المعجم العربي الجامع
اِنْقَعَرَ
المعنى: جذ.: (قعر) | (ف: خما. لازم). يَنْقَعِرُ، (مص. اِنْقِعارٌ). 1. "اِنْقَعَرَ الجِدارُ": اِنْقَلَعَ مِنْ أَصْلِهِ. 2. "اِنْقَلَعَ الرَّجُلُ": ماتَ.
المعجم: معجم الغني انقعرَ ينقعر، انْقِعارًا، فهو مُنْقَعِر
المعنى: • انقعرَتِ الشَّجرةُ: مُطاوع قعَرَ: انقلعَت من أصْلِها {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة قَعَرَت
المعنى: الشَّاةُ ـَ قَعْراً: ألقت ما في بطنها لغير تمام. وـ البئر: وصل إلى قَعْرِها. وـ الشجرة ونحوها: قلعها من أصلها. وـ الإناء: شرب جميع ما فيه حتى انتهى إلى قَعْرِه. وـ فلاناً: صرعه.؛(قَعُرَت) البئر وغيرها ـُ قَعَارة: كانت بعيدة القَعْر.؛(قَعَّرَ): روَّأ فيما يخفى من الأمور حتى يستخرجه. وـ تكلَّم بأقصى حلقه. وـ الشيءَ: عَمَّقَه. وـ جعل له قَعْراً.؛(انْقَعَرَ): انقلع من أصله. فهو مُنْقعِر. وفي التنزيل العزيز: {تنزع النَّاس كأنَّهم أعجاز نخل مُنْقَعِر}. وـ الرَّجُل عن مال له: مات.؛(تَقَعَّرَ): انصرع وانقلب. وـ في كلامه: قَعَّرَ. وـ تعمَّق.؛(القَعْر) مِن كلّ شيء أجوف: منتهى عُمْقِهِ. ويقال: جلس في قَعْر بيته: لازمه. وقَعْر الفم: داخله. (ج) قُعُور.؛(القَعْرَان): إناء قَعْرَان: عميق.؛(القَعِرَة): قصعة قَعِرَة: فيها ما يُغَطِّي قَعْرَها.؛(القَعْرَة): ما يُغَطِّي قَعْر القصعة ونحوها.؛(القُعْرَة): الوَهْدَة.؛(القَعُور): البعيد القَعْر.؛(القَعِير): القَعُور. وهي قَعِيرَة وقعير أيضاً.؛(المِقْعَار): الذي يخرج الكلام من أسفل حلقه. وقَدَح مِقعَار: واسع بعيدالقعر.
المعجم: الوسيط قعف
المعنى: قَعَفْتُ النخلة: قَلَعْتُها من اصلها.؛والقَعْفُ: لغة في القَحْفِ وهو اشتفافك ما في الإناء أجمع.؛وقال الليث: القَعْفُ: شدة الوَطء واجتِرافُ التراب بالقوائم، وأنشد؛يَقْعَفْنَ باعًا كَفَرَاشِ الغِضْرِمِ *** مَظْلُوْمَةً وضاحِيًا لم يُظْلَمِ؛الغِضْرِمْ: المكان الكثير اللين اللزج.؛والقاعِفُ من المطر: الشديد يَقْعَفُ الحجارة أي يجرفها عن وجه الأرض.؛وقال ابن الأعرابي: القَعَفُ -بالتحريك-: السقوط في كل شيء، وقال في موضع آخر: القَعَفُ: سقوط الحائط.؛قال: والقَعَفُ: الجبال الصغار بعضها على بعض.؛وانْقَعَفَ الجُرُف: إذا انهار وانقَعر.؛وانْقَعَفَ الحائط: أي انقلع من اصله. وقال ابن دريد: انْقَعَفَ الشيء: إذا زال عن موضعه خارجًا، وأنشد؛شُدّا عَلَيَّ سُرَّتي لا تُنْقَعِفْ *** إذا مَشَيْتُ مِشْيَةَ العَوْدِ النَّطِفْ؛ويُروى "شِكَّتي".؛والاقْتِعَافُ: الاقتلاع.؛والاقْتِعَافُ -أيضًا: أخْذٌ رغيب، وأنشد الأصمعي؛واقْتَعِفِ الجَلْمَةَ منها واقْتَثِثْ *** فإنَّما تَكْدَحُها لِمَنْ يَرِثْ؛يُقال: اخذ الشيء بجملته: أي كله.؛والتَّقَعُّفُ: الانقِعَافُ.؛والتركيب يدُل على اجْتِرَافِ شيء وأخذه أجمع.
المعجم: العباب الزاخر قعث
المعنى: القَعْثُ: الكَثْرة.والقَعِيث: الكثير من المعروف وغيره.والإِقْعاثُ: الإِكثارُ من العَطِيَّة. ومطرٌ قَعِيثٌ: وَبْلٌ كثير.والقَعِيثُ: السَّيْبُ الكثير. وأَقْعَثَ: العطيةَ واقْتَعَثَها: أَكثرها.وأَقْعَثه: أَكثرها له؛ قال رؤبة: أَقْعَثَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ، ليـس بمَنْـزُورٍ، ولا بِرَيِّثِ قال الأَصمعي: لقد أَساءَ رؤبة في قوله بسَيْبٍ مُقْعَثٍ، فجعل سَيبه مُقْعَثاً، وإِنما القَعْثُ الهَيِّنُ اليسير.وقَعَثْتُ له قَعْثةً أَي حَفَنْتُ له حَفْنةً إذا أَعطيتَه قليلاً، فجعله من الأَضداد؛ وقيل: إِنه لقَعِيثٌ كثير أَي واسعٌ. وقَعَثَ له من الشيء يَقْعَثُ قَعْثاً: حَفَنَ له وأَعطاه. وقَعَثَس الشيءَ يَقْعَثُه قَعْثاً: استأْصله واسْتَوعَبَه. ابن السكيت: أَقْعَثَ الرجلُ في ماله أَي أَسْرفَ. قال الأَصمعي: ضَرَبه فانْقَعَثَ إذا قَلَعه من أَصله.والقُعاثُ: داء يأْخذُ الغم في أُنوفها.الأَصمعي: انْقَعَثَ الجِدارُ، وانْقَعَر، وانقَعَفَ إذا سقط من أَصله.وانْقَعَثَ الشيءُ، وانقَعَفَ: إذا انْقَلَع.وقال اقتَعَثَ الحافرُ اقْتعاثاً إذا اسْتَخْرَجَ تُراباً كثيراً من البئر.
المعجم: لسان العرب قعف
المعنى: القَعْفُ: شدة الوَطْء واجْترافُ التراب بالقوائم، قَعَفَ يَقْعَفُ قَعْفاً؛ قال: يَقْعَفْـنَ باعاً، كفَراش الغِضْرِمِ مَظْلُومـةً، وضـاحِياً لـم يُظْلَمِ الغِضْرم: الماء. وقَعَفَ ما في الإناء: أَخذ جميعه واشْتَفَّه. قال الجوهري: القَعْفُ لغة في القَحْف، وهو اشْتِفافُك ما في الإناء أَجمع.والقاعِفُ من المطر: الشديدُ مثل القاحِف. وسَيْل جُحاف وقُعاف وجُراف وقُحاف بمعنى واحد. وقعَف المطرُ الحجارة يَقْعَفُها: أَخذها بشدته وجَرفها.وسيل قُعاف: كثير الماء يذهب بما يمر به. وانْقَعَف الشيء: انقَلَع من أَصله. وقَعَفْتُ النخلة: اقْتَلَعْتها من أَصلها. أَبو عبيد: انْقَعَف الجُرُف إذا انهارَ وانْقَعر؛ وأَنشد: واقْتَعَف الجَلْمةَ منها واقْتَثَثْ فإنمــا تَقـدَحُها لِمَـنْ يَـرِثْ قوله منها أَي من الدنيا وما فيها؛ اقْتعف الجَلْمة أَي اقتلع اللحم بجُمْلته، وقوله اقتَثَثَ أَي اجْتَثَّ، يقال: اقْتُثَّ واجْتُثَّ إذا قُلِعَ من أَصله، وانْقَعَصَ وانْقَعَفَ وانْغَرَفَ إذا مات. والقَعْفُ: السُّقوط في كل شيء، وقيل: القَعْف سُقوط الحائط. انْقَعَفَ الحائطُ: انقلَع من أَصله؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز: شــُدَّا علـيَّ سـُرَّتي لا تَنْقَعِـفْ إذا مَشَيْتُ مِشْيةَ العَوْدِ النَّطِفْ
المعجم: لسان العرب قعث
المعنى: قعث : (أَقْعَثَ) الرَّجُلُ فِي مالِهِ، أَي (أَسرَفَ) ، عَن ابْن السِّكِّيتِ. (و) أَقْعَثَ (لَهُ العَطِيَّةَ) واقْتَعَثَها: أَكْثَرَهَا و (أَجْزَلَهَا) ، وأَقْعَثَهُ أَكثَرَها لَهُ. (وقَعَثَ لَهُ) من الشيْءِ، يَقْعَثُ قَعْثاً، و (قَعْثَةً) ، أَي حَفَنَ لَهُ حَفْنَةً، إِذا (أَعْطَاهُ قَليلاً) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، ونسبَه الجوهريّ إِلى بعضِهِم. (وقَعَّثَه تَقْعِيثاً: اسْتَأْصَلَهُ) ، نَقله الصّاغانيّ. وَفِي اللِّسَان: قَعَثَ الشَّيْءَ يَقْعَثُه قَعْثاً: اسْتَأْصَلَه واسْتَوْعَبَه. وَقَالَ الأَصمعيّ: ضَرَبَهُ (فانْقَعَثَ) إِذا قَلَعَه من أَصْلِه. وانْقَعَثَ الجِدَارُ، وانْقَعَرَ، وانْقَعَفَ، إِذا سَقَطَ من أَصله، وانْقَعَفَ الشيءُ، وانْقَعَثَ، إِذا انْقَلَع، ومثلُه فِي الصّحاح. (و) القَعْثُ: الكَثْرَةُ. و (القَعِيثُ) : الكَثِيرُ من المَعْرُوفِ وغرِهِ. وَقَالَ رُؤْبةُ: أَقْعَثَنِي منهُ بِسَيْبٍ مُقْعَثِ ليسَ بمَنْزُورٍ وَلَا بِرَيِّثِ قَالَ الأَصمَعِيّ: لقد أَساءَ رُؤْبَةُ فِي قَوْلِه: (بسَيْبٍ مُقْعَثِ فَجعل سَيْبَهُ مُقْعَثاً، وإِنّمَا القَعِيث (الهَيِّنُ اليَسِيرُ) . (و) القَعِيثُ (: السَّيْلُ العَظِيم، والمَطَرُ) الغَزِيرُ، والسَّيْبُ (الكَثِيرُ) ، وَبِه فُسِّر قولُ رؤبةَ. (واقْتَعَثَ الحافِرُ) اقْتِعاثاً، إِذا (اسْتَخْرَجَ تُرَاباً كَثِيراً من البِئرِ) ، نَقله الصّاغَانيّ. (والقُعَاثُ بالضَّمّ: داءٌ) يأَخُذُ (فِي أُنوفِ الغَنَمِ) ، نَقله الصّاغَانيّ.
المعجم: تاج العروس قعر
المعنى: قعر . قَعْرُ كلِّ شيْءٍ: أَقْصَاهُ، ج قُعْورٌ. وقَعْرُ البِئْرِ، وغيرِهَا: عُمقها. والقَعِيرُ، كأَمِيرٍ: النَّهْرُ البَعِيدُ القَعْرِ، كالقَعُورِ، أَي كصَبُوٍ ر، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، وَلم يَذْكُرْه أَحدٌ من أَئّمة اللُّغَةِ، والصَّوَابُ أَنّه كتَنُّورٍ، يُقَال: بِئْرٌ قَعُّورٌ: بعيدَةُ القَعْرِ، كَمَا سيأْتِي فِي آخِر كَلَام المُصَنّف أَيضاً. وأَمَّا القَعُور، كصَبُورٍ بمعنَى القَعِيرِ، فلمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ أَحَدٌ، وَلَيْسَ لَهُ سَلَفٌ فِيهِ. وقَد قَعُرَت، ككَرُمَ، قَعارَةً بالفَتْح. وقَصْعَةٌ قَعِيرَةٌ، كَذَلِك. وقَعَرَ البِئْرَ، كمَنَعَ، يَقْعَرُهَا قَعْراً: انْتَهَى إِلى قَعْرِهَا، أَو قَعَرَهَا: عَمَّقَهَا، وَهَذَا عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَلِكَ الإِناءَ، إِذا شَرِبَ جَمِيعَ مَا فِيهِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلى قَعْرِه، يُقَال: قَعَرَه قَعْراً، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا قَعَرَ الثَّرِيدَةَ: أَكَلَهَا من قَعْرِهَا. وأَقْعَرَ البِئْرَ: جَعَلَ لَهَا قَعْراً، أَي عُمْقاً. وَمن المَجازِ: قَعَّرَ فِي كَلاَمِه تَقْعِيراً: عَمَّق. وتَقَعَّرَ الرَّجُلُ: تَشَدَّق وتَكَلَّم بأَقْصَى قَعْرِ فَمِه، وقِيلَ: تَكَلَّم بأَقْصَى حَلْقِهِ. وَهُوَ قَيْعَرٌ، وقَيْعَارٌ، ومِقْعَارٌ، بالكَسْرِ: مُتَقَعِّرٌ فِي كَلامِه مُتَشَدِّقٌ. ويُقَال: هُوَ يَتَقَعَّرُ فِي كَلامِه، إِذا كانَ يَتَنَحَّى وَهُوَ لَحّانَةٌ، ويَتَعَاقَلُ وَهُوَ هِلْبَاجَة قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وإِناء قَعْرَانُ: فِي قَعْرِه شئٌ، وإِناءٌ نَصْفانُ، وشَطْرَانُ: بَلَغ مَا فِيهِ شَطْرَه، وَهُوَ النَّصْف، وإِنَاءٌ نَهْدَانُ: عَلاَ وأَشْرَفَ. والمُؤَنَّث من كُلِّ هَذَا فَعْلَى قَالَه الكِسَائيّ. وَقَالَ الزمخشريّ: إِناءٌ قَعْرَانُ، إِذا كانَ قَرِيباً من المَلْءِ، وَهُوَ مَجاز. وقَصْعَةٌ قَعِرَةٌ وقَعْرَى، كفَرِحَة وسَكْرَى، إِذا كَانَ فِيها مَا يُغَطِّي قَعْرَها، وَهُوَ مجَاز. واسمُ مَا فِيهِ القَعْرَةُ، بالفَتْح، ويُضَم. وقَعْبٌ مِقْعَارٌ، بالكَسْرِ: واسِعٌ بَعِيدُ القَعْرِ. وامْرَأَةٌ قَعِرَةٌ وقَعِيرَةٌ، كفَرِحة وسَرِيعَةٍ: بَعِيْدَةُ الشَّهْوَةِ، عَن اللّحْيَانيّ، وَهَكَذَا فَسَّرَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَة، أَو الَّتِي تَجِدُ الغُلْمَةَ، أَي الشَّهْوَةَ فِي قَعْرِ فَرْجِها، أَو الَّتِي تُرِيد المُبَالَغَةَ فِي الجِمَاع، وقِيلَ: هُوَ نَعْتُ سُوءٍ الجِمَاع. وقَعَرَهُ، كمَنَعَهُ: صَرَعَهُ، وَمِنْه حديثُ ابنِ مَسْعُودِ: أَنَّ عُمَرَ لَقِيَ شَيْطَاناً فَصَارَعَه فقَعَرَهُ. وَمن المَجَازِ: قَعَرَ النَّخْلَةَ قَعْراً فانْقَعَرَتْ: قَلَعَها مِن قَعْرِها، أَي قَطَعَهَا من أَصْلِهَا فَسَقَطَت. وانْقَعَرَتِ الشَّجَرَةُ: انْجَعَفتْ من أصْلِهَا وانْصَرَعَت هِيَ. وَفِي الحَدِيث: أَنّ رَجُلاً انْقَعَرَ عَن مالٍ لَهُ، أيَ انْقَلَع عَن أَصْلِه، يَعْنِي أَنَّهُ ماتَ عَن مالٍ لَهُ، وقِيلَ: كلُّ مَا انْصَرَعَ فقد انْقَعَرَ. وَفِي التَّنْزِيل: كأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ. والمُنْقَعِرُ: المُنْقَلِعُ من أَصْلِه، وَقيل: معنى انْقَعَرَتْ: ذَهَبَتْ فِي قَعْر الأَرْض، وإِنّمَا أَراد تعالَى أَنّهُم اجتُثُّوا كَمَا اجتُّثَّ النَّخْلُ الذاهِبُ فِي قَعْرِ الأَرْض فلَمْ يَبْقَ لَهُ رَسْمٌ وَلَا أَثَرٌ، كَذَا فِي البَصائر. وَمن المَجاز: قَعَرَتِ الشاةُ: أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا لِغَيْر تَمَام. ونصّ ابْن الأَعْرَابِيّ فِي) النَّوَادِر: قَعَّرَتِ الشاةُ تَقْعِيراً: أَلْقَتْ وَلَدَها لِغَيْرِ تَمَام، وأَنْشد: (أَبْقَى لَنَا اللهُ وتَقْعِيرُ المَجَرْ ... سُوداً غَرابِيبَ كأَظْلالِ الحَجَرْ) فتَأَمَّلْ مَعَ سِياقِ المُصَنّف. والقَعْراءُ، مَمْدُودٌ: ع. وبَنُو المِقْعَارِ، بالكَسْرِ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي هِلاَل. والقَعْرُ، بالفَتْح: الجَفْنَةُ، وَكَذَلِكَ الدَّسِيعَةُ والمِعْجَنُ والشِّيزَى رَوَى كلَّ ذَلِك الفَرّاءُ عَن الدُّبَيْرِيَّة، وأَوْرَدَه ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي نَوَادِره. والقَعْرُ: جَوْبَةٌ تَنْجَاب من الأَرْضِ وتَنْهَبِطُ فِيهَا ويَصْعُبُ الانْحِدَارُ فِيهَا والصُّعُودُ مِنْهَا، كالقَعْرَة، بالهاءِ ذكره الصاغانيّ. ويُقَال: مَا فِي هَذَا القَعْرِ. مِثْلُه، أَي البَلَدِ. قَالَ أَبو زَيْد يُقَال: مَا خَرَج من أَهْلِ هَذَا القَعْرِ أَحدٌ مِثْلُه: كقَوْلِكَ: من أَهْلِ هَذَا القَعْرِ أحد مثله: كَقَوْلِك: من أهل هَذَا الغائطِ مِثْلِ البَصْرَةِ أَو الكُوفَة. والقَعَرُ، بالتحْرِيك: العَقْلُ التامُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. يُقَال مِنْهُ: قَعَّرَ الرَّجُلُ: إِذا رَوَّى فنَظَرَ فِيمَا يَغْمُضُ من الرَّأْيِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُه. وَمِنْه فُلانٌ بَعِيدُ القَعْرِ، أَي الغَوْرِ، على المَثَل. والقَعُّورُ، كتَنُّورٍ: البِئْرُ العَمِيقَةُ، كالقَعِيرَة، وَقد تَقَدَّم. وقُعَارٌ، كغُرَابٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ، وَفِيه رِباطُ قُطْبِ اليَمَنِ السيّد محمّدِ بنِ عُمَرَ النَّهَارِيّ. والتَّقْعِيرُ: الصِّيَاحُ، يُقَال: قَعَّرَ القَوْمُ: صاحُوا هَكَذَا نَقله الصاغَانيّ، إِنْ لم يَكُن تَصْحِيفاً عَن عَقَّر. والقُعْرَةُ، بالضَّمّ: الوَهْدَة من الأَرْضِ نَقله الصاغَانيّ. وقُعَيْرٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ، وَهُوَ والِدُ عُلَيْمٍ الآتِي ذِكْرُه قَرِيبا. وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: القُعَرُ بالضَّمّ من النَّمْلِ: الَّتِي تَتَّخِذُ القُرَيّاتِ. وانْقَعَرَ الرَّجُلُ: ماتَ. وتَقَعَّرَ: انْصَرَعَ وانْقَلَبَ: قَالَ لَبِيدٌ: (وأَرْبَدُ فارِسُ الهَيْجَا إِذَا مَا ... تَقَعَّرَتِ المَشَاجِرُ بالفِئَامِ) أَي انْقَلَبَت فانْصَرَعَتْ، وَذَلِكَ فِي القِتَال عِنْد الانْهِزَامِ. وقَدَحٌ قَعْرَانُ: مُقَعَّرٌ. وفلانٌ لَيْسَ لِكَلامِه قَعْرٌ. وَعَن بَعْضِ العَرَبِ: لَا أَدْخُلُ عَلَيْه قَعِيرَةَ بَيْتٍ قَعِيرَةُ البَيْتِ، وقَعْرَتُه: قَعْرُه. وَهُوَ مُقَعِّر، كمُعَظِّمٍ: يَبْلُغُ قُعُورَ الأُمُورِ، قَالَ الكُمَيْت: (البالِغُونَ قُعُورَ الأَمْرِ تَرْوِيَةً ... والباسِطُونُ أُكُفّاً غَيْرَ أَصْفارِ.)
المعجم: تاج العروس قعر
المعنى: قَعْرُ كل شيء: أَقصاه، وجمعه قُعُور. وقَعَر البئرَ وغيرها: عَمَّقَها ونهر قَعِيرٌ: بعيد القَعْرِ، وكذلك بئر قَعِيرة وقَعِير، وقد قَعُرَتْ قَعارةً. وقصعة قَعيرة: كذلك. وقَعَر البئرَ يَقْعَرُها قَعْراً: انتهى إِلى قَعْرها، وكذلك الإِناء إذا شَرِبْتَ جميع ما فيه حتى تَنْتَهي إِلى قَعْره. وقَعَر الثريدةَ: أَكلها من قَعْرها. وأَقْعَر البئرَ: جعل لها قَعْراً. وقال ابن الأَعرابي: قَعَر البئرَ يَقْعَرُها عَمَّقها، وقَعَر الحَفْرَ كذلك، وبئر قَعِيرةٌ وقد قَعُرَتْ قَعارةً. ورجل بعيد القَعْرِ أَي الغَوْر، على المَثَل. وقَعْرُ الفمِ: داخلُه.وقَعَّر في كلامه وتَقَعَّرَ تَشَدَّقَ وتكلم بأَقصى قَعْر فمه، وقيل: تكلم بأَقصى حلقه. ورجل قَيْعَرٌ وقَيْعار: مُتَقَعِّر في كلامه.والتقعيرُ: التعميق. والتَّقْعير في الكلام: التَّشَدُّق فيه. والتَّقَعُّر: التَّعَمُق. وقَعَّر الرجلُ إذا رَوَّى فنظر فيما يَغْمُضُ من الرأْي حتى يستخرجه. ابن الأَعرابي: القَعَرُ العقل التام. يقال: هو يَتَقَعَّر في كلامه إذا كان يَتَنَحَّى وهو لَحَّانة، ويَتعاقَلُ وهو هِلْباجة. أَبو زيد: يقال ما خرج من أَهل هذا القَعْرِ أَحدٌ مثله، كقولك: من أَهل هذا الغائط مثل البصرة أَو الكوفة.وإِناء قَعْرانُ: في قَعْره شيء. وقصعة قَعْرى وقَعِرة: فيها ما يُغَطِّي قَعْرها، والجمع قَعْرى، واسم ذلك الشيء القَعْرَةُ والقُعْرَة.الكسائي: إِناء نَصْفانُ وشَطْرانُ بلغ ما فيه شَطْرَه، وهو النصف. وإِناء نَهْدانُ وهو الذي علا وأَشرف، والمؤنث من هذا كله فَعْلى. وقَعْبٌ مِقْعار: واسع بعيد القَعْر. والقَعْرُ: جَوْبَةٌ تَنْجابُ من الأَرض وتنهبط يَصْعُب الانحدار فيها. والمُقَعِّر: الذي يبلغ قَعْرَ الشيء. وامرأَة قَعِرة: بعيدة الشهوة؛ عن اللحياني، وقيل: هي التي تجد الغُلْمةَ في قَعْر فرجها، وقيل: هي التي تريد المبالغة، وقيل: امرأَة قَعِرَة وقَعِيرةٌ نَعْتُ سَوْء في الجماع. والقُعَرُ من النمل: التي تَتَّخِذُ القُرَيَّاتِ. وضربه فقَعَرَه أَي صَرَعَه. ابن الأَعرابي قال: صحف أَبو عبيد يوماً في مجلس واحد في ثلاثة أَحرف فقال: ضربه فانْعَقَر، وإِنما هو فانْقَعَر، وقال: في صدره حَشَكٌ، والصحيح حَسَكٌ، وقال: شُلَّتْ يَدُه، والصواب شَلَّتْ.وقَعَر النخلَةَ فانْقَعَرَتْ هي: قَطَعَها من أَصلها فسقطت، والشجرةُ انْجَعَفَتْ من أَصلها وانْصَرَعَتْ هي. وفي التنزيل العزيز: كأَنهم أَعجازُ نخل مُنْقَعِرٍ؛ والمُنْقَعِرُ: المُنْقَلِعُ من أَصله. وقَعَرْتُ النخلة إذا قَلَعْتها من أَصلها حتى تَسْقُط، وقد انْقَعَرَتْ هي. وفي الحديث: أَن رجلاً تَقَعَّر عن مال له، وفي رواية: انْقَعَر عن ماله أَي انْقَلَع من أَصله. يقال: قَعَرَه إذا قَلَعَه، يعني أَنه مات عن مال له.وفي حديث ابن مسعود: أَن عمر لقي شيطاناً فصارَعَه فقَعَره أَي قَلَعه، وقيل: كلُّ ما انْصَرَع، فقد انْقَعَر وتَقَعَّر؛ قال لبيد: وأَرْبَـد فارِس الهَيْجا، إذا ما تَقَعَّــرَتِ المشــاجِرُ بـالفِئامِ أَي انقلبت فانصرعت، وذلك في شِدَّة القتال عند الإنهزام. ابن الأَعرابي: قالت الدُّبَيْريَّةُ القَعْر الجَفْنَة وكذلك المِعْجَنُ والشِّيزى والدَّسِيعَةُ؛ روى ذلك كله الفراء عن الدُّبَيْريَّةِ. وقَعَّرتِ الشاةُ: أَلقت ولدها لغير تمام؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَبقى لنا اللهُ وتَقْعِيرُ المَجَرْ سـُواداً غَرابيبَ، كأَظْلالِ الحَجَر والقَعْراء: موضع. وبنو المِقْعارِ:بطن من بني هِلالٍ. وقَدَحٌ قَعْرانُ أَي مُقَعَّرٌ.
المعجم: لسان العرب قعف
المعنى: قعف قَعَفَ النَّخْلَةَ، كمَنَعَ يَقْعَفُها قَعْفاً: اقْتَلَعها، واسْتَأْصَلَها من أَصْلِها، نَقلَه الجَوْهَريُّ. وقَعَفَ مَا فِي الإناءِ: لغةُ فِي قَحَفَه أَي: اشْتَفَّه أَجْمَعَ. وقالَ اللَّيْثُ: قَعَفَ فلانٌ قَعْفاً: اجْتَرفَ التُّرابَ بقَوائِمِه من شِدَّةِ الوَطْئِ وأَنشَد: يَقْعَفْنَ قاعاً كفَراشِ الغِضْرِمِ مَظْلُومَةً وضاحِياً لم يُظْلَمِ وقَعَفَ المَطَرُ قَعْفاً: جَرَفَ الحِجارَةَ عَن وَجْهِ الأَرضِ فَهُوَ قاعِفٌ. وَقَالَ الجوهريُّ: القاعِفُ مثل القاحِفِ، وَهُوَ المطَرُ الشَّديد. وَقَالَ ابْن الأَعرابي: القَعَفُ، مُحَرَّكَةً: السُّقُوطُ فِي كُلِّ شَيءٍ أَو خاصٌّ بالحائِطِ: أَي بسُقُوطِه، قالهُ ابنُ الأَعرابيِّ أَيضاً فِي مَوْضِعٍِ آخَر من كِتابِه. والقَعَفُ: الجِبالُ الصِّغارُ بعْضُها عَلى بعْضٍ قَالَه ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا. وانْقَعَفَ الجُرُفُ: انْهارَ وانْقَعَرَ، عَن أَبي عُبَيْدٍ. وانْقَعَفَ الحائِطُ: انْقَلَع من أَصْلِه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وانْقَعَفَ الشَّيْءُ: زالَ عَن مَوْضِعهِ خَارِجا، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: شُدَّا عليَّ سُرَّتِي لَا تَنْقَعِفْ إِذا مَشَيْتُ مِشْيةَ العَوْدِ النَّطِفْ) كتَقَعَّفَ واقْتَعَفَ، فِي الكُلِّ مِمَّا ذُكِرَ من مَعانِيه. واقْتَعَفَه اقْتِعافاً: أَخذَه أَخْذاً رَغِيباً وأَنْشَد الأَصْمَعِيُّ: واقْتَعِفِ الجَلْمَةَ مِنْها واقْتَثِثْ فإِنّما تَكْدَحُها لِمَنْ يَرِثُ يُقالُ: أَخَذَ الشَّيءَ بجَلْمَتِه، أَي: أَخَذَه كُلَّه. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: سَيْلٌ قُعافٌ، مثلُ قُحافٍ: أَي جُرافٌ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ. وانْقَعَفَ: إِذا ماتَ.
المعجم: تاج العروس مأق
المعنى: المَأْقة: الحِقْد. والمَأْقة والمَأْق، مهموز: ما يأْخذ الصبي بعد البكاء، مَئِقَ يَمْأَق مَأَقاً، فهو مَئِق، وامْتَأَق مثله. والمَأَقة، بالتحريك: شبه الفُواق يأْخذ الإنسان عند البكاء والنَّشيج كأَنه نفس يقلعه من صدره؛ وروى ابن القطاع المَأَقة، بالتحريك: شدَّة الغيظ والغضب؛ وشاهد المَأْقة، بسكون الهمزة، قول النابغة الجعدي: وخصـــمَيْ ضــِرار ذوَيْ مَأْقَــةٍ، مــتى يَــدْنُ رِســْلُهما يُشــْعَب فمأْقة على هذا ومأَقة مثل رَحْمَة ورَحَمَةٍ، وأَما التَّأَقَةُ فهي شدة الغضب، فذكر أَبو عمرو أَنها بالتحريك. وقال الليحياني: مَئِقَت المرأَة مَأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي. ومَئِق الرجل:كاد يبكي من شدَّة الغيظ أو بكى، وقيل: بكى واحْتدَّ. وأَمأَق إمآقاً: دخل في المَأْقة كما تقول أَكأَبَ دخل في الكَأْبة. وامْتَأَق إليه بالبكاء: أَجهش إليه به. الأَصمعي: امْتَأَق غضبهُ امْتِئاقاً إذا اشتدّ. وقَدِم فلان علينا فامْتأَقْنا إليه: وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة. ابن السكيت: المَأْق شدة البكاء. وقالت أُم تأَبَّط شرّاً تؤبّن ولدها: ما أَبَتُّه مَئِقاً أَي باكياً؛ وأَنشد لرؤبة: كأَنَّمـا ععوْلتهـا بعـد التَّـأَقْ غَوْلـةُ ثَكْلى، وَلْوَلت بعد المأَقْ الليث: المُؤق من الأرض والجمع الأمْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها؛ وأَنشد: تُفْضــي إلــى نازِحــةِ الأَمْـآق وقال غيره: المَأْقةُ الأَنَفَةُ وشدة الغضب والحميَّة. والإمْآق: نكث العهد من الأنفَة. وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لبعض الوُفود من اليمانيين: ما لم تضمروا الإماق وتأْكلوا الرِّماق؛ ترك الهمز من الإمْآق ليوازن به الرماق، يقول: لكم الوفاء بما كتبت لكم ما لم تأْتوا بالمَأْقة فتغْدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي في أَعناقكم؛ وفي الصحاح: يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النَّكْثِ والغدر، لأنهما من نتائج الأنَفَة والحمِيَّةِ أن تسمعوا وتطيعوا؛ قال الزمخشري: وأَوجه من هذا أن يكون الإماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من المُوق بمعنى الحُمْقِ، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله تعالى. أَبو زيد: مَأَق الطعامُ والحُمْقُ إذا رخُص، وفي المثل: أَنت تَئِق وأَنا مَئِق فكيف نَتَّفِق؟ وقد تقدم ذكره في ترجمة تأَق، وهو مثل يضرب في سوء الاتفاق والمعاشرة.ومُؤق العين ومُوقُها ومُؤقِيها ومَأْقيها: مؤخرها، وقيل مقدمها، وجمع المُؤق والمُوق والمَأْق آماق، وجمع المُؤقي والمَأْقي مآقٍ على القياس، وفي وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جمعها تعليل دقيق. ومُوقِئ العين وماقِئُها: مؤخرها وقيل مقدمها. أَبو الهيثم: في حرف العين الذي يلي الأَنف لغات خمس: مُؤق ومَأْق، مهموزان ويجمعان أَمآقاً؛ وأنشد ابن بري لشاعر: فــــارَقْتُ لَيْلــــى ضــــَلَّةً، فنَــــدِمْتُ عنــــد فِرَاقهـــا فـــالعين تُـــذْرِي دَمْعهـــا، كالــــدُّرِّ مــــن أَمْآقِهــــا وقد يترك همزها فيقال مُوق ومَاق، ويجمعان أَمْواقاً إلا في لغة من قلب فقال آماق؛ وأنشد ابن بري للخنساء: تــرى آماقهــا الـدهرَ تَـدْمع ويقال: مُؤقٍ على مُفْعل في وزن مُؤبٍ، ويجمع هذا مآقي؛ وأَنشد لحسان: مـا بـالُ عَيْنِك لا تَنام، كأَنَّما كُحِلَـت مآقيهـا بكُحـل الإثْمِـدِ؟ وقال آخر: والخيـل تطعن شَزْراً في مآقيها وقال حميد الأَرقط: كأَنمـا عَيْنـاهِ فـي وَقْبَيْ حَجَرْ، بيــن مـآق لـم تُخَـرَّقْ بـالإبَرْ وقال مُعَقِّرٌ في مفرده: ومَــأْقي عَيْنهــا حَــذِل نَطُـوف وقال مزاحم العقيلي في تثنيته: أَتَحْســِبُها تُصــَوِّب مَأْقِييَهْــا؟ غَلبتُكـ، والسـماء ومـا بَناها ويروى: أَتَزْعُمهـــا يُصــَوَّب ماقِياهــا ويقال: هذا ماقي العين على مثال قاضي البلدة، ويهمز فيقال مَأْقي، وليس لهذا نظير في كلام العرب فيما قال نصير النحوي، لأن أَلف كل فاعل من بنات الأربعة مثل داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعالٍ لا يهمز، وحكي الهمز في مَأْقي خاصة. الفراء في باب مَفْعَل: ما كان من ذوات الياء والواو من دَعَوْت وقَضَيْت فالمفَعْلَ فيه مفتوح، اسماً كان أَو مصدراً، إلا المَأْقي من العين فإن العرب كسرت هذا الحرف، قال: وروي عن بعضهم أَنه قال في مَأْوَى الإبل مَأْوي، فهذان نادران لا يقاس عليهما. اللحياني: القلب في مَأْق فيمَنْ لغته مَأْقٌ ومُؤق أَمْقُ العين، والجمع آماق، وهي في الأصل أَمْآق فقلبت، فلما وحدوا قالوا أَمْق لأَنهم وجدوه في الجمع كذلك، قال: ومن قال مَأْقي جعله مَواقي؛ وأَنشد: كـأَنَّ اصْطِفاق المَأْقِيَيْنِ بطرفها نَثِيرُ جُمانٍ، أخطأَ السَّلْك ناظِمُه وفي الحديث: أَنه كان يمسح المَأْقِيَين، وهي تثنية المأْقي؛ وقال الشاعر: فظَــلَّ خليلـي مُسـْتَكِيناً كـأَنه قَـذىً، في مَواقي مُقْلَتيْهِ يُقَلْقِلُ جمع ماقي؛ وقالت الخنساء في مفرده: مـا إنْ يَجفّ لها من عَبْرةٍ ماقي وقال الليث: مُؤق العين مؤخرة ومَأْقُها مقدمها، رواه عن أَبي الدقيش.قال: وروي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يكتحل من قِبَلِ مُؤقه مرة ومن قبَلِ مأْقِهِ مرة، يعني مقدم العين ومؤخرها. قال الزهري:وأَهل اللغة مجمعون على أَن المُؤق والمَأْق حرف العين الذي يلي الأَنف وأَن الذي يلي الصدغ يقال له اللَّحاظ، والحديث الذي استشهد به غير معروف.الجوهري: مُؤق العين طرفها مما يلي الأنف، ولَحاظها طرفها الذي يلي الأُذن، والجمع آماق وأَمْآق أَيضاً مثل آبار وأَبآر. ومأْقي العين: لغة في مُؤقِ العين، وهو فَعْلي وليس بمَفْعِل لأَن الميم من نفس الكلمة، وإنما زيد في آخره الياء للإلحاق فلم يجدوا له نظيراً يلْحقونه به، لأَن فَعْلي بكسر اللام نادر لا أُخت لها فأُلحق بمَفْعِل، ولهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهم كما جمعوا مَسِيلَ الماء أَمْسِلَةً ومُسْلاناً، وجمعوا المَصير مُصْراناً، تشبيهاً لهما بفَعْيَل على التوهم. قال ابن السكيت: ليس في ذوات الأَربعة مَفْعِل، بكسر العين، إلا حرفان: مأْقي العين ومَأْوِي الإبل؛ قال الفراء: سمعتهما والكلام كله مَفْعَل، بالفتح، نحو رميته مَرْمىً ودعوته مَدْعىً وغزوته مَغْزىً، قال: وظاهر هذا القول، إن لم يُتَأَوَّل على ما ذكرناه، غلط؛ وقال ابن بري عند قوله: وإنما زيد في آخره الياء للإلحاق، قال: الياء في مَأْقِي العين زائدة لغير إلحاق كزيادة الواو في عَرْقُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ، وجمعها مَآقٍ على فَعالٍ كَعَراقٍ وتَراقٍ، ولا حاجة إلى تشبيه مَأْقي العين بمَفْعِل في جمعه كما ذكر في قوله، فلهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهم لما قدمتُ ذكره، فيكون مأْق بمنزلة عَرْقٍ جمع عَرْقُوَةٍ، وكما أَن الياء في عَرْقِي ليست للإلحاق كذلك الياء في مأْقي ليست للإلحاق، وقد يمكن أَن تكون الياء في مأْقي بدلاً من واو بمنزلة عَرْقٍ، والأصل عَرْقُوٌ، فانقلبت الواو ياء لتطرفها وانضمام ما قبلها؛ وقال أبو علي: فلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير وقال ابن بري أيضاً بعدما حكاه الجوهري عن ابن السكيت: إنه ليس في ذوات الأربعة مَفْعِل، بكسر العين، إلا حرفان: مأْقِي العين ومَأْوِي الإبل؛ قال: هذا وهم من ابن السكيت لأَنه قد ثبت كون الميم أَصلاً في قولهم مُؤْق، فيكون وزنها فَعْلِي على ما تقدم، ونظير مَأْقي مَعْدِي فيمن جعله من مَعَدَ أَي أَبعد ووزنه فَعْلي. وقال ابن بري: يقال في المُؤْق مُؤْقٍ ومَأْقٍ، وتثبيت الياء فيهما مع الإضافة والألف واللام. قال أبو علي: وأَما مُؤقِي فالياء فيه للإلحاق ببُرْثُنٍ، وأَصلُه مؤقُوٌ بزيادة الواو للإلحاق كعُنْصُوَةٍ، إلا أَنها قلبت كما قلبت في أدْلٍ، وأما مَأْقي العين فوزنه فَعْلِي، زيدت الياء فيه لغير إلحاق كما زيدت الواو في تَرْقُوةٍ، وقد يحتمل أن تكون الياء فيه منقلبة عن الواو فتكون للإلحاق بالواو، فيكون وزنه في الأصل فَعْلُوٌ كتَرْقُوٍ، إلا أَن الواو قلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير، انقعر كلام أبي علي. قال ابن بري: وماقئ على فاعل جمعه مَواقِئ وتثنيته ماقِئَان؛ وأَنشد أَبو زيد: يـا مَـنْ لِعَيْنٍ لم تَذق تَغْميضا، ومــــاقِئَيْنِ اكتحلا مَضِيضــــَا قال أَبو علي: من قال مَاقٍ فالأصل ماقئ ووزنه فالع، وكذلك جمعه مَواقٍ ووزنه فوالع، فأخرت الهمزة وقلبت ياء، والدليل على ذلك ما حكي عن أبي زيد أن قوماً يحققون الهمزة فيقولون مَقِئ العين. وقال اللحياني: يقال مُؤْق وأَمواق ومُوق أيضاً، بغير همز، وجمعه مَواقٍ؛ قال: وسمعت مُوقئ وجمعه مَواقِئ، وأُمْقاً وجمعه آماق، قال الشيخ: ويقال أُمْق مقلوب، وأصله مُؤق وآماق على القلب من آمْآق، قال: فهذه إحدى عشرة لفظة على هذا الترتيب: مُؤقٌ ومَأْقٌ ومُؤْقٍ ومَأْقٍ ومَاقٍ ومَاقِئ ومَاقٌ ومُوقٍ ومُوقئ وأُمْقٌ.
المعجم: لسان العرب عرش
المعنى: العَرْش: سرير الملِك، يدلُّك على ذلك سرير ملِكة سَبَإِ، سمَّاه اللَّه عز وجل عَرْشاً فقال عز من قائل: إِني وجدتُ امرأَة تملكهم وأُوتيتْ من كل شيءٍ، ولها عرش عظيمٌ؛ وقد يُستعار لغيره، وعرض الباري سبحانه ولا يُحدُّ، والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعِرَشَةٌ. وفي حديث بَدْءِ الوَحْيِ: فرفعتُ رأْسي فإِذا هو قاعدٌ على عَرْش في الهواء، وفي رواية: بين السماء والأَرض، يعني جبريلَ على سرير. والعَرْش: البيتُ، وجمعه عُروشٌ. وعَرْش البيت: سقفُه، والجمع كالجمع. وفي الحديث: كنت أَسمع قراءة رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، وأَنا على عَرْشِي، وقيل: على عَرِيشٍ لي؛ العَرِيشُ والعَرْشُ: السقفُ، وفي الحديث: أَو كالقِنْديلِ المعلَّق بالعَرش، يعني بالسقف. وفي التنزيل: الرحمن على العَرْش استوى، وفيه؛ ويحمل عَرْشَ ربِّك فوقهم يومئذ ثمانيةٌ؛ روي عن ابن عباس أَنه قال: الكرسيّ موضع القدَمين والعَرْش لا يُقدَر قدرُه، وروي عنه أَنه قال: العَرْش مجلِس الرحمن، وأَما ما ورد في الحديث: اهتزَّ العرشُ لموت سعد، فإِن العَرْش ههنا الجِنَازة، وهو سرير الميت، واهتزازُه فَرَحُه بحمْل سعد عليه إِلى مَدْفنِه، وقيل: هو عَرْش اللَّه تعالى لأَنه قد جاء في رواية أُخرى: اهتزَّ عرشُ الرحمن لموْت سعد، وهو كِنايةٌ عن ارتياحِه بروحه حين صُعِد به لكرامته على ربه، وقيل: هو على حذف مضافٍ تقديره: اهتزَّ أَهل العرش لقدومه على اللَّه لما رأَوْا من منزلته وكرامته عند. وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من قرية أَهلكناها وهي ظالمة فهي خاويةٌ على عُروشِها؛ قال الزجاج: المعنى أَنها خَلَتْ وخرّت على أَركانها، وقيل: صارت على سقُوفها، كما قال عز من قائل: فجعلنا عالِيَها سافِلَها، أَراد أَن حيطانها قائمة وقد تهدَمت سُقوفُها فصارت في قَرارِها وانقَعَرَت الحيطانُ من قواعدِها فتساقطت على السُّقوف المتهدّمة قَبْلها، ومعنى الخاوِية والمنقعِرة واحد يدلُّك على ذلك قول اللَّه عز وجل في قصَّة قوم معاد: كأَنهم أَعجازٌ نَخلٍ خاوِيةٍ؛ وقال في موضع آخر يذكر هلاكَهم أَيضاً: كأَنهم أَعجازُ نخلٍ مُنْقَعرٍ، فمعنى الخاوية والمنقعر في الآيتين واحد، وهي المُنقلِعة من أُصولها حتى خَوى مَنْبتُها. ويقال: انقَعَرَتِ الشجرة إذا انقلَعتْ، وانقَعَر النبتُ إذا انقلَعَ من أَصله فانهدم، وهذه الصفة في خراب المنازل من أَبلغ ما يوصف. وقد ذكر اللَّه تعالى في موضع آخر من كتابه ما دل على ما ذكرناه وهو قوله: فأَتى اللَّه بُنيانَهم من القواعد فخرَّ عليهم السقفُ من فوقهم؛ أَي قلع أَبنيتَهم من أِساسها وهي القواعِدُ فتساقطت سُقوفُها، وعليها القواعد، وحيطانُها وهم فيها، وإِنما قيل للمُنقَعِرِ خاوٍ أَي خالٍ، وقال بعضهم في قوله تعالى: وهي خاوِية على عروشها؛ أَي خاوية عن عروشها لتهدُّمِها، جعل على بمعنى عن كما قال اللَّه عز وجل: الذين إذا اكتالُوا على الناس يَسْتَوْفُون؛ أَي اكتالوا عنهم لأَنفسهم، وعُروشُها: سُقوفها، يعني قد سقَط بعضُه على بعض، وأَصل ذلك أَن تسقُط السقوفُ ثم تسقُط الحيِطان عليها. خَوَتْ: صارت خاوِيةً من الأَساس. والعَرْش أَيضاً: الخشَبة، والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ. وعرَش العَرْشَ يعرِشه ويعرُشه عَرْشاً: عَمِلَه.وعَرْشُ الرجل: قِوام أَمره، منه. والعَرْش: المُلْك. وثُلَّ عَرْشُه: هُدِم ما هو عليه من قِوام أَمره، وقيل: وَهَى أَمريه وذهَب عِزُّه؛ قال زهير:تَداركْتُما الأَحْلافَ، قد ثُلَّ عَرْشُها، وذُبيانَ إِذ زَلَّتْ بأَحلامِها النَّعْلُ والعَرْش: البيت والمنزل، والجمع عُرُش؛ عن كراع. والعَرْش كواكِبُ قُدَّام السَّماك الأَعْزَلِ. قال الجوهري: والعَرْشُ أَربعةُ كَواكِبَ صغار أَسفل من العَوَّاء، يقال إِنها عَجُزُ الأَسَدِ؛ قال ابن أَحمر: بـــاتت عليـــه ليلـــةٌ عَرْشــيَّةٌ شــَرِبَتْ، وبــات علـى نَقـاً مُتهـدِّمِ وفي التهذيب: وعَرْشُ الثُّريَّا كواكِبُ قريبة منها. والعَرْشُ والعَرِيش: ما يُستَظلُّ به. وقيل لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، يوم بدر: أَلا نَبْني لك عَرِيشاً تتظلَّل به؟ وقالت الخنساء: كــان أَبــو حســّان عَرْشــاً خَــوَى ممَّــا بَنــاه الــدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيــلْ أَي كان يظلُّنا، وجمعه عُروش وعُرُش. قال ابن سيده: وعندي أَن عُروشاً جمع عَرْش، وعُرُشاً جمعُ عَرِيش وليس جمعَ عَرْشٍ، لأَن باب فَعْل وفُعُل كرَهْن ورُهُن وسَحْل وسُحُل لا يتَّسع.وفي الحديث: فجاءت حُمَّرةٌ جعلت تُعَرِّشُ؛ التَّعْرِيش: أَن ترتفع وتظلَّل بجناحيها على من تحتها. والعَرْش: الأَصل يكون فيه أَربعُ نَخْلات أَو خمسٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو، وإِذا نبتتْ رواكِيبُ أَربعٌ أَو خمسٌ على جِذْع النَّخْلَة فهو العَرِيشُ. وعَرْشُ البئر: طَيُّها بالخشب. وعرشْت الرَّكِيَّة أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشاً: طَويْتُها من أَسفلها قدرَ قامةٍ بالحجارة ثم طَوَيْتُ سائرَها بالخشب، فهي مَعْرُوشةٌ، وذلك الخشب هو العَرْش، فأَما الطيُّ فبالحجارة خاصَّة، وإِذا كانت كلها بالحجارة، فهي مطويَّة وليست بمعروشة، والعَرْشُ: ما عَرَشْتها به من الخشب، والجمع عُروشٌ. والعَرْشُ: البناء الذي يكون على فَمِ البئر يقوم عليه الساقي، والجمع كالجمع؛ قال الشاعر: أَكُـــلَّ يـــومٍ عَرْشـــُها مَقِيلـــي وقال القَطامي عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ: ومــا لِمَثابــاتِ العُــرُوشِ بَقِيَّــةٌ إِذا اسـتُلَّ من تحت العُرُوشِ الدَّعائمُ فلـــم أَرَ ذا شــَرٍّ تَماثَــلَ شــَرُّهُ علـى قـومِه، إِلا انتهـى وهـو نادمُ أَلــم تَـرَ لِلبنْيـانِ تَبْلـى بُيـوتُهُ وتَبْقَـى من الشِّعْرِ البُيوتُ الصوارِمُ؟ يريد أَبياتَ الهِجاء. والصوارِمُ: القواطِع. والمثابةُ: أَعلى البئر حيث يقوم المستقي. قال ابن بري: والعَرْش على ما قاله الجوهري بناءٌ يُبنى من خشب على رأْس البئْر يكون ظِلالاً، فإذا نُزِعت القوائمُ سقطتِ العُروشُ، ضَرَبَهُ مثلاً.وعَرْشُ الكَرْمِ: ما يُدْعَمُ به من الخشب، والجمع كالجمع. وعَرَشَ الكَرْمَ يَعْرِشُه ويعرُشه عَرْشاً وعُرُوشاً وعَرَّشَه: عَمِل له عَرْشاً، وعَرَّشَه إذا عَطَف العِيدان التي تُرْسَل عليها قُضْبان الكَرْم، والواحد عَرْش والجمع عُروش، ويقال: عَرِيش وجمعه عُرُشٌ. ويقال: اعْتَرَشَ العِنَبُ العَريشَ اعْتِراشاً إذا عَلاه على العِراش. وقوله تعالى: جَنَّاتٍ مَعْرُوشات؛ المعروشاتُ: الكُرُوم. والعَرِيشُ ما عَرَّشْتَه به، والجمع عُرُشٌ. والعَرِيشُ: شِبْهُ الهَوْدَج تقْعُد فيه المرأَةُ على بَعِيرٍ وليس به؛ قال رؤبة: إِمَّــا تَــرَيْ دَهْــراً حَنـاني خَفْضـا أَطْــرَ الصـَّناعَيْنِ العَرِيـشَ القَعْضـا وبئرٌ مَعْروشةُ وكُرُومٌ مَعْروشاتٌ. وعرَشَ يعْرِشُ ويعرُش عَرْشاً أَي بَنى بِناءً من خشبٍ. والعَرِيشُ: خَيْمةٌ من خشب وثُمام. والعُروش والعُرُش: بيوت مكة، واحدها عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وهو منه لأَنها كانت تكون عِيداناً تُنْصَبُ ويُظَلَّلُ عليها؛ عن أَبي عبيد: وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يَقْطع التَلْبِيةَ إذا نَظَر إِلى عُروش مكة؛ يعني بيوتَ أَهل الحاجة منهم، وقال ابن الأَثير: بيوت مكة لأَنها كانت عيداناً تنصب ويُظَلَّل عليها. وفي حديث سعد قيل له: إِن معاوية يَنْهانا عن مُتْعة الحج، فقال: تَمَتَّعْنا مع رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ومعاويةُ كافر بالعُرُشِ؛ أَراد بيوت مكة، يعني وهو مقيم بعُرُش مكة أَي بيوتها في حال كُفْرِه قبل إِسلامِه، وقيل أَراد بقوله كافر الاخْتِفاء والتغطّي؛ يعني أَنه كان مُخْتفياً في بيوت مكة، فمن قال عُرُش فواحدها عريشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ، ومن قال عُروش فواحدها عريشٌ مثل قَليبِ وقُلُبٍ، ومن قال عُروش فواحدها عَرش مثل فَلْس وفُلوس. والعَريش والعَرْشُ: مكةُ نفسُها كذلك؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتُ العربَ تسمي المَظالَّ التي تُسَوَّى من جريد النخل ويُطْرح فوقها التُّمام عُرُشاً، والواحد منها عَريش: ثم يُجْمع عُرْشاً، ثم عُروشاً جمعَ الجمعِ. وفي حديث سهل بن أَبي خَيْثَمة: إِني وجدت ستين عَرِيشاً فأَلقيت لهم من خَرْصِها كذا وكذا؛ أَراد بالعَرِيش أَهل البيت لأَنهم كانوا يأْتون النَّخيل فيَبْتَنُون فيه من سَعَفِه مثل الكُوخ فيُقِيمون فيه يأْكلون مدّة حَمْله الرُّطَبَ إِلى أَن يُصْرَمَ. ويقال للحَظِيرة التي تُسَوَّى للماشية تكُنّها من البَرد: عَريشٌ.والإِعْراشُ: أَن تمْنَع الغنمَ أَن تَرْتَع، وقد أَعْرَشْتها إذا مَنعْتها أَن ترتع؛ وأَنشد: يُمْحـى بـه المَحْـلُ وإِعْـراشُ الرُّمُـم ويقال: اعْرَوَّشْتُ الدابةَ واعنَوَّشْته وتَعَرْوَشْته إذا ركبته. وناقة عُرْشٌ: ضخْمة كأَنها مَعْروشة الزَّوْر؛ قال عبدةُ بن الطبيب: عُــرْشٌ تُشــِيرُ بقِنْــوانٍ إذا زُجِـرَتْ مــن خَصـْبة، بقِيَـتْ منهـا شـَمالِيلُ وبعيرٌ مَعْروشُ الجَنْبين: عظيمُهما كما تُعْرَشُ البئر إذا طُوِيتْ.وعَرْشُ القَدَمِ وعُرْشُها: ما بين عَيرِها وأَصابعها من ظاهرٍ، وقيل: هو ما نَتأَ في ظهرها وفيه الأَصابعُ، والجمع أَعْراشٌ وعِرَشة. وقال ابن الأَعرابي: ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الأَخْمَص. والعُرْشانِ من الفرس: آخرُ شَعرِ العُرْف. وعُرْشا العُنُق: لَحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما الفَقارُ، وقيل: هما موضعا المِحْجَمَتين؛ قال العجاج: يَمْتَـــدّ عُرْشـــا عُنْقِــه للُقْمَتِــهْ ويروى: وامتدَّ عُرْشا. وللعنُقِ عُرْشان بينهما القفا، وفيهما الأَخْدَعانِ، وهما لحمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق؛ قال ذو الرمة: وعبــدُ يَغُـوث يَحْجُـلُ الطَّيْـرُ حـوله قـد احْتَـزّ عُرْشـَيهِ الحُسـامُ المُذَكَّرُ لنـا الهامـةُ الأُولى التي كلُّ هامةٍ وإِن عظُمَتْـــ، منهــا أَذَلُّ وأَصــْغَرُ وواحدهما عُرْش، يعني عبد يغوث بن وقّاص المُحاربي، وكان رئيسَ مَذْحِج يومَ الكُلاب ولم يُقْتل ذلك اليومَ، وإِنما أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك؛ وروي: قد اهْتَذّ عُرْشَيه أَي قَطَع، قال ابن بري: في هذا البيت شاهِدانِ: أَحدُهما تقديمُ مِنْ على أَفْعَل، والثاني جواز قولهم زيد أَذلُّ من عُمروٍ، وليس في عَمْروٍ ذُلٌّ؛ على حد قول حسان: فَشــــَرُّكُما لِخيرِكُمـــا الفِـــداءُ وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل قال لابن مسعود: سَيْفُك كَهامٌ فخُذْ سَيفي فاحْتَزَّ به رأْسي من عُرْشِي؛ قال: العُرْشُ عِرْقٌ في أَصل العُنُق.وعُرْشا الفرسِ: مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَيْنِ.وعَرْشَ الحِمارُ بعانَتهِ تَعْريشاً: حَمَلَ عليها فاتحاً فمَه رافعاً صوتَه، وقيل إذا شَحَا بعد الكَرْفِ؛ قال رؤبة: كـــأَنّ حيـــث عَـــرَّشَ القَبــائلا مـــن الصــَّبِيّيْنِ وحِنُــواً ناصــِلا والأُذُنان تُسَمَّيان: عُرْشَينِ لِمُجاوَرَتِهما العُرْشَين. أَراد فلان أَن يُقِرّ لي بحقّي فَنَفَث فلانٌ في عُرْشَيهِ، وإِذا سارَّه في أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَيْهِ. وعَرَشَ بالمكان يَعْرِش عُرُوشاً وتَعرَّش: ثبَتَ. وعَرِشَ بغَرِيمه عرَشاً: لزِمَه. والمُتَعَرْوِشُ: المُسْتَظِلّ بالشجرة. وعَرَّشَ عني الأَمرُ أَي أَبْطأَ: قال الشماخ. ولمــا رأَيــتُ الأَمــرَ عَـرْشَ هَوِيّـةٍ تســَلّيْتُ حاجــاتِ الفــؤاد بشـَمَّرا الهَوِيّةُ: موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أَي يَسْقُط؛ يصِفُ فوتَ الأَمرِ وصعوبتَه بقوله عَرْشَ هَوِيّة. ويقال الكلب إذا خَرِقَ فلم يَدْنُ للصيد: عَرِشَ وعَرِسَ.وعُرْشانٌ: اسمٌ. والعُرَيْشانُ: اسم؛ قال القتَّال الكِلابي: عفا النَّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ
المعجم: لسان العرب