المعجم العربي الجامع

اِنْقَصَدَ

المعنى: اِنْقِصادًا العودُ ونَحْوُهُ: انكسر.
المعجم: القاموس

القصد

المعنى: ـ القَصْدُ: اسْتِقامَةُ الطريقِ، والاعْتِمادُ، والأَمُّ، قَصَدَه، وله، وإليه، يَقْصِدُه، وضِدُّ الإِفْراطِ، ـ كالاقْتِصادِ، ومُواصَلَةُ الشاعِرِ عَمَلَ القَصائِدِ، ـ كالاقْتِصاد، ورجُلٌ ليس بالجَسيمِ ولا بالضَّئيلِ، ـ كالمُقْتَصِدِ والمُقَصَّدِ، كمُعَظَّمٍ، وبالكسرُ بأيِّ وجهٍ كانَ، أو بالنِّصْفِ، ـ كالتَّقْصيدِ، وانْقَصَدَ وتَقَصَّدَ، ـ وـ : العَدْلُ، والتَّقْتيرُ، وبالتحريكِ: العَوْسَجُ. ـ وقَصَدُ العَوْسَجِ ونَحْوِهِ: أغْصانُه النَّاعِمَةُ، والجُوعُ، ومَشْرَةُ العِضاهِ أيامَ الخَريفِ، ـ أو القَصَدَةُ من كُلِّ شجرةٍ شائِكَةٍ: أن يَظْهَرَ نَباتُها أوَّلَ ماتَنْبُتُ. ـ وككَرُمَ قَصادَةً: سَمِنَ. ـ والقِصْدَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ مما يُكْسَرُ، ـ ج: كعِنَبٍ. ـ ورُمْحٌ قَصِدٌ، ككَتِفٍ، ـ وقَصيدٌ وأقْصادٌ: مُتَكَسِّرٌ. ـ والقَصيدُ: ما تَمَّ شَطْرُ أبياتِهِ، وليسَ إلاَّ ثلاثةَ أبياتٍ فَصاعِداً، أو سِتَّةَ عَشَرَ فَصاعِداً، والمُخُّ السَّمينُ أو دونَهُ، كالقَصودِ والعَظْمُ المُمِخُّ واللَّحْمُ اليابِسُ، والناقةُ السَّمينةُ بها نِقْيٌ، والعَصا، ـ كالقَصيدَةِ، فيهما، والسَّمينُ من الأَسْنِمَةِ، ـ وـ من الشِّعْرِ: المُنَقَّحُ المُجَوَّدُ. ـ وأقْصَدَ السَّهْمُ: أصابَ فَقَتَلَ مَكانَهُ، ـ وـ فلاناً: طَعَنَه فلم يُخْطِئْهُ، ـ وـ الحَيَّةُ: لَدَغَتْ فَقَتَلَتْ. ـ والمُقَصَّدَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: سِمَةٌ للإِبِلِ في آذانِها. ـ والمُقْصَدُ، كَمُكْرَمٍ: من يَمْرَض وَيَموتُ سَريعاً. ـ والمُقْصَدَةُ، كالمَحْمَدَةِ: المرأةُ العظيمةُ التَّامَّةُ تُعْجِبُ كُلَّ أحدٍ، والتي إلى القِصَرِ. ـ والقاصِدُ: القريبُ، وبَيْنَنا وبينَ الماءِ لَيْلَةٌ قاصِدَةُ: هَيِّنَةُ السَّيْرِ.
المعجم: القاموس المحيط

قَصَدَ

المعنى: الطريقُ ـِ قَصْداً: استقام. وـ الشاعرُ: أنشأ القصائد. وـ له وإليه: توجَّه إليه عامداً. ويقال: قصده. وـ في الأمر: توسَّط لم يُفرط ولم يُفَرِّط. وـ في الحكم: عدل ولم يمل ناحية. وـ في النَّفقة: لم يسرف ولم يُقتِّر. وـ في مشيه: اعتدل فيه. وفي التنزيل العزيز: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}. وـ الشيء: قطعه قِصَداً.؛(أقْصَدَ) السهمُ: أصاب. وـ الشاعر: أطال وواصل عمل القصائد. وـ فلاناً: طعنه فلم يخطئ مقاتله. ويقال: عضَّته الحيَّة فأقصدته.؛(قَصَّدَ) الشاعرُ الشِّعْر: نَقَّحه وجوّده وهذّبه. وـ العُود: كسره بالنِّصف.؛(اقْتَصَدَ) في أمره: توسّط فلم يفرط ولم يفرّط. ويقال: اقتصد في النفقة: لم يسرف ولم يقتِّر. وـ فلان: كان غير نحيف وغير جسيم. وـ الشاعر: واصل عمل القصائد. فهو مُقتصِد.؛(انْقَصَدَ) العود: انكسر.؛(تَقَصَّدَ) العود: تكسَّر. يقال: تقصَّدت الرماح: تكسَّرت وصارت قِصَداً قِصَداً.؛(الاقْتِصَاد): علم يبحث في الظواهر الخاصة بالإنتاج والتوزيع.؛(القَاصِد) من الأسفار: السهل. ويقال: بيننا وبين الماء ليلة قاصدة: هيِّنة السير لا تَعَب فيها ولا بطء. وـ من السِّهام: المستوي نحو الرَّمِيّة. (ج) قواصد.؛(القَصْد): يقال: هو على القَصْد، وعلى قصد السبيل: إذا كان راشداً. وـ استقامة الطريق. يقال: طريق قَصْد: سهل مستقيم. وـ الرجل ليس بالجسيم ولا بالنّحيف. وـ التُّجاه: يقال: هو قَصْدك: تُجاهك. وـ القليل. يقال: أعطاه قَصْداً: قَليلاً. وـ اللحم اليابس.؛(القَصِد) من الرِّماح ونحوها: المتكسِّر.؛(القِصْدَة): القِطعة من الشيء إذا انكسر. وـ نِصفه إذا كُسِر نصفين. (ج) قِصَد.؛(القَصِيد، والقصيدة): من الشعر العربيّ: سبعة أبيات فأكثر. (ج)قصائد. وـ العَظْم ذو المُخّ. وـ من الرِّماح: المتكسِّر.؛(المَقْصِد): موضع القصد.؛(المَقْصَد): يقال: إليه مَقْصَدي: وِجهتي.؛(المُقْصَد): الذي يمرض ثم يموت سريعاً.؛(المُقَصَّد): مَن ليس بالجسيم ولا الضَّئيل.
المعجم: الوسيط

قصد

المعنى: قصد : (القَصْدُ: استقامَةُ الطَّرِيقِ) ، وهاكذا فِي المُحكم والمُفْرَدات للراغب. قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: 9) أَي على الله تَبْيِينُ الطريقِ المستقيمِ والدُّعَاءُ إِليه بالحُجَجِ والبَرَاهِينِ الوَاضِحَةِ، {وَمِنْهَا جَآئِرٌ} ، أَي ومِنها طَرِيقٌ غيرُ قَاصِدٍ. وطَرِيقٌ قاصِدٌ سَهْلٌ مُستقيمٌ، وسيأْتي، ومثلُه فِي البصائرِ: وَزَاد فِي المفرداتِ: كأَنه يَقْصد الوَجْهِ الَّذِي يَؤُمُّه السالِكُ لَا يَعْدِل عَنهُ، فَهُوَ كنَهرٍ جارٍ، وأَورده الزمخشريُّ فِي الأَساس من الْمجَاز. (و) القَصْدُ (الاعْتِمَادُ، والأَمُّ) تَقول (: قَصَدَه و) قَصَدَ (لَهُ و) قَصَدَ (إِلَيْهِ) ، بِمَعْنى، (يَقْصدُه) بِالْكَسْرِ، وَكَذَا يَقْصهد لَهُ ويَقْصِد إِليه. وَفِي اللسانِ والأَساس: القَصْدُ: إِتْيَانُ الشيْءِ، يُقَال: قَصَدْتُ لَهُ وقَصَدْت إِليه. وإِليكَ قَصْدِي. وأَقْصَدَنِي إِليك الأَمْرُ. (و) من الْمجَاز: القَصْدُ فِي الشيْءِ (: ضِدُّ الإِفْراطِ) ، وَهُوَ مَا بَين الإِسرافِ والتَّقْتِير، والقَصْدُ فِي المَعِيشَة: أَن لَا يُسْرِف وَلَا يُقَتِّرَ، وقَصَدَ فِي الأَمْرِ لم: يَتجاوَزْ فِيهِ الحَدَّ، وَرَضِيَ بالتَّوَسُّطِ، لأَنه فِي ذَلِك يَقْصِدُ الأَسَدَّ، (كالاقْتِصادِ) ، يُقَال: فُلانٌ مُقْتَصِدٌ فِي المَعِيشة وَفِي النَّفَقَة، وَقد اقْتَصَد. واقْتَصَدَ فِي أَمرِه: استقامَ. وَفِي البصائر للمصنِّف: واقْتَصَدَ فِي النَّفَقَةِ: تَوَسَّطَ بَين التَّقْتيرِ والإِسراف، قَالَ صلَّى الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وَلَا عَالَ مَن اقْتَصَدَ) . وَمن الاقتصاد مَا هُوَ مَحْمُودٌ مُطْلَقاً، وذالك فِيمَا لَهُ طَرفانِ: إِفراطٌ وتَفْرِيطٌ، كالجُودِ، فإِنه بَين الإِسرافِ والبُخْلِ، وكالشَّجاعَة، فإِنها بَين التَّهَوُّرِ والجُبْنِ. وإِليه الإِشارةُ بقولِه: {وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 67) وَمِنْه مَا هُوَ مُتَرَدِّدٌ بَين المَحْمُودِ والمَذمومِ، وَهُوَ فِيمَا يَقع بَين محمودٍ ومَذمومٍ، كالوَاقِع بَين العَدْلِ والجَوْرِ، وعَلى ذَلِك قولُه تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ} (سُورَة فاطر، الْآيَة: 32) انْتهى. وَفِي سرّ الصِّنَاعَة لِابْنِ جِنّى: أَصلُ ق ص د ومَواقِعها فِي كلامِ الْعَرَب: الاعتِزامُ والتَّوَجُّه والنُّهُودُ والنُّهوضُ نحوَ الشيْءِ، على اعْتِدَالٍ كانَ ذالك أَو جَوْرٍ، هاذا أَصلُه فِي الْحَقِيقَة، وإِن كَانَ قد يُخَصُّ فِي بعْضِ الْمَوَاضِع بقَصْدِ الاستقامَة دُونَ المَيْلِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ تَقْصِدُ الجَوْرَ تارَةً كَمَا تَقْصِد العَدْلَ أُخْرَى؟ فالاعتزامُ والتَّوَجُّه شامِلٌ لَهما جَميعاً (و) عَن ابْن بُزُرْج: القَصْد (: مُوَاصَلَةُ الشاعِرِ عَمَلَ القَصائدِ) وإِطالَتُه، (كالاقْتِصادِ) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَالصَّوَاب: كالإِقْصَادِ، قَالَ: قَدْ وَرَدَتْ مِثْلَ اليَمانِي الهَزْهَازْ تَدْفَعُ عَنْ أَعْنَاقِها بِالأَعْجَازْ أَعْيَتْ عَلَى مُقْصِدِنا والرَّجَّازِ قَالَ ابْن بُزُرْج: أَقْصَدَ الشاعرُ، وأَرْمَل، وأَهْزَج، وأَرْجَزَ، من القَصِيد والرَّمَل والهَزَج والرَّجَز. (و) القَصْدُ (: رَجُلٌ لَيْسَ بالجَسيمِ وَلَا بالضَّئيلِ) ، وكُلُّ مَا بَيْنَ مُسْتَوٍ غيرِ مُشْرِفٍ وَلَا ناقِصٍ فَهُوَ قَصْدٌ، (كالمُقْتَصِدِ والمُقَصَّدِ، كمُعَظَّم) ، وَالثَّانِي هُوَ الْمَعْرُوف وَفِي الحَدِيث عَن الجَرِيرِيّ قَالَ (كنت أَطوفُ بالبَيْتِ مَعَ أَبي الطُّفَيل، فَقَالَ: مَا بَقِي أَحدٌ رأَى رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمغيري، قَالَ: قلتُ لَهُ: وَرَأَيْتَه؟ قَالَ: نعم، قلتُ: فَكيف كانَ صِفَتُه؟ قَالَ: كَانَ أَبيضَ مَلِيحاً مُقَصَّداً:) . قَالَ: أَراد المُقَصَّدِ أَنه كَانَ رَبْعَةً. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المُقَصَّدُ من الرجالِ يكون بمعنَى القَصْدِ وَهُوَ الرَّبْعَةُ. وَقَالَ اللَّيْث: المُقَصد من الرِّجَال: الَّذِي ليسَ بِجَسيمٍ وَلَا قَصيرٍ. وَقد يُسْتَعْمَل هاذا النعْتُ فِي غير الرِّجال أَيضاً. وَقَالَ ابنُ الأَثير فِي تَفْسِير المُقْصَّد فِي الحَدِيث: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بطَويلٍ وَلَا قَصيرٍ وَلَا جَسيم، كأَنّ خَلْقَه نُحِيَ بِهِ القَصْدُ من الأُمورِ، والمُعْتَدِل الَّذِي لَا يَمِيل إِلى أَحدِ طَرَفِي التفريطِ والإِفراط. (و) القَصْدُ (: الكَسْرُ بأَيِّ وَجْهٍ) . وَفِي بعض الأُمهات: فِي أَيّ وَجْهٍ (كَانَ) ، تَقول: قَصَدْتُ العُودَ قَصْداً: كَسَرْتُه (أَو) هُوَ الكَسْرُ (بِالنِّصْفِ، كالتَّقْصِيد) قَصَدْتُه أَقْصِدُه، وقَصَّدْتُه تَقْصيداً (وانْقَصَدَ وتَقَصَّدَ) ، أَنشد ثَعْلَب: إِذا بَرَكَتْ خَوَّتْ عَلَى ثَفِنَاتِهَا عَلَى قَصَبٍ مِثْلِ اليَرَاعِ المُقَصَّدِ شَبَّه صوْتَ الناقَة بالمَزاميرِ. وَقد انقَصَد الرُّمْحُ: انكَسَرَ بِنِصْفِيْنِ حَتَّى  يَبِينَ، وَفِي الحَدِيث: (كَانَت المُدَاعَسَةُ بالرِّماحِ حَتَّى تَقَصَّدَتْ) . أَي تَكَسَّرَتْ وصارَت قِصَداً، أَي قِطَعاً. (و) القَصْدُ (: العَدْلُ) قَالَ أَبو اللحام التَّغْلبيّ: عَلَى الحَكَمِ المَأْتِيِّ يَوْماً إِذَا قَضَى قَضِيَّتَهَ أَنْ لاَ يَجُورَ وَيَقْصِدُ قَالَ الأَخفش: أَراد: ويَنْبَغِي أَن يَقْصِد، فَلَمَّا حَذَفه وأَوْقَع يَقْصِد مَوقِعَ يَنْبَغِي رفَعه، لوُقُوعه موقع المَرْفُوعِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: رَفعه للمخالفةِ، لأَن مَعْنَاهُ مُخَالِفٌ لما قَبْلَه، فخُولِف بَينهمَا فِي الإِعراب. قَالَ ابْن بَرِّيّ: مَعْنَاهُ: على الحَكَمِ المَرْضِيِّ بِحُكْمهِ المَأْتِيِّ إِليه لِيَحْكُمَ أَن لَا يَجُورَ فِي حُكْمِه، بل يَقْصِد أَي يَعْدِل، ولهاذا رَفعه وَلم يَنصبه عَطفاً على قَوْله أَن لَا يَجُورَ، لفسادِ الْمَعْنى، لأَنه يَصيرُ التقديرُ عَلَيْهِ أَن (لَا يجوز وَعَلِيهِ أَن) لَا يَقْصِد، وَلَيْسَ المَعْنَى على ذالك، بل المَعْنَى: ويَنْبَغِي لَهُ أَن يَقْصِد، وَهُوَ خَبَرٌ بمعنَى الأَمْرِ، أَي وليَقْصِدْ. وَفِي الحَدِيث (القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا) أَي عَلَيْكُم بالقَصْدِ فِي الأُمور، فِي القَوْل والفِعل، وَهُوَ الوَسَطُ بَين الطَرفَينِ، وَهُوَ منصوبٌ على المَصْدَرِ المُؤَكَّد، وتَكراره للتأْكيد. وَفِي بعض النّسخ: وَالْقَوْل، بدل، وَالْعدْل، وَهُوَ غلط. (و) القَصْدُ (التَّقْتِيرُ) ، هاكذا فِي نسختنا، وَفِي أُخرى مُصحَّحَة التَّفْسِير، وكلٌّ مِنْهُمَا غير ملائمٍ للمقامِ، وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ كلامُ أَئمة الغَرِيب: والقَصْدُ: القَسْرُ، بِالْقَافِ وَالسِّين، فَفِي اللِّسَان: قَصَدَه قَصْداً: قَسَرَه، أَي قَهَره، وَهُوَ الصوابُ. وَالله أَعلم. (و) القَصَدُ، (بالتَّحرِيكِ: العَوْسَجُ) ، يَمانية، عَن أَبي حنيفَة، (وقَصَدُ العَوْسَجِ ونَحْوِهِ) ، كالأَرْطَى والطَّلْحِ (: أَغْصَانُه النَّاعِمَةُ) وغَبَلُه، وَقد قَصَّدَ العَوْسَجُ إِذا أَخرجَ ذالك، كَذَا فِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع. (و) القَصَدُ (: الجُوعُ، و) القَصَد (: مَشْرَةُ العِضَاهِ) ، وَهِي بَرَاعِيمُها وَمَا لاَنَ قَبحلَ أَنْ يَعْثُوَ، وَقد أَقْصَدَت العِضَاهُ وقَصَّدَتْ، كالقَصِيد، الأَخيرةُ عَن أَبي حنيفَة، وأَنشد: وَلاَ تَشْعَفَاها بالجِبَال وَتَحْمِيَا عَلَيْهَا ظَلِيلاتٍ يَرِفُّ قَصِيدُهَا وَعَن اللَّيْث: القَصَدُ: مَشْرَةُ العِضَاه (أَيَّامَ الخَرِيف) ، تُخْرِج بعْدَ القَيْطِ الوَرقَ فِي العِضَاهِ أَغصانٌ رَطْبَةٌ غَضَّةٌ رِخَاصٌ، تُسَمَّى كُلُّ واحدةٍ مِنْهَا قَصَدَةً. (أَو القَصَدَةُ مِنْ كُلِّ شَجرةٍ شائِكَةٍ) أَي ذَات شَوْك (: أَنْ يَظْهَرَ نَبَاتُهَا أَوَّلَ مَا تَنْبُتُ) . وهاذا عَن ابنِ الأَعرابيّ. (و) قَصُدَ البَعِيرُ، (كَكَرُمَ، قَصَادَةً) ، بِالْفَتْح (: سَمِنَ) ، فَهُوَ قَصِيدٌ. نقَلَه الصاغانيّ. (والقِصْدَةُ: بِالْكَسْرِ: القِطْعَةُ مِمَّا يُكْسَرُ، ج) قِصَدٌ (كعِنَبٍ) وكلُّ قِطْعَةٍ قِصْدَة (ورُمْحٌ قَصِدٌ، ككَتِفٍ، وقَصِيدٌ) كأَمِيرٍ، بَيِّنُ القَصَدِ (و) رُمْحٌ (أَقْصَادٌ) أَي (مُتَكَسِّرٌ) وَفِي الأَساسِ: رُمْحٌ قَصِيدٌ: سَريع الانكسارِ، وَفِي التَّهْذِيب: وإِذا اشْتَقُّوا لَهُ فِعْلاً قَالُوا: انْقَصَد، وقَلَّمَا يَقولون قَصِدَ، إِلاَّ أَنَّ كُلَّ نَعْتٍ على فَعِلٍ لَا يمْنَع صُدُورُه من انْفَعَلَ. وأَنشد أَبو عُبَيدٍ لقَيْس بنِ الخَطِيمِ: تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهَا تَذَرُّعُ خُرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ وَقَالَ آخر: أَقْرُو إِلَيْهِم أَنَابِيبَ القَنَا قِصَدا يُرِيد: أَمشى إِلَيْهِم على كِسَرِ الرِّماح؛ وَقَالَ الأَخفش فِي رُمْحٍ أَقْصَادٍ: هاذا أَحَدُ مَا جاءَ على بِنَاءِ الجَمْعِ. وَفِي اللِّسَان: وقَصَدَ لَهُ قِصْدَةً مِنْ عَظْمٍ، وَهِي الثُّلُث أَو الرُّبعُ من الفَخِذ أَو الذِّراعِ أَو السَّاقِ أَو الكَتِف؛ وَالَّذِي فِي أَفعال ابنِ القَطَّاع وقَصَدَ مِن العَظْمِ قِصْدَةً: دون نِصْفِه إِلى الثُّلُث أَو الرُّبع. (والقَصِيدُ) مِن الشِّعْرِ (: مَا تَمَّ شَطْرُ أَبْيَاتِه) . وَفِي التَّهْذِيب: شَطْرُ أَبْنِيَتِهِ، سُمِّيَ بذالك لكَماله وصِحَّةِ وَزْنه، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيَ قَصِيداً لأَنه قُصِدَ واعْتُمِدَ، وإِن كانَ مَا قَصُرَ مِنْهُ واضْطَرَب بِنَاؤُه نَحْو الرَّمَل والرَّجَز شِعْراً مُرَاداً مَقصوداً، وذالك أَن مَا تَمَّ من الشِّعر وتَوَفَّر آثَرُ عندَهم وأَشَدُّ تَقَدُّماً فِي أَنْفُسِهم مِمَّا قَصُرَ واخْتَلَّ، فسَمَّوْا مَا طالَ ووَفَرَ قَصِيداً، أَي مُرَاداً مَقصوداً، وإِن كَانَ الرَّملُ والرَّجَز أَيضاً مُرَادَيْنه مَقْصُودَيْنِ. والجَمْعُ قَصَائِدُ، وربَّما قَالُوا: قَصِيدَةٌ. وَفِي الصِّحَاح: القَصِيدُ جَمْعُ القَصِيدَة. كسُفِينٍ جمعُ سَفِينةٍ، وَقيل: الجَمْعُ قَصائدُ وقَصِيدٌ. قَالَ ابْن جِنِّي: فإِذا رأَيْتَ القصيدَةَ الوَاحِدَةَ قد وَقَعَ عَلَيْهَا القَصِيدُ، بِلَا هاءٍ، فإِنما ذالك لأَنه وُضِعَ على الواحِد اسمُ الجِنْس اتِّساعاً، كَقَوْلِك: خَرجْتُ فإِذا السَّبعُ، وقتَلْتُ اليومَ الذِّئْبَ، وأَكَلْت الخُبْزَ، وشَرِبت الماءَ. (ولَيْسَ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَبْيَاتِ فَصَاعِداً أَو سِتَّةَ عَشَرَ فَصَاعِداً) . قَالَ أَبو الحَسَن الأَخْفَشُ: وممَّا لَا يَكاد يوجَد فِي الشِّعْر البَيْتَانِ المُوطَآنِ لَيْسَ بَينهمَا بيتٌ، والبَيْتَانِ المُوطَآن وَلَيْسَت القصيدةُ إِلاَّ ثلاثَة أَبياتٍ، فجعلَ القصيدَة علَى ثلاثةِ أَبياتٍ؛ قَالَ ابنُ جِنّى: وَفِي هاذا القَوْل من الأَخْفَش جَوَازٌ، وذالك لِتسميته مَا كَانَ على ثَلاثَةِ أَبياتٍ قَصِيدةً. قَالَ: وَالَّذِي فِي الْعَادة أَنْ يُسَمَّى مَا كَانَ على ثلاثةِ أَبياتٍ أَو عَشَرَةٍ أَو خَمْسَةَ عَشرَ: قِطْعَةً. فأَمَّا مَا زَاد على ذالك فإِنما تُسميه العَرَب قَصِيدةً، وَقَالَ الأَخفش مَرَّة: القَصِيدُ من الشّعْر هُوَ الطَّوِيلُ والبَسيطُ التَّامُّ والكامِلُ التامُّ والمَدِيد التامُّ، والوافِرُ التامُّ، والرجَز التامُّ، والخَفِيف التامُّ، وَهُوَ كلُّ مَا تَغَنَّى بِهِ الرُّكْبَانُ. قَالَ: وَلم نسمعهم يَتَغَنَّوْن بالخَفِيفِ. ومعنَى قَوْله: المَدِيدُ التامُّ، والوافِرُ التامُّ، أَتَمُّ مَا جاءَ مِنْهُمَا فِي الاستعماله أَعْنِي الضَّرْبَيْنِ الأَوّلَيْنِ مِنْهُمَا، فأَمَّا أَن يَجِيئا على أَصْلِ وَضْعِهما فِي دائِرتَيْهما فذالك مَرْفُوض مُطَّرَحٌ، كَذَا فِي اللِّسَان. (و) قيل: سُمِّيَ قَصِيداً لأَنّ قَائلَه احْتَفَل لِ فنَقَّحه بالفْظِ الجَيِّد والمَعْنَى المُخْتَار، وأَصْلُه من القَصِيد وَهُوَ (المُخُّ) الغليظُ (السَّمِينُ) الَّذِي يَتَقَصَّد أَي يَتَكَسَّر لِسِمَنِهِ، وضِدُّه الرَّارُ، وَهُوَ المُخُّ السائلُ الَّذِي يَمِيعُ كالماءِ وَلَا يَتَقَصَّدُ. والعربُ تَستعيرُ السِّمَنَ فِي الكلامِ الفصيحِ، فَتَقول: هاذا كَلاَمٌ سَمِينٌ، أَي جَيِّد وَقَالُوا: شِعْرٌ قُصِّدَ، إِذا نُقِّحَ وجُوِّدَ وهُذِّب، وَقيل: سُمِّيَ الشِّعْرُ التامُّ قَصيداً لأَن قائلَه جَعَلَه مِن بَالِه فَقَصَدَ لَهُ قَصْداً وَلم يَحْتَسه حَسْياً على مَا خَطَر بِبَالِه وجَرَى على لِسَانِه، بل رَوَّى فِيهِ خاطِرُه. واجْتَهَد فِي تَجْوِيده، وَلم يَقْتَضِبْهُ اقْتِضَاباً، فَهُوَ فَهيلٌ مِن القَصْدِ، وَهُوَ الأَمُّ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ: وقَائِلَةٍ مَنْ أَمَّهَا واهْتَدَى لَهَا زِيَادُ بْنُ عَمْرٍ وأَمَّهَا وَاهْتَدَى لَهَا أَرادَ قَصِيدَته الَّتِي يَقُول فِيهَا: يَا دَارَميصةَ بِالعَلْياءِ فَالسَّنَدِ والقَصِيدةُ: المُخَّةُ إِذا خَرَجَتْ مِنَ العَظْمِ، وإِذا انْفَصلَتْ مِن مَوْضعِها أَو خَرجتْ، قيل: انْقَصَدَتْ وتَقَصَّدَتْ، وَقد قَصَدَهَا قَصْداً، وقَصَّدَهَا: كَسَرَهَا. (أَو دُونَ، كالقَصُودِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ أَبو عُبَيْدة: مُخُّ قَصِيدٌ وقَصُودٌ، وَهُوَ دونَ السَّمِين وفوقَ المَهْزُولِ، (و) القَصِيد (: العَظْمُ المُمِخُّ) ، وعَظْمٌ قَصِيدٌ: مُمِخٌّ، أَنشد ثلعبٌ: وهُمْ تَرَكُوكُمْ لَا يُطَعَّمُ عَظْمُكُمْ هُزَالاً وكانَ العَظْمُ قَبْلُ قَصِيدَا أَي مُمِخًّا، وإِن شِئتَ قُلتَ: أَرادَ ذَا قَصِيدٍ، أَي مُخَ. (و) عَن اللَّيْث: القَصِيدُ (: اللَّحْمُ اليَابِسُ) ، وأَنشد قولَ أَبي زُبَيْدِ: وإِذَا القَوْمُ كَازَادُهُمُ اللَّحْ مَ قَصِيداً مِنْهُ وغَيْرَ قَصِيدِ وَقيل: القَصِيدُ: السَّمِين هَا هُنَا وأَنشدَ غيرُه للأَخْطَل: وَسِيرُوا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي قَدْ عَلِمْتُمُ يَكُنْ زَادُكُمْ فِيها قَصِيدَ الأَباعِرِ (و) القَصِيدُ من الإِبل (: النَّاقَةُ السَّمِينةُ) المُمْتَلِئةُ الجَسِيمَةُ الَّتِي (بِهَا  نَقْيٌ) ، بِالْكَسْرِ، أَي مُخٌّ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ: وخَفَّتْ بَقَايَا النِّقْيِ إِلاَّ قَصِيبَةً قَصِيدَ السُّلاَمَى أَوْ لَمُوساً سَنَامُها وَقَالَ الأَعشى: قَطَعْتُ وصَاحِبِي سُرُحٌ كِنَازٌ كَرُكْنِ الرَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ قَصِيدُ (و) القَصِيد (: العَصَا) ، والجَمْعُ القَصَائِدُ، قَالَ حُمَيْد بن ثَوْرٍ: فَظَلَّ نِسَاءُ الحَيِّ يَحْشُونَ كُرْسُفاً رُؤُوسَ عِظَامٍ أَوْ ضَحَتْهَا القَصَائدُ وَفِي اللِّسَان: سُمِّيَ بِذالك لأَن بهَا يُقْصَدُ الإِنْسانُ، وَهِي تَهْدِيه وتَؤُمُّه، كقولِ الأَعْشَى: إِذَا كَانَ هَادِي الفَتَى فِي البِلاَ دِ صَدْرَ القَنَاةِ أَطَاعَ الأَمِيرَا (كالقصِيدَة، فِيهِمَا) ، أَي فِي الناقَةِ والعَصَا، أَما الناقَة فقد جاءَ ذالك عنِ ابنِ شُمَيْلٍ، يُقَال: ناقَةٌ قَصِيدٌ وقَصِيدَةٌ. وأَما فِي العَصَا فَلم يُسْمَع إِلاَّ القَصِيد. (و) القَصِيد: (السَّمِينُ مِنَ الأَسْنِمَةِ) ، قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ: وأَيْقَنْتُ إِنْ شاءَ إِلاهُ بِأَنَّه سَيُبْلِغُنِي أَجْلاَدُهَا وقَصِيدُهَا (و) القَصِيد (مَنَ الشِّعْرِ: المُنَقَّحُ المُجَوَّدُ) المُهَذَّب، الَّذِي قد أَعْمَلَ فِيهِ الشاعرُ فِكْرتَه وَلم يَقْتَضِبْه اقْتِضَاباً، كالقَصِيدة، كَمَا تقدَّمَ. (و) فِي الأَفعال لِابْنِ القطَّاع: (أَقْصَدَ) السَّهْمُ: أَصَابَ فَقَتَلَ مَكَانَه. (و) أَقْصَدَ الرجلُ (فُلاناً: طَعَنَه) أَو رَماه بسَهْمٍ (فلمْ يُخْطِئْهُ) ، أَي لم يُخْطِىءُ مَقَاتِلَه، فَهُوَ مُقْصَدٌ، وَفِي شعر حُمَيدِ بن ثَورٍ: أَصْبَح قَلْبِي مِنْ سُلَيْمَى مُقْصَدَا إِنْ خَطَأً مِنْهَا وإِنْ تَعَمُّدَا (و) أَقْصَدَته (الحَيَّةُ: لَدَغَتْ فقَتَلَتْ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: الإِقصادُ:  أَنْ تَضْرِبَ الشَّيْءَ أَو تَرْمِيَه فيَمُوتَ مَكَانَه، وَقَالَ الأَخْطَلُ: فإِنْ كُنتِ قَدْ أَقْصَدْتِني إِذْ رَمَيْتِنِي بِسَهْمَيْكِ فَالرَّامِي يَصِيدُ وَلَا يَدْرِي أَي وَلَا يَخْتلُ. وَفِي حديثِ عَلِيَ: (وأَقْصَدَتْ بأْسْهُمِها) . وَقَالَ اللَّيْث: الإِقصادُ هُوَ القَتْلُ علَى المَكَانِ، يُقَال: عَضَّتْه حَيَّةٌ فأَقْصَدَتْه. (والمُقَصَّدَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: سِمَةٌ للإِبِلِ فِي آذَانِهَا) ، نقَلَه الصاغانيّ. (و) المُقْصَد، (كمُكْرَمٍ: مَنْ يَمْرَضُ سَرِيعاً) ، وَفِي بعض الأُمهات: ثمَّ يَموت. (والمَقْصَدَةُ كالمَحْمَدَةِ: المَرْأَةُ العَظيمةُ التَّامَّةُ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَالَّذِي فِي السان وغيرِه: العَظِيمةُ الهامَةِ الَّتِي (تُعْجِبُ كُلَّ أَحَدٍ) يَرَاها. (و) لمَقْصَدَةُ، وهاذه ضَبَطَهَا بعضُهُم كمُعَظَّمةٍ، وَهِي المرأَة (الَّتِي) تَمِيل (إِلى القِصَر) . (والقَاصِدُ: القَرِيبُ) ، يُقَال: سَفَرٌ قاصِدٌ، أَي سهْلِ قَرِيبٌ. وَفِي التزيلِ العَزيزِ {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 42) قَالَ ابْن عَرَفَة: سَفَراً قاصِداً، أَي غَيْرَ شَاقَ وَلَا مُتَنَاهِي البُعْدِ؛ كَذَا فِي البَصَائِر، وَفِي الحَدِيث عَلَيْكُمْ هَدْياً قَاصِداً) أَي طَرِيقاً (مُعْتَدِلاً) وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع. وقَصَدَ الشيءُ: قَرُبَ. (و) من الْمجَاز، يُقَال: (بَيْنَنَا وَبَيْنَ الماءِ لَلَةٌ قاصِدَةٌ) ، أَي (هَيِّنَةُ السَّيْرِ) لَا تَعَبَ وَلَا بُطءِ، وكذالك لَيَالٍ قَواصِدُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَصُدَ قَصَادَةً: أَتَى. وأَقْصَدَني إِليه الأَمْرُ. وَهُوَ قَصْدُك وقَصْدَكَ أَي تُجَاهَكَ، وكونُه اسْما أَكْثَرُ فِي كلامهِم، وقَصَدْتُ قَصْدَه، (نَحَوْتُ) . نَحْوَه. وقَصَدَ فُلاَنٌ فِي مَشْيِه، إِذا مَشَى مُسْتَوِياً.  واقْتَصَد فِي أَمْرِه: استَقَامَ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجِ: أَقْصَدَ الشاعِرُ، وأَرْمَلَ، وأَهْزَج وأَرْجَزَ. منِ القَصِيدِ والرَّمْلِ والهَزَجِ والرَّجَزِ. وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: القَصُودُ من الإِبِل (الجامِسُ المُخِّ. والقَصْدُ: اللَّحْمُ اليابِسُ، كالقَصِيد. والقَصَدَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُق، والجمْع أَقْصَادٌ، عَن كُراع، وهاذا نادِرٌ قَالَ ابْن سِيدَه.: أَعْنِي أَن يَكون أَفْعَالٌ جَمْعَ فَعَلَةٍ إِلاَّ عَلَى طَرْحِ الزائدِ، والمَعروف القَصَرَةُ. وَعَن أَبي حَنيفة: القَصْدُ يَنْبُتُ فِي الخَرِيف إِذا بَرَدَ الليْلُ من غَيْرِ مَطَرٍ. وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: تَقَصَّدَ الشيْءُ، إِذا ماتَ، وَفِي اللِّسَان: تَقَصَّدَ الكَلْبُ وغيرُه، أَي مَاتَ، قَالَ لَبِيدٌ: فَتَقَصَّدَت مِنْهَا كَسَابِ وَضُرِّجَتْ بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُحَامُهَا وَفِي البصائر: سَهْمٌ قاصِدٌ، وسِهَامٌ قَوَاصِدُ: مُسْتَوِيَةٌ نَحْوَ الرَّمِيَّةِ، ومثلُه فِي الأَساس. وبابُك مَقْصِدِي. وأَخَذْت قَصْدَ الوادِي وقَصِيدَه. وأَقْصَدتْه المَنِيَّةُ. وشِعْرٌ مُقَصَّد ومُقَطَّع، وَلم يُجْمَع فِي المُقَطَّعَات كَمَا جَمَعَ أَبو تَمَّام، وَلَا فِي المُقَصَّدَات كَمَا جَمَع المُفَضَّل. وَمن الْمجَاز: عَلَيْكَ بِمَا هُوَ أَقْصَدُ وأَقْسَطُ، كُل ذالك فِي الأَساسِ.
المعجم: تاج العروس

قصد

المعنى: القصد: استقامة الطريق. قَصَد يَقْصِدُ قصداً، فهو قاصِد. وقوله تعالى: وعلى الله قَصْدُ السبيل؛ أَي على الله تبيين الطريق المستقيم والدعاءُ إِليه بالحجج والبراهين الواضحة، ومنها جائر أَي ومنها طريق غير قاصد. وطريقٌ قاصد: سهل مستقيم. وسَفَرٌ قاصدٌ: سهل قريب. وفي التنزيل العزيز: لو كان عَرَضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك؛ قال ابن عرفة: سفراً قاصداً أَي غيرَ شاقٍّ. والقَصْدُ: العَدْل؛ قال أَبو اللحام التغلبي، ويروى لعبد الرحمن بن الحكم، والأَول الصحيح: علـــــى الحَكَـــــمِ المــــأْتِيِّ، يومــــاً إذا قَضــــَى قَضــــــــــِيَّتَه، أَن لا يَجُــــــــــورَ ويَقْصــــــــــِدُ قال الأَخفش: أَراد وينبغي أَن يقصد فلما حذفه وأَوقع يَقْصِدُ موقع ينبغي رفعه لوقوعه موقع المرفوع؛ وقال الفراء: رفعه للمخالفة لأَن معناه مخالف لما قبله فخولف بينهما في الإِعراب؛ قال ابن بري: معناه على الحكم المرْضِيِّ بحكمه المأْتِيِّ إِليه ليحكم أَن لا يجور في حكمه بل يقصد أَي يعدل، ولهذا رفعه ولم ينصبه عطفاً على قوله أَن لا يجور لفساد المعنى لأَنه يصير التقدير: عليه أَن لا يجور وعليه أَن لا يقصد، وليس المعنى على ذلك بل المعنى: وينبغي له أَن يقصد وهو خبر بمعنى الأَمر أَي وليقصد؛ وكذلك قوله تعالى: والوالداتُ يُرْضِعْنَ أَولادهُنَّ؛ أَي ليرضعن. وفي الحديث: القَصدَ القصدَ تبلغوا أي عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل، وهو الوسط بين الطرفين، وهو منصوب على المصدر المؤكد وتكراره للتأكيد. وفي الحديث: عليكم هَدْياً قاصداً أَي طريقاً معتدلاً. والقَصْدُ: الاعتمادُ والأَمُّ. قَصَدَه يَقْصِدُه قَصْداً وقَصَدَ له وأَقْصَدَني إِليه الأَمرُ، وهو قَصْدُكَ وقَصْدَكَ أَي تُجاهَك، وكونه اسماً أَكثر في كلامهم.والقَصْدُ: إِتيان الشيء. تقول: قصَدْتُه وقصدْتُ له وقصدْتُ إِليه بمعنى.وقد قَصُدْتَ قَصادَةً؛ وقال: قَطَعْــــــــتُ وصــــــــاحِبي ســــــــُرُحٌ كِنــــــــاز كَرُكْــــــــنِ الرَّعْــــــــنِ ذِعْلِبَــــــــةٌ قصـــــــِيدٌ وقَصَدْتُ قَصْدَه: نحوت نحوه.والقَصْد في الشيء: خلافُ الإِفراطِ وهو ما بين الإِسراف والتقتير.والقصد في المعيشة: أَن لا يُسْرِفَ ولا يُقَتِّر. يقال: فلان مقتصد في النفقة وقد اقتصد. واقتصد فلان في أَمره أَي استقام. وقوله: ومنهم مُقْتَصِدٌ؛ بين الظالم والسابق. وفي الحديث: ما عالَ مقتصد ولا يَعِيلُ أَي ما افتقر من لا يُسْرِفُ في الانفاقِ ولا يُقَتِّرُ. وقوله تعالى: واقْصِدْ في مشيك واقصد بذَرْعِك؛ أَي ارْبَعْ على نفسِك. وقصد فلان في مشيه إذا مشى مستوياً، ورجل قَصْد ومُقْتَصِد والمعروف مُقَصَّدٌ: ليس بالجسيم ولا الضئِيل.وفي الحديث عن الجُرَيْرِيِّ قال: كنت أَطوف بالبيت مع أَبي الطفيل، فقال: ما بقي أَحد رأَى رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، غيري، قال: قلت له: ورأَيته؟ قال: نعم، قلت: فكيف كان صفته؟ قال: كان أَبيضَ مَلِيحاً مُقَصَّداً؛ قال: أَراد بالمقصد أَنه كان رَبْعة بين الرجلين وكلُّ بَيْن مستوٍ غيرِ مُشْرفٍ ولا ناقِص فهو قَصْد، وأَبو الطفيل هو واثلة بن الأَسقع.قال ابن شميل: المُقَصَّدُ من الرجال يكون بمعنى القصد وهو الربعة. وقال الليث: المقصَّد من الرجال الذي ليس بجسيم ولا قصير وقد يستعمل هذا النعت في غير الرجال أَيضاً؛ قال ابن الأَثير في تفسير المقصد في الحديث: هو الذي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم كأَنَّ خَلْقه يجيءُ به القَصْدُ من الأُمور والمعتدِلُ الذي لا يميل إِلى أَحد طرفي التفريط والإِفراط.والقَصْدَةُ من النساء: العظيمة الهامةِ التي لا يراها أَحد إِلاَّ أَعجبته. والمَقْصَدَةُ: التي إِلى القِصَر.والقاصد: القريب؛ يقال: بيننا وبين الماء ليلة قاصدة أَي هينة السير لا تَعَب ولا بُطء.والقَصِيدُ من الشِّعْر: ما تمَّ شطر أَبياته، وفي التهذيب: شطر ابنيته، سمي بذلك لكماله وصحة وزنه. وقال ابن جني: سمي قصيداً لأَنه قُصِدَ واعتُمِدَ وإِن كان ما قَصُر منه واضطرب بناؤُه نحو الرمَل والرجَز شعراً مراداً مقصوداً، وذلك أَن ما تمَّ من الشِّعْر وتوفر آثرُ عندهم وأَشَدُّ تقدماً في أَنفسهم مما قَصُر واختلَّ، فسَمُّوا ما طال ووَفَرَ قَصِيداً أَي مُراداً مقصوداً، وإِن كان الرمل والرجز أَيضاً مرادين مقصودين، والجمع قصائد، وربما قالوا: قَصِيدَة. الجوهري: القَصِيدُ جمع القَصِيدة كسَفِين جمع سفينة، وقيل: الجمع قصائدُ وقصِيدٌ؛ قال ابن جني: فإِذا رأَيت القصيدة الواحدة قد وقع عليها القصيد بلا هاء فإِنما ذلك لأَنه وُضِعَ على الواحد اسمُ جنس اتساعاً، كقولك: خرجت فإِذا السبع، وقتلت اليوم الذئب، وأَكلت الخبز وشربت الماء؛ وقيل: سمي قصيداً لأَن قائله احتفل له فنقحه باللفظ الجيِّد والمعنى المختار، وأَصله من القصيد وهو المخ السمين الذي يَتَقَصَّد أَي يتكسر لِسِمَنِه، وضده الرِّيرُ والرَّارُ وهو المخ السائل الذائب الذي يَمِيعُ كالماء ولا يتقصَّد، إذا نُقِّحَ وجُوِّدَ وهُذِّبَ؛ وقيل: سمي الشِّعْرُ التامُّ قصيداً لأَن قائله جعله من باله فَقَصَدَ له قَصْداً ولم يَحْتَسِه حَسْياً على ما خطر بباله وجرى على لسانه، بل رَوَّى فيه خاطره واجتهد في تجويده ولم يقتَضِبْه اقتضاباً فهو فعيل من القصد وهو الأَمُّ؛ ومنه قول النابغة: وقائِلـــــةٍ: مَـــــنْ أَمَّهـــــا واهْتَـــــدَى لهـــــا؟ زيــــادُ بــــنُ عَمْــــروٍ أَمَّهــــا واهْتَــــدَى لهــــا أَراد قصيدته التي يقول فيها: يـــــــا دارَ مَيَّـــــــةَ بالعَلْيــــــاءِ فالســــــَّنَدِ ابن بُزُرج: أَقصَدَ الشاعرُ وأَرْملَ وأَهْزَجَ وأَرْجَزَ من القصيد والرمَل والهَزَج والرَّجَزِ. وقَصَّدَ الشاعرُ وأَقْصَدَ: أَطال وواصل عمل القصائد؛ قال: قــــــد وَرَدَتْ مِثــــــلَ اليمــــــاني الهَزْهــــــاز، تَـــــــدْفَعُ عـــــــن أَعْناقِهـــــــا بالأَعْجـــــــاز، أَعْيَــــــــتْ علـــــــى مُقْصـــــــِدِنا والرَّجَّـــــــاز فَمُفْعِلٌ إِنما يراد به ههنَا مُفَعِّل لتكثير الفعل، يدل على أَنه ليس بمنزلة مُحْسِن ومُجْمِل ونحوه مما لا يدل على تكثير لأَنه لا تكرير عين فيه أَنه قرنه بالرَّجَّاز وهو فعَّال، وفعَّال موضوع للكثرة. وقال أَبو الحسن الأَخفش: ومما لا يكاد يوجد في الشعر البيتان المُوطَآن ليس بينهما بيت والبيتان المُوطَآن، وليست القصيدة إِلا ثلاثة أَبيات فجعل القصيدة ما كان على ثلاثة أَبيات؛ قال ابن جني: وفي هذا القول من الأَخفش جواز، وذلك لتسميته ما كان على ثلاثة أَبيات قصيدة، قال: والذي في العادة أَن يسمى ما كان على ثلاثة أَبيات أَو عشرة أَو خمسة عشر قطعة، فأَما ما زاد على ذلك فإِنما تسميه العرب قصيدة. وقال الأَخفش: القصيد من الشعر هو الطويل والبسيط التامّ والكامل التامّ والمديد التامّ والوافر التامّ والرجز التامّ والخفيف التامّ، وهو كل ما تغنى به الركبان، قال: ولم نسمعهم يتغنون بالخفيف؛ ومعنى قوله المديد التامُّ والوافر التامّ يريد أَتم ما جاء منها في الاستعمال، أَعني الضربين الأَوّلين منها، فأَما أَن يجيئا على أَصل وضعهما في دائرتيهما فذلك مرفوض مُطَّرَحٌ. قال ابن جني: أَصل ق ص د ومواقعها في كلام العرب الاعتزام والتوجه والنهودُ والنهوضُ نحو الشيء، على اعتدال كان ذلك أَو جَوْر، هذا أَصله في الحقيقة وإن كان قد يخص في بعض المواضع بقصد الاستقامة دون الميل، أَلا ترى أَنك تَقْصِد الجَوْرَ تارة كما تقصد العدل أُخرى؟ فالاعتزام والتوجه شامل لهما جميعاً.والقَصْدُ: الكسر في أَيّ وجه كان، تقول: قصَدْتُ العُود قَصْداً كسَرْتُه، وقيل: هو الكسر بالنصف قَصَدْتُهُ أَقْصِدُه وقَصَدْتُه فانْقَصَدَ وتَقَصَّدَ؛ أَنشد ثعلب: إِذا بَرَكَـــــــتْ خَـــــــوَّتْ علـــــــى ثَفِناتِهـــــــا علــــــى قَصـــــَبٍ، مِثـــــلِ اليَـــــراعِ المُقَصـــــَّدِ شبه صوت الناقة بالمزامير؛ والقِصْدَةُ: الكِسْرة منه، والجمع قِصَد.يقال: القنا قِصَدٌ، ورُمْحٌ قَصِدٌ وقَصِيدٌ مكسور. وتَقَصَّدَتِ الرماحُ: تكسرت. ورُمْحٌ أَقصادٌ وقد انْقَصَدَ الرمحُ: انكسر بنصفين حتى يبين، وكل قطعة قِصْدة، ورمح قَصِدٌ بَيِّنُ القَصَد، وإِذا اشتقوا له فِعْلاً قالوا انْقَصَدَ، وقلما يقولون قَصِدَ إِلا أَنَّ كل نعت على فَعِلٍ لا يمتنع صدوره من انْفَعَلَ؛ وأَنشد أَبو عبيد لقيس بن الخطيم: تَــــــرَى قِصــــــَدَ المُـــــرَّانِ تُلْقَـــــى كأَنهـــــا تَـــــــذَرُّعُ خُرْصـــــــانٍ بأَيـــــــدي الشـــــــَّواطِبِ وقال آخر: أَقْـــــرُو إِليهـــــم أَنـــــابِيبَ القَنـــــا قِصــــَدا يريد أَمشي إِليهم على كِسَرِ الرِّماحِ. وفي الحديث: كانت المُداعَسَةُ بالرماح حتى تَقَصَّدَتْ أَي تَكسَّرَت وصارت قِصَداً أَي قطعاً.والقِصْدَةُ، بالكسر: القِطْعة من الشيء إذا انكسر؛ ورمْحٌ أَقْصادٌ. قال الأَخفش: هذا أَحد ما جاء على بناء الجمع. وقَصَدَ له قِصْدَةً من عَظْم وهي الثلث أَو الربُع من الفَخِذِ أَو الذراعِ أَو الساقِ أَو الكَتِفِ.وقَصَدَ المُخَّةَ قَصْداً وقَصَّدَها: كَسَرَها وفَصَّلَها وقد انقَصَدَتْ وتَقَصَّدَتْ.والقَصِيدُ: المُخُّ الغليظُ السمِينُ، واحدته قَصِيدَةٌ. وعَظْمٌ قَصِيدٌ: مُمخٌّ؛ أَنشد ثعلب: وهــــــــمْ تَرَكُـــــــوكمْ لا يُطَعَّـــــــمُ عَظْمُكُـــــــم هُــــــزالاً، وكـــــان العَظْـــــمُ قبْـــــلُ قَصـــــِيدَا أَي مُمِخّاً، وإِن شئت قلت: أَراد ذا قَصِيدٍ أَي مُخٍّ. والقَصِيدَةُ: المُخَّةُ إذا خرجت من العظم، وإِذا انفصلت من موضعها أَو خرجت قيل: انقَصَدَتْ. أَبو عبيدة: مُخٌّ قَصِيدٌ وقَصُودٌ وهو دون السمين وفوق المهزول. الليث: القَصِيدُ اليابس من اللحم؛ وأَنشد قول أَبي زبيد: وإِذا القَـوْمُ كـان زادُهُـمُ اللح_مَ قَصـِيداً منـه وغَيرَ قَصِيدِ وقيل: القَصِيدُ السمين ههنا. وسنام البعير إذا سَمِنَ: قَصِيدٌ؛ قال المثقب: ســــــــــَيُبْلِغُني أَجْلادُهــــــــــا وقَصــــــــــِيدُهَا ابن شميل: القَصُودُ من الإِبل الجامِسُ المُخِّ، واسم المُخِّ الجامِس قَصِيدٌ. وناقة قَصِيدٌ وقصِيدَةٌ: سمينة ممتلئة جسيمة بها نِقْيٌ أَي مُخٌّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وخَفَّـــــــتْ بَقايـــــــا النِّقْــــــيِ إِلا قَصــــــِيبَةً، قَصـــــــِيدَ الســــــُّلامى أَو لَمُوســــــاً ســــــَنامُها والقَصيدُ أَيضاً والقَصْدُ: اللحمُ اليابس؛ قال الأَخطل: وســـــيرُوا إِلـــــى الأَرضِ الــــتي قَــــدْ عَلِمْتُمُــــ، يَكُــــــنْ زادُكُـــــمْ فيهـــــا قَصـــــِيدُ الإِبـــــاعِرِ والقَصَدَةُ: العُنُقُ، والجمع أَقْصادٌ؛ عن كراع: وهذا نادر؛ قال ابن سيده: أَعني أَن يكون أَفعالٌ جمع فَعَلَةٍ إِلا على طرح الزائد والمعروف القَصَرَةُ والقِصَدُ والقَصَدُ والقَصْدُ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة: كل ذلك مَشْرَةُ العِضاهِ وهي بَراعيمُها وما لانَ قبْلَ أَن يَعْسُوَ، وقد أَقصَدتِ العِضاهُ وقصَّدَتْ. قال أَبو حنيفة: القَصْدُ ينبت في الخريف إذا بَرَدَ الليل من غير مَطَرٍ. والقَصِيدُ: المَشْرَةُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: ولا تَشـــــــــْعفاها بالجِبـــــــــالِ وتَحْمِيـــــــــا عليهــــــــــا ظَلِيلاتٍ يَــــــــــرِفُّ قَصــــــــــِيدُها الليث: القَصَدُ مَشْرَةُ العِضاهِ أَيامَ الخَريفِ تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أَغْصان رَطْبة غَضَّةٌ رِخاصٌ، فسمى كل واحدة منها قَصَدة.وقال ابن الأَعرابي: القَصَدَةُ من كل شجرة ذات شوك أَن يظهر نباتها أَوَّلَ ما ينبت.الأَصمعي: والإِقْصادُ القَتْل على كل حال؛ وقال الليث: هو القتل على المكان، يقال: عَضَّتْه حيَّةٌ فأَقْصَدَتْه. والإِقْصادُ: أَن تَضْرِبَ الشيءَ أَو تَرْمِيَه فيموتَ مكانه. وأَقصَد السهمُ أَي أَصاب فَقَتَلَ مكانَه. وأَقْصَدَتْه حية: قتلته؛ قال الأَخطل: فـــــإِن كنْـــــتِ قـــــد أَقْصـــــَدْتِني إِذْ رَمَيتِنِــــي بِســــــَهْمَيْكِ، فــــــالرَّامي يَصــــــِيدُ ولا يَــــــدري أَي ولا يخْتِلُ. وفي حديث عليّ: وأَقْصَدَت بأَسْهُمِها؛ أَقْصَدْتُ الرجلَ إذا طَعَنْتَه أَو رَمَيتَه بسهم فلم تُخْطئ مَقاتلَه فهو مُقْصَد؛ وفي شعر حميد ابن ثور: أَصــــــْبَحَ قَلْــــــبي مِـــــنْ ســـــُلَيْمَى مُقْصـــــَدا، إِنْ خَطَـــــــــــأً منهــــــــــا وإِنْ تَعَمُّــــــــــدا والمُقْصَدُ: الذي يَمْرَضُ ثم يموت سريعاً. وتَقَصَّدَ الكلبُ وغيره أَي مات؛ قال لبيد: فَتَقَصــــــــَّدَتْ منهــــــــا كَســـــــابِ وضـــــــُرِّجَتْ بِــــــدَمٍ، وغُـــــودِرَ فـــــي المَكَـــــرِّ ســـــُحامُها وقَصَدَه قَصْداً: قَسَرَه. والقصيدُ: العصا؛ قال حميد: فَظَــــــلَّ نِســــــاء الحَـــــيِّ يَحْشـــــُونَ كُرْســـــُفا رُؤُوسَ عِظـــــــــامٍ أَوْضـــــــــَحَتْها القصــــــــائدُ. سمي بذلك لأَنه بها يُقْصَدُ الإِنسانُ وهي تَهدِيهِ وتَو مُّه، كقول الأَعشى: إِذا كانَ هادِي الفَتى في البِلا_دِ صَدْرَ القناةِ، أَطاعَ الأَمِيرا والقَصَدُ: العَوْسَجُ، يَمانِيةٌ.
المعجم: لسان العرب