المعجم العربي الجامع

اِنْتَطَقَ

المعنى: اِنْتِطاقًا شدَّ وسطه بالحزام.؛- تِ الأرضُ بالجبال: أحاطت بها الجبال.؛- الرّجلُ بقومه: اعتَصَمَ بهم.؛- فرسَه: قادَه ولم يركبه.
المعجم: القاموس

اِنْتَطَقَ

المعنى: انْتِطاقًا: شَدَّ وَسَطَهُ بالنِّطاقِ. - تِ الأَرْضُ بالجِبالِ: أَحاطَت بِها الجِبالُ. [نطق]
المعجم: القاموس

انتطقَ ينتطق، انتِطاقًا، فهو مُنتطِق

المعنى: انتطق الشَّخصُ: شدَّ وسَطَه بحزام يُسمَّى نطاقًا أو مِنْطقة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نَطَقَ

المعنى: ـِ نَُطْقاً، ومَنْطِقاً: تكلَّم. ويُقال: نَطَق الطائرُ، أو نطق العُودُ: صوّت.؛(نَطُقَ) الرَّجلُ: صار مِنطيقاً.؛(أنْطَقَهُ): جعله ينطق. يُقال: أنطق اللهُ الألسُن.؛(نَاطَقَهُ): كلَّمه وقاوله.؛(نَطَّقَهُ): أنطَقَه. و ـ شدَّ وسطَهُ بالنِّطَاق. ويُقال: نطَّق الماءُ الشَّجرَ والأكمةَ: بلَغ نصفَها.؛(انْتَطَقَ): شدَّ وسطَه بالمِنْطَقة. ويُقال: انتطقت الأَرضُ بالجبال: أحاطت بها الجبال. وهو ينتَطِق بقومه وإخوانه: يعتضِد بهم. وانتطق فرساً: جَنَبَه ولم يركَبْه.؛(تَنَاطَقَ) الرجلان: تقاوَلا وناطق كلٌّ منهما صاحبَه.؛(تَنَطَّقَ) شدَّ وسطه بِمِنْطَقَة. ويُقال: تنطَّقت الأَرض بالجبال: انتطقت.؛(تَمَنْطَقَ) شدَّ وسطه بمِنْطَقَة. و ـ تعاطى علم المَنْطِق. (مو).؛(اسْتَنْطَقَهُ) طلَب منه أن ينطق. و ـ كلَّمَهُ.؛(المُسْتَنْطِقُ): من يستجوب المتهم في الشرطة أو في القضاء. (مو).؛(المَنْطِقُ): الكلام. وفي التنزيل العزيز: {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ}. و ـ عِلْم يَعْصِم الذِّهن من الخطأ في الفكر. ويُقال: فلان منطقيٌّ: عالم بالمنطق، أو يفكِّر تفكيراً مستقيماً.؛(المِنْطَقُ): ما يُشَدُّ به الوَسَط. (ج) مَناطِقُ.؛(المِنْطَقَةُ): المِنْطَقُ. و ـ جزء محدود من الأَرض، له خصائص مميِّزة، وهو على الكرة الأَرضية كالحزام، وذلك كالمنطقة الاستوائية، ومنطقة البحر الأبيض. (محدثة). (ج) مَنَاطِق.؛(المَنْطِقَةُ) المِنْطَقة. (محدثة).؛(المُنَطَّقَةُ) لابسه النِّطاق. و ـ من الحيوانات: الملوَّنة موضِعَ النِّطَاق.؛(المَنَْطُوق) - (عند الأصوليين): خلاف المفهوم، وهو مجرد دلالة اللفظ دون نظر إِلى ما يستنبط منه.؛(المِنْطِيقُ): البليغ. و ـ المرأة تعظِّم عجُزَها بحشيّة.؛(النَّاطِقُ): - كتاب ناطق: بيِّنٌ. وشيء ناطق: واضح والإنسان حيوان ناطِق: مُفكِّر.؛(النَّاطِقَة): مؤنث الناطِق. و ـ الخاصِرَة.؛(النِّطَاقُ): حزام يشدّ به الوسَط. وذات النِّطَاقين: أسماء بنت أبي بكر. و ـ إزار تلبَسه المرأة تشدُّه على وسطها للمَهنة. ويُقال: عَقَد فلان حُبُكَ النِّطَاق: تهيأ للأمر. وهو واسع النِّطَاق: الأفُق. واتسع نطاق هذه الفكرة: انتشرت. ونطاق الجَوْزاء: ثلاثة كواكب في وسطها. (ج) نُطُق.؛(النُّطْقُ): اللفظ بالقول. و ـ الفَهْمُ وإدراك الكليات.
المعجم: الوسيط

نطق

المعنى: نطق بكذا نطفاً ومنطقاً ونطقةً واحدةً. وناطقني: كلّمني. وإنه لمنطيق ونطّيق. وأنطق الله الألسن، واستنطقته. وانتطق بنطاق ومنطقٍ وهو إزار له حجزة. قال ذو الرمة: خبربجــةٌ خــود كــأنّ نطاقهــا علـى رملـة بيـن المقيّد والخصر وتنّطق به وبالمنطقة. وأسماء ذات النّطاقين رضي الله تعالى عنها، ونطّقته. ومن المجاز: فلان واسع النّطاق. وتنطّقت أرضهم بالجبال وانتطقت. قال ذو الرمّة: دهـاس سـقتها الـدلو حتى تنطّقت بنور الخزامى في التّلاع الجوائف الواسعة الأجواف. وقال: تنطّقـن مـن رمـل الغنـاء وعلّقت بأعنـاق أدمـان الظبـاء القلائد ونطّق الماء الشجر والأكمة: بلغ وسطها. وقال الأعشى: قطعــــت إذا خـــبّ ريعانهـــا ونطّــــق بـــالهول أغفالهـــا أي أحاط بها الهول كالنطاق. وفي حديث عليّ رضي الله عنه: من يطل أير أبيه ينتطق به أي من كثر بنو أبيه اعتضد بهم، ومنه: رجل منتطق: عزيز. وانتطق فرسه: قاده وبه فسّر قول خداش بن زهير: وأبــرح مــا أدام اللـه قـومي رخــيّ البــال منتطقــاً مجيـداً صاحب فرسٍ جوادٍ. وقال ذو الرمّة: إذا قيـل مـن أنتم يقول خطيبهم هــوازن أو ســعدٌ وليـس بصـادق ولكـنّ أصـل القـوم قـد تعلمونه بحـوران أنبـاطٌ عـراض المنـاطق أي يهود ونصارى ومناطقهم زنانيرهم، كما قال حسان رضي الله تعالى عنه: يســعى بهــا أحمــر ذو برنــس منتطــق الجــوف عريـض الحـزام أراد بالحزام: الزّنار. ونطق العود والطائر. ومال صامت وناطق وهو ماله كبد. قال: فمــا المــال يخلــدني صـامتاً هبلـــت ولا ناطقـــاً ذا كبـــد وكتابٌ ناطق: بيّن، وبذلك نطق الكتاب.
المعجم: أساس البلاغة

نطق

المعنى: نَطَقَ الناطِقُ يَنْطِقُ نُطْقاً: تكلم. والمَنطِق: الكلام.والمِنْطِيق: البليغ؛ أَنشد ثعلب: والنَّـوْمُ ينـتزِعُ العَصـا مـن ربِّها، ويَلــوكُ، ثِنْــيَ لسـانه، المِنْطِيـق وقد أَنْطَقَه الله واسْتَنْطقه أَي كلَّمه وناطَقَه. وكتاب ناطِقٌ بيِّن، على المثل: كأَنه يَنْطِق؛ قال لبيد: أو مُــذْهَبٌ جُــدَدٌ علــى أَلــواحه، أَلنَّـــاطِقُ المَبْـــرُوزُ والمَخْتــومُ وكلام كل شيء: مَنْطِقُه؛ ومنه قوله تعالى: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير؛ قال ابن سيده: وقد يستعمل المَنطِق في غير الإنسان كقوله تعالى: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير؛ وأَنشد سيبويه: لم يَمْنع الشُّرْبَ منها، غَيْرَ أَن نطقت حمامــة فــي غُصــُونٍ ذاتِ أَوْقــالِ لما أضاف غيراً إلى أن بناها معها وموضعها الرفع. وحكى يعقوب: أَن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو استه، وقال: إنها خَلْف نَطَقَت خَلْفاً، يعني بالنطق الضرط.وتَناطَق الرجلان: تَقاوَلا؛ وناطَقَ كلُّ واحد منهما صاحبه: قاوَلَه؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: كـــأَن صـــَوْتَ حَلْيَهــا المُنــاطِقِ تَهــــزُّج الرِّيــــاح بالعَشـــارِقِ أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضاً بصوته. وقولهم: ما له صامِت ولا ناطِقٌ؛ فالناطِقُ الحيوان والصامِتُ ما سواه، وقيل: الصامِتُ الذهب والفضة والجوهر، والناطِقُ الحيوان من الرقيق وغيره، سمي ناطِقاً لصوته.وصوتُ كلِّ شيء: مَنْطِقه ونطقه.والمِنْطَقُ والمِنْطقةُ والنِّطاقُ: كل ما شد به وسطه. غيره:والمِنْطَقة معروفة اسم لها خاصة، تقول منه: نطَّقْتُ الرجل تَنْطِيقاً فتَنَطَّق أي شدَّها في وسطه، ومنه قولهم: جبل أَشَمُّ مُنَطَّقٌ لأن السحاب لا يبلغ أَعلاه وجاء فلان منُتْطِقاً فرسه إذا جَنَبَهُ ولم يركبه، قال خداش بن زهير: وأَبــرَحُ مــا أَدامَ اللــه قَـوْمي، علــى الأَعــداء، مُنْتَطِقــاً مُجِيـدا يقول: لا أَزال أَجْنُب فرسي جواداً، ويقال: إنه أَراد قولاً يُسْتجاد في الثناء على قومي، وأَراد لا أَبرح، فحذف لا، وفي شعره رَهْطي بدل قومي، وهو الصحيح لقوله مُنْتَطِقاً بالإفراد، وقد انْتَطق بالنِّطاق والمِنْطَقة وتَنعطَّق وتَمَنْطَقَ؛ الأَخيرة عن اللحياني. والنِّطاق: شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به. وفي حديث أُم إسمعيل: أَوَّلُ ما اتخذ النساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أُم إسمعيل اتخذت مِنْطَقاً؛ هو النِّطاق وجمعه مناطق، وهو أَن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند مُعاناةِ الأَشغال، لئلا تَعْثُر في ذَيْلها، وفي المحكم: النَّطاق شقَّة أو ثوب تلبسه المرأَة ثم تشد وسطها بحبل، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة، فالأَسفل يَنْجَرّ على الأَرض، وليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَق ولا ساقانِ، والجمع نُطُق. وقد انْتَطَقت وتَنَطَّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها؛ وأَنشد ابن الأعرابي: تَغْتــال عُــرْضَ النُّقْبَـةِ المُـذالَهْ، ولـــم تَنَطَّقْهـــا علـــى غِلالَهْــ، وانْتَطق الرجل أَي لبس المِنْطَق وهو كل ما شددت به وسطك. وقالت عائشة في نساء الأَنصار: فعَمَدْن إلى حُجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ فَشَقَقْنَها وسَوَّيْنَ منها خُمُراً واخْتَمَرْنَ بها حين أَنزل الله تعالى:ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرهنّ على جيوبهن؛ المَناطِق واحدها مِنْطق، وهو النِّطاق.يقال: مِنْطَق ونِطاق بمعنى واحد، كما يقال مِئْزر وإزار ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد، وكان يقال لأسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، ذات النطاقَيْنِ لأنها كانت تُطارِق نِطاقاً على نِطاق، وقيل: إنه كان لها نِطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، وهما في الغار؛ قال: وهذا أصح القولين، وقيل: إنها شقَّت نِطاقها نصفين فاستعملت أَحدهما وجعلت الآخر شداداً لزادهما. وروي عن عائشة، رضي الله عنها: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما خرج مع أبي بكر مهاجرَيْنِ صنعنا لهما سُفْرة في جِراب فقطعت أَسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، من نِطاقها وأَوْكَت به الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، واستعاره علي، عليه السلام، في غير ذلك فقال: من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بهم؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: فلـو شـاء رَبِّـي كـان أَيْـرُ أَبِيكـمُ طــويلاً، كــأَيْرِ الحَـرثِ بـنَ سـَدُوسِ وقال شمر في قول جرير: والتَّغْلَــبيون، بئس الفَحْـلُ فَحْلُهُـمُ قِــــدْماً، وأُمُّهُـــمُ زَلاَّءُ مِنْطِيـــقُ تحــت المَنــاطق أَشــباه مصـلَّبة، مثــل الـدُّوِيِّ بهـا الأَقلامُ واللِّيـقُ قال شمر: مِنْطيق تأْتزر بحَشِيَّة تعظِّم بها عجيزتها، وقال بعضهم:النِّطاق والإزار الذي يثنى؛ والمِنْطَقُ: ما جعل فيه من خيط أَو غيره؛ وأَنشد: تَنْبُــو المَنــاطقُ عــن جُنُــوبهِمُ، وأَســـِنَّةُ الخَطِّـــيِّ مـــا تَنْبُـــو وصف قوماً بعظم البطون والجُنوب والرخاوة. ويقال: تَنَطَّقَ بالمِنْطقة وانْتَطق بها؛ ومنه بيت خِداش بن زهير: علــى الأعــداء مُنْتطقــاً مُجِيــدا وقد ذكر آنفاً.والمُنَطَّقةُ من المعز: البيضاءُ موضِع النِّطاق. ونَطَّق الماءُ الأَكَمَةَ والشجرة: نَصَفَها، واسم ذلك الماء النِّطاق على التشبيه بالنِّطاق المقدم ذكره، واستعارة عليّ، عليه السلام، للإسلام، وذلك أَنه قيل له:لَمَ لا تَخْضِبُ فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد خَضَب؟ فقال: كان ذلك والإسلامُ قُلٌّ، فأَما الآن فقد اتسع نِطاقُ الإسلام فامْرَأً وما اختار. التهذيب: إذا بلغ الماء النِّصْف من الشجرة والأكَمَة يقال قد نَطَّقَها؛ وفي حديث العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم: حــتى احْتَـوى بَيْتُـكَ المُهَيْمِـنُ مـن خِنْــدِفَ عَلْيــاءَ، تحتهــا النُّطُــقُ النُّطُق: جمعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت بالنُّطُق التي يشد بها أوساط الناس، ضربه مثلاً له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال، وأَراد ببيته شرفه، والمُهَيْمِنُ نعته أَي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسبِ خِنْدِفَ. وذات النِّطاقِ أَيضاً: اسم أَكَمةٍ لهم. ابن سيده: ونُطُق الماء طرائقه، أَراه على التشبيه بذلك؛ قال زهير: يُحِيــلُ فـي جَـدْوَل تَحْبُـو ضـفادعُهُ، حَبْـوَ الجَـواري تَـرى في مائة نُطُقا والنَّاطِقةُ: الخاصرة.
المعجم: لسان العرب

نطق

المعنى: نطق نطَق ينْطِق نُطْقاً بالضمِّ ومَنْطِقاً كمَوْعد. وَزَاد ابنُ عبّاد: نطْقاً، بالفَتْح، ونُطوقاً كقُعود: تكلّم بصوْت. وقولُه تَعالى:) عُلِّمْنا منْطِقَ الطّيْرِ (قَالَ ابنُ عرَفَة: إنّما يُقال لغيْر المُخاطَبين من الحَيوان: صوْتٌ، والنُّطْقُ إنّما يكونُ لمَن عبّر عَن مَعْنىً، فَلَمَّا فهّمَ الله تعالَى سيدَنا سُليمانَ عَلَيْهِ وعَلى نبيّنا السّلام أصواتَ الطّيرِ سمّاه منْطِقاً لِأَنَّهُ عبّر بِهِ عَن معْنًى فهِمه. قَالَ: فَأَما قولُ جرير: لقدْ نطَقَ اليومَ الحمامُ ليُطْرِبا فإنّ الحَمام لَا نُطْقَ لَهُ وإنّما هُوَ صوْت. وكلُّ ناطِق مُصَوِّت: ناطِقٌ، وَلَا يُقال للصّوت: نُطْقٌ حَتَّى يكون هُنَاكَ صوْت. وحُروفٌ تُعرَف بهَا الْمعَانِي، هَذَا كُلُّه قولُ ابنِ عرَفَة. قَالَ الصَّاغَانِي: والرّواية فِي قوْل جَرير: لقد هتَف لَا غَيْر. وَفِي اللِّسان: وكَلام كل شيءٍ: منْطِقُه. وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) عُلِّمْنا منْطِقَ الطّير (. قَالَ ابنُ سيدَه: وَقد يُستَعْمل المَنْطِقُ فِي غير الْإِنْسَان، كَقَوْلِه تَعَالَى:) عُلِّمْنا منْطِقَ الطّيْر (وَأنْشد سيبَويْه:  (لم يمْنَعِ الشُّرْبَ مِنْهَا غيرَ أنْ نطَقَتْ  ...  حَمامةٌ فِي غُضونٍ ذاتِ أوقالِ) وَحكى يَعْقُوب أنّ أَعْرَابِيًا ضرِطَ فتشوّر، فَأَشَارَ بإبْهامِه نحْو اسْتِه، وَقَالَ: إنّها خلْفٌ نطَقَت خَلْفاً يعْني بالنُطْقِ الضّرْطَ. وَقَالَ الراغِبُ: النُطقُ فِي التّعارُف: الأصْوات المُقَطَّعةُ الَّتِي يُظهِرها اللِّسان، وتَعيها الآذانُ، وَلَا يُقال للحَيوانات: ناطِقٌ إِلَّا مُقيَّداً، أَو على التّشْبيه، كقوْل الشَّاعِر: (عجِبْتُ لَهَا أنّى يكونُ غِناؤُها  ...  فصيحاً وَلم تَفْغَرْ بمنْطِقِها فَما) وأنطَقَه اللهُ تَعالى، واستَنْطَقَه: طلَب مِنْهُ النُّطْق. وَمن المَجاز قولُهم: مَا لَه ناطِقٌ وَلَا صامِتٌ، أَي: حيوانٌ وَلَا غيْرُه من المالِ، فالنّاطقُ: الحَيوان، والصامِتُ: مَا سِواه، وَقيل: الصّامتُ: الذَّهَب والفِضّة. وَقَالَ الجوهريّ: الناطِقُ: الحيوانُ من الرّقيقِ وغيرِه سُمّي ناطِقاً لصوْته.) وصوْتُ كلّ شيءٍ، منطِقُه ونُطْقُه. والناطِقَةُ: الخاصِرَةُ نقَله الجوهريّ. والمِنْطَقَة كمِكْنَسة: مَا يُنْتَطَقُ بِهِ. والمِنْطَقُ والنِّطاقُ كمِنْبر وكِتاب: كلُّ مَا شُدَّ بِهِ الوَسَط. وَفِي حَدِيث أمّ إسماعيلَ عليْه السَّلَام: أوّلُ مَا اتّخذَ النِّساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أمِّ إسماعيلَ، اتّخذَتْ مِنْطَقاً، وَهُوَ النِّطاقُ، والجمْعُ: مَناطِقُ وَهُوَ أَن تلْبَس المرأةُ ثوبَها، ثمَّ تَشُدّ وسَطَها بشَيْءٍ، وترفَع وسَط ثوْبِها، وتُرسِله على الأسْفَل عِنْد مُعاناةِ الأشْغال لئلاّ تعْثُرَ فِي ذيلِها، وَفِي العيْن: شِبهُ إزارٍ فِيهِ تِكّةٌ، كَانَت المرأةُ تنْتَطِق بِهِ. وَفِي المُحْكَم: النِّطاقُ: شُقّةٌ أَو ثوْب تلْبَسُها الْمَرْأَة وتشُدُّ وسَطَها بحبْلٍ، فتُرْسِلُ الأعْلى على الأسْفَل إِلَى  الأَرْض نصُّ المُحكم: الى الرُكْبَة، ومثلُه فِي الصّحاح والعُباب: والأسفَلُ ينْجرُّ على الأرضِ، وليسَ لَهَا حُجْزةٌ، وَلَا نَيْفَقٌ، وَلَا ساقانِ كمِلْحَف ولِحاف، ومِئْزَر وَإِزَار، وَالْجمع نُطُقٌ بضمّتيْن. وَقد انتَطَقَت: لبِسَتْها على وسَطِها. وانْتَطَقَ الرّجلُ: شدّ وسَطه بمِنْطَقَه، وَهُوَ: كلُّ مَا شدَدْتَ بِهِ وسَطَك، كتنطّق، وكذلكَ المرْأَة. وقولُ عليٍّ رضيَ الله تَعَالَى عَنهُ: منْ يَطُلْ هَنُ أَبِيه هَكَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي بعضِ الأصولِ: أيْرُ أبيهِ ينْتَطِقْ بِهِ، أَي: مَنْ كَثُر بَنو أَبِيه يتقوّى بهِمْ. قَالَ الصاغانيّ: ضرَبَ طولَه مثَلاً لكَثْرةِ الولَد، والانْتِطاق مثلا للتّقَوِّي والاعْتِضاد. والمَعْنى: من كَثُرَ إخْوَتُه كَانَ منهُم فِي عِزٍّ ومنَعَةِ. قَالَ ابنُ برّي: وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: (فَلَو شاءَ ربّي كانَ أيرُ أبيكُمُ  ...  طَويلا كأيْرِ الحارِث بنِ سَدوسِ) وذاتُ النِّطاقَيْن هِيَ أسماءُ بنتُ أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا لِأَنَّهَا كانَت تُطارِقُ نِطاقاً على نطاق، وَقيل: إنّه كَانَ لَهَا نِطاقان تَلْبَس أحدَهما، وتحْمِل فِي الآخَرِ الزّادَ الى سيّدِنا رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر رَضِي الله عَنهُ، وهُما فِي الغارِ، وَهَذَا أصحُّ القوْلين، وَقيل: لأنّها شقّتْ نِطاقَها ليلةَ خُروجِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم الى الْغَار، فجعَلَتْ وَاحِدَة لسُفْرةِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَالْأُخْرَى عِصاماً لقِرْبَتِه. ورُوِيَ عَن عائِشَة رضيَ الله عَنْهَا أنّ النبيّ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم لمّا خرجَ مَعَ أبي بكر مُهاجِرَيْن صَنَعْنا لَهما سُفْرةً فِي جِرابٍ، فقَطَعت أسماءُ من نطاقِها، وأوْكَت بِهِ الجِرابَ، فلِذلك كَانَت تُسمّى ذَات النِّطاقَيْن. وذاتُ النِّطاق: أكَمَة م مَعْرُوفَة  لبني كِلاب، وَهِي مُنَطَّقَةٌ ببَياضٍ وأعْلاها سَواد. قَالَ ابنُ مُقبِل: (ضحّوا قَليلاً قَفا ذاتِ النِّطاق فَلم  ...  يجْمَع ضحاءَهُمُ هَمِّي وَلَا شجَني) وَقَالَ أَيْضا:) (خلَدَت وَلم يخْلُدْ بهَا مَنْ حَلَّها  ...  ذاتُ النِّطاقِ فبَرْقَةُ الأمْهارِ) وَقَالَ ابنُ عباد: النِطاقانِ: أسْكَتا المرْأة. والمِنْطيقُ بالكسْر: البَليغُ، أنشدَ ثعْلبٌ: (والنّومُ ينتَزِع العَصا من ربِّها  ...  ويَلوكُ ثِنْيَ لِسانِه المِنْطيقُ) وَقَالَ شَمِرٌ: المِنْطيقُ فِي قوْلِ جرير: (والتّغلَبيّون بِئْسَ الفحلُ فحْلُهُمُ  ...  قِدْماً، وأمُّهُمُ زَلاّءُ مِنْطيقُ) قَالَ: هِيَ الْمَرْأَة المُتأزِّرَة بحَشيّةٍ تُعظِّم بهَا عَجيزَتَها. ويُقال: نطّقَه تنْطيقاً إِذا ألْبَسَه المِنْطَقَة فتنطّق وانْتَطَق. وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ: تغْتالُ عُرْضَ النُّقْبةِ المُذالَهْ وَلم تنطَّقْها على غِلالَهْ وَمن المَجاز: نطّقَ الماءُ الأكمَةَ وغيرَها كالشّجَرة: بلَغ نِصْفَها، واسمُ ذَلِك الماءِ النِّطاقُ، على التّشبُّهِ بالنِّطاق المُقدّم ذِكْرُه، نقَلَه الأزهريّ. والنُّطُق، بضمّتيْن فِي قوْلِ العبّاس بنِ عبد المطّلب رَضِي الله عَنهُ يمدحُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم: (حتّى احْتَوَى بيتُك المُهَيْمِنُ منْ  ...  خِنْدِفَ علْياءَ تحْتَها النُّطُقُ) (سقط: آخر الصفحة رقم (425) .)  شُبِّهَتْ بالنُّطُق الَّتِي تُشَدُّ بهَا الأوساطُ ضربَه مثَلاً لَهُ فِي ارتِفاعِه وتوسُّطِه فِي عشيرَتِه، وجعلَهم تحْتَه بمنْزِلة أوْساط الجِبال. وأرادَ ببَيْته شرَفَه، والمُهَيْمِنُ نعتُه، أَي: حَتَّى احتَوى شرَفُك الشاهدُ على فضْلِك أعْلى مكانٍ من نسَب خِنْدِف. وَمن المَجاز: المُنْتَطِقُ: العَزيزُ مأخوذٌ من قوْلِ عليٍّ رضيَ الله عَنهُ السَّابِق، نقَلَه ابنُ عبّادٍ والزّمخْشَريُّ. والمُنَطَّقَة كمُعَظَّمةٍ من الغنَم: مَا عُلِّم عَلَيْهَا بحُمْرةٍ فِي موضِع النِّطاق، نَقله الصاغانيّ. وَفِي اللِّسان: المُنَطَّقة من المَعز: البَيْضاء موضِعَ النِّطاق. وقولُهم: جبَلٌ أشَمُّ منَطَّق، كمُعظَّم مأخوذٌ من نطّقه المِنطقة فتنَطّق لأنّ السّحابَ لَا يَبْلُغ رأسَه أَي: أَعْلَاهُ، كَمَا هُوَ فِي الصِّحاح. وَمن المَجاز: جاءَ مُنْتَطِقاً فرسَه: إِذا جنَبَه وَلم يرْكَبْه. وَفِي نُسخة: مُتَنَطِّقاً، وهُما صَحيحان. وَأنْشد الجوهريُّ لخِداشِ بنِ زُهيْر: (وأبْرحُ مَا أدامَ الله قومِي  ...  على الأعْداءِ مُنتَطِقاً مُجيدا) يَقُول: لَا أزالُ أجنُب فرسي جَواداً. ويُقال: إنّه أَرَادَ قوْلاً يُستَجاد فِي الثّناءِ على قوْمي، كَمَا فِي الصِّحاح، وَأَرَادَ لَا أبرَحُ فحذَف لَا. وَالرِّوَايَة رَهْطي بدلَ قوْمي وَهُوَ الصّحيحُ لقوْله: مُنْتَطِقاً بالإفرادِ، كَمَا فِي اللّسانِ، وأنشدَ الصاغانيّ فِي العُباب قولَ خِداشٍ هَكَذَا:) (وَلم يبْرَحْ طِوالَ الدّهرِ رهْطي  ...  بحَمْد الله مُنْتَطِقينَ جُودا) يُريد مؤْتَزِرينَ بالجودِ، مُنْتَطِقين بِهِ، ومُرْفَدينَ بِهِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ناطقَه مُناطَقَةً: كالَمَه. وَهُوَ نِطّيقٌ كسِكّيت: بَليغ. ويُقال: تنطّقَت أرْضُهم بالجِبال، وانْتَطَقت، وَهُوَ مجَاز.  وَكتاب ناطِقٌ، أَي: بيِّنٌ على المثَل، كأنّه ينْطِقُ، قَالَ لَبيد: (أَو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على ألواحِه  ...  ألنّاطِق المَبروزُ والمَخْتومُ) وتناطَقَ الرّجلان: تقاوَلا وناطَقَ كُلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه. وقولُه أنشدَهُ ابنُ الْأَعرَابِي: كأنّ صوتَ حَلْيِها المُناطِقِ تهزُّجُ الرِّياحِ بالعَشارِقِ أَرَادَ تحرُّك حَليها، كأنّه يُناطِقُ بعضُه بعْضاً بصَوْته. وتمَنْطَقَ بالمِنْطَقَة، مثل تنطّق، عَن اللِّحيانيّ. ويُقال: هُوَ واسِعُ النِّطاق على التّشبيه ومثلُه اتّسَع نطاقُ الإسْلامِ. قَالَ ابنُ سيدَه: ونُطُقُ الماءِ، بضمّتيْن: طرائِقُه، أراهُ على التّشبيه قَالَ زُهير: (يُحيلُ فِي جدْولٍ تحْبو ضفادِعُه  ...  حبْوَ الْجَوَارِي تَرى فِي مَائه نُطُقا) وَفِي الأساس: بحَوْرانَ أنْباطٌ عِراضُ المَناطِقِ أَي: يهود ونَصارى. ومناطِقُهم: زَنانيرُهم، وَهُوَ مجَاز. والنِّطاقة، بِالْكَسْرِ: الرُّقْعَةُ الصّغيرةُ، لأنّها تنطِقُ بِمَا هُوَ مرْقومٌ فِيهَا، وَهُوَ غَريبٌ، وَقد مرّ ذكرُه فِي بطق. ونطُقَ الرّجلُ، ككَرُم: صارَ مِنْطِيقاً أَي: بَليغاً عَن ابنِ القطّاع. والنِّطاقُ: قَرْيَة بمِصْر من أَعمال الغربية.
المعجم: تاج العروس