المعنى:
نطق بكذا نطفاً ومنطقاً ونطقةً واحدةً. وناطقني: كلّمني. وإنه لمنطيق ونطّيق. وأنطق الله الألسن، واستنطقته. وانتطق بنطاق ومنطقٍ وهو إزار له حجزة. قال ذو الرمة:
| خبربجــةٌ خــود كــأنّ نطاقهــا | علـى رملـة بيـن المقيّد والخصر |
وتنّطق به وبالمنطقة. وأسماء ذات النّطاقين رضي الله تعالى عنها، ونطّقته.
ومن المجاز: فلان واسع النّطاق. وتنطّقت أرضهم بالجبال وانتطقت. قال ذو الرمّة:
| دهـاس سـقتها الـدلو حتى تنطّقت | بنور الخزامى في التّلاع الجوائف |
الواسعة الأجواف. وقال:
| تنطّقـن مـن رمـل الغنـاء وعلّقت | بأعنـاق أدمـان الظبـاء القلائد |
ونطّق الماء الشجر والأكمة: بلغ وسطها. وقال الأعشى:
| قطعــــت إذا خـــبّ ريعانهـــا | ونطّــــق بـــالهول أغفالهـــا |
أي أحاط بها الهول كالنطاق. وفي حديث عليّ رضي الله عنه: من يطل أير أبيه ينتطق به أي من كثر بنو أبيه اعتضد بهم، ومنه: رجل منتطق: عزيز. وانتطق فرسه: قاده وبه فسّر قول خداش بن زهير:
| وأبــرح مــا أدام اللـه قـومي | رخــيّ البــال منتطقــاً مجيـداً |
صاحب فرسٍ جوادٍ. وقال ذو الرمّة:
| إذا قيـل مـن أنتم يقول خطيبهم | هــوازن أو ســعدٌ وليـس بصـادق |
| ولكـنّ أصـل القـوم قـد تعلمونه | بحـوران أنبـاطٌ عـراض المنـاطق |
أي يهود ونصارى ومناطقهم زنانيرهم، كما قال حسان رضي الله تعالى عنه:
| يســعى بهــا أحمــر ذو برنــس | منتطــق الجــوف عريـض الحـزام |
أراد بالحزام: الزّنار. ونطق العود والطائر. ومال صامت وناطق وهو ماله كبد. قال:
| فمــا المــال يخلــدني صـامتاً | هبلـــت ولا ناطقـــاً ذا كبـــد |
وكتابٌ ناطق: بيّن، وبذلك نطق الكتاب.
