المعجم العربي الجامع

اِنْآدَ

المعنى: اِنْئيادًا الشَّيْءُ: انحنى وتثنّى.
المعجم: القاموس

لقب

المعنى: هو ملقّب بكذا ومتلقّب، وقد لقّب به وتلقّب، ونبز بلقب قبيح "ولا تنابزوا بالألقاب". وقال الحماسيّ: أكنيـه حين أناديه لأكرمه ولا ألقّبه والسّوأة اللّقبا وتقول: "الجار أحقّ بصقبه"، والمرء أحق بلقبه. وتلاقب القوم، ولاقبه ملاقبة.
المعجم: أساس البلاغة

نَادَى

المعنى: جذ.: (ندو) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). نَادَيْتُ، أُنَادِي، نَادِ، (مص. مُنَادَاةٌ، نِدَاءٌ). 1. "نَادَى الْهِلَالُ": ظَهَرَ. 2. "نَادَى النَّبَاتُ": بَلَغَ وَالْتَفَّ. 3. "نَادَى أَصْحَابَهُ": جَالَسَهُمْ فِي النَّادِي. 4. "نَادَى أَعْضَاءَ الْجَمْعِيَّةِ": شَاوَرَهُمْ. 5. "نَادَاهُ لِيَجْلِسَ بِجَانِبِهِ": دَعَاهُ. 6. "يُنَادِي بِمَبَادِئَ سَامِيَةٍ": يَدْعُو إِلَيْهَا. وَالْمَبَادِئُ الَّتِي أُنَادِي بِهَا إِنَّمَا هِيَ ثَمَرَةُ عِلْمٍ لَا يَعْرِفُ التَّفْرِقَةَ وَلَا التَّحَزُّبَ" (أمين الريحاني) • "لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي". 7. "اِرْتَفَعَ صَوْتُهُ وَهُوَ يُنَادِي": يَدْعُو وَيَصِيحُ. {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} (آل عمران: 193) (قرآن) • "أُذْكُرْنِي يَا بَلَدِي فَأَنَا مِنْ أَعْمَاقِ القَبْرِ أُنَادِيكَ، أُغَنِّي لَكَ" (عبد الرفيع جواهري). 8. "نَادَى بِسِرِّهِ": أَظْهَرَهُ. 9. "نَادَوْا بِهِ رَئِيسًا عَلَيْهِمْ": اِخْتَارُوهُ.
المعجم: معجم الغني

آدَ

المعنى: ـُ أَوْداً، وأُوُوداً، وإياداً: انثنى واعْوجّ. وـ عليه: عَطَف. وـ العودَ: اعتمد عليه فثناه وعطفه. وـ الشيءُ حاملَه: أثقله وأجهده، أو حنَاه من ثقله.؛أَوِدَ ـَ أَوَداً: اعْوَجّ. فهو أَوِدٌ، وآوَد، وهي أوْدَاء. ويقال: أقام أوَدَه: قَوّم اعوجاجه.؛أوّده: عَطَفه وَعَوَّجه.؛انآدَ: مطاوع آدَه. وـ انثنى واعوجَّ.؛تَأَوَّدَ: مطاوع أَوَّدَه. وـ تَعَوَّجَ وتَثَنَّى. وـ الشيءُ حاملَه: آدَهُ.؛الأَوِيدُ: أَوِيدُ الناسِ: أزيزُهم وحِسُّهم.
المعجم: الوسيط

أود

المعنى: آده الحمل أي أثقله. وآدت الخيل الأرض بكثرتها. وآد العود: اعتمد عليه فثناه، وانآد: انعطف. وتقول: رجعت منه بالداهية النآد، وبالصلب المنآد. وأود الشيء وتأود وفيه أود أي عوج. ومن المجاز: آدني هذا الأمر: بلغ مني المجهود والمشقة. وآد الفيء انثنى ورجع، وآد العشي. قال المرقش: والعدو بين المجلسين إذا آد العشـي وتنـادى العـم
المعجم: أساس البلاغة

صحل

المعنى: صحل صَحِلَ الرَّجُلُ، وصَحِلَ صَوْتُهُ، كفَرِحَ، صَحَلاً، فهُوَ أَصْحَلُ، وصَحِلٌ: بَحَّ، وَفِي حديثِ رُقَيْقَةَ: فإِذا أَنا بِهَاتِفٍ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ صَحِلٍ. وَفِي حديثِ ابنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بالتَّلْبِيَةِ، حَتَّى يَصْحَلَ، أَي يَبَحَّ. وَفِي حديثِ أُمِّ مَعْبَدٍ، حينَ وَصَفَتْهُ صَلَّى اللهُ تعَالى عَلَيه وسَلَّم: وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ، هُوَ كالْبُحَّةِ، وأَنْ لَا يَكونَ حادّاً. وَهُوَ غيرُ عَرَبِيٍّ، كَما قَالَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وغيرُه، وإِنْ أَطْلَقَ المُصَنِّفُ فَأوْهَمَ أَنَّهُ عَرَبِيٌّ، نَبَّهَ عليْهِ شيخُنا، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لِبَعْضِ العَرَبِ: فلَمْ يَزَلْ مُلَبّياً ولمْ يَزَلْ حَتًَّى عَلا الصَّوْتَ بُحُوحٌ وصَحَلْ وكُلَّما أَوْفَى عَلى نَشْزٍ أهَلّ وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ، فينَبْذِ العَهْدِ فِي الحَجِّ: فكنتُ أُنادِي حَتَّى صَحِلَ صَوْتِي. أَو صَحِلَ صَوْتُهُ: إِذا احْتَدَّ فِي بَحَحٍ، قالَ فِي صِفَةِ الْهَاجِرَةِ: تَصْحِلُ صَوْتَ الجُنْدُبِ المُرَنِّمِ أَو الصَّحَلُ، مُحَرَّكَةً: خُشُونَةٌ فِي الصَّدْرِ، كَذا فِي النُّسَخِ، ونَصُّ اللِّحْيانِيِّ: حَشْرَجَةُ الصَّدْرِ، وَأَيْضًا انْشِقاقٌ فِي الصَّوْتِ منْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَقِيمَ، عَن اللِّحْيانِيِّ أَيْضا. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: صَحِلَ) حَلْقُهُ: إِذا بَحَّ، عَن ابنِ بَرِّيٍّ، وأَنْشَدَ: وَقد صَحِلَتْ مِنَ النَّوْحِ الحُلُوقِ
المعجم: تاج العروس

صحل

المعنى: صَحِل الرَّجُلُ، بالكسر، وصَحِلَ صوتُه يَصْحَل صَحَلاً، فهو أَصْحَلُ وصَحِلٌ: بَحَّ؛ ويقال: في صوته صَحَلٌ أَي بُحُوحة؛ وفي صفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين وصَفَتْه أُمّ مَعْبَد: وفي صوته صَحَلٌ؛ هو بالتحريك، كالبُحَّة وأَن لا يكون حادّاً؛ وحديث رُقَيْقَة: فإِذا أَنا بهاتفٍ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ صَحِل؛ وحديث ابن عمر: أَنه كان يَرْفَع صوتَه بالتَّلْبية حتى يَصْحَل أَي يَبَحَّ. وحديث أَبي هريرة في نَبْذِ العهد في الحَجِّ: فكُنْت أُنادي حَتى صَحِل صوتي؛ قال الراجز: فلم يَزَلْ مُلَبِّياً ولم يَزَلْ، حتَّى علا الصَّوتَ بُحوحٌ وصَحَل، وكُلَّما أَوْفى على نَشْزٍ أَهَلّْ قال ابن بري: وقد صَحِلَ حَلْقُه أَيضاً، قال الشاعر: وقد صَحِلَتْ من النَّوْحِ الحُلُوقُ والصَّحَلُ: حِدَّة الصوت مع بَحَحٍ؛ وقال في صفة الهاجرة: تُصْحِلُ صَوْتَ الجُنْدُب المُرَنِّم وقال اللحياني: الصَّحَلُ من الصِّياح، قال: والصَّحَل أَيضاً انْشقاق الصوت وأَن لا يكون مستقيماً يزيد مَرَّة ويَسْتقيم أُخْرى، قال: والصَّحَل أَيضاً أَن يكون في صَدْره حَشْرَجَة.
المعجم: لسان العرب

ندي

المعنى: جلس في نادي قومه ونديّهم وندوتهم ومنتداهم، ولهم أندية وأنديات. قال كثير: لهــــــم أنــــــديات بالعشــــــيّ وبالضـــــحى بهاليــــــل يرجـــــو الراغبـــــون نهالهـــــا وانتدوا وتنادوا: تجالسوا، وناديتهم: جالستهم. وندى المكان وتندّى، ومكان ندٍ، وأرض نديّة، وفيه ندوة ونداوةٌ وندّى. ووقع الندى. وأنا أنادي، ولا أناجيك. و"ونودي للصلاة"، وإذا سمعت ابيداء فأجب. ومن المجاز: رجل ند: جوادٌ. وتقول: كم نعشتني يداك، وكم أعاشني نداك. وإن يده لندية بالمعروف، وهو يتندّى على أصحابه: يتسخّى عليه، وما رأيت أندى منك يداً. وما تنديت من فلان وما انتديت منه: ما أصبت منه خيراً. وفلان لا تندى صفاته. وما تندّى إحدى يديه الأخرى: للبخيل، وما نديت كفّي لك بشرٍّ، ولا نديت بشيء تكرهه. قال النابغبة: مـــــا إن نـــــديت بشـــــيء أنــــت تكرهــــه إذن فلا رفعــــــت ســــــوطي إلــــــيّ يــــــدي وجاء بالمنديات: بالمخزيات لأنّها إذا ذكرت ندى جبين صاحبها حياء. قال الكميت: وعاديّ حلمٍ إذا المندبا_ت أنسين أهل الوقار الوقارا وشرب حتّى تندّى أي تروّى، وندّيت الفرس: سقيته. وندّيته: ركضته حتى عرق. وهذا مسرح بهمنا ومندّى خيلنا. وهو أندى صوتاً منك، وندى صوته، وهو نديّ الصوت. وهو في أمر لا ينادى وليده.
المعجم: أساس البلاغة

أود

المعنى: آدَه الأَمرُ أَوْداً وأُوُوداً: بلغ منه المجهود والمشقة؛ وفي التزيل العزيز: ولا يؤُوده حفظهما؛ قال أَهل التفسير وأَهل اللغة معاً: معناه ولا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه مِن آده يؤُوده أَوْداً؛ وأَنشد: إِذا مــا تَنُــوءُ بــه آدَهَــا وأَنشد ابن السكيت: إِلى ماجدٍ لا ينبَحُ الكلبُ ضيفَه، ولا يَتَـآداه احتمـالُ المغـارِمِ قال: لا يتآداه لا يثقله أَراد يتأَوَّد فقلبه. وفي صفة عائشة أَباها، رضي الله عنهما، قالت: وأَقام أَوَدَهُ يثقافِه؛ الأَوَدُ: العوج، والثقاف: هو تقويم المعوج. وفي حديث نادبة عمر، رضي الله عنه: واعُمَراه، أَقام الأَوَدَ، وشفى العَمَدَ.والمآوِد والموائد: الدواهي وهو من القلوب. ورماه بإِحدى المآود أَي الدواهي؛ عن ابن الأَعرابي. وحكي أَيضاً: رماه بإِحدى الموائد في هذا المعنى كأَنه مقلوب عن المآود. أَبو عبيد: المَوْئدُ، بوزن معبد، الأمر العظيم؛ وقال طرفة: أَلَسـْتَ تـرى أَنْ قد أَتَيْت بمَوْئدٍ وجمعه غيره على مآوِدَ جعله من آده يو وده أَوْداً إذا أَثقله.والتأَوّد: التثني.وأَوِدَ الشيءُ، بالكسر، يأْوَدُ أَوَداً، فهو آودٌ: اعوجَّ، وخص إبو حنيفة به القِدْحَ.وتأَوّد الشيءُ: تعوّج. وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد: كلاهما عجته وعطفته. وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إذا تثنى؛ قال الشاعر: تــأَوّد عُسـْلُجٌ علـى شـطّ جعفـرٍ وآد العودَ يؤوده أَوداً إذا حماه. وقد انآد العودُ ينآد انئياداً، فهو مُنآد إذا انثنى واعوجَّ. والانْئِياد: الانحناء؛ قال العجاج: مــن أَن تَبَــدّلتُ بــآدي آدا، لـم يـكُ يَنْـآد فَأَمْسـَى انْـآدا أَي قد انْآد فجعل الماضي حالاً بإِضمار قد، كقوله تعالى: أَو جاؤكم حصرت صدورهم. ويقال: آد النهارُ يَؤود أَوْداً إذا رجع في العشيّ؛ وأَنشد:ثم ينوشُ، إذا آدَ النهارُ له، على الترقُّبِ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ وآد العشيُّ إذا مال. وآد الشيءُ أَوْداً: رجع؛ قال ساعدة بن العجلان يصف أَنه لقي رجلاً من خصومه ففرّ منه واستتر، نهارَه الى قريب من آخره ثم أَسرع في الفرار: أَقمــتَ بهــا نهــارَ الصـيْفِ، حــتى رأَيـتَ ظِلال آخِـره تَـؤُودُ غــداةَ شــُواحِطٍ فَنَجـوتَ منهـ، وثوبُــك فــي عَباقِيَــةٍ هرِيـدُ أَي ترجع وتميل إِلى ناحية المشرق وشواحط: موضع. وعباقية: شجرة. وهريد: مشقوق؛ وقال المرقش: والعَـدْوُ بيـن المجلسـَينِ، إِذا آدَ العشــيُّ، وتَنــادى العَــمّ وقال آخر يمدح امرأَة مالت عليها الميرة بالتمر: خُذامِيَّـةٌ آدتْ لها عَجْوةُ القِرَى، فتأْكـل بِالمـأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا وآد عليه: عطف. وآده: بمعنى حناه وعطفه، وأَصلهما واحد. الليث في التؤدة بمعنى التأَني قال: يقال اتَّئِد وتوَأّد، فاتَّئِد على افتعل وتَوَأَّد على تفعَّل، قال: والأَصل فيهما الوأْد إِلاَّ أَن يكون مقلوباً من الأَود، وهو الإِثقال، فيقال آدني يؤُودني أَي أَثقلني وآدني الحمل أَوْداً أَي أَثقلني، وأَنا مَؤُود مثل مقول. ويقال: ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ.ويقال: تأَوَّدتِ المرأَة في قيامها إذا تثنت لتثاقلها، ثم قالوا: تَوَأُّد واتَّأَد إذا تَرَزَّن وتمهل. قال الأَزهري: والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إِلى ما ثبت لنا عنهم، ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به، ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة.وأَوْدُ: قبيلة، غير مصروف، زاد الأَزهري: من اليمن. وأُود، بالضم: موضع بالبادية، وقيل: رملة معروفة؛ قال الراعي: فأَصـْبَحْنَ قد خلَّفْنَ أُودَ، وأَصبحتْ فِـراخُ الكـثيبِ ضـُلَّعاً وخَرائِقُه وأَود، بالفتح: اسم رجل؛ قال الأَفوه الأَودي: مُلْكُنــا مُلْــكٌ لَقــاحٌ أَوّلٌــ، وأَبونــا مـن بنـي أَوْدٍ خيـار
المعجم: لسان العرب

يهم

المعنى: اليَهْماءُ: مفازةٌ لا ماء فيها ولا يُسْمع فيها صوتٌ. وقال عُمارة: الفَلاة التي لا ماء فيها ولا عَلَمَ فيها ولا يُهتدَى لطُرُقِها؛ وفي حديث قُسٍّ: كــــلُّ يَهمــــاء يَقْصــــُرُ الطَّــــرْفُ عنهـــا، أَرْقَلَتْهــــــــا قِلاصــــــــُنا إِرْقــــــــالا ويقال لها هَيْماء. وليلٌ أَيْهَمُ: لا نجُومَ فيه. واليَهْماء: فلاةٌ مَلْساء ليس بها نبتٌ. والأَيْهَمُ: البلدُ الذي لا عَلَم به.واليَهْماءُ: العَمْياء، سميت به لِعَمَى مَن يَسْلُكها كما قيل للسَّيْلِ والبعير الهائج الأَيْهَمانِ، لأَنهما يَتَجَرْثَمانِ كلَّ شيء كتَجَرْثُم الأَعْمى، ويقال لهما الأَعْمَيان. واليَهْماءُ: التي لا مَرْتَع بها، أَرضٌ يَهْماء. واليَهْماءُ: الأَرضُ التي لا أَثر فيها ولا طَرِيقَ ولا عَلَمَ، وقيل هي الأَرض التي لا يُهتَدى فيها لطريقٍ، وهي أَكثر استعمالاً من الهَيْماء، وليس لها مذَكَّر من نوعها. وقد حكى ابن جني: بَرٌّ أَيْهَمُ، فإِذا كان ذلك فلها مُذكَّر. والأَيْهَمُ من الرجال: الجريء الذي لا يُستطاعُ دَفْعُه. وفي التهذيب: الشجاعُ الذي لا يَنْحاشُ لشيء، وقيل: الأَيْهَمُ الذي لا يَعي شيئاً ولا يحفظُه، وقيل: هو الثَّبْتُ العِناد جهلاً لا يَزِيغُ إِلى حجّةٍ ولا يَتَّهِمُ رأْيَه إِعجاباً.والأَيْهَمُ: الأَصَمُّ، وقيل: الأَعْمى. الأَزهري: والأَيْهَمُ من الناس الأَصمُّ الذي لا يَسمع، بيِّنُ اليَهَمِ؛ وأَنشد: كـــــأَني أُنـــــادي أَو أُكَلِّـــــمُ أَيْهَمـــــا وسَنَةٌ يَهْماء: ذات جُدوبةٍ. وسِنون يُهْمٌ: لا كلأَ فيها ولا ماءَ ولا شجر. أَبو زيد: سَنةٌ يَهْماءُ شديدةٌ عَسِرَةٌ لا فَرَحَ فيها.والأَيْهَمُ: المُصابُ في عقله. والأَيَهمُ: الرجلُ الذي لا عقلَ له ولا فَهْمَ؛ قال العجاج: إِلاَّ تَضــــــــالِيلُ الفُـــــــؤادِ الأَيْهَـــــــمِ أَراد الأَهْيم فقلبه؛ وقال رؤبة: كأَنمــــــا تَغْريــــــدُه بعـــــد العَتَـــــمْ مُرْتَجِــــــسٌ جَلْجَلَــــــ، أَوحــــــادٍ نَهَـــــمْ أَو راجــــــزٌ فيــــــه لَجــــــاجٌ ويَهَـــــمْ أَي لا يَعْقِل. والأَيْهَمانِ عند أَهل الحَضَر: السيلُ والحريقُ، وعند الأَعراب: الحريقُ والجملُ الهائجُ، لأَنه إذا هاجَ لم يُستَطَعْ دَفْعُه بمنزلة الأَيهَمِ من الرجال وإِنما أَيْهَمَ لأَنه ليسَ مما يُسْتطاعُ دَفْعُه، ولا يَنْطِق فيُكلَّم أَو يُسْتَعْتَب، ولهذا قيل للفلاة التي لا يُهْتَدَى بها للطريق: يَهْماء، والبَرُّ أَيْهم؛ قال الأَعشى: ويَهْماء بالليل عَطْشَى الفَلا_ةِ، يُؤْنِسُني صَوْتُ فَيّادِها قال ابن جني: ليس أَيْهَم ويَهْماء كأَدْهَم ودَهْماء لأَمْرَين: أَحدهما أَن الأَيهَمَ الجملُ الخائجُ أَو السيلُ واليَهْماءُ الفلاة، والآخر: أَن أَيْهم لو كان مذكر يَهْماء لوجب أَن يأْتي فيهما يُهْمٌ مثل دُهْمٍ ولم يسمع ذلك، فعُلم لذلك أَن هذا تَلاقٍ بين اللفظ، وأَن أَيْهَم لا مؤنَّث له، وأَن يَهْماء لا مذكَّر له. والأَيْهَمانِ عند أَهل الأَمْصارِ: السيلُ والحَريقُ لأَنه لا يُهْتَدى فيهما كيف العملُ كما لا يُهْتَدى في اليَهْماءِ، والسَّيلُ والجملُ الهائجُ الصَّؤُولُ يُتعوَّذُ منهما، وهُما الأَعْمَيانِ، يقال: نَعُوذ بالله من الأَيْهَمَيْنِ، وهما البعيرُ المُغْتَلِم الهائجُ والسيلُ. وفي الحديث: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَتعوَّذُ من الأَيْهَمَيْنِ، قال: وهما السيلُ والحريق. أَبو زيد: أَنت أَشدُّ وأَشجعُ من الأَيْهَمَيْنِ، وهما الجملُ والسَّيْلُ، ولا يقال لأَحدِهما أَيْهَم. والأَيْهَمُ: الشامخُ من الجبالِ. والأَيْهمُ من الجبال: الصَّعْبُ الطويلُ الذي لا يُرْتَقَى، وقيل: هو الذي نبات فيه. وأَيْهم: اسمٌ.وجبلةُ بن الأَيْهم: آخرُ ملوك غسّان.
المعجم: لسان العرب

عسس

المعنى: عَسَّ يَعُسُّ -بالضم- عَسًّا وعَسَسًا: أي طافَ بالليل؛ وهو نَفْضُ الليل عن أهل الرِّيْبَة، فهو عاسٌّ وقومٌ عَسَسٌ، مثال خادِمٍ وخَدَمٍ وطالِبٍ وطَلَبٍ. ؛ وفي المَثَل: كَلْبٌّ عَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، ويروى: خيرٌ من أسَدٍ انْدَسَّ. يُضْرَب في تفضيل الضعيف إذا تَصَرَّفَ في المَكْسَبِ على القَوِيِّ إذا تقاعَسَ. ؛ ويقال: إنَّ فيه لَعَسَسًا: أي قِلَةُ خَير. ؛ وعَسَّ خَبَرُ فُلان: أي أبطأ. ؛ وقولُهم: جِئْ بالمالِ مِن عَسِّكَ وبَسِّكَ: لغةٌ في حَسِّكَ وبَسِّكَ. ؛ وقال أبو زيد: العَسُوْسُ: الناقة التي ترعى وحدها؛ مثل القَسُوْسِ. وقَدْ عَسَّتْ تَعُسُّ. ؛ والعَسُوْسُ -أيضًا-: الناقة التي لا تَدثرُّ حتى تَبَاعَدَ من الناس. ؛ والعَسُوْسُ -أيضًا-: الناقة التي تُعْتَسُّ أي تُرَازُ أبِها لَبَنٌ أمْ لا ويُمْسَحُ ضَرْعُها. ؛ والعَسُوْسُ من النساء: التي لا تُبالي أن تَدنو من الرِجال. ؛ والعَسُوْسُ: القليل الخير مِنَ الرجال. ؛ والعَسُوْسُ: الطالِبُ للصَّيْدِ، قال ؛ بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَميسُ *** قد يَهلِكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ ؛ والأسدُ المُذَرَّع النَّهوسُ *** والبطل المُسْتَسْلِم الحَؤوسُ ؛ واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوْسُ *** والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْميسُ ؛ والعَسُوْس: الناقة التي إذا أُثيرَت طَوَّفَت ثمَّ دَرَّتْ. ؛ والعَسُوْس: الناقة التي تضجَر وتَسوء خُلُقُها عند الحَلَبِ. ؛ وقال ابن عبّاد: العَسُوْس القليلة الدَّرِّ، وقيل هي التي تَعْتَسُّ العِظامَ وتَرْتَمُّها. ؛ والعَسِيْس: الذئب الكثير الحركة. ؛ والعَسِيْس -أيضًا-: جَمْعُ عاسٍ؛ مثال حَجِيجٍ وحاجٍّ. ؛ والمَعَسُّ: المَطْلَبُ، قال الطِّرِمّاح ؛ ومحبوسَةٌ في الحَيِّ ضامِنَةِ القِرى *** إذا الليلُ وافاها بأشْعَثَ ساغِبِ ؛ مُعَقَّرَةٍ لا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَها *** إذا لم يكُن فيها مَعَسٌّ لِحالِبِ ؛ وعَسَسْتُ القوم أعُسُّهم: إذا أطْعَمْتَهم شيئًا قليلًا. ؛ وقال ابن الأعرابي: العُسُسُ -بضمّتين- التِّجارُ الحُرَصاء. ؛ والعُسُسُ- أيضًا-: الآنية الكِبار. ؛ والعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرِّفْدُ أكبرُ منه، قال ؛ بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خُطّابُ الكُثَبْ *** كُلُّ هِقَبٍّ منهم ضَخْمِ الحَقَبْ ؛ يقولُ إنّي خاطِبٌ وقد كَذَبْ *** وإنَّما يَخْطُبُ عُسًّا من حَلَبْ ؛ العينان: عَينا الإنسان، ومَن قال موضِعٌ بعَينِه فقد وَهِمَ. والجمع: عِسَاسٌ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه ؛ وحَرْبٍ ضَروس بها ناخِسٌ *** مَرَيْتُ بِرُمْحي فَدَرَّتْ عِسَاسا ؛ وقال ابن دريد: بَنو عِسَاس بطنٌ من العَرَب. ؛ وقال أبو عمرو: يقال دَرَّتْ عسَاسًا: أي كَرْهًا. ؛ والعُسُّ -أيضًا-: الذَّكَرُ، وأنشد أبو الوازِع ؛ لاقَتْ غُلامًا قد تَشَظْى عُسُّهُ *** ما كانَ إلاّ مَسُّهُ فَدَسُّهُ ؛ والعَسّاس -بالفتح والتشديد- والعَسْعَسُ -بالفتح- والعَسْعَاسُ: الذئب، لأنّه يَعُسُّ بالليل أي يَطلُب. ؛ ويقال للقنافذ: العَسَاعِسُ، لكثرة ترددها بالليل. ؛ وعَسْعَسٌ: موضع بالبادية. وقال الخارْزَنْجي: عَسْعَسٌ: جبل طويل من وراء ضَرِيَّةَ على فَرْسَخٍ لبَني عامِر، قال بِشْرُ بن أبي خازِم ؛ لِمَنْ دِمْنَةٌ عاديَّةٌ لم تؤنَّسِ *** بِسِقْطِ اللِّوى بينَ الكَثيبِ فَعَسْعَسِ ؛ وقال امرؤ القيس ؛ تأوَّبَني دائي القديمُ فَغَلَّسا *** أُحاذِرُ أنْ يَرْتَدَّ دائي فأُنْكَسا ؛ ولم تَرِمِ الدّارُ الكَثيبَ فَعَسْعَسًا *** كأنّي أُنادي أو أُكَلِّمُ أخْرَسا ؛ ورَوى الأصمَعي: ألِمّا على الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا. ؛ وعَسْعَسُ بن سَلاَمَة: كان مشهورًا بالبصرة في صدر الإسلام، قال رُوَيْشِد الأسديّ ؛ فِيْنا لَبيدٌ وأبو مُحَيّاهْ *** وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتى تَبَيّاهْ ؛ أي: تَعْتَمِدُه. ؛ ودراةُ عَسْعَسٍ: غَرْبيَّ الحِمى، وقد ذَكَرْتُها في تركيب دور، وبَسَطْتُ في ذِكرِها الكلام، وذَكَرْتُ ما حَضَرَني من الشواهِد، وللّه الحمد والمِنَّة. ؛ والعَسْعاسُ: السَّراب، قال رؤبة ؛ وبَلَدٍ يجري عليه العَسْعاسْ *** من السَّرَابِ والقَتَامُ المَسْمَاسْ ؛ المَسْمَاس: الخفيف الرقيق. ؛ وعَسْعَسَ الذئبُ: أي طاف بالليل. ؛ ويقال- أيضًا-: عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ ظلامُه. وقوله تعالى: {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ}، قال الفرّاء: اجتمَعَ المُفَسِّرون على أنَّ معنى {عَسْعَسَ} أدْبَرَ، وقال بعض أصحابنا: معناه أنَّه دَنا من أوَّلِه وأظلَمَ. وكذلك السحابُ إذا دَنا من الأرض، وقال الليث: من الأرضِ ليلًا؛ لا يُقال ذلك إلاّ بالليل إذا كان في ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ، وأنشد ؛ عَسْعَسَ حتى لو نَشَاءُ إدَّنا *** كانَ لنا من نارِهِ مُقْتَبَسُ ؛ أرادَ: إذْ دَنا؛ فأدْغَمَ الذال في الدال، يعني سحابًا فيه برق وقد دَنا من الأرض. ؛ وقال ابن عَرَفَة: يقال عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ أو أدْبَرَ بظُلْمَتِه. ؛ وعَسْعَسَ فلان الأمر: إذا لَبَّسَه وعَمّاه. ؛ وعَسْعَسَه -أيضًا-: أي حَرَّكه. ؛ واعْتَسَّ بالليل: أي عَسَّ، ويُروى المَثَل الذي ذكرناه في اوّل هذا التركيب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، قال الحُطَيْئَة ؛ ويُمْسي الغُرابُ الأعورُ العَيْنِ واقِعًا *** مَعَ الذئبِ يَعْتَسّانِ ناري ومِفْأدي ؛ واعْتَسَّ -أيضًا-: أي اكْتَسَبَ. ؛ واعْتَسَّ الإبل: إذا دَخَلَ وَسَطَها فَمَسَحَ ضُرُوْعَها لِتَدُرَّ. ؛ والتَّعَسْعُسُ: الشَّمُّ، قال ؛ كَمَنْخِرِ الذِّئبِ إذا تَعَسْعَسا ؛ والتَعَسْعُس -أيضًا-: طَلَبُ الصَيد. ؛ والتركيب يدل على الدُّنُّوِّ من الشيء وطَلَبِه وعلى خِفَّة في الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

وفي

المعنى: الوفاءُ: ضد الغَدْر، يقال: وَفَى بعهده وأَوْفَى بمعنى؛ قال ابن بري: وقد جمعهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ في بيت واحد في قوله: أَمَّـا ابـن طَـوْقٍ فقد أَوْفَى بِذِمَّتِه كمـا وَفَـى بِقلاصِ النَّجْـمِ حادِيهـا وَفَى يَفِي وَفاءً فهو وافٍ. ابن سيده: وفَى بالعهد وَفاءً؛ فأَما قول الهذلي: إذ قَـدَّمُوا مِـائةً واسْتَأْخَرَتْ مِائةً وَفْياً، وزادُوا على كِلْتَيْهِما عَدَدا فقد يكون مصدر وَفَى مسموعاً وقد يجوز أَن يكون قياساً غير مسموع، فإن أَبا علي قد حكى أَن للشاعر أَن يأْتي لكلّ فَعَلَ بِفَعْلٍ وإن لم يُسمع، وكذلك أَوْفَى. الكسائي وأَبو عبيدة: وَفَيْتُ بالعهد وأَوْفَيْتُ به سواء، قال شمر: يقال وَفَى وأَوْفَى، فمن قال وفَى فإنه يقول تَمَّ كقولك وفَى لنا فلانٌ أَي تَمَّ لنا قَوْلُه ولم يَغْدِر. ووَفَى هذا الطعامُ قفيزاً؛ قال الحطيئة: وفَــى كَيْــلَ لا نِيــبٍ ولا بَكَـرات أَي تَمَّ، قال: ومن قال أَوْفَى فمعناه أَوْفاني حقَّه أَي أَتَمَّه ولم يَنْقُصْ منه شيئاً، وكذلك أَوْفَى الكيلَ أَي أَتمه ولم ينقص منه شيئاً. قال أَبو الهيثم فيما ردّ على شمر: الذي قال شمر في وَفَى وأَوْفَى باطل لا معنى له، إنما يقال أَوْفَيْتُ بالعهد ووَفَيْتُ بالعهد. وكلُّ شيء في كتاب الله تعالى من هذا فهو بالأَلف، قال الله تعالى: أَوْفُوا بالعُقود، وأَوْفُوا بعهدي؛ يقال: وفَى الكيلُ ووَفَى الشيءُ أَي تَمَّ، وأَوْفَيْتُه أَنا أَتمَمْته، قال الله تعالى: وأَوفُوا الكيلَ؛ وفي الحديث: فممرت بقوم تُقْرَضُ شِفاهُهم كُلَّما قُرِضَتْ وفَتْ أَي تَمَّتْ وطالَتْ؛ وفي الحديث: أَلَسْتَ تُنْتِجُها وافيةً أَعينُها وآذانُها. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إنكم وَفَيْتُم سبعين أُمَّةً أَنتم خَيْرُها وأَكْرَمُها على الله أَي تَمَّت العِدَّة سبعين أُمة بكم.ووفَى الشيء وُفِيّاً على فُعولٍ أَي تَمَّ وكثر. والوَفِيُّ: الوافِي.قال: وأَما قولهم وفَى لي فلان بما ضَمِن لي فهذا من باب أَوْفَيْتُ له بكذا وكذا ووَفَّيتُ له بكذا؛ قال الأَعشى: وقَبْلَـكَ مـا أَوْفَـى الرُّقادُ بِجارةٍ والوَفِيُّ: الذي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ. وفي حديث زيد بن أَرْقَمَ: وَفَتْ أُذُنُكَ وصدّق الله حديثَك، كأَنه جعل أُذُنَه في السَّماع كالضامِنةِ بتصديق ما حَكَتْ، فلما نزل القرآن في تحقيق ذلك الخبر صارت الأُذن كأَنها وافية بضمانها خارجة من التهمة فيما أَدَّته إلى اللسان، وفي رواية: أَوفى الله بأُذنه أَي أَظهر صِدْقَه في إِخباره عما سمعت أُذنه، يقال: وفَى بالشيء وأَوْفَى ووفَّى بمعنى واحد. ورجل وفيٌّ ومِيفاءٌ: ذو وَفاء، وقد وفَى بنَذْرِه وأَوفاه وأَوْفَى به؛ وفي التنزيل العزيز:يُوفُون بالنَّذر، وحكى أَبو زيد: وفَّى نذره وأَوْفاه أَي أَبْلَغه، وفي التنزيل العزيز: وإبراهيمَ الذي وَفَّى؛ قال الفراء: أَي بَلَّغَ، يريد بَلَّغَ أَنْ ليست تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى أَي لا تحمل الوازِرةُ ذنب غيرها؛ وقال الزجاج: وفَّى إبراهيمُ ما أُمِرَ به وما امْتُحِنَ به من ذبح ولده فعزَم على ذلك حتى فَداه الله بذِبْح عظيم، وامْتُحِنَ بالصبر على عذاب قومه وأُمِر بالاخْتِتان، فقيل: وفَّى، وهي أَبلغ من وَفَى لأَن الذي امْتُحِنَ به من أَعظم المِحَن. وقال أبو بكر في قولهم الزَمِ الوَفاء: معنى الوفاء في اللغة الخُلق الشريف العالي الرَّفِيعُ من قولهم: وفَى الشعرَ فهو وافٍ إذا زادَ؛ ووَفَيْت له بالعهد أَفِي؛ ووافَيْتُ أُوافِي، وقولهم: ارْضَ من الوفاء باللّفاء أَي بدون الحق؛ وأَنشد: ولا حَظِّــي اللَّفــاءُ ولا الخَســِيسُ والمُوافاةُ: أَن تُوافيَ إنساناً في المِيعاد، وتَوافَينا في الميعاد ووافَيْتُه فيه، وتوَفَّى المُدَّة: بلَغَها واسْتَكْمَلها، وهو من ذلك.وأَوْفَيْتُ المكان: أَتيته؛ قال أَبو ذؤَيب: أُنـادِي إذا أُفِـي مـن الأَرضِ مَرْبَأ لأَنــي سـَمِيعٌ، لَـوْ أُجـابُ، يَصـيِرُ أُفِي: أُشْرِفُ وآتي؛ وقوله انادي أي كلما أَشرفت على مَرْبَإٍ من الأَرض نادَيتُ يا دارُ أَين أَهْلَكِ، وكذلك أَوْفَيْتُ عليه وأَوْفَيْت فيه. وأَوْفَيْتُ على شَرَفٍ من الأَرض إذا أَشْرَفْت عليه، فأَنا مُوفٍ، وأَوْفَى على الشيء أَي أَشْرَفَ؛ وفي حديث كعب بن مالك: أَوْفَى على سَلْعٍ أَي أَشْرَفَ واطَّلَعَ. ووافَى فلان: أَتَى.وتوافَى القومُ: تتامُّوا. ووافَيْتُ فلاناً بمكان كذا.ووَفَى الشيءُ: كثُرَ؛ ووَفَى رِيشُ الجَناحِ فهو وافٍ، وكلُّ شيء بلَغ تمامَ الكمال فقد وَفَى وتمَّ، وكذلك دِرْهمٌ وافٍ يعني به أَنه يزن مِثقالاً، وكَيْلٌ وافٍ. ووَفَى الدِّرْهَمُ المِثقالَ: عادَلَه، والوافِي: درهمٌ وأَربعةُ دَوانِيقَ؛ قال شمر: بلغني عن ابن عيينة أَنه قال الوافِي درهمٌ ودانِقانِ، وقال غيره: هو الذي وَفَى مِثقالاً، وقيل: درهمٌ وافٍ وفَى بزِنتِه لا زيادة فيه ولا نقص، وكلُّ ما تمَّ من كلام وغيره فقد وفَى، وأَوْفَيْتُه أَنا؛ قال غَيْلانُ الرَّبَعِي: أَوْفَيْــتُ الــزَّرْعَ وفَـوْقَ الإِيفـاء وعدَّاه إلى مفعولين، وهذا كما تقول: أَعطيت الزرع ومنحته، وقد تقدم الفرق بين التمام والوفاء.والوافِي من الشِّعْر: ما اسْتَوفَى في الاستعمال عِدَّة أَجزائه في دائرته، وقيل: هو كل جزء يمكن أَن يدخله الزِّحاف فسَلِمَ منه.والوَفاء: الطُّول؛ يقال في الدُعاءِ: مات فلان وأَنت بوَفاء أَي بطول عُمُر، تدْعُو له بذلك؛ عن ابن الأَعرابي. وأَوْفَى الرجلَ حقَّه ووَفَّاه إِياه بمعنى: أَكْمَلَه له وأَعطاه وافياً. وفي التنزيل العزيز: ووَجدَ اللهَ عندَه فوفَّاه حسابَه. وتَوَفَّاه هو منه واسْتَوْفاه: لم يَدَعْ منه شيئاً. ويقال أَوْفَيْته حَقَّه ووَفَّيته أَجْره. ووفَّى الكيلَ وأَوفاه: أَتَمَّه. وأَوْفَى على الشيء وفيه: أَشْرَفَ. وإنه لمِيفاء على الأَشْرافِ أَي لا يزالُ يُوفِي عليها، وكذلك الحِماروعَيرٌ مِيفاء على الإِكام إذا كان من عادته أَن يُوفيَ عليها؛ وقال حميد الأَرقط يصف الحمار: عَيْــرانَ مِيفــاءٍ علــى الـرُّزُونِ حَـــــدَّ الرَّبِيعِـــــ، أَرِنٍ أَرُونِ لا خَطِــــلِ الرَّجْـــعِ ولا قَـــرُونِ لاحِـــقِ بَطْـــنٍ بِقَـــراً ســـَمِينِ ويروى: أَحْقَبَ مِيفاءٍ، والوَفْيُ من الأَرض: الشَّرَفُ يُوفَى عليه؛ قال كثير: وإنْ طُـوِيَتْ من دونه الأَرضُ وانْبَرَى لِنُكْـبِ الرِّيـاحِ. وَفْيُهـا وحَفِيرُها والمِيفَى والمِيفاةُ، مقصوران، كذلك. التهذيب: والميفاةُ الموضع الذي يُوفِي فَوقه البازِي لإِيناس الطير أَو غيره، قال رؤْبة: ميفـــــــاء رؤوس فـــــــوره والمِيفَى: طَبَق التَّنُّور. قال رجل من العرب لطباخه: خَلِّبْ مِيفاكَ حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ، قال: خَلِّبْ أَي طَبِّقْ، والرَّوْدَقُ: الشِّواء. وقال أَبو الخطاب: البيت الذي يطبخ فيه الآجُرُّ يقال له المِيفَى؛ روي ذلك عن ابن شميل.وأَوْفَى على الخمسين: زادَ، وكان الأَصمعي يُنكره ثم عَرَفه.والوَفاةُ: المَنِيَّةُ. والوفاةُ: الموت. وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه، وفي الصحاح: إذا قَبَضَ رُوحَه، وقال غيره: تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا. وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله. وتَوَفَّيْتُ عَدَد القومِ إذا عَدَدْتهم كُلَّهم؛ وأَنشد أَبو عبيدة لمنظور الوَبْرِي: إنَّ بنـي الأَدْرَدِ لَيْسـُوا مِـنْ أَحَـدْ ولا تَوَفَّــاهُمْ قُرَيــشٌ فـي العـددْ أَي لا تجعلهم قريش تَمام عددهم ولا تَسْتَوفي بهم عدَدَهم؛ ومن ذلك قوله عز وجل: الله يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِها؛ أَي يَسْتَوفي مُدَد آجالهم في الدنيا، وقيل: يَسْتَوْفي تَمام عدَدِهم إِلى يوم القيامة، وأَمّا تَوَفِّي النائم فهو اسْتِيفاء وقْت عَقْله وتمييزه إِلى أَن نامَ.وقال الزجاج في قوله: قل يَتَوَفَّاكم مَلَكُ الموت، قال: هو من تَوْفِية العدد، تأْويله أَن يَقْبِضَ أَرْواحَكم أَجمعين فلا ينقُص واحد منكم، كما تقول: قد اسْتَوْفَيْتُ من فلان وتَوَفَّيت منه ما لي عليه؛ تأْويله أَن لم يَبْقَ عليه شيء. وقوله عز وجل: حتى إذا جاءتهم رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهم؛ قال الزجاج: فيه، والله أَعلم، وجهان: يكون حتى إذا جاءتهم ملائكةُ الموت يَتَوَفَّوْنَهم سَأَلُوهم عند المُعايَنة فيعترفون عند موتهم أَنهم كانوا كافرين، لأَنهم قالوا لهم أَين ما كنتم تدعُون من دون الله؟ قالوا: ضَلُّوا عنا أَي بطلوا وذهبوا، ويجوز أَن يكون، والله أَعلم، حتى إذا جاءتهم ملائكة العذابِ يتوفونهم، فيكون يتوفونهم في هذا الموضع على ضربين: أَحدهما يَتَوَفَّوْنَهم عذاباً وهذا كما تقول: قد قَتَلْتُ فلاناً بالعذاب وإن لم يمت، ودليل هذا القول قوله تعالى: ويأْتِيه الموتُ من كلِّ مَكانٍ وما هو بمَيِّت؛ قال: ويجوز أَن يكون يَتَوَفَّوْنَ عِدَّتهم، وهو أَضعف الوجهين، والله أعلم، وقد وافاه حِمامُه؛ وقوله أَنشده ابن جني: ليـتَ القِيامـةَ، يَـوْمَ تُوفي مُصْعَبٌ قــامتْ علـى مُضـَرٍ وحُـقَّ قِيامُهـا أَرادَ: وُوفيَ، فأَبدل الواو تاء كقولهم تالله وتَوْلجٌ وتَوْراةٌ، فيمن جعلها فَوْعَلة.التهذيب: وأَما المُوافاة التي يكتبها كُتَّابُ دَواوين الخَراج في حِساباتِهم فهي مأْخوذة من قولك أَوْفَيْتُه حَقَّه ووَفَّيْتُه حَقَّه ووافَيْته حَقَّه،كل ذلك بمعنى: أَتْمَمْتُ له حَقَّه، قال: وقد جاء فاعَلْتُ بمعنى أَفْعلْت وفَعَّلت في حروف بمعنى واحد. يقال: جاريةٌ مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وضاعَفْتُ الشيء وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه بمعنى، وتَعاهَدْتُ الشيء وتعَهَّدْته وباعَدْته وبَعَّدته وأَبْعَدْتُه، وقارَبْتُ الصبي وقَرَّبْتُه، وهو يُعاطِيني الشيء ويُعطِيني؛ قال بشر بن أبي خازم: كـــأَن الأَتْحَمِيَّــةَ قــامَ فيهــا لحُســنِ دَلالِهــا، رَشــأٌ مُــوافي قال الباهلي: مُوافي مثلُ مفاجي؛ وأَنشد: وكأَنمــا وافـاكَ، يـومَ لقِيتَهـا مــن وَحْـش وَجّـرةَ، عاقِـدٌ مُتَرَبِّـبُ وقيل: موافي قد وافى جِسْمُه جِسمَ أُمه أَي صار مثلها.والوَفاء: موضع؛ قال ابن حِلِّزةَ: فالمُحَيَّـــاةُ فالصــِّفاحُ فَأَعْنــا قُ قَنـــانٍ فَعـــاذِبٌ فالوَفـــاء وأَوْفى: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

Pages