المعجم العربي الجامع

اِمْتَشَطَ

المعنى: اِمْتِشاطًا سَرَّحَ شَعْرَه وخَلَّص بَعْضَه من بعض، مَشَّطَ شَعْرَه وسَرَّحه.
المعجم: القاموس

اِمْتَشَطَ

المعنى: جذ.: (مشط) | (ف: خما. لازم). يَمْتَشِطُ، (مص. اِمْتِشَاطٌ). "اِمْتَشَطَتِ الْمَرْأَةُ": سَرَّحَتْ شَعْرَهَا، مَشَطَتْهُ.
المعجم: معجم الغني

امتشطَ يَمتشِط، امتشاطًا، فهو مُمتشِط

المعنى: • امتشطتِ المرأةُ: سرّحت شعرَها تمتشط في الصَّباح وتتعطّر.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

أَرْفأَ

المعنى: إرْفاءً إليهِ: دنا منه ولجأ إليه.؛- الشيءَ إليه: أدناه منه.؛- تِ السفينةُ: دنت من الشطّ.؛- السفينةَ: أدناها من الشطّ.؛- فلانًا: داراه وحاباه.؛- الرَّجُلُ: امتشط.
المعجم: القاموس

رفأ

المعنى: ـ رَفَأَ السَّفِينَةَ، كَمَنَعَ: أدناها من الشَّطِّ، ـ والمَوْضعُ مَرْفَأٌ، ويُضَمُّ، ـ وـ الثَّوْبَ: لأَمَ خَرْقَهُ، وضَمَّ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ، وهو رَفَّاءٌ، ـ وـ الرَّجُلَ: سَكَّنَهُ، ـ وـ بينَهُمْ: أصْلَحَ. ـ وأرْفَأَ: جَنَحَ، وامْتَشَطَ، ودَنَا، وأدْنَى، وحابَى ودَارَأَ، كَرافَأَ، ـ وـ إليه لَجَأَ. ـ وتَرافَؤُوا: تَوَافَقُوا، وتَواطَؤُوا. ـ ورَفَّأهُ تَرْفِئَةً وتَرْفِيئاً: قال له: بِالرِّفَاءِ والبَنِينَ، أي بالالِتِئَامِ وجَمْعِ الشَّمْلِ. ـ واليرْفَئِيُّ، كالْيَلْمَعِيِّ: المُنْتَزَعُ القَلْبِ فَزَعاً، وراعِي الغنمِ، والظَّلِيمُ النَّافِرُ، والظَّبْيُ القَفُوزُ المُوَلِّي، واسْمُ عَبْدٍ أسْوَدَ. ويَرْفَأُ، كَيَمْنَعُ: مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخطَّاب، رضي الله عنه.
المعجم: القاموس المحيط

المشط

المعنى: ـ المِشْطُ، مثلثةً وككتفٍ وعُنُقٍ وعُتُلٍّ ومِنْبَرٍ: آلةٌ يُمْتَشَطُ بها ـ ج: أمْشاطٌ ومِشاطٌ، وبالضمِ: مِنْسَجٌ يُنْسَجُ به منصوباً، ونَبْتٌ صغيرٌ، ويقالُ له: مُشْطُ الذئب، وسُلامَياتُ ظَهْرِ القَدَمِ، ـ وـ من الكتِفِ: عَظْمٌ عريضٌ، وسِمَةٌ للإِبِلِ، وبعيرٌ مَمْشوطٌ، وسَبَجَةٌ يُغَطَّى بها الحُبُّ، وبالفتح: الخَلْطُ، وتَرْجيلُ الشَّعَرِ. وكثُمامةٍ: ما سَقَطَ منه، وقد امْتَشَطَ. ـ والماشِطَةُ: التي تُحْسِنُ المَشْطَ. ـ وحِرْفَتُها: المِشاطَةُ، بالكسر. ـ ومَشِطتِ الناقةُ، كفرِحَ: صارَ على جانِبَيْها كالأَمْشاطِ من الشَّحْمِ، ـ كمَشَّطَتْ تَمْشيطاً، ـ وـ يدُه: خَشُنَتْ من عَمَلٍ، أو دَخَلَ فيها شَوْكٌ ونحوُه. ـ ورجلٌ مَمْشُوطٌ: فيه دِقَّةٌ وطُولٌ. ـ ويقالُ للمُتَمَلِّقِ: دائمُ المَشْطِ. ـ والأُمَيْشِطُ، كأُمَيْلِحٍ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

عشرق

المعنى: عشرق العِشْرِق، كزِبْرِج: شجَر، وَقيل: نبْت. وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: العِشْرق من الأغْلاثِ ينْفَرِشُ على وجْهِ الأَرْض، عَريضُ الوَرَق، وَلَيْسَ لَهُ شوْكٌ، وَلَا يكادُ يأكُلُه شيْءٌ إلاّ أَن يُصيبَ المِعْزَى مِنْهُ شيْئاً قَليلاً. قَالَ الأعْشى: (تَسْمَعُ للحَلْي وسْواساً إِذا انْصَرَفَت  ...  كَمَا اسْتَعانَ بريحٍ عِشْرِقٌ زجِلُ) قَالَ أَبُو زِياد: وأخبَرني أعرابيٌّ من رَبيعَةَ أنّ العِشْرِقَة ترتَفِعُ على ساقٍ قَصيرة، ثمَّ تنتَشِر شُعَباً كَثِيرَة، وتُثمِر ثمَراً كَثيراً، وثمره سِنْفَةٌ، وَهِي خرائِطُ طوالٌ عِراضٌ، فِي كل سِنْفَة سَطْران من حَبٍّ مثْل عجْمِ الزّبيب سَواء. فيؤْكَل مادام رَطْباً، وَإِذا هبّت الريحُ فلَقَت تِلْكَ السِّنْفَة، وَهِي مُعلَّقة بالشّجَر بعَلائِق دِقاق، فتخَشْخَشَت، فسَمِعْتَ للوادِي الَّذِي يكونُ بِهِ زجَلاً ولَجّة تُفْزِعُ الْإِبِل، قَالَ: وَلَا تأوِي الحيّاتُ بوادِي العِشْرِق، تهْرَبُ من زَجَلِه. وحَبُّه أبيضُ طيِّبٌ هشٌّ دسِمٌ حارٌّ نافِعٌ للبَواسير، زَاد غيرُه: وتوْلِيد اللّبَن، وورقُه مثلُ ورَق العِظْلِم شَديدُ الخُضرة يُسَوِّدُ الشّعَر ويُنبِتُه إِذا امتُشِطَ بِهِ. وَمثله قولُ أبي عَمْرو. وَقَالَ الأزهريّ: العِشْرِقُ من الحَشيشِ ورقُه شَبيهٌ بورَقِ الغارِ، إِلَّا أنّه أعْظَمُ مِنْهُ وأكْبَر، وَله حمْلٌ كحَملِ الْغَار، إِلَّا أنّه أعظَم مِنْهُ، وحَكَى عَن ابنِ الْأَعرَابِي: العِشْرِقُ: نباتٌ أحْمَر طيِّب الرائِحة، يستَعْمِله العَرائِسُ. وحَكى ابنُ بَرّي عَن الأصْمَعيّ، العِشْرِق: شجَرة قدْرَ ذِراعٍ لَهَا حَبٌّ صِغار، إِذا جفّ صوّتَت بمَرِّ الرّيح. قَالَ أَبُو زِياد: وزَعم بعضُ الرّواةِ أنّ مَنابِتَ العِشْرِق الغِلَظُ. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: واحِدَته بِهاءٍ. وَأما قولُ الرّاجِز: كأنّ صوتَ حَلْيِها المُناطِقِ تَهَزُّجُ الرِّياحِ بالعَشارِقِ) إمّا أنْ يكونَ جمْعَ عِشْرِقَةٍ، وإمّا أَن يكون جمْع الجِنْسِ الَّذِي هُوَ العِشْرِق وَهَذَا لَا يطّرِدُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: عَشْرَقَ النّبْتُ والأرضُ أَي: اخْضَرّا. وعُشارِقُ بالضّمّ: اسمٌ، أَو: ع، الْأَخير عَن ابنِ دُرَيْد.
المعجم: تاج العروس

رفأ

المعنى: رَفَأْتُ الثوب أرْفَؤُه رَفًْا: إذا أصلحت ما وهى منه، وربما لم يُهمز، يقال: من اغتاب خرق ومن استغفر رَفَأَ. ؛ وأرْفَأْتُ السفينة: إذا قَرَّبتها من الشط، عن هشام أخي ذي الرَّمة. وأرْفَأَ إليه: لجأ. وأرْفَأَ: جنح. ؛ وأرْفَأَ: امْتَشَطَ. ؛ والرَّفَاءُ -بالكسر والمدِّ-: الالْتِئامُ والاتِّفاق. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقال للمتزوج: بالرِّفاء والبنين، كراهية إحياء سنن الجاهلية. وكان يقول للمتزوِّج مكان هذا الكلام إذا رَفَّأَه: بارَكَ اللهُ عليك وبارَكَ فيك وجمع بينكما في خير. وفي حديث شُرَيْح: أنَّه أتاه رجلٌ وامرأتُه فقال الرجُل: أين أنتَ؟ قال: دون الحائط، قال: إني امرؤْ من أهل الشام، قال: بَعيدٌ بَغيض، قال: تَزوجتُ هذه المرأةَ، قال: بالرفاءِ والبَنين "36-أ"، قال: فَوَلَدَت لي غُلامًا، قال: يَهنئُكَ الفارسُ، قال: وأرَدتُ الخروج بها إلى الشام، قال: مُصاحِبًا، قال: وشَرَطتُ لها دارَها، قال: الشَّرط أملَك، قال: اقضِ بَينَنا أصلحك الله قال: حَدِّث حَديثين امرأةً فاِن أبَت فأربعةً، ويُروى فأربع. أي فَحَدِّثها أربعةَ أطوار، يَعني: أنَّ الحديثَ يُعادُ للرّجل طَورَين ويُضاعَفُ للمرأةِ لنُقصان عَقلِها، ومعنى: "فأربع" أي إذا كَرَّرتَ الحديثَ مَرَّتينِ فلم تَفهَم فأمسِك ولا تُتعِب نفسَك فانَّه لا مَطمَعَ في إفهامها. ؛ ويُقال: رَفَّأتُ المُملَكَ تَرفئَةً وتَرفيئًا: إذا قُلت ذلك له، قال ابن السِّكّيت: واِن شئتَ كان معناه بالسُّكون والطُّمَأنينةِ، فيكون أصلُه غَيرَ الهَمز، من قولِهم: رَفَوتُ الرَّجُلَ: إذا سَكَّنتَه. ؛ وتَرافَأُوا: أي تَوافَقوا وتَظاهَروا. ؛ واليَرفَئيُّ في قول امرئ القيس ؛ كأنِّي ورَحلي والقِرابَ ونُمرُقي *** على يَرْفَئيٍّ ذي زَوائدَ نِقنِقِ ؛ الظَّليمُ الفَزِعُ النّافِر المُوَلِّي هارِبًا *** ؛ واليَرفَئيُّ في قول الشاعر ؛ كَأنَّه يَرفَئيٌّ باتَ في غَنَمٍ *** مُستَوهَلٌ في سَوادِ اللَّيل مَذؤوبُ ؛ عَبدٌ سِنديٌّ أسوَد. ؛ واليَرفَئيُّ -أيضًا-: الظَّبي. ؛ ويَرْفَأُ: مولى عمر بن الخَطّاب -رضي الله عنه-. ؛ والتركيبُ يدلُّ على موافَقَةٍ وسُكونٍ ومُلاءمةٍ.
المعجم: العباب الزاخر

مشط

المعنى: مَشَطَ شَعرَه يَمْشُطُه ويَمْشِطه مَشْطاً: رَجَّله، والمُشاطةُ: ما سقط منه عند المَشْط، وقد امْتَشَط، وامْتَشَطتِ المرأَة ومشَطتها الماشِطةُ مَشْطاً. ولِمَّةٌ مَشِيطٌ أَي مَمْشوطةٌ. والماشِطةُ: التي تُحْسِن المَشْطَ، وحرفتها المِشاطة. والمَشّاطة: الجارية التي تُحْسِن المِشاطَة. ويقال للمُتَمَلِّقِ: هو دائم المَشْطِ، على المَثَل.والمُشْطُ والمِشْطُ والمَشْطُ: ما مُشِطَ به، وهو واحد الأَمْشاطِ، والجمع أَمْشاطٌ ومِشاطٌ؛ وأَنشد ابن بري لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان: قـد كنـتُ أَغْنى ذِي غِنىً عَنْكُمْ كما أَغْنَى الرّجالِ، عن المِشاطِ، الأَقْرَعُ قال أَبو الهيثم: وفي المِشْطِ لغة رابعة المُشُطُّ، بتشديد الطاء؛ وأَنشد: قـد كنـتُ أَحْسـَبُني غَنِيّـاً عَنْكُمُـ، إِنّ الغَنِــيّ عــن المُشـُطِّ الأَقْـرَعُ قال ابن بري: ويقال في أَسمائه المَشِطُ والمُشُطُ والمِمْشَطُ والمِكَدُّ والمِرْجَلُ والمِسْرَحُ والمِشْقا، بالقصر والمدّ، والنَّحيتُ والمُفَرَّجُ. وفي حديث سِحْرِ النبيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه طُبَّ وجعل في مُشْط ومُشاطةٍ؛ قال ابن الأَثير: هو الشَّعر الذي يَسْقُط من الرأْسِ واللحيةِ عند التَّسْريح بالمشط. والمِشْطَةُ: ضَرب من المَشْط كالرِّكْبةِ والجِلْسة، والمَشْطةُ واحدة. ومن سِمات الإِبل ضرب يُسمّى المُشْط.قال ابن سيده: والمُشُطُ سِمة من سِماتِ البعير على صورة المُشطِ. قال أَبو علي: تكون في الخد والعنق والفخذ؛ قال سيبويه: أَمّا المُشْطُ والدّلْو والخُطَّاف فإِنما يريد أَن عليه صورة هذه الأَشياء. وبعير مَمْشُوطٌ: سِمَتُه المُشْطُ. ومَشِطَتِ الناقةُ مَشَطاً ومَشَّطَت: صار على جانبيها مثل الأَمْشاط من الشحْمِ. ومُشْطُ القَدَمِ: سُلامَياتُ ظهرها، وهي العِظامُ الرِّقاقُ المُفْتَرِشةُ فوق القدم دون الأَصابع. التهذيب:المُشْط سُلامَياتُ ظهر القدم؛ يقال: انكسر مُشط ظهر قدمه. ومُشط الكَتِفِ: اللحمُ العريض. والمُشْط: سبَجَةٌ فيها أَفنان، وفي وسَطها هِراوةٌ يُقبض عليها وتُسوّى بها القِصابُ، ويُغَطَّى بها الحُبُّ، وقد مَشَط الأَرضورجل مَمْشُوط: فيه طول ودِقَّةٌ. الخليل: المَمْشُوط الطويل الدقيق.وغيره يقول: هو المَمْشُوقُ.ومَشِطَتْ يده تَمْشَطَ مَشَطاً: خَشُنت من عمل، وقيل: المَشَطُ أَن يمس الرجلُ الشوك أَو الجِذْع فيدخل منه في يده شيء، وفي بعض نسخ المصنف: مَشِظَت يده، بالظاء المعجمة، لغة أَيضاً، وسيأْتي ذكره.والمُشْط: نبت صغير يقال له مُشْط الذئب له جِراء مثل جراء القِثَّاء.
المعجم: لسان العرب

رفأ

المعنى: رفأ : ( {رَفَأَ السفينةَ) } يَرْفَؤُهَا {رَفْأً (كمَنَعَ: أَدْنَاهَا مِنَ الشَّطِّ) } وأَرفأْتُها إِذا قَرَّبْتَها إِلى الجَدِّ من الأَرْضِ، {وأَرفَأَتِ السفينةُ نَفْسُها إِذا مَا دَنَتْ للجَدِّ، عَن هشامٍ أَخي ذِي الرُّمَّة، والجَدُّ: مَا قَرُبَ من الأَرض، وَقيل: هُوَ شاطىءُ النَّهرِ، وسيأْتي، وَفِي حديثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: أَنَّهم رَكِبُوا البَحْرَ ثُمَّ} أَرْفَئُوا إِلى جَزيرةٍ. قَالَ: {أَرفَأْت السفينةَ إِذا قَرَّبتَهَا من الشَّطِّ، وَبَعْضهمْ يَقُول:} أَرْفَيْتُ، بِالْيَاءِ، قَالَ: والأَصل الْهَمْز، وَفِي حَدِيث مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ: حَتَّى {أَرْفَأَ بِهِ عِنْد فُرْضَةِ الماءِ. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة، فِي الْقِيَامَة: فَتكون الأَرضُ كالسَّفينة المُرْفَأَةِ فِي الْبَحْر تَضْرِبها الأَمواجُ، (والمَوْضِعُ} مَرْفَأُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) كمُكْرم، وَاخْتَارَهُ الصَّغانيُّ. (و) {رفأَ (الثَّوْبَ) مهموزٌ} يَرفَؤُه {رَفْأً (: لأَمَ خَرْقَةُ وضَمَّ بَعْضَهُ إِلى بَعْضٍ) وأَصلح مَا وَهَى مِنْهُ، مُشتَقٌّ مِنْ} رَفْءِ السفينةِ، وَرُبمَا لم يُهْمَز، فَيكون مُعتَلاً بِالْوَاو، جَوَّزه بعضُهُم، وأَغرب فِي (الْمِصْبَاح) فَقَالَ إِنه يُقَال: رَفَيْتُ، بِالْيَاءِ أَيضاً من بَاب رَمَى، وَهُوَ لغةٌ بني كَعْبٍ، وَفِي بَاب تَحْويل الهمزةِ: رَفَوْتُ الثوْبَ رَفْواً تُحَوَّلُ الهمزةُ واواً كَمَا ترى (وَهُوَ {رَفَّاءٌ) صَنْعَتُه} الرَّفْءُ، قَالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ: فَهُنَّ يَعْبِطْنَ جَدِيدَ البَيْدَاءْ مَا لاَ يُسَوَّى عَبْطُه {بِالرَّفَّاء أَراد} بِرَفْءٍ الرَّفَّاء، وَيُقَال: مَن اغْتابَ خَرَقَ، ومَن استغفرَ اللَّهَ رفَأَ، أَي خَرَق دِينَه بالاغْتياب،! ورَفَأَه بالاستغفار. (و) رَفَأَ (الرَّجُلَ) يَرْفَؤُه رَفْأً. (: سَكَّنَهُ) من الرُّعْبِ ورَفَقَ بِهِ، وَيُقَال: رَفَوْتُ، بِالْوَاو فِيهِ أَيضاً، وفلانٌ يَرْفُوه بأَحسنِ مَا يَجِدُ مِن القَوْلِ، أَي يُسَكِّنه ويَرْفُق بِهِ وَيَدْعُو لَهُ. وَفِي الحَدِيث أَن رجلا شكا إِليه التَّعَزُّبَ  فَقَالَ لَهُ (عَفِّ شَعْرَك) فَفعل {فَارْفَأَنَّ، أَي فَسَكَن مَا بِهِ،} والمُرْفَئِنُّ: الساكنُ. (و) رَفَأَ (بَينهم: أَصْلَحَ) كَرَفَأُ وسيأْتي. ( {وأَرفَأَ) إِليه (: جَنَحَ) قَالَ الفراءُ:} أَرْفأْتُ إِليه {وأَرفَيْتُ، لُغتان بمعنَى جَنَحْت إِليه (و) أَرْفَأَ (امْتَشَطَ) شَعرَه، وَهُوَ راجعٌ إِلى الإِصلاح (و) أَرفا إِليه (: دَنَا وأَدْنَى) السَّفِينَة إِلى الشطّ، فَسقط بِهَذَا قَول شيخِنا، وَالْعجب كَيفَ تعرَّض للمكان وَلم يتعرَّض لأَصل فعله الرُّباعيّ؟ نعم لم يَذكره فِي مَحلِّه، (و: حَابَى) تَقول رَفَأَ الرَّجُلَ: حاباه، ورَافَأَني الرجلُ فِي البَيْعِ مُرَافأَةً إِذا حَابَاكَ فِيهِ، ورافأْتُه فِي البيع: حابَيْته (و) رْفأَه (دَارَأَهُ} كَرَافَأْهُ) عَن ابْن الأَعرابيّ (و) أَرفأَ (إِليه: لَجَأَ. {وتَرَافَؤُوا: تَوَافَقُوا) وتظاهروا،} وترافأْنَا على الأَمر {تَرَافُؤاً، نَحْو التَّمَالُؤِ إِذا كَانَ كَيْدُهم وأَمرُهم وَاحِدًا (} وَتَرَافَأْنَا) على الأَمرِ (: تَواطَأْنَا) وتوافَقْنَا. ( {وَرفَّأَه) أَي المُمْلِكَ (} تَرْفِئَةً {وتَرْفِيئاً) إِذا (قَالَ لَهُ:} بالرِّفَاءِ، والبَنِينَ، أَي بالالتأْمِ) والاتّفاق والبَرَكة والنَّماء (وجَمْعِ الشَّمْلِ) وحُسْنِ الِاجْتِمَاع، قَالَ ابنُ السكّيت: وإِن شِئْت كَانَ مَعْنَاهُ السُّكون والهُدُوّ والطُّمَأْنينة، فَيكون أَصْله غير الْهَمْز، من قَوْلهم رَفَوْت الرجلَ إِذا سَكَّنْته، وَعَلِيهِ قولُ أَبي خِراشٍ الهُذلي: رَفَوْنُى وَقَالُوا يَا خُوَيْلِدُ لاَ تُرَعْ فَقُلْتُ وَأَنْكَرْتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ يَقُول سَكَّنُوني، وَقَالَ ابنُ هانِيءٍ يُريد! رَفَئُوني، فأَلْقَى الهمزَ، قَالَ: والهمزةُ لَا تُلْقَى إِلا فِي الشِّعر، وَقد أَلقاها فِي هَذَا الْبَيْت، وَمَعْنَاهُ أَنّيّ فَزِعْتُ فطارَ قلْبي فَضَمُّوا بَعْضِي إِلى بعضٍ، وَمن بالرِّفاءِ والبَنينَ، انْتهى، وَقَالَ فِي مَوْضعٍ آخر: رفَأَ أَي تَزوَّج، وأَصلُ الرَّفْوِ الاجتماعُ والتلاؤُمُ، وَنقل شيخُنا عَن كتاب الياقوتة مَا نَصه: فِي رفَأَ لُغتانِ لمعنَيَيْنِ، فَمن همز كَانَ  مَعْنَاهُ الالتحام والاتّفاق، وَمن لم يهمز كَانَ مَعْنَاهُ الهُدُوُّ والسُّكون، انْتهى. قلت: وَاخْتَارَ هَذِه التفرقةَ ابنُ السكّيت، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه، وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه نَهى أَن يُقالَ: بالرِّفاءِ والبَنِينَ، وإِنما نَهَى عَنهُ كَراهِيَةَ إِحياءِ سُنَنِ الجَاهِلِيَّةِ. لأَنه كَانَ من عَادَتهم. وَلِهَذَا سُنَّ فِيهِ غيرُه، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ، قَالَ لَهُ رجل: قد تَزوَّجْتُ هَذِه المرأَة، قَالَ: بالرِّفاءِ والبَنين. وَفِي حَدِيث بَعضهم أَنه كَانَ إِذا {رَفَّأَ رَجُلاً قَالَ: بَارَك الله عَلَيْك، وَبَارك فيكَ، وجَمعَ بينَكما فِي خَيْرٍ. ويُهْمَزُ الفِعلُ وَلَا يُهمز، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ (لأُم زَرْعٍ) فِي الأُلْفَةِ} والرِّفَاءِ. ( {- واليَرْفَئيُّ، كاليَلْمَعِيِّ: المنْتَزَعُ القَلْبِ فَزَعاً) وخَوْفاً، (و) هُوَ أَيضاً (راعِي الغَنَمِ) وَهُوَ العَبْد الأَسوَدُ الْآتِي ذكره (و) } - اليَرْفَئِيُّ فِي قَوحلِ امرىءِ القَيْسِ (الظَّلِيمُ النَّافِرُ) الفَزِعُ، قَالَ: كَأَنِّي وَرَحْلِي وَالقِرَابَ وَنُمْرُقِي عَلَى يَرْفَئيَ ذِي زَوَائِدَ نِقْنِقِ (و) اليَرْفَئِيُّ: (الصَّبْيُ) ، لنشاطِه وَتَدَارِكُ عَدْوِه، و (القَفُوز) أَي النفورُ (المُوَلِّي) هَرَباً (واسمُ عَبْدٍ أَسْوَدَ) سِنْدِيَ قَالَ الشَّاعِر: كَأَنَّه يَرْفَئيٌّ بَاتَ فِي غَنَمٍ مُسْتَوْهِلٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَذْؤُوب ( {وَيَرْفَأُ كَيَمْتَعُ: مَوْلَى عُمَرَ بن الخَطَّابِ رَضِي اللَّهُ عَنهُ) يُقَال إِنه أَدرك الجاهليَّة وحجَّ من عُمرَ فِي خلَافَة أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَله ذِكْرٌ فِي (الصَّحيحين) ، وَكَانَ حَاجِباً على بَابه. والتركيب يَدُلُّ على مُوَافَقَةٍ وسُكُونِ وملاَءَمَةِ.
المعجم: تاج العروس

مشط

المعنى: مشط المشْطُ مُثَلَّثَة الأَوّلِ، وحَكَى جَمَاعَةٌ التَّثْلِيثَ فِي شِينِهِ أَيْضاً، كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا عَن شُرُوح الشِّفَاءِ، قالَ: وعِنْدِي فِيهِ نَظَرٌ، وأَنْكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ المِشْطَ، بالكَسْرِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الضَّمِّ وَهُوَ أَفْصَحُ لُغَاتِهِ. وَمن لُغاتِه: المَشِطُ ككَتِفٍ، وَقَالَ الكِسَائيّ: المُشُطُ، مِثَالُ عُنُقٍ. وَعَن أَبِي الهَيْثَمِ وَحْدَهُ: المُشُطُّ، مِثالُ عُتُلٍّ، وأَنْشَدَ: (قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي غَنِيّاً عَنْكُمُ  ...  إِنَّ الغَنِيَّ عَنِ المُشُطِّ الأَقْرَعُ)  وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَمن أَسْمائهِ المِمْشَطُ، مِثَالُ مِنْبَرٍ والمِكَدُّ، والمِرْجَلُ، والمِسْرَحُ، والمِشْقَا، بالقَصْرِ والمَدِّ والنَّحِيتُ، والمُفَرَّجُ، كُلُّ ذلِكَ آلَةٌ يُمْتَشَطُ أَيْ يُسَرَّح بِهَا الشَّعرُ. ج: أَمْشَاطَ، كعُنُقٍ، وأَعْنَاقٍ، وقُفْلٍ وأَقْفَالٍ، وكَتِفٍ وأَكْتَافٍ، ومِشَاطٌ، بالكَسْرِ، مِثْلُ سُلُبٍ وسِلاَبٍ. أَنْشَد ابنُ بَرّيّ لسَعِيد بنِ عَبْد الرَّحْمنِ بنِ حَسّان: (قَدْ كُنْتُ أَغْنَى ذِي غِنَىً عَنْكُمْ كَما  ...  أَغْنَى الرِّجالِ عَن المِشَاطِ الأَقْرَعُ) قلتُ: وَقَالَ المُتَنَخِّلُ: (كأَنَّ على مفَارِقِهِ نَسِيلاً  ...  مِنَ الكَتّانِ يُنْزَعُ بالمِشَاطِ) والمُشْطُ بالضَّمِّ: مِنْسَجٌ يُنْسَجُ بِهِ مَنْصُوباً. يُقَالُ: ضَرَبَ النَّاسِجُ بِمُشْطِهِ وأَمْشَاطِهِ، وهوَ مَجازٌ. والمُشْطُ: نَبْتٌ صَغِيرٌ، ويُقَالُ لَهُ مُشْطُ الذِّئْبِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ولَيْس فِيهِ الْوَاو، زَاد فِي اللِّسَان: لَهُ جِرَاءٌ كجِرَاءِ القِثّاءِ. وَفِي التَّهْذِيب والصّحاح: المُشْطُ: سُلاَمَيَاتُ ظَهْرِ القَدَمِ، وَهِي العِظَامُ الرِّقَاقُ المُفْتَرِشَةُ على القَدَمِ دُونَ الأَصَابِعِ، يُقَالُ: انْكَسَرَ مُشْطُ قَدَمِهِ، وقامُوا عَلَى أَمْشَاطِ أَرْجُلِهِم، وَهُوَ مَجازٌ. والمُشْطُ من الكَتِفِ: عَظْمٌ عَرِيضٌ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَفِي التَّهْذِيب: ومُشْطُ الكَتِفِ: اللَّحْمُ العَرِيضُ. والمُشْطُ: سِمَةٌ للإِبِلِ على صُورَةِ المُشْطِ. قَالَ أَبُو عَلِيّ: تَكُونُ فِي الخَدِّ والعُنُقِ والفَخِذِ. قَالَ سِيبَوَيهِ: أَمّا المُشْطُ والدَّلْوُ والخُطَّافُ فإِنّمَا يُرِيدُ أَنَّ عَلَيْهِ صُورَةَ هذِه الأَشْيَاءِ. وبَعِيرٌ مَمْشُوطٌ: سِمَتُهُ المُشْطُ. والمُشْطُ: سَبَجَةُ فِيهَا أَفْنَانٌ،  وَفِي وَسَطِهَا هِرَاوَةٌ يُقْبَضُ عَلَيْهَا، وتُسَوَّى بِهَا القِصَابُ، ويُغَطَّى بهَا الحُبُّ، أَي الدَّنُّ. والمَشْطُ، بالفَتْح: الخَلْطُ عَن الفَرّاءِ: يُقَال: مَشَطَ بَيْنَ الماءِ واللَّبَنِ. والمَشْطُ: تَرْجِيلُ الشَّعرِ. ظَاهِرُه أَنَّه من حَدِّ نَصَر، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً. وَفِي المُحْكَمِ والمِصْباح: مَشَطَ شَعرَهُ يَمْشُطُهُ ويَمْشِطُهُ، مَشْطاً، من حَدِّي نَصَرَ وضَرَبَ، أَيْ رَجَّلَهُ. والمُشَاطَةُ، كثُمامَةٍ: مَا سَقَطَ مِنْهُ عِنْدَ المَشْطِ، وَقد امْتَشَطَ،) وامْتَشَطَتِ المَرْأَةُ. ومَشَطَتْهَا المَاشِطَةُ مَشْطاً، كَمَا فِي الصّحاحِ. والمَاشِطَة: الَّتِي تُحْسِنُ المَشْطَ، وحِرْفَتُهَا المِشَاطَةُ، بالكَسْرِ، على القِيَاسِ. ومِنَ المَجَازِ: مَشِطَتِ النّاقَةُ، كفَرِحَ مَشَطاً: صَارَ عَلَى جَانِبَيْهَا، وَفِي الأَسَاس: جَنْبَيْهَا كالأَمْشاطِ من الشَّحْمِ، كمَشَّطَت تَمْشِيطاً، كَمَا فِي اللّسَان والأَسَاس. ومَشِطَتْ يَدُهُ، إِذا خَشُنَتْ مِنْ عَمَلٍ. أَوْ مَشِطَتْ يَدُهُ، أَي دَخَلَ فِيهَا شَوْكٌ ونَحْوُه، كشَظِيَّة من الجِذْعِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَهُوَ قَوْلٌ للأَصْمَعِيّ. وَفِي بَعْضِ نُسَخ المُصَنَّف لأَبِي عُبَيْدٍ: مَشِظَتْ يَدُهُ، بالظّاءِ المُشَالَةِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وهِيَ لُغَةٌ أَيْضاً وذَكَرَها الجَوْهَرِيُّ هُنَاكَ، كَمَا سَيَأْتِي. ورَجُلٌ مَمْشُوطٌ: فِيهِ دِقَّةٌ وطُولٌ. وَقَالَ الخَلِيلُ: المَمْشُوطُ: الطَّوِيلُ الدَّقِيق. ويُقَال للمُتَمَلِّق: هُوَ دائِمُ المَشْطِ، على المَثَلِ. والأُمَيْشِطُ كأُمَيْلِح: ابْن الأَعْرَابِيّ جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعْرِ، قَالَ ابنُ الرِّقاعِ: (فَظَلَّ بصَحْرَاءِ الأُمَيْشِطِ بَطْنُه  ...  خَمِيصاً يُضاهِي ضِغْنَ هَادِيَةِ الصُّهْبِ)  كذَا فِي المُعْجَمِ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: لِمَّةٌ مَشِيطٌ، أَيْ مَمْشُوطَةٌ. والمَشَّاطَةُ: الجَارِيَةُ الَّتِي تُحْسِنُ المِشَاطَةَ، وَقد اسْتَعْمَلَ بَعْضَ المُحْدَثِينَ المَشَّاطَ فِي شِعْره فَقَالَ: لَمْيَاء لَمْ تَحْتَجْ لِمَشَّاطِ والمِشْطَةُ: ضَرْبٌ من المَشْطِ، كالرِّكْبَةِ والجِلْسَةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ. والمَمْشُوطُ: المَمْشُوقُ. وبَعِيرٌ أَمْشَطُ، مِثْلُ مَمْشُوطٍ. والمِشْطُ، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بالمُنُوفِيّة. ومشطَا: قَرْيَةٌ بالصَّعِيدِ. والمَشَّاط، ككَتَّانٍ: مَنْ يَعْمَلُ المُشْطَ. وابنُ الأَمْشَاطِيّ: مُحَدِّثٌ فَقِيهٌ، وَهُوَ الشَّمْسُ مُحمَّد بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسَنِ ابنِ إِسْمَاعِيلَ العنْتَابِيّ المِصْرِيّ، أَخَذَ عَن الشَّمْسِ ابنِ الجَزَرِيّ، وَعنهُ السَّخاوِيّ.
المعجم: تاج العروس

ميل

المعنى: الميل: العدول إلى الشيء والإقبال عليه، وكذلك الميلان. ومال الشيء يميل ميلا وممالا ومميلا وتميالا، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وأنشد: لمــا رأيــت أننــي راعـي مـال حلقــت رأســي وتركــت التميـال قال ابن سيده: وهذه الصيغة موضوعة بالأغلب لتكثير المصدر، كما أن فعلت بالأغلب موضوعة لتكثير الفعل. والميل: مصدر الأميل. يقال: مال الشيء يميل ممالا ومميلا مثال معاب ومعيب في الاسم والمصدر. ومال عن الحق ومال عليه في الظلم، وأمال الشيء فمال، ورجل مائل من قوم ميل ومالة. يقال: إنهم لمالة إلى الحق، وقول ساعدة بن جؤية: غـــداه ظهـــره نجـــد عليـــه ضـــباب تنتحيــه الريــح ميــل قيل: ضباب ميل مع الريح يتكفأ. قال ابن جني: القول في ميلن فإنه وإن كان جمعا فإنه أجراه على الضباب، وإن كان واحدا من حيث كان كثيرا فذهب بالجمع إلى الكثرة كما قال الحطيئة: فنـواره ميـل إلـى الشـمس زاهره قال: وقد يجوز أن يكون ميل واحدا كنقض ونضو ومرط، وقد أماله إليه وميله. واستمال الرجل: من الميل إلى الشيء. وفي حديث أبي موسى أنه قال لأنس: عجلت الدنيا وغيبت الآخرة، أما والله لو عاينوها ما عدلوا ولا ميلوا، قال شمر: قوله ما ميلوا لم يشكوا ولم يترددوا. تقول العرب: إني لأميل بين ذينك الأمرين، وأمايل بينهما أيهما أركب، وأمايط بينهما، وإني لأميل وأمايل بينهما أيهما أفضل، وقال عمران بن حطان: لمـا رأواه مخرجـا منكفـر قومهم مضـوا فمـا ميلوا فيه وما عدلوا ما ميلوا أي لم يشكوا. وإذا ميل بين هذا وهذا فهو شاك، وقوله ما عدلوا كما تقول ما عدلت به أحدا، وقيل: ما عدلوا أي ما ساووا بها شيئا. وتمايل في مشيته تمايلا، واستماله واستمال بقلبه. والتمييل بين الشيئين: كالترجيح بينهما. وفي حديث أبي ذر: دخل عليه فقرب إليه طعاما فيه قلة فميل فيه لقلته، فقال أبو ذر: إنما أخاف. كثرته ولم أخف قلته، ميل أي تردد هل يأكل أو يترك، تقول العرب: إني لأميل بين ذينك الأمرين وأمايل بينهما أيهما آتي.والميلاء: ضرب من الاعتمام، حكى ثعلب: هو يعتم الميلاء أي يميل العمامة. وفي حديث أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس بها، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من كذا وكذايقول: يملن بالخيلاء ويصبين قلوب الرجال، وقيل: مائلات الخمرة كما قال الآخر: مائلــــــة الخمـــــرة والكلام وقيل: المائلات المتبرخات، وقيل: مائلات الرؤوس إلى الرجال. والمطشة الميلاء: معروفة وقد كرهها بعضهم للنساء، قال ابن الأثير: المائلات الزائغات عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه، ومميلات يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن، وقيل: مائلات متبخترات في المشي مميلات لأكتافهن وأعطافهن، وقيل: مائلات يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا، وقد جاء كراهتها في الحديث. والمميلات: اللواتي يمشطن غيرهن تلك المشطة. وفي حديث ابن عباس: قالت له امرأة إني أمتشط الميلاء، فقال عكرمة: رأسك تبع لقلبك، فإن استقام قلبك استقام رأسك، وإن مال قلبك مال رأسك. ومالت الشمس ميولا: ضيفت للغروب، وقيل: مالت زاغت عن الكبد. والميل: في الحادث، والميل، بالتحريك: في الخلقة والبناء. تقول: رجل أميل العاتق في عنقه ميل، وتقول في الحائط ميل، وكذلك السنام، وقد ميل يميل ميلا فهو أميل. أبو زيد: ميل الحائط يميل وميل سنام البعير ميلا، وميل الحائط ميلا، قال: ومال الحائط يميل ميلا. وقال ابن السكيت: فلان ميل علينا والحائط ميل، بتحريك الياء.وفي الحديث: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل والتمايز أي لا يكون لهم سلطان يكف الناس عن التظالم فيميل بعضهم على بعض بالأذى والحيف. والميلاء من الإبل: المائلة السنام. ولأقيمن ميلك، وفيه ميل علينا. والأميل، على أفعل، الذي يميل على السرج في جانب ولا يستوي عليه، وقيل: هو الذي لا سيف معه، وقيل: هو الذي لا رمح معه، وقيل: هو الذي لا ترس معه، وقيل: هو الجبانوجمعه ميل، قال الأعشى: لا ميـــــــــل ولا عـــــــــزل ابن السكيت: الأميل الذي لا سيف معه، والأكشف الذي لا ترس معه، قال: والأميل عند الرواة الذي لا يثبت على ظهور الخيل إنما يميل عن السرج في جانب، فإذا كان يثبت على الدابة قيل فارس، وإن لم يثبت قيل كفل، قال جرير: لم يركبوا الخيل إلا بعدما هرموا فهــم ثقـال علـى أكتافهـا ميـل وفي قصيد كعب: إذا توقـــدت الحــزان والميــل وقيل: هي جمع أميل وهو الكسل الذي لا يحسن الركوب والفروسية، وفي قصيدته أيضا: عنــد اللقــاء ولا ميـل معازيـل والميلاء: عقدة من الرمل ضخمة، زاد الأزهري: معتزلة، قال ذو الرمة: ميلاء مـن معـدن الصـيران قاصـية أبعــارهن علــى أهــدافها كثـب قال أبو منصور: لا أعرف الميلاء في صفة الرمال، قال: ولم أسمعه من العرب، قال: وأما الأميل فمعروف، قال: وأحسب الليث أراد قول ذو الرمة: ميلاء مـن معـدن الصـيران قاصـية إنما أراد بالميلاء ههنا أرطاة، قال: ولها حينئذ معنيان: أحدهما أنه أراد أن فيها اعوجاجا، والثاني أنه أراد بالميلاء أنها متنحية متباعدة من الرمل ميل، وميلاء موضعه خفض لأنه من نعت أرطاة في قوله: فبـات ضـيفا إلـى أرطـاة مرتكـم مــن الكـثيب لهـا دفـء ومحتجـب الجوهري: الميلاء من الرمل العقدة الضخمة، والشجرة الكثيرة الفروع أيضا. وألف الإمامة: هي التي تجدها بين الألف والياء نحو قولك في عالم وخاتم عالم وخاتم.ومال بنا الطريق: قصدها. ومايلنا الملك فمايلناه أي أغار علينا فأغرنا عليه.والميل من الأرض: قدر منتهى مد البصر، والجمع أميال وميول، قال كثير عزة: ســيأتي أميـر المـؤمنين ودونـه صـماد مـن الصـوان مـرت ميولهـا ثنــائي تنميــه إليــك ومـدحتي صــهابية الألــوان بـاق ذميلهـا وقيل للأعلام المبنية في طريق مكة أميال لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، وكل ثلاثة أميال منها فرسخ. والميل: منار يبنى للمسافر في أنشاز الأرض وأشرافها، وقيل: مسافة من الأرض متراخية ليس لها حد معلوم. والميل: الملمول، والجمع كالجمع. الأصمعي: قول العامة الميل لما تكحل به العين خطأ، إنما هو الملمول، وهو الذي يكحل به البصر. ويقال للحديدة التي يكتب بها في ألواح الدفتر ملمول، ولا يقال ميل الكحل إلا للميل من أميال الطريق. الجوهري: ميل الكحل وميل الجراحة وميل الطريق، والفرسخ ثلاثة أميال، وجمعه أميال وأميل، وأنشد ابن بري لأبي النجم: حـــتى إذا الآل جـــرى بالأميــل وفـــارق الجـــزء ذوو التأبــل وفي حديث القيامة: فتدنى الشمس حين تكون قدر ميل، قيل: أراد الميل الذي يكتحل به، وقيل: أراد ثلث الفرسخ، وقيل: الميل القطعة من الأرض ما بين العلمين، وقيل: هو مد البصر. وأمال الرجل: رعى الخلة، قال لبيد: ومــا يــدري عبيــد بنـي أقيـش أيوضـــع بالحمــائل أم يميلــ؟ أوضع: حول إبله إلى الحمض.والاستمالة: الاكتيال بالكفين والذراعينن وفي المحكم: استمال الرجل كال باليدين وبالذراعين، قال الراجز: قــالت لــه سـوداء مثـل الغـول مـــا لــك لا تغــدو فتســتميل؟ وقول مصعب بن عمير: وكانت امرأة ميلة، قد تقدم في ترجمة مول، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب

Pages