المعجم العربي الجامع
نَفَقَ
المعنى: الشيءُ ـُ نَفْقاً: نَفِدَ. يقال: نَفَق الزَّاد، ونَفَقَت الدَّراهم. وـ اليَرْبوعُ: خرج من نافقائه: جُحْرِه. وـ الدّابّةُ نُفوقاً: ماتت. وـ الجُرْحُ: تقشَّر. وـ البِضَاعَةُ نَفَاقاً: راجت ورُغب فيها. ويقال: نفقَت المرأةُ: كثُر خُطَّابُها.؛(أنْفَقَ) فلانٌ: افتقر وذهب ماله. وـ التاجرُ: راجت تجارَته. وـ الإبلُ: انتشرت أوبارها سِمَناً. وـ المالَ ونحوه: أنفده وأفناه.؛(نَافَقَ) اليَرْبوعُ نِفَاقاً، ومُنَافَقَة: دخل في نافقائه. وـ فلانٌ: أظهر خلاف ما يُبْطِن.؛(نَفَّقَ) السِّلعةَ: روَّجَها.؛(اسْتَنْفَقَ) الشيءَ: أنفقه. يقال: استنفق المال على عياله.؛(الإنْفَاق): بَذْل المال ونحوه في وجه من وجوه الخير. وـ الفقْر والإملاق، وفي التنزيل العزيز: {قُلْ لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربِّي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق}.؛(المُنَافِق): مَن يُخْفِي الكُفْر ويُظهر الإيمان. وـ من يُضْمر العداوة ويظهر الصَّداقة. وـ مَن يظهر خلاف ما يبطن.؛(المِنْفَاق): الكثير النَّفَقَة.؛(المُنَفَّق) مِن السَّراويل: موضع التَّكَّة منه.؛(المَنْفَقَة): مَظِنّة النِّفَاق وسببه. يقال: حُسْن الإعلان مَنْفَقَة للسِّلْعة.؛(النَّافِقَاء): إحدى جِحَرَة اليَرْبوع يكتُمُها ويُظْهِر غيرَها. وهو أصل النِّفاق. (ج) نَوَافِق.؛(النَّفَق): سَرَب في الأرض أو الجبل، له مَدْخل ومَخْرج. (ج) أنْفَاق.؛(النَّفِق): السَّريع الانقطاع. يقال: طعام نَفِق، وفرس نَفِق الجري.؛(النُّفُقُ) من النِّساء: التي تَنْفُق عند الأزواج وتَحْظَى عندهم.؛(النَّفَقَة): اسم من الإنفاق. وـ ما يُنْفَق من الدَّراهم ونحوها. وـ الزَّاد. وـ ما يفرض للزوجة على زوجها من مالٍ للطَّعام والكساء والسُّكنى والحضانة ونحوها. (ج) نَفَقَات، ونِفَاق.؛(النَّيْفَق) مِن السَّراويل: المُنَفَّق. وـ الموضع المُتَّسِع منه.
المعجم: الوسيط نفق
المعنى: نفقت الدّراهم، وأنفقتها، كقولك: نفدت وأنفدتها، وأنفق الرجل على عياله واستنفق، وخذ هذه الدّراهم فاستنفقها. ونفقت نفقة القوم ونفقاتهم ونفاقهم. وهو يبتغي نفقاً في الأرض. وأخذوا عليه الأنفاق. ونفق اليربوع وانتفق: خرج من نافقائه، ونفّق ونافق: دخل فيها، وتنفّقته: أخرجته منها. ونفقت سلعته نفاقاً، ونفّقتها. قال سدوس بن ضباب: عبــد ينفــق نفسـه ويسـومها ويقـــول إنـــي آبـــرٌ زرّاع وأنفق التاجر: نفقت تجارته، ومنه المثل "من باع بعرضه أنفق". وقال: أبيت فلا أهجو الصديق ومن يبع بعـرض أخيـه في المعاشر ينفق ووسّع نيفق السراويل. ويقال: وسّع منفّقها وخدّل مسوّقها وأحكم منطّقها. وله نافجة من مسك ونافقة. ومن المجاز: فرس نفق الجري إذا كان قصير الغاية قريب مدى الجري. قال علقمة: فلا تزيّــده فــي مشــيه نفـق ولا الزّفيـف دويـن الشدّ مسئوم وطعام نفق: نقيض نزل وهو الذي لا ريع له. ونفق روحه: خرج. قال: وهــارب منّــي بــروح نــافق قــد كــاد إلاّ رمـق المرامـق ومنه: نفقت الدابّة نفوقاً. ونافق الرجل نفاقاً. وامرأة نفق بوزن: فنق: تنفق عند الأزواج وتحظى عندهم. وأنشد أبو عثمان المازنيّ: إنّ لنــا لكنّــةً غيــر نفــق كريمـة الأحسـاب بيضـاء الخلق وهـي علـى ذلـك ليّـاء العنـق أي لا تنفق وهي كريمة سخيّة تلوي عنقها إلى الأضياف من بعيد تدعوهم إلى طعامها.
المعجم: أساس البلاغة نفق
المعنى: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب: فمــا أَشــْياءُ نَشـْرِيها بمـالٍ، فــإن نَفَقَـتْ فأَكْسـَد مـا تكـونُ وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛ وقال الشاعر: نَفَـــقَ البغــلُ وأَوْدَى ســَرْجه، فــي سـبيل اللـه سـَرْجي وبَغَـلْ وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ.ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً، بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها.ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه.وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم.وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذا لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل:وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت.والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك.التهذيب: الليث نَفَقَ السعر يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب بن زهير: أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ بعِـرْض أَبيـه فـي المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء، يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد: شــَدّاً ومَرْفوعــاً بقُــرْبِ مثلـه للـــوِرْدِ، لا نَفِــق ولا مَســْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري: قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً: فلا تَزَيُّــده فــي مشــيه نَفِقٌـ، ولا الزَّفيـف دُوَيْـن الشـّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً: خَفَــاهُنَّ مـن أَنْفـاقِهِنَّ، كأَنمـا خَفــاهنَّ ودْقٌ مــن عَشــِيّ مُجَلِّـبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق:خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال: إذا الشـيطانُ قَصـَّعَ فـي قَفاها، تَنَفَّقْنـــاهُ بالحَبْــل التُّــؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها، ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛ وأَنشد: ومــا أُمُّ الرُّدَيْنِـ، وإن أَدلَّتْـ، بعالِمـــةٍ بـــأَخلاق الكِـــرام إذا الشـيطانُ قَصـَّع فـي قفاهـا تَنَفّقْنـــاه بالحبْــل التُّــؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق:خرج؛ قال ذو الرمة: إذا أَرادوا دَســــْمَهُ تَنَفَّقـــا أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض، وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ.قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً.قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِاء واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة:النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي، صلى الله عليه وسلم، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي وجزة: يَهْــدِي قلائِص خُضــَّعاً يَكنفْنَهُــ، صــُعْرَ الخـدُودِ نوَافِـقَ الأَوْبَـارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز: إذا ســَمِعْنَ صـَوْتَ فَحْـلٍ شَقْشـاق، قَطَعْــنَ مُصــْفَرّاً كزيـت الانْفـاق والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس.والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري:ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون، والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب