المعجم العربي الجامع
اِسْتَناعَ
المعنى: اِسْتِناعَةً في السَّيْرِ: تقدّم.؛- الغُصْنُ: تحرّك وتمايَلَ.؛- الشيءُ: تمادى.
المعجم: القاموس نَاعَ
المعنى: ـِ نَيْعاً: مال. يقال: ناع الغُصْن. وـ تقدّم في السّير. فهو نائِع. (ج) نَوائع.؛(اسْتَنَاع): تقدّم في السّير.
المعجم: الوسيط نيع
المعنى: نيع ناعَ يَنِيعُ نَيْعاً، أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ناعَ الغُصْنُ يَنُوعُ ويَنِيعُ، نَوْعاً ونَيْعاً: مالَ وقالَ فِي تَرْكيبِ سجع: النَّوائِعُ منَ الغُصُونِ: المَوائِلُ منْ ناعَ يَنِيعُ. ومنْ قَوْلِهِم: جائِعٌ نائِعٌ، أَي: مُتَمايِلٌ ضَعْفاً. واسْتَدْرَكَ فِي اللِّسَانِ هُنَا: اسْتَنَاعَ: إِذا تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ، كاسْتَنْعَى، فتأمَّلْ.
المعجم: تاج العروس نَاعَ
المعنى: ـُ نَوْعاً، ونَوَعَاناً: تمايلَ. يقال: ناع الغُصْن. وناعت العُقابُ: مالت للانقضاض. وـ الشيءَ: جدّ في طلبه.؛(نَوَّعَ) الشيءَ: حرّكه. يقال: نوّعت الرِّيحُ الغُصْن. وـ فلان الشيءَ: دلاّه فتركه يتذبذب. وـ الأشياءَ: صنَّفها وجعلها أنواعاً.؛(تَنَوّع) الشّيءُ: تحرّك وتمايل. يقال: تنوّع الغصن، وتنوّع النَّاعِس على الرَّحْل، وتنوّع الصّبيّ في الأُرجوحة. وـ الأشياء: تصنَّفَت وصارت أنواعاً. وـ في السَّيْر: تقدّم.؛(اسْتَنَاع): أخذ في التحرك والتّمايل. يقال: استناع الغُصْن. وـ الشيءُ: تمادى. وـ في السَّيْر: تقدّم.؛(المِنْوَاع): المِنْوَال والطّريقة والأسلوب.؛(النّائع): العَطْشَان. وـ المتمايل جوعاً. وـ إتباع لجائع. يقال: جائِع نائِع. (ج) نِياع.؛(النَّوْع): الصِّنف من كلّ شيء. ويقال: ما أدري على أيّ نوع هو: وَجْه. وـ (في اصطلاح المناطقة): كُلّيّ مقول على واحد أو على كثيرين متِّفقين في الحقائق في جواب ما هو. وـ (في علم الأحياء): وحْدة تصنيفيّة أقل من الجنس يتمثل في أفرادها نموذج مشترك محدود ثابت وراثيّ. (مج). (ج) أنْوَاع.؛(النُّوع): يقال: رماه الله بالجُوع والنُّوع. (إتباع للجوع).؛(النَّوْعَة): الفاكهة الرَّطْبَة الطّريّة.
المعجم: الوسيط نوع
المعنى: النَّوْعُ أَخَصُّ من الجِنس، وهو أَيضاً الضرْبُ من الشيء، قال ابن سيده: وله تَحْديدٌ مَنْطِقيّ لا يليق بهذا المكان، والجمع أَنواعٌ، قلّ أَو كثُر. قال الليث: النوْعُ والأَنواعُ جماعة، وهو كل ضرب من الشيء وكل صِنْفٍ من الثياب والثمار وغير ذلك حتى الكلام؛ وقد تَنَوَّعَ الشيء أَنواعاً.وناعَ الغُصْنُ يَنوعُ: تمايَلَ. وناعَ الشيءُ نَوْعاً: تَرَجَّحَ.والتنَوُّعُ: التذَبْذُبُ.والنُّوعُ، بالضم: الجُوعُ، وصرَّف سيبويه منه فِعْلاً فقال: ناعَ يَنوعُ نَوْعاً، فهو نائِعٌ. يقال: رَماه الله بالجوعِ والنُّوعِ، وقيل: النُّوعُ إِتْباعٌ للجُوعِ، والنائِعُ إِتباعٌ للجائعِ، يقال: رجل جائعٌ نائِعٌ، وقيل: النُّوعُ العطَشُ وهو أَشبه لقولهم في الدّعاء على الإِنسان: جُوعاً ونوعاً، والفعل كالفعل، ولو كان الجُوع نُوعاً لم يحسن تكريره، وقيل: إذا اختلف اللفظان جاز التكرير، قال أَبو زيد: يقال جُوعاً له ونُوعاً، وجُوساً له وجُوداً، لم يَزِدْ على هذا، وقيل: جائِعٌ نائِعٌ أَي جائعٌ، وقيل عطشانُ، وقيل إِتباع كقولك حَسَنٌ بَسَنٌ، قال ابن بري: وعلى هذا يكون من باب بُعْداً له وسُحقاً مما تَكَرَرَ فيه اللفظانِ المختلفانِ بمعنى، قال: وذلك أَيضاً تقوية لمن يزعم أَنه إِتباع لأَن الإِتباع أَن يكون الثاني بمعنى الأَوَّل، ولو كان بمعنى العطش لم يكن إِتباعاً لأَنه ليس من معناه،قال: والصحيح أَنَّ هذا ليس إِتباعاً لأَن الإِتباع لا يكون بحرف العطف، والآخرُ أَنَّ له معنى في نفسه يُنْطَقُ به مفرداً غير تابع، والجمع نِياعٌ. يقال: قوم جِياعٌ نِياعٌ؛ قال القطامي: لَعَمْـــــرُ بَنـــــي شـــــِهابٍ مـــــا أَقــــامُوا صــــــدورَ الخيــــــلِ والأَســــــَلَ النِّياعـــــا يعني الرِّماح العِطاش إِلى الدِّماء، قال: والأَسَلُ أَطرافُ الأَسِنَّةِ، قال ابن بري: البيت لدريد بن الصِّمّةِ؛ وقول الأَجْدع بن مالك أَنشد يعقوب في المقلوب: خَيْلانِ مــــــن قَــــــوْمي ومــــــن أَعْـــــدائِهِمْ خَفَضـــــــُوا أَســـــــِنَّتَهُمْ وكــــــلُّ نــــــاعي قال: أَراد نائِعٌ أَي عطشانُ إِلى دَمِ صاحِبه فقَلب؛ قال الأَصمعي: هو على وجهه إِنما هو فاعِلٌ من نَعَيْتُ وذلك أَنهم يقولون يا لثاراتِ فلانٍ: ولقـــــد نَعَيْتُكَـــــ، يــــومَ حِــــرْمِ صــــَواِئقٍ بمعابِـــــــــلٍ زُرْقٍ وأَبْيَـــــــــضَ مِخْــــــــذَمِ أَي طَلَبْتُ دَمَك فلم أَزلْ أَضْرِبُ القومَ وأَطعنُهُم وأَنْعاكَ وأَبكيكَ حتى شفيت نفسي وأَخذْتُ بثأْري؛ وأَنشد ابن بري لآخر: إِذا اشـــــْتَدَّ نُـــــوعِي بـــــالفَلاةِ ذَكَرْتُهـــــا فقــــامَ مَقــــامَ الــــرّيِّ عِنْــــدِي ادِّكارُهــــا والنَّوْعةُ: الفاكِهةُ الرَّطْبةُ الطرِيَّةُ. قال أَبو عدنان: قال لي أَعرابي في شيء سأَلته عنه: ما أَدري على أَيِّ مِنْواعٍ هو. وسُئِلَت هِنْدُ ابنة الخُسِّ: ما أَشدُّ الأَشياء؟ فقالت: ضِرْسٌ جاِئعٌ يَقْذِفُ في مِعىً نائِعٍ، ويقال للغصن إذا حرَّكته الرياح فتحرك: قد ناعَ يَنُوعُ نَوَعاناً، وتَنَوَّعَ تَنَوُّعاً، واستَناع اسْتِناعةً، وقد نَوَّعَتْه الرياحُ تَنْويعاً إذا ضَرَبَتْه وحرَّكَتْه؛ وقال ابن دريد: ناعَ يَنوعُ ويَنِيعُ إذا تمايَلَ، قال الأَزهري: والخائِعُ اسم جبل يقابله جبل آخر يقال له نائِعٌ؛ وأَنشد لأَبي وَجْزة السَّعْدي في ذكرهما: والخـــــائِعُ الجَـــــوْنُ آتٍ عـــــن شـــــَمائِلِهمْ ونـــــائِعُ النَّعْــــفِ عــــن أَيمــــانِهِمْ يَفَــــعُ قال: ونُوَيعةُ اسم وادٍ بعَيْنِه؛ قال الراعي: بَنُـــــــــوَيْعَتَيْنِ فشــــــــاطئ التَّســــــــْريرِ واسْتَناعَ الشيءُ: تمادى؛ قال الطِّرمّاحُ: قُلْ لِباكي الأَمواتِ: لا تَبْكِ للنا_سِ، ولا يَسْتَنِعْ به فَنَدُهْ والاسْتِناعةُ: التَّقَدُّم في السير؛ قال القُطامِيّ يصف ناقَتَه: وكـــــــانت ضـــــــَرْبةً مـــــــن شـــــــَدْقَمِيٍّ إذا مــــــا احْتُثَّــــــتِ الإِبـــــلُ اســـــْتَناعا
المعجم: لسان العرب نوع
المعنى: نوع {النَّوْعُ: كُلُّ ضَرْبٍ منَ الشَّيْءِ، وكُلُّ صِنْفٍ منْ كُلِّ شَيءٍ كالثِّيابِ والثِّمارِ، وغَيْرِ ذَلِك حَتَّى الكَلإِ قالَهُ اللَّيْثُ، وَفِي النُّسَخِ: حَتَّى الكَلامِ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ أَي النَّوْعُ أخَصُّ منَ الجِنْسِ قالَ ابنُ سِيدَه: وَله تَحْدِيدٌ مَنْطِقِيٌّ لَا يَلِيقُ بِهَذَا المَكَانِ، والجَمْعُ:} أنْوَاعٌ، قَلَّ أَو كَثُرَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّوْعُ: الطَّلَبُ. وأيْضاً: جُنُوحُ العُقَابِ للانْقِضَاضِ وَقد ناعَتْ. والنَّوْعُ: التَّمَايُلُ، يُقَالُ: {ناعَ الغُصْنُ} نَوْعاً، وذلكَ إِذا حَرَّكَتْهُ الرِّيَاحُ فتَحَرَّكَ وتَمايَلَ، قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ. وجائِعٌ {نائِعٌ: إتْبَاعٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو نائِعٌ مَعْنَاهُ: مُتَمايِلٌ جُوعاً، فعلى هَذَا لَا يَكُونُ إتْبَاعاً، قالَ ابنُ دُرَيدٍ: وَهَكَذَا يَقُولُ البَصْرِيونَ والأصْمَعِيُّ. قلتُ:} النّائِعُ هُنَا بمَعْنَى العَطْشَانِ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عنْ بَعْضٍ، فَلَا يكُونُ إتْباعاً أيْضاً. (و) {النُّوعُ بالضَّمِّ: العَطَشُ، يُقَالُ: رَماهُ اللهُ بالجُوعِ والنُّوعِ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: (إِذا اشْتَدَّ} - نُوعِي بالفَلاةِ ذَكَرْتُهَا ... فقامَ مَقامَ الرِّيِّ عِنْدِي ادِّكارهُا) ومِنْهُ الدُّعَاءُ إِذا دَعَوْا عَلَيْهِ قالُوا: جُوعاً {ونُوعاً، وَلَو كانَ الجُوعُ} نُوعاً لَمْ يَحْسُنْ تَكْرِيرُه، وقِيلَ: إِذا اخْتَلَفَ اللَّفْظانِ جازَ التَّكْرِيرُ، قالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: جُوعاً لَهُ! ونُوعاً، وجُوساً لَهُ وجودا لَمْ يَزِدْ على هَذَا، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وعَلى هَذَا يَكُونُ منْ بَابِ بُعْداً وسُحْقاً، مِمَّا تَكَرَّرَ فِيهِ اللَّفْظانِ المُخْتَلفضانِ بمَعْنَىً، قالَ: وذلكَ أيْضاً تَقْوِيَةٌ لمنْ يَزءعُمُ أنَّه إتْبَاعٌ، لأنَّ الإتْبَاعَ أنْ يَكُونَ الثّانِي بمَعْنَى الأوَّلِ، ولوْ كانَ بمَعْنَى العَطَشِ لم يَكُن إتْباعاً، لأنَّه لَيسَ منْ مَعْناهُ، قالَ: والصَّحيحُ أنَّ هَذَا لَيْسَ إتْباعاً،) لأنَّ الإتْباعَ لَا يَكُونُ بحَرْف العَطْفِ، والآخَرُ: أنَّ لَهُ مَعْنىً فِي نَفْسِه يُنْطَقُ بهِ مُفْرَداً غيرَ تابِعٍ. {والنِّيَاعُ، ككِتَابٍ: ع. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ:} النَّوْعَةُ: الفاكِهَةُ الرَّطْبَةُ الطَّرِيَّةُ. (و) {نُوَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: وادِ بعَيْنهِ، قالَ الرّاعِي: (حَيِّ الدِّيَارَ دِيارَ أُمِّ بَشيرِ ... } بَنُوَيعَتْينِ فشاطِئ التَّسْريرِ) {والمِنْوَاعُ: المِنْوالُ، قالَ أَبُو عَدْنَان: قالَ لي أعْرَابِيٌّ فِي شَيءٍ سَأَلْتُه عَنهُ: مَا أدْرِي على أيِّ} مِنْوَاعٍ هُوَ هَكَذَا أوْرَدَه الصّاغَانِيُّ وَأَنا أقُولُ: إنَّهُ بمَعْنَى {النَّوْعِ، كقَوْلِكَ: مَا أدْرِي على أيِّ} نَوْعٍ هُوَ، أَي: أيِّ وَجْة. {ونَوَّعَتْهُ، أَي: الغُصْنَ، الرَّيَاحُ} تَنْوِيعاً: ضَرَبَتْهُ وحَرَّكَتْهُ {فتَنَوَّعَ، أَي: تمايَلَ وتَحَرَّكَ. } وتَنَوَّعَ الشَّيءُ: صارَ {أنْواعاً وَهُوَ مُطَاوِعُ} نَوَّعْتُهُ. (و) {تَنَوَّعَ الغُصْنُ: تَحَرَّكَ، وَهُوَ مُطاوِعُ} نَوَّعَتْهُ الرَّياحُ. (و) {تَنَوَّعَ فِي السَّيْرِ: إِذا تَقَدَّمَ، كاسْتَناعَ فيهمَا، شاهِدُ الأخِيرِ قَوْلُ القُطامِيِّ يَصِفُ ناقَتَه: (وكانَتْ ضَرْبَةً منْ شَدْقَمِيٍّ ... إِذا مَا اسْتَنَّتِ الإبِلُ اسْتَنَاعَا) وَفِي الصِّحاحِ: إِذا مَا احْتُثَّتِ الإبِلُ ومَكانٌ} مُتَنَوِّعٌ: بَعِيدٌ. {والنَّائِعانِ: جَبَلانِ صَغِيرانِ يُناوِحُ أحَدُهُمَا الآخَرَ مُتَفَرِّقانِ، بأسافِلِ الحِمَى ببِلادِ بَنِي أبي جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ ويُقَالُ: إنَّ أحَدَهُما خائِعٌ والآخَرُ} نائعٌ، فغُلِّبَ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وأنْشَدَ لأبي وَجْزَةَ: (والخائِعُ الجَوْنُ آتٍ عَنْ شمائِلِهِمْ ... {ونائِعُ النَّعْفِ عنْ أيْمانِهِم يَقَعُ) قلتُ: وهُمَا غَيْرُ الخائِعِينِ اللَّذَيْنِ تَقَدَّمَ ذِكْرُهما، أوْ هُمَا واحِدٌ، فتأمَّلْ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْه:} ناعَ الشَّيءُ {نَوْعاً: تَرَجَّعَ. } والتَّنَوُّعُ: التَّذَبْذُب. {ونَوَّعْتُ الشَّيءَّ جَعَلْتُه أنْوَاعاً. وقالَ سِيبَوَيْهِ: ناعَ نَوْعاً: جاعَ، فَهُوَ نائِعٌ، والجَمْعُ} نِياعٌ، بالكَسْرِ، ومنْهُ جِياعٌ نِياعٌ.) وقالَ غَيْرُه: رِماحٌ نِياعٌ، أَي: عِطاشٌ إِلَى الدِّماءِ، قالَ القُطَامِيُّ: (لعَمْرُ بَنِي شِهَابٍ مَا أقامُوا ... صُدُورَ الخَيْلِ والأسَلَ {النِّياعَا) هَكَذَا أنْشَدَه الأزْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: البَيْتُ لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وأنْشَدَ يَعْقُوبُ فِي المَقْلُوبِ للأجْدَعِ بنِ مالِكٍ: (خَيْلانِ منْ قَوْمِي ومِنْ أعْدَائِهِم ... خَفَضُوا أسِنَّتَهُمْ وكُلُّ ناعِي) قالَ: أرادَ نائِعٌ فقَلَبَ، أَي: عَطءشَانٌ إِلَى دَمِ صاحِبِه، وقالَ الأصْمَعِيُّ: هُوَ على وَجْهِه، إنَّمَا هُوَ فاعِلٌ منْ نَعَيْتُ. } واسْتَنَاعَ الشَّيءُ: تَمادَى، قالَ الطِّرِمّاحُ: (قُلْ لبِاكِي الأمْواتِ: لَا تَبْكِ للنّا ... سِ وَلَا! يَسْتَنِعْ بهِ فَنَدُهْ)
المعجم: تاج العروس نعي
المعنى: نعي : (ي (} نَعاهُ لَهُ {نَعْياً) ، بِالْفَتْح، (} ونَعِيّاً) ، على فَعِيل، (! ونعُياًناً، بالضَّمِّ) ؛ ظاهِرُ هَذَا السِّياق، كَمَا للجَوْهرِي أَيْضاً. أَنَّه من حَدِّ نَصَر على مَا يَقْتَضِيه اصْطِلاحُه عنْدَ عَدَمِ ذِكْرِ المُضارِع، والصَّوابُ أَنَّه مِن حَدِّ سَعَى، فَفِي المُحْكم نَعاهُ {يَنْعاهُ} نَعْياً {ونُعْياناً، (أَخْبَرَهُ بموْتِه) . وَقَالَ الزَّمَخْشري فِي الفائقِ: إِذا أَذاعَ مَوْتَه وأَخْبَرَ بِهِ، وَإِذا نَدَبَه. } والنَّعِيُّ، على فَعِيل: نِداءُ الدَّاعِي وقيلَ: هُوَ الدُّعاءُ بمَوْتِ المَيِّتِ والإشْعارُ بِهِ، وأَوْقَع ابنُ مَحْكان {النَّعْيَ على النقاَةِ العَقيرِ، فقالَ: زَيَّافةٍ بنْتِ زَيَّافٍ مُذَكَّرةٍ لمَّا} نَعَوْها لراعِي سَرْحِنا انْتَحَبَا (و) مِن المجازِ: (هُوَ {يَنْعَى على زَيْدٍ ذُنُوبَه) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأساسِ: هَفَواته؛ أَي (يُظْهِرُها ويَشْهَرُها) ؛ وَفِي الأساس: يَشْهَرُه بهَا. ويقالُ: فلانٌ يَنْعَى على نَفْسِه بالفَواحِشِ إِذا شَهَرَ نَفْسَه بتَعاطِيها، وكانَ امْرؤُ القَيْس مِن الشُّعَراءِ الَّذين} نَعَوْا على أَنْفُسِهم بالفَواحِشِ وأَظْهَرُوا التَّعَهُر، وكانَ الفَرَزْدقُ فعولًا لذلكَ. ( {والنَّعِيُّ، كغَنِيَ) ، يكونُ مَصْدراً كَمَا تقدَّمَ، يقالُ: جاءَ نَعِيُّ فلانٍ، أَي} نَعْيُه، ويكونُ بمعْنَى ( {النَّاعِي) وَهُوَ الَّذِي يأْتي بخَبَر الموْتِ، قالَ الشاعرُ: قامَ} النَّعِيُّ فأسْمَعا ! ونَعى الكَريمَ الأَرْوَعا (و) قَالَ أَبُو زيْدٍ: {النَّعِيُّ (} المَنْعِيُّ) ، وَهُوَ الَّرجلُ المَيِّتُ، {والنَّعْيُ الفِعْل. (} واسْتَنْعَتِ النَّاقةُ: تَقَدَّمَتْ) . قَالَ أَبُو عبيدٍ فِي بَاب، المقلوب: {اسْتنْعَى واسْتَناعَ إِذا تقدَّمَ: وأنْشَدَ: وكانَتْ ضَرْبَةً من شَدْقَمِيَ إِذا مَا اسْتَنَّتِ الإِبِلُ} اسْتَناعا وأَنْشَدَ أيْضاً: ظَلِلْنا نَعُوجُ العِيسَ فِي عَرَصاتِها وُقوفاً ونَسْتَنْعِي بهَا فنَصُورُهاوقال شَمِرٌ؛ اسْتَنْعَى إِذا تقدَّمَ ليَتْبَعوه؛ قالَ: ورُبَّ ناقَةٍ {يَسْتَنْعي بهَا الذئْبُ، أَي يَعْدُو بينَ يَدَيْها وتَتْبَعه حَتَّى إِذا أَمارَ بهَا عَن الحُوارِ عَفَقَ على حُوارِها مُحْضِراً فافْتَرَسَه. (أَو) } اسْتَنْعَتِ النَّاقَةُ: إِذا (تَراجَعَتْ نافِرةً) ؛ وقالَ أَبو عُبيدٍ: عَطَفَتْ؛ (أَو عَدَتْ بصاحِبِها، أَو تَفَرَّقَتْ) نافِرةً (وانْتَشَرَتْ) وَفِي الصِّحاح؛ {الاسْتِنْعاءُ شِبْهُ النِّفارِ، يقالُ: اسْتَنْعَى الإِبِلُ والقوْمُ إِذا تفرَّقُوا من شيءٍ وانْتَشَرُوا، انتَهَى. وَلَو أَنَّ قوما مُجْتَمِعِين قيلَ لَهُم شَيْء ففَزِعُوا مِنْهُ وتفرَّقُوا نافِرِين قلْت:} اسْتَنْعَوْا؛ زادَ الزَّمْخَشري: كها يَنْتَشِرُ {النَّعِيُّ، وَهُوَ مجازٌ. (و) } اسْتَنْعَى (الرَّجُل الغَنَم) : إِذا تقدَّمَها و (دَعاها لتَتْبَعَه) ، نقلَهُ الجَوْهرِي. ( {وتَنَاعَى القَوْمُ) ؛ وَفِي الصِّحاح: بنُو فلانٍ، إِذا (} نَعَوْا قَتْلاهُم ليُحَرِّضَ بعضُهم بَعْضًا) ؛ هَذَا نصّ الجَوْهرِي. وَفِي المُحْكم: {تَنَاعَوْا فِي الحَرْبِ} نَعَوْا قَتْلاهُم ليُحَرِّضُوا على القَتْل وطَلَبِ الثَّار. ( {والمَنْعَى} والمَنْعاةُ) ، كمَسْعَى ومَسْعاةٍ: (خَبَرُ المَوْتِ) . يقالُ: مَا كانَ {مَنْعَى فلانٍ} مَنْعاةً واحِدةً، ولكنَّه كَانَ {مَناعِيَ. (و) فِي الصِّحاح: قالَ الأصْمعي كانتِ العَرَبُ إِذا ماتَ فيهم مَيِّتٌ لَهُ قَدْر رَكِبَ راكِبٌ فَرساً وجَعَلَ يَسِيرُ فِي النَّاس ويقولُ: (} نَعَاء فلَانا، كقطامِ، أَي {انْعَهْ) ، بكسْر الهَمْزةِ، وَفتح العينِ، (وأظْهِرْ خَبَرَ وَفاتِه) ، وَهِي مَبْنِيَّة على الكَسْر مِثْل دَراكِ ونزالِ بمعْنَى أَدْرِكْ وانْزِلْ. وَفِي الحديثِ: يَا} نَعاءَ العَرَبِ، أَي انْعهِم؛ وأنْشَدَ أَبو عبيدٍ للكُمَيْت: {نَعاءِ جُذاماً غَيْرَ مَوْتٍ وَلَا قَتْلِ ولكِنْ فِراقاً للدَّعائِم والأَصْلِوقال ابنْ الْأَثِير: قولُهم يانَعاءَ العَرَبِ مَعَ حَرْف النِّداء تَقْديرُه يَا هذَا انْعَ العَرَبَ. وممَّا يْسْتَدركُ عَلَيْهِ: } اسْتَنْعَوْا فِي الحَرْبِ: مِثْل {تَنَاعَوا} ونَعَى فلَان: طَلَبَ بثَارِه. ونَعَى عَلَيْهِ الشيءَ {يَنْعاهُ: قَبَّحه وعابَهُ عَلَيْهِ ووَبَّخه؛ وَمِنْه حديثُ عُمَر: (إنَّ اللهَ} نَعَى على قوْمٍ شَهَواتِهم، أَي عابَ عَلَيْهِم {ونَعَّى عَلَيْهِ ذُنُوبَه} تَنْعِيةً: مثْلُ {نعى، حَكاهُ يَعْقوب فِي المُبْدلِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: يقالُ:} أَنْعَى عَلَيْهِ! ونَعَى عَلَيْهِ شَيْئا قَبيحاً إِذا قالَهُ تَشْنيعاً عَلَيْهِ؛ وقولُ الأَجْدع الهَمَداني: خَيْلانِ مِنْ قَوْمي ومِن أَعْدائِهِمْ خَفَضُوا أَسِنَّتَهم فكلٌّ {ناعِي قَالَ الجَوْهري: قالَ الأصْمعي: هُوَ مِن} نَعَيْتُ، أَي كلٌّ {يَنْعَى مَنْ قُتِلَ لَهُ؛ وقيلَ مَعْناه: وكُلٌّ نائِعٌ أَي عَطْشان إِلَى دَم صاحِبِه فقَلَبه. وَفِي حَدِيث شدَّاد بنِ أَوْس: (يَا} نَعَايَا العَرَب، إنَّ أَخْوَف مَا أَخافُ عَلَيْكم الرِّياء والشَّهْوَةَ الخَفِيَّةَ، وَفِي رِواَية: يَا {نُعْيانَ العَرَبِ. قالَ الزَّمَخْشري: فِي نَعايا ثلاثَةُ أوْجُهٍ: أَحَدُها أَنْ يكونَ جَمْعَ} نَعِيَ، وَهُوَ المَصْدَرُ كصَفِيَ وصَفايا؛ وَالثَّانِي: أَنْ يكونَ اسْمَ جَمْعٍ كَمَا جاءَ فِي أَخِيَّةٍ وأَخايا؛ والثالثُ: أَن يكونَ جَمْعَ {نَعاءٍ الَّتِي هِيَ اسْمُ الفِعْل، والمَعْنى يَا} نَعايا العَرَب جِئْنَ فَهَذَا وقْتكنَّ وزَمانكُنَّ، يريدُ أَنَّ العَرَبَ قد هَلكَتْ. {والنُّعْيَان مَصْدَرٌ بمعْنَى} النَّعْي. قالَ الأزْهري: ويكونُ {النّعْيان جَمْع} الناعِي، كَمَا يقالُ لجمْعِ الرَّاعِي رُعْيان، قالَ وسَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يقولُ لخَدَمِه: إِذا جَنَّ عَلَيْكُم اللّيْلُ فثَقِّبوا النِّيرانَ فوْقَ القيروان تَضْوي إِلَيْهَا رُعْيانُنا {ونُعْيانُنا؛ قالَ: وَقد يُجْمَع} النَّعِيُّ {نَعايا، كَمَا يُجْمَع المَرِيُّ من النُّوقِ مَرايا، والصَّفِيُّ صَفايا. وقالَ الأحْمر ذَهَبَتْ تمِيمٌ فَلَا} تُنْعَى وَلَا تُشْهَر، أَي لَا تُذْكَر. {والنّاعِي: المُشِيعُ، والجمْعُ نُعاةٌ. } واسْتَنْعَى ذِكْرُ فلانٍ: شاعَ. وَقَالَ الأصْمعي: {اسْتَنْعى بفلانٍ الشَّرّ إِذا تَتابَعَ بِهِ الشَّرَّ. } واسْتَنْعَى بِهِ حُبّ الخَمْر: إِذا تَمادَى بِهِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. {والإِنْعاءُ: أنْ تَسْتَعيرَ فَرَساً تُراهِنُ عَلَيْهِ وذِكْرُه لصاحِبِه؛ حَكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ؛ وقالَ: لَا أَحُقُّه.
المعجم: تاج العروس نعا
المعنى: النَّعْوُ: الدائرةُ تحت الأَنف. والنَّعْو الشَّقُّ في مِشْفَر البَعِير الأَعْلى، ثم صار كلُّ فَصْلٍ نَعْواً؛ قال الطرماح: تُمِـرُّ على الوِراكِ، إذا المَطايا تقايَســَتِ النَّجـادَ مـن الـوَجِينِ خَريـعَ النَّعْـوِ مُضـْطَرِبَ النَّـواحي كـــأَخْلاقِ الغَريفــةِ ذِي غُضــُونِ خَريعُ النَّعْوِ: لَيِّنُه أَي تُمِرُّ مِشْفَراً خَريع النَّعْوِ على الوِراك، والغَريفةُ النَّعل. وقال اللحياني: النَّعْوُ مشَقُّ مِشْفَرِ البعير فلم يخص الأَعلى ولا الأَسفل، والجمع من كل ذلك نُعِيٌّ لا غير.قال الجوهري: النَّعْوُ مَشَقُّ المِشفر، وهو للبعير بمنزلة التَّفِرة للإِنسان. ونَعْوُ الحافِر: فَرْجُ مُؤخَّره؛ عن ابن الأَعرابي. والنَّعْوُ: الفَتْقُ الذي في أَلْيَة حافِرِ الفَرَس. والنَّعْوُ: الرُّطَبُ.والنَّعْوةُ: موضع، زعموا.والنُّعاء: صوت السِّنَّوْر؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على همزتها أَنها بدل من واو لأَنهم يقولون في معناه المُعاء، وقد مَعا يَمْعُو، قال: وأَظنُّ نون النُّعاء بدلاً من ميم المعاء.والنَّعْيُ: خَبَر الموت، وكذلك النَّعِيُّ. قال ابن سيده: والنَّعْيُ والنَّعِيُّ، بوزن فَعيل، نِداء الداعي، وقيل: هو الدُّعاء بموت الميت والإِشْعارُ به، نَعاه يَنْعاه نَعْياً ونُعْياناً، بالضم. وجاء نَعِيُّ فلانٍ: وهو خبر موته. وفي الصحاح: والنَّعْيُ والنَّعِيُّ، وقال أَبو زيد: النَّعِيُّ الرَّجل الميِّت، والنَّعْيُ الفِعْل؛ وأَوقع ابن مَجْكان النَّعْيَ على الناقة العَقير فقال: زَيَّافــةٍ بنْــتِ زَيَّــافٍ مُــذَكَّرةٍ لَمَّا نَعَوْها لِراعي سَرْحِنا انْتَحَبا والنَّعِيُّ: المَنْعِيُّ. والناعي: الذي يأْتي بخبر الموت؛ قال: قــــامَ النَّعِــــيُّ فأَســــْمَعا ، ونَعـــى الكَريـــمَ الأَرْوَعــا ونَعاءِ: بمعنى انْعَ. وروي عن شدَّاد بن أَوس أَنه قال: يا نَعايا العرب. وروي عن الأَصمعي وغيره: إِنما هو في الإِعراب يا نَعاءِ العَرَبَ، تأْويلُه يا هذا انعَ العربَ؛ يأْمر بنعيهم كأَنه يقول قد ذهبت العربُ. قال ابن الأَثير في حديث شداد بن أَوس: يا نَعايا العرب، إِن أَخوف ما أَخاف عليكم الرِّياء والشَّهْوةُ الخَفِيَّةُ، وفي رواية: يا نُعْيانَ العربِ. يقال: نَعَى الميتَ يَنْعاهُ نَعْياً ونَعِيّاً إذا أَذاعَ موته وأَخبر به وإِذا نَدَبَه. قال الزَّمخشري: في نَعايا ثلاثة أَوجه: أَحدها أَن يكون جمع نَعِيٍّ وهو المصدر كصَفِيٍّ وصَفايا، والثاني أَن يكون اسم جمع كما جاء في أَخِيَّةٍ أَخايا، والثالث أَن يكون جمع نَعاءِ التي هي اسم الفعل، والمعنى يا نَعايا العرب جِئنَ فهذا وقَتكنَّ وزمانكُنَّ، يريد أَن العرب قد هلكت. والنُّعْيان مصدر بمعنى النَّعْي. وقال أَبو عبيد: خَفْض نَعاءِ مثل قَطامِ ودَراكِ ونَزال بمعنى أَدْرِكْ وانْزِلْ؛ وأَنشد للكميت: نَعـاء جُـذاماً غَيْـرَ مَوتٍ ولا قَتْلِ ولكِـنْ فِراقـاً للـدَّعائِمِ والأَصـْلِ وكانت العرب إذا قتل منهم شريف أَو مات بعثوا راكباً إِلى قبائلهم يَنْعاه إِليهم فنَهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك. قال الجوهري: كانت العرب إذا مات منهم ميت له قَدْرٌ ركب راكب فرساً وجعل يسير في الناس ويقول: نَعاءِ فلاناً أَي انْعَه وأَظْهِرْ خبر وفاته، مبنيةٌ على الكسر كما ذكرناه؛ قال ابن الأَثير: أَي هلك فلان أَو هَلكت العرب بموت فلان، فقوله يا نعاءِ العربَ مع حرف النداء تقديره يا هذا انْعَ العرب، أَو يا هؤلاء انْعَوا العرب بموت فلان، كقوله: أَلا يا اسْجُدوا أَي يا هؤلاء اسجدوا، فيمن قرأَ بتخفيف أَلا، وبعض العلماء يرويه يا نُعْيانَ العرب، فمن قال هذا أَراد المصدر، قال الأَزهري: ويكون النُّعْيان جمعَ الناعِي كما يقال لجمع الرَّاعي رُعْيان، ولجمع الباغي بُغْيان؛ قال: وسمعت بعض العرب يقول لخَدَمه إذا جَنَّ عليكم الليل فثَقِّبوا النيران فوق الإِكام يَضْوي إِليها رُعْيانُنا وبُغْيانُنا. قال الأَزهري: وقد يجمع النَّعِيُّ نعايا كما يُجْمع المَريُّ من النُّوق مَرايا والصَّفِيُّ صفايا. الأَحمر: ذهبت تَمِيمُ فلا تُنْعى ولا تُسْهى أَي لا تُذكر. والمَنْعى والمَنْعاة: خبر الموت، يقال: ما كانَ مَنْعى فلان مَنْعاةً واحدة، ولكنه كان مَناعِيَ. وتَناعى القومُ واسْتَنْعَوْا في الحرب: نَعَوْا قَتْلاهم ليُحرِّضوهم على القتل وطلَب الثأْر، وفلان يَنْعى فلاناً إذا طلَب بثأْره.والناعي: المُشَنِّع. ونَعى عليه الشيءَ يَنْعاه: قبَّحه وعابه عليه ووبَّخه.ونَعى عليه ذُنوبه: ذَكرها له وشَهَره بها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إِن الله تعالى نَعى على قوم شَهَواتِهم أَي عاب عليهم. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: تَنْعى عليَّ امْرَأً أَكرمه الله على يَدَيَّ أَي تَعِيبني بقتلي رجلاً أَكرمه الله بالشهادة على يدَيَّ؛ يعني أَنه كان قتل رجلاً من المسلمين قبل أَن يُسْلِمَ. قال ابن سيده: وأُرى يعقوب حكى في المقلوب نَعَّى عليه ذنوبه ذكرها له. أَبو عمرو: يقال: أَنْعى عليه ونَعى عليه شيئاً قبيحاً إذا قاله تَشْنِيعاً عليه؛ وقول الأَجدع الهمْداني: خَيْلانِ مِـنْ قَـوْمِي ومـن أَعْـدائِهمْ خَفَضــُوا أَســِنَّتَهم، فكـلٌّ نـاعي هو من نَعَيْتُ. وفلان يَنْعى على نفسه بالفَواحش إذا شَهَرَ نفسَه بتَعاطِيه الفَواحشَ، وكان امرؤ القيس من الشعراء الذين نَعَوْا على أَنفسهم بالفَواحش وأَظْهَرُوا التَّعَهُّر، وكان الفرزدق فعولاً لذلك. ونَعى فلان على فلان أَمراً إذا أَشادَ به وأَذاعه.واسْتَنْعى ذِكرُ فلان: شاعَ.واسْتَنْعَتِ الناقةُ: تقَدَّمت، واسْتَنْعَت تراجعت نافرة أَو عَدَتْ بصاحبها. واسْتَنْعى القومُ: تفَرَّقوا نافرين. والاسْتِنْعاء: شبه النِّفار. يقال: اسْتَنْعى الإِبلُ والقوم إذا تفرَّقوا من شيء وانتشروا. ويقال: اسْتَنْعَيت الغنَم إذا تَقَدَّمْتَها ودَعَوْتَها لتتبعك. واسْتَنْعَى بفلان الشرُّ إذا تتابع به الشر، واستَنْعى به حُبُّ الخَمر أَي تَمادى به، ولو أَن قوماً مجتمعين قيل لهم شيء ففزعوا منه وتفَرَّقوا نافرين لقلت: اسْتَنْعَوْا. وقال أَبو عبيد في باب المقلوب: اسْتَناعَ واسْتَنْعى إذا تقدَّم، ويقال: عطَفَ؛ وأَنشد: ظَلِلْنـا نَعُوجُ العِيسَ في عَرصَاتِها وُقوفـاً، ونَسـْتَنْعِي بها فنَصُورُها وأَنشد أَبو عبيد: وكـــانت ضــَرْبَةً مــن شــَدْقَمِيٍّ إِذا مـا اسـْتَنَّتِ الإِبـلُ اسْتَناعا وقال شمر: اسْتَنْعى إذا تقدَّم ليتبعوه، ويقال: تَمادى وتتابع. قال: ورُبَّ ناقةٍ يَسْتَنْعي بها الذئبُ أَي يعدو بين يديها وتتبعه حتى إذا امَّازَ بها عن الحُوارِ عَفَقَ على حُوارِها مُحْضِراً فافترسه. قال ابن سيده: والإِنْعاء أَن تستعير فرساً تُراهِنُ عليه وذِكْرُه لصاحبه؛ حكاه ابن دريد وقال: لا أَحُقُّه.
المعجم: لسان العرب