المعجم العربي الجامع
اِسْتَقْرَضَ
المعنى: اسْتِقْراضًا: مِنْهُ: طَلَبَ مِنْهُ قَرْضًا (دَيْنًا)، اسْتَدانَ مِنْهُ، اِقْتَرَضَ * أَسْتَقْرِضُ من صَدِيقي حِينًا وأُقْرِضُهُ حِينًا. [قرض]
المعجم: القاموس استقرضَ يستقرض، اسْتقراضًا، فهو مُستقرِض، والمفعول مُستقرَض
المعنى: • استقرض صديقَه مالاً/ استقرضَ من صديقه مالاً: طلب منه قَرْضًا "تستقرض الدُّول الفقيرة من الدُّول الغنيَّة".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة دانَ -ِ
المعنى: دَيْنًا: الرَّجُلُ: اسْتَقْرَضَ مالًا، اِسْتَدانَ، صارَ مَدينًا (مَدْيونًا). - لِفُلانٍ بحَياتِهِ: صارَتْ حَياتُهُ دَيْنًا عَلَيْهِ لِفُلانٍ. - فُلانًا: أَقْرَضَهُ مالًا. جازاهُ، عاقَبَهُ. - دِينًا الرَّجُلُ لفُلانٍ: ذَلَّ، خَضَعَ. - دِينًا ودِيانَةً بِدِينٍ: اتَّخَذَ لَهُ دِينًا * دانَ أَكْثَرُ العَرَبِ بالإِسْلامِ. [دين]
المعجم: القاموس اِسْتَدَانَ
المعنى: جذ.: (دين) | (ف: سدا. لازمتع). اِسْتَدَنْتُ، أَسْتَدِينُ، اِسْتَدِنْ، (مص. اِسْتِدَانَةٌ). 1. "اِسْتَدَانَ الرَّجُلُ": اِقْتَرَضَ وَأَخَذَ بِالدَّيْنِ فَصَارَ مَدِينًا. 2. "اِسْتَدانَ الرَّجُلُ": طَلَبَ دَيْنًا. 3. "اِسْتَدَانَ صَاحِبَهُ": اِقْتَرَضَ، اِسْتَقْرَضَ مِنْهُ. "اِسْتَدَانَ مَبْلَغًا مِنَ المالِ".
المعجم: معجم الغني دين
المعنى: (الدَّيْنُ) وَاحِدُ (الدُّيُونِ) وَقَدْ (دَانَهُ) أَقْرَضَهُ فَهُوَ (مَدِينٌ) وَ (مَدْيُونٌ) . وَ (دَانَ) هُوَ أَيِ اسْتَقْرَضَ فَهُوَ (دَائِنٌ) أَيْ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَبَابُهُمَا بَاعَ. قُلْتُ: فَصَارَ دَانَ مُشْتَرَكًا بَيْنَ الْإِقْرَاضِ وَالِاسْتِقْرَاضِ وَكَذَا الدَّائِنُ. وَرَجُلٌ (مَدْيُونٌ) كَثُرَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ وَ (مِدْيَانٌ) أَيْ عَادَتُهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالدَّيْنِ وَيَسْتَقْرِضَ. وَ (أَدَانَ) فُلَانٌ بَاعَ إِلَى أَجَلٍ تَقُولُ مِنْهُ (أَدِنِّي) عَشَرَةَ دَرَاهِمَ. وَ (ادَّانَ) بِالتَّشْدِيدِ اسْتَقْرَضَ وَهُوَ افْتَعَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ادَّانَ مُعْرِضًا» أَيِ اسْتَدَانَ وَالْمُعْرِضُ ذُكِرَ تَفْسِيرُهُ فِي [ع ر ض] وَ (تَدَايَنُوا) تَبَايَعُوا بِالدَّيْنِ. وَ (اسْتَدَانَ) اسْتَقْرَضَ. وَ (دَايَنْتُ) فُلَانًا إِذَا عَامَلْتَهُ فَأَعْطَيْتَهُ دَيْنًا وَأَخَذْتَ مِنْهُ بِدَيْنٍ. وَ (الدِّينُ) بِالْكَسْرِ الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ وَ (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) بِالْكَسْرِ أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ (فَدَانَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ» . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الْجَزَاءُ وَالْمُكَافَأَةُ يُقَالُ: (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) أَيْ جَازَاهُ. يُقَالُ: كَمَا (تَدِينُ تُدَانُ) أَيْ كَمَا تُجَازِي تُجَازَى بِفِعْلِكَ وَبِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّا لَمَدِينُونَ» أَيْ لَمَجْزِيُّونَ مُحَاسَبُونَ وَمِنْهُ (الدَّيَّانُ) فِي صِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (الْمَدِينُ) الْعَبْدُ وَ (الْمَدِينَةُ) الْأَمَةُ كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ. وَ (دَانَهُ) مَلَكَهُ وَقِيلَ مِنْهُ سُمِّي الْمِصْرُ (مَدِينَةً) . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الطَّاعَةُ تَقُولُ: (دَانَ) لَهُ يَدِينُ (دِينًا) أَيْ أَطَاعَهُ وَمِنْهُ (الدِّينُ) وَالْجَمْعُ (الْأَدْيَانُ) وَيُقَالُ: (دَانَ) بِكَذَا (دِيَانَةً) فَهُوَ (دَيِّنٌ) وَ (تَدَيَّنَ) بِهِ فَهُوَ (مُتَدَيِّنٌ) وَ (دَيَّنَهُ تَدْيِينًا) وَكَلَهُ إِلَى دِينِهِ.
المعجم: مختار الصحاح قرض
المعنى: (قَرَضَ) الشَّيْءَ قَطَعَهُ. وَ (قَرَضَتِ) الْفَأْرَةُ الثَّوْبَ. وَ (قَرَضَ) الرَّجُلُ الشِّعْرَ أَيْ قَالَهُ وَالشِّعْرُ (قَرِيَضٌ) وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (الْقُرَاضَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ بِالْقَرْضِ وَمِنْهُ قُرَاضَةُ الذَّهَبِ. وَ (الْمِقْرَاضُ) وَاحِدُ (الْمَقَارِيضِ) . وَ (قَرَضَ) فُلَانٌ أَيْ مَاتَ وَانْقَرَضَ الْقَوْمُ دَرَجُوا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 17] أَيْ تُخَلِّفُهُمْ شِمَالًا وَتُجَاوِزُهُمْ وَتَقْطَعُهُمْ وَتَتْرُكُهُمْ عَنْ شِمَالِهَا. وَ (الْقَرْضُ) مَا تُعْطِيهِ مِنَ الْمَالِ لِتُقْضَاهُ وَكَسْرُ الْقَافِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (اسْتَقْرَضَ) مِنْهُ طَلَبَ مِنْهُ الْقَرْضَ (فَأَقْرَضَهُ) . وَ (اقْتَرَضَ) مِنْهُ أَخَذَ مِنْهُ الْقَرْضَ. وَ (الْقَرْضُ) أَيْضًا مَا سَلَّفَتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَاءَةٍ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [الحديد: 18] . وَ (الْمُقَارَضَةُ) الْمُضَارَبَةُ وَ (قَارَضَهُ قِرَاضًا) دَفَعَ إِلَيْهِ مَالًا لِيَتَّجِرَ فِيهِ وَيَكُونَ الرِّبْحُ بَيْنَهُمَا عَلَى مَا شَرَطَا وَالْوَضِيعَةُ عَلَى الْمَالِ.
المعجم: مختار الصحاح قَرَضَ
المعنى: الشيءَ ـِ قَرْضاً: قطعه بالمقراضين. ويقال: قرضه بنابه، وقرضته الفأرة. وـ المكان: عدل عنه وتنكَّبَه. ويقال: قرضه ذات اليمين وقرضه ذات الشمال. وفي التنزيل العزيز: {وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال}: تجاوزهم وتتركهم على شمالها. وـ فلاناً: جازاه. وـ الشعرَ: قاله أو نظمه.؛(أقْرَضَه): أعطاه قرضاً. يقال: أقرضه المال وغيره. وأقرضه من ماله.؛(قَارَضَه) مُقارضة، وِقراضاً: أعطاه قرضاً. وـ دفع إليه مالاً ليتَّجِر فيه ويكون الربح بينهما على ما يشترطان. (انظر: ضاربه). وـ جازاه خيراً أو شرًّا؛ وهو في الشرّ أغلب. ويقال: قارضته الزيارة: زرته ليزورني.؛(اقْتَرَضَ) من فلان: أخذ منه القرض. وـ عِرضه: اغتابه.؛(انْقَرَضَ) الشيءُ: انقطع. وـ القوم: ذهبوا و لم يبق منهم أحد.؛(تَقَارَضَا) الشيءَ أو الأمر: تبادلاه. يقال: هما يتقارضان الثّناء: يُثني كلّ واحد منهما على صاحبه. والخَصْمان يتقارضان النظر: ينظر كلّ منهما إلى صاحبه بالبغضاء والعداوة. والقوم يتقارضون الشعر: يتناشدونه.؛(اسْتَقْرَضَ) منه: طلب منه القرض.؛(القُرَاضَة): ما سقط بالقرض. يقال: قراضة الذهب والفضة. وقراضة الثوب: ما يقطعه الخيّاط بالمِقْراضين ويلقيه. وقُرَاضَة الفأر: فضالة ما قرضه من خبز ونحوه. وـ من المال: رديئه وخسيسه.؛(القَرَّاَضة): المغتاب للناس. وـ دويْبَّة تقرض الصوف.؛(القَرْض): ما تعطيه غيرك من مال على أن يُردَّه إليك. وـ ما يُقَدّم من عمل يلتمس عليه الجزاء. وـ ما أسلف الإنسان من إساءة وإحسان. وفي التنزيل العزيز: {وأقرضوا الله قرضاً حسناً}. والقرض الحسن: قرض بدون ربح أو فائدة تجارية. (مو). (ج) قُرُوض.؛(القِرْض): القَرْض.؛(القَرِيض): الشّعر.؛(المِقْرَاض): المقصّ، وهو ما يقرض به الثوب أو غيره؛ وهما مِقراضان. (ج) مقاريض. وـ آلة يقرض بها المراقب تذكرة الراكب في قطار السكة الحديديّة. (محدثة). ويقال: لسان فلان مقراض الأعراض.؛(المِقْرَض): ابن مِقْرَض: حيوان شبيه بابن عرس، آلف منه وأكبر، وهو من الفصيلة السمورية، ولكنّه من رتبة اللواحم. (مج).
المعجم: الوسيط دين
المعنى: الديان: من أسماء الله عز وجل، معناه الحكم القاضي. وسئل بعض السلف عن علي بن أبي طالب، عليه السلام، فقال: كان ديان هذه الأمة بعد نبيها أي قاضيها وحاكمها. والديان: القهار، ومنه قول ذي الإصبع العدواني: لاه ابـن عمـك لا أفضـلت فـي حسب فينـا ولا أنـت ديـاني فتخزونـي أي ليست بقاهرلي فتسوس أمري. والديان: الله عز وجل.. والديان: القهار، وقيل: الحاكم والقاضي، وهوفعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة. يقال: دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا، ومنه شعر الأعشى الحرمازي يخاطب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يـا سـيد النـاس وديـان العـرب وفي حديث أبي طالب: قال له، عليه السلام: أريد منقريش كلمة تدين لهم بها العرب أي تطيعهم وتخضع لهم.والدين: واحد الديون، معروف. وكل شيء غير حاضر دين، والجمع أدين مثل أعين وديون، قال ثعلبة بن عبيد يصف النخل: تضــمن حاجـات العيـال وضـيفهم ومهمـا تضـمن مـن ديـونهم تقضي يعني بالديون ما ينال من جناها، وإن لم يكن دينا على النخل كقول الأنصاري: أديـن ومـا دينـي عليكـم بمغرم ولكـن علـى الشم الجلاد القراوح ابن الأعرابي: دنت وأنا أدين إذا أخذت دينا، وأنشد أيضا قول الأنصاري: أديـن ومـا دينـي عليكـم بمغرم قال ابن الأعرابي: القراوح من النخيل التي لا تبالي الزمان، وكذلك من الإبل، قال: وهي التي لا كرب لها من النخيل. ودنت الرجل: أقرضته فهو مدين ومديون. ابن سيده: دنت الرجل وأدنته أعطيته الدين إلى اجل، قال أبو ذؤيب: أدان وأنبــــــأه الأولـــــون بـــأن المـــدان ملـــي وفــي الأولون: الناس الأولون والمشيخة، وقيل: دنته أقرضته، وأدنته استقرضته منه. ودان هو: أخذ الدين. ورجل دائن ومدين ومديون، الأخيرة تميمية، ومدان: عليه الدين، وقيل: هو الذي عليه دين كثير. الجوهري: رجل مديون كثر ما عليه من الدين، وقال: ونـاهزوا الـبيع مـن ترعية رهق مســتأرب عضـه السـلطان مـديون ومديان إذا كان عادته أن يأخذ بالدين ويستقرض. وأدان فلان إدانة إذا باع من القوم إلى أجل فصار له عليهم دين، تقول منه: أدني عشرة دارهم، وأنشد بيت أبي ذؤيب: بـــأن المـــدان ملـــي وفــي والمدين: الذي يبيع بدين: وادان واستدان وأدان: استقرض واخذ بدين، وهو افتعل، ومنه قول عمر، رضي الله عنه: فادان معرضا أي استدان، وهوالذي يعترض الناس ويستدين، امكنه. وتداينوا: تبايعوا بالدين. واستدانوا استقرضوا. الليث: أدان الرجل، فهو مدين أي مستدين، قال ابومنصور: وهذا خطأ عندي، قال: وقد حكاه شمر لبعضهم وأظنه أخذه عنه. وأدان: معناه أنه باع بدين أو صار له على الناس دين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إن فلانا يدين ولا مال له. يقال: دان واستدان وادان، مشددا، إذا أخذ الدين واقترض، فإذا اعطى الدين قيل أدان مخففا. وفي حديثه الاخر عن أسيفع جهينة: فادان معرضا أي استدان معرضا عن الوفاء. واستدانه: طلب منه الدين.واستدانه: استقرض منه، قال الشاعر: فــإن يـك يـا جنـاح علـي ديـن فعمــران بــن موســى يســتدين ودنته: أعطيته الدين. ودنته: استقرضت منه. ودان فلان يدين دينا: استقرض وصار عليه دين فهو دائن، وأنشد الأحمر للعجير السلولي: نـدين ويقضـي الله عنا وقد نرى مصــارع قــوم لا يـدينون ضـيعا قال ابن بري: صوابه ضيع، بالخفض على الصفة لقوم، وقبله: فعـد صـاحب اللحـام سيفا تبيعه وزد درهمـا فوق المغالين واخنع وتداين القوم واداينوا: أخذوا بالدين، والاسم الدينة. قال أبو زيد: جئت أطلب الدينة، قال: هو اسم الدين. وما أكثر دينته أي دينه. الشبيالني: أدان الرجل إذا صار له دين على الناس. ابن سيده: وأدان فلان الناس أعطاهم الدين وأقرضهم، وبه فسر به بعضهم قول أبي ذؤيب: أدان وأنبــــــأه الأولـــــون بـــأن المـــدان ملـــي وفــي وقال شمر في قولهم يدين الرجل أمره: أي يملك وأنشد بيت أبي ذؤيب: أيضا. وأدنت الرجل إذا أقرضته. وقد ادان إذا صا رعليه دين. والقرض: أن يقترض الإنسان دراهم أو دنانير أو حبا أو تمرا أو زبيبا أوما أشبه ذلك ولايجوز لأجل لأن الأجل فيه باطل. وقال شمر: ادان الرجل إذا كثر عليه الدين، وأنشد: أنـدان أم نعاتان أم ينبري لنا فتى مثل نصل السيف هزت مضاربه؟ نعتان أي نأخذ العينة. ورجل مديان: يقرض الناس، وكذلك الأنثى بغير هاء، وجمعهما جميعا مدايين. ابن بري: وحكى ابن خالويه أن بعض أهل اللغة يجعل المديان الذي يقرض الناس، والفعل منه أدان بمعنى أقرض، قال: وهذا غريب، وداينت فلانا إذا أقرضته وأقرضك، قال رؤبة: داينــت أروى والــديون تقضــى فمـــاطلت بعضـــا وادت بعضــا وداينت فلانا إذا عاملته فأعطيت دينا وأخذت بدين، وتداينا كما تقول قاتله وتقاتلنا. وبعته بدينة أي بتأخير، والدينة جمعها دين، قال رداء بن منظور: فـإن تمـس قـد عـال عـن شـأنها شــؤون فقـد طـال منهـا الـدين أي دين على دين. والمدان: الذي لا يزال عليه دين، قال: والمديان إن شئت جعلته الذي يقرض كثيرا، وإن شئت جعلته الذي يستقرض كثيرا. وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم، منهم المديان الذي يريد الأداء، المديان: الكثير الدين الذي عليه الديون، وهو مفعال من الدين للمبالغة. قال والدائن الذي يستدين، والدائن الذي يجري الدين. وتدين الرجل إذا استدان، وأنشد: تعيرنــي بالـدين قـومي وإنمـا تـدينت فـي أشـياء تكسبهم حمدا ويقال: رأيت بفلان دينة إذا رأى به سبب الموت. ويقال: رماه الله بدينه أي بالموت لأنه دين على كل أحد. والدين: الجزاء والمكأفاة. ودنته بفعله دينا: جزيته، وقيل الدين المصدر، والدين الاسم،قال: ديــن هــذا القلــب مــن نعـم بســـــقام ليــــس كالســــقم وداينه مدانية وديانا كذلك أيضا. ويوم الدين: يوم الجزاء. وفي المثل: كما تدين تدان أي كما تجازي نجازي أي تجازي بفعلك وبحسب ماعملت، وقيل: كما تفعل يفعل بك، قال خويلد بن نوفل الكلابي للحرث بن أبي شمر الغساني، وكان اغتصبه ابنته: يـا أيهـا الملك المخوف أماترى ليلا وصـــبحا كيـــف يختلفــان ه تسـتطيع الشـمس أن تـأتي بها ليلا وهــل لــك بالمليـك يـدان يــا حـار أيقـن أن ملكـك زائل واعلــم بـأن كمـا تـدين تـدان أي تجزي بما تفعل، ودانه دينا أي جازاه. وقوله تعالى: إنا لمدينون، أي مجزيون محاسبون، ومنه الديان في صفة الله عز وجل. وفي حديث سلمان: إن الله ليدين للجماء من ذات القرن أي يقتص ويجزي. والدين الجزاء. وفي الحديث أي عمرو: لا تسبوا السلطان فإن كان لا بد فقولوا اللهم دنهم كما يدينونا أي اجزهم بما بعاملونا به. والدين الحساب، ومنه قوله تعالى: مالك يوم الدين، وقيل: معناه مالك يوم الجزاء. وقوله تعالى: ذلك الدين القيم، أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي. والدين الطاعة. وقد دنته ودنت له أي أطعته، قال عمرو بن كلثوم: وأيامـــا لنــا غــرا كرامــا عصـينا الملـك فيهـا أن نـدينا ويروى: وأيـــام لنـــا ولهــم طــوال والجمع الأديان يقال: دان بكذا بديانة، وتدين به فهو دين ومتدين. ودينت الرجل تديينا إذا وكلته إلى دينه. والدين: الإسلام، وقد دنت به. وفي حديث علي، عليه السلام، محبة العلماء دين يدان به. والدين: العادة والشأن، تقول العرب: مازال ذلك ديني وديدني أي عادتي، قال المثقب العبدي يذكر ناقته: تقــول إذا درأت لهــا وضــيني أهـــذا دينــه أبــدا ودينــي وروى قوله: ديــن هــذا القلــب مــن نعـم يريد يا دينه أي ياعادته، والجمع أديان. والدينة: كالدين،قال أبوذؤيب: ألا يـا عنـاء القلب من ام عامر ودينتــه مـن حـب مـن لا يجـاور ودين: عود، وقيل: لا فعل له. وفي الحديث: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله، قال أبوعبيد: قوله دان نفسه أي أذلها واستعبدها، وقيل: حاسبها. يقال: دنت القوم أدينهم إذا فعلت ذلك بهم، قال الأعشى يمدح رجلا: هـودان الربـاب إذ كرهـوا الدي ن دراكــــا بغـــزوة وصـــيال ثـم دانـت بعـد الربـاب وكـانت كعــــذاب عقوبــــة الأقـــوال قال: هو دان الرباب يعني أذلها، ثم قال: ثم دانت بعد الرباب أي ذلت له وأطاعته والدين لله من هذا إنما هو طاعته والتعبد له. ودانه دينا أي أذله واستعبده يقال: دنته فدا.وقوم دين أي دائنون، وقال: وكــان النــاس إلا نحــن دينـا وفي التنزيل العزيز: ما كان ليأخذه أخاه في دين الملك، قال قتادة: في قضاء الملك. ابن الأعرابي: دان الرجل إذا عز، ودان إذا ذل، ودان إذا أطاع، ودان إذا عصى، ودان إذا اعتاد خيرا أو شرا، ودان إذا أصابه الدين، وهو داء، وأنشد: يـا دين قلبك من سلمى وقد دينا قال: وقال المفضل معناه يا داء قلبك القديم. ودنت الرجل: خدمته وأحسنت إليه. والدين: الذل. والمدين: العبد. والمدينة: الأمة المملوكة كأنهما أذلهما العمل، قال الأخطل: ربـت وربـا في حجرها ابن مدينة يظــل علــى مســتحاته يتركــل ويروى: في كرمها ابن مدينة، قال أبوعبيدة: أي ابن امة، وقال ابن الأعرابي: معنى ابن مدينة عالم بها كقوله هذا ابن بجدتها. وقوله تعالى: إننا لمدينون، أي مملوكون. وقوله تعالى: فلولا أن كنتم غير مدينين ترجعونها، قال الفراء: غير مدينين أي غير مملوكين. قال: وسمعت غير مجزيين، وقال أبو إسحق: معناه لا ترجعون الروح إن كنتم صادقين أن لكم في الحياة والموت قدرة، وهذا كقوله: قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. ودنته أدينه دينا: سسته. ودنته: ملكته. ودينته أي ملكته. ودينته القوم: وليته سياستهم، قال الحطئية: لقــد دينــت أمــر بنيـك حـتى تركتهـــم أدق مـــن الطحيـــن يعني ملكت، ويروى: سوست، يخاطب أمه، وناس يقولون: ومنه سمي المصر مدينة. والديان: السائس، وأنشد بيت ذي الإصبع العدواني: لاه ابـن عمـك لا افضـلت فـي حسب يومـا ولا أنـت ديـاني فتخزونـي قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالك أمري فتسوسني، ودنت الرجل تديينا إذا وكلته إلى دينه. والدين: الحال. قال النضربن سميل: سألت أعرابيا عن شيء فقال: لو لقيتني على دين غير هذه لأخبرتك. الدين ما يتدين به الرجل. والدين: السلطان. والدين: الورع. والدين: القهر. والدين: المعصية. والدين: الطاعة. وفي حديث الخوارج: يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يريد أن دخولهم في الإسلام ثم خروجهم منه لم يتمسكوا منه بشيء كالسهم الذي يدخل في الرمية ثم نفذ فها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء، قال الخطابي: قد أجمع علماء المسلمين واجازوا مناكحتهم وأكل ذبائحهم وقبول شهادتهم، وسئل عنهم علي بن أبي طالب، عليه السلام، فقيل: أكفار هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، وهؤلاء يذكرون الله بكرة واصيلا، فقيل: ماهم؟ قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا. قال الخطابي: يعني قوله، صلى الله عليه وسلم، يمرقون من الدين، أراد بالدين الطاعة أي أنهم يخرجون من طاعة الإمام المفترض الطاعة وينسلخون منها، والله أعلم. ودين الرجل في القضاء وفيما بينه وبين الله: صدقه. ابن الأعرابي: دينت الحالف أي نويته فيما حلف، وهو التديين. وقوله في الحديث: أنه، عليه السلام، كان على دين قومه، قال ابن الأثير: ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه، وإنما أراد أنه كان على ما بقي فيهم من إرث إبراهيم، عليه السلام، من الحج والنكاح والميراث وغير ذلك من أحكام الإيمان، وقيل: هو من الدين العادة يريد به أخلاقهم من الكرم والشجاعة وغير ذلك. وفي حديث الحج: كانت قريش ومن دان بدينهم أي اتبعهم في دينهم ووافقهم عليه واتخذ دينهم له دينا وعبادة. وفي حديث دعاء السفر: أستودع الله دينك وأمانتك، جعل دينه وأمانته من الودائع لأن السفر يصيب الإنسان فيه المشقة، والخوف فيكون ذلك سببا لإهمال بعض امور الدين فدعا له بالمعونة والتوفيق، وأما الأمانة ههنا فيريد بها اهل الرجل وماله ومن يخلفه عن سفره. والدين: الداء، عن اللحياني، وأنشد: يـا دين قلبك من سلمة وقد دينا قال: يا دين قلبك يا عادة قبلكوقد دين أي حمل على ما يكره وقال الليث: معناه وقد عود. الليث: الدين من الأمطار ما تعاهد موضعا لايزال يرب به ويصيبه، وأنشد: معهود ودين، قال أبو منصور، هذا خطأ، والبيت للطرماح وهو: عقــائل رملــة نــازعن منهــا دفـــوف أقــاح معهــود وديــن أراد: دفوف رمل أو كثب اقاح معهود أي ممطور أصابه عهد من المطر بعد المطر، وقوله ودين أيمودون مبلول من ودنته أدنه ودنا إذا بلللته، والواو فاء الفعل، وهي أصلية وليست بواو العطف، ولا يعرف الدين في باب الأمطار، وهذا تصحيف الليث أوممن زاده في كتابه. وفي حديث مكحول: الدين بين يدي الذهب والفضة، والعشر بين يدي الدين في الزرع والإبل والبقر والغنم، قال ابن الأثير: يعني أن الزكاة تقدم على الدين، والدين يقدم على الميراث.والديان بن قطن الحارثي: من شرفائهم، فأما قول مسهر بن عمرو الضبي: هـا إن ذا ظـالم الـديان متكئا علــى أسـرته يسـقي الكوانينـا فإنه شبه ظالما هذا بالديان بن قطن بن زياد الحارثي، وهو عبد المدان في نخوته وليس ظالم هو الديان بعينه. وبنو الديان: بطن، قال ابن سيده: أراه نسبوا إلى هذا قال السموأل بن عاديا أو غيره: فـإن بنـي الـديان قطـب لقومهم تــدور رحــاهم حــولهم وتجـول
المعجم: لسان العرب قرض
المعنى: قرض قَرَضَهُ يَقْرِضُهُ قَرْضاً: قَطَعَهُ، هَذَا هُوَ الأَصلُ فِيهِ، ثمَّ اسْتُعملَ فِي قَطْعِ الفَأْرِ والسَّلَفِ والسَّيرِ، والشِّعْرِ، والمُجازاة، ويُقَالُ: قَرَضَهُ قَرْضاً جازاهُ كقَارَضَهُ مُقارَضَةً. وَمن الأَخيرِ قَوْلُ أَبي الدَّرْداءِ: إنْ قارَضْتَ النَّاسَ قارَضُوكَ، وإنْ تركتَهُمْ لمْ يَتْرُكوكَ، وإنْ هَرَبْتَ منهمْ أَدْرَكوكَ. وَقد سبقَ ذِكرُ الحديثِ فِي ع ر ض، يَقُول: إنْ فعلتَ بهم سوءا فَعَلوا بكَ مِثْلَهُ، وإنْ تركتَهُمْ لم تسلَمْ منهمْ وَلم يَدَعوكَ، وإنْ سبَبْتَهُمْ سَبُّوكَ، ونِلتَ مِنْهُم ونالوا مِنْك. ذَهَبَ بِهِ إِلَى القولِ فيهِمْ والطَّعْن عَلَيْهِم، وَهَذَا من القَطْع. وقَرَضَ الشِّعْرَ قَرْضاً: قالَهُ خاصَّةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عُبيدٍ. قالَ شَيْخُنَا: وَمن قالَ: إنَّ قَرْضَ الشِّعْر من قَرَضَ الشَّيْءَ، إِذا قَطَعَهُ، كالسَّيِّدِ قُدِّسَ سرُّه فِي حواشيهِ عَلَى شرح المِفْتاح، فَقَدْ أَبعدَ، كَمَا أَوْضحتُه فِي حَاشِيَة المُخْتَصَرِ. انْتَهَى. قُلْتُ: لم يُبعد السَّيِّدُ فِيمَا قالَهُ فإِنَّ القَرْضَ أَصلُه فِي القَطْعِ، ثمَّ تُفرَّعُ عَلَيْهِ الْمعَانِي كلُّها بحسَبِ المراتبِ، ويشهدُ لذَلِك قَوْل الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب. والتَّركيبُ يدلُّ عَلَى القَطْعِ، وَكَذَلِكَ قَوْل أَبي عُبيدٍ: القَرْضُ فِي أَشْياءَ، فذكرَ فِيهَا قَرْضَ الفأْرِ وسَيْر البلادِ وقَرْضَ الشِّعْر والسَّلف والمُجازاةِ فَإِذا شُبِّه الشِّعْرُ بالثَّوبِ، وجُعلَ الشَّاعرُ كَأَنَّهُ يَقْرِضُهُ، أَي يَقْطَعُهُ ويُفصِّلُه ويُجزِّئهُ، فأَيّ بُعْدٍ فِيهِ فَتَأَمَّلْ. قالَ شَيْخُنَا ثمَّ ظاهِرُ المُصَنِّفِ كالصّحاح وغيرِهِ أنَّ قَرْضَ الشِّعْر هُوَ قَوْلُهُ. وَالَّذِي ذَكَرَه أَئمَّةُ الأَدب، كحَازِمٍ وغيرِهِ أَنَّ قَرْضَ الشِّعْر هُوَ نَقْدُه ومعرفَةُ جَيِّدِه مِنْ رَديئه قَوْلاً ونَظَراً. قُلْتُ: هَذَا الَّذي ذَكَرَهُ شَيْخُنَا عَن أئمَّةِ الأَدبِ إنَّما هُوَ فِي التَّقْريضُ دونَ القَرْضِ، كَمَا سَيَأْتِي فتأَمَّلْ. وَمن المَجازِ: جاءَنا وَقد قَرَضَ رِباطَه، ذَكَرَ الجَوْهَرِيّ هَذَا اللَّفظَ عَقِيبَ قولهِ: قَرَضْتُ الشَّيْءَ أَقْرِضُه بالكَسْرِ قَرْضاً: قَطَعْتُه، ثمَّ قالَ: يُقَالُ: جاءَ فلانٌ وَقد قَرَضَ رِباطَهُ. والفأْرَةُ تَقْرِضُ الثَّوبَ، هَذَا سِياقُ كلامِه، فَهَذَا يدلُّ عَلَى أَنَّهُ أَرادَ بقولِهِ قَرَضَ رِباطَهُ تَبْيينَ القَرْضِ بمَعْنَى القَطْعِ وتأكيدَه، وليسَ كَذلِكَ، بَلْ مَعْنَاهُ كَمَا قالهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، أَي ماتَ. والرِّباطُ: رِباطُ القلبِ،) وَمن قُطعَ رِباطُ قلبِهِ فَقَدْ هَلَك. أَو مَعْنَاهُ: إِذا جاءَ مَجْهوداً وَقَدْ أَشرفَ عَلَى الموتِ. وَهُوَ قَوْل أَبي زيدٍ، كَمَا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ. وَقَالَ غيرُهُ: أَي جاءَ فِي شدَّةِ العَطَشِ والجوعِ. وقَرَضَ فِي سيرِهِ يُقْرِضُ قَرْضاً: عدلَ يُمنةً ويُسرةً وقالَ الجَوْهَرِيّ: ويقولُ الرَّجُلُ لصاحِبه: هلْ مَرَرْتَ بمكانِ كَذَا وكَذا، فيقولُ المسؤول: قَرَضْتُهُ ذاتَ اليمينِ لَيْلًا. يُقَالُ: قَرَضَ المكانَ يَقْرِضُهُ قَرْضاً: عَدَلَ عَنهُ وتَنَكَّبَهُ، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: (إِلَى ظُعُنٍ يقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ ... شِمالاً وعَنْ أَيْمانِهِنَّ الفَوَارِسُ) ومُشرفٌ والفَوارسُ موضِعان. يَقُولُ: نظرتُ إِلَى ظُعُنٍ يَجُزْنَ بَيْنَ هذينِ المَوْضِعَيْنِ. انْتَهَى. وَقَالَ الفَرَّاءُ: العربُ تَقول: قَرضْتُهُ ذاتَ اليمينِ، وقَرَضْتُهُ ذاتَ الشِّمالِ، وقُبُلاً، ودُبُراً، أَي كنتُ بِحِذائِه من كلِّ ناحيةٍ. وقَرَضَ الرَّجُلُ: ماتَ، هَكَذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كقَرِضَ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنُ الأَعْرَابيّ. وَقَدْ جمعَ بَيْنَهما الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، ونبَّه عَلَيْهِ فِي التَّكْمِلَة أَيْضاً. وَمن أَمثالِهمْ: حَال الجَريضُ دُونَ القَرِيضِ قَالَه عَبِيد بنُ الأَبرص حينَ أَرادَ المُنذِرُ قتلَهُ فقالَ: أَنْشِدْني مِنْ قولكَ، فقالَ ذَلِك، وَقَدْ تَقَدَّم فِي ج ر ض قيلَ: الجَريضُ: الغُصَّةُ. والقَريضُ: مَا يردُّهُ البَعيرُ من جِرَّتهِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: القَريضُ: الجِرَّةُ، لأنَّهُ إِذا غُصَّ لم يقْدِرْ عَلَى قَرْضِ جِرَّتِهِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: قَرَضَ البعيرُ جِرَّتهُ يَقْرِضُها قَرْضاً، وَهِي قَريضٌ: مَضَغَها أَو ردَّها. وَقَالَ كُراع: إنَّما هِيَ الفَريضُ بالفاءِ وَقَدْ تَقَدَّم فِي موضِعِهِ. وَقيل الجرِيضُ فِي المثَلِ: الغَصَصُ، والقَريضُ الشِّعْرُ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، أَي حالَ مَا هالهُ دُون شِعْره، وَلذَا صارَ يَقُولُ: أَقْفَرَ من أَهْلِهِ عَبِيدُ فاليَوْمَ لَا يَبْدِي وَلَا يَعيدُ والشِّعْرُ قَريضٌ، فَعيلٌ بمَعْنَى مفْعولٍ، كالقَصيدِ ونَظَائِرِه. قالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَدْ فرَّقَ الأَغْلبُ العِجْلِيُّ بَيْنَ الرَّجَزِ والقَريضِ بقَوْله: أَرجزاً تُريدُ أَمْ قَرِيضا كِلَيْهِما أُجِيدُ مُسْتَرِيضَا والقُراضَةُ: بالضَّمِّ: مَا سقطَ بالقَرْضِ، أَي بقَرْضِ الفأْر من خُبزٍ، أَو ثوبٍ، أَو غيرِهِما، وَكَذَلِكَ قُراضاتُ الثَّوبِ الَّتِي يَقْطَعُها الخيَّاطُ ويَنْفيها الجَلَمُ، وكَذلِكَ قُراضَةُ الذَّهبِ والفِضَّةِ. والمِقْراضُ:) واحدُ المقاريضِ، هَكَذا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ بالإِفْراد. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَدِيٍّ بنِ زَيْدٍ: (كلُّ صعْلٍ كأَنَّما شَقَّ فيهِ ... سَعَفَ الشرْيِ شَفْرَتَا مِقْراضِ) وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ: (قَدْ جُبْتُها جَوْبَ ذِي المِقْراضِ مِمْطَرَةً ... إِذا اسْتَوَى مُغْفِلاتُ البِيدِ والحدَب) وَقَالَ أَبو الشِّيص: (وجنَاحِ مقْصُوصٍ تَحيَّفَ ريشَهُ ... رَيْبُ الزَّمانِ تَحَيُّفَ المِقْراضِ) فَقَالُوا مِقْراضاً فأَفْرَدوه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومثلُهُ المِفْراصُ، بالفاءِ والصَّاد، وَقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعه. وهما مِقْراضانِ تثنيَةُ مِقْراض. وَقَالَ غيرُ سِيبَوَيْه من أَئمَّةِ اللُّغةِ: المِقْراضانِ: الجَلَمانِ، لَا يُفردُ لَهما واحدٌ. والقَرْضُ، بالفَتْحِ كَمَا هُوَ الْمَشْهُور، ويُكسرُ، وَهَذِه حَكَاهَا الكِسائِيُّ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ثعلبٌ: القَرْضُ الْمصدر، والقَرْضُ الاسمُ. قالَ ابنُ سِيدَه: لَا يُعْجِبُني. وَفِي اللّسَان: هُوَ مَا يَتَجازَى بِهِ النَّاسُ بَيْنَهم ويَتَقاضَوْنَهُ، وجمْعُهُ قُرُوضٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ مَا سلَّفْتَ مِنْ إِساءةٍ أَوْ إِحسان، وَهُوَ مَجازٌ عَلَى التَّشبيهِ، وأَنْشَدَ للشَّاعرِ، وَهُوَ أُميَّةُ ابنُ أَبي الصَّلْتِ: (كُلُّ امرئٍ سوفَ يُجْزَى قَرْضَهُ حَسَناً ... أَوْ سَيِّئاً أَوْ مَدِيناً مِثْلَ مَا دَانَا) وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لِلَبيدٍ، رَضِيَ الله عَنْه: (وَإِذا جُوزِيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ... إنَّما يَجْزِي الفَتَى لَيْسَ الجَمَلْ) وَفِي اللّسَان: مَعْنَاهُ إِذا أُسدِيَ إليكَ معروفٌ فكافِئْ عَلَيْهِ. وَفِي الصّحاح: القَرْضُ: مَا تُعْطيهِ من المالِ لتُقْضَاهُ. وَقَالَ أَبو إسحاقَ النَّحَوِيُّ فِي قَوْله تَعَالَى مَنْ ذَا الَّذي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً قالَ: معنى القَرْضِ: البلاءُ الحَسَنُ. تقولُ العربُ: لكَ عندِي قَرْضٌ حسنٌ، وقَرْضٌ سيِّئٌ. وأَصلُ القَرْضِ: مَا يُعطيهِ الرَّجُلُ أَو يفعلَهُ ليُجازَى عَلَيْهِ. وَالله عَزَّ وَجَلّ لَا يَسْتَقْرِضُ مِنْ عَوَزٍ ولكنَّه يبلو عبادَهُ، فالقَرْضُ كَمَا وَصَفْنا. قالَ: وَهُوَ فِي الْآيَة اسمٌ لكُلِّ مَا يُلْتَمَسُ عَلَيْهِ الجَزاءُ، وَلَو كانَ مصدرا لكانَ إِقْراضاً. وأَمَّا قَرَضْتُهُ قَرْضاً فمعناهُ جازَيْتُهُ، وأَصلُ القَرْضِ فِي اللُّغة القَطْعُ. وَقَالَ الأَخْفَشُ فِي قَوْله تَعَالَى يُقْرِضُ أَي يفعلُ فعلا حَسَناً فِي اتِّباعِ أَمرِ اللهِ وطاعَتِه. والعربُ تقولُ لكلِّ من فعلَ إِلَيْه خيرا: قَدْ أَحْسَنْتَ قَرْضِي، وَقَدْ أَقْرَضْتَني قَرْضاً حسنا. فِي الحَدِيث: أَقْرِضْ مِنْ عِرْضِك ليَوْمِ فَقْرِكَ يَقُولُ: إِذا اقْتَرَضَ عِرِضَكَ رَجُلٌ فَلَا تُجازِهِ وَلَكِن) اسْتَبْقِ أَجرَهُ موْفوراً لكَ قَرْضاً فِي ذِمَّتهِ مِنْهُ يومَ حاجَتِكَ إِلَيْه. وقَوْلُه تَعَالَى: وَإِذا غَرَبتْ تُقْرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ فِي الصّحاح: قالَ أَبو عُبَيْدَة، كَذَا فِي أَكثرِ النُّسخِ، وَفِي بعضِها: أَبو عُبَيْدٍ: أَي تُخَلِّفُهُمْ شِمالاً، وتجاوِزُهُمْ وتقطَعُهُمْ وتترُكهم عَلَى شِمالِها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم مَا يتعلَّقُ بِهِ قَريباً، عِنْد قَوْله: قَرَضَ المكانَ: عَدَلَ عَنهُ وتَنَكَّبَه، ولوْ ذَكَرَ الآيَةَ هُناك كانَ أَحسنَ وأَشْمَلَ. وقَرضَ الرَّجُلُ، كسَمِعَ: زالَ من شيءٍ إِلَى شيءٍ، عَن ابنُ الأَعْرَابيّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وصاحبُ اللّسَان، وَقَدْ تَقَدَّم عنهُ أَيْضاً قَرِضَ، بالكَسْرِ، إِذا ماتَ، فالمُصَنِّفُ فرَّقَ قوْلَيْهِ فِي محَلَّيْنِ. والمَقارِضُ: الزَّرْعُ القليلُ، عَن ابنِ عبَّادٍ، قالَ: وَهِي أَيْضاً المواضِعُ الَّتي يَحْتاجُ المُسْتَقِي إِلَى أَنْ يَقْرِضَ، أَي يَميحَ الماءَ مِنْهَا. قالَ: وشِبْهُ مَشَاعِلَ يُنْبَذُ فِيهَا، وَنَحْوهَا مِنْ أَوعيَةِ الخمرِ، قالَ: والجِرارُ الكِبارُ: مَقَارِضُ، أَيْضاً. وأَقْرَضَهُ المالَ وغيرَهُ: أَعطاهُ إيَّاهُ قَرْضاً، قالَ الله تَعَالَى: وأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً ويُقَالُ: أَقْرَضْتُ فلَانا، وَهُوَ مَا تُعطيهِ ليَقْضِيَكَهُ، وَلم يقلْ فِي الآيَةِ إقْراضاً، إلاَّ أَنَّهُ أَرادَ الاسمَ، وَقَدْ تَقَدَّم البحثُ فِيهِ قَرِيبا. وَقَالَ الشَّاعر: (فَيَا لَيْتَني أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبَابَتِي ... وأَقْرَضَني عَن الشَّوْقِ مُقْرِضُ) وأَقْرَضَهُ: قَطَعَ لَهُ قِطعةً يُجازِي عَلَيْهَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَقَدْ يكونُ مُطاوِعَ اسْتَقْرضَهُ. والتَّقْريضُ مثلُ التَّقْريظ: المَدْحُ أَو الذَّمُّ، فَهُوَ ضِدٌّ. ويُقَالُ التَّقْريضُ فِي الخيرِ والشَّرِّ، والتَّقْريظُ فِي المَدْحِ والخَيرِ خاصَّةً، كَمَا سَيَأْتِي. وانْقَرَضوا: دَرَجوا كلُّهم، وكَذلِكَ قَرضُوا، وعِبَارَةُ الصّحاح: وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجوا وَلم يبقَ مِنْهُم أَحَدٌ فاخْتَصَرَها بقولهِ: كلُّهُم، وَهُوَ حَسَنٌ. واقْتَرَضَ مِنْهُ، أَي أَخَذَ القَرْضَ. واقْتَرَضَ عِرْضهُ: اغْتابَهُ لأنَّ المُغْتاب كَأَنَّهُ يقطَعُ من عِرْضِ أَخيهِ. ومِنْهُ الحَدِيث: عِبادَ الله، رفَعَ اللهُ عنَّا الحَرَجَ إلاَّ منِ اقْتَرَضَ امْرأً مُسلِماً وَفِي رِوَايَة: منِ اقْتَرَضَ عِرْضَ مُسْلِمٍ. أَراد قطَعَه بالغِيبة والطَّعن عَلَيْهِ والنَّيْلِ مِنْهُ، وَهُوَ افْتِعالٌ من القَرْضِ. والقِراضُ والمُقارَضَةُ، عِنْد أَهلِ الحِجازِ: المُضارَبَةُ، ومِنْهُ حَدِيث الأّزْهَرِيّ: لَا تَصْلُحُ مُقارَضَةُ مَنْ طُعْمتُهُ الحَرامُ كَأَنَّهُ عقدٌ عَلَى الضَّربِ فِي الأَرضِ والسَّعْيِ فِيهَا وقطْعِها بالسَّيرِ. من الْقَرْض فِي السّير وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَصلُها من القَرْضِ فِي الأَرضِ وَهُوَ قطْعُها بالسًّيْرِ فِيهَا. قالَ: وكَذلِكَ هِيَ المُضارَبَةُ أَيْضاً من الضَّرْبِ فِي الأَرضِ. وَفِي حديثِ أَبي مُوسى: اجْعَلْهُ قِراضاً وصُورتُهُ، أَي القِراض، أَنَ يَدْفَعَ إِلَيْهِ مَالا ليَتَّجِرَ فِيهِ، والرِّبْحُ بَيْنَهما عَلَى مَا يَشْتَرِطانِ، والوَضيعَةُ عَلَى المالِ، وَقَدْ قارَضَه مُقارَضَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هكَذَا. وَقَالَ) أَيْضاً: هُما يَتَقارَضَانِ الخيرَ والشَّرَّ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِر: (إِنَّ الغَنِىَّ أَخُو الغَنِيِّ وإِنَّما ... يَتَقَارَضَانِ وَلَا أَخَا للمُقْتِرِ) وَقَالَ غيرُه: هُما يَتَقَارَضانِ الثَّناءَ بَيْنَهُمْ، أَي يَتَجَازَيانِ. وَقَالَ ابنُ خالَويْه: يُقَالُ: يَتَقَارَظَانِ الخيرَ والشَّرَّ. بالظَّاء أَيْضاً، وَقَالَ أَبو زيدٍ: هُما يَتَقارَظانِ المَدْحَ، إِذا مَدَحَ كلُّ واحدٍ منهُما صاحبهُ ومثلهُ يتقارضان، بالضَّاد، وسَيَأْتِي. قالَ الجَوْهَرِيّ: والقِرْنانِ يَتَقارَضَانِ النَّظَر، أَي ينظُرُ كلٌّ منهُما إِلَى صاحبهِ شَزْراً. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْل الشَّاعر: (يَتَقارَضونَ إِذا الْتَقَوْا فِي مَوْطِنٍ ... نَظَراً يُزيلُ مواطِئَ الأَقْدامِ) أَرادَ ينظُرُ بعضُهُمْ إِلَى بعضٍ بالعَداوَةِ والبَغْضاءِ. وكانتِ الصَّحابَةُ، وَهُوَ مأْخوذٌ مِنْ حديثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ قيلَ لهُ: أَكانَ أَصحابُ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم يَمْزَحون قالَ: نعم، ويَتَقارَضون، وَهُوَ منَ القَرِيضِ للشِّعرِ أَي يَقُولُونَ القَرِيضَ ويُنْشِدونَه. وأَمَّا قَوْلُ الكُميت: (يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجمِي ... لُ من التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ) فمَعْناهُ أنَّهُمْ كَانُوا مُتَآلِفينَ يَتَزاوَرون ويَتَعاطَوْنَ الجميلَ، كَمَا فِي العُبَاب. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّقْريضُ: القَطْعُ، قَرَضَهُ وقَرَّضَهُ بِمَعْنى، كَمَا فِي المُحكم. وابنُ مِقْرِضٍ: دُويْبَّةٌ يُقَالُ لَهَا بالفارِسِيَّة دَلَّهْ، وَهُوَ قَتَّالُ الحَمَام، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَضَبطه هَكَذا كمِنْبَر، وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ اللَّيْثُ: ابنُ مِقْرِضٍ. ذُو القَوائمِ الأرْبَعِ، الطَّويلُ الظَّهْرِ قَتَّالُ الحَمَامِ. وَنقل فِي العُبَاب أَيْضاً مثله. وزادَ فِي الأَساس: أَخَّاذٌ بحُلُوقِها، وَهُوَ نوعٌ من الفيرانِ. وَفِي المُحكم تَخْرِقُها وتَقْطَعُها. والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ أَغفلَ عَن ذِكرِهِ. وقارَضَهُ، مِثْلُ أَقْرَضَهُ، كَمَا فِي اللّسَان. واسْتَقْرَضْتُ مِنْ فلانٍ: طلبتُ مِنْهُ القَرْضَ، فأَقْرَضَني، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والقُراضَةُ تكونُ فِي العملِ السيِّئِ والقولِ السَّيِّئِ يَقْصِدُ الإِنسانُ بهِ صاحِبُهُ. واسْتَقْرَضَهُ الشَّيْءَ: اسْتَقْضاهُ، فأَقْرَضَهُ: قَضَاهُ. والمَقْروضُ: قَرِيضُ البَعير. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والقَرْضُ: المَضْغُ. والتَّقْريضُ: صِناعَةُ القَرِيضِ، وَهُوَ معرفَةُ جَيِّدِهِ مِنْ رَديئِهِ بالرَّوِيَّةِ والفِكْرِ قولا ونَظَراً. وقَرَضْتُ قَرْضاً، مِثْلُ حَذَوْتُ حَذْواً. ويُقَالُ: أَخَذَ الأَمر بقراضَتِه أَي بطَرَاءَتِهِ، كَمَا فِي اللّسَان. ويُقَالُ: مَا عَلَيْهِ قِراضٌ وَلَا خِضَاضٌ، أَي مَا يقْرِضُ عَنهُ العُيونَ فيَسْتُرُه، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبَّادٍ. وذكَرَ اللَّيْثُ هُنَا التَّقْريضَ بمَعْنَى التَّحْزِيزِ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالفاءِ وَهَكَذَا روى بَيْت الشَّمّاخ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي ف ر ض. وقُراضَةُ المالِ: رَديئُه وخَسيسُه. والقَرَّاضَةُ، بالتَّشديد،) المُغْتابُ للنَّاسِ، وأَيضاً دُوَيْبَّةٌ تَقْرِضُ الصُّوفَ. وَمن المَجازِ قَوْلهم: لِسانُ فلانٍ مِقْراضُ الأَعْراضِ. والمَقْروضَةُ: قريةٌ باليمنِ ناحِيةَ السّحول، وَمِنْهَا أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يحيَى الهَمْدانيُّ الفَقيهُ.
المعجم: تاج العروس