المعجم العربي الجامع
اِسْتَغارَ
المعنى: اِسْتِغارَةً عَلَيْهِمْ: أغار عليهم.؛- فلانٌ: اشتَدّ واكتنز ودخل فيه الشحم.؛- الجرحُ: تَوَرَّمَ.
المعجم: القاموس الغور
المعنى: ـ الغَوْرُ: القَعْرُ من كلِّ شيءٍ، ـ كالغَوْرَى، كسَكْرَى، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إلى البَحْرِ، وكلُّ ما انْحَدَرَ مُغَرِّباً عن تهامَةَ، ـ وع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرانَ مَسِيرَةَ ثَلاثةِ أيامٍ في عَرْضِ فَرْسَخَيْنِ، ـ وع بِدِيارِ بني سُلَيْمٍ، وماءٌ لبني العَدَوِيَّةِ، وإِتْيانُ الغَوْرِ، ـ كالغُؤُورِ والإِغارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُّرِ، والدُّخُولُ في الشيءِ، ـ كالغُؤُورِ والغِيارِ، وذَهابُ الماءِ في الأرضِ، ـ كالتَّغْوِيرِ، والماءُ الغائرُ، والكَهْفُ، ـ كالمَغارَةِ والمَغارِ، ويُضَمَّانِ، ـ (والغارِ) ـ وغارَتِ الشمسُ غِياراً وغُؤُوراً ـ وغَوَّرَتْ: غَرَبَتْ. ـ أو الغارُ: كالبَيْتِ في الجَبَلِ، أو المُنْخَفِضُ فيه، أو كلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأرضِ، أو الجُحْرُ يَأوِي إليه الوَحْشِيُّ ـ ج: أغْوارٌ وغِيرانٌ، وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أعْلَى الفَمِ، أو الأُخْدُودُ بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ، أو داخِلُ الفَمِ، والجمعُ الكثيرُ من الناسِ، وَوَرَقُ الكَرْمِ، وشَجَرٌ عظامٌ له دُهْنٌ، والغُبارُ، وابنُ جَبَلَةَ المحدِّثُ، أو هو بالزاي، ومكيالٌ لأَهْلِ نَسَفَ مِئَةُ قَفيزٍ، والجَيْشُ، والغِيرَةُ، بالكسر. ـ والغارانُ: الفَمُ والفَرْجُ، والعَظْمانِ فيهما العَيْنانِ. ـ وأغارَ: عَجَّلَ في المَشْي، وشَدَّ الفَتْلَ، وذَهَبَ في الأرضِ، ـ وـ على القَوْمِ غارَةً وإِغارَةً: دَفَعَ عليهم الخَيْلَ، ـ كاستَغارَ، ـ وـ الفَرَسُ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ في الغارَةِ وغيرِها، ـ وـ بِبَنِي فلانٍ: جاءَهُم لِيَنْصُروهُ، وقد يُعَدَّى بإِلَى، وأسْرَعَ، ومنه: "أشْرِقْ ثَبيرُ كَيْما نُغيرَ " ، أي: نُسْرِعَ إلى النَّحْرِ. ـ ورجُلٌ مِغْوارٌ، بَيِّنُ الغِوارِ، بكسرهما: كثيرُ الغاراتِ. ـ وغارَهمُ اللّهُ تعالى بِخَيْرٍ يَغُورُهُم ويَغيرهُم: أصابَهُم بِخِصْبٍ ومَطَرٍ، ـ وـ النَّهارُ: اشْتَدَّ حَرُّهُ. ـ واسْتَغْوَرَ اللّهَ تعالى: سألَهُ الغَيرَةَ، وقد غارَ لهم وغارَهُم غِياراً. ـ واللهُمَّ غُـرْنا بِغَيْثٍ: أغِثْنا به. ـ والغائِرَةُ: القائِلَةُ، ونِصْفُ النَّهارِ. ـ وغَوَّرَ تَغْويراً: دَخَلَ فيه، ونَزَلَ فيه، ونامَ فيه، ـ كغارَ، وسارَ فيه. ـ واسْتَغارَ الشَّحْمُ فيه: اسْتَطَارَ، وسَمِنَ، ـ وـ الجَرْحَةُ: تَوَرَّمَتْ. ومُغيرةُ، وتكسرُ الميمُ، ابنُ عَمْرِو بنِ الأَخْنَسِ، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ سَلْمانَ، وابنُ شُعْبَةَ، وابنُ نَوْفَلٍ، وابنُ هِشامٍ: صَحابِيُّونَ، وفي المحدِّثينَ: خَلْقٌ. ـ والغَوْرَةُ: الشَّمْسُ، والقائلَةُ، ـ وع، وبالضم: ة عِندَ بابِ هَراةَ. ـ وهو غُورَجِيٌّ، على غير قياسٍ، وبلا هاءٍ: ناحِيَةٌ بالعَجَمِ، ومِكْيالٌ لأَهْلِ خَوَارَزْمَ اثْنا عَشَرَ سُخّاً. ـ وتَغاوَرُوا: أغارَ بعضُهم على بعضٍ. ـ والغُوَيْرُ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ م لِبَنِي كَلْبٍ، ومنه قولُ الزَّبَّاء لمَّا تَنَكَّبَ قَصيرٌ بالأَجْمالِ الطَّريقَ المَنْهَجَ، وأخَذَ على الغُوَيْرِ: ـ "عَسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً " ، أو هو تَصْغيرُ غارٍ، لأَنَّ أُناساً كانوا في غارٍ، فانْهارَ عليهم، أو أتاهمُ فيه عَدُوٌّ، فَقَتَلوهُم، فصارَ مَثَلاً لكُلِّ ما يُخافُ أن يأتِيَ منه شَرٌّ. ـ واغْتارَ: انْتَفَعَ. ـ واسْتَغَارَ: أرادَ هُبوطَ أرضٍ غَوْرٍ. ـ والغَوارَةُ، كسحابةٍ: ة بِجَنْبِ الظَّهْرانِ. ـ وغُورِينُ، بالضم: أرضٌ. ـ وغُورِيانُ، بالضم: ة بِمَرْوَ. وذُو غَاوَرَ، كهاجَرَ: من ألهانِ بنِ مالِكٍ. ـ والتَّغْويرُ: الهَزيمَةُ، والطَّرْدُ. ـ والغارَةُ: السُّرَّةُ. ـ والغِوَرُ، كعِنَبٍ: الدِّيَةُ.
المعجم: القاموس المحيط الضب
المعنى: ـ الضَبُّ: م، ـ ج: أضُبٌّ وضِبابٌ وضُبَّانٌ ومَضَبَّةٌ، وهي بهاءٍ. ـ وأرضٌ مَضَبَّةً وضَبِبَةً: كثيرتُهُ. ـ وقد ضَبِبَتْ، كَفَرِحَ وكرُمَ، ـ وأضَبَّتْ. والمُضبِّبُ: الحارِشُ له لِيَخْرُجَ مُذَنِّباً فَيَأْخُذَ بِذَنَبِه. ـ والضَبَّ: السَّيَلانُ، أو سَيَلانُ الدَّمِ والرِّيقِ، وقد ضَبَّ يَضِبُّ، ـ و= داءٌ في مِرْفَقِ البَعِيرِ، ووَرَمٌ في صَدْرِهِ، وآخَرُ في خُفِّهِ، ضَبَّ يَضَبُّ، بالفتح، وهو أضَبُّ، وهي ضَبَّاءُ، بَيِّنَةُ الضَّبَبِ، ـ و= الحَلْبُ بالكَفِّ كُلِّها، أو أن تَجْعَلَ إبْهامَكَ على الخِلْفِ، فَتَرُدَّ أَصابِعَكَ على الإِبْهامِ، أو جَمْعُ الخِلْفَيْنِ في الكَفِّ للحَلْبِ، والسُّكوتُ، ـ كالإضْبابِ، والاحْتِواءُ على الشيءِ، ـ كالتَّضْبِيبِ والإِضْبابِ، وجَبَلٌ بِلِحْفِه مسجدُ الخَيْفِ، ورجلُ، والغَيْظُ والحِقْدُ، ويُكْسَرُ، وداءٌ في الشَّفَةِ، وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً، واللُّصوقُ بالأرضِ، يَضِبُّ بالكسر في الكلِّ. ـ والضَّبَّةُ: الطَّلْعَةُ قبلَ أن تَنْفَلِقَ. ـ ومَسْكُ الضَّبِّ: يُدْبَغُ للسَّمْنِ، وحَدِيدَةٌ عَرِيضةٌ يُضَبَّبُ بها، ـ وة بِتهامَةَ، وناقةُ الأَحْبَشِ بنِ قَلَعٍ العَنْبَرِيِّ. وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ: عَمُّ تميمِ بنِ مُرٍّ. ـ وأضَبَّ: صاحَ وتَكَلَّمَ، واسْتَغارَ، وأخْفَى، ـ وـ النَّعَمُ: أقْبَلَ وفيه تَفَرُّقُ، ـ وـ الشَّعَرُ: كَثُرَ، ـ وـ الأرضُ: كثُرَ نَباتُها، ـ وـ فلاناً: لَزِمَه فلم يُفارِقْهُ، ـ وـ عليه: أمْسَكَه، ـ وـ على المَطْلوبِ: أشْرَفَ أن يَظْفَرَ به، ـ وـ السِّقاءُ: هُرِيقَ ماؤُه من خُرْزَةٍ فيه، ـ وـ اليومُ: صارَ ذَا ضَبابٍ، بالفتح: أي: نَدىً كالغَيْمِ، أو سَحابٍ رقيقٍ كالدُّخَانِ، ـ وـ على ما في نَفْسِه: سَكَتَ، ضِدُّ، ـ وـ القومُ: نَهَضُوا في الأَمْرِ جميعاً. ـ والضَبِيْبَةَ: سَمْنٌ، ورُبُّ يُجْعَلُ للصَّبِيِّ في عُكَّةٍ. ـ وضَبَّبَه: أطْعَمَه إيَّاهُ. ـ والضَبوبُ: الدابَّة تَبولُ وتَعْدُو، والشاةُ الضَّيِّقَةُ الإِحْليلِ، وفَرَسُ جُمانَةَ الحارِثِيِّ. وكزُبَيْرٍ: فَرَسَانِ لحَسَّانَ بنِ حَنْظَلَة، وحَضْرَمِيِّ بنِ عامِرٍ، وماءٌ، ووادٍ. ـ والضِبْضِبُ، بالكسر: السَّمينُ، والفَحَّاشُ الجَرِيءُ، ـ كالضُّباضِبِ. وضَبيبُ السَّيْفِ: حَدُّه. ـ ومضبّ: ع. ـ ورجُلٌ ضُباضِبٌ: قَوِيُّ، أو قصيرٌ فَحَّاشٌ، أو جَلْدٌ شديدٌ. وسَمَّوْا: ضَبّاً وضَبَّاباً وضِباباً ومُضِبَّاً، كَشَدَّاد وكِتاب ومُحِبٍّ. ـ وقَلْعَةُ الضِّبابِ، ككِتابٍ: بالكوفةِ.
المعجم: القاموس المحيط غَارَ
المعنى: الماءُ ـُ غَوْراً، وغُؤُوراً: ذهب في الأرض وسفل فيها. وـ عينُه: دخلت في الرأس. وـ الشيءُ في الشيء: دخل فيه، يقال: غرت في غير مَغَار: دخلت في غير مدخل. وـ الشمسُ ونحوها: غابت. وـ في الأمر: دقّق النظر فيه. وـ الله القومَ بخير: غِياراً: أصابهم بخصب ومطر ونفعهم. ويقال: اللهم غُرْنا منك بغيث أو بخير: أغثنا به.؛(أغَارَ) فلانٌ: أتى الغَوْرَ. وـ عجل في المشي وغيره. وـ اشتدّ في العَدْو وأسرع. وـ في الأرض: ذهب. وـ القومَ، وبهم، وإليهم: جاءهم لينصروه. وـ عليهم: دفع عليهم الخيل وأوقع بهم. وـ الحبل: فتله فتلاً شديداً. فهو مغير، والمفعول مُغار.؛(غَاوَرَ) القومُ مغاورة، وغِواراً: أغار بعضهم على بعض. وـ العدوُّ القومَ: أغار عليهم.؛(غَوَّرَ) الماءُ: ذهب في الأرض وسفل فيها. وـ فلان: أتى الغور. وـ عينُه: غارت. وـ الشمسُ ونحوها: غربت. وـ النهارُ: زالت شمسه.؛(تَغَاوَرَ) القومُ: أغار بعضهم على بعض.؛(اسْتَغَار) فلانٌ: سمِن ودخل فيه الشحم. وـ القرحةُ: تورّمت. وـ عليهم: أغار.؛(الغَائِرَة): وسط النهار.؛(الغَار): كلّ منخفض من الأرض. وـ مثل البيت المنقور في الجبل. وـ الأخدود الذي بين اللّحيَين. وـ الجمع الكثير من الناس والجيش. يقال: التقى الغاران: أي الجيشان. وـ شجر ينبت برّيًّا في سواحل الشام والغور والجبال الساحلية، دائم الخضرة يصلح للتزيين. وكان الرومان يتّخذون منه إكليلاً يتوّجون به القائد المظفر أو الشاعر المُفلِق؛ رمزاً لمجده. (ج) غِيران، والغاران: العظمان اللذان فيهما العينان. والغاران: البطن والفرج. ومنه يقال: (المرء يسعى لغاريه).؛(الغَارَة): الهجوم على العدوّ. وـ الخيل المغيرة.؛(الغَوْر): كلّ منخفض من الأرض. وـ من كلّ شيء: قعره وعمقه. يقال: سبر غوره: تبيّن حقيقته وسرّه. وـ مثل البيت الصغير المنقور في الجبل. (ج) غِيران، وأغوار. ويقال: فلان بعيد الغَوْر: داهية. وماء غور: غائر. وفي التنزيل العزيز: {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين}.؛(المَغَار): الغار في الجبل.؛(المُغَار): موضع الغارة.؛(المَغَارَة): المغار.؛(المِغْوَار) من الرجال: المقاتل الكثير الغارات على أعدائه.؛(المُغِيريّة): فرقة من السّبَئية، ينتسبون إلى المغيرة بن سعيد العجليّ.
المعجم: الوسيط غور
المعنى: غَوْرُ كلِّ شيء: قَعْرُه. يقال: فلان بعيد الغَوْر. وفي الحديث: أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال: إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ؛ غَوْرُ كل شيء: عُمْقه وبُعْده، أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه؛ ومنه حديث الدعاء: ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني. وغَوْرُ تهامةَ: ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ، وقيل: الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ. قال الأَصمعي: ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة. وقال الباهلي: كل ما انحدر مسيله، فهو غَوْرٌ.وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا: أَتَوا الغَوْرَ؛ قال جرير: يـا أُمَّ حـزْرة، مـا رأَينـا مِثْلَكم فـي المُنْجـدِينَ، ولا بِغَـوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى: نَــبيّ يَــرَى مــا لا تَرَون،وذِكْـرُه أَغـارَ، لَعَمْريـ، في البلاد وأَنْجدا وقيل: غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر. وقال الفراء: أَغارَ لغة بمعنى غارَ، واحتج ببيت الأَعشى. قال محمد بن المكرم: وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف: غـارَ، لَعَمْرِيـ، فـي البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري: غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور، فهو غائِرٌ. قال: ولا يقال أَغارَ؛ وقد اختلف في معنى قوله: أَغـار، لعمرِيـ، في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي: أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً؛ قال: وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ؛ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت، قال: وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد، فإِذا أَفْرَدُوا قالوا: غارَ، كما قالوا: هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني، فإِذا أَفردوا قالوا: أَمْرَأَنِي. ابن الأَعرابي: تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار؛ أَغارَ: أَتَى الغَوْرَ، ومارَ: أَتَى نجداً. وفي الحديث: أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها؛ قال ابن الأَثير: الغَورُ ما انخفض من الأَرض، والجَلْسُ ما ارتفع منها.يقال: غارَ إذا أَتى الغَوْرَ، وأَغارَ أَيضاً، وهي لغة قليلة؛ وقال جميل: وأَنـتَ امـرؤٌ من أَهل نَجْدٍ، وأَهْلُنا تِهـامٌ، ومـا النَّجْـدِيّ والمُتَغَـوّرُ؟ والتَّغْوِيرُ: إتيان الغَوْر. يقال: غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى.الأَصمعي: غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ؛ هكذا قال الكسائي؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً: فـي المنْجِـدينَ ولا بِغَـوْر الغـائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً، عن سيبويه: دخل. ويقال: إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ؛ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ. ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه. وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ: دخلت في الرأْس، وغَارت تَغارُ لغة فيه؛ وقال الأَحمر: وســـائلة بظَهْـــر الغَيْــبِ عنّي: أَغــارَت عينُــه أَم لــم تَغـارا؟ ويروى: ورُبَّــــتَ ســــائلٍ عنِّــــي خَفِيٍّ: أَغــارت عينــهُ أَمْ لــم تَغـارا؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ: ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها.وقال اللحياني: غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون. وماءٌ غَوْرٌ: غائر، وصف بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً؛ سمي بالمصدر، كا يقال: ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً. وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت: غربت، وكذلك القمر والنجوم؛ قال أَبو ذؤيب: هــل الـدَّهْرُ إلا لَيْلـةٌ ونَهارُهـا، وإلا طلُــوع الشـمس ثـم غِيارُهـا؟ والغارُ: مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب، وقيل: الغارُ كالكَهْف في الجبل، والجمع الغِيرانُ؛ وقال اللحياني: هو شِبْهُ البيت فيه، وقال ثعلب: هو المنخفض في الجبل. وكل مطمئن من الأَرض:غارٌ؛ قال: تـــؤمُّ ســـِناناً، وكـــم دُونــه مـــن الأَرض مُحْـــدَوْدِباً غارُهــا، والغَوْرُ: المطمئن من الأَرض. والغارُ: الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ، والجمع من كل ذلك، القليل: أَغوارٌ؛ عن ابن جني، والكثيرُ: غِيرانٌ.والغَوْرُ: كالغار في الجبل. والمَغارُ والمَغارةُ: كالغارِ؛ وفي التنزيل العزيز: لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً؛ وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً؛ قال بشر: كـــأَنَّ ظِبـــاءَ أَســْنُمةٍ عليهــا كَوانِســ، قالصــاً عنهـا المَغـارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ. وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً: دخل. والغارُ: ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم، وقيل: هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين، وقيل: هو داخل الفم، وقيل: غارُ الفم نِطْعا في الحنكين. ابن سيده: الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان، والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه، وقيل: هما البطن والفرج؛ ومنه قيل: المرء يسعى لِغارَيْه؛ وقال: أَلـم تـر أَنَّ الـدهْرَ يـومٌ وليلة، وأَنَّ الفتَـى يَسـْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا؟ والغارُ: الجماعة من الناس. ابن سيده: الغارُ الجمع الكثير من الناس، وقيل: الجيش الكثير؛ يقال: الْتَقَى الغاران أَي الجيشان؛ ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل: وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب؟ والغارُ: وَرَقُ الكَرْمِ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل: آلَـتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌــ، ولَثَّمهـا بـالجَفْنِ والغـارِ والغارُ: ضَرْبٌ من الشجر، وقيل: شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق، أَسود يقشر له لب يقع في الدواء، ورقُه طيب الريح يقع في العِطر، يقال لثمره الدهمشت، واحدته غارةٌ، ومنه دُهْنُ الغارِ؛ قال عدي بن زيد: رُبَّ نـــــارٍ بِــــتُّ أَرْمُقُهــــا، تَقْضــــَمُ الهِنْــــدِيَّ والغـــارا الليث: الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود، ومنه السُّوس. والغار: الغبار؛ عن كراع.وأَغارَ الرجلُ: عَجِلَ في الشيء وغيّره. وأَغار في الأَرض: ذهب، والاسم الغارة. وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء، من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ؛ قال بشر بن أَبي خازم: فَعَـــدِّ طِلابَهـــا، وتَعَــدَّ عنهــا بِحَرْفٍــ، قــد تُغِيــرُ إذا تَبُــوعُ والاسم الغَويِرُ؛ قال ساعدة يبن جؤية: بَسـاقٍ إذا أُولـى العَـديِّ تَبَدَّدُوا، يُخَفِّــضُ رَيْعــانَ السـُّعاةِ غَوِيرُهـا والغارُ: الخَيْل المُغِيرة؛ قال الكميت بن معروف: ونحــنُ صـَبَحْنا آلَ نَجْـرانَ غـارةً: تَمِيـمَ بـنَ مُـرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول: سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة، ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة؛ قال ابن بري: ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى، إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه، فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح، والطاعن لهم تميم وأَصحابه، فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة. وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً: دفع عليهم الخيل، وقيل: الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ؛ قال ابن سيده: وهو الصحيح. وتغاوَرَ القوم: أَغار بعضهم على بعض. وغاوَرَهم مُغاورة، وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً.وفي الحديث: مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً؛ المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إذا نَهَب، شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم.وفي حديث قيس بن عاصم: كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ، والمُغاورَة مُفاعلة؛ وفي قول عمرو بن مرة: وبيــض تَلالا فــي أَكُــفِّ المَغـاوِرِ المَغاوِرُ، بفتح الميم: جمعُ مُغاوِر بالضم، أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير. والمِغْوارُ: المبالِغُ في الغارة.وفي حديث سهل، رضي الله عنه: بَعثَنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي، قال ابن الأَثير: المُغارُ، بالضم، موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة، وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً. وفي حديث عليّ: قال يومَ الجمل: مل ظَنُّكَ بامرئ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ؟ أَي الجَيّشين؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو؛ وذكره الهروي في الغين والياء، وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير، رضي الله عنه، قال: والجوهري ذكره في الواو، قال: والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب؛ ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ: ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن. والغَارَةُ: الجماعة من الخيل إذا أَغارَتْ. ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار: مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه، ومُغاورٌ كذلك؛ وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ. وفرسٌ مِغْوارٌ: سريع؛ وقال اللحياني: فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ؛ قال طفيل: عَناجِيـج مـن آل الـوَجِيه، ولاحِقٍـ، مَغــاويرُ فيهــا للأَريــب مُعَقَّــبُ الليث: فرس مُغارٌ شديد المفاصل. قال الأَزهري: معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً. الجوهري: أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع. وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً: اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها، والمُغِيرة والمِغيرة: الخيل التي تُغِير. وقالوا في حديث الحج: أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة؛ وقال يعقوب: الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر، وقيل: أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي، من الإِغارة: النهبِ، وقيل: نَدْخل في الغَوْرِ، وهو المنخفض من الأَرض على لغة من قال أَغارَ إذا أَتى الغَوْرَ؛ ومنه قولهم: أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه. ويقال للخيل المُغِيرة: غارةٌ.وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين: فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ، ثم قيل للنهب غارة، وأَصلها الخيل المُغيرة؛ وقال امرؤ القيس: وغــارةُ ســِرْحانٍ وتقرِيــبُ تَتْفُـل والسِّرحان: الذئب، وغارتهُ: شدَّةُ عَدْوِه. وفي التنزيل العزيز: فالمُغيرات صُبْحاً. وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية؛ رواه ابن السكيت في باب الواو والياء. وأَغارَ فلانٌ بني فلان: جاءهم لينصروه، وقد تُعَدّىً وقد تُعَدَّى بإلى. وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه. ويقال: اللهم غِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به. وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم: أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم. وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم: مارَهُم.واسْتَغْوَرَ اللهَ: سأَله الغِيرةَ؛ أَنشد ثعلب: فلا تَعْجلا، واسـْتَغْوِرا اللهَـ، إِنّـه إذا اللـه سـَنَّى عقْـد شـيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال: اسْتَغْوِرا من الميرَةِ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية. وغار النهار أَي اشتدّ حرّه.والتَّغْوِير: القَيْلولة. يقال: غوِّروا أَي انزلوا للقائلة. والغائرة: نصف النهار. والغائرة: القائلة. وغَوَّر القوم تَغْويراً: دخلوا في القائلة. وقالوا: وغَوَّروا نزلوا في القائلة؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور: وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا، وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا: ساروا في القائلة. والتغوير: نوم ذلك الوقت. ويقال: غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا. وقال ابن شميل: التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل. ابن الأَعرابي: المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل. ابن بزرج: غَوَّر النهار إذا زالت الشمس. وفي حديث السائب: لما ورد على عمر، رضي الله عنه، بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ قال: وَيْحَك، ما وراءك؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً؛ يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة. يقال: غَوَّر القوم إذا قالوا، ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار، وهو النوم القليل. ومنه حديث الإفْك: فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في روايةٍ، أَي وقد نزلوا للقائلة. وقال الليث: التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت؛ والحجةُ للنزول قولُ الراعي: ونحْـــن إلــى دُفُــوفِ مُغَــوِّراتٍ، يَقِسـْنَ علـى الحَصـى نُطَفـاً لقينـا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً: بَرَاهُـنَّ تَغْـوِيري، إذا الآلُ أَرْفَلَـتْ بـه الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو: أَرْقَلَت، ومعناه حركت. وأَرفلَت: بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ؛ وقول ذي الرمة: نزلنـا وقد غَارَ النهارُ، وأَوْقَدَتْ، علينـا حصى المَعزاءِ، شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها. ابن الأَعرابي: الغَوْرَة هي الشمس. وقالت امرأَة من العرب لبنت لها: هي تشفيني من الصَّوْرَة، وتسترني من الغَوْرة؛ والصَّوْرة: الحكة. الليث: يقال غارَتِ الشمس غِياراً؛وأَنشد: فلمَّـا أَجَـنَّ الشـَّمْسَ عنـيّ غيارُهـا والإِغارَة: شدة الفَتْل. وحبل مُغارٌ: محكم الفَتْل، وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل. وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته، فهو مُغارٌ؛ أَشد غارَتَه، والإِغارَةُ مصدر حقيقي، والغَارَة اسم يقوم المصدر؛ ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً. وفرس مُغارٌ: شديد المفاصل. واسْتَغار فيه الشَّحْم: استطار وسمن.واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ: تورَّمت؛ وأَنشد للراعي: رَعَتْـــهُ أَشـــهراً وحَلا عليهـــا، فطــارَ النِّــيُّ فيهــا واسـْتَغارا ويروى: فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع، واستغار أَي هبط؛ وهذا كما يقال: تَصــَوَّبَ الحســنُ عليهــا وارْتَقَـى قال الأَزهري: معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب، يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز، كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله. وقال بعضهم: اسْتَغارُ شحم البعير إذا دخل جوفه،قال: والقول الأَول. الجوهري: اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ.ومُغِيرة: اسم. وقول بعضهم: مِغِيرَةُ، فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ؛ إِنما هو من باب مِنْتِن، ومن قولهم: أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل.والمغيرية: صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة.والغار: لغة في الغَيْرَة؛ وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر لَهُــنّ نَشــِيجٌ بالنَّشــِيل كأَنهــا ضــَرائر حِرْميٍّــ، تَفَــاحشَ غارُهـا قوله لهن، هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها. ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم. وحِرْميّ: يعني من أَهل الحَرَم؛ شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر، وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر. وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها؛ حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي. ويقال: فلان شديد الغَارِ على أَهله، من الغَيْرَة. ويقال: أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله. والغارُ موضع بالشام، والغَوْرة والغوَيْر: ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف. وقال ثعلب: أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ؛ فقال: عَســـــَى الغُـــــوَيْر أَبْؤُســــَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ، قال: وهذا لا يوافق مذهب سيبويه. قال الأَزهري: وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً، فقال عمر حينئذٍ: هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك. وقال أَبو عبيد: كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس؛ قال الكميت: قالوا: أَساءَ بَنُو كُرْزٍ، فقلتُ لهم: عســى الغُــوَيْرُ بِإِبْــآسٍ وإِغْـوارِ وقيل: إِن الغُوَير تصغير غارٍ. وفي المثل: عسى الغُوَيْر أَبؤُسا؛ قال الأَصمعي: وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه، فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير؛ قال أَبو عبيد: وأَخبرني الكلبي بغير هذا، زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة، وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه، وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح، ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج، وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت: عسى الغُوَيْر أَبؤُسا، جمع بأُس، أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ، ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه. وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي قال له عمر: عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا، قال: هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة، والغُوَيْر تصغير غار، ومعنى المثَل: ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير، وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً، فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه. وفي حديث يحيى بن زكريا، عليهما السلام: فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب؛ الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف، وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين. وأَما ما ورد في حديث عمر، رضي الله عنه: أَههنا غُرْت، فمعناه إِلى هذا ذهبت، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب شعع
المعنى: الشُّعاعُ: ضَوْءُ الشمس الذي تراه عند ذُرُورِها كأَنه الحبال أَو القُضْبانُ مُقْبِلةً عليك إذا نظرت إِليها، وقيل: هو الذي تراه مُمْتَدّاً كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطلوع، وقيل: الشُّعاعُ انتشارُ ضوئِها؛ قال قيس ابن الخطيم: طَعَنْـتُ ابـنَ عبدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثائِرِ لهـا نَفَـذٌ، لـولا الشـَّعاعُ أَضاءَها وقال أَبو يوسف: أَنشدني ابن معن عن الأَصمعي: لولا الشُّعاع، بضم الشين، وقال: هو ضوءُ الدم وحُمْرَتُه وتَفَرُّقُه فلا أَدري أَقاله وضعاً أَم على التشبيه، ويروى الشَّعاعُ، بفتح الشين، وهو تَفَرُّق الدَّمِ وغيره، وجمع الشُّعاعِ أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ. وفسر الأَزهريّ هذا البيت فقال: لولا انْتِشارُ سَنَنِ الدَّمِ لأَضاءَها النَّفَذُ حتى تستبين، وقال أَيضاً: شعاع الدَّمِ ما انْتَشر إذا اسْتَنَّ من خَرْق الطَّعْنةِ.ويقال: سَقَيْتُه لَبَناً شَعاعاً أَي ضَياحاً أُكْثِرَ ماؤُه، قال: والشَّعْشَعةُ بمعنى المَزْجِ منه. ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: إِنَّ الشهر قد تَشَعْشَعَ فلو صُمْنا بَقِيَّتَه، كأَنه ذَهب به إِلى رِقَّة الشهر وقِلَّةِ ما بقي منه كما يُشَعْشَعُ اللبن بالماء. وتَشَعْشَعَ الشهرُ: تَقَضَّى إِلاَّ أَقَلَّه. وقد روي حديث عمر، رضي الله عنه، نَشَعْسَعَ من الشُّسُوعِ الذي هو البعد، بذلك فسَّره أَبو عبيد، وهذا لا يُوجِبُه التصرِيفُ.وأشَعَّت الشمسُ: نَشَرَتْ شُعاعَها؛ قال: إِذا ســـــَفَرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاهـــــا كإِشــْعاعِ الغَزالــةِ فـي الضـَّحاءِ ومنه حديث ليلة القَدْرِ: وإِنَّ الشمس تَطلُعُ من غَدِ يومها لا شُعاعَ لها، الواحدة شُعاعةٌ. وظِلٌ شَعْشَعٌ أَي ليس بكثيف، ومُشَعْشَعٌ أَيضاً كذلك، ويقال: الشَّعْشَعُ الظِّلُّ الذي لم يُظِلّك كلُّه ففيه فُرَجٌ.وشَعُّ السُّنبل وشَعاعُه وشِعاعُه وشُعاعُه: سَفاه إذا يَبِسَ ما دام على السُّنْبُلِ. وقد أَشَعَّ الزرْعُ: أَخرج شَعاعَه. أَبو زيد: شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إذا تَفَرَّقَ، وشَعْشَعْنا عليهم الخيلَ نُشَعْشِعُها. والشَّعاعُ: المتفرِّق. وتَطايَرَ القوم شَعاعاً أَي متفرِّقين. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: سَتَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً وأُمَّةً شَعاعاً أَي متفرِّقين مختلفين. وذهبَ دمُه شَعاعاً أَي متفرِّقاً. وطارَ فؤَادُه شَعاعاً تَفَرَقتْ هُمَومُه.يقال ذهبت نفسي شَعاعاً إذا انتشر رأْيها فلم تتجه لأَمْر جَزْم، ورجل شَعاعُ الفُؤَاد منه. ورأْي شَعاعٌ أَي مُتَفَرِّقٌ. ونفْس شَعاع: متفرِّقة قد تفرَّقَتْ هِمَمُها؛ قال قيس بن ذَريح: فلــم أَلْفِظْــكِ مِــنْ شـِبَعٍ، ولَكِـنْ أُقَضــِّي حاجــةَ النَّفْــسِ الشــَّعاعِ وقال أَيضاً: فقَـدْتُكِ مِـن نَفْـسٍ شـَعاعٍ، أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُــكِ عــن هـذا وأَنْـتِ جَميعُـ؟ قال ابن برِّيّ: ومثل هذا لقيس بن معاذ مجنون بني عامر: فَلا تَتْرُكـي نَفْسـِي شـَعاعاً، فإِنَّهـا مـن الوَجْـدِ قَـدْ كـادَتْ عَلَيْكِ تَذُوبُ والشَّعْشاعُ أَيضاً: المُتَفَرِّقُ؛ قال الراجز: صـَدْقُ اللِّقـاءِ غَيْـرُ شَعْشـاعِ الغَدَرْ يقول: هو جميع الهِمة غير متفرقها. وتَطايَرَتِ العَصا والقَصَبةُ شَعاعاً إذا ضربت بها على حائط فَتَكَسَّرتْ وتطايرت قِصَداً وقِطَعاً.وأَشَعَّ البعيرُ بَوْله أَي فَرَّقَه وقَطَّعه، وكذلك شَعَّ بولَه يَشُعُّه أَي فرَّقه أَيضاً فَشَعَّ يَشِعُّ إذا انتَشر وأَوْزَعَ به مثله. ابن الأَعرابي: شَعَّ القومُ إذا تَفَرَّقُوا؛ قال الأَخطل: عِصــابةُ ســَبْيٍ شــَعَّ أَنْ يُتَقَســَّما أَي تَفَرَّقُوا حِذارَ أَن يُتَقَسَّموا. قال: والشَّعُّ العَجَلةُ.قال: وانْشَعَّ الذئب في الغنم وانْشلَّ فيها وانْشَنَّ وأَغار فيها واستغار بمعنى واحد. ويقال لبيت العَنْكَبُوت: الشُّعُّ وحُقُّ الكُهول.وشَعْشَعَ الشَّرابَ شَعْشَعَةً: مزَجَه بالماء، وقيل: المُشَعْشَعة الخَمْرُ التي أُرِقَّ مَزْجُها. وشَعْشَعَ الثَّريدةَ الزُّرَيْقاءَ: سَغْبَلَها بالزَّيْت، يقال: شَعْشِعْها بالزَّيْت. وفي حديث وائِلةَ بن الأَسْقَع: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، ثَرَدَ ثَرِيدةً ثم شَعْشَعَها ثم لبَّقها ثم صَعْنَبَها؛ قال ابن المبارك: شَعْشَعَها خلَط بعضَها ببعض كما يُشَعْشَعُ الشرابُ بالماء إذا مُزِجَ به، ورُوِيتْ هذه اللفظةُ سَغْسَغَها، بالسين المهملة والغين المعجمة، أَي روَّاها دَسَماً. وقال بعضهم: شَعْشَعَ الثريدة إذا رفع رأْسها، وكذلك صَعْلَكَها وصعْنَبَها. وقال ابن شميل: شَعْشَعَ الثَّريدة إذا أَكْثَرَ سَمْنَها، وقيل: شَعْشَعَها طَوَّلَ رأْسها من الشَّعْشاعِ، وهو الطويل من الناس، وهو في الخمر أَكثر منه في الثريد. والشَّعْشَّعُ والشَّعْشاعُ والشَّعْشَعانُ والشَّعْشَعانيُّ: الطَّوِيلُ الحَسنُ الخفيفُ اللحْمِ، شُبِّه بالخمر المُشَعْشَعةِ لِرِقَّتِها، ياءُ النسب فيه لغير علة، إِنما هو من باب أَحمرَ وأَحْمَرِيٍّ ودوَّارٍ ودَوَّارِيٍّ؛ ووصف به العجاج المِشْفَرَ لطوله ورِقَّتِه فقال: تُبـادِرُ الحَوْضـَ، إذا الحَـوْضُ شُغِلْ، بِشَعْشــــَعانيٍّ صــــُهابيٍّ هَـــدِلْ، ومَنْكِباهـــا خَلْــفَ أَوْراكِ الإِبِــلْ وقيل: الشَّعْشاعُ الطويل، وقيل: الحسَن؛ قال ذو الرمة: إِلـى كُـلِّ مَشـْبُوحِ الذِّراعينِ، تُتَّقَى بـهِ الحَرْبُـ، شَعْشـاعٍ وآخَـرَ فَـدْغَمِ وفي حديث البَّيْعةِ: فجاء أَبْيَضُ شَعْشاعٌ أَي طويل. ومنه حديث سفيان بن نُبَيْح: تراهُ عَظِيماً شَعْشَعاً، وقيل: الشَّعْشاعُ والشَّعْشَعانيُّ والشَّعْشَعانُ الطويلُ العُنقِ من كل شيء. وعُنُقٌ شَعْشاعٌ: طويل.والشَّعْشَعانةُ مِن الإِبل: الجَسِيمةُ، وناقة شَعْشَعانة؛ قال ذو الرمة: هَيْهــاتَ خَرقــاءُ إِلاَّ أَنْ يُقَرِّبَهــا ذُو العَرْشِ، والشَّعْشَعاناتُ العَياهِيم ورجل شُعْشُعٌ: خفيف في السفر. وقال ثعلب: غلام شُعْشُع خفيف في السفر، فقَصَره على الغلام. ويقال: الشُّعْشُعُ الغلام الحسَنُ الوجه الخفيف الرُّوحِ، بضم الشين.وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة: كلُّ ما مضى في الشَّعاعِ فهو بفتح الشين، وأَما ضَوءُ الشمس فهو الشُّعاعُ، بضم الشين، والشَّعَلَّع: الطويل، بزيادة اللام.
المعجم: لسان العرب شعع
المعنى: شعع الشَّعْشَع، والشَّعْشاع، والشَّعْشَعان، وَهَذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ والشَّعْشَعانيُّ: الطويلُ الحسَن، الخفيفُ اللحمِ من الرِّجال، شُبِّه بالخَمرِ المُشَعْشَعَةِ لرِقَّتِها، وياءُ النَّسَبِ فِي الشَّعْشَعانيِّ لغيرِ عِلَّةٍ، إنّما هُوَ من بابِ أَحْمَرَ وأَحْمَرِيٍّ ودَوّارِيٍّ، وَقيل: الشَّعْشاعُ والشَّعْشَعانيُّ والشَّعْشَعان: الطويلُ العنُقِ من الرِّجالِ فَقَط، وذكرَ لَهُ نَظائرَ، وَلم يَذْكُرْ الجَوْهَرِيّ الشَّعْشَعانيَّ، وذَكَرَ مَا عَداها. قيل: الشَّعْشاع: الخفيفُ فِي السفَر، أَو خفيفُ الرُّوح، قيل: الحسَنُ الوجهِ، وَقيل الطَّوِيل، وَمِنْه حديثُ البَيعة: فجاءَ رجُلٌ شَعْشَاعٌ أَي طويلٌ، وشاهدُ الشَّعْشَع، كَجَعْفَرٍ: حديثُ سُفيانَ بنِ خالدِ بن نُبَيْحٍ الهُذَليِّ: تراهُ عَظِيما شَعْشَعاً. الشَّعْشاع: المُتَفرِّق، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للراجز: صَدْقُ اللِّقاءِ غَيْرُ شَعْشَاعِ الغَدَرْ يَقُول: هُوَ جميعُ الهِمَّةِ غيرُ مُتَفَرِّقِها. الشَّعْشاع: الظِّلُّ غيرُ الكثيف، وَيُقَال: هُوَ الَّذِي لم يُظِلَّكَ كلُّه، فَفِيهِ فُرَجٌ. والشَّعَاع، كَسَحَابٍ: التفريقُ، يُقَال: شَعَّ البعيرُ بَوْلَه يَشُعُّه شَعَّاً، وشَعاعاً، أَي فرَّقَه. الشَّعَاع: تفَرُّقُ الدمِ وغيرِه، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لشاعرٍ وَهُوَ قَيْسُ بنُ الخَطيم: (طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القَيسِ طَعْنَةَ ثائِر ... لَهَا نَفَذٌ لَوْلَا الشَّعاعُ أضاءَها) هَكَذَا يُروى بفتحِ الشين، وَقَالَ أَبُو يُوسُف: أنشدَني ابنُ مَعْنٍ عَن الأَصْمَعِيّ: لَوْلَا الشُّعاع بضمِّ الشين، وَقَالَ: هُوَ ضَوْءُ الدَّم وحُمرَتُه وتفَرُّقُه، قَالَ ابنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي أقالَه وَضْعَاً، أم على التَّشْبِيه وفسَّرَ الأَزْهَرِيّ هَذَا البيتَ، فَقَالَ: لَوْلَا انتِشارُ سُنَنِ الدمِ لأضاءَها النَّفَذُ حَتَّى تَسْتَبين، وَقَالَ أَيْضا: شُعاعُ الدَّم: مَا انتشرَ إِذا اسْتنَّ من خَرْقِ الطَّعنةِ، وَقَالَ غيرُه: ذَهَبَ دمُه شَعاعاً، أَي مُتفرِّقاً. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: شاعَ الشيءُ يَشيعُ، وشَعَّ يَشِعُّ شَعَّاً وشَعاعاً كِلَاهُمَا، إِذا تفرَّق. الشَّعاع: الرأيُ المُتفرِّق، نَقله الجَوْهَرِيّ. الشَّعاع من السُّنْبل: سَفاهُ إِذا يَبِسَ مَا دامَ على السُّنبُل، ويُثَلَّث، كَمَا فِي اللِّسان، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح. الشَّعَاع من اللبَن: الضَّياح، يُقَال: سَقَيْتُه لَبَنَاً شَعاعً، كأنّه أُخِذَ من التفرُّق، إِذا أُكثِرَ ماؤُه، عَن ابنِ شُمَيْل. الشَّعَاع من النُّفُوس: الَّتِي تفرَّقَتْ همومُها، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه هِمَمُها، كَمَا هُوَ نصُّ الجَوْهَرِيّ، وزادَ الزَّمَخْشَرِيّ:) وآراؤُها، فَلَا تتَّجِهُ لأمرٍ جَزْمٍ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ وَهُوَ قَيْسُ بنُ ذَريحٍ: (فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعَاعٍ أَلَمْ أكُنْ ... نَهَيْتُكِ عَن هَذَا وأنتِ جَميعُ) وأنشدَ غيرُه لَهُ: (فَلَمْ أَلْفِظْكِ من شِبَعٍ ولكنْ ... أُقَضِّي حاجَةَ النَّفسِ الشَّعَاعِ) قَالَ ابنُ بَرّيّ: ومِثلُ هَذَا لقَيسِ بنِ مُعاذِ مَجْنُونِ بَني عَامر: (فَلَا تَتْرُكي نَفْسِي شَعاعاً فإنّها ... من الوَجدِ قد كادَتْ عَلَيْكِ تَذوبُ) وذَهبوا شَعاعاً، أَي مُتفَرِّقين، وَكَذَا تَطايروا، وَفِي حديثِ أبي بكرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ: سَتَرَوْنَ بَعْدِي مُلْكاً عَضوضاً، وأمَّةً شَعاعاً. أَي مُتفَرِّقين. وطارَ فُؤادُه شعاعاً، أَي تفرّقتْ هُمومُه، وَيُقَال: ذَهَبَتْ نَفْسِي شَعاعاً، إِذا انتشرَ رَأْيُها فَلم يتَّجِه لأمرٍ جَزمٍ. وشُعاعُ الشمسِ، وشُعُّها، بضمِّهما، الأخيرةُ عَن أبي عَمْرو: الَّذِي ترَاهُ عِنْد ذُرورِها كأنّه الحِبالُ أَو القُضبانُ مُقبِلَةً عَلَيْك إِذا نظرتَ إِلَيْهَا، أَو الَّذِي يَنْتَشِرُ من ضَوْئِها، وَبِه فُسِّرَ قولُ قيسِ بنِ الخَطيمِ على روايةِ من روى: الشُّعاع، بالضَّمّ، كَمَا تقدّم، أَو الَّذِي ترَاهُ مُمتَدّاً كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطُّلوعِ وَمَا أَشْبَهه، وَقد جَمَعَ الجَوْهَرِيّ بَين القولَيْن الأوّلَيْنِ فَقَالَ: شُعاعُ الشَّمْس: مَا يُرى من ضَوْئِها عِنْد ذُرورِها كالقُضبان. الواحدةُ شُعاعَة، بهاءٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَمِنْه حديثُ ليلةِ القَدْرِ: إنَّ الشمسَ تَطْلُعُ من غَدِ يَوْمِها لَا شُعاعَ لَهَا. ج: أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ، بضمَّتَيْن، وشِعاعٌ، بالكَسْر، الأخيرُ نَادِر. وشَعَّ البعيرُ بَوْلَه يَشُعُّه: فرَّقَه وقطَّعَه، كأَشَعَّه، نقلهما الجَوْهَرِيّ. شَعَّ البَولُ يَشِعُّ، بالكَسْر، أَو شَعَّ القومُ يَشِعُّ، بالكَسْر أَيْضا، الأخيرُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: تفَرَّقَ وانتشرَ، فِيهِ لَفٌّ ونَشَرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، فالانتِشارُ للبَولِ، وأَوْزَغَ بِهِ مثلُه، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ للأخطَل: (فطارَتْ شِلالاً وابْذَعَرَّتْ كأنَّها ... عِصابَةُ سَبْيٍ شَعَّ أَن يَتَقَسَّما) أَي: تفَرَّقوا حِذارَ أَن يَتَقَسَّموا. شع الغارةَ عَلَيْهِم شَعّاً: وشَعْشَعها: صَبَّها، وَكَذَلِكَ شَعَّ الخَيلَ، وشَعْشَعها. والشَّعُّ: المُتَفَرِّقُ من كلِّ شيءٍ، كالدمِ، والرأيِ، والهِمَم. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الشَّعُّ: العجَلَةُ، كالشَّعيع، وَهُوَ بِمَعْنى المُتفَرِّق، لَا بِمَعْنى العجَلة، فَلَو قَالَ: الشَّعَّ: المُتفَرِّق كالشَّعيع والعجلَة، كَانَ أَحْسَن. قَالَ أَبُو عمروٍ: الشُّعُّ، بالضَّمّ وحُقُّ الكَهْوَل: بَيْتُ العَنكبوت. والشُّعْشُع: كهُدْهُد: رجلٌ من عَبْسٍ لَهُ حديثٌ فِي نوادرِ أبي زيادٍ الكلابيِّ. وأَشَعَّ الزَّرْع: أَخْرَج شَعاعَه، أَي سَفاه، نَقله الجَوْهَرِيّ. أَشَعَّ السُّنبُل: اكْتنزَ حَبُّه ويَبِسَ. أَشَعَّتِ الشمسُ: نَشَرَتْ شُعاعَها، أَي) ضَوْءَها، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ: (إِذا سَفِرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاها ... كإشْعاعِ الغَزالةِ فِي الضَّحاءِ) وانْشَعَّ الذئبُ فِي الغنَمِ وانْشَلَّ فِيهَا، وأغارَ فِيهَا، واسْتَغار، بِمَعْنى واحدٍ. وشَعْشَعَ الشَّرابَ شَعْشَعةً: مَزَجَه، نَقله الجَوْهَرِيّ، زادَ غَيْرُه بِالْمَاءِ، وَقيل: المُشَعْشَعَة: الخَمرُ الَّتِي أُرِقَّ مَزْجُها. شَعْشَع الثَّريدَةَ الزُّرَيْقاء: سَغْبَلها بالزيت، وَفِي حديثِ واثِلةَ بنِ الأَسْقَع: أنّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم دَعَا بقُرْصٍ، فَكَسَره فِي صَحْفَةٍ، ثمّ صَنَعَ فِيهَا مَاء سُخناً، وصَنَعَ فِيهَا وَدَكَاً، وصَنَعَ مِنْهُ ثَريدَةً، ثمّ شَعْشَعها، ثمّ لَبَّقَها، ثمّ صَعْنَبَها. قَالَ بَعْضُهم: شَعْشَعَ الثَّريدَةَ، أَي رَفَعَ رَأْسَها، كَذَلِك صَعْلَكَها وصَعْنَبَها، وَيُقَال: صَعْنَبَها: رَفَعَ صَوْمَعتَها، وحدَّدَ رَأْسَها، قيل: شَعْشَعَها: طَوَّلَه، أَي طوَّلَ رَأْسَها، مأخوذٌ من الشَّعشاع، وَهُوَ الطويلُ من النَّاس، فالضميرُ راجعٌ إِلَى الرأسِ، أَو شَعْشَعها: أَكْثَرَ وَدَكَها، قَالَه ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ غيرُه: أَكْثَرَ سَمْنَها، وَهُوَ قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، والشَّعْشَعَةُ فِي الخَمرِ أكثرُ مِنْهُ فِي الثَّرِيد. شَعْشَعَ الشيءَ: خَلَطَ بَعْضَه ببَعضٍ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ المُبارَكِ حديثَ واثِلَةَ الَّذِي ذُكِرَ، قَالَ: كَمَا يُشَعْشَعُ الشرابُ بِالْمَاءِ: إِذا مُزِجَ بِهِ، ورُوِيَتْ هَذِه اللفظةُ: سَغْسَغَها، بسينَيْنِ مُهملَتَيْن، وغَيْنَيْن مُعجمتَيْن، أَي رَوّاها دَسَمَاً، كَمَا سَيَأْتِي. وتَشَعْشعَ الشَّهْرُ: تَقَضَّى، وبَقِيَ مِنْهُ قليلٌ، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله عَنهُ: إنّ الشهرَ قد تَشَعْشعَ، فَلَو صُمنا بَقِيَّتَه. كأنّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى رِقَّةِ الشهرِ، وقِلَّةِ مَا بَقِيَ مِنْهُ، كَمَا يُشَعْشَعُ اللبَنُ بِالْمَاءِ، وَقد رُوِيَ أَيْضا: تَشَعْسَعَ من الشُّسوعِ الَّذِي هُوَ البُعد، بذلك فسَّرَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَهَذَا لَا يُوجِبُه التصريف، ويُروى أَيْضا بسينَيْنِ مُهملَتَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: ظِلٌّ شَعْشَعٌ، ومُشَعْشَعٌ: لَيْسَ بكَثيفٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وشَعَّ السنبُلُ شَعاعَةً. وشَعْشَعَ عَلَيْهِم الخَيلَ: أغارَ بهَا. وتَطايرَتْ الْعَصَا والقَصَبةُ شَعاعاً، إِذا ضَرَبْتَ بهَا على حائطٍ فَتَكَسَّرَتْ، وتطايرَتْ قِصَداً وقِطَعاً. ومِشْفَرٌ شَعْشَعانِيّ: طويلٌ رقيقٌ، قَالَ العَجّاج: (تُبادِرُ الحَوضَ إِذا الحَوضُ شُغِلْ ... بشَعْشعانِيٍّ صُهابِيٍّ هَدِلْ) وَمَنْكِباها خَلْفَ أَوْرَاكِ الإبلْ وعنُقٌ شَعْشَاعٌ: طَوِيل. والشَّعْشَعانَة من الْإِبِل: الجَسيمة. وناقةٌ شَعْشَعانَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمَّة: (هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إلاّ أنْ يُقَرِّبَها ... ذُو العَرشِ والشَّعْشَعاناتُ العَياهِيمُ) هَكَذَا أنشدَه الجَوْهَرِيّ، وتَبِعَه صاحبُ اللِّسان، وقرأتُ بخطِّ شَيْخِ مَشايخِ شيوخِنا عبدِ القادرِ بنِ عمرَ البغداديِّ على هامشِ الصحاحِ مَا نصُّه: صوابُه: والشَّعْشَعاناتُ الهَراجيبُ لأنّ مَا بَعْدَه: (مِن كلِّ نَضّاخَةِ الذِّفْرى يَمانِيَةٍ ... كأنَّها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مَذْؤُوبُ) ورجلٌ شُعْشُعٌ، كهُدْهُدٍ: خَفيفٌ فِي السفَرِ. وَقَالَ ثعلبٌ: غلامٌ شُعْشُعٌ: خفيفٌ فِي السفَر، فَقَصَره على الْغُلَام، وَيُقَال: الشُّعْشُع: الغلامُ الحسَنُ الوَجهِ، الخفيفُ الرُّوح، بضمِّ الشينِ، عَن أبي عَمْرو. والشَّعْشاع، بالفَتْح: شَجَر. وقريةٌ بمِصر.
المعجم: تاج العروس شلل
المعنى: الشَّلَلُ: يُبْسُ اليَدِ وذَهابُها، وقيل: هو فَساد في اليد، شَلَّتْ يَدُه تَشَلُّ بالفتح شَلاًّ وشَلَلاً وأَشَلَّها اللهُ. قال اللحياني: شَلَّ عَشْرُه وشَلَّ خَمْسُه، قال: وبعضهم يقول شَلَّت، قال: وهي أَقَلُّ، يعني أَن حذف علامة التأْنيث في مثل هذا أَكثر من إِثباتها؛ وأَنشد: فَشَلَّتْ يَميني، يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ وشـَلَّ بَناناهـا، وشـَلَّ الخَناصـِرُ، ورَجُلٌ أَشَلُّ، وقد أَشَلَّ يَدَه، ولا شَلَلاً ولا شَلالِ: مَبْنِيَّة كَحَذَامِ أَي لا تَشْلَلْ يَدُك. ويقال في الدعاء: لا تَشْلَلْ يَدُك ولا تَكْلَلْ. وقد شَلِلْتَ يا رَجُل، بالكسر، تَشَلُّ شَلَلاً أَي صِرْت أَشَلَّ، والمرأَة شَلاَّء. ويقال لمن أَجاد الرَّمْيَ أَو الطَّعْن: لا شَلَلاً ولا عَمىً، ولا شَلَّ عَشْرُك أَي أَصابِعُك؛ قال أَبو الخُضْريِّ اليَرْبُوعي: مُهْــرَ أَبــي الحَبْحــابِ لا تَشـَلِّي بــارَكَ فيـكَ اللـهُ مِـنْ ذِي أَلِّـ، حَرَّك تَشَلِّي للقافية والياء من صلة الكسر؛ وهو كما قال امرؤ القيس: أَلا أَيُّها اللَّيْلُ الطَّويل أَلا انْجَلي بصـُبْحٍ، ومـا الإِصـْباحُ مِنكَ بأَمْثَل الفراء: لا يقال شُلَّتْ يَدُه، وإِنما يقال أَشَلَّها اللهُ. الليث: ويقال لا شَلَلِ في معنى لا تَشْلَلْ، لأَنه وَقَع مَوْقِع الأَمر فشُبِّه به وجُرَّ، ولو كان نَعْتاً لنُصِب؛ وأَنشد: ضــَرْباً علــى الهامــاتِ لا شـَلَلِ قال: وقال نصربن سَيَّار: إِنــي أَقـول لمـن جَـدَّتْ صـَرِيمَتُه يَوْمـاً، لِغانِيَـةٍ: تَصـْرِمْ ولا شـَلَلِ قال: ولم أَسمع الكسر لا شَلَلِ لغيره. الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل يُمارِسُ عَمَلاً وهو ذو حِذقٍ به: لا قَطْعاً ولا شَلَلاً أَي لا شَلِلْتَ على الدعاء، وهو مصدر؛ وقوله: تَصْرِم معناه في هذا اصْرِم، ولا شَلَلِ أَي ولا شَلِلْتَ، وقال لا شَلَلِ، فكَسَرَ لأَنه نَوى الجَزْم ثم جَرَّتْه القافية؛ وأَنشد ابن السكيت: مُهْــرَ أَبــي الحَبْحــاب لا تَشـَلِّي قال الأَزهري: معناه لا شَلِلْتَ كقوله: أَلَيْلَتَنــا بــذي حُســُمٍ أَنِيــري إِذا أَنْــتِ انْقَضــَيْتِ فلا تَحُــوري أَي لا حُرْتِ. قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول شُلَّ يَدُ فلان بمعنى قُطِعَتْ، قال: ولم أَسمعه من غيره. وقال ثعلب: شَلَّتْ يَدُه لغةٌ فصيحة، وشُلَّت لغة رديئة. قال: ويقال أُشِلَّت يدُه. وفي الحديث: وفي اليد الشَّلاَّءِ إذا قُطِعَتْ ثُلُثُ دِيتها؛ هي المُنْتَشِرة العصب التي لا تُواتي صاحِبَها على ما يُريد لِما بها من الآفة. قال ابن الأَثير: يقال شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلاً، ولا تضم الشين. وفي الحديث: شَلَّتْ يدُه يَوْمَ أُحُدٍ. وفي حديث بَيْعَةِ عَليٍّ، عليه السلام: يَدٌ شَلاَّءُ وبَيْعَةٌ لا تَتِمُّ؛ يريد طلحة، كانت أُصيبت يَدُه يوم أُحُد وهو أَوّل من بايَعَه.والشَّلَلُ في الثوب: أَن يصيبه سوادٌ أَو غيره فإِذا غُسِل لم يَذْهَب.يقال: ما هذا الشَّلَلُ في ثوبك؟ والشَّلِيلُ: مِسْحٌ من صوف أَو شَعَر يُجْعَل على عَجُزِ البعير من وراء الرِّحْل؛ قال جَمِيل: تَئِجُّ أَجِيــجَ الرَّحْـلِ لَمَّـا تَحَسـَّرَتْ مَناكِبُهـا، وابْتُـزَّ عنهـا شَلِيلُها والشَّلِيلُ: الحِلْسُ؛ قال: إِلَيْــك سـارَ العِيـسُ فـي الأَشـِلَّه والشَّلِيلُ: الغِلالة التي تُلْبَسُ فوق الدِّرْع، وقيل: هي الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة، وقيل: تحت الدِّرْع من ثوب أَو غيره، وقيل: هي الدِّرْع ما كانت، والجمع الأَشِلَّة؛ قال أَوس: وجِئْنــا بهـا شـَهْباءَ ذاتَ أَشـِلَّةٍ لهـا عـارِضٌ فيـه المَنِيَّـةُ تَلْمَـع ابن شميل: شَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلاًّ إذا لَبِسها، وشَلَّها عليه. ويقال للدِّرْع نفسِها شَلِيلٌ. والشُّلَّة: الدِّرْع. والشَّلِيلُ: النُّخاعُ وهو العِرْقُ الأَبيض الذي في فِقَرِ الظَّهْر. والشَّلِيلُ: طرائق طِوالٌ من لحم تكون ممتدَّة مع الظَّهْر، واحدتها شَلِيلةٌ؛ كلاهما عن كراع والسين فيها أَعلى.والشَّلُّ والشَّلَلُ: الطَّرْد، شَلَّه يَشُلُّه شَلاًّ فانشَلَّ، وكذلك شَلَّ العَيْرُ أُتُنَه والسائق إِبله. وحمارٌ مِشَلٌّ: كثير الطرْد.والشَّلَّة: الطَّرْدُ. وشَلَلْت الإِبِلَ أَشُلُّها شَلاًّ إذا طَرَدتها فانشَلَّت. ومَرَّ فلان يَشُلُّهم بالسيف أَي يَكْسَؤُهم ويطرُدُهم.وذهبَ القومُ شِلالاً أَي انشَلُّوا مطرودين. وجاؤوا شِلالاً إذا جاؤوا يَطرُدون الإِبل. والشِّلالُ: القومُ المتفرقون؛ قال ابن الدُّمَيْنة: أَمـا والـذي حجَّـتْ قُرَيْـشٌ قَطِينَـه شــِلالاً، ومَـوْلى كُـلِّ بـاقٍ وهالِـكِ والقَطِين: سَكْنُ الدار. ابن الأَعرابي: شَلَّ يَشُلُّ إذا طَرَد، وشَلَّ يَشِلُّ إذا اعْوَجَّت يدُه بالكسر. والأَشَلُّ: المُعْوَجُّ المِعْصَم المتَعَطِّل الكَفِّ. قال الأَزهري: المعروف شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ، بالفتح، فهي شَلاَّءِ. وعَينٌ شَلاَّء: للتي ذهب بَصرُها، وفي العين عِرْقٌ إذا قُطِع ذهب بصرُها أَو أَشَلَّها. ورجل مِشَلٌّ وشَلولٌ وشُلُلٌ وشُلْشُل: خفيف سريع؛ قال الأَعشى: وقـد غَـدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني شــاوٍ مِشــَلٌّ شــَلُولٌ شُلْشـُلٌ شـَوِلُ قال سيبويه: جمع الشُّلُلِ شُلُلونَ، ولا يُكَسَّر لقِلة فُعُلٍ في الصفات؛ وقال أَبو بكر في بيت الأَعشى: الشّاوِي الذي شَوى، والشَّلول الخفيف، والمِشَلُّ المِطْرَد، والشُّلْشُل الخفيف القليل، وكذلك الشَّوِل، والأَلفاظ متقاربةٌ أُريد بذكرها والجمع بينها المبالغة. ابن الأَعرابي: المُشَلِّل الحمار النِّهايةُ في العِناية بأُتُنِه. ويقال: إِنه لَمُشِلٌّ مِشَلٌّ مُشَلِّل لعانته ثم ينقل فيُضرب مَثَلاً للكاتب النِّحْرير الكافي، يقال: إِنه لمِشَلٌّ عُونٍ. ابن الأَعرابي: يقال للغلام الحارِّ الرأْس الخفيف الروح النشيط في عمله شُلْشُلٌ وشُنْشُن وسُلْسُل ولُسْلُس وشُعْشُعٌ وجُلْجُل. والمُتَشَلْشِل: الذي قد تخَدَّد لحمُه. ورجل شُلشُلٌ، بالضم، ومُتَشَلْشِل: قليل اللحم خفيف فما أَخَذَ فيه من عَمل أَو غيره؛ وقال تأَبَّط شرّاً: ولكِنَّنـي أُرْوِي مـن الخَمْـرِ هامَتي وأَنْضـُو المَلا بالشـَّاحِب المُتَشَلشِل إِنما يعني الرجل الخفيف المتخدِّد القليل اللحم، والشاحب على هذا يريد به الصاحب، وقيل: يريد به السيف؛ وقال الأَصمعي: هو سيف يَقْطُر منه الدمُ، والشاحِبُ: الذي أَخْلَقَ جَفْنُه، قال: ورجل مُتَشَلْشِل إذا تخَدَّد لحمُه، ورجل شَلْشالٌ مثله. ابن الأَعرابي: شَلَلْت الثوبَ خِطْتُه خِياطةً خفيفة. والشَّلْشَلة: قَطَرانُ الماء وقد تشَلْشَل. وماءٌ شَلْشَلٌ ومُتَشَلْشِلٌ: تشَلْشَل يَتْبَع قَطَرانُ بعضه بعضاً وسَيَلانُه، وكذلك الدَّمُ؛ ومنه قول ذي الرُّمّة: وَفْــراءَ غَرْفيَّـةٍ أَثْـأَى خَوارِزَهـا مُشَلْشـَلٌ ضـَيَّعَتُه، بينهـا، الكُتَـبُ والشَّلْشَل: الزِّقُّ السائل. وشَلْشَلْتُ الماء أَي قَطَّرته، فهو مُشَلْشَل. وماء ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ أَي ذو قَطَرانٍ؛ وأَنشد الأَصمعي: واهْتَمَّـتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذي السَّقَم ووافَــتِ اللَّيْــلَ بِشَلْشــالٍ سـَجَم وفي الحديث: فإِنه يأْتي يومَ القيامة وجرحُه يتَشلْشل أَي يَتقاطَرُ دَماً. يقال: شَلشَلَ الماءَ فتَشَلْشَل. وشَلْشل السيفُ الدمَ وتشَلشَل به: صَبَّه، وقيل لنُصَيبٍ: ما الشَّلْشالُ؟ في بيتٍ قاله، فقال: لا أَدري، سمعته يقال فقُلته. وشلشَلَ بوله وببوله شلشلة وشِلشالاً: فرَّقه وأَرسله منتشراً، والاسم الشَّلشالُ، والصبيُّ يُشَلشِلُ ببوله. وشَلَّتِ العينُ دَمْعَها كشَنَّتْه: أَرْسَلته، وزعم يعقوب أَنه من البدل. والشَّليلُ من الوادي: وَسَطه حيث يَسيل مُعْظم الماء. شمر: انسَلَّ السَّيْلُ وانشَلَّ، وذلك أَوَّلَ ما يبتدئ حين يَسيل قبلَ أَن يشتدَّ. والشَّليلُ: الكساء الذي تحت الرَّحْل. والشَّليل: الحِلْس الذي يكون على عَجُز البعير؛ وقال حاجب المازني: صــَحا قَلــبي وأَقْصـَرَ غَيـرَ أَنِّـي أَهَــشّ إذا مَــرَرتُ علـى الحُمـول كَســـَوْنَ الفارِســِيَّةَ كُــلَّ قَــرْنٍ وزَيَّــــنَّ الأَشــــِلَّةَ بالســـُّدُولِ ورواه ابن الغرقي: القادِسِيّة؛ والقرنُ: قرن الهَوْدَج، والسُّدول: جمع سَدِيل وهو ما أُسْبِل على الهودج.والشُّلَّى: النِّيّة في السفر والصوم والحرب، يقال: أَينَ شُلاَّهم؟ ابن سيده: والشُّلَّة النّية حيث انتَوى القومُ، وفي التهذيب: النيّة في السفر. والشَّلَّة والشُّلَّة: الأَمر البعيد تطلبه؛ قال أَبو ذؤيب: نَهَيْتُــكَ عــن طلابِــكَ أُمَّ عَمْــرو بِعاقِبـــةٍ، وأَنْـــتَ إِذٍ صـــَحِيحُ وقلتُ: تجَنَّبَــنْ ســُخْطَ ابــنِ عَـمٍّ ومَطْلَــبَ شــُلَّةٍ، وهــي الطَّــروحُ ورواه الأَخفش: سُخْطَ ابن عمرو، وقال: يعني ابن عُوَيمر، ويروى: ونوىً طَروح، والطَّروح: النِّيَّة البعيدة.والشُّلاشِلُ: الغَضُّ من النبات؛ قال جرير: يَرْعَيْــن بالصــُّلْب بــذي شُلاشـِلا وقول الشاعر: كَرِهْــتُ العَقْـرَ عَقْـرَ بنـي شـَلِيل شَلِيلٌ: جَدُّ جرير بن عبد الله البَجَلي. التهذيب في ترجمة شغغ: ابن الأَعرابي انشَغَّ الذئبُ في الغَنم وانشَلَّ فيها وانشَنَّ وأَغار فيها واسْتَغار بمعنى واحد. وشَلِيلُ: اسم بلد؛ قال النابغة الجعدي: حـتى غَلَبْنا، ولولا نحن قدْ عَلِموا حَلَّــتْ شــَلِيلاً عَـذاراهُم وجَمّـالا
المعجم: لسان العرب