المعجم العربي الجامع

اِسْتَطْعَمَ

المعنى: جذ.: (طعم) | (ف: سدا. لازمتع). اِسْتَطْعَمْتُ، أَسْتَطْعِمُ، اِسْتَطْعِمْ، (مص. اِسْتِطْعَامٌ). 1. "اِسْتَطْعَمَ الرَّجُلُ": أَدْرَكَ طَعْمَ الشَّيْءِ. 2. "اِسْتَطْعَمَ الطَّعَامَ": ذَاقَهُ لِيَعْرِفَ طَعْمَهُ. 3. "اِسْتَطْعَمَ جَارَهُ": طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُطْعِمَهُ. 4. "اِسْتَطْعَمَهُ الْحَدِيثَ": طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُحَدِّثَهُ فَيُذِيقَهُ طَعْمَ حَدِيثِهِ.
المعجم: معجم الغني

اِسْتَطْعَمَ

المعنى: اِسْتِطْعامًا ذاقَه ليَعرِف طَعْمَه.؛- الرَّجُلُ: أدْرَكَ طَعْمَ الشَّيْء.؛- ـهُ: طَلَبَ منه طَعامًا.
المعجم: القاموس

اِسْتَطْعَمَ

المعنى: اسْتِطْعامًا: الطَّعامَ أَوْ نَحْوَهُ: ذاقَهُ ليَعْرِفَ طَعْمَهُ. أَدْرَكَ طَعْمَهُ. [طعم]
المعجم: القاموس

استطعمَ يَستطعِم، استطعامًا، فهو مُستطعِم، والمفعول مُستطعَم

المعنى: • استطعم الرَّجلَ: طلب منه طعامًا، سأله أن يُطعمَه "استطعم أهلَ الحيّ فقدّموا له الطعام- {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا}. • استطعم الأكلَ: 1- وجد طعمه لذيذًا. 2- ذاقه ليعرف طعمه (حلاوتَه أو ملوحتَه) "استطعم اللحمَ/ الفطيرَ/ العصيرَ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

روس

المعنى: ابن دريد: الرَّوْس: مَصدَر راسَ يروسُ رَوْسًا: إذا مشى متبختِرًا، وراسَ يَريسُ رَيْسًا أيضًا. ؛ وبنو رائِس: بطنٌ من العرب. ؛ قال والرَّوْس: فِعلٌ مُمَاتُ يقال: راسَ السَّيل الغُثاءَ يَرُوسُه رَوْسًا: إذا جَمَعَه واحْتَمَلَه. ؛ وقال ابن الأعرابي: راسَ يروسُ رَوْسًا: إذا أكَلَ وجَوَّدَ. قال: والرَّوْسُ: الكل الكثير. ؛ وقال ابن عبّاد: انَّه لَرَوْسُ سَوْءٍ: أي رجُلُ سَوْءٍ. ؛ ورُوَيْس -مصغّرًا، واسْمُه محمد بن المتوكِّل-: من القُرّاء، من رواة يعقوب بن اسحاق الحَضْرَميِّ. ؛ ورَوْس: أُمَّةٌ من الأُمَم، بِلادَهم مُتاخِمَة للصَّقالِبَة والتُّرْكِ. ؛ واسْتَراسَ: أي اسْتَطْعَمَ، قال أبو حِزام غالب بن الحارث العُكْلي ؛ إتِّئابًا مِن ابن سِيْدٍ أُوَيْسٍ *** إذْ تَأرّى عَدوْفَنا مُسْتَرِيْسا
المعجم: العباب الزاخر

روس

المعنى: روس {رَاسَ} يَرُوسُ {رَوْساً: مَشَى مُتَبَخْتِراً، والياءُ أَعْلَى، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. (و) } رَاسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه واحْتَمَلَه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَيضاً. (و) {رَاسَ فُلانٌ} رَوْساً: أَكَل كَثِيراً وجَوَّدَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، والشِّين لغةٌ فِيهِ. وإِنَّهُ {لَرَوْسُ سَوْءٍ، أَي رَجُلُ سُوْءٍ، عَن ابنِ عبّادٍ.} ورُوسُ، بالضَّمِّ: بَلَدٌ وقِيلَ:  طَائِفَةٌ مِنَ النّاسِ بِلادُهُمْ مُتَاخِمةٌ للصَّقالِبةِ والتُّرْكِ، وَلَهُم لِسانٌ يَتَكَلَّمُون بِهِ. (و) {رُويْسٌ كُزبَيْرٍ: لَقَبُ أَبِي عبدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ المُتَوكِّلِ الُّلؤْلُئِيّ البصْرِيِّ القارِئِ راوِي يعْقوبَ بنِ إِسْحاقَ الحَضْرَمِيِّ. ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:} اسْتَراسَ، إِذا اسْتَطْعمَ. قالَ أَبو حِزَامٍ: إذْ تَأَرَّى عَدُو فَنَا {مُسْتَرِيسَا تَأَرَّى: انْتَظَر. وعُدُوفَنا: طَعَامنَا.} والرُّوَاسُ: كَثْرة الأَكْلِ: قِيلَ: وَبِه سُمِّيَت القَبِيلَةُ. {ورَوْسُ بنُ عَادِيةَ، وَهِي أُمُّه بنت قَزَعَةَ تقولُ فِيهِ: أَشْبَهَ} رَوْسٌ نَفَراً كِرَامَا كانُوا الذُّرَا والأنْفَ والسَّنَامَا كانُوا لِمَنْ خَالَطَهمْ إِدَامَا {والرَّوْسُ: العَيْب، عَن كُرَاع. وأَبو حاتِمٍ عبدُ الرَّحْمنِ بن عليِّ بنِ يَحْيَى بنِ} رَوَّاسٍ، كشَدَّادٍ، مُحَدِّثٌ. {- والرَّوَّاسِيُّ، بالتَّشْدِيدِ: نَسَبُ كَبيرِ} الرَّأْسِ، مِنْهُم مِسْعَرُ بن كِدَامٍ، وأَبُوه، وَقد تَقَدَّم. وبَنو الرَّائِس: بَطْنٌ من العَرب.)
المعجم: تاج العروس

طعم

المعنى: (الطَّعَامُ) مَا يُؤْكَلُ وَرُبَّمَا خُصُّ بِالطَّعَامِ البُّرُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» . وَ (الطَّعْمُ) بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ يُقَالُ: طَعْمُهُ مُرٌّ. وَالطَّعْمُ أَيْضًا مَا يُشْتَهَى مِنْهُ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ طَعْمٌ وَمَا فُلَانٌ بِذِي طَعْمٍ إِذَا كَانَ غَثًّا. وَ (الطُّعْمُ) بِالضَّمِّ الطَّعَامُ وَقَدْ (طَعِمَ) بِالْكَسْرِ (طُعْمًا) بِضَمِّ الطَّاءِ إِذَا أَكَلَ أَوْ ذَاقَ فَهُوَ (طَاعِمٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} [الأحزاب: 53] وَقَالَ: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] أَيْ وَمَنْ لَمْ يَذُقْهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ قَلَّ (طُعْمُهُ) أَيْ أَكْلُهُ. وَ (الطُّعْمَةُ) الْمَأْكَلَةُ يُقَالُ: جَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيْعَةَ طُعْمَةً لِفُلَانٍ. وَالطُّعْمَةُ أَيْضًا وَجْهُ الْمَكْسَبِ يُقَالُ: فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وَخَبِيثُ الطُّعْمَةِ إِذَا كَانَ رَدِيءَ الْمَكْسَبِ. وَ (اسْتَطْعَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» يَقُولُ: إِذَا اسْتَفْتَحَ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ. وَ (أَطْعَمَتِ) النَّخْلَةُ أَيْ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا. وَ (اطَّعَمَتِ) الْبُسْرَةُ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ صَارَ لَهَا طَعْمٌ وَأَخَذَتِ الطَّعْمَ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الطَّعْمِ مِثْلُ اطَّلَبَ مِنَ الطَّلَبِ. وَرَجُلٌ (مِطْعَمٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ شَدِيدُ الْأَكْلِ وَ (مُطْعَمٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَرْزُوقٌ. وَرَجُلٌ (مِطْعَامٌ) كَثِيرُ (الْإِطْعَامِ) وَالْقِرَى. وَقَوْلُهُمْ: (تَطَعَّمْ) تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ حَتَّى تَشْتَهِيَ وَتَأْكُلَ.
المعجم: مختار الصحاح

طَعِمَ

المعنى: ـَ طَعْماً، وطعاماً: أكل. وـ ذاق. وـ الغصنُ أو الفرعُ: قبل الوصل بغصن من غير شجره. وـ الشيءَ ومنه: أكله بمقدَّم فمه وثناياه. وـ ذاقه. وفي التنزيل العزيز: {قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}.؛(أطْعَمَت) البسرةُ: صار لها طعم. وـ الشجرةُ: أدركت ثمرتها. وـ المأكولُ: أعجب مذاقه. ويقال: أطعمت الثمرةُ. وـ فلاناً: جعله يطعم. وـ الله فلاناً: رزقه. وـ فلاناً طعمة: صنعها له. وـ فلاناً أرضاً ونحوها: جعلها له طُعمة أو أعاره إياها. وـ الغصنَ بآخر من غير شجره: وصله به وركَّبه فيه ليتكون من الغصنين المركَّبَيْن غصن آخر يثمر ثمراً جديداً.؛(طاعَمَه): طعِم أو أكل معه. وـ الحمامُ أنثاه: أدخل منقاره في منقارها.؛(طَعَّمَ) العظمُ: صار ذا مخّ. وـ الغصنَ: أطعمه. ومنه: طعَّم كذا بعنصر كذا، لتقويته أو تحسينه أو اشتقاق نوع آخر منه. وـ الجسدَ بالمصل: حصَّنه به من المرض. (مو). وـ الخشبَ بالصدف ونحوه: ركَّبَه فيه للزخرفة والزينة. (مو).؛(اطَّعَمَت) البسرةُ: صار لها طعم. وـ الشجرةُ: أدركت ثمرتها. ويقال: فلان لا يطَّعِم: لا يتأدب ولا ينجع فيه ما يصلحه.؛(تَطَاعَمَا): طعِمَا معاً. وـ الحمامتان: أدخل الذكر منقاره في منقار أنثاه. وـ المتلاثمان: فعلا كفعل الحمامتين عند اللثم. ويقال: إنه لمتطاعم الخَلق: سوي مستقيم في خَلقه.؛(تَطَعَّم): مطاوع طعَّمَ. وـ الشيءَ: طعِمَه. وـ ذاقه ليعرف طعمه.؛(اسْتَطْعَمَ) الشيءَ: تطعَّمه. وـ وجد طعمه لذيذاً. وـ فلاناً: سأله أن يطعمه. وفي التنزيل العزيز: {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا}. وـ فلاناً الحديث: طلب منه أن يحدثه فيذيقه طعم حديثه.؛(التَّطْعيم): (في النبات): عملية يُلصق فيها جزء من ساق نبات يسمّى بالطُّعْم بساق نبات آخر مثبتة جذوره ويسمى بالأصل فيتم اتحادهما بعد ذلك. (مج).؛(الطَّاعِم): اسم فاعل من طعم. وفي التنزيل العزيز: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً}. وـ ذو الطعام. ويقال: رجل طاعِم، (على النسب). وـ الحسن الحال في المطعم.؛(الطَّعَام): كلُّ ما يؤكل وبه قوام البدن. وـ كل ما يُتَّخذ منه القوت من الحنطة والشعير والتمر، ويطلقه أهل الحجاز والعراق على البُرّ خاصّة. (ج) أطْعِمَة. وطعام البحر: ما نضب عنه الماء من السمك فأخذ بغير صيد. وما سقي بماء البحر فنبت. وفي التنزيل العزيز: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ}.؛(الطَّعَاميّ): بائع الطعام.؛(الطَّعْم): ما تدركه حاسة الذّوق من طعام أو شراب، كالحلاوة والمرارة والحموضة وما بينهما. وـ ما يشتهى من الطعام. ويقال: تغيَّر طعم فلان: خرج عن وضعه الخِلقِيّ والطبيعيّ. وفلان ذو طعم: أي ذو عقل وحزم. وما هو بذي طَعْم: إذا كان غَثًّا. وهو لا طعم له: إذا لم يكن مقبولاً. (ج) طعوم.؛(الطُّعْم): الطعام. وـ ما يلقى للسمك وغيره لاصطياده، ويطلق مجازاً على كل ما يُتَوَصَّل به إلى شيء، كالرشوة والهبة والهدية. وـ المصل يحقن به الجسم ليكتسب مناعة من المرض. (محدثة). (ج) طُعُوم، وأطعام.؛(الطَّعِم): الطاعم.؛(الطُّعْمَة): كل ما يُطْعَم. وـ الرزق. وـ الإتاوة. وـ الخراج. وـ الغنيمة. وـ وجه الكسب. يقال: هو طيِّب الطُّعْمَة، وعفيف الطُّعْمَة، إذا كان نقيّ الكسب، وهو خبيث الطُّعْمَة، إذا كان غير نقيّ الكسب، وـ الدعوة إلى الطعام. وـ أن تدفع الضَّيعة إلى رجل ليديرها و يؤدي عشرها وتكون له مدة حياته فإذا مات ارتُجِعت من ورثته. (ج) طُعَم.؛(الطّعْمَة): الجهة التي منها يرتزق. (ج) طِعَم.؛(الطَّعْمِيَّة): طعام يتخذ من مدقوق الفول المقشور مضافاً إلى بعض الخضر متبَّلاً بالملح والتوابل، ثم يجعل أقراصاً صغاراً تقلى بالزيت. (محدثة).؛(الطَّعُوم) من الماشية ونحوها: ما في عظامها نِقيّ: مخّ، أو فيها بعض الشحم. وـ السمين. ويقال: لك غث هذا وطعومه. (ج) طُعُم.؛(الطَّعُومَة) من الماشية ونحوها: التي تحبس للأكل. (ج) طعائم.؛(الطَّعِيم): الطَّعُوم.؛(المِطْعَام): الأكول. وـ الكثير الإطعام. وـ الكثير الأضياف والقِرَى. (يستوي فيه المذكر والمؤنث). يقال: امرأة مطعام. (ج) مطاعيم.؛(المَطْعَم): الطعام. وـ المكان يقدم فيه الطعام الثمن. (ج) مطاعم.؛(المُطْعَم): المرزوق في الصيد. ويقال: إنك مُطْعَم مودتي: مرزوقها.؛(المِطْعَم): الأكول.؛(المُطْعِمَة): الغَلْصَمَة، أو الحلق. ويقال: أخذ بمُطْعِمَة فلان: أخذ بحلقه يعصره، ولا تقال إلا عند الخنق والقتال. وـ القوس التي يصاد بها. وـ المخلب الذي يخطف به الطائر اللحم ونحوه. وـ في الجوارح وغيرها من الصيد: الإصبع الغليظة المتقدمة، ولكل طائر وجارح مطعمتان. وهما الإصبعان المتقابلتان اللتان يقبض بهما الطائر.
المعجم: الوسيط

طعم

المعنى: طعم (الطَّعَامُ) إِذا أَطَلَقَه أهلُ الحِجَازِ عَنَوْا بِهِ (البُرّ) خاصَّةً، وبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي صَدَقَةِ الفِطْرِ: ((صَاعاً من طَعَامٍ أَو صَاعاً من شَعِيرٍ)) وقيلَ: أَرادَ بِهِ التَّمْرَ، وَهُوَ الأَشْبَهُ؛ لأنَّ البُرَّ كَانَ عِنْدَهُم قَلِيلا لَا يَتَّسِعُ لإخراجِ زَكاةِ الفِطْرِ. وقالَ الخَلِيلُ: العَالِي فِي كَلامِ العَرَبِ أنّ الطَّعامَ هُوَ البُرُّ خَاصَّةً. وَفِي الأَساسِ عَنهُ: " الغَالِبُ " بَدَل " العَالِي "، قَالَ: وهَذَا من الغَلَبَةِ، كالمَالِ فِي الإِبِلِ. وَفِي شَرْحِ الشِّفاء: الطَّعامُ: مَا يُؤْكَلُ، وَمَا بِهِ قِوامُ البَدَنِ، ويُطْلَقُ على غَيْرِهِ مَجازاً. وَفِي حَدِيثِ المُصَرَّاةِ: ((وإنْ شَاءَ رَدَّهَا، ورَدَّ مَعَها صَاعاً من طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ)) . (و) فِي النِّهاية: الطَّعَامُ: عَامٌّ فِي كُلِّ (مَا يُؤْكَلُ) ، ويُقْتَاتُ، من الحِنْطَةِ، والشَّعِيرِ، والتَّمْرِ، وغَيْرِ ذَلِكَ، وحَيْثُ اسْتَثْنَى مِنْهُ السَّمْرَاءَ، وَهِي الحِنْطَةُ، فَقَد أَطْلَقَ الصَّاعَ فِيمَا عَدَاها من الأَطْعِمَةِ. (ج: أَطْعِمَةٌ، جج:) جَمْعُ الجَمْعِ: (أَطْعِمَاتٌ.) (و) قد (طَعِمَه - كسَمِعَه - طَعْماً وطَعَاماً) ، بفَتْحِهِما، قَالَ اللَّهُ تَعالى: {فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشرُوا} ، أَي: أَكَلْتُمْ. (وأَطْعَمَ غَيْرَهُ.) (و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ طاعِمٌ، وطَعِمٌ، كَكَتِفٍ) على النَّسَبِ، عَن سِيبَوَيْه، كَمَا قَالُوا نَهِرٌ: (حَسَنُ الحَالِ فِي المَطْعَمِ) ، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (دَعِ المَكارِمُ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا  ...  واقْعُدْ فإِنَّكَ أَنتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي) (و) رجلٌ مِطْعَمٌ، (كَمِنْبَرٍ) : شَدِيدُ الأكْلِ، (وَهِي بِهَاءٍ) يُقَال: امرأةٌ مِطْعَمَةٌ،  وَهُوَ نَادِرٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا مِصَكَّة. (و) رَجُلٌ مُطْعَمٌ، (كَمُكْرَمٍ: مَرْزُوقٌ) وَهُوَ مَجاز، وَقد أَطْعَمَه. وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: {وَمَا أُرِيد أَن يطْعمُون} ، أَيْ مَا أُرِيدُ أَنْ يَرْزُقُوا أَحداً مِنْ عِبادِي، وَلَا يُطْعِمُوهُ؛ لأَنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ المُطْعِمُ، وَيُقَال: إِنَّك مُطْعَمٌ مَودَّتِي، أَي مَرْزوقٌ مَوَدَّتِي، قَالَ الكُمَيْتُ: (بَلَى إِنَّ الغَوانِيَ مُطْعَمَاتٌ  ...  مَوَدَّتَنا وَإِن وَخَطَ القَتِيرُ) (و) رجلٌ (مِطْعَامٌ: كَثِيرُ الأضْيافِ والْقِرَى) أَي يُطْعِمُهم كثيرا ويَقْرِيهم. وامرأةٌ مِطْعَامٌ كَذَلِك. (والطُّعْمَةُ، بالضَّمِّ: المَأْكَلةُ، ج:) طُعَمٌ، (كَصُرَدٍ) ، قَالَ النَّابِغَةُ: (مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ  ...  نَرجُو الإِلَهَ ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَمَا) وَيُقَال: جَعَلَ السُّلطانُ ناحيةَ كَذَا طُعْمَةً لِفُلانٍ، أَي مَأْكَلَةً لَهُ. وَفِي حَدِيثِ أبي بَكْرٍ: " إنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذا أَطْعَمَ نَبِيَّا طُعْمَةً، ثمَّ قَبَضَهُ، جَعَلَها لِلّذي يَقُوم بَعْدَهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الطُّعْمَةُ: شِبْهُ الرِّزْقِ، يُرِيدُ بِهِ، مَا كَانَ لَهُ من الفَيء، وغَيرِه. وَفِي حَدِيثِ مِيرَاثِ الجَدِّ: " إِنَّ السُّدُسَ الآخَرَ طُعْمَةٌ: لَهُ "؛ أَي: إنَّه زِيادَةٌ على حَقِّه. وَيُقَال: فلانٌ تُجبَى لَهُ الطُّعَمُ، أَي الخَرَاجُ والإتَاوَاتُ، قَالَ زُهَيْرٌ: (مَّما يُيَسَّر أحْيَانًا لَهُ الطُّعَمُ  ...  ) (و) الطُّعْمَةُ: (الدَّعْوَةُ إِلَى الطَّعَامِ) . (و) أَيْضا: (وَجْهُ المَكْسَبِ) ، يُقَال: فُلانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وخَبِيثُ الطُّعْمَةِ: إِذا كَانَ رَدِيءَ الكَسْبِ. وَفِي الأساسِ: هِيَ الجِهَةُ الَّتي مِنْها يُرْزَقُ، كَالحِرْفَةِ، وَهُوَ مَجازٌ. (وطُعْمَةُ بنُ أَشْرَف) هَكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: طُعْمَةُ بنُ أُبَيْرِق، وَهُوَ ابنُ  عَمْرٍ والأَنصارِيُّ، صَحَابِيٌّ شَهِدَ أُحُدًا، رَوَى عَنهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ. (و) طُعْمَةُ (بنُ عَمْرٍ و) الجَعْفَرِيُّ العَامِرِيُّ (الكُوفِيُّ: مُحَدِّثٌ) عَن نَافِعٍ ويَزِيدَ بنِ الأَصَمِّ، وَعنهُ وَكيعٌ وَأَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ. قَالَ أَبو حَاتِمٍ: صَالحُ الحَدِيثِ، ماتَ سَنَةَ مِائَةٍ وتِسْعٍ وسِتِّين، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ حَديثًا، والتِّرْمِذِيُّ آخَرَ. (و) من المَجازِ: الطِّعْمَةُ، (بالكَسْرِ: السِّيرَةُ فِي الأَكْلِ) ، وحَكَى اللّحياني: إِنَّه لخَبيثُ الطِّعْمَةِ، أَي السِّيرةِ، وَلم يقل خَبيثُ السّيرةِ فِي طَعَامٍ، وَلَا غَيْرِه. وَيُقَال: فُلانٌ طَيِّبُ الطِّعْمَةِ، وخَبِيثُ الطِّعْمَةِ: إِذا كَانَ مِنْ عَادَتِهِ أَن لَا يَأْكُلَ إلاّ حَلالاً، أَو حَرَامًا. (و) مِنَ المَجازِ: (طَعْمُ الشَّيءِ) بالفَتْح: (حَلاَوَتُه ومَرَارَتُه وَمَا بَيْنَهُما) يَكُونُ ذَلِك (فِي الطَّعامِ والشَّرَابِ، ج: طُعُومٌ) ، وأَخصَرُ مِنْهُ كَلامُ الجَوْهَرِيُّ: الطَّعْمُ، بِالفَتْحِ: مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ، يُقَال: طَعْمُه مُرٌّ أَو حُلْوٌ. وصَرَّحَ المَوْلَى سَعْدُ الدِّين فِي أوائِل البَيَانِ من المُطَوَّلِ بِأَنَّ أُصُولَ الطُّعُومِ تِسْعَةٌ: حَرافَةٌ، ومَرَارَةٌ، ومُلُوحَةٌ، وحُمُوضَةٌ، وعُفُوصَةٌ، وقَبْضٌ، ودُسُومَةٌ، وحَلاوَةٌ، وتَفَاهَةٌ. فَفِي كَلامِ المُصَنِّفُ إِجْمَالٌ، وللحُكَمَاءِ فِي هَذَا تَفْصيلٌ غَرِيبٌ. (وطَعِمَ - كَعَلِمَ - طُعْمًا، بِالضَّمِّ: ذَاقَ) فَوَجَدَ طَعْمَهُ، (كَتَطَعَّمَ) . وَفِي الصِّحَاحِ: طَعِمَ يَطْعَمُ طَعْمَاً فَهَوَ طَاعِمٌ، إِذا أَكَلَ أَو ذَاقَ، مِثْلُ: غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْمًا فَهُوَ غَانِمٌ. فالطُّعْمُ بِالضَّمِّ هُنَا مَصْدَرٌ. وَفِي التَّنْزِيل: {فَمن شرب مِنْهُ فَلَيْسَ مني وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني} . قَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَي: مَنْ لم يَذُقْه. وَفِي اللِّسان: وَإِذا جَعَلْتَه بِمَعْنى الذَّوْقِ جَازَ فِيمَا يُؤْكَلُ ويُشْرَبُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ لم يَطْعَمْهُ، أَي مَنْ لَمْ يَتَطَعَّمْ بِهِ. قَالَ اللَّيثُ: طَعْمُ كُلِّ شَيءٍ، يُؤْكَلُ: ذَوْقُه، جَعَلَ ذَواقَ الماءِ طَعْمًا، ونَهَاهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ إِلَّا غَرْفَةً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ: (فَأَما بَنُو عَامرٍ بِالنِّسَارِ  ...  غَدَاةَ لَقُونَا فكَانُوا نَعَامَا) (نَعامًا بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو  ...  دِ لَا تَطْعَمُ المَاءَ إلاّ صِيامَا)  يَقُول: هِيَ صَائِمَةٌ مِنْهُ لَا تَطْعَمُه، وذَلِكَ لأَنَّ النَّعام لَا تَرِدُ الماءَ وَلَا تَطْعَمُه. وقالَ الرَّاغِبُ: " قالَ بَعْضُهُمْ: فِيهِ تَنْبيهٌ على أَنَّه مَحْظُورٌ عَلَيه أَن يَتَناوَلَهُ مَعَ طَعَامٍ إلاَّ غَرْفَة. كَمَا أَنَّه مَحْظُورٌ عَلَيْهِ أَنْ يَشْرَبَهُ إِلَّا غَرْفَةً، فإنّ المَاءَ قَدْ يَطْعَم إِذا كَانَ مَعَ شَيءٍ يُمْضَغُ. وَلَو قَالَ: ومَنْ لم يَشْرَبْه لَكانَ يَقْتَضِي أَن يَجُوزَ تَناوُلُه إِذا كَانَ فِي طَعامٍ، فَلَمَّا قَالَ: {وَمن لم يطعمهُ} . بيَّن أَنه لَا يَجُوزُ تَناوُلُه على كُلِّ حَالٍ إِلَّا قَدْرَ المُسْتَثْنَى، وَهُوَ الغَرْفَةُ باليَدِ ". (و) طَعِم (عَلَيْه:) إِذا (قَدَرَ) . (والطُّعْمُ، بالضَّمِّ: الطَّعَامُ) ، أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي خِرَاشٍ الهُذَلِيِّ: (أَردُّ شُجاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَهُ  ...  وأُوثِرُ غَيْري مِن عِيالِكِ بالطُّعْمِ) (و) الطُّعْمُ: (القُدْرَةُ) . وَقد طَعِمَ عَلَيْهِ. ذَكَرَ المَصْدَرَ هُنَا والفِعْلَ أَوَّلاً وَهَذَا من سُوءِ التَّصْنِيفِ، فإنّ ذِكْرَهُمَا مَعًا أَو الاقْتِصَارَ على أَحَدِهما كَانَ كَافِيا. (و) الطَّعْمُ، (بالفَتْح: مَا يُشْتَهى مِنْهُ) ، أَنشدَ الجَوهَرِيُّ لأَبِي خِرَاشٍ: (وأَغْتَبِقُ المَاءَ القَراحَ فأَنْتَهِي  ...  إذَا الزَّادُ أمْسَى للمُزَلَّجِ ذَا طَعْمِ) (و) قَالَ الفَرَّاءُ: (جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ) : إِذا كَانَت (بَيْنَ الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ) ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ أَبُو سَعِيد: يُقالُ: لَكَ غَثُّ هَذَا وطَعُومُه، أَي غَثُّه وسَمِينُه. وشَاةٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ: فِيهَا بَعْضُ الشَّحْم، وكَذَلِكَ النَّاقةُ. وجَزوُرٌ طَعُومٌ: سَمِينَةٌ. (و) من المَجَازِ: (أَطْعَمَ النَّخلُ) ، إِذا (أَدْرَكَ ثَمَرُها) ، وصَارَ ذَا طَعْمِ يُؤْكَلُ. يُقَال: فِي بُسْتانِ فُلانٍ من الشَّجَرِ المُطْعِم كَذَا، أَي: من الشَّجَرِ المُثْمِر الَّذِي يُؤْكَل ثَمَرُه. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّال: " أَخْبِرُونِي عَن نَخْلِ بَيْسَانَ هَل أَطْعَم "، أَي: هَلْ أَثْمَرَ. (و) من المَجَازِ: أَطْعَمَ (الغُصْنَ)  إطْعَامًا، إِذا (وَصَل بِهِ غُصْنًا من غَيْرِ شَجَرِهِ) ، قَالَه النَّضْرُ، (كطَعَّمَه) تَطْعِيمًا. (وطَعِمَ، كَسَمِعَ، أَي: قَبِلَ الوَصْلَ) . (واطَّعَمَ البُسْرُ، كافْتَعَل) : أَدْرَكَ و (صَارَ لَهُ طَعْمٌ) يُؤْكَلُ مِنْهُ. (و) من المَجَازِ: (بَعِيرٌ وناقَةٌ مُطَعِّمٌ، كَمُحَدِّثٍ، وصَبُورٍ، ومُفْتَعِلٍ) ، أَي: (لَها نِقْيٌ) أَي: بَعضُ الشَّحْمِ. وَقيل: هِيَ الَّتِي جَرَى فِيهَا المُخُّ قَليلاً. وَقيل: هِيَ الّتي تَجِدُ فِي لَحْمِها طَعْمَ الشَّحم من سِمَنِها. (و) من المَجازِ: (مُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ، بِفَتْح العَيْن: جَحَافِلُه) . قَالَ الأَصمَعِيُّ: يُسْتَحَبُّ فِي الفَرَسِ أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقيل: مَا تَحْتَ مَرْسَنِهِ إِلَى أَطْرَافِ جَحَافِلِهِ. (والمُطْعَمَةُ، كَمُكْرَمةٍ، ومُحْسِنَةٍ: القَوْسُ) وَهُوَ مَجَازٌ، وبالوَجْهَينْ رُوِيَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: (وَفِي الشِّمال من الشِّريانِ مُطْعَمَةٌ  ...  كَبْدَاءُ فِي عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ) قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُ إِنْشَادِهِ: " فِي عُودِها عَطْفٌ "، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على كَسْرِ العَيْنِ، وَقَالُوا: لِأَنَّهَا تُطعِم الصَّيدَ صاحِبَها. وَمن رَواه بالفَتْح قَالَ: لأنّها يُصَادُ بهَا الصَّيْدُ، ويَكْثُر الضِّرَابُ عَنْهَا. (وقَولُ عَلِيٍ كَرَّم اللهُ تَعَالى وَجْهَه: " إذَا اسْتَطْعَمَكُم الإمامُ فَأطْعِمُوه ". أَي: إذَا) أُرْتِجَ عَلَيْهِ فِي قِراءةِ الصَّلاةِ و (اسْتَفْتَحَ، فافْتَحُوا عَلَيه) ، ولَقِّنُوه، وَهُوَ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ، وتَشْبِيهًا بالطَّعَامِ، كأنَّهم يُدخِلُونَ القِراءةَ فِي فِيه، كَمَا يُدْخَل الطَّعَامُ. (و) فِي المَثَل: (" تَطَعَّمْ تَطْعَمْ "، أَي: ذُقْ) . وَفِي الصِّحاح: ذُقْ (حَتَّى) تَسْتَفِيق، أَن (تَشْتَهِيَ فَتَأْكُلَ) . قَالَ ابنُ بَرَّيّ: مَعْناه ذُقِ الطَّعَامَ، فإنّه يَدْعُوكَ إِلَى أَكْلِهِ، قالَ: فَهذَا مَثَلٌ لِمَنْ يُحْجِمُ عَن الأمرِ فيُقالُ لَهُ: ادخُلْ فِي أَوَّله، يَدْعُوكَ ذَلِك إِلَى دُخُولِك فِي آخِرِه، قَالَه عَطاءُ بنُ  مُصْعَبٍ. (و) يُقَال: (أَنَا طَاعِمٌ عَن) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ، وَفِي اللِّسان: " غير " (طَعَامِكم) ، أَي: (مُسْتَغْنٍ) عَنهُ، وَهُوَ مَجازٌ. (و) يُقَال: (مَا يَطْعَمُ آكِلُ هَذَا) الطَّعَام -، (كَيَمْنَعُ) ، أَي: (مَا يَشْبَعُ) ، وَهُوَ مَجَاز، ذَكَره ابْن شُمَيْل. (و) رُوِيَ عَن ابنِ عَبَّاسَ أَنه قَالَ فِي زَمْزَمَ: إنَّها (طَعَامُ طُعْمٍ) وشِفَاءُ سُقْم، (بِالضَّم) . أَي: يَشْبَع الإنسانُ إِذا شَرِب ماءها، كَمَا يَشْبَعُ من الطَّعَامِ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: " أَي: يُغَذِّي بخلافِ سَائِرِ المَياهِ ". وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: أَي: يَشْبَعُ مِنْهُ الإنسانُ. يُقَال: إنَّ هَذَا الطَّعام طُعْمٌ، أَي: يَطْعَمُ، أَي: (يُشْبِعُ مَنْ أَكَلَه) ، وَله جُزْءٌ من الطَّعام مَالا جُزْءَ لَهُ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ حِينَئِذٍ من إضافةِ المَوْصُوفِ إِلَى الصِّفَةِ، كَصَلاةِ الأُولَى، أَي: طَعَام شَيء طُعْم، أَي: مُشْبِع. وبَسَط الكَلاَمَ على الحَدِيثِ المُنَاوِيُّ فِي شَرْحِ الجَامِع الصَّغِيرِ، والعَلْقَمِيُّ فِي حاشِيَته، وخَصَّه جَماعةٌ بالتَّصْنِيفِ. (و) يُقَال: (هُوَ) رجل (لَا يَطَّعِمُ، كَيَفْتَعِل) ، أَي: (لَا يَتَأَدَّبُ، وَلَا يَنْجَعُ فِيهِ مَا يُصْلِحُه) وَلَا يَعْقِل، وَهُوَ مجَاز. (والحَمَامُ) الذَّكَرُ (إِذَا أَدْخَلَ فمَهُ فِي فَمِ أُنْثَاهُ فقد تَطَاعَمَا وطَاعَمَا) ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قَوْل الشَّاعِر: (لم أُعْطِهَا بِيَدٍ إِذْ بِتُّ أَرْشُفُها  ...  إِلاَّ تَطَاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ) (كَمَا تَطَاعَمَ فِي خَضْراءَ نَاعِمَةٍ  ...  مُطَوَّقَانِ أَصاخَا بَعْد تَغْرِيدِ) (وكمُحْسِنٍ:) مُطْعِمُ (بنُ عَدِيِّ) بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيٍّ النَّوْفَلِيُّ: (من أَشْرَافِ قُرَيْشٍ) ، وَهُوَ وَالِدُ جُبَيْرٍ الصَّحَابِيِّ النَّسَّابَةِ الشَّرِيفِ الحَلِيمِ. (ولَبَنٌ مُطَعِّمٌ، كَمُحَدِّثٍ: أَخَذَ فِي السِّقاءَ طَعْمًا وطِيبًا) ، وَهُوَ مَا دَامَ فِي العُلْبَةِ مَحْضٌ، وَإِن تَغَيَّر، (و) لَا يَأْخُذُ اللَّبنُ طَعْمًا وَلَا يُطَعِّم فِي العُلْبَةِ والإناءِ أبدا، وَلَكِن يَتَغَيَّر طَعْمُه فِي الإِنْقَاعِ، قَالَه  أَبو حَاتِم. (والمُطْعِمَةُ: كمُحْسِنَةٍ) ، وضَبَطَه الزَّمخْشَرِيُّ بالفَتْحِ: (الغَلْصَمَةُ) . قَالَ أَبُو زيد: أَخَذَ فُلاَنٌ بمُطْعِمَةِ فُلاَنٍ: إذَا أَخَذَ بِحَلْقِهِ يَعْصِرُهُ، وَلَا يَقُولُونَها إِلَّا عِنْدَ الخَنْق والقِتال، وَهُوَ مجَاز. (والمُطْعِمَتَانِ) : هُمَا (الإِصْبِعَانِ المُتَقَدِّمَتانِ المُتَقابِلَتانِ فِي رِجْلِ الطَّائِرِ) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَلَو قَالَ: المِخْلَبَان يَخطِفُ بِهِما الطَّيرُ اللَّحْمَ كَانَ أخصَرَ، وَهُوَ مجَاز. (و) من المَجازِ: (طَعَّمَ العَظْمُ) تَطْعِيماً، إِذا (أَمَخَّ) أَي: جَرَى فِيهِ المُخُّ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب: (وَهُمْ تَركُوكُمْ لَا يُطَعِّمُ عَظْمُكمْ  ...  هُزالاً وكَانَ العَظْمُ قَبلُ قَصِيدَا) (والطَّعُومَةُ: الشَّاةُ تُحْبَسُ لتُوْكَلَ) . (و) طُعَيْمٌ، (كَزُبَيْرٍ: اسْمٌ) . [] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: طَعِمَ يَطْعَم مَطْعَمًا: مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ. والمَطْعَمُ: المَأْكَلُ. وطَعَامُ البَحْرِ: هُوَ مَا نَضَبَ عَنهُ الماءُ فأُخِذَ بغَيْر صَيْدٍ. وَقيل: كُلُّ مَا سُقِيَ بِمَائِهِ فَنَبتَ، قَالَه الزَّجَاجُ. وَرَجُلٌ ذُو طَعْمٍ، أَي: (ذُو) عَقْلٍ وحَزْمٍ، قَالَ: (فَلَا تَأْمُرِي يَا أُمَّ أَسْماءَ بالَّتِي  ...  تُجِرُّ الفَتَى ذَا الطَّعْمِ أَن يَتَكَلَّمَا) أَي: تُخرِسُ. وَمَا بِفُلانٍ طَعْمٌ وَلَا نَوِيصٌ، أَي: عَقْلٌ وَلَا حَرَاكٌ. وَقَالَ أَبُو بَكْر: لَيْسَ لِمَا يَفْعَلُ فُلانٌ طَعْمٌ، أَي: لَذَّةٌ وَلَا مَنْزِلَةٌ فِي القَلْبِ، وَبِه فُسِّر قَولُ أَبِي خِراشٍ: (  ...  أَمْسَى للمُزَلَّجِ ذَا طَعْم  ...  ) أَي: ذَا مَنْزِلَةٍ من القَلْب. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: " مَا قَتَلْنا أَحَدًا بِهِ طَعْمٌ، مَا قَتَلْنا إِلَّا عَجَائِزَ صُلْعًا "، أَي: مَنْ لَا اعْتِدادَ بِهِ وَلَا مَعْرِفَةَ لَهُ وَلَا قَدْرَ، ويَجُوزُ فِيهِ الفَتْحُ والضَّمّ.  والطُّعْمُ، بِالضَّمِّ: الحَبُّ الَّذِي يُلْقَى للطَّائِرِ. وأَمَّا سِيبَويْهِ فسَوَّى بَين الاسْمِ والمَصْدَرِ فَقَالَ: طَعِم طُعْمًا، وأَصَابَ طُعْمَةً، كِلاهُما بالضَّمِّ. والطُّعْمُ أَيْضا: الَّذِي يُلْقَى للسَّمَكِ لِيُصَادَ. والطُّعْمَةُ، بِالضَّمِّ: الإِتَاوَةُ. والطِّعْمَةُ، بِالْكَسْرِ: وَجْهُ المَكْسَبِ، لُغَةٌ فِي الفَتْح. وبالكَسْرِ خاصَّةً: حَالَةُ الأَكْلِ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ بنِ (أبي) سَلَمَة: " فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ " أَي: حَالَتِي فِي الأَكْلِ. وَقَالَ أَبُوا عُبَيْد: فُلانٌ حَسَنُ الطِّعْمَةِ والشِّرْبَةِ، بالكَسْرِ. واسْتَطْعَمَه: سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ. واسْتَطْعَمَهُ الحَدِيثَ: سَأَلَهُ أَن يُحَدِّثَهُ أَو يُذِيقَهُ طَعْمَ حَدِيْثِهِ. والطَّعْمُ: الأَكْلُ بِالثَّنايَا، يُقال: إنَّ فُلاناً لَحَسَنُ الطَّعْمِ، وإِنَّه لَيَطْعَمُ طَعْمًا حَسَنًا. ولَبَنٌ مُطَّعِمٌ، كَمُفْتَعِلٍ: أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء. ويُقالُ: إِنَّه لَمُتَطَاعِمُ الخَلْقِ، أَي: مُتَتَابِعُ الخَلْق. ومُخٌّ طَعُومٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَنِ فيهِ. ومُطْعِمُ الفَرَسِ: مُسْتَطْعَمُهُ. وأَطْعَمْتُ عَيْنَهُ قَذًى فَطَعِمَتْه. واستَطْعَمْتُ الفَرَسَ: إِذَا طَلبْتَ جَرْيَهُ، وأنشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (تَدَارَكَه سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ  ...  سَبُوحٍ إِذا استَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ) وَقد سَمَّوا طُعْمة، بالتَّثْليثِ. وكَجُهَيْنَةَ: طُعَيْمةُ بنُ عَدِيٍ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافِرًا، وَهُوَ أَخُو مُطْعِمٍ الَّذِي ذَكَره المُصَنِّفُ. وَبَنُو طُعَيْمة: بُطَيْنٌ بِرِيْفِ مِصْرَ. ومُطْعِمُ بنُ المِقْدَامِ الشَّامِيُّ، عَن مُجَاهِدٍ: ثِقَةٌ. ومُطعِمُ بنُ عُبَيْدَةَ البَلَوِيُّ مِصْرِيٌّ: لَهُ صُحْبةٌ، رَوَى عَنهُ رَبِيعَةُ بنُ لَقِيطٍ. وَهُوَ يَحْتَكِرُ المَطَاعِمَ، أَي: البُرَّ، كَمَا  فِي الأَسَاسِ. وطَاعمتُه: أَكَلْتُ مَعَه. وقَومٌ مَطَاعِيمُ: كَثِيرُو الأَكْلِ، أَو كَثِيرُو الإِطْعَامِ. وأَطْعَمْتُك هَذِه الأرضَ: جَعلتُها طُعْمةً لَك. وتَطَاعَمَ المُتَماثِلانِ: فَعَلا كَفِعْل الحَمَامَتَيْن. ويُقال لِبَيَّاعِ الطَّعَامِ: الطَّعامِيُّ.
المعجم: تاج العروس

طعم

المعنى: الطَّعامُ: اسمٌ جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً، فهو طاعِمٌ إذا أَكَلَ أَو ذاقَ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً، فهو غانِمٌ. وفي التنزيل: فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا. ويقال: فلان قَلَّ طُعْمُه أَي أَكْلُه. ويقال: طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك طَيِّبُ المَأْكَلِ. وروي عن ابن عباس أَنه قال في زمزم: إنها طَعَامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ من الطعام. ويقال: إنِّي طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم. ويقال: هذا الطَّعامُ طَعامُ طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ ما لا جُزْءَ له. وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ، وأَطْعَمْته الطعام. وقوله تعالى: أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم وللسَّيَّارةِ؛ قال ابن سيده: اختلف في طعام البحر فقال بعضم: هو ما نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه، وقال آخرون: طعامُه كُلُّ ما سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق الزجاج، والجمع أَطْعِمَةٌ، وأَطْعِماتٌ جمع الجمع، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه، وأَهلُ الحجاز إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً، وفي حديث أَبي سعيد: كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله، صلى الله علي وسلم، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير؛ قيل: أَراد به البُرَّ، وقيل: التمر، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة الفطر؛ وقال الخليل: العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ خاصة. وفي حديث المُصَرَّاةِ: مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين، إنْ شاء أَمْسَكها، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء.قال ابن الأثير: الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير والتمر وغير ذلك، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء، وهي الحنطة، فقد أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر لأَمرين: أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطْعَمتهم، والثاني أَن مُعْظَم روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر، وفي بعضها قال صاعاً من طعام، ثم أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ، ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر، وهذا الصاعُ الذي أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند العَقْد، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا، وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً، ولأَن التمر يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة، ولهذا المعنى نص الشافعي، رضي الله عنه، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن. وقولُه تعالى: ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ؛ معناه ما أُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ. ورجل طاعِمٌ: حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ؛ قال الحُطَيْئَةُ: دَعِ المَكـــــــــــارِمَ لا تَرْحَـــــــــــلْ لبُغْيَتِهـــــــــــا، واقْعُـــــــدْ فإنَّــــــك أَنــــــتَ الطــــــاعِمُ الكاســــــي ورجل طاعِمٌ وطَعِمٌ على النَّسَبِ؛ عن سيبويه، كما قالوا نَهِرٌ. والطَّعْمُ: الأَكْلُ. والطُّعْم: ما أُكِلَ. وروى الباهِليُّ عن الأَصمعي: الطُّعْم الطَّعام، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ، وهو الذَّوْقُ؛ وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي: أَرُدُّ شـــــــــُجاعَ الجُــــــــوعِ قــــــــد تَعْلَمِينَهــــــــ، وَأُوثِـــــــرُ غَيْـــــــري مِـــــــنْ عِيالِــــــك بــــــالطُّعْم أَي بالطعامِ، ويروى: شُجاعَ البَطْنِ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع؛ ثم أَنشد قول أَبي خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة: وأَغْتَبِــــــــقُ المــــــــاءَ القَــــــــراحَ فــــــــأَنْتَهي، إذا الــــــــزادُ أَمْســــــــى للمُزَلَّــــــــجِ ذا طَعْـــــــمِ ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ، فأَراد بالأَول الطعامَ، وبالثاني ما يُشْتَهى منه؛ قال ابن بري: كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو مثل الشُّجاع. ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ؛ وأَنشد: فلا تَــــــــأْمُري، يــــــــا أُمَّ أَســــــــماءَ، بـــــــالتي تُجِــــــــرُّ الفَــــــــتى ذا الطَّعْــــــــمِ أَن يتَكَلَّمـــــــا أَي تُخْرِسُ، وأَصله من الإِجْرارِ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل خشَبةٌ تمنعه من الرَّضاعِ. ويقال: ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له عَقْل ولا به حَراكٌ. قال أَبو بكر: قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ، معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب، وقال في قوله للمُزَلَّجِ ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش: معناه ذا منزلة من القلب، والمُزَلَّجُ البخيلُ، وقال ابن بَرِّي: المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل؛ وأَنشد: أَلا مـــــــــا لِنَفْـــــــــسٍ لا تمـــــــــوتُ فَيَنْقَضــــــــِي شـــــــَقاها، ولا تَحْيـــــــا حَيــــــاةً لهــــــا طَعْــــــمُ معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب. وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا نفْسٌ. والطَّعْمُ: ما يُشْتَهى. يقال: ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي طَعْمٍ إذا كان غَثّاً. وفي حديث بدرٍ: ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ، ما قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة. والطُّعْمُ أَيضاً: الحَبُّ الذي يُلْقى للطير، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم والمصدر فقال: طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه، كلاهما بضم أَوّله.والطُّعْمة: المَأْكَلة، والجمع طُعَمٌ؛ قال النابغة: مُشــــــــــَمِّرينَ علــــــــــى خُـــــــــوصٍ مُزَمَّمـــــــــةٍ، نَرْجُــــــو الإلَهــــــ، ونَرْجُــــــو البِــــــرَّ والطُّعَمــــــا ويقال: جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له. وفي حديث أَبي بكر: إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده؛ الطُّعْمةُ، بالضَّم: شبْهُ الرِّزْق، يريدُ به ما كان له من الفَيْء وغيره، وجَمْعُها طُعَمٌ. ومنه حديثُ ميراثِ الجَدّ: إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه. ويقال فلانٌ تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ؛ قال زهير: ممـــــــا يُيَســـــــَّرُ أَحيانـــــــاً لـــــــه الطُّعَـــــــمُ وقال الحسن في حديثه: القِتالُ ثلاثةٌ: قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ. والطُّعْمة والطِّعْمة، بالضم والكسر: وَجْهُ المَكْسَبِ. يقال: فلانٌ طَيِّب الطُّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأَكل؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة: فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ أَي حالتي في الأَكل. أَبو عبيد: فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ، بالكسر. والطُّعْمَةُ: الدَّعْوَةُ إلى الطعام.والطِّعْمَةُ: السِّيرَةُ في الأَكل، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ، وحكى اللحياني: إنه لخبيث الطِّعْمَةِ أَي السِّيرةِ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره. ويقال: فلانٌ طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً. واسْتَطْعَمَه: سأله أَن يُطْعِمه. وفي الحديث: إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ، وهو من باب التمثيل تشبيهاً بالطعام، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ الطعامُ؛ ومنه قولهم: فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه، وأَما ما ورد في الحديث: طعامُ الواحدِ يكفي الاثنين، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة؛ ومثلُه قول عمر، رضي الله عنه، عامَ الرَّمادةِ: لقد هَمَمْتُ أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ على نصفِ بَطْنه. ورجل مِطْعَمٌ: شَديدُ الأَكل، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة. ورجل مُطْعَمٌ، بضم الميم: مرزوق. ورجل مِطْعامٌ: يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً، وامرأَة مِطْعامٌ، بغير هاء.والطَّعْم، بالفتح: ما يُؤَدِّيه. الذَّوْقُ. يقال: طَعْمُه مُرٌّ.وطَعْمُ كلِّ شيءٍ: حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما، يكون ذلك في الطعام والشراب، والجمع طُعُومٌ. وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه: ذاقَه فوجد طَعْمَهُ.وفي التنزيل: إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني؛ أَي مَن لم يَذُقْه. يقال: طَعِمَ فلانٌ الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه، وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل ويُشْرَبُ. والطعام: اسم لما يؤْكل، والشراب: اسم لما يُشْرَبُ؛ وقال أَبو إسحق: معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به. قال الليث: طَعْمُ كلِّ شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: فأَمــــــــــا بنَـــــــــوُ عـــــــــامِرٍ بالنِّســـــــــار، غَـــــــــدَاةَ لَقُونـــــــــا، فكـــــــــانوا نَعَامــــــــا نَعامــاً بخَطْمَــةَ صــُعْرَ الخُــدو_دِ، لا تَطْعَــمُ المــاءَ إلا صـِيَاما يقول: هي صائمة منه لا تَطْعَمُه، قال: وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ الماءَ ولا تَطْعَمُه؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ: إذا وَرَدْنَ الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه؛ أَي لا تَشْرَبه. وفي المثل: تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ؛ قال الجوهري: قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ. قال ابن بري: معناه ذق الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه، قال: فهذا مَثَلٌ لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له: ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى دُخولِكَ في آخِرِه؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب. والطَّعْمُ: الأَكْلُ بالثنايا. ويقال: إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً.واطَّعَمَ الشيءُ: أَخَذَ طَعْماً. ولبنٌ مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ: أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء. وفي التهذيب: قال أَبو حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً، وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ وإن تغير، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ والإناء أَبداً، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ. واطَّعَمَتِ الشجرة، على افْتَعلَتْ: أَدْرَكَتْ ثمرَتُها، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ.وأَطْعَمَتْ: أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ. ويقال: في بُستانِ فلانٍ من الشجر المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه. وفي الحديث: نَهى عن بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ. يقال: أَطْعَمَتِ الشجرةُ إذا أَثْمرَتْ وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل منها، وروي: حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ، ولا تُؤْكلُ إِلا إذا أَدرَكتْ. وفي حديث الدَّجّال: أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل أَثْمَرَ؟ وفي حديث ابن مسعود: كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ لها، ويروى: لا تَطَّعِمُ، بالتشديد، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ.وقال النَّضْرُ: أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إذا وصَلْتَ به غُصْناً من غير شجره، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ الوَصْلَ.ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه: قد طاعَمَها وقد تطاعَما؛ ومنه قول الشاعر: لـــــــم أُعْطِهـــــــا بِيَــــــدٍ، إِذْ بــــــتُّ أَرْشــــــُفُها، إِلاَّ تَطـــــــــاوُلَ غُصـــــــــْنِ الجِيــــــــدِ بالجِيــــــــدِ كمـــــــا تَطـــــــاعَمَ، فـــــــي خَضــــــْراءَ ناعمــــــةٍ، مُطَوَّقــــــــــانِ أَصـــــــــاخَا بعـــــــــد تَغْريـــــــــدِ وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من الطَّلَب، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ.والمُطْعِمةُ: الغَلْصَمة؛ قال أَبو زيد: أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان إذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ والقِتالِ. والمُطْعِمةُ: المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ.والمُطْعِمةُ: القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ؛ قال ذو الرمة: وفـــــــي الشـــــــِّمالِ مــــــن الشــــــِّرْيانِ مُطْعَمــــــةٌ كَبْـــــــداءٌ، فـــــــي عَجْســـــــِها عَطْــــــفٌ وتَقْــــــويمُ كَبْداءُ: عريضةُ الكَبِدِ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ؛ وصواب إِنشاده: فــــــــــــــــي عُودِهــــــــــــــــا عَطْـــــــــــــــفٌ يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم، البيتُ بفتح العين، ورواه ابن الأَعرابي بكسر العين، وقال: إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ. وقوسٌ مُطْعِمةٌ: يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها.ويقال: فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إذا كان مرزوقاً منه؛ ومنه قول امرئ القيس: مُطْعَـــــــــــمٌ للصــــــــــَّيْدِ، ليــــــــــسَ لــــــــــه غيْرَهــــــــــا كَســــــــــْبٌ، علــــــــــى كِبَــــــــــرِهْ وقال ذو الرمة: ومُطْعَـــــــــمُ الصـــــــــيدِ هَبَّـــــــــالٌ لِبُغْيتِـــــــــه وأَنشد محمد بن حبيب: رَمَتْنيـــــــــ، يـــــــــومَ ذاتِ الغِمِّــــــــ، ســــــــلمَى بســــــــــَهْمٍ مُطْعَــــــــــمٍ للصــــــــــَّيْدِ لامِــــــــــي فقلـــــــتُ لهـــــــا: أَصـــــــَبْتِ حصـــــــاةَ قَلْــــــبي، ورُبَّــــــــتَ رَمْيــــــــةٍ مـــــــن غيـــــــر راميـــــــ، ويقال: إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي؛ وقال الكميت: بَلـــــــــــــى إِنَّ الغَـــــــــــــواني مُطْعَمــــــــــــاتٌ مَوَدَّتَنـــــــــــــا، وإِن وَخَــــــــــــطَ القَتِيــــــــــــرُ أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا. ويقال: إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي مُتَتابِعُ الخَلْق. ويقال: هذا رجل لا يَطَّعِمُ، بتثقيل الطاء، أَي لا يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ. والمُطَّعِمُ والمُطَعِّمُ من الإِبل: الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه، وقيل: هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً. وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد اطَّعَم. وطَعَّمَ العظمُ: أَمَخَّ؛ أَنشد ثعلب: وَهُـــــــــمْ تَرَكُـــــــــوكُمْ لا يُطَعِّـــــــــمُ عَظْمُكُـــــــــم هُـــــــزالاً، وكـــــــان العَظْـــــــمُ قبــــــلُ قَصــــــِيدا ومُخٌّ طَعُومٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه. وقال أَبو سعيد: يقالُ لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه. وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم: فيها بعض الشَّحْم، وكذلك الناقةُ. وجَزورٌ طَعُومٌ: سَمِينَةٌ، وقال الفراء: جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ.والطَّعُومَةُ: الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ. ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ: جَحافِلُه، وقيل: ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله؛ قال الأَصمعي: يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه. والطُّعْمُ: القُدْرة. يقال: طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إذا طَلَبْتَ جَرْيَه؛ وأَنشد أَبو عبيدة: تَــــــــــدارَكهُ ســــــــــَعْيٌ ورَكْــــــــــضُ طِمِـــــــــرَّةٍ ســــــــَبُوحٍ، إذا اســـــــْتَطْعَمْتَها الجَـــــــرْيَ تَســـــــْبَحُ والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ: هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ المُتقابلَتانِ. والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ: هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ المُتَقَدِّمَةُ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها.وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ، كُلُّها: أَسماء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ، إِنما ال_تُّراثُ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ، الغَنائِمُ
المعجم: لسان العرب

عرض

المعنى: العَرْضُ: خلافُ الطُّول، والجمع أَعراضٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يَطْـــــــوُونَ أَعْـــــــراضَ الفِجــــــاجِ الغُبْــــــرِ، طَــــــيَّ أَخــــــي التَّجْــــــرِ بُـــــرودَ التَّجْـــــرِ وفي الكثير عُرُوضٌ وعِراضٌ؛ قال أَبو ذؤيب يصف برذوناً: أَمِنْـــــكَ بَـــــرْقٌ أَبِيـــــتُ الليـــــلَ أَرْقُبُهـــــ، كــــــأَنَّه فـــــي عِـــــراضِ الشـــــامِ مِصـــــباحُ؟ وقال الجوهري: أَي في شِقِّه وناحِيتِه. وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً مثل صَغُرَ صِغَراً، وعَراضةً، بالفتح؛ قال جرير: إِذا ابْتَــــــدَرَ النــــــاسُ المَكـــــارِمَ، بَـــــذَّهُم عَراضـــــــةُ أَخْلاقِ ابــــــن لَيْلَــــــى وطُولُهــــــا فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ، بالضم، والجمع عِرْضانٌ، والأُنثى عَرِيضةٌ وعُراضةٌ.وعَرَّضْتُ الشيء: جعلته عَرِيضاً، وقال الليث: أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضاً. وتَعْرِيضُ الشيء: جَعْلُه عَرِيضاً. والعُراضُ أَيضاً: العَرِيضُ كالكُبارِ والكَبِيرِ. وفي حديث أُحُد: قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً. وفي الحديث: لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة.والعُراضاتُ: الإِبل العَرِيضاتُ الآثار. ويقال للإِبل: إِنها العُراضاتُ أَثَراً؛ قال الساجع: إذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ مَطَرا، فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا، يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا؛ السفَر: بياضُ النهار، والإِمَّرُ الذكر من ولد الضأْن، والإِمَّرةُ الأُنثى، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ، والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ. والعُراضاتُ: الإِبل. والمَعْمَرُ: المنزل بدارِ مَعاشٍ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها لِيَرْتادُوا لك منزلاً تَنْتَجِعُه، ونَصَبَ أَثراً على التمييز. وقوله تعالى: فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم. وأَعْرَضَتْ بأَولادها: ولدتهم عِراضاً.وأَعْرَضَ: صار ذا عَرْض. وأَعْرَض في الشيء: تَمَكَّن من عَرْضِه؛ قال ذو الرمة: فَعــــــال فَــــــتىً بَنَــــــى وبَنَـــــى أَبُـــــوه، فـــــــأَعْرَضَ فـــــــي المكــــــارِمِ واســــــْتَطالا جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحقيقة. وقَوْسٌ عُراضةٌ: عَرِيضةٌ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب: فَعَرَضــــــــْتُهُ فــــــــي ســـــــاقٍ أَســـــــْمَنِها، فاجْتـــــــازَ بَيْـــــــنَ الحـــــــاذِ والكَعْـــــــبِ لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد: غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف. ورجل عَرِيضُ البِطانِ: مُثْرٍ كثير المال. وقيل في قوله تعالى: فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ، أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار، وكذلك لو قال طَوِيل لَوُجِّهَ على هذا، فافهم، والذي تقدَّم أَعْرفُ.وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ: وَلُود كاملة. وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ والعُرْضِيَّةِ؛ عن اللحياني، أَي بالعَرْض.والعِراضُ: من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ، قيل: هو خطٌّ في الفَخِذِ عَرْضاً؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي، تقول منه: عَرَضَ بعيره عَرْضاً.والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ؛ قال الراجز: ســــــــَقْياً بحَيْــــــــثُ يُهْمَـــــــلُ المُعَـــــــرَّضُ تقول منه: عَرَّضْتُ الإِبل. وإِبل مُعَرَّضةٌ: سِمَتُها العِراضُ في عَرْضِ الفخذ لا في طوله، يقال منه: عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه تَعْرِيضاً.وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً: أَراهُ إِيّاه؛ وقول ساعدة بن جؤية: وقــــدْ كـــانَ يـــوم الليِّـــثِ لـــو قُلْـــتَ أُســـْوةٌ ومَعْرَضــــــَةٌ، لـــــو كنْـــــتَ قُلْـــــتَ لَقـــــابِلُ، عَلَيَّــــــ، وكــــــانوا أَهْــــــلَ عِـــــزٍّ مُقَـــــدَّمٍ ومَجْـــــدٍ، إذا مـــــا حـــــوَّضَ المَجْـــــد نــــائِلُ أَراد: لقد كان لي في هؤلاء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به، ولو عَرَضْتَهُم عليَّ مكان مُصِيبتي بابني لقبِلْتُ، وأَراد: وَمَعْرضةٌ عليَّ ففصل. وعَرَضْتُ البعيرَ على الحَوْضِ، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْضَ على البعير. وعَرَضْتُ الجاريةَ والمتاعَ على البَيْعِ عَرْضاً، وعَرَضْتُ الكِتاب، وعَرَضْتُ الجُنْدَ عرْضَ العَيْنِ إذا أَمْرَرْتَهم عليك ونَظَرْتَ ما حالُهم، وقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ واعْتَرَضُوا هم. ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابةِ إذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكباً، قال ابن بري: قال الجوهري وعَرَضْتُ بالبعير على الحوض، وصوابه عَرَضْتُ البعير، ورأَيت عِدّة نسخ من الصحاح فلم أَجد فيها إِلا وعَرَضْتُ البعير، ويحتمل أَن يكون الجوهري قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد.وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ، الأَخيرة أَعلى، قال يونس: فاته العَرَضُ، بفتح الراء، كما يقول قَبَضَ الشيءَ قَبْضاً، وقد أَلقاه في القَبَض أَي فيما قَبَضه، وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ والطَّمَعُ؛ قال عدي ابن زيد: ومـــــــا هــــــذا بــــــأَوَّلِ مــــــا أُلاقِــــــي مِـــــــنَ الحِـــــــدْثانِ والعَـــــــرَضِ الفَرِيــــــبِ أَي الطَّمَع القريب. واعْتَرَضَ الجُنْدَ على قائِدِهم، واعْتَرَضَ الناسَ: عَرَضَهم واحداً واحداً. واعْتَرَضَ المتاعَ ونحوه واعْتَرَضَه على عينه؛ عن ثعلب، ونظر إِليه عُرْضَ عيْنٍ؛ عنه أَيضاً، أَي اعْتَرَضَه على عينه. ورأَيته عُرْضَ عَيْنٍ أَي ظاهراً عن قريب. وفي حديث حذيفة: تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحَصِير؛ قال ابن الأَثير: أَي توضَع عليها وتُبْسَطُ كما تُبْسَطُ الحَصِيرُ، وقيل: هو من عَرْض الجُنْدِ بين يدي السلطان لإِظهارهم واختبار أَحوالهم. ويقال: انطلق فلان يَتَعَرَّضُ بجَمله السُّوق إذا عَرَضَه على البيع. ويقال: تَعَرَّضْ أَي أَقِمْهُ في السوق.وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً: قابَلَه، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي قابلته. وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني. وفي الحديث: إِن جبريل، عليه السلام، كان يُعارِضُه القُرآنَ في كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتين، قال ابن الأَثير: أَي كان يُدارِسُه جمِيعَ ما نزل من القرآن من المُعارَضةِ المُقابلةِ.وأَما الذي في الحديث: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعتراضَ فهو أَن يَعْتَرِضَ رجل بفَرسِه في السِّباق فَيَدْخُلَ مع الخيل؛ ومنه حديث سُراقة: أَنه عَرَضَ لرسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَبي بكر الفَرسَ أَي اعْتَرَضَ به الطريقَ يَمْنَعُهما من المَسِير. وأَما حديث أَبي سعيد: كنت مع خليلي، صلّى اللّه عليه وسلّم، في غزوة إذا رجل يُقَرِّبُ فرساً في عِراضِ القوم، فمعناه أَي يَسِيرُ حِذاءَهم مُعارِضاً لهم. وأَما حديث الحسن بن عليّ: أَنه ذَكَرَ عُمر فأَخذ الحسينُ في عِراضِ كلامه أَي في مثل قوله ومُقابِله. وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، عارَضَ جَنازَة أَبي طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطريق ولم يتبعْها من منزله. وعَرَضَ من سلعته: عارَضَ بها فأَعْطَى سِلْعةً وأَخذ أُخرى.وفي الحديث: ثلاثٌ فيهن البركة منهن البَيْعُ إِلى أَجل والمُعارَضةُ أَي بيع العَرْض بالعَرْض، وهو بالسكون المَتاعُ بالمتاع لا نَقْدَ فيه.يقال: أَخذت هذه السلعة عرْضاً إذا أَعْطَيْتَ في مقابلتها سلعة أُخرى.وعارضَه في البيع فَعَرَضَه يَعْرُضُه عَرْضاً: غَبَنَه. وعَرَضَ له مِن حقِّه ثوباً أَو مَتاعاً يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَضَ به: أَعْطاهُ إِيّاهُ مكانَ حقِّه، ومن في قولك عَرَضْتُ له من حَقِّه بمعنى البدل كقول اللّه عزّ وجلّ: ولو نشاءُ لجعلنا منكم ملائكة في الأَرض يَخْلُفُون؛ يقول: لو نشاءُ لجعلنا بدلكم في الأَرض ملائكة. ويقال: عَرَّضْتُك أَي عَوَّضْتُك.والعارِضُ: ما عَرَضَ من الأَعْطِيَة؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسيّ: يـــــا لَيْلُـــــ، أَســـــْقاكِ البُرَيْـــــقُ الــــوامِضُ هــــــلْ لكِــــــ، والعـــــارِضُ منـــــكِ عائِضـــــُ، فــــــي هَجْمَـــــةٍ يُســـــْئِرُ منهـــــا القابِضـــــُ؟ قاله يخاطب امرأَة خطبها إِلى نفسها ورَغَّبها في أَنْ تَنْكِحه فقال: هل لك رَغْبةٌ في مائة من الإِبل أَو أَكثر من ذلك؟ لأَن الهجمة أَوَّلُها الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً، وفيه تقديم وتأْخير، والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها تَفَرَّقُ عليه، ثم قال: والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ منك. ويقال: عِضْتُ أَعاضُ إذا اعْتَضْتَ عِوَضاً، وعُضْتُ أَعُوضُ إذا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ، فقوله عائِضٌ من عِضْتُ لا من عُضْتُ، ومن رَوَى يَغْدِرُ، أَراد يَتْرُكُ من قولهم غادَرْتُ الشيء. قال ابن بري: والذي في شعره والعائِضُ منكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ منك عِوَضٌ كما تقول الهِبَةُ مِنكَ هِبَةٌ أَي لها مَوْقِعٌ. ويقال: كان لي على فلان نَقْدٌ فأَعْسَرْتُه فاعْتَرَضْتُ منه. وإِذا طلب قوم عند قوم دَماً فلم يُقِيدُوهم قالوا: نحن نَعْرِضُ منه فاعْتَرِضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية.وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه: مَرَّ مُعْتَرِضاً. وعَرَضَ العُودَ على الإِناءِ والسَّيْفَ على فَخِذِه يَعْرِضُه عَرْضاً ويَعْرُضُه، قال الجوهري: هذه وحدها بالضم. وفي الحديث: خَمِّرُوا آنِيَتَكم ولو بِعُود تَعْرُضُونَه عليه أَي تَضَعُونَه مَعْرُوضاً عليه أَي بالعَرْض؛ وعَرَضَ الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَّضَه؛ قال النابغة: لَهُــــــنَّ عَلَيْهـــــم عـــــادَةٌ قـــــدْ عَرَفْنَهـــــا، إِذا عَرَّضــــــُوا الخَطِّــــــيَّ فــــــوقَ الكَــــــواثِبِ وعَرَضَ الرامي القَوْسَ عَرْضاً إذا أَضجَعها ثم رَمى عنها. وعَرَضَ له عارِضٌ من الحُمَّى وغَيرها. وعَرَضْتُهم على السيف قَتْلاً. وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ واعترَضَ: انتَصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضاً كالخشَبةِ المنتصبةِ في النهر والطريق ونحوها تَمْنَعُ السالكين سُلوكَها. ويقال: اعتَرَضَ الشيءُ دون الشيءِ أَي حال دونه. واعتَرَضَ الشيءَ: تَكَلَّفَه.وأَعرَضَ لك الشيءُ من بَعِيدٍ: بدَا وظَهَر؛ وأَنشد: إِذا أَعْرَضــــــــــَتْ داويَّـــــــــةٌ مُدْلَهِمَّـــــــــةٌ، وغَــــــرَّدَ حادِيهـــــا فَرَيْـــــنَ بهـــــا فِلْقـــــا أَي بَدَتْ. وعَرَضَ له أَمْرُ كذا أَي ظهر. وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا وعَرَضْتُ له الشيء أَي أَظهرته له وأَبْرَزْتُه إِليه. وعَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ أَي أَظْهَرْتُه فظهر، وهذا كقولهم كَبَبْتُه فأَكَبَّ، وهو من النوادر. وفي حديث عمر: تَدَعُون أَميرَ المؤمنين وهو مُعْرَضٌ لكم؛ هكذا روي بالفتح، قال الحَرْبيّ: والصواب بالكسر. يقال: أَعْرَضَ الشيءُ يُعْرِضُ من بعيد إذا ظهَر، أَي تَدَعُونه وهو ظاهر لكم. وفي حديث عثمان بن العاص: أَنه رأَى رجلاً فيه اعتِراضٌ، هو الظهور والدخول في الباطل والامتناع من الحق. قال ابن الأَثير: واعتَرَضَ فلان الشيءَ تَكَلَّفَه.والشيءُ مُعْرِضٌ لك: موجود ظاهر لا يمتنع. وكلُّ مُبْدٍ عُرْضَه مُعْرِضٌ؛ قال عمرو ابن كلثوم: وأَعْرَضــــــــــَتِ اليَمامـــــــــةُ، واشـــــــــمَخَرَّتْ كأَســـــــــــْيافٍ بأَيْــــــــــدي مُصــــــــــْلِتِينا وقال أَبو ذؤيب: بأَحْســـــَن منهـــــا حِيـــــنَ قـــــامَتْ فأَعْرَضـــــَتْ تُـــــوارِي الـــــدُّمُوعَ، حِيــــنَ جَــــدَّ انحِــــدارُها اعتَرَضَ له بسهم: أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه. واعتَرَضَ عَرْضه: نَحا نَحْوَه. واعتَرَضَ الفرَسُ في رَسَنِه وتَعَرَّضَ: لم يَسْتَقِمْ لقائدِه؛ قال الطرماح: وأَرانـي المَلِيـكُ رُشـْدي، وقـد كنْ_تُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ واعتِراضِ وقال: تَعَرَّضـــــَتْ، لـــــم تَـــــأْلُ عــــن قَتْــــلٍ ليــــ، تَعَــــــــرُّضَ المُهْــــــــرَةِ فــــــــي الطِّـــــــوَلِّ والعَرَضُ: من أَحْداثِ الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك؛ قال الأَصمعي: العَرَضُ الأَمر يَعْرِضُ للرجل يُبْتَلَى به؛ قال اللحياني: والعَرَضُ ما عَرَضَ للإِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو لُصُوصٍ. والعَرَضُ: ما يَعْرِضُ للإِنسان من الهموم والأَشغال. يقال: عَرَضَ لي يَعْرِضُ وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان. والعارِضةُ: واحدة العَوارِضِ، وهي الحاجاتُ.والعَرَضُ والعارِضُ: الآفةُ تَعْرِضُ في الشيء، وجَمْعُ العَرَضِ أَعْراضٌ، وعَرَضَ له الشكُّ ونحوُه من ذلك.وشُبْهةٌ عارِضةٌ: معترضةٌ في الفؤاد. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ؛ وقد تكونُ العارِضَةُ هنا مصدراً كالعاقبة والعافية.وأَصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ مُضاف، وذلك أَن يُرْمى به غيْرُه عمداً فيصاب هو بتلك الرَّمْيةِ ولم يُرَدْ بها، وإِن سقَط عليه حجر من غير أَن يَرْمِيَ به أَحد فليس بعرَض. والعَرَضُ في الفلسفة: ما يوجد في حامله ويزول عنه من غير فساد حامله، ومنه ما لا يَزُولُ عنه، فالزّائِل منه كأُدْمةِ الشُّحُوبِ وصفرة اللون وحركة المتحرّك، وغيرُ الزائل كسَواد القارِ والسَّبَجِ والغُرابِ.وتَعَرَّضَ الشيءُ: دخَلَه فَسادٌ، وتَعَرَّضَ الحُبّ كذلك؛ قال لبيد: فــــــاقْطَعْ لُبانـــــةَ مَـــــنْ تَعَـــــرَّضَ وَصـــــْلُه، ولَشــــــــَرُّ واصــــــــِلِ خُلّــــــــةٍ صـــــــَرّامُها وقيل: من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ولم يَسْتَقِم كما يَتَعَرَّضُ الرجل في عُرُوض الجَبل يميناً وشمالاً؛ قال امرؤ القيس يذكر الثريَّا: إِذا مـــــا الثُّرَيّــــا فــــي الســــماءِ تَعَرَّضــــَتْ، تَعَـــــــرُّضَ أَثْنـــــــاءِ الوِشـــــــاحِ المُفَصــــــَّلِ أَي لم تَسْتَقِمْ في سيرها ومالتْ كالوِشاح المُعَوَّجِ أَثناؤه على جارية تَوَشَّحَتْ به. وعَرَضُ الدنيا: ما كان من مال، قلّ أَو كَثُر.والعَرَضُ: ما نِيلَ من الدنيا. يقال: الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ والفاجر، وهو حديث مَرْوِيّ. وفي التنزيل: يأْخذون عرَض هذا الأَدنى ويقولون سيغفر لنا؛ قال أَبو عبيدة: جميع مَتاعِ الدنيا عرَض، بفتح الراء.وفي الحديث: ليْسَ الغِنى عن كَثْرة العَرَضِ إِنما الغِنى غِنى النفس؛ العَرَضُ، بالتحريك: متاع الدّنيا وحُطامُها، وأَما العَرْض بسكون الراء فما خالف الثَّمَنَينِ الدّراهِمَ والدّنانيرَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها، وجمعه عُروضٌ، فكل عَرْضٍ داخلٌ في العَرَض وليس كل عَرَضٍ عَرْضاً.والعَرْضُ: خِلافُ النقْد من المال؛ قال الجوهري: العَرْضُ المتاعُ، وكلُّ شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّراهِمِ والدّنانير فإِنهما عين. قال أَبو عبيد: العُرُوضُ الأَمْتِعةُ التي لا يدخلها كيل ولا وَزْنٌ ولا يكون حَيواناً ولا عَقاراً، تقول: اشتريت المَتاعَ بِعَرْضٍ أَي بمتاع مِثْلِه، وعارَضْتُه بمتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إذا بادَلْتَه به.ورجلٌ عِرِّيضٌ مثل فِسِّيقٍ: يَتَعَرَّضُ الناسَ بالشّرِّ؛ قال: وأَحْمَــــــــقُ عِرِّيـــــــضٌ عَلَيْـــــــهِ غَضاضـــــــةٌ، تَمَــــرَّسَ بــــي مِــــن حَيْنِهــــ، وأَنــــا الرَّقِــــمْ واسْتَعْرَضَه: سأَله أَنْ يَعْرِضَ عليه ما عنده. واسْتَعْرَض: يُعْطِي مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبَرَ.يقال: اسْتَعْرِضِ العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شئت منهم عن كذا وكذا.واسْتَعْرَضْتُه أَي قلت له: اعْرِضْ عليّ ما عندك.وعِرْضُ الرجلِ حَسبَهُ، وقيل نفْسه، وقيل خَلِيقَته المحمودة، وقيل ما يُمْدح به ويُذَمُّ. وفي الحديث: إِن أَغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يومكم هذا؛ قال ابن الأَثير: هو جمع العِرْض المذكور على اختلاف القول فيه؛ قال حسان: فــــــــإِنَّ أَبــــــــي ووالِــــــــدَه وعِرْضـــــــِي لِعِــــــــرْض مُحَمَّــــــــدٍ مِنْكُــــــــم وِقَــــــــاءُ قال ابن الأَثير: هذا خاصّ للنفس. يقال: أَكْرَمْت عنه عِرْضِي أَي صُنْتُ عنه نَفْسي، وفلان نَقِيُّ العِرْض أَي بَرِيءٌ من أَن يُشْتَم أَو يُعابَ، والجمع أَعْراضٌ. وعَرَضَ عِرْضَه يَعْرِضُه واعتَرَضَه إذا وقع فيه وانتَقَصَه وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه في الحسَب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وقَوْمــــــــاً آخَرِيـــــــنَ تَعَرَّضـــــــُوا ليـــــــ، ولا أَجْنـــــــي مـــــــن النـــــــاسِ اعتِراضــــــا .أَي لا أَجْتَني شَتْماً منهم. ويقال: لا تُعْرِضْ عِرْضَ فلان أَي لا تَذْكُرْه بسوء، وقيل في قوله شتم فلان عِرْضَ فلان: معناه ذكر أَسلافَه وآباءَه بالقبيح؛ ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن قتيبة أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباء، وقال: العِرْض نَفْسُ الرجل، وقال في قوله يَجْرِي من أَعْراضِهم مِثلُ ريحِ المسكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم؛ قال أَبو بكر: وليس احتجاجه بهذا الحديث حجة لأَن الأَعراضَ عند العرب المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد؛ ودل على غَلَطِه قول مِسْكِين الدارِميّ: رُبَّ مَهْـــــــــــزولٍ ســـــــــــَمِينٌ عِرْضــــــــــُه، وســـــــمِينِ الجِســـــــْمِ مَهْـــــــزُولُ الحَســـــــَبْ معناه: رُبَّ مَهْزُولِ البدَن والجسم كريمُ الآباءِ. وقال اللحياني: العِرْضُ عِرْضُ الإِنسان، ذُمَّ أَو مُدِحَ، وهو الجسَد. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، للحطيئة: كأَنِّي بك عند بعض الملوك تُغَنِّيه بأَعراضِ الناس أَي تُغَني بذَمِّهم وذَمِّ أَسلافِهم في شعرك وثَلْبِهم؛ قال الشاعر: ولكـــــــنَّ أَعْـــــــراضَ الكِـــــــرام مَصــــــُونةٌ، إِذا كـــــــــان أَعْــــــــراضُ اللِّئامِ تُفَرْفَــــــــرُ وقال آخر: قاتَلَـكَ اللّهُـ، ما أَشَدَّ عَلَيْ_ك البَدْلَ في صَوْنِ عِرْضِكَ الجَرِب، يُرِيدُ في صَوْنِ أَسلافِك اللِّئامِ؛ وقال في قول حسان: فــــــــإِنَّ أَبــــــــي ووالِــــــــدَه وعِرْضـــــــِي أَراد فإِنّ أَبي ووالده وآبائي وأَسلافي فأَتى بالعُموم بعد الخُصوص كقوله عزّ وجلّ: ولقد آتيناك سَبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم، أَتى بالعموم بعد الخصوص. وفي حديث أَبي ضَمْضَم: اللهم إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرني بما يَرْجِعُ إِليَّ عَيْبُه، وقيل: أَي بما يلحقني من الأَذى في أَسلافي، ولم يرد إذا أَنه تصدَّق بأَسلافه وأَحلّهم له، لكنه إذا ذكَرَ آباءه لحقته النقيصة فأَحلّه مما أَوصله إِليه من الأَذى. وعِرْضُ الرجل: حَسَبُه. ويقال: فلان كريم العِرْضِ أِي كريم الحسَب. وأَعْراضُ الناس: أَعراقُهم وأَحسابُهم وأَنْفُسهم.وفلان ذو عِرْضٍ إذا كانَ حَسِيباً. وفي الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَهُ أَي لصاحب الدَّيْنِ أَن يَذُمَّ عِرْضَه ويَصِفَه بسوء القضاء، لأَنه ظالم له بعدما كان محرماً منه لا يَحِلُّ له اقْتِراضُه والطَّعْنُ عليه، وقيل: عِرْضَه أَن يُغْلِظَ له وعُقُوبته الحَبْس، وقيل: معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه، وقيل: معناه أَن يقول يا ظالم أَنْصِفْني، لأَنه إذا مَطَلَه وهو غنيّ فقد ظَلَمه. وقال ابن قتيبة: عِرْضُ الرجل نَفْسُه وبَدَنُه لا غير. وفي حديث النعمان بن بَشِير عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: فمن اتقى الشُّبُهات اسْتَبْرَأَ لِدِينِه وعِرْضِه أَي احْتاطَ لنفسه، لا يجوز فيه معنى الآباءِ والأَسْلافِ. وفي الحديث: كلُّ المُسْلِم على المسلِم حَرام دَمُه ومالُه وعِرْضُه؛ قال ابن الأَثير: العِرْضُ موضع المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنسان سواء كان في نَفْسِه أَو سَلَفِه أَو من يلزمه أَمره، وقيل: هو جانبه الذي يَصُونُه من نفْسه وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ، وقال أَبو العباس: إذا ذكر عِرْضُ فلان فمعناه أُمُورُه التي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذكرها من جهتها بِحَمْدٍ أَو بِذَمّ، فيجوز أَن تكون أُموراً يوصف هو بها دون أَسْلافه، ويجوز أَن تذكر أَسلافُه لِتَلحَقه النّقِيصة بعيبهم، لا خلاف بين أَهل اللغة فيه إِلا ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ؛ واحتج أَيضاً بقول أَبي الدرداء: أَقْرِضْ من عِرْضِك ليوم فَقْرِك، قال: معناه أَقْرِضْ مِنْ نَفْسِك أَي مَنْ عابك وذمّك فلا تُجازه واجعله قَرْضاً في ذمته لِتَسْتَوفِيَه منه يومَ حاجتِكَ في القِيامةِ؛ وقول الشاعر: وأُدْرِكُ مَيْســــــُورَ الغِنــــــى ومَعِــــــي عِرْضـــــِيأ أَي أَفعالي الجميلة؛ وقال النابغة: يُنْبِئْكِ ذُو عِرْضــــــــهِمْ عَنِّــــــــي وعــــــــالِمُهُمْ، ولَيْـــــسَ جاهِـــــلُ أَمْــــرٍ مثْــــلَ مَــــنْ عَلِمــــا ذو عِرْضِهم: أَشْرافُهُم، وقيل: ذو عِرْضِهم حَسَبهم، والدليل على أَن العرض ليس بالنفْسِ ولا البدن قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم: دمُه وعِرْضُه، فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافياً عن قوله عِرْضُه لأَن الدم يراد به ذَهابُ النفس، ويدل على هذا قول عمر للحطيئة: فانْدَفَعْتَ تُغَنِّي بأَعْراضِ المسلمين، معناه بأَفعالهم وأَفعال أَسلافهم. والعِرْضُ: بَدَنُ كل الحيوان. والعِرْضُ: ما عَرِقَ من الجسد. والعِرْضُ: الرائِحة ما كانت، وجمعها أَعْراضٌ. وروي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه ذكر أَهل الجنة فقال: لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم، وهي المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد. قال ابن الأَثير: ومنه حديث أُم سلمة لعائشة: غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي إِنهن للخَفَر والصّوْن يَتَسَتَّرْن؛ قال: وقد روي بكسر الهمزة، أَي يُعْرِضْنَ كما كُرِهَ لهن أَن يَنْظُرْنَ إِليه ولا يَلْتَفِتْنَ نحوه. والعِرْضُ، بالكسر: رائحة الجسد وغيره، طيبة كانت أَو خبيثة. والعِرْضُ والأَعْراضُ: كلّ مَوْضِع يَعْرَقُ من الجسد؛ يقال منه: فلان طيب العِرْضِ أَي طيّب الريح، ومُنْتنُ العِرْضِ، وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إذا كان مُنْتناً. قال أَبو عبيد: والمعنى في العِرْضِ في الحديث أَنه كلُّ شيء من الجسد من المغابِنِ وهي الأَعْراضُ، قال: وليس العِرْضُ في النسب من هذا في شيء. ابن الأَعرابي: العِرْضُ الجسد والأَعْراضُ الأَجْسادُ، قال الأَزهري: وقوله عَرَقٌ يجري من أَعراضهم معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الأَعرابي، وهو أَحسن من أَن يُذْهَبَ به إِلى أَعراضِ المَغابِنِ. وقال اللحياني: لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة طيّبة العِرْضِ أَي الريح. وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا فَتَعَرَّضَ هو له، والعِرْضُ: الجماعةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يكون في غيرهن، وقيل: الأَعْراضُ الأَثْلُ والأَراكُ والحَمْضُ، واحدها عَرْضٌ؛ وقال: والمــــــــانِع الأَرْضَ ذاتِ العَـــــــرْضِ خَشـــــــْيَتُه، حــــــتى تَمنَّــــــعَ مِـــــنْ مَرْعـــــىً مَجانِيهـــــا والعَرُوضاوات: أَماكِنُ تُنْبِتُ الأَعْراضَ هذه التي ذكرناها.وعارَضْتُ أَي أَخَذْتُ في عَروضٍ وناحيةٍ. والعِرْضُ: جَوُّ البَلَد وناحِيتُه من الأَرض. والعِرْضُ: الوادِي، وقيل جانِبُه، وقيل عِرْضُ كل شيء ناحيته. والعِرْضُ: وادٍ باليَمامةِ؛ قال الأَعشى: أَلــــــم تَـــــرَ أَنَّ العِـــــرْضَ أَصـــــْبَحَ بَطْنُـــــه نَخِيلاً، وزَرْعـــــــــاً نابِتــــــــاً وفَصافِصــــــــا؟ وقال الملتمس: فَهَـــــــذا أَوانُ العِـــــــرْضِ جُــــــنَّ ذُبــــــابُه: زَنـــــــــــــــابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّــــــــــــــسُ الأَزْرَقُ: الذُّبابُ. وقيل: كلُّ وادٍ عِرضٌ، وجَمْعُ كلِّ ذلك أَعراضٌ لا يُجاوَزُ. وفي الحديث: أَنه رُفِعَ لرسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، عارِضُ اليمامةِ؛ قال: هو موضعٌ معروف. ويقال للجبل: عارِضٌ؛ قال أَبو عبيدة: وبه سمّي عارِضُ اليمامةِ، قال: وكلُّ وادٍ فيه شجر فهو عِرْضٌ؛ قال الشاعر شاهداً على النكرة: لَعِـــــرْضٌ مِـــــنَ الأَعْـــــراضِ يُمســـــِي حَمـــــامُه، ويُضـــــْحِي علـــــى أَفْنـــــانِه الغِيــــنِ يَهْتِفُــــ، أَحَـــــبُّ إِلـــــى قَلْــــبي مِــــنَ الــــدِّيكِ رَنّــــةً وبـــــابٍ، إذا مـــــا مـــــالَ للغَلْـــــقِ يَصــــْرِفُ ويقال: أَخصَبَ ذلك العِرْضُ، وأَخصَبَتْ أَعراضُ المدينة وهي قُراها التي في أَوْدِيتها، وقيل: هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ والنخيل.والأَعْراضُ: قُرىً بين الحجاز واليمن.وقولهم: استُعْمِلَ فلان على العَرُوض، وهي مكة والمدينة واليمن وما حولها؛ قال لبيد: نُقاتِـــــلُ مـــــا بَيْـــــنَ العَـــــرُوضِ وخَثْعَمـــــا أَي ما بين مكة واليمن. والعَرُوضُ: الناحيةُ. يقال: أَخذ فلان في عَروضٍ ما تُعْجِبُني أَي في طريق وناحية؛ قال التَّغْلَبيّ: لكــــــلِّ أُناســــــٍ، مِـــــنْ مَعَـــــدٍّ، عَمـــــارةٍ، عَرُوضـــــــٌ، إِليهـــــــا يَلْجَــــــؤُونَ، وجــــــانِبُ يقول: لكل حَيّ حِرْز إِلا بني تَغْلِبَ فإِن حِرْزَهم السُّيوفُ، وعَمارةٍ خفض لأَنه بدل من أُناس، ومن رواه عُروضٌ، بضم العين، جعله جمع عَرْض وهو الجبل، وهذا البيت للأَخنس بن شهاب.والعَرُوضُ: المكانُ الذي يُعارِضُكَ إذا سِرْتَ. وقولهم: فلان رَكُوضٌ بلا عَرُوضٍ أَي بلا حاجة عَرَضت له.وعُرْضُ الشيء، بالضم: ناحِيتُه من أَي وجه جِئْتَه. يقال: نظر إِليه بعُرْضِ وجهه. وقولهم: رأَيتُه في عرض الناس أَي هو من العامة. قال ابن سيده: والعَرُوضُ مكة والمدينة، مؤنث. وفي حديث عاشوراء: فأَمَرَ أَن يُؤْذِنُوا أَهلَ العَرُوضِ؛ قيل: أَراد مَنْ بأَ كنافِ مكة والمدينة. ويقال للرَّساتِيقِ بأَرض الحجاز الأَعْراضُ، واحدها عِرْضٌ؛ بالكسر، وعَرَضَ الرجلُ إذا أَتَى العَرُوضَ وهي مكة والمدينة وما حولهما؛ قال عبد يغوث بن وقّاص الحارثي: فَيــــــا راكِبَـــــا إِمّـــــا عَرَضـــــْتَ، فَبَلِّغـــــا نَـــــــدامايَ مِــــــن نَجْــــــرانَ أَنْ لا تَلاقِيــــــا قال أَبو عبيد: أَراد فيا راكباه للنُّدْبة فحذف الهاء كقوله تعالى: يا أَسَفَا على يوسف، ولا يجوز يا راكباً بالتنوين لأَنه قصد بالنداء راكباً بعينه، وإِنما جاز أَن تقول يا رجلاً إذا لم تَقْصِدْ رجلاً بعينه وأَردت يا واحداً ممن له هذا الاسم، فإِن ناديت رجلاً بعينه قلت يا رجل كما تقول يا زيد لأَنه يَتَعَرَّفُ بحرف النداء والقصد؛ وقول الكميت: فــــــأَبْلِغْ يزيــــــدَ، إِنْ عَرَضــــــْتَ، ومُنْــــــذِراً وعَمَّيْهِمـــــــــا، والمُسْتَســــــــِرَّ المُنامِســــــــا يعني إِن مَرَرْتَ به. ويقال: أَخَذْنا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يعني طريقاً في هبوط. ويقال: سِرْنا في عِراضِ القوم إذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم من عُرْضِهم؛ وقال ابن السكيت في قول البَعِيثِ: مَــــــدَحْنا لهــــــا رَوْقَ الشــــــَّبابِ فَعارَضــــــَتْ جَنــــابَ الصــــِّبا فــــي كــــاتِمِ الســـِّرِّ أَعْجَمـــا قال: عارَضَتْ أَخَذَتْ في عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه.جَنابُ الصِّبا أَي جَنْبُهُ. وقال غيره: عارضت جناب الصِّبا أَي دخلت معنا فيه دخولاً ليست بمُباحِتةٍ، ولكنها تُرينا أَنها داخلة معنا وليست بداخلة. في كاتم السرّ أَعْجما أَي في فعل لا يَتَبَيَّنُه مَن يَراه، فهو مُسْتَعْجِمٌ عليه وهو واضح عندنا.وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْني الماشية عن أَن تُعْلَف.وعَرَّضَ الماشيةَ: أَغناها به عن العَلَف. والعَرْضُ والعارِضُ: السَّحابُ الذي يَعْتَرِضُ في أُفُقِ السماء، وقيل: العَرْضُ ما سدَّ الأُفُق، والجمع عُروضٌ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ: أَرِقْــــــتُ لــــــه حـــــتى إذا مـــــا عُروضـــــُه تَحـــــــادَتْ، وهاجَتْهــــــا بُــــــروقٌ تُطِيرُهــــــا والعارِضُ: السَّحابُ المُطِلُّ يَعْتَرِض في الأُفُقِ. وفي التنزيل في قضية قوم عادٍ: فلما رأَوْه عارِضاً مستقبل أَوديتهم قالوا هذا عارض مُمْطِرنا؛ أَي قالوا هذا الذي وُعِدْنا به سحاب فيه الغيث، فقال اللّه تعالى: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم، وقيل: أَي ممطر لنا لأَنه معرفة لا يجوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة، والعرب إِنما تفعل مثل هذا في الأَسماء المشتقة من الأَفعال دون غيرها؛ قال جرير: يـــــا رُبَّ غابِطِنـــــا لـــــو كـــــان يَعْرِفُكمــــ، لاقَـــــــى مُباعَـــــــدَةً مِنْكـــــــم وحِرْمانَـــــــا ولا يجوز أَن تقول هذا رجل غلامنا. وقال أَعرابي بعد عيد الفطر: رُبَّ صائِمِه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتاً للنكرة وأَضافه إِلى المعرفة. ويقال للرِّجْلِ العظيم من الجراد: عارِضٌ. والعارِضُ: ما سَدَّ الأُفُق من الجراد والنحل؛ قال ساعدة: رأَى عارِضـــــــاً يَعْــــــوي إِلــــــى مُشــــــْمَخِرَّةٍ، قَـــــدَ احْجَــــمَ عَنْهــــا كــــلُّ شــــيءٍ يَرُومُهــــا ويقال: مَرَّ بنا عارِضٌ قد مَلأَ الأُفق. وأَتانا جَرادٌ عَرْضٌ أَي كثير. وقال أَبو زيد: العارِضُ السَّحابةُ تراها في ناحية من السماء، وهو مثل الجُلْبِ إِلا أَن العارِضَ يكون أَبيض والجُلْب إِلى السواد.والجُلْبُ يكون أَضْيَقَ من العارِضِ وأَبعد.ويقال: عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي يأْكل الشجر بِعُرْضِ شِدْقِه.والعَرِيضُ من المِعْزَى: ما فوق الفَطِيمِ ودون الجَذَع. والعَرِيضُ: الجَدْي إذا نزا، وقيل: هو إذا أَتَى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت، وقيل: هو الذي رَعَى وقَوِيَ، وقيل: الذي أَجْذَعَ. وفي كتابه لأَقْوالِ شَبْوَةَ: ما كان لهم من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ؛ العِرْضانُ: جمع العَرِيضِ وهو الذي أَتَى عليه من المعَز سنة وتناولَ الشجر والنبت بِعُرْضِ شِدْقِه، ويجوز أَن يكون جمعَ العِرْضِ وهو الوادي الكثير الشجر والنخيل. ومنه حديث سليمان، عليه السلام: أَنه حَكَمَ في صاحب الغنم أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها. وفي الحديث: فَتَلَقَّتْه امرأَة معها عَرِيضانِ أَهْدَتهما له، ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضاً، ويقال للعَتُودِ إذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ: عَرِيضٌ، والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ؛ قال الشاعر: عَرِيــــــضٌ أَرِيــــــضٌ بـــــاتَ ييْعَـــــرُ حَـــــوْلَه، وبـــــــاتَ يُســـــــَقِّينا بُطُـــــــونَ الثَّعــــــالِبِ قال ابن بري: أَي يَسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب. وعنده عَرِيضٌ أَي جَدْي؛ ومثله قول الآخر: مــــــا بــــــالُ زَيْــــــدٍ لِحْيــــــة العَرِيـــــضِ ابن الأَعرابي: إذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سمي عَرِيضاً وعَتُوداً، وعَرِيضٌ عَرُوضٌ إذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ بِعُرْضِ فيه.والعَنَمُ تَعْرُضُ الشوك: تَناوَلُ منه وتأْكُلُه، تقول منه: عَرَضَتِ الشاةُ الشوكَ تَعْرُضُه والإِبلُ تَعْرُضُ عَرْضاً. وتَعْتَرِضُ: تَعَلَّقُ من الشجر لتأْكله. واعْتَرَضَ البعيرُ الشوك: أَكله، وبَعِيرٌ عَرُوضٌ: يأْخذه كذلك، وقيل: العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلأُ أَكل الشوك.وعَرَضَ البعِيرُ يَعْرُضُ عَرْضاً: أَكلَ الشجر من أَعراضِه. قال ثعلب: قال النضر بن شميل: سمعت أَعرابيّاً حجازيّاً وباع بعيراً له فقال: يأْكل عَرْضاً وشَعْباً؛ الشعْبُ: أَن يَهْتَضِمَ الشجر من أَعْلاه، وقد تقدّم.والعريضُ من الظِّباء: الذي قد قارَبَ الإِثْناءَ. والعرِيضُ، عند أَهل الحجاز خاصة: الخَصِيُّ، وجمعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ. ويقال: أَعْرَضْتُ العرضان إذا خصيتها، وأَعرضتُ العرضان إذا جعلتها للبيع، ولا يكون العرِيضُ إِلا ذكراً.ولَقِحَتِ الإِبلُ عِراضاً إذا عارَضَها فَحْلٌ من إِبل أُخرى. وجاءت المرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إذا لم يُعْرَفْ أَبوه. ويقال للسَّفِيحِ: هو ابن المُعارَضةِ. والمُعارَضةُ: أَن يُعارِضَ الرجلُ المرأَةَ فيأْتِيَها بلا نِكاح ولا مِلْك. والعَوارِضُ من الإِبل: اللَّواتي يأْكلن العِضاه عُرْضاً أَي تأْكله حيث وجدته؛ وقول ابن مقبل: مَهـــــــارِيقُ فَلُّـــــــوجٍ تَعَرَّضـــــــْنَ تالِيـــــــا معناه يُعَرِّضُهُنَّ تالٍ يَقْرَؤُهُنَّ فَقَلَبَ. ابن السكيت: يقال ما يَعْرُضُكَ لفلان، بفتح الياء وضم الراء، ولا تقل مل يُعَرِّضك، بالتشديد.قال الفراء: يقال مَرَّ بي فلان فما عَرَضْنا له، ولا تَعْرِضُ له ولا تَعْرَضُ له لغتان جيّدتان، ويقال: هذه أَرضُ مُعْرَضةٌ يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها أَي هي أَرض فيها نبت يرعاه المال إذا مرَّ فيها.والعَرْضُ: الجبَل، والجمع كالجمع، وقيل: العَرْضُ سَفْحُ الجبل وناحيته، وقيل: هو الموضع الذي يُعْلى منه الجبل؛ قال الشاعر: كمـــــا تَدَهْـــــدَى مِـــــن العَـــــرْضِ الجَلامِيـــــدُ ويُشَبَّه الجيش الكثيف به فيقال: ما هو إِلاَّ عَرْضٌ أَي جبل؛ وأَنشد لرؤبة: إِنَّـــــــا، إذا قُـــــــدْنا لِقَـــــــوْمٍ عَرْضــــــا، لـــــم نُبْـــــقِ مِـــــن بَغْــــي الأَعــــادي عِضــــّا والعَرْضُ: الجيْشُ الضَّخْمُ مُشَبَّهٌ بناحية الجبل، وجمعه أَعراضٌ.يقال: ما هو إِلا عَرْضٌ من الأَعْراضِ، ويقال: شُبِّه بالعَرْضِ من السَّحاب وهو ما سَدَّ الأُفُق. وفي الحديث: أَن الحجاج كان على العُرْضِ وعنده ابن عمر؛ كذا روي بالضم؛ قال الحربي: أَظنه أَراد العُروضَ جَمْعَ العَرْضِ وهو الجَيْش.والعَرُوضُ: الطريقُ في عُرْض الجبل، وقيل: هو ما اعتَرَضَ في مَضِيقٍ منه، والجمع عُرُضٌ. وفي حديث أَبي هريرة: فأَخذ في عَرُوضٍ آخر أَي في طريق آخر من الكلام. والعَرُوضُ من الإِبل: التي لم تُرَضْ؛ أَنشد ثعلب لحميد: فمـــــا زالَ ســـــَوْطِي فــــي قِرابــــي ومِحْجَنيــــ، ومـــــا زِلْــــتُ منــــه فــــي عَــــرُوضٍ أَذُودُهــــا وقال شمر في هذا البيت أَي في ناحية أُدارِيه وفي اعْتِراضٍ.واعْتَرَضَها: رَكِبَها أَو أَخَذَها رَيِّضاً. وقال الجوهري: اعتَرَضْتُ البعير رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ.وعَرُوضُ الكلام: فَحْواهُ ومعناه. وهذه المسأَلة عَرُوضُ هذه أَي نظيرُها. ويقال: عرفت ذلك في عَرُوضِ كلامِه ومَعارِضِ كلامِه أَي في فَحْوَى كلامه ومعنى كلامه.والمُعْرِضُ: الذي يَسْتَدِينُ ممَّن أَمْكَنَه من الناس. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، أَنه خَطَبَ فقال: إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَن يقال سابِقُ الحاجِّ فادّان مُعْرِضاً فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به، قال أَبو زيد: فادّانَ مُعْرِضاً يعني اسْتَدانَ معرضاً وهو الذي يَعْرِضُ للناسِ فَيَسْتَدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه.وقال الأَصمعي في قوله فادّانَ مُعْرِضاً أَي أَخذَ الدين ولم يُبالِ أَن لا يُؤَدِّيه ولا ما يكون من التَّبِعة. وقال شمر: المُعْرِضُ ههنا بمعنى المُعْتَرِض الذي يَعْتَرِضُ لكل من يُقْرِضُه، والعرب تقول: عَرَضَ لي الشيء وأَعْرَضَ وتَعَرَّضَ واعْتَرَضَ بمعنى واحد. قال ابن الأَثير: وقيل إِنه أَراد يُعْرِضُ إذا قيل له لا تسْتَدِنْ فلا يَقْبَلُ، مِن أَعْرَضَ عن الشيء إذا ولاَّه ظهره، وقيل: أَراد مُعْرِضاً عن الأَداءِ مُوَليِّاً عنه. قال ابن قتيبة: ولم نجد أَعْرَضَ بمعنى اعتَرَضَ في كلام العرب، قال شمر: ومن جعل مُعْرِضاً ههنا بمعنى الممكن فهو وجه بعيد لأَن مُعْرِضاً منصوب على الحال من قولك فادّان، فإِذا فسرته أَنه يأْخذه ممن يمكنه فالمُعْرِضُ هو الذي يُقْرِضُه لأَنه هو المُمْكِنُ، قال: ويكون مُعْرِضاً من قولك أَعْرَضَ ثوبُ المَلْبَس أَي اتَّسَعَ وعَرُضَ؛ وأَنشد لطائِيٍّ في أَعْرَضَ بمعنى اعْتَرَضَ: إِذا أَعْرَضــــــَتْ للنــــــاظِرينَ، بَــــــدا لهــــــمْ غِفــــــــارٌ بــــــــأَعْلى خَـــــــدِّها وغُفـــــــارُ قال: وغِفارٌ مِيسَمٌ يكون على الخد. وعُرْضُ الشيء: وسَطُه وناحِيتُه.وقيل: نفْسه. وعُرْضُ النهر والبحر وعُرْضُ الحديث وعُراضُه: مُعْظَمُه، وعُرْضُ الناسِ وعَرْضُهم كذلك، قال يونس: ويقول ناس من العرب: رأَيته في عَرْضِ الناس يَعْنُونَ في عُرْضٍ. ويقال: جرى في عُرْض الحديث، ويقال: في عُرْضِ الناس، كل ذلك يوصف به الوسط؛ قال لبيد: فَتَوَســـــــَّطا عُـــــــرْضَ الســـــــَّرِيِّ، وصـــــــَدَّعا مَســـــــــــْجُورَةً مُتَجــــــــــاوِراً قُلاَّمُهــــــــــا وقول الشاعر: تَــــــرَى الرِّيــــــشَ عَـــــنْ عُرْضـــــِه طامِيـــــاً، كَعَرْضــــــــِكَ فَــــــــوْقَ نِصــــــــالٍ نِصـــــــالا يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيرِ فوقه بعْضُه فوق بعض كما تَعْرِضُ نصْلاً فوق نَصْلٍ.ويقال: اضْرِبْ بهذا عُرْضَ الحائِط أَي ناحيته. ويقال: أَلْقِه في أَيِّ أَعْراضِ الدار شئت، ويقال: خذه من عُرْضِ الناس وعَرْضِهم أَي من أَي شِقٍّ شِئتَ. وعُرْضُ السَّيْفِ: صَفْحُه، والجمع أَعْراضٌ. وعُرْضا العُنُق: جانباه، وقيل: كلُّ جانبٍ عُرْضٌ. والعُرْضُ: الجانب من كل شيء.وأَعْرَضَ لك الظَّبْي وغيره: أَمْكَنَكَ مِن عُرْضِه، ونظر إِليه مُعارَضةً وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه، فهو مُعْرِضٌ لك. يقال: أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك عُرْضه أَي ناحيته. وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية لا يبالون مَن ضرَبوا؛ ومنه قولهم: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط أَي اعتَرِضْه حيث وجدت منه أَيَّ ناحية من نواحيه. وفي الحديث: فإِذا عُرْضُ وجهِه مُنْسَحٍ أَي جانبه. وفي الحديث: فَقَدَّمْتُ إِليه الشَّرابَ فإِذا هو يَنِشُّ، فقال: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط. وفي الحديث: عُرِضَتْ عليّ الجنةُ والنار آنِفاً في عُرْضِ هذا الحائط؛ العُرض، بالضم: الجانب والناحية من كل شيء. وفي الحديث، حديث الحَجّ: فأَتَى جَمْرةَ الوادي فاستَعْرَضَها أَي أَتاها من جانبها عَرْضا. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: سأَل عَمْرَو بن مَعْدِ يكَرِبَ عن علة بن حالد فقال: أُولئِكَ فَوارِسُ أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا؛ الأَعْراضُ جَمْعُ عُرْضٍ وهو الناحية أَي يَحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن تَخَطُّفِ العدوّ، أَو جمع عَرْضٍ وهو الجيش، أَو جمع عِرْضٍ أَي يَصونون ببلائِهم أَعراضَنا أَن تُذَمّ وتُعابَ.وفي حديث الحسن: أَنه كان لا يَتَأَثَّم من قتل الحَرُورِيِّ المُسْتَعْرِضِ؛ هو الذي يَعْتَرِضُ الناسَ يَقْتُلُهُم. واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ الناسَ: لم يُبالوا مَن قَتَلُوه، مُسْلِماً أَو كافِراً، من أَيّ وجهٍ أَمكَنَهم، وقيل: استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا به.وأَكَلَ الشيءَ عُرْضاً أَي مُعْتَرِضاً. ومنه الحديث، حديث ابن الحنفية: كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً أَي اعتَرِضْه يعني كله واشتره ممن وجَدْتَه كيفما اتَّفق ولا تسأَل عنه أَمِنْ عَمَلِ أَهلِ الكتابِ هو أَمْ مِنْ عَمَلِ المَجُوس أَمْ مَنْ عَمَلِ غيرهم؛ مأْخوذ من عُرْضِ الشيء وهو ناحيته.والعَرَضُ: كثرة المال.والعُراضةُ: الهَدِيّةُ يُهْدِيها الرجل إذا قَدِمَ من سفَر.وعَرَّضَهم عُراضةً وعَرَّضَها لهم: أَهْداها أَو أَطعَمَهم إِيّاها. والعُراضةُ، بالضم: ما يعَرِّضُه المائرُ أَي يُطْعِمُه من الميرة. يقال: عَرِّضونا أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم؛ قال الأَجلح بن قاسط: يَقْـــــــــــدُمُها كـــــــــــلُّ عَلاةٍ عِلْيــــــــــانْ حَمْـــــــراءَ مِـــــــنْ مُعَرِّضـــــــاتِ الغِرْبـــــــانْ قال ابن بري: وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ، يقول: إِن هذه الناقة تتقدّم الحادي والإِبل فلا يلحقها الحادي فتسير وحدها، فيسقُط الغراب على حملها إِن كان تمراً أَو غيره فيأْكله، فكأَنها أَهدته له وعَرَّضَتْه.وفي الحديث: أَن ركباً من تجّار المسلمين عَرَّضوا رسولَ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَبا بكر، رضي اللّه عنه، ثياباً بيضاً أَي أَهْدَوْا لهما؛ ومنه حديث معاذ: وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به مما يأْتي به العُمّال من عُراضةِ أَهْلِهم؟ تريد الهَدِيّة. يقال: عَرَّضْتُ الرجل إذا أَهديت له. وقال اللحياني: عُراضةُ القافل من سفره هَدِيَّتُه التي يُهْدِيها لصبيانه إذا قَفَلَ من سفره. ويقال: اشتر عُراضة لأَهلك أَي هدية وشيئاً تحمله إِليهم، وهو بالفارسية راهْ آورَدْ؛ وقال أَبو زيد في العُراضةِ الهَدِيّةِ: التعرِيضُ ما كان من مِيرةٍ أَو زادٍ بعد أَن يكون على ظهر بعير. يقال: عَرِّضونا أَي أَطْعِمونا من ميرتكم. وقال الأَصمعي: العُراضة ما أَطْعَمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل المياه؛ وقال هِمْيانُ: وعَرَّضـــــــُوا المَجْلِـــــــسَ مَحْضـــــــاً ماهِجَــــــا أَي سَقَوْهُم لبناً رَقِيقاً. وفي حديث أَبي بكر وأَضْيافِه: وقد عُرِضُوا فأَبَوْا؛ هو بتخفيف الراء على ما لم يسم فاعله، ومعناه أُطْعِمُوا وقُدِّمَ لَهم الطّعامُ، وعَرَّضَ فلان إذا دام على أَكل العَرِيضِ، وهو الإِمَّرُ. وتَعَرَّضَ الرّفاقَ: سأَلَهم العُراضاتِ. وتَعَرَّضْتُ الرّفاقَ أَسْأَلُهُم أَي تَصَدَّيْتُ لهم أَسأَلهم. وقال اللحياني: تَعَرَّضْتُ مَعْروفَهم ولِمَعْرُوفِهم أَي تَصَدَّيْتُ.وجعلت فلاناً عُرْضةً لكذا أَي نَصَبْتُه له.والعارِضةُ: الشاةُ أَو البعير يُصِيبه الداء أَو السبع أَو الكسر فَيُنْحَرُ. ويقال: بنو فلان لا يأْكلون إِلا العَوارِض أَي لا ينحرون الإِبل إِلا من داء يُصِيبها، يَعِيبُهم بذلك، ويقال: بنو فلان أَكَّالُونَ لِلْعَوارِضِ إذا لم يَنْحَرُوا إِلا ما عَرَضَ له مَرَضٌ أَو كسْرٌ خوفاً أَن يموت فلا يَنْتَفِعُوا به، والعرب تُغَيِّرُ بأَكله. ومنه الحديث: أَنه بعث بُدْنَه مع رجل فقال: إِنْ عُرِضَ لها فانْحَرْها أَي إِن أَصابَها مرض أَو كسر. قال شمر: ويقال عَرَضَتْ من إِبل فلان عارِضةٌ أَي مَرِضَتْ وقال بعضهم: عَرِضَتْ، قال: وأَجوده عَرَضَتْ؛ وأَنشد: إِذا عَرَضـــــــَتْ مِنهـــــــا كَهــــــاةٌ ســــــَمِينةٌ، فَلا تُهْـــــــدِ مِنْهـــــــا، واتَّشــــــِقْ وتَجَبْجَــــــبِ وعَرَضَتِ الناقةُ أَي أَصابها كسر أَو آفة. وفي الحديث: لكم في الوظيفة الفَرِيضةُ ولكم العارِضُ؛ العارض المريضة، وقيل: هي التي أَصابها كسر.يقال: عرضت الناقة إذا أَصابها آفةٌ أَو كسر؛ أَي إِنا لا نأْخُذُ ذاتَ العَيْب فَنَضُرَّ بالصدَقةِ. وعَرَضَت العارِضةُ تَعْرُضُ عَرْضاً: ماتتْ من مَرَض. وتقول العرب إذا قُرِّبَ إِليهم لحم: أَعَبيطٌ أَم عارضة؟ فالعَبيط الذي يُنحر من غير علة، والعارضة ما ذكرناه.وفلانة عُرْضةٌ للأَزواج أَي قويّة على الزوج. وفلان عُرْضةٌ للشرّ أَي قوي عليه؛ قال كعب بن زهير: مِـــــنْ كـــــلِّ نَضــــَّاخةِ الــــذفْرَى، إذا عَرِقَتْــــ، عُرْضــــــــــَتُها طـــــــــامِسُ الأَعْلامِ مَجْهُـــــــــولُ وكذلك الاثنان والجَمع؛ قال جرير: وتلْقَـــــــى حبـــــــالى عُرْضـــــــةً لِلْمراجِــــــمِ ويروى: جبالى. وفُلانٌ عُرْضةٌ لكذا أَي مَعْرُوضٌ له؛ أَنشد ثعلب: طَلَّقْتهنّــــــــــ، ومـــــــــا الطلاق بِســـــــــُنّة، إِنّ النِّســــــــــاءَ لَعُرْضـــــــــةُ التَّطْلِيـــــــــقِ وفي التنزيل: ولا تَجْعَلُوا اللّهَ عُرْضةً لأَيْمانِكم أَنْ تَبَرُّوا وتتقوا وتُصْلِحُوا؛ أَي نَصْباً لأَيْمانِكُم. الفراء: لا تجعلوا الحلف باللّه مُعْتَرِضاً مانِعاً لكم أَن تَبَرُّوا فجعل العُرْضةَ بمعنى المُعْتَرِض ونحو ذلك، قال الزجاج: معنى لا تجعلوا اللّه عرضة لأَيمانكم أَنّ موضع أَن نَصْبٌ بمعنى عُرْضةً، المعنى لا تَعْتَرِضُوا باليمين باللّه في أَن تَبَرُّوا، فلما سقطت في أَفْضَى معنى الاعْتِراضِ فَنَصَبَ أَن، وقال غيره: يقال هم ضُعَفاءُ عُرْضةٌ لكل مَتَناوِلٍ إذا كانوا نُهْزةً لكل من أَرادهم. ويقال: جَعَلْتُ فلاناً عُرْضةً لكذا وكذا أَي نَصَبْته له؛ قال الأَزهري: وهذا قريب مما قاله النحويون لأَنه إذا نُصِبَ فقد صار معترضاً مانعاً، وقيل: معناه أَي نَصْباً معترضاً لأَيمانكم كالغَرَض الذي هو عُرضةٌ للرُّماة، وقيل: معناه قوّةٌ لأَيمانكم أَي تُشَدِّدُونها بذكر اللّه. قال: وقوله عُرْضةً فُعْلة من عَرَضَ يَعْرِضُ. وكل مانِعٍ مَنَعَك من شغل وغيره من الأَمراضِ، فهو عارِضٌ. وقد عَرَضَ عارِضٌ أَي حال حائلٌ ومَنَعَ مانِعٌ؛ ومنه يقال: لا تَعْرِضْ ولا تَعْرَض لفلان أَي لا تَعْرِض له بمَنْعِك باعتراضِك أَنْ يَقْصِدَ مُرادَه ويذهب مذهبه.ويقال: سلكت طَريق كذا فَعَرَضَ لي في الطريق عارض أَي جبل شامخ قَطَعَ عَليَّ مَذْهَبي على صَوْبي. قال الأَزهري: وللعُرْضةِ معنى آخر وهو الذي يَعْرِضُ له الناس بالمكروه ويَقَعُونَ فيه؛ ومنه قول الشاعر: وإِنْ تَتْرُكــــــوا رَهْــــــطَ الفَــــــدَوْكَسِ عُصــــــْبةً يَتَـــــــامى أَيَـــــــامى عُرْضـــــــةً للْقَبــــــائِلِ أَي نَصْباً للقبائل يَعْتَرِضُهم بالمكْرُوهِ مَنْ شاءَ. وقال الليث: فلان عُرْضةٌ للناس لا يَزالون يَقَعُونَ فيه.وعَرَضَ له أَشَدَّ العَرْضِ واعْتَرَضَ: قابَلَه بنفسه. وعَرِضَتْ له الغولُ وعَرَضَت، بالكسر والفتح، عَرَضاً وعَرْضاً: بَدَتْ.والعُرْضِيَّةُ: الصُّعُوبَةُ، وقيل: هو أَن يَرْكَبَ رأْسه من النَّخْوة. ورجل عُرْضِيٌّ: فيه عُرْضِيَّةٌ أَي عَجْرَفِيَّةٌ ونَخْوَةٌ وصُعُوبةٌ. والعُرْضِيَّةُ في الفرس: أَن يَمْشِيَ عَرْضاً. ويقال: عَرَضَ الفرسُ يَعْرِضُ عَرْضاً إذا مَرَّ عارِضاً في عَدْوِه؛ قال رؤبة: يَعْــــــــرِضُ حـــــــتى يَنْصـــــــِبَ الخَيْشـــــــُوما وذلك إذا عدَا عارِضاً صَدْرَه ورأْسَه مائلاً. والعُرُضُ، مُثَقَّل: السيرُ في جانب، وهو محمود في الخيل مذموم في الإِبل؛ ومنه قول حميد: مُعْتَرِضـــــــــــاتٍ غَيْـــــــــــرَ عُرْضــــــــــِيَّاتِ، يُصــــــــْبِحْنَ فـــــــي القَفْـــــــرِ أتاوِيّـــــــاتِ أَي يَلْزَمْنَ المَحَجَّةَ، وقيل في قوله في هذا الرجز: إِن اعتراضهن ليس خلقة وإِنما هو للنشاط والبغي. وعُرْضِيٌّ: يَعْرِضُ في سيره لأَنه لم تتم رياضته بعد. وناقة عُرْضِيَّةٌ: فيها صُعُوبةٌ. والعُرْضِيَّةُ: الذَّلولُ الوسطِ الصعْبُ التصرفِ. وناقة عُرْضِيَّة: لم تَذِلّ كل الذُّلِّ، وجمل عُرْضِيٌّ: كذلك؛ وقال الشاعر: واعْـــــــرَوْرَتِ العُلُــــــطَ العُرْضــــــِيَّ تَرْكُضــــــُهُ وفي حديث عمر وصف فيه نفسه وسِياسَته وحُسْنَ النظر لرعيته فقال، رضي اللّه عنه: إِني أَضُمُّ العَتُودَ وأُلْحِقُ القَطُوفَ وأَزجرُ العَرُوضَ؛ قال شمر: العَرُوضُ العُرْضِيَّةُ من الإِبل الصَّعْبة الرأْسِ الذلولُ وسَطُها التي يُحْمَلُ عليها ثم تُساقُ وسط الإِبل المحمَّلة، وإِن ركبها رجل مضت به قُدُماً ولا تَصَرُّفَ لراكبها، قال: إِنما أَزجر العَرُوضَ لأَنها تكون آخر الإِبل؛ قال ابن الأَثير: العَرُوض، بالفتح، التي تأْخذ يميناً وشمالاً ولا تلزم المحجة، يقول: أَضربه حتى يعود إِلى الطريق، جعله مثلاً لحسن سياسته للأُمة. وتقول: ناقة عَرَوضٌ وفيها عَرُوضٌ وناقة عُرْضِيَّةٌ وفيها عُرْضِيَّةٌ إذا كانت رَيِّضاً لم تذلل. وقال ابن السكيت: ناقة عَرُوضٌ إذا قَبِلَتْ بعض الرياضة ولم تَسْتَحْكِم؛ وقال شمر في قول ابن أَحمر يصف جارية: ومَنَحْتُهــــــــا قَـــــــوْلي علـــــــى عُرْضـــــــِيَّةٍ عُلُطٍــــــــــ، أُداري ضــــــــــِغْنَها بِتَـــــــــوَدُّدِ قال ابن الأَعرابي: شبهها بناقة صعبة في كلامه إِياها ورفقه بها. وقال غيره: مَنَحْتُها أَعَرْتُها وأَعطيتها. وعُرْضِيَّةٍ: صُعوبة فكأَن كلامه ناقة صعبة. ويقال: كلمتها وأَنا على ناقة صعبة فيها اعتراض.والعُرْضِيُّ: الذي فيه جَفاءٌ واعْتِراضٌ؛ قال العجاج: ذُو نَخْـــــــــــوَةٍ حُمـــــــــــارِسٌ عُرْضـــــــــــِيُّ والمِعْراضُ، بالكسر: سهم يُرْمَى به بلا ريش ولا نَصْل يَمْضِي عَرْضاً فيصيب بعَرْضِ العود لا بحده. وفي حديث عَدِيّ قال: قلت للنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَرْمي بالمِعْراضِ فَيَخْزِقُ، قال: إِنْ خَزَقَ فَكُلْ وإِن أَصابَ بعَرضِه فلا تَأْكُلْ، أَراد بالمِعْراضِ سهماً يُرْمَى به بلا رِيش، وأَكثر ما يصيب بعَرْض عُوده دون حَدِّه.والمَعْرِضُ: المَكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيءُ. والمِعْرَضُ: الثوب تُعْرَضُ فيه الجارية وتُجَلَّى فيه، والأَلفاظ مَعارِيضُ المَعاني، من ذلك، لأَنها تُجَمِّلُها.والعارِضُ: الخَدُّ، يقال: أَخذ الشعر من عارِضَيْهِ؛ قال اللحياني: عارِضا الوجه وعَرُوضَاه جانباه. والعارِضانِ: شِعاً الفَم، وقيل: جانبا اللِّحية؛ قال عدي بن زيد: لا تُؤاتِيكَ، إِنْ صَحَوْتَ، وإِنْ أَجْ_هَدَ في العارِضَيْنِ مِنْك القَتِير والعَوارِضُ: الثَّنايا سُميت عَوارِضَ لأَنها في عُرْضِ الفَم.والعَوارِضُ: ما وَلِيَ الشِّدْقَيْنِ من الأَسنان، وقيل: هي أَرْبع أَسْنان تَلي الأَنيابَ ثم الأَضْراسُ تَلي العَوارِضَ؛ قال الأَعشى: غَـــــــرَّاء فَرْعـــــــاء مَصــــــْقُول عَوارِضــــــُها، تَمْشـــِي الهُوَيْنـــا كمـــا يَمْشـــي الـــوجِي الوَحِـــلُ وقال اللحياني: العَوارِضُ من الأَضْراسِ، وقيل: عارِضُ الفَمِ ما يبدو منه عند الضحك؛ قال كعب: تَجْلُــــــو عـــــوارِضَ ذي ظَلْمٍـــــ، إذا ابْتَســـــَمَتْ، كَــــــــأَنَّهُ مُنْهَـــــــلٌ بـــــــالرَّاحِ مَعْلُـــــــولُ يَصِفُ الثَّنايا وما بعدها أَي تَكْشِفُ عن أَسْنانها. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ لتنظر إِلى امرأَة فقال: شَمِّي عَوارِضَها، قال شمر: هي الأَسنان التي في عُرْضِ الفم وهي ما بين الثنايا والأَضراس، واحدها عارضٌ، أَمَرَها بذلك لتَبُورَ به نَكْهَتَها وريح فَمِها أَطَيِّبٌ أَم خبيث. وامرأَة نقِيَّةُ العَوارِض أَي نقِيَّةُ عُرْضِ الفم؛ قال جرير: أَتَـــــــذْكرُ يَـــــــومَ تَصـــــــْقُلُ عارِضـــــــَيْها، بِفَــــــــرْعِ بَشـــــــامةِ، ســـــــُقيَ البَشـــــــامُ قال أَبو نصر: يعني به الأَسنان ما بعد الثنايا، والثنايا ليست من العَوارِضِ. وقال ابن السكيت: العارِضُ النابُ والضِّرْسُ الذي يليه؛ وقال بعضهم: العارِضُ ما بين الثنية إِلى الضِّرْس واحتج بقول ابن مقبل: هَـــــــــــزِئَتْ مَيّــــــــــةُ أَنْ ضــــــــــاحَكْتُها، فَـــــــرَأَتْ عــــــارِضَ عَــــــوْدٍ قــــــد ثَــــــرِمْ قال: والثَّرَمُ لا يكون في الثنايا وقيل: العَوارِضُ ما بين الثنايا والأَضراس، وقيل: العوارض ثمانية، في كل شِقٍّ أَربعةٌ فوق وأَربعة أَسفل، وأَنشد ابن الأَعرابي في العارضِ بمعنى الأَسنان: وعـــــــــــارِضٍ كجـــــــــــانبِ العِراقِــــــــــ، أَبَنْــــــــت بَرّاقــــــــاً مِــــــــنَ البَـــــــرّاقِ العارِضُ: الأَسنان، شبه استِواءَها باستواء اسفل القرْبة، وهو العِراقُ للسيْرِ الذي في أَسفل القِرْبة؛ وأَنشد أَيضاً: لَمَّـــــــــــا رأَيْـــــــــــنَ دَرَدِي وســـــــــــِنِّي وجَبْهــــــــةً مِثْــــــــلَ عِــــــــراقِ الشـــــــَّنِّ، مِـــــــــتُّ عليهنــــــــ، ومِتْــــــــنَ مِنِّــــــــي قوله: مُتّ عليهن أَسِفَ على شبابه، ومتن هُنّ من بغضي؛ وقال يصف عجوزاً: تَضــــــْحَكُ عــــــن مِثْــــــلِ عِــــــراقِ الشــــــَّنِّ أَراد بِعِراقِ الشَّنِّ أَنه أَجْلَحُ أَي عن دَرادِرَ اسْتَوَتْ كأَنها عِراقُ الشَّنِّ، وهي القِرْبةُ. وعارِضةُ الإِنسان: صَفْحتا خدّيه؛ وقولهم فلان خفيف العارِضَيْنِ يراد به خفة شعر عارضيه. وفي الحديث: من سَعادةِ المرءِ خِفّة عارِضَيْه؛ قال ابن الأَثير: العارِضُ من اللحية ما يَنْبُتُ على عُرْضِ اللَّحْيِ فوق الذقَن. وعارِضا الإِنسان: صفحتا خدّيه، وخِفَّتُهما كناية عن كثرة الذكرِ للّه تعالى وحركتِهما به؛ كذا قال الخطابي. وقال: قال ابن السكيت فلان خفيف الشفَةِ إذا كان قليل السؤال للناس، وقيل: أَراد بخفة العارضين خفة اللحية، قال: وما أَراه مناسباً.وعارضةُ الوجه: ما يبدو منه. وعُرْضا الأَنف، وفي التهذيب: وعُرْضا أَنْفِ الفرس مُبْتَدَأُ مُنْحَدَرِ قصَبته في حافتيه جميعاً. وعارِضةُ الباب: مِساكُ العِضادَتَيْنِ من فوق مُحاذِيةً للأُسْكُفّةِ. وفي حديث عمرو بن الأَهتم قال للزبْرِقانِ: إِنه لشديد العارضةِ أَي شدِيد الناحيةِ ذو جَلَدٍ وصَرامةٍ، ورجل شديدُ العارضةِ منه على المثل. وإِنه لذُو عارضةٍ وعارضٍ أَي ذُو جلَدٍ وصَرامةٍ وقُدْرةٍ على الكلام مُفَوّهٌ، على المثل أَيضاً.وعَرَضَ الرجلُ: صار ذا عارضة. والعارضةُ: قوّةُ الكلامِ وتنقيحه والرأْيُ الجَيِّدُ. والعارِضُ: سَقائِفُ المَحْمِل. وعوارِضُ البيتِ: خشَبُ سَقْفِه المُعَرَّضةُ، الواحدة عارِضةٌ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: نَصَبْتُ على باب حُجْرتي عَباءةً مَقْدَمَه من غَزاة خَيْبَرَ أَو تَبُوكَ فهَتَكَ العَرْضَ حتى وقَع بالأَرض؛ حكى ابن الأَثير عن الهرويّ قال: المحدثون يروونه بالضاد، وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت عَرْضاً إذا أَرادوا تسقيفه ثم تُلْقى عليه أَطرافُ الخشَب القِصار، والحديث جاء في سنن أَبي داود بالضاد المعجمة، وشرحه الخطابي في المَعالِم، وفي غريب الحديث بالصاد المهملة، قال: وقال الراوي العَرْص وهو غلط، وقال الزمخشري: هو العَرْصُ، بالصاد المهملة، قال: وقد روي بالضاد المعجمة لأَنه يوضع على البيت عَرْضاً.والعِرَضُّ: النَّشاطُ أَو النَّشِيطُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي محمد الفقعسي: إِنّ لَهـــــــــــا لَســـــــــــانِياً مِهَضــــــــــّا، علـــــــى ثَنايـــــــا القَصـــــــْدِ، أَوْ عِرَضــــــّا الساني: الذي يَسْنُو على البعير بالدلو؛ يقول: يَمُرُّ على مَنْحاتِه بالغَرْبِ على طريق مستقيمة وعِرِضَّى من النَّشاطِ، قال: أَو يَمُرُّ على اعْتراضٍ من نَشاطِه. وعِرِضّى، فِعِلَّى، من الاعْتراضِ مثل الجِيَضِّ والجِيِضَّى: مَشْيٌ في مَيَلٍ. والعِرَضَّةُ والعِرَضْنةُ: الاعْتِراضُ في السير من النَّشاطِ. والفرس تَعْدُو العِرَضْنى والعِرَضْنةَ والعِرَضْناةَ أَي مُعْتَرِضةً مَرَّةً من وجه ومرّة من آخر. وناقة عِرَضْنةٌ، بكسر العين وفتح الراء: مُعْتَرِضةٌ في السير للنشاط؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: تَـــــرِدْ بِنـــــا، فـــــي ســــَمَلٍ لَــــمْ يَنْضــــُبِ، مِنْهــــــــا عِرَضـــــــْناتٌ عِـــــــراضُ الأَرْنُـــــــبِ العِرْضْناتُ ههنا: جمع عِرَضْنةٍ، وقال أَبو عبيد: لا يقال عِرَضْنةٌ إِنما العِرَضْنةُ الاعْتراضُ. ويقال: فلان يَعْدو العِرَضْنةَ، وهو الذي يَسْبِقُ في عَدْوه، وهو يمشي العِرَضْنى إذا مَشَى مِشْيةً في شقّ فيها بَغْيٌ من نَشاطه؛ وقول الشاعر: عِرَضـــــْنةُ لَيْـــــلٍ ففـــــي العِرَضـــــْناتِ جُنَّحــــا أَي من العِرَضْناتِ كما يقال رجل من الرجال. وامرأَة عِرَضْنةٌ: ذهبت عَرْضاً من سِمَنِها. ورجل عِرْضٌ وامرأَة عِرْضةٌ وعِرْضَنٌ وعِرْضَنةٌ إذا كان يَعْتَرِضُ الناس بالباطل. ونظرت إِلى فلان عِرَضْنةً أَي بِمُؤَخَّر عَيْني. ويقال في تصغير العِرَضْنى عُرَيْضِنٌ تَثْبُتُ النونُ لأَنها ملحقة وتحذف الياء لأَنها غير ملحقة.وقال أَبو عمرو: المُعارِضُ من الإِبلِ العَلُوقُ وهي التي ترأَم بأَنْفِها وتَمْنَعُ دَرَّها. وبعير مُعارِضٌ إذا لم يَسْتَقم في القِطار.والإِعْراضُ عن الشيء: الصدُّ عنه. وأَعْرَضَ عنه: صَدّ. وعَرَضَ لك الخيرُ يَعْرِضُ عُروضاً وأَعْرَضَ: أَشْرَفَ. وتَعَرَّضَ مَعْرُوفَه وله: طَلَبَه؛ واستعمل ابن جني التَّعْرِيضَ في قوله: كان حَذْفُه أَو التَّعْرِيضُ لحَذْفِه فساداً في الصنْعة.وعارَضَه في السير: سار حِياله وحاذاه. وعارَضَه بما صَنَعَه: كافأَه.وعارض البعيرُ الريحَ إذا لم يستقبلها ولم يستدبرها.وأَعْرَض الناقةَ على الحوض وعَرَضَها عَرْضاً: سامَها أَن تشرب، وعَرَضَ عَلَيّ سَوْمَ عالّةٍ: بمعنى قول العامة عَرْضَ سابِرِيّ. وفي المثل: عَرْضَ سابِرِيّ، لأَنه يُشترى بأَوّل عَرْض ولا يُبالَغُ فيه. وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ: بدا. وعُرَضَّى: فُعَلَّى من الإِعْراضِ، حكاه سيبويه.ولقِيه عارِضاً أَي باكِراً، وقيل: هو بالغين معجمة. وعارضاتُ الوِرْد أَوّله؛ قال: كِـــــرامٌ يَنـــــالُ المـــــاءَ قَبْـــــلَ شــــفاهِهِمْ، لَهُـــــمْ عارِضـــــات الـــــوِرْدِ شـــــُمُّ المَنــــاخِرِ لهم منهم؛ يقول: تقَع أُنوفُهم في الماء قبل شِفاههم في أَوّل وُرُودِ الوِرْدِ لأَن أَوّله لهم دون الناس.وعَرَّضَ لي بالشيء: لم يُبَيِّنْه.وتَعَرُضَ: تعَوَّجَ. يقال: تعرَّض الجملُ في الجبَل أَخَذ منه في عَرُوضٍ فاحتاج أَن يأْخذ يميناً وشمالاً لصعوبة الطريق؛ قال عبد اللّه ذو البِجادين المزنيُّ وكان دليلَ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، يخاطب ناقته وهو يقودُها به، صلّى اللّه عليه وسلّم، على ثَنِيّةِ رَكوبةَ، وسمي ذا البِجادَيْنِ لأَنه حين أَراد المسير إِلى النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، قطعت له أُمّه بِجاداً باثنين فَأْتَزَرَ بواحد وارْتَدى بآخَر: تَعَرَّضـــــــــــِي مَـــــــــــدارِجاً وســــــــــُومي، تَعَـــــــــــرَّضَ الجَــــــــــوْزاءِ للنُّجُــــــــــومِ، هــــــــو أَبُـــــــو القاســـــــِمِ فاســـــــْتَقِيمي ويروى: هذا أَبو القاسم. تَعَرَّضِي: خُذِي يَمْنةً ويَسْرةً وتَنَكَّبي الثنايا الغِلاظ تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ لأَن الجوزاء تمر على جنب مُعارضةً ليست بمستقيمة في السماء؛ قال لبيد: أَو رَجْـــــــعُ واشـــــــِمةٍ أُســـــــِفَّ نَؤُورُهـــــــا كِفَفـــــــاً، تَعَـــــــرَّضَ فَـــــــوْقَهُنّ وِشـــــــامُها قال ابن الأَثير: شبهها بالجوزاء لأَنها تمرّ معترضة في السماء لأَنها غير مستقيمة الكواكب في الصورة؛ ومنه قصيد كعب: مَدْخُوســــــةٌ قُـــــذِفَتْ بـــــالنَّحْضِ عـــــن عُـــــرُضٍ أَي أَنها تَعْتَرِضُ في مَرْتَعِها. والمَدارِجُ: الثنايا الغِلاظُ.وعَرَّضَ لفلان وبه إذا قال فيه قولاً وهو يَعِيبُه. الأَصمعي: يقال عَرَّضَ لي فلان تَعْرِيضاً إذا رَحْرَحَ بالشيء ولم يبيِّن. والمَعارِيضُ من الكلام: ما عُرِّضَ به ولم يُصَرَّحْ. وأَعْراضُ الكلامِ ومَعارِضُه ومَعارِيضُه: كلام يُشْبِهُ بعضهُ بعضاً في المعاني كالرجل تَسْأَله: هل رأَيت فلاناً؟ فيكره أَن يكذب وقد رآه فيقول: إِنَّ فلاناً لَيُرَى؛ ولهذا المعنى قال عبد اللّه بن العباس: ما أُحِبُّ بمَعارِيضِ الكلامِ حُمْرَ النَّعَم؛ ولهذا قال عبد اللّه بن رواحة حين اتهمته امرأَته في جارية له، وقد كان حلف أَن لا يقرأَ القرآن وهو جُنب، فأَلَحَّتْ عليه بأَن يقرأَ سورة فأَنشأَ يقول: شـــــــَهِدْتُ بــــــأَنَّ وَعْــــــدَ اللّــــــهِ حَــــــقٌّ وأَنَّ النـــــــــارَ مَثْـــــــــوَى الكافِرِينـــــــــا وأَنَّ العَـــــــرْشَ فـــــــوْقَ المـــــــاءِ طــــــافٍ، وفــــــــــوقَ العَـــــــــرْشِ رَبُّ العالَمِينـــــــــا وتَحْمِلُـــــــــــه ملائكـــــــــــةٌ شـــــــــــِدادٌ، ملائكـــــــــــةُ الإِلـــــــــــهِ مُســـــــــــَوَّمِينا قال: فرضيت امرأَته لأَنها حَسِبَتْ هذا قرآناً فجعل ابن رواحة، رضي اللّه عنه، هذا عَرَضاً ومِعْرَضاً فراراً من القراءة.والتعْرِيضُ: خلاف التصريح. والمَعارِيضُ: التَّوْرِيةُ بالشيء عن الشيء. وفي المثل، وهو حديث مخرّج عن عمران بن حصين، مرفوع: إِنَّ في المَعاريضِ لَمَنْدُوحةً عن الكذب أَي سَعةً؛ المَعارِيضُ جمع مِعْراضٍ من التعريضِ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَمَا في المَعارِيض ما يُغْني المسلم عن الكذب؟ وفي حديث ابن عباس: ما أُحب بمَعارِيضِ الكلام حُمْر النعَم.ويقال: عَرّض الكاتبُ إذا كتب مُثَبِّجاً ولم يبين الحروف ولم يُقَوِّمِ الخَطّ؛ وأَنشد الأَصمعي للشماخ: كمــــــــا خَـــــــطَّ عِبْرانِيّـــــــةً بيَمينهـــــــ، بتَيمــــــاءَ، حَبْــــــرٌ ثـــــم عَـــــرَّضَ أَســـــْطُرا والتَّعْرِيضُ في خِطْبةِ المرأَة في عدّتها: أَن يتكلم بكلام يشبه خِطْبتها ولا يصرّح به، وهو أَن يقول لها: إِنك لجميلة أَو إِن فيك لبقِيّة أَو إِن النساء لمن حاجتي. والتعريض قد يكون بضرب الأَمثال وذكر الأَلغاز في جملة المقال. وفي الحديث: أَنه قال لعَديّ ابن حاتم إِن وِسادَكَ لعَرِيضٌ، وفي رواية: إِنك لعَريضُ القَفا، كَنى بالوِساد عن النوم لأَن النائم يتَوَسَّدُ أَي إِن نومك لطويل كثير، وقيل: كنى بالوساد عن موضع الوساد من رأْسه وعنقه، وتشهد له الرواية الثانية فإِنّ عِرَضَ القفا كناية عن السِّمَن، وقيل: أَراد من أَكل مع الصبح في صومه أَصبح عَريضَ القفا لأَن الصوم لا يؤثِّر فيه.والمُعَرَّضةُ من النساء: البكر قبل أَن تُحْجَبَ وذلك أَنها تُعْرَضُ على أَهل الحيّ عَرْضةً لِيُرَغِّبُوا فيها مَنْ رَغِبَ ثم يَحْجبونها؛ قال الكميت: لَيالِيَنـــــــــا إِذْ لا تـــــــــزالُ تَرُوعُنــــــــا، مُعَرَّضــــــــةٌ مِنْهُــــــــنَّ بِكْــــــــرٌ وثَيِّــــــــبُ وفي الحديث: من عَرَّضَ عَرَّضْنا له، ومن مَشى على الكَلاّءِ أَلْقَيْناه في النهر؛ تفسيرُه: من عَرَّضَ بالقَذْف عَرَّضْنا له بتأْديب لا يَبْلُغُ الحَدّ، ومن صرح بالقذف برُكُوبه نهر الحَدّ أَلقيناه في نهر الحدّ فحَدَدْناه؛ والكلاَّء مَرْفأُ السفُن في الماء، وضرب المشي على الكلاَّء مثلاً للتعريض للحدّ بصريح القذف.والعَرُوضُ: عَرُوضُ الشعر وهي فَواصِلُ أَنصاف الشعْر وهو آخر النصف الأَول من البيت، أُنْثَى، وكذلك عَرُوض الجبل، وربما ذُكِّرتْ، والجمع أَعارِيضُ على غير قياس، حكاه سيبويه، وسمي عَرُوضاً لأَن الشعر يُعْرَضُ عليه، فالنصف الأَول عَروضٌ لأَن الثاني يُبْنى على الأَول والنصف الأَخير الشطر، قال: ومنهم من يجعل العَروضَ طَرائق الشعْر وعَمُودَه مثل الطويل يقول هو عَرُوضٌ واحد، واخْتِلافُ قَوافِيه يسمى ضُرُوباً، قال: ولكُلٍّ مقَالٌ؛ قال أَبو إِسحق: وإِنما سمي وسط البيت عَرُوضاً لأَن العروض وسط البيت من البِناء، والبيتُ من الشعْر مَبنيّ في اللفظ على بناء البيت المسكون للعرب، فَقِوامُ البيت من الكلام عَرُوضُه كما أَنّ قِوامَ البيت من الخِرَقِ العارضةُ التي في وسطه، فهي أَقْوَى ما في بيت الخرق، فلذلك يجب أَن تكون العروض أَقوى من الضرْب، أَلا ترى أَن الضُّروبَ النقصُ فيها أَكثر منه في الأَعارِيض؟ والعَرُوضُ: مِيزانُ الشعْر لأَنه يُعارَضُ بها، وهي مؤنثة ولا تجمع لأَنها اسم جنس.وفي حديث خديجة، رضي اللّه عنها: أَخاف أَن يكون عُرِضَ له أَي عَرَضَ له الجنّ وأَصابَه منهم مَسٌّ. وفي حديث عبد الرحمن بن الزَّبِيرِ وزَوجتِه: فاعتُرِضَ عنها أَي أَصابَه عارض من مرَضٍ أَو غيره منَعَه عن إِتيانها. ومضى عَرْضٌ من الليل أَي ساعةٌ.وعارِضٌ وعرِيضٌ ومُعْتَرِضٌ ومُعَرِّضٌ ومُعْرِضٌ: أَسماء؛ قال: لَــــــوْلا ابْــــــن حارِثــــــةَ الأَميـــــرُ لَقَـــــدْ أَغْضــــــَيْتُ مِــــــنْ شــــــَتْمي علــــــى رَغْمـــــي إِلاَّ كَمُعْـــــــــــرِضٍ المُحَســــــــــِّر بَكْــــــــــرَه عَمْــــــــداً يُســــــــَبِّبُني علـــــــى الظُّلْـــــــمِ الكاف فيه زائدة وتقديره إِلا مُعْرِضاً. وعُوارضٌ، بضم العين: جبَل أَو موضع؛ قال عامرُ بن الطُّفَيْل: فَلأَبْغِيَنَّكُــــــــــمُ قَنــــــــــاً وعُوارضــــــــــاً، ولأُقْبِلَــــــــنَّ الخيْــــــــلَ لابـــــــةَ ضـــــــَرْغَدِ أَي بِقَناً وبعُوارِضٍ، وهما جبلان؛ قال الجوهري: هو ببلاد طيّء وعليه قبر حاتم؛ وقال فيه الشماخ: كأَنَّهــــــــا، وقــــــــد بَـــــــدا عُوارِضـــــــُ، وفــــــــاضَ مــــــــن أَيْــــــــدِيهِنّ فــــــــائضُ وأَدَبِــــــــيٌّ فــــــــي القَتـــــــامِ غامِضـــــــُ، وقِطْقِــــــــطٌ حيــــــــثُ يَحُـــــــوضُ الحـــــــائضُ والليــــــــلُ بَيْـــــــنَ قَنَـــــــوَيْنِ رابِضـــــــُ، بجَلْهـــــــةِ الـــــــوادِي، قَطـــــــاً نَـــــــواهِضُ والعَرُوضُ: جبل؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيّة: أَلـــــمْ نَشـــــْرِهمْ شـــــَفْعاً، وتُتْـــــرَكَ منْهُـــــمُ بجَنْـــــــبِ العَـــــــرُوضِ رِمّـــــــةٌ ومَزاحِفُـــــــ؟ والعُرَيْضُ، بضم العين، مصغر: وادٍ بالمدينة به أَموالٌ لأَهلها؛ ومنه حديث أَبي سفيان: أَنه خرَج من مكة حتى بلغ العُرَيْضَ، ومنه الحديث الآخر: ساقَ خَلِيجاً من العُرَيْضِ. والعَرْضِيُّ: جنس من الثياب.قال النضر: ويقال ما جاءكَ من الرأْي عَرَضاً خير مما جاءك مُسْتَكْرَهاً أَي ما جاءك من غير رَوِيَّةٍ ولا فِكْر. وقولهم: عُلِّقْتُها عَرَضاً إذا هَوِيَ امرأَةً أَي اعْتَرَضَتْ فرآها بَغْتة من غير أَن قَصَد لرؤيتها فَعَلِقَها من غير قصدٍ؛ قال الأَعشى: عُلِّقْتُهــــــــــا عَرَضـــــــــاً، وعُلِّقَـــــــــتْ رَجُلاً غَيْريـــــ، وعُلِّـــــقَ أُخْـــــرى غيْرَهـــــا الرجُــــلُ وقال ابن السكيت في قوله عُلِّقْتُها عرَضاً أَي كانت عرَضاً من الأَعْراضِ اعْتَرَضَني من غير أَن أَطْلُبَه؛ وأَنشد: وإِمّــــــــا حُبُّهــــــــا عَرَضــــــــٌ، وإِمّــــــــا بشاشــــــــةُ كــــــــلِّ عِلْــــــــقٍ مُســــــــْتَفاد يقول: إِما أَن يكون الذي من حبها عرَضاً لم أَطلبه أَو يكون عِلْقاً.ويقال: أَعرَض فلان أَي ذهَب عرْضاً وطولاً. وفي المثلِ: أَعْرَضْتَ القِرْفةَ، وذلك إذا قيل للرجل: من تَتَّهِمُ؟ فيقول: بني فلانة للقبيلة بأَسْرِها. وقوله تعالى: وعَرَضْنا جهنم يومئذ للكافرين عَرْضاً؛ قال الفراء: أَبرزناها حتى نظر إِليها الكفار، ولو جَعَلْتَ الفِعْلَ لها زدْتَ أَلفاً فقلت: أَعْرَضَتْ هي أَي ظَهَرَتْ واستبانت؛ قال عمرو بن كلثوم: فأَعْرَضــــــــــَتِ اليمامـــــــــةُ، واشـــــــــْمَخَرَّتْ كأَســـــــــــيافٍ بأَيــــــــــدي مُصــــــــــْلِتينا أَي أَبْدَتْ عُرْضَها ولاحَتْ جِبالُها للناظر إِليها عارِضةً.وأَعْرَضَ لك الخير إذا أَمْكَنكَ. يقال: أَعْرَضَ لك الظبْيُ أَي أَمْكَنكَ من عُرْضِه إذا وَلاَّك عُرْضَه أَي فارْمه؛ قال الشاعر: أَفـــــــاطِمَ، أَعْرِضـــــــِي قَبْــــــلَ المنايــــــا، كَفـــــــى بـــــــالموْتِ هَجْـــــــراً واجْتِنابــــــا أَي أَمكِني. ويقال: طَأْ مُعْرِضاً حيث شئت أَي ضَعْ رجليك حيث شئت أَي ولا تَتَّق شيئاً قد أَمكن ذلك. واعْتَرَضْتُ البعير: رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ. واعْتَرضْتُ الشهر إذا ابتدأْته من غير أَوله. ويقال: تَعَرَّضَ لي فلان وعرَض لي يَعْرِضُ يَشْتِمُني ويُؤْذِيني. وقال الليث: يقال تعرَّض لي فلان بما أَكره واعتَرَضَ فلان فلاناً أَي وقع فيه. وعارَضَه أَي جانَبَه وعَدَلَ عنه؛ قال ذو الرمة: وقـــــد عـــــارَضَ الشـــــِّعْرى ســـــُهَيْلٌ، كـــــأَنَّه قَريــــــعُ هِجـــــانٍ عـــــارَضَ الشـــــَّوْلَ جـــــافِرُ ويقال: ضرَب الفحلُ الناقةَ عِراضاً، وهو أَن يقاد إِليها ويُعْرَضَ عليها إِن اشْتَهَتْ ضرَبَها وإِلا فلا وذلك لكَرَمها؛ قال الراعي: قلائِصُ لا يُلْقَحْـــــــــــــــنَ إِلاَّ يَعـــــــــــــــارةً عِراضـــــــــاً، ولا يُشـــــــــْرَيْنَ إِلاَّ غَوالِيــــــــا ومثله للطرماح: .......... ونِيلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــتْ حِيــــــنَ نِيلــــــتْ يَعــــــارةً فــــــي عِـــــراضِ أَبو عبيد: يقال لَقِحَتْ ناقةُ فلان عِراضاً، وذلك أَن يُعارِضَها الفحلُ معارضةً فيَضْرِبَها من غير أَن تكون في الإِبل التي كان الفحلُ رَسِيلاً فيها. وبعير ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوْكِ بفِيه. والعارِضُ: جانِبُ العِراق؛ والعريضُ الذي في شعر امرئ القيس اسم جبل ويقال اسم واد: قَعَــــــدْتُ لهــــــ، وصـــــُحْبتي بَيْـــــنَ ضـــــارِجٍ وبَيْــــــــــنَ تِلاعِ يَثْلَثٍــــــــــ، فـــــــــالعَرِيضِ أَصــــــابَ قُطَيَّـــــاتٍ فَســـــالَ اللَّـــــوى لهـــــ، فَـــــــوادي البَـــــــدِيّ فــــــانْتَحى لليَرِيــــــض وعارَضْتُه في المَسِير أَي سِرْتُ حياله وحاذَيْتُه. ويقال: عارض فلان فلاناً إذا أَخذ في طريق وأخذ في طريق آخر فالتقيا. وعارَضْتُه بمثل ما صنع أَي أَتيت إِليه بمثل ما أَتى وفعلت مثل ما فعل.ويقال: لحم مُعَرَّضُ للذي لم يُبالَغْ في إِنْضاجِه؛ قال السُّلَيْك بن السُّلَكةِ السعدي: ســـــَيَكْفِيكَ ضـــــَرْبَ القَـــــوْمِ لَحْـــــمٌ مُعَرَّضـــــٌ، ومــــــاءُ قُــــــدُورٍ فـــــي الجِفـــــانِ مَشـــــِيبُ ويروى بالضاد والصاد. وسأَلته عُراضةَ مالٍ وعَرْضَ مال وعَرَضَ مالٍ فلم يعطنيه. وقَوْسٌ عُراضةٌ أَي عَرِيضةٌ؛ قال أَبو كبير: لَمّـــــــا رأى أَنْ لَيْـــــــسَ عنهــــــمْ مَقْصــــــَرٌ، قَصــــــَرَ اليَمِيــــــنَ بكـــــلِّ أَبْيَـــــضَ مِطْحَـــــرِ وعُراضـــــــةِ الســــــِّيَتَينِ تُوبِــــــعَ بَرْيُهــــــا، تــــــــأْوي طَوائِفُهـــــــا بعَجْـــــــسٍ عَبْهَـــــــرِ تُوبِعَ بَرْيُها: جُعِلَ بعضه يشبه بعضاً. قال ابن بري: أَورده الجوهري مفرداً. وعُراضةُ وصوابه وعُراضةِ، بالخفض وعلله بالبيت الذي قبله؛ وأَما قول ابن أَحمر: أَلا لَيْـــــتَ شـــــِعْري، هـــــل أَبِيتَـــــنَّ ليلـــــةً صـــــَحيحَ الســــُّرى، والعِيــــسُ تَجْــــري عَرُوضــــُها بِتَيْهـــــــاءَ قَفْـــــــرٍ، والمَطِـــــــيُّ كأَنَّهــــــا قَطــــا الحَزْنِــــ، قـــد كـــانَتْ فِراخـــاً بُيُوضـــُها ورَوْحـــــةُ دُنْيـــــا بَيـــــنَ حَيَّيـــــنِ رُحْتُهـــــا، أُســـــــِيرُ عَســــــِيراً أَو عَرُوضــــــاً أَرُوضــــــُها أُسِيرُ أَي أُسَيِّرُ. ويقال: معناه أَنه ينشد قصيدتين: إِحداهما قد ذَلَّلها، والأُخرى فيها اعتراضٌ؛ قال ابن بري: والذي فسّره هذا التفسير روى الشعر: أُخِـــــــبُّ ذَلُـــــــولاً أَو عَرُوضـــــــاً أَرُوضــــــُها قال: وهكذا روايته في شعره. ويقال: اسْتُعْرِضَتِ الناقةُ باللحمِ فهي مُسْتَعْرَضَةٌ. ويقال: قُذِفَتْ باللحم ولُدِسَت إذا سَمِنَتْ؛ قال ابن مقبل: قَبّــــــاء قــــــد لَحِقَـــــتْ خَسِيســـــةُ ســـــِنِّها، واسْتُعْرِضـــــــــَتْ ببَضـــــــــِيعِها المُتَبَتِّـــــــــرِ قال: خسيسةُ سِنِّها حين بَزَلَتْ وهي أَقْصَى أَسنانها. وفلان مُعْتَرِضٌ في خُلُقِه إذا ساءَكَ كلُّ شيءٍ من أَمره. وناقة عُرْضةٌ للحِجارةِ أَي قويّةٌ عليها. وناقة عُرْضُ أَسفارٍ أَي قويّة على السفَر، وعُرْضُ هذا البعيرِ السفَرُ والحجارةُ؛ وقال المُثَقِّبُ العَبْديُّ: أَو مـــــــــــائَةٌ تُجْعَـــــــــــلُ أَوْلادُهــــــــــا لَغْـــــــواً، وعُـــــــرْضُ المـــــــائةِ الجَلْمَــــــد قال ابن بري: صواب إِنشاده أَو مائةٍ، بالكسر، لأَن قبله: إِلا بِبَـــــــــــدْرَى ذَهَـــــــــــبٍ خالِصـــــــــــٍ، كـــــــــلَّ صــــــــَباحٍ آخِــــــــرَ المُســــــــْنَدِ قال: وعُرْضُ مبتدأ والجلمد خبره أَي هي قوية على قطعه، وفي البيت إِقْواء.ويقال: فلان عُرْضةُ ذاك أَو عُرْضةٌ لذلك أَي مُقْرِنٌ له قويّ عليه.والعُرْضةُ: الهِمَّةُ؛ قال حسان: وقـــــــال اللّهُ: قـــــــد أَعْــــــدَدْتُ جُنْــــــداً، هُـــــــمُ الأَنْصـــــــارُ عُرْضـــــــَتُها اللِّقـــــــاءُ وقول كعب بن زهير: عُرْضــــــــــَتُها طـــــــــامِسُ الأَعْلامِ مجهـــــــــول قال ابن الأَثير: هو من قولهم بَعِيرٌ عُرْضةٌ للسفر أَي قويٌّ عليه، وقيل: الأَصل في العُرْضةِ أَنه اسم للمفعول المُعْتَرَضِ مثل الضُّحْكة والهُزْأَةِ الذي يُضْحَكُ منه كثيراً ويُهْزَأُ به، فتقول: هذا الغَرضُ عُرْضَةٌ للسِّهام أَي كثيراً ما تَعْتَرِضُه، وفلانٌ عُرْضةٌ للكلام أَي كثيراً ما يَعْتَرِضُه كلامُ الناس، فتصير العُرْضةُ بمعنى النَّصْب كقولك هذا الرجل نَصْبٌ لكلام الناس، وهذا الغَرضُ نَصْبٌ للرُّماة كثيراً ما تَعْتَرِضُه، وكذلك فلان عُرْضةٌ للشرِّ أَي نصب للشرّ قويٌّ عليه يعترضه كثيراً. وقولهم: هو له دونه عُرْضةٌ إذا كان يَتَعَرَّضُ له، ولفلان عرضة يَصْرَعُ بها الناس، وهو ضرب من الحِيلةِ في المُصارَعَة.
المعجم: لسان العرب