المعجم العربي الجامع

زَبَنَهُ

المعنى: وبه ـِ زَبْناً: دفعه ورمَى به. يُقال: زَبَنت الناقةُ ولَدَها وحالِبَها عن ضَرْعها، وزبنت به: دفعته برجلها. فهي زَبُون. ويُقال: الحرب تَزْبن الناس: تصدمهم. فهي زَبون، على التشبيه. وـ فلاناً عن الشيءِ: صرَفه عنه. ويُقال: زَبَن عنه الشيءَ.؛(زَابَنَهُ): دافَعه. وـ باع ما لا يعلم كيلاً أَو عدداً أَو وزناً بمعلوم المقدار. وفي الحديث: (نهى عن المزابَنة ورخَّص في العرايا).؛(تَزَابنُوا): تدافعوا.؛(تزبَّنَهُ): غلَبه.؛(اسْتزْبنَهُ): تزبَّنَه.؛(زُبانَى) العقرب: قَرْنُها. وهما زُبانَيَانِ. والزُّبانَيان: نجمان في الميزان هما المنزل السادس عشر من منازل القمر.؛(الزَّبانِيَةُ): أصلها: الشُّرَط. وسُمِّيَ بها بعض الملائكة لدفعهم أهل النَّار إِليها. وفي التنزيل العزيز: (فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَة).؛(الزَُّبُّونَةُ): العُنق. ويُقال: رجل فيه زَُبُّونة: كِبْر. وهو ذو زَُبُّونَةٍ: مانِعٌ جانبَه بالدَّفع عنه.؛(الزَّبْنُ): بيتٌ زَبْن: متنحٍّ عن البيوت. ومقام زبن: ضيِّق.؛(الزِّبْنُ): الحاجة. يُقال: أخذ زِبْنَهُ من المال أَو من الطعام.؛(الزِّبَنُ): الناحية.؛(الزَّبِنُ): الشديد الزَّبْن: أَي الدفع.؛(الزّبُونُ): المشتري من تاجر. (مو).
المعجم: الوسيط

زبن

المعنى: أراد حاجة فزبنه عنها فلان: دفعه. والناقة تزبن ولدها عن ضرعها، وتزبن حالبها وناقة زبون. وزابنه: دافعة مزابنة وتزابنوا تدافعوا. ونهي عن المزابنة وهي بيع ما في رأس النخلة بالتمر لأنها تؤدّي إلى المدارأة والخصام. ووقع في أيد الزبانية وهم الشرط لزبنهم الناس وبهم سميت زبانية النار لدعهم أهلها إليها. ورجل ذو زبونة: مانع جانبه بالدفع عنه، وذو زبونات. قال: وجـــدتم القـــوم ذوي زبــونه وجئتـــم بـــاللؤم تنقلـــونه حرمتـــم المجـــد فلا ترجــونه وحــال أقــوام وكــرام دونــه وقال سوار بن مضرب: بــذبي الـذم عـن حسـبي بمـالي وزبونــــات أشــــوس تيحـــان وضربته العقرب بزباناها وهي ما تزبن به من طرف ذنبها. قال مرار بن منقذ: زبــاني عقــرب لـم تعـط سـلما وأعيــت أن تجيــب رقـي لراقـي وعن الأصمعي زبانياها: قرناها. ومن المجاز: حرب زبون: صعبة كالناقة الزبون في صعوبتها. قال أوس: ومسـتعجب ممـا يـرى مـن أناتنا ولـو زبنتـه الحـرب لـم يترمرم وقال النمر: زبنتـك أركـان العـدوذ فأصـبحت أجــأ وجبـة مـن قـرار ديارهـا الضمير لحبيبته جمرة. وتحته جمل يزبن المطي بمنكبيه إذا تقدمها وسبقها. وزبنت عنا هديتك ومعروفك إذا زواها وكفها. وأزبنوا بيوتكم عن ا لطريق: نحوها. وفلان زبون: لمن يزبن كثيراً ويغبن وهو من باب ضبوث وحلوب في أن الفعل مسند إلى السبب مجازاً. كقوله: إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها واستزبنه، وسمعتهم يقولون: تزبنه. وأراد فلان أن يتزبّنني فغلبته.
المعجم: أساس البلاغة

زبن

المعنى: زبن : (الزَّبْنُ، كالضَّرْبِ: الدَّفْعُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُحْكَم: دَفْعُ الشيءِ عَن الشيءِ، كالناقَةِ تَزْبِنُ ولَدَها عَن ضرْعِها برِجْلِها وتَزْبِنُ الحالِبَ. زَبَنَ الشيءَ يَزْبِنُه زَبْناً وزَبَنَ بِهِ: دَفَعَه. (و) الزَّبْنُ: (بَيْعُ كلِّ ثَمَرٍ على شجرِهِ بِتَمْرٍ كَيْلاً) ، وَمِنْه المُزابَنَةُ كَمَا سَيَأْتي، وَقد نَهَى عَنهُ لمَا فِيهِ مِنَ الغبنِ والجَهالَةِ، سُمِّي بِهِ لأنَّ أَحَدَهما إِذا ندِمَ زَبَنَ صاحِبَه عمَّا عَقَدَ عَلَيْهِ أَي دَفَعَهُ. (وبَيْتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحَ عَن البُيوتِ) كأَنَّه مَدْفوعٌ عَنْهَا. (و) الزِّبْنُ، (بالكسْرِ: الحاجةُ، وَقد أَخَذَ زِبْنَهُ من المالِ) والطَّعامِ: أَي (حاجَتَه.  (و) الزَّبَنُ، (بالتَّحريكِ: ثَوْبٌ على تَقْطِيعِ البيتِ كالحَجَلةِ) ، وَمِنْه الزبونُ الَّذِي يقطعُ على قدْرِ الجَسَدِ ويلبَسُ. (و) الزَّبَنُ: (النَّاحِيَةُ) . يقالُ: حلَّ زِبْناً مِن قوْمِهِ: أَي نَبْذَةً، كأَنَّه انْدَفَعَ مِن مكانِهم، وَلَا يكادُ يُسْتَعْمل إلاَّ ظَرْفاً أَو حَالا. (و) الزُّبُنُّ، (كعُتُلَ: الشَّديدُ الزَّبْنِ) ، أَي الدَّفْع. (وناقَةٌ زَبونٌ: دَفُوعٌ) تَضْرِبُ حالِبَها وتَدْفَعُه. وَقد زَبَنَتْ بثَفناتِ رِجْلِها عنْدَ الحَلبِ، فالزَّبْنُ بالثَّفَناتِ، والرَّكْضُ بالرِّجْلِ، والخبْطُ باليَدِ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقيلَ: يقالُ لَهَا ذلِكَ إِذا كانَ مِن عادَتِها دَفْع الحالِبِ. (وزُبُنَّتاها، كحُزُقَّةٍ: رِجْلاها) ؛ لأنَّها تَزْبِنُ بهما، قالَ طُرَيْحٌ: غُبْسٌ خَنابِسُ كلُّهنَّ مُصَدَّرٌ نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالعَرِيشِ شَتِيمُ (و) مِن المجازِ: (حَرْبٌ زَبونٌ) : تَزْبِنُ الناسَ أَي تَصْدِمُهم وتَدْفعُهم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ على التَّشْبيهِ بالناقَةِ. وَفِي الأَساسِ: صَعْبَةٌ، كالناقَةِ الزّبونِ فِي صُعوبَتِها. وقيلَ: المعْنَى (يَدْفَعُ بعضُها بَعْضًا كَثْرَةً. (وزَابَنَه) مُزابَنَةً: (دَافَعَهُ) ؛ قالَ: بمِثْلِي زابَنِي حِلْماً ومَجْداً إِذا الْتَقَتِ المَجامِعُ للخُطوبِ (والَّزابِنَةُ: أَكَمَةٌ) شَرَعَتْ (فِي وادٍ يَنْعَرِجُ عَنْهَا) كأنَّها دَفَعَتْه. (والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ) ، نَقَلَه الأَخْفَشُ عَن بعضِهم، ونَقَلَه الزَّجَّاجُ أَيْضاً كلُّ (مُتَمَرِّدٍ) مِنَ (الجِنِّ والإِنْسِ. (و) أَيْضاً: (الشَّديدُ) ، عَن السَّيرافيّ، وكِلاَهُما مِن الدّفْعِ.  (و) أَيْضاً: (الشُّرَطِيُّ، ج زَبانِيَةٌ) . قالَ قتادَةُ: سُمِّي بذلِكَ بعضُ الملائِكَةِ لِدَفْعِهم أَهْلَ النارِ إِلَيْهَا؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {سَنَدع الزَّبانِيَة} وهم يَعْملُونَ بالأَيدِي والأَرْجُلِ فهم أَقْوى. وقالَ الزَّجَّاجُ: الزَّبانِيَةُ: الغِلاظُ الشِّدادُ، واحِدُهُم زِبْنِيَّة، وهُم هَؤُلَاءِ الملائِكَة الَّذين قالَ الّله فيهم: {عَلَيْهَا ملائِكَةٌ غلاظٌ شِدادٌ} ، وَهُم الزَّبانِيَةُ، ومِنَ الزَّبانِيَةِ بمعْنَى الشُّرَطِ قَوْل حَسَّان: زَبانِيَةٌ حولَ أَبياتِهموخُورٌ لَدَى الحرْبِ فِي المَعْمَعَه (أَو واحدُها زِبْنِيٌّ) ، بالكسْرِ عَن الكِسائيِّ. قالَ الأَخْفَشُ: والعَرَبُ وَلَا تكادُ تعْرِفُ هَذَا وتَجْعلُه مِنَ الجَمْعِ الَّذِي لَا واحِد لَهُ، مثْلُ أَبابِيلَ وعَبادِيدَ. (و) الزِّبِّينُ، (كسِكِّينٍ: مُدافِعُ الأَخْبَثَيْنِ) البَوْل والغَائِط؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. وَمِنْه الحدِيثُ: (خَمْسةٌ لَا تُقْبَلُ لَهُم صلاةٌ: رجلٌ صلَّى بقومٍ وهُم لَهُ كارِهُونَ، وامرأَةٌ تَبِيتُ وزَوْجُها عَلَيْهَا غَضْبانٌ، والجارِيَةُ البالِغَةُ تصلِّي بغيرِ خِمارٍ، والعَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يعودَ إِلَى مَوْلاهُ، والزِّبِّينُ) ؛ ويُرْوَى: الزِّنِّين بالنُّونِ، وَهُوَ المَشْهورُ كَمَا سَيَأْتي؛ (أَو مُمْسِكُهما على كُرْهٍ. (وزُبانَيَا العَقْرَبِ) ، بالضَّمِّ: (قَرْناها) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقيلَ: طَرَفُ قَرْنَيْها، كأنَّها تَدْفَعُ بهما، وَهُوَ المَشْهورُ كَمَا سَيَأْتي. (و) الزُّبانيَان: (كَوْكَبانِ نَيِّرانِ فِي قَرْنَي العَقْرَبِ) . وَفِي الصِّحاحِ: هُما قَرْنَا العَقْرَبِ ينزلُهُما القَمَرُ. وقالَ ابنُ كناسَةَ: هُما كَوْكَبانِ مُتَفَرِّقانِ أَمامَ الإِكْليلِ، بَيْنهما قَيْدَ رُمْحٍ أَكْثَر مِن قامَةِ الرَّجُلِ.  (والمُزابَنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ فِي رَؤُوسِ النَّخْلِ بالتَّمْرِ) كَيْلاً؛ وكذلِكَ كلُّ تَمرٍ بيعَ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلاً، وأَصْلُه مِنَ الزَّبنِ الدَّفْع، وَقد نَهَى عَنهُ فِي الحدِيثِ لأنَّه بَيْعُ مُجازَفَةٍ من غيرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ. قالَ ابنُ الأثيرِ: كأنَ كلُّ واحِدٍ من المُتبايعَيْنَ يَزْبِنُ صاحِبَه عَن حَقِّه بِمَا يَزْدادُ مِنْهُ؛ وإنَّما نَهَى عَنْهَا لمَا يقَعُ فِيهَا مِن الغَبنِ والجَهَالةِ. (و) رُوِي (عَن) الإمامِ (مالِكٍ) ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ أنَّه قالَ: المُزابَنَةُ: (كلُّ جِزافٍ لَا يُعْرَفُ كَيْلُه وَلَا عَدَدُهُ وَلَا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمًّى من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ؛ أَو) هِيَ (بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه؛ أَو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ مِنِ جِنْسِهِ، أَو هِيَ بَيْعُ المُغابَنَةِ فِي الجنْسِ الَّذِي لَا يَجُوزُفيه الغَبْنُ) ، لأنَّ البَيِّعَيْن إِذا وَقَفا فِيهِ على الغَبْنِ أَرادَ المَغْبونُ أَن يفْسَخَ البَيْعَ، وأَرادَ الغابِنُ أَن يُمْضِيَه فتَزابَنا فتَدَافَعَا فاخْتَصَما. (والزَّبُّونَةُ، مُشدَّدَةً وتُضَمُّ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِّ: (العُنُقُ) ؛ قالَ: يقالُ: خُذْ بقرونِه وبزَبُّونَتِه أَي عُنُقه. (وبنُو زَبِينَة، كسَفِينَة: حيٌّ) مِنَ العَرَبِ، وهم بنُو زَبِينَة بن جندعِ بنِ ليْثِ بنِ بكْرِ بنِ عبْدِ مَنَاة بنِ كنانَةَ وولدُهُ عَبْد الّلهِ يقالُ لَهُ سرْبالُ المَوْتِ، مِن وَلدِ أُمَيةَ بنِ الحارِثِ بنِ الأسْكرِ لَهُ صُحْبَةٌ وولدهِ كلابِ وأُبيّ، لَهما ذِكْرٌ؛ (والنِّسْبَةُ زَبانِيٌّ مُخَفَّفَةً) ، عَن سِيْبَوَيْهِ على غيرِ قِياسٍ، كأنَّهم أَبْدلُوا الألِفَ مَكان الياءِ فِي زَبِينيَ. وقالَ الرَّشاطيُّ فِيهِ زَبْنيُّ، كرَبْعيّ ورَبيعَةَ. (وأَبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ محدِّثٌ) عَن أَبي حازِمٍ الأعْرَج، وَعنهُ عبدُ الجبَّارِ بنُ عبْدِ الرَّحْمن  الصَّبحيِّ. قُلْتُ: ظاهِرُ سِياقِهِ أَنَّه بالتّخْفيفِ وضبَطَه الحافِظُ بالتّشْديدِ فِي الاسْمِ والنسْبَةِ. (وزَبانُ بنُ مُرَّةَ فِي الأَزْدِ، وزَبانُ بنُ امِرىءِ القَيْسِ) فِي بني القَيْنِ؛ وظاهِرُ سِياقِه أَنَّهما كسَحابٍ، وضَبَطَهما الحافِظُ ككِتابٍ. (وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أَبي عَمْرو بنِ العَلاءِ المازِنِيِّ) النَّحويِّ اللّغَوِيِّ المُقْرِىءٍ، وقيلَ: اسْمُه وَقد اخْتُلِفَ فِي اسْمهِ على أَقْوالٍ فقيلَ: زَبانُ وَهُوَ الأكْثَر، وقيلَ العريانُ، وقيلَ يَحْيَى، وقيلَ غيرُ ذلِكَ، قَرَأَ القُرآنَ على مجاهِدٍ، وَعنهُ هرونُ بنُ موسَى النّحويّ. (وزَبَّانُ بنُ قائِدٍ) المصْرِيُّ عَن سهْلِ بنِ معاذٍ، وَعنهُ الليْثُ وابنُ لُهَيْعة، فاضِلٌ خَيِّرٌ ضَعِيفٌ تُوفي سَنَة 155. (ومحمدُ بنُ زَبَّانِ بنِ حبيبٍ) عَن محمدِ بنِ رمحٍ الحَافِظ (وأَحمدُ بنُ سُلَيمان بنِ زَبَّانٍ) الدِّمَشْقيُّ مِنْهُم وآخَرُون (رُواةُ) الحدِيثِ، وأَنْشَدَنا الشُّيوخُ: هَجَوْتُ زَبَّان ثمَّ جِئْتُ مُعْتذراً من هَجْوِ زَبَّان لم أَهْجو وَلم أَدَعِ (والزَّبونُ: الغَبيُّ والحَريفُ مُوَلَّدٌ) . وَفِي الصِّحاحِ: ليسَ مِن كَلامِ أَهْلِ البادِيَةِ، والمُرادُ بالغَبيِّ الَّذِي يتَوَهَّمُ كثيرا ويغبي. (و) الزَّبونُ: (البئرُ) الَّتِي (فِي مَثَابَنِها اسْتِئْخارٌ. (وانْزَبَنُوا: تَنَحَّوْا) ، وَهُوَ مُطاوِعُ زَبَنَهم إِذا دَفَعَهُم ونَحَّاهُم. (والزَّبِنُ) ، ككَتِفٍ: (الشَّديدُ الزَّبْنِ) ، أَي الدَّفْع.  وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: رجُلٌ فِيهِ زَبُّونةٌ، بالتَّشْديدِ: أَي كِبْرٌ. وذُوزَبُّونَةٍ: أَي مانِعٌ جانِبَه، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لسَوَّارِ بنِ مُضَرِّب: بذَنِّي الذَّمِّ عَن أَحْسابِ قَومِيوزَبُّوباتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِويقالُ: الزَّبُّونُة مِن الرِّجالِ: المانِعُ لَما وَرَاء ظَهْرهِ وتَزابَنَ القوْمُ: تَدافَعُوا. وحَلَّ زِبْناً مِن قوْمِه، بالكسْرِ والفتْحِ: أَي جانِباً عَنْهُم. ويقالُ واحِدُ الزَّبانِيَةِ زَبانيَ، كسكارَى (7، وقالَ بعضُهم: زابنٌ، نقَلَهُما الأخْفَشُ عَن بعضٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وزَبَنْتَ عَنَّا هَدِيَّتَك ومَعْرُوفَكَ زَبْناً: دَفَعْتَها وصَرَفْتَها. قالَ اللّحْيانيُّ: حَقِيقَتُها صَرَفْتَ هَدِيّتك ومَعْرُوفَك عَن جِيرانِك ومَعارِفِك إِلَى غيْرِهِم. وَفِي الأساسِ: زَوَيتَها وكَفَفْتَها، وَهُوَ مجازٌ وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ: عَضَّ بأطْرافِ الزُّباني قَمَرُهْ يقولُ: هُوَ أَقْلفُ ليسَ بمَخْتُون إلاَّ مَا قَلَّصَ مِنْهُ القَمَرُ، وشبّة قلْفَته بالزُّباني؛ قالَ: ويقالُ: مَنْ وُلِدَ فِي القَمَرِ فِي العَقْرِبِ فَهُوَ نَحْسٌ. قالَ ثَعْلَب: هَذَا القَوْلُ يقالُ عَن ابنِ الأعْرابيّ، وسَأَلْته عَنهُ فأَبَى هَذَا القَوْلَ وقالَ: لَا، ولكنَّه اللَّئِيمُ الَّذِي لَا يطعمُ فِي الشِّتاءِ، وَإِذا عَضَّ القمرُ بأَطْرافِ الزُّبانَى كانَ أَشَدَّ البرْدِ. قلْتُ: والقَوْلُ الأوَّل إنْ  صحَّ سَنَدُه إِلَيْهِ فكأنَّه رجعَ عَنهُ ثانِياً. ومَقامٌ زَبْنٌ: ضَيِّقٌ لَا يَسْطِيعُ الإِنْسانُ أَن يقومَ عَلَيْهِ فِي ضِيقِه وزَلَقِه؛ قالَ مُرَقَّشُ: ومنزلِ زَبْنٍ مَا أُرِيدُ مَبيتَهكأَنّي بِهِ مِن شِدَّة الرَّوْعٍ آنِسُوأَزْبِنُوا بيوتَكُم: نَحُّوها عَن الطَّريقِ. وَمَا بهَا زِبِّينٌ، كسِكِّيت: أَي أَحدٌ، عَن ابنِ شُبْرُمَة. والحَزِيمَتانِ والزَّبِينتانِ: من باهِلَةَ بنِ عَمْرو بنِ ثعْلَبَةَ، وهُما حَزِيمةُ وزَبِينَةُ، وهُم الحَزائِمُ والزَّبائِنُ تقدَّمَ فِي حَزَمَ وأَشارَ لَهُ الجَوْهرِيُّ هُنَا. واسْتَزْبَنَه وتَزَبَّنَه، كاسْتَغْلَبَه وتَغَلَّبَه، أَو اسْتَغْبَاه وتَغَبَّاه. وزِبَّانُ بنُ كَعْبٍ، بالكسْرِ مُشدّداً: فِي بَني غنى، ضَبَطَه الحافِظُ. وزَبِينةُ بنُ عصمِ بنِ زَبِينَة، كسَفِينَة: مِن أَجْدادِ الهُذَيْلِ بنِ عبْدِ الّلهِ الشاعِرُ الكُوفيُّ فِي زَمَنِ التابِعِين. وأَوْسُ بنُ مالِكِ بنِ زَبِينَة بنِ مالِكٍ القُضَاعيّ كانَ شَرِيفاً، ذَكَرَه الرَّشاطيُّ. وزِبنيانٌ، بالكسْرِ قَرْيةٌ بالرَّيِّ، مِنْهَا: القوامُ أَبو عبدِ الّلهِ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ الرُّازي الصُّوفيُّ ذَكَرَه المقْرِيزيُّ فِي المقفي.
المعجم: تاج العروس