المعجم العربي الجامع

اِسْتَخَصَّ

المعنى: اِسْتِخْصاصًا الشَّيْءَ: عدَّه خاصًّا.؛- فلانًا: اصطفاه واختاره.
المعجم: القاموس

خلص

المعنى: (خَلَصَ) الشَّيْءُ صَارَ (خَالِصًا) وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (خَلَصَ) إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَصَلَ. وَ (خَلَّصَهُ) مِنْ كَذَا (تَخْلِيصًا) أَيْ نَجَّاهُ (فَتَخَلَّصَ) . وَ (خُلَاصَةُ) السَّمْنِ بِالضَّمِّ مَا خَلَصَ مِنْهُ، وَكَذَا (خِلَاصَتُهُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَخْلَصَ) السَّمْنَ طَبَخَهُ. وَ (الْإِخْلَاصُ) أَيْضًا فِي الطَّاعَةِ تَرْكُ الرِّيَاءِ وَقَدْ (أَخْلَصَ) لِلَّهِ الدِّينَ. وَ (خَالَصَهُ) فِي الْعِشْرَةِ صَافَاهُ. وَهَذَا الشَّيْءُ (خَالِصَةٌ) لَكَ أَيْ خَاصَّةٌ. وَ (اسْتَخْلَصَهُ) لِنَفْسِهِ اسْتَخَصَّهُ."
المعجم: مختار الصحاح

خلص

المعنى: ـ خَلَصَ خلُوصاً وخالِصةً: صارَ خالِصاً، ـ وـ إليه خلُوصاً: وصَلَ، ط وـ العَظْمُ ط، كفرحَ: نَشِطَ في اللَّحْمِ، وذلك في قَصَبِ عِظامِ اليدِ والرِّجْلِ. ـ والخَلَصُ، محركةً: شجرٌ كالكَرْمِ، يَتَعَلّقُ بالشجر، فَيَعْلُو، طَيِّبُ الريحِ، وحَبُّه كخَرَزِ العَقيقِ، واحدتهُ: بهاءٍ. ـ والخالصُ: كلُّ شيءٍ أبيضَ، ونَهْرٌ شَرْقِيَّ بَغْدادَ، عليه كُورةٌ كبيرةٌ تُسَمَّى الخالِصَ. ـ وخالِصةُ: د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ، وبِرْكَةٌ بينَ الأجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ. ـ والخَلْصاءُ: ع بالدَّهْناءِ. ـ و {أخْلَصْناهم بخالِصَةٍ} : خَلَّةٍ، خَلَّصْناها لهم. ـ وخَلْصٌ: ع بآرَةَ. وكزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بين عُسْفانَ وقُدَيدٍ، وكلُّ أبيضَ. ـ وخَلْصَا الشَّنَّةِ: عِرقاها، وهو ما خَلَصَ من الماءِ من خَلَلِ سُيورِها. ـ وخِلْصُكَ، بالكسر: خِدْنُكَ ـ ج: خُلَصاءُ. ـ وخِـلاصَةُ السَّمْنِ، بالضم والكسر: ما خَلَصَ منه. ـ والخِلاصُ، بالكسرِ: الإِثْرُ، وما أخْلَصَتْه النارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ. وكرُمَّانٍ: الخَلَلُ في البَيْتِ. ـ والخُلوصُ، بالضم: القِشْدَةُ، والثُّفْلُ يَبْقَى في أسْفَلِ خُلاصَة السَّمْنِ. ـ وذُو الخَلَصَةِ، محركةً وبضمتينِ: بَيْتٌ كان يُدْعَى الكَعْبَةَ اليمَانِيَّةَ لخَثْعَمٍ، كان فيه صَنَمٌ اسْمُه الخَلَصَةُ، أو لأِنَّهُ كان مَنْبِتَ الخَلَصةِ. ـ وأخْلَصَ للهِ: تَرَكَ الرِّياءَ، ـ وـ السَّمْنَ: أخَذَ خُلاصَتَه، ـ وـ البعيرُ: صارَ مُخُّه قَصيداً سَميناً. ـ وخَلَّصَ تَخْليصاً: أعْطَى الخَلاصَ، وأخَذَ الخُلاصةَ، ـ وـ فلاناً: نَجَّاهُ فَتَخَلَّصَ. ـ وخالَصهُ: صَافاهُ. ـ واسْتَخْلَصَه لنفسه: اسْتَخَصَّه.
المعجم: القاموس المحيط

خَصَّ

المعنى: الشيءُ ـُ خُصُوصاً: نقيضُ عَمَّ. وـ فلاناً: أعطاه شيئاً كثيراً. وـ فلاناً بكذا، خَصًّا، وخُصُوصاً، وخُصُوصيَّة، وخِصِّيصى: آثره به على غيره. وـ كذا لنفسه: اختاره. فهو خاصٌّ. (ج) خَوَاصّ، وخُصَّان. وهي خَاصَّة. (ج) خَوَاصّ.؛(خَصَّ) ـَ خَصَاصاً، وخَصَاصَة: افتقر.؛(أخَصَّهُ) به: خَصَّه. وـ فلانٌ فلاناً وبه: صار خَاصًّا به.؛(خَصَّصَ) فلاناً بالشيء: خَصَّه به.؛(اخْتَصَّ) الشيءُ: خَصَّ. وـ فلان: افتقر. وـ به: انفرد. وـ الشيء: اصطفاه واختاره. وـ فلاناً بكذا: خَصَّه به. وـ الشيء لنفسه: خَصَّها به.؛(تَخَصَّصَ): انفرد وصار خَاصًّا. يقال: خَصَّصَه فتخصَّص. وبه، وله: انفرد به، وله. ويقال: تخصَّص في علم كذا: قَصَرَ عليه بحثه وجُهده.؛(اسْتَخَصَّهُ): عَدَّه خَاصًّا. وـ اصطفاه واختاره.؛(الاخْتِصاصُ): (في القضاء): ما لكلِّ محكَمَةٍ من المحاكم من سُلطة القضاء، تَبعاً لمقرِّها، أو لنوع القضيَّة. وهو نَوْعِيٌّ: إذا اخْتَصَّ بالموضوع، ومَحَلِّيٌّ: إذا اختَصَّ بالمكان. (مج).؛(الخَاصَّةُ): خلافُ العامَّة. وـ الذي تَخُصُّه لنفسِك. وخَاصَّة الشيءِ: ما يَخْتَصُّ به دون غيره. (ج) خَوَاصُّ. وخوَاصُّ العقاقير: قُوَاها التي تؤثِّر في الأجسام. ويقال: بخاصّة فلان: خُصوصاً فلاناً.؛(الخَاصِّيَّة): نِسبة إلى الخاصَّة.؛(الخَصَاصَةُ): الفَقْر والحاجة وسوء الحال. وفي التنزيل العزيز: (وَيُؤْثِرُوْنَ على أنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ). وـ الفُرجَةُ أو الخَلَل أو الخرْق في باب أو غيره. وفي الحديث: (أن أعرابيًّا أتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فألقم عينَه خصاصةَ الباب). (ج) خَصاص، وخصائص.؛(الخُصَاصَةُ): غُصْن الكرم إذا لم يُرْوَ وخرج منه الحبُّ متفرِّقاً ضعيفاً. وـ ما يبقى في الكَرْم بعد قِطافه. (ج) خُصاص.؛(الخُصُّ): بيت من شَجَر أو قصب. وـ البيت يسقف بخشب. وـ حانوت الخمَّار وإن لم يكن من قصب. (ج) أخصاص، وخِصاص، وخُصُوص.؛(الخِصِّيصُ): الأخَصُّ من الخاصِّ.؛(الخِصِّيَّة): الخاصة، أو الخاصِّيَّة.؛(الخُصُوصُ): نقيضُ العموم. ويُستعمل بمعنى لا سيّمَا. تقول: يعجبني فلان خصوصاً علمَه وأدبه.؛(الخُصُوصَةُ): حالة الخُصوص.؛(الخُصُوصِيَّةُ): خُصوصيَّة الشيء: خاصِّيَّته.؛(الخَصِيصَةُ): الصِّفة التي تميِّز الشيء وتحدِّده. (ج) خصائِص.
المعجم: الوسيط

خَلص

المعنى: خَلص . خَلَصَ الشّيْءُ يَخْلُصُ، بالضَّمِّ، خُلُوصاً، كقُعُودٍ، وخَالِصَةً كعَافِيَةٍ وعاقِبَةٍ، قالَ شَيْخُنَا: وزَعَمَ بَعْضُهُم أَنّ الهَاءَ فِيهَا لِلمُبَالَغَةِ، كرَاوِيَةٍ، والسِّياق يَأْباهُ، انْتَهَى. وَفِي اللِّسَانِ: ويُقَالُ: هذَا الشَّيْءُ خَالِصَةٌ لكَ، أَيْ خَالِصٌ لَكَ خَاصَّةً. قُلْتُ وكَوْنُ هذَا البَابِ ككَتَبَ هُوَ المَشْهُور فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، إِلاَّ مَا فِي التَّوْشِيحِ لِلْجَلالِ أَنَّه ككَرُمَ وكَتَبَ، وبَقِيَ عَلَيْه مِنَ المَصَادِرِ الخَلاَصُ، بالفَتْحِ، وقيلَ الخَالِصَةُ والخَلاَصُ: اسْمَانِ: صَارَ خالِصاً. ومِن المَجَازِ: خَلَصَ إِلَيْهِ خُلُوصاً: وَصَلَ، وَكَذَا خَلَصَ بهِ، ومِنْهُ حَدِيثُ الإِسْرَاءِ: فلمَّا خَلَصْتُ بمُسْتَوىً مِنَ الأَرْضِ أَيْ وَصَلْتُ وبَلغْتُ، وكَذا خَلَصَ إِليْهِ الحُزْنُ والسُّرُورُ. وقالَ الهوَازِنِيُّ: خَلِصَ العَظْمُ، كفَرِحَ خَلَصاً، إِذا نَشطَ، هكَذا فِي سَائِرِ النُّسَخ الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَهُوَ غَلَطٌ وصوابُه تَشَظَّي فِي اللَّحْمِ، كمَا هُوَ نَصُّ الهَوازِنِيِّ فِي اللِّسَانِ والتّكْمِلَةِ، قالَ: وذَلِكَ فِي قَصَبِ عظَامِ اليَدِ والرِّجْلِ، وزادَ فِي اللِّسَانِ بَقِيَّةَ نَصِّ الهَوَازِنِيَّ، يُقَالُ: خلِصَ العَظْمُ يَخْلَصُ خَلَصاً: إِذَا بَرَأَ وفِي: خِلَلِه شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ. وقالَ الدَّينَوَرِيُّ: أَخْبَرنِي أَعْرَابِيٌّ أَنَّ الخَلَصَ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ يَنْبُتُ كالكَرْمِ يَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِ، فيَعْلُو ولَهُ وَرَقٌ أَغْبَرُ رِقَاقٌ مُدَوَّرَةٌ وَاسِعَةٌ، ولَهُ وَرْدٌ كوَرْدِ المَرْوِ، وأُصُولُه مُشْرَبَةٌ، وهُوَ طَيِّبُ الرِّيحِ، وحَبُّه كنحْوِ حَبِّ عنَبِ الثّعْلَبِ، يَجْتَمِعُ الثَّلاثُ والأَرْبَعُ مَعاً، وهُوَ أَحْمَرُ كخَرَزِ العَقِيقِ لَا يُؤُكَلُ، ولكنّه مَرْعىً، وَاحِدَتُه بهَاءٍ. والخَالِصُ: كُلُّ شَيْءٍ أَبْيَضَ، يُقَالُ: لَوْنٌ خَالِصٌ، وماءٌ خَالِصٌ، وثَوْبٌ خَالِصٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِصُ من الأَلْوَانِ: مَا صَفَا ونَصَعَ، أَيّ لَوْنٍ كانَ، وَفِي البَصَائِر: الخَالِصُ: الصّافِي الَّذِي زالَ عَنْهُ شَوْبُه الَّذِي كانَ فِيه. والخَالِصُ: نَهْرٌ شَرْقِيَّ بَغْدَاد، عَلَيْه كُورَةٌ كَبِيرَةٌ تُسَمَّى الخالِصَ، وقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْضُ المُحَدِّثينَ هكذَا، وبَعْضُهُم: بِالنَّهْرِ خالِصيّ. وخالِصَةُ: د، بِجَزِيرَةِ صقِلِّيَةَ. وخَالِصَة: بِرْكَةٌ بَيْنَ الأَجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ. والخَلْصَاءُ: ع، بالدَّهْنَاءِ فِيه عَيْنُ ماءٍ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلّزَةَ:) (بَعْدَ عَهْدِي لَهَا ببُرْقَةِ شَمَّا  ...  ءَ فأَدْنَى دِيَارِهَا الخَلْصَاءُ) وقالَ غَيْرُه: (أَشْبَهْنَ من بَقَرِ الخَلْصَاءِ أَعْيُنَهَا  ...  وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صُوَرَا) وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ: إِنّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. أَيْ خَلَّةٍ خَلَّصْنَاهَا لَهُم، فَمن قَرَأَ بالتَّنْوِينِ جَعَلَ ذِكْرَى الدّارِ بَدَلاً مِنْ خالِصَة، ويَكُونُ المَعْنَى إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِذكرى الدَّار، ومَعْنَى الدَّار، هَا هُنَا دَار الْآخِرَة، وَمعنى أَخْلَصْنَاهُم جَعَلْنَاهُم خالِصِينَ بِأَنْ جَعَلْنَاهُم يُذَكِّرُونَ بِدَارِ الْآخِرَة، ويُزَهِّدُونَ فِيهَا أَهْلَ الدُّنْيَا، وذلِكَ شَأْنُ الأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهمُ الصّلاةُ والسّلامُ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ، يًكْثُرِونَ ذِكْرَ الآخِرَةِ والرُّجُوعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ عَلَى إِضَافضةِ خَالِصَةٍ إِلى ذِكْرَى أَيْضاً. وخَلْصٌٌ، بالفَتْح: ع، بآرَةَ، من دِيَارِ مُزَيْنَةَ، قَال ابنُ هَرْمَةَ: (كَأَنَّكَ لم تَسْرْ بجُنُوبِ خَلْصِ  ...  ولَمْ تَرْبَعَ على الطَّلَلِ المُحِيلِ) وخُلَيْصٌ كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ، عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ، شَرّفَها اللهُ تَعَالَى. وكُلُّ أَبْيَضَ خُلَيْصٌ، كالخَالِصِ. وخَلْصَا الشَّنَّةِ مُثَنّى خَلْص بِالفَتْحِ، والشَّنَّةُ بفَتْحِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ النّونِ عِرْقاهَا، هَكَذَا فِي سَائرِ الأُصُولِ، وصَوَابُه: عِرَاقاهَا، وَهُوَ مَا خَلَصَ مِن الماءِ مِنْ خَلَلِ سُيُورِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. ويُقَالُ: هُوَ خِلْصُكَ،  بالكسْرِ، أَيْ خِدْنُكَ، ج: خُلَصاءُ، بالضَّمِّ والمَدّ، تَقُولُ: هؤُلاءِ خُلصَائِي، إِذا كانُوا مِنْ خاصَّتِك، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ. وخُلاَصَةُ السَّمْنِ، بالضَّمِّ، وعَليْه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، والكَسْر، نقَلَه الصّاغَانِيُّ عنَ الفَرّاءِ: مَا خَلَصَ منْهُ، لأَنَّهُمْ إِذَا طَبَخُوا الزُّبْدَ ليتَّخذُوه سَمْناً طَرحُوا فِيهِ شَيْئاً من سَوِيقٍ وتَمْرٍ وأَبْعارِ غزْلانٍ، فإِذا جاد وخَلَصَ من الثُّفلْ فذلكَ السَّمْنُ هُوَ الخُلاصةُ. والخِلاصُ، بالكَسْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: الإِثْرُ، بكَسْرِ الهَمْزَة، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الزُّبْدُ حِينَ يُجْعَلُ فِي البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْنا فهُو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ، فإِذا جادَ وخَلَصَ اللَّبَنُ من الثُّفْلِ فذلِك اللَّبَنُ الإِثْرُ والإِخْلاصُ، وقَال الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ لِمَا يُخْلَصُ بِهِ السّمْنُ فِي البُرْمَةِ مِن الماءِ واللَّبَنِ والثُّفْلِ: الخِلاَصُ، وذلِك إِذا ارْتجَن واخْتَلَطَ اللّبَنُ بالزُّبْدِ، فيُؤْخذُ تَمْرٌ أَو دَقِيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَحُ فِيهِ ليَخْلُصَ السَّمْنُ مِنْ بَقِيَّةِ اللَّبَنِ المُخْتلِطِ بِهِ، وذلِكَ الَّذِي يَخْلُصُ هُوَ الخِلاَصُ، بالكَسْرِ، وأَمَّا الخُلاَصَةُ فَهُوَ مَا بَقِيَ فِي أَسْفلِ البُرْمَةِ من الخِلاَصِ وغيْرِهِ من ثُفْلٍ أَوْ لبَنٍ وغيْرِه، وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: الزُّبْدُ: خِلاَصُ اللَّبَنِ، أَيْ مِنْهُ يُسْتَخْلصُ، أَيْ يُسْتَخْرَجُ. والخِلاَصُ: مَا أَخْلَصَتْهُ النّارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ، وكذلِك) الخُلاَصَة، حَكاهُ الهَرَوِيّ فِي  الغَرْيبَيْنِ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ سَلْمَانَ أَنَّه كاتَبَ أَهْلَهُ عَلى كَذَا وكَذَا، وعَلى أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةَ خَلاَصِ. والخُلاَّصُ، كرُمّانٍ: الخَلَلُ فِي البَيْتِ، بِلُغَةِ هُذيْلٍ، نَقَله ابنُ عَبّادٍ. والخُلُوصُ، بالضَّمِّ: القِشْدَةُ والثُّفْلُ، والكُدَادَةُ والقِلْدَةُ، الَّذِي يَبْقَى فِي أَسْفَلِ خُلاصَةِ السَّمْنِ، والمَصْدَرُ مِنْهُ الإِخْلاصُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَخْلَصْت السَّمْنَ. وذُو الخَلَصَةِ، مُحَرَّكَةً، وعَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، ويُقالُ بضَمَّتيْنِ، حَكاهُ هِشامٌ، وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ فتْحَ الأَوَّلِ وإِسْكانَ الثّانِي، وضَبَطَه بَعْضُهُم بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وضَمِّ ثانِيه، والأَوَّلُ الأَشْهَرُ عِنْدَ المُحَدِّثِينَ: بَيْتٌ كَانَ يُدْعَى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَّة، ويُقالُ لهُ: الكعْبَةُ الشّامِيَّةُ أَيْضاً، لِجَعْلِهِم بَابَه مُقابِل الشَّامِ، وصَوَّبَ الحَافِظُ بنُ حَجَرٍ اليَمَانيّة، كَمَا نَقَلَه شَيْخُنا. قُلْتُ: وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: كانَ يُدْعَى كعْبَةَ اليَمامَةِ، وهُوَ الَّذِي فِي أُصُولِ الصّحاحِ، وقوْلُه: لِخثْعَمٍ، هُوَ الَّذِي اقْتَصَر عَلَيْه الجَوْهَرِيّ، فَلَا تَقْصِيرَ فِي كَلامِ المُصَنّفِ، كمَا زَعمَهُ شيْخُنا، لأَنَّهُ تَبِعَ الجَوْهَرِيِّ فِيمَا أَوْرَدَه، وزادَ غَيْرُه: ودَوْسٍ وبَجِيلَةَ وغَيْرِهم، ومِنْه الحَدِيثُ لَا تَقُوم السّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءٍ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَة والذَّي يَظْهَرُ مِنْ سياقِ الحافِظِ، فِي الفَتْحِ، أَنَّ المَذْكُورَ فِي هَذَا الحَدِيثِ غَيْرُ الَّذِي هَدَمَه جَرِيرٌ لأَنّ دَوْساً رَهْطُ أَبِي هُرَيْرَةَ من الأَزْد، وخَثْعَمُ وبَجِيلةُ من بنِي قيْس، فالأَنْسَابُ مُخْتَلِفَة، والبِلادُ مُخْتلِفَةٌ، والصَّحيحُ أَنَّهُ صَنَمٌ كانَ أَسْفَلَ مَكَّةَ نَصَبَهُ عَمْرُو بنُ لُحَىٍّ، وقَلَّدَه القَلائدَ، وعَلَّقَ بِه بَيْض  َ النَّعامِ، وكانَ يُذْبَحُ عِنْدَه، فتَأَمَّلْ ذلِك. كانَ فيهِ صَنَمٌ اسْمُه الخَلَصَةُ، فأَنْفَذَ إِلَيْهِ رَسُول اللهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فهَدَمَه وخَرَّبَه. وقِيلَ: ذُو الخلَصَةِ: الصَّنَمُ نَفْسَهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وفِيهِ نَظَرٌ لأَنَّ ذُو لَا تُضافُ إِلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْناسِ. أَوْ لأَنَّه كانَ مَنْبتَ الخَلَصَةِ: النّباتِ الَّذِي ذُكِرَ قَريباً. وأَخْلَصَ للهِ الدِّينَ: أَمْحَضَهُ وتَرَكَ الرِّياءَ فِيهِ، فهُوَ عَبْدٌ مُخْلِصٌ ومُخْلَصٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَفِي البَصَائِرِ: حَقِيقَةُ الإِخْلاصِ: التَّبَرِّي منِ دُونِ اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ: إِلاّ عِبَادضكِ مِنْهُمُ المُخْلِصينَ. بِكَسْرِ الَّلامِ وفتْحِها، قَالَ الزَّجّاجُ: المُخْلَص: الَّذِي جَعَلَه اللهُ مُخْتاراً خَالِصاً من الدَّنَسِ، والمُخْلِصُ: الَّذِي وَحَّدَ الله تَعَالَى خَالِصاً. وأَخْلَصَ الرَّجُلُ السَّمْنَ: أَخَذَ خُلاصَتَهُ، نَقَلَه الفَرّاءُ. وأَخْلَصَ البَعِيرُ سَمِنَ، وكذلِكَ النّاقَةُ، نَقَلُه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشدَ: وأَرْهَقَتْ عِظَامُهُ وأَخْلَصَا وقالَ اللَّيْثُ: أَخْلَصَ، إِذا صَارَ مُخُّهُ قَصِيداً سَمِيناً، وأَنْشد: مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُومَا. وخَلَّصَ الرَّجُلَ تخْلِيصاً: أَعْطَى الخَلاَصَ، وَهُوَ مِثْلُ الشَّيْءِ، ومِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه قَضَى فِي قَوْسِ كَسَرَها رَجُلٌ بالخَلاَصِ، أَيْ بمِثْلِها. والخَلاَصُ أَيْضاً: أُجْرَةُ) الأَجِيرِ، يُقالُ: أَعْطَى البَحَّارَةَ خَلاَصَهُم، أَي أَجْرَأَ مْثالِهِم. وخَلَّصَ تخْلِيصاً: أَخَذَ الخُلاَصَةَ من السَّمْنِ وغَيْرِه، كَذا يَقْتَضِيه سِيَاقُ عِبَارَتِهِ، والَّذِي فِي الأُصُولِ الصّحِيحة أَنّ فِعْلَة بالتَّخْفِيفِ، يُقَال أَخْلصَ وخَلَص  َ إِخْلاصاً وخَلاَصاً وخُلُوصاً: إِذا أَخَذَ الخُلاصَةَ، ومِثْلُه فِي التّكْمِلَةِ، وهُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفِيفِ هَكَذَا، فتأَمَّلْ. وخَلَّصَ اللهُ فُلاناً: نَجّاهُ بَعْدَ أَنْ كانَ نَشِبَ، كأَخْلَصَه فتَخلَّصَ كَمَا يَتَخَلَّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَسَ. ومِنَ المَجَازِ خَالَصَهُ فِي العِشْرَةِ، أَيْ صافاهُ ووَادَدَهُ. واسْتَخْلَصَه لِنَفْسِه: اسْتَخَصَّهُ بدُخْلُلِهِ، كأَخْلَصَه، وذلِكَ إِذا اخْتَارَه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّخْلِيصُ: التَّصْفِيَةُ. ويَاقُوتٌ مُخَلَّصٌ، أَي مُنَفّي. وقِيل لِسُورَة: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد. سُوْرَةُ الإِخْلاص، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لأَنَّها خَالِصَةٌ فِي صِفَةِ اللهِ تَعَالَى، أَوْ لأَنَّ الّلافِظ بهَا قدْ أَخْلَصَ التَّوْحِيد للهِ عَزَّ وجَلَّ. وكَلِمَةُ الإِخْلاصِ: كَلِمَةُ التّوْحِيدِ. والخَالِصَةُ: الإِخْلاصُ. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: خَلَصُوا نَجِيّاً. أَيْ تَمَيَّزُوا عَنِ النّاسِ يتَناجَوْنَ فِيمَا أَهَمَّهُم. ويَوْمُ الخَلاَصِ: يَوْمُ خُرُوجِ الدَّجّالِ: لتَمَيُّيِز المُؤْمِنين وخَلاصِ بَعْضِهِم مِنْ بَعْضٍ. وأَخْلَصَه النَّصِيحَة والحُبَّ، وأَخْلَصَهُ لَهُ، وهُوَ مَجَاز. وهُم يَتَخالَصُون: يُخْلِصُ بَعْضُهم بَعْضاً. والخُلُوصُ، بالضّمِّ: رُبٌّ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ. والإِخْلاصُ والإِخْلاصَةُ: الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ. وَهُوَ خَالِصَتِي وخُلْصَانِي، يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والجَمَاعَةُ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَخْلَصَ العَظْمُ، إِذا كَثُرَ مُخُّه. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ خَلَصَةَ، مُحَرَّكةً، اللَّخْمِيُّ، البَلَنْسِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغوِيُّ، أَخَذَ عَن ابنِ سِيدَه، ونَزَل دَانِيَةَ، تُوفِّي سنة. وخُلْصٌ، بالضَّمّ: مَوْضع. وخَلَصَ مِن القَوْمِ: اعْتَزَلَهُم، وَهُوَ مَجَاز. وخَالِصَةُ: اسْمُ امْرَأَة. والخَلَصِيُّون: بَطْنٌ مِن الجَعَافِرَةِ، جَدُّهُمْ أَبُو الحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ محمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيسَى بنِ جَعْفَر بن إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، قالَ الهَجَرِيُّ: وَهُوَ الخَلَصِيُّ، مِنْ ساكِنِي خَلَص. ولَعَلَّهُ يُرِيدَ ذَا الخَلَصَةِ.
المعجم: تاج العروس