المعجم العربي الجامع

اِسْتَحَدَّ

المعنى: اِسْتِحْدادًا السِّكِّينَ: طلب حدَّها.؛- فلانًا: وجده حادًّا.؛-: احتلق بالحديد.؛- عليه: غضب عليه.
المعجم: القاموس

استحدَّ يستحدّ، اسْتَحْدِدْ/ اسْتَحِدَّ، استِحْدادًا، فهو مُستحِدّ، والمفعول مُستحَدّ (للمتعدِّي)

المعنى: استحدَّ فلانٌ: حلَق بآلةٍ حادَّة. • استحدَّ فلانٌ السِّكِّينَ: وجدها حادّة أو طلب حَدَّها وشحذها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

الدف

المعنى: ـ الدَّفُّ، بالفتح: الجَنْبُ من كُلِّ شيءٍ، أو صَفْحَتُهُ، ـ كالدَّفَّةِ، ونَسْفُ الشيءِ واسْتِئْصالُهُ، ـ وـ من الرَّمْلِ والأَرْضِ: سَنَدُهُما، واللَّيِّنُ من سَيْرِ الإِبِلِ، ـ كالدَّفِيفِ، والمَشْيُ الخَفِيفُ، والذي يُضْرَبُ به، وبالضمِّ أعْلَى، ـ ج: دُفُوفٌ، وأحمدُ بنُ نُصَيْرٍ الدُّفوفِيُّ: مُحَدِّثٌ. ـ ويُؤْكَلُ ما دَفَ، أي: حَرَّكَ جَناحَيْهِ من الطَّيْرِ كالحَمَامِ، لا ما صَفَّ كالنُّسُورِ. ـ ودَفّتَا المُصْحَفِ: ضِمامَتَاهُ، ـ وـ من الطَّبلِ: اللَّتَانِ على رَأسِهِ. ـ والدَّفيفُ: الدَّبيبُ، والسَّيْرُ اللَّيِّنُ، ـ وـ من الطائِرِ: مَرُّهُ فُوَيْقَ الأَرْضِ، أو أن يُحَرِّكَ جَناحَيْهِ؛ ورِجْلاَهُ في الأَرْض، وقد دَفَّ وأدَفَّ ودَفْدَفَ واسْتَدَفَّ. ـ ودَفادِفُ الأرضِ: أسْنادُهَا، الواحِدُ: دَفْدَفَةٌ. ـ والدَّافَّةُ: الجَيْشُ يَدِفُّونَ نحو العَدُوِّ. ـ وعُقَابٌ دَفُوفٌ: تَدْنُو من الأرضِ إذا انْقَضَّتْ. ـ وسَنامٌ مُدَفِّفٌ، كمُحَدِّثٍ: سَقَطَ على دَفَّتَيِ البَعِيرِ. ـ ودافَفْتُه: أجْهَزْتُ عليه، ـ كَدَفَفْتُه، ـ ومنه: "دافَّ ابنُ مَسْعودٍ، رضي الله تعالى عنه، أبا جَهْلٍ يومَ بَدْرٍ " . ـ وتَدافُّوا: رَكِبَ بعضُهم بعضاً. ـ وخُذْ ما اسْتَدَفَّ لك، أي: ما أمكنَ وتَسَهَّلَ. ـ واسْتَدَفَّ بالمُوسَى: اسْتَحَدَّ، ـ وـ الأمرُ: اسْتَقَامَ. ـ ودَفَّفَ تَدْفِيفاً: أسْرَعَ، ـ كدَفْدَفَ. ـ وأدَفَّتْ عليه الأُمُورُ: تَتابَعَتْ.
المعجم: القاموس المحيط

عون

المعنى: الصوم عون على العفة. وهؤلاء عونك وأعوانك، وهذه عونك، واستعنته واستعنت به. وعاونته على كذا، وتعاونوا عليه. ولا تبخلوا بمعونكم وما عونكم. والكريم معوان، وهم معاوين في الخطوب. ولا بدّ للناس من معاون. وتقول: إذا قلّت المعونة، كثرت المؤنة. وقال بعض العرب: أجرّ لي سراويلي فإني لم أستعن أي أسبغها لي فإنل لم أستحدّ، قاله: لمن أراد قتله. "العوان لا تعلّم الخمرة". ونساء وحروب عون، وقد عوّنت. ومن المستعار: امرأة متعاونة: سمينة في اعتدال ساقها ليست بخدلةٍ ولا حمشة. وقال ابن مقبل: فباكرتها حين استعانت حقوفها بشـهباء ساريها من القرّ أنكب ذكر خزامى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي الليلة ذات الضّريب أنها تلبدت بنداها، وأنكب: مائل المنكب. وحرب عوان. قال: حربـاً عوانـاً لاقحـاً عـن حولل خطـرت وكـانت قبلهـا لم تخطر وتقول: فلان لا يحبّ إلا العانية، ولا يصحب إلا الحانيّه؛ أي الخمر المنسوبة إلى عانة وأصحاب الحانات.
المعجم: أساس البلاغة

الحد

المعنى: ـ الحَدُّ: الحاجِزُ بينَ شَيْئَيْنِ، ومُنْتَهى الشيءِ، ـ وـ من كُلِّ شيءٍ: حِدَّتُهُ، ـ وـ مِنْكَ: بأسُكَ، ـ وـ من الشَّرابِ: سَوْرَتُهُ، والدَّفْعُ، والمَنْعُ، ـ كالحَدَدِ، وتأديبُ المُذْنِبِ بما يَمْنَعُهُ وغيرَهُ عن الذَّنْبِ، وما يَعْتَرِي الإِنْسانَ من الغضبِ والنَّزَقِ، ـ كالحِدَّةِ، وقد حَدَدْتُ عليه أحِدُّ، وتمييزُ الشيءِ عنِ الشيءِ، ـ ودارِي حَديدَةُ دارِهِ، ـ ومُحادَّتُها: حَدُّها كحَدِّها. ـ والحَديدُ: م، ـ ج: حَدائِدُ وحَديداتٌ. ـ والحَدَّادُ: مُعالِجُهُ والسَّجَّانُ، والبَوَّابُ، والبَحْرُ، ونَهْرٌ. ـ والاسْتِحْدادُ: الاحْتِلاقُ بالحديدِ. ـ وحدَّ السِّكِّينَ، وأحَدَّها وحَدَّدَها: مَسَحَها بحَجَرٍ أو مِبْرَدٍ، فَحَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً، واحْتَدَّتْ، فهي حَديدٌ، وحُدادٌ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ، ـ ج: حَديداتٌ وحَدائِدُ وحِدادٌ. ونابٌ حَديدٌ وحَديدةٌ. ـ ورَجُلٌ حَديدٌ وحُدادٌ من أحِدَّاءَ وأحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكونُ في اللَّسَنِ، والفَهْمِ، والغَضَبِ. ـ وحَدَّ عليه يَحِدُّ حَدَداً، وحَدَّدَ، واحْتَدَّ، واسْتَحَدَّ: غَضِبَ. ـ وحادَّهُ: غاضَبهُ، وعاداهُ، وخالَفهُ. ـ وناقَةٌ حَديدَةُ الجِرَّةِ: يُوْجَدُ منها رائِحَةٌ حادَّةٌ، أي: ذَكِيَّةٌ. ـ وحَدَّدَ الزَّرْعُ تَحْديداً: تأخَّرَ خُروجُهُ لِتَأَخُّرِ المَطَرِ، ـ وـ إليه، ـ وـ له: قَصَدَ. ـ وحَدَادِ حُدَيَّةٍ، كقَطامِ: كَلِمَةٌ تقالُ لمن تُكْرَهُ طَلْعَتُهُ. ـ والمَحْدودُ: المَحْرومُ، والمَمْنوعُ من الخَيْرِ، ـ كالحُدِّ، بالضم، وعن الشَّرِّ. ـ والحادُّ والمُحِدُّ: تارِكةُ الزِّينَةِ لِلعِدَّةِ، ـ حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا وحِداداً، وأحَدَّتْ. ـ وأبو الحَديدِ: رَجُلٌ من الحَرورِيَّة. ـ وأُمُّ الحَديدِ: امْرأةُ كهْدَلٍ. ـ وحُدٌّ، بالضم: ع. ـ والحُدَّةُ: الكُثْبَةُ، والصُّبَّةُ. ـ ودَعْوَةٌ حَدَدٌ، محرَّكةً: باطِلَةٌ. ـ وحَدادَتُكَ: امْرَأتُكَ. ـ وحَدادُكَ أن تَفْعَلَ كذا: قُصاراكَ. ـ وما لي عنه مَحَدٌّ ومُحْتَدٌّ، أي بُدٌّ ومَحيدٌ. وبنو حَدَّانَ بنِ قُرَيْعٍ، ككَتَّانٍ: بَطْنٌ من تميمٍ، منهم: أوْسٌ الحَدَّانِيُّ الشاعِرُ، وبالضم: الحَسَنُ بنُ حُدَّانَ المحدِّثُ، وذُو حُدَّانَ بنُ شَراحيلَ، وابنُ شَمْسٍ، وسَعيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التابِعِيُّ، وحُدَّانُ بنُ (عبدِ) َمْس، وذُو حُدَّانَ أيضاً: في هَمْدانَ. ـ وحَدَّةُ، بالفتح: ع بينَ مكَّةَ وجُدَّةَ، وكانَتْ تُسَمَّى حَدَّاءَ، ـ وة قُرْبَ صَنْعاءَ. ـ والحَدادَةُ: ة بينَ بَسْطامَ ودامِغانَ. ـ والحَدَّادِيَّةُ: ة بواسِطَ. ـ وحَدَدٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بِتَيْماءَ، وأرضٌ لكَلْبٍ. ـ وحَدَوْداءُ: ع بِبِلادِ عُذْرَةَ. ـ والحَدْحَدُ، كفَرْقَدٍ: القَصيرُ.
المعجم: القاموس المحيط

حدد

المعنى: الحَدُّ: الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أَحدهما بالآخر أَو لئلا يتعدى أَحدهما على الآخر، وجمعه حُدود. وفصل ما بين كل شيئين: حَدٌّ بينهما. ومنتهى كل شيء: حَدُّه؛ ومنه: أَحد حُدود الأَرضين وحُدود الحرم؛ وفي الحديث في صفة القرآن: لكل حرف حَدّ ولكل حَدّ مطلع؛ قيل: أَراد لكل منتهى نهاية. ومنتهى كل شيءٍ: حَدّه.وفلان حديدُ فلان إذا كان داره إِلى جانب داره أَو أَرضه إِلى جنب أَرضه. وداري حَديدَةُ دارك ومُحادَّتُها إذا كان حدُّها كحدها. وحَدَدْت الدار أَحُدُّها حدّاً والتحديد مثله؛ وحدَّ الشيءَ من غيره يَحُدُّه حدّاً وحدَّدَه: ميزه. وحَدُّ كل شيءٍ: منتهاه لأَنه يردّه ويمنعه عن التمادي، والجمع كالجمع. وحَدُّ السارق وغيره: ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أَيضاً غيره عن إِتيان الجنايات، وجمعه حُدُود. وحَدَدْت الرجل: أَقمت عليه الحدّ.والمُحادَّة: المخالفة ومنعُ ما يجب عليك، وكذلك التَّحادُّ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام: إِن قوماً حادّونا لما صدقنا الله ورسوله؛المُحادَّة:المعاداة والمخالفة والمنازعة، وهو مُفاعلة من الحدّ كأَنّ كل واحد منهما يجاوز حدّه إِلى الآخر.وحُدُود الله تعالى: الأَشياء التي بيَّن تحريمها وتحليلها، وأَمر أَن لا يُتعدى شيء منها فيتجاوز إِلى غير ما أَمر فيها أَو نهى عنه منها، ومنع من مخالفتها، واحِدُها حَدّ؛ وحَدَّ القاذفَ ونحوَه يَحُدُّه حدّاً: أَقام عليه ذلك. الأَزهري: والحدّ حدّ الزاني وحدّ القاذف ونحوه مما يقام على من أَتى الزنا أَو القذف أَو تعاطى السرقة. قال الأَزهري: فَحُدود الله، عز وجل، ضربان: ضرب منها حُدود حَدَّها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أَحل وحرم وأَمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعدّيها، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع ديناءِ فصاعداً، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام، وكحدّ المحصن إذا زنى وهو الرجم، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة، سميت حدوداً لأَنها تَحُدّ أَي تمنع من إِتيان ما جعلت عقوبات فيها، وسميت الأُولى حدوداً لأَنها نهايات نهى الله عن تعدّيها؛ قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر الحَدِّ والحدُود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب، وأَصل الحَدِّ المنع والفصل بين الشيئين، فكأَنَّ حُدودَ الشرع فَصَلَت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة، ومنه قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تقربوها؛ ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأَربع، ومنه قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تعتدوها؛ ومنها الحديث: إِني أَصبحت حدّاً فأَقمه عليّ أَي أَصبت ذنباً أَوجب عليّ حدّاً أَي عقوبة. وفي حديث أَبي العالية: إِن اللَّمَمَ ما بين الحَدَّيْن حَدِّ الدنيا وحَدِّ الآخرة؛ يريد بِحِدِّ الدنيا ما تجب فيه الحُدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف، ويريد بِحَدِّ الآخرة ما أَوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأَكل الربا، فأَراد أَن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما لم يُوجِبْ عليه حدّاً في الدنيا ولا تعذيباً في الآخرة.وما لي عن هذا الأَمر حَدَدٌ أَي بُدٌّ.والحديد: هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع، القطعة منه حديدة، والجمع حدائد، وحَدائدات جمع الجمع؛ قال الأَحمر في نعت الخيل: وهـــــــــن يَعْلُكْـــــــــن حَــــــــدائِداتها ويقال: ضربه بحديدة في يده.والحدّاد: معالج الحديد؛ وقوله: إِنِّـــــي وإِيَّـــــاكمُ، حــــتى نُبِيــــءَ بــــهِ مِنْكُـــــمُ ثمانَيــــةً، فــــي ثَــــوْبِ حَــــدَّادِ أَي نغزوكم في ثياب الحَديد أَي في الدروع؛ فإِما أَن يكون جعل الحدّاد هنا صانع الحديد لأَن الزرّاد حَدّادٌ، وإِما أَن يكون كَنَى بالحَدَّادِ عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعاً له.والاسِتحْداد: الاحتلاق بالحديد.وحَدُّ السكين وغيرها: معروف، وجمعه حُدودٌ. وحَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها: شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ، وحَدَّده فهو مُحدَّد، مثله؛ قال اللحياني: الكلام أَحدَّها، بالأَلف، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ.وسكين حديدة وحُدادٌ وحَديدٌ، بغير هاء، من سكاكين حَديداتٍ وحَدائدَ وحِدادٍ؛ وقوله: يــــا لَــــكَ مــــن تَمْــــرٍ ومـــن شِيشـــاءِ، يَنْشــــــَبُ فــــــي المَســـــْعَلِ واللَّهـــــاءِ، أَنْشـــــــَبَ مـــــــن مآشـــــــِرٍ حِـــــــداءِ فإِنه أَراد حِداد فأَبدل الحرف الثاني وبينهما الأَلف حاجزة، ولم يكن ذلك واجباً، وإِنما غير استحساناً فساغ ذلك فيه؛ وإِنها لَبَيِّنَةُ الحَدِّ.وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدَّة ونابٌ حديدٌ وحديدةٌ كما تقدّم في السكين ولم يسمع فيها حُدادٌ. وحَدّ السيفُ يَحِدُّ حِدَّة واحتدّ، فهو حادّ حديدٌ، وأَحددته، وسيوفٌ حِدادٌ وأَلْسِنَةٌ حِدادٌ، وحكى أَبو عمرو: سيفٌ حُدّادٌ، بالضم والتشديد، مثل أَمر كُبَّار.وتحديدُ الشَّفْرة وإِحْدادُها واسِتحْدادُها بمعنى.ورجل حَديدٌ وحُدادٌ من قوم أَحِدَّاءَ وَأَحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكون في اللَّسَنِ والفَهم والغضب، والفعل من ذلك كله حَدَّ يَحِدُّ حِدّةً، وإِنه لَبَيِّنُ الحَدِّ أَيضاً كالسكين. وحَدَّ عليه يَحدُّ حَدَداً، واحْتَدَّ فهو مُحْتَدٌّ واستَحَدَّ: غَضِبَ. وحاددته أَي عاصيته. وحادَّه: غاصبه مثل شاقَّه، وكأَن اشتقاقه من الحدِّ الذي هو الحَيّزُ والناحية كأَنه صار في الحدّ الذي فيه عدوّه، كما أَن قولهم شاقَّه صار في الشّق الذي فيه عدوّه. وفي التهذيب: استحَدَّ الرجلُ واحْتَدَّ حِدَّةً، فهو حديد؛ قال الأَزهري: والمسموع في حِدَّةِ الرَّجلِ وطَيْشِهِ احْتَدَّ؛ قال: ولم أَسمع فيه استَحَدَّ إِنما يقال استحدّ واستعان إذا حلق عانته. قال الجوهري: والحِدَّةُ ما يعتري الإِنسان من النَّزقِ والغضب؛ تقول: حَدَدْتُ على الرجل أَحِدُّ حِدَّةً وحَدّاً؛ عن الكسائي: يقال في فلان حِدَّةٌ؛ وفي الحديث: الحِدَّةُ تعتري خيار أُمتي؛ الحِدَّةُ كالنشاط والسُّرعة في الأُمور والمَضاءة فيها مأْخوذ من حَدِّ السيف، والمراد بالحِدَّةِ ههنا المَضاءُ في الدين والصَّلابة والمَقْصِدُ إِلى الخير؛ ومنه حديث عمر: كنت أُداري من أَبي بكر بعضَ الحَدِّ؛ الحَدُّ والحِدَّةُ سواء من الغضب، وبعضهم يرويه بالجيم، من الجِدِّ ضِدِّ الهزل، ويجوز أَن يكون بالفتح من الحظ. والاستحدادُ: حلقُ شعر العانة. وفي حديث خُبيبٍ: أَنه استعار موسى استحدّ بها لأَنه كان أَسيراً عندهم وأَرادوا قتله فاستَحَدَّ لئلا يظهر شعر عانته عند قتله. وفي الحديث الذي جاء في عَشْرٍ من السُّنَّةِ: الاستحدادُ من العشر، وهو حلق العانة بالحديد؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأَراد الناس أَن يطرقوا النساء ليلاً فقال: أَمْهِلوا كي تَمْتَشِذَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ أَي تحلق عانتها؛ قال أَبو عبيد: وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاف بها، استعمله على طريق الكناية والتورية.الأَصمعي: استحدَّ الرجلُ إذا أَحَدَّ شَفْرته بحديدة وغيرها.ورائحة حادَّةٌ: ذَكِيَّةً، على المثل. وناقة حديدةُ الجِرَّةِ: توجد لِجِرَّتها ريح حادّة، وذلك مما يُحْمَدُ. وَحَدُّ كل شيء: طَرَفُ شَبَاتِهِ كَحَدِّ السكين والسيف والسّنان والسهم؛ وقيل: الحَدُّ من كل ذلك ما رق من شَفْرَتِهِ، والجمع حُدُودٌ. وحَدُّ الخمر والشراب: صَلابَتُها؛ قال الأَعشى: وكــــأْسٍ كعيــــن الــــديك بــــاكَرْت حَـــدَّها بِفتْيـــــانِ صـــــِدْقٍ، والنـــــواقيسُ تُضــــْرَبُ وحَدُّ الرجُل: بأْسُه ونفاذُهُ في نَجْدَتِهِ؛ يقال: إِنه لذو حَدٍّ؛ وقال العجاج: أَم كيـــــــف حــــــدّ مطــــــر الفطيــــــم وحَدَّ بَصَرَه إِليه يَحُدُّه وأَحَدَّه؛ الأُولى عن اللحياني: كلاهما حَدَّقَهُ إِليه ورماه به.ورجل حديد الناظر، على المثل: لا يهتم بريبة فيكون عليه غَضاضَةٌ فيها، فيكون كما قال تعالى: ينظرون من طرف خفيّ؛ وكما قال جرير: فَغُـــــضَّ الطَّـــــرْفَ إِنـــــك مـــــن نُمَيْــــرٍ قال ابن سيده: هذا قول الفارسي.وحَدَّدَ الزرعُ: تأَخر خروجه لتأَخر المطر ثم خرج ولم يَشْعَبْ.والحَدُّ: المَنْعُ. وحدَّ الرجلَ عن الأَمر يَحُدُّه حَدّاً: منعه وحبسه؛ تقول: حَدَدْتُ فلاناً عن الشر أَي منعته؛ ومنه قول النابغة: إِلاَّ ســـــــُلَيْمانَ إِذْ قـــــــال الإِلــــــهُ لَهُ: قُـــــــمْ فــــــي البريــــــة فاحْــــــدُدْها عن الفَنَدِ والْحَدَّادُ: البَوَّابُ والسَّجَّانُ لأَنهما يمنعان من فيه أَن يخرج؛ قال الشاعر: يقــــول لــــيَ الحَــــدَّادُ، وهــــو يقـــودني إِلــى الســجن: لا تَفْزَعْــ، فمــا بــك مـن باسـ، قال ابن سيده: كذا الرواية بغير همز باس على أَن بعده: ويترك عُذْري وهو أَضحى من الشمس وكان الحكم على هذا أَن يهمز بأْساً لكنه خفف تخفيفاً في قوّة فما بك من بأْس، ولو قلبه قلباً حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أَضحى من الشمس، لأَنه كان يكون أَحد البيتين بردف، وهو أَلف باس، والثاني بغير ردف، وهذا غير معروف؛ ويقال للسجان: حَدَّادٌ لأَنه يمنع من الخروج أَو لأَنه يعالج الحديد من القيود. وفي حديث أَبي جهل لما قال في خزَنة النار وهم تسعة عشر ما قال، قال له الصحابة: تقيس الملايكة بالْحَدَّادين؛ يعني السجانين لأَنهم يمنعون المُحْبَسينَ من الخروج، ويجوز أَن يكون أَراد به صُنَّاع الحديد لأَنهم من أَوسخ الصُّنَّاع ثوباً وبدناً؛ وأَما قول الأَعشى يصف الخمر والخَمَّار: فَقُمْنَــــــا، ولمَّــــــا يَصــــــِحْ ديكُنـــــا، إِلـى جُونَـةٍ عنـد حَدَّادِها فإِنه سمى الخَمَّار حَدَّاداً، وذلك لمنعه إِياها وحفظه لها وإِمساكه لها حتى يُبْدَلَ له ثمنها الذي يرضيه. والجونة: الخابية.وهذا أَمر حَدَدٌ أَي منيع حرام لا يحل ارتكابه. وحُدَّ الإِنسانُ: مُنِعَ من الظفَر. وكلُّ محروم. محدودٌ. ودون ما سأَلت عنه حَدَدٌ أَي مَنْعٌ. ولا حَدَدَ عنه أَي لا مَنْعَ ولا دَفْعَ؛ قال زيد بن عمرو بن نفيل: لا تَعْبُــــــدُنّ إِلهـــــاً غيـــــرَ خـــــالقكم، وإِن دُعِيتُـــــمْ فقولـــــوا: دونَـــــهُ حَـــــدَ دُ أَي مَنْعٌ. وأَما قوله تعالى: فبصرك اليوم حديد؛ قال: أَي لسان الميزان. ويقال: فبصرك اليوم حديد أَي فرأْيك اليوم نافذ. وقال شمر: يقال للمرأَة الحَدَّادَةُ. وحَدَّ الله عنا شر فلان حَدّاً: كفه وصرفه؛ قال: حِـــــــــدَادِ دون شـــــــــرها حِـــــــــدادِ حداد في معنى حَدَّه؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي: عُصــــَيْمٌ وعبــــدُ اللــــه والمـــرءُ جـــابرٌ، وحُـــــدِّي حَــــدادِ شــــَرَّ أَجنحــــةِ الرَّخَــــم أَراد: اصرفي عنا شر أَجنحة الرخم، يصفه بالضعف، واستدفاع شر أَجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف؛ وقيل: معناه أَبطئي شيئاً، يهزأُ منه وسماه بالجملة. والحَدُّ: الصرف عن الشيء من الخير والشر. والمحدود: الممنوع من الخير وغيره. وكل مصروف عن خير أَو شر: محدود. وما لك عن ذلك حَدَدٌ ومَحْتَدٌ أَي مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ. أَبو زيد: يقال ما لي منه بُدُّ ولا محتد ولا مُلْتَدٌّ أَي ما لي منه بُدٌّ. وما أَجد منه مَحتداً ولا مُلْتَدّاً أَي بُدّاً.الليث: والحُدُّ الرجلُ المحدودُ عن الخير. ورجل محدود عن الخير: مصروف؛ قال الأَزهري: المحدود المحروم؛ قال: لم أَسمع فيه رجل حُدٌّ لغير الليث وهو مثل قولهم رجل جُدٌّ إذا كان مجدوداً. ويدعى على الرجل فيقال: اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه لإِصابة. وفي الأَزهري: تقول للرامي اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه للإِصابة. وأَمر حَدَدٌ: ممتنع باطل، وكذلك دعوة حَدَدٌ. وأَمر حَدَدٌ: لا يحل أَن يُرْتَكَبَ. أَبو عمرو: الحُدَّةُ العُصبةُ. وقال أَبو زيد: تَحَدَّدَ بهم أَي تَحَرَّشَ،. ودعوةٌ حَدَدٌ أَي باطلة. والحِدادُ: ثياب المآتم السُّود. والحادُّ والمُحِدُّ من النساء: التي تترك الزينة والطيب؛ وقال ابن دريد: هي المرأَة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة. حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حدّاً وحِداداً، وهو تَسَلُّبُها على زوجها، وأَحَدَّتْ، وأَبى الأَصمعي إِلا أَحَدَّتْ تُحِدُّ، وهي مُحِدٌّ، ولم يَعْرِفْ حَدَّتْ؛ والحِدادُ: تركُها ذلك. وفي الحديث: لا تُحِدُّ المرأَةُ فوق ثلاث ولا تُحِدُّ إِلاَّ على زوج. وفي الحديث: لا يحل لأَحد أَن يُحِدَّ على ميت أَكثر من ثلاثة أَيام إِلا المرأَة على زوجها فإِنها تُحِدُّ أَربعة أَشهر وعشراً. قال أَبو عبيد: وإِحدادُ المرأَة على زوجها ترك الزينة؛ وقيل: هو إذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب؛ قال أَبو عبيد: ونرى أَنه مأْخوذ من المنع لأَنها قد منعت من ذلك، ومنه قيل للبوّاب: حدّادٌ لأَنه يمنع الناس من الدخول. قال الأَصمعي: حَدَّ الرجلُ يَحُدُّه إذا صرفه عن أَمر أَراده. ومعنى حَدَّ يَحدُّ: أَنه أَخذته عجلة وطَيْشٌ. وروي عنه، عليه السلام، أَنه قال: خيار أُمتي أَحِدّاؤها؛ هو جمع حديد كشديد وأَشداء.ويقال: حَدَّد فلان بلداً أَي قصد حُدودَه؛ قال القطامي: مُحـــــدِّدينَ لِبَـــــرْقٍ صــــابَ مِــــن خَلَلٍــــ، وبالقُرَيَّـــــــــــــةِ رَادُوه بِــــــــــــرَدَّادِ أَي قاصدين. ويقال: حدداً أَن يكون كذا كقوله معاذ الله؛ قال الكميت: حَــــــدَداً أَن يكــــــون ســــــَيْبُك فينـــــا وتَحــــــــاً، أَو مُجَبَّنــــــــاً مَمْصــــــــُورَا أَي حراماً كما تقول: معاذ اللهُ قد حَدَّدَ اللهَ ذلك عنا.والحَدَّادُ: البحر، وقيل: نهر بعينه، قال إِياس بن الأَرَتِّ: ولــــو يكــــونُ علــــى الحَــــدَّادِ يملكهـــ، لـــو يَســـْقِ ذا غُلَّـــةٍ مـــن مـــائه الجــاري وأَبو الحَديدِ: رجل من الحرورية قتل امرأَة من الإِجْماعِيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها، فلما رأَى أَبو الحَديد مغالاتهم بها خاف أَن يتفاقم الأَمر بينهم فوثب عليها فقتلها؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها: أَهـــــابَ المســـــلمون بهـــــا وقـــــالوا، علــــى فَـــرْطِ الهـــوى: هـــل مـــن مزيـــد؟ فـــــزاد أَبــــو الحَدِيــــدِ بِنَصــــْل ســــيف صـــــقيل الحَـــــدّ، فِعْــــلَ فَــــتىً رشــــيد وأُم الحَديدِ: امرأَةُ كَهْدَلٍ الراجز؛ وإِياها عنى بقوله: قــــــد طَــــــرَدَتْ أُمُّ الحَديـــــدِ كَهْـــــدَلا، وابتــــــــدر البـــــــابَ فكـــــــان الأَوّلا، شـــــــَلَّ الســـــــَّعالي الأَبلـــــــقَ المُحَجَّلا، يـــــــا رب لا ترجـــــــع إِليهـــــــا طِفْيَلا، وابعـــــث لـــــه يــــا رب عنــــا شــــُغَّلا، وَســــــْوَاسَ جِــــــنٍّ أَو ســــــُلالاً مَــــــدْخَلا، وجَرَبــــــــاً قشــــــــراً وجوعـــــــاً أَطْحَلا طِفْيَلٌ: صغير، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه، وأَراد طُفَيْلاً، فلم يستقم له الشعر فعدل إِلى بناء حِثْيَلٍ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير. والأَطْحَلُ: الذي يأْخذه منه الطحل، وهو وجع الطحال.وحُدٌّ: موضع، حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فلــــو أَنهــــا كــــانت لِقَــــاحِي كَثِيـــرةً، لقــــد نَهِلَــــتْ مــــن مــــاء حُـــدٍّ وَعَلَّـــت وَحُدَّانُ: حَيٌّ من الأَزد؛ وقال ابن دريد: الحُدَّانُ حي من الأَزد فَأُدْخِلَ عليه اللامُ؛ الأَزهري: حُدَّانُ قبيلة في اليمن.وبنو حُدَّان، بالضم من بني سعد. وينو حُدَّاد: بطن من طيّ. والحُدَّاء: قبيلة؛ قال الحرث بن حِلِّزة: ليس منا المُضَرّبُون، ولا قَي_س، ولا جَنْدَلٌ، ولا الحُدَّاءُ وقيل: الحُدَّاء هنا اسم رجل، ويحتمل الحُدَّاء أَن يكون فُعَّالاً من حَدَأَ، فإِذا كان ذلك فبابه غير هذا. ورجل حَدْحَدٌ: قصير غليظ.
المعجم: لسان العرب

حَدَّ

المعنى: السيفُ ونحوُه ـِ حِدَّةً: صار قاطعاً. وـ الرائحةُ: ذكت واشتدَّت. وـ الرجلُ: نشِطَ وقويَ قلبه. وـ على غيره: غضِب وأغلظ القوْل. وـ في مُعاملاته: طاش. وـ المرأةُ على زوجها حِداداً: تركَت الزِّينةَ ولبسَت الحِداد. وـ السيفَ ونحوه ـُ حَدًّا: شَحَذَه. وـ بصره إليه: نظر إليه نظرةَ انتباه. وـ الأرضَ: وضعَ فاصلاً بينَها وبين ما يُجاورُها. وـ الشيءَ من غيره: مازَهُ منه. وـ فلاناً عن الأمر: صرفه. وـ الجانِيَ: أقام عليه الحَدَّ.؛(حُدَّ) فلانٌ حَدًّا: قُتِّر عليه في الخير والرزق.؛(أحَدَّتِ) المرأةُ: حَدَّت. فهي مُحِدّ. وـ السَّيفَ والسكينَ ونحوهما: حَدَّه. وـ بصرَه إليه: حَدَّه.؛(حادَّتِ) الأرضُ الأرضَ: شاركتها في حَدِّها. ويقال: حادَّ فلانٌ فلاناً: جاوره. وـ غاضبه وعصاه. وفي التنزيل العزيز: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا).؛(حَدَّدَ) على الشيءِ: أقام له حَدًّا. وـ على فلانٍ: مَنعه من حريَّة التصرُّف. وـ إليه، وله: قَصَد. وـ السيفَ ونحوه: حَدَّه. وـ الشيءَ من غيره: حَدَّه. والشيءَ: عيَّنه. يُقال: حَدَّدَ ثمنَ السلعة، وحَدَّد زمن المقابَلة ومكانَها. ويُقال: حدَّد السلطانُ إقامة فلانٍ: ألزمه الإقامة في مكانٍ مُعيّن. ويقال: حَدَّد معنى اللفظ أو العبارة: وضَّحَهُ وبَيَّنه.؛(احْتَدَّ): حَدَّ.؛(تَحادُّوا): حادَّ بعضُهم بعضاً.؛(تحَدَّد): تعيَّن.؛(اسْتَحَدَّ) الرجلُ: أحَدَّ سكينه. وـ احْتَلق بآلة حادَّة.؛(حُدَادُكَ) أن تفعل كذا: قُصاراك ومنتَهى أمرك.؛(الحِداد): ثياب المأتم. وـ اتخاذ إجراء للإشعار بالحزن على ميت. (مو).؛(الحِدادَة): صِناعة الحدَّاد وحرفته.؛(الحَدُّ): الحاجز بين الشيئين. وـ من كلِّ شيء: طَرَفه الرقيق الحاد. وـ منتهاه. ويقال: وضع حدًّا للأمر: أنْهاه. وـ من كلِّ شيءٍ: حِدَّتُه. وـ من الخمْر والشَّرَاب: سَوْرَته.؛وحَدُّ الرجلِ: بأسُه ونفاذه في نَجْدته. وـ (في اصطلاح الشرع): عقوبة مقدَّرة وجبت على الجاني. وـ (في اصطلاح المناطقة): القول الدالُّ على ماهِيَّةِ الشيء. (ج) حُدُود. وحدود الله تعالى: ما حدَّه بأوامره ونواهيه.؛(الحَدَد): يقال: أمر حَدَد: مُمْتَنِع باطل. ويقال: دون ما سألتَ عنه حَدَدٌ: أي مَنْعٌ. ولا حَدَدَ عنه: لا مَنْعَ ولا دفع، ومالي عنْ هذا الأمر حَدَد: بُدٌّ. وحَدَداً أن يكون كذا: مَعاذَ الله.؛(الحَدَّاد): صانِعٌ يحمي الحديدَ ويطرُقُه لتشْكيله بحسب الشكل المطلوب. (مج). وـ بائع الحديد. وـ البوَّاب. وـ السَّجَّان. قال الشاعر؛يقول ليَ الحدَّاد وهو يقودني؛إلى السجن لا تجزعْ فما بِكَ من باسِ؛(الحِدَّة): القوَّة. يقال: أخَذَتْه حِدَّةُ الغَضب. وهو معروف بحِدَّة التفكير: أي عُمْقه.؛(الحَدِيد): فلزّ يجذبه المغناطيس، يَصْدأ، ومن صُوره: الحديد الزَّهْر، والمطاوع، والصُّلب. (ج) حدائِد. ويقال: فلانٌ حديدُ فلانٍ: إذا كانت داره إلى جانب داره، أو أرضه إلى جنب أرضه. وداري حديدَةُ دارِكَ: مُحادَّتُها.؛(المَحْدُودُ): القليلُ الحظّ. ويقال: تفكيره محدود: سطْحيّ: ضيق الأفق.
المعجم: الوسيط

حدد

المعنى: حدد : ( {الحَدُّ) : الفَصْلُ (الحِاجِزُ بَيْنَ) الشَّيْئَيْنِ لئلّا يَختلِط أَحدُهما بالآخَرِ، أَو لئلّا يَتعدَّى أَحدُهما على الآخَرِ، وجمعُه حُدُودٌ. وفَصْلُ مَا بَيْنَ كُلِّ (شَيْئَيْنِ) } حَدٌّ بَينهمَا. (و) الحَدُّ: (مُنْتَهَى الشَّيْءِ) ، وَمِنْه أحدُ {حُدودِ الأَرضين} وحُدُود الحَرَم، وَفِي الحدِيثَ فِي صِفَة القُرآنِ (لكُلّ حَرْفٍ حَدٌّ، ولكُلِّ حَدَ مَطْلَعٌ) قيل: أَراد 2 لكُلِّ مُنْتَهًى لَه نهَايَةٌ. (و) الحَدُّ (مِنكُلّ شَيْءٍ: حِدَّتُه) ، وَمِنْه حديثُ عُمَر (كُنْتُ أُدَارِي من أَبي بَكْرٍ بَعْضَ الحَدِّ) وَبَعْضهمْ يَرويه بِالْجِيم من الجِدِّ ضِدّ الهَزْلِ. {وحَدُّ كلِّ شيْءٍ: طَرَفُ شَبَاتِه، كحَدِّ السِّكّينِ السَّيْفِ والسِّنَانِ والسَّهْمِ، وَقيل: الحَدُّ مِن كُلِّ ذلكَ: مَارَقّ منْ شَفْرَتِه، والجمْع حُدودٌ. (و) الحَدُّ (منْكَ: بَأْسُكَ) ونَفَاذُكَ فِي نَجْدَتِك، يُقَال: إِنه لَذُو} حَدّ، وَهُوَ مَجازٌ. (و) الحَدُّ (من) الخَمْرِ و (الشَّرَابِ: سَوْرَتُه) وصَلابَتُه. قَالَ الأَعشى: وكأْسٍ كعَيْنِ الدِّيكِ بَاكَرْتُ! حَدَّهَا بِفْتِيَانِ صِدْقٍ والنَّواقِيسُ تُضْرَبُ (و) الحَدُّ: (الدَّفْعُ والمَنْعُ) ، وحَدَّ  الرَّجُلَ عَن الأَمْر {يَحُدُّه} حَدًّا: مَنَعَهُ وحَبَهُ، تَقول: {حَدَدْتُ فُلاناً عَن الشّرِّ أَي مَنَعْتُ، وَمِنْه قولُ النَّابِغَة: إِلَّا سُلَيْمَانَ إِذْ قَالَ الإِلاهُ لَهُ قُمْ فِي البَرِيَّةِ} فاحْدُدْهَا عَنِ لفَنَدِ ( {كالحَدَدِ) ، محرَّكَةً، يُقَال: دُونَ مَا سَأَلْتَ عَنهُ حَدَدٌ، أَي مَنَعٌ. وَلَا} حَدَدَ عنِه، أَي لَا مَنْ وَلَا دَفْعَ، قَالَ زيدُ بنُ عَمْرو بن نُفَيْلٍ: لَا تَعْبُدُونَّ إِلاهاً غَيْرَ خَالِقِكمْ وإِنْ دُعِيتُم فقُولُوا دُونَه {حَدَدُ وَهَذَا أَمْرٌ حَدَدٌ أَي مَنِيعٌ حرامٌ لَا يَحِلُّ ارْتكابُه. (و) الحَدُّ: (تَأْدِيبُ المذْنِبِ) ، كالسارِق والزَّانِي وغيرِهما (بِمَا يَمْنَعُه) عَن المُعَاوَدَةِ (و) يَمنَعُ أَيضاً (غَيْرَه عَن) إِتْيَانِ (الذَّنبِ) ، وجَمْعُه حُدُودٌ. وحَدَدْتُ الرَّجُلَ: أَقَمْتُ عَلَيْهِ الحَدَّ. وَفِي التَّهْذِيب: فَحُدُودُ اللهِ عزّ وجلّ ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ مِنْهَا حُدودٌ} حدَّها للنّاسِ فِي مَطَاعِمِهم ومَشارِبِهم ومَنَاكِحِهِم وَغَيرهَا ممّا أَحَلّ وحَرَّم، وأَمَرَ بالانتِهَاءِ عمّا نَهَى عَنهُ مِنْهَا ونَهَى عَن تَعَدِّيهَا، والضَّرْب الثانِي عُقوباتٌ جُعِلَتْ لمنْ رَكِبَ مَا نَهَى عنْه، كحَدّ السّارِق وَهُوَ قَطْعُ يَمِينِه فِي رُبْع دِينارٍ فَصَاعِدا، وكحَدِّ الزَّانِي البِكْر، وَهُوَ جَلْدُ مائةِ وتَغْرِيبُ عامٍ، وكحَدِّ المُحْصَنِ إِذَا زَنَى وَهُوَ الرَّجْمُ، وكحَدِّ القاذِف وَهُوَ ثَمَانُونَ جَلْدَةً. سُمِّيَتْ حُدوداً لأَنَّهَا تَحُدُّ أَيّ تَمْنَع مِن إِتيانِ مَا جُعِلَتْ عُقوباتٍ فِيهَا، وسُمِّيَت الأُولى {حُدوداً، لأَنها نهاياتٌ نَهَى اللهُ عَن تَعدِّيها. (و) الحَدُّ: (مَا يَعْتَرِي الإِنْسانَ من الغَضَبِ والنَّزَقِ، كالحِدَّةِ) بالكَسر، (وَقد حَدَدْتُ عَلَيْهِ أَحِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، حِدَّةً وحَدًّا، عَن الكسائيّ. وَفِي الحَدِيث (الحِدَّةُ تَعتَرِي خِيارَ أُمَّتي) ، الحِدَّةُ، كالنشاطِ والسُّرْعَةِ فِي الأُمورِ والمضَاءِ فِيهَا، مأْخوذٌ من حدِّ السَّيْفِ، والمُرَاد} بالحِدَّة هُنَا المَضَاءُ فِي الدِّين والصَّلابةُ والمَقْصِد إِلى الخَيْرِ، وَيُقَال:  هُوَ من أَحدِّ الرِّجَال، وَله {حَدٌّ} وحِدَّةٌ، {واحْتَدَّ عَلَيْهِ، وَهُوَ مجازٌ. (و) الحَدُّ: (تمْيِيزُ الشَّيْءِ عَن الشَّيْءِ) وَقد} حَدَدتُ الدَّارَ {أَحُدُّهَا حَدًّا،} والتَّحْدِيدُ مثلُه، وحَدِّ الشيءَ من غَيْرِه {يَحُدُّه} حَدًّا {وحَدَّدَه: مَيَّزَه، وحَدُّ كُلِّ شيْءٍ مُنتهاه، لأَنّه يَرُدُّه ويَمنَعه عَن التّمادِي، والجَمْع} الحُدُودُ، وَفِي حاشيةِ لبَدْرِ القَرَاقِيّ: لَو قَالَ: تَمْيِيزُ شيْءٍ عَن شيْءٍ كانَ أَوْلَى، لأَن المعرفةَ إِذا أُعِيدتْ كانتْ عَيْناً فكأَنّه قَالَ تمييزُ الشيْءِ عَن نَفْسِه، بِخِلَاف النَّكِرةِ، فإِنها تكون غيْراً. انْتهى. (و) يُقَال: فلانٌ {حَدِيدُ فُلانٍ، إِذا كانَ دَارُه إِلى جانبِ دَارِه أَو أَرْضُه إِلى جانبِ أَرْضِه. و (دَارِي} حَدِيدَةُ دَارِه ومُحَادَّتُهَا) ، إِذا كَانَ ( {حَدُّهَا} كحَدِّهَا) . ( {والحَدِيدُ، م) ، أَي معروفٌ وَهُوَ هَذَا الجَوهرُ المعروفُ، لأَنه مَنِيعٌ، القِطْعَةُ مِنْهُ حَديدةٌ: (ج} حَدائدُ {وحَدِيدَاتٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب} حَدَائِداتٌ، وَهُوَ جمعُ الجمعِ، قَالَ الأَحْمَرُ فِي نَعْتِ الخَيْلِ: وهُنَّ يَعْلُكْن! حَدَائِدَاتِهَا (والحَدَّادُ) ، ككَتَّان: (مُعَالِجُ) ، أَي الحدِيدِ، أَي يُعالج مَا يَصْطَنِعُه مِن الحِرَفِ. (و) من المَجاز. الحَدَّادُ: (السَّجَّانُ) لانّه يَمنع من الخُرُوج، أَو لأَنّه يعَالِج الحَديدَ مِن القُيُودِ، قَالَ: يَقُولُ ليَ الحَدَّادُ وهْوَ يَقُودُني إِلى السِّجْنِ لَا تَفْزَعْ فَما بِكَ مِنْ بَاسِ (و) الحَدَّادُ: (البَوَّابُ) ، لأَنّه يَمنَع مِن الخُروج، وَهُوَ مَجاز أَيضاً. (و) الحَدَّادُ: (البَحْرُ. و) قيل  (نَهْرٌ) بعَيْن، قَالَ إِياسُ بنُ الأَرَتِّ: وَلَو يكونُ عَلَى الحَدَّادِ يَمْلِكُه لمْ يَسْقِ ذَا غُلَّةٍ مِن مَائِه الجَارِي (و) فِي الحَدِيث (حينَ قَدِمَ منْ سَفَرٍ فأَرادَ النَّاسُ أَنْ يَطْرُقُوا النِّساءَ لَيْلاً فَقَالَ: أَمْهِلُوا كي تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ {وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: (} الاسْتِحدادُ) استفعالٌ من {الحَدِيدَةِ، يَعْنِي (الاحْتِلَاق} بالحَديدِ) اسْتَعْملهُ على طريقِ الكِناية والتَّوْرِيَة. ( {وحَدَّ السِّكِّينَ) والسَّيْفَ وكُلَّ كَلِيلٍ} يَحُدُّهَا حَدًّا ( {وأَحَدَّهَا) } إِحدَاداً ( {وحَدَّدَهَا) ، شَحَذَها و (مَسَحَهَا بحَجَرٍ أَو مِبْرَد) ، وحَدَّدَه فَهُوَ} مُحَدَّدٌ مثْلُه، قَالَ اللِّحْيَانيّ: الْكَلَام: أَحَدَّها بالأَلف، وَاقْتصر القَزَّازُ على الثُّلاثيّ والرُّباعي بالأَلف، وأَغْفَلَ الجوهَرِيُّ الثلاثيّ، واقتصَر ابنُ دُريد على الثُّلاثيّ فَقَط، (فَحَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً) ، المُتَعدِّي مِنْهُمَا كنَصَر، وَاللَّازِم كضَرَبَ، ( {واحْتَدَّتْ فَهِيَ حَدِيدٌ) بِغَيْر هاءٍ، وبهاءٍ كَمَا فِي اللِّسَان. (وحُدَادٌ، كغُرَاب) ، نقلَه الْجَوْهَرِي عَن الأَصمعيّ. وزعمَ ابنُ هِشَامٍ أَنَّ} الحِدَادَ جَمْعٌ {لحَدِيدٍ كظَرِيف وظِرَاف وكَبِيرٍ وكِبَار. قَالَ: وَمَا أَتى على فَعِيلٍ فَهَذَا مَعْنَاهُ، وضَبطَه ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِيُّ فِي شَرْح الفَصِيح بالكَسْرِ ككِتَابٍ ولِبَاس، (و) حكى أَبو عَمْرٍ و: سَيْفٌ} حُدَّادٌ، مثل (رُمّانٍ) ، وَقد حكاهماابنُ سيدَهْ فِي المُحْكَم وابنُ خَالَوَيْه فِي الاُفق واللّبْلّى فِي شرح الفصيح، قَالَ ابنُ خالوَيْه: وَلَا يُقال سِكِّينٌ {حَادٌّ، وَهُوَ قولُ الأَكثَر، قَالَ شيخُنَا وجَوَّزه بعض قِيَاسا. (ج حَدِيدَاتٌ وحدائدُ وحِدَادٌ) . } وحَدَّ نَابُه {يَحِدُّ} حِدة (ونَابٌ حَدِيد {وحَدِيدَةٌ) ، كَمَا تقدَّم فِي السِّكّين، وَلم يُسْمَع فِيهَا} حُدادٌ. وَحدّ السيفُ {يَحِدّ} حِدَّة {واحتَدَّ فَهُوَ} حادٌّ حديدٌ، {وأَحدَدْته وسُيوف} حِدَادٌ وأَلسِنة! حِدادٌ (ورَجُلٌ  حَدِيدٌ {وحُدَادٌ) كغُرَابٍ، (مِن) قَوْمٍ (} أَحِدَّاءَ {وأَحِدَّة} وحِدَاد) ، بِالْكَسْرِ، (يكون فِي اللَّسَنِ) ، محرَّكَةً، (والفَهْمِ والغَضَبِ) . والفِعْل من ذَلِك كُلِّه حَد {يَحِدّ} حِدَّة، (وحَدَّ عَلَيْه يَحِدُّ) ، من حَدِّ ضَرَبَ ( {حَدَداً) محرّكَةً، (} وحَدَّدَ) مشدّداً، وَقد سقط هَذَا من بعض النّسخ ( {واحْتَدَّ) فَهُوَ مُحْتَدٌّ، (} واسْتَحَدَّ) إِذا (غَضِبَ) . ( {وحادَّه) } مُحَادَّةً: (غاضَبَه وعَادَاه) مثل شاقَّه (وخالَفَه) ونازَعَ ومَنعَ مَا يَجِبُ عَلَيْه {كتحادَّه، وكأَنّ اشتقاقَه من الحَدّ الّذي هُوَ الحَيِّزُ والنّاحِيَةُ، كأَنه صارَ فِي الحَدّ الّذي فِيهِ عَدُوّه، كَمَا أَن قولَهُم: شاقَّه: صارَ فِي الشِّقِّ الّذي فِيهِ عَدُوّه. وَفِي التَّهْذِيب} اسْتَحدَّ الرَّجلُ {واحْتَدّ} حِدَّةً، فَهُوَ {حَدِيدٌ، قَالَ الأَزهريّ: والمسموع فِي} حِدَّةِ الرّجلِ وطَيْشِه {احْتَدَّ، قَالَ: وَلم أَسمعْ فِيهِ} اسْتَحَدَّ، إِنما يُقَال {اسْتَحدَّ واستَعَان، إِذا حلَق عَانَتَ. (ونَاقَةٌ حَدِيدَةُ الجِرَّةِ) ، بِكَسْر الْجِيم، إِذا كَانَ (يُوجَد مِنْهَا) ، أَي الجرَّةِ (رائحةٌ} حادَّةٌ) ، وَذَلِكَ ممّا يُحمَد. وَقَوْلهمْ: رائحةٌ حادَّةٌ، (أَي ذَكِيَّةٌ) ، على المَثل. (وحَدَّدَ الزَّرْعُ تَحدِيداً) إِذا (تَأَخَّرَ خُروجُه لِتَأَخُّرِ المَطَرِ) ، ثمَّ خَرجَ وَلم يُشَعِّبْ، (و) حَدَّدَ (إِليه وَله: قَصَدَ) ويُقال حَدَّدَ فُلانٌ بَلداً، أَي قَصَدَ حُدُودَه، قَالَ القُطَامِيّ: محَدِّدِينَ لِبَرْق صابَ مِنْ خَلَلٍ وبالقُرَيَّةِ رَادُوهُ بِرَدَّادِ أَي قاصِدينَ. ( {وحَدَادِ} حُدَيَّة) مبنيًّا على الكسْرِ (كَقَطَامِ، كلمةٌ تُقَالُ لمَنْ تُكْرَه طَلْعَتُه) ، عَن شَمِرٍ، وَقَوْلهمْ: حَدَادِ دُونَ شَرِّهَا حَدَادِ وَقَالَ مَعقِل بنُ خُوَيلدٍ الهُذليّ: عُصَيْمٌ وعَبْدُ اللهِ والمَرْءُ جَابِرٌ ! - وحُدِّي حَدَادِ أَجْنحَةِ الرُّخْمِ  أَراد: اصْرِفِي عَنَّا شَرَّ أَجْنحة الرَّخَم، يَصفه بالضَّعْفِ واستِدْفاعِ شَرِّ أَجْنحة الرَّخمِ على مَا هِيَ عَلَيْهِ من الضَّعّفِ. (و) الحَدُّ الصَّرْفُ عَن الشَّيْءِ مِن الخيرِ والشَّرِّ. و ( {الْمَحْدُود (المحروم و) المَمْنُوع من الخَيْرِ) وغيرِه، وكُلُّ مصْرُوفٍ عَن خيرٍ أَو شَرَ مَحدودً (} كالحُدِّ، بالضّمّ، وَعَن الشَّرِّ) ، وَقَالَ الأَزهريّ: المَحْدُودُ: المَحْرُومُ، قَالَ: وَلم أَسمعْ فِيهِ: رَجُلٌ حُدٌّ، لغير اللّيْث، وَهُوَ مثل قَوْلهم رَجُلٌ جُدٌّ إِذا كَانَ مَجدوداً. وَقَالَ الصّاغَانيّ: هُوَ ازْدِوَاجٌ لقولِهِم رَجلٌ جُدٌّ. ( {والحَادُّ) ، من حَدَّتّ ثُلاثيًّا، (} والمُحِدُّ) ، مِنْ أَحَدَّتْ رُبَاعِيًّا، وعَلى الأَخِيرِ اقتصرَ الأَصمعيُّ، وتَجْرِيدُ الوَصفينِ عَن هَاءِ التأْنيثِ هُوَ الأَفصحُ الّذي اقتصرَ عَلَيْهِ فِي الفَصِيح وأَقرّه شُرَّاحُه. وَفِي الْمِصْبَاح: وَيُقَال {مُحِدَّةٌ، بالهاءِ أَيضاً: (تَارِكَةُ الزِّينَةِ) والطِّيب، وَقَالَ ابْن دُريد: هِيَ المرأَةُ الَّتِي تَتركُ الزِّينةَ والطِّيبَ بعد زَوْجِها (لِلْعِدَّةِ) ، يُقَال (} حَدَّتْ {تَحِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، (} وتَحُدُّ (بالضَّمّ، ( {حَدًّا) ، بالفَتح، (} وحِدَاداً) ، بِالْكَسْرِ، وَفِي كتاب اقتطاف الأَزَاهِرِ للشِّهاب أَحمدَ بنِ يُوسفَ بن مالكٍ عَن بعض شُيُوخ الأَندلُس أَنْ حَدَّت المرأَةُ على زَوْجها بالحاءِ الْمُهْملَة وَالْجِيم، قَالَ: والحاءُ أَشهرُهما، وأَما بِالْجِيم فمأْخُوذٌ من جَدَدْتُ الشَّيءَ، إِذا قَطَعْتُه، فكأَنها أَيضاً قد انقطعتْ عَن الزِّينةِ وَمَا كَانَتْ عَلِيه قبل ذَلِك. ( {وأَحَدَّتْ) } إِحداداً، وأَبَى الأَصمعِيُّ إِلّا {أَحَدَّتْ} تُحِدُّ فهِي {مُحِدٌّ، وَلم يَعْرِف حَدَّتْ. وَفِي الحَدِيث (لَا} تُحِدُّ المرْأَةُ فوقَ ثلاثٍ وَلَا تُحِدُّ إِلّا على زَوْج) قَالَ أَبو عُبيد: وإِحدادُ المرأَةِ على زَوْجها: تَرْكُ الزِّينةِ. وَقيل: هُوَ إِذَا حَزِنَتْ عَلَيْهِ ولَبِسَتْ ثِيَابَ الحُزْنِ وتَركَتِ الزّينةَ والخِضَابَ، قَالَ أَبو عُبيدِ: ونُرَى أَنّه مأْخُوذٌ من المَنْعِ، لأَنْهَا  قد مُنِعَتْ من ذَلِك، وَمِنْه قيل للبوّابِ حَدَّادٌ لأَنّه يَمْنَع النَّاسَ من الدُّخولِ وَقَالَ اللِّحيانيّ فِي نوادره: وَمن أَحدّ بالأَلف، جاءَ الحديثُ، قَالَ وحكَى الكسائيُّ عَن عُقَيْلٍ: أَحَدَّتِ المرأَةُ على زَوْجها بالأَلف. قَالَ أَبو جعفرٍ: وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي المصادر، وَكَانَ الأَوَّلون منَ النَّحْوِيّين يؤثِرون أَحَدَّت فَهِيَ مُحِدٌّ، قَالَ: والأُخْرَى أَكثَرُ فِي كلامِ العَربِ. (وأَبو {الحَدِيدِ رَجلٌ من الحَرُورِيَّةِ) قَتَل امرَأَةً مِن الإِجماعِيّينَ كَانَت الخَوَارِجُ قد سبَتْهَا فغَالَوْا بهَا لحُسْنِهَا، فَلَمَّا رأَى أَبو الحَدِيد مُغَالاتَهم بهَا خَافَ أَن يَتفاقَم الأَمْرُ بَينهم، فوَثب عَلَيْهَا فقَتَلَهَا. فَفِي ذَلِك يقولُ بعضُ الحَرورِيَّةِ يَذكُرها: أَهَابَ المُسلمونَ بهَا وقالُوا عَلَى فَرْط الهَوَى هَلْ مِن مَزِيدِ فزَادَ أَبو الحَدِيدِ بنَصْلِ سَيْفٍ صَقيلِ الحَدِّ فِعْلَ فَتًى رَشِيدِ (وأُمُّ الحَدِيدِ امرأَةُ كَهْدَلٍ) الراجزِ كجعْفَرٍ، وإِيّاهَا عَنَى بقوله: قَدْ طَرَدتْ أُمُّ الحَدِيد كَهْدَلَا وابْتَدَرَ البَابَ فكَانَ الأَوَّلَا (وحُدٌّ بالضّمّ: ع) بِتِهامَةَ، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ، وأَنشدَ: فلَوْ أَنّهَا كانَتْ لِقَاحِي كَثيرةً لَقَدْ نَهِلَتْ مِن ماءٍ حُدَ وعَلَّتِ (و) عَن أَبي عَمْرو: (الحُدَّةُ) ، بالضّمَ؛ (الكُثْبَةُ والصُّبَّةُ) . (و) يُقَال (دَعْوَةٌ} حَدَدٌ، محرَّكَةٌ) ، أَي (باطِلَةٌ) . وأَمْرٌ حَدَدٌ: مُمتَنِعٌ باطلٌ، وأَمْرٌ حَدَدٌ. لَا يَحِلّ أَن يُرْتَكَبَ. ( {وحَدَادَتُك) ، بِالْفَتْح، (امْرأَتُك) ، حَكاه شَمِرٌ. (} وحُدادُكَ) ، بالضّمّ، (أَنْ تَفْعَل كَذَا) ، أَي (قُصَارَكَ) ومُنْتَهَى أَمْرِك. (ومالِيَ عَنْ {مَحَدٌّ) ، بِالْفَتْح، كَمَا هُوَ بخطّ الصاغانيّ، وَيُوجد فِي بعض النُّسخ بالضّمّ، (} ومُحْتَدٌّ) ، وَكَذَا حَدَدٌ  ومُلْتَدٌّ، (أَي بُدٌّ ومَحِدٌ) ومَصْرِفٌ ومَعْدِلٌ، كَذَا عَن أَبي زيد وغيرِه. (وبَنُو {حَدَّانَ بنِ قُرَيْعِ) بن عَوْفِ بن كَعْبٍ، جاهلِيٌّ (ككتّانٍ: بَطْنٌ مِن تَمِيمٍ) من بني سَعْدٍ (مِنْهُم أَوْسُ) بْنُ مَغْرَاءٍ (} - الحَدَّانِيُّ الشَّاعِر) ، قَالَه الدّارقُطْنِيّ والحافظُ. (وبالضَّمِّ الحَسَنُ بنُ {حُدَّانَ المُحَدِّث) الرّاوِي عَن جَسْرِ بن فَرْقَدٍ، وَعنهُ ابْن الضَّرِيسِ. (وذُو حُدّانَ بنُ شَرَاحِيلَ) فِي نَسب هَمْدَانَ (و) فِي الأَزْدِ حُدَّان (بن شَمْس) بِضَم الشّين المُعجمة، ابْن عَمْرِو بن غالِبِ بن عَيْمَانَ بن نَصْر بن زَهرانَ، هَكَذَا فِي النُّسخ وقيَّدَه الحافظُ وغيرُه. (وسَعِيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التّابِعِيّ) يَرْوِي عَن عليَ رَضِي الله عَنهُ. (} وحُدَّانُ بنُ عَبْدِ شَمْس) حَيٌّ بن الأَزد، وأَدخَل عَلَيْهِ ابنُ دُرَيدٍ اللَّام قلْتُ هُوَ بعَينِه حُدَّان بن شمْسٍ الّذي تقدّم ذِكْرُه (وذُو حُدَّان أَيضاً فِي) أَنْسَابه (هَمْدَان) ، وَهُوَ بِعَيْنِه الّذي تقدَّم ذِكْرُه آنِفاً، قَالَ ابنُ حبيب: وإِليه يُنْسَب {الحُدَّانِيُّون. (} وَحَدَّةُ، بِالْفَتْح: ع بَين مَكَّة) المشَرَّفةِ (وجُدَّةَ، وكانَتْ) قَبْلُ (تُسَمَّى {حَدَّاءَ) وَهُوَ وَادٍ فِيهِ حِصْنٌ ونَخْلٌ. قَالَ أَبو جُنْدَب الهُذَلِيّ: بَغَيْتُهُمُ مَا بَيْنَ حَدَّاءَ والحَشَى وأَوْرَدْتُهُمْ مَاءَ الأُثَيْل فَعَاصِمَا (و) حَدَّة: (ة قُرْبَ صَنْعَاء) اليمنِ نقلَه الصاغانيّ، ووَادٍ بتِهَامَةَ. (} والحَدَادَةُ: ة بَين بَسْطَامَ ودَامِغَانَ) ، وَقيل بَين قومِسَ والرّيّ مِن منازِل حاجِّ خُرَاسَانَ، مِنْهَا عليُّ بنُ محمَّد بنِ حاتمِ بن دِينَارٍ القُومِسيّ! - الحَدَادِيُّ، عَن جَعفَرِ بنِ محمّدٍ الحَدَادِيّ، وَعنهُ ابنُ عَدِيَ والإِسماعيليّ، وأَبو عبدِ الله طاهرُ بنُ محمْدِ بنِ أَحمدَ بنِ نصرٍ الحَدَادِيّ  صَاحب كتابِ عُيون الْمجَالِس، رَوَى عَن الْفَقِيه أَبي اللَّيثِ السَّمَرْقَنْدِيّ، وَعنهُ كَثِيرُونَ، والحسنُ بن يُوسف الحَدَادِيّ، عَن يُونس بنِ عبدِ الأَعْلَى وَغير هاؤلاءِ، وَقد استوفاهم الحافظُ فِي التَّبْصِير. ( {- والحَدَّادِيَّةُ: لَا بِوَاسِط) العراقِ، وأُخْرى من أَعمالِ مِصر. (} وحَدَدٌ، محرّكةً: جَبَلٌ بتَيْمَاءَ) مُشْرِفٌ عَلَيْهَا يبتدِىءُ بِهِ المُسَافر، (وأَرْضٌ لكلْبٍ) ، نَقله الصاغانيّ. ( {وحَدَوْدَاءُ) ، بِفَتْح الحاءِ والدّالِ وتُضمّ الدّال أَيضاً: (ع ببلادِ عُذْرَة) ، وَضَبطه البَكريّ بدالين مفتوحتين. وَفِي التكملة:} حَدَوْدَى {وحَدْوَدَاء، أَي بِالْقصرِ والمَدّ، والدالاتُ مَفْتُوحَة فيهمَا، فتأَمَّلْ. (} والحَدْحَدُ، كفَرْقَد: القَصيرُ) من الرِّجالِ أَو الغَلِيظُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الحَدَّادُ: الزّرّادُ، عَن الأَصمعيّ استَحَدّ الرَّجلُ، إِذا أَحَدَّ شَفْرَتَه} بحَديدةٍ وغيرِهَا، {وحَدَّ بَصرَه إِليه} يَحُدُّه {وأَحَدَّه، الأُولَى عَن اللِّحْيَانيّ، كِلَاهُمَا حَدَّقَه إِليه ورَمَاه بِهِ، ورجلٌ حَدِيدُ الناظِر، على المثَل، لَا يُتَّهَمْ برِيبَة فَيكون عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ فِيهَا فَيكون كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِىّ} (الشورى: 45) } والحَدّادُ الخَمّارُ، قَالَ الأَعشى يصف الخمْر والخَمّارَ: فقُمْنَا ولمَّا يَصِحْ دِيكُنَا إِلى حوْنَةٍ عنْد {حَدَّادِهَا فإِنّه سمَّى الخَمَّارَ حدَّاداً، وَذَلِكَ لمَنعِه إِيّاهَا وحِفْظِه لَهَا وإِمْسَاكِهِ لَهَا حتّى يُبْذل لَهُ ثَمَنُها الَّذِي يُرْضِيه. } وحُدَّ الإِنسانُ: مُنِعَ من الظَّفَرِ. وَقَوله تَعَالَى: {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} (قلله: 22) أَي رأْيُك اليومَ نافِذٌ. ( {وحَدَّ اللهُ عنَّا شَرَّ فُلانٍ} حَدًّا: كَفّا وصَرَفَه، ويُدْعَى علَى الرّجُلِ فيُقَال:  اللهُمْ {احْدُدْهُ، أَي لَا تُوَفِّقْه لإِصابَةٍ. وَفِي التَّهْذِيب: تَقول للرّامِي: اللهمّ احْدُدْه، أَي لَا تُوفِّقْه للْإِصابةِ. وَقَالَ أَبو زيدٍ: تَحَدَّدَ بهم، أَي تَحَرَّش. } والحِدَادُ: ثِيابُ المأْتم السُّودُ. وَيُقَال: {حَدَداً أَنْ يكون كَذَا، كقولِك: معاذَ اللهِ، وَقد حدَّد اللهُ ذَلِك عَنَّا. وَفِي الأَمثال (الحديدُ} بالحديدِ يُفْلَح) . وَبَنُو حديدةَ قبيلَةٌ من الأَنصار. {والحُديدةُ، مصغَّراً: قريةٌ على ساحلِ بحْرِ الْيمن، سمعْتُ بهَا الحَدِيث. وأَقام حدَّ الرَّبِيع: فَصلَه، وَهُوَ مجَاز. وَفِي عبد الْقَيْس حَدَّادُ بنُ ظَالِم بن ذُهْلٍ، وعبدُ المَلكِ بن شَدّادٍ} - الحَدِيدِيّ شيخٌ لعَفّانَ بنِ مُسلِم، وأَبو بكرِ بنُ أَحمد بنِ عثمانَ بن أَبي الحَدِيد وآلُ بيتِه بدِمشْق. وأَبو عليَ الحَدَّادُ الأَصبهانيّ وآلُ بيتِه مَشهورُون.
المعجم: تاج العروس

دفف

المعنى: الدَّفُّ -بالفتح-: الجنب، ودفا البعير: جنباه، ومنه المثل: أصبر من عود بدفيه الجلب. وقال الراعي؛ما بالُ دَفِّكَ بالفِراشِ مَذِيْلا *** أقَذَىً بِعَيْنِكَ أمْ أرَدْتَ رَحيلا؛وقال كعب بن زهير -رضي الله عنه-، ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛له عُنُقٌ تُلْوي بما وُصِلَتْ به *** ودَفّانِ يَشْتَفّانِ كُلَّ ظِعانِ؛وكذلك الدفة -بالهاء-، قال؛ووانِيَةٍ زَجَرْتُ على حَفَاها *** قَرِيْحِ الدَّفَّتَينِ من البِطَانِ؛ودفتا الطبل: اللتان على رأسه.؛ودفتا المصحف: ضمامتاه.؛ودف الشيء دفًا: أي نسفه واستأصله.؛وقال ابن شميل: دفوف الأرض: أسنادها.؛وقال أبو عبيد: الدف والدف -بالفتح والضم-: الذي يضرب به، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح. وأراد بالصوت الإعلان.؛ودفادف الأرض: لأ إسنادها، الواحد: دفدفة.؛والدفيف: الدبيب؛ وهو السير اللين، يقال: دفت علينا من بني فلان دافة، ومنه حديث عمر؟ رضي الله عنه- أنه قال لمالك بن أوس- رضي الله عنه-: يا مال إنه دفت علينا من قومك دافة؛ وقد أمرنا لهم برضخ فاقسمه بينهم. وعدى "دَفَّ" ب"على" على تأويل قدم وورد. ومنه حديث سالم: أنه كان يلي صدقة عمر -رضي الله عنه-، فإذا دفت دافة الأعراب وجهها أو عامتها فيهم وهي مسبلة. وفي حديث رقيقة بنت أبي صيفي: وطفق القوم بدفون حوله. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ك ر ب.؛والدفة: الجيش يدفون نحو العدو؛ أي يدبون.؛وروي أن أعرابيًا قال: يا رسول الله هل في الجنة إبل؟ قال: نعم إن فيها لنجائب تدفُّ بركبانها.؛ودفيف الطائر: مره فوق الأرض، عقاب دفوف: للتي تدنو من الأرض في طيرانها إذا انقضت، قال امرؤ القيس يصف فرسًا ويشبهها العقاب؛كأنّي بفَتْخاء الجَنَاحَيْنِ لَقْوَةٍ *** دَفُوْفٍ من العِقْبانِ طَأْطَأْتُ شِملالي؛ويروى: "شيمالي" أي شمالي.؛وفي الحديث: يؤكل ما دف ولا يؤكل ما صف. أي ما حرك جناحيه من الطير كالحمام ونحوه، دون ما صفهما كالنسور والصقور وحوها. وفي كلام بعضهم في التوحيد: ويسمع حركة الطير صافها ودافها.؛وقال ابن عباد: أدف الطائر: مثل دف.؛وقال غيره: أدفت عليه الأمور: إذا تتابعت.؛وسنام مدفف: إذا سقط على دفتي البعير.؛وداففت الرجل: إذا أجهزت عليه، ومنه حديث خالد بن الوليد -رضي الله عنه- أنه أسر من بني جذيمة يوم فتح مكة قومًا، فلما كان الليل نادى مناديه: من كان معه أسير فليدافه -ويروى: فليدافه؛ بالتخفيف، وبالذال المعجمة مع التثقيل-. ومعنى الثلاثة: فليجهز عليه. وفي حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: أنه داف أبا جهل يوم بدر، وقال رؤبة؛ذاك الذي تزعمه دفافي ***؛وقال الأصمعي: يقال تداف القوم: إذا ركب بعضهم بعضًا.؛ويقال: خذ ما استدف لك: -أي ما أمكن وتسهل- مثل استطف، والدال مبدلة من الطاء.؛واستدف أمرهم: أي استتب واستقام.؛واستدف الرجل: إذا أستحد، ومنه قول خبيب بن عدي -رضي الله عنه- لا امرأة عقبة بن الحارث: أبغيني حديدة أستطيب بها؛ فأعطته موسى فاستدف بها.؛وقال ابن عباد: المستدف بمعنى المدفف.؛وقال ابن العرابي: دفدف: إذا سار سيرًا لينًا.؛ودفدف -أيضًا-: إذا أسرع.؛والتركيب يدل على عرض في الشيء وعلى سرعة.
المعجم: العباب الزاخر

دفف

المعنى: دفف (! الدَّفُّ، بِالْفَتْحِ: الْجَنْبُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، وذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ،  أَوصَفْحَتُهُ أَي: الجَنْب، وَدَفَّا البَعِيرِ: جَنْبَاهُ، وَمِنْه:) أَصْبَرُ مِن عَوْدٍ بدَفَّيْهِ الجُلْبُ (، وَقَالَ الرَّاعِي: (مَابَالُ {دَفِّكَ بالفِرَاشِ مَذِيلاَ  ...  أَقَذًى بعَيْنِك أَم أَرَدْتَ رَحِيلاَ) وَقَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (لَهُ عُنُقٌ تُلْوِي بِمَا وُصِلَتْ بِهِ  ...  } ودَفَّانِ يَشْتَفَّانِ كُلِّ ظِعَانِ) وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ إِنْسَانٍ: (يَحْكُّ كُدُوحَ الْقَمْلِ تَحْتَ لَبَانِهِ  ...  {ودَفَّيْهِ مِنْهَا دَامِيَاتٌ وحَالِبٌ) وأنْشَدَ أَيضاً فِي صِفَةِ ناقَةٍ: (تَرَى ظِلَّهَا عِنْدَ الرَّوَاحِ كَأَنَّهُ  ...  إِلَى} دَفِّهَا رَأْلٌ يَخُبُّ خَبِيبُ) {كَالدَّفَّةِ، بالْهَاءِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (ووَانِيَةٍ زَجَرْتُ علَى وَجَاهَا  ...  قَرِيحِ} الدَّفَّتَيْنِ مِنَ الْبِطَانِ) وَمِنْه قَوْلُهُم: بَات يتَقَلَّبُ علَى {دَفَّتَيْهِ. الدَّفُّ: نَسْفُ الشَّيْءِ واسْتِئْصَالُهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. من الْمجَاز: الدَّفُّ مِن الرمْلِ، من الأَرْضِ: سَنَدُهُمَا. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} دُفُوفُ الأَرْضِ: أَسْنَادُها، وَفِي الأَسَاسِ: قَطَعَ دُفُوفَ الأَوْدِيَةِ وأَسْنَادَهَا، وَهِي مَا ارْتَفَعَ مِن جَوَانِبِهَا. الدَّفُّ: اللَّيِّنُ مِن سَيْرِ الإِبِلِ، وَكَذَا من سَيْرِ الطَّيْرِ، {كَالدَّفِيفِ، وَهَذِه نَقَلَهَا الجوْهَرِيُّ، الدَّفُّ: الْمَشْيُ الْخَفِيفُ، يُقَال:} دَفَّ) المَاشِي علَى وَجْهِ الأَرْضِ، أَي: خَفَّ.  الدَّفُّ: الَّذِي يَضْرِبُ بِهِ النِّسَاءُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والعُبَابِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَمِنْه الحديثُ:) فصلُ مَا بَيْنَ الْحَلاَلِ والْحَرَامِ، الصَّوْتُ {والدَّفُّ فِي النِّكَاحِ (. وأَراد بالصَّوْتِ الإِعْلانَ، وبِالضَّمِّ أَعْلَى، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وحكَى أَبو عُبَيْدٍ عَن بَعْضِهم، أَنَّ الفَتْحَ فِيهِ لُغَةٌ، ج:} دُفُوفٌ، بالضَّمِّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. الشِّهابُ أَحْمَدُ بنُ نُصَيْرٍ ابنِ نَبَأَ المِصْرِيُّ {- الدُّفُوفِيُّ، مُحَدِّثٌ، عَن ابنِ رَوَاحٍ، مَاتَ سنة، وأَخوه عليُّ، حَدَّثَ أَيضَاً. ويُؤْكَلُ مَا} دَفَّ: أَيْ مَا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ مِن الطَّيْرِ، كَالْحَمَامِ، ونحوِه، لاَ مَا صَفَّ: أَي كَالنُّسُورِ، والصُّقُورِ، ونحوِهما، وَهُوَ حديثٌ، والرِّوَايَةُ:) يُؤْكَلُ مَا دَفَّ، ولاَ يُؤْكَلُ مَا صَفَّ (، وَفِي أُخْرَى:) كُلْ مَا دَفَّ، ولاَ تأْكُلْ مَا صَفَّ (، وَفِي بَعْضِ التَّنْزِيهِ، ويَسْمَعُ حَرَكَةَ الطَّيْرِ صَافِّها ودَافِّها، الصَّافُّ: الباسِطُ جَنَاحَيْهِ لَا يُحَرِّكُهُمَا. من المَجَازِ: دَفَّتَا المُصْحَفِ جَانِبَاهُ، وصِمَامَتَاهُ مِن جَانِبَيْهِ، يُقَالُ: حَفِظَ مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ. (و) {الدَّفَّتَانِ مِن الطَّبْلِ: الجِلْدَتَانِ اللَّتَان عَلَى رَأْسِهِ، يُقَال: ضَرَبَ دَفَّتَيِ الطَّبْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ.} والدَّفِيفُ: الدَّبِيبُ، وَهُوَ السَّيْرُ اللَّيِّنُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقَالَ غيرُه: {الدَّفِيفُ: العَدْوُ، واسْتَعَارَه ذُو الرُّمَّةِ فِي الدَّبَرَانِ، فَقَالَ يَصِفُ الثُّرَيَّا: (} يَدِفُّ عَلَى آثَارِهَا دَبَرَانُهَا  ...  فلاَ هُوَ مَسْبُوقٌ وَلَا هُوَ يَلْحَقُ) وَفِي الحديثِ:) أَنَّ أَعْرابِيًّاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ فِي الجَنَّةِ إِبِلٌ فقَال: نَعَمُ، إِنَّ فِيهَا النَّجَائِبَ! تَدِفُّ برُكْبَانِهَا) أَي تَسِيرُ بهم سَيْراً لَيِّنَاً.  الدَّفِيفُ مِن الطَّائِرِ: مَرُّهُ فُوَيْقَ الأَرْضِ، أَو هُوَ أَنْ يُحَرِّكَ جَنَاحَيْهِ ورِجْلاَهُ فِي الأَرْضِ، وَفِي المُحْكَمِ: بالأَرْضِ، وَهُوَ يَطِير ثُمَّ يَسْتَقِلُّ، وَقد دَفَّ الطائُر، يَدِفُّ، {دَفَّاً،} ودَفِيفاً، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {أَدَفَّ الطائرُ، مِثْلُ دَفَّ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} دَفْدَفَ: إِذا سَارَ سَيْراً لَيِّناً، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {اسْتَدَفَّ، مِثْلُ} دَفَّفَ. {وَدَفَادِفُ الأَرْضِ: أَسْنَادُهَا، وَهِي مَا ارْتَفَعَ مِن جَوَانِبِها، الْوَاحِدُ} دَفْدَفَةٌ عَن ابنِ شُميْلٍ. {والدَّافَّةُ: الْجَيْشُ} يَدُفُّونَ نَحْوَ الْعَدُوِّ، أَي: يَدِبُّونَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ الجَماعَةُ مِن الناسِ، تُقْبِلُ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَد، ويُقَال: {دَفَّتْ علينا مِن بَنِى فُلانٍ} دَافَّةٌ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهُوَ يُرْدَفُ بعَلَى، لأَنَّهُ بمَعْنَى قَدِمَ ووَرَدَ، وَقَالَ اَبو عمروٍ: {الدَّافَّةُ: القَوْمُ يَسِيروُنَ جَماعَةً سَيْراً لَيْسَ بالشَّدِيدِ، يُقَال: هم قَوْمٌ} يَدِفُّون {دَفِيفاً، وَقَالَ غيرهُ: الدَّافَّةُ: قَوْمٌ يُريدُونَ المِصْرَ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: دَفَّتْ عَلَيْهِم دَافَّةٌ مِنَ الأَعْرَاب: قَدِمَ عَلَيْهِم جَمْعٌ يَدِفُّونَ لِلنُّجْعَةِ، وطَلَبِ الرِّزْقِ. وعُقَابٌ} دَفُوفٌ، كصَبُورٍ: إِذا كانتْ تَدْنُو مِن الأَرْضِ إِذا انْقَضَّتْ فِي طَيَرَانِهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لامْرِئِ القَيْسِ يَسِفُ فَرَساً، وشَبَّهَها بالعُقَابِ:) (كَأَنِّي بِفَتْخَاءِ الْجَنَاحَيْنِ لَقْوَةٍ  ...  دَفُوفٍ مِنَ الْعِقْبَانِ طَأْطَأْتُ شِمْلاَلِي) ويُرْوَى شِيْمالِي، بياءِ الإِشْباعِ أَي شِمالي، ويُرْوَى شِمْلاَلِ، بِدُونِ ياءٍ، وَهِي النَّاقَةُ الخَفِيفَةُ. وأَنْضَدَ ابنُ سيدَه لأَبِي ذُؤَيْبٍ:  (فَبَيْنَا يَمْشِيَانِ جَرَتْ عُقَابٌ  ...  مِنَ الْعِقْبَانِ خَائِتَهٌ دَفُوفُ) قلتُ: وفَسَّره السُّكَّرِيُّ، فَقَالَ: دَفُوفٌ: {تَدُفُّ فِي الطَّيَرَانِ، أَي تُسْرِعُ. وسَنَامٌ} مُدَفِّفٌ، كَمُحَدِّثٍ: سَقَطَ علَى {دَفَّتَى الْبَعِيرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ، والصَّاغَانِيُّ.} ودَافَفْتُهُ: أَجْهَزْتُ عَلَيْهِ، {مُدَافَّةً،} ودِفَافاً، وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: لَمَّا رَآنِي أُرْعِشَتْ أَطْرَافِي كَانَ مَعَ الشَّيْبِ مِنَ {الدِّفَافِ} كَدَفَّفْتُهُ {تَدْفِيفاً، وَمِنْه الحديثُ:) دَافَّ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضَى اللهُ عنهُ أَبا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ (، أَي أَجْهَزَ عَلَيْهِ، وحَرَّرَ قَتْلَهُ، ويُرْوَى:) أَقْعَصَ ابْنَا عَفْراءَ أَبَا جَهْلٍ،} ودَفَّفَ عَلَيْهِ ابنُ مَسْعُودٍ (ويُرْوَى بالذَّالِ المُعْجَمَةِ، بِمَعْنَاه. وَفِي حَدِيث خالدِ بنِ الولِيدِ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّهُ أَسَرَ مِن بَنِي جَذِيمَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ قَوْماً، فلمَّا كَانَ اللَّيْلُ نَادَى مُنَادِيه: مَن كانَ مَعَهُ أَسِيرٌ {فلْيُدَافِّهِ ويُرْوَى بالتَّخْفِيفِ، وبالذَّالِ المُعْجَمَةِ مَعَ التَّثْقِيلِ، فَهِيَ ثَلاثُ لُغَاتٍ، الثانيةُ نَقَلَها أَبو عُبَيْدٍ، وَقَالَ: هِيَ لُغَةٌ لجُهَيْنَةَ، وَمِنْه الحديثُ المَرْفُوعُ: أَنَّهُ أُتيَ بأَسِيرٍ، فَقَالَ:} أَدْفُوهُ، يُرِيدُ الدِّفءَ من البَرْدِ، فقَتَلُوهُ، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم. {وتَدَافُّوا: رَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً، عَن اَصْمَعِيَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: خُذْ مَا} اسْتَدَفَّ لَك، أَيْ: مَا تَهَيَّأَ، وأَمْكَنَ، وتَسَهَّلَ، مِثْلُ اسْتَطَفَّ، والدَّالُ مُبْدَلَةٌ مِن الطَّاءِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.! واسْتَدَفَّ بِالْمُوسَى: اسْتَحَدَّ، وَمِنْه قَوْلُ خُبَيْبِ بنِ عَدِيٍّ رَضَيَ الله عَنهُ، لاِمْرَأَةِ عُقْبَةَ بنِ الحارِثِ: ابْغِينِي حَدِيدَةً أَسْتَطِيبُ بهَا،  فأَعْطَتْهُ مُوسَى، {فَاسْتَدَفَّ بهَا، أَي: حَلَقَ عَانَتهُ، واسْتَأْصَلَ حَلْقَهَا، وَهُوَ مَجازٌ مِن دَفَفْتُ علَى الأَسِيرِ. (و) } اسْتَدَفَّ الأَمْرُ: أَي: اسْتَتَبَّ، واسْتَقَامَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن ابنِ القَطَّاعِ، قَالَ: يُقَال: اسْتَدَفَّ، بالدَّال والذَّالِ. {ودَفَّف، تَدْفِيفاً: أَسْرَعَ،} كَدَفْدَفَ، وَهَذِه عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ، وَمِنْه حديثُ الحسَن: وإِن {دَفْدَفَتْ بِهِمُ الهَمَاليجُ أَي: أَسْرَعَتْ، وَهُوَ مِن} الدَّفِيفِ. {وأَدَفَّتْ عَلَيْهِ الأُمُورُ: أَي تَتَابَعَتْ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وممّا يًسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الدَّافَّةُ، {والدَّفَّافَةُ: القومُ يُجْدِبُونَ فَيُمْطَرُونَ، ونَسْرٌ دَافِي: أَي} دَافِفٌ، على مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، وَكَذَلِكَ {- التَّدَافِي بمعنَى} التَّدَافُفِ. {ودَفَّفَ على الجَرِيحِ، كَذَفَّفَهُ، وَكَذَلِكَ:} دَافَ عَلَيْهِ، {ودَافَاهُ، على) التَّحْوِيلِ.} ودَفَّ الأَمْرُ، {يَدِفُّ،} كاسْتَدَفَّ. {والدَّفَّافُ، كشَدَّادٍ: صاحِبُ} الدُّفُوفِ، {والمُدَفِّفُ: صَانِعُها،} والمُدَفْدِفُ: ضَارِبُهَا، {والدَّفْدَفَةُ: اسْتِعْجَالُ ضَرْبِها. ويُقَالُ: رَمَاهُ اللهُ بذَاتِ} الدَّفِّ، أَي: ذاتِ الجَنْبِ.
المعجم: تاج العروس