دفف

المعنى: 

الدَّفُّ -بالفتح-: الجنب، ودفا البعير: جنباه، ومنه المثل: أصبر من عود بدفيه الجلب. وقال الراعي؛ما بالُ دَفِّكَ بالفِراشِ مَذِيْلا *** أقَذَىً بِعَيْنِكَ أمْ أرَدْتَ رَحيلا؛وقال كعب بن زهير -رضي الله عنه-، ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛له عُنُقٌ تُلْوي بما وُصِلَتْ به *** ودَفّانِ يَشْتَفّانِ كُلَّ ظِعانِ؛وكذلك الدفة -بالهاء-، قال؛ووانِيَةٍ زَجَرْتُ على حَفَاها *** قَرِيْحِ الدَّفَّتَينِ من البِطَانِ؛ودفتا الطبل: اللتان على رأسه.؛ودفتا المصحف: ضمامتاه.؛ودف الشيء دفًا: أي نسفه واستأصله.؛وقال ابن شميل: دفوف الأرض: أسنادها.؛وقال أبو عبيد: الدف والدف -بالفتح والضم-: الذي يضرب به، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف في النكاح. وأراد بالصوت الإعلان.؛ودفادف الأرض: لأ إسنادها، الواحد: دفدفة.؛والدفيف: الدبيب؛ وهو السير اللين، يقال: دفت علينا من بني فلان دافة، ومنه حديث عمر؟ رضي الله عنه- أنه قال لمالك بن أوس- رضي الله عنه-: يا مال إنه دفت علينا من قومك دافة؛ وقد أمرنا لهم برضخ فاقسمه بينهم. وعدى "دَفَّ" ب"على" على تأويل قدم وورد. ومنه حديث سالم: أنه كان يلي صدقة عمر -رضي الله عنه-، فإذا دفت دافة الأعراب وجهها أو عامتها فيهم وهي مسبلة. وفي حديث رقيقة بنت أبي صيفي: وطفق القوم بدفون حوله. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ك ر ب.؛والدفة: الجيش يدفون نحو العدو؛ أي يدبون.؛وروي أن أعرابيًا قال: يا رسول الله هل في الجنة إبل؟ قال: نعم إن فيها لنجائب تدفُّ بركبانها.؛ودفيف الطائر: مره فوق الأرض، عقاب دفوف: للتي تدنو من الأرض في طيرانها إذا انقضت، قال امرؤ القيس يصف فرسًا ويشبهها العقاب؛كأنّي بفَتْخاء الجَنَاحَيْنِ لَقْوَةٍ *** دَفُوْفٍ من العِقْبانِ طَأْطَأْتُ شِملالي؛ويروى: "شيمالي" أي شمالي.؛وفي الحديث: يؤكل ما دف ولا يؤكل ما صف. أي ما حرك جناحيه من الطير كالحمام ونحوه، دون ما صفهما كالنسور والصقور وحوها. وفي كلام بعضهم في التوحيد: ويسمع حركة الطير صافها ودافها.؛وقال ابن عباد: أدف الطائر: مثل دف.؛وقال غيره: أدفت عليه الأمور: إذا تتابعت.؛وسنام مدفف: إذا سقط على دفتي البعير.؛وداففت الرجل: إذا أجهزت عليه، ومنه حديث خالد بن الوليد -رضي الله عنه- أنه أسر من بني جذيمة يوم فتح مكة قومًا، فلما كان الليل نادى مناديه: من كان معه أسير فليدافه -ويروى: فليدافه؛ بالتخفيف، وبالذال المعجمة مع التثقيل-. ومعنى الثلاثة: فليجهز عليه. وفي حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: أنه داف أبا جهل يوم بدر، وقال رؤبة؛ذاك الذي تزعمه دفافي ***؛وقال الأصمعي: يقال تداف القوم: إذا ركب بعضهم بعضًا.؛ويقال: خذ ما استدف لك: -أي ما أمكن وتسهل- مثل استطف، والدال مبدلة من الطاء.؛واستدف أمرهم: أي استتب واستقام.؛واستدف الرجل: إذا أستحد، ومنه قول خبيب بن عدي -رضي الله عنه- لا امرأة عقبة بن الحارث: أبغيني حديدة أستطيب بها؛ فأعطته موسى فاستدف بها.؛وقال ابن عباد: المستدف بمعنى المدفف.؛وقال ابن العرابي: دفدف: إذا سار سيرًا لينًا.؛ودفدف -أيضًا-: إذا أسرع.؛والتركيب يدل على عرض في الشيء وعلى سرعة.

المعجم: 

العباب الزاخر