المعجم العربي الجامع

اسْتَآسه

المعنى: اسْتَآسه: استعطاه. يُقال: استآسَنِي فأُسْتُهُ. وـ استعاضه. وـ استعانه.؛الأَوْسُ:الذئب. وقبيلة قحطانية هي أحد فرعي الأنصار في فجر الإسلام، والآخر: الخزرج.؛الأُوَيْسُ: تصغير الأوْس. وـ الذئب.
المعجم: الوسيط

اِسْتاسَ

المعنى: اِسْتياسًا الطَّعامُ: وَقَعَ في السُّوس، مثل سَوَّسَ وتَسَوَّسَ.
المعجم: القاموس

اِسْتآسَ

المعنى: اِسْتِئاسَةً فُلانًا: استعانه.؛- فلانًا: استعطاه؛ استصحبه.؛- فلانًا: اسْتَعاضَه.
المعجم: القاموس

أوس

المعنى: الأوْسُ: الإعطاءُ، قال أبو زيد: أُسْتُ القَوْمَ أوْسًا: إذا أعطيتَهم، وكذلك إذا عوّضتهم من شيءٍ، قال أسماءُ بن خارجة الفزازيُّ ؛ لي كُلُّ يومٍ من ذؤالهْ *** ضِغْثٌ يزيدُ على إبالهْ ؛ لي كُلُّ يومٍ صِيقَةٌ *** فوقي تأجَّلُ كالظِّلالهْ ؛ فَلأَ حْشَأنَّكَ مِشْقَصا *** أوْسًا أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ ؛ والأَوسُ -وأوَيْسٌ مُصَغَّره-: الذئب، يعني عِوَضًا يا ذِئبُ من ناقتي الهَبَالَةِ. ؛ وقال أبو خِراش الهُدَلِي في رواية أبي عمرو؛ وعمرو ذو الكَلِبِ في رواية الأصمعيِّ؛ ورجُلٌ من هُذَيل غير مُسمى في رواية ابن الأعرابيِّ ؛ يا ليتَ شِعري عَنكَ والأمر أمَمْ *** هل جاء كعبًا عنك من بين النَّسَمْ ؛ ما فعل اليوم أُوَيْسٌ في الغنم *** ؛ وقال أبو حِزام غالب بن الحارث العكلي ؛ اتِّئابًا من ابن سِيدٍ أُوِيْسٍ *** إذ تأرّى عَدُوْفَنا مُسْتَرِيْسا ؛ وأوس: أبو قبيلة من اليمن، وهو أوس بن قَيلة أخو الخزرج، منهما الأنصار، وقَيلَة أُمُّهُما. ؛ والأوس: النُّهزَة. ؛ وأوس: زَجْرُ الغنم والبقر، يقولون: أوْسْ أوْسْ. ؛ وأُوَيس بن عامر المراديَّ ثم القَرَنيُّ. وهو الذي قال فيه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لعُمَرَ- رضي الله عنه-: يأتي عليكم أُوَيْسٌ بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قَرَنٍ، كان به بَرَصٌ فبَرَأ منه؛ إلاّ موضع درهمٍ، له والدة هو بها بَرٌ، لو أقسَمَ على الله لأبَرَّه، فإِن استطعت أن يغفِرَ لكَ فافعلْ. ؛ والآس: شَجَر معروف، الواحدة منها: آسة، وهو بأرض العرب كثير، ينبت في السهل والجبل، وخضرته دائمة أبدًا، ويسمو حتى يكون شجرًا عِظاما، وفي دوام خضرته يقول رُؤبَةُ ؛ تراهُ منظورًا عليه الأرغاسْ *** يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلاءُ والآسْ ؛ وفي منابِتِه من الجبال يقول مالك بن خالد الخُناعيُّ، ويُروى لأبي ذؤيبٍ الهُذَليِّ، وهو لِمالِكٍ ؛ يامَيَّ لا يُعجِزُ الأيّامَ ذو حِيَدٍ *** بِمُشْمَخِرٍ به الظَّيّانُ والآسُ ؛ وللآسِ بَرَمَةٌ بيضاء طيبة الريح، وثمرة تَسْوَدُّ إذا أينعت وتَحْلو وفيها مع ذلك عَلْقَمَةٌ. ؛ والاس -أيضًا-: بقية الرماد في الموقد، قال النابغة الذبياني ؛ فلم يبقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ *** وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ ؛ وقال الأصمعي: الآسُ: آثار الديار وما يُعرف من علاماتها. ؛ والآسُ: بقية العسل في الخلية، وقيل هو العسل نفسه؛ وبه فسَّرَ بعضهم قَوْلَ مالك بن خالد الخُناعي الذي ذكرته آنفًا. ؛ والآس -أيضًا-: القَبْرُ. ؛ والآسُ: الصاحبُ. ؛ وقال الأزهريُّ: لا أعرف الآس بالمعاني الثلاثة من جهة تصح ورواية عن الثِّقات. وقد احتجَّ الليث فيما قال بشعر لا يكون مثلُه حُجَّةً لأنه مصنوع ؛ بانَتْ سُلَيْمى فالفؤادُ آسِ *** أشكو كُلوماُ ما لهُنَّ آسِ ؛ من أجلِ حوراءَ كغصنِ الآسِ *** رِيقَتُها مثل طعم الأسِ ؛ وما اسْتَأسْتُ بعدها من آسِ *** وَيْلي فانّي مُلْحقٌ بالآسِ ؛ واسْتأسَهُ: أي استعاضَهُ. ؛ واسْتَأسَهُ: أي استصحبه. ؛ واسْتَأسَهُ: أي استعطاه، قال النابغة الجعديُّ رضي الله عنه ؛ لَبِسْتُ أُناسًا فأفنيتهُمْ *** وأفنيتُ بَعدَ أُناسٍ أُناسا ؛ ثلاثَةَ أهْلِيْنَ أفنَيْتَهُمْ *** وكان الإلهُ هو المُسْتَأسا ؛ أي: اسْتَعاضَ، وقيل المُسْتَاسُ: المُسْتَعَانُ.
المعجم: العباب الزاخر

سَاسَ

المعنى: الحبُّ والخشب ـَ سَوْساً: وقع فيه السُّوسُ. وـ الشاةُ: صار القمل في صوفها. وـ كثُر فيه. وـ الناسَ ـُ سِياسةً: تولَّى رياستهم وقيادتهم. وـ الدوابّ: راضَها وأدَّبها. وـ الأمور: دبَّرها وقام بإصلاحها. فهو سائس. (ج) سَاسَةٌ، وسُوَّاسٌ.؛(سَوِسَ) الحبُّ وغيره ـَ سَوَساً: سَاسَ. وـ الحيوان: أصابه السَّوَسُ. فهو أسْوَسُ. وهي سَوْسَاءُ. (ج) سُوسٌ.؛(أسَاسَ) الحبُّ وغيره: ساس. وـ القومُ فلاناً: ولَّوْه رياسَتهم وقيادتَهم. ويقال: أساسوا فلاناً أمورهم: ولَّوْه إياها.؛(سَوَّسَ) الحبُّ وغيره: ساس. ويقال: سَوَّسَ عظمُه ودوَّد لحمُه من كذا: إذا تهالك غمًّا. وـ القوم فلاناً: أساسوه. ويقال: سَوَّسوه أمورهم. وـ فلان لفلان أمراً: روَّضه وذلَّله.؛(اسْتَاسَ) الحبُّ وغيره: ساس.؛(تَسَوَّسَ): مطاوع سَوَّسَه.؛(السَّائِس): رائضُ الدوابِّ ومدرِّبها. (ج) سَاسَة، وسُوَّاس.؛(السَّاسُ): العُثُّ الذي يقع في الحبوب والطعامِ والصُّوف والثِّياب والخشب فيأْكلها. وـ كلُّ شيءٍ ائتكل. وـ الذي قد تَأَكَّلَ من الأسنانِ. وـ السُّوس. وـ القادح في السنِّ والضِّرْس.؛(السَّاسَةُ): جمع سائس. وـ من الأرض والحبوب والطعام: ما أكله السوس.؛(السَّوَاسُ): شجر من العِضاهِ، شبيهٌ بالمَرْخِ، وليس له شوكٌ ولا ورقٌ، يطول في السماء ويُسْتَظَلُّ تحته. وهو أفضلُ ما اتُّخِذَ منه زَنْدٌ يُقْتَدَحُ به. واحدته: سَواسَة.؛(السُّوَاسُ): داء يأخذ الخيل في أعناقها فَيُيَبِّسُها حتى تموت.؛(السَّوَسُ): داءٌ يأخذُ الدابَّةَ في قوائمها. وـ داءٌ يكون في عجُز الدابَّة بين الوَرِك والفَخِذ يورِثُ ضعْفَ الرِّجْلِ.؛(السُّوسُ): الساسُ. وسوسُ كلِّ شيء: آكِله، دُوداً كان أو غيرَه. وعليه يقال: (كيف تكون الرعيَّةُ مَسُوسة إذا كان راعيها سُوسَة). وـ نباتٌ عشبيٌّ مخشوشبٌ معمَّرٌ برِّيٌّ، طويل الجذور عميقُها، من فصيلة القرنيات الفراشية تُسحقُ جذوره السكَّرية وتستعمل في الطب، كما يُصنعُ منها شرابٌ معروفٌ بعِرْقِ السُّوسِ. وـ يكْنى به عن الطبع والخُلُق والسَّجِيَّة. يقال: الكرَم أو اللؤْم من سُوسِه. وـ الأصل.؛(السِّيَاسَةُ): سياسة السوق الحرَّة (في الاقتصاد): تعبيرٌ يدل على سياسة البنوك المركزيَّة في بيع الأوراق المالية وشرائها، لزيادة المتداول من النقود أو نقصه. (مج).
المعجم: الوسيط

سوس

المعنى: سوس {السُّوسُ، بالضّمّ: الطَّبِيعَةُ والأَصْلُ والخُلُقُ والسَّجيَّة، يُقَال: الفَصَاحةُ من} سُوسِه، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الكَرَمُ من سُوسِه، أَي طَبْعِه، وفُلانٌ من {سُوِس صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ، أَي من أَصْل صِدْقٍ. والسُّوسُ: شَجَرٌ، م، أَي معروفٌ، فِي عُروقِه حَلاَوةٌ شَدِيدَةٌ وَفِي فُرُوعِه مَرَارَةٌ، وَهُوَ ببِلادِ العَرَبِ كثيرٌ، قَالَه أُبُو حَنِيفَةَ، وَقَالَ غيرُه: السُّوسُ: حَشِيشَةٌ تُشْبِه القَتَّ، وَفِي المُحْكَم: السُّوسُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ وَرَقاً من غير أَفْنَانٍ. (و) } السُّوسُ: دُودٌ يَقَعُ فِي الصُّوفِ والثِّيابِ والطَّعامِ، {كالسَّاسِ، وهمَا العُثَّةُ. قَالَ الكِسَائِيُّ: وَقد} سَاسَ الطَّعَامُ {يَسَاسُ} سَوْساً، بالفَتْح، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ، {وسَوِسَ} يَسْوَسُ، كسَمِعَ، {وسِيسَ، كقِيلَ،} وأَسَاسَ! يُسِيسُ، كلُّ ذلِك، إِذا وَقَعَ فِيهِ  {السُّوسُ، وليسَ فِي قَوْلِ الكِسَائِيِّ} سِيسَ، كقيلَ وإِنَّمَا زادَه يُونُس فِي كِتَابِ اللُّغَاتِ. وَزَاد غَيره: {سَوَّسَ} واسْتَاسَ {وتَسَوَّسَ، كُلُّ ذلِكَ بمَعْنًى. (و) } السُّوس: كُورَةٌ بالأَهْوَازِ يقَال: إِنّ فيهَا قَبْر دَانِيالَ عَلَيْه السّلامُ، وسُورُهَا وسُورُ تُسْتَرَ أَوَّلُ سُورٍ وُضِع بعدَ الطُّوفانِ، قالَه ابنُ المُقَفَّعِ، وَقد ذكر فِي ت س ت ر قَالَ: وَلَا يُدْرَى من بَنَى سُوراً لهَا، وَيُقَال: إِنَّهُ بناهَا السُّوس ابنُ سامِ بن نُوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، عَن ابنِ الكَلْبِيِّ، وَفِي كُوْنِ السُّوسِ ابنَ سامٍ لصُلْبِه غَلَطٌ، فإِنَّ الَّذي صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ النَّسَبِ أَنَّ أَولادَ سامٍ عَشرةٌ، وليسَ فيهِم السُّوسُ، ومَحَلُّ تَحقِيقه فِي كُتُبِ الأَنْسَابِ. والسُّوسُ: د، آخَرُ بالمَغْرِب، وَهُوَ السُّوسُ الأَقْصى، وَبيْنهُمَا مَسِيرةُ شَهْرَيْنِ، ومثلُه فِي التَّكْمِلَة. والسُّوسُ: د، آخَرُ بالرُّوم، هَكَذَا فِي سَائِرِ الأُصُولِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ: بِمَا وَراءَ النَّهْرِ، وَهُوَ الصوابُ. والسُّوسُ: ع {والسُّوسَةُ: فَرَسُ النُّعْمَانِ بن المُنْذِر، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. (و) } السُّوسَةُ: د، بالمَغْرِبِ على البَحْرِ، حَدٌّ بَيْنَ كُورَةِ الجَزيرَةِ والقَيْرَوَانِ. {وسِيوَاسُ، بالكسرِ: د، بالرُّومِ. } وسُوسِيَةُ، بالضّمِّ: كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {السُّوَاسُ، كغُرَابٍ: داءٌ فِي أَعْنَاقِ الخَيْلِ يَأْخُذُهَا ويُيَبِّسُهَا حَتَّى تَمُوتَ. (و) } سَوَاسٌ، كَسَحابٍ: جَبَلٌ، أَو: ع، أَنشَدَ ثَعْلَبٌ: (وإنَّ امْرَأً أَمْسَى ودُونَ حَبِيبِهِ  ...  سَوَاسٌ فوَادِي الرَّسِّ فالهَمَيَانِ)  (لَمُعْتَرِفٌ بالنَّأْيِ بَعْدَ اقْتِرابِه  ...  ومَعْذُورَةٌ عَيْنَاه بالهَمَلانِ) (و) {السَّوَاسُ: شَجَرٌ، الوَاحِدَةُ: سَوَاسَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: وَهُوَ من أَفْضَل مَا اتُّخِذَ مِنْهُ زَنْدٌ، لأَنّه قَلَّمَا يَصْلِدُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه اللهُ: قالَ أَبو زِيَادٍ: من العِضاه} السَّوَاسُ، شَبِيهٌ بالمَرْخِ، لَهُ سَنِفَةٌ) كسَنِفَةِ المَرْخِ، ويُسْتَظَلُّ تَحْتَه. وَمن المَجَازِ: {سُسْتُ الرَّعِيَّةَ} سِيَاسَةً، بالكَسْرِ: أَمَرْتُهَا ونَهَيْتُهَا. {وساسَ الأَمْرَ} سِيَاسَةً: قامَ بِهِ. وَيُقَال: فُلانٌ مُجَرَّبٌ، قد {ساسَ} وسِيسَ عَلَيْه، أَي أَدَّبَ، وأُدِّبَ وَفِي الصّحاحِ: أَي أُمِّر وأُمِّرَ عَليه. {والسِّيَاسَةُ: القِيامُ على الشْيءِ بِمَا يُصْلِحُه. ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بن} سُسْ، كالأَمْرِ مِنْهُ أَي مِن {سَاسَ} يَسُوسُ: مُحَدِّثٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. {وسَاسَتِ الشاةُ} تَسَاسُ {سَوْساً: كَثُر قَمْلُهَا،} كأَسَاسَتْ {إِساسَةً فَهِيَ} سِيسَةٌ، كلاهمَا عَن أَبِي زَيْدٍ. {والسَّوَسُ: محرَكةً: مَصْدَرُ} الأَسْوَسِ، وَهُوَ: داءٌ يَكُونُ فِي عَجُزِ الدابَّةِ بَين الوَرِكِ والفَخِذِ يُورِثُه ضَعْفَ الرِّجْلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَبو {سَاسَانَ: كُنْيَةُ كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ مَلِكِ الفَرْس، وَهُوَ أَعجميٌّ، وقالَ بعضُهُم: إِنما هُوَ} أَنوساسانَ، بالنُّون. {وساسانُ الأَكْبَرُ هُوَ ابنُ بَهْمَنَ بنِ أَسْفَنْدِيَارَ المَلِكِ، وحَفِيدُه سَاسَانُ الأَصْغَرُ ابنُ بابَكَ بنِ مَهَرْمِشَ بنِ سَاسَانَ الأَكْبَرِ أَبو الأَكاسِرَة، وأَرْدَشِير بن بابَك بن ساسانَ الأَصغر. وذَاتُ} - السَّوَاسِي، ككَرَاسِي، كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ عندَنَا، وَفِي التَّكْمِلَة بِفَتْح  السينِ الأَخِيرَةِ: جَبَلٌ لبنِي جَعْفر ابْن كِلابٍ. {- والسَّوَاسِي مِثْلُ المَرْخِ. أَو ذَاتُ السَّوَاسِي: شُعَبٌ يَصْبُبْنَ فِي تَنُوفَ، قالَه الأَصْمَعِيُّ.} والسَّاسُ: القَادِحُ فِي السِّنِّ، وَهُوَ غيرُ مَهْمُوزٍ وَلَا ثَقِيلٍ، قَالَه أَبو زَيْدٍ. (و) {السَّاسُ أَيضاً: الَّذِي قَدْ أُكِلَ، قَالَ العَجّاجُ: (تَجْلُو بِعُودِ الإِسْحِلِ المُقَصَّمِ  ...  غُرُوبَ لَا} سَاسٍ وَلَا مُثَلَّمِ) وأَصْلُه: {سائسٌ، كهَارٍ وهائرٍ، وصافٍ وصائفٍ، قَالَ العَجَّاج: (صافِي النُّحَاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ  ...  ولمْ يُخَالِطْ عُوده سَاسُ النَّخَرْ) } ساسُ النَّخَر، أَي أَكْلُ النَّخَر. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: {سَوَّسَ فُلانٌ لَهُ أَمْراً فرَكِبَه، كَمَا تقُولُ: سَوَّلَ لَهُ وزَيَّن لَهُ. وَمن المَجاز: يُقَال:} سُوِّسَ فلانٌ أَمْرَ النَّاسِ، على مَا لم يُسَمِّ فاعِلُه، إِذا صُيِّر مِلِكاً أَو مَلَك أَمْرَهم، ويُرْوَى قولُ الحُطَيْئة: (لَقَدْ {سُوِّسْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى  ...  تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِن الطَّحِينِ) قَالَ الفَرَّاءُ: قولُهم: سُوِّسْت خَطَأٌ. قَالَه الجُوْهَرِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّاسُ: العُثُّ. وطَعَامٌ} مُسَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: مُدَوَّدٌ. وكُلُّ آكِلِ شيءِ فَهُوَ {سُوسُه، دُوداً كَانَ أَو غيرَه.} والسَّوْسُ، بالفَتْح: وُقُوعُ {السُّوسِ فِي الطَّعَامِ، وَقد} اسْتَاسَ {وتَسَوَّسَ، وأَرْضٌ} سَاسَةٌ! ومَسُوسَةٌ،  وكذلِكَ طعامٌ {ساسٌ} وسَوِسٌ {وساسَتِ الشَّجَرَةُ سِيَاساً، وأَسَاسَتْ فَهِيَ} مُسِيسٌ. {والسُّوسَةُ، بالضَّمِّ: فَرَسُ النُّعُمَانِ بنِ المنْذِرِ، وَهِي الَّتِي أَخَذَهَا لحَوْفَزَانُ بنُ شَرِيكٍ لَمَّا أَغَارَ) على هِجَانِه.} والسَّوْسُ، بالفَتْح: الرِّيَاسَةُ، {وسَاسُوهم} سَوْساً، وإِذا رَأَسُوُه قيل: {سَوَّسُوه،} وأَسَاسُوه، ورَجُلٌ سَاسٌ، من قومٍ {سَاسَةٍ} وسُوَّاسٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: (سَادَةٌ قَادَةٌ لكُلِّ جَمِيعٍ  ...  {سَاسَةٌ للرِّجالِ يَوْمَ القِتَالِ) } وسَوَّسَه القَوْمُ: جَعَلُوه {يَسُوسُهُم.} والسِّيَاسَةُ: فِعْل {السائسِ، وَهُوَ مَن يَقوم على الدّوابِّ ويَرْوضُهَا. } وسَوَّسَ لَهُ أَمْراً، أَي رَوَّضَه وذَلَّلَه. {وسُوسُ المَرْأَةِ وقَوقُها: صَدْعُ فَرْجِها.} - وسَاسِيٌّ: لقب جَماعَةٍ بالمَغْرِب، مِنْهُم: القُطْبُ سيِّدِي عَبْدُ اللهِ بنُ محمَّدٍ {- ساسِيٌّ، مِمَّن أَخَذَ عَن أَبِي محمَّدٍ الغَزْوانِيِّ وَغَيره. وأَبو} سَاسَانَ: كُنْيَةٌ الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِرِ. وَقَالَ ابنِ شُمَيْلٍ: يُقَال للسُّؤَّال: هؤلاءِ بَنُو سَاسانَ. {والسُّوَيْسُ، كزُبيْرٍ: أَحَدج الثُّغُور الْمِصْرِيَّةِ، مَدِينَةٌ على البحرِ المِلْحِ، إِليَها تَرِد السَّفُنُ الحِجَازِيَّة.} والسَّاسُ: قَرْيَةٌ تَحْتَ وَاسِط، مِنْهَا أَبو المَعَالِي بنُ أَبي الرِّضَا {- السَّاسِيُّ، سمِعَ عَلَى أَبي الفَتْح المَنْدَائيِّ. وأَبو فِرْعَوْنَ الساسِيُّ: شاعِرٌ قديم، قَيَّدهُ ابنُ الخَشّاب بخَطِّه. وَقَالَ أَبو عبَيْدَةَ: كُلُّ من يُنْسَب} سَاسِيًّا، يَعْنِي من العَرَب فَهُوَ من  وَلَدِ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ لأَنَّه كانَ يقَالُ لَهُ: سَاسِيّ، كَذَا فِي التَّبْصِير . 
المعجم: تاج العروس

أَوْس

المعنى: أَوْس } الأَوْسُ، الإعْطاء والتعويض، تَقول فيهمَا: {أُسْتُ القَومَ} أَؤُوسُهم {أَوْسَاً، أَي أَعْطَيتُهم، وَكَذَا إِذا عوَّضْتَهُم من الشَّيْء، وَفِي حَدِيث قَيْلَةَ: رَبِّ} - أُسْنِي لِما أَمْضَيْت، أَي عوِّضْني، وَيَقُولُونَ: {أُسْ فلَانا بخَير، أَي أَصِبْه، وَيُقَال: مَا يُواسيه من موَدَّته وَلَا قَرابتِه شَيْئا. مأخوذٌ من الأَوْس، وَهُوَ العِوَض، وَكَانَ فِي الأصلِ مَا يُواوِسه، فقَدَّموا السينَ وَهِي لامُ الفِعل، وأخَّروا الواوَ وَهِي عَيْنُ الْفِعْل فَصَارَ يُواسِوُه، فصارَت الواوُ يَاء لتحَرُّكها وانْكِسارِ مَا قبلَها، وَهَذَا من المَقلوب.} الأَوْس: الذِّئْب، وَبِه سُمِّي الرجلُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَوْسٌ: الذِّئْب، معرفةٌ، قَالَ: (لمّا لَقينا بالفَلاة {أَوْسَا  ...  لم أَدْعُ إلاّ أَسْهُما وقَوْسَا) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال للذئب: هَذَا أَوْسٌ عادِياً، وَأنْشد: (كَمَا خَمَرَتْ فِي حِضْنِها أمُّ عامِرٍ  ...  لَدى الحَبلِ حَتَّى عالَ أَوْسٌ عِيالَها) يَعْنِي أَكَلَ جراءها.} كأُوَيْس. وَجَاء مُصغَّراً مثل الكُمَيت واللُّجَيْن، قَالَ الهُذَليُّ: (يَا لَيْتَ شِعري عَنْكَ والأَمْرُ أَمَمْ  ...  مَا فَعَلَ اليومَ! أُوَيْسٌ فِي الغنَمْ) كَذَا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ لأبي خِراش فِي رِوَايَة أبي عَمْرو، وَقيل: لعَمْرو ذِي الْكَلْب فِي رِوَايَة الأَصْمَعِيّ، وَقيل: لرجل من هُذَيْل غير مُسمَّىً فِي رِوَايَة ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: {وأُوَيْسٌ حَقَّروه مُتَفَئِّلينَ أنّهم يَقْدِرون عَلَيْهِ.} الأَوْس: النُّهْزَة، نَقله الصَّاغانِيّ فِي كتابَيْه. {أَوْسٌ، بِلَا لَام، وَفِي المحكَم، والأَوْس: أَبُو قَبيلَة، وَهُوَ أَوْسُ بنُ قَيْلَةَ، أَخُو الخَزْرَج، مِنْهُمَا الْأَنْصَار، وقَيْلَةُ أُمُّهُما، سُمِّي بأحدِ أَمْرَيْن: أَن يكون مَصْدَرَ} أُسْتُه، أَي أَعْطَيْتُه، كَمَا سمَّوْا عَطاءً، وعَطِيَّة، وَأَن يكون سُمِّي بِهِ كَمَا سمَّوْا ذِئباً، وكَنَوْا بِأبي ذُؤَيْب. {وأُوَيْسُ بنُ عامرٍ، وَقيل: عَمْروٍ القَرَنِيُّ،) مُحرّكةٌ، من بني قَرَن بن رَوْمَانَ بن ناجِيَةَ بن مُرَاد: من ساداتِ التابعينَ زُهداً وعبادَةً، أما رِوايتُه فقليلةٌ، ذَكَرَه ابنُ حِبّان فِي الْكَامِل، وَقد أَفْرَدتُ لترجمتِه رِسَالَة، وقُتِلَ بصِفِّينَ مَعَ عليٍّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، كَمَا ذَكَرَه ابنُ حَبيب فِي كتابِ عُقَلاءِ المَجانين، كَذَا فِي المُقَدِّمة الفاضليَّة للجَوَّانيِّ النَّسَّابة، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: لعُمرَ رضيَ الله عَنهُ: يَأْتِي عليكَ أُوَيْسُ بنُ عامرٍ معَ أَمْدَادِ أَهْلِ اليمنِ من مُرادٍ ثمّ من قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعُ دِرهَم، لَهُ والدةٌ هُوَ بهَا بَرٌّ، لَو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّه، فإنْ شِئتَ أَن يَسْتَغفِرَ لَك فافْعَلْ.} والآسُ، بالمَدِّ: شَجَرَةٌ م، معروفةٌ، قَالَ أَبُو حنيفَة: الآسُ بأرضِ العربِ كثيرٌ، يَنْبُتُ فِي السَّهْل والجبل، وخُضرَتُه دائمةٌ أبدا، وينمو حَتَّى يكون شَجَرَاً عِظاماً الواحدةُ {آسَةٌ، قَالَ: وَفِي دَوامِ خُضرتِه يقولُ رُؤْبَة: يَخْضَرُّ مَا اخْضَرَّ الألاءُ} والآسْ وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الآسُ لهَذَا المَشموم أَحْسبهُ دَخيلاً، غيرَ أنَّ العربَ قد تكلَّمَت بِهِ، وجاءَ فِي الشِّعرِ الفَصيح، قَالَ الهُذَليُّ: بمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ {الآسُ: بَقِيَّةُ الرَّمادِ فِي المَوقِد، قَالَ النَّابِغَة: (فَلَمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ  ...  وسُفْعٌ على} آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ) وَقد تقدّم فِي أسس. {الآسُ: العسَلُ نَفْسُه، أَو هُوَ بقِيَّتُه فِي الخَليَّة، كالكَعْب من السَّمن.} الآس: القَبْر. الآس: الصاحب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أعرفُ الآسَ بالمعاني الثلاثةِ فِي جهةٍ تَصِحُّ، أَو رِواية عَن الثِّقةِ، وَقد احتَجَّ الليثُ لَهَا بشِعر أَحْسَبُه مَصْنُوعاً: (بانَتْ سُلَيْمى فالفُؤادُ آسي  ...  أَشْكُو كُلوماً مَا لَهُنَّ آسي) (من أجل حَوْرَاءَ كغُصنِ الآسِ  ...  رِيقَتُها كمِثلِ طَعْمِ الآسِ) (وَمَا اسْتَأَسْتُ بَعْدَها من آسِ  ...  وَيْلِي فإنِّي لاحِقٌ بالآسِ) قَالَ الأَصْمَعِيّ: الآس: آثارُ الدارِ وَمَا يُعرَفُ من عَلاماتِها.  قيل: هُوَ كلُّ أَثَرٍ خَفيٍّ كأَثَرِ البعيرِ ونَحوِه. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: الآس: أَن تَمُرَّ النَّحلُ فيَسقُطُ مِنْهَا نُقَطٌ من العسلِ على الحِجارةِ فيُستَدَلُّ بذلك عَلَيْهَا. {والمُسْتَآسَة: المُستَعاضَة، قَالَ الجَعْديُّ: (لَبِسْتُ أُناساً فَأَفْنَيْتُهمْ  ...  وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسا) (ثلاثةَ أهْلينَ أَفْنَيْتُهم  ...  وَكَانَ الْإِلَه هُوَ} المُسْتَآسا) أَي المُستَعاض، وَيُقَال: {- اسْتَآسَني فأُسْتُه، أَي اسْتعاض.} المُسْتَآسَة: المُستَصحِبةُ والمُستَعطاةُ والمُستَعانة، وَقد {اسْتَآسَه، إِذا طَلَبَ مِنْهُ الصُّحبةَ والعَطِيَّةَ والإعانةَ.} وأَوْسْ {أَوْسْ، مبنيّانِ على السُّكون: زَجْرٌ للغنَم وَالْبَقر، كَذَا فِي التكملة، وَفِي اللِّسان: المَعز، بَدَل الغنَم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الآسُ: البَلَح. {والأُوَيْسِيُّون قومٌ تَرَبَّوْا بالرُّوحانيّة.} وأَوْسُ اللاّتِ: رجلٌ من الأنصارِ وَيُقَال لَهُ: أَوْسُ الله، مُحَوَّلٌ عَن اللات، أَعْقَب فَلهُ عِدَادٌ.
المعجم: تاج العروس

سوس

المعنى: السُّوسُ والسَّاسُ: لغتان، وهما العُثَّة التي تقع في الصوف والثياب والطعام. الكسائي: ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ يُسِيسُ وسَوَّسَ يُسَوِّسُ إذا وقع فيه السُّوسُ؛ وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ، ودَهْرٌ: بطنٌ من كلاب، وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من اليَمامة، فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان يتخلف خلف القوم فقالت العامرية: لقـــد رأَيــتُ رجلاً دُهْرِيّــاً، يَمْشـِي وَراء القـوم سـَيْتَهِيَّا، كــــأَنه مُضــــْطَغِنٌ صـــَبِيّاً تريد أَنه قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ صبيّاً من ضِخَّمِه، وقيل: هو الجاعل الشيء على بطنه يَضُمُّ عليه يَدَه اليسرى؛ فأَجابها زُرارة: قــد أَطْعَمَتْنــي دَقَلاً حَوْلِيَّــا مُسَوِّســـاً مُـــدَوِّداً حَجْرِيَّـــا الدقَلُ: ضَرْبٌ رَديءٌ من التمر. وحَجْرِيَّا: يريد أَنه منسوب إِلى حَجْر اليمامة، وهو قصبتها. ابن سيده: السُّوس العُثُّ، وهو الدود الذي يأْكل الحبَّ، واحدته سُوسة، حكاه سيبويه. وكل آكلِ شيء، فهو سُوسُه، دوداً كان أَو غيره والسَّوْس، بالفتح: مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ ويَسُوسُ؛ عن كراع، سَوْساً إذا وقع فيه السُّوسُ، وسِيسَ وأَساسَ وسَوَّسَ واسْتاسَ وتَسَوَّسَ؛ وقول العجاج: يَجْلُـو، بِعُـودِ الإِسـْحِل المُفَصَّمِ غُـــروبَ لا ســـاسٍ ولا مُثَلَّــمِ والمُفَصَّم: المُكَسَّر. والساسُ: الذي قد ائتكَل، وأَصله سائسٌ، وهو مثل هائر وهارٍ وصائفٍ وصافٍ؛ قال العجاج: صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّغْ بالكَدَرْ ولـم يُخـالِطْ عُودَه ساسُ النَّخَرْ ساسُ النخر أَي أَكل النخر. يقال: نَخِرَ يَنْخَر نَخَراً. وطعامٌ وأَرْضٌ ساسَةٌ ومَسُوسَة. وساسَت الشاة تَساسُ سَوساً وإِساسَةً، وهي مُسِيسٌ: كَثُرَ قملُها. وأَساسَتْ مثله؛ وقال أَبو حنيفة: ساسَت الشجرةُ تَساسُ سِياساً وأَساسَتْ أَيضاً، فهيَ مُسِيسٌ.أَبو زيد: الساسُ، غير مهموز ولا ثقيل، القادحُ في السنّ.والسَّوَسُ: مصدر الأَسْوَس، وهو داءٌ يكون في عَجْزِ الدابة بين الورك والفخذُ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْل. ابن شميل: السُّواسُ داء يأْخذ الخيل في أَعناقها فيُيَبِّسُها حتى تموت. ابن سيده: والسَّوَسُ داء في عَجُز الدابة، وقيل: هو داء يأْخذ الدابة في قوائمها. والسَّوْسُ: الرِّياسَةُ، يقال ساسوهم سَوْساً، وإِذا رَأَّسُوه قيل: سَوَّسُوه وأَساسوه. وسَاس الأَمرَ سِياسةً: قام به، ورجل ساسٌ من قوم ساسة وسُوَّاس؛ أَنشد ثعلب: ســادَة قــادة لكــل جَمِيــعٍ ساسـَة للرجـال يـومَ القِتـالِ وسَوَّسَه القومُ: جَعَلوه يَسُوسُهم. ويقال: سُوِّسَ فلانٌ أَمرَ بني فلان أَي كُلِّف سِياستهم. الجوهري: سُسْتُ الرعية سِياسَة. وسُوِّسَ الرجلُ أُمور الناس، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إذا مُلِّكَ أَمرَهم؛ ويروى قول الحطيئة: لقـد سُوِّسـْت أَمـرَ بَنِيكـ، حتى تركتهُــم أَدقَّ مــن الطَّحِيــن وقال الفراء: سُوِّسْت خطأٌ. وفلان مُجَرَّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عليه أَي أَمَرَ وأُمِرَ عليه. وفي الحديث: كان بنو إِسرائيل يَسُوسُهم أَنبياهم أَي تتولى أُمورَهم كما يفعل الأُمَراء والوُلاة بالرَّعِيَّة.والسِّياسةُ: القيامُ على الشيء بما يُصْلِحه. والسياسةُ: فعل السائس.يقال: هو يَسُوسُ الدوابَّ إذا قام عليها وراضَها، والوالي يَسُوسُ رَعِيَّتَه. أَبو زيد: سَوَّسَ فلانٌ لفلان أَمراً فركبه كما يقول سَوَّلَ له وزَيَّنَ له. وقال غيره: سَوَّسَ له أَمراً أَي رَوَّضَه وذلَّلَه.والسُّوسُ: الأَصل. والسُّوسُ: الطبْع والخُلُق والسَجِيَّة. يقال: الفصاحة من سُوسِه. قال اللحياني: الكرم من سُوسِه أَي من طبعه. وفلان من سُوسِ صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق.وسَوْ يكون وسَوْ يفعل: يريدون سوف؛ حكاه ثعلب، وقد يجوز أَن تكون الفاء مزيدة فيها ثم تحذف لكثرة الاستعمال، وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما يريدون به سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه، فهذا أَشذ من قولهم سَوْ نفعل.والسُّوسُ: حَشيشة تشبه القَتَّ؛ ابن سيده: السُّوسُ شجر ينبت ورقاً في غير أَفنان؛ ويقال أَبو حنيفة؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في وفي عروقه حلاوة شديدة، في فروعه مرارة، وهو ببلاد العرب كثير.والسَّوَاسُ: شجر، واحدته سَواسَة؛ قال أَبو حنيفة: السَّواسُ من العضاه وهو شبيه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا ورق، يطول في السماء ويُستظل تحته. وقال بعض العرب: هي السَّواسِي، قال أَبو حنيفة: فسأَلته عنها، فقال: السَّواسِي والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة متشابهة، وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ؛ وقال الطِّرِمَّاح: وأَخْــرَجَ أُمُّــه لسـَواسِ سـَلْمَى لِمَعْفُـورِ الضـَّبا ضـَرِمِ الجَنِينِ والواحدة: سَواسَة. وقال غيره: أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ، وأَراد بأُمه الزنْدَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى، وهي شجرة تنبت في جبل سلمى.وقوله لمعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت شيئاً أَسود فينعفر في التراب ولا يَرِي، لأَنه لا نار فيه، فهو الولد المعفور النار فذلك الجنين الضَّرِمُ، وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى أَبيه، وهو الزند الأَعلى. وسَوَاسُ: موضع؛ أَنشد ثعلب: وإِنَّ امْـرأً أَمسى، ودُونَ حَبيبهِ سَواسٌ، فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ، لَمُعْتَـرفٌ بالنأْي بعد اقْتِرابِه ومَعْــذُورَةٌ عينــاه بـالهَمَلانِ
المعجم: لسان العرب

أوس

المعنى: الأَوْسُ: العطيَّةُ أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إذا أَعطيتهم، وكذلك إذا عوَّضتهم من شيء. والأَوْس: العِوَضُ. أُسْتُه أَؤُوسُه أَوْساً: عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً؛ وقال الجَعْدِيُّ: لَبِســــْتُ أُناســـاً فـــأَفْنَيْتُهم وأَفْنَيْــتُ بعــدَ أُنــاسٍ أُناســَا ثلاثــــةُ أَهْلِيــــنَ أَفْنَيْتُهـــم وكــان الإِلــهُ هــو المُسْتَآســَا أَي المُسْتَعاضَ. وفي حديث قَيْلَةَ: ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي عَوّضْني. والأَوْسُ: العِوَضُ والعطية، ويروى: رب أَثِبْني، من الثواب.واسْتَآسَني فأُسْتُه: طلب إِليَّ العِوَضَ. واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه.والإِياسُ: العِوَضُ.وإِياسٌ: اسم رجل، منه. وأَساهُ أَوْساً: كَآساه؛ قال المؤَرِّجُ: ما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير، من قول العرب: أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه، وقيل: ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً، مأْخوذ من الأَوْس وهو العِوَضُ. قال: وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين، وهي لام الفعل، وأَخَّروا الواو، وهي عين الفعل، فصار يُواسِوُه، فصارت الواو ياء لتحريكها ولانكسار ما قبلها، وهذا من المقلوب، ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ الجُرْحَ، وهو مذكور في موضعه.والأَوْسُ: الذئب، وبه سمي الرجل. ابن سيده: وأَوْسٌ الذئبي معرفة؛ قال: لمــا لَقِينــا بــالفَلاةِ أَوْسـا، لـــم أَدْعُ إِلا أَســْهُماً وقَوْســا، ومـــا عَــدِمْتُ جُــرْأَةً وكَيْســا، ولــو دَعَــوْتُ عــامراً وعبْســا، أَصـــَبْتُ فيهــمْ نَجْــدَةً وأُنْســا أَبو عبيد: يقال للذئب: هذا أَوسٌ عادياً؛ وأَنشد: كمـا خـامَرَتْ فـي حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ لَدى الحَبْل، حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكلَ جِراءَها. وأُوَيْسٌ: اسم الذئب، جاءَ مُصَّغَّراً مثل الكُمَيْت واللُّجَيْن؛ قال الهذلي: يـا ليـتَ شـِعْري عنـكَ والأَمْرُ أَمَمْ مـا فَعَـلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟ قال ابن سيده: وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه؛ وقول أَسماء بن خارجة: فـــي كــلِّ يــومٍ مــن ذُؤَالَــهْ ضـــِغْثٌ يَزيـــدُ علـــى إِبــالَهْ فَلأَحْشــــــــَأَنَّكَ مِشْقَصــــــــاً أَوْســاً، أُوَيْســُ، مــن الهَبـالَهْ الهبالة: اسم ناقته. وأُويس: تصغير أَوس، وهو الذئب. وأَوساً: هو موضع الشاهد خاطب بهذا الذئب، وقيل: افترس له شاة فقال: لأَضعنَّ في حَشاك مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي. وقال ابن سيده: أَوساً أَي عوضاً، قال: ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء، لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم يكن من متعلق، وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو بلأَحشأَنك كأَنه قال أَوساً. وأَما قوله أُويس فنداء، أَراد يا أُويس يخاطب الذئب، وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً، فأَما ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً، ولم تعتدّ بالنداء فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد، كقوله: يـا عُمَـرَ الخَيْـرِ، رُزِقْـتَ الجَنَّهْ، أُكْــــسُ بُنَيَّــــاتي وأُمَّهُنَّهْـــ، أَو، يــا أَبــا حَفْصــٍ، لأَمْضـِيَنَّهْ فاعترض بالنداء بين أَو والفعل، وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً، فكأَنه قال: أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة، وإِن شئت جعلت حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف.وأَوْسٌ: قبيلة من اليمن، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً، والاسم: الإِياسُ، وهو من العوض، وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج، منهما الأَنصار، وقَيْلَة أُمهما. ابن سيده: والأَوْسُ من أَنصار النبي، صّلى اللَّه عليه وسلم، كان يقال لأَبيهم الأَوْسُ، فكأَنك إذا قلت الأَوس وأَنت تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين. وأَوْسُ اللات: رجل منهم أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه، محوّل عن اللات. قال ثعلب: إِنما قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس اللَّه عن الإِسلام. قال: وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري، قال: تخلف عن الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن الإِسلام، فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه: إِن الخَزْرَج تريد أَن تأْثِرَ منكم يوم بُغاث، وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم؛ فأَسْلَموا، وهم أُمَيَّة وخَطْمَةُ ووائل. أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين: أَحدهما أَن يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية، والآخر أَن يكون سمي به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب.والآسُ: العَسَلُ، وقيل: هو منه كالكَعْب من السَّمْن، وقيل: الآس أَثَرُ البعر ونحوه. أَبو عمرو: الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة فيستدل بذلك عليها. والآس: البَلَحُ. والآسُ: ضرب من الرياحين. قال ابن دريد: الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في الشعر الفصيح؛ قال الهذلي: بِمُشـــْمَخِرٍّ بـــه الظَّيَّــانُ والآسُ قال أَبو حنيفة: الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً، واحدته آسَةٌ؛ قال: وفي دوام خضرته يقول رؤبة: يَخْضــَرُّ مــا اخْضــَرَّ الأَلـى والآسُ التهذيب: الليث: الآس شجرة ورقها عَطِرٌ. والآسُ: القَبْرُ. والآسُ: الصاحب. والآس: العسل. قال الأَزهري: لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة نصح أَو رواية عن ثقة؛ وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً: بــانَتْ ســُلَيْمَى فــالفُؤادُ آسـِي أَشــْكو كُلُومــاً، مـا لَهُـنَّ آسـِي من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ، رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ يعني العسل. ومــا اسْتَأَسـْتُ بعـدَها مـن آسـِي وَيْليـــ، فــإِني لاحِــقٌ بالآســِ، يعني القبر.التهذيب: والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ؛ قال: فلــم يَبْــقَ إِلا آلُ خَيْــمٍ مُنَضـَّدٍ وســُفْعٌ علــى آســٍ،ونُؤْيٌ مُعَتْلَـبُ وقال الأَصمعي: الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها.وأَوْسْ: زجر العرب للمَعَزِ والبقر، تقول: أَوْسْ أَوْسْ.
المعجم: لسان العرب