المعجم العربي الجامع
اِحْتَرَشَ
المعنى: اِحْتِراشًا الضَّبَّ: صادهُ.؛- لعيالهِ: اِكتسبَ لهم.؛- الشَّيْءَ: جمعهُ.؛- القومُ: احتشدوا، اجتمعوا.
المعجم: القاموس احترشَ يَحْتَرِش، احتراشًا، فهو مُحترِش، والمفعول مُحترَش
المعنى: • احترش الصَّيدَ: حَرَشه، هيَّجه ليصطاده.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة حرش
المعنى: حرشت بين القوم، وفلان من عادته التحريش والتضريب. وحرش الضب واحترشه، وهو حارش من حرشة الضباب، وفي مثل "هذا أجل من الحرش" والضب أحرش أي خشن الجلد. ودينار أحرش، فيه خشونة الجدة، كقولهم: درع قضاء، وأعطاني فلان دنانير حرشاً. ونقبة حرشاء: لم تطل بالهناء. قال: وحـتى كـأني يتقـى بـي معبد به نقبة حرشاء لم تلق طاليا
المعجم: أساس البلاغة حَرَشَه
المعنى: ـِ حَرْشاً: خَدَشه. وـ الدَّابَّة: حكَّ ظهرها بِعَصاً أو نحوها لتسرع. وـ الصيد: هيَّجه ليصيده. ويقال: (أتُعلِمني بضَبٍّ أنا حرَشته)؟ وهو مثل يخاطب به العالم بالشيء من يريد تعليمه. وـ الإنسان والحيوان: أغراه. وـ بين القوم: أفسد.؛(حَرِش) الشيءُ ـَ حَرَشاً: خَشُن. فهو أحْرَش. وهي حرْشاء. (ج) حُرْش. وهو حَرِش أيضاً.؛(حَرُش) ـُ حُرُوشة: خشُن.؛(أحْرش) الصيدَ: حرشه.؛(حَارَشه): قاتله.؛(حَرَّش) بينهم: حرَش. وـ الإنسان والحيوان: حرشه.؛(احْتَرَش) الصَّيْد: حَرَشه. وـ فلاناً: خدعه. وـ الشيءَ: جمعه. ويقال: احتَرَشَ لعياله: اكتسب ما يَعُولهم به.؛(تَحَرَّش) به: تعرَّض له ليَهِيجَه.؛(الحارش): مرض طُفَيليٌّ يصيب البقرَ خاصَّة في لسانها وخدِّها ولَحْيَيها فيظهرُ فيها وَرَمٌ وقروح.؛(الحَرْش): الأثر. وـ أثر الجرح يَبْرأ فلا ينبت مكانه شعر أو وبر. وـ الخديعة. (ج) حِراش.؛(الحَرْشاء): ناقة حَرْشاء: جَرْباء. ونُقْبَة حرشاء: لم تُطْلَ بالقَطِران. وـ نبات سُهليٌّ كالصفراء والغبراء وهي أعشاب تستطيبها الماشية. وـ الخردل البَرِّيّ. (ج) حُرْش.؛(الحريش): جنس حيوانات من كثيرات الأرجل الشفوية، وتسميها العامة: (أم أربعة وأربعين).؛(الحَرِيشة): يقال: أخْرَجْت له حَرِيشتي: مِلْك يدي.؛(المِحْراش): المِحْجَن. (ج) مَحاريش.
المعجم: الوسيط حرش
المعنى: الحَرْش والتَحْرِيش: إِغراؤُك الإِنسانَ والأَسد ليقع بقِرْنِه.وحَرَّش بينهم: أَفْسد وأَغْرى بعضَهم ببَعض. قال الجوهري: التحريش الإِغراء بين القوم وكذلك بين الكلاب. وفي الحديث: أَنه نهى عن التحْريش بين البهائم، هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعل بين الجمال والكِباش والدُّيُوك وغيرها. ومنه الحديث: إِن الشيطان قد يَئِس أَنْ يُعْبَد في جزيرة العَرَب ولكن في التحريش بينهم أَي في حَمْلهم على الفِتَنِ والحُروب. وأَما الذي ورد في حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه، في الحج: فذهبْتُ إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، مُحَرِّشاً على فاطمةَ، فإِن التحريش ههنا ذكرُ ما يُوجِب عتابَه لها.وحَرَشَ الضبَّ يَحْرِشُه حَرْشاً واحْتَرَشَه وتَحَرَّشَه وتحرَّش به: أَتى قَفا جُحْرِه فَقَعْقَعَ بِعصاه عليه وأَتْلَج طَرَفها في جُحْره، فإِذا سمع الصوتَ حَسِبَه دابّة تريد أَن تدخل عليه، فجاء يَزْحَل على رِجْليه وعجُزِه مُقاتلاً ويضرب بذنَبه، فناهَزَه الرجُلُ أَي بادره فأَخَذ بذنَبه فضَبَّ عليه أَي شد القَبْض فلم يقدر أَن يَفِيصَهُ أَي يُفْلِتَ منه؛ وقيل: حَرْشُ الضب صَيْدُه وهو أَن يُحَكَّ الجُحْر الذي هو فيه يُتَحرَّشُ به، فإِذا أَحسَّه الضبّ حَسِبَه ثُعْباناً، فأَخْرَج إِليه ذنبَه فيُصاد حينئذ. قال الفارسي: قال أَبو زيد: يقال لُهوَ أَخْبَثُ من ضبٍّ حَرَشْته، وذلك أَن الضبَّ ربما اسْتَرْوَحَ فَخَدَع فلم يُقْدر عليه، وهذا عند الاحتراش، الأَزهري: قال أَبو عبيد ومن أَمثالهم في مخاطبة العالم بالشيء من يريد تعليمه: أَتُعْلِمُني بضبٍّ أَنا حَرَشْتُه؟ ونَحْوٌ منه قولهم: كمُعَلِّمةٍ أُمَّها البِضَاع. قال ابن سيده: ومن أَمثالهم: هذا أَجَلُّ من الحَرْش؛ وأَصل ذلك أَنّ العرب كانت تقول: قال الضبّ لابنه يا بُنَيّ احذَر الحَرْش، فسمع يوماً وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحر، فقال: بابَهْ أَهذا الحَرْشُ؟ فقال: يا بُنَيّ هذا أَجلّ من الحَرْش؛ وأَنشد الفارسي قول كُثَيّر: ومُحْتَــرِش صــَبَّ العَــدَاوَة مِنْهــمُ بِحُلْو الخَلى، حَرْشَ الضِّباب الخَوادِع يقال: إِنه لَحُلْو الخَلى أَي حُلْو الكلام؛ ووَضَع الحَرْشِ موضعَ الاحتراش لأَنَّه إذا احْتَرَشَه فقد حَرَشَه؛ وقيل: الحَرْش أَنْ تُهَيِّج الضبَّ في جُحْره، فإِذا خرج قريباً منك هَدَمْتَ عليه بَقِيَّة الجحر، تقول منه: أَحْرَشْت الضبّ. قال الجوهري: حَرَشَ الضبَّ يَحْرِشه حَرْشاً صادَه، فهو حارش للضِّباب، وهو أَن يُحَرّك يده على جحره ليظُنَّه حَيَّة فيُخْرِج ذَنَبَه ليضْرِبَها فيأْخُذه. ومنه الحديث: أَن رجلاً أَتاه بِضباب احْتَرَشها؛ قال ابن الأَثير: والاحتراش في الأَصل الجَمْع والكسْب والخِداع. وفي حديث أَبي حَثْمة في صفة التّمْر: وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ أَي تُصطاد. يقال: إِن الضبَّ يُعْجَب بالتمر فيُحِبّه. وفي حديث المسور: ما رأَيت رجُلاً ينفِر من الحَرْش مثلَه، يعني معاوية، يريد بالحَرْش الخديعةَ. وحارَشَ الضبُّ الأَفعى إذا أَرادت أَن تَدْخل عليه فَقاتَلَها. والحَرْش: الأَثَر، وخص بعضهم به الأَثَر في الظَّهْر، وجمعه حِرَاش؛ ومنه رِبْعِيّ بنُ حِراش ولا تقل خِراش، وقيل: الحِرَاش أَثَر الضرْب في البَعِير يبْرأُ فلا يَنْبُت له شَعر ولا وَبر. وحَرَش البعِيرَ بالعصا: حَكَّ في غارِبِه ليَمْشِيَ؛ قال الأَزهري: سمعت غير واحد من الأَعراب يقول للبعير الذي أَجْلَب دبَرُه في ظَهره: هذا بعير أَحْرَش وبه حَرَش؛ قال الشاعر: فَطَــار بِكَفِّــي ذو حِــرَاش مُشــَمِّرٌ أَحَـــذُّ ذلاذِيــل العَســِيب قصــِير أَراد بذي حراش جَمَلاً به آثار الدَّبر. ويقال: حَرَشْت جَرَبَ البعير أَحْرِشه حَرْشاً وخَرَشته خَرْشاً إذا حكَكْتَه حتى تقشَّر الجلد الأَعلى فيَدْمى ثم يُطْلى حينئذ بالهِناء، وقال أَبو عمرو: الخَرْشاء من الجُرْب التي لم تُطْل؛ قال الأَزهري: سميت حَرْشاءَ لخشونة جلدها؛ قال الشاعر: وحَــتى كــأَنِّي يَتَّقــي بـيْ مُعبَّـد بِـه نُقْبـة حرشـاءَ لـم تَلْق طاليا ونُقْبة حرشاء: وهي الباثِرة التي لم تُطْل.والحارِش: بُثُور تخرج في أَلسِنَة الناس والإِبلِ، صفة غالبة.وحَرَشَه، بالحاء والخاس جميعاً، حَرْشاً أَي خدشه؛ قال العجاج: كــــأَنَّ أَصــــواتَ كِلابٍ تهْتَـــرشْ هــاجَتْ بوَلْــوَالٍ ولَجَّـت فـي حَـرَشْ فحرَّكه ضرورة. والحَرْشُ: ضَرْب من البَضْع وهي مُسْتَلْقِية. وحَرَشَ المرأَة حَرْشاً: جامعها مستلقية على قفَاها. واحْتَرَشَ القَومُ: حَشَدُوا واحْتَرَشَ الشيءَ: جَمَعه وكَسَبَه؛ أَنشد ثعلب: لــوْ كُنْــتَ ذا لُــبٍّ تَعِيــشُ بــه لَفَعَلْــتَ فِعــلَ المَــرْء ذي اللُّـبّ لَجَعَلْـتَ صـالِحَ مـا احْتَرَشـْتَ، ومـا جَمَّعْــتَ مــن نَهْبٍــ، إِلــى نَهْــب والأَحْرَشُ من الدنانِير: ما فيه خَشُونة لِجدَّتِه؛ قال: دَنــانِيرُ حُـرْشٌ كلُّهـا ضـَرْبُ واحِـد وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً أَخَذ من رجُل آخَرَ دَنانيرَ حُرْشاً؛ جمع أَحْرش وهو كلّ شيءٍ خشن، أَراد أَنها كانت جَديدة فَعَليْها خُشونة النَّقْش. ودَراهِمُ حُرْشٌ: جِيادٌ خَشْنٌ حَديثة العَهد بالسِّكَّة. والضبُّ أَحْرَشُ، وضبٌّ أَحْرش: خَشِنُ الجِلْدِ كأَنَّه مُحَزَّز. وقيل: كلُّ شيء خشِنٍ أَحْرشُ وحَرِشٌ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة، وأُراها على النسب لأَنّي لم أَسمع له فِعْلاً. وأَفْعى حَرْشاءُ: خشِنة الجِلْدة، وهي الحَريِش والحِرْبيش؛ الأَزهري أَنشد هذا البيت: تَضــْحَكُ مِنــي أَنْ رَأَتْنــي أَحْتَـرِشْ ولَــوْ حَرَشــْتِ لكَشــَفْتُ عــن حِـرِش قال: أَراد عن حِرِكْ، يَقْلبون كاف المخاطبة للتأْنيث شِيناً. وحيَّة حَرْشاء بيّنة الحَرَشِ إذا كانت خشنة الجلد؛ قال الشاعر: بِحَرْشــاء مِطْحــانٍ كــأَنَّ فَحِيحَهـا إِذا فَزِعَتْـ، مـاءٌ أُرِيـقَ علـى جَمْر والحَرِيشُ: نوع من الحيات أَرْقَط.والحَرْشاء: ضرب من السُّطَّاح أَخضرُ ينبت مُتِسَطِّحاً على وجه الأَرض وفيه خُشْنَة؛ قال أَبو النجم: والخَضــِر الســُّطّاح مــن حَرْشـائِه وقيل: الحَرْشاء من نبات السهل وهي تنبت في الديار لازِقة بالأَرض وليست بشيء، ولو لَحِسَ الإِنسان منها ورقةً لزِقت بلسانه، وليس لها صَيُّور؛ وقيل: الحَرْشاء نَبْتة مُتَسَطِّحة لا أَفنان لها يَلْزَمُ ورقُها الأَرضَ ولا يمتدُّ حِبالاً غير أَنه يرتفع لها من وسَطِها قصبة طويلة في رأْسها حَبَّتها.قال الأَزهري: من نبات السهل الحَرْشاءُ والصَّفْراء والغَبْراء، وهي أَعشاب معروفة تَسْتَطِيبُها الراعية. والحَرْشاء: خَرْدَل البَرِّ.والحَرْشاء: ضرب من النبات؛ قال أَبو النجم: وانْحَـتَّ مـن حَرْشـاء فَلْـجٍ خَرْدَلُهْـ، وأَقْبَــلَ النَّمْــلُ قِطــاراَ تَنْقُلُـهْ والحَرِيش: دابة لها مخالب كمخالب الأَسد وقَرْنٌ واحد في وسَطِ هامَتِها، زاد الجوهري: يسميها الناس الكَرْكَدّن؛ وأَنشد: بهــا الحَرِيـشُ وضـِغْزٌ مـائِل ضـَبِرٌ يَلْــوي إِلـى رَشـَحٍ منهـا وتَقْلِيـص قال الأَزهري: لا أَدري ما هذا البيت ولا أَعرف قائله؛ وقال غيره: وذو قَـــرْنِ يقـــال لــه حَرِيــش وروى الأَزهري عن أَشياخه قال: الهِرْميس الكَرْكَدّن شيء أَعظمُ من الفيل له قَرْن، يكون في البحر أَو على شاطئه، قال الأَزهري: وكأَن الحَرِيش والهِرْميس شيء واحد، وقيل: الحَرِيش دُوَيْبَّة أَكبرُ من الدُّودة على قدر الإِصبع لها قوائم كثيرة وهي التي تسمى دَخّالَةَ الأُذُن.وحَرِيش: قَبِيلة من بني عامر، وقد سمَّت حَرِيشاً ومُحَرِّشاً وحِراشاً.
المعجم: لسان العرب حرش
المعنى: ـ حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشاً وتَحْراشاً: صادَهُ، ـ كاحْتَرَشَهُ، وذلك بأَن يُحَرِّكَ يَدَهُ على بابِ جُحْرِه ليَظُنَّهُ حَيَّةً، فَيُخْرِجَ ذَنَبَهُ لِيَضْرِبَها، فيأخُذَهُ. ومنه المَثَلُ: "هذا أجَلُّ من الحَرْشِ " من أكاذِيبِهم أنه إذا ولَدَ وَلَداً، حَذَّرَهُ الحَرْشَ. فبينَما هو وولَدُهُ في تَلْعَةٍ، سَمِعَ وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فقال: يا أبَتِ الحَرْشُ هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ! "هذا أجَلُّ " ، ـ وـ فُلاناً: خَدَشَهُ، ـ وـ جاريَتهُ: جَامَعها مُسْتَلْقِيَةً. ـ والحَرْشُ: الأَثَرُ، والجَماعةُ ـ ج: حِراشٌ. ورِبْعِيُّ والربيعُ ومَسْعودٌ بنو حِراشٍ، ككِتابٍ: تابِعيُّونَ، وابنُ مالِكٍ: عاصَرَ شُعْبَةَ. ـ والحَرِيشُ: دُوَيبَّةٌ قَدْرُ الإِصْبعِ، بأَرْجُلٍ كثيرةٍ، أو هي دَخَّالُ الأُذُنِ، وابنُ هِلالٍ القُرَيْعِيُّ الشاعرُ، وابنُ كَعْبٍ: في قَيْسٍ، وابنُ جَذِيمَةَ: في الأَزْدِ، وابنُ عبد الله: في كَلْبٍ، وابنُ جَحْجَبى بنِ كُلْفَةَ: في الأنْصارِ. وليس فيهم بالمعجمة غيرهُ، ومن سِواهُ بالمهملة، وهو جَدُّ أنَسِ بنِ مالِكٍ، وأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ، ووَهِمَ الذَّهَبيُّ في تَقْييده بالإِهْمال، والأَكولُ من الجِمالِ، والمُتَدَلّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ ـ ج: حُرُشٌ، والكَرْكَدَّنُ، ودابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ. ـ وأَخْرَجْتُ له حَرِيشَتِي، أي: مِلْكَ يَدِي. ـ والحُرْشَةُ، بالضم: الخُشونَةُ. ـ ودِينارٌ أحْرَشُ: خَشِنٌ لِجِدَّتِهِ، وكذا ضَبٌّ أحْرَشُ. ـ والحَرَّاشُ، ككَتَّانٍ: الأَسْوَدُ السالِخُ، لأنه يَحْرِشُ الضِّبابَ، وابنُ مالِكٍ: سَمِعَ يَحْيى بنَ عُبَيْدٍ. ـ وحَيَّةٌ حَرْشاءُ، بَيِّنَةُ الحَرَشِ، محركةً: خَشِنَةٌ. ـ والحَرْشاءُ: نَبْتٌ، أو خَرْدَلُ البَرِّ، والجَرْباءُ من النُّوقِ. ـ والحَرَشونُ، كحَلَزونٍ: حَسَكَةٌ صغيرةٌ صُلْبَةٌ تَتعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، وقيلَ: جُوعاً. ـ والتَّحْرِيشُ: الإِغْراءُ بين القومِ أو الكِلابِ. ـ واحْتَرَشَ لِعِيالِهِ: اكْتَسَبَ. ـ وأحْرَشَ الهِناءُ البَعيرَ: بَثَرَهُ. ومحمدُ بنُ موسى الحَرَشِيُّ، محركةً: محدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط حرش
المعنى: حرش . حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُه، من حَدّ ِ ضَرَب، حَرْشاً وتَحْراشاً، بفتحهما: صادَه، كاحْتَرَشَه، فهُوَ حارِشُ الضَّبَابَ، قالَ ابْن هَرْمَةَ: (إنّي أُرِيحُ على المَوْلَى بِشَاجِنَتِي ... حِلْمِي ويَنْزِعُ مِنْهُ الضّبَّ تَحْرَاشِي) وَذَلِكَ بأَنْ، وَلَو قَالَ: وَهُوَ أَنْ يُحَرِّكَ يَدَه، لأَصَابَ فِي الِاخْتِصَار، على بابِ جُحْرِه، ولَيْسَ فِي نَصّ الصّحاح ذِكْرُ البابِ، وهُوَ يُسْتَغْنَى عَنهُ ليَظُنَّه حَيَّةً، فيُخْرِجَ ذَنَبَهُ ليَضْرِبَهَا، فيَأْخُذَه. كَمَا فِي الصّحَاح. وقِيلَ: حَرَشَ الضَّبَّ، واحْتَرَشَه، وتَحَرَّشَه، وتَحَرَّشَ بِهِ، أَيْ قَفَا جُحْرَه، فقَعْقَعَ بِعَصَاه عَلَيْه، وأَتْلَجَ طَرَفَهَا فِي جُحْرِه، فَإِذا سَمِعَ الصَّوْتَ حَسِبَه دَابّة، تُرِيدُ أَن تَدْخُل عَلَيْهِ، فجاءَ يَزْحَلُ على رِجْلَيْه وعَجْزِه مُقَاتِلاً، ويَضْرِبُ بِذَنَبِه، فناهَزَهُ الرَّجُلُ، أَيْ بادَرَه، فأَخَذ بذَنَبِه فضَبَّ عَلَيْهِ، أَي شَدَّ القَبْضَ، فلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفِيصَه، أَيْ يُفْلِتَ مِنْهُ، ومِنْهُ المَثَلُ هَذَا أَجَلُّ مِنَ الحَرْشِ، بالفَتْح، مِنْ أَكاذِبيِهم أَنَّه إِذا وَلَدَ الضَّبُّ وَلَداً حَذَّرَه الحَرْشَ. أَحْسَنُ من ذلِكَ أَنْ يَقُول بعد أَكاذِيبِهم، كَمَا هُوَ فِي نَصّ المُحْكَم: قَالَ الضَّبُّ لوَلَدِه: يَا بُنَيّ احْذَر الحَرْشَ، فبَيْنَمَا هُو ووَلَدُه فِي تَلْعَةٍ سَمِعَ وَقْعَ مِحْفَارٍ عَلَى فَمِ الجُحْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ الحَرْشُ هَذَا ونصُّ المُحْكَم: فسَمِع يَوْمًا وَقْعَ مِحْفَارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ أَهذا الحَرْشُ فَقَالَ: يَا بُنَيّ هَذَا أَجَلُّ من الحَرْشِ فَذَهَب مثلا يُضْرب لِمَنْ يَخَافُ شَيْئاً فَيَقَعُ فِي أَشَدَّ مِنْهُ. وحَرَشَ فُلاناً وخَرَشَه، بالحَاء والخَاء: خَدَشَه، نَقله الجَوْهَرِيّ. وحَرَشَ جَارِيَتَه: جَامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً على قَفَاها، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والحَرْشُ الأَثَرُ، وخَصّ بَعْضُهم بِهِ الأَثَرَ فِي الظَّهْرِ. وقِيلَ: الحِرَاشُ: أَثَرُ الضَّرْبِ فِي البَعِيرِ يَبْرَأُ فَلَا يَنْبُت لَهُ شَعْرٌ وَلَا وَبَرٌ. والحَرْشُ: الجَمَاعَةُ من النّاس، والصّوَابُ فِيهِ: الحِرْشُ، ككَتِفٍ، قَالَ الصّاغَانِيّ: يُقَال: حَرِشٌ من العِيَالِ، وكَرِشٌ، أَيْ جَمَاعَةٌ، هَكَذَا ضَبَطَهُ مُجَوَّداً، ج حِرَاشٌ، بالكَسْر، وَبِه سُمِّي، الرَّجُلُ حِرَاشاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ، وَلَا تَقُلْ: خِرَاش. ورِبْعيّ والرَّبِيعُ، ومَسْعُودٌ: بَنُو حِرَاشٍ، ككِتَابٍ الغَطَفَانِيّ: تابِعُّيونَ، رَوَى مَسْعُودٌ، وَهُوَ الأَكْبَر، عَن حُذَيْفَةَ، وأَخُوه رَبِيعٌ، وهُوَ الأَوْسطُ، هُوَ الَّذِي تَكَلَّمَ بعدَ المَوْت. وحِرَاشُ بنُ مالِكٍ: عَاصَرَ شُعْبَةَ بنَ الحَجّاجِ العَتَكِيّ. والحَرِيشُ، كَأَمِيرٍ: دُوَيْبَّةٌ أكْبَرُ من الدُّودَةِ علَى قَدْر الإِصْبَعِ، بِأَرْجُلٍ كَثِيرَة، أَو هِيَ الَّتِي تُسَمَّى دَخَّال الأُذُنِ، قالَه أَبو حَاتِمٍ، وتُعْرَفُ عِنْد العامّةِ بأُمِّ أَرْبَعَةٍ وأَرْبَعِين. وحَرِيشُ بنُ هِلاَلٍ القُرَيْعِيّ التَّمِيميّ الشّاعِرُ. وحَرِيشُ بنُ كَعْبٍ، فِي قَيْسٍ، وَهُوَ الحَرِيشُ بنُ كَعْبِ بنِ) رَبِيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، مِنْهُم رَبِيعَةُ بنُ شَكَلِ بنِ كَعْبِ بنِ الحَرِيش، الَّذِي عَقَد الحِلْفَ بَيْنَ بَنِي عامِرٍ وَبَين بَنِي عَبْسٍ، وذُو الغُصَّة عامِرُ بن مَالِك، ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بن الشِّخِّيرِ، بالفَتْح، وسَعِيدُ بنُ عَمْروٍ، وغَيْرُهم. وحَرِيشُ بنُ جَذِيمَةَ بنِ زَهْرَانَ بن الحَجْرِ بنِ عِمْرَانَ، فِي الأَزْدِ. وحَرِيشُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمِ ابنِ جَنَابٍ، وأَخُوه جَرِيش، بالجِيم، فِي كَلْبٍ. وحَرِيشُ بنُ جَحْجَبِيّ ابنِ كُلْفَةَ بنِ عَمْروِ بنِ عَوْفٍ فِي الأَنْصَارِ، وليسَ فيهِمْ بالمُعَجَمَةِ غيرُه، ومَنْ سِوَاهُ بالمُهْمَلَة، هَذَا قَوْلُ الأَمير ابنِ ماكُولاَ، نَقْلاً عَن الزُّبَيْرِ بن بَكّار، ونَصُّه: كلُّ مَنْ فِي الأَنْصَارِ حَرِيسٌ، بِالمهملتين، إلاّ حَرِيشَ بن جَحْجَبي فإنّهُ بالحَاءِ والشين المُعْجَمَة، هُوَ جَدُّ أَنَسِ بنِ مالِكٍ الصَّحَابِيّ المَشْهُور، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ. وأُحَيْحَةُ بنُ الجُلاَحِ بنِ الحَرِيشِ، من وَلَده المُنْذِرُ بنُ محمّدِ ابنِ عُقْبَةَ بنِ أُحَيْحَةَ، شَهِد بَدْراً، وقُتِل يومَ بِئْرِ مَعُونَة، وعبدُ الرّحمنِ بنُ أُبَيِّ بنِ بِلالِ بن أُحَيْحَةَ وَغَيْرهما، ووَهِمَ الذَّهَبِيُّ فِي تَقْيِيدِه بالإهْمَالِ، فإنَّه عَكْسُ مَا قَالَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار، وَعَلِيهِ المُعَوَّل فِي ضَبْطِ الأَنْسَاب. والحَرِيشُ: الأَكُولُ من الجِمَالِ، وكذلِكَ بالجِيم. والحَرِيشُ أَيضاً: المُتَدَلِّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ، نقلهما الصّاغَانِيّ ج حُرُشٌ، بضَمَّتَيْن. والحَرِيشُ: دَابَّةٌ لَها مَخالِبُ كمَخَالِبِ الأَسَدِ، قَالَه إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ، وقالَ اللَّيْثُ: وَلها قَرْنٌ وَاحِدٌ فِي وَسَطِ هَامَتِها، تُسَمِّيها النَاس الكَرْكَدَّن، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: هِيَ دَابّةٌ بَحْرِيَةٌ، ورَوَى الأَزْهَرِيّ عَن أَشْيَاخِهِ: الهِرْمِيسُ: الكَرْكَدَّنُ أَعْظَمُ من الفِيْلِ، لَهُ قَرْنٌ، يكونُ فِي البَحْرِ، أَو عَلَى شَاطِئِهِ، قَالَ: وكأَنَّ الحَرِيشَ والهِرْمِيسَ شَئٌ وَاحِدٌ، فظَهَر مِنْ هذَا أَنْ القَوْلَيْنِ وَاحِدٌ، فقَوْلُ المُصَنِّف: ودَابَّةٌ بَحْرِيّة، يَقْتَضِي أَنّه غَيْرُ الكَرْكَدَّنِ، فتَأَمَّل. ويُقَال: أَخْرَجْتُ لَهُ حَرِيشَتي، أَي مِلْكَ يِدِي، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ. والحُرْشَةُ، بالضَّمِّ: شِبْهُ الحَمَاطَةِ، وَهِي الخُشُونَةُ، كالحَرِشَ، ومِنْهُ دِيْنارٌ أَحْرَشُ، أَيْ خَشِنٌ، لجِدَّتِه، والجَمْعُ حُرْشٌ، وَمِنْه الحَدِيث أنّ رَجُلاً أَخَذَ من رَجُلٍ آخَرَ دَنَانِيرَ حُرْشاً وهِيَ الجِيَادُ الخُشْنُ، الحَدِيثَةُ العَهْد بالسِّكَّة، الَّتِي عَلَيْهَا خُشُونَةُ النَّقْشِ. وكَذَا ضّبٌّ أَحْرَشُ، أَي خَشِنُ الجِلْدِ، كأَنّه مُحَزّزٌ. وقِيلَ: كُلُّ شْئٍ خَشِنٍ أَحْرَشُ، وحَرِشٌ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأُراهَا عَلَى النَّسَب لأَنّي لَمْ أَسْمَعْ لَهُ فِعْلاً. والحَرّاشُ، ككَتّانٍ: الأَسْوَدُ السّالِخُ لأَنْهُ يَحْرِشُ الضِّبَابَ، ويُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ فِي جُحْرَها. والحَرّاشُ ابنُ مالِكٍ، مُحَدِّث، سَمِعَ يَحْيَى بنَ عُبَيْدٍ، وحَكَى ابنُ مَا كُولاَ فِيهِ الخِلافَ: هَلْ هُوَ هَكَذَا كَمَا ضَبَطَه المُصَنِّف أَو بالمُهْمَلَة والتَّخْفِيفِ، أَيْ ككِتَابٍ أَو بالمُهْمَلَة والتَّشْدِيد، ككَتّانٍ قَالَ الحافِظُ: فصَحَّ أَنّ حَرّاشَ بنَ) مالِكٍ وَاحِدٌ لَا اثْنَان. قُلْتُ والعَجَبُ من المُصَنِّف، رَحِمَهُ الله تَعَالَى، نَبَّه فِي الحَرِيشِ على وَهَمِ الذّهَبِيّ، وتَبِعَه فِي الحّرَّاشِ مُقَلِّداً لَهُ من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه، أَيْ ذَكَرَ حِرَاشَ بن مالكٍ الَّذِي عاصَرَ شُعْبَةَ أَولاً، ثمَّ ذَكَرَه ثَانِيًا، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بن عُبَيْدٍ، تَقْلِيداً للذَّهَبِيّ، وهُمَا وَاحِدٌ، وإنَّمَا الاخْتِلاَف فِي الضّبْطِ، فَتَأمَّلْ. واللهُ تَعَالَى أَعْلَم. وحَيَّةٌ حَرْشاءُ بَيِّنَةُ الحَرَشِ، مُحَرَّكَةً: خَشِنَة الجِلْدِ، قَالَ الشّاعِر: (بحَرْشَاءَ مِطْحَانٍ كأَنَّ فَحِيحَهَا ... إِذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ علَى الجَمْرِ) وَقَالَ الجَوْهَرِيّ بعد إنْشَاد هَذَا الْبَيْت: والحَرِيشُ، نَوعٌ من الحَيّاتِ أَرْقَطُ، وَقَالَ الصّاغَانِيّ: وَهُوَ تصحيفٌ، وَالصَّوَاب: حِرْبِشٌ كهِجْرِسٍ. قلت: وَقد سَبَقه إِلَى ذَلِك أَبُو زَكَرِيّا، وَقَالَ: المَحْفُوظ حِرْبِشٌ، وكأَنَّ الصّاغانِيَّ قلَّدَه، مَعَ أَنَّ أَبا زكرِيّا لمْ يُوَهِّمْه، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيْف أغفْل عَن هَذَا التَّوْهيمِ للجَوْهَرِيّ، مَعَ أَنّه غايَة مُناه. وأَنا أَقُولُ: إنّ الصّوَابَ مَعَ الجَوْهَرِيّ فإنّ هَذَا النَّوْعَ من الحَيَّاتِ الَّذِي يَكُونُ أَرْقطَ من شَأْنِه خُشُونَةُ الجِلْدِ دَائِما، وقدْ جَوَّزُوا وَصْفَ الحَيَّة بالحَرْشاء اتِّفَاقًا، وَتقدم عَن ابنِ دُرَيْدٍ قَوله: أَفْعَى حِرْبِيشٌ: خَشِنٌ، فجازَ وَصْفُهَا بالحَرِيشِ كالحِرْبِيِشِ، هَذَا مَا يَقْتَضِيهُ الاشْتِقاقُ، وأَما الحِفْظُ والنّقْلُ فنَاهِيكَ بالجَوْهَرِيِّ، وشَرْطُهُ فِي كِتَابِهِ أَن لَا يَذْكُرَ فِيهِ إلاَّ مَا صَحَّ وسُمِع من الثِّقَاتِ، فتَأَمَّلْ. والحَرْشاءُ: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ كالصَّفراءِ والغَبْرَاءِ، وَهِي أَعْشَابٌ معروفةٌ تَسْتَطِيبُهَا الرّاعِيةُ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وقيلَ: الحَرْشَاءُ: ضَرْبٌ من السُّطَاحِ، أَخْضَرُ، يَنْبُتُ مُتَسَطِّحاً على وَجْهِ الأَرْضِ، وَفِيه خُشُونَةٌ، قَالَ أَبو النَّجْمِ: والخَضِرُ السُّطّاحُ من حَرْشائِهِ. أَو هُوَ خَرْدَلُ البَرِّ، قالَهُ أَبو نَصْرٍ، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ: (وانْحَتَّ مِنْ حَرْشَاءِِ فَلْج خَرْدَلُهْ ... وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُهْ) قالَ الصّاغَانِيُّ: وَقد سَقَطَ بَيْن المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورانِ، والرّوَايَة: واخْتَلَفَ النَّمْلُ. والحَرْشَاءُ الجَرْبَاءُ مِنَ النُّوقِ الَّتِي لم تُطْلَ، قالَه أَبو عَمْروٍ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَت حَرْشَاءَ لخُشُونةِ جِلْدِها. والحَرَشُونُ كحَلَزُون، ورأَيْتُه فِي نُسْخَةِ الصّحاح مَضْبُوطاً بالضْمِّ مُجَوَّداً: حَسَكَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ، تَتَعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ، قَالَ الشّاعر: كمَا تَطايَرَ مَنْدُوفُ الحَرَاشِينِ. ويُقَال: إنّه شَئٌ من القُطْنِ لَا تَدْمَغُه المَطَارِقُ، وَلَا يكونُ ذلِكَ إلاَّ لخُشُونَةٍ فِيهِ. والحَرِشُ، كَكَتِفٍ، بالحاءِ وَالْخَاء: مَنْ لَا يَنَامُ، قالَهُ الأُمَوِيّ، وقِيلَ: جُوعاً، ونَقَلَه الأَزْهريُّ وَقَالَ: أَظُنّ. والحَرْشُ والتّحْرِيشُ: الإِغْرَاءُ بينَ القَوْمِ، أَو الكِلاَبِ، وقِيلَ: الحَرْشُ والتَّحْريشُ: إغراؤُك الإنسانَ والأَسَدَ) لِيَقَعَ بِقرْنه. وحَرَشَ بَيْنَهُم: أَفْسَدَ وأَغْرَى بَعْضَهُمُ ببعَض، وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ نَهَى عَن التَّحْرِيشِ بَيْنَ البَهَائمِ، هُوَ الإِغْرَاءُ وتَهْيِيجُ بَعْضِهَا على بَعْضٍ، كَمَا يُفْعَل بينَ الجِمَالِ، والكِبَاش، والدُّيُوكِ، وغَيْرِهَا. واحْتَرَشَ لِعِيَالِه: جَمَع لَهُم، واكْتَسَبَ، وأنَشْدَ: (لَوْ كُنْتَ ذَالُبٍّ تَعِيشُ بهِ ... لفَعَلْتَ فِعْلَ المَرْءِ ذِي اللُّبِّ) (لَجَعَلْتَ صَالِحَ مَا احْتَرَشْتَ ومَا ... جَمَّعْتَ من نهَبٍْ إلَى نَهْبِ) وَأَحْرَشَ الهِنَاءُ البَعِيرَ: بَثَرَهُ، أَي قَشَرَهُ وأَدْمَاه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وحَرَشَه، وخَرَشَه، بالحَاء والخَاء، إِذا حَكَّه حَتَّى يُقَشَّرَ الجِلْدُ الأَعْلَى، فيَدْمَى، فيُطْلَى حِيَنِئذٍ بالهِنَاءِ. ومحمّدُ بنُ مُوسَى الحَرَشِيّ ُ مُحَرَّكَةً: مُحْدِّثٌ شَهِيرٌ، وآخَرُونَ بنَيْسَابُورَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: الاحْتِرَاشُ: الخِدَاعُ. والتَّحْريشُ: ذِكْرُ مَا يُوجِبُ العِتَابَ. وتَحَرَّشَ الضّبَّ، وتَحَرَّشَ بِهِ: احْتَرَشَه. وقَال الفّارِسِيُّ: قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ: لَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَه. وَذَلِكَ أَنّ الضَّبَّ رُبَّمَا اسْتَروَحَ فخَدَعَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَمن أَمْثَالِهِم فِي مُخَاطَبَةِ العالِم بالَّشْيِء مَنْ يُرِيدُ تَعْلِيمَه: أَتُعْلِمُنِي بِضّبٍّ أَنا حَرَشْتُه: ونَحٌْ وَمِنْه قولُهم: كمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعَ. وَمن المَجاز: ِ احْتَرَش ضّبَّ العَدَاوةِ، وَمِنْه قَوْل كُثَيِّرٍ، أَنشده الفارِسِيّ: (ومُحْتَرِشِ ضَبَّ العَدَاوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلْوِ الخَلَى حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادِعِ) وَضَعَ الحَرْشَ مَوْضِعَ الاحْتِراش لأَنّه إذَا احْتَرَشَه فقَدْ حَرَشَه، ويُقَالُ: إنّه لحُلْوُ الخَلَي، أَي حُلْوُ الكَلامِ. والحَرْشُ: الخَدِيعَة، وحَرِشَ كَعَلِمَ إِذا خَدَعَ، نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ، وَفِي حَدِيثِ المِسْوَرِ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً يَنْفِرُ من الحَرْشِ مِثْلَه يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، يُرِيدُ بالحَرْشِ الخَدِيعَةَ. وحَارَشَ الضَّبُّ الأفْعَى، إِذا أَرادَتْ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ، فقَاتَلَهَا. وحَرَشَ البّعِيرَ بالعَصَا: حَكَّ فِي غَارِبِه ليَمْشِيَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحدٍ من الأعْرَابِ يقولُ للْبَعِير الذِي أَجْلَب دَبَرُهُ فِي ظَهْرِه: هَذَا بَعِيرٌ أَحْرَشُ، وبِهِ حَرَشٌ، قَالَ الشاعِرُ: (فَطارَ بِكَفيِّ ذُو حِرَاشٍ مُشَمِّرٌ ... أَحَذُّ ذَلاَذِيلِ العَسِيبِ قَصِيرُ) أَرادَ بِهِ جَمَلاً بِهِ آثارُ الدَّبَرِ. ونُقْبَةٌ حَرْشَاءُ: وَهِي البَاثِرَةُ، الَّتي لمْ تُطْلَ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ: (وحَتّى كَأَنِّي يَتَّقِى بِي مُعَبَّدٌ ... بهِ نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ لم تَلقَ طالِيَا) والحَارِشُ: بُثُورٌ تَخْرُجُ فِي أَلسِنَةِ النّاسِ والإبِلِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. واحْتَرَشَ القَوْمُ: احْتَشَدُوا. وحَرِيشٌ، كأَمِيرٍ: قَبِيلَةٌ من بَنِي عَامِرٍ. وَقد سَمّوْا حَرْشَاءَ، بالمَدِّ، ومُحَرِّشاً، كمُحَدِّث، ومِنْهُ) مُحَرِّشٌ الكَعْبِيّ، هَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ، وضَبَطَهُ غَيْرَهُ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الصَّوَابُ أَنّه بالخَاء الْمُعْجَمَة، كَمَا سَيَأْتي، وهُوَ صَحَابِيٌّ، لَهُ حَدِيث فِي التِّرْمِذِيّ. وحُرَيْشٌ، كزُبَيْر: قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب من البَرْبَر ومِنْهُم الإمَامُ المُعَمَّرُ المُحَدِّثُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ ابنِ عَبْدِ اللهِ الخَيّاط الفاسِيّ الحُرَيْشِيّ، حَدّث عَن الإمَام عَبدِ القَادِرِ بنِ عليٍّ وَغَيره، وعَنْهُ شُيُوخُنَا: إِسْمَاعِيلُ بنُ عبدِ الله، وعُمَرُ بن يَحْيَى بنِ مُصْطَفَى، ومُحَمّدُ بنُ الطّالبِ بن سودَةَ، ومُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَيُّوب، ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مَسْعُودٍ الوَرانيّ، شَرَحَ الشِّفَاءَ والمُوَطَّأَ والشَّمائِلَ، وماتَ، بالمَدِينَةِ المُشَرَّفة، عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ. والحُرْشَانِ، بالضَّمّ: جَبَلانِ بِأَعْيَانِهما، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. قُلْتُ: وهُوَ تَصْحِيفٌ، والصوَابُ بالسِّين المُهْمَلَة، وَقد تَقَدّم. والحَرِيشُ، كأَمِيرٍ: قَرْيَةٌ من أَعمالِ المَوْصِلِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ أَيْضاً. والمِحْرَاشُ: المِحْجَنُ.
المعجم: تاج العروس كشش
المعنى: كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو صوت جلدها إذا حكَّت بعضَها ببعض، وقيل: الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد، وقيل: الكَشِيشُ للأفعى، وقيل: الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها؛ عن كراع، وقيل: كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها، وقد كَشَّت تَكِشّ، وكَشْكَشَت مثله. وفي الحديث: كانت حيّةٌ تَخْرج من الكَعْبة لا يَدْنو منها أَحدٌ إِلا كَشَّت وفتَحَت فاها. وتَكاشَّت الأَفاعي: كَشَّ بعضُها في بعض. والحيّات كلها تكِشّ غير الأُسود، فإِنه يَنْبَحُ ويَصْفِر ويَصيح؛ وأَنشد: كــأَنَّ صــوتَ شـَخْبِها المُرْفَـضِّ كَشــِيشُ أَفْعــى أَجْمَعَـتْ بِعَضـِّ، فهــي تَحُــكُّ بعضــَها بِبَعْــضِ أَبو نصر: سمعت فَحِيحَ الأَفعى وهو صوتها من فمها،وسمعت كَشِيشَها وفَشِيشَها وهو صوت جلدها. وروى أَبو تراب في باب الكاف والفاء: الأَفعى تَكِشُّ وتَفِشُّ، وهو صوتها من جلدها، وهو الكَشِيشُ والفَشَيشُ، والفَحِيحُ صوتُها من فيها، وقيل لابنة الخُسّ: أَيُلْقِح الرَّبَاعْ؟ فقالت: نعم برُحْب ذِراعُ، وهو أَبو الرَّبَاعْ، تكاشُّ من حِسِّه الأَفاعُ. وكَشَّ الضبُّ والوَرَلُ والضفْدعُ يَكِشُّ كَشِيشاً: صوّتَ. وكَشَّ البَكْرُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو دون الهَدْر؛ قال رؤبة: هَــدَرْتُ هَـدْراً ليـس بالكَشـِيشِ وقيل: هو صوت بين الكَتِيتِ والهَدِير. وقال أَبو عبيد: إذا بلغ الذكَرُ من الإِبل الهَدِير فَأَوَّلهُ الكَشِيشُ، وإِذا ارتفع قليلاً قيل: كتَّ يكِتُّ كَتِيتاً، فإِذا أَفْصح بالهَدِير قيل: هَدَرَ هَدِيراً فإِذا صفا صوتُه ورَجَّع قيل: قَرْقَر. وفي حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه: كأَني أَنْظُرُ إِليكم تكِشُّون كَشِيشَ الضِّبَاب؛ هو من هدير الإِبل؛ وبَعِير مِكْشاشٌ؛ قال العَنْبَريّ: فـي العَنْبَرِيِّيـن ذَوِي الأَرْيـاشِ يَهْـدِرُ هَـدْراً ليـس بالمِكْشـاشِ وقال بعضُ قيسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ وهو صوته قبل أَن يهْدِر،.وكَشَّت البقرةُ: صاحَتْ. وكَشِيشُ الشرابِ: صوتُ غَلَيانِه. وكَشَّ الزَّنْدُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: سمعت له صوتاً خَوَّاراً عند خروج نارِه.وكشت الجَرَّةُ: غَلَتْ؛ قال: يـا حَشـراتِ القـاع مـن جُلاجِلِ قـد نَـشَّ مـا كَـشَّ من المَرَاجِلِ يقول: قد حانَ إِدْراكُ نَبِيذي وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ على ما أَشْرب منه. والكَشْكَشَةُ: كالكَشِيشِ.والكَشْكَشَةُ: لغة لربِيعة، وفي الصحاح: لبني أَسد، يجعلون الشين مكان الكاف، وذلك في المؤَنث خاصة، فيقولون عَلَيْشِ ومِنْشِ وبِشِ؛ وينشدون: فَعَيناشِ عَيْناها، وجِيدُشِ جِيدُها ولكـنَّ عظـمَ السـاقِ مِنْشِ رَقِيقُ وأَنشد أَيضاً: تَضـْحَكُ منـي أَن رأَتنـي أَحْتَرِشْ لــو حَرَشـْتِ لكشـَفْتُ عـن حِـرِش ومنهم من يزيد الشين بعد الكاف فيقول: عَلَيكِشْ وإِليكِشْ وبِكِشْ ومِنْكِشْ، وذلك في الوقف خاصة، وإِنما هذا لِتَبِين كسرةُ الكاف فيؤَكد التأْنيث، وذلك لأَن الكسرة الدالة على التأْنيث فيها تَخْفى في الوقف فاحتاطوا للبيان بأَن أَبْدلُوها شيناً، فإِذا وصَلوا حذفوا لِبَيان الحركة، ومنهم من يُجْري الوصل مُجْرى الوقف فيبدل فيه أَيضاً؛ وأَنشدوا للمجنون: فعينـاش عيناها وجِيدُشِ جِيدُها قال ابن سيده: قال ابن جني وقرأْت على أَبي بكر محمد بن الحسن عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى لبعضهم: عَلَــيَّ فيمـا أَبْتَغِـي أَبْغِيشـِ، بَيْضــاء تُرْضــِيني ولا تَرْضـيشِ وتَطَّبِـــي وُدَّ بنـــي أَبِيشــِ، إِذا دَنَـــوْتِ جَعَلَــت تَنْئّيــشِ وإِن نَــأَيْتِ جَعَلَــتْ تُدْنيشــِ، وإِن تَكَلَّمْــتِ حَثَـتْ فـي فِيشـِ، حــتى تَنِقِّــي كنَقِيـقِ الـدِّيشِ أَبْدَل من كاف المؤَنث شِيناً في كل ذلك وشبَّه كاف الدِّيكِ لكسرتِها بكاف المؤنث، وربما زادوا على الكاف في الوقف شيناً حِرْصاً على البيان أَيضاً، قالوا: مررت بِكِشْ وأَعْطَيْتُكِشْ، فإِذا وصلوا حذفوا الجميع، وربما أَلحَقُوا الشينَ فيه أَيضاً. وفي حديث معاوية: تَيَاسَرُوا عن كَشْكَشةِ تميمٍ أَي إِبدالِهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث فيقولون: أَبُوشِ وأُمُّشِ، وزادُوا على الكاف شيناً في الوقف فقالوا: مررت بكِشْ، كما تفعل تميم.والكُشَّةُ: الناصيةُ أَو الخُصْلةُ من الشعر. وبَحْرٌ لا يُكَشْكِشُ أَي لا يُنْزَحُ، والأَعْرَفُ لا يَنْكَشُّ.والكُشُّ: ما يُلْقح به النخلُ؛ وفي التهذيب عن ابن الأَعرابي: الكُشُّ الحِرْقُ الذي يُلْقَح به النخلُ.
المعجم: لسان العرب كشش
المعنى: كشش . {كَشِيشُ الأَفْعَى: صَوْتُ جِلْدِهَا إِذا حَكَّت بَعْضَها بِبَعْضٍ، وقيلَ: الكَشِيشُ للأُنْثَى مِنَ الأَسَاودِ، وقِيلَ:} الكَشِيشُ: صَوْتٌ تُخْرِجُه الأَفْعَى مِنْ فِيها، عَنْ كُراع، وقِيلَ: صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا لَا مِنْ فيهَا، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: لَا مِنْ فَمِهَا، فإِنّ ذلِكَ فَحِيحُهَا، وقَالَ أَبُو نَصْرٍ: فَحِيحُ الأَفْعى: صَوْتٌ مِنْ فَمِهَا. وسَمِعْتُ {كَشِيشَها وفَشِيشَها، وهُوَ صَوْتُ جِلْدِهَا، ورَوَى أَبُو تُرَابٍ فِي بَاب الْكَاف والفَاء الأَفْعَى} تَكِشُّ وتَفِشُّ، وَهُوَ صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا، وَهُوَ الكَشِيشُ والفَشِيشُ. والفَحِيح: ُ صَوْتُهَا من فِيهَا. وقَالَ ابنُ دُرَيْد: ومَنْ زَعَمَ أَنَّ الكَشِيشَ صَوْتُهَا مِنْ فِيها فَقَدْ أَخْطَأَ، ذلِكَ الفَحِيحُ، وأَنشد: (كأَنَّ بينَ خِلْفِهَا والخِلْفِ ... {كَشَّةَ أَفْعَى فِي يَبِيسٍِ قَفِّ) انْتَهَى. وقِيلَ: إِنَّ الحَيّاتِ كُلَّهَا} تَكِشُّ غَيْرَ الأَسْوَدِ، فإِنّه يَنْبَحُ ويَصْفِرُ ويَصِيحُ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ قَوْلَ الرّاجِزِ: كَأَنَّ صَوْتَ شَخْبِهَا المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعَى أَزْمَعَتْ بعَضِّ فَهِيَ تَحُكُّ بَعْضُها ببَعْضِ قُلْتُ الرَّجَزُ لِمْعَتَمِرِ بنِ قُطْبَةَ. ولكِن يَشْهَدُ لِكُراع مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ: كانضتْ حَيَّةٌ تخْرُجُ من الكَعْبَةِ لَا يَدْنُو مِنْهَا أَحَد إِلاَّ كَشَّتْ وفَتَحَتْ فاهَا. والكَشِيشُ من الجَمَلِ: أَوّلُ هَدِيرِه، وهُوَ دُونَ الكَتّ ِ وقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ بَين الكَتِيتِ والهَدِير، وقَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا بَلَغَ الذّكَرُ من الإِبِلِ الهَدير فَأَوّلُه الكَشِيشُ، قَالَ رُؤْبَةُ: هَدَرْتُ هَدْرَاً لَيْسَ {بالكَشِيش. قُلْتُ: وزادَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإِذا ارْتَفَعَ قَلِيلاً فَهُو الكَتِيتُ، فإِذا أَفْصَحَ فهُوَ الهَدِيرُ، فإِذا صَفَا صَوْتُه ورَجَّع قِيلَ: قَرْقَرَ، وزادَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ بَعْدَ القَرْقَرةِ الزَّغْد، ثُمّ القلاع إِذا جَعَل كأَنَّهُ يَقْلَع. قُلْتُ: وكأَنّهُ القُلاَخُ أَيضاً، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ، فيهِمَا، مِنْ حَدّ ضَرَبَ، وقالَ بَعْضُ قَيْسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ، وهُوَ صَوْتُه، قَبْلَ أَنْ يَهْدِرَ. والكَشِيشُ من الشَّرَابِ: صَوْتُ غَلَيَانِهَا.} وكَشّت الجَرّةُ: غَلَتْ، قَالَ: (يَا حَشَراتِ القَاعِ من جُلاَجِلِ ... قَد نَشَّ مَا {كَشَّ من المَرَاجِلِ) يَقُولُ: قد حَانَ إِدْرَاكُ نَبِيذي، وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ عَلَى مَا أَشْرَبُ مِنْهُ. والكَشِيشُ مِنَ الزَّنْدِ: صَوْتٌ خَوّارٌ تَسْمَعُهُ عِنْدَ خُرُوجِ النّارِ مِنْه، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ} كَشاً {وكَشِيشاً.} وكَشَّتِ البَقَرَةُ {كَشّاً} وكَشِيشاً: صاحَتْ. {والكُشَّةُ، بالضَّمِّ: الناصِيَةُ، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، أَو الخُصْلَةُ من الشَّعرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالقُصَّةِ. و} الكُشُّ، بالضَّمِّ الحِرْقُ الّذِي يُلْقَحُ بهِ النّخْلُ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. و! كَشّ بالفَتْحِ: ة بجُرْجَان على ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ محمَّدِ بنِ الجُنَيْدِ {- الكّشِّيُّ مَات سنة، أَدْرَكَ أَبا العَبّاسِ الدَّغُوليّ وطَبَقَتَهُ. ونَصْرُ بنُ كَثِير، الكَشِّيُّ الزَّاهدُ، سَمِعَ بَقِيَّة، وقَبْرُهُ يُزَارُ بجُرْجانَ.} والكَشْكَشَةُ: الهَرَبُ، نَقله الصّاغَانِيُّ. و {الكَشْكَشَةُ:} كَشِيشُ الأَفْعَى وقَدْ {كَشْكَشَ،} وكَشْكَشَتْ. والكَشْكَشَةُ فِي بَنِي أَسَدٍ، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، أَو فِي رَبِيعَةَ، كَمَا قالَهُ اللَّيْثُ: إِبدالُ الشِّينِ مَعَ كافِ الخِطَابِ للمُؤَنَّثِ خاصَةً: كعضلَيِش ومِنْشِ وبِشِ فِي علَيْكِ ومِنْكِ وبِكِ، فِي مَوْضعِ التّأْنيثِ، ويُنْشِدُون، أَي للمَجْنُونِ: (فعَيْناشِ عَيْنَاهَا وجِيدُشِ جِيدُها ... ولكِنَّ عَظْمَ السّاقِ مِنْشِ رَقِيقُ) ويُنْشِدُون أَيضاً: (تَضْحَكُ مِنِّي أَنْ رَأَتْنِي أَحْتَرِشْ ... وَلَو حَرَشْت لكَشَفْت عَنْ حِرِشْ) أَو زِيَادَةُ شِينٍ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ، تقولُ: عَلَيْكِشْ وإِلَيْكِشْ وبِكْش ومِنْكِشْ، وذلِك فِي الوَقْفِ خاصّةً وَلَا تَقُولُ: عَلَيْكَشْ، وبالنّصْبِ، وَقد حُكِى: كَذَا كَشْ، بالنَّصْبِ، وإِنّمَا زادُوا الشينَ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ لتَبِينَ كَسْرَةُ الكافِ، فتُؤَكِّدَ التّأْنيثَ، وذلِكَ لأَنّ الكَسْرَةَ الدّالّةَ عضلَى التَّأْنيثِ فِيهَا تَخْفَى فِي الوَقْفِ، فاحْتَاطُوا لِلبَيَانِ بِأَنْ أَبْدَلُوهَا شِيناً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا لبَيانِ الحَرَكَةِ، وَمِنْهُم من يُجْرِي الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ، فيُبْدِلُ فِيه أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّم فِي قَوْلِ المَجْنُون. ونادَتْ أعرابِيَّةٌ جارِيَةً: تَعَالَىْ إِلَى مَوْلاشِ يُنَادِيش، أَيْ مَوْلاك يُنَادِيكِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: قالَ ابنُ جِنِّى: وقَرَأْتُ عَلَى أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي العَبّاسِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى لِبَعْضِهِم: (عَلَيَّ فِيهَا أَبْتَغِي أَبْغِيشِ ... بَيْضَاء تُرْضِينِي وَلَا تُرْضِيشِ) (وتَطَّبِى وُدَّ بَنِي أَبِيش ... إِذا دَنَوْتِ جَعَلَتْ تُنْئِيشِ) (وإِنْ نَأَيْتِ جَعَلَتْ تُدْنِيشِ ... وإِنْ تَكَلَّمْتِ حَثَتْ فِي فِيشِ) حتّى تَنْقِّي كنَقِيقِ الدِّيِشِ أَبْدَل من كَاف المُؤْنَّثِ شِيناً فِي كُلّ ذلِكَ، وشَبّه كافَ الدِّيكِ، لكَسْرَتِهَا، بِكَافِ المُؤْنَّثِ، وجَعَلَهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى لُغَةً مستَقِلَّةً، فأَوْرَدَها فِي د ي ش، وصَدَّرَ بهَا فِي التّرْجَمَةِ من غيرِ تنْبِيه عَلَيْه، وقَد سَبَقَ الكَلامُ فِيهِ، قالَ: ورُبَّمَا زادُوا عَلَى الكَافِ فِي الوَقْفِ شِيناً حِرْصاً عَلَى) البَيَانِ أَيْضاً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا الجَمِيعَ، ورُبَّمَا أَلْحَقُوا الشِّينَ فِيهِ أَيْضاً، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ تَيَاسَرُوا عَنْ كَشْكَشَةِ تَمِيْمٍ أَيْ أَيْ إِبْدالِهِم الشّينَ من كافِ الخِطَابِ مَعَ المُؤَنَّثِ. وقَدْ تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي المُقَدّمة. وبَحْرٌ لَا! يُكَشْكَشُ، أَيْ لَا يُنْزَحُ، أَيْ لَا يَفْنَى ماؤُه بالاسْتِقاءِ، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وفَسَّرَه الصّاغَانِيُّ، والأَعْرَفُ لَا يُنْكَشُ، كَمَا سَيَأْتِي، وجَمَعَ بينَهُمَا ابنُ القَطّاعِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَكَاشَّت الأَفَاعِي: كَشَّ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، ومِنْهُ قولُ ابنَةِ الخُسِّ وقَدْ قِيلَ لَها: أَيُلْقِح ُ الرَّبَاعْ فقَالَتْ: نَعَمْ بِرُحْبِ ذِرَاعْ، وهُوَ أَبُو الرِّبَاعْ، {تَكَاشُّ مِنْ حِسِّهِ الأَفاعْ.} وكَشَّ الضَّبُّ والوَرَلُ والضِّفْدَعُ {يَكِشُّ} كَشِيشاً: صَوَّتَ. وبَعِيرٌ {مِكْشَاشٌ، نَقله الجوهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلْعَنْبَرِيِّ: (فِي العَنْبَريِّينَ ذَوِي الأَرْياشِ ... يَهْدِرُ هَدْراً ليسَ} بالمِكْشاشِ) {وكَشْكَشَةُ البَكْرِ، مثْلُ} كَشِيشِه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. {وكَشُّ، بِالْفَتْح: مَدِينَةٌ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، هَكَذَا يَقُولُونَهَا، كَمَا نَقَلَهُ ياقُوتُ، وَقد يُعرَّب بكَسْرِ الكَافِ وإِهْمَالِ السِّين، وقَالَ ابنُ ماكُولاَ: دَخَلْتُ بُخَارَا وسَمَرْقَنْدَ فوَجَدْتُهم جَمِيعاً يَقُولُونَ بالكَسْرِ والإِهْمَالِ. وأَبُو مُسْلِمٍ إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ ماعِزٍ بنِ} كَشّ {- الكَشِّيّ، ويُقَالُ فِيهِ أَيضاً: الكَجِّيُّ البَصْرِيُّ الحافِظُ صاحِبُ السُّنَنِ، أَدْرَك أَبا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، والكبار. وابْنُه أَبُو الحَسَن مُحَمّد، حَدَّث عَن ابنِ المُقْرِئ، ومِمَّنْ نُسِبَ إِلى جَدّه أَيْضاً أَبُو علِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنُ مُحَمّدِ بنِ اللَّيْث بن الفَضْلِ بن كَشِّيّ الحافِظُ الكَشِّيُّ الشِّيرَازِيُّ، سمع الأَصَمَّ وَابْن الأَحْزم وإِسْمَاعِيلَ الصّفّارَ، مَاتَ سنة 350.} والكشكش: لَقَبُ محمّدِ بنِ مُوسَى بنِ إِسماعِيلَ الصّيرَفِيِّ، الزَّبِيديِّ، الفَقِيهِ المُحَدِّثِ، توفِّي فِي أَواخِرِ الْمِائَة الثانِيَةِ، وأَخُوهُ أَبُو القاسِمِ كَانَ فَقِيهاً، دَخَلَ مِصْرَ ومَاتَ بهَا، وابنُ أَخِيهِ، أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَى كَانَ فَقِيهاً أُصُولِيّاً، ذَكَرَه البَدْرُ الأَهْدَلُ فِي تاِريخِه. {وكَشَّ أَيْضاً: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ، وهُوَ القّصُّ.} وكَشُوشَةٌ: مَدِينَةٌ أُخرَى بهَا. {والكَشُّ، أَيْضاً: الطَّرْدُ والزَّجْرُ، استُعِيرَ من كَشِّ الأَفْعَى.} والكُشْكُوشَة: مَا يَطْلُع عَلَى فَمِ المَصْرُوعِ من الرَّغْوَةِ، هَكَذَا يَسْتَعْمِلُونَه. وأَمّا قَوْلُهم فِي رُقْعَةِ الشِّطْرَنْجِ كشْ، بالكَسْر، ففارِسِيّةٌ أَصْلُهَا كُشْت، بالضّمِّ، أَيْ ماتَ، وإِنَّمَا نَبَّهْتُ عَلَى هَذَا لِزيادَةِِالفائِدةِ، فإِنّ النُّفُوسَ تَتَشَوَّقُ لِبَيَانِ مثلِهَا.
المعجم: تاج العروس رأس
المعنى: الرَّأس: معروف. ورأس كل شيء: أعلاه، ويُجتَمَع في القِلَّة على أرْؤسٍ، قال العجّاج ؛ وإن دَعَوْتَ من تميمٍ أرْؤسا *** والرَّأسَ من خُزَيْمَة العَرَنْدَسا ؛ وقيسَ عَيْلانَ ومَن تَقَيَّسا *** تقاعَسَ العِزُّ بنا فاقْعَنْسَسَا ؛ أراد بالأرؤسِ الرُّؤساء. ويُجمَع في الكَثرة على رؤوس. ؛ وقال الأصمعي: يقال للقوم إذا كَثَروا وعَزُّوا: هُم رَأْسٌ، قال عمرو بن كُلْثوم ؛ برأسٍ من بَني جُشَمَ بن بكر *** نَدُقُّ به السُّهُولة والحُزُوْنا ؛ وقيل: أراد بالرأس الرئيس؛ لأنَّه قال: نَدُقُّ به ولم يَقُل: بهم. ؛ ويقال: رأسٌ مِرْأسٌ: أي مِصَكٌ للرُّؤوس، قال العجّاج ؛ ورُسُغًا فَعْمًا وخُفًّا مِلْطَسا *** وعُنُقًا ورأسًا مِرْأسا ؛ ورؤوس مَرَائس ورُؤَّسٌ -مثال رُكَّع-، قال منظور بن حَبَّة يَصِف عزَّه في قومه ؛ وإن سَما نالَ النُّجومَ الطُّمَّسا *** مِمّا وَرِثنا مُنْقِذًا وفَقْعَسا ؛ والخالِدَيْنِ والرُّؤوسَ الرُّؤَّسا *** والعَوْفَتَيْنِ لم يكُنْ مُؤبَّسا ؛ وبيت رأس: اسمُ قرية بالشام من قُرى حَلَب، وكورة بالأُردُن؛ وهذه هي المُرادَة بِقَول حسّان بن ثابِت رضي الله عنه ؛ كأنَّ خَبيئَةً من بيتِ رأسٍ *** يكونُ مِزاجُها عسلٌ وماءٌ ؛ على أنيابها أو طَعْمَ غَضٍّ *** من التُّفَّاحِ هَصَّرَه اجْتِناءُ ؛ وإنَّما نَصَبَ "مِزاجَها" على أنَّه خبر كانَ، فجَعَلَ الاسم نَكِرَة والخَبَرَ معرِفَة، وإنَّما جازَ ذلك من حيث كان اسم جِنْسٍ، ولو كان الخَبَرُ مَعْرِفَة مَحْضَة لَقَبُحَ. ؛ ورَأسَه رأسًا: أصابَ رأسَه. ؛ ورَأسَ القوم رِئاسَة: صار رئيسَهُم. ؛ ورَأْسُ عَيْنٍ: مدينة من مدن الجزيرة، يقال: قَدِمَ فلان من رأس عَيْنٍ، والعامَّة تقول: رأسِ العَيْن. ؛ وقولهم: رُمِيَ فلانٌ منه في الرأيٍِ: أي أعرَضَ عنه ولم يَرْفَعْ به رَأسًا واسْتَثْقَلَه، تقول: رُميتُ منكَ في الرأس -على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه-: أي ساءَ رّأيُكَ فيَّ حتى لا تَقْدِرَ أنْ تَنْظُرَ إليَّ. ؛ وتقول: أَعِد كَلامَكَ من رأسٍ، ولا تَقُل: من الرأسِ، والعامة تقوله. ؛ والإصابة من الرأس: كِناية عن التقبيل. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه كان يُصيبُ من الرأسِ وهو صائِم». ؛ ورَأسُ الإنسان: الجبل الذي بين أجياد الصَّغير وبين أبي قُبَيْسٍ. ؛ ورَأس الحِمار: مدينة قُربَ حَضْرَمَوت. ؛ ورَأس الأكحَل: قرية باليمن من نواحي ذَمَار. ؛ ورَأس ضأن: جبل ببلاد دَوْسٍ. ؛ ورَأس الكلب: ثَنِيَّة، وقريةٌ بقُوْمِسَ أيضًا. ؛ ورَأس كِيْفى: من ديار مُضَرَ بالجَزيرة. ؛ وذو الرأسَين: خُشَيْن بن لأْي بن عُصَيْم بن شَمْخ بن فَزَازَة بن ذُبيان بن بَغيض، ولم يكُن في فَزَازَة رجُلٌ أكثَرُ غزوًا من ذي الرأسَين، قال ابن ذو الرأسَين ؛ وأنا ابن ذي الرأسَينِ قد عَلِموا *** من خَيْرهمْ وأبُوهُ ذو العَضْبِ ؛ وذو الرأسَين -أيضًا-: أُمَيّة بن جُشَم بن كِنانة بن عمرو بن قين بن فَهْم بن عمرو بن قيس عَيْلان بن مُضَر بن نِزار بِن مَعَدِّ بن عدنان. ؛ وذو الرأس: جرير بن عَطِيَّة بن الخَطَفي -واسمه حُذَيفة- بن بدر بن سَلَمَة بن عَوف بن كُلَيب بن يَربوع بن حنظَلَة بن مالك بن زيد مَنَاة بن تميم. وقيل له: ذو الرأسِ لِجُمَّةٍ كانت له، وكان يقال له في حَدَاثَتِهِ: ذو اللِّمَّة. ؛ ورأس المال: أصلُ المال. وفي حديث عُمر -رضي الله عنه-: واجعلوا الرأس رأسَين. أي اشتَروا بثمن الواحِد من الحيوان اثنين حتى إذا مات أحدهما بَقِيَ الثاني، فإنَّكُم إذا غالَيْتُم بالواحِدِ فذلك تعريضٌ للمالِ مجمعًا للتَهلُكة، وهو عطف البيان والتَّفصيل على الإجمال. وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب ل ث ث. ؛ ورئيس القوم: سَيِّدُهم ووالي أمورِهم، ويقال -أيضًا-: رَيِّسٌ -مثال قَيِّم- على الإدغام، قال يمدح محمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المُطّلِب الهاشِميّ واليَ البصرة أيّام هارون الرشيد أنارَ الله بُرهانَه ؛ يَلْقى الأمانَ على حِياضِ محمّدٍ *** ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ ؛ لا ذي تخافُ ولا لهذا جُرأةٌ *** تُهْدى الرَّعيّةُ ما استقامَ الرَّيِّسُ ؛ والأعضاء الرئيسة عند الأطبّاء أربعة: القلب والدِماغ والكَبِد والأُنثيان، ويقال للثلاثة المتقدِّمَة: رئيسة من حيث الشخص، على معنى أنَّ وجوده بدونها أو بدون واحِدٍ منها لا يُمكِن، والرابع رئيس من حيث النوع على معنى أنَّه إذا فاتَ فاتَ النوع، ومَنْ قال إنّ الأعضاء الرئيسة هي الأنف واللَّسان والذَّكَرُ فقد سَها. ؛ وشاةٌ رئيس: إذا أُصيبَ رأسُها، من غنم رَآسى؛ مثال حَبَاجى ورَماثى. ؛ ورئيس بن سعيد بن كَثير بن عُفَيْر المِصري: مُحَدِّثٌ شاعِرٌ. ؛ والرِّئّيْسُ -مثال سِكِّيْتٍ-: الكثير التَّرَؤُّس، ويُنْشَدُ بيتُ أبي حِزامٍ غالب بن الحارِث العُكْليِّ ؛ لا تُبِئْني وانَّني بكَ وغدٌ *** لا تُبِئْ بالمُرَأَّسِ الرِّئِّيْسا ؛ ويروى: بالمُؤرَّسِ الإرِّيْسا. ؛ والفَرَسُ المِرآسُ: الذي يَعَضُّ رؤوس الخيلِ إذا صارَت معه في المُجاراةِ، قال رؤبة ؛ لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْآسْ *** لَسَقَطَتْ بالماضِغِيْنَ الأضْرَاسْ ؛ وقيل: المِرْآس: الذي يَرْأس؛ أي يكون رئيسًا لها في تَقَدُّمِه وسَبْقِه. ؛ ويقال لبائع الرؤوس: رأَّسٌ، والعامة تقول: رَوّاس. ؛ والرَّؤوْس من الإبل: البعير الذي لم يبقَ له طِرْقٌ إلاّ في رأسِه. ؛ ونعجةٌ رأساء: أي سوداء الرأس والوجه وسائرها أبيض. ؛ والأرْأسُ والرُّؤاسِيُّ: العظيم الرأس، وشاة رأساء ولا يقال رُؤاسِي. ؛ ويقال: هو رائسُ الكِلابِ؛ قال ابن السكِّيت: أي هو في الكِلابِ بِمَنزِلَةِ الرئيس في القوم. ؛ ويقال: سحابة رائسَة: لِلَّتي تَفْدُمُ السَّحابَ، وهي الروائسُ، قال ذو الرُّمَّة يَصِفُ نوقًا دعاهُنَّ الفَحْلُ ؛ فَيُقْبِلْنَ إرْبابًا ويُعْرِضْنَ رَهْبَةً *** صُدُوْدَ العَذارى واجَهَتْها المَجَالِسُ ؛ خَناطِيْلَ يَسْتَقْرِيْنَ كلَّ قَرارَةٍ *** مَرَبٍّ نَفَتْ عنها الغُثَاءَ الرَّوائسُ ؛ وقال بعض الأعراب: انَّ السيل يرأسُ الغُثاءَ؛ وهو جَمْعُه إياه ثم احتمالُه، والأصَحُّ أنَّ الرَّوائسَ في الشِّعْرِ أعالي الأودِيَة؛ الواحِد: رائسٌ. ؛ والرّائسُ: جَبَلٌ في البَحْرِ بَحْرِ الشَّأْمِ، قال النعمان بن بن بشير الأنصاريّ رضي الله عنه ؛ وأمْسَتْ ومن دُونها رائسٌ *** فأيّانَ من بَعْدُ تَنْتابُها ؛ ورائسٌ: بئر لبني فَزازة أيضًا. ؛ والرائس والمَرؤوس: الوالي والرعيَّة. ؛ وقال الفرّاء: رجُلٌ مَرْؤوس: الذي شَهوَتُه في رأسه وليس عنده شيء غير ذلك. ؛ وقولُهم: أنت على رئاس أمرِك: أي اوَّلِه، والعامة تقول: على رأسِ أمرِك. ؛ ورِئاس السيف: مَقْبِضُه، وقيل: قَبيعَتُه؛ وهذه أصَحُّ، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل ؛ وليلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُبْحَ مَوْعِدَها *** بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفا ؛ ثمَّ اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها *** ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيْفِ إذْ شَسَفا ؛ ويُقال: أقرِضني عشرةً برُؤوسِها: أي قرضًا لا رِبْحَ فيه إلاّ رأسُ المال. ؛ وبنو رُؤاسٍ -بالضم-: حَيٌّ من عامِر بن صَعْصَعَة، وهو رُؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامِر بن صَعْصَعَة بن مُعاوِيَة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عِكْرِمَة بن خَصَفَة بن قيس عَيْلانَ. واسمُ رُؤاسٍ: الحارِث، منهم أبو دُوَاد الرُّؤاسِيُّ؛ واسمُه: يَزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عُبَيد بن رُؤاس؛ الشّاعِر. ؛ ورَأَّسْتُه تَرْئيسًا: أي جَعَلْتُهُ رئيسًا، قال ؛ سأَلْتُ موسى القَيِّمَ المُرَأَّسا *** في الأرضِ خَمْسَ أذْرُعٍ فَنَكَّسا ؛ والمُرَأَّسُ: الأسد، وقال كُثَيِّر ؛ مُدِلٌّ بِوادي ذي حِماسَ مُرَأَّسٌ *** بخَبْتِ العَرِيْنِ جائبُ العَيْنِ أشْهَلُ ؛ والمُرَئِّسُ من الإبل: البعير الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلاّ في رأسِه. ؛ والضَّبُّ رُبَّما رأسُ الأفعى ورُبَّما ذَنَّبَها: وذلك أنَّ الأفعى تأتي جُحْرَ الضَّبِّ فَتَحْرِشُه، فَيَخْرُجُ أحيانًا بِرَأسِه مُسْتَقْبِلَها؛ فيُقال: خَرَجَ مُرَئِّسًا. ورُبَّما احْتَرَشَه الرَّجُلُ فَيَجْعَلُ عودًا في فَمِ جُحْرِه فَيَحْسِبُه أفعى فَيَخرُجُ مُذَنِّبًا أو مُرَئِّسًا. ؛ وارتأسَني فلان وارتَكَسَني واعْتَكَسَني واعْتَرَسَني واكْتَأسَني: أي شَغَلَني، وأصْلُه أخذٌ بالرَّقَبَةِ وخَفْضُها إلى الأرض. ؛ وقيل في قول رؤبة ؛ وابن هُرَيْمٍ والرَّئيسُ مُرْتاسْ *** للمُصْعَبَاتِ والأُسُوْدِ فَرّاسْ ؛ أصلُه الهَمْز؛ وهو مُرْتَئس، فَتَرَكَ الهَمْزَ لِيَسْلَمَ له الرِّدْف وهو الألِف، ونَذكُرُ -إن شاء الله تعالى- القول الثاني في تركيب ر ي س. ؛ وارْتَأسَ وَتَرَأَّسَ: صارَ رئيسًا. ؛ والمُرَائسُ من الإبل: مثل المُرَئِّس. ؛ ورجَل مُرَائس خَلْفَ القوم في القتال: أي مُتَخَلِّفٌ عنهم. ؛ والتركيب يدل على تَجَمُّعٍ وارتِفاع.
المعجم: العباب الزاخر رأس
المعنى: رَأْسُ كلّ شيء: أَعلاه، والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب، ورُؤوس في الكثير، ولم يقلبوا هذه، ورؤْسٌ: الأَخيرة على الحذف؛ قال امرؤ القيس: فيومـاً إِلـى أَهليـ، ويومـاً إِليكمُ ويومـاً أَحُـطُّ الخَيْـلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني: قال بعض عُقَبْل: القافية رأْس البيت؛ وقوله: رؤسُ كَبِيرَيْهِــــــنَّ يَنْتَطِحــــــان أَراد بالرؤس الرأْسين، فجعل كل جزء منها رأْساً ثم قال ينتطحان، فراجع المعنى.ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً: أَصاب رَأْسَه. ورُئِسَ رَأْساً: شكا رأْسه.ورَأَسْتُه، فهو مرؤوسٌ ورئيس إذا أَصبت رأْسه؛ وقول لبيد: كـــأَنَّ ســـَحِيلَه شـــَكْوَى رَئيـــسٍ يُحـــاذِرُ مــن ســَرايا واغْتِيــالِ يقال: الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه. ورجل مرؤوس: أَصابه البِرْسامُ.التهذيب: ورجل رئيسٌ ومَرْؤُوسٌ، وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه. وقوله في الحديث: إِنه، صلى اللَّه عليه وسلم، كان يصيب من الرأْس وهو صائم؛ قال: هذا كتابه عن القُبْلة.وارْتَأَسَ الشيءَ: رَكب رأْسه؛ وقوله أَنشده ثعلب: ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ أَشْطارَ مالِه وفـي الحَـرْب يَرْتـاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل أَراد: يرتئس، فحذف الهمزة تخفيفاً بدليّاً. الفراء: المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إِلا في رأْسه. وفي نوادر الأَعراب: ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني، وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض، ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني. وفحل أَرْأَسُ: وهو الضَّخْمُ الرأْس. والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ: العظيم الرأْس، والأُنثى رَأْساءُ؛ وشاة رأْساءُ: مُسْوَدَّة الرأْس. قال أَبو عبيد: إِذا اسْوَدَّ رأْس الشاة، فهي رأْساء، فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها، فهي رَخْماء ومُخَمَّرَةٌ. الجوهري: نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض. غيره: شاة أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ؛ عن ابن السكيت. وشاة رَئِيسٌ: مُصابة الرأْس، والجمع رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى.ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ: يبيع الرؤوس، والعامة تقول: رَوَّاسٌ.والرَّائِسُ: رأْسُ الوادي. وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ. ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه؛ قال ذو الرمة: خَنــاطيلُ، يَســْتَقرِبْنَ كــلَّ قَـرارَةٍ ومَـرْتٍ نَفَـتْ عنهـا الغُثاءَ الرَّوائِسُ وبعض العرب يقول: إِن السيل يَرْأَسُ الغثاء، وهو جمعه إِياه ثم يحتمله.والرَّأْسُ: القوم إذا كثروا وعَزُّوا؛ قال عمرو بن كلثوم: بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزونا قال الجوهري: وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه قال ندق به ولم يقل ندق بهم. ويقال للقوم إذا كثروا وعَزُّوا: هم رَأْسٌ. ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم، بالفتح، رَآسَةً وهو رئيسهم: رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم، ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم، وتَرَأَّسَ عليهم كَتَأَمَّرَ، ورَأَّسُوه على أَنفسهم كأَمَّروه، ورَأَسْتُه أَنا عليهم تَرْئِيساً فَتَرَأَّسَ هو وارْتَأَسَ عليهم. قال الأَزهري: ورَوَّسُوه على أَنفسهم، قال: وهكذا رأَيته في كتاب الليث، وقال: والقياس رَأَّسوه لا رَوَّسُوه. ابن السكيت: يقال قد تَرَأَّسْتُ على القوم وقد رَأَّسْتُك عليهم وهو رَئيسُهم وهم الرُّؤَساء، والعامَّة تقول رُيَساء.والرَّئِيس: سَيِّدُ القوم، والجمع رُؤَساء، وهو الرَّأْسُ أَيضاً، ويقال رَيِّسٌ مثل قَيِّم بمعنى رَئيس؛ قال الشاعر: تَلْــقَ الأَمــانَ علــى حِيـاضِ محمـدٍ تَــــوْلاءُ مُخْرِفَـــةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَـــسُ لا ذي تَخـــافُ ولا لِهـــذا جُـــرْأَة تُهْـدى الرَّعِيَّـةُ مـا اسـْتَقامَ الرَّيِّسُ قال ابن بري: الشعر للكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي. والثَّوْلاء: النعجة التي بها ثَوَلٌ. والمُخْرِفَةُ: التي لها خروف يتبعها. وقوله لا ذي: إِشارة إِلى الثولاء، ولا لهذا: إِشارة إِلى الذئب أَي ليس له جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه؛ ضرب ذلك مثلاً لعدله وإِنصافه وإِخافته الظالم ونصرته المظلوم حتى إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد. وقوله تهدى الرعية ما استقام الريس أَي إذا استقام رئيسهم المدبر لأُمورهم صلحت أَحوالهم باقتدائهم به. قال ابن الأَعرابي: رَأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَآسَة إذا زاحم عليها وأَراجها، قال: وكان يقال إِن الرِّياسَة تنزل من السماء فيُعَصَبُ بها رأْسُ من لا يطلبها؛ وفلان رأَسُ القوم ورَئيس القوم. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ؟ رَأَسَ القومَ: صار رئيسَهم ومُقَدَّمَهم؛ ومنه الحديث: رَأْس الكفر من قِبَلِ المشرق، ويكون إِشارة إِلى الدجال أَو غيره من رؤَساء الضلال الخارجين بالمشرق. ورَئيسُ الكلاب ورائِسها: كبيرها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَص، تقول: رائس الكلاب مثلُ راعِسٍ أَي هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم. وكلبة رائِسَة: تأْخذ الصيد برأْسه. وكلبة رَؤوس: وهي التي تُساوِرُ رأْسَ الصيد. ورائس النهر والوادي: أَعلاه مثل رائس الكلاب. ورَوائس الوادي: أَعاليه. وسحابة مُرائس ورائِس: مُتَقَدِّمَة السحاب. التهذيب: سحابة رائِسَةٌ وهي التي تَقَدَّمُ السحابَ، وهي الرَّوائِس. ويقال: أَعطني رَأْساً من ثُومٍ.والضَّبُّ ربما رَأَسَ الأَفْعَى وربما ذَنَبها، وذلك أَن الأَفعى تأْتي جُحْرَ الضب فتَحْرِشُه فيخرج أَحياناً برأْسه مُسْتَقْبِلها فيقال: خَرَجَ مُرَئِّساً، وربما احْتَرَشَه الرجل فيجعل عُوداً في فم جَحْره فيَحْسَبُه أَفْعَى فيخرج مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً. قال ابن سيده: خرج الضَّبُّ مُرائِساً اسْتَبَقَ برأْسه من جحره وربما ذَنَّبَ. ووَلَدَتْ وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ، عن ابن الأَعرابي، أَي بعضُهم في إِثر بعض، وكذلك ولدت ثلاثة أَولاد رأْساَ على رأْس أَي واحداً في إِثر آخر.ورَأْسُ عَينٍ ورأْسُ العين، كلاهما: موضع؛ قال المُخَبَّلُ يهجو الزِّبْرِقان حين زَوّجَ هَزَّالاً أُخته خُلَيْدَةَ: وأَنكحــتَ هَــزَّالا خُلَيْــدَةَ، بعـدما زَعَمْــتَ بـرأْسِ العيـن أَنـك قـاتِلُهْ وأَنكَحْتَــه رَهْــواً كــأَنَّ عِجانَهــا مَشــَقُّ إِهـابٍ، أَوسـَعَ الشـَّقَّ نـاجِلُهْ وكان هَزَّال قتل ابن مَيَّة في جوار الزبرقان وارتحل إِلى رأْس العين، فحلف الزبرقان ليقتلنه ثم إِنه بعد ذلك زوّجه أُخته، فقالت امرأَة المقتول تهجو الزبرقان: تَحَلَّــلَ خِزْيَهــا عَــوْفُ بــن كعــبٍ فليــــس لخُلْفِهـــامنه اعْتِـــذارُ بــرأْسِ العيــنِ قاتِـلُ مـن أَجَرْتُـمْ مــن الخــابُورِ، مَرْتَعُــه السـَّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة في يوم رأْس العين لسُحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرِّياحِيِّ: وهــم قَتَلــوا عَمِيــدَ بنـي فِـراسٍ بـرأْسِ العيـنِ فـي الحُجُـج الخَوالي ويروى أَن المخبل خرج في بعض أَسفاره فنزل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته وزَوَّدَتْه، فلما عزم على الرحيل قال: أَخبريني باسمك.فقالت: اسمي رَهْوٌ، فقال: بئس الاسم الذي سميت به، فمن سماك به؟ قالت له: أَنت، فقال: واأَسفاه واندماه، ثم قال: لقــد ضـَلَّ حِلْمِـي فـي خُلَيْـدَةَ ضـَلَّةً ســـَأُعْتِبُ قَــوْمي بعــدها وأَتُــوبُ وأَشـْهَدُ، والمُسـْتَغْفَرُ اللَّهُـ، أَنَّنـي كَــذَبْتُ عليهــا، والهِجــاءُ كَـذُوبُ الجوهري: قَدِمَ فلان من رأْس عين وهوموضع، والعامَّة تقول من رأْس العين. قال ابن بري: قال علي بن حمزة إِنما يقال جاء فلان من رأْس عين إذا كانت عيناً من العيون نكرة، فأَما رأْس عين هذه التي في الجزيرة فلا يقال فيها إِلا رأْس العين.ورائِسٌ: جبل في البحر؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ الهُذَلّي: وفـــي غَمْــرَةِ الآلِ خِلْــتُ الصــُّوى عُرُوكـــاً علـــى رائِسٍ يَقْســـِمونا قيل: عنى هذا الجبل. ورائِسٌ ورَئيسُ منهم، وأَنت على رأْسِ أَمْرِكَ ورئاسهِ أَي على شَرَفٍ منه؛ قال الجوهري: قولهم أَنت على رِئاسِ أَمرك أَي أَوله، والعامة تقول على رأْسِ أَمرك. ورِئاسُ السيف: مَقْبِضُه وقيل قائمه كأَنه أُخِذَ من الرأْسِ رِئاسٌ؛ قال ابن مقبل: وليلـةٍ قـد جَعَلْـتُ الصـُّبْحَ مَوْعِـدَها بصـُدْرَةِ العَنْـسِ حـتى تَعْـرِفَ السَّدَفا ثــم اضـْطَغَنْتُ سـِلاحي عنـد مَغْرِضـِها ومِرْفَــقٍ كَــرِئاسِ السـيف إِذ سَشـَفَا وهذا البيت الثاني أَنشده الجوهري: إذا اضطغنت سلاحي، قال ابن بري والصواب: ثم اضطغنت سلاحي. والعنْسُ: الناقة القوية، وصُدْرَتُها: ما أَشرف من أَعلى صدرها. والسِّدَفُ ههنا: الضوء. واضْطَغَنْتُ سلاحي: جعلته تحت حِضْني. والحِضنُ: ما دون الإِبطِ إِلى الكَشْحِ، ويروى: ثم احْتَضَنْتُ.والمَغْرِضُ للبعير كالمَحْزِم من الفرس، وهو جانب البطن من أَسفل الأَضلاع التي هي موضع الغُرْضَة. والغُرْضَة للرحْل: بمنزلة الحزام للسرج.وشَسَفَ أَي ضَمَرَ يعني المِرْفَق. وقال شمر: لم أَسمع رِئاساَ إِلا ههنا؛ قال ابن سيده: ووجدناه في المُصَنَّف كرياس السيف، غير مهموز، قال: فلا أَدري هل هو تخفيف أَم الكلمة من الياء. وقولهم: رُمِيَ فلان منه في الرأْس أَي أَعرض عنه ولم يرفع به رأْساً واستثقله؛ تقول: رُمِيتُ منك في الرأْس على ما لم يسمَّ فاعله أَي ساء رأْيُك فيَّ حتى لا تقدر أَن تنظر إِليَّ. وأَعِدْ عليّ كلامَك من رأْسٍ ومن الرأْسِ، وهي أَقل اللغتين وأَباها بعضهم وقال: لا تقل من الرأْس، قال: والعامة تقوله.وبيتُ رأْسٍ: اسم قرية بالشام كانت تباع فيها الخمور؛ قال حسان: كـــأَنَّ ســـَبِيئةً مـــن بيــتِ رأْسٍ يكـــونُ مِزاجَهـــا عَســـَلٌ ومــاءُ قال: نصب مزاجها على أَنه خبر كان فجعل الاسم نكرة والخبر معرفة، وإِنما جاز ذلك من حيث كان اسْمَ جنس، ولو كان الخبر معرفة محضة لَقَبُحَ.وبنو رؤاسٍ: قبيلة، وفي التهذيب: حَيٌّ من عامر ابن صعصعة، منهم أَبو جعفر الرُّؤاسِي وأَبو دُؤادٍ الرُّؤاسِي اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وكان أَبو عمر الزاهد يقول في الرُّؤاسِي أَحد القراء والمحدّثين: إِنه الرَّواسِي، بفتح الراء وبالواو من غير همز، منسوب إِلى رَوَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال الرُّؤاسِي، بالهمز، كما يقوله المحدّثون وغيرهم.
المعجم: لسان العرب رأَس
المعنى: رأَس {الرَّأْسُ: م، أَي معروفٌ، وأَجْمَعُوا على أَنَّه مُذَكَّرٌ. والرَّأْسُ: أَعْلَى كُلِّ شيْءٍ. وَمن المَجَازِ: الرَّأْسُ: سَيِّدُ القَوْمِ} كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ. {والرَّئِيسِ، كأَمِيرٍ. قالَ الكُمَيْتُ يَمْدَحُ مُحَمَّدَ ابنَ سُلَيْمَانَ الهاشِمِيَّ: (تَلْقَى الأَمَانَ عَلَى حِيَاضِ مُحَمَّد ... ثَوْلاَءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ) (لاَ ذِي تَخَافُ ولاَ لِهذَا جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ} الرَّيِّسُ) والثَّوْلاءُ: النَّعْجَةُ. والمُخْرِفَةُ. الَّتِي لَهَا خَرُوفٌ يَتْبَعُهَا، ضَرَبَ ذلِكَ مَثَلاً لعَدْلِه وإِنْصَافِه، حتَّى إِنّه لَيَشْرَبُ الذِّئْبُ والشَّاةُ من ماءٍ وَاحدٍ، ج، {أَرْؤُسٌ، فِي القِلَّةِ،} وآرَاسٌ، على القَلْبِ، {ورُؤُوسٌ، فِي الكَثْرَةِ، وَلم يَقْلِبُوا هذِه،} ورُؤْسٌ، وهذِه عَلَى الحَذْفِ. قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (فيَوْماً إِلَى أَهْلِي ويَوْماً إِليْكُمُ ... ويَوْماً أَحُطُّ الخَيْلَ مِنْ {رُؤْسِ أَجْبَالِ) وأَمّا} الرَّئِيسُ، فيُجْمَع على! الرُّؤَسَاءِ. والعامَّةُ تَقُولُ: الرُّيَسَاء. {والرَّأْسُ: القُوْمُ إِذا كَثُرُوا وعَزُّوا، نقَلَه الأَصْمَعِيُّ. قَالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ: (} بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالْحُزُونَاَ) وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَنا أُرَى أَنَّه أَرادَ الرَّئِيسَ لأَنَّه قَالَ: نَدُقُّ بِهِ وَلم يَقُلْ: بِهِمْ. وَيُقَال: {رَأْسٌ} مَرْأَسٌ، كمَقْعَدٍ. كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ، وصوابُه بالكَسْرِ، أَي مِصَكٌّ {للرُّؤُوسِ. وَقَالَ العَجَّاجُ: وعُنُقَاً عَرْداً ورَأْساً} مِرْأَسَا مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسَا عَضْباً إِذا دِمَاغُهُ تَرَهَّسَا وَفِي الْجمع: {رُؤُوسٌ} مَرَائِيسُ. و) {رُؤُوسٌ} رُؤّسٌ، كرُكَّع. وبَيْتُ {رَأْسٍ: ع، بالشّامِ مِن قُرَى حَلَبَ) يُنْسَبُ إِليهِ الخَمْرُ قالَ حَسّان: كَأَنَّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ ومَاءُ ونَقَل شيخُنَا أَنها قَرْيَةٌ بينَ غَزَّةَ والرَّمْلَةِ، ويُقَال: إِنَّ بهَا مَوْلِدَ الإِمَامِ الشافِعِيِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، قالَه الفَنَارِيّ فِي حَواشِي المُطَوَّلِ. قلتُ: وقالَ الصّاغَانِيُّ: هِيَ كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ، وَهِي المُرَادَةُ من قَوْلِ حَسّان.} ورَأْسُ عَيْنٍ: مَدِينةٌ بالجَزِيرَةِ، ويُقَالُ فِيهَا: {رأْسُ العَيْنِ، وَلها يَوْمٌ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيدَةَ لسُحَيْمِ بنِ وَثِيلٍ الرِّياحِيِّ: (وَهُمْ قَتَلُوا عَمِيدَ بَنِي فِرَاسٍ ... } بِرَأْسِ العَيْنِ فِي الحُجُجِ الخَوَالِي) وَفِي الصّحاح: قَدِمَ فُلانٌ مِن رأْسِ عَيْنٍ، وَهُوَ مَوْضِعٌ، والعامَّة تَقول: مِن رأْسِ العَيْنِ: قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: جَاءَ فلانٌ مِنْ رأْسِ عَيْنٍ، إِذا كانَتْ عَيْناً من العُيُونِ نَكِرَةً، فأَمَّا رأْسُ عَيْنٍ هذِه الَّتِي فِي الجَزِيرَةِ، فَلَا يُقال فِيهَا رأْسُ العَيْنِ. ورَأْسُ الأَكْحَلِ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِن نَوَاحِي ذَمَارِ. ورَأْسُ الإِنْسَانِ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ بَيْنَ أَجْيَادٍ الصَّغِيرِ، وأَبِي قُبَيْس.! ورَأْسُ ضَأْنٍ: جَبَلٌ لِدَوْسٍ. وَرَأْسُ الحِمَارِ: د، قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ. وَرأْسُ الكَلْبِ: ة بِقُومَسَ. وَقيل: ثَنِيَّةٌ بِهَا. ويُقَال: إِنَّهَا قَارَاتُ الكَلْبِ. ورَأْسُ الكَلْبٍ: ثَنِيَّةٌ باليَمَامَةِ. وَرأْسُ كِيفَى، بكسرِ الكَاف: ع. بالجَزِيرةِ من دِيَار مُضَرَ، وَهُوَ المَشْهُورُ بِحِصْنِ كِيفَى، أَو غَيْرُه، فَلْيُنْظَرْ. وقولُهم: رُمِيَ فُلانٌ مِنْهُ فِي الرَّأْسِ، أَي أَعْرَضَ عَنْهُ وَلم يَرْفَعْ بِهِ رَأْساً واستَثْقَلَه. تَقول: رُمِيتُ مِنْكَ فِي الرَّأْسِ، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، أَي ساءَ رأْيُكَ فِيَّ حَتَّى لَا تَقْدِرَ أَنْ تَنظُرَ إِليَّ. وَذُو الرَّأْسٍ: لَقَبُ جَرِير بن عَطِيَّةَ بنِ الخَطَفَي، واسمُه حُذَيْفةُ بنُ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوع بن حَنْظَلَةَ بنِ مالِك بن زِيْدِ مَنَاةَ، قِيلَ لَهُ ذلِك لجُمَّةٍ كانتْ لَهُ، وكانَ يُقَال لَهُ فِي حَدَاثَتِه: ذُو اللِّمَمِ. وذُو الرَّأْسَيْنِ لَقَبُ خُشَيْنِ بن لأْيِ بنِ عُصَيْمٍ. وَذُو الرَّأْسينِ أَيضاً: أُمَيَّةُ بنُ جُشَمَ بنِ كِنَانةَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْن بن فَهْم بن عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ. ومِن المَجَازِ: رَأْسُ المالِ: أَصْلُه. وَيُقَال: أَقْرِضْنِي عَشْرَةً برُؤوسِهَا، أَي قَرْضاً لَا رِبْحَ فِيهِ إلاَّ رأْسُ المالِ. ومِن المَجَازِ: الأَعْضَاءُ {الرَّئِيسَةُ، وَهِي أَرْبَعَةٌ عِنْدَ الأَطِبَّاءِ: القَلْبُ والدِّماغُ والكَبِدُ، فهذِه الثَّلاثَةُ رَئيسَةٌ مِن حَيْثُ الشَّخْصُ، على مَعْنَى أَنَّ وُجُودَه بدُونِهَا أَو بِدُونِ وَاحدٍ مِنْهَا لَا يُمْكِنُ. والرّابِعُ الأُنْثَيَانِ، وكونُه رَئيساً مِن حَيْثُ النَّوْعُ، على مَعْنَى أَنَّه إِذا فاتَ فاتَ النَّوْعُ. ومَنْ قالَ: إِنَّ الأَعْضَاءَ الرَّئيسَةَ هِيَ الأَنْفُ واللِّسَانُ والذَّكَرُ، فقدْ سَهَا.) قالَ الصّاغَانِيُّ: وشاةٌ رَئيسٌ، كأَمِيرٍ: أُصِيبَ} رَأْسُهَا. مِنْ غَنَمٍ رَآسىَ، بوزنِ رَعَاسىَ، مثْل: حَبَاجَى ورَمَاثَى. والرَّئيسُ، وَفِي التَّبْصِيرُ، والتَّكْمِلَة: رَئيسُ بنُ سَعِيد بنِ كَثير بنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيّ، مُحَدِّثٌ شاعِرٌ، وَهُوَ أَخو عُبَيْدِ الله. (و) {الرِّئِيسُ، كسِكِّيتٍ: الكَثِيرُ} التَّرَؤُّسِ، أَي التأَمُّرِ. {والمِرْآسُ، كمِحْرَابٍ: الفَرَسُ الَّذِي يَعَضُّ} رُؤُوسَ الخَيْلِ إِذا صارَتْ مَعَهُ فِي المُجَاراةِ، قَالَ رُؤْبَةُ: (لَوْ لمْ يُبَرِّزْهُ جَوَادٌ {مِرْآسْ ... لَسَقَطَتْ بِالْمَاضِغَيْنِ الأَضْراسْ) أَو} الْمِرْآسُ الَّذِي يَرْأَسُ أَي يَكُونُ {رَئِيساً لَها فِي تَقَدُّمِه وسَبْقهِ.} ورَأَسهُ {يَرْأَسُهُ} رَأْساً، كمَنَع: أَصابَ {رَأْسَهُ فَهُوَ} مَرْؤُوسٌ! ورَئيسٌ. {والرَّآس، كشَدَّادٍ: بائِعُ} الرُّؤُوسِ. {- والرَّوَّاسِيُّ، بِالْوَاو وياءِ النِّسْبَةِ، لَحْنٌ، وَفِي اللِّسَانِ: مِن لُغَةِ العَامَّةِ. مِنْهُ أَبو الفِتْيَانِ عُمَرُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبد الكَرِيمِ الدِّهِسْتَانِيّ الحَافِظُ} - الرَّآسِيّ نُسِبَ إِلَى بيعِ الرُّؤُوسِ. وَقَع لي حَدِيثُه عالِياً فِي الأَرْبَعِين البُلْدانِيَّةِ للحَافِظِ أَبي طاهِرٍ السِّلَفِيِّ وخَرَّجْتُه أَيضاً فِي بَذْلِ المَجْهُود بتَخْرِيجِ حَدِيثِ: شَيَّبَتْنِي هُود مَاتَ سنة. {والمُرَأّسُ، كمُعَظَّمٍ ومِصْباحٍ وصَبُورٍ، من الإِبِلِ: الذِي لم يَبْقَ لَهُ طِرْقٌ، بالكَسْرِ، إلاَّ فِي رَأْسِه، عَن الفَرَّاءِ، حَكَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. وَفِي نَصِّه:} المُرائِسُ، كمُقَاتِلٍ. وَقد صَحَّفَهُ المُصَنِّف. وليسَ عِنْدَه {المِرْآسُ، كمِصْبَاحٍ. (و) } المُرَئِّسُ، كمُحَدِّثٍ: الأَسَدُ. {والَّرَوائِسُ: أعالِي الأَوْدِيَةِ، الوَاحِدَةُ:} رَائِسٌ. وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ عَلَى الأَصَحِّ: (خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ ... ومَرْتٍ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ {الرَّوَائِسُ) وَهِي أَيضاً المُتَقَدِّمَةُ مِن السّحابِ،} كالمَرَائِسِ. يُقَال: سَحَابَةٌ {رَائسَةٌ. وَبِه فُسِّر بَعْضُ قَول ذِي الرُّمَّةِ السّابِق.} والرَّائِسُ: جَبَلٌ فِي بَحْرِ الشَّامِ. وَبِه فُسِّر قولُ أُمُيَّةَ بنِ أَبِي عائِذٍ الهُذَلِيِّ: (وَفِي مَعْرَكِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكاً على! رائسٍ يَقْسِمُونا) (و) {رائِسُ: بِئْرٌ لِبَنِي فَزَارَةَ. (و) } الرَّائِسُ: الوَالِي. {والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ. وقَالَ الفَرَّاءُ:} المَرْؤُوسُ: الَّذِي شَهْوَتهُ فِي رَأْسِهِ لَا غَيْرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. (و) {المَرْؤُوسُ:} الأَرْأَسُ، أَي العَظِيمُ الرَّأْسِ. {ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُهُ أَو قَبِيعَتُه، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وهذِه أَصَحُّ. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (ثُمَّ اضطغَنْتُ سِلاَحِي عِنْدَ مَغْرِضِهَا ... ومِرْفَقٍ} كرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا) هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ: {رِئَاساً إلاَّ هُنَا. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: ووَجَدْنَاهُ فِي المُصَنَّفِ: كرِيَاسِ السَّيْف غَيْرَ مَهْمُوزٍ. قَالَ: فَلَا أَدْرِي هَلْ هُو تَخْفِيفٌ أَم الكَلِمَةُ من الياءِ. ومِن المَجَازِ:} الرَّأْسُ مِن الأَمْرِ: أَوَّلُهُ، وتقولُ لمَنْ يُحدِّثُكَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلاَمَكَ مِن {رَأْسٍ، ومِن الرَّأْسِ، وَهِي أَقَلُّ اللُّغَتَيْنِ، وأَنْكَرَهَا بَعضُهُم، وَقَالَ: لَا تَقُلْ: مِنَ الرَّأْسِ. قَالَ: والعَامَّةُ تقولُه. قالَهُ شيخُنَا، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ: لَمْ يُبْعَثْ نَبيٌّ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ عَاماً. ونَعْجَةٌ} رَأْسَاءُ: سَوْداءُ الرَّأْسِ والوَجْهِ وسائِرُها أَبْيَضُ. قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ غَيرُه: شاةٌ {رَأْساءُ: مُسْوَدَّةُ} الرَّأْسِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: إِذا اسْوَدَّ {رأْسُ الشَّاةِ فَهِيَ} رَأْسَاءُ، فإِن أَبْيَضَّ {رَأْسُهَا مِن بَيْنِ جَسَدِهَا فَهِيَ رَخْمَاءُ ومُخَمَّرَةٌ. وبَنُو} رُؤَاسٍ، بالضَّمِّ: حَيٌّ مِن عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. وَهُوَ رُؤَاسُ بن كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بن عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. مِنْهُم أَبو دُوَادٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عُمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ {رُؤاسِ بنِ كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. قلت:} ورُؤَاسٌ اسمُه الحَارِثُ وعَقِبُه مِنْ ثلاثةٍ: بِجَادٍ وبُجَيْدٍ وعُبَيْدٍ، أَولادِ رُؤاسٍ لِصُلْبِهِ. ومِن وَلَدِ رُؤَاسٍ: وَكِيعُ بن الجَرَّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيّ بنِ الفَرَسِ الفَقِيهُ. وَمِنْهُم حُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ حُمَيْدٍ، {الرُّؤَاسِيُّونَ. مُحَدِّثُون. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكانَ أَبو عُمَرَ الزاهِدُ يَقُولُ فِي أَبِي جَعْفَرِ} - الرُّؤاسِيِّ أَحَدِ القُرَّاءِ والمَحَدِّثِين: إِنَّه الرَّوَاسِيُّ، بِفَتْح الرّاءِ وبالوَاوِ من غَيْر هَمْزٍ، مَنْسُوبٌ إِلى رَوَاس: قَبِيلَةٍ من سُلَيْمٍ، وكانَ يُنْكِرُ أَنْ يُقَال: الرُّؤَاسيُّ، بالهَمْزِ، كمَا يَقُولُه المُحَدِّثُون وغيرُهم. قلت: ويَعْنِي بأَبِي جَعْفَر هَذَا مُحَمَّدَ بنَ أَبي سارةَ الرَّوَاسِيّ. ذكرَ ثَعْلَبٌ أَنَّه أَوَّلُ مَن وَضَعَ نحوَ الكُوفِيِّينَ. وَله تَصانِيفُ، وَقد تقدَّم ذِكْرهُ فِي المُقَدِّمة. {والرُّؤَاسِيُّ أَيضاً: العَظِيمُ الرَّأْسِ، ومِمَّن نُسِبَ إِلى ذلِكَ مِسْعَرُ ابنُ كِدَامٍ الفَقِيهُ وغيرُه، وَمِنْهُم مَن يقولُه بتَشْدِيدِ الواوِ، من غَيْرِ هَمْزٍ، وَهُوَ غَلَظٌ. ويُقَال:} رَأسْتُه {تَرْئيساً، إِذا جَعَلْتَه رَئيساً على القَوْمِ. } وارْتَأَسَ هُوَ: صارَ {رَئيساً،} كتَرَأّسَ، مثلُ تأَمَّرَ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرابِ:! ارْتَأَسَ زَيْداً، إِذا شَغَلَه. وأَصْلُه أَخْذٌ بالرَّقَبَةِ وخَفْضُهَا إِلى الأَرْضِ، وَمثله: اكْتَأَسَه وارْتَكَسَه واعْتَكَسَه، كلُّ ذلِكَ بمَعْنًى وَاحدٍ. {والمُرَائِسُ، كمُقَاتِلٍ: المتَخَلِّفُ عَن القومِ فِي القِتَالِ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} رُئِسَ الرجُلُ، كعُنِيَ، شَكَا {رَأْسَه، فَهُوَ} مَرْؤوسٌ. {والرَّئِيس: الَّذِي قَدْ شُجَّ رَأْسُه، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ: (كَأَنَّ سَحِيلَهُ شَكْوَى رَئيسٍ ... يُحَاذِرُ مِنْ سَرَابَا وَاغْتِيَالِ) } والمَرْؤُوسُ: مَنْ أَصَابَهُ البِرْسَامُ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. وأَصَابَ {رأْسَه: قَبَّلَهُ، وَهُوَ كِنَايَةٌ.} وارْتَأَسّ الشَّيْءَ: رَكِبَ رأْسَه. وفَحْلٌ {أَرْأَسُ، وَهُوَ الضَّخْمُ} الرَّأْسِ، {كالرُّؤَاسِ} - والرُّؤَاسيّ، وَقيل: شاةٌ) أَرْأَسُ، وَلَا تَقُلْ: {- رَؤاسِيٌّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.} والرَّائِسُ: رَأْسُ الوَادِي. وكُلُّ مُشْرِفٍ: رَائِسٌ. ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي ر وس. وهُم {رأُسٌ عَظِيمٌ، أَي جَيْشٌ على حِيَالِهِ لَا يَحْتَاجُون إِلى إِحْلاب.} ورأَسَ الْقَوْمَ {يَرْأَسُهُم} رَآسةً: فَضَلَهُمْ. {ورأَسَ عَلَيْهِم. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. ورَوَّسُوه على أَنفُسِهم، قَالَ: وهكَذَا رأَيتُه فِي كِتَابِ اللَّيْثِ، والقِيَاسُ:} رَأّسُوه. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {رَأَسَ الرَّجُلُ} رَآسَةً، إِذا زَاحَمَ عَلَيْهَا وأَرَادَهَا. قَالَ: وكانَ يُقَال: {الرَّآسَةُ تَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ فيُعَصَّبُ بهَا} رَأْسُ مَنْ لَا يَطْلُبُها. وَفِي الحَدِيث: رَأْسُ الكُفْرِ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، وَهُوَ مَجَازٌ، يكون إِشَارَةً إِلَى الدَّجَّالِ أَوْ غَيْرِه من! رُؤَسَاءِ الضَّلاَلِ الخَارِجِينَ بالمَشْرِقِ. {ورَئِيسُ الكِلابِ} ورائِسُهَا: كَبِيرُها الَّذِي لَا تَتَقَدَّمُه فِي القَنَصِ، وَهُوَ مَجازٌ. وكَلبة {رائسة: يَأْخُذ الصَّيْد. وكَلْبَةٌ} رَؤُوسٌ، كصَبُورٍ: تُسَاوِرُ رَأْسَ الصَّيْدِ. ويُقَال: أَعْطِنِي {رَأْساً مِن الثُّومِ، وسِنًّا مِنْهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَيُقَال: كَمْ فِي} رَأْسِك مِن سِنٍّ وَهُوَ مَجَازٌ. والضَّبُّ رُبَّمَا {رأَّسَ الأَفْعَى ورُبَّمَا ذَنَّبَها، وذلِكَ أَنَّ الأَفْعَى تَأْتِي جُحْرَ الضَّبِّ فتَحْرِشُه، فيَخْرُجُ أَحْيَاناً برأْسِه مُسْتَقْبِلَهَا، فيُقَال: خَرَجَ} مُرَئِّساً، ورُبَّما احْتَرشَهُ الرَّجُلُ فيَجْعَلُ عُوداً فِي فَمِ جُحْرِه فيَحْسبُه أَفْعَى فيَخْرُجُ {مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً. وقالَ ابنُ سِيدَهْ: خَرَجَ الضَّبُّ} مُرَائِساً: اسْتَبقَ برَأْسِه من جُحْرِه. ورُبَّمَا ذَنَّبَ. وَيُقَال: وَلَدَتْ وَلَدَها على {رَأْسٍ وَاحِدٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، أَي بعضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ، وكذلِكَ: وَلَدَتْ ثلاثةَ أَوْلادٍ} رَأْساً عَلَى رأسٍ، أَي وَاحِداً فِي إِثْرِ آخَرَ. ويُقَال: أَنْتَ علَى رأْسِ أَمْرِك {ورِئَاسِهِ أَي على شَرَفٍ مِنْهُ. قالَ الجَوْهَرِيُّ، قولُهُم: أَنْتَ على} رِئاسِ أَمْرِكَ: أَي أَوَّلهِ. والعَّامَّةُ تَقول: عَلَى {رَأْسِ أَمْرِكَ. وعِنْدِي رَأْسٌ من الغَنَمِ، وعِدَّةٌ مِن} أَرْؤُسٍ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَكَذَا: رَأْسُ الدِّينِ الخَشْيَةُ. وأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّون يَوْمَ القَرِّ يَوْمَ {الرُّؤُوسِ لأَكْلِهِم فِيهِ رُؤُوسَ الأَضَاحِي. وَرَأْسُ الشَّيْءِ: طَرَفُه، وَقيل: آخِرُه، نَقَلَه شيْخُنَا. } والرَّأْسُ: من أَسْمَاءِ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ، وتُسَمَّى! رأْسَ القُرَى. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَة فِي المُشْكِلِ: {رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ: جَبَلٌ بِالحِجَازِ مُتَشَعِّبٌ شَنِعُ الْخِلْقَةِ. واسْتَدْرَك الصّاغَانِيُّ هُنَا: رَأسِكُ، من مُدُنِ مُكْرَان. وحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ فِي الكَافِ.} والرَّئِيسُ: أَبُو عَلِيِّ بنُ سِينَاءَ، مَشهورٌ. وَجَعْفَرُ بنُ محمَّد بنِ الفَضْل {- الرَّأْسِيّ من رَأْسِ العَيْنِ، عَن أَبِي نُعَيْم، وَعنهُ أَبو يَعْلَى الْمَوْصَلِيّ. والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عليّ بنِ محَّمد} - الرُّؤَاسِيّ الأَسَدِيّ الإِسْفِرَايِنِيّ الشافِعيّ، وُلد بِشِقّان من بلادِ خُرَاسَان، لقِيه البِقَاعِيُّ بمَكَّة.)
المعجم: تاج العروس