المعجم العربي الجامع
اِجْتَسَّ
المعنى: اِجْتِساسًا الشَّيْءَ: مَسّه بيَدِه ليَتعرَّفه.؛- الأرضَ: وَطِئها.؛- الأُمورَ: بَحَث عنها.
المعجم: القاموس جسس
المعنى: (جَسَّهُ) بِيَدِهِ أَيْ مَسَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (اجْتَسَّهُ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (جَسَّ) الْأَخْبَارَ وَ (تَجَسَّسَهَا) تَفَحَّصَ عَنْهَا وَمِنْهُ (الْجَاسُوسُ) ."
المعجم: مختار الصحاح جَسَّ
المعنى: الأرضَ ـُ جَسًّا: وطئها. وـ الخبرَ: بحث عنه وفَحَص. وـ الشيءَ بيده: مَسَّه. وـ الشخصَ بعينه: أحدَّ النظر إليه ليستبينه ويستثبته.؛اجْتَسَّه بيده: جَسَّه. وـ الإبلُ الكلأَ: التمسَتْه بأفواهها.؛تجَسَّس الخبرَ: جَسَّه. وفي التنزيل العزيز: (ولا تَجَسَّسُوا). ويقال: تجَسَّس فلاناً، ومنه.؛الجاسَّة: الحاسَّة (من الحواس الخمس). (ج) جواسّ.؛الجاسُوس: من يتجسَّس الأخبار ليأتيَ بها. (ج) جواسيس.؛الجَسَّاس: وصف للمبالغة. وـ الأسد؛ لأنه يؤثِّر في الفريسة ببراثنه.؛الجَسِيس: الجاسوس.؛المَجَسُّ موضع الجَسِّ. ويقال: فلان ضَيِّق المَجَسّ: ليس بِرَحب الصدر. (ج) مَجَاسٌّ. وفي المثل: (أفواهها مجاسُّها): يضرب في شواهد الأشياء الظاهرة لمعرفة بواطنها. والأصل في ذلك أن الإبل إذا أحسنت الأكل اكتفى الناظر بذلك لمعرفة سمنها.؛المِجَسُّ: ما يُجَسُّ به. (ج) مَجاسُّ.؛المَجَسَّة: المَجَسّ. (ج) مجاسُّ.؛المِجَسَّة: المِجَسّ. (ج) مجاس.
المعجم: الوسيط جسس
المعنى: الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد. والمَجَسَّةُ: مَمَسَّةُ ما تَمَسُّ.ابن سيده: جَسَّه بيده يَجُسُّه جَسّاً واجْتَسَّه أَي مَسَّه ولَمَسَه.والمَجَسَّةُ: الموضع الذي تقع عليه يده إذا جَسَّه. وجَسَّ الشخصَ بعينه: أَحَدَّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه ويَسْتَثْبِتَه؛ قال: وفِتْيَـةٍ كالذُّبابِ الطُّلْسِ قلت لهم إِنـي أَرى شَبَحاً قد زالَ أَوْ حالا فاعْصَوْصـَبْوا ثـم جَسـُّوه بأَعْيُنِهم ثم اخْتَفَوْه وقَرنُ الشمس قد زالا اختفوه: أَظهروه. والجَسُّ: جَسُّ الخَبَرِ، ومنه التَجَسُّسُ. وجَسَّ الخَبَرَ وتَجَسَّسه: بحث عنه وفحَصَ. قال اللحياني: تَجَسَّسْتُ فلاناً ومن فلان بحثت عنه كتَحَسَّسْتُ، ومن الشاذ قراءة من قرأَ: فَتَجَسَّسُوا من يوسف وأَخيه. والمَجَسُّ والمَجَسَّة: مَمَسَّةُ ما جَسَسْتَه بيدك.وتَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْته بمعنى واحد. وفي الحديث: لا تَجَسَّسُوا؛ التَّجَسُّسُ، بالجيم: التفتيش عن بواطن الأُمور، وأَكثر ما يقال في الشر. والجاسُوسُ: صاحب سِرِّ الشَّر، والناموسُ: صاحب سرِّ الخير، وقيل: التَّجَسُّسُ، بالجيم، أَن يطلبه لغيره، وبالحاء، أَن يطلبه لنفسه، وقنيل بالجيم: البحث عن العورات، وبالحاء الاستماع، وقيل: معناهما واحد في تطلب معرفة الأَخبار. والعرب تقول: فلان ضَيِّقُ المَجَسِّ إذا لم يكن واسع السِّرْبِ ولم يكن رَحيب الصدر. ويقال: في مَجَسِّكَ ضِيقٌ. وجَسَّ إذا اختبر. والمَجَسَّةُ: الموضع الذي يَجُسُّه الطبيب. والجاسُوسُ: العَيْنُ يَتَجَسَّسُ الأَخبار ثم يأْتي بها، وقيل: الجاسُوسُ الذي يَتَجَسَّس الأَخبار.والجَسَّاسَةُ: دابة في جزائر البحر تَجُسُّ الأَخبار وتأْتي بها الدجالَ، زعموا. وفي حديث تميم الداري: أَنا الجَسَّاسَة يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإِنما سميت بذلك لأَنها تجُسُّ الأَخبار للدجال.وجَواسُّ الإِنسان: معروفة، وهي خمس: اليدان والعينان والفم والشم والسمع، والواحدة جاسَّة، ويقال بالحاء؛ قال الخليل: الجَواسُّ الحَواسُّ. وفي المثل: أَفواهُها مَجاسُّها، لأَن الإِبل إذا أَحسنت الأَكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أَن يَجُسَّها. قال ابن سيده: والجَواسُّ عند الأَوائل الحَواسُّ.وجَسَّاس: اسم رجل؛ قال مُهَلْهِلٌ: قَتِيلٌـ، مـا قَتِيـلُ المَـرْءِ عَمْروٍ وجَســَّاسُ بــنُ مُــرَّةَ ذو ضــَريرِ وكذلك جِسَاسٌ؛ أَنشد ابن الأعرابي: أَحْيـا جِساسـاً، فلما حانَ مَصْرَعُه خَلّــى جِساسـاً لأَقْـوام سـَيَحْمُونَه وجَسَّاسُ بنُ مُرَّة الشَّيْباني: قاتلُ كُلَيبِ وائلٍ: وجِسْ: زَجْرٌ للإِبل.
المعجم: لسان العرب جسس
المعنى: جَسَّه بِيَدِه: أي مَسَّه. ؛ والمَجَسَّة -بالفتح-: الموضع الذي يَجُسُّه الطبيب. ؛ وفي المَثَل: أفواهها مَجَاسُّها. لأن الإبل إذا أحسَنَتِ الأكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سِمَنِها من أن يَجُسَّها ويَضْبِثَها. ويُروى أحناكُها مجاسُّها، قال أبو زيد: إذا طَلَبَت كلًا جَسَّت برؤوسها وأحناكها، فإن وَجَدتَ مَرْتَعًا رمت برؤوسها فَرَتَعَت وإلاّ مَرّت، فالمَجاسُّ -على هذا- المواضع التي تجسًّ بها هي. يَضْرَبُ في الرواية الأولى في شواهد الأشياء الظاهرة التي تعرب عن بواطنها. ؛ والعرب تقول: فلان ضيَّق المَجَسَّة: إذا لم يكن واسع السَّرب ولم يكن رَحيب الصدر. ويقال: في مَجَسِّكَ ضِيْقٌ. ؛ وقال ابن عبّاد: الجَسُّ: جَسُّ النَّصِيِّ والصِّلِّيان حيث يخرج من الأرض على غير أرُومة. ؛ وجسَسْتُ الأخبار أجُسُّها جَسًّا: أي تَفَحَّصْتَ عنها. ومنه الجاسوس: وهو صاحب سِرِّ الشرِّ، والحاسوس والناموس: صاحب سرِّ الخير. ؛ وحُكِيَ عن الخليل: الجَواسُّ: الحَواسُّ. ؛ وقال ابن دريد: وقد يكون الجَسُّ بالعينِ؟ أيضًا-، يُقال جَسَّ الشَّخصُ بعينِه: إذا أحَدَّ النظر إليه ليَسْتَثْبِتَ، وأنشد ؛ وفِتيَةٍ كالذئاب الطُّلْسِ قُلتُ لهم *** إنّي أرى شبحًا قد زال أو حالا ؛ فاعْصَوْصَبُوا ثمَّ جَسُّوه بأعيُنِهم *** ثم اخْتَفَوهُ وقَرْنُ الشَّمْسِ قد زالا ؛ قال: اختَفَوه: أظْهَروه، يقال خَفَيتُ الشيءَ: إذا أظهرتَه؛ واختفى -افتَعَل-: من ذلك. انتهى ما قاله ابن دريد. قال الصَّغاني مؤلف هذا الكِتاب: الصَّوابَ "حَسُّوْه" بالحاء المهملة، يقال: حَسَّه وأحَسَّه، والبَيتان لعُبَيد بن أيوب العنبري، والرِّواية في البيت الثاني ؛ فاهْزَوْزَعُوا ثمَّ حَسُّوهُ بأعيُنِهم *** ثمَّ اخْتَتَوْهُ ؛ بتاءين. اهْزَوْزَعُوا: أي تحرَّكوا وتنَبَّهوا حتى رأوه، واختَتَوه: أي أخذوه. ؛ والجَسيس: الجاسوس. ؛ وقال الليث: الجَسّاسّة: دابَّة تكون في جزائر البَحَر تَجُسُّ الأخبار فتأتي بها الدَّجّال. ؛ والجسّاس: الأسد الذي يؤثِّر في الفريسة ببراثِنِه فكأنَّه قد جَسَّها، ومنه قول مالك بن خالد الخُناعي؛ ويُروى لأبي ذؤيب الهُذَلي -أيضًا-؛ في صفةِ الأسد ؛ صعب البديهة مَشبوب أظافِره *** مُواثِبٌ أهْرَتُ الشِّدْقَيْنِ جَسّاس ؛ ويُروى: نِبراس. وقال أبو سعيد الحسن بن الحسين السُّكَّري: جَسّاس: يَجُسُّ الأرض أي يَطَؤها. ؛ وجَسّاس بن قُطَيب أبو المقدام: راجِز. ؛ وجَسّاس بن مُرَّة بن ذهل بن شيبان: قاتل كُلَيب وائل. ؛ وعبد الرحمن بن جسّاس المِصري: من أتباع التابعين. ؛ وجِسَاس -بالكسر وتخفيف السين-: هو جِساس بن نُشْبة بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤي بن عمرو بن الحارث بن تَيم الله بن عبد مناة بن أُدٍّ. ؛ وقال ابن دريد جِسَّ -بالكسر-: زَجرُ للبعير لا يتصرّف له فِعْل. ؛ وقوله تعالى: {ولا تَجَسَّسُوا} قال مجاهد: أي خُذوا ما ظَهَرَ ودَعُوا ما سَتَرَ الله عزَّ وجل. والتجسُّس: التَّفَحُّص عن بواطِن الأمور، وأكثر ما يقال ذلك في الشر. وقيل: التجسُّس: البحث عن العورات. ؛ واجْتَسَّت الإبل الكَلأَ: رَعَتْه بمَجَاسِّها. ؛ واجتَسَّ الشيء: أي جسَّه بيدِه. ؛ والتركيب يدل على تَعَرُّف الشيء بِمَسٍ لطيف.
المعجم: العباب الزاخر طوي
المعنى: الطَّيُّ: نَقِيضُ النَّشْرِ، طَوَيْته طَيّاً وطِيَّةً وَطِيَةً، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن اللحياني وهي نادرة، وحكى: صَحِيفة جافيَة الطِّيَةِ، بالتخفيف أَيضاً، أَي الطَّيّ. وحكى أَبو علي: طَيَّةٌ وطُوىً ككَوَّة وكُوىً، وطَوَيته وقد انطَوَى واطَّوَى وتَطَوَّى تَطَوِّياً، وحكى سيبويه: تَطَوَّى انْطِواءً؛ وأَنشد: وقـــد تَطَــوَّيْتُ انطِــواءَ الحِضــْبِ الحِضْبُ: ضربٌ من الحَيَّاتِ، وهو الوتَرُ أَيضاً، قال: وكذلك جميعُ ما يُطْوَى. ويقال: طَوَيتُ الصَّحيفةَ أَطْوِيها طَيّاً، فالطَّيُّ المصدرُ، وطَوَيْتُها طَيَّةً واحدة أَي مَرَّةً واحدةً. وإِنه لحَسَنُ الطِّيَّة، بكسر الطاءِ: يريدون ضَرْباً من الطَّيِّ مثلُ الجِلسَة والمِشْيَة والرِّكْبةِ؛ وقال ذو الرمة: مـن دِمْنَـةٍ نَسـَفَتْ عنها الصَّبا سُفَعاً كمــا تُنَشــَّرُ بعـدَ الطِّيَّـةِ الكُتُـبُ فكسَر الطاء لأَنه لم يُرِدْ به المَرَّة الواحدة. ويقال للحيَّة وما يُشبِهُها: انْطَوَى يَنْطوِي انْطِواءً فهو مُنْطَوٍ، على مُنْفَعِلٍ.ويقال: اطَّوَى يَطَّوِي اطِّواءً إذا أَردتَ به افْتَعَل، فأَدْغمِ التاء في الطاءِ فتقول مُطَّوٍ مُفْتَعِل. وفي حديث بناءِ الكَعْبةِ: فتَطوَّتْ موضعَ البَيْتِ كالحَجَفَة أَي اسْتَدارَتْ كالتُّرْسِ، وهو تَفَعَّلَتْ من الطيِّ.وفي حديث السفَرِ: اطْوِ لَنا الأَرضَ أَي قَرِّبها لنا وسَهِّلِ السَّيرَ فيها حتى لا تَطُولَ علينا فكأَنها قد طُوِيَتْ. وفي الحديث: أَن الأَرضَ تُطْوَى بالليلِ ما لا تُطْوَى بالنَّهارِ أَي تُقْطَع مسافتُها لأَن الإِنسان فيه أَنشَطُ منه في النهارِ وأَقدرُ على المَشْي والسيرِ لعدمِ الحَرِّ وغيره. والطاوِي من الظِّباءِ: الذي يَطْوِي عُنُقَه عند الرُّبوضِ ثم يَرْبِضُ؛ قال الراعي: أَغَــنّ غَضـِيض الطَّرْفِـ، بـاتَتْ تَعُلُّـه صــَرَى ضـَرّةٍ شـَكْرى، فأَصـْبَحَ طاوِيـا عَدَّى تَعُلُّ إِلى مفعولَيْن لأَن فيه معنى تَسْقِي. والطِّيَّة: الهيئة التي يُطْوَى عليها. وأَطواءُ الثَّوْبِ والصحيفةِ والبطْنِ والشَّحمِ والأَمعاء والحَيَّةِ وغير ذلك: طَرائِقُه ومَكاسِرُ طَيِّه، واحدُها طِيٌّ، بالكسر، وطَيٌّ، بالفتح، وطِوىً. الليث: أَطواءُ الناقةِ طَرائقُ شَحْمها، وقيل: طَرائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْها وسنَامِها طَيٌّ فوق طَيٍّ.ومَطاوي الحيَّةِ ومَطاوِي الأَمْعاءِ والثَّوْبِ والشحمِ والبطْنِ: أَطواؤُها، والواحدُ مَطْوىً. وتَطوَّتِ الحَيَّة أَي تحوَّت. وطِوى الحيَّة: انْطِواؤُها. ومَطاوِي الدِّرْعِ: غُضُونُها إذا ضُمَّتْ، واحدها مِطْوىً؛ وأَنشد: وعِنـــــديَ حَصــــْداءُ مَســــْرُودَةٌ كـــــأَنَّ مَطاوِيَهـــــا مِبْـــــرَدُ والمِطْوَى: شيءٌ يُطوَى عليه الغَزْلُ. والمُنْطَوِي: الضامرُ البَطْنِ. وهذا رجلٌ طَوِيّ البَطنِ، على فَعِلٍ، أَي ضامِرُ البَطنِ، عن ابن السِّكِّيت؛ قال العُجَيرُ السَّلوليّ: فقــامَ فـأَدنَى مـن وِسـادِي وِسـادَه طَوِي البَطْنِ، ممشُوقُ الذراعَينِ، شَرْجَبُ وسِقاءٌ طَوٍ: طُوِيَ وفيه بَلَلٌ أَو بَقِيَّةُ لبَنٍ فَتَغَيَّر ولَخِنَ وتَقَطَّع عَفَناً، وقد طَوِي طَوىً. والطَّيُّ في العَرُوضِ: حَذْفُ الرابِعِ من مُسْتَفْعِلُنْ ومَفْعُولاتُ، فيبقى مُسْتَعِلُنْ ومَفْعُلات فيُنْقَل مُسْتَعِلُنْ إلى مُفْتَعِلُنْ ومَفْعُلات إِلى فاعلاتُ، يكون ذلك في البَسيطِ والرَّجَز والمنْسَرِح، وربما سمي هذا الجزءُ إذا كان ذلك مَطْوِيّاً لأَن رابعهُ وسَطُه على الاسْتِواء فشُبِّه بالثَّوْبِ الذي يُعطَفُ من وَسَطه.وطَوَى الرَّكِيَّة طَيّاً: عرشها بالحِجارةِ والآجُرِّ، وكذلك اللَّبِنُ تَطْويه في البِناءِ.والطَّوِيُّ: البئرُ المَطْوِيَّة بالحجارة، مُذَكَّر، فإِن أُنِّثَ فَعَلى المعنى كما ذُكِّرَ البئرُ على المعنى في قوله: يـــا بِئرُ، يــا بِئرَ بَنــي عَــدِيِّ لأَنْزَحَـــــنْ قَعْـــــرَكِ بالــــدُّلِيِّ حـــتى تَعُـــودي أَقْطَـــعَ الــوَلِيِّ أَرادَ قَلِيباً أَقْطَعَ الوَلِيِّ، وجمع الطّوِيِّ البئرِ أَطواءٌ.وفي حديث بَدْرٍ: فَقُذِفوا في طَوِيٍّ من أَطْواءِ بَدْرٍ أَي بِئرٍ مَطوِيَّةٍ من آبارِها؛ قال ابن الأَثير: والطَّوِيُّ في الأَصْل صِفَةٌ فعيلٌ بمعنى مَفْعول، فلذلك جَمَعُوه على الأَطْواء كَشَرِيفٍ وأَشرافٍ ويَتِيمٍ وأَيْتامٍ، وإِن كان قد انْتَقَلَ إِلى بابِ الاسْمِيّة.وطَوَى كَشْحَه على كذا: أَضْمَرَه وعزم عليه. وطَوَى فلانٌ كَشْحَهُ: مَضَى لِوَجّهِه؛ قال الشاعر: وصـاحبٍ قـد طَـوَى كَشـْحاً فَقُلْـتُ لـه إِنَّ انْطِــواءَكَ هــذا عَنْـكَ يَطْـوِيني وطَوَى عنِّي نَصِيحتَه وأَمْرَه: كَتَمه. أَبو الهيثم: يقال طَوَى فُلانٌ فُؤادَهُ على عَزِيمةِ أَمرٍ إذا أَسَرَّها في فُؤادِه. وطَوَى فُلانٌ كَشْحَه: أَعْرَضَ بِودِّهِ. وطوَى فلانٌ كَشْحَه على عَدواةٍ إذا لم يُظْهِرْها. ويقال: طَوَى فُلانٌ حَديثاً إِلى حَديثٍ أَي لم يُخْبِرْ به وأَسَرَّه في نفسِه فَجازَه إِلى آخر، كما يَطْوِي المُسافِرُ مَنزلاً إِلى مَنزلٍ فلا يَنْزِلُ. ويقال: اطْوِ هذا الحديثَ أَي اكْتُمْه. وطَوَى فلانٌ كَشْحَه عَني أَي أَعْرَضَ عَنِّي مُهاجِراً. وطَوَى كَشْحَهُ على أَمْرٍ إذا أَخْفاه؛ قال زهير: وكــانَ طَــوَى كَشـْحاً علـى مُسـْتَكِنَّةٍ فَلا هُـــوَ أَبْــداها ولــم يَتَقَــدَّم أَرادَ بالمُسْتَكِنَّةِ عَداوَةً أَكَنَّها في ضَميره. وطوَى البِلادَ طَيّاً: قَطَعَها بلَداً عَنْ بَلَدٍ. وطوَى الله لنا البُعْدَ أَي قرّبَه. وفلانٌ يَطْوِي البلادَ أَي يَقْطَعُها بَلداً عن بَلَدٍ. وطَوَى المَكانَ إِلى المَكانِ: جاوَزه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: عليهـا ابـنُ عَلاَّتٍ إذا اجْتَـسَّ مَنْزِلاً طَــوَتْهُ نُجُـومُ اللَّيْلِـ، وَهْـي بَلاقِـعُ أَي أَنه لا يُقِيمُ بالمَنْزِل، لا يُجاوِزُه النَّجْمُ إِلا وهو قَفْر منه، قال: وهي بلاقِعُ لأَنه عَنَى بالمَنْزل المنازِلَ أَي إذا اجْتَسَّ مَنازِلَ؛ وأَنشد: بهَــا الوَجْنــاءُ مـا تَطْـوِي بمـاء إِلـــى مـــاءٍ، ويُمْتَــلُّ الســَّلِيلُ يقول: وإِن بَقِيَتْ فإِنها لا تَبْلغُ الماءَ ومَعَها حِين بُلوغِها فَضْلَةٌ من الماءِ الأَوَّلِ. وطَوَيْت طِيَّةً بَعُدَتْ؛ هذه عن اللحياني؛ فأَما قول الأَعشى: أَجَـــدَّ بِتَيَّــا هَجْرُهــا وشــَتاتُها وحُــبَّ بهــا لـو تُسـْتَطاعُ طِياتُهـا إِنما أَراد طِيَّاتُها فحَذَف الياء الثانية. والطِّيَّة: الناحية.والطِّيَّةُ: الحاجة والَوطَر، والطِّيَّةُ تكونُ مَنْزِلاً وتكونُ مُنْتَوىً. ومضى لِطيَّتِه أَي لوجهِه الذي يريدُه ولِنِيَّتِه التي انْتَواها.وفي الحديث: لَمَّا عَرَضَ نفسَه على قَبائلِ العرب قالوا له يا محمد اعْمِدْ لِطِيَّتِكَ أَي امْضِ لِوَجْهِكَ وقَصْدِك. ويقال: الْحَقْ بطِيَّتِك وبنِيَّتِك أَي بحاجتِك. وطِيَّةٌ بعيدةٌ أَي شاسِعةٌ.والطَّوِيَّة: الضَّمِيرُ.والطِّيَّة: الوَطَنُ والمَنْزِلُ والنِّيَّة. وبَعُدَتْ عَنَّا طِيَّتُه: وهو المَنْزِلُ الذي انْتَواهُ، والجمع طِيَّاتٌ، وقد يُخَفَّفُ في الشِّعْرِ؛ قال الطرمّاح: أَصـــَمّ القلـــبِ حُوشــِيّ الطِّيَــاتِ والطَّواءُ: أَن يَنْطَوِي ثَدْيا المرأَةِ فلا يَكْسِرهما الحَبَل؛ وأَنشد: وثَـدْيانِ لـم يَكْسـِرْ طَواءَهُما الحَبَلْ قال أَبو حنيفة: والأَطْواءُ الأَثْناءُ في ذَنَب الجَرادة وهي كالعُقْدَةِ، واحِدُها طِوىً.والطَّوَى: الجُوعُ. وفي حديث فاطمة: قال لها لا أُخْدِمُكِ وأَتْرُكَ أَهلَ الصُّفَّة تَطْوَى بطونُهم. والطَّيَّانُ: الجائعُ. ورجلٌ طَيَّانُ: لم يأْكل شيئاً، والأُنثى طَيَّا، وجمعها طِوَاءٌ. وقد طَوِيَ يَطْوَى، بالكسر، طَوىً وطِوىً؛ عن سيبويه: خَمُصَ من الجوعِ، فإذا تَعَمَّدَ ذلك قيل طَوَى يَطْوِي، بالفتح، طَيّاً. الليث: الطَّيَّانُ الطاوي البطن، والمرأَةُ طَيَّا وطاوِيةٌ. وقال: طَوَى نهارَه جائعاً يَطْوِي طَوىً، فهو طاوٍ وطَوىً أَي خالي البَطنِ جائع لم يأْكل. وفي الحديث: يَبِيتُ شَبْعانَ وجارُهُ طاوٍ. وفي الحديث: أَنه كان يَطْوِي بَطنَه عن جارِه أَي يُجِيعُ نفسَه ويؤثِرُ جارَه بطعامِه. وفي الحديث: أَنه كان يَطْوِي يومين أَي لا يأْكل فيهما ولا يَشْرَب.وأَتيته بعد طُوىً من الليل أَي بعد ساعة منه.ابن الأَعرابي: طَوَى إذا أَتى، وطَوَى إذا جاز، وقال في موضع آخر: الطَّيُّ الإِتيانُ والطَّيُّ الجوازُ؛ يقال: مَرَّ بنا فَطَوانا أَي جَلَسَ عندنا، ومَرَّ بنا فطَوانا أَي جازَنا.وقال الجوهري: طُوىً اسم موضِعٍ بالشأْم، تُكْسَرُ طاؤُه وتُضَمُّ ويُصْرَفُ ولا يُصْرَف، فمن صَرَفَه جَعلَه اسمَ وادٍ ومكانٍ وجَعَله نكرَةً، ومن لم يَصْرِفْه جَعَلَه اسم بَلْدة وبُقْعَة وجَعَله معرفة؛ قال ابن بري: إذا كان طُوىً اسْماً للوادي فهو عَلم له، وإِذا كان اسماً عَلَماً فليس يَصِحُّ تَنْكيرُه لتَبايُنِهما، فمن صَرَفه جعله اسماً للمكان، ومن لم يَصْرفه جعله اسماً للبُقْعة، قال: وإذا كان طُوىً وطِوىً، وهو الشيء المَطْوِيّ مرتين، فهو صفة بمنزلة ثُنىً وثِنىً، وليس بعَلَمٍ لشيءٍ، وهو مَصْروفٌ لا غيرُ كما قال الشاعر: أَفــي جَنْــبِ بَكْــرٍ قَطَّعَتْنـي مَلامَـةً لعَمْريـ، لقـد كـانت مَلامَتُهـا ثِنَـى وقال عديّ بن زيد: أَعـاذِل، إِنَّ اللَّـوْمَ فـي غيـرِ كُنْهِه علــيَّ طُــوىً مــن غَيِّــك المُتَـرَدِّد ورأَيت في حاشية نسخة من أَمالي ابن بري: إِن الذي في شعر عَدِيّ: عَليَّ ثِنىً من غَيِّك. ابن سيده: وطُوىً وطِوىً جَبَلٌ بالشام، وقيل: هو وادٍ في أَصلِ الطُّورِ. وفي التنزيل العزيز: إنك بالوادِي المُقَدَّسِ طُوىً؛ قال أَبو إِسحق: طُوىً اسمُ الوادي، ويجوز فيه أَربعة أَوجه: طُوَى، بضم الطاء بغير تنوين وبتنوين، فمن نَوَّنه فهو اسم للوادي أَو الجَبَل، وهو مذكَّر سمي بمذكَّرٍ على فُعَلٍ نحو حُطَمٍ وصُرَدٍ، ومن لم يُنَوِّنْه تركَ صَرْفَه من جهتين: إِحداهما أَن يكون مَعْدُولاً عن طاوٍ فيصير مثلَ عُمَرَ المعدولِ عن عامرٍ فلا ينصرف كما لا ينصرف عُمَر، والجهة الأُخرى أَن يكون اسماً للبُقْعة كما قال في البُقْعة المُبارَكَةِ من الشَّجَرة، وإذا كُسر فَنُوِّن فهو طِوىً مثلُ مِعىً وضِلَعٍ، مصروفٌ، ومن لم يُنَوِّن جعلَه اسماً للبُقْعة، قال: ومن قرأَ طِوىً، بالكسر، فعلى معنى المُقَدَّسة مرة بعد مرة كما قال طرفة، وأَنشد بيت عدي بن زيد المذكور آنِفاً، وقال: أَرادَ اللَّوْمَ المكَرَّرَ عليَّ. وسُئل المُبَرِّد عن وادٍ يقال له طُوىً: أَتَصْرِفُه؟ قال: نعم لأَن إِحدى العِلَّتين قد انْخَرَمت عنه. وقرأَ ابن كُثيرٍ ونافعٌ وأَبو عمرو ويعقوب الحَضْرَميّ: طُوَى وأَنا وطُوَى اذْهَبْ، غيرَ مُجْرىً، وقرأَ الكسائيُّ وعاصمٌ وحمزة وابنُ عامر: طُوىً، مُنَوَّناً في السورتين. وقال بعضهم طُوىً مثل طِوىً، وهو الشيء المَثْنِيُّ. وقالوا في قوله تعالى: بالوادي المُقَدَّسِ طُوىً؛ أَي طُوِيَ مرتين أَي قُدِّسَ، وقال الحسن: ثُنِيَتْ فيه البَرَكة والتَّقْدِيسُ مرتين. وذو طُوىً، مقصور: وادٍ بمكة، وكان في كتاب أَبي زيد ممدوداً، والمعروف أَن ذا طُوىً مقصور وادٍ بمكة. وذو طُواءٍ، ممدود: موضع بطريق الطائفِ، وقيل: وادٍ. قال ابن الأَثير: وذو طُوىً، بضم الطاء وفتح الواو المخففة، موضع عند باب مكة يُسْتحب لمن دخل مكة أَن يَغْتَسِلَ به. وما بالدار طُوئيٌّ بوزن طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ بوزن طُعْوِيٍّ أَي ما بها أَحَدٌ، وهو مذكورٌ في الهَمْزة. والطَّوُّ: موضِعٌ.وطَيِّءٌ: قَبيلة، بوزن فَيْعِلٍ، والهمزة فيها أَصلية، والنسبة إِليها طائيٌّ لأَنه نُسِبَ إِلى فعل فصارت الياء أَلِفاً وكذلك نسبوا إِلى الحيرة حارِيّ لأَن النسبة إِلى فعل فعليّ كما قالوا في رجل من النَّمِر نَمَرِيٌّ، قال: وتأْليفُ طَيِّءٍ من همزة وطاءوياء، وليست من طَوَيْت فهو مَيِّتُ التَّصْرِيف. وقال بعض النسَّابِينَ: سُمِّيت طَيِّءٌ طَيّئاً لأَنه أَوّلُ من طَوَى المَناهِلَ أَي جازَ مَنْهَلاً إِلى منهل آخر ولم يَنْزِلْ.والطاءُ: حرفُ هِجاءٍ من حُرُوفِ المُعْجَمِ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ مُسْتَعْلٍ، يكون أَصلاً وبَدَلاً، وأَلفُها تَرْجِع إِلى الياء، إذا هَجَّيْتَه جَزَمْتَه ولم تُعْرِبْهُ كما تقول طَ دَ مُرْسَلَةَ اللَّفْظِ بلا إِعْرابٍ، فإِذا وَصَفْتَه وصَيَّرْتَه اسْماً أَعْرَبْتَه كما تُعْرِبُ الاسم، فتقولُ: هذه طاءٌ طَويلَةٌ، لمَّا وَصَفْتَه أَعْرَبْتَه. وشُعرٌ طاوِيٌّ: قافِيَتُه الطاء.
المعجم: لسان العرب جسس
المعنى: جسس {الجَسُّ: المَسُّ باليَد،} كالاجْتِساس، وَقد {جَسَّهُ بيدِه} واجْتَسَّه، أَي مَسَّه وَلَمَسه. ومَوْضِعُه الَّذِي تقعُ عَلَيْهِ يَدَاهُ إِذا جَسَّه: المَجَسَّة، {كالمجَسِّ، وَيُقَال:} مَجَسَّتُه حارَّةٌ. منَ المَجاز: الجَسُّ: تَفَحُّصُ الأخبارِ والبحثُ عَنْهَا، {كالتَّجَسُّس، قَالَ اللِّحْيانيُّ:} تجَسَّسْتُ فلَانا، وَمن فلانٍ: بَحَثْتُ عَنهُ، {كَتَجَسَّسْتُ، وَمن الشاذِّ قراءةُ من قَرَأَ:} فَتَجَسَّسُوا من يوسُفَ وأخيه وَقيل: {التَّجَسُّسُ بِالْجِيم: أَن يَطْلُبَه لغَيرِه، وَبِالْحَاءِ: أَن يَطْلُبَه لنَفسِه، وَقيل: بِالْجِيم: البحثُ عَن العَورات، وَبِالْحَاءِ: الاستِماع، ومعناهما واحدٌ فِي تطَلُّبِ مَعْرِفةِ الأخبارِ وَمِنْه} الجاسوسُ {والجَسيسُ، كأميرٍ: لصاحبِ سِرِّ الشَّرِّ، وَهُوَ العَينُ الَّذِي} يَتَجَسَّسُ الأخبارَ، ثمّ يَأْتِي بهَا، والناموس: صاحبُ سِرِّ الخَير. قَالَ الْخَلِيل: {الجَوَاسُّ: الحَواسُّ. ونسَبُه ابنُ سِيدَه للأوائل، وَهِي خَمْسٌ: اليَدانِ والعَينانِ والفَمُ، والشَّمُّ، والسَّمعُ، والواحدةُ حاسَّةٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد يكون بالعَينِ أَيْضا. قلتُ: واستِعمالُه فِي غيرِ اليدِ مَجازٍ. وَفِي المثَل: أَحْنَاكُها، أَو يُقَال: أَفْوَاهُها} مَجَاسُّها، وإنّما قيل ذَلِك لأنّ الإبلَ إِذا أَحْسَنتْ الأكلَ اكْتفى الناظرُ بذلك فِي مَعْرِفةِ سِمَنِها من أَن {يَجُسَّها ويَضْبِثَها. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: إِذا رَأَيْتَها تُجيدُ الأكلَ أوّلاً فكأنّما} جَسَسْتَها، وَيَقُولُونَ: كَيفَ ترىَ {مَجَسَّتَها فَتَقول: دالَّةٌ على السِّمَن. يُضرَبُ فِي شَواهِدِ الأشياءِ الظاهرةِ المُعْرِبَةِ عَن بَواطِنِها. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا طَلَبَتْ كَلأً} جَسَّتْ برؤوسِها وأَحْنَاكِها فَإِن وَجَدَتْ مَرْتَعاً رَمَتْ برؤوسِها فَرَتَعتْ، وإلاّ مَرَّتْ،. {فالمَجاسُّ على هَذَا: المَواضِعُ الَّتِي} تجُسُّ بهَا هِيَ. منَ المَجاز قولُهم: فلانٌ ضَيِّقُ {المَجَسَّةِ} والمَجَسِّ، إِذا كَانَ غير رَحيبَ الصَّدْر وَلم يكن واسعَ السِّرْب، وَيُقَال: فِي {مَجَسِّكَ ضِيقٌ. منَ المَجاز عَن ابنِ دُرَيْد:} جَسَّه بعَينِه، إِذا أحَدَّ النَّظرَ إِلَيْهِ ليَسْتَثْبِتَ ويَستَبين، قَالَ الشَّاعِر: (وفِتْيةٍ كالذِّئابِ الطُّلْسِ قلتُ لهمْ ... إنِّي أرى شَبَحَاً قد زالَ أوْحالا) (فاعْصَوْصَبُوا ثمّ! جَسُّوه بأَعيُنِهم ... ثمّ اخْتفَوْهُ وقَرْنُ الشمسِ قد زَالا) اخْتَفَوْه: أَظْهَروه، وَهَكَذَا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، وَحَكَاهُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: هُوَ فِي حكايته عَنهُ صادقٌ، وَلكنه تَصحيفٌ، والروايةُ حَسُّوه بِالْحَاء، يُقَال: حَسَّهُ وأَحَسَّه بِمَعْنى، والبيتان لعُبَيْدِ بنِ أيوبَ العَنْبَريِّ، وَالرِّوَايَة: (فاهْزَوْزَعوا ثمّ حَسُّوه بأَعيُنِهم ... ثمّ اخْتَتَوْهُ وقَرنُ الشمسِ قد زَالا) اهْزَوْزَعوا: تحرَّكوا وانتبهوا حَتَّى رَأَوْه، واخْتَتَوْه: أَخَذُوهُ. قلتُ: ومثلُه بخطِّ أبي زكرِيّا فِي دِيوانِه، وَقَالَ: حَسُّوه، وأَحَسُّوا بِمَعْنى. {والجَسّاسَة: دابّةٌ تكونُ فِي الجزائرِ} تَجُسُّ الْأَخْبَار، فتأتي بهَا الدَّجَّال. قَالَه اللَّيْث، زَاد فِي اللِّسان: زَعَمُوا. وَهِي المَذكورةُ فِي حديثِ تميمٍ الدّارِيِّ. منَ المَجاز: {الجَسّاسُ ككَتّانٍ: الأسدُ المُؤَثِّرُ فِي الفريسةِ ببَراثِنِه، فكأنّه قد} جَسَّها، وَمِنْه قولُ مالكِ بنِ خالدٍ الخُناعيِّ ويُروى لأبي ذُؤَيْبٍ أَيْضا، فِي صفةِ الْأسد: (صَعْبُ البَديهةِ مَشْبُوبٌ أظافِرُه ... مُواثِبٌ أَهْرَتُ الشِّدْقَيْنِ {جَسّاسُ) وَقَالَ أَبُو سعيدٍ الحسنُ بنُ الْحُسَيْن السُّكَّرِيُّ: جَسَّاسٌ} يَجُسُّ الأرضَ، أَي يَطَؤُها. {جَسّاسُ بنُ قُطَيْبٍ أَبُو المِقْدامِ: راجِزٌ.} جَسّاسُ بنُ مُرَّةَ الشَّيْبانيُّ: قاتلُ كُلَيْبِ بنِ وائلِ وبسبَبِه هاجَتْ حَرْبُ بكرٍ وتَغلِبَ بنِ وائلٍ، كَمَا تقدّم فِي بسّ، وَفِيه يَقُول مُهْلَهِلٌ: (قَتيلٌ مَا قَتيلُ المَرءِ عَمْروٍ ... {وجَسّاسُ بنُ مُرَّةَ ذُو ضَريرِ) وَقَتَله هِجْرِسُ بنُ كُلَيْبٍ، وَله كلامٌ تقدّم فِي زرر. وعبدُ الرحمنِ بنُ جَسّاسٍ المِصريّ: من أتباعِ التَّابِعين.} وجَسّاسُ بنُ محمدٍ: من المُحدِّثين.! جِسَاسٌ، ككَتِابٍ ابنُ نُشْبَةَ بن رَبيع التَّميميّ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْد الله بنِ لؤيِّ بنِ عَمْرِو بنِ الحارثِ بنِ تَيْمِ الله بنِ عبدِ مَناةَ بنِ أُدّ: أَبُو قبيلةٍ، من ولَدِه مُزاحِمُ بنُ زُفَرَ بنِ عِلاج بن الحارثِ بنِ عامرِ بنِ جَسّاسٍ، عَن شُعبَةَ، وَعنهُ أَبُو الربيعِ الزَّهْرانيُّ، أَخُوهُ عثمانُ بنُ زُفَر: حدَّثَ عَن يوسفَ بن مُوسَى القَطّانِ وغَيرِه، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ: (أَحْيَا {جِسَاساً فلمّا حانَ مَصْرَعُه ... خَلَّى جِسَاساً لأقوامٍ سَيَحْمونَهْ) } وجِسْ، بالكَسْر: زَجْرٌ للبعير، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لم يَتَصَرَّفْ لَهُ فِعلٌ. قَوْله تَعالى: وَلَا {تَجَسَّسُوا قَالَ مُجاهد: أَي خُذوا مَا ظَهَرَ ودَعوا مَا سَتَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ، أَو لَا تَفْحَصوا عَن بَواطنِ الْأُمُور، أَو لَا تبحثوا على العَوْرات، كلّ ذَلِك من مَعَاني} التَّجَسُّس، بِالْجِيم، وَقد تقدّم الفرقُ بَينه وَبَين) التَّحَسُّس، بالحاءِ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: {اجْتَسَّتِ الإبلُ الكَلأَ، إِذا رَعَتْه} بمَجاسِّها، أَي أَفْوَاهِها، وَفِي الأساس: الْتَمَسَتْه بأَفْواهِها. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الجَسُّ:} جَسُّ النَّصِيِّ والصِّلِّيَانِ حيثُ يخرجُ من الأرضِ على غيرِ أُرُومةٍ. وَيُقَال: {جَسَّ الأرضَ} جَسَّاً: وَطِئَها، وَمِنْه سُمِّيَ الأسدُ {جَسّاساً. وهاشمُ بنُ عبدِ الواحدِ} الجَسّاس: كُوفيٌّ روى عَن جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّد بنِ شاكرٍ، وإبراهيمُ بنُ الوليدِ الجَسّاسُ يروي عَن أبي بكرٍ الرَّماديّ. وعبدُ السلامِ بنُ حمدون! جَسُّوس كتَنُّورٍ: حدَّثَ عَن إمامِ الجماعةِ سيِّدي عبدِ القادرِ الفاسيِّ وغيرِه، وَعَن شيخِ مَشايِخنا مُحَمَّد بن عَبْد الله السِّجِلْماسيِّ، وَمُحَمّد بنُ عبد الرزّاقِ بنِ عبدِ الْقَادِر بنِ! جَسّاسٍ الأَرِيحيُّ الدمشقيُّ، سَمِعَ على الزَّيْنِ العراقيِّ والهَيْثَميِّ، مَاتَ سنة.
المعجم: تاج العروس