المعجم العربي الجامع

الرَمْزُ

المعنى: الإِشارَةُ الَّتي تَدُلُّ عَلى الشَّيْءِ، الإِيماءَةُ * {آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا}.
صيغة الجمع: (ج) رُمُوزٌ
المعجم: القاموس

الأكة

المعنى: ـ الأَكَّةُ: الشَّديدَةُ من شَدائِدِ الدَّهْرِ، ـ كالأَكَّاكَةِ، وشِدَّةُ الدَّهْرِ، وشِدَّةُ الحَرِّ، وسوءُ الخُلُقِ، والحِقْدُ، والمَوْتُ، وإقْبالُكَ بالغَضَبِ على أحَدٍ، والزَّحْمَةُ، وسُكونُ الريحِ، يَوْمٌ أكٌّ وأكِيكٌ، وقد أكَّ وائْتَكَّ. ـ وأكَّهُ: رَدَّهُ، وزاحَمَهُ، ـ وـ فُلانٌ: ضاقَ صَدْرُهُ. ـ وائْتَكَّ الوِرْدُ: ازْدَحَم، ـ وـ مِن الأَمْرِ: عَظُمَ عليه، وأنِفَ منه، ـ وـ رِجْلاهُ: اصْطَكَّتا.
المعجم: القاموس المحيط

أَكَّ

المعنى: اليومُ ـُ أكًّا، وأكَّةً: اشتد حرُّه في رطوبة وسُكون ريح، فهو أكٌّ، وأكيكٌ. وـ فلانٌ: ضاق صدرُه، وساءَ خُلُقُه.؛ائْتَكَّ اليومُ: أكَّ. وـ الجمعُ: ازدحم. وـ فلانٌ من الأمر: عظُم عليه وتأفَّفَ منه.
المعجم: الوسيط

رَمْزٌ

المعنى: جذ.: (رمز) | (مص. رَمَزَ). 1. "كانَ رَمْزُهُ واضِحًا": الإِيماءُ، الإِشارَةُ. {قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا} (آل عمران: 41) (قرآن). 2. "رَمْزُ الشَّرِكَةِ أَوِ الْمُنَظَّمَةِ": العَلامَةُ الَّتِي تُعْرَفُ بِها وَتَدُلُّ عَلَيْهَا. مِثالُ: رَمْزُ الإِيسيسكو.
صيغة الجمع: رُموزٌ
المعجم: معجم الغني

رَمْزٌ

المعنى: (صيغة الجمع) رُموزٌ الإيماء دون صوت مع تحريك الشَّفَتين والإشارة باليَد أو الغمز بالحاجب والعين. قال تعالى: {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} [آل عِمرَان:41].؛-: عَلامةٌ؛ شِعارٌ (رَمْز المَلَكِيَّةِ/ السُّلطَةِ).؛-: عُنوانٌ، مِثالٌ (رَمْزُ الجُودَة).؛- (في عِلم البَيان) الكِنايَة الخَفِيّة.؛- بَريديٌّ: رقم يُعطى لتُعرَف الجِهَة المُرسَل إليها الخِطاب لسُهولة فَرْز الخِطابات.؛-: عَلامة مُختصَرَة تَدُلُّ على اسم العُنصُر الكِيميائيّ.
المعجم: القاموس

أكك

المعنى: أكك {الأَكَّةُ: الشديدَة من شَدائِدِ الدَّهْرِ،} كالأكَّاكَةِ هَذِه عَن اللّيث، وَفِي الصِّحاح: من شَدائِدِ الدُّنيا. (و) ! الأَكَّةُ أَيْضا: شِدَّةُ الدَّهْر وشِدَّةُ  الحَر مَعَ سُكونِ الرّيح، مثلِ الأجَّة، إِلاّ أَنّ الأَجَّةَ: التَّوَهُّج، {والأكَّة: الحَر المحتَدِم الَّذِي لَا رِيحَ فِيهِ، ويُقال: أَصاٌبتْنا} أَكَّة. والأَكَّة: سُوءُ الخُلُقِ وضِيقُ الصَّدر. والأَكَّة: الحِقْدُ يُقال: إِنّ فِي نَفْسِه عَليَ لأَكَّةً، أَي حِقْداً. وَقَالَ أَبو زَيْد: رماهُ الله بالأَكَّةَ: أَي بالمَوْت. وَقَالَ ابنُ عَباد: الأَكَّةُ: إِقْبالُك بالغَضَبِ على أَحَد وَفِي التَّكْمِلَة: على الإِنْسانِ. وَفِي المُوعَب: الأَكَّةُ: الضِّيقُ والزَّحْمَة قَالَ الرّاجِزُ: إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ أَكَّهْ فخَلِّهِ حتِى يَبُكَّ بَكَّهْ قَالَ: الشَّرِيبُ: الَّذِي يَسقِى إِبِلَه مَعَ إِبِلِك، يَقُول: فخَلِّه يُورد إِبله الْحَوْض حَتّى يُباكَّ عَلَيْهِ، أَي يَزْدَحِم فيَسقِى إِبِلَه سَقْيَة، هَكَذَا أَنْشَدَه الجوهريُّ وابنُ دُرَيْدٍ، وَمثله فِي المُوعَبِ قَالَ الصّاغاني: وَهُوَ لعامانَ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيم. والأَكَّةُ: سُكونُ الريحِ يُقال: يَوْمٌ {أَكٌ} وأَكِيكٌ، وعَكٌ وعَكِيكٌ، وَحكى ثَعْلَبٌ: يومٌ عَكّ أَكٌّ: شَدِيد الحَر مَعَ لِينٍ واحْتِباس رِيحٍ، حَكَاهَا مَعَ أَشْياءَ إِتْباعِيَّة، قالَ ابنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي أَذَهَب بِهِ إِلى أَنّه شَدِيدُ الحَر، وأَنّه يُفْصَلُ من عَكَّ، كَمَا حَكاهُ أَبو عُبَيدٍ وَغَيره، وَفِي التَّهذِيب: يومٌ ذُو أَك، وذُو أَكَّةٍ، وَفِي المُوعَب: يومٌ عَكّ أَكٌّ: حارٌّ ضَيِّقٌ غامٌّ، وعَكِيكٌ {أَكِيكٌ مثلُه. وَقد} أَكَّ يوْمُنا {يَؤُكُّ} أَكًّا {وائتَكَّ وَهُوَ افْتَعَل مِنْهُ، وَهُوَ يَوْم} مُؤْتَك، قالَ الأَزْهرِيُّ: وَكَذَلِكَ العَكُّ فِي وُجُوهِه.  {وأَكَه أَكا،} وأَكَةً: رَدَه. (و) {أَكِّهُ أَكًّاً: زاحَمَه، عَن ابْن درَيْد. (و) } أَكّ فلانٌ: ضاقَ صَدْرُه، عَن ابنِ عَبّاد. {وائْتَكَّ الوِرْدُ: ازْدَحَمَ، معْنَى الوِرْد جماعةُ الإِبل الْوَارِدَة. (و) } ائتَكَّ من ذلكَ الأَمْرِ: أَي عَظُمَ عَلَيْهِ، وأَنِفَ مِنْهُ، وقِيل: ائتَكَّ فلَان من أَمْرٍ، أَي: أَرْمَضَه. (و) {ائْتَكَّت رِجْلاهُ: اصْطَكَّتا وأَنشدَ ابنُ فارِس: فِي رِجْلِه من نَعْظِه} ائتكاكُ وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: لَيلَةٌ أَكَّةٌ: شَديدةُ الحَر. {والأَكَّة: الدّاهِيةُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. ووَقَعَ فِي أَكَّةٍ: أَي ضِيقٍ.
المعجم: تاج العروس

رَمَزَ

المعنى: إِِليه ـُِ رَمْزاً: أَوْمَأَ وأشار بالشّفتين أَو العينين أَو الحاجبين أَو أَيّ شيء كان. وفي التنزيل العزيز: (قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً). وـ الظبي رَمَزاناً: وثب. وـ إِِلى الشيء بكذا: دلّ به عليه. وـ فلاناً بكذا: أغراه.؛(رَمُزَ) ـُ رَمَازَةً: انقبضَ. وـ كثرت حركته. وـ رزن ووقر. وـ كان مبجّلاً معظَّماً. وـ كان أصيلاً. وـ فؤاده: ضاق. فهو رميز.؛(تَرَامَزوا): رمز كلّ إِِلى صاحبه.؛(تَرَمَّزَ): تَحَرّك واضطرب. يُقال: تَرَمّز من الضربة. وترمّزوا: تحركوا في مجالسهم لقيام أَو خصومة. وـ تهيّأ.؛(ارْتَمَزَ): ترمّز.؛(الرامِزَةُ): شحمة في عين الركبة، وهما رامزتان.؛(الرَّاموزُ): البحر. وـ النّموذج والأصل. (ج) رواميز.؛(الرَّمْزُ): الإِيماء والإِشارة. وـ العلامة. وـ (في علم البيان): الكناية الخفيّة. (ج) رموز.؛(الرَُّمْزُ): الإِيماء والإِشارة.؛(الرَّمَزُ): الرُّمْز.؛(الرَّمْزيَّةُ): الطَّريقة الرّمْزيّة: مذهب في الأدب والفن ظهر في الشعر أولاً، يقول بالتعبير عن المعاني بالرموز والإِيحاء، ليدع للمتذوّق نصيباً في تكميل الصورة أَو تقوية العاطفة، بما يضيف إِِليه من توليد خياله. (مج).؛(الرَّمَّازَةُ): الفاجِرة؛ لأنّها تدل على نفسها برمز. وكتيبة رمّازة: تضطرب وتموج لكثرة عددها.
المعجم: الوسيط

أكك

المعنى: لأَكَّةُ: الشديدة من شدائد الدهر. والأَكَّةُ: شدة الحرّ وسكونُ الريح مثل الأَجَّةِ، إِلا أَن الأَجَّة التَّوَهُّج والأَكَّةَ الحر المُحْتَدِمُ الذي لا ريح فيه. ويقال: أَصابتنا أَكَّة؛ ويوم أَكٌّ وأَكِيكٌ وقد أَكَّ يومُنا يَؤُكُّ أَكّاً وأْتَكَّ، وهو افتعل منه، وليلة أَكَّة كذلك.وحكى ثعلب: يوم عَكّ أَكّ شديد الحرّ مع لِينٍ واحتباس ريح؛ حكاها مع أَشياء إِتباعية، قال: فلا أَدري أَذَهب به إِلى أَنه شديد الحرّ وأَنه يفصل من عَكٍّ كما حكاه أَبو عبيد وغيره. وفي الموعب: ويوم عَكٌّ أَكّ حار ضَيق غام وعَكِيك أَكِيكٌ. والأَكَّة: فَوْرة شديدة في القَيْظ وهو الوقت الذي تَرْكُد فيه الريح. التهذيب: يوم ذواأَكّ ودوأَكَّة وقد ائتَكَّ وهو يوم مُؤتَكّ، وكذلك في وُجوهه، ويقال: إِن في نفسه عليّ لأَكَّة أَي حِقْداً. وقال أَبو زيد: رماه الله بالأَكَّةِ أَي بالموت. وأْتَكَّ فلان من أَمر أَرْمَضَه وأَكَّهُ يَؤُكُّه أَكّاً:ردَّه والأَكَّة: الزحمة؛ قال: إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ، فَخَلِّــه حـتى يَبُـكَّ بَكَّـهْ في الموعب: الشَّرِيبُ الذي يسقي إِبله مع إِبلك، يقول: فخله يورد إِبله الحوض فتَباكُّ عليه أَي تزدحم فيسقي إِبله سقيه؛ قال: تَضــَرَّجَتْ أَكَّـاتُه وغَمَمُـهْ الأَكَّةُ: الضيقُ والزحمة. وأكَّه يَؤُكُّه أَكّاً: زاحمه. وأْتَكَّ الوِرْدُ: ازدحم، معنى الورْد جماعة الإِبل الواردة. وأْتَكَّ من ذلك الأَمر: عظم عليه وأَنِفَ منه.
المعجم: لسان العرب

شرف

المعنى: شرف الشَّرَفُ، مُحَرَّكةً: الْعُلُوُّ والْمَكانُ الْعَالِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشدَ: (آتِي النَّدِىَّ فَلَا يُقرَّبُ مَجْلِسِي  ...  وأَقُودُ لِلشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِمَارِي) يَقُول: إنِّي خَرِفْتُ فَلَا يُنْتفعُ برَأْيِي، وكبِرْتُ فَلَا أَسْتطِيعٌ أنْ أَرْكبَ مِن الأَرْضِ حِمَارِي، إلاَّ مِن مَكانٍ عَالٍ. وَقَالَ شمِرٌ: الشَّرَفُ: كُلُّ نَشْزٍ مِن الأَرْضِ، قد أَشْرَف على مَا حَوْلَهُ.  قادَ أَو لم يَقُدْ، وإِنَّمَا يَطُولُ نحْواً مِن عَشْرِ أُذْرُعٍ، أَو خمْسٍ، قلَّ عَرْضُ ظهْرهِ أَو كَثُرِ. ويُقال: أَشْرَفَ لي شرَفٌ فَمَا زِلْتُ أَرْكُضُ حَتَّى عَلوْتُهُ، وَمِنْه قوْلُ أَسَامَة الهُذلِيُّ: (إِذا مَا اشْتَأَى شَرَفاً قبْلهُ  ...  ووَاكَظَ أَوْشك مِنْهُ اقْتِرَابَا) والشَّرَفُ: الْمَجْدُ، يُقال: رَجُلٌّ شرِيفٌ، أَي: مَاجِدٌ أَو لَا يَكُونُ الشَّرَفُ والمَجْدُ إلاَّ بِالآبَاءِ، يُقال: رَجُلٌ شرِيفٌ، ورَجُلٌّ مَاجِدٌ: لَهُ آباءٌ متقدِّمون فِي الشَّرَف وأَما الحَسَبُ والكرَمُ فيكونان فِي الرَّجُلِن وإِن لم يَكنْ لَهُ أباءٌ قالهُ ابنُ السِّكِّيتِ. أَو الشَّرَفُ: عُلُوُّ الْحَسَبِ قالهُ ابنُ دُرَيْدٍ. الشَّرَفُ مِن الْبَعِيرِ: سَنامُهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشدَ: شرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ) والشَّرَفُ: الشَّوْطُ، يُقَال: عَدَا شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ. أَو الشَّرَفُ: نَحْوُ مِيلٍ وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وَمِنْه الحديثُ:) الخَيْلُ لِثَلاثَةٍ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، ولِرَجُلٍ سِتْرٌ، وعلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ: فرَجُلٌ رَبَطَها فِي سَبِيلِ اللهِ، فأَطَالِ لَهَا فِي مَرْجٍ أَو رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِليَلِهَا ذَلِك مِنَ المَرْجِ أَو الرُّوْضَةِ كانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَو أنَّه انْقَطَعَ طِيَلُهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ، كانتْ لَهُ آثَارُهَا وأَرْوُاثُهَا حَسَنَاتٍ، وَلَو أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهْرٍ فَشَربَتْ مِنْهُ وَلم يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا، كَانَ ذَلِك حَسَناَتٍ لَهُ، فَهِيَ لِذلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ الحديثُ. مِن المَجَازِ: الشَّرَفُ: الإِشْفاءُ علَى خَطَرٍ مِن خَيْرٍ أَو شَرٍّ، يُقَال فِي الخَيْرِ: هُوَ علَى شَرَفٍ مِن قَضَاءِ حَاجَتِه، ويُقَال فِي الشَّرِّ: هُوَ علَى شَرَفٍ مِن الهَلاَكِ. وشَرَفٌ جَبَلٌ قَرْبَ جَبَلِ شُرَيْفٍ، كزُبَيْرٍ، وشُرَيْفٌ هَذَا أَعْلَى جَبَلٍ بِبِلادِ الْعَرَبِ، هَكَذَا تَزْعُمُه الْعَرَب، زَاد المُصَنَّفُ، وَقد صَعِدْتُهُ، وَقَالَ ابنُ السَّكِّيتِ: الشَّرَفُ: كَبِدُ نَجْدٍ، وَكَانَ مِن مَنازِلِ المُلُوكِ من بَنِي آكِلِ المُرَارِ مِن كِنْدَةَ، وَفِي الشَّرَفِ لمن ضريه وضريه بِئْر وَفِي الشّرف الرَّيَذَةُ، وَهِي الحِمَى الأَيْمَنُ وَفِي الحديثِ:) أَنَّ عُمَرَ حَمَى الشَّرَفَ، الربذَة. والشَّرَفُ: ع بإِشْبِيلِيَةَ، مِن سَوَادِهَا، كَثِيرُ الزَّيْتُونِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَقَالَ الشَّقُنْدِيُّ: شَرَفُ إِشْبِيلِيَةَ: جَبَل عظيمٌ، شَرِيفُ البُقعة، كَرِيمُ التُّرْبَةِ، دائمُ الخُضْرةِ، فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ طُولاً وعَرْضاً، لَا تكادُ تُشْمِسُ فِيهِ بُقْعَةٌ، لاِلْتِفافِ أَشْجَارِهِ، وَلَا سِيَّمَا الزَّيْتُون، وَقَالَ غيرُه: إِقْلِيمُ الشَّرَفِ على تَلٍّ أَحْمَرَ عالٍ مِن تُرَابٍ أَحْمَر مَسافَتُه أَربعون مِيلاً فِي مِثْلِهَا، يَمْشِي بِهِ السَّائِرُ فِي ظِلِّ الزَّيْتُونَ والتِّينِ، وَقَالَ صاحِبُ) مَبَاهِجِ الْفِكر: وأَمَّا جَبَلُ الشَّرفِ، وَهُوَ تُرَابٌ أَحْمَرُ، طُولُه مِن الشَّمَالِ إِلَى الجَنُوبِ أَربعون مِيلاً، وعَرْضُه من المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ اثْنَا عَشَرَ مِيلاً، يشْتَمِلُ علَى مِائَتَيْنِ وَعشْرين قَرْيَةً، قد الْتَحَفَ بأَشْجَارِ الزَّيْتُونِ والْتَفَّتْ عَلَيْهِ، مِنْهُ: الحاكمُ أَبُو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ محمدٍ الشَّرَفِيُّ، خَطِيبُ قُرْطُبَةَ، وصَاحِبُ شُرْطَتِها، وَهَذَا عَجِيبٌ، وَله شِعْرٌ فَائِقٌ مَاتَ سنة. أَمِينُ الدِّينِ أَبو الدُّرِّ يَاقُوتُ ابنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ ويُعْرَفُ أَيضاً بالنُّورِيِّ وبالَمَلِكِيِّ،  الْمَوْصِلِيُّ الْكَاتِبُ، أَخَذَ النَّحْوَ عَن ابنِ الدَّهّانِ النَّحْوِيِّ، واشْتَهَرَ فِي الخَطِّ حى فَاقَ، وَلم يكنْ فِي آخِرِ زَمانِهِ مَن يُقَاربُه فِي حُسْن الخَطَّ وَلَا يُؤَدِّي طَرِيقَةَ ابنِ البَوَّابِ فِي النَّسْخِ مِثْلُه، مَعَ فَضْل غَزِيزٍ، وَكَانَ مُغْزيً بنَقْلِ صِحَاحِ الجَوْهَرِيُّ، فكتَب مِنْهُ نُسَخاً كَثِيرَة، تُبَاعُ كُلُّ نُسْخَةٍ بمائةِ) دِينارٍ، تُوُفِّيَ بالمَوْصِلِ، سنة، وَقد تَغَيَّرَ خَطُّه مِن كِبَرِ السَّنِّ، هَكَذَا تَرْجَمَهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّارِيخِ، والحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ مُخْتَصِراً، وَقد سمِعَ مِنْهُ أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد ديوَانَ المُتَنَبِّي، بحَقِّ سَمَاعِهِ مِن ابنِ الدَّهّانِ. والشَّرَفُ: مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ، وَالَّذِي حَقَّقَهُ المَقْرِيزِيُّ فِي الخِطَطِ، أنَّ المُسَمَّى بالشَّرَفِ ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ بمصرَ أَحدُهَا المَعْرُوفُ بجَبَلِ الرَّصْدِ. مِنْهَا أَبو الْحسن عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ الضَّرِيرُ الْفَقِيهُ، رَاوِي كتابِ المُزَنِيِّ عَن أَبي الفَوَارِسِ الصَّابُونِيِّ، عَنهُ، مَاتَ سنةَ وأَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بن سَيِّدٍ الْقُرَشِيُّ الحَاطِبِيُّ، عَن عبدِ اللهِ بن محمدٍ البَاجِيِّ، وَعنهُ أَبُو عًمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ. وأَبو بكرٍ عَتِيقُ بنُ أَحمدَ الْمِصْرِيُّ، عَن أَبي إسحاقَ بنِ سُفْيَانَ الفَقِيهِ، وغيرِه: الْمُحَدِّثُونَ الشَّرَفِيُّونَ. وفَاتَهُ: أَبو العَبَّاسِ بنُ الحُطَيْئَةِ الفَقِيهُ المَالِكيُّ الشَّرَفِيُّ. ومحمودُ بنُ أَيتكين الشَّرَفِيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ: مَاتَ سنةَ. وأرامانُوسُ بنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ، عَن أَبي المُظَفَّرِ بنِ الشَّبْلِيِّ، وغيرِه، مَاتَ سنةَ. قَالَهُ الحَافِظُ.  وشَرَفُ الْبَيَاضِ: مِن بِلادَ خَوْلاَنَ، مِنْ جِهَةِ صَعْدَةَ. وشَرَفُ قِلْحَاحٍ: قَلْعَةٌ علَى جَبَلَ قِلْحَاحٍ، وقُرْبَ زَبِيدَ، حَرَسَها اللهُ تعالَى، وسائرَ بلادِ المُسْلِمِين. والشَّرَفُ الأَعْلَى: جَبَلٌ آخَرُ هُنَالِكَ، عَلَيْهِ حِصْنٌ مَنِيعٌ، يُعْرَفُ بحِصْنِ الشَّرَفِ الشَّرَفُ: ع، بِدِمَشْقَ، وَهُوَ جَبَلٌ علَى طَرِيقِ حَاجِّ الشَّامِ، ويُعْرَفُ بشَرَ البَعْلِ، وَقيل: هُوَ صُقْعٌ مِن الشَّامِ. وشَرَفُ الأَرْطَى: مَنْزِلٌ لِتَمِيمٍ مَعْرُوفٌ. وشَرَفُ الرَّوْحَاءِ: بَيْنَها وَبَين مَلَلٍ مِن الْمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، عَلَى سِتَّةٍ وثَلاَثِينَ مِيلاً، كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي تَفْسِيرِ حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ الأَحَدِ بِمَلَلِ، علَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ رَاحَ فتَعَشَّى بشَرَفِ السَّيَّالَةِ، وصَلَّيِ الصُبْحَ بعِرْقِ الظُّبْيَةِ (أَو أَرْبَعِين أَو ثَلاَثِينَ، على اخْتِلافٍ فِيهِ. ومَوَاضِعُ أُخَرُ سُمِّيَتْ بالشَّرَفِ. وشَرَفُ بنُ محمدٍ الْمَعَافِرِيُّ، وعليُّ ابنُ إبراهيمَ الشَّرَفِيُّ، كَعَرَبِيٍّ: مُحَدِّثَانِ، أَمَّا الأخِيرُ فَهُوَ الفَقِيهُ الضَّرِيرُ، الذِي) رَوَى كتابَ المُزَنِيِّ عَنهُ بِوَاسِطَةِ أبي الفَوَارِسِ، وَقد تقدَّم لَهُ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ. شُرَيْفٌ، كَزُبَيْرٍ: جَبَلٌ، قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه قَرِيبا. أَيضاً: مَاءٌ لبَنِي نُمَيْرٍ، بِنَجْدٍ، وَمِنْه الحديثُ:) مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ فِي الصَّلاةِ وأَنَّ لِي مَمَرَّ الشَّرَفِ (. الشُرَيْفُ لَهُ يَوْمٌ، أَو هُوَ مَاءٌ يُقَال لَهُ: التَّسْرِيرُ، ومَا كَانَ عَنْ يَمْينِةِ إِلَى الغَرِبِ شَرَفٌ،  وَمَا كَانَ عَنْ يَسَارِهِ إِلى الشَّرْقِ شُرَيْفٌ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَوْلُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي الشَّرَفِ والشُّرَيْفِ صَحِيحٌ. وإِسْحَاقُ بنُ شَرْفَي، كَسَكْرَي: مِن المُحَدِّثين، وَهُوَ شَيْخٌ لِلثَّوْرِيِّ، كَمَا فِي التَّنْبِصيرِ. وشَرُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، فَهُوَ شَرِيفٌ الْيَوْمَ، وشَارِفٌ عَن قَلِيل كَذَا فِي بَعضِ نُسَخِ الكتابِ، وَهُوَ الصَّوابُ، ومِثْلُه نَصُّ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيِّ، وصاحبِ اللِّسَانِ، وَفِي أكْثَرِهَا: عَن قَرِيبٍ: أَيْ سَيَصِيرُ شَريفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الفَراءِ: ج شُرَفَاءُ، كأَمِير، وأُمَرَاءَ، وأَشْرَافٌ، كيَتِيمٍ، وأَيْتَامٍ، عليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وشَرَفٌ مُحَرَّكَةً، ظاهرُ سِيَاقِهِ أَنَّه مِن جُمْلةِ جُمُوعِ الشَّرِيفِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، فإنَّه قَالَ: والشَّرَفُ: الشُّرَفَاءُ، وَلَكِن الَّذِي فِي اللِّسَان: أَنَّ شَرَفاً، مَحَرَّكَةً، بمَعْنَى شَرِيفٍ، وَمِنْه قَوْلُهم: هُوَ شَرَفُ قَوْمِهِ، وكَرَمُهم، أَي شَرِيفُهم، وكَرِيمُهم، وَبِه فُسِّرَ مَا جَاءَ فِي حديثِ الشَّعْبِيِّ، أنَّه قيل للأعْمَشِ: لِمَ لمْ تَسْتَكْثِر عَن الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْتَقِرُنِي، كنتُ آتِيهِ مَعَ إبْرَاهِيمَ، فيُرَحِّبُ بِهِ، ويقُول لي: اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا العَبْدُ، ثمَّ يَقُول: (لَا نَرْفَعُ الْعَيْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ  ...  مَا دَامَ فِينا بِأَرْضِنَا شَرَفُ) أَي: شَرِيفٌ، فتَأَمَّلْ ذَلِك. والشَّارِفُ مِن السِّهَامِ: الْعَتِيقُ الْقَدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لأَوْسٍ يَصِفُ صَائِداً: (يُقَلِّبُ سَهْماً رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ  ...  ظُهَار لُؤَامٍ فهْو أَعْجَفُ شَارِفُ)  ويُقَالُ: سَهْمٌ شَارِفٌ، إِذا كَانَ بَعِيدَ العهدِ بالصِّيانَةِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُة، وَقيل: هُوَ الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ. الشَّارِفُ مِن النُّوقِ: الْمُسِنَّةُ الْهَرِمَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِ: هِيَ النَّاقَةُ الهِمَّةُ، وَفِي الأَسَاسِ: هِيَ الْعَالِيَةُ السِّنِّ، وَمِنْه حديثُ ابْن زِمْلٍ:) وَإِذا أمامَ ذَلِك نَاقَةٌ عَجْفَاءُ شَارِفٌ: كَالشَّارِفَةِ، وَقد شَرُفَتْ، شُرُوفاً، بالضَّمِّ، كَكَرُمَ، ونَصَرَ، والمصدرُ الَّذِي ذكَره مِن بَاب نَصَرَ قِياساً، وَمن بابِ) كَرُمَ بخِلافِ ذَلِك: ج شَوَارِفُ، وشُرُفٌ، كَكُتُبٍ، ورُكَّعٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: بضَمٍّ فسُكُونٍ، ومِثْلُه باَزِلٌ، وبُزْلٌ وعَائِذٌ وعُوذٌ، شُرُوفٌ، مِثْل عُدُولٍ، وَلَا يُقَالُ للجَمَلِ: شَارِفٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (نَجَاة مِنَ الْهُوجِ الْمَرَاسِيلِ هِمَّة  ...  كُمَيْت عَلَيْهَا كَبْرَةٌ فَهْيَ شَارِفُ) ونَقَلَ شيخُنَا عَن تَوْشيحِ الجَلالِ، إنَّه يُقَالُ للذَّكَرِ أَيضاً، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) أَصَبْتُ شَارِفاً مِن مَغْنَمِ بَدْرٍ، وأَعْطَانِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، شارفاً فأَنَخْتُهُمَا ببابِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ، وحَمْزَةُ فِي البَيْتِ، وَمَعَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ: (أَلاَ يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ  ...  فَهُنَّ مُعَقَّلاَتٌ بِالْفِنَاءِ) (ضَعِ السِّكِّينَ فِي اللَّبَاتِ مِنْهَا  ...  وضَرِّجْهُنَّ حَمْزَةُ بالدِّماءِ) (وعَجِّلْ مِن أَطَايِبِها لشَرْبٍ  ...  طَعاماً مِن قَدِيدٍ أَو شِوَاءِ) فخَرَجَ إِليهما فجَبَّ أَسْنِمَتَها، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وأَخَذَ أَكْبَادَهُمَا، فنَظَرْتُ إِلَى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِى، فانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، فخَرَجَ وَمَعَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ،  حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، وتَغَيَّظَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِليه، وَقَالَ: هَل أَنْتُمْ إِلاَّ عَبيدُ آبَائِي فرَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم يُقَهْقِرُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ جَمْعُ شَارِفٍ، وتُضَمُّ رَاؤُهَا وتُسَكَّن تَخْفِيفاً، ويُرْوَي: ذَا الشَّرَفِ، بفَتْحِ الرَّاءِ والشِّينِ، أَي: ذَا العَلاءِ والرِّفْعَةِ. وَفِي الحَدِيث:) أتَتْكُمُ (كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والرِّوَايَةُ:) إِذا كَانَ كَذَا وكَذَا أَنَي أَنْ تَخْرُجَ بكُمُ الشُّرُفُ الجُونُ بضَمَّتْيْنُ أَي: الْفِتَنْ المُظْلِمَةُ، وَهُوَ تَفْسِيرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، حِين سُئِل: وَمَا الشُّرُفُ الجُونُ بيا رَسُولَ اللهِ قَالَ:) فِتَنٌ كقِطْعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ (. وَقَالَ أَبُو بكرٍ: الشُّرْفُ: جَمْعُ شَارِفٍ، وَهِي النَّاقَةُ الهَرِمَةُ، شَبَّهَ الفِتَنَ فِي اتِّصالِهَا، وامْتِدَادِ أَوْقَاتِهَا بالنُّوقِ المُسِنَّةِ السُّودِ، والجُونُ: السُّودُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَكَذَا يُرْوَي، بسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ فِي جَمْعِ فاعِلٍ، لم يَرِدْ إِلَّا فِي أسْمَاءٍ مَعْدُودَةٍ ويُرْوَي:) الشُّرْقُ الْجُونُ (، بِالْقَافِ، جَمْعُ شَارِقٍ، أَي: الْفِتَنُ الطَّالِعَةُ مِن نَاحِيَةِ المَشْرِقِ، نَادِرٌ لم يَأْتِ مِثْلُه إِلا أَحْرُفٌ مَعْدُودَةٌ، مِثْل بَازلٍ وبُزْلٍ، وحَائلٍ وحُولٍ، وعَائِذٍ وعُوذٍ، وعَائِطٍ وعُوطٍ. والشُّرْفُ أيْضاً مِن الأبْنِيَةِ: مَا لَها شُرَفٌ، الْوَاحِدَةُ شَرْفَاءُ كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ، وَمِنْه حديثُ ابنُ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:) أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ المَسَاجِدَ جُمّاً، والمَدَائِنَ شُرْفاً (وَفِي النِّهَايَةِ: أَرادَ بالشُّرْفِ الَّتِي طُوِّلَتْ أَبْنِيَتُهَا بالشُّرَفِ، الوَاحِدَةُ شُرْفَةٌ.) والشَّارُوف: جَبَلٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: مُوَلَّدٌ.  قَالَ: والْمِكْنَسَةُ تُسَمَّى شَارُوفاً، وَهُوَ مُعَرَّبُ جَارُوبْ، وأَصْلُه جَاي رُوبْ، أَي كَانِسُ المَوْضِعِ. شَرَافِ، كَقَطَامِ: ع بَيْنَ راقِصَةَ والفَرْعَاءِ، أَو مَاءٌ لِبَنِي أَسَدٍ، وَمِنْه حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنْه:) يُوشِك أَن لَا يَكُونَ بَيْنَ شَرَافِ وأَرْضِ كَذَا وَكَذَا جَمَّاءُ، وَلَا ذَاتُ قرَْنٍ، قيل: وَكَيف ذَاك قَالَ (يكونُ النَّاسُ صُلاَمَاتٍ، يَضْرِبُ بَعْضُهُم رِقَابَ بَعْضٍ، وَقَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ: (مَرَرْنَ عَلَى شَرَافِ فَذَاتِ رَجْلٍ  ...  ونَكَّبْنَ الذَّرَانِحَ بِالْيَمِينَ) وبِنَاؤُه علَى الكَسْرِ هُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وأَجْراهُ غيرُه مُجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ مِن الأَسْمَاءِ، أَو هُوَ: جَبَلٌ عَالٍ، أَو يُصْرَفُ، مِنْهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ: (مَرَّتْ بنَعْفَىْ شَرَافٍ وهيْ عَاصِفَةٌ  ...  تَخْدِى علَى يَسَرَاتٍ غَيْرِ أَعْصَالِ) أَو هُوَ كَكِتَابٍ، مَمْنُوعاً من الصَّرْفِ، فَصَارَ فِيهِ ثَلاثُ لُغَاتٍ. شُرَافٌ كَغُرَابٍ مَاءٌ غيرُ الَّذِي ذُكِرَ. وشَرَفَهُ، كَنَصَرَهُ، شَرْفاً: غَلَبَهُ شَرَفاً، فَهُوَ مَشْرُوفٌ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وَكَذَا: شَرُفْتُ عَلَيْهِ، فَهُوَ مَشْرُوفٌ عَلَيْهِ، أَو طَالَهُ فِي الْحَسَبِ، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: شَارَفَهُ فشَرَفَهُ، يَشْرُفُه، فَاقَهُ فِي الشَّرَفِ، شَرَفَ الْحَائِطَ، يَشْرُفُه، شَرْفاً: جَعَلَ لَهُ شُرْفَةً، بِالضَّمِّ، وسَيَأْتِي قَرِيبا. قَوْلُ بِشْرِ بنِ المُعْتَمِر: (وطَائِرٌ أَشْرَفُ ذُو جُرْدَةٍ  ...  وطَائِرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ)  قَالَ عَمْرو: الأَشْرَفُ مِن الطَّيْرِ: الْخُفَّاشُ لأَنَّ لأُذُنَيْهِ حَجْماً ظاهِراً، وَهُوَ مُتَجَرِّدٌ من الزِّفِّ والرِّيشِ، وَهُوَ طائرٌ يَلِدُ وَلَا يَبْيضُ، قَوْلُهُ: طَائِر آخَرُ وَكْرَ لَهُ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّه تَفْسِيرٌ للمِصْرَاعِ الأَخِيرِ مِنَ البَيْتِ، الَّذِي ذَكَرْنَاهِ لِبِشْرٍ، لأَنَّه من مَعَانِي الأَشْرَفِ، وانْظُرْ إِلى نَصِّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ، بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ بِشْرٍ، مَا نَصُّه: والطائِرُ الذِي لَا وَكْرَ لَهُ، هُوَ طائرٌ يُخْبِرُ عَنهُ البَحْريُّون أنّه لَا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أَفْحُوصاً مِن تُرَابٍ، ويَبِيضُ، ويُغَطِّي عَلَيْهِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَهُ: ويَبِيضُ، لَيْسَ فِيمَا نَصَّ عَليه الصَّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ عَن البَحْرِيَّين، وَهُوَ بَعْدَ قَوْلِه: لِبَيْضِهِ، غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه، ويَطِيرُ أَي: ثُمَّ يَطِيرُ فِي الهَوَاءِ، وبَيْضُهُ يتَفَقَّسُ، وَفِي بعض النّسخ: يَنْفَقِشُ بِنَفْسِهِ، عندَ انْتِهَاءِ مُدَّتِهِ، فإِذا أَطَاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرَانَ كَانَ كَأَبَوَيْهِ فِي عَادَتِهِمَا، فَهَذِهِ العِبَارَةُ سِيَاقُهَا فِي وَصْفِ الطُّيْرِ الآخَرِ، الذيِ قَالَهُ بَشْرٌ فِي المِصْرَاعِ) الأَخِيرِ، فتأَمَّلْ ذَلِك. ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ: عَالٍ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ ارْتِفَاعٌ حَسَنٌ، وهُوَ نَقِيضُ الأَهْدِإ. وأُذُنٌ شَرْفَاءُ: طَوِيلَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد غيرُه: قَائِمَةٌ مُشْرِفَةٌ، وَكَذَلِكَ الشُّرَافِيَّةُ. قَالَ: وشُرْفَةُ الْقَصَرِ، بِالضَّمِّ: مَعْرُوف، ج: شُرَفٌ، كَصُرَدٍ، جَمْعُ كَثْرَةٍ، وَمِنْه حديثُ المَوْلِدِ:) ارْتَجَسَ إيَوَانُ كِسْرَى، فَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ شُرْفَةً (، ويُجْمَع أَيْضا على شُرُفْات، بضَمِّ الرَّاءِ وفَتْحِهَا وسُكُونِها، ويُقَال أَيْضا: إِنَّهَا جَمْعُ شُرُفَةٍ، بضَمَّتَيْن، وَهُوَ جَمْعُ قِلَّةٍ، لِأَنَّهُ جَمْعُ سَلاَمَةٍ، قَالَ الشِّهَابُ: شُرُفَاتُ القَصْرِ: أَعَالِيهِ، هَكَذَا  فَسَّرُوه، وإِنَّمَا هِيَ مَا يُبْنَى علَى أَعْلَى الحائطِ مُنْفَصِلاً بَعْضُه مِن بَعْضٍ، علَى هَيْئَةٍ مَعْرُوفةٍ. قَالَ الأَصْمَعِيِّ: شُرْفَةُ الْمَالِ: خِيَارُهُ. وقَوْلُهُمْ: إِنِّي أَعُدُّ إِتْيَانَكُمْ شُرْفَة، بِالضَّمِّ، وَأَرى ذَلِك شُرْفَة، أَيْ: فَضْلاً، وشَرَفاً، أَتَشَرَّفُ بِهِ وشُرُفَاتُ الْفَرَسِ، بِضَمَّتَيْنِ: هَادِيهِ، وقَطَاتُهُ. وأُذُنٌ شُرَافِيَّةٌ، وشُفَارِيَّةٌ: إِذا كَانَتْ عَالِيَةً طَوِيلَة، عَلَيْهَا شَعَرٌ. قَالَ غيرُه: نَاقَةٌ شُرَافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ، جَسْميَةٌ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ شَرْفَاءُ. والشُّرَافِيُّ، كغُرَابِيٍّ: ثِيَابٌ بِيضٌ، أَو هُوَ مَا يُشْتَرَ مِمَّا شَارَفَ أَرْضَ الْعَجَمِ مِن أَرْضِ الْعَرَبِ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ. من المَجَازِ: أَشْرَافُكَ: أُذُنَاكَ وأَنْفُكَ، هَكَذَا ذَكَرُوا، وَلم يذْكُرُا لَهَا وَاحِدًا، والظَّاهرُ أَنَّ وَاحِدَهَا شَرَفٌ، كسَبَبٍ وأسْبَابٍ، وإنَّمَا سُمِّيَتِ الأُذُنُ والأُنْفُ شَرْفَاءَ، لِبُرُوزِهَا وانْتِصَابِهَا، وقَال عَدِيُّ ابنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ: (كَقَصِيرٍ إذْ لم يْجِدْ غَيْرَ أَن جَدْ  ...  دَعَ أَشْرَافَهُ لشُكْرٍ قَصِيرُ) وَفِي المُحْكَمِ: الأَشْرَافُ: أَعْلَى الإِنْسَانِ، واقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ على الأَنْف. والشِّرْيَافُ، كَجِرْيَالٍ: وَرَقُ الزَّرْعِ إِذا طَالَ وكَثُرَ، حَتَّى يُخَافَ فَسَادُهُ فَيُقْطَعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقدْ شَرْيَفَهُ، والنُّونُ بَدَل اليَاءِ، لُغَةُ فِيهِ، وهما زَائِدَتان كَمَا سيأْتي. ومَشَارِفُ الأَرْضِ: أعَالِيهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومَشَارِفُ الشَّامِ، قُرىً مِن أَرْضِ العَرَبِ، تَدْنُو مِن الرِّيفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وَقَالَ غَيْره: من أَرْضِ اليَمَنِ، وَقد جاءَ فِي  حَدِيث سَطيحٍ:) كَانَ يسكنُ مَشَارِفَ الشَّامِ (وَهِي: كُلُّ قَرْيَةٍ بَيْنَ بلادَ الرِّيفِ وبَيْنَ جَزيرَةِ العَرَبِ، لأَنَّهَا أَشْرَفَتْ علَى السَّوادِ، ويُقَال لَهَا أَيضاً:) المَزَارِعُ، كَمَا تقدَّم، والبَرَاغِيلُ كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: مِنْهَا السُّيُوفِ الْمَشْرَفِيَّةُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، يُقَال: سَيْفُ مَشْرَفِيٌّ، وَلَا يُقَال: مَشَارِفِيٌّ، لأَنَّ الجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذا كَانَ علَى هَذَا الوَزْنِ، لَا يُقَال: مَهَالِبِيٌّ، وَلَا: جَعَافِرِيٌّ، وَلَا: عَبَاقِرِيٌّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ كُثَيِّرٌ: (فَمَا تَرَكُوهَا عَنَوَةً عَن مَوَدَّةٍ  ...  ولكنْ بحَدِّ المُشْرَفِيِّ اسْتَقَالَها) وَقَالَ رُؤْبَةُ: والحَرْبُ عَسْرَاءُ اللِّقَاحِ المُغْزِي بالمَشْرِفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ وَفِي ضِرَامِ السِّقْطِ: مَشْرَفٌ: أَسْمُ قَيْنٍ، كَانَ يَعْمَلُ السُّيُوفَ. وأَبُو الْمَشْرَفِيِّ، بفَتْحِ المِيمِ والرَّاءِ، بِاسْمِ السَّيْفِ: عَمْرُو بنُ جَابرِ الحِمْيَريُّ، يُقَال: إِنَّه أَوَّلُ مَوْلُودٍ بِوَاسِطَ. أَبو المَشْرَفِيِّش: كُنْيَةُ لَيْثٍ، شَيْخِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وخَالِدٍ الحَذَّاءِ الرَّاوِي عَن أَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ التَّمِيمِيِّ الكُوفِيِّ، الرَّاوِي عَن إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ، قلتُ: وَهُوَ لَيْثُ بنُ أَبي سُلَيْمٍ اللَّيْثِيُّ الكُوْفِيُّ، هَكَذَا ذَكَرَه المُزَنِيُّ، وَقد ضَعَّفُوه لاِخْتِلاطِهِ، كَمَا فِي ديوَان الذَّهَبِيِّ. شَرِفَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ: دَامَ علَى أَكْلِ السِّنَامِ. شَرِفَتِ الأُذُنُ، شَرَفاً، كَذَا شَرِفَ الْمَنْكِبُ: أَي ارْتَفَعَا، وأَشْرَفَا، وَقيل: انْتَصَبا فِي طُولٍ.  شَرُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، شَرَفاً مُحَرَّكَةً، وشَرَافَةً: عَلاَ فِي دِينٍ أَو دُيْنَا، فَهُوَ شَرِيفٌ، والجَمْعُ: أَشْرَافٌ، وَقد تقدَّم. وأَشْرَفَ الْمَرْبَأَ: عَلاَهُ، كَشَرَّفَهُ، تَشْرِيفاً، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ، كتَشَرَّفَهُ، وشَارَفَهُ، مُشَارَفَةً، وَفِي الصِّحاحِ: تَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ، وأَشْرَفْتُهُ: أَي عَلَوْتُهُ، قَالَ العَجَّاجُ: ومَرْبَإِ عَالٍ لِمَنْ تَشَرَّفَا أَشْرَفْتُهُ بِلَا شَفىً أَو بِشَفَى وَفِي اللِّسَانِ: وَكَذَلِكَ أَشْرَفَ علَى المَرْبَإِ: عَلاهُ. أَشْرَفَ عَلَيْهِ: اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِن فَوْقٍ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مُشْرَفٌ، كَمُكْرَمٍ، وَمِنْه الحديثُ:) مَا جاءَك مِن هَذَا الْمَالِ وأَنْتَ غَيرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ، فَخُذْهُ (. أَشْرَفَ الْمَرِيضُ علَى الْمَوْتِ: إِذا أَشْفَى عَلَيْهِ.) أَشْرَفَ عَلَيْهِ: أَشْفَقَ، قَالَ الشَّاعِرُ، أَنْشَدَهُ اللَّيْثُ: (ومِنْ مُضَرَ الْحَمْرَاءِ إِشْرَافُ أَنْفُسٍ  ...  علينا وحَيَّاهَا إِليْنَا تَمَضَّرا) ومُشْرِفٌ، كَمُحْسِنٍ: رَمْلٌ بِالدَّهْنَاءِ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (إِلَى ظُعُنٍ يَعْرِضْنَ أَجْوَازَ مُشْرِفٍ  ...  شِمَالاً وعَنْ أَيْمَانِهِنَّ الْفَوَارِسُ) مُشَرَّفٌ، كَمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ قَالَ قَيْسُ بن عَيْزارَةَ: (فإنَّكَ لَوْ عَالَيْتَهُ فِي مُشَرَّفٌ  ...  مِنَ الصُّفْرِ أَوْ مِن مُشْرِفَاتِ التَّوائِم)  هَكَذَا فَسَّرَه أَبُو عمروٍ، وَقَالَ غيرُه: أَي فِي قَصْرٍ ذِي شُرُفٍ مِنِ الصُّفْرِ. وشَرِيفَةُ، كَسَفِينَةٍ، بنتُ محمدِ بنِ الفَضْلِ الفُرَاوِيِّ، حَدَّثَتْ عَن جَدّها لأُمِّهَا طَاهِرٍ الشَّحّامِيِّ، وعنها ابنُ عَسَاكِرَ. وشَرَّفَ اللهُ الْكَعْبَةَ، تَشْرِيفاً، مِن الشَّرَفَ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ المَجْدُ. شَرَّفَ فُلاَنٌ بَيْتَهُ، تَشْرِيفاً: جَعَلَ لَهُ شُرَفاً، ولَيْسَ مِن الشَّرَفِ. وتَشَرَّفَ الرَّجُلُ: صَارَ مُشَرَّفاً مِن الشَّرَفِ. وتُشُرِّفَ القَوْمُ، بِالضَّمِّ، أَي مَبْنِياً للمجْهُولِ: قُتِلَتْ أَشْرَفهُمُ، ْ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. واسْتَشْرَفَهُ حَقَّهُ: ظَلَمَهُ، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ الرِّقَاعِ: (ولَقَدْ يَخْفِضُ الْمُجَاوِرُ فيهمْ  ...  غَيْرَ مُسْتَشْرَفٍ ولاَ مَظْلُومِ) اسْتَشْرَفَ الشَّيْءَ: رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَيْهِ، وبَسَطَ كَفَّهُ فَوْقَ حَاجَبِهِ، كَالْمُسْتَظِلَّ مِن الشَّمْسِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه قَوْلُ الحُسَيْنِ بنِ مُطَيْرٍ الأَسَدِيّ: (فَيَا عَجَباً للنَّاسِ يَسْتَشْرِفُونَنِي  ...  كَأَنْ لم يَرَوْا بَعْدِي مُحِبّاً وَلَا قَبْلِي) وأَصْلُه مِن الشَّرَفِ: العُلُوّ فإنَّه يُنْظَر إِليه من مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ، فيكونُ أَكْثَرَ لإِدْرَاكِه، وَفِي حديثِ الفِتَنِ:) ومَنْ تَشْرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفَهُ، فمَن وَجَدَ مَلْجَأً أَو مَعَاذاً فَلْيِعُذْ بِهِ (مِنْهُ حديثُ الأَضْحِيَهِ، عَن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) أُمِرْنَا أَن نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ (: أَي نتفقدها ونتأملها أَي نَتَأَمَّلَ سَلاَمَتَهَا مِن آفَةٍ بهما، لِئَلاَّ يَكُونَ فِيهِمَا نَقْصٌ، مِن عَوَرٍ أَو جَدْع، فآفَةُ العَيْنِ العَوَرُ، وآفَةُ الأُذُنِ  الجَدْعُ، فَإِذا سَلِمَتِ الأُضْحِيَةُ مِنْهُمَا جَارَ أَنْ يُضَحِّيَ، وَقيل: مَعْنَاه أَيْ نَطْلُبَهُمَا شَرِيفَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: شَرِيفَيَنْ بِالتَّمَامِ، والسَّلاَمةَ، وَقيل: هُوَ مِن الشُّرْفَةِ، وَهُوَ خِيَارُ المالِ، أَي: أُمِرْنَا أَن نًتًخًيَّرَهُمَا. وشَارَفَهُ، مُشارَفَةً: فَاخَرَهُ فِي الشَّرَفِ، أَيُّهما أَشْرَفُ، فَشَرَفَهُ: إِذا غَلَبَهُ فِي الشَّرَفِ.) واسْتَشْرَفَ: انْتَصَبَ، وَمِنْه حديثُ أَبي طَلْحَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ) أَنَّه كانَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذا رَمَى اسْتَشْرَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لِيَنْظُرَ إِلَى مَوْقِعِ نَبْلِهِ (قَالَ: تَطَالَلْتُ واسْتَشْرَفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فقُلْتُ لَهُ: آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ وفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الْخَلْقِ. وشَرْيَفَهُ: قَطَعَ شِرْيَافَهُ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الاشْتِرَافُ: الانْتِصَابُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والتَّشْرِيفُ: الزِّيَادَةُ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِيرٍ: (إذَا مَا تَعَاظَمْتُم جُعُوراً فَشَرِّفُوا  ...  جَحِيْشاً إِذَا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عيرُهَا) قَالَ ابنُ سِيدَهُ: أَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ: إِذا عَظُمَتْ فِي أَعْيُنِكم هَذِه القَبِيلةُ مِن قبَائِلِكم، فَزِيدُوا مِنْهَا فِي جَحِيشِ هَذِه القَبِيلةِ القَلِيلَةِ الذَّلِيلة. والشِّرْفَةُ: أَعْلَى الشَّيْءِ. والشَّرَفُ: كالشُّرْفَةِ. والجَمْعُ أَشْرَافٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، قَالَ الأَخْطَلُ: (وَقد أَكَلَ الْكِيرَانُ أَشْرَافَهَا الْعُلَى  ...  وأُبْقِيَتِ الأَلْوَاحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ)  قَالَ ابنُ بُزُرْجَ: قالُوا: لَك الشُّرْفَةُ فِي فُؤَادِي علَى النَّاسِ. وأَشْرَفَ علَى الشَّيْءِ، كتَشَرَّف عيه. ونَاقَةٌ شَرْفَاءُ: شُرَافِيَّةٌ. وضَبٌّ شٌ رَافِيٌّ: ضَخْمٌ الأُذُنَيْنِ، جَسِيمٌ، ويَرْبُوعٌ شُرَافِيٌّ: كَذَلِك، قَالَ: (وإنِّي لأَصْطَادُ الْيَرَابِيعَ كُلَّهَا  ...  شُرَافِيَّهَا والتَّدْمُرِيَّ الْمُقَصَّعَا) وأَشْرَفَ لَك الشَّيْءِ: أَمْكَنَكَ. وشَارَفَ الشَّيْءَ: دَنَا مِنْهُ، وقَارَبَ أَنْ يَظْفَرَ بِهِ، وفيل: تَطَلَّعَ إلَيْهِ، وحَدَّثَتْهُ نَفْسُه بهِ، وتَوَقَّعَهُ. وَمِنْه: فُلانٌ يتَشَرَّفُ إِبِلَ فُلانٍ، أَي: يَتَعَيَّنُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وشَارَفُوهُمْ: أَشْرَفُوا عَلَيْهِم. والإِشْرَافُ: الحِرْصُ والتَّهَالُكُ، وَمِنْه الحديِثُ:) مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا) (، وَقَالَ الشَّاعِر: (لَقَدْ عَلِمْتُ ومَا الإِشْرَافُ مِنْ طَمَعِي  ...  أَنَّ الَّذِي هُوَ رِزْقي سَوْفَ يَأْتِينِي) ونُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَفٍ: أَي ذَاتُ قَدْرٍ وقِيمَةٍ ورِفْعَةٍ، يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهم إِلَيْهَا، ويَسْتَشْرِفُونَهَا، ويُرْوَي بالسِّينِ، وَقد أَشَارَ لَهُ المُصَنِّفُ فِي) س ر ف (. واشْتَسْرَفَ إِبِلَهم: تَعَيَّنَها لِيُصِيبَها بالعَيْنِ. ودَنٌّ شَارِفٌ: قَدِيمُ الخَمْرِ، قَالَ الأَخْطَلُ: (سُلاَفَةٌ حَصَلَتْ مِنْ شَارِفٍ حَلِقٍ  ...  كَأَنَّمَا فَارَ مِنْهَا أَبْجَرٌ نَعِرُ)  وشَرَّفَ النَّاقَةَ، تَشْرِيفاً: كَاد يَقْطَعُ أَخْلافَهَا بالصَّرِّ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ: جَمَعْتُهَا مِنْ أَيْنُقٍ غِزَارِ مِنَ اللَّوا شُرِّفْنَ بِالصَّرارِ أَرادَ: مِنَ اللَّوَاتِي، وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِك بهَا ليَبْقَى بُدْنُها وسِمَنُهَا، فيُحْمَل عَلَيْهَا فِي السَّنَةِ المُقْبِلَةِ. وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ أَحْمَرُ، وَقَالَ أَيْضاً: العُمْرِيَّةُ: ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بالشَّرَفِ، وَهُوَ طِينٌ أَحْمَرُ، وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ، وأَنْشَدَ: (أَلاَ لاَ يُغرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيَّةٌ  ...  علَى غَمْلَجٍ طَالَتْ وتَمَّ قَوَامُهَا) ويَقَال: شَرْفٌ وشَرَفٌ للْمَغْرَةِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّرَفُ لَهُ صِبْغٌ أَحْمَرُ، يُقَال لَهُ: الدَّارْ بَرْنَيان، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: والقَوْلُ مَا قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ فِي المُشَرَّفِ. وكَعْبُ بنُ الأَشْرَفِ، مِن رؤَسَاءِ اليَهُودِ. وَأَبُو الشًّرْفًاءِ: مِن كًنَاهم، قَالَ: أَنا أَبو الشَّرْفَاءِ منَّاعُ الْخَفَرْ أَرَادَ: مَنَّاعَ أَهْلِ الخَفَرِ. والشُّرَفَا، والأَشْرَفِيَّاتُ، ومُنْيَةُ شَرَفٍ، ومُنْيَةُ شَرِيفٍ قُرىً بمصرَ، من أَعْمَالِ المَنْصُورَةِ، ومُنْيَةُ شَرِيفٍ: أُخْرَى من الغَرْبِيَّةِ، وأُخْرَى مِن المَنُوفِيَّةِ. ومُشَيْرَفُ، مُصَغَّراً: قَرْيَةٌ بالمَنُفوفِيَّةِ، وَهِي فيِ الدِّيوَانِ: شُمَيْرَفُ، بتَقْدِيمِ الشّينِ، كَمَا سيأْتي. وكزُبَيْرٍ: شُرَيْفُ بنُ جِرْوَةَ بنِ أُسَيْد بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، فِي نَسَبِ حَنْظَلَةَ الكاتبِ. وإبراهيمُ بنُ شُرَيْفٍ، عَن أَبي طالبِ بنِ سَوَادَةَ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ إبراهيمَ الحَدَّادُ.  وشِرَافَةُ، بالكَسْرِ) قَرْيَة بالمَوْصِلِ، ذكَره ابنُ العَلاءِ الفَرَضِيِّ. وشُرَّافَةُ المَسْجِدِ، كتُفّاحةٍ، والجَمْعُ: شَرَارِيفُ، هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهاءُ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ من أَغْلاطِهِم، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيّ، ونَقَلَهُ الدَّمَامِينِيُّ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ. وقَطَع اللهُ شُرُفَهُمْ بضَمَّتَيْنِ أَي: أَنُوفَهم، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
المعجم: تاج العروس

سوا

المعنى: سَواءُ الشيءِ مثلُه، والجمعُ أَسْواءٌ؛ أَنشد اللحياني: تَـرى القومَ أَسْواءً، إذا جَلَسوا معاً، وفـي القـومِ زَيْـفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهمِ وأَنشد ابنُ بري لرافِع بن هُرَيْمٍ: هلاّ كوَصــْلِ ابــن عَمَّــارٍ تُواصـِلُني، ليـس الرِّجـالُ، وإن سـُوُّوا، بأَسـْواء وقال آخر: النــاسُ أَســْواءٌ وشـتَّى فـي الشـِّيَمْ وقال جِرانُ العَوْدِ في صفة النساء: ولســـنَ بأَســواءٍ، فمنهــنَّ روْضــةٌ تَهِيــجُ الرِّيــاحُ غيرَهــا لا تُصــَوِّحُ وفي ترجمة عددَ: هذا عِدُّه وعديدُه وسِيُّه أَي مثله. وسِوَى الشيءِ:نفسُه؛ وقال الأَعشى: تَجــانَفُ عـن خـلِّ اليمامـةِ نـاقَتي، ومــا عَــدَلتْ مـن أَهلهـا بِسـِوائِكا ولِسِوائِكا، يريدُ بك نفسِك؛ وقال ابن مقبل: أَرَدّاً، وقــد كـان المَـزارُ سـِواهُما علــى دُبُــرٍ مـن صـادِرٍ قـد تَبَـدَّدا قال ابن السكيت في قوله وقد كان المزادُ سِواهُما أَي وقع المَزادُ على المزادِ وعلى سِواهِما أَخطَأَهُما، يصف مَزادَتَيْنِ إذا تَنَحَّى المزارُ عنهما استرختا، ولو كان عليهما لرفعهما وقل اضطرابهما قال أَبو منصور:وسِوى، بالقصر، يكون بمعنيين: يكون بمعنى نفس الشيء، ويكون بمعنى غيرٍ.ابن سيده: وسَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسَواسِوَةٌ؛ الأَخيرة نادرة، كلُّها أَسماءُ جمعٍ، قال: وقال أَبو عليّ أَما قولهم سَواسِوَة فالقول فيه عندي أَنه من باب ذَلاذِلَ، وهو جمعُ سَواءٍ من غير لفظِه، قال: وقد قالوا سَواسِيَةٌ، قال: فالياء في سَواسِيَة مُنْقلبة عن الواو، ونظيرُه من الياء صَياصٍ جمع صِيصَةٍ، وإنما صَحَّت الواوُ فيمن قال سَواسِوَة لأَنها لام أَصل وأَن الياء فيمن قال سَواسِيَةٌ مُنْقلِبة عنها، وقد يكون السَّواءُ جمعاً. وحكى ابن السكيت في باب رُذالِ الناسِ في الأَلفاظ: قال أَبو عمرو يقال هم سَواسِيَة إذا استَوَوْا في اللُّؤْم والخِسَّةِ والشَّر؛ وأَنشد: وكيــف تُرَجِّيهـا، وقـد حـال دُونَهـا سَواســِيَةٌ لا يغْفِــرُونَ لهــا ذَنْبـا؟ وأَنشد ابن بري لشاعر: ســـُودٌ سَواســـِيَةٌ، كــأَن أُنُــوفَهُمْ بَعْـــرٌ يُنَظِّمُـــه الوليــدُ بمَلْعَــبِ وأَنشد أَيضاً لذي الرمة: لــولا بَنُــو ذُهْــلٍ لقَرَّبْــتُ منكُمـ، إلـى السـَّوطِ، أَشـْياخاً سَواسِيَةً مُرْدا يقول لضربتكم وحلقت رؤُوسَكم ولِحاكم. قال الفراء: يقال هُمْ سَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسُؤَاسِيَةٌ؛ قال كثير: سَواسـٍ، كأَسـْنانِ الحِمـارِ فمـا تَرى، لِـذي شـَيبَةٍ مِنْهُـمْ على ناشِيءٍ، فَضْلا وقال آخر: ســـَبَيْنا مِنْكُـــمُ ســـَبْعينَ خَــوْداً سَواســٍ، لَمــح يُفَــضَّ لهــا خِتــامُ التهذيب: ومن أَمثالِهم سَواسِيَة كأَسْنان الحِمارِ؛ وقال آخر: شـــــَبابُهُمُ وشــــِيبُهُمُ ســــَواءٌ، سَواســــِيَةٌ كأَســــْنانِ الحِمــــارِ قال: وهذا مِثْلُ قولِهم في الحديث لا يزالُ الناسُ بخَيْرٍ ما تَبايَنوا، وفي رواية: ما تَفاضَلوا، فإذا تَساوَوْا هَلكوا، وأَصل هذا أَن الخَيْرَ في النادِرِ من الناسِ، فإذا اسْتَوى النَّاسُ في الشَّرِّ ولم يكن فيهم ذُو خَيْرٍ كانوا من الهَلْكى؛ قال ابن الأَثير: معناه أَنهم إنما يتَساوَوْن إذا رَضُوا بالنَّقْصِ وتركوا التَّنافُس في طَلب الفضائل ودَرْكِ المَعالي، قال: وقد يكون ذلك خاصّاً في الجَهْل، وذلك أَن الناسَ لا يَتساوَوْنَ في العِلْمِ وإنما يَتساوَوْن إذا كانوا جُهّالاً، وقيل: أَراد بالتَّساوي التحزُّبَ والتفرُّقَ وأَن لا يجتمعوا في إمامٍ ويَدَّعِيَ كلُّ واحدٍ منهم الحَقَّ لِنَفْسِه فَيَنْفَرِدَ برأْيِه. وقال الفراء:يقال هم سَواسِيَة يَسْتَوون في الشرِّ، قال: ولا أَقول في الخيرِ، وليس له واحدٌ. وحكي عن أَبي القَمْقامِ سَواسِيَة، أَراد سَواء ثم قال سِيَة؛ ورُوِي عن أَبي عمرو بن العلاءِ أَنه قال: ما أَشدَّ ما هجا القائلُ وهو الفرزدق: سَواســــِيَةٌ كأَســــْنانِ الحِمــــارِ وذلك أَن أَسنانَ الحمارِ مُسْتوية؛ وقال ذو الرمة: وأَمْثَــلُ أَخْلاقِ امْــرِئ القَيْـسِ أَنَّهـا صــِلابٌ، علـى عَـضِّ الهَـوانِ، جُلودُهـا لَهُــمْ مجْلِــسٌ صـُهْبُ السـِّبالِ أَذِلَّـةٌ، سَواســــِيَةٌ أَحْرارُهـــا وعَبِيـــدُها ويقال: أَلآمٌ سَواسِيَة وأَرْآدٌ سَواسِيَة. ويقال: هو لِئْمُه ورِئْدُهُ أَي مِثْلُه، والجمعُ أَلآمٌ وأَرْآدٌ. وقوله عز وجل: سَواءٌ منْكُمْ مَنْ أَسَرَّ القَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بِه؛ معناه أَنَّ الله يعلَم ما غابَ وما شَهِدَ، والظاهرَ في الطُّرُقاتِ، والمُسْتَخْفِيَ في الظُّلُماتِ، والجاهِرَ في نُطْقِه، والمُضْمِرَ في نفْسِه، عَلِمَ الله بهم جميعاً سواءً. وسواءٌ تطلُبُ اثْنَيْنَ، تقول: سَواءٌ زيدٌ وعمْروٌ في معنى ذَوا سَواءٍ زيدٌ وعمروٌ، لأَن سواءً مصدرٌ فلا يجوز أَن يُرْفع ما بعْدها إلاَّ على الحَذْفِ، تقولُ عَدْلٌ زيدٌ وعمروٌ، والمعنى ذَوا عَدْلٍ زيدٌ وعمروٌ، لأَن المصادر ليست كأَسْماء الفاعلينَ وإنما يَرْفَعُ الأَسْماءَ أَوصافُها؛ فأَما إذا رفعتها المصادر فهي على الحذف كما قالت الخنساء: تَرْتَـعُ مـا غَفَلَتْـ، حـتى إذا ادَّكَرَتْ، فإنَّمـــا هِـــيَ إقْبـــالٌ وإدْبــارُ أَي ذاتُ إقْبالٍ وإدْبار؛ هذا قول الزجاج، فأَمّا سيبويه فجَعلها الإقبالَة والإدبارَة على سَعةِ الكلام.وتَساوَتِ الأُمورُ واسْتَوَتْ وساوَيْتُ بينهما أَي سَوَّيْتُ.واسْتَوى الشَّيْئَانِ وتَساوَيا: تَماثَلا. وسَوَّيْتُه به وساوَيْتُ بينهما وسَوَّيْتُ وساوَيْتُ الشيءَ وساوَيْتُ به وأَسْوَيْتُه به؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد اللحياني للقناني أَبي الحَجْناء: فـإنَّ الـذي يُسـْويكَ، يَوْمـاً، بوِاحِـدٍ مِنَ الناسِ، أَعْمى القَلْبِ أَعْمى بَصائرهْ الليث: الاسْتِواءُ فِعْلٌ لازِمٌ من قولك سَوَّيْتُه فاسْتَوى. وقال أَبو الهيثم: العرب تقول استوى الشيءُ مع كذا وكذا وبكذا إلا قولَهم للغلامِ إذا تَمَّ شَبابُه قد اسْتَوى.قال: ويقال اسْتَوى الماءُ والخَشَبةَ أَي مع الخَشَبةِ، الواوُ بمعنى مَعْ ههنا. وقال الليث: يقال في البيع لا يُساوي أَي لا يكون هذا مَعَ هذا الثَّمَنِ سيَّيْنِ. الفراء: يقال لا يُساوي الثوبُ وغيرُه كذا وكذا، ولَمْ يعْرفْ يَسْوى؛ وقال الليث: يَسْوى نادرة، ولا يقال منه سَوِيَ ولا سَوى، كما أَنَّ نَكْراءَ جاءَت نادرةً ولا يقال لِذَكَرِها أَنْكَرُ، ويقولون نَكِرَ ولا يقولون يَنْكَرُ؛ قال الأَزهري: وقولُ الفراء صحيحٌ، وقولهم لا يَسْوى أَحسِبُه لغة أَهلِ الحجاز، وقد رُوَيَ عن الشافعي: وأَما لا يُسْوى فليس بعربي صحيح. وهذا لا يُساوي هذا أَي لا يعادِلُه. ويقال:ساوَيْتُ هذا بذاكَ إذا رَفَعْته حتى بلَغ قَدْره ومَبْلَغه. وقال الله عزَّ وجل: حتى إذا ساوى بينَ الصَّدَفَيْنِ؛ أَي سَوَّى بينهما حين رفَع السَّدَّ بينَهُما. ويقال: ساوى الشيءُ الشيءَ إذا عادَلَه. وساوَيْتُ بينَ الشَّيْئَيْنِ إذا عَدَّلْتَ بينَهما وسَوَّيْت. ويقال: فلانٌ وفلانَ سواءٌ أَي مُتَساويان، وقَوْمٌ سواءٌ لأَنه مصدر لا يثَنى ولا يجمع. قال الله تعالى: لَيْسوا سَواءً؛ أَي لَيْسوا مُسْتَوينَ. الجوهري: وهما في هذا الأَمرِ سواءٌ، وإن شئتَ سَواءَانِ، وهم سَواءٌ للجمع، وهم أَسْواءٌ، وهم سَواسِيَةٌ أَي أَشباهٌ مثلُ يمانِيةٍ على غيرِ قياسٍ؛ قال الأَخفش: ووزنه فَعَلْفِلَةُ ذهَب عنها الحَرْفُ الثالث وأَصله الياءُ، قال: فأَمَّا سَواسِيَة فإنَّ سواءً فَعالٌ وسِيَةٌ يجوز أَن يكون فِعَةً أَو فِعْلَةً إلا أَنَّ فِعَةً أَقيس لأَن أَكثر ما يُلْقونَ موضِعَ اللام، وانْقَلَبَتِ الواوُ في سِيَة ياءً لكسرة ما قبلها لأَن أَصله سِوْيَة، وقال ابن بري: سَواسِيَةٌ جمعٌ لواحد لم يُنْطَقْ به، وهو سَوْساةٌ، قال: ووزنه فَعْلَلةٌ مثل مَوْماةٍ، وأَصلهُ سَوْسَوَة فَسواسِيَةٌ على هذا فَعالِلَةٌ كلمةٌ واحدة، ويدل على صحة ذلك قولهم سَواسِوَة لغة في سَواسِية، قال: وقول الأَخفش ليس بشيءٍ؛ قال: وشاهِدُ تَثْنية سواءٍ قولُ قيس ابن مُعاذ: أَيـا رَبِّـ، إنْ لـم تَقْسِمِ الحُبَّ بَيْننا سـَواءَيْنِ، فـاجْعَلْني علـى حُبِّها جَلْدا وقال آخر: تَعــالَيْ نُســَمِّطْ حُــبَّ دعْـدٍ ونَغْتَـدي ســَواءَيْنِ، والمَرْعــى بــأُمِّ دَرِيــنِ ويقال للأَرض المجدبة: أُمُّ دَرِينٍ. وإذا قلتَ سواءٌ علَيَّ احْتَجْتَ أَن تُتَرْجِم عنه بشَيْئَيْن، تقول: سواءٌ سأَلْتَني أَو سَكَتَّ عنِّي، وسواءٌ أَحَرَمْتَني أَم أَعْطَيْتَني؛ وإذا لحِقَ الرجلُ قِرْنَه في عِلْم أَو شَجاعَةٍ قيل: ساواهُ. وقال ابن بزُرْج: يقال لئنْ فَعَلْتَ ذلك وأَنا سِواكَ ليَأتِيَنَّكَ مِنِّي ما تَكْرَهُ؛ يريد وأَنا بأَرْضٍ سِوى أَرْضِكَ. ويقال: رجلٌ سواءُ البَطْنِ إذا كان بَطْنُه مُسْتَوِياً مع الصَّدْرِ، ورجلٌ سواءُ القَدَمِ إذا لم يكن لها أَخْمَصٌ، فسواءٌ في هذا المَعنى بمعْنى المُسْتَوِي. وفي صِفَة النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ؛ أَرادَ الواصِفُ أَنّ بَطْنَه كان غَيْرَ مُسْتَفِيضٍ فهو مُساوٍ لصَدْرِه، وأَنَّ صَدْرَه عَرِيضٌ فهو مُساوٍ لبَطْنِهِ، وهما مُتَساوِيانِ لا ينْبُو أَحَدُهُما عن الآخرِ. وسَواءُ الشَّيءِ: وسَطُه لاسْتِواءِ المسافةِ إلَيْه من الأَطْرافِ.وقوله عز وجل: إذْ نُسَوِّيكُمْ برَبِّ العالمين؛ أَي نَعْدِلُكُمْ فنَجْعَلُكمْ سَواءً في العِبادة.قال الجوهري: والسِّيُّ المِثْلُ؛ قال ابن بري: وأَصله سِوْيٌ؛ وقال: حديــد النَّــابِ لَيْــسَ لكُــمْ بِســِيِّ وسَوَّيْتُ الشيءَ فاسْتَوى، وهُما سَوِيَّةٍ من هذا الأَمر أي على سَواء. وقَسَمْت الشيءَ بينَهُما بالسَّوِيَّة. وسِيَّانِ بمعنى سَواءٍ.يقال: هُما سِيَّانِ، وهُمْ أَسْواءُ؛ قال: وقد يقال هُمْ سِيٌّ كما يقال هُمْ سَواءٌ؛ قال الشاعر: وهُـــمُ ســـِيٌّ، إذا مـــا نُســِبُوا، فــي سـَناء المَجْـدِ مِـنْ عَبْـدِ مَنـافْ والسِّيَّان: المِثْلان. قال ابن سيده: وهما سَواءَانِ وسِيَّان مِثْلان، والواحِدُ سِيٌّ؛ قال الحُطَيْئَة: فإيَّـــــاكُمْ وحَيَّــــةَ بَطْــــنِ وادٍ هَمُــوزَ النَّــابِ، ليْــسَ لَكُــمْ بِسـِيِّ يريد تَعظِيمه. وفي حديث جُبَيْر بنِ مُطْعِمٍ: قال له النبيُّ، صلى الله عليه وسلم: إنَّما بنُو هاشِمٍ وبنو المُطّلِبِ سِيٌّ واحِدٌ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه يحيى بنُ مَعِين أَي مِثْلٌ وسَواءٌ، قال: والرواية المشهورة شَيءٌ واحد، بالشين المعجمة.وقولهم: لا سِيَّما كلمة يُسْتَثْنى بها وهو سِيٌّ ضُمَّ إليْه ما، والإسمُ الذي بعد ما لَكَ فيه وجهان: إنْ شِئْتَ جَعَلْتَ ما بمنزلة الذي وأَضْمَرْت ابْتِداءً ورَفَعْتَ الإسمَ الذي تَذْكُرُه بخَبرِ الإبْتداء، تقول: جاءَني القَومُ ولا سيِّما أَخُوكَ أَي ولا سِيَّ الذي هو أَخُوك، وإن شِئْتَ جَرَرْتَ ما بعْدَه على أَن تَجْعَل ما زائِدةً وتجُرَّ الإسم بِسيٍّ لأَنَّ معنى سِيٍّ معنى مِثْلٍ؛ ويُنشدُ قولُ امرئ القيس: أَلا رُبَّ يـــومٍ لــكَ مِنْهُــنَّ صــالِحٍ، ولا ســـِيَّما يـــومٍ بِــدَارةِ جُلْجُــلِ مجروراً ومرفوعاً، فمن رواه ولا سيَّما يومٍ أَراد وما مِثْلُ يومٍ وما صِلةٌ، ومن رواه يومٌ أَراد ولا سِيَّ الذي هو يوم. أَبو زيد عن العرب:إنَّ فلاناً عالمٌ ولا سِيَّما أَخوه، قال: وما صلَةٌ ونصبُ سِيَّما بِلا الجَحْدِ وما زائدة، كأَنك قلت ولا سِيَّ يَوْمٍ، وتقول: اضربن القومَ ولا سِيَّما أَخيك أَي ولا مثْلَ ضَرْبةِ أَخيك، وإن قلت ولا سِيَّما أَخوك أَي ولا مِثْلَ الذي هو أَخوك، تجعل ما بمعنى الذي وتضمر هو وتجعله ابتداء وأَخوك خبره؛ قال سيبويه: قولهم لا سِيَّما زيدٍ أَي لامثْلَ زيد وما لَغْوٌ، وقال: لا سِيَّما زيدٍ أَي لا مثْلَ زيد وما لَغْوٌ، وقال: لا سِيَّما زيدٌ كقولك دَعْ ما زَيْدٌ كقوله تعالى: مَثَلاً مَّا بَعُوضةٌ. وحكى اللحياني: ما هو لكَ بسِيٍّ أَي بنظير، وما هُمْ لك بأَسْواءٍ، وكذلك المؤنث ما هيَ لكَ بِسِيٍّ، قال:يقولون لا سِيَّ لِمَا فُلانٌ ولا سِيَّكَ ما فُلانٌ ولا سِيَّ لمن فَعَل ذلك ولا سِيَّكَ إذا فَعَلْتَ ذلك وما هُنَّ لك بأَسْواءٍ؛ وقول أَبي ذؤيب: وكــان سـِيَّيْن أَن لا يَسـْرَحُوا نَعَمـاً، أَو يَســْرَحُوه بهــا وغْبَــرَّتِ السـُّوحُ معناه أَن لا يَسْرَحُوا نعَمَاً وأَن يَسْرَحُوه بها، لأَن سَواءً وسِيَّانِ لا يستعملان إلا بالواو فوضع أَبو ذؤيب أَو ههنا موضع الواو؛ ومثله قول الآخر: فســِيَّان حَــرْبٌ أَو تَبُــوءَ بمثلهــ، وقـد يَقْبَـلُ الضـَّيمَ الـذَّليلُ المسَيَّرُ أَي فَسِيَّان حربٌ وبَواؤكم بمثله، وإنما حمل أَبا ذؤيب على أَن قال أَو يَسْرَحوه بها كراهيةُ الخَبْن في مستفعلن، ولو قال ويَسْرَحُوه لكان الجزء مخبوناً. قال الأَخفش: قولهم إن فلاناً كريم ولا سِيّما إن أَتيته قاعداً، فإن ما ههنا زائدة لا تكون من الأَصل، وحذف هنا الإضمار وصار ما عوضاً منها كأَنه قال ولا مِثْله إن أَتيته قاعداً. ابن سيده: مررت برجل سَواءٍ العَدَمُ وسُوىً والعَدَمُ أَي وجوده وعدمه سَواءٌ. وحكى سيبويه:سَواء هو والعَدَمُ. وقالوا: هذا درهم سَواءً وسَواءٌ، النصب على المصدر كأَنك قلت استواءً، والرفع على الصفة كأنك قلت مُسْتَوٍ. وفي التنزيل العزيز: في أَربعة أَيام سَواءً للسائلين، قال: وقد قرئ سَواءٍ على الصفة.والسَّوِيَّةُ والسَّواءُ: العَدْل والنَّصَفة؛ قال تعالى: قل يا أَهل الكتاب تَعالَوْا إلى كلمة سَواءٍ بيْننا وبينكم؛ أَي عَدْلٍ؛ قال زهير: أَرُونـــي خُطَّـــةً لا عَيْـــبَ فيهــا، يُســـَوِّي بَيْننـــا فِيهــا الســَّواءُ وقال تعالى: فانْبِذْ إليهم على سَواءٍ؛ وأَنشد ابن بري للبراء بن عازب الضَّبّي: أَتَســـْأَلُني الســَّوِيَّة وســْطَ زَيْــدٍ؟ أَلا إنَّ الســـــُّوِيَّةَ أَنْ تُضـــــامُوا وسَواءُ الشيءِ وسِواهُ وسُواهُ؛ الأَخيرتان عن اللحياني: وسطه؛ قال الله تعالى: في سَواءِ الجَحيم؛ وقال حسان بن ثابت: يــا ويْــجَ أَصـحابِ النَّـبيِّ ورَهْطِهِـ، بعَــدَ المُغَيَّـبِ فـي سـَواءِ المُلْحَـدِ، وفي حديث أَبي بكرٍ والنسَّابةِ: أَمْكَنْتَ مِن سَواء الثُّغْرَة أَي وَسَطِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ. ومنه حديث ابن مسعود: يُوضَعُ الصِّراطُ على سَواءِ جهنم.وفي حديث قُسٍّ: فإذ أَنا بهِضْبةٍ في تَسْوائِها أَي في الموضع المُستوي منها، والتاء زائدة للتَّفْعال. وفي حديث علي، رضي الله عنه: كان يقول حَبَّذا أَرضُ الكوفة أَرضٌ سَواءٌ سَهْلة أَي مُستوية. يقال: مكان سَواءٌ أَي مُتَوسِّطٌ بين المكانَين، وإن كسَرْت السينَ فهي الأَرض التي تُرابُها كالرَّملِ.وسَواءُ الشيء: غيرُه؛ وأَنشد الجوهري للأَعشى: تَجــانَفُ عـن جَـوِّ اليَمامـةِ نـاقتي، ومــا عَــدَلَتْ عـن أَهلِهـا لسـَوائِكا وفي الحديث: سأَلْتُ رَبي أَن لا يُسَلِّطَ على أُمَّتي عَدُوّاً مِن سَواءِ أَنفسِهم فيسْتَبِيحَ بيْضتَهم أَي من غير أَهل دينهم؛ سَواءٌ، بالفتح والمدِّ: مثل سِوَى بالقصرِ والكسرِ كالقِلا والقَلاء، وسُوىً في معنى غير. أَبو عبيد: سُوى الشيء غيرُه كقولك رأَيتُ سُواكَ، وأَما سيبويه فقال سِوىً وسَواءٌ ظرفان، وإنما استعمل سَواءٌ اسماً في الشعر كقوله: ولا يَنْطِـقُ الفحشـاءَ مـن كـان منهمُ، إذا جَلَســُوا مِنَّــا ولا مِـنْ سـَوائِنا وكقول الأَعشى: ومــا عَــدَلَتْ عـن أَهلِهـا لسـَوائِكا قال ابن بري: سواءٌ الممدودة التي بمعنى غيرٍ هي ظرْفُ مكان بمعنى بَدَلٍ؛ كقول الجعدي: لَـوَى اللـهُ علْـمَ الغيبِ عَمَّنْ سَواءَهُ، ويَعْلَــمُ منــه مــا مَضــَى وتـأَخَّرا وقال يزيد بنُ الحَكَم: هــمُ البُحـورُ وتَلْقـى مَـنْ سـَواءَهُم، ممــن يُســَوَّدُ، أثْمــاداً وأَوْشــالا قال: وسِوَى من الظروف التي ليست بمُتَمَكِّنةٍ؛ قال الشاعر: ســَقاكِ اللــهُ يــا ســَلْمى سـَقاكِ، ودارَكِ بــــــــــاللِّوَى دارَ الأَرَاكِ أَمَـــا والرَّاقِصـــات بكـــلِّ فَجٍّــ، ومَــــنْ صــــَلَّى بنَعْمــــانِ الأراكِ لقــد أَضــْمَرْتُ حُبِّــكِ فــي فـؤادي، ومـــا أَضــْمَرْتُ حبّــاً مِــن ســِواكِ أَطَعْـــتِ الآمِرِيـــك بقَطْــع حَبْلِيــ، مُرِيهِـــمْ فـــي أَحِبَّتهـــم بــذاكِ، فـــإنْ هُــمْ طــاوَعُوكِ فطــاوِعِيهم، وإنْ عاصـــَوْكِ فاعْصــِي مَــنْ عَصــاكِ ابن السكيت: سَواءٌ، ممدود، بمعنى وسَط. وحكى الأَصمعي عن عيسى بن عُمَر: انْقَطَع سَوائي أَي وَسَطي، قال: وسِوىً وسُوىً بمعنى غيرٍ كقولك سَواءٌ. قال الأَخفش: سِوىً وسُوىً إذا كان بمعنى غيرٍ أَو بمعنى العدلِ يكون فيه ثلاثُ لغاتٍ: إن ضمَمْتَ السين أَو كسَرْت قَصرْتَ فيهما جميعاً، وإنْ فتحتَ مَددْتَ، تقول مكان سِوىً وسُوىً وسَواءٌ أَي عَدْلٌ ووَسَطٌ فيما بين الفريقين؛ قال موسى بن جابر: وجَــدْنا أَبانــا كــان حَـلَّ ببَلْـدَةٍ سـِوىً بيـن قَيْسـٍ، قَيْسِ عَيْلانَ، والفِزْرِ وتقول: مررت برجُلٍ سِواكَ وسُواكَ وسَوائِكَ أَي غيرك. قال ابن بري:ولم يأْت سواءٌ مكسورَ السين ممدوداً إلا في قولهم: هو في سِواء رأْسِه وسِيِّ رأْسِه إذا كان في نَعْمة وخِصْبٍ، قال: فيكون سِواءٌ على هذا مصدَر ساوَى. قال ابن بري: وسِيٌّ بمعنى سَواءٍ، قال: وقولهم فلانٌ في سِيِّ رأسِه وفي سَواء رأْسِه كلُّه من هذا الفصل، وذكره الجوهري في فصل سَيا وفسِّره فقال: قال الفراء يقال هو في سِيِّ رأْسه وفي سَواء رأْسه إذا كان في النِّعمة. قال أَبو عبيد: وقد يفسرُ سِيّ رأْسه عَدَدَ شَعرَه من الخير؛ قال ذو الرمة: كـــأَنه خاضــِبٌ، بالســِّيِّ مَرْتَعُهــ، أَبــو ثَلاثيــنَ أَمْســَى وهـو مُنْقَلِـبُ ومكان سِوىً وسُوىً: مُعْلَمٌ. وقوله عز وجل: مكاناً سِوىً، وسُوىً؛ قال الفراء: وأَكثر كلام العرب بالفتح إذا كان في معنى نَصَفٍ وعَدْلٍ فتَحوه ومَدُّوه، والكسْرُ والضمُّ معَ القَصْر عَرَبيّانِ، وقد قرئ بهما.قال الليث: تصغيرُ سَواءٍ الممدودِ سُوَىُّ. وقال أَبو إسحق: مكاناً سِوىً ويُقْرَأُ بالضم، ومعناه مَنْصَفاً أَي مكاناً يكون للنَّصَفِ فيما بينَنا وبينك، وقد جاء في اللغة سَواءٌ بهذا المعنى، تقول هذا مكان سَواءٌ أَي متوسط بين المكانين، ولكن لم يُقْرَأُ إلا بالقَصْر سِوىً وسُوىً.ولا يُساوي الثوبُ وغيرُه شيئاً ولا يقال يَسْوَى، قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، قال: وقد حكاه أَبو عبيدة.واستَوى الشيءُ: اعْتَدَلَ، والإسم السَّواءُ، يقال: سَوَاءٌ عَليَّ قمتَ أَو قعدتَ. واسْتَوَى الرجلُ: بلغ أَشُدَّه، وقيل: بلغ أَربعين سنة. وقوله عزَّ وجل: هو الذي خَلَقَ لكمْ ما في الأَرضِ جميعاً ثم اسْتَوَى إلى السماء؛ كما تقول: قد بلغَ الأَميرُ من بلد كذا وكذا ثم اسْتَوَى إلى بلد كذا، معناه قَصَد بالاسْتِواء إليه، وقيل: اسْتَوَى إلى السماء صَعِدَ أَمره إليها، وفسره ثعلب فقال: أَقْبَلَ إليها، وقيل: اسْتَوْلى. الجوهري: اسْتَوَى إلى السماء أَي قَصَدَ، واسْتَوى أَي اسْتَوْلى وظَهَر؛ وقال: قَــدِ اســْتَوى بِشــْرٌ علـى العِرَاقـ، مـــن غَيـــرِ ســـَيْفٍ ودَمٍ مُهْـــراق الفراء: الاسْتِواء في كلام العرب على وجهين: أَحدهما أَن يَسْتَوي الرجلُ وينتهي شبابُه وقوَّته، أَو يَسْتَوي عن اعوجاج، فهذان وجهان، ووجه ثالث أَن تقول: كان فلان مُقْبِلاً علا فلانة ثم استَوَى عليَّ وإليَّ يَشاتِمُني، على معنى أَقبل إليَّ وعلىَّ، فهذا قوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء؛ قال الفراء: وقال ابن عباس ثم استَوى إلى السماء صعِدَ، وهذا كقولك للرجل: كان قائماً فاستَوى قاعداً، وكان قاعداً فاستَوى قائماً، قال:وكلُّ في كلام العرب جائز. وقول ابن عباس: صَعِدَ إلى السماء أَي صعِد أَمره إلى السماء. وقال أَحمد بن يحيى في قوله عز وجل: الرحمنُ على العرش استَوى؛ قال الاسْتِواءُ الإقبال على الشيء، وقال الأَخفش: استَوى أَي علا، تقول: استَوَيْتُ فوق الدابة وعلى ظهر البيت أَي علَوْتُه. واستَوى على ظهر دابته أَي استَقَرَّ. وقال الزجاج في قوله تعالى: ثم استَوى إلى السماء؛ عمَدَ وقصد إلى السماء، كما تقول: فَرغ الأَميرُ من بلد كذا وكذا ثم استَوى إلى بلد كذا وكذا، معناه قصد بالاستواء إليه. قال داود بنُ عليّ الأَصبهاني: كنت عند ابن الأَعرابي فأَتاه رجلٌ فقال: ما معنى قول الله عز وجل الرحمنُ على العرش استَوى؟ فقال ابن الأَعرابي: هو على عرشه كما أَخبَرَ، فقال: يا أَبا عبدِ الله إنما معناه استَوْلى، فقال ابن الأَعرابي: ما يُدْرِيك؟ العرب لا تقول استَوْلى على الشيء حتى يكون له مُضادٌّ فأَيهما غَلَب فقد اسْتَوْلى؛ أَما سمعت قول النابغة: إلاَّ لمِثْلِكَــ، أَو مَــن أَنــت سـابِقُه سـبْقَ الجوادِ، إذا اسْتَوْلى على الأَمَدِ وسئل مالك بن أَنس: استَوى كيف استَوى؟ فقال: الكيفُ غير معقولٍ، والاستِواءُ غير مَجْهول، والإيمانُ به واجبٌ، والسؤالُ عنه بِدْعةٌ. وقوله عز وجل:ولما بلغ أَشُدَّه واسْتَوى؛ قيل: إن معنى استَوى ههنا بلغ الأَربعين.قال أَبو منصور: وكلام العرب أَن المجتمِعَ من الرجالِ والمُسْتَوِي الذي تم شَبابُه، وذلك إذا تمَّتْ ثمان وعشرونَ سنةً فيكون مجتمِعاً ومُسْتَوِياً إلى أَن يَتِمَّ له ثلاثٌ وثلاثون سنةً، ثم يدخل في حدَّ الكهولةِ، ويحتمل أَن يكون بلوغُ الأَربعين غايةَ الاستِواء وكمالِ العقل.ومكانٌ سَوِيٌّ وسِيٌّ: مُسْتَوٍ. وأَرضٌ سِيٌّ: مسْتَوِية؛ قال ذو الرمة: رَهـــاء بَســاط الأَرضِ ســِيّ مَخُوفــة والسِّيُّ: المكان المُسْتَوِي؛ وقال آخر: بــــأَرض وَدْعــــانَ بِســـاطٌ ســـِيٌّ أَي سَواءٌ مستقيمٌ. وسَوَّى الشيءَ وأَسْواهُ: جعلَه سَوِيّاً. وهذا المكان أَسْوى هذه الأَمكنةِ أَي أَشدُّها اسْتِواءً، حكاه أَبو حنيفة.وأَرض سَواءٌ: مُسْتَويةٌ. ودارٌ سَواءٌ: مُسْتَويةُ المَرافِق. وثوبٌ سَواءٌ: مسْتَوٍ عرضُه وطولُه وطبقاتُه، ولا يقال جملٌ سواءٌ ولا حمارٌ ولا رجلٌ سواءٌ. واسْتَوَتْ به الأَرضُ وتسَوِّتْ وسُوَّيَتْ عليه، كلُّه: هَلك فيها. وقوله تعالى: لو تُسَوَّى بهمُ الأَرضُ؛ فسره ثعلب فقال: معناه يَصيرُون كالتراب، وقيل: لو تُسَوَّى بهم الأَرضُ أَي تَسْتَوي بهم؛ وقوله: طــال علــى رَســْم مَهْــدَدٍ أَبَــدُهْ، وعَفــــا واســـتَوى بـــه بَلَـــدُهْ فسره ثعلب فقال: اسْتَوى به بلدُه صار كلُّه حَدَباً، وهذا البيت مختلِفُ الوزنِ فالمِصراعُ الأَول من المنسرح والثاني من الخفيف. ورجلٌ سَويُّ الخَلْق والأُنثى سَويَّةٌ أَي مُسْتَوٍ. وقد استَوى إذا كان خَلْقُه وولدُه سواءً؛ قال ابن سيده: هذا لفظ أَبي عبيد، قال: والصواب كان خَلْقُه وخَلْق ولده أَو كان هو وولدُه. الفراء: أَسْوى الرجلُ إذا كان خَلْق ولدِه سَوِيّاً وخَلْقُه أَيضاً، واسْتَوى من إعوِجاجٍ. وقوله تعالى:بَشَراً سَوِيّاً، وقال: ثلاثَ ليالٍ سَوِيّاً؛ قال الزجاج: لما قال زكريّا لربّه اجعَلْ لي آيةً أَي علامَةً أَعلم بها وقوعَ ما بُشِّرْتُ به قال: آيَتُكَ أَن لا تكلِّمَ الناسَ ثلاث ليالٍ سَوِيّاً؛ أَي تُمْنَع الكلامُ وأَنت سَوِيٌّ لا أَخرسُ فتعلَم بذلك أَن الله قد وهبَ لك الوَلدَ، قال: وسَوِيّاً منصوبٌ على الحالِ، قال: وأَما قوله تعالى: فأَرْسَلْنا إليها روحَنا فتمثَّل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ يعني جبريلَ تمثَّل لمرْيمَ وهي في غُرْفةٍ مُغْلَقٍ بابُها عليها محجوبةٌ عن الخَلْقِ فتمثَّل لها في صورة خَلْقِ بَشَرٍ سَويٍّ، فقالت له: إني أَعوذُ بالرَّحْمن منك إن كنت تَقِيّاً؛ قال أَبو الهيثم: السَّوِيُّ فَعيلٌ في معنى مُفْتَعلٍ أَي مُسْتَوٍ، قال: والمُستَوي التامُّ في كلام العرب الذي قد بلغ الغاية في شبابِه وتمامِ خَلْقِه وعقلِه.واستَوى الرجل إذا انتهى شَبابه، قال: ولا يقال في شيءٍ من الأَشياء استَوى بنفسِه حتى يُضَمَّ إلى غيرِه فيقال: استَوى فلانٌ وفلانٌ، إلاَّ في معنى بلوغِ الرجل النهايةَ فيقال: استَوى، قال: واجتمع مثلُه. ويقال: هما على سَويَّةٍ من الأَمر أَي على سَواءٍ أَي استِوءٍ. والسَّويَّة: قتَبٌ عجميٌّ للبعير، والجمع السَّوايا.الفراء: السايَةُ فَعْلةٌ من التَّسْوِيَةِ. وقولُ الناسِ: ضَرَبَ لي سايةً أَي هيّأَ لي كلمةً سَوَّاها عليَّ ليَخْدَعَني.ويقال: كيف أَمْسَيْتُم؟ فيقولون: مُسْؤُونَ، بالهمز، صالحون، وقيل لقوم: كيف أَصبحتم؟ قالوا: مُسْوِينَ صالحين. الجوهري: يقال كيف أَصبحتم فيقولون: مُسْؤُون صالحون أَي أَن أَولادَنا ومواشينا سويَّةٌ صالحة. قال ابن بري: قال ابن خالويه أَسْوى نسي وأَسْوى صلِعَ، وأَسْوى بمعنى أَساءَ، وأَسْوى استقام. ويقال: أَسْوى القوم في السَّقْي، وأَسْوى الرجلُ أَحدث، وأَسْوى خَزِيَ، وأَسْوى في المرأَة أَوعب، وأَسْوى حرفاً من القرآن أَو آيةً أَسْقطَ.وروي عن أَبي عبد الرحمن السُّلَميّ أَنه قال: ما رأَيت أَحداً أَقرأَ من عليّ، صلَّيْنا خَلْفَه فأَسْوى بَرْزخاً ثم رجع إليه فقرأَه، ثم عاد إلى الموضع الذي كان انتهى إليه، قال الكسائي: أَسْوى بمعنى أَسْقَط وأَغفَل. يقال: أَسوَيْتُ الشيءَ إذا تركتَه وأَغفَلْتَه؛ قال الجوهري: كذا حكاه أَبو عبيدة، وأَنا أُرى أَن أَصل هذا الحرف مهموز، قال أَبو منصور:أُرى قول أَبي عبد الرحمن في علي، رضي الله عنه، أَسْوى برزخاً بمعنى أَسقَط، أَصلُه من قولهم أَسْوى إذا أَحدث وأَصلُه من السَّوْأَةِ، وهي الدُّبُر، فتُرِكَ الهمزُ في الفعل؛ قال محمد بن المكرم: رحمَ الله الكسائيَّ فإنه ذكَرَ أَنْ أَسْوَى بمعنى أَسْقَطَ ولم يَذْكُر لذلك أَصلاً ولا تَعْليلاً، ولقد كان ينبغي لأَبي منصورٍ، سامَحَه الله، أَن يَقْتدِي بالكِسائي ولا يذكُرَ لهذه اللَّفْظَة أَصلاً ولا اشتِقاقاً، وليس ذلك بأَوَّل هَفَواتِه وقلة مبالاته بنُطْقه، وقد تقدم في ترجمة ع م ر ما يُقاربُ هذا، وقد أَجادَ ابنُ الأَثير العبارة أَيضاً في هذا فقال: الإسْواءُ في القراءَةِ والحسابِ كالإشْواءِ في الرَّمْيِ أَي أَسْقَطَ وأَغْفَل، والبَرْزَخُ ما بين الشيئين؛ قال الهروي: ويجوز أَشْوَى، بالشين المعجمة، بمعنى أَسقط، والرواية بالسين. وأَسْوَى إذا بَرِصَ، وأَسْوَى إذا عُوفيَ بعد عِلةٍ. ويقال: نَزَلْنا في كَلإٍ سِيٍّ، وأَنْبط ماءً سِيّاً أَي كثيراً واسعاً.وقوله تعالى: بَلَى قادِرين على أَن نُسَوِّيَ بَنانَه؛ قال أَي نَجْعَلَها مُسْتَوِيةً كخُفِّ البعير ونحوه ونرفع منافعه بالأَصابع وسَواءُ الجَبَلِ: ذرْوَتُه، وسَواءُ النهارِ: مُنْتَصَفُه، وليلةُ السَّواء:لَيلةُ أَربعَ عَشْرَة، وقال الأَصمعي: ليلةُ السواءِ، ممدودٌ، ليلةُ ثلاثَ عشْرةَ وفيها يَسْتَوِي القمر، وهم في هذا الأَمر على سَوِيّةٍ أَي اسْتِواءٍ.والسَّوِيَّةُ: كِساء يُحْشَى بتُمامٍ أَو لِيفٍ أَو نحوِه ثم يُجعلُ على ظهْرِ البعيرِ، وهو مِن مَراكبِ الإماء وأَهلِ الحاجةِ، وقيل:السَّوِيَّةُ كِساءٌ يُحَوَّى حَوْلَ سَنام البعيرِ ثم يُرْكَبُ. الجوهري: السَّوِيَّةُ كِساءٌ مَحْشُوٌّ بثُامٍ ونحوِه كالبَرْذَعة؛ وقال عبد الله بن عَنَمة الضَّبيّ، والصَّحيحُ أَنه لسلام بن عوية الضَّبيّ: فــازْجُرْ حِمــارَكَ لا تُنْــزَعْ سـَوِيَّتُهُ، إذاً يُــرَدُّ وقَيْــدُ العَيْــرِ مَكْــرُوبُ قال: والجَمع سَوايَا، وكذلك الذي يُجْعَل على ظهر الإبِل إلا أَنه كالحَلْقَةِ لأَجل السنام، ويُسَمَّى الحَوِيَّةَ.وسوَى الشَّيءِ: قَصْدُه: وقَصَدْتُ سِوَى فُلانٍ أَي قَصَدْتُ قَصْدُه؛ وقال: ولأَصــْرِفَنَّ، ســِوَى حُذَيْفَــة، مِـدْحَتي، لِفَـــتى العَشــِيِّ وفــارِسِ الأَحْــزابِ وقالوا: عَقْلُكَ سِواكَ أَي عَزَبَ عنكَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد للحطيئة: لَـنْ يَعْـدَمُوا رابحـاً من إرْثِ مَجْدِهِم، ولا يَبِيــتُ ســِواهُم حِلْمُهُــم عَزَبَــا وأَما قوله تعالى: فقد ضَلَّ سَواءَ السَّبيل؛ فإنَّ سَلَمَة روى عن الفراءِ أَنه قال سَواءُ السَّبيلِ قَصْدُ السَّبيلِ، وقد يكونُ سَواءٌ على مذهبِ غيرٍ كقولك أَتَيْتُ سَواءَكَ، فَتَمُدُّ. ووقَع فلانٌ في سِيِّ رأْسِه وسَواءِ رأْسِه أَي هو مَغْمُورٌ في النِّعْمَةِ، وقيل:في عددِ شَعْرِ رأْسِه، وقيل: معناه أَنَّ النِّعْمَةَ ساوتْ رأْسَه أَي كثُرَتْ عليه، ووقَعَ من النِّعمة في سِواءٍ رأْسِه، بكسر السين؛ عن الكسائي؛ قال ثعلب: وهو القياس كأَنَّ النِّعمة ساوَتْ رأْسَه مُساواةً وسِواءً.والسِّيُّ: الفَلاةُ.ابن الأَعرابي: سَوَّى إذا اسْتَوَى، وسَوَّى إذا حَسُنَ.وَسِوَى: موضع معروف. والسِّيُّ: موضع أَمْلَسُ بالبادِية. وسايةُ: وادٍ عظيم به أَكثرُ من سبعين نهْراً تجري تَنْزِلُه مُزَيْنَةُ وسُلَيْمٌ.وسايةُ أَيضاً: وادي أَمَجِ وأَهل أَمَجٍ خُزاعَة؛ وقولُ أَبي ذؤَيب يصف الحمارَ والأُتُن: فـــافْتَنَّهُنَّ مــن الســَّواء ومــاؤهُ بَثْـــرٌ، وعانَـــدَهُ طريـــقٌ مَهْيَــعُ قيل: السَّواء ههنا موضعٌ بعَيْنِه، وقيل: السَّوَاءُ الأَكَمَة أَيَّةً كانت، وقيل: الحَرَّةُ، وقيل: رأْس الحَرَّةِ. وسُوَيَّةُ: امرأَةٌ؛ وقول خالد بن الوليد: للـــهِ دَرُّ رافِـــعٍ أَنَّــى اهْتَــدَى، فَـــوَّزَ مـــن قُراقِــرٍ إلــى ســُوَى خِمْســاً، إذا سـارَ بـه الجِبْـسُ بَكَـى عِنْـدَ الصـَّباحِ يَحْمَـدُ القَـومُ السُّرَى، وتَنْجلــي عَنهُــم غَيَابــاتُ الكَــرَى قُراقِرٌ وسُوىً: ماءَانِ؛ وأَنشد ابن بري لابن مفرّغ. فـــدَيْرُ ســـُوىً فســـَاتِيدَ فَبُصــْرَى
المعجم: لسان العرب