المعجم العربي الجامع

إبْرِيجٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أبارِيج مِمْخَضَة اللَّبَن.
المعجم: القاموس

مخض

المعنى: (مَخَضَ) اللَّبَنَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ وَضَرَبَ. وَالْمِمْخَضَةُ بِالْكَسْرِ الْإِبْرِيجُ. وَ (الْمَخِيضُ) وَ (الْمَمْخُوضُ) اللَّبَنُ الَّذِي قَدْ مُخِضَ وَأُخِذَ زُبْدُهُ. وَ (تَمَخَّضَ) اللَّبَنُ وَ (امْتَخَضَ) أَيْ تَحَرَّكَ فِي الْمِمْخَضَةِ. وَكَذَلِكَ الْوَلَدُ إِذَا تَحَرَّكَ فِي بَطْنِ الْحَامِلِ. وَ (الْمَخَاضُ) بِالْفَتْحِ وَجَعُ الْوِلَادَةِ وَقَدْ (مَخِضَتِ) الْحَامِلُ بِالْكَسْرِ (مَخَاضًا) أَيْ ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَهِيَ (مَاخِضٌ) . وَ (الْمَخَاضُ) أَيْضًا الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ وَاحِدَتُهَا خَلِفَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَصِيلِ إِذَا اسْتَكْمَلَ الْحَوْلَ وَدَخَلَ فِي الثَّانِيَةِ: ابْنُ مَخَاضٍ وَالْأُنْثَى ابْنَةُ مَخَاضٍ، لِأَنَّهُ فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ وَأُلْحِقَتْ أُمُّهُ بِالْمَخَاضِ سَوَاءٌ لَقِحَتْ أَوْ لَمْ تَلْقَحْ. وَابْنُ مَخَاضٍ نَكِرَةٌ فَإِنْ عَرَّفْتَهُ قُلْتَ: ابْنُ الْمَخَاضِ، وَهُوَ تَعْرِيفُ جِنْسٍ. وَلَا يُقَالُ فِي جَمْعِهِ إِلَّا بَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَبَنَاتُ آوَى."
المعجم: مختار الصحاح

البرج

المعنى: ـ البُرْجُ، بالضمِّ: الرُّكْنُ، والحِصْنُ، وواحدُ بُروجِ السَّماءِ، وابنُ مُسْهِرٍ الشَّاعِرُ الطَّائِيُّ، ـ وة بِأَصْفَهانَ، منها: عثمانُ بنُ أحمدَ الشَاعِرُ، وغانِمُ بنُ محمدٍ صاحِبُ أبي نُعَيْمٍ، ـ و د شَديدُ البَرْدِ، ـ وع بِدِمَشْقَ، منه: عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَمَةَ، وقَلْعَةٌ أو كُورَةٌ بِنَواحِي حَلَبَ، ـ و ع بَيْنَ بانِياسَ ومَرْقَبَةَ. وأبو البُرْجِ: القاسِمُ بنُ جَبَلٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ إِسْلامِيٌّ. ـ والبَرَجُ، مُحَرَّكَةً: أن يكونَ بياضُ العَيْنِ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّهِ، والجَميلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلومُ ج: أبْراجٌ. ـ وبُرْجانُ، كعُثْمانَ: جِنْسٌ مِنَ الرُّومِ، ـ ولِصٌّ م. ـ وحِسابُ البُرْجانِ: قولُكَ ما جُذاءُ كذا في كذا، وما جَذْرُ كذا في كذا، فَجُذاؤهُ: مَبْلَغُهُ، وجَذْرُهُ: أصْلُهُ الذي يُضْرَبُ بَعْضُهُ في بَعْضٍ، ـ وجُمْلَتُهُ: البُرْجانُ. وابنُ بَرَّجانَ، كَهَيَّبانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيٌّ. ـ وأبْرَجَ: بَنى بُرْجاً، ـ كبَرَّجَ تَبْريجاً. ـ وبَرِجَ، كَفَرِحَ: اتَّسَعَ أمْرُهُ في الأَكْلِ والشّرْبِ. ـ والبَارِجُ: المَلاَّحُ الفارهُ. ـ والبارِجَةُ: سَفينةٌ كَبيرَةٌ لِلقِتالِ، والشِّرَّيرُ. ـ وتَبَرَّجَتْ: أظْهَرَتْ زِينَتَها لِلرِّجالِ. ـ والإِبْريجُ: المِمْخَضَةُ. ـ وبُرْجَةُ: فَرَسُ سنانِ بنِ أبي حارِثَةَ، ـ و د بِالمَغْرِبِ، منه: المُقْرِئُ علِيُّ بنُ محمدٍ الجُذاميُّ البُرْجِيُّ. ـ البَرْدَجُ: السَّبْيُ، مُعَرَّبُ: بَرْدَهْ، ـ وة بِشِيرَازَ. ـ وبِرْديجُ، كَبِلْقيسَ: د بِأَذْرَبيجانَ.
المعجم: القاموس المحيط

بَرَجَ

المعنى: ـُ بُرُوجاً: ارتفع وظهر.؛بَرِجَتِ العينُ ـَ بَرَجاً: أحدق بياضها بالسَّواد كله. و ـ فلانٌ: تباعد ما بين حاجِبَيْه. و ـ اتَّسع أَمره في الأَكل والشُّرب. فهو أَبرجُ، وهي بَرجاءُ. (ج) بُرْج.؛أَبْرَجَ: بنَى بُرْجاً. و ـ اللهُ السماءَ: جعلها ذات بُروج وزيَّنها بالكواكب.؛(تبرَّجت) السماءُ: تزيَّنَت بالكواكب. و ـ المرأةُ: أظهرت زينَتَها ومحاسِنَها لغير زوجها.؛الإِبْرِيج: مِمْخَضَةُ اللَّبن. (ج) أَباريج.؛البارجة: الشِّرِّير. و ـ سفينة ذات برج من سفينةِ الأُسْطُول الحربي. (مع). وقد استعملها المسعوديّ.؛البُرْج: الحصْن. و ـ البيت يُبنى على سور المدينة، وعلى سُور الحِصْن. و ـ من المدينة والحصن: الرُّكن. وـ أحد بروج السماء الاثني عشر. و ـ البناء العالي الذَّاهب في السماء. وبرج الحَمام: بناء خاصّ يَأْوي إِليه. و-(منطقة البُروج): حِزامٌ دائريٌ توهَّمهُ القدماءُ في السَّمَاء. عَرضُهُ 18 درجةً. يَرَى أَبناءُ الأَرْضِ الشَّمسَ وتوابعها (عدا بلوتو) لا تتجاوزه في دَوْرَتِها الظاهرية حول الأَرْض خلال السَّنة. وقسَّموه اثني عشر برجًا، كلُّ برج 30 درجة، سَمُّوها بأَسماء حيواناتٍ أَو أَشياء، تخيلوا المجموعات النجميّة الثَّابتة من ورائها تمثّل أَشكالها. وهذه البروج هي: الحَمَل. الثَّوْر. الجوزاء (أَو التوأَمان). السَّرطان. الأَسد. العذراء (أَو السّنبلة). الميزان. العقرب. القوس (أَو الرَّامي). الجَدْي. الدَّلو. الحُوت.؛البَرَج: الجميل الحسن الوجه. (ج) أَبراج.؛التباريج، تباريج النَّبات: أَزاهيره.
المعجم: الوسيط

برج

المعنى: والبَرَجُ: تباعد ما بين الحاجبين، وكل ظاهر مرتفع ف بَرَجَ، وإنما قيل للبروج بروج لظهورها وبيانها وارتفاعها. والبَرَجُ: نجل العين وهو سعتها، وقيل: البَرَجُ سعة العين في شدة بياض صاحبها، ابن سيده: البَرَجُ سعة العين، وقيل: سعة بياض العين وعظم المقلة وحسن الحدقة، وقيل: هو نقاء بياضها وصفاء سوادها، وقيل: هو أن يكون بياض العين محدقا بالسواد كله، لا يغيب من سوادها شيء. برج برجا، وهو أبرج، وعين برجاء، وفي صفة عمر، رضي الله عنه: أدلم أبرج، هو من ذلك. وامرأة بَرْجاءُ: بينه البرج، ومنه قيل: ثوب مبرج للمعين من الحلل.والتَّبَرُّج: إظهار المرأة ومحاسنها للرجال.وتَبرَّجتِ المرأة: أظهرت وجهها. وإذا أبدت المرأة محاسن جيدها ووجهها، قيل تَبَرَّجَتْ، وترى مع ذلك في عينيها حسن نظر، كقول ابن عرس في الجنيد بن عبد الرحمن يهجوه: يبغـض منـت عينيـك تبريجها وصــورة فــي جســد فاســد وقال أبو إسحق في قوله عز وجل: غير متبرجات بزينة، التَّبرُّجُ: إظهار الزينة وما يستدعى به شهوة الرجل، وقيل: إنهن كن يتكسرن في مشيهن ويتبخترن، وقال الفراء في قوله تعالى: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وذلك في زمن ولد فيه إبراهيم النيبي، عليه السلام، كانت المرأة إذ ذاك تلبس الدرع من اللؤلؤ غير مخيط الجانبين، ويقال: كانت تبلس الثياب سلع المال لا تواري جسدها فأمرن أن لا يفعلن ذلك، وفي الحديث: كان يكره عشر خلال، منها التبرج بالزينة لغير محلها، والتَّبَرُّجُ: إظهار الزينة للناس الأجانب، وهو المذموم، فأما للزوج فلا، وهو معنى قوله لغير محلها.وتباريج النبات: أزاهيره.البرج: واحد من بروج الفلك، وهي اثنا عشر برجا، كل برج منها منزلتان، وثلث منزل للقمر، وثلاثون درجة للشمس، إذا غاب منها ستة طلع ستة، ولكل برج اسم على حدة، فأولها الحمل، وأول الحمل الشرطان، وهما قرنا الحمل كوكبان أبيضان إلى جانب السمكة، وخلف الشرطين البطين، وهي ثلاثة كواكب، فهذان منزلان وثلث للثريا من برج الحمل. قال محمد بن المكرم: قوله كل برج منها منزلتان وثلث منزل للقمر وثلاثون درجة للشمس كلام صحيح، لكن الشمس والقمر سواء في ذلك، وكان حقه أن يقول: كل برج منها منزلان، وثلث منزل للشمس والقمر، وثلاثون درجة لهما. وقوله أيضا: وأول الحمل الشرطان وهما قرنا الحمل، إلى وثلث للثريا من برج الحمل، قد انتقض عليه الآن، فإن أول دقيقة في برج الحمل اليوم، بعض الرشاء والشرطين وبعض البطين، والله أعلم. والجمع أبراج وبروج، وكذلك بروج المدينة والقصر، والواحد كالواحد، وقال أبو إسحق في قوله تعالى: والسماء ذات البروج، قيل: ذات الكواكب، وقيل: ذات القصور في السماء. الفراء: اختلفوا في البروج، فقالوا: هي النجوم، وقالوا: هي البروج المعروفة اثنا عشر برجا، وقالوا: هي القصور في السماء والله أعلم بما أراد.وقوله تعالى: ولو كنتم في بروج مشيدة، البروج ههنا: الحصون، واحدها برج. الليث: بروج سور المدينة والحصن: بيوت تبنى على السور، وقد تسمى بيوت تبنى على نواحي أركان القص بروجا. الجوهري: بُرْجُ الحصن ركنه، والجمع بروج وأبراج، وقال الزجاج في قوله: جعلنا في السماء بروجا، قال: البروج الكواكب العظام.وثوب مُبَرَّجٌ: فيه صور البروج، وفي التهذيب: قد صور فيه تصاوير كبروج السور، قال العجاج: قـد لبسـنا وشـيه المبرجـا وقال: كـأن برجـا فوقهـا مبرجـا. به سنامها ببرج السور.ابن الأعرابي: بَرِجَ أمره إذا اتسع أمره في الأكل والشرب.والبُرْجانُ، من الحساب: أن يقال: ما مبلغ كذا؟ أو ما جذر كذا؟ الليث: حساب البرجان هو كقولك ما جذاء كذا في كذا؟ وما جذر كذا كذا؟ فجذاؤك مبلغه، وجذره أصله الذي يضرب بعضه في بعض، وجملته البرجان. يقال: ما جذر مائة؟ فيقال عشرة، ويقال: ما جذاء عشرة؟ فيقال: مائة.ابن الأعرابي: أَبْرَجَ الرجل إذا جاء ببنين ملاح. والبارجُ: الملاح الفاره.الأصمعي: البَوَارُج السفن الكبار، واحدتها بارجة، وهي العلالس والخلايا. والبارجَوُ: سفينة من سفن البحر تتخذ للقتال. والإبْريجُ: المخضة، قال الشاعر: لقـد تمخـض في قلبي مودتها كمـا تمخض في إبريجه اللبن الهاء في إبريجه ترجع إلى اللبن. وما فلان إلا بارجة قد جمع فيه الشر.وبُرجْانُ: جنس من الروم يسمون كذلك، قال الأعشى: وهرقــل يــوم ذي سـاتيدما من بني برجان في البأس رجح يقول: هم رجح على بني برجان أي هم أرجح في القتال وشدة البأس منهم.وبرجان: اسم لص، يقال: أشرق من برجان. وبرجان: اسم أعجمي.والبرج: اسم شاعروبرجة: فرس سنان بن أبي سنان، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب

برج

المعنى: برج : (البُرْجُ) من المدينةِ، (بالضّمِّ: الرُّكْنُ، والحصْنُ) ، والجمعُ أَبْرَاجٌ، وبُرُوجٌ. (وواحِدُ بُرُوجِ السِّماءِ) ، والجمعُ كالجَمْعِ، وَهِي اثْنا عَشَرَ بُرْجاً، ولكلِّ بُرْجٍ اسمٌ على حِدَةٍ.  وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالسَّمَآء ذَاتِ الْبُرُوجِ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 1) قيل: ذَات الكَوَاكِبِ، وَقيل: ذَات القُصُورِ فِي السّماءِ. ونُقِلَ ذالك عَن الفرَّاءِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} ، (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 78) البُرُوجُ هُنَا: الحُصُونُ، وَعَن اللَّيْث: بُرُوجُ سُورِ المَدِينَةِ والحِصْنِ: بُيُوتٌ تُبْنَى على السُّورِ، وَقد تُسمَّى بُيوتٌ تُبْنَى على نواحِي أَركانِ القَصْرِ بُرُوجاً. وَفِي الصِّحَاح: يُرْجُ الحِصْنِ: رُكْنُه، والجَمْعُ بُرُوجٌ، وأَبْرَاجٌ. وَقَالَ الزجّاج: فِي قَوْله تَعَالَى: {جَعَلَ فِى السَّمَآء بُرُوجاً} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 61) قَالَ: البُرُوجُ: الكَواكِبُ العِظَامُ. (و) البُرْجُ (بنُ مُسْهِرٍ: الشّاعِرُ الطّائِيّ) ، مشهورٌ. (و) البُرْجُ (: ة، بأَصْفَهانَ، مِنْهَا) أَبو الفَرَجِ (عُثْمانُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ إِسحاقَ بنِ بُنْدَارٍ (الشّاعرُ) ، وَفِي نسخةٍ: الْكَاتِب، ثِقَة، تُوفِّيَ ليلةَ الفِطر سنة 406 (وغَانِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، صاحِبُ أَبي نُعَيْمٍ) الأَصبَهانِيّ. (و) البُرْجُ (: د، شَدِيدُ البَرْدِ) . (و) البُرْجُ (: ع، بِدِمَشْقَ) ، هاكذا ذكرَه خليفةُ بنُ قاسِمٍ، وَلَا يُعْرَفُ الآنَ، ولعلّه خَرِبَ ودَثَرَ، (مِنْهُ) أَبو محمدٍ (عَبْدُ الله بنُ سَلَمَةَ) الدِّمَشْقِيّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَرْوانَ، وَعنهُ محمَّدُ بنُ الوَرْدِ. (و) البُرْجُ: (قَلْعَةٌ، أَو كُورَةٌ بنواحِي حَلَبَ) . (و) البُرْجُ (: ع، بينَ بانِيَاسَ ومَرْقَبَةَ) . (وأَبُو البُرْجِ: القَاسِمُ بنُ حَنْبَل) وَفِي نُسْخَة جبل (الذُّبْيَانِيّ) وَهُوَ (شاعِرٌ إِسلامِيّ) . (والبَرَجُ، مُحَرَّكةً) : تَباعُدُ مَا بينَ الحاجِبَيْنِ.  وكلّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فقد بَرَجَ، وإِنما قيل للبُرُوجِ: بُرُوجٌ؛ لِظُهُورِهَا وبَيانِها وارْتِفاعِها. والبَرَجُ: نَجَلُ العَيْنِ، وَهُوَ سَعَتُها، وَقيل: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ فِي شِدَّةِ بَياضِ صاحبِها، وَفِي المُحْكَم: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ وَقيل: سَعَةُ بياضِ العَيْنِ، وعِظَمُ المُقْلَةِ، وحُسْنُ الحَدَقَة، وَقيل: هُوَ نَقاءُ بَيَاضِها، وصَفَاءُ سَوادِهَا، وَقيل: هُوَ (أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ العَيْن مُحْدِقاً بالسّوادِ كُلّهِ) لَا يَغِيبُ من سوادِهَا شَيْءٌ. بَرِجَ بَرَجاً، وَهُوَ أَبْرَجُ، وعَيْنٌ بَرْجَاءُ، وَفِي صِفةِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (أَدْلَمُ أَبْرَجُ) ، هُوَ من ذَلِك، وامرأَةٌ بَرْجاءُ بَيِّنَةُ البَرَجِ. (و) البَرَجُ: (الجَمِيلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أَو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلُومُ، ج أَبْراجٌ) . (وبُرْجانُ، كعُثْمَانَ: جِنْسٌ من الرُّومِ) يُسَمَّوْن كذالك، قَالَ الأَعشى: وهِرَقْلٌ يومَ ذِي سَاتِيدَمَا مِنْ بَنِي بُرْجانَ فِي البَأْسِ رُجُحْ يَقُول: هُمْ رُجُحٌ على بني بُرْجانَ، أَي هم أَرْجَحُ فِي القِتَالِ وشِدَّة البَأْسِ مِنْهُم. (و) بُرْجَانُ: اسمُ (لِصّ، م) يُقَال: أَسْرَقُ من بُرْجانَ، وبُرْجَانُ اسمٌ أَعجَميّ وضبَطَه غيرُ وَاحِد بِالْفَتْح، وَفِي بعض مصَنَّفَاتِ الأَمْثَالِ أَنّ (بُرْجاص) بالصّاد. قَالَ الجَوالِيقيّ وَغَيره: وَهُوَ غَلَط، قَالُوا: وَهَذَا لَقَبُه، واسْمه فُضَيْلٌ، وَيُقَال: فَضْلٌ، وبُرْجانُ والدُه أَحَدُ بني عُطَارِدٍ من بني سَعْدٍ، وَكَانَ مولى لبَنِي امرِىءِ القَيْسِ.  وَقَالَ المَيْدَانِيْ: هُوَ لِصٌّ كَانَ فِي نواحِي الكُوفَةِ، وصَلَبُوه، وسَرَقَ وَهُوَ مَصْلُوبٌ. (و) عَن اللَّيْثِ: (حِسَابُ البُرْجَانِ) بالضّم، هُوَ مثل قولِك: (مَا جُدَاءُ كَذا فِي كَذا، وَمَا جَذْرُ كَذَا فِي كَذا) ، وَفِي بعض النّسخ، كَذَا وَكَذَا، (فجُدَاؤُه) ، بالضّمّ (: مَبْلَغُه، وجَذْرُه) بِالْفَتْح (: أَصلُه الَّذِي يُضرَبُ بعضُه فِي بَعْضٍ، وجُملتُه البُرْجانُ) ، يُقَال: مَا جَذْرُ مائةٍ؟ فَيُقَال: عَشرةٌ، وَيُقَال: مَا جُدَاءُ عشرَة؟ فَيُقَال: مائةٌ. (وابنُ بَرَّجانَ، كهَيَّبَانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيّ) . (وأَبْرَجَ) الرَّجُلُ (: بَنَى بُرْجاً، كبَرَّجَ تَبْرِيجاً) . (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (بَرِجَ) أَمْرُه (كَفَرِحَ) ، إِذا (اتَّسَعَ أَمْرُه فِي الأَكلِ والشُّرْبِ) . (والبَارِجُ: المَلاّحُ الفَارِهُ) . (والبَارِجَةُ: سَفِينَةٌ كَبِيرَةٌ) ، وجمعُها البَوَارِجُ، وَهِي القَرَاقِيرُ والخَلايَا، قَالَه الأَصمعي، وقَيّد غيرُهُ فَقَالَ: إِنّها سَفِينَةٌ من سُفَنِ البَحْرِ تُتَّخَذُ (للقِتَالِ) . (و) البارِجَةُ: (الشِّرِّيرُ) ، وَهُوَ الكَثِيرُ الشَّرِّ، يقالُ: مَا فُلانٌ إِلاّ بارِجَةٌ (تَرِيدُ أَنّه) قد جُمِعَ فِيهِ الشَّرّ، وَهُوَ مَجَازٌ. (وتَبَرَّجَتِ المَرْأَةُ تَبَرُّجاً) : أَظْهَرَت (زِينَتَها) ومحاسِنَها (للرِّجالِ) ، وَقيل: إِذا أَظْهَرَتْ وَجْهَها، وَقيل إِذا أَظْهَرَتِ المرأَةُ مَحَاسِنَ جِيدِها ووَجْهِها قيل: تَبَرَّجَتْ، وتَرَى مَعَ ذَلِك فِي عينِها حُسْنَ نَظَرٍ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قولِه تَعَالَى: {غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 60) التَّبَرُّجُ: إِظهارُ الزِّينَةِ وَمَا يُسْتَدْعَى بهِ شَهْوَةُ الرّجالِ، وَقيل: إِنَّهُنَّ كُنَّ يَتَكَسَّرْنَ فِي مَشْيِهنّ ويَتَبَخْتَرْن. وَقَالَ الفرّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاْولَى} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 33)  ذالك فِي زَمنٍ وُلِدَ فِيهِ سيِّدُنا إِبراهِيمُ النّبيّ عَلَيْهِ السلامُ، كانَتِ المَرْأَةُ إِذ ذَاكَ تَلْبَسُ الدِّرْعَ من اللُّؤلُؤِ غيرَ مَخِيطِ الجانِبَيْنِ، وَيُقَال: كانَت تَلْبَس الثِّيَابَ لَا تُوارِى جَسَدَها، فأُمِرْنَ أَنْ لَا يَفْعَلْنَ ذالك، والمَذْمُومُ إِظْهارُ ذالك للأَجانِبِ، وأَمّا للزَّوْجِ فَلَا، صَرَّحَ بِهِ فقهاؤُنا. (والإِبْرِيجُ) بِالْكَسْرِ (: المِمْخَضَةُ) ، بِكَسْر الْمِيم، قَالَ الشَّاعِر: لقَدْ تَمَخَّضَ فِي قَلْبِي مَوَدَّتُها كَمَا تَمَخَّضَ فِي إِبْرِيجِه اللَّبَنُ الْهَاء فِي إِبْرِيجِه يرجعُ إِلى اللَّبَنِ. (وبُرْجَةُ) بالضّمّ، كَذَا هُوَ مضبوط عندنَا، وإِطْلاقُه يَقْتَضِي الفتحَ، كَمَا فِي غير نسخةٍ (: فَرَسُ سِنانِ بنِ أَبِي حَارِثَةَ) ، هاكذا فِي نسخةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسَان: سِنَان بن أَبِي سِنانٍ. (و) برْجَة: (د، بالمَغْرِبِ) الصّوابُ بالأَنْدَلُسِ، وَهُوَ من أَعْمالِ المَرِيَّة بِهِ مَعَادِنُ الرَّصاصِ العجيبة على وادٍ يُعرفَ بوادِي عَذْراءَ، مُحَدَّقٍ بالأَزهارِ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُسَمِّيها أَهلُهَا بَهْجَة؛ لبَهْجَةِ مَنْظَرِهَا. ونَضَارَتِهَا، وَفِيه يقولُ أَبو الفَضْلِ بنُ شَرَفٍ القَيْرَوَانِيّ: حُطَّ الرِّحَالَ بِبرْجَهْ وارْتَدْ لِنَفْسِكَ بَهجهْ فِي قَلْعةٍ كسِلاحٍ ودوْحَةٍ مثلِ لُجَّهْ فحِصْنُها لكَ أَمْنٌ وحُسْنُهَا لَكَ فرْجَهْ كُلّ البِلادِ سِواها كعُمْرَةٍ وهْي حِجّهْ وانتقَلَ غالِبُ أَهلِهَا بعد اسْتِيلاءِ الكُفّارِ عليْها إِلى العَدْوَةِ وفاسَ، كَذَا قَالَه شيخُنا. (مِنْهُ المُقْرِىءُ عليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذامِيّ البُرْجِيّ) .  وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ: فِيهِ صُوَرُ البُرُوجِ، قَالَه الزّجّاجُ. وَفِي التَّهْذِيب: قد صُوِّرَ فِيهِ تَصاوِيرُ كبُرُوجِ السُّورِ، قَالَ العَجّاج: وقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَهُ المُبَرَّجَا وَقَالَ: كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُبَرَّجَا شَبَّهَ سَنَامَها بِبُرْجِ السُّورِ. وتَبَارِيجُ النَّبَاتِ: أَزاهِيرُه. والبُرُوجُ: القُصُورُ، وَقد تقَدَّم. وبَرْوَجُ، كجَوْهَر: مَدِينَةٌ عظيمةٌ بالهِنْد. وَبَرَايجُ، بالفَتْح: أُخْرَى بهَا.
المعجم: تاج العروس

مخض

المعنى: مَخِضَتِ المرأَةُ مَخاضاً ومِخاضاً، وهي ماخِضٌ، ومُخِضَت، وأَنكرها ابن الأَعرابي فإِنه قال: يقال مَخِضَتِ المرأَةُ ولا يقال مُخِضَتْ، ويقال: مَخَضْتُ لبنها. الجوهري: مَخِضَت الناقة، بالكسر، تَمْخَضُ مَخاضاً مثل سمع يسمع سماعاً، ومَخَّضَت: أَخذها الطلق، وكذلك غيرها من البهائم. والمَخاضُ: وَجعُ الوِلادةِ. وكلُّ حامل ضرَبها الطلْقُ، فهي ماخِضٌ.وقوله عزّ وجلّ: فأَجاءها المَخاضُ إِلى جِذْعِ النخلةِ، المَخاضُ وجَعُ الوِلادةِ وهو الطلْق. ابن الأَعرابي وابن شميل: ناقةٌ ماخِضٌ ومَخُوضٌ وهي التي ضربها المَخاضُ، وقد مَخِضَت تَمْخَضُ مَخاضاً، وإِنها لتَمَخَّضُ بولدها، وهو أَن يَضْرِبَ الولدُ في بطنها حتى تُنْتَجَ فتَمْتَخِضَ.يقال: مَخِضَتْ ومُخِضَت وتَمَخَّضَتْ وامْتَخَضَت. وقيل: الماخِضُ من النساء والإِبل والشاء المُقْرِبُ، والجمع مَواخِضُ ومُخَّضٌ؛ وأَنشد: ومَســـَدٍ فَـــوْقَ مَحــالٍ نُغَّضــِ، تُنْقِــضُ إِنْقـاضَ الـدَّجاجِ المُخَّـضِ وأَنشد: مَخَضـــْتِ بهــا ليلــةً كلَّهــا، فجئْتِ بهــا مُؤْيِــداً خَنْفَقِيقــا ابن الأَعرابي: ناقة ماخِضٌ وشاةٌ ماخِضٌ وامرأَةٌ ماخِضٌ إذا دَنا وِلادُها وقد أَخذها الطلْقُ والمَخاضُ والمِخاضُ. نُصَيْرٌ: إذا أَرادت الناقة أَن تَضَعَ قيل مَخِضَت، وعامَّةُ قيس وتميم وأَسد يقولون مِخِضَتْ، بكسر الميم، ويفعلون ذلك في كل حرف كان قبل أَحد حروف الحلق في فِعِلْت وفِعِيل، يقولون بِعيرٌ وزِئيرٌ وشِهِيقٌ، ونِهِلَتِ الإِبِلُ وسِخِرْت منه. وأَمْخَضَ الرجلُ: مَخِضَت إِبلُه. قالت ابنة الخُسِّ الإِيادِيّ لأَبيها: مَخِضَت الفُلانِيّةُ لناقةِ أَبيها، قال: وما عِلْمُكِ؟ قالت: الصَّلا راجّ، والطَّرْفُ لاجّ، وتَمْشِي وتَفاجّ، قال: أَمْخَضَتْ يا بنتي فاعْقِلي؛ راجٌّ: يَرْتَجُّ. ولاجٌّ: يَلَجُّ في سُرعةِ الطرْف. وتفاجُّ: تُباعِدُ ما بين رِجْلَيْها. والمَخاضُ: الحَوامِلُ من النوق، وفي المحكم: التي أَولادُها في بُطونها، واحدتها خَلِفةٌ على غير قياس ولا واحد لها من لفظها، ومنه قيل للفَصِيل إذا استكْمَل السنة ودخل في الثانية: ابن مَخاض، والأُنثى ابنة مخاض. قال ابن سيده: وإِنما سميت الحَواملُ مَخاضاً تفاؤُلاً بأَنها تصير إِلى ذلك وتسْتَمْخِضُ بولدها إذا نُتِجَت. أَبو زيد: إذا أَردت الحَوامِلَ من الإِبل قلت نُوق مخاض، واحدتها خَلِفة على غير قياس، كما قالوا لواحدة النساء امرأَة، ولواحدة الإِبل ناقةٌ أَو بعير. الأَصمعي: إذا حَمَلْت الفحلَ على الناقة فلَقِحَت، فهي خَلِفة، وجمعها مَخاض، وولدُها إذا استكمل سنة من يومَ ولد ودخول السنةِ الأُخْرى ابن مخاض، لأَنَّ أُمه لَحِقَت بالمَخاض من الإِبل وهي الحَوامِلُ. وقال ثعلب: المَخاضُ العِشار يعني التي أَتى عليها من حملها عشرة أَشهر؛ وقال ابن سيده: لم أَجد ذلك إِلا له أَعني أَن يعبر عن المخاض بالعشار. ويقال للفصيل إذا لقحت أُمه: ابنُ مَخاض، والأُنثى بنت مخاض، وجمعها بنات مخاض، لا تُثَنَّى مَخاضٌ ولا تُجْمَعُ لأَنهم إِنما يريدون أَنها مضافة إِلى هذه السِّن الواحدة، وتدخله الأَلف والأَلف للتعريف، فيقال ابن المخاض وبنت المخاض؛ قال جرير ونسبه ابن بري للفرزدق في أَماليه: وجَــدْنا نَهْشــَلاً فَضـَلَتْ فُقَيْمـاً، كفَضـْلِ ابـن المَخاضِ على الفَصِيلِ وإِنما سموا بذلك لأَنهم فضَلُوا عن أُمهم وأُلحقت بالمخاض، سواء لَقِحَت أَو لم تَلْقَح. وفي حديث الزكاة: في خمس وعشرين من الإِبل بنتُ مَخاض؛ ابن الأَثير: المخاض اسم للنُّوق الحوامل، وبنتُ المخاض وابن المخاض: ما دخل في السنة الثانية لأَن أُمه لَحِقت بالمخاض أَي الحواملَ، وإِن لم تكن حاملاً، وقيل: هو الذي حَمَلَت أُمه أَو حملت الإِبل التي فيها أُمُّه وإِن لم تحمل هي، وهذا هو معنى ابن مخاض وبنت مخاض، لأَنَّ الواحد لا يكون ابن نوق وإِنما يكون ابن ناقة واحدة، والمراد أَن تكون وضعتها أُمها في وقتٍ مّا، وقد حملت النوق التي وَضَعْنَ مع أُمها وإِن لم تكن أُمها حاملاً، فنسَبَها إِلى الجماعة بحُكم مُجاوَرَتِها أُمها، وإِنما سمي ابن مخاض في السنة الثانية لأَنّ العرب إِنما كانت تحملُ الفُحول على الإِناث بعد وضعها بسنة ليشتدَّ ولدُها، فهي تحمل في السنة الثانية وتَمْخَضُ فيكون ولدُها ابنَ مخاض. وفي حديث الزكاة أَيضاً: فاعْمِدْ إِلى شاةٍ مُمتلئةٍ مَخاضاً وشحْماً أَي نِتاجاً، وقيل: أَراد به المَخاضَ الذي هو دُنُوُّ الولادة أَي أَنها امتلأَت حَمْلاً وسمناً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: دَعِ الماخِضَ والرُّبَّى؛ هي التي أَخذها المخاض لتضَعَ. والمَخاضُ: الطلْقُ عند الولادة. يقال: مَخِضَتِ الشاةُ مَخْضاً ومِخاضاً إذا دنا نتاجها. وفي حديث عثمان، رضي اللّه عنه: أَنّ امرأَة زارَتْ أَهْلَها فمخِضت عندهم أَي تحرَّك الولدُ عندهم في بطنها للوِلادةِ فضرَبَها المَخاضُ.قال الجوهري: ابن مَخاضٍ نكرة فإِذا أَرْدتَ تعْريفه أَدخلت عليه الأَلف واللام إِلا أَنه تعريف جنس، قال: ولا يقال في الجمع إِلا بناتُ مخاض وبناتُ لَبُون وبناتُ آوى. ابن سيده: والمَخاضُ الإِبلُ حين يُرْسَلُ فيها الفحلُ في أَوّل الزمان حتى يَهْدِرَ، لا واحد لها، قال: هكذا وُجِدَ حتى يهدر، وفي بعض الروايات: حتى يَفْدِرَ أَي يَنْقَطِعَ عن الضِّراب، وهو مَثَلٌ بذلك.ومَخَضَ اللبنَ يَمْخَضُه ويَمْخِضُه ويَمْخُضُه مَخْضاً ثلاث لغات، فهو مَمْخُوضٌ ومَخِيضٌ: أَخذ زُبْده، وقد تَمَخَّضَ. والمَخِيضُ والمَمْخُوض: الذي قد مُخِضَ وأُخذ زُبده. وأَمْخَضَ اللبنُ أَي حانَ له أَن يُمْخَضَ. والمِمْخَضةُ: الإِبْرِيجُ؛ وأَنشد ابن بري: لقـد تَمَخَّـضَ فـي قَلْـبي مَوَدَّتُها، كمـا تَمَخَّـضَ فـي إِبْرِيجـه اللَّبَنُ والمِمْخَضُ: السِّقاءُ وهو الإِمْخاضُ، مثل به سيبويه وفسَّره السيرافي، وقد يكون المَخْضُ في أَشياءَ كثيرة فالبعير يَمْخُضُ بشِقْشِقَتِه؛ وأَنشد: يَجْمَعْــنَ زَأْراً وهَــدِيراً مَخْضــَا والسَّحابُ يَمْخُضُ بمائه ويَتَمَخَّضُ، والدهر يَتَمَخَّضُ بالفِتْنةِ؛ قال: وما زالتِ الدُّنْيا تخُونُ نَعِيمَها، وتُصــْبِحُ بـالأَمْرِ العَظيـمِ تَمخَّـضُ ويقال للدنيا: إِنها تَتَمَخَّضُ بِفِتْنةٍ مُنكرة. وتَمَخَّضَتِ الليلةُ عن يوم سَوءٍ إذا كان صَباحُها صَباحَ سوء، وهو مثَل بذلك، وكذلك تمخَّضتِ المَنُونُ وغيرها؛ قال: تَمَخَّضــَتِ المَنُــونُ لــه بيَــوْمٍ أَنَىــ، ولكــلِّ حاملــةٍ تَمــامُ على أَنَّ هذا قد يكون من المَخاض؛ قال: ومعنى هذا البيت أَنَّ المَنِيَّةَ تَهَيَّأَتْ لأَن تَلِدَ له الموتَ يعني النعمانَ بن المنذر أَو كسرى.والإِمْخاضُ: ما اجتمع من اللبن في المَرْعَى حتى صار وِقْرَ بعير، ويجمع على الأَماخِيضِ. يقال: هذا إِحْلابٌ من لبن وإِمْخاضٌ من لبن، وهي الأَحالِيبُ والأَماخِيضُ، وقيل: الإِمخاض اللبنُ ما دام في المِمْخَضِ.والمُسْتَمْخِضُ: البَطِيءُ الرَّوبِ من اللبن، فإِذا اسْتَمْخَضَ لم يَكَدْ يَرُوب، وإِذا رابَ ثمَ مَخَضَه فعاد مَخْضاً فهو المُسْتَمْخِضُ، وذلك أَطيبُ أَلبانِ الغنم. وقال في موضع آخر: وقد اسْتَمْخَضَ لبنُك أَي لا يكادُ يروب، وإِذا استمخَضَ اللبنُ لم يكد يخرج زُبده، وهو من أَطيب اللبن لأَن زُبده اسْتُهْلِكَ فيه. واستمخضَ اللبنُ أَيضاً إذا أَبْطأَ أخذه الطَّعْم بعد حَقْنِه في السِّقاء. الليث: المَخْضُ تحريكُك المِمْخَض الذي فيه اللبن المَخِيض الذي قد أُخِذَتْ زُبدته. وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ أَي تحرَّك في المِمْخضة، وكذلك الولد إذا تحرَّك في بطن الحامل؛ قال عمرو بن حسَّان أَحد بني الحَرِث بن هَمَّام بن مُرَّة يخاطب امرأَته: أَلا يــا أُمَّ عَمْــروٍ، لا تَلُــومِي وابْقِيـ، إِنَّمـا ذا النـاسُ هـامُ أَجِــدَّكِ هـل رأَيـتِ أَبـا قُبَيْسـٍ، اطـالَ حَيـاتَه النَّعَـمُ الرُّكـامُ؟ وكِســـْرَى، إِذْ تَقَســـَّمَه بَنُــوه بأَسـْيافٍ، كمـا اقْتُسـِمَ اللِّحـامُ تَمَخَّضــَتِ المَنُــونُ لــه بيَــوْمٍ أَنَىــ، ولكــلِّ حاملــة تَمــامُ فجعل قوله تَمَخَّضَت يَنُوبُ مَنابَ قوله لَقِحَتْ بولد لأَنها ما تمخضت بالولد إِلاَّ وقد لَقِحت. وقوله أَنَى أَي حانَ وِلادته لتمام أَيام الحمل. قال ابن بري: المشهور في الرّواية: أَلا يا أُمَّ قيس، وهي زوجته، وكان قد نزل به ضَيْف يقال له إِسافٌ فعقَر له ناقة فلامَتْه، فقال هذا الشعر، وقد رأَيت أَنا في حاشية من نسخ أَمالي ابن برّيّ أَنه عقر له ناقتين بدليل قوله في القصيدة: أَفــي نــابَيْنِ نالَهُمــا إِسـافٌ تــأَوَّهُ طَلَّــتي مــا إِنْ تَنـامُ؟ ومَخَضْتُ بالدَّلْوِ إذا نَهَزْتَ بها في البئر؛ وأَنشد: إِنَّ لَنـــا قَلِيـــذَماً هَمُومــا، يَزِيــدُها مَخْــضُ الــدِّلا جُمُومـا ويروى: مَخْجُ الدِّلا. ويقال: مَخَضْتُ البئرَ بالدلو إذا أَكثرتَ النزْعَ منها بدِلائكَ وحرَّكتها؛ وأَنشد الأَصمعي: لتَمْخَضــــَنْ جَوْفَـــكِ بالـــدُّليِّ وفي الحديث: أَنه مُرَّ عليه بجنازةٍ تُمْخَض مَخْضاً أَي تُحَرَّكُ تحريكاً سريعاً.والمَخِيضُ: موضع بقرب المدينة. ابن بزرج: تقول العرب في أَدْعِيَة يَتداعَوْن بها: صَبَّ اللّه عليك أُمّ حُبَيْنٍ ماخِضاً، تعني الليل.
المعجم: لسان العرب