المعجم العربي الجامع
أَهْيَسُ
المعنى: (صيغة الجمع) هيسٌ وهي هَيْساءُ الشجاع؛ الجريء لا ينقبض عن شيء.؛-: الأكول النَّهم.
المعجم: القاموس الهيس
المعنى: ـ الهَيْسُ: أخْذُكَ الشيءَ بكُرْهٍ، والفَدَّانُ، أو أداتُه كُلُّها، والسَّيْرُ أيَّ ضَرْبٍ كان. ـ وهَيْسِ هَيْسِ: كلمةٌ تُقالُ عندَ إمْكانِ الأمرِ والإِغْراءِ به. ـ وهاسَهُم: داسَهُم. ـ والأَهْيَسُ: الشُّجاعُ، ـ وـ من الإِبِلِ: الجَرِيءُ لا يَنْقَبِضُ عن شيءٍ. ـ وهَيْسانُ: قَرْيَةٌ بأصْفَهانَ.
المعجم: القاموس المحيط هيس
المعنى: ابن دريد: الهَيْسُ: أخْذُكَ الشَّيْءَ بكَثْرَةٍ، يقال: هاسَ يَهِيْسُ هَيْسًا. ؛ قال: والهَيْسُ: الفَدّان؛ لغة يمانِيّة. وقال غيره: هو اسم أدَاةِ الفَدّانِ كُلِّها. ؛ وقال الأمَويُّ: الهَيْسُ: السَّيْرُ أيَّ ضَرْبٍ كانَ. ؛ وقال ابن دريد: كَلِمَةٌ للعَرَب يَقولونَ للرَّجُل: هِيْسِ هِيْسِ، عِنْدَ إمْكانِ الأمْرِ والإغْراءِ به، قال أبّاقٌ الدُّبَيْريّ ؛ يا لَيْلَةً ما لَيْلَة العَرُوْسِ *** يا طَسْمُ ما لاقَيْتِ مِنْ جَدِيْسِ ؛ إحدى لَياليك فَهِيْسي هِيْسي *** لا تَذْهَبي اللَّيْلَةَ بالتَّعْرِيْسِ ؛ وهَيْسَانُ: من قُرى أصْفَهان. ؛ وفي صِفَةِ لُقمان بن عادٍ للنَّمْلِ: أقْبَلَتْ مَيْسًا وأدْبَرَتْ هَيْسًا، قال ابن الأعرابي: تَهِيْسُ الأرضَ: أي تَدُقُّها. ؛ وقال الليث: يقال في الغارة إذا اسْتُرْجِعَتْ قَرْيَةٌ أو قَبيلةٌ فاسْتُؤصِلتْ: هِيْسِ هِيْسِ؛ معناه لا بَقِيَ منهم أحَدٌ. ؛ وقال الأصمَعيّ: يقال حَمَلَ فلان على عَسْكَرِهم فَهاسَهُم وحاسَهُم: أي داسَهُم، يقال: هاسَ يَهِيْسُ ويَهُوْسُ. ؛ والأهْيَسُ: الشُّجاعُ. ومنه حديث أبي الأسْوَدِ الدُّؤليّ: لا تُعَرِّفُوا عليكم فلانًا ضَعِيْفٌ ما عَلِمْتُه، وعَرِّفُوا فلانًا فإنَّه الأهْيَسُ الألْيَسُ. قال أبو بكر: الأهْيَسُ معناه في كلامِ العَرَبِ: الذي يَهُوْسُ أي يَدُوْرُ، قال: والأصْل في الأهْيَسِ أهْوَسُ، فعدله إلى الياءِ ليُوَافِقَ لَفْظَ الألْيَسِ. ؛ وقال ابن عبّاد: الأهْيَسُ مِنَ الإبل: الجَرِيءُ الذي لا يَنْقَبِضُ عن شَيْءٍ.
المعجم: العباب الزاخر هيس
المعنى: ابن دريد: الهَيْسُ: أخْذُكَ الشَّيْءَ بكَثْرَةٍ، يقال: هاسَ يَهِيْسُ هَيْسًا.؛قال: والهَيْسُ: الفَدّان؛ لغة يمانِيّة. وقال غيره: هو اسم أدَاةِ الفَدّانِ كُلِّها.؛وقال الأمَويُّ: الهَيْسُ: السَّيْرُ أيَّ ضَرْبٍ كانَ.؛وقال ابن دريد: كَلِمَةٌ للعَرَب يَقولونَ للرَّجُل: هِيْسِ هِيْسِ، عِنْدَ إمْكانِ الأمْرِ والإغْراءِ به، قال أبّاقٌ الدُّبَيْريّ؛يا لَيْلَةً ما لَيْلَة العَرُوْسِ *** يا طَسْمُ ما لاقَيْتِ مِنْ جَدِيْسِ؛إحدى لَياليك فَهِيْسي هِيْسي *** لا تَذْهَبي اللَّيْلَةَ بالتَّعْرِيْسِ؛وهَيْسَانُ: من قُرى أصْفَهان.؛وفي صِفَةِ لُقمان بن عادٍ للنَّمْلِ: أقْبَلَتْ مَيْسًا وأدْبَرَتْ هَيْسًا، قال ابن الأعرابي: تَهِيْسُ الأرضَ: أي تَدُقُّها.؛وقال الليث: يقال في الغارة إذا اسْتُرْجِعَتْ قَرْيَةٌ أو قَبيلةٌ فاسْتُؤصِلتْ: هِيْسِ هِيْسِ؛ معناه لا بَقِيَ منهم أحَدٌ.؛وقال الأصمَعيّ: يقال حَمَلَ فلان على عَسْكَرِهم فَهاسَهُم وحاسَهُم: أي داسَهُم، يقال: هاسَ يَهِيْسُ ويَهُوْسُ.؛والأهْيَسُ: الشُّجاعُ. ومنه حديث أبي الأسْوَدِ الدُّؤليّ: لا تُعَرِّفُوا عليكم فلانًا ضَعِيْفٌ ما عَلِمْتُه، وعَرِّفُوا فلانًا فإنَّه الأهْيَسُ الألْيَسُ. قال أبو بكر: الأهْيَسُ معناه في كلامِ العَرَبِ: الذي يَهُوْسُ أي يَدُوْرُ، قال: والأصْل في الأهْيَسِ أهْوَسُ، فعدله إلى الياءِ ليُوَافِقَ لَفْظَ الألْيَسِ.؛وقال ابن عبّاد: الأهْيَسُ مِنَ الإبل: الجَرِيءُ الذي لا يَنْقَبِضُ عن شَيْءٍ.
المعجم: العباب الزاخر هَاسَ
المعنى: فلانٌ ـِ هَيْساً: سار أيّ سير كان. وـ من الشيء: أخذ منه بكثرة. وـ الشيءَ: داسه. وـ الأرضَ: دقّها.؛(هَاسَى) فلان فلاناً: سخر منه فقال: هَيْسِ هَيْسِ؛ كأنه مقلوب: هايس.؛(الأهْيَس): الشجاع الجريء. وـ الصُّلب يدقّ كلّ شيء.؛(هَيْسِ هَيْسِ): كلمة تقال للرجل عند إمكان الأمر والإغراء به.
المعجم: الوسيط هيس
المعنى: الهَيْس من الكيل: الجِزَاف، وقد هَاسَ. وهاسَ من الشيء هَيْساً: أَخذ منه بكثرة. والهَيْس: السَّير أَيَّ ضَرْبٍ كان. وهاسَ يَهِيسُ هَيْساً سار أَيَّ سير كان؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال: إِحْـدَى لَيَالِيك فَهِيسِي هِيسِي لا تَنْعَمِي اللَّيْلَةَ بالتَّعْرِيسِ وهَيْسِ: كلمة تقال في الغارَة إذا اسْتُبِيحَتْ قرية أَو قبيلة فاستؤصلت أَي لا بَقي منهم أَحد فيقولون: هَيْسِ هَيْسِ القومُ هَيْساً. ويقال: حمل فلان على العسكر فَهاسَهم أَي داسَهم مثل حاسهم. ويقال: ما زِلْنَا ليلَتنا نَهِيس أَي نَسْري. وهَيْسِ، مكسور: كلمة تقال للرجل عند إِمكان الأَمر وإِغْرائه به.والأَهْيَس: الشجاع مثل الأَحْوَس. والهَيْس: اسم أَدَاةِ الفَدَّان؛ عمانيةوالهَيْسَة، بفتح الهاء: أُم حُبَين؛ عن كراع. والأَهْيَسُ: الذي يدق كل شيء. أَبو عمرو: سَاهَاه غافَله وهَاسَاه إذا سَخِر منه فقال: هَيْسِ هَيْسِ، ابن الأَعرابي: إِن لقمان بن عاد قال في صفة النمل: أَقبلَتْ مَيْسَا وأَدْبَرَتْ هَيْسَا. قال: تَهِيسُ الأَرضَ تدُقُّها. وفي حديث أَبي الأَسود: لا تُعَرِّفُوا عليكم فلاناً فإِنه ضعيف ما عَلِمْتُه، وعرِّفوا عليكم فلاناً فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ: الأَهْيَسُ: الذي يَهُوس أَي يدور يعني أَنه يدور في طلب ما يأْكله، فإِذا حصَّله جلس فلم يبرح، والأَصل فيه الواو وإِنما قيل بالياء ليُزاوج أَلْيَس.
المعجم: لسان العرب شكس
المعنى: أبو عمرو: الشَّكْسُ -بالفتح-: قبل الهِلال بيَوْمٍ أو يَومَين؛ وهوَ المُحَاقُ، قال ؛ أوْرَدَ مَعْنٌ وخُوَيْتٌ أمْسِ *** يَوْمَ الثَّلاثاءِ بِيَوْمٍ شَكْسِ ؛ ورَجُلٌ شَكْسٌ -وقال الفرّاء: شَكِسٌ؛ مثال كَتِف، وهو القِياس-: أي صَعْبُ الخُلُق، قال ؛ شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ ؛ وقَوْمٌ شُكْسٌ -مِثال رَجُلٍ صَدْقٍ وقَوْمٍ صَدْقٍ-، وقد شَكُسَ -بالضم- شَكاسَة. ؛ والشَّكِسُ -أيضًا-: البخيل. وقال أبو الأسوَد الدُّؤليُّ ووَصَفَ رَجُلًا فقال: عليكُم فلانًا فانَّه ألْيَسُ أهْيَسُ، ألَدُّ مِلْحَسٌ، شَكِسٌ ضَبِسٌ، إنْ سُئلَ أرَزَ، وإنْ دُعِيَ انْتَهَز، ويروى: إنْ سُئلَ ارْتَزَّ، وإنْ أُعْطِيَ اهْتَزَّ. ؛ وقوله تعالى: {شُرَكاءُ مُتَشاكِسُون} أي مُخْتَلِفون عَسِرون لا يَتَّفِقون، وقال ابن دريد: تَشَاكَسَ القَوْمُ: إذا تَعاسَروا في بَيْعٍ أو شِرىً. ؛ وقال الأزهري: الليل والنهار يَتَشاكَسان: أي يختَلِفان. ؛ وشاكَسَني: أي عاسَرَني.
المعجم: العباب الزاخر لحس
المعنى: اللَّحْسُ والمَلْحَسُ: باللِّسان، يقال: لَحِسَ القَصْعَةَ -بالكسر- يَلْحَسُها. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أكَلَ في قَصْعَةٍ فَلَحِسَها اسْتَغْفَرَتْ له القَصْعَةُ». ؛ وفي المَثَل: أسْرَعُ من لَحْسَةِ الكَلْبِ أنْفَه. ؛ ولَحِسْتُ الإناءَ لَحْسَةً ولُحْسَةً؛ عن يعقوب. ؛ وقولُهم: تَرَكْتُ فلانًا بِمَلاحِسِ البَقَر: أي بالمَوضِعِ التي تَلْحَسُ فيها بَقَرُ الوَحْشِ أولادَها، ويروى: بِمَلْحَسِ البَقَرِ أولادَها، والمَلْحَسُ: مَصْدَرٌ بمعنى اللَّحْسِ. والمَلاحِسُ: جمع مَلْحَس الذي هو مكان اللَّحْسِ، وتقديره: بِمَوْضِعِ مَلْحَسِ البَقَر. ولا يجوز أنْ يُجْعَلَ المَلْحَسُ اسْمَ مكانٍ، لأنَّه لا يَعْمَل حينَئذٍ النَّصْبَ في أولادِها. يُضْرَب لِمَن تُرِكَ بمكانٍ لا أنيسَ به، وهو مِثْلُ قَوْلِهِم: بِمَباحِثِ البَقَرِ: أي بالمكان القَفْرِ. ؛ واللاّحُوْسُ: المَشْؤوم. ؛ ورجُلٌ مِلْحَسٌ -بكسر الميم- أي يأخُذُ كَلَّ ما قَدَرَ عليه. ؛ والمِلْحَسُ: الحَريص. ومنه حديث أبي الأسْوَد الدُّؤليّ: عليكُم فلانًا فانَّه أهْيَسَ ألْيَسَ؛ ألدُّ مِلْحَسٌ، إن سُئِلَ أرَزَ، وإن دُعِيَ انْتَهَزَ. ويروى: إن سُئل ارْتَزَّ، وإن دُعِيَ اهْتَزَّ. الأهْيَس: الذي يدور. ؛ والمِلْحَسُ -أيضًا-: الشجاع. ؛ واللَّحاسَة: اللَّبُؤة، قال أبو زُبَيد حَرمَلة بن المنذر الطائي ؛ حتى إذا وازَنَ العِرْزالَ وانْتَبَهَت *** لَحّاسَةٌ أُمُّ أجْرٍ سِتَّةٍ شُدُنِ ؛ وسنةٌ لاحِسَةٌ، وسِنون لَواحِس: أي شِداد تلحَسُ كُلَّ شَيء. ؛ وقال الليث: اللَّحوس من الناسِ: الذي يتتَبَّع الحلاوَة كالذُّباب. ؛ واللَّحْس: أكلُ الدودِ الصوفَ؛ وأكْلُ الجَرادِ الخُضَرَ والشَّجَرَ ونحوَ ذلك. ؛ والملحوس من الأركاب: القليل اللحم. ؛ ورجل لَغْوَسْ لَحْوَسْ -بوَزْنِ جَرْوَلْ-: أكول حريص. ؛ وألْحَسَتِ الأرضُ: أي أنبَتَت أوَّلَ ما تُنْبِت البَقْلَ. ؛ ويقولون: ألحِسوا ماشِيَتَكُم: أي ارْعَوْها أدنى رَعْيٍ. ؛ وألْحَسَتِ الأرْضُ -أيضًا-: لَحِسَتِ الدوابُ نَبْتَها، وقد ألْحَسْنا اليومَ، كما يقال: أدْلَسْنا، وهو أن يُصِيْبَ شَيْئًا من نَبْتِ الأرض. ؛ والْتَحَسْتُ منه حَقّي: أي أخَذْتُ. ؛ والتركيب يدل على أخذِ شَيْءٍ باللِّسان.
المعجم: العباب الزاخر ليس
المعنى: اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح بيتَه واللَّيَسُ أَيضاً: الشدة، وقد تَلَيَّس. وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إذا أَقامت عليه فلم تبرحه. وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لا تبرَح؛ قال عَبْدة بن الطَّبِيب: إِذا مــا حــامَ راعِيهـا اسـْتَحَنَّتْ لِعَبْــدَة، مُنْتَهــى الأَهْــواء لِيـسُ لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها تَنْزع إِليه إذا حام راعيها. ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من قوم لِيسٍ. ويقال للشجاع: هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكان في الأَصل أَهْوَسَ أَلْيَس، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا: أَهْيَس.والأَهْوَس: الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله، والأَلْيَسُ: الذي يُبازجُ قِرْنَهُ وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني بالأَهْيَس الأَهْوَس، وهو الكثير الأَكل، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح بَيْتَه، وهذا ذمٌّ. وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَس؛ الأَلْيَسُ: الذي لا يبرح مكانه. والأَلْيَسُ: البعير يَحْمِلُ كلَّ ما حُمِّلَ. بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الذي لا يَغار ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورك فيه، فاللَّيَسُ يدخل في المَعْنَيَينِ في المدْح والذم، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به.ويقال: تَلايَسَ الرجلُ إذا كان حَمُولاً حسن الخلُق. وتَلايَسْتُ عن كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه. وفلان أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق. الليث: اللَّيَس مصدر الأَلْيَس، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا يَرُوعُه؛ وأَنشد: أَلْيَـــسُ عـــن حَوْبـــائِه ســـخِيّ يقوله العجاج وجمعه ليس؛ قال الشاعر: تَخـــال نَـــدِيَّهُمْ مَرْضــى حَيــاءً وتَلْقــاهمْ غَــداةَ الــرَّوْعِ لِيسـا وفي الحديث: كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنَّ والظُّفْرَ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر. وليس: من حروف الاستثناء كإِلاَّ، والعرب تستثني بليس فتقول: قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك، وقام النِّسْوَة ليس هنداً، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛ وأَنشد: قــد ذَهَـبَ القـوْمُ الكِـرام لَيْسـِي وقال آخر: وأَصـْبح مـا فـي الأَرض مِنـي تَقِيَّـةً لِنـاظِرِه، لَيْـسَ العِظـامَ العَوالِيا قال ابن سيده: ولَيْس من حروف الاستثناء؛ تقول: أَتى القوم ليس زيداً أَي ليس الآتي، لا يكون إِلا مضمراً فيها. قال الليث: لَيْس كلمة جُحُود.قال الخليل: وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء، وقال الكسائي: لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً، ولا يكون أَبداً ويكون بمعنى إِلا زيداً؛ وربما جاءت ليس بمعنى لا التي يُنسَقُ بها كقول لبيد: إِنمـا يَجْـزي الفَـتى لَيْـس الجَمَـلْ قال الأَزهري: وقد صَرَّفوا لَيْس تصريف الفعل الماضي فَثَنَّوْا وجمعوا وأَنَّثُوا فقالوا لَيْس ولَيْسا ولَيْسُوا ولَيْسَتِ المرأَة ولَيْسَتا ولَسْنَ ولم يُصرِّفُوها في المستقبَل. وقالوا: لَسْت أَفعل ولَسْنا نَفْعَل. وقال أَبو حاتم: من اسمح أَنا ليس مثلك والصواب لَسْتُ مِثْلك لأَنَّ ليس فعل واجبٌ فإِنما يجاء به للغائب المتراخي، تقول: عبد اللَّه ليس مثلك، وتقول: جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك، وجاءَك القوم ليس أَباك ولَيْسَني، بالنون، بمعنى واحد. التهذيب: وبعضهم يقول لَيْسَني بمعنى غيري. ابن سيده: ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض، قال: وأَصلها ليس بكسر الياء فسكنت استثقالاً، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم، وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها، تقول ليس زيد بمنطلقٍ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي، ولك أَن لا تدخلها لأَن المؤكِّد يستغنى عنه، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أَخواتها، لا تقول محسِناً ليس زيد، قال: وقد يُستثنى بها، تقول: جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً؛ ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كما قال الشاعر: لَيْــــتَ هـــذا الليـــلَ شـــَهْرٌ لا نَـــــرى فيـــــه غَريبــــا، ليس إِيّايَ وإِيّا_كَ، ولا نَخْشى رَقِيبا ولم يقل: لَيْسَني ولَيْسَك، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد. وفي الحديث أَنه قال لزيد الخَيل: ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت؛ قال ابن الأَثير: وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إذا كانت ضمائر فإِنما يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل، تقول ليس إِياي وإِياك؛ قال سيبويه: وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ كما قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك، قال: فلم يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم يغيِّروا حركة الفاء، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا اشتقاق، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من الفعل نحو لَيْتَ؛ وأَما قول بعض الشعراء: يـا خَيْـرَ مَـنْ زانَ سـُرُوجَ المَيْسـِ، قــد رُســَّتِ الحاجـاتُ عنـد قَيْسـِ، إِذ لا يَــــزالُ مُولَعـــاً بِلَيْـــسِ فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها. وقال الفراء: أَصل ليس لا أَيْسَ، ودليل ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس، وجِئ به من أَيْسَ ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قال سيبويه: وقالوا لَسْتُ كما قالوا مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن الأَفعال، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون: جِئ به من حَيْثُ ولَيْسا يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة السين، إِما لبيان الحركة في الوقف، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل.وإِلْياسُ وأَلْياس: اسم؛ قال ابن سيده: أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير أَنه إِدريس، وروي عن ابن مسعود: وإِن إِدريسَ، مكانَ: وإِن إِلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ، ومن قرأَ: على إِلْياسِين، فعلى أَنه جعل كل واحد من أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على الإِلْياسِين، ورويت: سلام على إِدْراسِين، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس؛ قال ابن سيده: وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إذا كانت أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً.
المعجم: لسان العرب ليس
المعنى: ليس ! لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وَهِي فِعْلٌ ماضٍ، أَصْلُه وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أَصْلُهَا، ومثْلُه فِي المُحْكَم: لَيِسَ، كفِرِحَ، فسُكِّنَتْ تَخْفِيفاً، وَفِي المُحْكَم: إسْتثْقَالاً، قالَ: وَلم تُقْلَبْ أَلفاً، لأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ، من حيثُ إسْتُعْمِلَت بلَفْظِ الماضِي للحَالِ، وَالَّذِي يَدُلُّ على أَنَّهَا فِعْلٌ وإِن لم تَتَصَرفْ تَصَرُّفَ الأَفْعَال قَوْلُهُم: {لَسْتُ} ولَسْتُمَا {ولَسْتُم، كَقَوْلِهِم: ضَرَبْتُ وضَرَبْتُمَا وضَرَبْتُم، وجُعِلَت من عَوَاملِ الأَفْعَالِ، نَحْو كانَ وأَخَواتِها الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وتَنْصِبُ الأَخْبَارَ، إِلاّ أَن البَاءَ تَدْخُلُ فِي خَبَرِها وَحْدَها دُونَ أَخَواتها، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بمُنْطَلِقٍ، فالباءُ لتَعْدِيَةِ الفِعْلِ وتَأْكِيدِ النَّفْيِ، وَلَك أَلاّ تُدْخِلَها، لأَن المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنَى عَنهُ، قالَ: وَقد يُسْتَثْنَى بهَا، تَقُول جاءَني القَوْمُ لَيْسَ زيدا، كَمَا تَقول: إِلاّ زَيْداً، تُضمِر اسْمهَا فِيهَا وتَنصِب خَبرَها بهَا كأَنك قلت: لَيْسَ الجائي زيدا، وَتَقْدِيره: جاءَني القَوْمُ ليسَ بَعْضُهُم زيدا، وَلَك أَنْ تَقُولَ: جاءَنِي القَوْمُ لَيْسَكَ، إِلاّ أَن المُضْمَرَ المُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ، كَمَا قالَ الشاعِر: (لَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ شَهْرٌ ... لَا نَرَى فَيهِ عَريبَاً) (لَيْسَ إِيَّايَ وإِيَّا ... ك وَلَا نَخْشَى رَقِيبَاً) وَلم يقل: ليْسَنِي ولَيْسَكِ، وَهُوَ جائزٌ، إِلاّ أَن المُنْفَصِلَ أَجْوَدُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ: مَا وُصِفَ لِي أَحَدٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه فِي الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي لَيْسَكَ غَرَابَةٌ فإِن أَخْبَارَ كَانَ وأَخواتهَا إِذا كانَتْ ضَمائِرَ فإِنمَا يُسْتَعْمَلُ فيهَا كثيرا المُنْفَصِلُ دُونَ المُتَّصِلِ، تَقول: ليسَ إِيّايَ وإِيَّاكَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ:} ولَيْسَ: كلمةٌ يُنْفَى بهَا مَا فِي الحالِ، فكَأَنّهَا مُسَكَّنَةٌ، وَلم يَجْعَلُوا إعْتِلالَها إِلاّ لُزُومَ الإسكانِ، إِذْ كَثُرَتْ فِي كلامِهم وَلم يُغَيِّروا حَرَكَةَ الفاءِ، وإِنما ذَلِك لأَنه لَا مُسْتَقْبَل مِنها وَلَا اسْمَ فَاعِلْ وَلَا مَصْدَرَ وَلَا إشْتقَاقَ. فلمّا لم تتَصَرفْ بَصَرُّفَ أَخْوَاتها جُعِلَتْ بمَنْزِلةِ مَا ليسَ من الفِعْل، نَحْو لَيْتَ، وأَمّا قولُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ المَيْسِ) قَدْ رُسَّتِ الْحَاجَات ُعِنْدَ قَيْسِ إِذ لَا يَزَالُ مُولَعاً {بِلَيْسِ فإِنَّه جَعَلَهَا اسْماً وأَعْرَبَها. أَو أَصْلُه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَصْلُهَا: لَا أَيْسَ، طُرِحَتِ الهَمْزَةُ وأُلْزِقَتِ اللامُ باليَاءِ، وَهُوَ قولُ الخَليلِ والفَرّاءِ، قَالَ الأَخِيرُ: والدَّلِيلُ على ذَلِك قَوْلُهم، أَي العَربِ: إئْتِنِي بِهِ من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ، أَي منْ حَيْثُ هُوَ وَلَا هُوَ، وَكَذَلِكَ قولُهُم: جيءْ بِه مِن أَيْسَ ولَيْسَ، أَو مَعْنَاه: من حَيْثُ لَا وُجْدَ، أَو أَيْسَ، أَي مَوْجُودٌ، وَلَا أَيْسَ، أَي لَا مَوْجُودٌ، فخَفَّفُوا، وحَكى أَبُو عليٍّ أَنَّهُم يَقُولُونَ: جِيءْ بِهِ من حَيْثُ ولَيْسَا، يُرِيدُونَ: ولَيْسَ، فيُشْبِعُون فتحةَ السِّين لِبيانِ الحَرَكةِ فِي الوَقْفِ. وإِنمَا جاءَتْ هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخِ، والصّواب: ورُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بمَعْنَى: لَا التَّبْرِئَةِ ورُبَّمَا جَاءَتْ بمَعْنَى لَا الّتِي يُنْسَقُ بهَا وتَفْصِيلُه فِي المُغْنِي وشُرُوحِه. } واللَّيَسُ، مُحَرَكةً: الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ، وهُو {أَلْيَسُ، أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ} اللَّيَسِ، مِن قَوْمٍ! لِيسٍ، وَيُقَال: لُوسٌ، وَيُقَال للشُّجاعِ: هُوَ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكانَ فِي الأَصْلِ: أَهْوَسَ أَلْوَسَ، فلمّا إزْدَوَجَ الكَلامُ قَلَبُوا الوَاوَ يَاء، فقالُوا أَهْيَسُ، وَقد يُسْتَعْمَلُ فِي الذَّمّ أَيضاً، فيُريدُون بالأَهْيَسِ: الكَثِيرَ الأَكْلِ، وبالأَلْيَسِ: الّذي لَا يَبْرَحُ بَيْتَه، فاللَّيَسُ يَدْخُلُ فِي المَعْنَيين، فِي المَدْحِ والذَّمِّ، وكُلٌّ لَا يَخْفَي على المُتَفَوِّه بِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: اللَّيَسُ: الغَفْلَةُ، وَهُوَ أَلْيَسُ. {والأَلْيَسُ: البَعيرُ يَحْمِلُ كُلَّ مَا حُمِّلَ عَلَيْهِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.} والأَلْيَسُ: مَن لَا يَبْرَحُ مَنْزِلَه، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الأَسَدُ، لِشِدَّتِه. والأَلْيَسُ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، ومِثُلُه فِي اللِّسَان. وَفِي التكْمِلَة: قَالَ بعضُ الأَعْرَاب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوثِيُّ الَّذِي لَا يَغَارُ ويُتَهَزَّأُ بِه، فيُقَال: هُوَ أَلْيَسُ بُوركَ فِيه، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الحَسَنُ الخُلُقِ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْيَسُ دَهْثَمٌ، أَي حَسَنُ الخُلُقِ. ويُقَال:} تَلاَيَسَ الرجُلُ، إِذا حَسُنَ خُلُقُه وَكَانَ حَمُولاً. وتَلايَسَ عَنْه: أَغْمَضَ. {والمُلاَيِسُ: البَطِيءُ الثَّقِيلُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، لَا يَبْرَحُ. (و) } اللَّيَاسُ، ككِتَابٍ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ والصوَاب: الزُّبُونُ لَا يَبْرَحُ مَنْزلَه، كَمَا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {اللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الشِّدَّة والصَّلاَبةُ. } والأَلْيَسُ: مَن لَا يُبَالي الحَرْبَ وَلَا يَرُوعُه.! واللِّيسُ واللُّوسُ: الأَشِدَّاءُ. قالَ الشّاعِرُ: (تخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضَى حَيَاءً ... وتَلْقَاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ {لِيسَاً) وَقد} تَلَيَّسَ. وإِبِلٌ {لِيسٌ على الحَوْضِ، إِذا أَقَامَتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تَبْرَحْه، قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب: (إِذا مَا حَامَ راعِيها إسْتَحَثَّتْ ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأَهْوَاءِ} لِيسُ) ) {لِيسٌ: لَا تُفَارِقُ مُنْتَهَى أَهْوَائهَا، وأَرادَ: لِعَطَنِ عَبْدَةَ، أَي أَنَّهَا تَنْزِعُ إِليه إِذا حامَ رَاعِيها. وبَعْضُ بَنِي ضَبَّةَ يَقُولُ:} لِسْتُ بمَعْنَى لَسْتُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم. واللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الغَفْلَةُ، عَن أَبي زَيْدٍ، كَمَا فِي العُبَاب.
المعجم: تاج العروس لحس
المعنى: اللَّحْسُ باللسان، يقال: لَحِس القَصْعَة، بالكسر. واللَّحْسَة: اللَّعْقَة. والكلب يَلْحَس الإِناء لَحْساً: كذلك، وفي المَثل: أَسْرَع من لحْسِ الكلب أَنفه. ولحِسْت الإِناء لَحْسَة ولُحْسَة ولَحَسَه لَحْساً: لَعِقَه. وفي حديث غَسْل اليَدِ من الطعام: إِن الشيطان حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي كثير اللَّحْسِ لما يَصِل إِليه. تقول: لَحِسْت الشيء أَلْحَسه إذا أَخذتَه بلسانك، ولَحَّاسٌ للمبالغة. والحَسَّاس: الشديد الحِسّ والإِدْراك.وقولهم: تَرَكْتُ فلاناً بمَلاحِسِ البَقَرِ أَولادَها، هو مِثل قولهم بِمَباحِث البقر أَي بالمكان القَفْر بحيث لا يُدْرَى أَين هو، وقال ابن سيده: أَي بِفَلاةٍ من الأَرض. قال: ومعناه عندي بحيث تَلْعَق البَقَرُ ما على أَولادِها من السَّابِياءِ والأَغْراسِ، وذلك لأَن البَقَر الوَحْشِيَّة لا تلِد بالمَفاوز؛ قال ذو الرمة: تَرَبَّعْنَـ، مـنْ وَهْبِيـن أَو بِسـُوَيْقةٍ مَشـَقَّ السـَّوابي عـن رُؤوس الجَآذِر قال: وعندي أَنه بِمَلاحِسِ البقَر فقط أَو بِمَلْحَس البقَر أَولادها لأَن المَفْعَل إذا كان مصدراً لم يُجْمع؛ قال ابن جِنِّي: لا تخلو مَلاحِس ههنا من أَن تكون جمع مَلْحَس الذي هو المصدر أَو الذي هو المكان، فلا يجوز أَن يكون ههنا مكاناً لأَنه قد عمل في الأَولاد فنصبَها، والمكان لا يعمل في المفعول به كما أَن الَّزمان لا يعمل فيه، وإِذا كان الأَمر على ما ذكرناه كان المضاف هنا محذوفاً مقدَّراً كأَنه قال: تَرَكْتُه بِمَلاحِسِ البقَر أَولادَها، كما أَن قوله: ومــا هِــيَ إِلا فـي إِزارٍ وعِلْقَـةٍ مُغـارَ ابـن هَمَّـام على حَيِّ خَثْعَما محذوفُ المضاف، أَي وقَتَ إِغارَة ابن همام على حَيِّ خَثْعَم، أَلا تراه قد عَدَّاه إِلى قوله على حَيِّ خَثْعَما؟ ومَلاحِس البقَرِ إذا مصدرٌ مجموع مُعْمَل في المفعول به كما أَن قوله: مَواعِيــدَ عُرْقُــوب أَخـاه بِيَثْـرِب كذلك وهو غريب. قال ابن جني: وكان أَبو علي، رحمه اللَّه، يورِد مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه مَوْرِدَ الطَّريف المتعجِّب منه.واللَّحْسُ: أَكل الجَراد الخَضِرَ والشجرَ، وكذلك أَكلُ الدُّودَةِ الصُّوف. واللاَّحُوس: الحريص، وقيل: المَشؤوم يَلْحَس قومَه، على المَثَل، وكذلك الحاسُوس واللَّحُوس من الناس الذي يَتَّبعُ الحَلاوَة كالذُّباب.والمِلْحَسُ: الشجاع كأَنه يأْكل كلَّ شيء يرتفع له. ويقال: فلان أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَس أَهْيَس. وفي حديث أَبي الأَسْوَد: عليكم فلاناً فإَنه أَهْيَس أَلْيَس أَلَدُّ مِلْحَس، هو الذي لا يظهر له شيء إِلا أَخذه، مِفْعَل من اللَّحْس.ويقال: الْتَحَسْت منه حَقِّي أَي أَخذتُه، وأَصابتهم لَواحِس أَي سِنُون شِداد تَلْحَس كلَّ شيء؛ قال الكميت: وأَنـتَ رَبِيعُ الناس وابْنُ رَبيعِهِمْ، إِذا لُقِّبَتْ فيها السِّنُونُ اللَّواحِسَا وأَلْحَسَت الأَرض: أَنْبَتَتْ أَوّل العُشْب، وقيل: هو أَن تَخْرُج رؤوس البقل فيراه المال فيطمَع فيه فيَلْحَسَه إذا لم يقدِر أَن يأْكل منه شيئاً، واللَّحْس: ما يظهر من ذلك. وغَنَم لاحِسة: ترعَى اللَّحْس. ورجل مِلْحَس: حريصٌ، وقيل: المِلْحَس والمُلْحِس الذي يأْخذُ كلَّ شيء يقدِر عليه.
المعجم: لسان العرب هوس
المعنى: الهَوْس: الطَّوَفان بالليل والطلب بِجُرْأَة. هاسَ يَهُوس هَوْساً: طاف بالليل في جرْأَة. وأَسد هَوَّاس وكذلك النَّمِر؛ قال: وفي يَدِي مِثْلُ ماء الثَّغْبِ ذُو شُطَبٍ أَنَّـى نَحَيْـتُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمِرُ قال ابن الأَعرابي: أَراد الثَّغَب فسكن للضرورة، وأَما سيبويه فقال: الثَّغْب، بسكون الغين، الغَدير.ورجل هَوَّاس وهَوَّاسَةٌ: شجاع مجرَّب.والهَوْس: الإِفساد، هاسَ الذئب في الغنم هَوْساً. والهَوْس: الدَّقُّ، هاسَه يَهُوسُه وهَوَّسه. الأَصمعي: هُسْتُه هَوْساً وهِسْتُه هيساً وهو الكسر والدقُّ؛ وأَنشد: إِنَّ لنَــــا هَوَّاســـَةً عَرِيضـــَا والتَّهَوُّس: المشي الثقيل في الأَرض الليِّنَة. وهَوِسَ الناس هَوَساً: وقعوا في اختلاط وفساد. وهَوِسَت الناقة هَوَساً، فهي هَوِسَةٌ: اشتدت ضَبَعَتُها، وقيل: ترددت فيها الضَّبَعَة. وضَبَعٌ هَوَّاس: شديد؛ قال: يُوشــِك أَن يُــؤْنَسَ فـي الإِينَـاسِ فـي مَنْبِـتِ البَقْـل وفي اللُّسَاسِ، منهـــا هَـــدِيمُ ضــَبَعٍ هَــوَّاسِ والهَوِيس: النظر والفكر. والهَوْس: الأَكل الشديد. والهَوْس: شديد الأَكل. والعرب تقول: الناس هَوْسَى والزمان أَهْوَس؛ قال: الناس يأْكلون طيّبات الزمان، والزمانُ يأْكلهم بالموت. والهَوَّاس: الأَسد؛ قال الكميت: هُـوَ الأَضـْبَطُ الهَوَّاسُ فينا شَجَاعَةً وفيمَـنْ يُعـادِيهِ الهِجَـفُّ المُثَّقَّل والهَوْس: المَشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأَرض اعتماداً شديداً، ومنه سمي الأَسد الهَوَّاس. والهَوْس: السوق اللين. يقال: هُسْت الإِبل فَهَاست أَي ترعى وتسير، وإِنما شبه هَوَسان الناقة بهَوَان الأَسد لأَنها تمشي خَطْوة خطوة وهي ترعى.والهَوَس، بالتحريك: طَرف من الجنون. وفي حديث أَبي الأَسود: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ، يذكر في ترجمة هيس، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب 