المعجم العربي الجامع
أَمْنَحَ
المعنى: جذ.: (منح) | (ف: ربا. لازم). يُمْنِحُ، (مص. إِمْناحٌ). "أَمْنَحَتِ النَّاقَةُ": دَنا، قَرُبَ نِتاجُها.
المعجم: معجم الغني مَنَحَ
المعنى: جذ.: (منح) | (ف: ثلا. متعد). مَنَحْتُ، أَمْنَحُ، اِمْنَحْ، (مص. مَنْحٌ). "مَنَحَهُ جَائِزَةً": أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَهَبَهُ. كَانَتْ تَمْنَحُهُ بِقَدْرِ مَا يُعْطِيهَا" • "مَنَحَهُ مُهْلَةً جَدِيدَةً" • "مَنَحَنِي اللهُ الصِّحَّةَ وَالعَافِيَةَ وَالْهَنَاءَ".
المعجم: معجم الغني كسح
المعنى: الكَسْحُ: الكَنْسُ؛ كَسَحَ البيتَ والبئر يَكْسَحُه كَسْحاً: كَنَسه.والمِكْسَحة: المِكْنَسةُ؛ قال سيبويه: هذا الضرب مما يُعْتَمل مكسور الأَوّل، كانت الهاء فيه أَو لم تكن. الجوهري: المِكْسَحة ما يُكْنَس به الثَّلْجُ وغيره.والكُساحة مثل الكُناسة؛ قال ابن سيده: والكُساحة الكُناسة، وقال اللحياني: كُساحةُ البيت ما كُسِحَ من التراب فأُلْقِيَ بعضُه على بعض.والكُساحة: تراب مجموع كُسِحَ بالمِكْسَحِ.واكْتَسَح أَموالَهم: أَخذها كلها؛ يقال: أَغاروا عليهم فاكْتَسَحُوهم أَي أَخذوا مالهم كله، ويقال: أَتينا بني فلان فاكْتَسَحْنا مالهم أَي لم نُبْق لهم شيئاً؛ قال المُفَضَّل: كَسَحَ وكَثَح بمعنى واحد.والكُساحُ: الزَّمانةُ في اليدين والرجلين وأَكثر ما يستعمل في الرجلين.الأَزهري: الكَسَحُ ثِقَل في إِحدى الرجلين إذا مَشَى جَرَّها جَرّاً.وكَسِحَ كَسَحاً، وهو أَكْسَحُ وكَسْحانُ وكَسِيحٌ ومكَسَّحٌ؛ وقيل: الأَكْسَحُ الأَعوجُ والمُقْعَدُ أَيضاً؛ قال الأَعشى: كُــل وَضــَّاحٍ كَريــمٍ جَـدُّه وخَذولِ الرِّجْلِ، من غيرِ كَسَحْ وهذا البيت أَورده الجوهري وغيره وابن بري: بين مغلوب نبيل جدّه، وقال: هو يصف قوماً نَشاوى ما بين مغلوب قد غلبه السكر، وخَذُولِ الرجل من غير كَسَح. قال ابن بري: ويروى تليل خدّه، بالخاء المعجمة والدال المهملة.والكَسَحُ: داء يأْخذ في الأَوراك فتَضْعُفُ له الرجل. وقد كَسِحَ الرجلُ كَسَحاً إذا ثقلت إِحدى رجليه في المشي، فإِذا مشى كأَنه يَكْسَحُ الأَرضَ أَي يَكْنُسُها، وفي حديث قتادة في تفسير قوله: ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم أَي جعلناهم كُسْحاً يعني مُقْعَدين، جمع أَكْسَحَ كأَحْمر وحُمْرٍ. والأَكسح: المُقْعَدُ، والفعل كالفعل. وفي حديث ابن عمر: سئل عن مال الصدقة فقال: إِنها شَرُّ مال، إِنما هي مال الكُسْحانِ والعُورانِ؛ وهي جمع الأَكْسَحِ، وهو المُقْعَد، ومعنى الحديث أَنه كره الصدقة إِلاّ لأَهل الزَّمانَة؛ وأَنشد الليث للأَعشى: ولقـد أَمْنَـحُ مَـنْ عـادَيْتُه كلَّ ما يَقْطَعُ من داءِ الكَسَحْ قال: ويروى بالشين. وقال أَبو سعيد: الكُساح من أَدواء الإِبل. جمل مَكْسُوح: لا يمشي من شدّة الضَّلَع. قال: وعُود مُكَسَّح ومُكَشَّح أَي مَقْشُور مُسَوّىً؛ قال: ومنه قول الطِّرِمَّاح: جُمالِيَّة تَغْتالُ فَضْلَ جَديلِها، شَناحٍ كَصَقْبِ الطائِفِيِّ المُكَسَّحِ ويروى المكشح بالشين؛ أَراد بالشَّناحِي عُنُقَها لطوله. والمُكاسَحة: المُشارَّة الشديدة. وكَسَحَتِ الريح الأَرضَ: قشرت عنها التراب.
المعجم: لسان العرب لتا
المعنى: ابن الأَعرابي: لَتا إذا نَقص. قال أَبو منصور: كأَنه مقلوب من لاتَ أَو من أَلَتَ. وقال ابن الأَعرابي: اللَّتِيُّ اللازم للموضع.والَّتي: اسم مبهم للمؤنث، وهي معرفة ولا تتم إِلا بصلة، وقال ابن سيده: الَّتي والاَّتي تأْنيث الذي والذين على غير صيغته، ولكنها منه كبنت من ابن، غير أَن التاء ليست مُلْحِقة كما تُلْحِقُ تاءُ بنت ببناء عدل، وإِنما هي للدلالة على التأْنيث، ولذلك استجاز بعض النحويين أَن يجعلها تاء تأْنيث، والأَلف واللام في التي واللاتي زائدة لازمة داخلة لغير التعريف، وإِنما هنّ متعرّفات بصلاتهن كالذي واللاتي بوزن القاضي والداعي، وفيه ثلاث لغات: التي واللَّتِ فَعَلَتْ ذلك، بكسر التاء، وحكى اللحياني: هي اللَّتِ فَعَلَتْ ذلك، وهي اللَّتْ فعَلتْ ذلك بإِسكانها؛ وأَنشد لأُقَيْشِ بن ذُهيْل العُكْلِي: وأَمْنَحُـه اللَّـتْ لا يُغَيَّـبُ مِثْلُهـا إِذا كـانَ نِيرانُ الشِّتاء نَوائما وفي تثنيتها ثلاث لغات أَيضاً: هما اللَّتانِ فَعَلتا، وهما اللَّتا فَعَلَتا، بحذف النون، واللَّتانِّ، بتشديد النون، وفي جمعها لغات: اللاَّتي واللاَّتِ، بكسر التاء بلا ياء؛ وقال الأَسود بن يعفر: اللاَّتِ، كالبَيْضِ لَمّا تَعْدُ أَنْ دَرَسَتْ صـُفْرُ الأَنامِـلِ مِنْ قَرْعِ القَوارِيرِ ويروى: اللاَّء كالبيض، واللَّواتي واللَّواتِ بلا ياء؛ قال: إِلاَّ انْتِيـاءته البَيْضَ اللَّواتِ لَه مـا إِنْ لَهُـنَّ طُوالَ الدَّهْرِ أَبْدالُ وأَنشد أَبو عمرو: مِـنَ اللَّـواتي واللَّـتي واللاَّتـي زَعَمْــنَ أَنْ قــد كَبِــرَتْ لِـداتي وهن اللاَّءِ واللاَّئي واللاَّ فَعَلْن ذلك؛ قال الكميت: وكـانَتْ مِن اللاَّ لا يُغَيِّرُها ابْنُها إِذا مـا الغُلامُ الأَحْمَقُ الأُمَّ غَيَّرا قال بعضهم: من قال اللاَّء فهو عنده كالباب، ومن قال اللاَّئي فهو عنده كالقاضي؛ قال: ورأَيت كثيراً قد استعمل اللاَّئي لجماعة الرجال فقال: أَبـى لَكُمُ أَنْ تَقْصُرُوا أَو يَفُوتَكُمْ بتَبْـلٍ مـن اللاَّئي تُعادُونَ، تابَلُ وهُنَّ اللَّوا فَعَلْنَ ذلك، بإِسقاط التاء؛ قال: جَمَعْتُهـــا مــن أَنْــوُقٍ خِيــارِ مِــن اللِّــوا شــُرِّفْن بالصـِّرارِ وهنَّ اللاَّتِ فعلن ذلك، قال: هو جمع اللاَّتي، قال: أُولئكَ إِخــواني وأَخْلالُ شــِيمَتي وأَخْـدانُك اللاَّتـي تَزَيَّـنَّ بالكَتَمْ وأَورد ابن بري هذا البيت مستشهداً به على جمع آخر فقال: ويقال اللاءَات أَيضاً؛ قال الشاعر: أُولئك أَخْـداني الـذينَ أَلِفْتُهـمْ وأَخْـدانُكَ اللاءَاتِ زُيِّـنَّ بـالكتم قال ابن سيده: وكل ذلك جمع التي على غير قياس، وتصغير اللاَّء واللاَّئي اللُّؤَيَّا واللُّوَيَّا، وتصغير التي واللاَّتي واللاَّتِ اللُّتَيّا واللَّتَيَّا، بالفتح والتشديد؛ قال العجاج: دافَــعَ عنــي بنَقِيــرٍ مَوْتَــتي بعـد اللُّتَيَّـا واللَّتَيَّـا والَّـتي إذا عَلَتْهــــا نَفَـــسٌ تَـــرَدَّتِ وقيل: أَراد العجاج باللُّتيَّا تصغير التي، وهي الداهِية الصغيرة، والتي الداهية الكبيرة، وتصغير اللَّواتي اللُّتَيَّات واللُّوَيّات. قال الجوهري: وقد أَدخل بعض الشعراء حرف النداء على التي، قال: وحروف النداء لا تدخل على ما فيه الأَلف واللام إِلا في قولنا يا أَلله وحده، فكأَنه فعل ذلك من حيث كانت الأَلف واللام غير مفارقتين لها؛ وقال: مِـن اجْلِـكِ يـا الَّتي تَيَّمْتِ قَلْبي وأَنْــت بَخِيلــةٌ بــالوُدِّ عَنِّــي ويقال: وقع فلان في اللَّيَيَّا والتي، وهما اسمان من أَسماء الداهية.
المعجم: لسان العرب منح
المعنى: مَنَحَه الشاةَ والناقَةَ يَمْنَحه ويَمْنِحُه: أَعاره إِياها؛ الفراء: مَنَحْته أَمْنَحُه وأَمْنِحُه في باب يَفْعَلُ ويَفْعِلُ. وقال اللحياني: مَنَحَه الناقةَ جعل له وَبَرَها ووَلدَها ولبنها، وهي المِنْحة والمَنِيحة.قال: ولا تكون المَنِيحةُ إِلاَّ المُعارَةَ للبن خاصة، والمِنْحةُ: منفعته إِياه بما يَمْنَحْه. ومَنَحَه: أَعطاه. قال الجوهري: والمَنِيحة مِنْحةُ اللبن كالناقة أَو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردّها عليك. وفي الحديث: هل من أَحد يَمْنَحُ من إِبله ناقةً أَهلَ بيتٍ لا دَرَّ لهم؟ وفي الحديث: ويَرْعَى عليهما مِنْحةً من لبن أَي غنم فيها لبن؛ وقد تقع المِنْحةُ على الهبة مطلقاً لا قَرْضاً ولا عارية. وفي الحديث: أَفضلُ الصدقة المَنِيحةُ تَغْدُو بعِشاء وتروح بعِشاء. وفي الحديث: من مَنَحه المشركون أَرضاً فلا أَرض له، لأَن من أَعاره مُشْرِكٌ أَرضاً ليزرعها فإِن خَراجها على صاحبها المشرك، لا يُسْقِطُ الخَراجَ نه مِنْحَتُه إِياها المسلمَ ولا يكون على المسلم خَراجُها؛ وقيل: كل شيء تَقْصِد به قَصْدَ شيء فقد مَنَحْتَه إِياه كما تَمْنَحُ المرأَةُ وجهَها المرأَةَ، كقول سُوَيْدِ بن كُراع: تَمْنَــحُ المــرأَةَ وَجْهـاً واضـِحاً، مثـلَ قَرْنِ الشمسِ في الصَّحْوِ ارْتَفَعْ قال ثعلب: معناه تُعطي من حسنها للمرأَة، هكذا عدّاه باللام؛ قال ابن سيده: والأَحسن أَن يقول تُعْطي من حسنها المرأَةَ.وأَمْنَحَتِ الناقة دنا نَتاجُها، فهي مُمْنِحٌ، وذكره الأَزهري عن الكسائي وقال: قال شمر لا أَعرف أَمْنَحَتْ بهذا المعنى؛ قال أَبو منصور: هذا صحيح بهذا المعنى ولا يضره إِنكار شمر إِياه.وفي الحديث: من مَنَح مِنْحةَ ورِق أَو مَنَح لَبَناً كان كعتق رقبة؛ وفي النهاية لابن الأَثير: كان له كعَدْلِ رقبة؛ قال أَحمد بن حنبل: مِنْحةُ الوَرِق القَرْضُ؛ قال أَبو عبيد: المِنْحَةُ عند العرب على معنيين: أَحدهما أَن يعطي الرجلُ صاحبه المال هبة أَو صلة فيكون له، وأَما المِنْحةُ الأُخرى فأَن يَمْنَح الرجلُ أَخاه ناقة أَو شاة يَحْلُبها زماناً وأَياماً ثم يردّها، وهو تأْويل قوله في الحديث الآخر: المِنْحَة مردودة والعارية مؤداة. والمِنْحة أَيضاً تكون في الأَرض يَمْنَحُ الرجلُ آخر أَرضاً ليزرعها؛ ومنه حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من كانت له أَرض فليزرعْها أَي يَمْنَحْها أَخاه أَو يدفعها إِليه حتى يزرعَها، فإِذا رَفَع زَرْعَها ردّها إِلى صاحبها.ورجل مَنَّاح فَيَّاح إذا كان كثير العطايا.وفي حديث أُم زرع: وآكُلُ فأَتَمَنَّحُ أَي أَطْعِمُ غيري، وهو تَفَعُّل من المَنْحِ العطية.قال: والأَصل في المَنِيحة أَن يجعل الرجلُ لبنَ شاته أَو ناقته لآخر سنة ثم جعلت كل عطية منيحة. الجوهري: المَنْحُ: العطاء. قال أَبو عبيد: للعرب أَربعة أَسماء تضعها مواضع العارية: المَنِيحةُ والعَرِيَّةُ والإِفْقارُ والإِخْبالُ.واسْتَمْنَحه: طلب مِنْحته أَي اسْتَرْفَدَه.والمَنِيحُ: القِدْحُ المستعار، وقيل: هو الثامن من قِداح المَيْسِر، وقيل: المَنِيحُ منها الذي لا نصيب له، وقال اللحياني: هو الثالث من القِداح الغُفْل التي ليست لها فُرُضٌ ولا أَنصباء ولا عليها غُرْم، وإِنما يُثَقَّل بها القِداحُ كراهيةَ التُّهمةِ؛ اللحياني: المَنِيحُ أَحد القِداح الأَربعة التي ليس لها غُنْم ولا غُرْم: أَوّلها المُصَدَّرُ ثم المُضَعَّفُ ثم المَنِيح ثم السَّفِيح. قال: والمَنِيح أَيضاً قِدْحُ من أَقداح الميسر يُؤْثَرُ بفوزه فيستعار يُتَيَمَّنُ بفوزه. والمَنِيح الأَوّل: من لَغْوِ القِداح، وهو اسم له، والمَنِيحُ الثاني المستعار؛ وأَما حديث جابر: كنتُ مَنِيحَ أَصحابي يوم بدر فمعناه أَي لم أَكن ممن يُضْرَبُ له بسهم مع المجاهدين لصغري فكنت بمنزلة السهم اللغو الذي لا فوز له ولا خُسْرَ عليه؛ وقد ذكر ابن مُقْبل القِدْحَ المستعار الذي يتبرك بفوزه: إِذا امْتَنَحَتْـه مـن مَعَـدٍّ عِصـابةٌ، غَـدا رَبُّهـ، قبل المُفِيضِينَ، يَقْدَحُ يقول: إذا استعاروا هذا القِدْحَ غدا صاحبُه يَقْدَحُ النارَ لثِقَتِه بفوزه وهذا هو المَنِيحُ المستعار؛ وأَما قوله: فمَهْلاً يـــا قُضــاعُ، فلا تكــونِي مَنِيحــاً فــي قِـداحِ يَـدَيْ مُجِيـلِ فإِنه أَراد بالمنيح الذي لا غُنْمَ له ولا غُرْمَ عليه. قال الجوهري: والمَنِيحُ سهم من سهام الميسر مما لا نصيب له إِلاَّ أَن يُمْنَحَ صاحبُه شيئاً.والمَنُوحُ والمُمانِحُ من النوق مثل المُجالِح: وهي التي تَدِرُّ في الشتاء بعدما تذهب أَلبانُ الإِبل، بغير هاء؛ وقد مانَحَتْ مِناحاً ومُمانَحةً، وكذلك مانَحَتِ العينُ إذا سالتْ دموعُها فلم تنقطع. والمُمانِحُ من المطر: الذي لا ينقطع؛ قال ابن سيده: والمُمانِحُ من الإِبل التي يبقى لبنها بعدما تذهب أَلبان الإِبل، وقد سمَّت مانِحاً ومَنَّاحاً ومَنِيحاً؛ قال عبد الله بن الزبير يَهْجُو طَيِّئاً: ونحــنُ قَتَلْنـا بالمَنِيـحِ أَخـاكُمُ وَكِيعاً، ولا يُوفي من الفَرَسِ البَغْلُ أَدخل الأَلف واللام في المنيح وإِن كان علماً لأَن أَصله الصفة؛ والمَنِيحُ هنا: رجل من بني أَسد من بني مالك. والمَنِيحُ: فرس قيس بن مسعود.والمَنِيحةُ: فرسِ دثار بن فَقْعَس الأَسَدِيّ.
المعجم: لسان العرب لوط
المعنى: لُوطٌ النبي -صلوات اللّه عليه-: ينصرفُ مع العجمةِ والتعريف، وكذلك نُوح، وإنما ألزموهما الصرفَ لأن الاسم على ثلاثةِ أحرفِ أوسطه ساكنٌ وهو على غاية الخفةِ فقاومت خفتهُ أحد السببينِ وكذلك القياسُ في هندٍ، ودعدٍ، الا أنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث؛ وخيروك فيه بين الصرفِ وتركه.؛ولاطَ الرجلُ يلوطُ: عملَ عَمَلَ قومَِ لُوطِ.؛وقال الكسائي: لاطَ الشيء بقلبي يلوطُ ويُليطُ لوطًا وليطًا، يقال: هو ألوطُ بقلبي وأليطُ، وأني لأجدُ له في قلبي لَوطًا ولَيطًا: أي الحب اللازِقَ بالقلب، ومنه حديثُ أبي بكر -رضي اللّه عنه- أنه قال: واللّه إن عمر لأحبُ الناسِ إلي؛ ثم قال كيف قُلتُ؟؛ قالت عائشةُ -رضي اللّه عنها-: قلت واللّه إن عمرَ لأحب الناس إلي، فقال: اللهم أعز؛ والوالدُ ألوطُ: أي ألصقُ بالقلبِ.؛ولُطْتُ الحوض بالطينِ لوطًا: أي ملطتهُ به وطينتهُ. وعن سُراقةَ بن مالكٍ -رضي اللّه عنه- أنه قال: سألتُ رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- عن الضالةِ تغشى حياضي قد لُطتها لإبلي فهل لي من أجرٍ أن أسقيها؟ قال: في كل ذاةِ كبدٍ حرى، أجرٌ. وفي حديثِ ابن عباسٍ؟ رضي اللّه عنهما- أن رجُلاٌ قال له: إن في حجري يتيمًا وإن له إبلًا في إبلي، فأنا أمنح من إبلي وأفقُر فما يحل لي من إبله؟ فقال: إن كنت نرُدُ نادتها وتهناُ جرباها وتلُوط حوضها فاشرب غير مضُر بنسل ولا ناهكٍ حلبًا؛ أو في حلبٍ.؛وقال اللَّيث في هذا التركيب: اللاُط: الإلحاحُ؛ تقول: قد لاط فلان في هذا الأمر لاطًا شديدًا، فإن صح ما قال اللَّيثُ فهو كالقال بمعنى القول والحاب بمعنى الحوب في المصدر.؛واللَّوطُ: الَّرداء، يقال: ليس لوطه.؛ويقال: اللَّوطُ: الَّربى.؛وقال أبو عمرو: اللَّوطُ من الرجال: الخفيفُ المتصرفُ.؛وقال ابن عباد: يقال: لاطهُ الله: أي لعنه الله، ذكر ذلك في هذا التركيب، وسنعيدُ ذكره -إن شاء الله تعالى- في تركيب ل ي ط.؛ويقال: هذا الأمر لا يلتاُط بصفري: أي لا يلصق بقلبي، وقال ابن دريد: أي وهمي وخاطري، قال: وأصل هذه الألف واو كأنه كان يلتْوطُ.؛وقال اللَّيثُ: التاط فلان حوضًا: إذا لاطه لنفسه، قال: والالتياطُ أن يلتاط الإنسان ولدًا ليس له فيدعيه، تقول: التاطهُ واستلاطُه، وأنشد؛فهَل كُنتَ إلاَّ نُهبْةً استلاَطَهَا *** شقُّي من الأقْوام وغدُ ملحَّقُ؛وقال الأقراع بن حابٍس لعيينة بن حصن -رضي الله عنهما- في قتل محلم بن جثامة اللَّيثي -رضي الله عنه- رجلًا من أشجع في أول الإسلام قال: لا إله إلا الله؛ فلم يتناه عنه حتى قتله، فدعا عليه النبي؟ صلى الله عليه وسلم-، فلما مات دفنوه فلفظته الأرض؛ ثم دفنوه فلفظته، ثم دفنوه فلفظته، فألقوه بين صوحين، فأكلته السباعُ: لم استلطتم دم هذا الرجل؟ فقال: أقسم منا خمسون رجلًا أن صاحبنا قتل وهو مؤمن، فقال الأقرعُ: فسألكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تقبلوا الدية وتعفوا فلم تقبلوا؛ أقسم بالله لتقبلن ما دعاكم إليه أو لآتين بمائةٍ من بني تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر، فقبلوا عند ذلك الدية.؛قوله: استلطتمُ: من لاط الشيء بالشيء: إذا لصق به؛ كأنهم لما استحقوا الدم وصار لهم ألصقوه بأنفسهم، وفي حديث علي بن الحسين -رضي الله عن الحسين-: المستلاط لا يرثُ ويدعى له ويدعى به. يعني الملصق بالرجل في النسب، يدعى له: أي يُطنى ويُنْسبُ فيقال ابن فلان.؛ولاوط: عَمِل عَمَل قوم لُوط؛ مثل لاط، وكذلك تلوط.؛والتركيب يدلُ على اللصوق.
المعجم: العباب الزاخر لتي
المعنى: لتي : (ي ( {الَّتِي) :) اسْمٌ مُبْهِمٌ للمُؤَنَّثِ وَهُوَ مَعْرفةٌ لَا يَجوزُ نَزْعُ اللامِ والألفِ مِنْهُ للتَّنْكِير، وَلَا يتمُّ إلاَّ بِصلَةٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: (و) أَمَّا قوْله: (} اللاَّتِي) ، كَمَا فِي سائِرِ النُّسخِ فَلَا يُعْرَفُ وَلَا أَصْلَ لَهُ؛ وَلَا ذَكَرَه أَحَدٌ مِن الأَئِمَّةِ فِي المُفْردِ، فَفِيهِ تَخْلِيطٌ لَا يَخْفَى نبَّه عَلَيْهِ شيْخنا. قُلْت: بل ذَكَرَه ابْن سِيدَه: وإيَّاه قَلَّد المصنِّفُ فصارَت اللُّغاتُ أَرْبَعَة، هاتانِ {اللّتانِ ذُكِرَتا، (واللَّتِ) ، بِكَسْر التاءِ؛ (واللَّتْ) بإسْكانِها، حَكَاهُما اللّحْياني. يقالُ هِيَ: اللَّتِ فَعَلَتْ، وَهِي اللَّتْ فَعَلَت؛ وأَنْشَدَ لأُقَيْشِ بنِ ذُهْل العُكْلِي: وأَمْنَحهُ} اللَّتْ لَا يُغَيَّبُ مِثْلُها إِذا كانَ نِيرانُ الشِّتاء نَوائِماقال ابنُ سِيدَه: الَّتي والَّلاتِي (تأْنِيثُ الَّذِي على غيرِ صيغَتِهِ) ولكنَّها مِنْهُ كبِنْتٍ من ابنٍ غَيْر أنَّ التاءَ ليسَتْ مُلْحِقة كَمَا تُلْحِقُ تاءُ بنْتٍ ببِناءِ عدلٍ، وإِنَّما هِيَ للدَّلالةِ على التَّأْنيثِ، وَلذَا اسْتَجازَ بعضُ النَّحويِّين أنْ يَجْعَلَها تاءَ تَأْنيثٍ، والألِفُ واللامُ فيهمَا زائِدَةٌ لازِمَةٌ داخِلَةٌ لغَيرِ التَّعْريفِ، وإنَّما هُنَّ متعرِّفات بصِلاتِهِنَّ كَالَّذي، وسيُذْكَر. (ج {اللاَّتِي) ؛) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {} واللاَّتِي يأْتِينَ الفاحِشَة} ؛ (! واللاَّتِ) ، بحذْفِ الياءِ وإبْقاءِ الكسْرِ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعر: {اللاَّتِ كالبَيْضِ لمَّا تَعْدُ أَنْ دَرَسَتْ صُفْرُ الأنامِلِ مِنْ قَرْعِ القَواقِيزِ (} واللَّواتِي) ، بالياءِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ: مِن {اللَّواتِي والَّتي} واللاَّتِي زَعَمْنَ أَنْ قد كَبِرَتْ لِدَاتِيَ (واللَّواتِ) ، بِلا ياءٍ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ: إِلَّا انْتِيابَته البَيْضَ! اللَّواتِ مَا إنْ لَهُنَّ طُوالَ الدَّهْرِ أَبْدالُ (واللاَّئِي) ، بالهَمْزةِ كالقاضِي، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {واللاَّئِي يَئِسْنَ مِن المَحِيضِ} ، قالَ ابنُ سِيدَه: ورأَيْت كثيرا اسْتَعمَل اللاَّئِي لجماعَةِ الرِّجالِ، فَقَالَ: أَبَى لكُمُ أَنْ تَقْسُرُوا ونفوتَكُمْ بسَيْلٍ من اللاَّئِي تُعادُونَ شامِلُوقال الجَوْهرِي فِي لوى؛ وَأما قولُ الشَّاعرِ: من النَّفَرِ اللاءِ الَّذين إِذا هُمُ يَهابُ اللئامُ حَلقَةَ الْبَاب قَعْقَعُوافإنَّما جازَ الجَمْعُ بَيْنهما لاخْتِلافِ اللّفَظَيْنِ، أَو لإلْغاءِ أَحَدهما. (واللاَّءِ) كالبابِ، هَكَذَا فِي النُّسخِ وَبِه ضَبَطَ بعضُهم؛ ويقالُ اللاَّء بسكونِ الألفِ، وَمِنْه قولُ الشاعِرِ، وَهُوَ الكُمَيْت: وكانَتْ مِن اللأَ لَا يُعَيِّرُها ابْنُها إِذا مَا الغُلامُ الأحْمَقُ الأُمّ عَيَّرا وَفِي الصِّحاح فِي لوى: وَإِن شِئْتَ قلْت للنِّساءِ اللاَّءِ، بالكَسْرِ بِلا ياءٍ، وَلَا مَدَ وَلَا هَمْزٍ. وَمِنْهُم من يَهْمز. (واللَّوَى) بحَذْفِ التَّاءِ والياءِ، وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ: جَمَعْتُها من أَنْؤُقٍ خِيارِ مِن اللَّوا شُرِّفْن بالصِّرارِ (واللاَّآتُ) ، وَمِنْه قولُ الشَّاعر: أُولئكَ إخْواني وأَخْلالُ شِيمَتي وأَخْدانُك اللاَّآتِ تَزَيَّنَ بالكَتَمَفهي ثمانِيَة لُغاتٍ فِي الجَمْع، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِي مِنْهَا على خَمْسةٍ وَهِي: {اللاَّتِي} واللاَّتِ {واللَّواتِي} واللّواتِ واللَّوا، وَمَا عَداهُنَّ عَن ابنِ سِيدَه، قَالَ: وكُلُّه جَمْع الَّتِي على غيرِ قياسٍ. (و) فِي (تَثْنِيتِهَا) ثلاثُ لُغاتٍ: ( {اللَّتانِ) ، بكسرِ النونِ وتخْفِيفِهما، (} واللَّتانِّ) ، بتَشْديدِ النونِ، ( {واللَّتَا) ، بحذْفِ النونِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. واقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه على الأولى والأخيرَةِ، قالَ: يقالُ هُما} اللَّتانِ فَعَلَتا {واللَّتَا فَعَلَتا. قَالَ الجَوْهرِي: وبَعْضُ الشُّعَراء أَدْخَل على الَّتِي حَرْفَ النِّداءِ، وحُرُوفُ النِّداء لَا تَدْخُل على مَا فِيهِ الألِف وَاللَّام إلاَّ فِي قوْلنا: يَا أللَّه وحْده، فكأَنَّه شَبَّهها بِهِ من حيثُ كَانَت الألِفُ واللامُ غَيْر مُفارِقَتَيْن لَهَا؛ وقالَ: مِن أجْلِكِ يَا الَّتي تَيَّمْتِ قَلْبِي وأَنْت بَخِيلةٌ بالوُدِّ عَنِّي (وتَصْغِيرُها) ؛) أَي اللَّتي واللاَّتِي واللاَّتِ كَمَا فِي المُحْكم واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الَّتي؛ (} اللَّتَيَّا) ، بالفَتْح والتَّشْديدِ، وَهُوَ المَعْروفُ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وَهُوَ مُختارُ الفرَّاء، ( {واللُّتَيَّا) ، بِالضَّمِّ والتَّشْديد، حَكاهُ ابنُ سِيدَه وَابْن السِّكِّيت مِن أَهْلِ البَصْرَةِ وَمنعه الحريري فِي درَّةِ الغواص تبْعاً لجماعَةٍ. قَالَ شيْخُنا: وَقد بَيَّنْت فِي شرْح الدرَّة أنَّه لُغَةٌ جائِزَةٌ إلاَّ أَنَّها قليلَةٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للَّراجزِ: بعد} اللُّتَيَّا {واللَّتَيَّا} والَّتِي إِذا عَلَتْهَا نَفَسٌ تَرَدَّتِ (ومِن أَسْماءِ الداهِيَةِ: {اللَّتَيَّا} والَّتي) .) يقالُ: وَقَعَ فلانٌ فِي {اللَّتَيَّا} والَّتِي؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {اللَّتيُّ، بِضَم الياءِ المُشَدَّدَةِ وكسْرِها، لُغَةٌ مِثْل الذيّ فِي الَّذِي نقلَهُ شيْخنا. وَقَالَ ابنُ الأعْرابي:} اللَّتِيُّ، كغَنِيَ: المُلازِمُ للمَوْضِع. وَقَالَ غيرُهُ: هُوَ المرمى. وتَصْغيرُ اللاَّءِ واللاَّئِي: اللُّؤَيَّا واللُّوَيَّا. وتَصْغِيرُ اللاَّتي: {اللُّتَيَّاتُ واللُّوَيَّات؛ كَمَا فِي المُحْكم. وَإِذا ثَنَّيْتَ المُصَغَّر أَوْ جَمَعْته حَذَفْتَ الألفَ وقُلْتَ:} اللَّتَيَانِ {واللَّتَيَاتُ. وحكَى ابنُ السِّكِّيت فِي تَصْغِيرِ اللَّتْ، بسكونِ التاءِ، واللَّيْتْ؛ ومُختارُ الفرَّاء اللّيْتِ. } ولتالتى: إِذا نَقَصَ؛ عَن ابنِ الأعْرابي. قالَ الأزْهرِي: كأَنَّه مَقْلوبٌ من لاَتَ أَو أَلَتَ.
المعجم: تاج العروس