المعجم العربي الجامع

أَلَظَّ

المعنى: إلْظاظًا المَطَرُ: دام.؛- في العَمَل: لازَمه و واظب عليه، ومنه قول ابن مَسعود: «ألِظّوا في الدُّعاء».؛- بالمَكان: أقام فيه ولم يَبْرَحْه.؛- الدّائِنُ بغَريمه: لازَمَه ولم يُفارِقْه.
المعجم: القاموس

لظظ

المعنى: ألظّ المطر وألثّ. وألظّ بالمكان: أقام. ومن المجاز: "ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام": الزموه.
المعجم: أساس البلاغة

لَظّ

المعنى: به ـُ لَظًّا: لزمه ولم يفارقه. وـ عليه: ألحّ. وـ فلاناً: طرده. فهو لاظّ ومِلْظاظ.؛(ألَظّ) به: لظّ. وفي الحديث: (ألِظّوا بياذا الجلال والإكرام): الزموا هذا الدعاء. ويقال: ألظّ بالمكان، وألظّ بفلان. وـ عليه: لزمه. ويقال: ألظّ المطر: دام.؛(لاظَّ) في الحرب مُلاظَّة، ولِظاظاً: واظب ولزم القتال.؛(تَلاظّوا) في الحرب مُلاظّة، ولِظاظاً (كلاهما مصدر على غير بناء الفعل): لاظُّوا. وـ الفرسان: تطاردوا.؛(تلَظَّظَت) الحيّةُ: حرّكت رأسها من شدة اغتياظها.؛(اللَّظّ): الرجل العسر المتشدّد.؛(المِلْظَاظ): المِلْحَاح. ورجل ملظاظ: مضيَّق عليه.؛(المِلَظّ): الملحاح.؛(المُلِظّة): الرسالة المُلِحّة.
المعجم: الوسيط

لظظ

المعنى: (أَلَظَّ) بِهِ لَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ. وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَلِظُّوا فِي الدُّعَاءِ بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. أَيِ الْزَمُوا ذَلِكَ. وَقِيلَ: (الْإِلْظَاظُ) الْإِلْحَاحُ.
المعجم: مختار الصحاح

لظظ

المعنى: لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه: أَقام به وأَلَحَّ.وأَلظَّ بالكلمة: لَزِمها. والإِلْظاظُ: لزُوم الشيء والمُثابرةُ عليه. يقال: أَلْظظت به أُلِظُّ إِلْظاظاً. وأَلظَّ فلان بفلان إذا لَزِمه. ولَظَّ بالشيء: لزمه مثل أَلظَّ به، فعَل وأَفْعل بمعنىً. ومنه حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَلِظُّوا في الدعاء بيا ذا الجلال والإِكرام؛ أَلظوا أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفُّظ به في دعائكم؛ قال الراجز: بعَزْمــةٍ جَلَّـت غُشـا إِلْظاظهـا والاسم من كل ذلك اللَّظِيظُ. وفلان مُلِظٌّ بفلان أَي مُلازِم له ولا يُفارِقه؛ وأَنشد ابن بري: أَلَــظَّ بــه عَباقِيـةٌ سـَرَنْدَى، جرِيـء الصـدْرِ مُنْبَسـِطُ القَرِينِ واللَّظِيظُ: الإِلْحاحُ. وفي حديث رَجْم اليهودي. فما رآه النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَلَظَّ به النِّشْدةَ أَي أَلَحَّ في سؤاله وأَلزَمَه إِياه. والإِلظاظُ: الإِلحاح؛ قال بشر: أَلَــظَّ بهِــنَّ يَحْــدُوهُنَّ، حـتى تبَيَّنـتِ الحِيـالُ مـن الوِسـاقِ والمُلاظّةُ في الحَرب: المُواظبةُ ولزوم القِتال من ذلك. وقد تلاظُوا مُلاظَّة ولِظاظاً، كلاهما: مصدر على غير بناء الفعل. ورجل لَظٌّ كَظٌّ أَي عَسِر مُتشَدِّدٌ، ومِلَظٌّ ومِلْظاظٌ: عسِر مُضيَّق مُشدَّد عليه. قال ابن سيده: وأَرى كَظّاً إِتباعاً. ورجل مِلظاظ: مِلْحاح، ومِلَظٌّ: مِلَحٌّ شديد الإِبلاغ بالشيء يُلح عليه؛ قال أَبو محمد الفقعسي: جـــارَيْتُه بســابِحٍ مِلْظــاظِ، يَجْــري علــى قَـوائمٍ أَيْقـاظِ وقال الراجز: عَجِبْــتُ والــدَّهْرُ لــه لَظِيـظُ وأَلظَّ المطرُ: دامَ وأَلحَّ. ولَظْلَظَت الحيّة رأْسَها: حرَّكته، وتلَظْلَظَت هي: تحرَّكت. والتَّلَظْلُظُ واللظْلظةُ من قوله: حية تَتَلَظْلَظُ، وهو تحريكها رأْسها من شدّة اغْتِياظها، وحية تَتَلَظَّى من توقُّدها وخُبْثِها، كأَنَّ الأَصل تتلظَّظُ، وأَمَّا قولهم في الحرّ يتلظَّى فكأَنه يلتهب كالنار من اللظى.واللظْلاظُ: الفَصِيح.واللظلظة: التحريك؛ وقول أَبي وجْزَة: فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بن بَكْرٍ مُلِظَّةً، رسولَ امْرِئ بادِي المَودَّةِ ناصِح قيل: أَراد بالمُلِظَّة الرسالةَ، وقوله رسول امرئ أَراد رسالة امرئ.
المعجم: لسان العرب

اللظ

المعنى: ـ اللَّظُّ: الرجُلُ العَسِرُ المُتَشدِّد، ـ كاللَّظْلاظِ، واللُّزُومُ، والإِلْحاحُ، ـ كاللَّظيظِ، والطَّرْدُ. ـ والمِلْظاظُ، بالكسر: المِلْحاحُ. ـ ويومٌ لَظْلاظٌ: حارٌّ. ـ والمُلِظَّةُ، بالضم: الرِّسالَةُ، ـ من ألَظَّ: لازَمَ، ودامَ، وأقامَ. ـ وتَلَظُّظُ الحَيَّةِ ولَظْلَظَتُها: تَحَرُّكُها، وتَحْريكُ رأسها مِنْ شِدَّةِ اغْتِياظِها. ـ والتَّلاظُّ: التَّطارُدُ.
المعجم: القاموس المحيط

لظظ

المعنى: لظظ {اللَّظُّ الكَظُّ: هُوَ الرَّجُلُ العَسِرُ المُتَشَدِّدُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى كَظّاً إِتْبَاعاً، وقَدْ تَقَدَّمَ فِي ك ظ ظ أَيْضاً} كاللَّظْلاَظِ، بالفَتْحِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ: يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَدِيدٌ {لَظْلاظٌ، أَيْ زَعِرُ الخُلُق. (و) } اللَّظُّ: اللُّزُومُ والإِلْحَاحُ، وَقَدْ {لَظَّ بِهِ، إِذا لَزِمَهُ ولَمْ يُفَارِقْهُ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.} كاللَّظِيظُ. قَالَ الراجِزُ: عَجِبْتُ والدَّهْرُ لَهُ {لَظِيظُ قِبلَ هُو اسْمٌ مِنْ} أَلَظَّ بِهِ {إِلْظاظاً وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} اللَّظُّ: الطَّرْدُ {والمِلْظَاظُ، بالكَسْرِ: المِلْحاحُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ لأبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ: (جارَيْتُهُ بسَابِحٍ} مِلْظَاظِ  ...  يَجْرِي عَلَى قَوَائِمٍ أَيْقاظِ) وأَنْشَد الصّاغَانِيُّ لِرُؤْبَة، ويُرْوَى للْعَجّاجِ: والجَدُّ يَحْدُو قَدَراً {مِلْظاظَا وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي نَوَادِرِهِ: يَوْمٌ} لَظْلاظٌ، أَيْ حارٌّ. {والمُلِظَّةُ، بالضَّمِّ: الرِّسَالَةُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ: (فأَبْلِغْ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ} مُلِظَّةً  ...  رَسُولَ امْرئٍ بَادِي المَوَدَّةِ نَاصِحُ) )  وقَوْلُه: رَسُولَ امْرِئٍ، أَرادَ رِسَالَةَ امْرِئٍ، من {أَلَظَّ بفُلانٍ أَيْ لاَزم، وقَدْ} لَظَّ بالشِّيْءِ، {وأَلَظَّ بِهِ: لَزِمَهُ. فَعَلَ وأَفْعَلَ بمَعْنىً. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و:} أَلَظَّ بهِ: لَزِمَهُ، وَهُوَ {مُلِظٌّ بِهِ لَا يُفَارِقُهُ. ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:} أَلِظُّوا بياذَا الجَلالِ والإِكْرَامِ أَيْ ألْزَمُوا ذلِكَ واثْبُتُوا عَلَيْه، وأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِه، {والإِلْظَاظُ: لُزُومُ الشَّيْءِ، والمُثَابَرَةُ عَلَيْهِ. ويُقال:} الإِلْظاظُ: الإِلْحاح. قَالَ بِشْرٌ يَصِفُ حِمارَاً شَبَّه ناقَتَهُ بهِِ: ( {أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدُوهُنَّ حَتَّى  ...  تَبَيَّنَ حُوَلهُنَّ من الوِسَاقِ) وَفِي الصِّحَاح: تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الوساق (و) } أَلَظَّ المطرُ: دامَ. وأَلَظَّ بالمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ، وَكَذَلِكَ {أَلَظَّ عَلَيْه.} وتَلَظُّظُ الحَيَّةِ، {ولَظْلَظَتُها: تَحَرُّكُها، وتَحْرِيكُ رَأْسِها مِنْ شِدَّةِ اغْتِيَاظِها، وكَذلِكَ} التَّلَظْلُظُ. وحَيَّةٌ تَتَلَظَّى مِنْ تَوَقُّدِها وخُبْثِهَا، كَأَنَّ الأَصْلَ تَتَلَظَّظُ. وأَمّا قَوْلُهُمْ فِي الحَرِّ: يَتَلَظَّى، فكَأَنَّهُ يَلْتَهِبُ كالنَّارِ، من اللَّظَى، وسَيَأْتِي، {والتَّلاظُّ: التَّطَارُدُ. يُقَالُ: مَرَّت الفُرْسَانُ تَلاظُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} المُلاَظَّةُ فِي الحَرْبِ: المُوَاظَبَةُ ولُزُومُ القِتَالِ. ورَجُلٌ {مِلَظٌّ مِلَحٌّ: شَدِيدُ الإِبْلاغِ بالشَّيْءِ يُلِحُّ عَلَيْهِ. ويُقَالُ للْغَرِيمِ المُلِحِّ اللَّزُومِ:} مِلَظٌّ ومِلَزٌّ، بكَسْرِ المِيمِ، وَهُوَ مِلَظٌّ {ومِلْظَاظٌ: عَسِرٌ مُضِيَّقٌ مُشَدَّدٌ عَلَيْه. وقالَ ابنُ فارِسٍ:} الإِلْظَاظُ الإِشْفاقُ على الشَّيْءِ. ورَجُلٌ لَظْلاظٌ، بالفَتْح، أَيْ فَصِيحٌ.
المعجم: تاج العروس

بظظ

المعنى: بَظَّ الضارِبُ أَوْتارَه يَبُظُّها بَظّاً: حرَّكها وهَيَّأَها للضرب، والضاد لغة فيه. وبَظَّ على كذا: أَلَحَّ عليه، قال: وهذا تصحيف والصواب أَلَظَّ عليه إذا أَلحَّ عليه.وهو كَظٌّ بَظٌّ أَي مُلحٌّ وفَظٌّ بَظٌّ بمعنى واحد، ففظّ معلوم وبظ إِتباع، وقيل: فَظِيظ بَظِيظ، وقيل: فظيظ أَي جافٍ غليظ. وأَبظَّ الرجلُ إذا سمن، والبَظِيظُ: السَّمِين الناعم.
المعجم: لسان العرب

بظظ

المعنى: بظظ {بَظَّ المُغَنِّي} بَظَّاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَفِي اللِّسَان: أَيْ حَرَّكَ أَوْتَارَهُ لِيُهَيِّئَها للضَّرْبِ، والضَّادُ لُغَةٌ فِيهِ والظَّاء أَحْسَنُ، والأَحْسَنُ فِي سِيَاقِ العِبَارَة: {بَظَّ الضَّارِبُ أَوْتَارَهُ يَبُظّهَا بَظَّاً: حَرَّكَها وهَيَّأَها للضَّرْبِ. وفَظٌّ} بَظٌّ إِتْبَاعٌ، وقِيلَ: جافٍ غَليظٌ. ورَجُلٌ فَظِيظٌ {بَظِيطٌ، أَيْ سَمِينٌ ناعِمٌ، وَقيل: إِتْبَاع. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و:} أَبَظَّ، إِذا سَمِنَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ كَظٌّ بَظٌّ، أَيْ مُلِحٌّ، وبَظَّ عَلَيْهِ كَذَا وكَذَا، أَيْ أَلَحَّ، ويُقَالُ: هَذَا تَصْحِيفٌ. والصَّوابُ أَلَظَّ عَلَيْه: إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِ.
المعجم: تاج العروس

مظظ

المعنى: ماظَّه مُماظَّة ومِظاظاً: خاصمه وشاتمَه وشارَّه ونازَعَه ولا يكون ذلك إِلا مُقابَلة منهما؛ قال رؤبة: لأْواءَهـــا والأَزْلَ والمِظاظـــا وفي حديث أَبي بكر: أَنه مرَّ بابنه عبد الرحمن وهو يُماظُّ جاراً له، فقال أَبو بكر: لا تُماظِّ جارَك فإِنه يَبْقَى ويذهَب الناس؛ قال أَبو عبيد: المُماظَّةُ المُخاصَمة والمُشاقَّة والمُشارّةُ وشدَّةُ المُنازعةِ مع طُول اللُّزوم، يقال: ماظَظْتُهُ أُماظُّه مِظاظاً ومُماظَّة، أَبو عمرو: أَمَظَّ إذا شَتم، وأَبَظَّ إذا سَمِنَ، وفيه مَظاظةٌ أَي شدَّة خُلُق، وتماظّ القومُ؛ قال الراجز: جــافٍ دَلَنْظَــى عَــرِكٌ مُغـانِظُ، أَهْــــوَجُ إِلا أَنـــه مُمـــاظِظُ وأَمَظَّ العُودَ الرطبَ إذا توقَّع أَن تذهب نُدُوَّته فعَرَّضه لذلك.والمَظُّ: رُمّان البر أَو شجره وهو يُنَوِّر ولا يَعقِد وتأْكله النحْل فيجُودُ عسَلُها عليه. وفي حديث الزُّهري وبني إِسرائيل: وجعل رُمّانَهم المَظَّ؛ هو الرُّمّان البرّي لا يُنْتفع بحمله. قال أَبو حنيفة: منابت المَظ الجبال وهو ينوِّر نَوْراً كثيراً ولا يُرَبِّي ولكن جُلُّناره كثير العسل؛ وأَنشد أَبو الهيثم لبعض طيِّء: ولا تَقْنَطْــ، إذا جَلَّــتْ عِظــامٌ عليـكَ مِـن الحَـوادِثِ، أَن تُشَظّا وسـَلِّ الهَـمَّ عنـك بـذاتِ لَـوْثٍ، تَبُــوصُ الحــادِيَيْنِ إذا أَلَظَّـا كــأَنَّ، بنحْرِهــا وبمِشــْفَرَيْها ومَخْلِــجِ أَنْفِهــا، راءً ومَظّــا جَـرى نَسـْءٌ علـى عسـَنٍ عليهـا، فــار خَصــِيلُها حــتى تَشــَظَّى أَلَظَّ أَي لَحَّ. قال: والراء زَبَدُ البحر، والمظُّ دمُ الأَخوين، وهو دمُ الغَزال وعُصارة عُروق الأَرْطَى، وهي حُمر، والأَرْطاة خَضْراء فإِذا أَكلتها الإِبل احمرّت مَشافِرها؛ وقال أَبو ذؤيب يصف عسلاً: فجاء بِمَزْج لم يَر الناسُ مِثْلَه، هـو الضَّحْكُ، إِلا أَنه عَمَلُ النحْلِ يَمانيـة أَحْيـا لهـا، مَظَّ مَأْبِدٍ وآلِ قَراسـٍ، صـَوْبُ أَسـْقِيةٍ كُحْـلٍ قال ابن بري: صوابه مأْبِدٍ، بالباء، ومن همزه فقد صحّفه. وآلُ قَراس:جبال بالسَّراةِ. وأَسْقِية: جمع سَقِيٍّ، وهي السّحابة الشديدةُ الوَقْع.ويروى: صوبُ أَرْمِيةٍ جمع رَمِيٍّ، وهي السحابة الشديدة الوقع أَيضاً.ومَظَّةُ: لقَب سفيان بن سلْهم بن الحَكَم بن سعد العَشِيرة.
المعجم: لسان العرب

وسق

المعنى: وسق {وسَقَه} يسِقُه {وسْقاً} ووُسوقاً: ضمّه وجمَعَه وحمَله. وَمِنْه قولُه تَعالى:) وباللّيْلِ وَمَا {وَسَق (أَي وَمَا جمَع وضمّ، قَالَه الفَرّاءُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَي وَمَا جمَع من الجِبالِ والبِحار والأشْجارِ، كأنّه جمَعها بأنْ طلَع عَلَيْهَا كُلّها، فَإِذا جلّل اللّيلُ الجِبالَ والأشجارَ والبِحارَ والأرضَ فاجتَمَعت لَهُ فقد} وسَقَها. وَأنْشد الجوهريّ لضابِئِ بنِ الحارِثِ البُرْجُميّ:  (فإنّي وإيّاكُم وشَوْقاً إليكُمُ  ...  كقابِضِ ماءٍ لم {تسِقْهُ أنامِلُهْ) أَي: لم تحْمِلْه. يَقُول: لَيْسَ فِي يَدي شيءٌ من ذلِك، كَمَا أنّه لَيْسَ فِي يدِ القابِضِ على الماءِ شيءٌ. (و) } وسَقه {يسِقه وسْقاً: طرَده. وَمِنْه سُمّيَت} الوَسيقَة وَهِي منَ الإبِلِ والحَميرِ كالرُّفْقَةِ من النّاس، وَقد {وسَقَها} وسْقاً فَإِذا سُرِقَت طُرِدَت مَعاً. قَالَ الأسودُ بنُ يعْفُر: (كذَبْتُ عليكَ لَا تزَال تَقوفُني  ...  كَمَا قافَ آثارَ {الوَسيقةِ قائِفُ) هُوَ إغراءٌ، أَي: عليْك بِي. وَقَالَ الأزهريّ:} الوَسيقَة: القَطيعُ من الْإِبِل يطرُدها الشّلاّل، وسُمّيت {وسيقَة لأنّ طارِدَها يجْمَعُها وَلَا يدَعُها تنتَشِر عَلَيْهِ، فيلحَقُها الطّلَبُ فيردّها. وَهَذَا كَمَا قيل للسّائق: قابِضٌ لأنّ السائِقَ إِذا ساقَ قَطيعاً من الإبِل قبَضها أَي: جمَعَها لِئَلَّا يتعذّرَ عَلَيْهِ سوقُها، ولأنّها إِذا انتَشَرت عَلَيْهِ لم تتتابع، وَلم تطّرِد على صوْبٍ وَاحِد. والعَرَبُ تَقول: فلانٌ يسوقُ} الوَسيقَة وينْسُل الوَديقة، ويَحْمي الحَقيقةَ. وَقد مرّ شاهِدُه من قوْل الهُذَليّ فِي وَدَق قَرِيبا. (و) {وَسَقَت النّاقَةُ وغيرُها وسْقاً} ووُسوقاً: حمَلَت وأغْلَقَت على الماءِ رحِمَها، فهيَ ناقةٌ واسِقٌ من نُوق {وِساقٍ بالكسْر، مثل نائِم ونِيام، وصاحِب وصِحاب. قَالَ بِشْر بنُ أبي خازِم: (ألَظَّ بهِنّ يحْدوهُنّ حتّى  ...  تبيّنَتِ الحِيالُ من} الوِساقِ) ويُقال أَيْضا: نوقٌ {مواسِقُ} ومَواسيقُ جمْع على غيْرِ قِياس، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ سيدَه: وعِندي أنّهما جمْعُ {مِيساق} ومَوْسِق. وَمن المَجاز قولُهم: لَا آتيكَ مَا! وسَقَت العيْنُ الماءَ أَي: مَا حمَلَتْه.  وَفِي المُحيطِ واللّسان: الوَسيقُ كأميرٍ: السَّوْقُ. وَمِنْه قولُ الشاعِر: قرّبَها وَلم تكَدْ تُقَرَّبُ من آلِ نَسْيان {وَسيقٌ أجْدَبُ) وَفِي المُحيط: الوسيق: المَطَر لأنّ السّحابَ يسِقُهُ أَي يطرُده.} والوَسْقُ بالفَتْح، كَمَا ضبَطه غيرُ وَاحِد، وَهُوَ المشْهور، وَفِيه لُغة أُخْرَى بكسرِ الْوَاو. نقَلَهُ ابنُ الْأَثِير، وعِياضٌ وابنُ قُرْقول، والفَيّوميّ، وَهُوَ مِكْيلَةٌ معْلومة، وَهُوَ سِتّون صَاعا بصاعِ النّبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ خمْسَةُ أرْطال وثُلُث. {فالوَسْقُ على هَذَا الحِساب مائَةٌ وستّون مَنّاً. وَقَالَ الزّجّاجُ: كُلُّ} وسْقٍ بالمُلَجَّم ثَلاثةُ أقفِزة. قَالَ: وستّون صَاعا: أربعةٌ وعشْرون مَكّوكاً بالمُلجَّم، وذلِك ثلاثَةُ أقفِزة. وَفِي التّهذيب: الوسْقُ بالفَتْح: ستّون صَاعا وَهُوَ ثَلثمائة وَعِشْرُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ الحِجاز، وأرْبَعمائة وَثَمَانُونَ رِطْلاً عِنْد أهلِ العِراقِ على اختِلافِهم فِي مِقدار الصّاعِ والمُدّ. وَالْجمع {أوسُقٌ،} ووُسوق. قَالَ أَبُو ذُؤيب: (مَا حُمِّلَ البُختيُّ عامَ غِيارِه  ...  عَلَيْهِ {الوُسوقُ بُرُّها وشَعيرُها) وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ فِيمَا دونَ خمْسةِ أوْسُقٍ من التّمرِ صدَقَةٌ. قَالَ عَطاء: خمْسَةُ} أوْسُق هِيَ ثَلثمائة صاعٍ وَكَذَلِكَ قَالَ الحسَنُ وابنُ المُسَيّب. أَو الوَسْق: حِمْلُ الْبَعِير، والوِقْرُ: حِمْلُ البَغْل أَو الحِمار، هَذَا قولُ الخَليل. وَقَالَ غَيره: {الوَسْق: العِدْل، وَقيل: العِدْلانِ، وَقيل: الحِمْلُ عامّةً. وَجمع الزّمخشريّ بيْن القوْلَين فَقَالَ: الوَسْقُ: ستّون صَاعا، وَهُوَ حِمْلُ بعير، وَأنْشد غيرُه: أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ وأينَ} وسْقُ الناقَةِ الجَلَنْفَعَهْ  {ووسّقَ الحِنْطَةَ} توْسيقاً: جعلَها، وَفِي بعض نُسَخ الصِّحَاح: حمَلَها {وسْقاً} وسْقاً. {وأوسَقَ البَعيرَ: أوْقَرَه، وَفِي الصِّحَاح: حمّلَه حِمْلَه. ويُقال:} وسّقَت النّخلَةُ: إِذا حمَلت، فَإِذا كثُر حَمْلُها فقد {أوْسَقَت، أَي: حمَلت} وسْقاً. قَالَ لَبيد: (يومَ أرْزاقُ من يُفضِّلُ عُمٌّ  ...  موسَقاتٌ وحُفَّلٌ أبْكارُ) {واستَوْسَقَت الإبِل أَي اجتَمَعت. وأنشدَ الجوهريّ للعَجّاج: إنّ لنا قلائِصاً حَقائِقا} مُسْتَوسِقاتٍ لَو يجِدْنَ سائِقا وَمن المَجاز: {اتّسَقَ أمرُه، أَي: انْتَظَم. وَمن الْمجَاز:} واسَقَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً: عارَضَه فَكَانَ مثلَه وَلم يكُن دونَ. قَالَ جَنْدَلٌ: فلسْتَ إنْ جاريْتَني {- مُواسِقي) ولستَ إِن فرَرْتَ منّي سابِقي (و) } واسَقَه أَيْضا: إِذا ناهَدَه {مُواسَقَةً،} ووِساقاً. قَالَ عديُّ بنُ زيْدِ العِباديّ: (ونَدامَى لَا يبْخَلونَ بِمَا نَا  ...  لُوا وَلَا يُعسِرونَ عندَ {الوِساقِ) وَقَالَ أَبُو عُبيد:} المِيساقُ: الطائِر الَّذِي يُصفِّقُ بجَناحَيْه إِذا طَار، ج: {مَياسِيقُ، هَكَذَا نقلَه الجوهريّ. وَقَالَ الأزهريّ:} مآسيقُ. قَالَ: هَكَذَا سمِعْتُه بالهَمْز. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَسْق، بالفَتْح لَا غيرُ: وِقْرُ النّخلَةِ، نقلَه ابنُ برّي عَن أبي عُبيد، ذكَره فِي بَاب طلْع النّخْل. يُقال: حمَلَتْ} وسْقاً، أَي: وِقْراً، زَاد شمِرٌ: وَهِي لُغةُ العرَب، والجمْع {الأوْساقُ} والوُسوقُ.  وَقد {وسَقَتْ} وسْقاً، أَي: حمَلت وِقْراً. {ووَسَقت الأتانُ: حمَلَت ولدا فِي بطْنِها، وَكَذَلِكَ الشّاةُ.} والميساقُ من الحَمام: الوافِرُ الجَناح، وَقيل: هُوَ على التّشْبيهِ، جعلُوا جَناحَيْهِ لَهُ {كالوَسْق، جمعُه:} مآسيقُ بالهَمْز. وَقد ذُكِر فِي الهَمْزِ. وكلّ مَا انضَمّ فقد {اتّسَق. والطّريق يأْتَسِقُ،} ويتّسِقُ، أَي: ينْضَمّ، حَكَاهُ الكِسائيّ. وقولُه تَعَالَى:) والقَمَرِ إِذا {اتّسَقَ (أَي: استَوى.} واتِّساقُ القَمَر: امتلاؤه واجْتِماعُه واستِواؤُه ليلَة ثَلاثَ عشْرةَ وأربَعَ عشْرَةَ. وَقَالَ الفرّاءُ: الى سرَّ عشْرةَ فيهِنّ امتلاؤُه {واتّساقه. وَقَالَ أَبُو عمْرو: من أسْماءِ القَمَر: الوَبّاصُ، والطَّوْس،} والمُتَّسِق، والجَلَمُ، والزِّبْرِقانُ، والسِّنِمار. {والوَسْقُ: ضمُّ الشّيءِ الى الشّيء.} واستَوسَقوا: استَجْمَعوا وانْضَمّوا. وَفِي حَدِيث النّجاشيّ: {واسْتَوسَقَ عَلَيْهِ أمْر الحَبَشة أَي: اجتَمعوا على طاعَتِه واستقرّ المُلْكُ فِيهِ.} ووسّقَ الإبلَ، {فاسْتَوسَقَت، أَي: طرَدَها فأطاعت، عَن ابنِ الأعرابيّ.} واستَوْسَقَ لَك الْأَمر: أمكنَك. {واتّسَقَت الإبِلُ: اجتَمَعت. وناقةٌ} وسيقَةٌ: حامِل. {واستَوْسَق أمْرُه: انْتَظَم، وَهُوَ مجَاز. وطردَ الحِمارُ} وَسيقَتَه، أَي: عانَتَه، وَهُوَ مَجازٌ. وَهُوَ لَا {يُواسِقُ فُلاناً، أَي: لَا يُعادِلُه، وَهُوَ مَجاز. وَتقول العربُ: إنّ اللّيلَ لطَويلٌ وَلَا} أسِقُ بالَه، وَلَا {أسِقْهُ بَالا بالرّفع والجزْم من قوْلك:} وسَقَ: إِذا جمَع، أَي: وُكِلتُ بجَمْع الهُمومِ فِيهِ. وَقَالَ اللِّحياني: معْناه لَا يجْتَمِعُ لَهُ أمْرُه، قَالَ: وَهُوَ دُعاءٌ. قَالَ الأزهريّ: ومثلُه: إنّ اللّيلَ طويلٌ وَلَا يَطُلْ إِلَّا بخيْرٍ، أَي: لَا طالَ إِلَّا بخَيْر. وَقَالَ الأصمعيّ: فرسٌ مِعْتاقُ {الوَسيقة، وَهُوَ الَّذِي إِذا طُرِد عَلَيْهِ طَريدةٌ أنجاها، وسَبَق بهَا، وَأنْشد: (ألم أظْلِفْ عنِ الشُعَراءِ عِرْضي  ...  كَمَا ظُلِفَ} الوسيقَةُ بالكُراعِ)
المعجم: تاج العروس

وسق

المعنى: الوَسْقُ والوِسْقُ: مِكْيَلَة معلومة، وقيل: هو حمل بعير وهو ستون صاعاً بصاع النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو خمسة أَرطال وثلث، فالوسْقُ على هذا الحساب مائة وستون مَناً؛ قال الزجاج: خمسة أَوسق هي خمسة عشر قَفِيزاً، قال: وهو قَفِيزُنا الذي يسمى المعدّل، وكل وَسْق بالمُلَجَّم ثلاثة أَقْفِزَةٍ، قال: وستون صاعاً أَربعة وعشرون مكُّوكاً بالمُلَجَّم وذلك ثلاثة أَقفِزَةٍ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ليس فيما دون خمسة أَو سُقٍ من التمر صدقة. التهذيب: الوَسْقُ، بالفتح، ستون صاعاً وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز، وأَربعمائة وثمانون رطلاً عند أَهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدِّ، والأَصل في الوَسْق الحَمْل؛ وكل شيء وسَقَتْه، فقد حملته. قال عطاء في قوله خمسة أَوْسُقٍ: هي ثلاثمائة صاع، كذلك قال الحسن وابن المسيب. وقال الخليل: الوَسْق هو حِمْل البعير، والوِقْرُ حمل البغل أَو الحمار. قال ابن بري: وفي الغريب المصنف في باب طلع النخل: حَمَلت وَسْقاً أَي وِقْراً، بفتح الواو لا غير، وقيل: الوَسْق العِدْل، وقيل العِدْلان، وقيل هو الحِملُ عامة، والجمع أوْسُقٌ ووُسوق؛ قال أَبو ذؤيب: مـــــا حُمِّـــــلَ البُخْتِـــــيُّ عـــــامَ غِيــــارِه، عليــــــه الوُســــــُوقُ، بُرُّهــــــا وشـــــَعِيرُها ووَسَقَ البعيرَ وأَوْسَقه: أَوْقَره.والوَسْقُ: وَقْر النخلة. وأَوْسَقَت النخلةُ: كثر حَمْلها؛ قال لبيد: وإلـى الله تُرْجَعون، وعند ال_لمَه وِرْدُ الأُمور والإصدارُ كـــــلَّ شـــــيء أَحْصـــــَى كتابـــــاً وحِفْظــــاً، ولَـــــــــــدَيْهِ تَجَلَّــــــــــت الأَســــــــــْرارُ يـــــــوم أَرزاقُ مـــــــن يُفَضـــــــَّلُ عُمٌّــــــ، موســـــــــــِقاتٌ وحُفَّــــــــــلٌ أَبكــــــــــارُ قال شمر: وأَهل الغرب يسمون الوَسْق الوِقْر، وهي الأَوْساق والوُسُوق.وكل شيء حملته، فقد وَسَقْته. ومن أَمثالهم: لا أفعل كذا وكذا ما وَسَقَت عيني الماءَ أَي ما حملته. ويقال: وَسَقَت النخلةُ إذا حملت، فإذا كثر حملها قيل أَوْسَقَتْ أَي حملت وَسْقاً. وَوَسَقْت الشيء أَسِقُه وَسْقاً إذا حملته؛ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِيُّ: فــــــإنِّي، وإيَّــــــاكم وشــــــَوْقاً إليكُمُـــــ، كقـــــابض مـــــاء لـــــم تَســـــِقْهُ أَنــــامِلُهْ أَي لم تحمله، يقول: ليس في يدي شيء من ذلك كما أَنه ليس في يد القابض على الماء شيء، ووَسَقَت الأَتان إذا حلت ولداً في بطنها. ووَسَقَت الناقة وغيرُها تَسِقُ أَي حملت وأَغْلَقَتْ رَحِمَها على الماء، فهي ناقة واسِقٌ ونُسوق وِساقٌ مثل نائم ونِيَام وصاحب وصِحَاب؛ قال بشر بن أَبي خازم: أَلَــــــــظَّ بِهِـــــــنَّ يَحْـــــــدوهُنَّ، حـــــــتى تَبَيَّنـــــــت الحِيـــــــالُ مــــــن الوِســــــاقِ ووَسَقَت الناقةُ والشاةُ وَسْقاً ووُسوقاً، وهي واسِقٌ: لَقِحَتْ، والجمع مَوَاسِيق ومَواسِق كلاهما جمع على غير قياس؛ قال ابن سيده: وعندي أَن مَوَاسيق ومَوَاسق جمع ميساق ومَوْسق. ولا آتيك ما وَسَقَتْ عيني الماءَ أَي ما حملته.والمِيسَاق من الحمام: الوافر الجناح، وقيل: هو على التشبيه جعلوا جناحيه له كالوَسْقِ، وقد تقدم في الهمز، ويقوي أَن أَصله الهمز قولهم في جمعه مَآسيق لا غير.والوُسُوق: ما دخل فيه الليل وما ضم.وقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ؛ وكل ما انضم، فقد اتَّسَق. والطريق يأتَسِقُ؛ ويَتَّسق أَي ينضم؛ حكاه الكسائي. واتَّسَق القمر: استوى. وفي التنزيل: فلا أُقسم بالشَّفَق والليل وما وَسَق والقمر إذا اتَّسَق؛ قال الفراء: وما وسَقَ أَي وما جمع وضم. واتَّساقُ القمر: امتلاؤه واجتماعه واستواؤه ليلة ثلاث عشرة وأَربع عشرة، وقال الفراء: إلى ست عشرة فيهن امتلاؤه واتِّسَاقه، وقال أَبو عبيدة: وما وَسَقَ أَي وما جمع من الجبال والبحار والأشجار كأنه جمعها بأَن طلع عليها كلِّها، فإذا جَلَّلَ الليلُ الجبال والأَشجار والبحار والأَرض فاجتمعت له فقد وَسَقَها. أَبو عمرو: القمر والوَبَّاص والطَّوْس والمُتَّسِق والجَلَمُ والزِّبْرقان والسِّنِمَّارُ.ووَسَقْت الشيءَ: جمعته وحملته. والوَسْق: ضم الشيء إلى الشيء. وفي حديث أُحُد: اسْتَوسِقُوا كما يَسْتَوْسِق جُرْبُ الغنم أَي استجمعوا وانضموا، والحديث الآخر: أَن رجلاً كان يَجوز المسلمين ويقول اسْتَوسِقُوا. وفي حديث النجاشي: واسْتَوْسَقَ عليه أَمْرُ الحَبَشة أَي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك فيه.والوَسْقُ: الطرد؛ ومنه سميت الوَسِيقةُ، وهي من الإبل كالرُّفْقة من الناس، فإذا سُرِقَتْ طُرِدت معاً؛ قال الأَسود بن يَعْفُر: كَــــــذَبْت عَلَيْــــــكَ لا تــــــزال تَقُــــــوفُني، كمـــــا قـــــافَ آثـــــارَ الوَســــيقةِ قــــائفُ وقوله كذبت عليك هو إغراء أَي عليك بي، وقوله تقوفني أَي تَقُضُّني وتتبع آثاري، والوَسِيقُ: الطَّرْد؛ قال: قَرَّبهــــــــا، ولـــــــم تَكَـــــــدْ تُقَـــــــرَّب مـــــــن آل نَســـــــْيان، وَســــــِيقٌ أَجــــــدب ووَسَق الإبلَ فاسْتَوْسقت أَي طردها فأَطاعت؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إنَّ لنــــــــــــــــا لإبلاً نَقانِقـــــــــــــــا مُسْتَوســـــــْقاتٍ، لــــــو تجــــــدْنَ ســــــائقا أَراد مثل النَّقانِق وهي الظِّلْمانُ، شبهها بها في سرعتها.واسْتَوْسَقت الإبل: اجتمعت؛ وأَنشد للعجاج: إنَّ لنــــــــــا قلائصــــــــــاً حقَائقـــــــــا مُسْتَوْســـــــقات، لــــــو تجــــــدْنَ ســــــائقا وأَوْسَقْتُ البعير: حَمّلته حمْله ووَسَقَ الإبل: طردها وجمعها؛ وأَنشد: يومــــــاً تَرانــــــا صــــــالحينَ، وتــــــارةً تَقــــــومُ بنــــــا كالوِاســــــِقِ المُتَلَبِّــــــبِ واسْتَوْسَقَ لك الأَمرُ إذا أَمكنك. واتَّسَقت الإبل واسْتَوْسقَت:اجتمعت. ويقال: واسَقْتُ فلاناً مُوَاسقةً إذا عارضته فكنت مثله ولم تكن دونه؛ وقال جندل: فلســــــــْتَ، إنْ جــــــــارَيْتني، مُوَاســـــــِقِي، ولســــــْتَ، إن فَــــــرَرْتَ مِنِّيــــــ، ســــــابِقي والوِساقُ والمُوَاسقة: المُنَاهدة؛ قال عدي: ونَدَامَى لا يَبْخَلُون بما نا_لوا، ولا يُعْسِرون عند الوِساقِ والوَسِيقةُ من الإبل والحمير: كالرُّفْقة من الناس، وقد وَسَقها وُسُوقاً، وقيل: كل ما جُمِع فقد وُسِقَ. ووَسِيقهُ الحمار: عانته. وتقول العرب: إن الليل لطويل ولا أَسِقُ بالَهُ ولا أَسِقْهُ بالاً، بالرفع والجزم، من قولك وَسَق إذا جَمَع أَي وُكِلت بجمع الهموم فيه. وقال اللحياني: معناه لا يجتمع له أمره، قال: وهو دعاء. وفي التهذيب: إن الليل لطويل ولا تَسِقْ جزم على الدعاء، ومثله: إن الليل طويل ولا يَطُلْ إلا بخير أَي لا طال إلا بخير.الأَصمعي: يقال للطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار: هو المِيساقُ، وجمعه مَآسِيق؛ قال الأَزهري: هكذا سمعته بالهمز. الجوهري: أَبو عبيد المِيساقُ الطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار، قال: وجمعه مَياسِيقُ.والاتّساقُ: الإنتظام. ووَسَّقْتُ الحِنطة تَوْسيقاً أَي جعلتها وَسْقاً وَسْقاً.الأَزهري: الوَسِيقةُ القطيع من الإبل يطردها الشَّلاَّل، وسميت وَسيقةً لأن طاردها يجمعها ولا يَدَعُها تنتشر عليه فيلحَقُها الطلبُ فيردها، وهذا كما قيل للسائق قابض، لأَن السائق إذا ساق قطيعاً من الإبل قبضها أَي جمعها لئلا يتعذر عليه سوقها، ولأَنها إذا انتشرت عليه لم تتابع ولم تَطْرِدْ على صَوبٍ واحد. والعرب تقول: فلان يسوق الوَسِيقة وينسُل الوَدِيقة ويحمي الحَقيقة؛ وجعل رؤبة الوَسْق من كل شيء فقال: كــــــــأَنَّ وَســــــــْقَ جَنْـــــــدَلٍ وتُرْبِـــــــ، عليَّـــــــ، مــــــن تَنْحيــــــب ذاك النَّحْــــــبِ والوَسِيقةُ من الإبل ونحوها: ما غصبت. الأَصمعي: فرس مِعْتاق الوَسِيقة وهو الذي إذا طُرِدَ عليه طرِيدةٌ أنجاها وسبق بها؛ وأَنشد: أَلـــــم أَظْلِـــــفْ عـــــن الشــــعراء عِرْضــــي، كمــــــا ظُلِــــــفَ الوَســــــِيقةُ بــــــالكُراعِ؟
المعجم: لسان العرب

Pages