المعجم العربي الجامع
أَكْعَبَ
المعنى: جذ.: (كعب) | (ف: ربا. لازم). يُكْعِبُ، (مص. إِكْعَابٌ). "أَكْعَبَ الرَّجُلُ": أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ.
المعجم: معجم الغني الكَعْبُ
المعنى: كُلُّ مَفصِلٍ للعِظامِ. أَحَدُ العَظْمَيْنِ البارِزَيْنِ عَلى جانِبَيِ القَدَمِ. كُلُّ ما ارتَفَعَ وعَلا * جَلَسَ بَطَلُ التَّسَلُّقِ عَلى كَعْبٍ مِنَ الجَبَلِ. كُلُّ عُقْدَةٍ مِنْ عُقَدِ الرُّمْح. يُقالُ: «أَدارُوا كُعُوبَ رِماحِهِمْ» أَيْ طَلَبُوا السِّلْمَ. و«أَعْلى اللهُ كَعْبَهُمْ» أَي رَفَعَ شَأْنَهُمْ. و«فُلانٌ عالي الكَعْبِ» أَي عالي الشَّرَفِ والمَجْدِ.
صيغة الجمع: (ج) كِعابٌ وكُعُوبٌ وأَكْعُبُ
المعجم: القاموس كَعَبَ
المعنى: جذ.: (كعب) | (ف: ثلا. متعد). كَعَبْتُ، أَكْعَبُ، اِكْعَبْ، (مص. كَعْبٌ). 1. "كَعَبَ الوَلَدَ": ضَرَبَهُ عَلَى يَابِسٍ كَالرَّأْسِ وَنَحْوِهِ. 2. "كَعَبَ الإِنَاءَ": مَلَأَهُ.
المعجم: معجم الغني كَعَّبَ
المعنى: جذ.: (كعب) | (ف: ربا. متعد). كَعَّبْتُ، أُكَعِّبُ، كَعِّبْ، (مص. تَكْعِيبٌ). 1. "كَعَّبَ الإِنَاءَ": مَلأَهُ. 2. "كَعَّبَ الشَّكْلَ": جَعَلَهُ مُكَعَّبًا. 3. "كَعَّبَ عَدَدًا": ضَرَبَهُ فِي نَفْسِهِ مَرَّتَيْنِ.
المعجم: معجم الغني كَعْبٌ
المعنى: كلّ مَفصِلٍ للعِظام (جـ. كِعابٌ وكُعوبٌ وأكعُبٌ).؛-: العَظْم النّاشِز فوق القَدَم. قال تَعالى: {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} [المَائدة:6].؛-: العظمان النّاشِزان من جانبي القَدَم.؛-: عُقْدَة القَصَب بين الأُنبوبتين، عُجْرَة.؛-: العُقْدَة من عُقَد الرُّمح (جـ. كُعوبٌ).؛-: العَظْم الذي يُلعَب به (جـ. كُعْبٌ وكِعابٌ).؛-: كلُّ ما ارْتَفَع وعَلا.؛-: الشَّرَف والمَجْد. (ذَهَبَ كَعْبُ القَوْمِ).؛أعلى اللهُ - ـهم: أي رَفَعَ شَأْنَهم.؛رَجُلٌ عالي الـ-: أي يوصَف بالشَّرَف والظَّفَر.؛-: الكُتْلَة من السَّمن؛ قَدْر صُبّة من اللَّبَن (جـ. كُعْب وكِعاب).؛- (هندسة) المُجسَّم الذي له سِتّة سُطوح مُربَّعة مُتساوِيَة.؛- ذي العِنان: كوكب.؛-: أسْفَل، ذَيْلٌ، سَفْحٌ.؛-: نَرْد، زَهْر النَّرْد.؛- (موسيقى) قِطْعة مُستعارة تُلصَق في مؤخَّر العود من الخَلْف لتَغْطِيَة أطراف الأضلاع.؛- العدد: هو حاصل ضربه بنَفْسه ثلاث مرات: «كعب العدد 3 هو: 3 × 3 × 3 = 27.؛عَظْم الـ-: أعلى عِظام القَدَم ويَتَمفصل مع عظمي الظنبوب والشظيّة ليكوّن الكُرسوع.
المعجم: القاموس الكعب
المعنى: ـ الكَعْبُ: كُلُّ مَفْصِلٍ لِلْعِظامِ، والعَظْمُ النَّاشِزُ فَوْقَ القَدَمِ، والنَّاشِزانِ من جانِبَيْها، ـ ج: أكْعُبٌ وكُعوبٌ وكِعابٌ، والذي يُلْعَبُ به، ـ كالكَعْبَة، ـ ج: كُعْبٌ وكِعابٌ وكَعَباتٌ، وما بينَ الأُنْبُوبَيْنِ من القَصبِ، والكُتْلَةُ مِنَ السَّمْنِ، وَقَدْرُ صُبَّةٍ من اللَّبَنِ، واصْطِلاحٌ لِلحُسَّابِ، والشَّرَفُ والمَجْدُ، وبالضم: الثَّدْيُ. ـ وكَعَّبْتُهُ تَكْعيباً: رَبَّعْتُه. ـ والكَعْبَةُ: البَيْتُ الحَرامُ، زادَهُ اللَّهُ تَشْريفاً، والغُرْفَةُ، وكلُّ بَيْتٍ مُربَّعٍ، وبالضم: عُذْرَةُ الجارِيَةِ. ـ والكُعوبُ: نُهودُ ثَدْيِها، ـ كالتَّكْعيبِ، والكِعابَةِ والكُعوبَةِ، والفِعْلُ: كَضَرَبَ ونَصَرَ. وجارِيَةٌ كَعابٌ، كسحابٍ، ومُكَعِّبٌ، كمُحَدِّثٍ، وكاعِبٌ. ـ والإِكْعابُ: الإِسْراعُ. ـ والكُعْكُبَّةُ: النُّونَةُ من الشَّعَرِ، وهي أن تَجْعَلَ شَعَرها أرْبَعَ قَضائِبَ مَضفورَةً، وتُداخِلَ بَعْضَهُنَّ في بعضٍ، فَيَعُدْنَ كُعْكُبًّا، وضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ، ـ كالكُعْكُبِيَّةِ. ـ وثَدْيٌ مُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ ومُتَكَعِّبٌ: كاعِبٌ. ـ والمُكَعَّبُ: المَوْشِيُّ مِنَ البُرودِ والأَثْوابِ، والثَّوْبُ المَطْوِيُّ الشديدُ الإِدْراجِ، وبهاءٍ: الدَّوْخَلَّةُ. والكَعْبانِ: ابنُ كِلابٍ وابنُ رَبيعَةَ. ـ والكَعَباتُ، أو ذُو الكَعَباتِ: بَيْتٌ كانَ لِرَبيعَةَ، كانوا يَطوفُون به. ـ وكَعَبَ الإِناءَ، كَمَنَعَ: مَلأَهُ، ـ وـ الثَّدْيُ: نَهَدَ. وذُو الكَعْبِ نُعَيْمُ بنُ سُوَيْدٍ، (وكَعْبُ الحِبْرِ: مَعْرُوفٌ)
المعجم: القاموس المحيط كَعَبَت
المعنى: الفتاةُ ـُ كُعوباً: نهَد ثَدْيُها. فهي كَعَاب، وكاعِب. (ج) الأخيرة: كواعِب. ويقال: كَعَب الثَّدْي. وـ فلاناً ـَ كَعْباً: ضربه على يابس كالرأس. وـ الإناءَ وغيره: ملأه.؛(أكْعَبَ) الرجل: أسرع في مشيه.؛(كَعَّبَت) الفتاة: نهد ثدْيُها. ويقال: كعَّب الثَّدْي. وـ الشيء: جعله مُكَعَّباً. وـ العدد: ضربه في نفسه مرَّتين. وـ الإناء: ملأه. وـ الثوب: طواه طيًّا شديداً.؛(تَكَعَّبَ) ثَدْي الفتاة: نهد.؛(التَّكْعِيبَة): عرش الكَرْم. (محدثة).؛(التَّكْعِيبِيَّة): اتجاه معاصر في التصوير يقوم على تحليل الأشكال والأشياء والمناظر، والتعبير عنها برسوم هندسية؛ وأبرز ممثليها: (بيكاسُّو). (مج).؛(الكَعْب): كلّ مفصِل من العِظام. وـ العظم الناتِئ عند ملتقى الساق والقدم، وفي كل قدم كعبان عن يَمْنَتِها وعن يَسْرتِها. والعامة تسمِّي العَقِب: كَعْباً. وـ من القصب والقنا: العُقدة بين الأنبوبتين. (ج) كُعُوب، وكِعاب. وـ فَصّ النَّرْد. ويقال: رجل عالي الكَعْب: يوصف بالشَّرَف والظَّفَر.؛(الكَعْبَة): البيت الحرام بمكَّة. وـ كلّ بيت مربَّع الجوانب. (ج) كَعبات، وكِعاب.؛(المُكَعَّب): المَوْشِيّ من البرود والأثواب. وـ (في المساحة): الجسم الذي يحيط به ستة مربّعات متساوية. وـ (في الحساب): العدد الحاصل من ضَربه بمربعه؛ فثمانية هو مكعَّب اثنين.
المعجم: الوسيط رجو
المعنى: أرجو من الله المغفرة. ورجوت في ولدي الرشد. وأتيته رجاء أن يحسن إليّ. ورجوت زيداً وارتجيته ورجّيته وترجّيته، ورجّيتني حتى ترجّيت كقولك منّيتتي حتى تمنّيت. وأرجت الحامل فهي مرجية: أدنت فرجيَ ولادها. وقطيفة أرجوان: شديدة الحمرة. قال الجعديّ: ويوم كحاشية الأرجوا_ن من وقع أزرق كالكوبك حــــــــدته قنــــــــاة ردينيــــــــة مثقفــــــــة صــــــــدقة الأكعــــــــب ومن المجاز: استعمال الرجاء في معنى الخوف والاكتراث. يقال: لقيت هولاً ما رجوته وما ارتجيته. قال: تعســــفتها وحــــدي ولـــم أرج هولهـــا بحـــرف كقـــوس البـــان بـــاقٍ هبابهــا وقال: لا ترتجــــي حيــــن تلاقــــي الــــذائدا أســـــبعةً لاقـــــت معــــاً أم واحــــداً وفي مثل "لا يرمى به الرّجوان" لمن لا يخدع فيزال ن وجه إلى وجه وأصله الدلو يرمى بها رجوا البئر. قال زهير: مطــــوت بـــه فـــي الأرض حـــتى كـــأنه أخــــو ســــبب يرمـــى بـــه الرجـــوان مما يميل به النعاس يريد صاحبه. وفلا وردنا منه أرجاء واد رحب. وتقول فناؤه فسيح الأرجاء، مقصد لأهل الرجاء.
المعجم: أساس البلاغة كعب
المعنى: قال اللّه تعالى: وامْسَحُوا برُؤُوسكم وأَرْجُلَكم إِلى الكعبين؛ قرأَ ابنُ كثير، وأَبو عمرو: وأَبو بكر عن عاصم وحمزة: وأَرجلِكم، خفضاً؛ والأَعشى عن أَبي بكر، بالنصب مثل حفص؛ وقرأَ يعقوبُ والكسائي ونافع وابن عامر: وأَرجلَكم؛ نصباً؛ وهي قراءَة ابن عباس، رَدَّه إِلى قوله تعالى: فاغْسلوا وجوهَكم، وكان الشافعيُّ يقرأُ: وأَرجلَكم. واختلف الناسُ في الكعبين بالنصب، وسأَل ابنُ جابر أَحمدَ ابن يحيى عن الكَعْب، فأَوْمَأَ ثعلبٌ إِلى رِجْله، إِلى المَفْصِل منها بسَبَّابَتِه، فوضَعَ السَّبَّابةَ عليه، ثم قال: هذا قولُ المُفَضَّل، وابن الأَعرابي؛ قال: ثم أَوْمَأَ إِلى الناتِئَين، وقال: هذا قول أَبي عمرو ابن العَلاء، والأَصمعي.وكلٌّ قد أَصابَ.والكَعْبُ: العظمُ لكل ذي أَربع. والكَعْبُ: كلُّ مَفْصِلٍ للعظام.وكَعْبُ الإِنسان: ما أَشْرَفَ فوق رُسْغِه عند قَدَمِه؛ وقيل: هو العظمُ الناشزُ فوق قدمِه؛ وقيل: هو العظم الناشز عند مُلْتَقَى الساقِ والقَدَمِ.وأَنكر الأَصمعي قولَ الناسِ إِنه في ظَهْر القَدَم. وذهب قومٌ إِلى أَنهما العظمانِ اللذانِ في ظَهْرِ القَدم، وهو مَذْهَبُ الشِّيعة؛ ومنه قولُ يحيى بن الحرث: رأَيت القَتْلى يومَ زيدِ بنِ عليٍّ، فرأَيتُ الكِعابَ في وَسْطِ القَدَم.وقيل: الكَعْبانِ من الإِنسان العظمانِ الناشزان من جانبي القدم. وفي حديث الإِزارِ: ما كان أَسْفَلَ من الكَعْبين، ففي النار. قال ابن الأَثير: الكَعْبانِ العظمانِ الناتئانِ، عند مَفْصِلِ الساقِ والقَدم، عن الجنبين، وهو من الفَرس ما بين الوَظِيفين والساقَيْنِ، وقيل: ما بين عظم الوَظِيف وعظمِ الساقِ، وهو الناتِئُ من خَلْفِه، والجمع أَكْعُبٌ وكُعُوبٌ وكِعابٌ. ورجلٌ عالي الكَعْب: يُوصَفُ بالشَّرف والظَّفَر؛ قال: لمــا عَلا كَعْبُــك بِــي عَلِيــتُ أَرادَ: لما أَعْلاني كَعْبُك. وقال اللحياني: الكَعْبُ والكَعْبةُ الذي يُلْعَبُ به، وجمعُ الكَعْبِ كِعابٌ، وجمع الكَعبة كَعْبٌ وكَعَباتٌ، لم يَحْكِ ذلك غيرُه، كقولك جَمْرة وجَمَراتٌ.وكَعَّبْتُ الشيءَ: رَبَّعْتُه.والكعبةُ: البيتُ المُرَبَّعُ، وجمعُه كِعابٌ. والكعبةُ: البيتُ الحرام، منه، لتَكْعِيبها أَي تربيعها. وقالوا: كَعْبةُ البيت فأُضِيفَ، لأَنهم ذَهَبُوا بكَعْبتِه إِلى ترَبُّعِ أَعلاه، وسُمِّيَ كَعْبةً لارتفاعه وترَبُّعه. وكل بيتٍ مُرَبَّعٍ، فهو عند العرب: كَعْبةٌ. وكان لربيعةَ بيتٌ يَطُوفون به، يُسَمُّونه الكَعَباتِ. وقيل: ذا الكَعَباتِ، وقد ذكره الأَسْوَدُ بن يَعْفُرَ في شِعره، فقال: والـبيتِ ذي الكَعَباتِ من سِنْدادِ والكعبةُ: الغُرفة؛ قال ابن سيده: أُراه لتَرَبُّعها أَيضاً.وثوبٌ مُكَعَّبٌ: مَطْوِيٌّ شديدُ الأَدْراجِ في تَرْبيعٍ. ومنهم مَن لم يُقَيِّدْه بالترْبيع. يقال: كَعَّبْتُ الثوبَ تَكْعيباً. وقال اللحياني: بُرْدٌ مُكَعَّبٌ، فيه وَشيٌ مُرَبَّع. والمُكَعَّبُ: المُوَشَّى، ومنهم مَن خَصَّصَ فقال: من الثياب.والكَعْبُ: عُقْدَةُ ما بين الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ والقَنا؛ وقيل: هو أُنْبوبُ ما بين كلِّ عُقْدتين؛ وقيل: الكعبُ هو طَرَفُ الأُنْبوبِ الناشِزُ، وجمعه كُعُوب وكِعابٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وأَلْقَــى نفسـَه وهَـوَيْنَ رَهْـواً، يُبـــارينَ الأَعِنَّــةَ كالكِعــابِ يعني أَن بعضَها يَتْلو بعضاً، ككِعابِ الرُّمْح؛ ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ: مُسْتَوِي الكُعُوب، ليس له كَعب أَغْلَظُ من آخر؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يصف قَناةً مُسْتَوية الكُعُوبِ، لا تَعادِيَ فيها، حتى كأَنها كَعْبٌ واحد: تَقــاكَ بكَعْــبٍ واحـدٍ، وتَلَـذُّه يَـداكَ، إذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ وكَعَّبَ الإِناءَ وغيرَه: مَلأَه.وكَعَبَتِ الجاريةُ، تَكْعُبُ وتَكْعِبُ، الأَخيرةُ عن ثعلبٍ، كُعُوباً وكُعُوبةً وكِعابةً وكَعَّبَت: نَهَدَ ثَدْيُها. وجارية كَعابٌ ومُكَعِّبٌ وكاعِبٌ، وجمعُ الكاعِبِ كَواعِبُ. قال اللّه تعالى: وكَواعِبَ أَتْراباً. وكِعابٌ عن ثعلب؛ وأَنشد: نَجِيبـةُ بَطَّـالٍ، لَـدُنْ شـَبَّ هَمُّه، لِعابُ الكِعابِ والمُدامُ المُشَعْشَعُ ذَكَّرَ المُدامَ، لأَنه عَنى به الشَّرابَ.وكَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعُبُ، وكَعَّبَ، بالتخفيف والتشديد: نَهَدَ.وكَعَبَتْ تَكْعُبُ، بالضم، كُعُوباً، وكَعَّبَت، بالتشديد: مثله. وثَدْيٌ كاعِبٌ ومُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ، الأَخيرة نادرة، ومُتَكَعِّبٌ: بمعنى واحد؛ وقيل: التَّفْلِيكُ، ثم النُّهودُ، ثم التَّكْعِيبُ. ووجهٌ مُكَعِّبٌ إذا كان جافِياً ناتِئاً، والعرب تقول: جاريةٌ دَرْماءُ الكُعُوبِ إذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ؛ وذلك أَوْثَرُ لها؛ وأَنشد: سـاقاً بَخَنْـداةً وكَعْبـاً أَدْرَمـا وفي حديث أَبي هريرة: فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها، قال: الكَعابُ، بالفتح: المرأَةُ حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود.والكَعْبُ: الكُتْلةُ من السَّمْن. والكَعْب من اللَّبن والسَّمْنِ: قَدْرُ صُبَّةٍ؛ ومنه قول عمرو ابن معديكرب، قال: نَزَلْتُ بقوم، فأَتَوْني بقوسٍ، وثَوْرٍ، وكَعْبٍ، وتِبْنٍ فيه لبن. فالقَوْسُ: ما يَبْقَى في أَصل الجُلَّة من التَّمْر؛ والثَّوْر: الكُتْلة من الأَقِطِ؛ والكَعْبُ: الصُّبَّةُ من السَّمْن؛ والتِّبْنُ: القَدَحُ الكبير. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: إِن كان لَيُهْدَى لنا القِناعُ، فيه كَعْبٌ من إِهالة، فنَفْرَحُ به أَي قطعة من السَّمْن والدُّهن. وكَعَبه كَعْباً: ضَرَبه على يابسٍ، كالرأْس ونحوه. وكَعَّبْتُ الشيءَ تَكْعيباً إذا مَلأْته.أَبو عمرو، وابنُ الأَعرابي: الكُعْبةُ عُذْرةُ الجارية؛ وأَنشد: أَرَكَــبٌ تَمَّــ، وتمَّــتْ رَبَّتُهْــ، قـد كـانَ مَخْتوماً، ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ وأَكْعَبَ الرجلُ: أَسْرَعَ؛ وقيل: هو إذا انْطَلَقَ ولم يَلْتَفِتْ إِلى شيءٍ.ويقال: أَعْلى اللّه كَعْبَه أَي أَعْلى جَدَّه. ويقال: أَعْلى اللّه شَرَفَه. وفي حديث قَيْلةَ: واللّه لا يَزالُ كَعْبُك عالياً، هو دُعاء لها بالشَّرَف والعُلُوِّ. قال ابن الأَثير: والأَصل فيه كَعْبُ القَناة، وهو أُنْبُوبُها، وما بين كلِّ عُقْدَتَين منها كَعْبٌ، وكلُّ شيءٍ علا وارتفع، فهو كَعْبٌ.أَبو سعيد: أَكْعَبَ الرجلُ إِكْعاباً، وهو الذي يَنْطَلِقُ مُضارّاً، لا يُبالي ما وَراءه، ومثله كَلَّل تَكْليلاً.والكِعابُ: فُصوصُ النَّرْدِ. وفي الحديث: أَنه كان يكره الضَّرْب بالكِعابِ؛ واحدُها كَعْبٌ وكَعْبةٌ، واللَّعِبُ بها حرام، وكَرِهَها عامةُ الصحابة. وقيل: كان ابنُ مُغَفَّلٍ يفعله مع امرأَته، على غير قِمارٍ.وقيل: رَخَّص فيه ابنُ المسيب، على غير قمار أَيضاً. ومنه الحديث: لا يُقَلِّبُ كَعَباتِها أَحَدٌ، ينتظر ما تجيءُ به، إِلالم يَرَحْ رائحة الجنة، هي جمع سلامة للكَعْبة.وكَعْبٌ: اسم رجل. والكَعْبانِ: كَعْبُ بن كِلابٍ، وكَعْبُ بن ربيعةَ بن عُقَيل بنِ كَعْبِ بن ربيعةَ بن عامِر بن صَعْصَعَة؛ وقوله: رأَيـتُ الشـَّعْبَ من كَعْبٍ، وكانوا مـن الشـَّنْآنِ قَـدْ صاروا كِعابا قال الفارسي: أَرادَ أَنَّ آراءَهم تَفَرَّقَت وتَضادَّتْ، فكان كلُّ ذِي رأْيٍ منهم قَبيلاً على حِدَتِه، فلذلك قال: صاروا كِعاباً.وأَبو مُكَعِّبٍ الأَسَدِيُّ، مُشَدَّد العين: من شُعَرائهم؛ وقيل: إِنه أَبو مُكْعِتٍ، بتخفيف العين، وبالتاءِ ذات النقطتين، وسيأْتي ذكره.ويقال للدَّوْخَلَّة: المُكَعَّبةُ، والمُقْعَدَة، والشَّوْغَرَةُ، والوَشيجَةُ.
المعجم: لسان العرب كَعْب
المعنى: كَعْب : (الكَعْبُ: كُلّ مَفْصِل للْعِظامِ. و) من الإِنسانِ: مَا أَشْرَفَ فوقَ رُسْغِه عندَ قَدَمِهِ، وَقيل: هُوَ (العَظْمُ النّاشِزُ فَوْقَ القَدَمِ) ، وَقيل: هُوَ الْعظم النّاشِزُ عِنْد مُلْتَقَى السّاقِ والقَدَمِ، وأَنكر الأَصْمَعِيُّ قولَ النّاس إِنّه فِي ظَهْرِ القَدَم. وَذهب قومٌ إِلى أَنَّهما العَظْمانِ اللَّذانِ فِي ظَهْرِ القَدَمِ، وَهُوَ مَذهَبُ الشِّيعَةِ، وَمِنْه قَول يَحْيَى بْنِ الحارِث: رأَيتُ القَتْلَى يومَ زَيْدِ بْنِ عليَ، فرأَيْتُ الكِعَابَ فِي وَسَطِ القَدَمِ. (و) قيل: الكَعْبَانِ، من الإِنسان: العَظْمانِ (النّاشِزَانِ من جانِبَيْهَا) ، أَي: القَدَمِ. وَفِي حَدِيث الإِزَار: (مَا كانَ أَسْفَلَ من الكَعْبَيْنِ، فَفِي النّارِ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} (الْمَائِدَة:) ، قرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وأَبُو عَمْرٍ و، وأَبُو بَكْرٍ عَن عَاصِم، وحمزةُ: (وأَرْجُلِكُم) خَفْضاً، والأَعْشَى عَن أَبي بَكْرٍ، بالنَّصْب مثل حَفْصٍ. وقرأَ يَعقوب، والكِسَائيُّ، ونافِعٌ، وابنُ عامرِ: (وأَرْجُلَكُمْ) نصبا؛ وَهِي قراءةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَانَ الشّافعيُّ يقرأُ: (وَأَرْجُلَكُمْ) واخْتَلَف النّاسُ فِي الكَعْبَيْنِ، وسأَل ابْنُ جابِرٍ أَحمدَ بْنَ يَحْيَى عَن الكَعْبِ، فأَوْمَأَ ثَعلبٌ إِلى رِجْلِه، إِلى المَفْصِل مِنْهَا، بسَبَّابَتِه، فوضَع السَّبّابَة عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: هاذا قولُ المُفَضَّلِ، وابْنِ الأَعْرابِيّ. قَالَ: وأَومأَ إِلى النّاتِئَيْنِ، وَقَالَ: هاذا قولُ أَبي عَمْرِو بْنِ العلاءِ، والأَصْمَعِيّ قالَ: وكُلٌّ قد أَصابَ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (ج: أَكْعُبٌ، وكُعُوبٌ، وكِعَابٌ) . (و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: الكَعْبُ (الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ) ، وَهُوَ فَصُّ النَّرْدِ، (كالكَعْبَةِ) ، بزيادةِ الهاءِ، (ج كُعْبٌ) ، بالضَّمِّ، (وكِعَابٌ) بالكَسْرِ، (وكَعَبَاتٌ) محرّكةُ، الأَوّل والثّالث جمع الكَعْبَة، لم يَحْكِ ذالك غيرُه، كَقَوْلِك: جَمْرَةٌ وجَمَرَات، والثّاني جمع الكَعْب، والمُصَنِّف خلطَ فِي الجُمُوع، وَلم يُنبِّه عَلَيْهِ شيخُنا على عَادَته فِي بعض الْمَوَاضِع، وَفِي الحَدِيث: أَنّه (كَانَ يَكْرَهُ الضَّرْبَ بالكِعابِ) واحدتُها: كَعْبٌ، واللَّعِبُ بهَا حَرَامٌ، وكَرِهَهَا عامَّةُ الصَّحابةِ. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (لَا يُقَلِّبُ كَعَبَاتِها أَحَدٌ يَنْتَظِرُ مَا تَجِيءُ بِهِ إِلاّ لَمْ يَرَحْ رائحةَ الجَنَّةِ) ، هِيَ جمع سَلامَة للكَعْبَة، كَذَا فِي النّهاية، وَنَقله ابْنُ مَنْظُور وغيرُهُ. (و) من المَجَازِ: قَنَاةٌ لَدْنَةُ الكُعُوبِ، جمعُ كَعْبٍ، هُوَ عُقْدَةُ (مَا بَيْنَ الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ) والقَنَاةِ. وقيلَ: هُوَ أُنْبُوبُ مَا بَيْنَ كُلِّ عُقْدَتَيْنِ. وَقيل: هُوَ طَرَفُ الأُنْبُوبِ النّاشِزُ، وجمعُه: كُعُوبٌ، وكِعَابٌ. أَنشد ابْنُ الأَعْرابِيِّ: وأَلْقَى نَفْسَهُ وهَوَيْنَ رَهْواً يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ كالكِعابِ يَعْنِي: أَنَّ بعضَها يَتلُو بَعْضًا، ككِعَابِ الرُّمْح. ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ: مُسْتَوِي الكُعُوبِ، لَيْسَ لَهُ كَعْبٌ أَغْلَظُ من آخَرَ. قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يصفُ قَنَاةً مستويةَ الكُعُوبِ: تَقَاكَ بكَعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّهُ يَدَاكَ إِذَا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ (و) من الْمجَاز: الكَعْبُ: (الكُتْلَةُ من السَّمْن) . (و) الكَعْب أَيضاً: (قَدْرُ صُبَّةِ) بالضَّمّ (من اللَّبَنِ) والسَّمْنِ، وَمِنْه قولُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكرِبَ قَالَ: نَزَلْتُ بقومٍ فأَتَوْنِي بقَوْسٍ وثَوْرٍ وكَعْبٍ وتِبْنٍ فِيهِ لَبَنٌ. فالقَوْسُ: مَا يَبْقَى فِي أَصْل الجُلَّةِ من التَّمْر. والثَّوْرُ: الكُتْلَةُ من الأَقِطِ. والكَعْبُ: الصُّبَّةُ من السَّمْنِ. والتِّبْنُ: القَدَحُ الْكَبِير. وَفِي حَدِيث عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (إِنْ كانَ لَيُهْدَى لَنَا القِنَاعُ فِيهِ كَعْبٌ من إِهالَةٍ فنَفْرَحُ بِهِ) ، أَي: قِطْعَةٌ من الدُّهْن والسَّمْنِ. (و) الكَعْبُ: (اصْطِلاحٌ لِلْحِسابِ) هُوَ أَنْ يُضْرَبَ عَدَدٌ فِي مثلِه، ثمَّ يُضْرَبُ مَا ارْتَفع فِي الْعدَد الأَوّل، فَمَا بلَغَ، فَهُوَ المُكَعَّبُ. والمالُ، وَالْعدَد الأَوّلُ: هُوَ الكَعْبُ، مثل أَنْ تَضْرِبَ ثَلَاثَة فِي ثَلَاثَة، فيبلُغَ تِسْعَة، ثمَّ تضربَ التِّسعَةَ فِي ثَلَاثَة فيبلُغَ سَبْعَة وعشرينَ، فالكَعْبُ ثلاثةٌ، والمُكَعَّبُ وَالْمَال سبعةٌ وعِشْرُونَ، نَقله الصّاغانيُّ. (و) من الْمجَاز: الكَعْبُ بِمَعْنى (الشَّرَفِ والمَجْدِ) ، يُقَال: أَعلى اللَّهُ كَعْبَه، أَي: أَعلى جَدَّهُ. وَفِي حديثِ قَيْلَةَ: (واللَّهِ لَا يَزَالُ كَعْبُكَ عالِياً) هُوَ دُعَاءٌ بالشَّرَف والعُلُوّ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: والأَصلُ فِيهِ كَعْبُ القَنَاةِ، وَهُوَ أُنبوبها وَمَا بينَ كُلِّ عُقْدَتَيْنِ مِنْهَا كَعْبٌ وكُلُّ شَيْءٍ عَلا وارتفعَ، فَهُوَ كَعْبٌ. ورَجُلٌ عالِي الكَعْبِ: يُوصف بالشَّرَف والظَّفَر، قَالَ: لَمَّا عَلا كَعْبُكَ بِي عَلِيتُ أَراد: لَمَّا أَعلانِي كَعْبُكَ. (و) الكُعْبُ، (بالضَّمِّ: الثَّدْيُ) النّاهدُ. (وكَعَّبتُهُ) أَي: الشَّيْءَ (تَكْعِيباً) : أَي (رَبَّعْته) . (والكَعْبَةُ: البَيْتُ الحَرَامُ) ، مِنْهُ، (زادَهُ اللَّهُ تَشْرِيفاً) وتكريماً، لِتَكْعِيبِها أَي: تربِيعها، وَقَالُوا: كَعْبَةُ البيتِ، فأُضيف، كأَنّهم ذَهَبُوا بِكَعْبَتِهِ إِلى تَرَبُّعِ أَعلاه، وسُمِّيَ كَعْبَةً لارْتِفَاعه وتَرَبُّعِهِ. (و) الكَعْبَةُ: (الغُرْفَةُ) ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهُ لِتَرَبُّعِهَا أَيضاً. (وكُلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ) ، فَهُوَ عندَ العربِ كَعْبَةٌ. (و) عَن أَبي عَمْرٍ و، وابْنِ الأَعْرَابِيّ: الكُعْبَةُ، (بالضَّمِّ: عُذْرَةُ الجارِيَةِ) أَي: بَكَارَتُهَا، وأَنشد: أَرَكَبٌ تَمَّ وتَمَّتْ رَبَّتُهُ قد كانَ مَخْتُوماً فَفُضَّتْ كُعْبَتُهْ وَفِي مُوازنةِ الآمِدِيّ: جارِيَةٌ كَعَابٌ أَي: بِكْرٌ. (والكُعُوبُ) ، بالضمّ: (نُهُودُ ثَدْيِهَا) ، أَي: نُتُوُّهَا وارتفاعُها: قالُوا: وَهُوَ من خواصِّ النِّساءِ، لَا يتّصف بِهِ الرِّجَالُ، (كالتَّكْعِيب، والكِعابَة) بِالْكَسْرِ، على مَا فِي نسختنا، وضَبَطَهُ شيخُنا بِالْفَتْح، (والكُعُوبَة) ، بالضمّ. (والفِعْلُ) مِنْهُ (كَضَرَبَ ونَصَرَ) يُقَال: كَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعِبُ ويَكْعُبُ، وكَعَّبَ، بالتَّخفيف والتّشديد. (وجاريةٌ كَعَابٌ كسَحَابٍ) هَكَذَا فِي نسختنا، وَسقط الضَّبطُ من نُسْخَة شيخِنا، (ومُكَعِّبٌ، كمُحَدِّثٍ) ، وَمِنْهُم من يُلْحِقُهُ الهاءَ، (وكاعِبٌ) كناهِدٍ وزنا وَمعنى، وَهُوَ الأَكثرُ وحُكِيَ كاعِبَةٌ. كَذَا فِي كنْزِ اللُّغَة، وجمعُ الأَخيرِ كَوَاعِبُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً} (النبأ: 33) ، وكِعَابٌ، بِالْكَسْرِ، عَن ثَعْلَب؛ وأَنشدَ: نَجِيبَةُ بَطَّالٍ لَدُن شَبَّ هَمُّهُ لِعابُ الكِعَابِ والمُدامُ المُشَعْشَعُ ذَكَّرَ المُدَامَ، لأَنّه عَنَى بِهِ الشَّرَابَ. وَفِي حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: (فجثَتْ فتاةٌ كَعَابٌ على إِحْدَى رُكْبَتَيْها) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الكَعَابُ، بِالْفَتْح: المَرْأَةُ حِينَ يَبْدُو ثَدْيُهَا للنُّهُودِ. وكَعَبَتِ الجاريةُ: تَكْعُبُ، وتَكْعِبُ. الأَخيرةُ عَن ثَعْلَب. وكَعَّبَتْ، بالتّشديد مثلُه. (والإِكْعَاب: الإِسْراعُ) . أَكْعَبَ الرجُلُ. أَسرَعَ، وَقيل: هُوَ إِذا انْطَلَقَ وَلم يَلْتَفِتْ إِلى شيْء. وَقَالَ أَبو سعيدٍ: أَكْعَبَ الرَّجُلُ إِكْعاباً، وَهُوَ الّذِي يَنْطَلِقُ مُضَارّاً لَا يُبالِي مَا وراءَهُ، ومِثْلُهُ كَلَّلَ تَكْلِيلاً. (و) من زِيَادَة المُصَنِّف: (الكُعْكُبَّة) ، بضمّ الكَافَيْنِ وَتَشْديد المُوَحَّدة. قَالَ شيخُنا: قيل: وزنُها فَعْفُلَّةٌ، وَهِي (النُّونَةُ من الشَّعر، وَهِي أَنْ تَجْعَل) المرأَةُ (شَعرَهَا أَرْبَعَ قَصائِبَ مضْفُورةً) مفتولَةً (وتُداخِلَ) هِيَ (بَعْضَهُنَّ فِي بَعْضٍ، فَيَعُدْنَ) أَي تِلْكَ الضَّفائرُ (كُعْكُبّاً) . (و) الكُعْكُبُّ: (ضَرْبٌ من المَشْطِ) بِالْفَتْح، (كالكُعْكُبِيَّةِ) بِزِيَادَة الياءِ، قيّد بِهِ الصاغانيّ. (وثَدْيٌ مُكَعِّبٌ) كمُحَدِّثٍ، (ومُكَعَّبٌ) كمُعَظَّمٍ. كَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي نسختنا، وَهُوَ ضبطُ الصّاغانيّ، وَفِي بَعْضهَا: كمُكْرَمٍ، وَهِي نادرةٌ (ومُتَكَعِّبٌ) بِزِيَادَة التّاءِ، أَي: (كاعِبٌ) وَقيل: التَّفْلِيكُ، ثُمّ النُّهُودُ، ثمَّ التَّكْعِيبُ. (والمُكَعَّب) ، كمُعَظَّمٍ: (المَوْشِيُّ) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الشّينِ وَفِي نُسْخَة: ضَبطه كمُعَظَّمٍ، (مِنَ البُرُودِ والأَثْوَابِ) على هَيْأَةِ الكِعَاب، وَمِنْهُم من قَالَ المُكَعَّبُ المَوْشِيّ، وَلم يُخَصِّصْ بالأَثْوَاب وَلَا البُرُودِ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بُرْدٌ مُكَعَّبٌ: فِيهِ وَشْيٌ مُرَبَّع. (و) المُكَعَّبُ: (الثَّوْبُ المَطْوِيُّ الشَّدِيدُ الإِدْرَاجِ) فِي تَرْبيعٍ، وَمِنْهُم مَنْ لم يُقَيِّدْهُ بالتَّربيع، يُقَال: كَعَّبْتُ الثَّوْبَ تَكْعيباً. (وبهاءٍ) ، يَعْنِي المُكَعَّبَةَ: (الدَّوْخَلَّةُ) بتشديدِ اللاّم، وَهِي الشَّوْغَرَةُ والوَشَخَةُ، وسيأْتي بيانُهما. (والكَعْبانِ) : هما كَعْبُ (بْنُ كِلابٍ، و) كَعْبُ (بْنُ رَبِيعَةَ) بْنِ عُقَيْلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَقَالَ شيخُنَا: اقتَصَرَ على نسبتِهما لجَدَّيْهِما، وهما كَعبُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وكَعْبُ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ كِلابٍ. (والكَعَبَاتُ) محرّكةً، (أَو ذُو الكَعَبَاتِ بَيْتٌ كَانَ لرَبيعةَ، كانُوا يَطوفون بِهِ) ، وَقد ذَكَره الأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ فِي شِعْره فَقَالَ: والبَيْتِ ذِي الكَعَبَاتِ مِن سِنْدادِ (وكَعَبَ الإِنَاءَ) غَيْرُهُ، (كَمَنَعَ: ملأَهُ) ، ورَوَاهُ الصّاغانيُّ من بَاب التَّفْعِيلِ. (و) كَعَبَ (الثَّدْيُ) من بَاب ضَرَبَ ونَصَرَ، وكَعَّبَ بالتَّشْدِيد: (نَهَدَ) ، أَي: نَتَأَ، واستدار، وارتفع كالكَعْبِ، وَلَا يَخفَى أَنّه تقدَّمَ الإِشارةُ إِليه فِي كلامِه، فذِكْرُه ثَانِيًا كالتَّكْرَارِ، ثُمّ إِنّ ذكره بعدَ كَعَبَ الإِناءَ، يَقْتَضِي أَن يكونَ كمَنَع أَيضاً، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ من بَاب الأَوّلِ والثّاني، ورُوِيَ فِيهِ التّشديدُ. وَقد قدَّمنا مَا يتعلَّقُ بِهِ. (وذُو الكَعْبِ) : لَقَبُ (نُعَيْمِ بْنِ سُوَيْدِ) بنِ خالِدٍ الشَّيْبانيّ. (وكَعْبُ الحِبْرِ) ، بِكَسْر الحاءِ: تابِعيَ (م) ، وَهُوَ المَشْهُور بِكَعْبِ الأَحْبَار، ثَبَتَ ذكْرُه هُنَا فِي كثير من الأُصول المصحَّحة، وَسقط من بَعْضهَا، وإِنّما لُقِّب بِهِ لكَثرةِ عِلمه، وأَورَده بالإِفْرَاد، لاِءَنَّه اخْتِيَاره، ويأْتي لَهُ فِي (حَبَر) وَلَا تَقُل: (الأَحبار) أَي: بِالْجمعِ، قَالَه شيخُنا. وسيأْتي الكلامُ عَلَيْهِ فِي مَحلِّه. وممّا لم يذكرهُ المُصَنِّف: الكَعْبُ: العظمُ لكلّ ذِي أَرْبعٍ، وَفِي الفَرَس: مَا بينَ الوَظِيفَيْنِ والسّاقَيْنِ، وقيلَ: مَا بَيْنَ عَظْمِ الوَظِيفِ وعظْمِ السّاقِ، وَهُوَ النّاتِىءُ من خَلفه. وكَعَّبَت كُبَّتَهَا: جَعَلَتْ لَهَا حُروفاً كالكُعُوب. والمُكَعِّب: لَقَبُ بعضِ المُلُوكِ، لاِءَنَّهُ ضَرَبَ كَعَائِب الرُّؤوس. وكَعَبَه كَعْباً: ضَرَبَه على يابِسٍ، كالرَّأْسِ ونَحْوِه. وكَعَّبْتُ الشَّيْءَ تَكْعيباً: إِذا مَلأْتَهُ. ووَجْهٌ مُكَعَّبٌ: إِذا كَانَ جَافيا، ناتئاً. والعربُ تقولُ: جارِيَةٌ دَرْمَاءُ الكُعُوبِ، إِذا لم يكن لِرؤُوس عِظامِها حَجْمٌ، وذالك أَوثَرُ لَهَا، وأَنشدَ: ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَمَا والكِعَابُ فِي قَول الشّاعر: رَأَيْتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ وكانُوا من الشَّنَآنِ قد صارُوا كِعَابَا قَالَ الفارسيّ: أَرادَ أَنّ آراءَهم تَفرّقت وتَضادَّتْ، فَكَانَ كلُّ ذِي رأْيٍ مِنْهُم قَبِيلاً على حِدَتِهِ، فلذالك قَالَ: صَارُوا كِعاباً. وَفِي الأَساس: فِي الحَدِيث: (نَزَلَ القُرْآنُ بلسانِ الكَعْبَيْنِ) : كَعْبِ بْنِ لُؤَيَ من قُرَيْشٍ، وكَعْبِ بْنِ عَمْرٍ و، وَهُوَ أَبو خُزَاعَةَ، قَالَه أَبو عُبَيْد عَن ابْنِ عبّاسٍ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا. قَالَ شيخُنا: وَنَقله الجَلال فِي الإِتْقان والمُزْهِر. وأَبُو مُكَعِّبٍ الأَسديُّ، مشدّد الْعين، من شعرائِهم، وَقيل: إِنّهُ أَبو مُكْعِتٍ، بتَخْفِيف الْعين وبالتَّاءِ الْمُثَنَّاة الفَوْقيّة وسيأْتي ذكره.
المعجم: تاج العروس بَأْس
المعنى: بَأْس } البَأْس: العَذابُ الشَّديد، {كالبَئِس، ككَتِف، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. البَأْس: الشِّدَّةُ فِي الْحَرْب، وَمِنْه الحَدِيث: كُنّا إِذا اشتدَّ البَأْسُ اتَّقَيْنا برسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يريدُ الخَوف. وَلَا يكونُ إلاّ مَعَ الشِّدَّة، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: البَأْس: الحَرب، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى قيل: لَا} بَأْسَ عَلَيْك، أَي لَا خَوْفَ، قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيم: (يقولُ لي الحَدّادُ وَهْوَ يَقودُني ... إِلَى السِّجْنِ لَا تَجْزَعْ فَمَا بكَ من! باسِ) أَرَادَ فَمَا بك من بَأْسِ فخُفِّفَ تَخْفِيفاً قياسيَّاً لَا بدَلِيّاً، أَلا ترى أنّ فِيهَا: وتَتْرُكُ عُذْري وَهُوَ أَضْحَى من الشمسِ وَإِن قَالَ الرجلُ لعدُّوِه: لَا بَأْسَ عَلَيْك، فقد أمَّنَه لأنّه نَفَى البَأْسَ عَنهُ، وَهُوَ فِي لغةِ حِمْيَرَ لَباتِ قَالَ شاعرُهم: (تَنادَوْا عندَ غَدْرِهِمُ لَباتِ ... وَقد بَرَدَتْ مَعاذِرُ ذِي رُعَيْنِ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا وَجَدْتُه فِي كتاب شَمِر. وَقد {بَؤُسَ الرجلُ، ككَرُمَ،} بَأْسَاً، فَهُوَ {بَئيسٌ: شُجاعٌ، شديدُ البَأْسِ، حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ فِي كتاب الهَمْز، وَلكنه قَالَ: هُوَ بَئِيسٌ على فَعِيل.} وبَئِسَ الرجلُ، كسَمِع، {يَبْأَسُ} بُؤْساً، بالضَّمّ، {وبَأْسَاً} وبَئِيساً كأميرٍ، {وبُؤْسى} وبِئْسى بالضَّمّ والكَسر، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وصوابُه {بَئِيسَى، على فَعِيلَى، كَمَا فِي التكملة، وَأنْشد لرَبيعةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ: (وأَجْزي القُروضَ وَفاءً بهَا ... } بِبُؤْسى {بَئِيسَى ونُعْمى نَعِيما) قَالَ: ويُروى} بَئِيساً بِالتَّنْوِينِ، إِذا افتقَرَ واشتَدَّتْ حاجَتُه فَهُوَ {بائِسٌ، وَأنْشد أَبُو عَمْرو للفرَزدَق: (وبَيْضاءَ من أَهْلِ المدينةِ لم تَذُقْ ... } بَئيساً وَلم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ) قَالَ: وَهُوَ اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدرِ. وَفِي حديثِ الصَّلَاة: تُقْنِعُ يَدَيْكَ {وَتَبْأَس، هُوَ من} البُؤْسِ والخُضوع والفَقْر. وَفِي حَدِيث عمّار: {بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ، كأنّه ترَحَّمَ لَهُ من الشدةِ الَّتِي يقعُ فِيهَا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا:} بُؤْساً لَهُ فِي حدِّ الدُّعاء، وَهُوَ مِمَّا انْتصبَ على إضمارِ الفِعلِ غيرِ المُستَعمَلِ إظْهارُه. وَقَالَ أَيْضا: {البائِس: من الْأَلْفَاظ المُتَرَحَّمِ بهَا كالمِسْكين، قَالَ: وَلَيْسَ كلُّ صِفةٍ يُتَرَحَّمُ بهَا، وَإِن كَانَ فِيهَا معنى البائِسِ والمِسكين، وَقد} بَؤُسَ {بَآسَةً} وبَئِيساً، والاسمُ {البُؤْسى. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُقَال:} بُوساً وتُوساً وجُوساً لَهُ، بِمَعْنى واحدٍ. {والبَأْساء: الشّدَّة، قَالَ) الأخفشُ بُنِيَ على فَعْلاء وَلَيْسَ لَهُ أَفْعَلُ لأنّه اسمٌ، كَمَا قد يجيءُ أَفْعَلُ فِي الأسماءِ لَيْسَ مَعَه فَعْلاء نَحْو أَحْمد،} والبُؤْسى: خِلافُ النُّعْمى، قَالَ الزَّجَّاج: البَأْساء، والبُؤْسى: من البُؤْس، قَالَ ذَلِك ابنُ دُرَيْد، وَقَالَ غيرُه: هِيَ {البُؤْسى} والبَأْساء: ضدُّ النُّعْمى والنَّعْماء، وأمّا فِي الشَّجاعةِ والشِّدَّةِ فيُقال: البَأْس. {والأَبْؤُس: جمعُ} بُؤْس، من قَوْلهم: يَوْمُ {بُؤْسٍ وَيَوْم نُعْمٍ، كَذَا قيل، والصحيحُ أنّه جَمْعُ بائِس كَمَا يَأْتِي.} والأَبْؤُس أَيْضا: الداهيَةُ، وَمِنْه المثَل: عَسى الغُوَيْرُ {أَبْؤُساً، أَي داهيةً، قَالَ ابنُ برِّيّ: صوابُه أَن يَقُول: الدَّواهي، لأنّ} الأَبْؤُس جمعٌ لَا مُفرَد، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي قولِ الزَّبَّاء: عَسى الغُوَيْرُ {أَبْؤُساً، هُوَ جمعُ بَأْس، مثل كَعْبٍ وأَكْعُبٍ، وفَلْس وأَفْلُس فِي القِلَّة، وَأما بابُ فُعْلٍ فإنّه يُجمَع فِي القِلَّةِ على أَفْعَالٍ، نَحْو: قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وبُرْدٍ وأَبْرَادٍ، وَقد} أَبْأَسَ {إبْآساً وَمِنْه قولُ الكُمَيْت: (قَالُوا أساءَ بَنو كُرْزٍ فقلتُ لهمْ ... عَسى الغُوَيْرُ} بإبْآسٍ وإغْوارِ) قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُضرَبُ هَذَا المثَلُ للمتَّهَمِ بالأمرِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: لكلِّ شيءٍ يُخافُ أَن يَأْتِي مِنْهُ شَرٌّ، وَقد تقدّم ذَلِك مَبْسُوطاً فِي غور. {والبَيْأَس، كَفَيْعَل: الشديدُ.} البَيْأَس: الأَسَد، كالبَيْهَس لشِدَّتِه. وعَذابٌ {بِئْسُ، بالكَسْر،} وبَئيسٌ، كأميرٍ، {وبَيْأَسٌ، كَجَيْأَلٍ: شديدٌ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: بعَذابٍ} بَئيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقون قَرَأَ أَبُو عَمْرو وعاصِمٌ والكسائيُّ وحَمزةُ: بعَذابٍ {بَئيسٍ، كأمير، وَقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ: بِئِيس، على فِعِيل بالكَسْر، وَكَذَلِكَ قَرَأَها شِبْلٌ وأهلُ مكَّةَ، وَقَرَأَ ابنُ عامرٍ بِئْسٍ، على فِعْلٍ بِالْهَمْزَةِ وَالْكَسْر، وَقرأَهَا نافعٌ وأهلُ المدينةِ بِيِس، بغيرِ همزَة.} وبِئْسَ مَهْمُوزٌ: فِعلٌ جامِعٌ لأنواعِ الذَّمِّ، وَهُوَ ضدُّ نِعْمَ فِي المَدح، إِذا كَانَ مَعَهُما اسمُ جِنسٍ بغيرِ ألفٍ ولامٍ فَهُوَ نَصْبٌ أبدا، فَإِذا كَانَت فِيهِ الألفُ واللامُ فَهُوَ رَفْعٌ أبدا، وَذَلِكَ قولُه: نِعْمَ الرجلُ زَيْدٌ، أَو {بِئْسَ رجُلاً زَيْدٌ، وَهُوَ فِعلٌ ماضٍ لَا يَتَصَرَّف لأنّه أُزيلَ عَن مَوْضِعه، وَكَذَلِكَ نِعْمَ،} فبِئْسَ: منقولٌ من {بَئِسَ فلانٌ، إِذا أصابَ} بُؤْساً، ونِعْمَ من نَعِمَ فلانٌ، إِذا أصابَ نِعمَةً، فنُقِلا إِلَى المَدحِ والذّمِّ، فَتَشَابَها بالحُروف، فَلم يَتَصَرَّفا. وَقَالَ الزّجَّاج: بِئْسَ إِذا وَقَعَتْ على مَا جُعِلَتْ مَا مَعهَا بمنزلةِ اسمٍ مَنْكُورٍ، لأنّ {بِئْسَ ونِعمَ لَا يَعْمَلان فِي اسمٍ عَلَمٍ، وإنّما يَعْمَلان فِي اسمٍ منكور دالٍّ على جِنْسٍ، وَفِيه لغاتٌ أَرْبَعَة تُذكَرُ فِي نِعْمَ، إِن شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وبَناتُ} بِئْسٍ، بالكَسْر: الدَّواهي. ! والمُبْتَئِس: الكارِه والحزين، قَالَ حسّانُ بنُ ثابتٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (مَا يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غَيْرَ {مُبْتَئِسٍ ... مِنْهُ وأَقعُدُ كَريماً ناعِمَ البالِ) أَي غيرَ حزينٍ وَلَا كارِهٍ، قَالَ ابنُ برِّي: الأَحسنُ فِيهِ عِنْدِي قولُ من قَالَ: إنّ} مُبْتَئِساً مُفْتَعِلٌ من {البَأْسِ الَّذِي هُوَ الشّدَّة، وَمِنْه قولُه سبحانَه وَتَعَالَى: فَلَا} تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلون أَي فَلَا يَشْتَدَّ عليكَ أمرُهم، فَهَذَا أصلُه لأنّه لَا يُقَال: {ابْتَأَسَ بِمَعْنى كَرِهَ، وَقَالَ الزّجَّاج:} المُبْتَئِسُ: المِسكينُ الحزين، وَمِنْه الآيةُ، أَي لَا تَحْزَنْ وَلَا تَسْتَكِنْ. وَقَالَ أَبُو زَيْد: {اسْتَبْأَسَ الرجلُ: إِذا بَلَغَه شيءٌ يَكْرَهه.} والتَّباؤُس، بالمَدِّ، ويجوزُ {التَّبَؤُّس، بالقَصْرِ وَالتَّشْدِيد، وَهُوَ التَّفاقُر عندَ النَّاس، هُوَ أَن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفقراءِ إخْباتاً وتَضرُّعاً، وَقد نُهِيَ عَنهُ، وَمِنْه الحَدِيث: كَانَ يَكْرَهُ} البُؤْسَ {والتَّباؤُسَ، يَعْنِي عندَ النَّاس. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} البَأْساء: اسمٌ للحربِ والمَشَقَّةِ وَالضَّرْب، قَالَه اللَّيْث. {والبَأْس: الْخَوْف.} والمَبْأَسَة {كالبُؤْس، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ: (فأَصْبَحوا بعد نُعْماهُم} بمَبْأَسَةٍ ... والدهرُ يَخْدَعُ أَحْيَاناً فيَنْصَرِفُ) {والبَأْساءُ: الجُوع، قَالَه الزَّجّاج.} وأَبْأَس الرجلُ: حلَّتْ بِهِ {البَأْساء، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ.} والبائِس: المُبْتَلى، وجمعُه! بُوسٌ بالضَّمّ، قَالَ تأَبَّطَ شَرَّاً: (قد ضِقْتُ ذَرْعَاً من حُبِّها مَا لَا يُضَيِّقُني ... حَتَّى عُدِدْتُ من البُوسِ المَساكينِ) {والبائسُ أَيْضا: النازلُ بِهِ بَلِيَّةٌ أَو عُدْمٌ يُرحَمُ لما بِهِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.} والبَؤُوسُ، كصَبُورٍ: الظاهرُ {البُؤْس. وعذَابٌ بَيْئِسٌ، كسَيِّدٍ: شديدٌ، هَمْزَتُه مُنقلِبة.} والأباس، كالصفار: الدَّواهي. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: {ابْتَئِسْ هَذَا الأمرَ، أَي اغْتَنِمْه، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
المعجم: تاج العروس 