المعجم العربي الجامع
قَهِبَ
المعنى: ـَ قَهَباً: كان لونه القُهْبَة. والوصف: قَهْب وقَهْبَة، وأقهب وقهباء.؛(أقْهَبَ) عن الطعام: أمسك ولم يشتهه.؛(القُهْبَة): غُبْرة تعلو أيّ لون كان.
المعجم: الوسيط قهب
المعنى: هما كالأقهبين وهما الفيل والجاموس سميّا لعظمهما من الجبل القهب وهو العظيم. قال رؤبة: والأقهبين الفيل والجاموسا ورماه بالقهوباة وهي النصل ذو الشعب الثلاث.
المعجم: أساس البلاغة القهب
المعنى: ـ القَهْبُ: الأبيضُ عَلَتْهُ كُدْرَةٌ، ـ ولَوْنُه: القُهْبَةُ، وقد قَهِبَ، كفَرِحَ، وهي قَهِبةٌ، والجَبَلُ العظيمُ، والجَمَلُ المُسِنُّ. ـ والأَقْهبانِ: الفيلُ، والجاموسُ. ـ والقُهابُ والقُهابِيُّ، بضمِّهِما: الأبيضُ. ـ والقَهْبِيُّ، بالفتح: اليَعْقوبُ. ـ والقُهَيْبَةُ: طائرٌ. ـ والقَهَوْبَةُ، والقَهَوْباةُ: نَصْلٌ له شُعَبٌ ثَلاثٌ، أو سَهْمٌ صغيرٌ مُقَرْطَس، مُقْرْطِس، وليس فَعَوْلى غيرَها. ـ وأقْهَبَ عن الطَّعامِ: أمْسَكَ، ولم يَشْتَهِ.
المعجم: القاموس المحيط قهب
المعنى: القَهْبُ: المُسِنُّ؛ قال رؤبة: إِنَّ تميمـاً كـان قَهْبـاً مِـنْ عـادْ وقال: إِنَّ تَمِيمــاً كــان قَهْبـاً قَهْقَبَـا أَي كان قَديمَ الأَصل عادِيَّهُ. ويقال للشيخ إذا أَسَنَّ: قَحْرٌ وقَحْبٌ وقَهْبٌ.والقَهْبُ من الإِبل: بعد البازل. والقَهْبُ: العظيم. وقيل: الطويلُ من الجبال، وجمعُه قِهابٌ. وقيل: القِهابُ جبال سُود تُخالِطُها حُمْرة.والأَقْهَبُ: الذي يَخْلِطُ بياضَه حُمْرة. وقيل: الأَقْهَبُ الذي فيه حُمْرَة إِلى غُبْرة؛ ويقال: هو الأَبيضُ الأَكْدَرُ؛ وأَنشد لامرئ القيس: وأَدْرَكَهُنّــ، ثانِيـاً مـن عِنـانِه، كغَيْــثِ العَشـِيِّ الأَقْهَـبِ المُتَـوَدِّقِ الضمير الفاعل في أَدْرَكَ يَعُودُ على الغلام الراكبِ الفرس للصيد، والضمير المؤَنث المنصوبُ عائد على السِّرْبِ، وهو القَطِيعُ من البَقر والظباءِ وغيرهما؛ وقوله: ثانياً من عِنانِه أَي لم يُخْرِجْ ما عند الفرس من جَرْيٍ، ولكنه أَدْرَكَهُنَّ قبل أَن يَجْهَدَ؛ والأَقْهَبُ: ما كان لَوْنُه إِلى الكُدْرة مع البياض للسواد.والأَقْهَبانِ: الفِيلُ والجامُوسُ؛ كل واحد منهما أَقْهَبُ، لِلَونه؛ قال رؤْبة يَصِفُ نَفْسَه بالشدَّة: لَيْــثٌ يَــدُقُّ الأَســدَ الهَمُوســا، والأَقْهَبَيْنِ: الفِيــلَ والجامُوســا والاسم القُهْبة؛ والقُهْبة: لَوْنُ الأَقْهَبِ، وقيل: هو غُبْرة إِلى سَواد، وقيل: هو لونٌ إِلى الغُبْرة ما هو، وقد قَهِبَ قَهَباً.والقَهْبُ: الأَبيضُ تَعْلوه كُدْرة، وقيل: الأَبيضُ، وخَصَّ بعضُهم به الأَبيضَ من أَولاد المَعَز والبقر.يقال: إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وقُهابُه، وقُهَابِيُّه، والأُنثى قَهْبةٌ لا غير؛ وفي الصحاح: وقَهْباء أَيضاً. الأَزهري: يقال إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وإِنه لقُهابٌ وقُهابيٌّ.والقَهْبِيُّ: اليَعْقُوب، وهو الذَّكَر من الحَجَل؛ قال: فأَضْحَتِ الدارُ قَفْراً، لا أَنِيسَ بها، إِلا القُهَـابُ مـع القَهْبيّ، والحَذَفُ والقُهَيْبةُ: طائر يكون بتِهامةَ، فيه بياضٌ وخُضْرة، وهو نوع من الحَجَل. والقَهَوْبَةُ والقَهَوْباةُمن نِصَالِ السِّهامِ: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربما كانَتْ ذاتَ حَديدَتَيْنِ، تَنْضَمَّانِ أَحْياناً، وتَنْفَرِجانِ أُخْرى. قال ابن جني: حكى أَبو عبيدة القَهَوْباةُ، وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فَعَوْلى، وقد يمكن أَن يحتج له، فيقال: قد يمكن أَن يأْتي مع الهاء ما لولا هي لما أَتى، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ، والجمع القَهَوْبات.والقَهُوبات: السِّهامُ الصِّغارُ المُقْرْطِساتُ، واحدها قَهُوبَةٌ؛ قال الأَزهري: هذا هو الصحيح في تفسير القَهُوبَة؛ وقال رؤْبة: عــن ذي خَناذيــذَ قُهَـابٍ أَدْلَمُـه قال أَبو عمرو: القُهْبَةُ سَواد في حُمْرة. أَقْهَبُ: بَيِّنُ القُهْبة. والأَدْلَم: الأَسْوَدُ. فالقَهْبُ: الأَبيضُ، والأَقْهَبُ: الأَدْلَم، كما تَرى.
المعجم: لسان العرب قهب
المعنى: قهب : (القَهْبُ: الأَبْيَضُ عَلَتْهُ كُدْرَة) وَقيل: الأَبْيَضُ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الأَبيَضَ من أَولادِ المَعْزِ والبَقَرِ، يقالُ: إِنّه لَقَهْبُ الإِهَابِ، وقُهابُه، وقُهَابِيُّه، وسيأْتِيانِ. (ولَوْنُهُ القُهْبَةُ) ، بالضَّمِّ. قَالَ الأَصمَعيُّ: هُوَ غُبْرَةٌ إِلى سَوادٍ. والأَقْهَبُ: الّذي يَخْلِطُ بَياضَهُ حُمْرَةٌ. وقيلَ: الأَقْهَبُ: الّذي فِيهِ حُمرةٌ إِلى غُبْرَةٍ، قَالَه ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: ويُقالُ: هُوَ الأَبْيَضُ الكَدِرُ، وأَنشد لامْرِىءِ القَيْسِ: كَغَيْثِ العَشِيِّ الأَقْهَبِ المُتَوَدِّقِ وقيلَ: الأَقْهَبُ: مَا كَانَ لونُهُ إِلى الكُدْرَةِ مَعَ البياضِ للسَّوَادِ. (وَقد قَهِبَ، كَفَرِحَ) قَهَباً، (وَهِي قَهِبَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، لَا غيرُ. وَفِي الصَّحاح: وقَهْباءُ أَيضاً. (و) القَهْبُ: (الجَبَلُ العَظِيمُ) ، وقيلَ: الطَّوِيل، وجمعُهُ قِهَابٌ، وقيلَ: القِهَابُ: جِبالٌ سُودٌ، يُخالِطُها حُمرةٌ. (و) القَهْبُ: (الجَمَلُ) العَظِيمُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَقَالَ غيرُهُ: القَهْبُ من الإِبِل بَعْدَ البازِل. والقَهْبُ: (المُسِنُّ) ، قَالَ رُؤْبَةُ: إِنَّ تَمِيماً كَانَ قَهْباً مِنْ عادْ أَرْأَسَ مِذْكَاراً كَثِيرَ الأَوْلاَدْ أَي: قديمَ الأَصْلِ عادِيَّهُ يقالُ للشَّيْخ إِذا أَسَنَّ: قَحْرٌ، وقَهْبٌ، وقَحْبٌ. (والأَقْهَبَان: الفِيلُ والجَامُوسُ) ، كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَقْهَبُ، لِلَوْنِهِ. وَفِي الأَساس: سُمِّيَا بِهِ لِعِظَمِهِما، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نفسَه بالشِّدَّة: لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسَا والأَقْهَبَيْن الفِيلَ والجامُوسَا (والقُهَابُ، والقُهَابِيُّ، بضمِّهما: الأَبْيَضُ) . قَالَ الأَزهريُّ: يُقَال: إِنَّهُ لَقَهْبُ الإِهابِ، وإِنَّهُ لَقُهَابٌ، وقُهابِيٌّ؛ وَقد تقدّم الإِيماءُ إِليه. (والقَهْبِيُّ، بِالْفَتْح: اليَعْقُوبُ) ، وَهُوَ الذَّكَرُ من الحَجَلِ، قَالَه اللَّيْثُ؛ وأَنشد: فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لَا أَنِيسَ بِها إِلاّ القِهادُ مَعَ القَهْبِيِّ والحَذَفُ (والقُهَيْبَةُ) ، مُصَغَّراً، كَذَا فِي نسختنا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: والقُهَيْبُ، بِحَذْف الهاءِ. وَفِي أُخْرَى من نسخ الْقَامُوس: القُهْبِيَّةُ، بضمّ الْقَاف وَسُكُون الهاءِ وَكسر الموَحَّدة وَتَشْديد التّحْتِيَّة: (طائرٌ) ، يكونُ بتِهامَةَ، فِيهِ بياضٌ وخُضرةٌ، وَهُوَ نوع من الحَجَل. (والقَهْوَبَةُ، والقَهَوْباةُ) ، مِثَال رَكُوبَةٍ ورَكُوباةٍ: (نَصْلٌ) من نِصال السِّهامِ (لَهُ شُعَبٌ ثَلاثٌ) ، ورُبَّما كَانَت ذاتَ حَدِيدَتَيْنِ، تنضمّانِ أَحياناً، وتَنفرجانِ أُخرَى. قَالَ ابْنُ جِنِّي: حكى أَبو عُبَيْدَةَ: القَهَوْبَاةُ، أَي بِفَتْح الهاءِ وبالهاءِ. قُلْتُ: وَمثله لاِبْنِ دُرَيْدٍ فِي بَاب النَّوادر. وَقَالَ: هُوَ العريضُ من النِّصال. (أَو سَهْمٌ صَغِيرٌ مُقَرْطَسٌ) ، والجمعُ قَهُوباتٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هاذا هُوَ الصَّحيح فِي تَفْسِير القَهُوبَةِ، (و) قد قَالَ سِيبَوَيْه: (لَيْسَ) فِي الْكَلَام (فَعَوْلَى غَيْرها) وَهُوَ بِفَتْح الفاءِ والعينِ وآخرُه ياءُ تأْنيث، هَكَذَا فِي النُّسَخ الصَّحيحة. ومثلُهُ فِي لِسَان العربِ، وغيرِه. ووَهِمَ شيخُنا فصوَّبَ ضَمَّ الْفَاء، وخَطَّأَ مَنْ فَتَحَها. وَفِي لِسَان الْعَرَب، بعدَ نَقْلِ كلامِ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يُمْكن أَنْ يُحْتَجَّ لَهُ فيُقَال: قد يُمْكِنُ أَن يأْتي مَعَ الهاءِ مَا لَوْلَا هِيَ لما أَتى، نَحْو: تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ انْتهى. (وأَقْهَبَ عَن الطَّعامِ: أَمْسَكَ، وَلم يَشْتَهِ) ، نَقله الصّاغانيُّ.
المعجم: تاج العروس قهـم
المعنى: قهـم (قَهِمَ، كَفَرِحَ: قَلَّ شَهْوَتُه للطَّعَامِ) من مَرَضٍ أَو غَيْرِه فَهُوَ قَهِمٌ. (وأقْهَمَ فِي الشَّيء: أَغْمَضَ) ، وَفِي الأساس عَن بَعْضِ العَرَبِ: ((لَئِن أَقْهَمْتَ فِي خَمْسَةِ الدَّنَانِيرِ [وإِلاَّ] فَأَنَا أَرْجَعُ الرَّاجِعِينَ فِي القِسْمَة، يُرِيد: لَئِن أغمضْتَ وتَركْتَ المُنَاقَشَةَ فِيهَا)) . (و) أَقْهَم (عَنْه: كَرِهَهُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، (و) رَوَى ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ: أقْهَم (عَنِ الطَّعَامِ لم يَشْتَهِهِ) . (و) أقْهَمَ (إِلَيْهِ: اشْتَهَاهُ) ، وأنشَدَ فِي الشَّهْوَةِ. (وَهْوَ إِلَى الزَّادِ شَدِيدُ الإقْهَامْ ... ) وَفِي الصِّحاحِ: أَقْهَم الرَّجلُ عَن الطَّعَام إِذا لم يَشْتَهِه مِثْلُ أَقْهَى. قُلتُ: وقَهِيَ لبَعْضِ بَنِي أَسَدٍ، وأَقْهَبَ مَرَّ للمُصَنِّف. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي نَوادِرِه: المُقْهِمُ: الَّذِي لَا يَطْعَمُ من مَرَضٍ أَو غَيْرِه، وقِيلَ: الَّذِي لَا يَشْتَهِي. وَقَالَ الأزهَرِيُّ: مَنْ جَعَلَ الإقْهامَ شَهْوَةً ذَهَبَ بِهِ إِلَى الهَقِمِ، وَهُوَ الجَائِعُ ثمَّ قَلَبَه فَقَالَ: قَهِمَ، ثمَّ بَنَى الإقْهَامَ مِنْه. (و) أَقْهَمَتِ (السَّمَاءُ) إِذَا (انْقَشَعَ الغَيْمُ عَنْها) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. (وقَهْمُ بنُ جابِر) بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَادِمِ ابنِ زَيْدِ بنِ عَرِيبٍ: (أَبُو بَطْنٍ من هَمَدَانَ) ، مِنْهُم سوارُ بنُ أبِي جُمَيْرٍ القَهْمِيُّ وغَيْرُه، (وكُلُّ قَهْمٍ سِوَاهُ مِنَ البُطُونِ) فَهُم (بالفَاءِ) نَصَّ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ النَّسَبِ. (و) فِي الأسْماءِ أبُو الرَّجَاءِ (قَهْمُ بنُ هِلالِ بنِ النَّهَّاسِ، والنَّهَّاسُ بنُ قَهْمٍ: مُحَدِّثانِ) . قُلتُ: الَّذِي حَقَّقه الحَافِظُ فِي التَّبْصِير أنّ النَّهَّاسَ بنَ قَهْمٍ المَذْكُورَ هُوَ جَدُّ قَهْمِ بنِ هِلالٍ، وَقد رَوَى عَن قَهْمٍ عَبدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبٍ، وَمَات فِي حُدِودِ العِشْرِين ومِائَتَيْن، وَأما جَدُّه النَّهَّاسُ بنُ قَهْمٍ فإنَّه بَصْرِيٌّ، رَوَى عَن قَتَادَةَ، وَعنهُ يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ وغَيرُه. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَقْهَمَ عَن الشَّرابِ: تَرَكَه، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. وأقْهَمَتِ الإبِلُ عَن المَاءِ: إذَا لَمْ تُرِدْهُ، قَالَ جَهْمُ بنُ سَبَلٍ: (ولَوْ أَنَّ لُؤْمَ ابْنَيْ سُلَيْمَانَ فِي الغَضَى ... أَو الصِّلِّيَانِ لم تَذُقْهُ الأباعِرُ) (أَو الحَمْضِ لاقْوَرَّتْ أَوِ المَاءِ أقْهَمَتْ ... عَن الماءِ حِمْضِيَّاتُهُنَّ الكَناعِرُ) [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس جمس
المعنى: الجاموس: واحد من الجواميس، فارسيّ معرّب، وهو بالفارسية كاوْمِيْشْ، وقد تكلّمَت به العَرب، قال رُؤبة ؛ لَيثٌ يَدُقَّ الأسدَ الهَموسا *** والأقْهَبَيْنِ الفيلَ والجاموسا ؛ وقال جرير ؛ تدعوكَ تَيْمٌ وتَيْمٌ في قرى سبأٍ *** قد عضَّ أعناقَهُم جِلدُ الجواميسِ ؛ والأنثى: جاموسة، قال أبو الطوق الأعرابي في امرأتِهِ شَغْفَر ؛ جاموسَةٌ وفيلَةٌ ووخَنْزَرُ *** وكُلُّهُنَّ في الجمال شَغْفَرُ ؛ وجُمُوْسُ الوَدَكِ: جُمُودُه. وقال ابن دريد: كان الأصمعي يقولُ: أكثر ما تستعمل العرب في الماء: جَمَدَ؛ وفي السَّمن وغيره: جَمَسِ، وكان يعيب على ذي الرُّمَّةِ قوله ؛ نغار إذا ما الرّضوعُ أبدى عن البُرى *** ونَقْري سَدِيْفَ الشَّحْمِ والماءُ جامِسُ ؛ ويقول: لا يقال للماء إلاّ جامِد. ؛ وقال الدِّيْنَوَريُّ: الجامِس من النَّبات: ما ذَهَبَت غُضُوْضَتُه ورُطوبَتُهُ وجَسَأ، وجُمُوْسُه: صُمُوْلُه. ؛ وصخرة جامِسَة: إذا كانت قد لَزِمَت موضِعها وهي يابسة مُقشَعِرَّة، قال الفرزدق يَصِف القدور ؛ ترى حوله المُعتَفينَ كأنَّهم *** على صَنَمٍ في الجاهليةِ عُكَّفُ ؛ قُعُودًا وخلفَ القاعدينَ سُطُورُهُم *** قيامٌ وأيديهم جُمُوسٌ ونُطَّفُ ؛ وسُئلَ ابن عمر -رضي الله عنهما- عن فأرةٍ وَقَعَت في سَمْنٍ فقال: إن كان مائعًا فالقِهِ كَلَّه، وإن كان جامِسًا فألقِ الفأرَةَ وما حولَها وكلُّ ما بَقِيَ. ؛ وقول عبد الملك بن عُمَير: وقال المَدَني: والله لَفُطْسٌ خُنْسٌ؛ بِزُبدٍ جَمْسٍ؛ يغيب فيها الضِّرْسُ؛ أطيب من هذا. قولُه: "جَمْس" أي جامِس، ويجوز أن يُروى: "جُمْس" بالضّم صفةً للتَّمر؛ جمع جُمسَة: وهي البُسرَة التي أرطب كُلُّها وهي صُلبَة لم تنهضم بَعْدُ. وقد ذُكِرَ الحديث بتمامه في تركيب ع ش ر. ؛ ويقال: مرَّت بنا جُمْسَة من الإبل: أي قطعة منها. ؛ وتقول العرب: إذا طَلَعَتِ العَقرَبُ جَمَسَ المُذَنِّبُ. ؛ وقال ابن دريد: الجُمْسَة: القطعة اليابسة من التمر، يقال: أتانا بِجُمسة: أي بقطعة. ؛ وقال ابن عبّاد: الجمْسَة -بالفتح-: النّار؛ بلغة هذيل. ؛ وقال الفرّاء: ليلة جُماسِيَّة -بالضم-: أي باردة يَجْمُسُ فيها الماء. ؛ وقال الدَّينَوري: الجماميس: جنس من الكَمأةِ؛ لم أسمع لها بواحدة، وأنشد الفَرّاء ؛ وما أنا والعاوي وأكبر هَمِّه *** جماميسُ أرضٍ فوقهنَّ طُسُوْمُ ؛ والتركيب يدل على جمود الشيء.
المعجم: العباب الزاخر مغر
المعنى: المَغَرَةُ والمَغْرَةُ: طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغُ به. وثوبٌ مُمَغَّرٌ: مصبوغ بالمغرة. وبُسْرٌ مُمَغَّر: لونُه كلونِ المَغْرَةِ.والأَمْغَرُ من الإِبل: الذي على لون المَغْرَةِ. والمَغَرُ والمُغْرَةُ: لونٌ إِلى الحُمْرَةِ. وفرس أَمْغَرُ: من المَغْرَةِ، ومن شِياتِ الخيل أَشْقَرُ أَمْغَرُ، وقيل: الأَمْغَرُ الذي ليس بناصِع الحُمرَة وليست إِلى الصفرة، وحمرته كلَوْن المَغْرَةِ، ولون عُرْفِهِ وناصيتِه وأُذنَيه كلون الصُّهْبة ليس فيها من البياض شيء، وقيل: هو الذي ليس بناصع الحمرة، وهو نحوٌ من الأَشقَرِ، وشُقْرَتُهُ تَعلوها مُغْرَةٌ أَي كُدْرَةٌ، والأَشقَرُ الأَقْهَبُ دون الأَشقَرِ في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَحِ. ويقال: إِنه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أَي أَحمر. والمَكْرُ: المَغْرَةُ. الجوهري: الأَمْغَرُ من الخيل نحوٌ من الأَشقَرِ، وهو الذي شُقْرته تعلوها مُغْرَة أَي كدرةٌ. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: فَرَمَوْا بِنِبالِهِمْ فخرّت عليهم مُتَمَغِّرَةً دماً أَي مُحْمرَّة بالدَّم. وصقر أَمْغَرُ: ليس بناصِع الحمرة.والأَمغرُ: الأَحمرُ الشعَرِ والجِلدِ على لونِ المَغَرَةِ. والأَمغرُ: الذي في وجهه حمرةٌ وبياضٌ صافٍ، وقيل: المَغَرُ حمرة ليست بالخالصة. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً قدِم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فرآه مع أَصحابه فقال: أَيُّكُم ابنُ عبد المطلب؟ فقالوا هو الأَمغرُ المرتَفِقُ؛ أَرادوا بالأَمغرِ الأَبيضَ الوجهِ، وكذلك الأَحمرُ هو الأَبيضُ؛ قال ابن الأَثير: معناه هو الأَحمرُ المتَّكِئ على مِرْفَقِه، مأْخوذ من المَغْرَةِ، وهو هذا المدَرُ الأَحمرُ الذي يُصْبَغُ به، وقيل: أَراد بالأَمغرِ الأَبيضَ لأَنهم يسمُّون الأَبيضَ أَحمرَ. ولبنٌ مَغِيرٌ: أَحمرُ يخالِطه دمٌ.وأَمْغَرتِ الشاةُ والناقةُ وأَنْغَرَتْ وهي مُمْغِرٌ: احمرَّ لبنُها ولم تُخْرِطْ، وقال اللحياني: هو أَن يكون في لبنها شُكْلَةُ من دم أَي حمرة واختلاط، وقيل: أَمغرَتْ إذا حُلِبت فخرج مع لبنها دم من داءٍ بها، فإِن كان ذلك لها عادةً فهي مِمْغارٌ. ونخلة مِمْغارٌ: حمراء التَّمرِ.ومغَرَ فلان في البلاد إذا ذهب وأَسرع. ومغَرَ به بعيره يَمْغَرُ: أَسرع؛ ورأَيته يَمْغَرُ به بعيره. ومغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مطَرَةٍ: هي مطرة صالحة.وقال ابن الأَعرابي: المَغْرَةُ المطَرة الخفيفة. ومَغْرَةُ الصيف وبَغْرَتُه: شدة حره.وأَوْسُ بن مَغْراء: أَحد شعراء مُضَر. وقول عبد الملك لجرير: يا جرير مَغِّرْ لنا أَي أَنشِدْ لنا قولَ ابن مَغْرَاء، والمغراء تأْنيث الأَمغرِ. ومَغْرَانُ: اسم رجل. وماغِرَةُ: اسم موضع؛ قال الأَزهري: ورأَيت في بلاد بني سعد رَكِيَّةً تعرف بمكانها، وكان يقال له الأَمغرُ، وبحذائها ركيةٌ أُخرى يقال لها الحِمارَةُ، وهما شَرُوبٌ. وفي حديث الملاعنة: إِنْ جاءت به أُمَيْغِرَ سَبِطاً فهو لزوجها؛ هو تصغير الأَمغرِ.
المعجم: لسان العرب مغر
المعنى: مغر المَغْرَة، بِالْفَتْح ويُحَرَّك: طينٌ أَحمرُ يُصبَغ بِهِ. والمُمَغَّرُ، كمُعَظَّمٍ: الثَّوب الْمَصْبُوغ بهَا، وبُسْرٌ مُمَغِّرٌ كمُحَدِّث: لَوْنُه كلَونِها. والأَمْغَرُ جَمَلٌ على لونِها. والمَغَرُ، مُحَرَّكَةً، والمُغْرَة، بالضّمّ: لونٌ إِلَى الحُمْرَة. وفَرَسٌ أَمْغَرُ، من ذَلِك. وَقيل: الأَمغَر: الَّذِي لَيْسَ بناصع الحُمرَةِ وَلَيْسَت إِلَى الصُّفرة. وحُمْرَتُه كلونِ المَغْرَة، ولَونُ عُرْفِه وناصيَتِه وأُذُنَيْه كلون الصُّهْبَة لَيْسَ فِيهَا من الْبيَاض شيءٌ. أَو المُغْرَة: شُقْرَةٌ بكُدْرَةٍ. والأشقر الأَقهَب، دون الأَشقر فِي الحُمْرَة، وَفَوق الأَفْضَح. وَيُقَال: إنَّه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ، أَي أَحمرُ. والمَكْرُ: المَغْرَةُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الأَمغر من الْخَيل نحوٌ من الأَشقر، وَهُوَ الَّذِي شُقرتُه تعلوها مُغْرَةٌ، أَي كُدْرَةٌ. والأَمْغَرُ: الأَحمرُ الشَّعرِ والجِلدِ، على لون المَغْرَة. والأَمْغَر: الَّذِي فِي وَجهه حُمْرَةٌ فِي بياضٍ صافٍ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث أنَّ أَعرابيّاً قدِمَ على النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فَرَآهُ مَعَ أَصْحَابه فَقَالَ: أَيُّكم ابنُ عبد المطَّلب فَقَالُوا: هُوَ الأَمْغَرُ المُرْتَفِقُ أَرَادوا بالأَمغَر الْأَبْيَض الْوَجْه، وَكَذَلِكَ الأَحمر هُوَ الأَبيضُ. وَقَالَ ابْن الأَثير: مَعْنَاهُ هُوَ الأَحمرُ، المتَّكئُ على مِرْفَقِه. وَقيل: أَرَادَ بالأَمغَرِ الأَبيضَ، لأَنَّهم يُسَمُّونَ الأَبيضَ أَحمرَ. ولَبَنٌ مَغيرٌ، كأَمير: أَحمرُ يخالطُه دَمٌ. وأَمْغَرَتْ الشّاةُ والناقةُ وأَنْغَرَت، بالنُّون: احمرَّ لبنُها، وَهِي مُمْغِرٌ. وَقَالَ اللّحياني: هُوَ أَن يكون فِي لَبنهَا شُكْلَةٌ من دَمٍ، أَي حُمرةٌ واختلاطٌ. وَقيل: أَمْغَرَتْ، إِذا حُلِبَتْ فخرجَ مَعَ لبنِها دَمٌ من داءٍ بهَا، فَإِن كَانَت معتادَتَها فمِمْغارٌ. ونخْلَةٌ مِمْغارٌ: حَمراءُ التَّمْرِ. ومَغَرَ فِي الْبِلَاد مَغْراً، كمَنَعَ، إِذا ذهَبَ، ومَغَرَ بِهِ بَعيرُه يَمْغَرُ: أَسرَع، ورأَيتُه يَمْغَرُ بِهِ بعيرُه. والمَغْرَةُ بِالْفَتْح: المَطْرَةُ الصَّالِحَة. يُقَال: مَغَرَتْ فِي الأَرض مَغْرَةٌ من مَطَرٍ، أَو الْخَفِيفَة، عَن ابْن الأعرابيّ، أَو الضَّعيفةُ، وَهِي فِي معنى الْخَفِيفَة. ومَغْرَةُ: ع بِالشَّام لبني كلبٍ. وأَوْسُ بن مَغراءَ السَّعْدِيُّ: من شُعراءِ مُضَر الحَمراءِ. والمَغراءُ: تَأْنِيث الأَمغر. قلتُ: ونِسبتُه إِلَى بني سعد بنِ زيدِ مناةَ بنِ تميمٍ من وَلَد جَعْفَر بن قُرَيْعِ بنِ عوفِ بن سعدٍ، قَالَه ابْن الكلبيّ فِي الأَنساب. ومَغرانُ كسَحْبانَ: اسمُ رجُل. وماغِرَةُ: ع، وَالَّذِي فِي التكملة ماغِرٌ، كصاحِبٍ. وأَمْغَرْتُه بالسَّهم: أَمْرَقْتُه بِهِ، نَقله الصَّاغانِيّ. وقولُ عبد الملكِ بنِ مروانَ لجَريرٍ: مَغِّرْنا يَا جَرير، كَذَا فِي التكملة. وَفِي اللِّسَان: مَغِّرْ لنا يَا جَرير، أَي أَنْشِدنا كلمةَ ابنِ مَغراءَ، كَذَا فِي التكملة. وَفِي اللِّسَان: أَنشدْ لنا قولَ ابنِ مَغراءَ. وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: فِي حَدِيث يأجوجَ ومأجوجَ: فخَرَّتْ عَلَيْهِم مُتَمَغِّرَةً دَماً، أَي النِّبالُ مُحْمَرَّةً بالدَّمِ. ومَغْرَةُ الصّيف، بِالْفَتْح، وبَغْرَته: شدَّةُ حَرِّه. والمَمْغرة، بِالْفَتْح: الأَرض الَّتِي تخرج مِنْهَا المَغرَةُ. والأمغرُ: موضعٌ فِي بِلَاد بني سَعْد، بِهِ رَكِيَّةٌ تُنسَبُ إِلَيْهِ.) وبحِذائها رَكِيَّةٌ أُخرى يُقَال لَهَا الحِمارَةُ وهما شَروبٌ، قَالَه الأَزْهَرِيّ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والمَغْرُ: أَن يُمْغَرَ المِحْوَرُ المُحْمَى على القَرْحَةِ طُولاً. وَيُقَال: غَمَرَ بمِكْواته ومَغَرَ بهَا. وشَرْبْتُ شَيْئا فتَمَغَّرْتُ عَلَيْهِ، أَي وجدتُ فِي بَطْني توصيباً. والأُمَيْغِرُ فِي حَدِيث المُلاعنةِ: تَصغيرُ الأَمْغَرِ. ومُغارٌ، كغراب: جبلٌ بالحجاز فِي ديار سُلَيْم. وأَمْغارُ، بِالْفَتْح: لقبُ أبي البُدَلاءِ، القُطْبِ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي جعفرٍ إسحاقَ بنِ إِسْمَاعِيل بنِ محمّدِ بن أَبي بكرٍ الحَسَنيِّ الإدريسيِّ الصِّنْهاجِيِّ رئيسِ الطَّريقةِ الصِّنهاجِيَّة. والبُدَلاءُ أَولادُهُ السَّبعة: أَبُو سعيد عبد الْخَالِق، وَأَبُو يَعْقُوب يوسُف، وَأَبُو مُحَمَّد عبد السَّلام العابد، وَأَبُو الْحسن عبد الحيِّ، وأَبو محمّد عبد النُّور، وأَبو محمّد عبد الله، وَأَبُو عُمر مَيْمُون. قَالَ فِي أُنْسِ الْفَقِير: وَهَذَا الْبَيْت أكبرُ بيتٍ فِي المَغربِ فِي الصَّلاح، لأَنَّهم يتوارثونَه كَمَا يتوارثونَ المالَ. نَقله شيخُ مَشَايِخ مشايخِنا سيِّدي محمَّدُ بنُ عبد الرَّحمنِ الفاسيُّ.
المعجم: تاج العروس هـمس
المعنى: هـمس . الهَمْسُ: الصَّوتُ الخَفِيُّ، وبِهِ فُسِّر قولُه عزّ وجَلّ: فَلَا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً، أَي صَوْتاً خَفِيّاً، من نَقْلِ أَقْدَامِهِم إِلَى المَحْشَر، وَقَالَ الأَزهريّ: يَعْنِي بِهِ وَالله أَعلم خَفْقَ الأَقْدَامِ على الأَرْض. وكُلُّ خَفِيٍّ مِنْ كَلامٍ ونَحْوِه فَهُوَ هَمْسٌ، وَقد هَمَسَ الكَلامَ هَمْساً: أَخْفَاه. وَقيل: الهَمْسُ: الكَلامُ الخَفِيُّ لَا يَكَادُ يُفْهَم، وَمِنْه الحَدِيث فجَعَل بَعْضُنَا يَهْمِسُ إلَى بَعْضٍ. وَفِي حَدِيث آخرَ: كَانَ إِذا صَلَّى العَصْرَ هَمَسَ بِشَيْءٍ لَا نَفْهَمُه، رَوَاهُ صُهَيْبٌ، رَضِيَ الله تعالَى عَنهُ. وقَال أَبو الهَيْثَمِ: إِذا أَسَرَّ الكَلامَ أَو أَخْفَاه فذلِك الهَمْسُ من الكَلامِ أَو الهَمْسُ: أَخْفَى مَا يَكُونُ من صَوْتِ وَطْءِ القَدَمِ على الأَرْضِ، ورُوِىَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ قَالَ: ويُقَال: اهْمِسْ وصَهْ، أَي امْشِ خَفِيّاً واسْكُتْ. ويُقَال: هَمْساً وصَهْ، قَالَ: وَهَذَا سارِقٌ يَقُول لِصَاحِبِه، وَبِه فسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قولَ اللهِ تعالَى السابِقَ ذِكْرُه، وَهُوَ قَرِيبٌ من قَوْلِ الأَزْهَرِيّ والفَرّاءِ. والهَمْسُ: العَصْرُ، وَقد هَمَسَه، إِذا عَصَرَه، وَيُقَال: أَخَذَه أَخْذاً هَمْساً، إِذا عَصَرَه. والهَمْسُ: الدَّقُّ. والكَسْرُ، وَبِه سُمّيَ الأَسَدُ هَمُوساً وهَمّاساً فِي قَوْلٍ. والهَمْسُ: مَضْغُ الرَّجُلِ الطَّعَامَ والفَمُ مُنْضَمٌّ، عَن أَبي زَيْدٍ، وأَنْشَد فِي نَوَادِرِه: يَأْكُلْنَ مَا فِي رَحْلِهِنَّ هَمْسَا. وَمِنْه أَكْلُ العَجُوزِ الدَّرْدَاءِ سُمِّيَ هَمْساً، عَن أَبِي الهَيْثَمِ، وَقيل: الهَمْسُ: المَضْغُ الَّذِي لَا يُفغَر بِهِ الفَمُ. وَقَالَ أَبو عمْرٍ و: الهَمْسُ: السَّيْرُ باللَّيْلِ، أَي بِلَا فُتُورٍ. أَو هُوَ قِلَّةُ الفُتُورِ باللَّيْلِ والنَّهَارِ، قالَهُ أَبو السَّمَيْدَعِ. وقِيلَ: الهَمْسُ: حِسُّ الصَّوتِ فِي الفَمِ، مِمّا لَا إِشْرَابَ لهُ من صَوْتِ الصَّدْرِ وَلَا جَهَارَةَ فِي المَنْطِق، ولكِنَّه كَلامٌ مَهْمُوسٌ فِي الفَمِ كالسِّرِّ، قالَه اللَّيْثُ. والحُرُوفُ المَهْمُوسَةُ عَشْرة، يَجْمَعُهَا قولُكَ: حَثّه شَخْصٌ فسَكَتَ وإِنما سُمِّيَ الحَرْفُ مَهْمُوساً لأَنه أُضْعِفَ الاعتمادُ) فِي مَوْضِعِهِ حتّى جَرَى مَعَه النَّفَسُ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قلتُ: وَهَكَذَا علَّلَه بِهِ سِيبَوَيْه، وَقَالَ ابنُ جِنِّى: فأَمَّا حُرُوفُ الهَمْسِ فإِنَّ الصَّوْتَ الّذي يَخْرُجُ مَعَه نَفَسٌ، ولَيْسَ من صَوْتِ الصَّدْرِ، إنّما يَخْرُج مُنْسَلاًّ. قُلْتُ: وَقد جَمَعَه بعضُ القُرّاء فِي هذِه الأبَيْاَت: (شُهُودُ حُزْنِى خافتِى ... هَجَرْتُمُونِي سَادَتِي) (تَرَكْتُمونِي كُلُّكُم ... ثُمَّتَ خُنْتُم صُحْبَتِي) والهَمُوسُ، كصَبُور: السَّيّارُ باللَّيْلِ، عَن هِشامٍ، وأَنشدَ قَول أَبي زُبَيْدٍ: بَصِيرٌ بالدُّجَى هادِ هَمُوسُ. يُقَالُ: هَمَسَ لَيْلَهُ أَجْمَعَ. والهَمُوسُ: الأَسَدُ الكَسّارُ لفَرِيسَتِه، وَقيل: الشَّدِيدُ الغَمْزِ بضِرْسِه، كالهَمَّاسِ، ككَتّانٍ، وقِيلَ: سُمّيَ الأَسَدُ هَمُوساً، لأَنَّه يَهْمِسُ فِي الظُّلْمَةِ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: لأَنّه يَمْشِي مَشْياً بخُفْيَةٍ فَلَا يُسْمَع صَوْتُ وَطْئه. وأَسَدٌ هَمُوسٌ: يَمْشِي قَلِيلاً قَلِيلاً، وَهُوَ مَعْنَى قَولِ الجَوْهَرِيّ: الأَسَدُ الهَمُوسُ: الخَفِيُّ الوَطْءِ، قَالَ رؤْبَةُ يَصِف نَفْسَه بالشِّدَّةِ: (لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسَا ... والأَقْهَبَيْنِ الفِيلَ والجَامُوسَا) والهَمِيسُ، كأَمِير: صَوْت ُ نَقْلِ أَخْفافِ الإِبِلِ، وَبِه فُسِّر مَا رُوِيَ عَن ابنِ عبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُمَا، أَنّه تَمَثَّلَ فَأَنْشَد: (وهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إِنْ يَصْدُقِ الطَيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا) وَفِي اللّسَان: أَنَّ الهَمُوسَ والهَمِيسَ جَمِيعاً كالهَمْسِ فِي جَمِيع مَا ذُكِر من المَعَانِي. والمُهَامَسَةُ: المُسَارَّةُ، كالتَّهَامُسَ، قَالَ الشّاعِر: (فتَهَامَسُوا سِراً وقالُوا عَرِّسُوا ... فِي غَيْرِ تَمْئِنَةٍ بغيرِ مُعَرَّسِ) وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الهَمْسُ: الشِّدَّة، وأَخَذَه أَخْذاً هَمْساً، أَي شَدِيداً، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ وهَمَسَ الشَّيْطَانُ فِي الصَّدْرِ: وَسْوَسَ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّه كانَ يَتَعَوَّذُ من هَمْزِ الشَّيْطَانِ ولَمْزِهِ وهَمْسِه. والهَمِيسُ: المَشْيُ الخَفِيُّ الحِسِّ. والهَمُوسُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ، قَالَ الكُمَيْتُ: (غُرَيْرِيَّةَ الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيَّةً ... هَمُوساً تُبَارِى اليَعْمَلاَتِ الهَوَامِسَا) وذِئْبٌ هَامِسٌ: شَدِيدٌ. وَيُقَال: عَضٌّ هَمّاسٌ، قَالَ رُؤْبَة: (فِي نَمِرَاتٍ لِبْدُهُنّ أَحْلاسْ ... عَادَتُهَا خَبْطٌ وعَضٌّ هَمّاسْ) والهَمْسُ: القَبْرُ، عَن ابنِ عبّاد. وهَمَسَهُ: مَضَغَه. والمُهَامَسَةُ: المُضَارَّة. وَقد سَمَّوْا هَمَّاساً،) وهُمَيْساً، ككّتَّانٍ وزُبَيْرٍ .
المعجم: تاج العروس همس
المعنى: الهَمْسُ: الصَّوْتُ الخَفِيّ، ومنه قوله تعالى: {فلا تَسْمَعُ إلاّ هَمْسا} أي: صَوْتًا خَفِيًّا من وَطْءِ أقْدامِهِم إلى المَحْشَرِ. ؛ وكُلُّ خَفيٍّ: هَمْسٌ. وقال صُهَيْب -رضي الله عنه-: إنَّ رَسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كانَ إذا صلّى هَمَسَ بِشَيْءٍ لا نَفْهَمُه. وفي حديثِ لَيْلَةِ التَّعْرِيْسِ: قال أبو قَتَادَةَ -رضي الله عنه-: جَعَلَ بعضُنا يَهْمِسُ إلى بَعْضٍ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما الذي تَهْمِسونَ به؟ قُلْنا: تَفْرِيْطُنا في صَلاتِنا، فقال: ليسَ في النَّوْمِ تَفْرِيط. وفي الحديث الآخَر: أنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- كانَ يَتَعَوَّذ من هَمْزِ الشَّيْطانِ ولَمْزِه وهَمْسِه. فالهَمْزُ: كلامُ من وَرَاءِ القَفا، واللَّمْز: مُوَاجَهَةٌ. ؛ والشَّيْطان يُوَسْوِسُ فَيَهْمِسُ بوَسْواسِه في صُدُورِ بَني آدَم، وهو قَوْلُه تعالى: {أعُوذُ بك من هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ، وأعُوذُ بكَ رَبِّ أنْ يَحْضُرونِ} أي مِن نَزَغاتِ الشَّيَاطِيْنِ الشّاغِلَةِ عن ذِكْرِ الله تعالى. ؛ وقال أبو الهَيْثَم: إذا أسَرَّ الكَلامَ وأخفاه: فذلك الهَمْسُ من الكلام. ؛ وهَمْسُ الأقْدَام: أخْفى ما يكون مِن صَوْتِ القَدَمِ. ؛ ويُقال: أخَذْتُه أخْذًا هَمْسًا: أي شَديدًا، ويقال: عَصْرًا، ويقال: هَمَسَه: إذا عَصَرَه. ؛ والهَمُوْسُ والهَمّاسُ: الأسَد الشديد الوَطْء، قال رؤبة ؛ لَيْثٌ يَدُقُّ الأسَدَ الهَمُوْسا *** والأقْهَبَيْنِ الفِيْلَ والجاموسا ؛ وقال رؤبة أيضًا ؛ في نَمِرَاتٍ وِرْدُهُنَّ أحْلاسْ *** عادَتُهُ خَبْطٌ وعَضُّ هَمّاسْ ؛ جَعَلَ زُبْرَتَه في ارْتِفاعِها كالحِلْسِ على كَتِفَيْهِ. وقيل: يُقال له هَمُوْسٌ وهَمّاسٌ لأنَّهُ إذا أخَذَ شَيْئًا عَصَرَه، يقال: هَمَسَ إذا عَصَرَ، قال العجّاج ؛ لُيُوْثٌ هَيْجى لم تُرَمْ بأبْسِ *** ينفِيْنَ بالزَّأْرِ وأخْذٍ هَمْسِ ؛ عن باحَةِ البَطْحاءِ كُلَّ جَرْسِ *** ؛ وقيل: الهَمُوْسُ: الذي يَكْسِرُ فَرِيْسَتَه؛ مِنَ الهَمْسِ وهو الكَسْر. قال هِشام: الهَمُوْسُ: الذي يَسِيْرُ باللَّيْلِ، وأنشد لأبي زُبَيْد حَرْمَلَة بن المُنذِر الطائيّ ؛ فَباتُوا يُدْلِجونَ وباتَ يَسْرِي *** بَصِيْرٌ بالدُّجى هادٍ هَمُوْسُ ؛ ويروى: "غَمُوْسُ". وقال الأزهريّ: الهَمُوْسُ: من أسماء الأسَد؛ لأنّه يَهْمِس في الظُّلْمَةِ، ثمَّ جُعِلَ ذلك اسمًا يُعْرَفُ به. ؛ وجَعَلَ الكُمَيْت النّاقَةَ هَمُوْسًا فقال ؛ فهذا لهذا واقْر هَمَّكَ لم أجِد *** قِرى الهَمِّ إلاّ الواخِدَاتِ العَرامِسا ؛ غُرَيْرِيَّةَ الأنْسابِ أو شَدْقميَّةً *** هَمُوْسًا تٌباري اليَعْمَلاتِ الهَوامِسا ؛ يُرِيدُ لا تَمَسُّ الأرْضَ أخْفافُها إلاّ رَيْثَما تَرْفَعُها. ؛ وقال أبو السَّمَيْدَع: الهَمْسُ: قِلَّةُ الفُتُورِ باللَّيْلِ والنَّهارِ. ؛ وقال أبو عمرو: الهَمْسُ: السَّيْرُ باللَّيْلِ. ؛ وقال الليث: الهَمْسُ: حِسًّ الصَّوْتِ في الفَمِ مِمّا لا إشْرابَ له من صَوْتِ الصَّدْرِ ولا جَهَارَةَ في المَنْطِق، ولكنَّهُ كلامٌ مَهمُوْسُ. ؛ والحُرُوْفُ المَهْموسَة: عشرَةٌ، يَجْمَعُها قَوْلُكُ: حَثَّهُ شَخْصٌ فَسَكَتَ، وإنَّما سُمِّيَ الحَرفُ مَهموسًا لأنَّه أُضْعِفَ الاعْتِمادُ في مَوْضِعِه حتى جرى مَعَهُ النَّفَسُ. ؛ ويقال: اهْمِسْ وصَهْ: أي امْشِ خَفِيًّا واسْكُتْ. ويقال: هَمْسًا وصَهْ؛ وهَسًّا وصَهْ، وهذا سارِقٌ قالَ لِصاحِبِهِ: امْشِ خَفِيًّا واسْكُتْ. ؛ والهَمِيْس: صوتُ نَقْلِ أخْفَافِ الإبل، وذُكِرَ عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أنَّه قال ؛ وهُنَّ يَمْشِيْنَ بنا هَمِيْسا *** إنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيْسا ؛ وإذا مَضَغَ الرَّجُلُ مِنَ الطَّعامِ وفُوْهُ مُنْضَمٌّ قيل: هَمَسَ يَهْمِسُ هَمْسًا، قاله أبو زيد، وأنشد في نَوادِرِه ؛ لقد رأيْتُ عَجَبًا مُذْ أمْسا *** عَجائزًا مِثْلَ الأفاعي خَمْسا ؛ يَأْكُلْنَ ما في رَحْلِهنَّ هَمْسا *** لا تَرَكَ اللهُ لهنَّ ضِرْسا ؛ قيهم عَجُوزٌ لا تُسَاوي فَلْسَا *** لا تأكُلُ الزُّبْدَةَ إلاّ نَهْسا ؛ وروى غيرُ أبي زَيد: "مِثْلَ السَّعالي". وقال أبو الهَيْثَم: الهَمْسُ: أكْلُ العَجوزِ الدَّرْداءِ. ؛ وهَمَسَه: أي مَضَغَه. ؛ وقال ابن عبّاد: الهَمْسُ: القَبْرُ. ؛ والمُهَامَسَة: المُسَارَّة، وكذلك التَّهامُسُ. ؛ والتَّركيب يدل على خَفاءِ صَوْتٍ وحِسٍّ.
المعجم: العباب الزاخر