المعجم العربي الجامع

أَقْلَدَ

المعنى: إقْلادًا البَحرُ عَليهِم: أغرَقهم.
المعجم: القاموس

قَلَدَ

المعنى: جذ.: (قلد) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). قَلَدْتُ، أَقْلِدُ، اِقْلِدْ، (مص. قَلْدٌ). 1. "قَلَدَ الشَّيْءَ": لَوَاهُ. 2. "قَلَدَ الْحَدِيدَةَ": رَقَّقَهَا وَلَوَاهَا عَلَى شَيْءٍ. 3. "قَلَدَ الْمَاءَ فِي الْحَوْضِ": جَمَعَهُ. قَلَدَ السَّائِلَ فِي الإِنَاءِ". 4. "قَلَدَتْهُ الْحُمَّى": أَخَذَتْهُ كُلَّ يَوْمٍ. 5. "قَلَدَ الزَّرْعَ": سَقَاهُ. 6. "قَلَدَ الْحَبْلَ": فَتَلَهُ.
المعجم: معجم الغني

قَلَّدَ

المعنى: جذ.: (قلد) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). قَلَّدْتُ، أُقَلِّدُ، قَلِّدْ، (مص. تَقْلِيدٌ). 1. "قَلَّدَهُ القِلَادَةَ": جَعَلَهَا فِي عُنُقِهِ. 2. "قَلَّدَهُ وِسَامًا": مَنَحَهُ إِيَّاهُ بِوَضْعِهِ فِي عُنُقِهِ أوْ صَدْرِهِ. 3. "قَلَّدَهُ مُهِمَّةً جَدِيدَةً": فَوَّضَهَا إِلَيْهِ. "قَلَّدَهُ مَنْصِبًا جَدِيدًا". 4. "قَلَّدَهُ القَضَاءَ فِي الْمَدِينَةِ": أَقَامَهُ قَاضِيًا فِيهَا. 5. "قَلَّدَهُ فِي عَمَلِهِ الفَنِّيِّ": فَعَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، حَاكَاهُ. "قَلَّدَهُ في كَلامِهِ أَوْ مَشْيِهِ".
المعجم: معجم الغني

قلد

المعنى: قلدته السيف: ألقيت حمالته في عنقه فتقلّده، ونجاد السيف على مقلّده. وقلّد البدن. وفتح الباب بالإقليد وهو المفتاح. قال تبّعٌ حين حجّ: وأقمنـا بـه مـن الـدهر سنباً وجعلنـــا لبـــابه إقليــدا واستوفي قلده من الماء: شربه. واستوفوا أقلادهم. وأقمت إقلدي إذا سقى أرضه بقلده. وهم يتقالدون الماء: يتناوبونه. ومن المجاز: قلد العمل فتقلّده. وألقيت إليه مقاليد الأمور. وضاقت عليه المقاليد إذا ضاقت عليه أموره. وأقلد البحر على خلقٍ كثير: أرتج عليهم وأطبق لما غرقوا فيه. قال أمية: تسبّحه اعلحيتان والبحر زاخراً ومـا ضـمّ من شيء وما هو مقلد وأعطيته قلد أمري: فوّشته إليه من قلد الماء. قال: وأعطتــه بـالأقلاد كـل قبيلـة ومـدّت إليـه بالركاب الجحاجح وقلد فلان قلادة سوء: هجيَ بما يقي عليه وسمه. وقلّده نعمة، وتقلّدها طوق الحمامة. ولي في أعناقهم قلائد: نعم راهنة، ونعمتك قلادة في عنقي لا يفكها الملوان.
المعجم: أساس البلاغة

قلد

المعنى: ـ قَلَدَ الماءَ في الحَوْضِ، ـ وـ اللَّبَنَ في السِّقاءِ، ـ وـ الشَّرابَ في البَطْنِ، ـ يَقْلِدُهُ: جَمَعَهُ فيه، ـ وـ الشيءَ على الشيء: لواهُ، ـ وـ الحَبْلَ: فَتَلَهُ، فهو قَليدٌ ومَقْلودٌ، ـ وـ الحُمَّى فلاناً: أخَذَتْهُ كُلَّ يَوْمٍ، ـ وـ الزَّرْعَ: سَقاهُ، ـ وـ الحَديدَةَ: رَقَّقَها ولَواها على شيءٍ. ـ وسِوارٌ مَقْلودٌ وقَلْدٌ، بالفتح: مَلْوِيٌّ. ـ والإِقْليدُ: بُرَةُ الناقَةِ، والمفْتاحُ، ـ كالمِقلادِ والمِقْلَدِ، وشَريطٌ يُشَدُّ به رأسُ الجُلَّةِ، وشيءٌ يُطَوَّلُ مِثلَ الخَيْطِ من الصُّفْرِ يُقْلَدُ على البُرَةِ وعلى خَوْقِ القُرْطِ، ـ كالقِلادِ، والعُنُقُ، وجَمْعُهُ: أقْلادٌ. ـ وناقةٌ قَلْداءُ: طَويلَتُها. وكسِكِّيتٍ ومِصْباحٍ: الخِزانَةُ. ـ وضاقَتْ مَقالِدُهُ، ومَقاليدُهُ: ضاقَتْ عليه أُمورُهُ. وكمِنْبَرٍ: الوِعاءُ، والمِخْلاةُ، والمِكْيالُ، وعَصًى في رأسِها اعْوِجاجٌ، ومِفْتاحٌ كالمِنْجَلِ. ـ والقِلْدُ، بالكسر: قَوافِلُ مكَّةَ إلى جُدَّةَ، ويومُ إِتْيانِ الحُمَّى، أو حُمَّى الرِّبْعِ، والحَظُّ من الماءِ، والجَماعةُ، وقَضيبُ الدَّابَّةِ، وسَقْيُ الماءِ كُلَّ أُسْبوعٍ، وشِبْهُ القَعْبِ. ـ وأعْطَيْتُهُ قِلْدَ أمْري: فَوَّضْتُهُ إليه، وبهاءٍ: القِشْدَةُ، والتَّمْرُ، والسَّويقُ يُخَلَّصُ به السَّمْنُ. ـ والقَليدُ: الشَّريطُ. ـ والقِلادَةُ: ما جُعِلَ في العُنُقِ. ـ وتَقَلَّدَ: لَبِسَها. ـ وذُو القِلادَةِ: الحارِثُ بنُ ضُبَيْعَةَ. ـ والمُقَلَّدُ، كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُها، والسابِقُ من الخَيْلِ، وموضِعُ نجادِ السَّيْفِ على المَنْكِبَيْنِ. ـ ومُقَلَّدُ الذَّهَبِ: من ساداتِ العَرَبِ. ـ وبنو مُقَلَّد: بَطْنٌ. ـ ومُقَلَّداتُ الشِّعْرِ، ـ وقلائِدُه: البَواقي على الدَّهْرِ. ـ ويَتقالدونَ الماءَ: يَتَناوَبونَهُ. ـ وأقْلَدَ البَحْرُ عليهم: أغْرَقَهُمْ. ـ واقْلَوَّدَهُ النُّعاسُ: غَشِيَهُ. ـ والاقْتِلادُ: الغَرْفُ. ـ وقَلَّدْتُها قِلادَةً: جَعَلْتُها في عُنُقِها، ومنه: تَقْليدُ الوُلاةِ الأَعْمالَ، وتَقْليدُ البَدَنَةِ شيئاً يُعْلَمُ به أنها هَدْيٌ.
المعجم: القاموس المحيط

قَلَدَ

المعنى: الشيءَ ـِ قَلْداً: لواه. يقال: قَلَد الحديدة: رَقَّقَها ولواها على شيء. وـ الحَبْل: فَتَلَه. والماء في الحوض ونحوه: جمعه فيه. وـ الحُمّى فلاناً: أخذته كلّ يوم. وـ الزرع: سقاه.؛(أقْلَدَ) البحر عليهم: غرَّقهم وأطبق عليهم.؛(قَلَّدَه) القِلادة: جعلها في عنقه. وـ البَدَنَة: عَلَّقَ في عنقها شيئاً ليعلم أنها هَدْي. وـ فلاناً السَّيْف: القى حِمَالته في عنقه. ويقال: قلَّد فلاناً نعمة: أعطاه عطيَّة أو أسدي إليه معروفاً. وقلَّدَه قِلادة سوء: هجاه هجاء يلازمه أثره. وـ فلاناً الأمر أو العمل: فوَّضَه إليه وألزمه إيَّاه. ويقال: قُلَّد الشَّيْخ حَبْلَه: خَرِف فلا يُلْتَفَت لرأيه. وـ فلاناً: اتَّبَعه فيما يقول أو يفعل، من غير حُجَّة ولا دليل. وـ حاكاه. يقال: قَلَّدَ القرد الإنسان.؛(تَقَلَّدَ) القلادةَ: لبِسها. وـ السَّيْف: عَلَّقَه عليه. وـ الأمْر: احتمله.؛(اقْلوَّدَه) النُّعَاسُ: غلبه.؛(الإقْلِيد): حَلْقَة في أنف الناقة يلوى طرفاها حتى يستمسكا. وـ المفتاح. (ج) أقاليد. وـ العنق. (ج) أقلاد.؛(التَّقَالِيد): العادات المتوارثة التي يقلد فيها الخلف السلف. مفردها: تقليد. (مج).؛(القِلادَة): ما يجعل في العنق من حَلْي ونحوه. وـ وسام يُجعَل في العنق تمنحه الدولة لمن تشاء تقديراً له. (محدثة). (ج) قلائِد. وقلائد الشِّعْر: البواقي على الدَّهر منه.؛(القَلْد): السِّوار المفتول من فضّة. (ج) أقلاد، وقلود.؛(القِلْد): النَّصيب من الماء. يقال: سقينا أرضنا قِلْدَها، وسقتنا السماء قِلْداً كلّ أسبوع. وـ يوم نوبة الحُمَّى. (ج) أقْلاد. ويقال: أعطيته قِلْدَ أمري: فوّضته إليه.؛(القَلْدَاء): ناقة قَلْدَاء: طويلَة العنق.؛(القَلُّود): البئر الكثيرة الماء.؛(القِلِّيد): الخِزانة.؛(القَلِيد): الشَّريط. وحبل قليد: مفتول.؛(المِقْلاد): الخزانة. وـ المفتاح. (ج) مقاليد. وفي التنزيل العزيز: {له مقاليد السماوات والأرض}. يقال: ألقيت إليه مقاليد الأمور: فُوِّضَت إليه. وضاقت عليه المقاليد: الأمور.؛(المِقْلَد): المِخلاة. وـ المكيال. وـ المِنْجل. وـ المفتاح. (ج) مَقَالِد، ومقاليد. ورجل مِقْلَد: بلغ أشُدَّه. وضاقت مقالده: أُموره.؛(المُقَلَّد): موضع القلادة. وـ موضع نِجَاد السيف على المنكبين. وـ السابق من الخيل. ومُقَلَّدَات الشِّعْر: قلائده.؛(المَقْلُود): الحبل المفتول. وسوار مقلود: مَلْوِيّ.
المعجم: الوسيط

قلد

المعنى: قلد : (قَلَدَ الماءَ فِي الحَوْضِ، واللَّبَنَ فِي السِّقَاءِ) ، والسَّمْنَ فِي النِّحْيِ، (والشَّرَابَ فِي البَطْنِ، يَقْلِدُه) ، بِالْكَسْرِ، قَلْداً (: جَمَعَه فِيهِ) ، قَالَ ابْن الأَعْرابيّ: قَلَدْت اللَّبَنَ فِي السّقاءِ وقَرَيْتُه: جَمَعْتُ فِيهِ، وَعَن أَبي زيد: قَلَدْتُ الماءَ فِي الحَوْض، وقَلَدْتُ اللَّبَنَ فِي السِّقَاءِ، أَقْلِده قَلْداً، إِذا قَدَحْتَ بِقَدَحِك مِن الماءِ ثمَّ صَبَبْتَه فِي الحَوْضِ أَو فِي السِّقَاءِ. وقَلَدَ مِن الشَّرابِ فِي جَوْفِه، إِذا شَرِب مِنْهُ، كَذَا فِي الأَفعال. (و) قلَدَ (الشَّيْءَ على الشَّيْءِ: لَواهُ) كإِدَارَة القُلْبِ علَى القُلْبِ مِن الحُلِيِّ. وكُلُّ مالُوِيَ على شيْءٍ فقد قُلِدَ. (و) قَلَدَ (الحَبْلَ: فَتَلَه) وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال للشَّيْخ إِذا أَفْنَدَ قد قُلِدَ حَبْلُه، أَي فُتِلَ فَلَا يُلْتَفتُ إِلى رَأْيِه. وكُلُّ قُوَّةٍ انْطَوَتْ مِن الحَبْلِ عَلَى قُوَّةٍ فَهُوَ قَلْدٌ. وَالْجمع أَقْلادٌ وقُلُودٍ، قَالَ ابنُ سِيده: حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة (فَهُوَ) أَي الْحَبل (قَلِيدٌ ومَقْلُودٌ) . (و) يُقَال: قَلَدَت (الحُمَّى فُلاناً: أَخذَتْه كُلَّ يَوْمٍ) ، تَقْلِدُه قَلْداً. (و) قَلَدَ (الزَّرْعَ: سَقَاهُ) ، يَقْلِدُه قَلْداً، قَالَ الأَزهريُّ: القَلْدُ المَصْدَرُ، والقِلْدُ الِاسْم، وسيأْتي. (و) قَلَدَ (الحَدِيدَةَ: رَقَّقَهَا ولَوَاهَا) على مِثْلِهَا أَو (عَلَى شَيْءٍ، و) من ذالك (سِوَارٌ مَقْلُودٌ) ، وَهُوَ ذُو قُلْبَيْنِ مَلْوِيَّيْنِ.  (و) سِوارٌ (قَلْدٌ، بالفَتْحِ) ، أَي (مَلْوِيٌّ) . (والإِقْلِيدُ) بِالْكَسْرِ، وَاعْتمد الشُّهْرة فَلم يَضْبِطه كَمَا هُوَ سَنَنُه المأْلوف، إِذ لَا أَفعيل بِالْفَتْح، على الأَصح، قَالَه شيخُنَا، ثمَّ رأَيت المَناوِيَّ قَالَ فِي أَحكام الأَساس: وفَتح البابَ بالأَقْلِيد، بِفَتْح الْهمزَة: المِفْتَاح، فليُنْظَر: (بُرَةُ النَّاقَةِ) يُلْوَى طَرفاها. (و) الإِقْليد (: المِفْتَاحُ) ، قَالَه أَبو الهَيْثَم، وَقيل: الإِقْليد مُعَرَّب وأَصْلهُ كِلِيد. وَفِي حَدِيث قَتْل ابنِ أَبي الحُقَيق: (فَقُمْتُ إِلى الأَقَالِيد فأَخَذْتُها) هِي جمْع إِقْيلِدٍ، وَهِي المَفَاتِيحُ، وَقيل: الإِقليد يَمانِيَة، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ المِفْتاحُ. وَلم يَعْزُها إِلى اليمَن. وَقَالَ تُبَّع حينَ حَجَّ البيتَ: وأَقَمْنَا بِهِ مِنَ الدَّهْرِ سَبْتاً وجَعَلْنَا لِبَابِهِ إِقْلِيدَا سَبْتاً: دَهْراً، ورُوِيَ: سِتًّا، أَي سِتَّ سِنين. وَفِي شرْح شَيخنَا: وَقيل لُغة رُومِيَّة مُعَرّب إِقْلِيدِس، وجَمْعه أَقاليد (كالمِقْلاَدِ والمِقْلَدِ) والمِقْلِد. عَن أَبي الهَيْثَم. والإِقْلاد. وهاذه فِي اللِّسَان، كلّ ذالك بِالْكَسْرِ. وَفِي اللِّسَان والمِقْلَدُ: مِفْتَاحٌ كالمِنْجَل؛ وَفِي كتاب البصائر: والإِقلِيد: المِفْتَاحُ، وجَمْعه المَقَالِيدُ، كَمَا قَالُوا مَلاَمِح ومَحَاسِن ومَشَابِه ومَذَاكِير. (و) الإِقليد (: شَرِيطٌ يُشَدُّ بِهِ رَأْسُ الجُلَّةِ) ، بضمّ الْجِيم: وِعاء من خُوصٍ كَمَا سيأْتي. (و) الإِقليد (: شَيْءٌ يُطَوَّلُ مِثْلَ الخَيْطِ من الصُّفْرِ يُقْلَدُ على البُرَةِ) الَّتِي يُشَدُّ بهَا زِمَامُ الناقةِ، وَهُوَ طَرَفُها يُثْنَى عَلى طَرَفِها ويُلْوَى لَيًّا حَتَّى يَسْتَمْسِكَ، (و) يُقثْلَد أَيضاً (عَلَى خَوْق القُرْطِ) أَي حَلْقَتِه وشِنْفِه، وَفِي بعض النُّسخ: خَرْق القُرْطِ، (كالقِلاَدِ) بِالْكَسْرِ، وَبَعْضهمْ يَقُول لَهُ ذالك، يُقْلَد أَي يُقَوَّى، كَمَا فِي اللِّسَان. تَابع كتاب (و) الإِقليد (: العُنُقُ، وجَمْعُه أَقْلاَدٌ) ، وَهُوَ نادرٌ، وَبِه فُسِّر قولُ رُؤْبَة: بِخَفْقِ أَيْدينا خُيُوطَ الأَقْلاَدْ  أَي الأَعناق، قَالَ الصاغانيّ: وَهِي مُسْتَعَارَة من القِلاَدَة. (و) من ذالك قَوْلهم (نَاقَةٌ قَلْدَاءُ: طَوِيلَتُهَا) ، أَي العُنُقِ. (و) القِلِّيدُ والمِقْلاَدُ، (كسِكِّيتٍ ومِصْبَاح: الخِزَانَةُ) ، وجَمعه مَقالِيدُ، وقولُه تَعالى: {لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاواتِ وَالاْرْضِ} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 63) يجوز أَن تكون المَفَاتِيحَ، وَهُوَ قولُ مُجاهدٍ، واحِدها إِقْلِيدٌ، وَيجوز أَن تكونَ الخَزَائنَ، وَهُوَ قَوْل السّدِّيّ، كَذَا فِي البصائر؛ وَقَالَ الزجَّاجُ: مَعْنَاهُ أَن كلَّ شيْءٍ من السَّماوات والأَرض فَالله خالِقُه وفاتِحُ بابِه؛ وَقَالَ الأَصمعيُّ: المَقَالِيدُ لَا واحدَ لَهَا؛ ونَقَل شيخُنا عَن الشِّهاب فِي العِنَايةِ. أَو جمع مِقْلِيدٍ أَو مِقْلادٍ أَو مِقْلَدِ. (و) من المَجاز: أُلْقِيَتْ إِليه مَقَاليدُ الأُمورِ، و (ضَاقَتْ مَقَالِدُهُ ومَقَالِيدُه: ضاقَتْ عَلَيْهِ أُمورُه) . وَقَالَ الشهَاب: والمِقْلَدُ: الحَبْل المَفْتُولُ وَمِنْه: ضاقَتْ مَقَالِيدُه، أَي أُمُورُه قلت: وهاذا نَظَراً إِلى أَنَ المَقَالِيدَ بِمَعْنى القَلائدِ، وَلم يَثْبُت استعمالُه، فليُنْظَر. (و) المِقْلَدُ، (كمِنْبَرٍ: الوِعَاءُ، والمِخْلاَةُ، والمِكْيَالُ، و) المِقْلَدُ (: عَصاً فِي رأْسِهَا اعْوِجَاجٌ) يُقْلَد بهَا الكَلأُ، كَمَا يُقْتَلَد القَتُّ إِذا جُعِل حِبالاً، أَي يُفْتَل، والجمْع المَقالِيدُ. (و) المِقْلَدُ (: مِفْتَاحٌ كالمِنْجَلِ) أَو هُوَ المِنْجَلُ بِنَفْسِه يُقْطَع بِهِ القَتُّ، قَالَ الأَعشى: لَدَى ابنِ يَزِيدَ أَو لَدَى ابْنِ مُعَرِّفٍ يُقَتُّ لَهَا طَوْراً وطَوْراً بِمِقْلَدِ (و) من الْمجَاز (القِلْدُ، بِالْكَسْرِ: قَوَافِلُ مَكَّةَ) المُشْرَّفةِ (إِلَى جُدَّةَ) ، سُمِّيت قِلْداً بِمَا بعدَه، (و) هُوَ أَي القِلْدُ (يَوْمُ إِتْيَان الحُمَّى أَو حُمَّى الرِّبْعِ) ، وَهُوَ الوَقْت المَعْرُوف الَّذِي لَا يَكاد يُخْطِىءُ، وَالْجمع أَقْلاَدٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: القِلْدُ: المَحْمُومُ يومَ تأْتِيه الرِّبْعُ. (و) القِلْدُ (: الحَظُّ مِن المَاءِ) . واستَوفَى قِلْدَهُ من الماءِ: شِرْبَهُ، واستَوفَوا  أقلادَهم، وأَقَمْت إِقْلِيدي إِذا سَقَى أَرْضَه بِقِلْدِه. كَذَا فِي الأَساس. (و) القِلْدُ: الرُّفْقَةُ من القَومِ، وَهِي (الجَمَاعَةُ) مِنْهُم. (و) القِلْدُ (: قَضِيبُ الدَّابَةِ، و) القِلْدُ (: سَقْيُ الماءِ كُلَّ أُسبوع) يُقَال: سَقَى إِبلَه قِلْداً. قَالَه الفَرَّاءُ. وَيُقَال: كَيْفَ قِلْدُ نَخْلِ بني فُلانٍ؟ فَيُقَال: تَشرَب فِي كُلِّ عَشْر مَرَّةً. وَمَا بَيْن القِلْدَيْنِ ظِمْءٌ. وَفِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرٍ و (أَنه قَالَ لِقَيِّمه على الوَهْط: إِذا أَقَمْتَ قِلْدَك من الماءِ فاسْقِ الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ) . أَراد بقِلْدِه يومَ سَقْيِه مَالَه، أَي إِذا سَقيْتَ أَرْضَكَ فأَعْطِ مَنْ يَلِيكَ. (و) القِلْدُ: (شِبْهُ القَعْبِ) ، عَن أَبي حنيفةَ. (و) من المَجاز: (أَعْطَيْتُه قِلْدَ أَمْرِي: فَوَّضْتُه إِليه) ، كَذَا فِي الأَساس. (و) القِلْدَةُ، (بهاءٍ: القِشْدَةُ) ، وَهِي ثُفْل السَّمْنِ وَهِي الكُدَادَة. (و) القِلْدَةُ (: التَّمْرُ والسَّوِيقُ يُخَلَّصُ بِهِ السَّمْنُ) . (والقَلِيدُ) كأَمِيرٍ (: الشَّرِيطُ) ، عَبْدِيَّة، أَي لُغَة عبد الْقَيْس. (والقلاَدَةُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنما لم يَضْبِطه اعْتِمَادًا على الشُّهْرةِ خلافًا لمن وَهِمَ فِيهِ (: مَا جُعِلَ فِي العُنُقِ) ، يكون للإِنسان والفَرَس والكَلْبِ والبَدَنَة الَّتِي تُهْدِي ونَحْوِهَا. وَقَالَ الشِّهَابُ فِي الْعِنَايَة: ذَهب بعضُ عُلَمَاءِ اللغةِ إِلى أَنّ هَيْئة الْكَلِمَة قد تَدُلُّ على مَعانٍ مَخْصُوصةًّ، وإِن لم تَكن مُشْتَقَّة نَحْو فِعَال، أَي بِالْكَسْرِ إِنْ لم تلْحقهُ الهاءُ فَهِيَ اسْم لما يُجْعَل بِهِ الشيءُ كالآلة، كإِمام ورِكَاب وحِزَام، لما يُؤْتَمُّ بِهِ، وَلما يُرْكَب بهِ وَلما يُحْزَم ويُشَدُّ بهِ، فإِن لحقته الهاءُ فَهُوَ اسمٌ لما يَشْتَمِل على الشيْءِ ويُحِيط بِهِ، كاللِّفافة والعِمَامَة والقِلادَة. وَهَذَا فِي غير المَصادِر، وأَما فِيهَا فَقَالَ أَبو عليَ الفارسيُّ فِي كِتَابه الحُجَّة فِي سُورَة الْكَهْف: فِعَالَةٌ، بِالْكَسْرِ. فِي المصادر، يَجىءُ لما كَانَ  صَنْعَةً ومَعْنًى مُتَقَلَّداً، كالكِتَابة والإِمارة والخِلاَفَة والوِلاَيَة، وَمَا أَشبهَ ذَلِك، وبالفَتْح فِي غيرِه. وَمن أَشهرِ الأَمثال (حَسْبُك مِنَ القِلاَدةِ مَا أَحاطَ بالعُنُقِ) . وَهُوَ فِي مَجمع الأَمثالِ والمُسْتَقْصَى وغيرِهما. (وتَقَلَّدَ) الرجُلُ (: لَبِسَهَا) ، وَفِي الأَساس: قَلَّدْتُه السَّيفَ: أَلْقَيت حِمالَتَهُ فِي عُنُقِه فتَقَلَّده، وَفِي اللِّسَان: قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: قيل لأَعرابيَ: مَا تَقُول فِي نِساءِ بني فُلاَنٍ؟ قَالَ: قَلائدُ الخَيْلِ، أَي هُنَّ كِرَامٌ، وَلَا يُقَلَّد مِن الخَيْل إِلاَّ سايقٌ كَريمِ، كَذَا فِي البصائر؛ وَفِي الحَدِيث (قَلِّدُوا الخَيْلَ وَلَا تُقَلِّدوهَا الأَوْتَارَ) أَي قَلِّدُوهَا طَلَبَ أَعداءِ الدِّين والدِّفَاعَ عَن المُسْلِمين، وَلَا تُقَلِّدُوها طلَبَ أَوْتَارِ الجاهِلِيَّة. وَقيل غير ذالك. (وذُو القِلاَدَةِ: الحارِثُ بنُ ضُبَيْعَةَ) ، قَالَ شيخُنا هُوَ ابنُ رَبيعةَ، وَزَاد فِي البصائر: هُوَ ابنُ نِزارٍ، (والمُقَلَّدُ، كمُعَظَّمٍ موضِعُها) أَي القِلاَدَة. (و) المُقَلَّدَ (: السابِقُ من الخَيْلِ) ، كَانَ يُقَلَّدُ شَيْئاً لِيُعْرَف أَنه قد سَبَقَ. (و) المُقَلَّد (: مَوْضِعُ) نِجَادِ السَّيْفِ علَى المَنْكِبَيْنِ. (ومُقَلَّدُ الذَّهَبِ: مِنْ سَادَاتِ العَرَبِ) يُعْرَف بذالك، نَقَلَه الصاغانيّ. (وَبَنُو مُقَلَّدٍ: بَطْنٌ) من الْعَرَب نقلَه الصاغانيّ. (ومُقَلَّدَات الشِّعْرِ، وقلائِدُه: البَوَاقِي على الدَّهْرِ) . (و) عَن أَبي عمرٍ و: هم (يَتَقَالَدُونَ المَاءَ) وَيتهاجَرُون ويَتَفَارَصُون ويَتَرَافَصُون أَي (يَتَنَاوَبُونَه) ، وكذالك يَتفارَطون ويَتَرقَّطُون. (و) من المَجاز: (أَقْلَدَ البَحْرُ عليهمْ) ، أَي ضُمَّ عَلَيْهِم و (أَغْرَقَهُمْ) كأَنه أُغْلِقَ عَليهم وجَعَلهم فِي جَوْفه، وعِبَارة الأَساس: وأَقْلَدَ البَحْرُ على خَلْق كثير: أُرْتِجَ عَلَيْهِم وأَطْبَقَ لَمَّا غَرِقُوا فِيهِ، قَالَ أُمَيّة بنُ أَبي الصَّلْتِ: تُسَبِّحُه النِّينَانُ والبَحْرُ زاخِراً وَمَا ضَمُّ مِنْ شَيْءٍ ومَا هُو مُقْلِدُ  (واقْلَوَّدَه النُّعَاسُ) اقْلِيدَداً (: غَشِيَهُ) وغَلَبَه، قَالَ الراجز: والقَوْمُ صَرْعَى مِنْ كَرًى مُقْلَوِّدِ (والاقْتِلاَدُ: الغَرْفُ) ، نَقله الصاغانيّ. (وقَلَّدْتُها قِلاَدَةَ) ، بِالْكَسْرِ، وقِلاداً، بِحَذْف الهاءِ (: جَعَلْتُهَا فِي عُنُقِهها) فتَقَلَّدَت، (وَمِنْه) التّقْلِيد فِي الدِّين، و (تَقْلِيدُ الوُلاةِ الأَعمالَ) وَهُوَ مَجاز، (و) مِنْهُ أَيضاً (تَقْلِيدُ البَدَنَةِ) : أَن يَجْعَلَ فِي عُنقِها (شَيْئاً يُعْلَمُ بِهِ أَنَّهَا هَدْيٌ) ، قَالَ الفرزدق: حَلَفْتُ بِرَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى وأَعْنَاقِ الهَدِيِّ مُقَلَّدَاتِ وَفِي التَّهْذِيب: وتَقليدُ البَدَنَةِ أَن يُجْعَل فِي عُنُقِها عُرْوَةُ مَزَادَةٍ أَو خَلَقُ نَعْلٍ فيُعْلَم أَنها هَدْيٌ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلاَ الْهَدْىَ وَلاَ الْقَلَائِدَ} (سُورَة الْمَائِدَة، الْآيَة: 2) قَالَ الزَّجَّاجُ: كانُوا يُقَلِّدونَ الإِبلَ بِلِحَاءٍ شَجَرِ الحَرَمِ، ويَعْتَصِمُون بذالك من أَعدائهم، وَكَانَ المُشْرِكُون يَفعَلُون ذالك، فأُمِرَ المُسْلِمُونَ بأَن لَا يُحِلُّوا هاذه الأَشياءَ الَّتِي يَتَقَرَّب بهَا المُشْرِكون إِلى الله تَعَالَى، ثمَّ نُسِخَ ذالك. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجُلٌ، مِقْلَدٌ، كمِنْبرٍ، أَي مَجْمَع، عَن ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد: جَانِء جَرَادٍ فِي وِعَاءٍ مِقْلَدَا وقَلَّدَ فُلاناً عَملاً تَقليداً فتَقَلَّدَه، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ ابنُ سيدَه: وأَمّا قولُ الشَّاعِر: لَيْلَى قَضيبٌ تَحْتَه كَثِيبُ وفِي القِلاَدِ رَشَأٌ رَبِيبُ فإِمَّا أَن يكون جَعَل قِلاداً من الجَمْع الَّذِي لَا يُفَارِق واحِدَه إِلاَّ بالهَاءِ، كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، وإِما أَن يكون جَمَع فِعَالَة على فِعَال، كدِجَاجة ودِجَاج، فإِذا كَانَ ذالك فالكَسْرَة الَّتِي فِي الْجمع غيرُ الكَسْرة الَّتِي فِي الْوَاحِد، والأَلف غير الأَلف. وَقد قَلَّدَها وتَقَلَّدها. وقَلَّده الأَمْ أَلْزَمه إِيَّاه، وَهُوَ مَجَازٌ.  وتَقَلَّد الأَمْرَ: احْتَمَلَه، وَكَذَلِكَ تقلَّد السَّيْفَ، وَقَوله: يَالَيْتَ زَوْجَكِ قَدْ غَدَا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحَا أَي وحامِلاً رُمْحاً. والقِلَّوْدُ: البئرُ الكثيرةُ الماءِ. والقِلْد: سَقْيُ السَّماءِ، وَقد قَلَدَتْنا وسَقَتْنَا السَّمَاءُ قَلْداً فِي كُلِّ أُسبوع، أَي مَطَرَتْنَا لِوَقْتغ، وَفِي حَديث عُمَر (أَنّه اسْتَسْقَى، قَالَ: فَقَلَدَتْنَا السَّمَاءُ قَلْداً كلّ خَمْسَ عَشَرةَ لَيْلَة) أَي مَطَرَتْنَا لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ، مأْخوذٌ مِنْ قِلْدِ الحُمَّى، وَهُوَ يَوْمُ نَوْبَتِها. وَيُقَال: صَرَّحَتْ بِقِلِنْدَانٍ، أَي بِجِدَ، عَن اللِّحيانيّ. قَالَ: وقُلُودِيَّةُ: من بلادِ الجَزيرة. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هِيَ الخُنْعُبَةُ، والنُّونَةُ، والثُّومَةُ، والهَزْمَةُ، والوَهْدَةُ، والقَلْدَةُ، والهَرْثَمَةُ. والحِثْرِمَةُ، والعَرْتَمَةُ. قَالَ اللَّيْث: الخُنْعُبَةُ: مَشَقُّ مَا بَيْنَ الشَارِبَيْنِ بِحيالِ الوَتَرَةِ. وَفِي الأَساس: من المَجاز: قُلِّدَ فُلانٌ قِلادَةَ سَوْءٍ: هُجِي بِمَا بَقِي عَلَيْهِ وَسْمُه. وَقَلَّدَهُ نعْمَةً، وتَقَلَّدَها طَوْقَ الحَمَامةِ. ولي فِي أَعناقهم قلائِدُ: نِعَمٌ رَاهِنَة. ونِعْمَتُك قِلادَةٌ فِي عُنُقي لَا يَفُكُّهَا المَلَوَانِ.
المعجم: تاج العروس

قلد

المعنى: قَلَد الماءَ في الحَوْضِ واللبن في السقاء والسمْنَ في النِّحْي يَقْلِدهُ قَلْداً: جمعه فيه؛ وكذلك قَلَد الشرابَ في بَطْنِه. والقَلْدُ: مع الماء في الشيء. يقال: قَلَدْتُ أَقْلِدُ قَلْداً أَي جمعت ماء إِلى ماء. أَبو عمرو: هم يَتَقالَدون الماء ويتَفَارطُون ويَتَرَقَّطون ويَتَهاجَرون ويتفارَصُونَ وكذلك يَترافَصُون أَي يتناوبون. وفي حديث عبد الله بن عمرو: أَنه قال لِقَيِّمِه على الوهط: إذا أَقَمْتَ قِلْدَكَ من الماء فاسقِ الأَقْرَبَ فالأَقرب؛ أَراد بِقِلْدِه يوم سَقْيِه ماله أَي إذا سقيت أَرْضَك فأَعْطِ من يليك. ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ اللبن في السقاء وقَرَيْتُه: جمعته فيه. أَبو زيد: قَلَدْتُ الماء في الحوض وقَلَدْت اللبن في السقاء أَقْلِدُه قَلْداً إذا قَدَحْتَ بقدَحِكَ من الماء ثم صَبَبْتَه في الحوض أَو في السقاء. وقَلَدَ من الشراب في جوفه إذا شرب.وأَقْلَدَ البحرُ على خلق كثير: ضمّ عليهم أَي غَرَّقهم، كأَنه أُغْلِقَ عليهم وجعلهم في جوفه؛ قال أُمية بن أَبي الصلت: تُسـَبِّحُه النِّينـانُ والبَحْرُ زاخِراً، ومـا ضـَمَّ مِـنْ شيَءٍ، وما هُوَ مُقْلِدُ ورجل مِقْلَدٌ: مَجْمَعٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: جــاني جَـرادٍ فـي وعـاء مِقْلَـدَا والمِقْلَدُ: عَصاً في رأْسها اعْوِجاجٌ يُقْلَدُ بها الكلأُ كما يُقْتَلَدُ القَتُّ إذا جُعِلَ حبالاً أَي يُفْتَلُ، والجمع المَقالِيدُ.والمِقْلَدُ: المنْجَلُ يقطع به القتُّ؛ قال الأَعشى: لَدَى ابنِ يزيدٍ أَو لَدَى ابن مُعَرِّفٍ، يَقُـتُّ لهـا طَـوْراً، وطَـوْراً بمِقْلَدِ والمِقْلَدُ: مِفتاح كالمِنْجَلِ، وقيل: الإِقْليدُ مُعَرَّبٌ وأَصله كِلِيذ. أَبو الهيثم: الإِقْلِيدُ المِفْتاحُ وهو المِقْلِيدُ. وفي حديث قَتْلِ ابن أَبي الحُقَيْق: فقمت إِلى الأَقالِيدِ فأَخذْتُها؛ هي جمع إِقْلِيد وهي المفاتِيحُ. ابن الأَعرابي: يقال للشيخ إذا أَفْنَدَ: قد قُلِّدَ حَبلَه فلا يُلْتَفَتِ إِلى رأْيه.والقَلْدُ: دارَتُك قُلْباً على قُلْبٍ من الحُليِّ وكذلك لَيُّ الحَديدةِ الدقيقة على مثلها. وقَلَدَ القُلْبَ على القُلْبِ يَقْلِدُه قَلْداً: لواه وذلك الجَرِيدة إذا رَقَّقَها ولواها على شيء. وكل ما لُوِيَ على شيءٍ، فقد قُلِدَ. وسِوارٌ مَقْلودٌ، وهو ذو قُلْبَينِ مَلْوِيَّيْنِ.والقَلْدُ: لَيُّ الشيءِ على الشيء؛ وسوارٌ مَقْلُودٌ وقَلْدٌ: مَلْوِيٌّ.والقَلْدُ: السِّوارُ المَفْتُولُ من فضة. والإِقْلِيدُ: بُرَة الناقة يُلْوَى طرفاها. والبرَةُ التي يُشَدُّ فيها زمام الناقة لها إِقليد، وهو طَرَفها يُثْنى على طرفها الآخر ويُلْوَى لَياً حتى يَسْتَمْسِك.والإِقْلِيدُ: المِفتاحُ، يمانية؛ وقال اللحياني: هو المفتاح ولم يعزها إِلى اليمن؛ وقال تبَّعٌ حين حج البيت: وأَقَمْنـا بـه مـن الـدَّهْر سـَبْتاً، وجَعَلْنــــا لِبـــابِهِ إِقْلِيـــدَا سَبْتاً: دَهْراً ويروى ستاً أَي ست سنين. والمِقْلدُ والإِقْلادُ: كالإِقْلِيدِ. والمِقْلادُ: الخِزانةُ. والمَقالِيدُ: الخَزائِنُ؛ وقَلَّدَ فلانٌ فلاناً عَمَلاَ تَقْلِيداً. وقوله تعالى: له مقاليد السموات والأَرض؛ يجوز أَن تكون المَفاتيحَ ومعناه له مفاتيح السموات والأَرض، ويجوز أَن تكون الخزائن؛ قال الزجاج: معناه أَن كل شيء من السموات والأَرضِ فالله خالقه وفاتح بابه؛ قال الأَصمعي: المقالِيدُ لا واحدَ لها. وقَلَدَ الحبْلَ يَقْلِدُه قَلْداً: فَتلَه. وكلُّ قُوَّةٍ انْطَوَتْ من الحبْلِ على قوّة، فهو قَلْدٌ، والجمع أَقْلادٌ وقُلُودٌ؛ قال ابن سيده: حكاه أَبو حنيفة. وحَبْلٌ مَقْلُودٌ وقَلِيدٌ. والقَلِيدُ: الشَّريطُ، عَبْدِيَّة.والإِقْلِيدُ: شَرِيطٌ يُشَدُّ به رأْس الجُلَّة. والإِقْلِيدُ: شيء يطول مثل الخيط من الصُّفْر يُقْلَدُ على البُرَة وخَرْقِ القُرْط، وبعضهم يقول له القلاد يُقْلَدُ أَي يُقَوّى.والقِلادَة: ما جُعِل في العُنُق يكون للإِنسان والفرسِ والكلبِ والبَدَنَةِ التي تُهْدَى ونحوِها؛ وقَلَّدْتُ المرأَةَ فَتَقَلَّدَتْ هي. قال ابن الأَعرابي: قيل لأَعرابي: ما تقول في نساء بني فلان؟ قال: قلائِدُ الخيل أَي هنَّ كِرامٌ ولا يُقَلَّدُ من الخيل بلا سابق كريم. وفي الحديث: قَلِّدُوا الخيلَ ولا تُقَلِّدُوها الأَوتارَ أَي قَلِّدُوها طلبَ أَعداء الدين والدفاعَ عن المسلمين، ولا تُقَلِّدُوها طلب أَوتارِ الجاهلية وذُحُولها التي كانت بينكم، والأَوتار: جمع وِتر، بالكسر، وهو الدم وطلب الثأْر، يريد اجعلوا ذلك لازماً لها في أَعناقها لُزومَ القلائد لِلأَعْناقِ؛ وقيل: أَراد بالأَوتار جمع وَتَرِ القَوْس أَي لا تجعلوا في أَعناقها الأَوتار فتختَنِقَ لأَن الخيل ربما رعت الأَشجار فَنَشِبَتِ الأَوتارُ ببعض شُعَبِها فَخَنَقَتْها؛ وقيل إِنما نهاهم عنها لأَنهم كانوا يعتقدون أَن تقليد الخيل بالأَوتار يدفع عنها العين والأَذى فيكون كالعُوذةِ لها، فنهاهم وأَعلمهم أَنها لا تدفع ضَرَراً ولا تَصْرِفُ حَذراً؛ قال ابن سيده: وأَما قول الشاعر: لَيْلـــى قَضــِيبٌ تحتَــه كَثِيبُــ، وفــــي القِلادِ رَشــــَأٌ رَبِيـــبُ فإِما أَن يكون جَعَلَ قِلاداً من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء كتمرة وتمر، وإِما أَن يكون جمع فِعالَةً على فِعالٍ كَدِجاجَةٍ ودِجاجٍ، فإِذا كان ذلك فالكسرة التي في الجمع غير الكسرة التي في الواحد، والأَلف غير الأَلف. وقد قَلَّدَه قِلاداً وتَقَلَّدَها؛ ومنه التقلِيدُ في الدين وتقليدُ الوُلاةِ الأَعمالَ، وتقليدُ البُدْنِ: أَن يُجْعَلَ في عُنُقِها شِعارٌ يُعْلَمُ به أَنها هَدْي؛ قال الفرزدق: حَلَفــتُ بِــرَبِّ مكــةَ والمُصــَلَّى، وأَعْنــــاقِ الهَـــديِّ مُقلَّـــداتِ وقَلَّدَه الأَمرَ: أَلزَمه إِياه، وهو مَثَلٌ بذلك. التهذيب: وتقلِيدُ البدَنَةِ أَن يُجْعَلَ في عنقها عُرْوةُ مَزادة أَو خَلَقُ نَعْل فيُعْلم أَنها هدي؛ قال الله تعالى: ولا الهَدْيَ ولا القَلائِدَ؛ قال الزجاج: كانوا يُقَلِّدُون الإِبل بِلِحاءِ شجر الحرم ويعتصمون بذلك من أَعدائهم، وكان المشركون يفعلون ذلك، فأُمِرَ المسلمون بأَن لا يُحِلُّوا هذه الأَشياء التي يتقرب بها المشركون إِلى الله ثم نسخ ذلك ما ذكر في الآية بقوله تعالى: اقتلوا المشركين.وتَقَلَّدَ الأَمرَ: احتمله، وكذلك تَقَلَّدَ السَّيْفَ؛ وقوله: يـــا لَيْــتَ زَوْجَــكِ قَــدْ غَــدَا مُتَقَلِّــــداً ســــَيْفاً وَرُمْحَــــا أَي وحاملاً رُمْحاً؛ قال: وهذا كقول الآخر: عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارِدَاأَي وسقيتها ماء بارداً.ومُقَلَّدُ الرجل: موضع نِجاد السيف على مَنْكِبَيْه. والمُقَلَّدُ من الخيل: السابِقُ يُقَلَّدُ شيئاً ليعرف أَنه قد سبق. والمُقَلَّدُ: موضع.ومُقَلَّداتُ الشِّعْرِ: البَواقِي على الدَّهْرِ.والإِقْلِيدُ: العُنُقُ، والجمع أَقْلاد، نادِر.وناقة قَلْداءُ: طويلة العُنُق.والقِلْدَة: القِشْدة وهي ثُفْلُ السمن وهي الكُدادَةُ. والقِلْدَةُ: التمر والسوِيقُ يُخَلَّصُ به السمن. والقِلْدُ، بالكسر، من الحُمَّى: يومُ إِتْيانِ الرِّبْع، وقيل: هو وقت الحُمَّى المعروفُ الذي لا يكاد يُخْطِئ، والجمع أَقلاد؛ ومنه سميت قَوافِلُ جُدَّة قِلْداً. ويقال: قَلَدتْه الحُمَّى أَخَذَته كل يوم تَقْلِدُه قَلْداً.الأَصمعي: القِلْدُ المَحْمومُ يومَ تأْتيه الرِّبْع. والقِلْدُ: الحَظُّ من الماء. والقِلْدُ: سَقْيُ السماء. وقد قَلَدَتْنا وسقتنا السماء قَلْداً في كل أُسْبوع أَي مَطَرَتْنا لوقت. وفي حديث عمر: أَنه استسقى قال: فَقَلَدَتْنا السماء قَلْداً كل خمس عشْرةَ ليلة أَي مَطَرَتْنا لوقت معلوم، مأْخوذ من قِلْدِ الحُمَّى وهو يومُ نَوْبَتِها. والقَلْدُ: السَّقْيُ. يقال: قَلَدْتُ الزرعَ إذا سَقَيْتَه. قال الأَزهري: فالقَلْدُ المصدر، والقِلْدُ الاسم، والقِلْدُ يومُ السَّقْيِ، وما بين القِلْدَيْنِ ظِمْءٌ، وكذلك القِلْد يومُ وِرْدِ الحُمَّى. الفراء: يقال سقَى إِبِلَهُ قلْداً وهو السقي كل يوم بمنزلة الظاهرة. ويقال: كيف قَلْد نخل بني فلان؟ فيقال: تَشْرَبُ في كل عشْرٍ مرة. ويقال: اقْلَوَّدَه النعاسُ إذا غشيه وغَلبه؛ قال الراجز: والقـومُ صـَرْعَى مِـن كَـرىً مُقْلَـوِّد والقِلد: الرُّفْقَة من القوم وهي الجماعة منهم. وصَرَّحَتْ بِقِلندان أَي بِجِدٍّ؛ عن اللحياني.قال: وقُلُودِيَّةُ من بلاد الجزيرة. الأَزهري: قال ابن الأَعرابي: هي الخُنْعُبَةُ والنُّونَةُ والثُّومَةُ والهَزْمَةُ والوَهْدَةُ والقَلْدَةُ والهَرْتَمَةُ والحَثْرَمِة والعَرْتَمَةُ؛ قال الليث: الخُنْعُبَةُ مَشَقُّ ما بين الشاربين بِحيال الوَتَرة.
المعجم: لسان العرب

تمم

المعنى: تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً، وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه وتَتِمَّتُه: ما تَمَّ به. قال الفارسي: تَمامُ الشيء ما تمَّ به، بالفتح لا غير؛ يحكيه عن أَبي زيد. وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ: جعله تامّاً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: إنْ قلـــتَ يومـــاً نَعَــمْ بَــدْأً، فَتِــمَّ بهــا، فــــإنَّ إمْضــــاءَها صــــِنْف مــــن الكَـــرَم وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ؛ قال ابن الأَثير: إنما وصف كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه. وفي حديث دُعاء الأَذان: اللهمَّ رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله ويُدْعَى بها إلى عِبادته، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام.وتَتِمَّة كل شيء: ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة وتَتِمَّة هذه المائة. والتِّمُّ: الشيء التامُّ، وقوله عز وجل: وإذ ابْتَلَى إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ؛ قال الفراء: يريد فَعمِل بهنّ، والكلمات عَشْر من السُّنَّة: خَمْسٌ في الرأس، وخَمْسٌ في الجَسد، فالتي في الرأس: الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ، وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء. ويقال: تَمَّ إلى كذا وكذا أَي بَلغه؛ قال العجاج: لمـــــا دَعَــــوْا يــــالَ تَمِيــــمٍ تَمُّــــوا إلــــــى المَعـــــالي، وبهـــــنَّ ســـــُمُّوا وفي حديث معاوية: إن تَمَمْتَ على ما تريد؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد. يقال: تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه، بإِظهار الإِدغام، أَي استمرَّ عليه. وقوله في الحديث: تَتامَّتْ إليه قُرَيش أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة. وقوله عز وجل: وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرة لله؛ قيل: إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف والطَّواف وغير ذلك. ووُلِدَ فلان لِتَمامٍولِتِمام، بالكسر. وليلُ التِّمامِ، بالكسر لا غير، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء؛ ويقال: هي ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها، وقيل: هي إذا بَلَغَت اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد؛ قال امرؤ القَيس: فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما_مِ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قال: كان رسول الله.، صلى الله عليه وسلم، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها؛ قال ابن شميل: ليل التِّمام أَطول ما يكون من الليل، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى تَطْلُع كلها فيه، فهذا ليل التِّمام. ويقال: سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا نُعَرِّسُه، وهذه ليالي التِّمام، أَي شَهْراً في ذلك الزمان. الأَصمعي: ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل، قال: ويَطُول لَيْلُ التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها، وهي ليلة ميلاد عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها. حكي عن أَبي عمرو الشيباني أَنه قال: ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة ساعة. ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة التَّمام، بفتح التاء. وقال أَبو عمرو: ليلُ التِّمام ستة أَشهر: ثلاثة أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع، قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة التِّمام أَو هي كليلة التِّمام. ويقال: ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام، على الإضافة، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً؛ وقال الفرزدق: تِمامِيّـــــــــاً، كــــــــأَنَّ شــــــــَآمِياتٍ رَجَحْــــــنَ بِجـــــانِبَيْه مـــــن الغُـــــؤُور وقال ابن شميل: ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر، وهي ليلة التَّمام. وليلة تَمامِ القمر، هذا بفتح التاء، والأَول بالكسر.ويقال: رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه. وحكى ابن بري عن الأَصمعي: ولدَتْه للتَّمام، بالأَلف واللام، قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر. وأَتَمَّت المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها. وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها. وفي حديث أَسماء: خرجْت وأَنا مُتِمٌّ؛ يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ. وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها. وأَتَمَّ النَّبْتُ: اكْتَهل. وأَتَمَّ القمرُ: امْتلأَ فبَهَر، وهو بدْرُ تَمامٍ وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ. قال ابن دريد: وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ، بالفتح. غيره: وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا تَمَّ ليلة البَدْر. وفي التنزيل العزيز: ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً على الذي أَحسَنَ؛ قال الزجاج: يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن، أَراد تَماماً من الله على المُحْسِنين، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء، وتَماماً منصوب مفعول له، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء؛ المعنى: آتيناه لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل؛ قال: والقراءة على الذي أَحسَنَ، بفتح النون؛ قال: ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ، وأَجاز القُراءُ أَن يكون أَحسَن في موضع خفض، وأَن يكون من صفة الذي، وهو خطأٌ عند البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام صِلَتها.والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد: هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ لِيُتِمَّ به نَسْجَ كِسائه، والمَوْهوب تُمَّةٌ؛ قال ابن بري: صوابه عن أَبي زيد، والجمع تِمَمٌ، بالكسر، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو الوَبَر؛ وبيت أَبي دواد هو قوله: فَهْــــيَ كالبَيْضـــِ، فـــي الأَداحِيّـــ، لا يُـــو هَــــــبُ منهــــــا لِمُســــــْتَتِمٍّ عِصــــــامُ أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت أَوْبارَها؛ قال: والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ، والعِصامُ: خيط القِرْبة.والمُتَتَمِّمُ: المتكسِّر؛ قال الشاعر: إذا مــــا رآهــــا رُؤيــــةً هِيـــضَ قَلْبـــه بهــــا، كانْهِيــــاضِ المُتْعَــــب المُتَتَمِّــــمِ وتَمَّمَ على الجَريح: أَجْهِزَ. وتَمَّ على الشيء: أَكمله؛ قال الأَعشى: فتَمَـــــمَّ علـــــى مَعْشـــــوقَةٍ لا يَزيــــدُها إِليهــــــ، بَلاءُ الســــــُّوءِ، إِلاَّ تَحبُّبــــــا قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب: فَبـــاتَ بجَمْـــعٍ ثـــم ثـــابَ إِلـــى مِنىًـــ، فأَصــــْبَحَ رَأْداً يبتغــــي المَـــزْجَ بالســـَّحْل قال: أَراه يعنيبتَمَّ أَكْمَل حَجَّه.واسْتَتَمَّ النِّعْمة: سأَل إِتْمامها. وجعله تِمّاً أَي تَماماً. وجعلْته لك تِمّاً أَي بِتَمامه. وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم: انصَدَعَ ولم يَبِنْ، وقيل: إذا انصَدَعَ ثم بانَ. وقالوا: أَبى قائلُها إِلاَّ تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً، ثلاث لغات، أَي تَماماً، ومضى على قوله ولم يرجع عنه، والكسر أَفصح؛ قال الراعي: حــــــتى وَوَدْنَ لِتِــــــمِّ خِمْـــــسٍ بـــــائصٍ جُـــــــدّاً، تَعــــــاوَرَه الريــــــاحُ وَبيلاً بائصٍ: بعيدٍ شاقٍّ، ووَبِيلاً: وَخِيماً.والتَّمِيمُ: الطويلُ؛ وأَنشد بيت العجاج: لنـــــا دَعَــــوْا يــــال تَمِيــــمٍ تَمُّــــوا والتَّمِيمُ: التامُّ الخلْق. والتَّمِيمُ: الشاذُّ الشديدُ.والتَّميمُ: الصُّلْب؛ قال: وصــــُلْب تَمِيــــم يَبْهَـــرُ اللِّبْـــدَ جَـــوْزُه، إِذا مــــا تَمَطَّـــى فـــي الحِـــزام تَبَطَّـــرا أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه، وقيل: التَّمِيمُ التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل. وفي حديث سليمان بن يَسار: الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ؛ قال ابن الأَثير: يقال تِمٌّ وتَمٌّ بمعنى التامِّ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ، فالتامُّ الذي استوفى الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً، والتَّمَمُ التامُّ الخلْق، ومثله خلْق عَمَمٌ. والتَّمِيمُ: العُوَذ، واحدتها تَمِيمةٌ. قال أَبو منصور: أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً.والتَّمِيمةُ: خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق، وهي التَّمائم والتَّمِيمُ؛ عن ابن جني، وقيل: هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ وعُوَذ؛ وحكي عن ثعلب: تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم.والتَّمِيمةُ: عُوذةٌ تعلق على الإِنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلَمة بن الخُرْشُب: تُعَــــوَّذُ بــــالرُّقى مــــن غيــــر خَبْلٍــــ، وتُعْقَــــــد فـــــي قَلائدهـــــا التَّمِيـــــمُ قال: والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ؛ وقال رفاعبن قيس الأَسدي: بِلادٌ بهـــــا نِيطَـــــتْ علـــــيَّ تَمـــــائِمي وأَوَّل أَرضٍ مَـــــــسَّ جِلـــــــدي تُرابُهــــــا وفي حديث ابن عَمروما أُبالي ما أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً. وفي الحديث: مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ الله له؛ ويقال: هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء والشِّفاء، قال: وأَمّا المَعاذاتُ إذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى فلا بأْسَ بها. والتَّمِيمةُ: قِلادةٌ من سُيورٍ، وربما جُعِلَتِ العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان. وفي حديث ابن مسعود: التَّمائمُ والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك. قال أَبو منصور: التَّمائمُ واحدتُها تَمِيمةٌ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها النفْس والعَين بزَعْمهم، فأَبطله الإِسلامُ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي بقوله: وإِذا المَنِيَّــــــةُ أَنْشــــــَبَتْ أَظْفارَهـــــا، أَلْفَيْــــــتَ كــــــلَّ تَمِيمـــــة لا تَنْفَـــــعُ وقال آخر: إِذا مــــات لـــم تُفْلِـــحْ مُزَيْنـــةُ بعـــدَه، فتُـــوطِي عليهـــ، يـــا مُزَيْنُـــ، التَّمائمــا وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي هو دافِعُه، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ والأَعْراضِ التي تُصيبهم، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس فيما قَدّر. قال أَبو منصور: ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ؛ وأَما قول الفرزدق: وكيـــــف يَضـــــِلُّ العَنْبَـــــرِيُّ ببلْـــــدةٍ، بهــــا قُطِعَــــتْ عنـــه ســـُيور التَّمـــائِم؟ فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها. قال: ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة؛ وقول طُفَيل: فـــــإِلاَّ أَمُـــــتْ أَجْعَـــــلْ لِنَفْـــــرٍ قِلادَةٌ، يُتِــــــمُّ بهــــــا نَفْـــــرٌ قَلائدَه قَبْـــــلُ قال: أَي عاذهالذي كان تقلَّده قبل؛ قال: يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده إِلى الواسطة، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء. ابن الأَعرابي: تُمَّ إذا كُسِر وتَمَّ إذا بلَّغوقال رؤبة: فــــــي بَطْنــــــه غاشــــــيةٌ تُتَمِّمُــــــهْ قال شمر: الغاشية وَرَم يكون في البطْن، وقال: تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه وتبلِّغه أَجَلَه؛ وقال ذو الرمة: كانْهِيـــــــاض المُعْنَـــــــتِ المُتَتَمِّـــــــمِ يقال: ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً، من قولك تُمَّ إذا كسر. والمُتَمُّ: منقَطَع عِرْق السُّرَّة. والتُّمَمُ والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف: كالجِزَزِ، الواحدة تُمَّة. قال ابن سيده: فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع. واسْتَتَمَّه: طلب منه التِّمَمَ، وأَتَمَّه: أَعطاه إِياها. ابن الأَعرابي: التِّمُّ الفأْس، وجمعه تِمَمةٌ.والتَّامُّ من الشِّعْرما يمكن أَن يَدْخُله الزِّحافُ فيَسلَمُ منه، وقد تم الجُزء تَماماً، وقيل: المُتَمَّمُ كلُّ ما زدت عليه بعد اعتدالِ البيت، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب الرمل، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء.ورجل مُتَمِّم إذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه المساكين. وتَمَّمَهم: أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد قول النابغة: إِنـــــي أُتَمِّـــــمُ أَيْســـــاري وأَمْنَحُهُـــــمْ مَثْنـــى الأَيـــادي، وأَكْســُو الجَفْنَــة الأُدُمــا أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم.ومُتَمِّمُ بن نُويْرة: من شُعرائهم شاعرُ بني يَرْبوع؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم المساكين والأَيْسار؛ وقيل: التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء.وتَمِيمٌ: قَبيلةٌ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ إِلْياسَ بن مُضَرَ؛ قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله اسماً للأَب ويصرِف، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف، وقال: قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن. وتَمَّمَ الرجلُ: صار هَواه تَمِيمِيّاً. وتَمَّم: انتَسب إِلى تَمِمٍ؛ وقول العجاج: إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا قال ابن سيده: أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة. الليث: تَمَّم الرجلُ إذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة. قال أَبو منصور: وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم، بتاءين، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر، وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع. وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم وتَمُّوا.والتَّمْتَمةُ: ردُّ الكلام إِلى التاء والميم، وقيل: هو أَن يَعْجَل بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك، وقيل: هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلى، والفأْفاء: الذي يعسُر عليه خروج الكلام، ورجل تَمْتام، والأُنْثى تَمْتامةٌ. وقال الليث: التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم، وإِن لم يكن بَيِّناً.محمد ابن يزيد: التَّمْتَمَة الترديد في التاء، والفأْفأَة الترديد في الفاء.
المعجم: لسان العرب