المعجم العربي الجامع

فَنَدٌ

المعنى: جذ.: (فند) | (مص. فَنِدَ). 1. "نَهَاهُ عَنِ الفَنَدِ": عَنِ البَاطِلِ، أَوِ الكُفْرِ بِالنِّعْمَةِ. 2. "تَكَلَّمَ بِالفَنَدِ": بِالكَذِبِ.
صيغة الجمع: أَفْنَادٌ
المعجم: معجم الغني

فِنْدٌ

المعنى: جذ.: (فند) | 1. "فِنْدُ الشَّجَرَةِ": غُصْنُهَا. 2. "فِنْدُ الْجَبَلِ": حَجَرٌ ضَخْمٌ نَاتِئٌ فِيهِ. 3. "رَجُلٌ فِنْدٌ": ضَخْمٌ، ثَقِيلٌ. 4. "أَرْضٌ فِنْدٌ": لَمْ يُصِبْهَا مَطَرٌ.
صيغة الجمع: فُنُودٌ، أَفْنَادٌ
المعجم: معجم الغني

فَنَدٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أفنادٌ (مصدر فَنِدَ).؛-: الكُفْر بالنِّعمة) العَجزُ.
المعجم: القاموس

فِنْدٌ

المعنى: (صيغة الجمع) فُنودٌ وأفنادٌ فَنْدٌ.؛-: الغُصن من أغصان الشَّجر.؛-: النَّوْع.؛-: القوم المُجتمِعون. يُقال: «أتَوا أفْنادًا» أي جَماعاتٍ جَماعاتٍ.؛-: أرض لم يُصِبْها مَطَرٌ.؛أفْنادُ اللَّيْل: طَوائِفُه.
المعجم: القاموس

فَنِدَ

المعنى: ـَ فَنَداً: ضعف رأيه من الهرم. وـ كذب. وـ أتى بالباطل. قال النابغة؛إلا سليمان إذ قال الإله له؛قم في البريّة فاحددها عن الفند؛(أفْنَدَ): فنِد. وـ فلاناً: خطأ رأيه. ويقال: أفنده الكبر: أضعف تفكيره. وـ فلاناً: كذّبه.؛(فَنَّد) في الشّراب: عكف عليه. وـ فلاناً: أفنده. وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب: {لولا أن تفنّدون}. ويقال: فنّد رأي فلان: أضعفه وأبطله. وـ الفرسَ: ضمّره.؛(افتَنَدَ): فني من الهرم.؛(تَفَنَّدَ) فلانٌ: تندّم لرأي أخطأ فيه.؛(أفَنْدي): (انظره في باب الهمزة).؛(الفِنْد): الحجر العظيم الناتئ في الجبل. ويقال للضّخم الثقيل: كأنه فِنْد. وـ أرض لم يصبها مطر. وـ الغصن من أغصان الشجر. (ج) أفناد.؛(الفِنْدَة): العُود التَّامّ تُصنع منه القوس.؛(المفَنَّد): الضعيف الرّأي.
المعجم: الوسيط

فند

المعنى: الفَنَدُ: الخَرَفُ وإِنكار العقل من الهَرَم أَو المَرضِ، وقد يستعمل في غير الكِبَر وأَصله في الكبر، وقد أَفند؛ قال: قـد عَرَّضـَتْ أَرْوَى بِقَـوْلٍ إِفْناد إِنما أَراد بقَوْلٍ ذي إِفناد وقَوْلٍ فيه إِفناد، وشيخ مُفْنِدٌ ولا يقال للأُنثى عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن ذات رأْي في شبابها فَتُفَنَّدَ في كِبَرها. والفَنَدُ: الخطأُ في الرأْي والقول. وأَفْنَدَه: خطَّأَ رَأْيَه. وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب، عليه السلام: لولا أَن تُفَنِّدُونِ؛ قال الفراء: يقول لولا أَن تُكَذِّبوني وتُعَجِّزُوني وتُضَعِّفُوني. ابن الأَعرابي: فَنَّدَ رأْيه إذا ضَعَّفَه. والتَّفْنيدُ: اللَّوْمُ وتضعيفُ الرأْي. الفراء: المُفَنَّدُ الضعيفُ الرأْي وإِن كان قويَّ الجسم. والمُفَنَّدُ: الضعيفُ الجسم وإِن كان رأْيه سديداً. قال: والمفند الضعيف الرأْي والجسم معاً. وفَنَّدَه: عَجَّزَه وأَضْعَفَه. وروى شمر في حديث واثلة بن الأَسقع أَنه قال: خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَتزعمون أَنِّي من آخِرِكم وفاةً؟ أَلا إِني من أَوَّلِكم وفاةً، تتبعونني أَفْناداً يُهْلِكُ بعضُكم بعضاً؛ قوله تتبعونني أَفناداً يضرِبُ بعضُكم رقاب بعض أَي تتبعونني ذوي فَنَدٍ أَي ذوي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنعمة، وفي النهاية: أَي جماعات متفرّقين قوماً بعد قوم، واحدهم فَنَد.ويقال: أَفْنَدَ الرجلُ فهو مُفْنِدٌ إذا ضَعُفَ عقله. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: أَسْرَعُ الناس بي لُحوقاً قَوْمي، تَسْتَجْلِبُهم المَنايا وتتنافس عليهم أُمَّتُهم ويعيشُ الناسُ بعدهم أَفناداً يقتل بعضُهم بعضاً؛ قال أَبو منصور: معناه أَنهم يَصيرون فِرَقاً مختلفين يَقْتُلُ بعضُهم بعضاً؛ قال: هم فِنْدٌ على حدة أَي فِرْقَة على حدة. وفي الحديث: أَن رجلاً قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: إِني أُريد أَن أُفَنِّدَ فرساً، فقال: عليك به كُمَيْتاً أَو أَدْهَم أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً طَلْقَ اليمنى. قال شمر: قال هرون بن عبد الله، ومنه كان سُمِع هذا الحديث: أُفَنِّدَ أَي أَقْتَني. قال: وروي أَيضاً من طريق آخر: وقال أَبو منصور قوله أُفَنِّدَ فرساً أَي أَرْتَبِطَه وأَتخذه حصناً أَلجأُ إِليه، ومَلاذاً إذا دَهَمني عدوّ، مأْخوذ من فِنْدِ الجبل وهو الشِّمْراخ العظيم منه، أَي أَلجأُ إِليه كما يُلجأُ إِلى الفِنْدِ من الجبل، وهو أَنفه الخارج منه؛ قال: ولست أَعرف أُفَنِّد بمعنى أَقتني. وقال الزمخشري: يجوز أَن يكون أَراد بالتفنيد التضمير من الفِنْدِ وهو الغُصْنُ من أَغصان الشجرة أَي أُضمره حتى يصير في ضُمْرِه كالغصن. والفِنْدُ، بالكسر: القطعة العظيمة من الجبل، وقيل: الرأْس العظيم منه، والجمع أَفناد. والفِنْدفِنْد: الجبل. وفَنَّدَ الرجلُ إذا جلس على فِنْد، وبه سمي الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ الشاعر، وهو رجل من فرسانهم، سمي بذلك لعظم شخصه، واسمه شهل بن شيبان وكان يقال له عديد الأَلف؛ وقيل: الفِنْد، بالكسر، قطعة من الجبل طولاً. وفي حديث عليّ: لو كان جبلاً لكان فِنداً، وقيل: هو المنفرد من الجبال.والفَنَدُ: ضعف الرأْي من هَرَم. وأَفْنَدَ الرجلُ: أُهتِرَ، ولا يقال: عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن في شبيبتها ذات رأْي. وقال الأَصمعي: إذا كثر كلام الرجل من خَرَف، فهو المُفْنِدُ والمُفْنَدُ. وفي الحديث: ما ينتظر أَحدكم إِلا هَرَماً مُفْنِداً أَو مرضاً مُفْسِداً؛ الفَنَدُ في الأَصل: الكَذب. وأَفْنَدَ: تكلم بالفَنَد. ثم قالوا للشيخ إذا هَرِمَ: قد أَفْنَدَ لأَنه يتكلم بالمُحَرَّف من الكلام عن سَنَن الصحة. وأَفنده الكِبَرُ إذا أَوقعه في الفَنَد. وفي حديث التنوخي رسول هِرَقْل: وكان شيخاً كبيراً قدْ بلغ الفَنَد أَو قَرُب. وفي حديث أُم معبد: لا عابس ولا مُفْنِدٌ أَي لا فائدة في كلامه لكبرٍ أَصابه.وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما تُوُفِّيَ وغُسِّلَ صَلَّى عليه الناسُ أَفناداً أَفناداً؛ قال أَبو العباس ثعلب: أَي فِرْقاً بعد فِرْق، فُرادى بلا إِمام. قال: وحُزِرَ المصلون فكانوا ثلاثين أَلفاً ومن الملائكة ستين أَلفاً لأَن مع كل مؤْمن ملكين؛ قال أَبو منصور: تفسير أَبي العباس لقوله صلوا عليه أَفناداً أَي فرادى لا أَعلمه إِلا من الفِنْدِ من أَفْناد الجبل. والفِنْدُ: الغصن من أَغصان الشجر، شبه كل رجل منهم بِفِنْدٍ من أَفناد الجبل، وهي شماريخه. والفِنْدُ: الطائفةُ من الليل. ويقال: هم فِنْدٌ على حِدَة أَي فئة. وفَنَّدَ في الشراب: عكَفَ عليه؛ هذه عن أَبي حنيفة. والفِنْدَأْيَةُ: الفَأْسُ، وقيل: الفِنْدَأْيَةُ الفأْس العريضة الرأْس؛ قال: يَحْمِــلُ فَأْســاً معـه فِنْدَأْيَـة وجمعه فناديد على غير قياس. الجوهري: قَدُومٌ فِنْداوةٌ أَي حادّةٌ.والفِنْدُ: أَرض لم يصبها المطر، وهي الفِنْدِيَةُ. ويقال: لقينا بها فِنْداً من الناس أَي قوماً مجتمعين. وأَفنادُ الليلِ: أَركانه. قال: وبأَحد هذه الوجوه سمي الزِّمَّانيُّ فِنْداً. وأَفنادٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: بَرْقاً قَعَدْتُ له بالليلِ مُرْتَفِقاً ذاتَ العِشاءِ، وأَصحابي بأَفْنادِ
المعجم: لسان العرب

الفند

المعنى: ـ الفِنْدُ، بالكسر: الجَبَلُ العظيمُ، أو قِطعَةٌ منه طُولاً، ويفتحُ، ولَقَبُ شَهْلٍ الزِّمَّانيِّ، وأرضٌ لم يُصِبْها مَطَرٌ، والغُصْنُ، والنَّوْعُ، والقومُ مُجْتَمِعَةً، وبالتحريكِ: الخَرَفُ، وإِنْكارُ العَقْلِ لِهَرَمٍ أو مَرَضٍ، والخَطأُ في القولِ والرَّأي، ـ والكَذِبُ كالإِفْنادِ، ولا تَقُلْ: عَجوزٌ مُفْنِدَةٌ، لأِنَّها لم تكن ذاتَ رَأْيٍ أبَداً. ـ وفَنَّدَهُ تَفْنيداً: كَذَّبَهُ، وعَجَّزَهُ، وخَطَّأَ رَأْيَهُ، ـ كأَفْنَدَهُ، ـ وـ الفَرَسَ: ضَمَّرَهُ، ـ وـ فلاناً على الأَمْرِ: أرادَهُ منه، ـ كفانَدَهُ وتَفَنَّدَهُ، ـ وـ في الشَّرابِ: عَكَفَ عليه، ـ وـ فلانٌ: جَلَسَ على شِمْراخٍ من الجَبَلِ. ـ وفِنْدٌ، بالكسر: جبلٌ بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ، واسمُ أبي زَيْدٍ مَوْلَى عائِشةَ بنتِ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، وأرْسَلَتْهُ يأتِيها بنار، فَوَجَدَ قَوْماً يَخْرُجونَ إلى مِصْرَ، فَتَبِعَهُمْ، وأقامَ بها سَنَةً، ثم قَدِمَ، فأَخَذَ ناراً، وجاءَ يَعْدو، فَعَثَرَ وتَبَدَّدَ الجَمْرُ، فقالَ: "تَعِسَتِ العَجَلَةُ " ، فقيلَ: "أبْطَأُ من فِنْدٍ " . ـ وأفْنادُ اللَّيْلِ: أركانُهُ. و"صلَّى الناسُ على النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، ـ أفْناداً أفْناداً "، أي: فُرادَى بِلا إمامٍ، وقِيلَ: جَماعاتٍ جَماعاتٍ، وحُزِروا ثلاثينَ ألْفاً، ومن الملائِكَةِ سِتِّينَ ألْفاً، لأِنَّ مع كُلٍّ مَلَكَيْنِ. وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم: " تَتَّبِعوني أفْناداً أفْناداً يُهْلِكُ بعضُكُمْ بعضاً"، أي: ـ تَتَّبِعوني ذَوِي فَنَدًٍ، أي: ذَوِي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنِّعْمَةِ. ـ وقَدومٌ فِنْدَأْوَةً: حَادَّةٌ. ـ والفِنْدَأْيَةُ: في الهَمْزِ. ـ والتَّفَنُّدُ: التَّنَدُّمُ.
المعجم: القاموس المحيط

فند

المعنى: فند : (الفِنْدُ، بِالْكَسْرِ: الجَبَلُ العَظِيمُ) وقِيل: الرَّأْسُ العَظِيمُ مِنْهُ، (أَو قِطْعَةٌ (مِنْهُ) . وقولهُ: (طُولاً) ، هاكذا وَقَعَ التّعبيرُ بِهِ فِي الصّحاح وَغَيره، وَزَاد بعضٌ بعدَه: فِي دِقةٍ. قَالَ شيخُنا: والأَظْهَرُ فِيهِ أَنه مفعولٌ مُطْلَق، أَي تَطولُ طُولاً. وَفِي قولِ عليَ رَضِيَ الله عَنْه للأَشْتَرِ: (لَو كانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً لَا يَرتَقِيه الحافِرُ، وَلَا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائرُ) قَالَ ابنُ أَبي الحَديدِ فِي شرْح (نَهْج البَلاغة) : الفِنْد: هُوَ المُنْفَرِد من الجِبَالِ. والجَمْع أَفنادٌ. (ويُفْتَحُ) ، وهاذه عَن الصاغانيِّ. (و) الفِنْدُ، بِالْكَسْرِ: (لَقَبُ شَهْلٍ) ، بفتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الهاءِ، وَهُوَ ابْن شَيْبَانَ بنِ رَبِيعَةَ بن زِمَّان، (الزِّمَّانِيِّ) ، بِكَسْر الزّاي وَتَشْديد الْمِيم، أَحد فُرسانِهم، وَكَانَ يُقَال لَهُ: عدِيدُ الأَلْف. وَفِي بعض النّسخ: الرمَّانيّ، بضمّ الراءِ، وَهُوَ غلط. وَبَنُو زِمَّان: قبيلةٌ من رَبيعةَ بنِ نِزَارٍ، وهم بَنو زمَّان بن مالكِ بن صَعْب بن عليّ بنِ بكْر بن وائِل بن قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلة بن أَسد بن رَبيعة. وسيأْتي فِي اللَّام للمنصِّف أَنَّ شَهْلاً هُوَ اللَّقَبُ، والفِنْد اسمُه، وَالَّذِي هُنَا هُوَ الصَّوَاب. واختُلِف فِي سَبَبِ تَلقِيبه بِهِ، فَقيل لِعِظَمِ شَخْصه، كأَنَّه فِنْدٌ من جَبَلٍ، أَي رُكْنٌ مِنْهُ. كَذَا فِي اللِّسَان. أَو لقَوْلِه فِي بعضِ الوقائع: استَنِدُوا إِليَّ فإِنّي فِنْدٌ لكم. وسُمِّيَ بِهِ مَن قِيلَ فِيهِ: (أَبْطَأُ مِن فِنْدٍ لِتَثَاقُلِه فِي الحاجاتِ، كَمَا فِي الأَساس. وَقيل: من الفِنْد بمعنَى غُصْنِ الشَّجَرةِ، وَقيل: من الفِنْدِ بمعنَى الطائفةِ من اللَّيْل. وَقيل: من  قَوْلهم: هُم فِنْدٌ على حِدَةٍ، أَي فِئَةٌ. وَقيل غير ذالك. كتاب م كتاب (و) الفِنْد، بِالْكَسْرِ أَيضاً: (أَرْضٌ لَمْ يُصِبْها مَطَرٌ) ، وَهِي الفِنْدِيَّةُ. (و) الفِنْد: (الغُصْنُ) من أَغصانِ الشَّجَرَة، قَالَ: مِن دُونِها جَنَّةٌ تقْرُو لَهَا ثَمَرٌ يُظِلُّه كُلُّ فِنْدٍ ناعمٍ خَضِل (و) الفِنْد، بِالْكَسْرِ: (النَّوْعُ) ، يُقَال: جاءُوا أَفْنَاداً، أَي أَنواعاً مُخْتَلفَة. (و) الفِنْدُ أَيضاً: (القَوْمُ مجتمِعةً) ، يُقَال: لَقِينا فِنْداً من النّاسِ، أَي قوما مُجْتَمَين، وهم فِنْدٌ على حِدَةٍ، أَي فِئَةٌ أَو جماعةٌ متفرِّقةٌ، كَمَا فِي النِّهَاية. وسيأْتي. (و) الفَنَدُ (بِالتَّحْرِيكِ: الخَرَف، وإِنكارُ العَقْلِ لِهَرَمٍ أَو مَرَضٍ) ، وَقد يُستعمَل فِي غير الكِبَرِ، وأَصْلُه فِي الكِبَرِ. (و) الفَنَدُ: (الخَطَأُ فِي القولِ والرَّأْيِ، و) الفَنَد: (الكَذِبُ، كالإِفْنَادِ) . وَقَول الشاعِر: قَد عَرَّضَتْ أَرْوَى بِقَوْل إِفنَادْ إِنَّمَا أَراد بقَوْلٍ ذِي إِفناد، وقَوْلٍ فِيهِ إِفنادٌ. وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: وفَنَدَ فُنُوداً وأَفْنَدَ: كَذَب: وفَنِدَ الرجلُ فَنَداً ضَعُف رَأْيه من الهَرَم. قلت: فقد فَرَّ بَين المصدَرَيْنِ. وَفِي اللِّسَان: الفَنَدُ فِي الأَصل: الكَذِبُ، وأَفْنَدَ: تكلَّمَ بالفَنَدِ. ثمَّ قَالُوا للشَّيْخِ، إِذا هَرِمَ: قد أَفْنَدَ، لأَنّه يتَكَلَّم بالمُحرَّفِ من الْكَلَام عَن سَنَنِ الصِّحَّة. وأَفنَدَ الرَّجلُ: أُهْتِرَ. كَذَا فِي (الأَفعال) لِابْنِ القطَّاع. (وَلَا تَقُلْ، عَجُوزٌ مُفَنَّدةٌ، لأَنها لم تَكن) فِي شَبِبيبَتِها (ذاتَ رأْيٍ أَبداً) فتفَنَّدُ فِي كِبَرِهَا. وَفِي الكَشَّاف: وَلذَا لم يُقَلْ للمرأَةِ: مُفَنَّدَة، لأَنَّها لَا رَأْي لَهَا حتَّى يَضْعُف. قَالَ شَيخنَا: وَلَا وَجهَ لِقَوْلِ السَّمِين: إِنَّهُ غريبٌ، فإِنه مَنقولٌ عَن أهْلِ اللّغَة، ثمَّ قَالَ: ولعلَّ  وَجْهَه أَنَّ لهَا عَقْلاً، إِن كَانَ نَاقِصا يَشْتَدُّ نقصُه بِكِبَرِ السِّنِّ. فتأَمَّلْ انْتهى. (وفَنَّدَه تَفْنِيداً: كَذَّبَهُ وعَجَّزَهُ وخَطَّأ رَأْيَهُ) وضَعَّفَهُ. فِي التَّنْزِيل العَزِيز، حكايَة عَن يعقُوبَ، عَلَيْهِ السَّلَام: {لَوْلاَ أَن تُفَنّدُونِ} (يُوسُف: 94) قَالَ الفرَّاءُ: يَقُول لَوْلَا أَن تُكَذِّبُونِي، وتُعَجِّزُوني وتُضعِّفوني، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ فَنَّدَ رأْيَه، إِذا ضَعَّفَه، والتَّفنِيد: اللَّوْمُ، وتَضْعِيفُ الرَّأْيِ، (كَأَفْنَدَهُ) إِفناداً. وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا كَثُر كلامُ الرجلِ من خَرَفٍ فَهُوَ المُفْنِد والمُفْنَد وَفِي الحَدِيث: (مَا يَنتظِر أَحدُكم إِلا هَرَماً مُفْنِداً أَو مَرَضاً مُفْسِداً) وأَفْنده الكِبَرُ: أَوقَعَه فِي الفَنَدِ. وَفِي حَدِيث أُمِّ مَعْبَد: (لَا عابِسٌ وَلَا مُفْنَدٌ) ، وَهُوَ الَّذِي لَا فائدةَ فِي كَلَامه لِكِبَرٍ، أَصابَه. فَهِيَ تَصِفُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَتقول: لم يَكُن كذالك. وَفِي الأَساس: وفُلان مُفَنْدٌ ومُفَنَّدٌ، إِذا أُنكِرَ عَقْلُه لَهُ 2 رَمٍ أَو خَلَّطَ فِي كَلَامه، وأَفنَدَه الهَرَمُ: جعَلَه فِي قِلَّة فَهْمٍ كالحَجَرِ. قَالَ شيخُنَا: ثمَّ تَوسَّعُوا فِيهِ فَقَالُوا: فَنَّدَه إِذا ضَعَّفَ رأْيَه ولَامَهُ على مَا فَعَلَ. كَذَا فِي (الكَشَّاف) . (و) من الْمجَاز: فَنَّدَ (الفَرَسَ) تَفْنِيداً، إِذا (ضَمَّره) ، أَي صَيَّره فِي التَّضمير كالفِنْد، وَهُوَ الغُصْنُ من أَغصانِ الشَّجَرَة، ويَصْلُح للغَزْو والسِّباق. وَقَوْلهمْ للضَّامِر من الخَيْل: شَطْبَة، مِمّا يُصَدِّقه. قَالَه الصاغانيُّ، وَبِه فَسَّر هُوَ والزَّمَخْشريُّ الحَدِيث (أَن رجلا قَالَ للنَّبِيِّ، صَّلى الله عَليْه وسلّم: (إِنْي أُرِيد أَن أُفَنِّدَ فَرساً، فَقَالَ عليكَ بِهِ كُمَيْتاً أَو أَدْهمَ أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً طَلْقَ اليُمْنَى) ، كَمَا نقَله عَنهُ صاحِبُ اللِّسَانِ. وَقَالَ شَمِرٌ، قَالَ هارُونُ بن عبد الله وَمِنْه كَانَ سمِعَ هاذا الحَدِيث: (أُفَنِّدَ) أَي أَقْتَنِيَ فَرَساً، لأَن افْتنادَكَ الشَيْءَ  جَمْعُك لَهُ إِلى نفْسِه، من قَوْلهم للجَماعة المجتمِعة: فِنْدٌ، قَالَ: ورُوِيَ أَيضاً من طَرِيق آخَرَ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: قَوْله (أُفَنِّدَ فَرَساً) ، أَي أَرْتَبِطَه وأَتَّخِذَه حِصْناً أَلْجَأُ إِليه ومَلَاذاً إِذا دَهَمَني عَدُوٌّ. مأْخوذٌ مِنْهُ فِنْدِ الجَبَلِ، وَهُوَ الشِّمْراخُ العَظِيمُ مِنْهُ، قَالَ: ولَسْت أَعرف أُفَنِّد بِمَعْنى أَقْتَنِي. قلت: وهاذا المعنَى ذكرَه الزمخشريُّ فِي لأَساس. ولعلَّ الوَجْهَ الأَوْلَ الّذِي نقلَه عَنهُ صاحِبُ اللِّسَان يكون فِي (الْفَائِق) أَو غَيره من مُؤَلَّفَاته، فلينْظعر. (و) فَنَّدَ (فُلاناً على الأَمرِ: أَرادَهُ مِنْهُ، كفانَدَه) فِي الأَمر مُفَنَدةً، (وتَفَنَّدَه) ، إِذا طَلَبَه مِنْهُ، نَقله الصاغانيُّ. (و) فَنَّدَ (فِي الشَّرَابِ) تَفنيداً: (عَكَفَ عَلَيْهِ) ، وهاذه عَن أَبي حنيفةَ (و) فَنَّدَ (فُلانٌ) تَفنيداً: (جَلَسَ على) الفَنْد، بِالْفَتْح، وَهُوَ (الشِّمْراخُ من الجَبَلِ) وَهُوَ أَنْفُه الخارِجُ مِنْهُ، وَمن ذالك يُقَال للضَّخْم الثقيلِ: كأَنَّه فَنْدٌ، كَمَا فِي الأَساس. (وفِنْدٌ بِالْكَسْرِ: جَبَلٌ بَين الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَين) زادَهُما الله شرفاً، قُرْبَ البحرِ، كَمَا فِي المعجم. (و) فِنْدٌ: (اسمُ أَبي زَيْدٍ مولَى عائِشةَ بنتِ سعْدِ بن أَبي وَقَّاص) ملِكِ بن وُهَيب بن عبدْه منَاف بن زُهْرَة. (و) كَانَ أَحدَ المُغَنِّين المُحسِنين، وَكَانَ يجْمَع بَين الرِّجال والنِّسَاءِ، وَله يقولُ عبدُ الله بنُ قيس الرُّقَيَّاتِ: قُل لِفِنْدٍ يُشَيِّع الأَظْعَانَا رُبَّمَا سَرَّ عَيْنَنا وكَفَانَا وَكَانَت عائشةُ (أَرسلَته يأْتِيها بنارٍ فوَجَدَ قَوْماً يَخْرُجُونُ إِلى مِصْرَ فَتَبِعَهُم، وأَقامَ بهَا سَنَةً ثمَّ قَدِمَ) إِلى المدينةِ، (فأَخَذَ نَارا وجاءَ يَعْدُو فَعَثَر) ، أَي سقَطَ، (وتَبَدَّدَ الجَمْرُ فَقَالَ: تَعِسَت العَجَلَةُ، فقِيل: (أَبْطَأُ من فِنْدٍ) . وَفِي  الأَساس: وسُمِّيَ بِهِ مَن قِيل فِيهِ. (أَبطأُ مِن فِنْدِ) لتثاقُلِه فِي الحاحاتِ. وَمن سجعات الحريريّ: أَبُطْءَ فِنحد، وصُلُودَ زَنْد. وَهُوَ من الأَمثال الْمَشْهُورَة، ذكره الميدانيُّ والزَّمَخْشَريُّ واليوسيُّ فِي (زَهْر الأَكم) وحمزةُ وغيرُهُم. قَالَ شيخُنَا: وحكَى الزَّمَخْشَريُّ فِي (المستقصَى) أَنَّ بعْضَ الرُّوَاة حَكَاهُ بالقَاف، وَهُوَ ضعيفٌ لَا يُعْتَدُّ بِهِ. قلتُ: هاكذا قيَّده الذَّهبيُّ بِالْقَافِ ساكِتاً عَلَيْهِ، ولاكنّ الحافظَ قَالَ: إِن ابنَ مَاكُولَا رَجَّح الأَول. (و) الفِنْدُ: الطائِفَةُ من اللَّيْلِ. و (أَفنادُ اللَّيْلِ: أَرْكانُه) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الزِّمّانِيُّ فِنداً كَمَا تقدَّمَ. (و) فِي الحَدِيث: ((صَلَّى الناسُ على النَّبِيِّ، صلَّى اللهُ ليْه وسلَّم أَفناداً أَفْناداً)) قَالَ ثعلبٌ: (أَي) فِرْقاً بعد فِرْقٍ، (فُرَادَى بِلَا إِمامٍ) ، هاكذا فَسَّروه (وَقيل: جَماعَاتٍ) بعْدَ (جماعاتٍ) مُتَفَرِّقِين، قوما بعدَ قَوْم. قَالَ ثَعْلَب: (وحِزُرُوا) ، أَي المُصلُّون فكانُوا (ثلاثِين أَلْفاً، وَمن الملائكةِ سِتِّينَ أَلْفاً، لأَن مَعَ كُل) مؤمنٍ (مَلَكَيْنِ) ، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ شيخُنا: وَقد قَالَ بعض أَهْلِ السِّيَرِ: إِنَّ المُصَلِّين عَلَيْهِ صلَّى الله عليْه وسلّم لَا يكادُون يَنْحَصِرُون. وحديثُ عائشةَ يَشْهَدُ لَهُ. انْتهى. قَالَ أَبو مَنْصُور: تَفْسِير أَبي العبَّاس لقَوْله: صَلَّوْا عَلَيْهِ أَفناداً، أَي فُرادَى، لَا أَعْلَمه إِلّا من الفِنْد من أَفنادِ الجَبَل، والفِنْد الغصْنِ من أَغصانِ الشّجر، شَبَّه كلَّ رَجلٍ مِنْهُم بِفِنْدِ من أَفنادِ الجَبَلِ، وَهِي شمارِيخِ. (وقولُه صَلَّى الله عليْه وسلَّم) ، فِيمَا رَوَاهُ شَمِرٌ عَن واثِلة بن الأَسْقَع أَنه قَالَ (خَرَجَ رَسُولُ الله، صلَّى الله عليْه وسلَّم فَقَالَ: أَتزعمُونَ أَنِّي آخِرُكُم وَفَاةً؟ أَلَا إِني مِن أَوَّلِكُم وَفَاةً (تَتَّبِعُونِّي أَفناداً يُهْلِكُ بعضُكم بَعْضًا)) وَفِي رِوَايَة: (يَضْرِب بعْضُكم رِقَابَ بَعْضٍ) (أَي تَتَّبِعُونِّي ذَوِي فَنَدٍ، أَي ذَوِي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنِّعْمةِ) .  وَفِي (النِّهَايَة) : أَي جَماعاتٍ مُتفرِّقينَ، قوْماً بعدَ قَومٍ، وحدهم فِنْدٌ. وَفِي حديثِ عائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (أَن النَّبيَّ، صلَّى الله عليْه وسلَّم قَالَ: أَسْرَعُ الناسِ بِي لُحُوقاً قَوْمِي، تَستَجْلِبهم المَنَايَا، وتَتنافَسُ عَلَيْهِم أُمَّتُهُم وَيعِيشُ النّاسُ بَعْدَهم أَفناداً يَقْتُلُ بعْضُهم بَعْضًا) . قَالَ أَبو مَنْصُور: مَعْنَاهُ أَنهم يَصيرون فِرَقاً مُختلِفِينَ، يَقتُلُ بعضُهم بَعْضًا، قَالَ: هم فِنْدٌ على حِدَةٍ، أَي فِرْقَة على حِدَةٍ. (و) فِي الصّحاح: (قَدُومٌ فِنْدَأوَةٌ: حادَّةٌ) ، وجمْعه: فَنَادِيدُ، على غيرِ قياسٍ. (والفِنْدَأْيَةُ) ، مَرَّ ذِكْرُه (فِي الهَمْز) ، وَهُوَ الفأْسُ العَرِيضةُ الرَّأْسِ. (والتَّفَنُدُ: التَّنَدُّمُ) ، وذَكره المصنِّف فِي كتاب (البصائر) لَهُ، والصاغانيُّ فِي التكملة. وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الفِنْدَةُ، بِالْكَسْرِ: العُودُ التّامْ تُصْنَع مِنْهُ القَوْس، وجاءُوا من كلِّ فِنْدٍ، بِالْكَسْرِ، أَي من كلِّ فَنَ، (ونَوْع) . قلت: وَمِنْه اشتقاقُ لَفْظ الأَفَنْدِي لصاحِبِ الفُنُن، زادُوا أَلِفاً عِنْد كَثْرة الاستعمالِ، إِن كَانَت عربيّةً. وَقيل: روميّةٌ، مَعْنَاهُ: السَّيِّدُ الكَبِيرُ، كَمَا سَمِعتُ من بَعْضٍ. ويَفْتَنِد فِي قَوْل حُصَيْب الهُذَلِيّ: تُدْعَى خُثَيْمُ بنُ عمرٍ وَفِي طوائِفِها فِي كُلِّ وَجْهٍ رَعِيلٌ ثمَّ يَفْتَنِدُ معناهُ يَفْنَى، من الفَنَد وَهُوَ الهَرَم، ويُروَى: يُقتَثَدُ، أَي يُقْطَع كَمَا يُقْطَع القَثَدُ. وفانِيد: نَوْعٌ من الحَلواءِ يُعْمَل بالنَّشَا وكَأَنَّها أَعجميّةٌ لِفَقْد فاعِيل من الْكَلَام العربيِّ. وَلِهَذَا لم يذكرْها أَكثَرُ أَهْل اللّغَة. قلت: وسيأْتي فِي الْمُعْجَمَة. وَلَكِن قَالَ شيخُنا: إِنَّه بِالْمُهْمَلَةِ أَلْيَق.  وفُنْدِينُ، بالضّمّ: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا أَبو إِسحاق إِبراهيمُ بن الحَسن (الفُنْدينيّ) الرازيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

هور

المعنى: هارَه بالأَمرِ هَوْراً: أَزَنَّه. وهُرْتُ الرجلَ بما ليس عنده من خير إذا أَزْنَنْتَه، أَهُورُه هَوْراً؛ قال أَبو سعيد: لا يقال ذلك في غير الخبر. وهارَه بكذا أَي ظنه به؛ قال أَبو مالك بن نُوَيْرَة يصف فرسه: رَأَى أَنَّنـي لا بـالكثير أَهُورُه ولا هُوَ عَنِّي في المُواساةِ ظاهرُ أَهُورُه أَي أَظن القليلَ يكفيه. يقال: هو يُهارُ بكذا أَي يُظَنُّ بكذا؛ وقال آخر يصف إِبلاً: قـد عَلِمَـتْ جِلَّتُها وخُورُها أَني بِشــِرْبِ الســُّوءِ، لا أَهُورُهــا أَي لا أَظن أَن القليل يكفيها ولكن لها الكثير.ويقل: هُرْتُ الرجلَ هَوْراً إذا غَشَتشْتَه. وهُرْتُه بالشيء: اتَّهَمْتُه به، والاسم الهُورَةُ. وهارَ الشيءَ: حَزَرَه. وقيل للفَزارِيِّ: ما القطعة من الليل؟ فقال: حُزْمَةٌ يَهُورُها أَي قطعة يَحْزُرها.وهُرْتُه: حملته على الشيء وأَردته به. وضَرَبَه فَهارَه وهَوَّره إذا صرعه.وهارَ النباءَ هَوْراً: هَدَمَه. وهار البناءُ والجُرْفُ يَهُورُ هَوْراً وهُؤُوراً، فهو هائِرٌ وهارٍ، على القلب.وتهور وتهير،الأخيرة على المعاقبة، وقد يكون تفعيل، كله: تهدم، وقيل: انصد من قلفه وهو ثابت بعد في مكانه، فإذا سقط فقد انثار وتهور. وفي حديث ابن الضباء: فتهور القليب بن عليه. يقال هار البناء يهور ونهور إذا سقط، وقول بشر بن أبي خازم: بكـل قـرارة مـن حيـث حـارت ركيــة سـنبك فيهـا انهيـار قال ابن الأعرابي: الانهيار موضع لين ينهار، سماه بالمصدر وهكذا عبر عنه، وكل ما سقط من أعلى جرف أو شفير ركية في أسفلها، فقد تهور وتدهور. وفي حديث خزيمة: تركت المخ رارا والمطي هارا، الهار الساقط الضعيف. يقال: هو هار وهار وهائر، فأما هائر فهو الأصل من هار يهور، وأما هار بالرفع فعلى حذف الهمزة، وأما هار بالجر فعلى نقل الهمزة إلى بعد الراء، كما قالوا في شائك السلاح: شاك السلاح ثم عمل به ما عمل بالمنقوص نحو قاض وداع، ويروى هارا، بالتشديد. وتهور الشتاء: ذهب أشده وأكثره وانكسر برده. وتهور الليل: ذهب، وقيل: تهور الليل ولى أكثره وانكسر ظلامه. ويقال في هذا المعنى بعينه: توهر الليل والشتاء، وتوهر الليل إذا تهور. وفي الحديث: حتى تهور الليل أي ذهب أكثره. الجوهري: ويقال جرف هار، خفضوه في موضع الرفع وأرادوا هائر، وهو مقلوب من الثلاثي إلى الرباعي كما قلبوا شائك السلاح إلى شاك السلاح، قال ابن بري: قول الجوهري جرف هار في موضع الرفع وأصله هائر وهو مقلوب من الثلاثي إلى الرباعي، قال: هذه العبارة ليست بصحيحة لأن الثلاثي إلى الرباعي، قال: المقلوب من الثلاثي وهو من هور، ألا ترى أن هائرا وهاريا على وزن فاعل؟ وإنما أراد الجوهري أن قولهم هار هو على ثلاثة أحرف وهائر على أربعة أحرف وليس الأمر على ذلك أيضا بل هار على أربعة أحرف وإنما حذفت الياء لسكونها وسكون التنوين، وما حذف لالتقاء الساكنين فهو بمنزلة الموجود، ألا ترى أنك إذا نصبته ثبتت الياء لتحركها فتقول: رأيت جرفا هاريا؟ فهو على فاعل، كما أن قولك رأيت جرفا هائرا هو أيضا على فاعل فقد ثبت أن كلا منهما على أربعة أحرف.وهورته فتهور وانهار أي انهدم. والتهور: الوقوع في الشيء بقلة مبالاة. يقال: فلان متهور. واهتور الشيء: هلك. ابن الأعرابي: الهائر الساقط والراهي المستقيم والهورة الهلكة. أبو عمرو: الهورورة المرأة الهالكة. ورجل هار وهار، الأخيرة على القلب: ضعيف. الأزهري: رجل هارر إذا كان ضعيفا في أمره، وأنشد: ماضـي العزيمة لا هار ولا خزل وخرق هور أي واسع بعيد، قال ذو الرمة: هيمــاء يهمـاء وخـرق أهيـم هــور عليــه هبــوات جثــم للريــح وشـيء فـوقه منمنـم وهورنا عنا القيظ وجرمناه وجرمناه وكببناه بمعنى. ويقال: هرت القوم أهورهم هورا إذا قتلتهم وكببت بعضهم على بعض كما ينهار الجرف، قال الهذلي: فاسـتدبروهم فهـاروهم كأنهم أفنـاد كبكب ذات الشث الخزم واهتور إذا هلك، ومنه الحديث: من أطاع ربه فلا هوارة عليه أي لا هلك. وفي الحديث: من اتقى الله وقي الهورات يعني المهالك، واحدتها هورة. وفي حديث أنس: أنه خطب فقال: من يتقي الله لا هوارة عليه، فلم يدروا ما قال، فقال يحيى بن يعمر: أي لا ضيعة عليه.والهور: بحيرة تغيض فيها مياه غياض وآجام فتتسع ويكثر ماؤها، والجمع أهوار.والتهيور: ما انهار من الرمل، وقيل: التهيور ما اطمأن من الرمل. وتيه تيهور: شديد، ياؤه على هذا معاقبة بعد القلب.
المعجم: لسان العرب

هور

المعنى: هور {هارَه بالأَمْرِ} هَوْراً: أَزَنَّه واتَّهمَه، {وهُرْتُ الرّجُلَ بِمَا لَيْسَ عِنْده من خَيْرٍ، إِذا أَزْنَنْته،} أَهْوره {هَوْراً. قَالَ أَبو سعيد: لَا يُقَال ذَلِك فِي غير الْخَيْر. هارَه بِكَذَا: ظنَّه بِهِ، قَالَ أَبو مَالك بن نُوَيرَة يصف فرَسَه: (رَأَى أَنَّني لَا بالكثير} أَهُورُهُ  ...  وَلَا هوَ عَنِّي فِي المُواساة ظاهِرُ) أَهوره أَي أَظُنُّ القليلَ يَكْفِيهِ، يُقَال: هُوَ {يُهارُ بِكَذَا، أَي يُظَنُّ بِكَذَا. وَقَالَ آخرُ يصفُ إبِلا: (قد عَلِمَتْ جِلَّتُها وخُورُها  ...  أَنِّي بشِرْبِ السُّوءِ لَا} أَهُورُها)  أَي لَا أَظُنُّ أَنَّ القليلَ يكفيها، وَلَكِن لَهَا الْكثير. وَالِاسْم مِنْهُمَا {الهُورَةُ بالضَّمّ. هارَهُ عَن الشَّيءِ: صَرَفَه، نَقله الصَّاغانِيّ. هارَه على الشَّيْءِ: حملَه عَلَيْهِ وأَراده بِهِ. منَ المَجاز:} هَارَ القَومَ {يَهُورهم} هَوْراً، إِذا قتلَهم وكَبَّ بعضَهم على بعض كَمَا يَنهار الجُرُفُ. قَالَ ساعِدة بن جُؤَيَّة الهذليّ: (فاسْتَدْبَروهُم {فَهارُوهُم كأَنَّهُمُ  ...  أَفْنادُ كَبْكَبَ ذاتِ الشَّثِّ والخَزَمِ) هَكَذَا يُروَى، وَفِي أُخرى: كِيدُوا جَميعاً بآناسٍ كأَنَّهم وكَبْكَب يُذَكَّر ويُؤَنَّث.} هارَ الرَّجُلَ {يَهُوره} هَوْراً: غَشَّه، هارَ الشَّيْءَ يَهُورُه هَوْراً: حَزَرَه. وَقيل: للفَزاريّ: مَا القِطْعة من اللَّيْل فَقَالَ: حُزْمَةٌ {يَهُورُها، أَي قِطعةٌ يَحْزُرهَا. يُقَال: ضَرَبَ فلَانا} فَهَارَه، أَي صَرَعَه، {كهَوَّرَه، وهارَ البِناءَ} هَوْراً: هدمَه، وَكَذَا الجُرُفَ هَوْراً {وهُؤُوراً،} فهَارَ، وَهُوَ {هائرٌ} وهَارٍ، على الْقلب، {وتَهَوَّرَ} وتَهَيَّرَ، الأَخيرة على المُعاقَبة، وَقد يكون تَفَيْعَل، أَي تَهَدَّم، قيل:: انْصَدَع من خلْفه وَهُوَ ثابتٌ بعدُ فِي مَكَانَهُ، فَإِذا سقطَ فقد {انْهارَ} وتَهَوَّرَ، وَفِي حَدِيث ابْن الضَّبْعاءِ: {فتَهَوَّرَ القَليبُ بمَنْ عَلَيْهِ. يُقَال:} هارَ البِناءُ {وتَهَوَّرَ، إِذا سقَط، وكُلُّ مَا سقطَ من أَعلى جُرُفٍ أَو شَفيرِ رَكِّيَّةٍ فِي أَسفلها فقد} تهَوَّرَ وتَدَهْوَرَ. {وهَوَّرْتُه فتَهَوَّرَ} وانْهارَ، أَي انْهدم. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: {الهَائِر السَّاقط، والرَّاهي: المُستقيمُ.} وتَهَوَّر الرَّجلُ، إِذا وقعَ فِي الأَمر بقِلَّةِ مُبالاةٍ. وَفِي الأَساس: بِغَيْر فِكْرٍ، وَهُوَ مَجاز.! تَهَوَّرَ الوَعَكُ الناسَ، إِذا أَخذَهم وعَمَّهم.  منَ المَجاز: {تَهَوَّرَ اللَّيْلُ، إِذا ذهبَ وأَدْبَرَ. تَهَوَّرَ اللَّيْل، إِذا وَلَّى أَكْثَرُه، وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى بعينِه: تَوَهَّرَ الليلُ، وَقد تقدّم، وَفِي بعض النُّسخ: واللَّيْل: ولَّى أَوْ ذَهَبَ أَكْثَرُه. ورَجلٌ} هارٌ {وهارٍ،) الأَخيرة على القَلْب،} وهَيَّارٌ، ككَتَّان، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَالَّذِي فِي أُمَّهات اللُّغَة كلّها: {هَائرٌ، وَفِي بَعْضهَا: هَيَارٌ، كسَحاب، وسيأْتي لَهُ فِي هير ضَعيفٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: رَجلٌ} هارٌ، إِذا كَانَ ضَعِيفا فِي أَمره، وأَنشد: مَاضي العَزِيمَةِ لَا هَارٌ وَلَا خَزِلُ وَقَالَ ابْن الأَثير: يُقَال هُوَ هَارٌ {وهَارٍ} وهَائرٌ، فَأَما {هائرٌ فَهُوَ الأَصل من هَارَ} يَهُور، وأَمّا هَارٌ، بالرَّفع، فعلى حذف الْهمزَة، وأَمّا هارٍ، بالجَرِّ، فعلى نقل الْهمزَة إِلَى بعد الرَّاءِ، كَمَا قَالُوا فِي شائك السِّلاح شاكِي السِّلاح، ثمَّ عُمِلَ بِهِ مَا عُمِلَ بالمَنْقوص، نَحْو قاضٍ وداعٍ. قَالَ ابْن دُرَيْد: {الهَوْرُ، بِالْفَتْح: البُحَيْرَةُ تَغِيضُ بهَا، وَفِي بعض الأُصول فِيهَا، مِياهُ غِياضٍ وآجامٍ فَتَتَّسِع وَيكثر ماؤُها. ج} أَهْوارٌ. الهَوْرُ: القطيع من الغَنَم، نَقله الصَّاغانِيّ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه من كثرته يتَساقَطُ بعضُه على بعض. {الهَوْرَةُ، بهاءٍ المَهْلَكَةُ، وجَمْعُها الهَوْراتُ وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث الْآتِي ذكرُه. عَن أَبي عَمْرو:} الهَوَرْوَرَةُ: المَرأَة الهالِكَةُ. يُقَال: {اهْتَوَرَ، إِذا هلَكَ. قَالَ الأَصْمَعِيّ:} التَّيْهُور: مَا انْهارَ من الرَّمْل، وَقيل: مَا اطْمَأَنَّ من الأَرْضِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَقد ضَرَب عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ بقلَمِه، وذَكرَ الرَّمْلَ عِوضاً عَنهُ، وَفِي اللِّسَان ذكر الأَرض. التَّيْهُورُ الشَّديدةُ من  السَّباسبِ، يُقَال: تِيهٌ تَبْهُورٌ، أَي شَديدٌ، ياؤُه على هَذَا مُعاقِبَةٌ بعد القلْب، وَفِي حَوَاشِي ابْن برّيّ. مَا نصّه: أَسْقَطَ الجَوْهَرِيّ ذِكْرَ تَيْهُورِ الرَّمْلِ الَّذِي ينهار، لأَنَّه يحْتَاج فِيهِ إِلَى فضلِ صنعةٍ من جِهَة العربيَّة. وَشَاهد {تَيْهور الرَّملِ المُنْهارِ قَول العجّاج: إِلَى أَراطِ ونَقاً تَيْهُورِ وزْنه تَفْعُول، والأَصل فِيهِ تَهْيُور، فقدِّمت الياءُ الَّتِي هِيَ عين إِلَى مَوضع الفاءِ، فَصَارَ} تَيْهُوراً، فَهَذَا إِن جعلتَه من تَهَيَّرَ الجُرف، وَإِن جعلتَه من تَهَوَّرَ كَانَ وَزنه فَيْعُولاً لَا تَفْعُولاً، وَيكون مقلوبَ العينِ أَيضاً إِلَى موضِع الفاءِ، والتَّقدير فِيهِ بعدَ الْقلب: {وَيْهُور، ثمَّ قُلِبت الْوَاو تَاء كَمَا قُلبَت فِي تَيْقُور، وأَصله وَيْقُور، من الوَقار.} والهَارُ: الضَّعيفُ السَّاقطُ من شِدَّة الزَّمان، وَبِه فُسِّرَ حَدِيث خُزَيْمَة: تَرَكَتِ المُخَّ رَاراً والمَطِيَّ {هاراً، ويروى بالتَّشديد. } الهَوَارَةُ: كسحابة: الهَلَكَةُ، وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي لَا طَرِيق لَهُ، كَمَا قَالَه الصَّاغانِيّ: مَنْ أَطاعَ اللهَ ونصّ الحَدِيث رَبَّه فَلَا {هَوَارَةَ علَيْه أَي لَا هُلْكَ. قلْت: وَقد رُويَ عَن أَنَسٍ رَضِي الله عَنهُ أَنَّه خطبَ فَقَالَ: مَنْ يَتَّقِي اللهَ لَا هَوارَةَ عَلَيْهِ فَلم يَدْروا مَا قَالَ، فَقَالَ يحْيى بن يَعْمُر: أَي لَا ضيعةَ عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث أَيضاً: مَن اتَّقى اللهَ وُقِيَ} الهَوْراتِ أَي الهَلَكات، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: أَي المَهالِك، واحدتُها هَوْرَة، وَقد تقدّم قَرِيبا، وَهَذَا من المصنّف غَرِيب جدّاً، فإنَّه ذكر الْمُفْرد أَوّلاً ثمَّ ذكرَ بعدَه الحديثَ الَّذِي جاءَ فِيهِ ذِكْرُ جَمْعِه، ففرَّقَهما فِي محَلَّيْن. منَ المَجاز: رجلٌ {هَيِّرٌ، ككَيِّسٌ إِذا كَانَ} يتَهَوَّر فِي الأَشياءِ، وَنَصّ التكملة: يتَهَيَّر فِي الأَشياءِ.  {ومَهْوَرٌ كمَقْعَدٍ: ع بالحجاز، نَقله الصَّاغانِيّ، وَقَالَ ياقوت: ويُرْوَى مَهْوىً. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: يُقَال: خَرْقٌ} هَوْرٌ، أَي واسعٌ بعيدٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:) (هَيْماءُ يَهْماءُ وخَرْقٌ أَهْيَمُ  ...  هَوْرٌ عَلَيْهِ هَبَواتٌ جُثَّمُ) للرِّيحِ وَشْيٌ فوقَه مُنَمْنَمُ وَيُقَال: {هَوَّرْنا عنَّا القَيْظَ وجَرَمْناهُ وجَرَّمْناه وكَبَبْناه، بِمَعْنى.} وهَوَّارة، مشدّداً، ابْن قيْسِ بن زُرْعَة بن زُهَيْر بن أَيْمن بن هَميسع بن حمْيَر الأَكبر: قبيلةٌ كبيرةٌ بالمغرب، وَفِيه اختلافٌ كَبِير، وَقد أَلَّفت فِي ذَلِك رِسَالَة سمَّيْتها رَفْع السِّتارَة عَن نسب {الهَوَّارة، وَيُقَال: إنَّ المُثَنَّى بن المِسْوَرِ بن المُثَنَّى بن خلاع بن أَيمَن بن رُعَيْن بن سعد بن حِمْيَر الأَصغر خرج من مصر فِي طلب إبلٍ لَهُ فقَدَها فَذهب فِي أَثرِها إِلَى المَغْرِب، فَلَمَّا دخل إفريقية قَالَ لغلامه: أَيْنَ نحْنُ قَالَ:} تَهَوَّرْنا. فنزَلَ على قَوْمٍ من زَنَاتَة فتَزَوَّجَ أُمَّ صِنهاج، فكثُرَ مِنْهَا نسلُه، فهم {الهَوَّارِيُّون. وَهَذَا نَقله المَقريزيّ فِي: الْبَيَان وَالْإِعْرَاب عمَّن فِي مصر من قبائل الأَعراب. ثمَّ ذكر مِنْهُم قبائل كَثِيرَة بالمغرب. قلْت: وَمِنْهُم أَبُو مُوسَى عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى} - الهَوَّاري، لقِيَ مَالِكًا، وصنَّف فِي القراآت والتَّفسير، ذكره الرُّشاطِيّ وَآخَرُونَ. قَالَ المَقريزيّ، وأَمّا! هوّارةُ الصَّعيدِ فَإِنَّهُ أَنزلهم الظاهرُ برقوق بعد وَاقعَة بدر بن سَلام، هُنَا، فِي سنة فأَقطَع لإسماعيل بن مازِن مِنْهُم ناحيةَ دجِرْجا، وَكَانَت خراباً فعَمَرَها وَهُوَ جَدُّ المَوازِنِ، وأَقام بهَا حتّى قَتله عليّ بن عريب مِنْهُم، وَهُوَ جَدُّ العرابيّ، فوُلِيَ بعده الأَمير عمر بن عبد الْعَزِيز الهَوَّاري.  قلْتُ: وَبَنُو عُمَرَ بطنٌ كَبِير بالصَّعيد، وَهُوَ جَدُّ الأُمراءِ كلهم إلاّ من شَذَّ، وَمن وَلَده محمّد أَبُو السّنون، ويوسف بن عمر بن عبد الْعَزِيز، فأَمّا محمّد فوَلِيَ بعد أَبيه وفَخُمَ أَمرُه وعَمَرَ الصَّعيدَ، ووَلِيَ يُوسُف بعد أَخيه، وولَدُه إسماعيلُ بن يُوسُف كَانَ محمودَ السِّيرة، توفِّي بِمصْر سنة وحفيده الأَمير شرف الدِّين عِيسَى بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل، كَانَ من أَجِلاّءِ بني عُمَر، يُذاكِرُ الفُقَهاءَ مَعَ كَثْرَة البِرِّ وَالْإِحْسَان لَهُم، وكانَ مليح الشَّكل كثير التَّهجُّدِ توفِّي سنة، كَذَا فِي مُعْجم الشَّيْخ عبد الباسط. وَمن وَلَده الأَمير ريَّان بن أَحمد بن عِيسَى، جَدّ الرَّيايِنَة، توفِّيَ سنة، وداوُد بن سُلَيْمَان بن عِيسَى وُلِدَ بعدَ التسعين والثَّمانمائة، وَعبد الْعَزِيز وعليّ ابْنا عِيسَى بن يُونُس، وَغير هَؤُلَاءِ، وَمن أَراد الزِّيادةَ فَعَلَيهِ برسالتنا الْمَذْكُورَة، فإنَّنا قد اسْتَوْفَيْنَا فِيهَا أَنسابَهم وأَخبارَهم. وَلَيْسَ هَذَا محلّ التَّطويل، وَلَكِن نَفْثَة مَصْدور. {وهُور، بالضَّمّ: قريةٌ بِمصْر من أَعمال الأَشمُونين.} وهُورينُ: قَرْيَتَانِ بِمصْر، إِحْدَاهمَا من أَعمال قُوَيْسنا، وتُعرَف بنَطابةَ، وَالثَّانيَِة بالغربية وتعرَف {بهُورِين بهرْمَن، وَقد نسب إِلَى هَذِه الأَخيرةِ جماعةٌ من المحدِّثين. } والهوَّارين: قريةٌ، نَقله الحسَن بن رَشِيق القَيروانِيّ.
المعجم: تاج العروس

خزم

المعنى: خَزَمَ الشيءَ يَخْزِمُهُ خَزْماً: شَكَّهُ. والخِزامَةُ: بُرَةٌ، حَلقَةٌ تجعل في أَحد جانِبَيْ مَنْخِرَي البعير، وقيل: هي حَلقةٌ من شَعَرٍ تجعل في وَتَرَةِ أَنفه يُشَدُّ بها الزِّمامُ؛ قال الليث: إن كانت من صُفْرٍ فهي بُرَة، وإِن كانت من شعر فهي خِزامةٌ، وقال غيره: كل شيء ثَقَبْتَهُ فقد خَزَمْتَهُ: قال شمر: الخِزامَةُ إذا كانت من عَقَبٍ فهي ضانَةٌ. وفي الحديث: لا خِزامَ ولا زِمامَ؛ الخِزامُ جمع خِزامةٍ وهي حلقة من شعر تجعل في أَحد جانِبَيْ مَنْخِرَي البعير، كانت بنو إِسرائيل تَخزِمُ أُنوفها وتَخْرِقُ تَراقِيَها ونحو ذلك من أَنواع التعذيب، فوضعه الله عن هذه الأُمَّةِ، أَي لا يُفْعَلُ الخِزامُ في الإِسلام، وفي الحديث: وَدَّ أَبو بكر أَنه وجَدَ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عَهْداً وأَنه خُزِمَ أَنفُه بخِزامَةٍ. وفي حديث أَبي الدرداء: اقْرَأْ عليهم السَّلام ومُرْهُمْ أَن يُعْطوا القرآن بخَزائمهم؛ قال ابن الأَثير: هي جمع خِزامةٍ، يريد به الانقيادَ لحكم القرآن وإِلقاءَ الأَزِمَّةِ إِليهِ، ودخولُ الباء في خَزائمهم مع كون أَعطى يتعدَّى إِلى مفعولين كقوله أعْطىبيده إذا انقاد ووَكَلَ أَمْرَهُ إِلى من أطاعه وعَنَا له، قال: وفيها بيانُ ما تضَمَّنَتْ من زيادة المعنى على معنى الإِعطاء المُجَرَّدِ، وقيل: الباء زائدة، وقيل: يَعْطوا، بفتح الياء، من عَطا يَعْطُو إذا تناول، وهو يتعدى إِلى مفعول واحد، ويكون المعنى أَن يأْخذوا القرآن بتمامه وحَقّه كما يُؤخَذُ البعيرُ بِخزامَتِه، قال: والأَول الوَجْهُ.والمُخَزَّمُ: من نعت النَّعام، قيل له مُخَزَّمٌ لثَقْب في مِنْقارِهِ، وقد خَزَمَهُ يَخْزِمُهُ خَزْماً وخَزَّمَه. وإِبل خَزْمَى: مُخَزَّمَةٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنهـــــا خَزْمَـــــى ولـــــم تُخَـــــزَّمِ وذلك أَن الناقة إذا لقِحَتْ رفعت ذَنَبَها ورأْسها، فكأَنَّ الإِبل إذا فعلت ذلك خَزْمَى أَي مشدودةُ الأُنوف بالخِزامةِ وإِن لم تُخَزَّمْ.والخَزْماءُ: الناقة المشقوقة المَنْخِرِ. ابن الأَعرابي: الخَزْماءُ الناقة المشقوقة الخِنَّابَةِ وهي المَنْخِرُ، قال: والزَّخْماءُ المُنْتِنَةُ الرائحة، وكل مثقوب مَخزُومٌ. وخَزَمْتُ الجَرادَ في العُود: نَظَمْتُهُ. وخَزَمْتُ الكتاب وغيره إذا ثَقَبْتَهُ، فهو مَخْزُومٌ. ابن الأَعرابي: الخُزُمُ الخَرَّازونَ. وفي حديث حُذَيفة: إِن الله يصنع صانِعَ الخَزَمِ ويصنع كلَّ صَنْعَةٍ؛ يريد أَن الله يخلق الصِّناعة وصانِعها سبحانه وتعالى. قال أَبوعبيد: في قول حُذَيْفَةَ تَكذيبٌ لقول المعتزلة إِن الأَعمال ليست بمخلوقة، ويصدّق قولَ حذيفة قولُ الله تعالى: والله خلقكم وما تعملون؛ يعني نَحْتَهُمْ للأَصنام يعملونها بأَيديهم، ويريد بصانع الخَزَمِ صانِعَ ما يُتَّخَذُ من الخَزَمِ، والطير كلها مَخْزُومَةٌ ومُخَزَّمَةٌ لأَن وَتَراتِ أُنوفِها مثقوبة، وكذلك النَّعامُ؛ قال: وأَرْفَــــعُ صــــوتي للنعــــام المُخَـــزَّمِ وخِزامةُ النعلِ: السير الدقيق الذي يَخْزِمُ بين الشِّراكَيْنِ، وشِراك مَخْزُومٌ ومَشْكوكٌ. وتَخَزَّمَ الشوكُ في رجله: شَكَّها ودخل فيها؛ قال القطاميّ: ســَرَى فــي جَلِيــدِ اللَّيْلِــ، حــتى كأَنمـا تَخَــــزَّمَ بــــالأَطْراف شــــَوْكُ العَقـــارِبِ وخازَمَه الطريقَ: أَخذ في طريق وأَخذ غيره في طريق حتى التقيا في مكان واحد، قال: وهي المُخاصَرَةُ. والمُخازَمَةُ: المعارضةُ في السير؛ قال ابن فَسْوَةَ: إِذا هـــو نَحَّاهـــا عــن القَصــْدِ خــازَمَتْ بــه الجَــوْرَ، حــتى يســتقيم ضـُحَى الغَـدِ ذكر ناقته أَن راكبها إذا جارَ بها عن القصد ذهبَتْ به خلاف الجَوْر حتى تغلبه فتأْخذ على القَصد؛ وأَما قوله: قطعــــتُ مــــا خــــازَمَ مـــن مُـــزْوَرِّهِ فمعناه ما عَرَضَ لي منه.وريح خازِمٌ: باردة؛ عن كراع؛ وأَنشد: تُراوِحُهـــــا إِمَّــــا شــــَمالٌ مُســــِفَّةٌ، وإِمَّــا صــَباً، مــن آخِــرِ الليْلِــ، خـازِمُ والذي حكاه أَبو عبيد خارِمٌ، بالراء.والخَزَمُ، بالتحريك: شجر له ليفٌ تُتَّخذ من لحائه الحبال، الواحدة خَزَمَةٌ؛ وأَنشد قول أُميَّة: وانْبَعَثَـــــــتْ حَرْجَــــــفٌ يَمانِيَــــــةٌ، يَيْبَــــــسُ منهــــــا الأَراكُ والخَـــــزَمُ وقال ساعِدَةُ: أَفْنــــادُ كَبْكَـــبَ ذاتِ الشـــَّثِّ والخَـــزَمِ وأَنشد ابن بري: مثـــــل رِشـــــاء الخَــــزَمِ المُبْتَــــلِّ التهذيب: الخَزَمُ شجر؛ وأَنشد الأَصمعي: فـــــي مِرْفَقَيْـــــهِ تَقـــــارُبٌ، ولَــــهُ بِرْكَـــــــةُ زَوْرٍ كجَبْــــــأَة الخَــــــزَمِ أَبو حنيفة: الخَزَمُ شجر مثل شجر الدَّوْمِ سواء، وله أَفنان وبُسْرٌ صغار، يَسْوَدّ إذا أَيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لا يأْكله الناس ولكن الغرْبان حريصة عليه تَنْتابُهُ، واحدته خَزَمَةٌ. والخَزَّامُ: بائع الخَزَمِ، وسوق الخَزَّامينَ بالمدينة معروف.والخَزَمةُ: خُوصُ المُقْل تُعمَلُ منه أَحْفاشُ النساء.والخُزامَى: نبت طيب الريح، واحدته خُزاماة؛ وقال أَبو حنيفة: الخُزامى عُشْبَةٌ طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء الزهرة طيبة الريح، لها نَوْرٌ كنَوْرِ البَنَفْسَجِ، قال: ولم نجد من الزَّهْرِ زَهْرةً أَطيبَ نَفْحَة من نفحة الخُزامَى؛ وأَنشد: لقــــد طَرَقَـــتْ أُمُّ الظِّبـــاءِ ســـَحَابَتِي، وقـــد جَنَحَـــتْ للغَــوْرِ أُخْــرى الكــواكبِ بريـــحِ خُزامَـــى طَلَّـــةٍ مـــن ثِيابِهــا، ومِـــنْ أَرَجٍ مـــن جَيِّـــدِ المِســـْكِ ثــاقِبِ وهي خِيرِيُّ البَرِّ؛ قال امرؤ القيس: كــــأَن المُــــدامَ وصــــَوْبَ الغَمــــام، ورِيــــحَ الخُزامَــــى ونَشــــْرَ القُطُــــرْ والخَزُومَةُ: البقرة، بلغة هُذَيْلٍ؛ قال أَبو دُرَّةَ الهُذَليّ إِن يَنْتَســــِبْ يُنْســـَبْ إِلـــى عِـــرْقٍ وَرِبْ: أَهْـــــلِ خَزُومـــــاتٍ وشـــــَحَّاجٍ صــــَخِبْ وقيل: هي المُسِنَّةُ القصيرة من البقر، والجمع خَزائمُ وخُزُمٌ وخَزُومٌ، وقيل الخَزُومُ واحد؛ وقوله: أَرْبـــــابُ شـــــاءٍ وخَـــــزُومٍ ونَعَــــمْ يدل على أَنه جمع على حدِّ السَّعَةِ والاختيار، وإِن كان قد يجوز أَن يكون واحداً؛ وأَنشد ابن بري لابن دارَةَ: يــا لعنــةَ اللــه علــى أَهْــلِ الرَّقَمْــ، أَهــــلِ الـــوَقِيرِ والحَميـــرِ والخُزُمْـــ، والأَخزم: الحَيَّةُ الذكر. وذكَرٌ أَخْزَمُ: قصير الوَتَرَةِ، وكَمَرَةٌ خَزْماءُ كذلك؛ قال الأَزهري: الذي ذكره الليث في الكَمَرَةِ الخَزْماءِ لا أعرفه، قال: ولم أَسمع الأَخْزَمَ في اسم الحيَّات، وقد نظرت في كتب الحيَّات فلم أَر الأَخْزَمَ فيها؛ وقال رجل لبُنَيٍّ له أَعجبه: شِنْشـــــِنَةٌ أَعْرفُهـــــا مـــــن أَخْــــزَمِ أَي قَطَران الماءمن ذَكر أَخْزَمَ، وقيل: أَخْزَمُ قطعة من جبل. وأَبو أَخْزَمَ: جَدُّ أَبي حاتِمِ طَيِّءٍ أَو جَدُّ جدّه، وكان له ابن يقال له أَخْزَمُ فمات أَخْزَمُ وترك بَنين فوثبوا يوماً في مكان واحد على جدهم أَبي أَخْزَمَ فأَدْمَوْه فقال: إِنَّ بَنِـــــــيَّ رَمَّلُــــــوني بالــــــدَّمِ، شِنْشـــــِنَةٌ أَعْرِفهـــــا مــــن أَخْزَمِــــ، مــــن يَلْـــقَ آســـادَ الرجـــالِ يُكْلَـــمِ كأَنه كان عاقّاً، والشِّنْشِنةُ: الطبيعة أَي أَنهم أَشبهوا أَباهم في طبيعته وخُلُقِه.والخَزْمُ، بالزاي، في الشعر: زيادة حرف في أَول الجزء أَو حرفين أَو حروف من حروف المعاني نحو الواو وهل وبل، والخَرْمُ: نقصان؛ قال أَبو إِسحق: وإِنما جازت هذه الزيادة في أَوائل الأَبيات كما جاز الخَرْمُ، وهو النقصان في أَوائل الأَبيات، وإِنما احْتُمِلَتِ الزيادةُ والنقصانُ في ا لأَوائل لأَن الوزن إِنما يستبين في السمع ويظهر عَوارُهُ إذا ذهبتَ في البيت، وقال مرة: قال أَصحاب العروض جازت الزيادة في أَول الأَبيات ولم يُعْتَدَّ بها كما زيدت في الكلام حروفٌ لا يُعْتَدُّ بها نحو ما في قوله تعالى: فَبما رَحْمةٍ من اللهِ لِنْتَ لهم؛ والمعنى فبرحمةٍ من الله، ونحو: لئِلاَّ يعلم أَهلُ الكتاب، معناه لأَنْ يعلم أَهلُ الكتاب، قال: وأَكثر ما جاء من الخَزْمِ بحروف العطف، فكأَنك إِنما تعطف ببيت على بيت فإِنما تحتسب بوزن البيت بغير حروف العطف؛ فالخَزْمُ بالواو كقول امرئ القيس: وكـــأَنَّ ثَبِيـــراً، فــي أَفــانينِ وَدْقِهِــ، كــــبيرُ أُنــــاسٍ فـــي بِجـــادٍ مُزَمَّـــلِ فالواو زائدة، وقد رويت أَبيات هذه القصيدة بالواو، والواو أَجود في الكلام لأَنك إذا وَصَفْتَ فقلت كأَنه الشمسُ وكأَنه الدُّرُّ كان أَحسن من قولك كأَنه الشمسُ كأَنه الدُّرُّ، بغير واو، لأَنك أَيضاً إذا لم تعطف لم يَتَبَيَّنْ أَنك وصفتَه بالصفتين، فلذلك دخل الخَزْمُ؛ وكقوله: وإِذا خَرَجَـــتْ مـــن غَمْـــرَةٍ بعــد غَمْــرَةٍ فالواو زائدة. وقد يأْتي الخَزْمُ في أَول المِصْراعِ الثاني؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بــــــل بُرَيْقـــــاً بِـــــتُّ أَرْقُبُهُـــــ، بَــــــلْ لا يُــــــرى إِلا إذا اعْتَلَمـــــا فزاد بَلْ في أَول المصراع الثاني وإِنما حَقُّه: بــــــل بُرَيْقـــــاً بِـــــتُّ أَرقبهـــــ، لا يُــــــــــرى إِلا إذا اعْتَلَمــــــــــا وربما اعْتَرَضَ في حَشْوِ النصف الثاني بين سَببٍ ووَتِدٍ كقول مَطرِ بن أَشْيَمَ: الفَخْـــــرُ أَوَّلُـــــهُ جَهْلٌــــ، وآخــــره حِقْـــدٌ إذا تُـــذُكِّرَتِ الأَقـــوالُ والكَلِـــمُ فإِذا هنا معترضة بين السبب الآخر الذي هو تَفْ وبين الوتد المجموع الذي هو عِلُنْ؛ وقد زادوا الواو في أَول النصف الثاني في قوله: كُلَّمـــــا رابَـــــكَ مِنِّـــــي رائبٌـــــ، ويَعْلَــــمُ العـــالِمُ مِنـــي مـــا عَلِـــمْ وزادوا الباء؛ قال لبيد: والهَبـــــــانِيقُ قِيـــــــامٌ مَعَهُــــــمْ بكُـــــلِّ مَلْثـــــومٍ، إذا صــــُبَّ هَمَــــل وزادوا ياء أَيضاً؛ قالوا: يا نَفْسِ أَكْلاً واضْطِجا_عاً، يا نَفْسِ لَسْتِ بخالِدَه والصحيح: يـا نفـسِ أَكْلاً واضـطجا_عاً، نَفْسِ لَسْتِ بخالده وكقوله: يــا مَطَــرُ بــن ناجِيــةَ بــن ذِرْوَةَ إِننـي أُجْفىــــ، وتُغْلَــــقُ دوننــــا الأَبْـــوابُ وقد يكون الخَزْمُ بالفاء كقوله: فَنَــــــــرُدّ القِـــــــرْنَ بـــــــالقِرْنِ صــــــــــــــَريعَيْنِ رُدافـــــــــــــى فهذا من الهَزَجِ، وقد زيد في أَوله حرف؛ وخَزَمُوا بِبَلْ كقوله: بــل لــم تَجْزَعُــوا يــا آل حُجْــرٍ مَجْزَعـا وقال: هَــــــل تَــــــذَكَّرُونَ إِذْ نُقــــــاتِلكُمْ، إِذ لا يَضـــــــُرُّ مُعْـــــــدِماً عَــــــدَمُهْ وخَزَمُوا بنَحْنُ قال: نَحْـنُ قَتَلْنـا سـَيِّدَ الخَـزْرَ_جِ سـَعْدَ بن عُبادَهْ ونظير الخَزْمِ الذي في أَول البيت ما يُلْحِقُونَهُ بعد تمام البناء من التَّعدِّي والمُتَعَدِّي، والغُلُوّ والغالي. والأَخْزَمُ: قطعة من جبل. وخُزام: موضع؛ قال لبيد: أَقْـــــوَى فَعُـــــرِّيَ واســــِطٌ فبَرامُــــ، مـــــن أَهلهـــــ، فصــــُوائِقٌ فَخُــــزامُ ومَخْزُومٌ: أَبو حَيٍّ من قُرَيْشٍ، وهو مَخْزُوم بن يَقَظَةَ بن مُرَّةَ بن كَعْبِ بن لُؤَيِّ بن غالب. وبِشْرُ بن أَبي خازِمٍ: شاعر من بني أَسَد.
المعجم: لسان العرب