المعجم العربي الجامع
عَوَّمَ
المعنى: جذ.: (عوم) | (ف: ربا. متعد). عَوَّمْتُ، أُعَوِّمُ، عَوِّمْ، (مص. تَعْوِيمٌ). 1. "عَوَّمَ الْحَصَادَ": وَضَعَهُ قَبْضَةً، قَبْضَةً. 2. "عَوَّمَ السَّفِينَةَ": أَسْبَحَهَا فِي الْمَاءِ. 3. "عَوَّمَتِ النَّخْلَةُ": حَمَلَتْ عَامًا، وَعَامًا لَمْ تَحْمِلْ. 4. "عَوَّمَ الْفِكْرَةَ الأَسَاسِيَّةَ": جَعَلَهَا عَائِمَةً وَسَطَ أَفْكَارٍ مُتَعَدِّدَةٍ، غَيَّبَهَا.
المعجم: معجم الغني عَامَ
المعنى: جذ.: (عوم) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). عُمْتُ، أَعُومُ، عُمْ، (مص. عَوْمٌ). 1. "عَامَ فِي الْمَسْبَحِ": سَبَحَ فِيهِ. 2. "عَامَتِ السَّفِينَةُ": سَارَتْ فِي الْمَاءِ وَسَطَ الأَمْوَاجِ. 3. "عَامَتِ الْخَوَاطِرُ فِي خَاطِرِهِ كَالفَقَاقِيعِ": تَتَابَعَتْ، تَوَالَتْ. 4. "عَامَتِ النُّجُومُ": جَرَتْ فِي السَّمَاءِ. 5. "عَامَ الْفَرَسُ": سَارَ سَيْرًا سَهْلًا. 6. "عَامَ الزِّمَامُ": اِضْطَرَبَ.
المعجم: معجم الغني عَامَ
المعنى: في الماءِ ـُ عَوْماً: سبح فيه. فهو عائم، وعوَّام. (للمبالغة). ويقال: عامت السفينةُ في البحر، وعامت الإبلُ في البيداء: سارت. وعامت النجومُ: جرت في السماء. وـ الفرسُ: سار سيراً سهلاً كأنه يسبح.؛(أعْوَمَ): مضى له عام. وـ صار في أوّل العام.؛(عَاوَمَت) النخلةُ: حملت سنة ولم تحمل أخرى. وـ فلاناً معاومة، وعواماً: عامله بالعام.؛(عَوَّمَ) الكرمُ: كثر حمله عاماً وقلّ آخر. وـ فلانٌ: وضع الحصيد قبضة قبضة. وـ النخلةُ: عاومت. وـ السّفِينةَ: أسبحها في الماء.؛(العَام): السّنة. (ج) أعوام.؛(العَامَة): قُبضات الحصيد إذا اجتمعت. وـ المِعْبَر الصغير يكون في الأنهار. (ج) عام، وعُوَم.؛(العُومَة): خنفساء صغيرة تسبح في الماء.؛(العَوَّام): السّبّاح الماهر. وـ الفرس: السابح في جريه.؛(العَوَّامَة): بيت من خشب أو نحوه يقام على سطح الماء. (مج). وـ جسم معدنيّ كرويّ أجوف يطوف على سطح الماء. (مج).
المعجم: الوسيط عوم
المعنى: العامُ: الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة، والجمع أَعْوامٌ، لا يكسَّرُ على غير ذلك، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة. قال ابن سيده: وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه، وكذلك أَعْوامٌ عُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ عائمٌ، وقيل: أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ شائبٌ وموْتٌ مائتٌ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة، فواحدها على هذا عائمٌ؛ قال العجاج: مــن مَــرِّ أَعـوام السـِّنينَ العُـوَّم من الجوهري: وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ليس بإسم، وإنما هو توكيد، قال ابن بري: صواب إنشاد هذا الشعر: ومَرّ أَعوام؛ وقبله: كأَنَّهـــا بَعْـــدَ رِيـــاحِ الأَنجُــمِ وبعده: تُراجِـــعُ النَّفْـــسَ بِــوَحْيٍ مُعْجَــمِ وعامٌ مُعِيمٌ: كأعْوَم؛ عن اللحياني. وقالوا: ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ عامِها؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي: قــامَ إلــى حَمْــراءَ مِـنْ كِرامِهـا بــازِلِ عــامٍ، أَو ســَديسِ عامِهــا ابن السكيت: يقال لقيته عاماً أَوّلَ، ولا تقل عام الأَوّل.وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً: استأْجره للعامِ؛ عن اللحياني. وعامله مُعاوَمَةً أَي للعام. وقال اللحياني: المُعَاوَمَةُ أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل. قال اللحياني: والمُعاومة أَن يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين، قال: ويقال هو أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري. وحكى الأَزهري عن أَبي عبيد قال: أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً، كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَن تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة. وفي الحديث: نهى عن بيع النخل مُعاومةً، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتين أَو ثلاثاً فما فوق ذلك. ويقال: عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم تحْمِلْ أُخرى، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ، وكذلك سانَهَتْ حَمَلتْ عاماً وعاماً لا. ورَسَمٌ عامِيٌّ: أَتى عليه عام؛ قال: مِـــنْ أَنْ شـــجاك طَلَـــلٌ عـــامِيُّ ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع. قال الأَزهري: قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ، ومعناه العامَ الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر. ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَتيته ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام، وقال في موضع آخر: هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ، وإنما أُنِّث فقيل ذات العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة. قال الجوهري: وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام، كما يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ. وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً: كثر حَمْله عاماً وقَلَّ آخر. وعاوَمتِ النخلةُ: حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل آخر. وحكى الأَزهري عن النضر: عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل عاماً. وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام. قال الأَزهري: وشَحْمٌ مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام؛ قال أَبو وجزة السعدي: تَنــادَوْا بِأَغبـاشِ السـَّواد فقُرِّبَـتْ عَلافِيــفُ قــد ظـاهَرْنَ نَيّـاً مُعَوِّمـا أَي شَحْماً مُعَوِّماً؛ وقول العُجير السَّلولي: رَأَتنـي تَحـادبتُ الغَـداةَ، ومَنْ يَكُن فَـتىً عـامَ عـامَ المـاءِ، فَهْوَ كَبِيرُ فسره ثعلب فقال: العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت، ويومَ يومَ تقوم.والعَوْمُ: السِّباحة، يقال: العَوْمُ لا يُنْسى. وفي الحديث: عَلِّموا صِبْيانكم العَوْم، هو السِّباحة. وعامَ في الماء عَوْماً: سَبَح. ورجل عَوَّام: ماهر بالسِّباحة؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً؛ قال الراجز: وهُـــنَّ بالـــدَّو يَعُمْـــنَ عَوْمـــا قال ابن سيده: وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل. وفرَس عَوَّامٌ: جَواد كما قيل سابح. وسَفِينٌ عُوَّمٌ: عائمة؛ قال: إذا اعْــوَجَجْنَ قلتُ: صــاحِبْ، قَــوِّمِ بالــدَّوِّ أَمثــالَ الســَّفِينِ العُـوَّمِ وعامَتِ النجومْ عَوْماً: جرَتْ، وأَصل ذلك في الماء. والعُومةُ، بالضم: دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ، والجمع عُوَمٌ؛ قال الراجز يصف ناقة: قــد تَــرِدُ النِّهْــيَ تَنَـزَّى عُـوَمُه، فتَســــْتَبِيحُ مــــاءَهُ فتَلْهَمُــــه حـــتى يَعُـــودَ دَحَضـــاً تَشـــَمَّمُه والعَوّام، بالتشديد: الفرس السابح في جَرْيه. قال الليث: يسمى الفرس السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح.وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو: العامَةُ المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار، وجمعه عاماتٌ. قال ابن سيده: والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه، يَعْبَر عليها النهر، وهي تموج فوق الماء، والجمع عامٌ وعُومٌ. الجوهري: العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء. والعامَةُ والعُوَّام: هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير، وقيل: لا يسمى رأْسه عامَةً حتى يكون عليه عِمامة. ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام؛ وفي حديث الاستسقاء: سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجدب السَّنَة. والعامَةُ: كَوْرُ العمامة؛ وقال: وعامـــةٍ عَوَّمَهـــا فــي الهــامه والتَّعْوِيمُ: وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة، فإذا اجتمع فهي عامةٌ، والجمع عامٌ.والعُومَةُ: ضرب من الحيَّات بعُمان؛ قال أُمية: المُسـْبِح الخُشـْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها، فــي اليَــمِّ جِرْيَتُهـا كأَنَّهـا عُـوَمُ والعَوَّامُ، بالتشديد: رجلٌ. وعُوَامٌ. موضع. وعائم: صَنَم كان لهم.
المعجم: لسان العرب عوم
المعنى: عوم ( {العَوْمُ: السِّبَاحَةُ) ، يُقالُ: العَومُ لَا يُنْسَى، كَمَا فِي الصِّحاح، ومِنه الحدِيثُ " عَلِّمُوا صَبْيانَكُم العَوْمَ ". } وعَامَ فِي المَاءِ {عَوْمًا، إِذا سَبَحَ. قَال شَيْخُنَا: كَلامُه هُنَا كالَّذي سَبَقَ فِي الحَاءِ صَريحٌ فِي اتِّحادِ العَوْمِ والسِّبَاحَةِ، وَقد فَرَّقَ بَيْنَهما صَاحِبُ الاقْتِطاف فَقَالَ: السَّبْحُ: هُوَ الجَرْيُ فَوْقَ الماءِ بِلا انْغِماسٍ،} والعَوْمُ، الجَرْيُ فِيه مَعَ الانْغِماسِ. وقِيلَ: السِّبَاحَةُ لما لَا يَعْقِلُ، والعَومُ لمنْ يَعْقِلُ، لَكِن قَالَ البَيْضاوِي فِي قَولِه تعَالى: {وكل فِي فلك يسبحون} : إنّ السِّباحةَ فِعلُ العُقَلاء، وإنْ بَحَثَ فِيه بَعضُ أربابِ الحَواشِي. وَقد مَرَّ فِي الحاءِ شَيءٌ من ذَلِك. (و) العَومُ: (سَيْرُ الإبِلِ) فِي البَيْداءِ، وَهُوَ مَجازٌ صَرَّح بِه ابنُ سِيدَه، وأنْشَدَ: (وهُنَّ بالدَّوِّ يَعُمْنَ {عَوْمَا ... ) وأمَّا قَولُه:} يَعُمْنَ فِي لَجِّ السَّرابِ فَمن المَجَازِ المرَشَّحِ، كَمَا فِي الأساسِ. (و) أَيْضا: سَيْرُ (السَّفِينَةِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُقالُ: {عامَتِ الإِبلُ،} وعامَتِ السَّفِينَةُ. ( {والعُومَةُ، بِالضمِّ: دُوَيْبَّةٌ) تَسْبَحُ فِي الماءِ كأنَّها فَصٌّ أَسْوَدُ مُدَمْلَكَةٌ (ج:) عُوَمٌ (كَصُرَدٍ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَد للرَّاجِزِ يَصِفُ نَاقتَه: (قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى} عُوَمُهْ ... ) (فَتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فَتَلْهَمُهْ ... ) (حَتَّى يَعُودَ دَحَضًا تَشَمَّمُهْ ... ) ( {والعَامُ: السَّنَةُ) كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ شيخُنا: وعَلى اتِّحادِهما جَرَى المُصَنِّف، فَفَسَّر كُلَّ واحدٍ مِنْهُما بالآخَرِ. وَقَالَ ابنُ الجَوالِيقيّ: وَلَا تُفَرِّقُ عَوَامُّ النَّاسِ بَيْن} العَامِ والسَّنَةِ، ويَجْعَلونَهُما بَمْعنًى فيَقُولُون: سافَرَ فِي وقْتٍ من السَّنَةِ، أيِّ وقْتٍ كانَ إِلَى مِثْلِه ذَلِك، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ مَا أُخْبِرْتُ بِهِ عَن أحمدَ بنِ يَحْيَى أَنه قَالَ: السَّنَةُ من أيّ يَوْم عَدَدْتَه إِلَى مِثْلِه. والعَامُ لَا يَكُونُ إِلَّا شِتاءً وصَيْفًا، ولَيْسَ السَّنَةُ والعَامُ مُشْتَقَّيْنِ من شَيءٍ، فَإِذا عَدَدْتَ من اليَوْم إِلَى مِثْلِه فَهُوَ سَنَةٌ يدخُلُ فِيهِ نِصْفُ الشِّتاءِ ونِصْفُ الصَّيْفِ، والعَامُ لَا يَكونُ إلاّ صَيْفًا وشِتَاءً، وَمن الأولِ يَقَعُ الرُّبُعُ والرُّبُعُ، والنِّصْفُ والنِّصْفُ، إِذا حَلَفَ لَا يُكَلِّمُه {عَاما لَا يَدْخُلُ بَعضُه فِي بَعْضٍ، إنّما هُوَ الشِّتاءُ والصَّيْفُ،} فالعامُ أخَصُّ من السَّنَةِ، فعَلَى هَذَا تقُول: كُلُّ عامٍ سَنَةٌ، وَلَيْسَ كُلُّ سَنَةٍ عَامًا. وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: " العامُ: حَوْلٌ يَأْتِي عَلَى شَتْوةٍ وصَيْفَةٍ، وعَلى هَذَا فالعَامُ أخَصُّ مُطْلقًا من السَّنَةِ، وَإِذا عَدَدْتَ من يوْمٍ إِلَى مِثِلْه فَهُوَ سَنَةٌ، وَقد يكونُ فِيهِ نِصْفُ الصَّيْفِ ونِصْفُ الشِّتاءِ، والعامُ لَا يَكونُ إِلَّا صَيْفًا وشِتاءً مُتَوالِيَيْنِ. قُلتُ: وَالَّذِي فِي المُفْرَدَات لِلرَّاغِب مَا نَصُّه: " فالعَامُ كالسَّنَةِ لَكِن كَثيرًا مَا تُسْتَعْمَلُ السَّنَةُ فِي الحَولِ الَّذِي يكونُ فِيهِ الجَدْبُ، والشِّدَّةُ، ولِهذا يُعَبَّرُ عَن الجَدْب بِالسَّنَةِ، والعامُ فِيمَا فِيهِ الرَّخاءُ والخِصْبُ. قالَ اللهُ تَعالَى: (! عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وفِيهِ يَعْصِرُون} وقولُه تَعَالَى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ ألفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} فَفِي كَوْنِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ بالسَّنَةِ والمُسْتَثْنَى {بالعَامِ لَطِيفةٌ موْضِعُها فِيمَا بَعْد هَذَا الكِتاب "، ثمَّ قَالَ: " وقِيلَ: سُمِّيَ العَامُ عَامًا} لِعَوْم الشَّمْسِ فِي جَميعِ بُرُوجِها، ويَدُلُّ على مَعْنى العَوْم قَولُه تعَالَى: {وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون} ". وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: السَّنَةُ أَطْوَلُ من العَامِ، وَهُوَ دَوْرَةٌ من دَوْراتِ الشَّمْسِ، والعَامُ يُطْلَق على الشُّهور العَرَبِيَّةِ بِخِلافِ السَّنَةِ، فَتَأَمَّلْ فِيهِ مَعَ مَا نَقَلَه شَيْخُنا (ج: {أَعْوَامٌ) . لَا يُكَسَّرُ على غَيْرِ ذَلِك، (وسِنُونَ} عُوَّمٌ، كَرُكَّعٍ تَوْكِيدٌ) للْأولِ، كَمَا تَقُولُ: بَيْنَهُمْ شُغْلٌ شَاغِلٌ، قَالَ العَجَّاجُ: (كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأنُجمِ ... ) (ومرِّ أعْوامِ السِّنِينَ العُوَّمِ ... ) (تُراجِعُ النَّفْسَ بوَحْيٍ مُعْجَمِ ... ) قَالَ: وَهُوَ فِي التَّقْدِيرِ جَمْعُ {عَائِمٍ إلاَّ أنَّه لَا يُفْرَدُ بِالذِّكْرِ لأنَّه لَيْسَ باسْمٍ، وإنَّمَا هُوَ تَوْكِيدٌ. وَفِي المُحْكَم: كأنَّ القِيَاسَ عُومٌ، لِأَن جَمْعَ أَفْعَلَ فُعْلٌ لَا فُعَّلٌ، وَلَكِن كَذَا يَلْفِظُونَ بِهِ كأنَّ الوَاحِدَ عَامٌ عَائِمٌ. (و) العَامُ: (النَّهارُ) هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْريف، وإنَّمَا هُوَ العَيَام، كَسَحَاب، ومَحَلُّه (ع ي م) ، كَمَا نَقَلَه الأزْهَرِيُّ عَن المُؤَرِّج وسَيَأْتي. (} وعَامَتِ النَّخْلَةُ) أَي (حَمَلَتْ سَنَةً وَلم تَحْمِلْ سَنَةً) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهِي مُفاعَلَة من العَامِ، وكَذَلِكَ المُسَانَهَةُ ( {كَعَوَّمَتْ) ، يُقالُ:} عَوَّم الكَرْمُ {تَعْوِيمًا إِذا كَثُر حَمْلُه عَامًا وقَلَّ آخَرَ، وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن النَّضْر: عِنَبٌ} مُعَوِّمٌ، إِذا حَمَلَ عَامًا وَلم يَحْمِلْ {عَامًا. (و) } عَاوَم (فُلانًا: عَامَلَه {بالْعَامِ) ، وَهِي} المُعاوَمَةُ، كالمُسَانَهَةِ والمُشَاهَرَةِ. ( {والمُعَاوَمَةُ المَنْهِيُّ عَنْها) فِي الحَدِيثِ: " نَهَى عَن بَيْعِ النَّخْلِ} مُعَاوَمَةً " (أَن تَبِيعَ زَرْعَ {عَامِكَ) بِمَا يَخْرُجُ من قَابِلٍ. وَفِي النِّهَاية: أَن تَبِيعَ ثَمَرَ النَّخْلِ أَو الكَرْمِ أَو الشَّجَرِ سَنَتَيْن أَو ثَلاثًا فَمَا فَوقَ ذَلِكَ. (أَو هُوَ أنْ تَزِيدَ على الدَّيْنِ شَيْئًا وتُؤَخِّرَهُ) . ونَصُّ اللِّحْيَانِيّ: أَن يَحُلَّ دَيْنُكَ على رَجُل فَتَزِيدَه فِي الأَجَل، ويَزِيدُك فِي الدَّيْنِ. (} والعَامَةُ) مُخَفَّفَةً: (هَامَةُ الرَّاكِبِ إِذا بَدَا لَكَ فِي الصَّحْراءِ) وَهُوَ يَسِيرُ، (أَو لاَ يُسَمَّى) رَأْسُه ( {عَامَةً حَتّى يَكُونَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ) كَمَا فِي الأسَاسِ. (و) } العَامَةُ: (كَوْرُ العِمَامَةِ) ، أنشدَ الجَوْهَرِيُّ: ( {وعَامَةٍ} عَوَّمَهَا فِي الهَامَهْ ... ) (و) {العَامَةُ: (الطَّوْفُ الَّذِي يُرْكَبُ فِي المَاءِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن أبِي عَمْرٍ و: العَامَةُ: المِعْبَرُ الصَّغِيرُ يَكُونُ فِي الأنْهَارِ، وجَمْعُه} عَامَاتٌ، وَفِي المُحْكَمِ: العامَةُ: هَنَةٌ تُتَّخَذُ من أغْصانِ الشَّجَرِ ونَحْوِه، يُعْبَرُ عَلَيْهِ النّهرُ، وَهِي تَموجُ فَوْقَ المَاءِ، والجَمْعُ عَامٌ وعُومٌ. ( {وعَائِمٌ: صَنَمٌ) كانَ لَهُم، كمَا فِي الصِّحاحِ. (} وعُوَامٌ، كَغُرَابٍ: ع) . (! وعُوَيْمٌ / كَزُبَيْرٍ: ابنُ سَاعِدَةَ الهُذَلِيُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ أنَّهُ عُوَيْمِرٌ الهُذَلِيُّ، وَلم يُذْكَرْ فِي اسْمِ أبِيه سَاعِدَةَ، ولَهُ حَدِيثُ: (اللَّتَيْنِ ضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى فَأَلْقَتْ جَنِينَهَا) ، وقَرَأْتُ فِي المُبْهَمَاتِ أنَّهُمَا امْرأتان من هُذَيْل، وأنَّ إحْدَاهُمَا أُمُّ عَفِيفِ بنِ مَسْرُوحٍ، وَهِي الضَّارِبَةُ، والمَضْرُوبَةُ مُلَيْكَةُ بنتُ عُوَيْمرٍ، قَالَه ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وَهَكَذَا ذَكَره عَبدُ الغَنِيِّ، وَقَالَ أَبُو مُوسَى المَدِينيُّ: بنت عُوَيْمٍ، بِلَا " رَاء " فَتَأَمَّلْ ذَلِك. (و) عُوَيْمُ بنُ سَاعِدَةَ (الأَنْصَارِيُّ) من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، وأَصْلُه من بَلِيٍّ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ: (صحابيَّان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. (والعَوَّامُ، كشدَّادٍ: الفَرَسُ السَّابِحُ) الجَوادُ فِي جَرْيِهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ. (و) العَوَّامُ (وَالِدُ الزُّبَيْرِ الصَّحَابِيِّ) ، وَهُوَ ابنُ خُوَيْلدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ، وأَيضًا وَالدُ السَّائِبِ وبُجَيْرٍ، وهما صَحَابِيَّان أَيْضا. ( {والتَّعْوِيمُ: وَضْعُ الحَصْدِ قَبْضَةً قَبْضَةً، فإِذَا اجْتَمَعَ فَهِيَ} عَامَةٌ، ج: {عامٌ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. (} والمُسْتَعَامُ: المَرْكَبُ فِي البَحْرِ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {عَامٌ} أَعْوَمُ، على المُبَالَغَةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه، وأُرَاهُ فِي الجَدْبِ، كَأَنَّهُ طَالَ عَلَيْهِم لِجَدْبِهِ وامتِناعِ خِصْبِه، ومِثْلُه {عامٌ} مُعِيمٌ، عَنِ اللِّحْيانِيّ. وَقَالُوا: نَاقَةٌ بَازِلُ {عَامٍ، وبَازِلُ} عَامِها، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ: (قامَ إِلَى حَمْرَاءَ من كِرَامِها ... ) (بَازِلِ عامٍ أَو سَدِيسِ عَامِها ... ) وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: لَقِيتُه {عَامًا أَوَّلَ، وَلَا تَقُلْ:} عَامَ الأَوَّلِ. {وعَاوَمَه} مُعَاومَةً {وعِوامًا: اسْتَأْجَرَه} للعَامِ، عَن اللِّحْيانِي. {وعاومَتِ النّخلةُ: حَمَلَتْ عَامًا [وعامًا لَا] ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. وَرَسْمٌ} عَامِيّ: أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ، قَالَ: (مِنْ أَنْ شَجَاكَ طَلَلٌ {عَامِيُّ ... ) وَفِي الصِّحَاح: نَبْتٌ عَامِيٌّ، أَي: يابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ. وقَولُهم: لَقِيتُه ذَاتَ} العُوَيْمِ، وذَلِك إِذا لَقِيتَه بَيْنَ {الأَعْوَامِ، كَمَا يُقالُ: لَقِيتُه ذَاتَ الزُّمَيْنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ قَالَ: مَعْنَاه العَامَ الثَّالِثَ ممّا مَضَى فَصَاعِدًا إِلَى مَا بلغ العَشْرَ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخر: هُوَ كَقَوْلِكَ: لَقِيتُه منذُ سُنَيَّاتٍ، وَإِنَّمَا أُنِّثَ لأَنَّهم ذَهَبوا [بِهِ] إِلَى المَرَّةِ الوَاحِدَةِ. وشَحْمٌ} مُعَوِّمٌ - كمُحَدِّث - أَي: شَحْمُ {عَامٍ بعد عَامٍ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ: (تَنَادَوْا بأَغْباشِ السَّوادِ فَقُرِّبَتْ ... عَلاَفِيفُ قَدْ ظاهَرْنَ نَيٍّا} مُعوِّمَا) ورجلٌ {عَوَّامٌ: ماهِرٌ بالسِّبَاحَةِ. وسَفِينٌ} عُوَّمٌ: {عَائِمةٌ قَالَ: (بالدَّوِّ أَمْثَالَ السَّفِينِ} العُوَّمِ ... ) {وعامَتِ النُّجومُ} عَوْمًا: جَرَتْ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي حَدِيثِ الاستِسْقَاءِ: (سِوَى الحَنْظَلِ {العَامِيِّ والعِلْهَزِ الفَسْلِ ... ) مَنْسُوبٌ إِلَى العَامِ، لِأَنَّهُ يُتَّخَذُ فِي عَامِ الجَدْبِ. } والعُومَةُ، بِالضَّمِّ: ضَربٌ من الحَيَّاتِ بعُمَانَ. {والعَوَّامُ بن جُهْيْلٍ كَانَ سَادِنَ يَغُوثَ، قَدِمَ مَعَ وَفْدِ هَمْدَانَ فأَسْلَمَ. وبَنُو} العَوَّامِ: قَبِيلَةٌ بالصَّعِيدِ، وإلَيهِم نُسِبَت الشَّرْقِية. وابنُ أَبِي العَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ تقَدَّم للمُصَنّف فِي (ر ي ح) . {وَعَوَّمَ السَّفِينةَ} تَعْوِيمًا: أَسْبَحَها فِي البَحْرِ.
المعجم: تاج العروس