المعجم العربي الجامع

عِلْجٌ

المعنى: جذ.: (علج) | 1. "جَاءَ رَاكِبًا فَوْقَ عِلْجٍ": فَوْقَ حِمَارٍ، وَيُطْلَقُ الْعِلْجُ عَلَى الْحِمَارِ الوَحْشِيِّ القَوِيِّ السَّمِينِ. 2. "هُوَ مِنَ الْعُلُوجِ": أَيْ مِنَ الرِّجَالِ الضِّخَامِ الأَقْوِيَاءِ الْمُنْحَدِرِ مِنَ الْكُفَّارِ الْعَجَمِ، كَمَا كَانَ يُطْلَقُ الْعِلْجُ عَلَى الْكَافِرِ مُطْلَقًا. 3. "رَجُلٌ عِلْجٌ": شَدِيدٌ غَلِيظٌ. 4. "خُبْزٌ عِلْجٌ": غَلِيظٌ.
صيغة الجمع: عُلُوجٌ، أَعْلَاجٌ
المعجم: معجم الغني

علج

المعنى: (الْعِلْجُ) بِوَزْنِ الْعِجْلِ الْوَاحِدُ مِنْ كُفَّارِ الْعَجَمِ وَالْجَمْعُ (عُلُوجٌ) وَ (أَعْلَاجٌ) وَ (عِلَجَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (مَعْلُوجَاءُ) بِوَزْنِ مَحْمُورَاءَ. وَ (عَالَجَ) الشَّيْءَ (مُعَالَجَةً) وَ (عِلَاجًا) زَاوَلَهُ. وَ (عَالِجٌ) مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ وَفِيهِ رَمْلٌ.
المعجم: مختار الصحاح

عِلْجٌ

المعنى: (صيغة الجمع) عُلوجٌ وأعلاجٌ وعِلَجةٌ العَيْر؛ الحمار.؛-: حِمار الوَحش السَّمين القَوِيّ.؛-: الرَّجل الضَّخْم القَويّ من كُفّار العَجَم وبعضهم يُطلِقه على الكافر عُمومًا.
المعجم: القاموس

العلج

المعنى: ـ العِلْجُ، بالكسر: العَيْرُ، ط والحِمارُ ط، وحِمارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ، والرَّغِيفُ الغَليظُ الحَرْفِ، والرَّجُلُ من كُفَّارِ العَجَمِ، ـ ج: عُلوجٌ وأعْلاجٌ ومَعْلوجاءُ وعِلَجَةٌ. ـ وهو عِلْجُ مالٍ: إزاؤُهُ. ـ وعالَجَهُ عِلاجاً ومُعَالَجةً: زَاوَلَهُ، ودَاواهُ. ـ وعَلَجَهُ: غَلَبَهُ فيها. ـ واسْتَعْلَجَ جِلْدُهُ: غَلُظَ. ـ ورَجُلٌ عَلِجٌ، ككَتِفٍ وصُرَدٍ وخُلَّرٍ: شَديدٌ صَريعٌ، مُعالِجٌ لِلْأُمورِ، وبالتَّحْريكِ: أشاءُ النَّخْلِ. ـ والعُلْجانُ، بالضم: جماعَةُ العِضاهِ، وبالتَّحْريكِ: اضْطِرابُ النَّاقَةِ، ـ وع، ونَبْتٌ م. ـ والعالِجُ: بَعيرٌ يَرْعاهُ، ـ وع بِهِ رَمْلٌ. ـ والَعَلْجَنُ: الناقَةُ الكِنازُ اللحمِ، والمرأةُ الماجِنَةُ. وبنو العُلَيج، كزُبَيْرٍ، ـ وبَنُو العِلاجِ، بالكسر: بَطْنانِ. ـ واعْتَلَجوا: اتَّخَذُوا صِراعاً وقِتالاً، ـ وـ الأرضُ: طالَ نَباتُها، ـ وـ الأَمْواجُ: الْتَطَمَتْ. ـ والعَلَجَانَةُ، محرَّكةً: تُرابٌ تَجْمَعُهُ الرِّيحُ في أصْلِ شَجَرَةٍ، وع. ـ وهذا عَلوجُ صِدْقِ، وألُوكُ صِدْقٍ: بِمعنًى. ـ وما تَعَلَّجْتُ بِعَلوجٍ: ما تَأَلَّكْتُ بِأَلُوكٍ.
المعجم: القاموس المحيط

عَلَجَ

المعنى: الغلامُ وغيره ـُ عَلْجاً، وعُلُوجاً: غلظ. وـ البعيرُ: أكل العَلَجان. وـ الناقةُ عَلَجاناً: اضطربت. وـ فلاناً عَلْجاً: غلبه.؛(عَلِجَ) ـَ عَلَجاً: اشتدّ.؛(عَالَجَ) الشيءَ معالجة، وعِلاجاً: زاوله ومارسه. وـ المريضَ: داواه. وـ فلاناً: غالبه. وـ عنه: دافع.؛(عَلَّجَ) الإبلَ: أطعمها العلجان.؛(اعْتَلَج) القومُ: اقتتلوا واصطرعوا. وـ الأرضُ: طال نباتها والتفّ وكثر. وـ الموجُ: التطم. ويقال: اعتلج الهمُّ في صدره. وـ الرملُ: اجتمع.؛(تَعَلَّجَ) الرملُ: اعتلج. وـ الجلدُ: غلظ.؛(اسْتَعْلَجَ) الجلدُ: غلظ. وـ فلان: غلظ واشتدّ وضخم بدنه.؛(العَالِج): ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض. (ج) عَوَالج. وفي حديث الدعاء: (... وما تحويه عوالج الرمال).؛(العِلاج): اسم لما يُعالج به.؛(العِلْج): كلّ جافٍ شديد من الرجال. وـ الحمار. وـ حمار الوحش السّمين القويّ. (ج) عُلُوج، وأعلاج.؛(العَلِج) من الرجال: الشَّديد الكثير الصّرع لأقرانه، المعالج للأمور.؛(العُلَج) من الرجال: العَلِج.؛(العَلَج): العَلَجَان. وـ صِغار النَّمل.؛(العُلْجَان): جماعة العِضاهِ.؛(العَلَجَان): شُجيرة تنبُتُ في الصّحارى، وهي قضبانٌ خُضْرٌ دِقاق، أَوراقه حَرْشَفِيّة دقيقة، وله زهر أَصفر وثمر دقيق يشبه الآنسيون، وهو عطريّ الرَّائِحَة.
المعجم: الوسيط

الفحل

المعنى: ـ الفَحْلُ: الذكَرُ من كلِّ حَيوانٍ ـ ج: فُحولٌ وأفْحُلٌ وفِحالٌ وفِحالَةٌ وفُحولَةٌ. ـ ورجلٌ فَحيلٌ: فَحْلٌ، بَيِّنُ الفُحولَةِ والفِحالَة والفِحْلَةِ، بكسرهما. ـ وفَحَلَ إِبِلَهُ فَحْلاً كريماً، كمنعَ: اختارَ لها، ـ كافْتَحَلَ، ـ وـ الإِبِلَ: أرسَلَ فيها فَحْلاً. ـ وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريمٌ مُنْجِبٌ في ضِرابِهِ. ـ وأفْحَلَهُ فَحْلاً: أعارَه. ـ والاسْتِفْحالُ: ما يَفْعَلُهُ أعْلاجُ كابُلَ إذا رأوا رجُلاً جَسيماً من العَرَبِ خَلَّوْا بينه وبين نسائِهِم ليُولَدَ فيهم مثلُهُ. ـ وكبْشٌ فَحيلٌ: يُشْبِه فَحْلَ الإِبِلِ في نُبْلِهِ. ـ والفَحْلُ: سُهَيْلٌ لاعْتِزالِه النُّجومَ، كالفَحْلِ، فإنه إذا قَرَعَ الإِبِلَ، اعْتَزَلَها، وابنُ عَيَّاشِ بنِ حَسَّانَ، قاتِلُ يَزيدَ بنِ المُهَلَّبِ، وتخالَفا في ضَرْبَةٍ، (فَقَتَلَ كلٌّ منهما صاحِبَهُ) وذَكَرُ النَّخْلِ، ـ كالفُحَّالِ، كرمَّانٍ، وهذه خاصَّةٌ بالنَّخْلِ. وجَمْعُه: فَحاحِيلُ، والراوي ـ ج: فُحولٌ، وحَصيرٌ تُنْسَجُ من فُحَّالِ النَّخْلِ، ـ وع بالشامِ كان به وقائِعُ، ولَقَبُ عَلْقَمَةَ، لأنه تَزَوَّجَ بأُمِّ جُنْدَبٍ، لما طَلَّقَها امرؤُ القَيْسِ حينَ غَلَّبَتْه عليه في الشِّعْرِ. ـ واسْتَفْحَلَتِ النَّخْلَةُ: صارَتْ فُحَّالاً، ـ وـ الأمْرُ: تَفاقَمَ. ـ وتَفَحَّلَ: تَشَبَّهَ بالفَحْلِ. ـ وفِحْلانُ، بالكسر: ع في أُحُدٍ. ـ والفِحْلَتان: ع. ـ وفِحْلٌ، بالكسرِ وبالفتح، وككتِفٍ: مَواضعُ. ـ وفُحولُ الشِّعْرِ: الغالِبونَ بالهجاءِ مَنْ هاجاهُم، وكذا كلُّ مَنْ إذا عارَضَ شاعراً فُضِّلَ عليه. ـ والفِحْلاءُ: ع. ـ والمُتَفَحِّلُ من الشجر: الذي لا يَحْمِلُ ولا يُثْمِرُ، ـ كالفَحْلِ. ـ وتَفَحَّلَ: تَكَلَّفَ الفُحولَةُ في اللباسِ والمَطْعَمِ فَخَشَّنَهُما. ـ وامرأةٌ فَحْلَةٌ: سَليطَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

بوص

المعنى: البَوْصُ: الفَوْتُ والسَّبْق والتقدُّم. باصَه يَبُوصُه بَوْصاً فاسْتَباصَ: سَبَقَه وفاتَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: فلا تَعْجَــلْ عَلَيَّــ، ولا تَبُصــْنِي، فإِنَّـــك إِنْ تَبُصـــْنِي أَســْتَبِيص هكذا أَنشده: فإِنك، ورواه بعضهم: فإِني إِن تبصني، وهو أَبْيَنُ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرُّمّة: على رَعْلَةٍ صُهْب الذَّفارَى، كأَنها قَطاً باصَ أَسْرابَ القَطا المُتَواتِرِ والبَوْصُ أَيضاً: الاستعجالُ؛ وأَنشد الليث: فلا تعجــل عليّــ، ولا تبصــني، ولا تَرْمـي بـيَ الغَـرَضَ البَعِيـدا ابن الأَعرابي: بَوَّصَ إذا سبَق في الحَلْبةِ، وبوّص إذا صفَا لونه، وبَوَّصَ إذا عَظُم بَوْصُه. وبُصْتُه: استعجلته. قال الليث: البَوْصُ أَن تستعجل إِنساناً في تَحْميلِكَه أَمراً لا تدَعُه يتَمَهَّلُ فيه؛ وأَنشد: فلا تعجــل عليَّــ، ولا تبصــني، ودالِكْنِيــــ، فــــإِني ذُو دَلالِ وبُصْتُه: استعجلته. وسارُوا خِمْساً بائِصاً أَي معجلاً سريعاً مُلِحّاً؛ أَنشد ثعلب: أَســُوقُ بــالأَعْلاجِ سـَوْقاً بائِصـا وباصَه بَوْصاً: فاتَه. التهذيب: النَّوْصُ التأَخرُ في كلام العرب، والبَوْصُ التقدم، والبُوصُ والبَوْصُ العَجُزُ، وقيل: لِينُ شَحْمتِه.وامرأَة بَوْصاءُ: عظيمة العَجُزِ، ولا يقال ذلك للرجل. الصحاح: البُوصُ والبَوْصُ العَجِيزةُ؛ قال الأَعشى: عَرِيضـــة بُـــوصٍ إذا أَدْبَرَتْــ، هَضــِيم الحَشـَا شـَخْتة المُحْتَضـَن ْ والبَوْصُ والبُوصُ: اللّونُ، وقيل: حُسْنُهُ، وذكره الجوهري أَيضاً بالوجهين؛ قال ابن بري: حكاه الجوهري عن ابن السكيت بضم الباء، وذكره السيرافي بفتح الباء لا غير. وأَبْواصُ الغنمِ وغيرها من الدواب: أَلوانُها، الواحدُ بُوصٌ. أَبو عبيد: البَوْصُ اللَّوْنُ، بفتح الباء. يقال: حالَ بَوْصُه أَي تغيَّر لونُه. وقال يعقوب: ما أَحسن بُوصَه أَي سَحْنَتَه ولونَه. والبُوصِيُّ: ضرْبٌ من السُّفُن، فارسي معرب؛ وقال: كسُكّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلةَ مُصْعِد وعبر أَبو عبيد عنه بالزَّوْرَقِ، قال ابن سيده: وهو خطأ. والبُوصِيُّ: المَلاَّحُ؛ وهو أَحد القولين في قول الأَعشى: مثـلَ الفُراتِيّـ، إذا مـا طَمَـا، يَقْـــذِفُ بالبُوصـــِيّ والمــاهِرِ وقال أَبو عمرو: البُوصِيُّ زَوْرَقٌ وليس بالملاَّح، وهو بالفارسية بُوزِيْ؛ وقول امرئ القيس: أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلى، إِذْ نَأَتْكَ، تَنُوصُ، فتَقْصــُر عنهــا خَطْـوةً وتَبُوصـُ؟ أَي تَحْمِل على نفْسِك المشقَّةَ فتَمْضِي. قال ابن بري: البيت الذي في شعر امرئ القيس فتَقْصُر، بفتح التاء. يقال: قَصَر خَطْوه إذا قصَّر في مشيه، وأَقْصَرَ كَفَّ؛ يقول: تَقْصُر عنها خَطْوةً فلا تُدْرِكُها وتَبُوص أَي تَسْبِقُك وتتقدَّمُك. وفي الحديث: أَنه كان جالساً في حُجْرة قد كاد يَنْباصُ عنه الظِّلُّ أَي ينتقص عنه ويسبِقُه ويفُوته. ومنه حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَراد أَن يَسْتعْمِلَ سعيدَ بنَ العاصِ فَبَاصَ منه أَي هرب واستتر وفاتَه. وفي حديث ابن الزبير: أَنه ضرَبَ أَزَبّ حتى باصَ. وسَفَرٌ بائِصٌ: شديدٌ. والبَوْصُ: البُعْد. والبائِصُ: البَعِيد. يقال: طريق بائِصٌ بمعنى بَعِيد وشاقٍّ لأَن الذي يَسْبِقك ويفُوتُك شاقٌّ وُصولُك إِليه؛ قال الراعي: حـتى وَرَدْنَـ، لِتِـمِّ خِمْـس بائصـٍ، جُــدّاً تَعــاوَرَه الرِّيـاحُ وَبِيلا وقال الطرماح: مَلا بائِصــاً ثـم اعْتَرَتْـه حَمِيّـة علـى نَشـْجِه مـن ذائدٍ غير واهِنِ وانْباصَ الشيءُ: انْقَبَض. وفي الحديث: كادَ يَنْباصُ عنه الظِّلُّ.والبَوْصاءُ: لُعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصبيانُ يأْخذون عُوداً في رأْسه نارٌ فيُدِيرُونه على رؤوسِهم.وبُوصان: بطنٌ من بني أَسد.
المعجم: لسان العرب

علج

المعنى: العِلْج: الرجل الشديد الغليظ؛ وقيل: هو كلُّ ذي لِحْية، والجمع أَعْلاج وعُلُوج؛ ومَعْلُوجَى، مقصور، ومَعْلُوجاء، ممدود: اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه.واسْتَعْلَج الرجل: خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه. وإِذا خرج وجهُ الغلام، قيل: قد اسْتَعْلَج. واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ.والعِلْج: الرجل من كفَّار العجم، والجمع كالجمع، والأُنثى عِلْجة، وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة. والعِلْج: الكافر؛ ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار: عِلْج. وفي الحديث فَأْتِني بأَربعة أَعْلاج من العدوّ؛ يريد بالعلْج الرجل من كفار العجم وغيرهم. وفي حديث قَتْل عمر قال لابن عباس: قد كنت أَنت وأَبوك تُحِبَّان أَن تَكْثُرَ العُلُوج بالمدينة. والعِلْج: حمار الوحش لاستعلاج خلقه وغلظه؛ ويقال للعَيْرِ الوحشي إذا سَمِن وقَوِيَ: عِلْج. وكلُّ صُلْب شديد: عِلْج.والعِلْج: الرَّغيف؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.ويقال: هذا عَلُوج صدْق وعَلُوك صِدْق وأَلُوك صِدْق لِمَا يُؤْكل؛ وما تَلَوَّكْت بأَلوك، وما تَعَلَّجْت بِعَلُوج؛ ويقال للرغيف الغليظ الحُروف: عِلْج.والعِلاج: المِرَاس والدِّفاع.واعْتَلَج القوم: اتَّخَذُوا صراعاً وقتالاً؛ وفي الحديث: إِنَّ الدُّعاء ليَلْقى البلاء فيَعْتَلِجان أَي يَتصارعان. وفي حديث سعد بن عُبادة: كَلاَّ والذي بعثك بالحق إِنْ كنتُ لأُعالِجُه بالسيف قبل ذلك أَي أَضربه.واعْتَلَجتِ الوَحْشُ: تضاربت وتَمارَسَتْ، والاسم العلاج؛ قال أَبو ذؤيب يصف عَيْراً وأُتُناً: فَلَبِثْـــــن حينـــــاً يَعْتَلِجْـــــنَ بِرَوْضـــــَةٍ فتَجِــــدُّ حينــــاً فـــي المَراحـــ، وتَشـــْمَعُ واعْتلَجَ المَوْجُ: التَطم، وهو منه؛ واعْتَلَجَ الهَمُّ في صدره، كذلك على المَثل. واعتلجتِ الأَرض: طال نباتها. والمُعْتَلِجَة: الأَرض التي اسْتأْسَدَ نباتُها والتفَّ وكثُر؛ وفي الحديث: ونَفى مُعْتَلِج الرّيب؛ هو من اعْتَلَجَت الأَمواج إذا التطَمتْ أَو من اعتلَجت الأَرض.والعُلَّج: الشديد من الرجال قِتالاً ونِطاحاً. ورجل عُلَّج: شديد العلاج. ورجل عَلِج، بكسر اللام، أَي شديد، وفي التهذيب عُلَجٌ وعُلَّجٌ. وتَعَلَّجَ الرَّمل: اعتلَج.وعالِج: رِمالٌ معروفة بالبادِيَة، كأَنه منه بعد طرْح الزائد؛ قال الحرث بن حِلِّزة: قلــــــتُ لعَمْــــــروٍ حيــــــن أَرْســـــَلْتُه وقـــــد حَبــــا مــــن دُوننــــا عــــالِجُ: لا تَكْســــــــَعِ الشـــــــَّوْل بأَغْبارِهـــــــا إِنــــــك لا تــــــدرِي مَــــــنِ الناتـــــجُ وعالِج: موضع بالبادية بها رَمْل. وفي حديث الدُّعاء: وما تحويه عَوَالِجُ الرِّمال؛ هي جمع عالِج، وهو ما ترَاكَم من الرمل ودخل بعضه في بعض.وعالَج الشيءَ مُعالجة وعلاجاً: زاوله؛ وفي حديث الأَسْلميّ: إِني صاحِب ظَهْرٍ أُعالِجُه أَي أُمارِسُه وأُكاري عليه. وفي الحديث: عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها؛ وفي الحديث: من كسْبِه وعلاجِه. وعالَج المريضَ مُعالجة وعِلاجاً: عاناه.والمُعالِجُ: المُداوي سواء عالَجَ جَريحاً أَو عَليلاً أَو دابَّة؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن عبد الرحمن بن أَبي بكر تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رَأْسِ أَمْيال من مكَّة، فجاءه فنقلَه ابن صَفْوان إِلى مَكَّة، فقالت عائشة: ما آسَى على شيء من أَمْره إِلاَّ خَصْلتين: أَنه لم يُعالِجْ، ولم يُدفنْ حيث مات؛ أَرادت انه لم يُعالِجْ سَكرة الموْت فيكون كفَّارة لذنوبه؛ قال الأَزهري: ويكون معناه انَّ عِلَّته لم تمتدَّ به فيعالِج شدَّة الضَّنَى ويُقاسي عَلَزَ الموْت، وقد رُوي لم يُعالَجْ، بفتح اللام، أَي لم يمرَّض فيكون قد نالَهُ من أَلمِ المَرَض ما يكَفِّر ذنوبه.وعالَجه فَعَلَجه عَلْجاً إذا زاوَله فغلَبه. وعالَجَ عنه: دافع. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: انه بعَث رجُلَين في وجه، وقال: إِنَّكما عِلْجانِ فعالِجا عن دينِكُما؛ العِلْج: الرَّجُل القويّ الضخم؛ وعالجا أَي مارِسَا العمَل الذي نَدَبْتُكما إِليه واعْمَلا به وزاوِلاه. وكل شيء زاوَلْتَه ومارَسْتَه: فقد عالجتَه. والعَلَجُ، بالتحريك: من النخل أَشاؤه؛ عن أَبي حنيفة.وناقة علجَة: كثيرة اللحم.والعَلَج والعَلَجان: نَبْت، وقيل: شجر أَخضر مُظلِم الخُضرة، وليس فيه ورَق وإِنما هو قُضْبان كالانسان القاعِد، ومَنْبِته السَّهل ولا تأْكله الإِبل إِلا مُضطرَّة؛ قال أَبو حنيفة: العَلَج عند أَهل نَجْد: شجر لا ورَق له إِنما هو خِيطانٌ جُرْدٌ، في خُضرتها غُبْرَة، تأْكله الحمير فتصفرُّ أَسنانها، فلذلك قيل للأَقْلَح: كأَن فاه فُو حِمار أَكل عَلَجَاناً، واحدته عَلَجانة؛ قال عبد بَني الحَسْحاسِ: فبِتْنـــــا وِســـــَادانا إِلـــــى عَلَجانَــــةٍ وحِقْفٍـــــ، تَهــــاداه الرِّيــــاحُ تَهادِيــــا قال الأَزهري: العَلَجانُ شجر يُشبه العَلَنْدَى، وقد رأَيتهما بالبادية، وتجمع عَلَجات وقال: أَتــــــاك منهــــــا علَجــــــاتٌ نيــــــبُ أَكَلْــــــنَ حَمْضـــــاً، فـــــالوجوه شـــــِيبُ وقال أَبو دواد: عَلَجاتٌ شُعْرُ الفَراسِن والأَشْ_داقِ، كُلْفٌ كأَنها أَفْهارُ وذكر الجوهري في هذه الترجمة العَلْجَن، بزيادة النون: الناقة الكِنازُ اللحم؛ قال رؤبة: وخَلَّطَـــــــــتْ كـــــــــلُّ دِلاثٍ عَلْجَــــــــنِ تَخْليـــــطَ خَرْقـــــاءِ اليـــــدَيْنِ خَلْبَـــــنِ وبعير عالِج: يأْكل العَلَجان. وتَعَلَّجَت الإِبل: أَصابت من العَلَجان. وعلَّجتها أَنا: عَلَفْتها العَلَجان. ويقال: فلان عِلْجُ مال، كما يقال: إِزاءُ مالٍ، ورجل عَلِج، بكسراللام، أَي شديد.
المعجم: لسان العرب

أن

المعنى: أنْ، خفيفة: نصف اسم وتمامه بفِعْل، كقولك: أُحِبُّ أن ألقاك، أي: أحبّ لِقاءَكَ، فصار أن وألقاك في الميزان اسماً واحداً.وإنْ، خفيفة: حرف مَجازاةٍ في الشَّرط.. وجحود بمنزلة ما، كقولك: إنْ لَقيتُ ذاك، أي: ما لقيت.وإنّ وأنّ ثقيلة، مكسورة الألف ومفتوحة الألف، وهي تنصب الأسماء، فإِذا كانت مبتدأ ليس قبلها شيء يعتمد عليه، أو كانت مستأنفة بعد كلام قد تمّ ومضى، فأتيتَ بها لأمرٍ يعتمدُ عليها كسرتَ الألف، وفيما سوى ذلك تَنْصِبُ أَلِفَها.وإذا وقعتْ على الأَسْماء والصّفات فهي مشدّدة، وإذا وقعت على اسمٍ أو فعلٍ لا يتمكّن في صِفةٍ، أو تَصريفٍ فخفّفْها، تقول: بلغني أن قد كان كذا يخفّف مِنْ أَجْلِ كان لأنّها فِعْل، ولولا قد لم يَحْسُنْ على حالٍ مع الفعل حتّى تعتمد على ما، أو على الهاء في قولك: إِنّما كان زيد غائباً.. ل كذلك بلغني أنّه كان كذا فشدّدها إذا اعتمدت على اسم.ومن ذلك: قولك: إنْ ربّ رجلٍ: فإِذا اعتمدت قلت: إنّه ربّ رجلٍ ونحو ذلك، وهي في الصّفاتِ مشدّدة، فيكون اعتمادُها على ما بعدَ الصّفات، إنّ لك، وإنّ فيها، وإن بك وأشباهها.وللعَرَب في إنّ لغتان: التّخفيف والتّثقيل، فأمّا من خفّف فإِنّه يَرْفَعُ بها، إلاّ أنّ ناساً من أهل الحجاز يُخَفِّفونَ، وينصبون على توهّم الثقيلة، وقُرِىءَ: "وإنْ كلاّ لما ليُوَفينَّهم" خفّفوا ونصبوا كلاًّ.وأمّا إنّ هذان لساحران فَمَنْ خفّف فهو بلغة الذين يخفِّفون ويرفعون، فذلك وَجْهٌ، ومنهم مَنْ يجعل اللاّم في موضع إلاّ، ويجعل إنْ جَحْداً، على تفسير: ما هذان إلاّ ساحرانِ، وقال الشّاعر: أَمْســَى أبــانُ ذليلاً بَعْــدَ عزّتـه وإن أبـــانُ لَمِــنْ أَعْلاجِ ســُوراءِ ويقال: تكون إنّ في مَوْضع أَجَلْ فيكسِرونَ ويثقلون، فإِذا وقفوا في هذا المعنى قالوا: إنّهْ.. تكون الهاء صلةً في الوقوف، وتَسْقط الهاء إذا صرفوا... وبلغنا عن عبدِ اللَّه بنِ الزُّبَيْر أن أعرابيّاً أتاه فسأله فحرمه، فقال: لعن اللَّه ناقةً حملتني إليك، فقال ابنُ الزُّبير: إنّ وراكِبَها، أي: أَجَلْ.فأمّا تميم فإِنّهم يَجْعلونَ ألِفَ كلّ أنّ وأَنْ، منصوبة، من المُثَقَّل والمُخَفَّف: عيناً، كقولك: أريد عَنْ أُكَلِّمك، وبلغني عنّك مقيم.وأنّ الرّجل يَئنُّ: من الأنين، قال: تَشْكو الخِشاشَ ومَجْرَى النِّسعتَيْنِ كما أَنَّ المَرِيـضُ إلـى عُـوّاده، الوَصـِبُ ورَجُلٌ أُنَنةٌ: كثير الكَلامِ والبثِ والشَّكْوَى، وهو البليغُ القَوّالةُ، والجميع، الأُنَن، ولا يشتق منه فِعْلٌ.ومن الأنين يُقالُ: أَنَّ يَئِنُّ أنيناً، وأنّاً وأنّةً، وإذا أمرت قلت: اينَنْ لأن الهمزتين إذا التقتا فسكنتِ الأخيرة اجتمعوا على تليينها.ويقال للمرأة: إنّي، كما يُقالُ للرَّجُلِ: اقْرِرْ، وللمرأة قرّي.وإنّما يُقاس حرف التّضعيف على الحَرَكةِ والسُّكون بالأمثلة من الفِعْل فحيثما سكنت لام الفعل فأَظْهِرْ حرفي التَّضْعيف على ميزان ما كان في مثاله، نحو قولك للرّجل في الأمر: افْعَلْ مجزومة اللاّم، فتقول في باب التَّضْعيف: اغضضْ واقررْ وامْدُدْ، فإِذا تَحَرّكتْ لام الفعل فمثال ذلك من التّضعيف مُدْغم الحرفين، يقال للمرأة: افّعَلِي فتحرّكَتِ اللاّم قلت: غُضِّي وقَرّي وإنّي وجِدِّي فهذا قياس المجزوم كلّه في باب التّضعيف، لذلك قلت: اينَنْ.
المعجم: العين

علج

المعنى: علج : (العِلْجُ، بالكسرِ: العَيْرُ) الوَحْشِيّ إِذا سَمِنَ وقَوِيَ. (و) العِلْجُ (الحِمَارُ) مُطلقًا (و) يُقَال: هُوَ (حِمَارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ) ، لاسْتِعْلاجِ خَلْقِه وغِلَظِه. وكلُّ صُلْبٍ شَدِيدٍ: عِلْجٌ. (و) العِلْجُ: (الرَّغيفُ) ، عَن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابِيّ. وَيُقَال: هُوَ (الغَلِيظُ الحَرْفِ) . (و) العِلْج: (الرَّجلُ من كُفّارِ العَجَمِ) ، والقَوِيّ الضَّخْمُ مِنْهُم. (ج عُلُوجٌ وأَعْلاجٌ) ومَعْلُوجَى، مَقْصُور، قَالَه ابْن منظورٍ، (ومَعْلُوجاءُ) مَمْدُود: اسمٌ للجميعِ يَجْرِي مَجْرَى الصِّفةِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَفِي (الرَّوض الأُنُف) للعلاّمة السُّهيليّ، بعد أَن جَوَّزَ فِي لَفْظِ مَأْسَدة أَنه جمع أَسَد، قَالَ: كَمَا قالُوا: مَشْيَخَة وَمَعْلَجَةٌ، حكى سيبويهِ: مَشْيَخَةٌ ومَشْيُوخاءُ، ومَعْلَجةٌ ومَعْلُوجاءُ، قَالَ: وأَلفَيْتُ أَيضاً فِي النَّبَاتِ مَسْلُوماءَ، لجماعَة السَّلَمِ، ومَشْيُوحاءَ بالحَاءِ الْمُهْملَة للشِّيحِ الكثيرِ. قَالَ شيخُنا: ونقلَ ابنُ مالِكٍ فِي (شرح الكافية) : مَعْبُوداءُ جمع عَبْدٍ، وسيأْتي للمصنِّف. فَهَذِهِ خَمْسَةٌ، والاستقراءُ يَجْمَعُ أَكثرَ ممّا هَاهُنَا. انْتهى. (و) زَاد الجوهريّ فِي (جمعه) (عِلَجَة) ، بكسرٍ ففتْح. (و) يُقَال: (هُوَ عِلْجُ مالٍ) ، بِالْكَسْرِ، كَمَا يُقَال: (إِزاؤُه) . (وعَالَجَه) أَي الشيْءَ، (عِلاَجاً ومُعَالَجَةً: زاوَلَه) ومَارَسَه. وَفِي حَدِيث الأَسْلَميّ: (إِني صاحبُ ظَهْرٍ أُعالِجُه) أَي أُمارِسه وأُكَارِي عَلَيْهِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ (عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ مِنْهَا) . وَفِي حديثٍ: (مِنْ كَسْبِه وعِلاَجِه) . وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللَّهُ (أَنه بعثَ برجُلَيْنِ فِي وَجْهَ وَقَالَ: إِنكما عِلْجَانِ فعالِجَا عَن دِينِكما) ، العِلْج:  هُوَ الرَّجُلُ القَوِيّ الضَّخْمُ. وعالِجَا: أَي مارِسَا العَمَلَ الَّذِي نعدَبْتُكُمَا إِليه واعْمَلاَ بِهِ وزَاوِلاَهُ. وكلّ شيْءٍ زَاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عَالَجْتَه. (و) عالَجَ المَريضَ مُعَالَجَةً وعِلاَجاً عانَاهُ و (دَاوَاه) . والمُعَالِجُ: المُدَاوِي، سواءٌ عالَجَ جَرِيحاً أَو عَليلاً أَو دَابَّةً. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (أَن عبد الرحمنِ بن أَبي بكْرٍ تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رأْسِ أَميالٍ من مَكَّةَ فَجْأَة، فنقلَه ابنُ صَفْوَانَ إِلى مكّة. فَقَالَت عائشةُ: مَا آسَى على شَيْءٍ من أَمرِه إِلاّ خَصْلتَيْنِ: أَنّه لم يُعَالِجْ، وَلم يُدْفَنْ حيثُ ماتَ) أَرادتْ أَنّه لم يُعَالِجْ سَكْرَةَ المَوْت فَتكون كَفّارَةً لذُنُوبه. قَالَ الأَزهريّ: وَيكون مَعْنَاهُ أَن عِلَّته لم تَمْتدَّ بِهِ فيعالِجَ شِدَّةَ الضَّنَى ويُقَاسِيَ عَلَزَ المَوْتِ. وَقد رُوِيَ: لم يُعَالَجْ، بِفَتْح اللاّم: أَي لم يُمَرَّضْ، فَيكون قد نالَه مِن أَلَمِ المَرَض مَا يُكفِّر ذُنُوبَه. (و) عَالَجَه ف (عَلجَه) عَلْجاً: إِذا زَاوَلَه ف (غَلَبَه فِيهَا) ، أَي فِي المُعَالَجَة. و (اسْتَعْلَجَ جِلْدُه) : أَي (غَلُظَ) ، فَهُوَ مُسْتَعْلِجُ الخَلْقِ. (ورَجُلٌ علجٌ، ككَتِفٍ، وصُرَدٍ، وخُلَّرٍ) ، الأَخير بالضّمّ وَتَشْديد الثّاني، وَفِي نُسْخَة: (سُكَّرٍ) ، وهاذان الأَخِيرَان من (التَّهْذِيب) : وَمَعْنَاهُ (شديدُ) العِلاجِ (صَريعٌ، مُعَالِجٌ للأُمُور) . وَفِي (اللِّسَان) : العُلَّجُ: الشَّديدُ من الرّجال قِتَالاً ونِطَاحاً. (و) العَلَجُ، (بالتَّحْرِيكِ: أَشاءُ النَّخْلِ) ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَي صِغَارُه. وَقد تقدم فِي حرف الْهمزَة. (والعُلْجَانُ، بالضّمّ: جماعةُ العِضَاهِ (و) العَلَجَانُ (بالتَّحْرِيكِ: اضطرابُ النَّاقَةِ) ، وَقد عَلِجَتْ تَعْلَج. (و) عَلَجَانُ (: ع) . (و) العَلَجُ والعَلَجَانُ (نَبْتٌ م) أَي معروفٌ. قيل: شَجَرٌ مُظَللِمُ الخُضْرَةِ وَلَيْسَ فِيهِ وعرَقٌ، وإِنما هُوَ قُضْبانٌ كالإِنسان القاعدِ، ومَنْبِتُه السَّهْلُ، وَلَا تأْكلُه الإِبلُ إِلاّ مضطَرَّةً، قَالَ أَبو حَنيفةَ: العَلَج، عِنْد أَهلِ نَجْد: شَجرٌ لَا ورَقَ لَهُ، إِنما هُوَ خيطانٌ  جُرْدٌ، فِي خُضْرتها غُبْرَةٌ، تءْكُلُها الحَميرُ فتَصفَرُّ أَسنانُها، فلذالك قيل للأَقْلَحِ: كأَنّ فاهُ فُو حِمَار أَكلَ عَلَجَاناً. واحِدَتُه عَلَجَانَةٌ. قَالَ عبدُ بني الحَسْحَاس: فبِتْنَا وِسَادَانَا إِلى عَلَجَانَةٍ وحِقْفٍ تَهَادَاهُ الرِّيَاحُ تَهَادِيَا قَالَ الأَزْهَرِيّ: العَلَجَانُ: شَجَرٌ يُشْبِه العَلَنْدَى، وَقد رأَيتهما بالبادية (وناقَةٌ عَلِجَةٌ بِكَسْر اللَّام أَي شديدةٌ) وتُجمَع عَلِجَات. وَقَالَ: أَتَاكَ مِنْهَا عَلِجَاتٌ نِيبُ أَكلْنَ حَمْضاً فالوجوهُ شِيبُ وَقَالَ أَبو دُوَاد: عَلِجَاتٌ شُعْرُ الفَرَاسِنِ والأَشْ داقِ كُلْفٌ كأَنَّها أَفْهَارُ (والعَالِجُ: بَعِيرٌ يَرْعَاهُ) أَي العَلَجَانَ. تَعَلَّج الرَّملُ: اعْتَلَجَ. وعالجٌ: رِمَالٌ مَعْرُوفَة بالبَادِيَة، كأَنّه مِنْهُ بعد طَرْحِ الزْائِد، قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزَةَ: قُلتُ لعَمْرٍ وحينَ أَرْسَلْتُه وَقد حَبَا من دُونِنا عالجُ لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبَارِهَا إِنّك لَا تَدْرِي مَنِ النّاتِجُ (و) عالجٌ: (ع) بالبادِيَة (بِهِ رَمْلٌ) . وَفِي حَدِيث الدُّعَاءِ: (وَمَا تَحْوِيه عَوَالِجُ الرِّمال) : هِيَ جمعُ عالِجٍ، وَهُوَ مَا تَرَاكَمَ من الرَّمل ودخلَ بعضُه فِي بعضٍ) . (و) ذكر الجوهَرِيّ فِي هاذه الترجمةِ (العَلْجَن) ، بِزِيَادَة النُّون: وَهِي (النّاقةُ الكِنَازُ اللَّحْمِ) ، قَالَ رُؤبَة: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليدَيْنِ خَلْبَنِ  (والمرأَة الماجِنَةُ) ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) وأَنشد: يَا رُبَّ أُمَ لِصَغيرٍ عَلْجَنِ تَسرِقُ باللَّيْلِ إِذا لمْ تَبْطَنِ (وَبَنُو العُلَيج، كزُبَيرٍ، وَبَنُو العِلاَج، بِالْكَسْرِ: بَطْنَانِ) الأَخِير من ثَقيفٍ. وَقد أَنكر بعضٌ تَعريفَهما. وَمن الأَخير عَمْرُو بنُ أُميَّةَ. (واعْتَلَجوا: اتَّخَذوا صِراعاً وقِتَالاً) . وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ الدُّعَاءَ لَيَلْقَى البَلاءَ فَيَعْتَلِجَان) أَي يَتَصَارعانِ. (و) اعْتَلَجَت (الأَرْضُ: طالَ نَبَاتُهَا). والمُعْتَلِجَةُ: الأَرضُ الَّتِي اسْتَأْسَدَ نَبَاتُهَا والْتَفَّ وكَثُرَ. (و) من الْمجَاز: اعْتَلَجت (الأَمواجُ: الْتَطَمَتْ) ، وكذالك اعْتَلَجَ الهَمُّ فِي صَدْرِه، على المَثَلِ (و) فِي الحَدِيث: (ونَفَى مُعْتَلِجَ الرَّيْبِ:) هُوَ مِنْهُ، أَو من اعْتَلَجَت الأَمواجُ. (و) العَلَجَانَة، مُحَرَّكَةً: تُرَابٌ تَجْمَعه الرِّيحُ فِي أَصْل (شَجرةٍ) ، وهاذا لم يذكرهُ ابْن مَنْظُور وَلَا الجوهريّ. (و) عَلَجَانةُ (: ع) . وَقد تَقَدَّم أَن (عَلَجَانَ) محرّكَةً موضعٌ، فهما واحدٌ، أَو اثْنَان، فليُحرَّر. (و) يُقَال: (هَذَا عَلُوجُ صِدْقٍ) وعَلُوكُ صِدْقٍ (وأَلُوكُ صِدْقٍ) بِالْفَتْح فِي الكُلّ: لما يُؤْكَل، (بِمَعْنى) واحدٍ. (وَمَا تَعلَّجْتُ بعَلُوج: مَا تَأَلَّكت) . وَفِي بعض النّسخ: مَا تَلَوَّكْت (بأَلوكٍ) ، وكذالك مَا تَعَلَّكت بعَلُوكٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ فِي هاذه المادّة: العِلْج، بِالْكَسْرِ: الرَّجُلُ الشديدُ الغليظُ. وَقيل: هُوَ كلُّ ذِي لِحْيَةٍ. واسْتَعْلَجَ الرَّجلُ: خَرجَتْ لِحْيَتُه وغَلُظَ واشتَدَّ وعَبُلَ بَدَنُه. وإِذا خَرَجَ وَجْهُ الغُلامِ قيل قد اسْتَعْلَجَ.  والعِلاجُ: المِراسُ والدِّفاعُ، واسمٌ لما يُعالَج بِهِ. واعْتَلجَتِ الوَحْشُ: تَضَارَبَتْ وتَمَارَستْ. قَالَ أَبو ذُؤيْبٍ يَصف عَيْراً وأُتُنا: فَلَبِثْنَ حِيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضَةٍ فَتَجهدُّ حهيناً فِي المِراحِ وتَشْمَعُ وتَعَلَّجَ الرَّمْلُ: اجتمعَ. ونَاقَةٌ عَلِجَةٌ: كثيرةُ اللَّحْمِ. والعَلَجَ، محرَّكةً: نَبْتٌ. وتَعَلَّجَت الإِبلُ: أَصابَتْ من العَلَجَانِ، وعَلَّجْتُهَا أَنا: عَلَفْتُها العَلَجَانَ.
المعجم: تاج العروس

فَحل

المعنى: فَحل الفَحْلُ: الذَّكَرُ من كلِّ حَيَوَانٍ، ج: فُحولٌ، بالضَّمّ، وأَفْحُلٌ كَأَفْلُسٍ، وفِحَالٍ، بالكَسْر، وفِحالَةٌ مثل الجِمالَة، قَالَ الشاعرُ: فِحالَةٌ تُطْرَدُ عَن أَشْوَالِها وفُحولَةٌ كصُقورَةٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَلْحَقوا الهاءَ فيهمَا لتأنيثِ الجمعِ. ورجلٌ فَحيلٌ: أَي فَحْلٌ، وإنّه بَيِّنُ الفُحولةِ والفِحالَةِ والفِحَلَةِ بكسرِهما، وهنَّ مصَادر، وَقيل لجُحا: على من فِحالَتُك قَالَ: على أمِّي وأُخَيّاتي، يُضربُ لمن قُوَّتُه على الضَّعِيف. وَفَحَلَ إبلَه فَحْلاً كَرِيمًا، كَمَنَعَ: اختارَ لَهَا، كافْتَحلَ، قَالَ: نَحْنُ افْتَحَلْنا فَحْلَنا لم نَأْثِلَهْ  فِي الصِّحاح: فَحَلَ الإبلَ: إِذا أرسلَ فِيهَا فَحْلاً، قَالَ أَبُو محمدٍ الفَقْعَسيُّ: نَفْحَلُها البِيضَ القَليلاتِ الطَّبَعْ مِن كلِّ عَرّاصٍ إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ الفَحيلُ: فَحْلُ الإبلِ، يُقَال: فَحْلٌ فَحيلٌ أَي كريمٌ مُنجِبٌ فِي ضِرابِه، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ لِلرَّاعِي: (كانتْ نَجائِبُ مُنذِرٍ ومُحَرِّقٍ  ...  أُمَّاتِهِنَّ وَطَرْقُهُنَّ فَحيلا) قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَي وَكَانَ طَرْقُهُنَّ فَحْلاً مُنجِباً، والطَّرْق: الفَحْلُ هُنَا، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصوابُ فِي إنشادِ البيتِ: نَجائبَ مُنذِرٍ، بالنَّصب، وَالتَّقْدِير: كَانَت أمَّهاتُهُنَّ نَجائبَ مُنذِرٍ، وَكَانَ طرقهُنَّ فَحْلاً. وأَفْحَلَه فَحْلاً: أعارَه إيّاه يَضربُ فِي إبلِه. والاسْتِفحالُ: مَا يَفْعَله أَعْلاجُ كابُلَ وجُهّالُهم، كَانُوا إِذا رأَوْا رجلا جَسيماً من العربِ خلَّوا بَينه وَبَين نِسائِهم ليُولَدَ فيهم مِثلُه، نَقله الليثُ. قَالَ: وَمن قَالَ: اسْتَفْحَلْنا فَحْلاً لدوابِّنا فقد أَخْطَأ. وَكَبْشٌ فَحيلٌ: يُشبهُ فَحْلَ الإبلِ فِي نُبلِه وعِظَمِه. منَ المَجاز: الفَحْلُ سُهَيْلٌ، هَكَذَا تُسمِّيه العربُ على التشبيهِ لاعتِزالِه النُّجومَ، كالفَحْلِ من الإبلِ فإنّه إِذا قَرَعَ الإبلَ اعتزَلَها، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأساس: يُقَال: أما ترى الفَحلَ كَيفَ يَزْهَر، يُرادُ سُهَيْلٌ، شُبِّهَ فِي اعتزالِه الكَواكبَ بالفَحلِ إِذا اعتزلَ الشَّوْلَ بعد ضِرابِه، وَقيل: سُمِّي بِهِ لعِظَمِه، وَقَالَ ذُو  الرُّمَّة: (وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّهُ  ...  قَريعُ هِجانٍ دُسَّ مِنْهُ المَساعِرُ) الفَحْلُ بنُ عَيّاشِ بن حَسّان، الَّذِي قاتَلَ يزيدَ بنِ المُهَلَّبِ بن أبي صُفْرَةَ الأزْدِيّ، وَتَخَالَفا فِي) ضَرْبَةٍ فَقَتَل كلٌّ مِنْهُمَا صاحبَه، هَكَذَا فِي سائرِ النّسخ، والصوابُ أنّه القَحْلُ بِالْقَافِ، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ فِي التبصير، وَقد ذَكَرَه الصَّاغانِيّ فِي العُباب على الصوابِ فِي القافِ، فتنبَّه لذَلِك. الفَحْلُ: ذَكَرُ النخلِ الَّذِي يُلقَحُ بِهِ حَوائِلُ النخلِ، كالفُحّال، كرُمّانٍ نقلهُما ابنُ سِيدَه، واقتصرَ الليثُ على الأخيرةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه خاصّةٌ بالنَّخلِ أَي لَا يُقالُ لغيرِ الذكَرِ من النخلِ فُحّالٌ، وَقَالَ أَبُو حنيفةَ عَن أبي عمروٍ: لَا يُقَال فَحْلٌ إلاّ فِي ذُو الرُّوح، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو نصرٍ، قَالَ أَبُو حنيفةَ: والناسُ على خِلافِ هَذَا، وجمعُه فَحاحيلُ، وأمّا فَحْلٌ فجمعُه فُحولٌ، قَالَ أُحَيْحةُ بنُ الجُلاح: تأَبَّري يَا خِيرَةَ الفَسيلِ تأَبَّري من حَنَذٍ فَشُولِ إذْ ضَنَّ أَهْلُ النخلِ بالفُحولِ وَقَالَ البَطينُ التَّيْميّ: (يُطِفْنَ بفُحَّالٍ كأنّ ضِبابَه  ...  بُطونُ الموَالِي يَوْمَ عِيدٍ تغَدَّتِ) وَفِي الأساس: فُحولُ بَني فلانٍ وفَحاحيلُهم مُبارَكة، وَهِي ذُكورُ النخلِ. وَإِذا كَانَ الفُحّالُ فِي عُلاوَةِ الريحِ والنخلةُ فِي سُفالَتِها أَلْقَحَها. منَ المَجاز: الفَحْلُ: الرّاوي، ج: فُحولٌ وهم الرُّواة، كَمَا فِي المُحكَم. الفَحْل: حَصيرٌ تُنسَجُ من فُحّالِ النخلِ أَي من خُوصِه، والجمعُ فُحولٌ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: دَخَلَ على رجلٍ من الأنصارِ وَفِي ناحيةِ البيتِ فَحْلٌ من تلكَ الفُحولِ، فَأَمَرَ بناحيةٍ مِنْهُ فَرُشَّتْ ثمّ صلَّى عَلَيْهِ، قَالَ شَمِرٌ: سُمِّي بِهِ لأنّه يُسَوّى من سَعَفِ الفَحْلِ، من النخيلِ، فتكلَّمَ بِهِ على التَّجَوُّز، كَمَا قَالُوا: فلانٌ يَلْبَسُ القُطنَ والصّوفَ، وإنّما هِيَ ثيابٌ تُغزَلُ وتُتَّخَذُ مِنْهُمَا. فَحْلٌ: ع، بِالشَّام، كَانَ بِهِ وَقائِعُ فِي صَدْرِ الإسلامِ مَعَ الرُّوم، وَمِنْه يَوْمُ فَحْلٍ، وللذي شَهِدَه الفَحْلِيُّ. قلتُ: الصوابُ فِيهِ فِحْل بالكَسْر، كَمَا ضَبَطَه نَصْرٌ فِي مُعجمِه، والحافظُ فِي التبصير، وابنُ الأثيرِ فِي النهايةِ، فَتَنَبَّهْ لذَلِك. منَ المَجاز: الفَحْلُ: لقَبُ عَلْقَمةَ بن عَبَدَةَ الشَّاعِر، لأنّه تزوَّجَ بأمِّ جُنْدَبٍ لمّا طلَّقَها امرؤُ القَيسِ حِين غَلَّبَتْه عَلَيْهِ فِي الشِّعرِ، كَمَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَقيل: سُمِّي فَحْلاً لأنّه عارَضَ امرأَ القيسِ فِي قصيدتِه الَّتِي يقولُ فِي أوَّلِها: خَليلَيَّ مُرَّا بِي على أمِّ جُنْدَبِ بقولِه:) ذَهَبْتَ من الهِجْرانِ فِي غَيْرِ مَذْهَبِ وكلُّ واحدٍ مِنْهُمَا يُعارِضُ صاحبَه فِي نَعْتِ فرَسِه، ففَضُلَ عَلْقَمةُ عَلَيْهِ. واسْتَفْحَلَت النخلةُ: صارتْ فُحّالاً، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: نَخْلَةٌ مُسْتَفْحِلَةٌ: لَا تَحْمِلُ. منَ المَجاز: اسْتَفحلَ الأمرُ: أَي تفاقَمَ واشتدَّ. وَتَفَحَّلَ: تشبَّه بالفَحْلِ فِي الذُكورة. وفِحْلان، بالكَسْر مثنى فِحْلاٍ: ع فِي جبلِ أُحَدٍ، كَذَا نصُّ العُباب، قَالَ القَتابيُّ الكِلابيُّ: (يَا هَلْ تَرَوْنَ بِأَعْلَى عاسِمٍ ظُعُناً  ...  نَكَّبْنَ فِحْلَيْنِ واسْتَقبلْنَ ذَا بقَرِ) وَفِي اللِّسان: الفَحْلان: جبَلانِ صغيران، قَالَ الرَّاعِي: هَل تُؤْنِسونَ بأَعلى عاسِمٍ ظُعُناً ورَّكْنَ فَحْلَيْنِ واسْتَقبلْنَ ذَا بقَرِ وَفِي كتابِ نصر: الفَحْلان: جبَلانِ من أَجَأَ يَشْتَبِهانِ إِلَى الحُمرَة. قلتُ: ولعلَّ قولَه: فِي أُحُدٍ تَصْحِيف من قولِه أَجَأ فتنبَّهْ لذَلِك. والفِحْلتان، مُثَنَّى فِحْلَة: ع. وفِحْلٌ، بالكَسْر وبالفَتْح وككَتِفٍ: مواضعُ، أمّا فِحْل بالكَسْر فَهُوَ مَوْضِعٌ بِالشَّام، وَقد تقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ، وأمّا بالفَتْح، فَهُوَ جبَلٌ لهُذَيْلٍ، يصبُّ مِنْهُ وَادي شَجْوَةَ، أسفلُه لقومٍ من بَني أًميّة. وفُحولُ الشُّعَراءِ: الغالِبونَ بالهِجاءِ من هاجاهم، مثل جَريرٍ والفَرَزْدق، وَكَانَ يُقَال لَهما: فَحْلا مُضَرَ، وَكَذَا كلُّ من عارَضَ شَاعِرًا فُضِّلَ عَلَيْهِ، كَعَلْقمَةَ بنِ عَبَدَةَ الَّذِي مَرَّ ذِكرُه. والفَحْلاء: ع. فِي الأساسِ وَالْمُحِيط: المُتَفَحِّلُ من الشجَر: المُتَعَقِّر الَّذِي يصيرُ عاقِراً، لَا يحملُ وَلَا يُثمرُ كالفَحْلِ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: تفَحَّلَ: تكلَّفَ الفُحولَةَ فِي اللِّباسِ والمَطعَمِ فخَشَّنَهما، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: أنّه لمّا قَدِمَ الشامَ تفَحَّلَ لَهُ أُمَراءُ الشَّام. أَي تكلَّفوا لَهُ الفُحولَةَ فِي اللِّباسِ والمَطعَمِ فخَشَّنوهُما، أَي تلَقَّوْه مُتَبَذِّلينَ مُتَزَيِّنين، مأخوذٌ من الفَحْلِ ضِدِّ الْأُنْثَى، لأنّ التَّزَيُّنَ والتصَنُّعَ فِي الزِّيِّ من شأنِ الإناثِ والمُتَأَنِّثين، والفُحولُ لَا يَتَزَيَّنون.  وامرأةٌ فَحْلَةٌ: أَي سَليطَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفِحْلَةُ، بالكَسْر افْتِحالُ الإنسانِ فَحْلاً لدوابِّه، وبَعيرٌ ذُو فِحْلَةٍ: يَصْلُحُ للافْتِحال. والفَحيلُ كالفَحْل: عَن كُراع. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: فَحَلَ فلَانا بَعِيرًا، وافْتَحلَه: أعطَاهُ، كَأَفْحلَه. واختُلِفَ فِي سعيدِ بنِ الفَحْلِ والراوي عَن سالمِ بنِ عَبْد الله بن عمرَ، فقيلَ بالفاءِ، وَقيل بِالْقَافِ.
المعجم: تاج العروس

فحل

المعنى: الفَحْل معروف: الذكَر من كل حيوان، وجمعه أَفْحُل وفُحول وفُحولة وفِحالُ وفِحالة مثل الجِمالة؛ قال الشاعر: فِحالــةٌ تُطْــرَدُ عَــن أَشـْوالِها قال سيبويه: أَلحقوا الهاء فيهما لتأْنيث الجمع. ورجل فَحِيل: فَحْل، وإِنه لبيِّن الفُحُولة والفِحالة والفِحْلة. وفَحَل إِبلَه فَحْلاً كريماً: اختار لها، وافْتَحل لدوابِّه فَحْلاً كذلك. الجوهري: فَحَلْت إِبلي إذا أَرسلت فيها فَحْلاً؛ قال أَبو محمد الفقعسيّ: نَفْحَلُهـا البِيـضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ مـن كـلِّ عرَّاصـ، إذا هُـزَّ اهْتَزَعْ أَي نُعَرْقِبُها بالسيوف، وهو مَثَل. الأَزهري: والفِحْلة افْتحال الإِنسان فَحَلاً لدوابّه؛ وأَنشد: نحـن افْتَحَلْنـا فَحْلَنا لم نَأْثله قال: ومن قال اسْتَفْحَلْنا فحلاً لدوابِّنا فقد أَخطأَ، وإِنما الاستفحال ما يفعله عُلوج أَهل كابُل وجُهَّالهم، وسيأْتي. والفَحِيل: فَحْل الإِبل إذا كان كريماً مُنْجِباً. وأَفْحَل: اتخذ فَحْلاً؛ قال الأَعشى: وكـــلُّ أُناســـٍ، وإِن أَفْحَلــوا إِذا عــايَنُوا فَحْلَكــمْ بَصْبَصـُوا وبعير ذو فِحْلة: يصلح للافْتِحال. وفَحْل فَحِيل: كريم منجِب في ضِرابه؛ قال الراعي: كــانت نَجــائبُ منــذرٍ ومُحَـرِّق أُمَّــــاتِهنّ، وطَرْقُهــــنّ فَحِيلا قال الأَزهري: أَي وكان طَرْقهنّ فَحْلاً منجِباً، والطَّرْق: الفحل ههنا؛ قال ابن بري: صواب إِنشاد البيت: نجائبَ منذرٍ، بالنصب، والتقدير كانت أُمَّاتُهُنَّ نجائبَ منذر، وكان طَرْقهنّ فحلاً. وقيل: الفَحِيل كالفَحْل؛ عن كراع. وأَفْحَلَه فَحْلاً: أَعاره إِيَّاه يضرب في إِبله. وقال اللحياني: فَحَل فلاناً بعيراً وأَفْحَله إِيّاه وافْتَحَلَه أَي أَعطاه.والاسْتِفْحال: شيء يفعله أَعلاج كابُل، إذا رأَوا رجلاً جسيماً من العرب خَلَّوْا بينه وبين نسائهم رجاء أَن يولد فيهم مثله، وهو من ذلك. وكَبْش فَحِيل: يشبه الفحل من الإِبل في عظمه ونُبْله. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه بعث رجلاً يشتري له أُضحية فقال: اشتره فَحْلاً فَحِيلاً؛ أَراد بالفحل غير خصيّ، وبالفحيل ما ذكرناه، وروي عن الأَصمعي في قوله فحيلاً: هو الذي يشبه الفُحولة في عظم خلقه ونبله، وقيل: هو المُنْجِب في ضِرابه، وأَنشد بيت الراعي، قال: وقال أَبو عبيد والذي يراد من الحديث أَنه اختار الفحل على الخصيّ والنعجةِ وطلب جَماله ونُبْله. وفي الحديث: لِمَ يضرِبُ أَحدُكُم امرأَتَه ضرْبَ الفَحْل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، يريد فَحْل الإِبل إذا علا ناقة دونه أَو فوقه في الكرم والنَّجابة فإِنهم يضربونه على ذلك ويمنعونه منه. وفي حديث عمر: لما قدِم الشام تفحَّل له أُمَراء الشام أَي أَنهم تلقَّوه متبذِّلين غير متزيِّنين، مأْخوذ من الفحل ضد الأُنثى لأَن التزيُّن والتصنُّع في الِّزيِّ من شأْن الإِناث والمُتَأَنِّثين والفُحول لا يتزيَّنون. وفي الحديث: إِن لبن الفَحْل حِرْم؛ يريد بالفَحْل الرجُل تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لبن، فكلُّ من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرم على الزوج وإِخوتِه وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن اللَبن للزوج حيث هو سببه وهذا مذهب الجماعة، وقال ابن المسيّب والنخعي: لا يحرم، وسنذكره في حرف النون.الأَزهري: استفحَل أَمر العدوّ إذا قوِي واشتدّ، فهو مستفحِل، والعرب تسمي سُهَيْلاً الفَحْل تشبيهاً له بفحْل الإِبل وذلك لاعتزاله عن النجوم وعِظَمه، وقال غيره: وذلك لأَن الفحل إذا قَرَع الإِبل اعتزلها؛ ولذلك قال ذو الرمة: وقـد لاحَ للسـارِي سـُهَيْل، كـأَنه قَرِيـعُ هِجـانٍ دُسّ منـه المَسـاعِر الليث: يقال للنَّخل الذكَر الذي يُلْقَح به حَوائل النخل فُحَّال، الواحدة فُحَّالة؛ قال ابن سيده: الفَحْل والفُحَّال ذكر النخل، وهو ما كان من ذكوره فَحْلاً لإِناثِه؛ وقال: يُطِفْــنَ بفُحَّــالٍ، كــأَنَّ ضـِبابَهُ بُطـونُ المَـوالي، يوم عيدٍ تَغَدَّت قال: ولا يقال لغير الذكر من النخل فُحَّال؛ وقال أَبو حنيفة عن أَبي عمرو: لا يقال فَحْل إِلا في ذي الرُّوح، وكذلك قال أَبو نصر، قال أَبو حنيفة: والناس على خلاف هذا. واستَفْحَلَت النخل: صارت فُحَّالاً. ونخلة مُسْتَفْحِلة: لا تحمِل؛ عن اللحياني؛ الأَزهري عن أَبي زيد: ويجمع فُحَّال النخل فَحاحِيل، ويقال للفُحَّال فَحْل، وجمعه فُحول؛ قال أُحَيْحة ابن الجُلاح: تَــأَبَّرِي يــا خَيْــرَةَ الفَسـِيل، تَـــأَبَّرِي مـــن حَنَــذٍ فَشــُول، إِذ ضــَنَّ أَهـلُ النخْـل بـالفُحول الجوهري: ولا يقال فُحَّال إِلا في النخل. والفَحْل: حَصِير تُنسَج من فُحَّال النخل، والجمع فُحول. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على رجل من الأَنصار وفي ناحية البيت فَحْل من تلك الفُحول، فأَمر بناحية منه فكُنِس ورشّ ثم صلى عليه؛ قال الأَزهري: قال شمر قيل للحصير فَحْل لأَنه يسوَّى من سعف الفَحْل من النخيل، فتكلم به على التجوز كما قالوا: فلان يلبس القُطْن والصوف، وإِنما هي ثياب تغزَل وتتَّخذ منهما؛ قال المرار: والـوَحْش سـارِية، كـأَنَّ مُتونَهـا قُطْــن تُبــاع، شــديدة الصـَّقْلِ أَراد كأَن متونها ثياب قطن لشدَّة بياضها، وسمي الحصير فَحْلاً مجازاً.وفي حديث عثمان: أَنه قال لا شُفْعة في بئر ولا فَحْل والأُرَف تَقْطع كلّ شفعة؛ فإِنه أَراد بالفَحْل فَحْل النخل، وذلك أَنه ربما يكون بين جماعة منهم فَحْل نخل يأْخذ كل واحد من الشركاء فيه، زمَن تَأْبِير النخل، ما يحتاج إِليه من الحِرْقِ لتَأْبير النخل، فإِذا باع واحد من الشركاء نصيبه من الفحل بعضَ الشركاء فيه لم يكن للباقين من الشركاء شفعة في المبيع، والذي اشتراه أَحق به لأَنه لا ينقسم، والشُّفْعة إِنما تجب فيما ينقسم، وهذا مذهب أَهل المدينة وإِليه يذهب الشافعي ومالك، وهو موافق لحديث جابر: إِنما جعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الشُّفعة فيما لم يقسم، فإِذا حُدت الحُدود فلا شُفعة لأَن قوله، عليه السلام، فيما لم يقسم دليل على أَنه جعل الشُّفعة فيما ينقسم، فأَما ما لا ينقسم مثل البئر وفَحْل النخل يباع منهما الشِّقْص بأَصله من الأَرض فلا شُفعة فيه، لأَنه لا ينقسِم؛ قال: وكان أَبو عبيد فسر حديث عثمان تفسيراً لم يرتضه أَهل المعرفة فلذلك تركته ولم أَحكه بعينه، قال: وتفسيره على ما بينته، ولا يقال له إِلا فُحَّال. وفُحول الشعراء: هم الذين غلبوا بالهِجاء من هاجاهم مثل جرير والفرزدق وأَشباههما، وكذلك كل من عارَض شاعراً فغلب عليه، مثل علقمة بن عبدة، وكان يسمى فَحْلاً لأَنه عارض امرأَ القيس في قصيدته التي يقول في أَولها: خليلـيَّ مُـرّا بـي علـى أُمِّ جُنْدَبِ بقوله في قصيدته: ذَهَبْـت من الهجران في غير مذهَب وكل واحد منهما يعارض صاحبه في نعت فرسه ففُضِّل علقمةُ عليه ولقّب الفَحْل، وقيل: سمي علقمة الشاعر الفَحْل لأَنه تزوَّج بأُمِّ جُنْدَب حين طلقها امرؤ القيس لما غَلَّبَتْه عليه في الشعر. والفُحول: الرُّواة، الواحد فَحْل. وتفحَّل أَي تشبَّه بالفَحْل. واستَفْحَل الأَمر أَي تَفاقَم.وامرأَة فَحْلة: سَلِيطة.وفَحْل والفَحْلاء: موضعان. وفَحْلان: جبلان صغيران؛ قال الراعي: هـل تُونِسـونَ بـأَعْلى عاسِمٍ ظُعُناً وَرَّكْن فَحلَين، واستَقبَلْن ذا بَقَرِ؟ وفي الحديث ذكر فِحْل، بكسر الفاء وسكون الحاء، موضع بالشام كانت به وقعة المسلمين مع الروم؛ ومنه يوم فِحْل، وفيه ذكر فَحْلين، على التثنية، موضع في جبل أُحُد.
المعجم: لسان العرب