المعجم العربي الجامع

صَيْفٌ

المعنى: جذ.: (صيف) | (مص. صَافَ). 1. "حَلَّ فَصْلُ الصَّيْفِ": أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ الأَرْبَعَةِ يَبْدَأُ مِنْ 21 حزِيرَان (جوان) إِلَى 21 أَيْلُول (سبتمبر)، تَشْتَدُّ فِيهِ الْحَرَارَةُ. 2. "الصَّيْفُ": يُطْلَقُ عَلَى شَهْرِ يُونْيُوحَسَبَ الْيَوْمِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ. 3. "الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ" (مَثَلٌ): أَيْ ضَيَّعْتِ الْفُرْصَةَ السَانِحَةَ فِي وَقْتِهَا.
صيغة الجمع: أَصْيَافٌ
المعجم: معجم الغني

الصَيْفُ

المعنى: فَصْلٌ مِنْ فُصُولِ السَّنَةِ الأَرْبَعَةِ من 21 حَزيرانَ إلى 21 أَيْلولَ، ضِدُّ الشِّتاءِ * الصَّيْفُ في الصَّحْراءِ حارٌّ.
صيغة الجمع: (ج) أَصْيافٌ
المعجم: القاموس

صَيْفٌ

المعنى: (صيغة الجمع) صِيفان أحد فُصول السَّنة الأربعة يَمتدّ من 21 أو 22 حَزيران إلى 22 أو 23 أيلول (جـ. أصيافٌ وصيوفٌ).؛-: مطر الصَّيف (جـ. أصيُف وصِيفان).؛-: الأنثى من البوم.
المعجم: القاموس

جلعد

المعنى: جلعد : (الجلْعَدُ الصُّلْبُ الشَّديدُ) . قَالَ حُميد بن ثعور: فحمّلَ الهَمَّ كِنازاً جَلْعَدا (و) الجَلْعَد (من الحُمُرِ: القصيرُ) الغليظُ. (و) الجَلْعَدُ (من النِّسَاءِ: المُسنّة) الْكَبِيرَة. (و) جَلْعَدٌ: (ع) بِبِلَاد قَيس. (والجَلْعَدةُ: السُّرْعَة فِي الهَرَب) . (واجْلَعَدَّ) الرَّجلُ، إِذا (امْتدَّ صَرِيعًا. وجَلْعَدْتُه) أَنا. وَقَالَ جَندل ابْن المُثَنَّى: كانُوا إِذا مَا عايَنُوني جُلْعِدُوا وضَمَّهُم ذُو نَقِمَات صِنْدِدُ وَفِي النَّوادر: يُقَال: رَأَيتهُ مُجْرَعِبًّا ومُجْلَعِبًّا ومُجْلَعدًّا ومُسْلَحِدًّا، إِذا رأَيْته مَصروعاً مُمتدًّا. (و) الجَلْعَد و (الجُلاعِدُ، كعُلابِطٍ: الجَمَلُ الشَّديدُ) . وأَنشد الجوهريّ للفَقعسيّ: صوَّى لَهَا ذَا كدْنَةِ جُلاعِدَا لم يَرْعَ بالأَصْياف إِلا فارِدَا  وهاكذا أَنشده أَبو عُبيدٍ فِي المصنّف. و (ج) جَلاعِدُ، (بِالْفَتْح) . والجُلاعِد أَيضاً: الصُّلْبُ الشديدُ.
المعجم: تاج العروس

جلعد

المعنى: حمار جَلْعَدٌ: غليظ. وناقة جَلْعَد: قوية ظهيرة شديدة، وبعير جُلاعِد، كذلك. وامرأَة جَلْعد: مسنة كبيرة. والجَلْعَد: الصلب الشديد.الأَزهري: الجمل الشديد يقال له الجُلاعد؛ وأَنشد للفقعسي: صــَوَّى لهــا ذا كِدْنَـةٍ جُلاعِـدا، لــم يَـرْعَ بالأَصـيافِ إِلاَّ فـارِدا والجُلاعِدُ: الشديد الصلب، والجمع الجَلاعِدُ، بالفتح؛ وفي شعر حميد بن ثور: فحمــل الهــمَّ كبــاراً جَلْعَـدا الجَلْعَدُ: الصلب الشديد. قال: وفي النوادر يقال رأَيته مُجْرَعِبّاً ومُجْلَعِبَّاً ومُجْلَعِدَّاً ومُسْلَحِدَّاً إذا رأَيته مصروعاً ممتدّاً.واجْلَعَدَّ الرجل إذا امتد صريعاً، وجَلْعَدْته أَنا؛ وقال جندل: كانوا إذا ما عاينوني جُلْعِدُوا، وصـــَمَّهم ذُو نَقِمـــات صـــِنْدِدُ والصِّنْدِد: السيد. وجَلْعَد: موضع ببلاد قيس.
المعجم: لسان العرب

الصيف

المعنى: ـ الصَّيْفُ: القَيْظُ، أو بعدَ الربيعِ، ـ ج: أصْيافٌ، والصَّيْفَةُ أخَصُّ، كالشَّتْوَةِ، ـ ج: صِيَفٌ، كبَدْرَةٍ وبِدَرٍ. ـ وصَيْفٌ صائِفٌ: تَوْكيدٌ. و "الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ " في: ض ي ع. ـ والصَّيِّفُ، كَسَيِّدٍ ويُخَفَّفُ: المَطَرُ يَجِيءُ في الصَّيْفِ، أو بعدَ الربيعِ، ـ كالصَّيْفِيِّ. ـ ويومٌ صائفٌ وصافٌ: حارٌّ. ـ وصائِفٌ: ع. ـ والصائِفَةُ: غَزْوَةُ الرُّومِ، لأنهم كانوا يُغْزَوْنَ صَيْفاً لمَكانِ البَرْدِ والثلجِ، ـ وـ من القومِ: مِيرَتُهُم في الصَّيْفِ. ـ وصافَ به: أقامَ صَيْفاً. وصِيفَتِ الأرضُ، كعُنِيَ، فهي مَصيفَةٌ ومَصْيوفَةٌ. ـ ورجلٌ مِصْيافٌ: لا يَتَزَوَّجُ حتى يَشْمَطَ. ـ وأرضٌ مِصْيافٌ: (مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ. ـ وناقةٌ مِصْيافٌ ومُصيفٌ ومُصيفَةٌ: معَهَا ولَدُهَا. ـ وأرضٌ مِصْيافٌ:) كثُرَ بها مَطَرُ الصَّيْفِ. ـ وصافَ السَّهْمُ يَصيفُ صَيْفاً وصَيْفوفَةً: لغةٌ في يَصوفُ صَوْفاً. ـ والصَّيْفُ وصَيْفونَ: من الأعْلامِ. ـ وأصافَ الرجلُ: وُلِدَ له على الكِبَرِ، ـ وـ القومُ: دَخَلوا في الصَّيْفِ، ـ وـ عنه شَرَّهُ: صَرَفَهُ. ـ وصَيَّفَني هذا: كَفاني لصَيْفَتي. ـ وتَصَيَّفَ واصْطافَ: بمعنًى، ـ والمَوْضِعُ: مُصْطافٌ. ـ وعامَلَهُ مُصايَفَةً: كالمُشاهَرَةِ من الشَّهْرِ.
المعجم: القاموس المحيط

صَافَ

المعنى: اليومُ ونحوُه ـِ صَيْفاً: اشتدَّ حَرّه. وـ بالمكان: أقام به صيفاً. وـ عنه: عَدَل. يقال: صاف السَّهْم عن الهَدَف. وـ المطر الأرض أو الناس: أصابها صيفاً.؛(أَصَافَ): دخل في الصَّيْف. وـ وَلَدَ على الكِبَرِ. وـ الناقة ونحوها: نُتِجَتْ في الصيف. وـ الرجلُ النساءَ: تَرَكهن شَابًّا ثم تزوَّج كبيراً. وـ الشيء عنه: أَمالَهُ ونَحَّاهُ. يقال: أصافَ اللهُ عنهُ الشَّرَّ: صَرَفَهُ.؛(صايَفَهُ) مُصَايَفَةً وصِيافاً: عَامَلَهُ من الصَّيف إلى الصيف.؛(صَيَّفَ) بالمكان: أقام به صيفاً. وـ الشيءُ فلاناً: كفاهُ مُدَّةَ صيفِهِ. وـ المطرُ الأرضَ أو الناسَ: صافَهُمْ.؛(اصْطافَ) بالمكانِ: أقام به صيفاً.؛(تَصَيَّفَ) بالمكان: اصطافَ.؛(الصَّائِفُ): الحارّ.؛(الصَّائِفَةُ): أوانُ الصَّيف. وـ الغزوة في الصيف. وبها سُمِّيت غَزْوَةُ الرومِ؛ لأنهم كانوا يُغْزَوْنَ صيفاً اتقاءَ البَرْدِ والثلج. وصائفة القوم: مِيرَتُهُم في الصَّيفِ. (ج) صوائِفُ.؛(الصَّافُ): الحارُّ. يقال: يومٌ صافٌ.؛(الصَّيفُ): أحدُ فصولِ السَّنَةِ الأربعةِ. ويمتدُّ من أواخر يونية إلى أواخر سبتمبر. (ج) أصياف، وصُيُوفٌ.؛(الصَّيفيُّ): المنسوبُ إلى الصيف. وـ كلُّ ما حَدَثَ في الصيف. يقال: مطر صيفيّ. ونبتٌ صيفيّ: يزرع ويظهر في الصيف. وـ ولد المصياف.؛(الصَّيِّفُ): كلُّ ما يجيء في الصَّيف.؛(المِصيافُ) من الناس: الذي لا يتزوَّج حتى يكْبَرَ. وـ من النوق ونحوها: التي تعودت أن تلد في الصيف. وـ من الأرض: التي لا تُنبت إلا في الصيف. (ج) مصاييفُ.؛(المُصطافُ): المَصِيف.؛(المَصِيفُ): مكان الإقامة في الصَّيف. (ج) مصايف.
المعجم: الوسيط

صيف

المعنى: الصَّيْفُ: واحد فصول السنة، وهو بعد الربيع وقبل القيظ، والجمع: أصْيَافٌ. والصَّيْفَةُ أخص منه كالشتوة، وقال الفرّاء: جمعها صِيَفٌ كبدرة وبدر. يقال: صّيْفٌ صائفٌ وهو توكيد له؛ كما يقال: ليل لائل وهَمَجٌ هامِجٌ.؛وقولهم: الصَّيْفَ ضيعت اللبن مفسر في تركيب ض ي ع.؛والصَّيْفُ: المطر الذي يجيء في الصيف، وشيء صيفي، قال سعد بن مالك بن ضُبَيْعَةَ، وقيل: معاوية بن قُشَيْر؛إن بني صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ *** أفلح من كان له رِبْيِعُّونْ؛وتمثل به سليمان بن عبد الملك عند موته، الرِّبْعِيُّونَ: الذين وُلِدُوا في حداثته من ربعية النتاج،وإنما ذلك لأنه لم يكن في ابناء مهائره من يقلده العهد بعده.؛وأكثم بن صَيْفيٍّ: من حكماء العرب.؛والصَّيْفُ -أيضًا-: المطر الذي يجيء في الصيف.؛ويوم صائفٌ وصافٌ: أي حارٌّ، وليلة صائفَةٌ.؛وصائفٌ: موضع، قال أوس بن حجر؛تنكر بعدي من أُميمة صائفٌ *** فبركٌ فأعلى تولبٍ فالمخالفُ؛والصَّيِّفُ -مثال سَيِّدٍ- المطر الذي يقع بعد فصل الربيع؛ عن الليث، وهو الصَّيْفيُّ، قال أبو كبير الهذلي؛ولقد وردت الماء لم يشرب به *** بين الربيع إلى شُهُورِ الصَّيِّفِ؛وقال النابغة الجعدي -رضي الله عنه-؛تحرى عليها ربابُ السَّحَابِ *** شهرين من صَيِّفٍ مُخْصِبِ؛وقال النمر بن تَوْلَبٍ -رضي الله عنه-؛سقتها رَوَاعِدُ من صَيِّفٍ *** وإن من ربيعٍ فلن يعدَما؛ويقال: هما لغتان صَيْفٌ وصَيِّفٌ-مثال هَيْنٍ ولَيْنٍ وهَيِّنٍ ولَيِّنٍ-، وقال جرير؛بأهلي أهلُ الدّار إذا يَسكونها *** وجادكِ من دارٍ ربيع وصَيِّفُ؛وصائفَةُ القوم: ميرتهم في الصَّيْفِ.؛والصّائفَةُ: غزوة الروم؛ أنهم يغزون صَيْفًا لمكان البرد والثلج.؛وصافَ بالمكان: أقام به الصَّيْفَ.؛وصِيْفَتِ الأرضُ فهي مَصِيْفَةُ -مثال غيثت فهي مَغِيْثَةٌ- ومَصْيُوْفَةٌ أيضًا؛ وارض مِصْيَافٌ: إذا كثر بها مطر الصَّيْفِ.؛ورجل مِصْيَافٌ: لا يتزوج حتى يَشْمَطَ.؛وأرضٌ مِصْيَافٌ: مستأخرة البات.؛وناقة مِصْيَافٌ: معها ولدها.؛والمكان من الصَّيْفِ: مَصِيْفٌ.؛وصافَ السهم عن الهدف يَصِيْفُ صَيْفًا وصَيْفُوْفَةً: لغة في يَصُوْفُ صَوْفًا.؛والصَّيْفُ وصَيْفُوْنَ: من العلام.؛وأصَافَ الرجل: أي وُلِدَ له على الكبر.؛وأصافَ القوم: دخلوا في الصَّيْفِ.؛وأصاف الله عني شَرَّ فلانٍ: أي صَرَفَه وعَدَلَ به، وهذا داخل في التركيبين.؛وناقة مُصِيْفٌ ومُصِيْفَةٌ: معها ولدها؛ كالمِصْيَافِ.؛وصَيَّفَني هذا الشيء: أي كفاني لصَيْفَتي، قال؛من يك ذا بَتٍّ فهذا بتي *** مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّ؛وتَصَيَّفَ: من الصَّيْفِ، كشتى من الشتاءِ. وكذلك اصْطَافَ، والموضع مُصْطَافٌ.؛وعاملته مُصَايَفَةً: من الصَّيْفِ، كالمُشَاهَرَةِ من الشهر والمُعَاوَمَةِ من العام.؛والتركيب يدل على زمانٍ؛ وعلى ميل وعدولٍ.
المعجم: العباب الزاخر

عرد

المعنى: عَرَدَ النابُ يَعْرُدُ عُرُوداً: خرج كلُّه واشتدّ وانتصب، وكذلك النباتُ. وكلُّ شيءٍ مُنْتَصِبٍ شديدٍ: عَرْدٌ؛ قال العجاج: وعُنُقــاً عَــرْداً ورأْسـاً مِرْأَسـاً قال الأَصمعي: عَرْداً غليظاً. مِرْأَساً: مِصَكّاً للرؤوس. وعَرَدَتْ أَنيابُ الجمل: غَلُظَتْ واشتدَّت. وعَرَدَ الشيءُ يَعْرُدُ عُرُوداً: غلُظ. والعُرُدُّ والعُرُنْدُ: الشديدُ من كل شيء، نونه بدل من الدال.الفراء: رُمْحٌ مِتَلٌّ ورمح عُرُدٌّ ووتَرٌ عُرُدٌّ، بالضم والتشديد: شديدٌ؛ وأَنشد: والقَــوْسُ فيهــا وَتَــرٌ عُــرُدُّ، مثِــلُ جِــران الفِيــلِ أَو أَشـَدُّ ويروى: مثل ذراع البكر؛ شَبَّه الوَتَرَ بذراع البعير في تَوَتُّرِه.وورد هذا أَيضاً في خطبة الحجاج: والقَوْسُ فيها وتَرٌ عُرُدٌّ؛ العُرُدُّ، بالضم والتشديد: الشديد من كل شيء. ويقال: إِنه لَقَويٌّ شديد عُرُدٌّ.وحكى سيبويه: وَتَرٌ عُرُنْد أَي غليظ؛ ونظيره من الكلام تُرُنْجٌ.والعَرْدُ: ذَكَر الإِنسان، وقيل: هو الذكر الصُّلْبُ الشديد، وجمعه أَعْراد، وقيل: العَرْدُ الذكر إذا انتشر واتْمَهَلَّ وصَلُبَ. قال الليث: العَرْدُ الشديد من كل شيء الصُّلْبُ المنتصبُ؛ يقال: إِنه لعَرْدُ مَغْرِزِ العُنُق؛ قال العجاج: عَـرْدَ التَّراقِـي حَشـْوَراً مُعَقْرَبـا وعَرَّدَ الرجلُ إذا قَوِيَ جسمُه بعد المرض. وعَرَدَتِ الشجرةُ تعردُ عُرُوداً ونَجَمَتْ نُجُوماً: طَلَعَتْ، وقيل: اعْوَجَّتْ. وقال أَبو حنيفة: عَرَدَ النبتُ يَعْرُدُ عُرُوداً طَلَعَ وارتفع، وقيل: خَرَجَ عن نَعْمَتِه وغُضُوضَتِه فاشتدَّ؛ قال ذو الرمة: يُصـَعِّدْن رُقْشـاً بَيْـنَ عُـوجٍ كأَنها زِجـاجُ القَنا، منها نَجِيمٌ وعارِدُ وفي النوادر: عَرَدَ الشجرُ وأَعْرَدَ إذا غَلُظَ وكَبُرَ.والعارِدُ: المُنْتَبِذُ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفَقْعَسِي: صــَوَّى لهــا ذا كِدْنَـةٍ جُلاعِـدا، لــم يَـرْعَ بالأَصـْيافِ إِلا فـارِدا تَــرَى شـُؤونَ رأْسـِهِ العَـوارِدَا، مَضــْبورَةً إِلــى شــَبَا حَـدائِدَا أَي مُنْتَبِذَةً بعضُها من بعض. قال ابن بري: وهذا الرجز أَورده الجوهري: ترى شؤون رأْسها والصواب شؤون رأْسه لأَنه يصف فحلاً. ومعنى صَوَّى لها أَي اختار لها فحلاً. والكِدْنَةُ: الغِلَظُ. والجُلاعِدُ: الشديدُ الصلْبُ. وعَرَّدَ الرجل عن قِرْنِه إذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. والتَّعْرِيدُ: الفِرارُ، وقيل: التَّعْرِيدُ سرعةُ الذهاب في الهزيمة؛ قال الشاعر يذكر هزيمة أَبي نَعَامَة الحَرُورِيِّ: لمَّـا اسـْتَباحُوا عَبْـدَ رَبٍّ، عَرَّدَتْ بــأَبي نَعَامَــةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَــقُ وعَرِّدَ الرجلُ تَعْرِيداً أَي فَرَّ. وعَرِدَ الرجلُ إذا هَرَبَ؛ وفي قصيد كعب: ضـَرْبٌ إذا عَـرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ أَي فَرُّوا وأَعْرَضُوا، ويروى بالغين المعجمة، من التَّغْرِيدِ التَّطْريب. وعَرَّدَ السهمُ تعريداً إذا نَفَذَ من الرَّمِية؛ قال ساعدة: فجَـالَتْ وخَالَتْ أَنه لم يَقَعْ بها، وقــد خَلَّهـا قِـدْحٌ صـَويبٌ مُعَـرِّدُ مُعَرِّدٌ أَي نافِذٌ. وخَلَّها أَي دخل فيها. وصويبٌ: صائبٌ قاصِد.وعَرَّدَ: تَرَك القصدَ وانهزم؛ قال لبيد: فمَضــَى وقَـدَّمها، وكـانت عـادة منــه إذا هـي عَـرَّدَتْ إِقْـدامُها أَنَّثَ الإِقدامَ لتعلقه بها، كقوله: مَشـَيْنَ كمـا اهْتَـزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ أَعالِيهَـا مَـرُّ الرِّيـاحِ النَّواسِمِ وعَرَدَ الحَجَرَ يَعْرُدُهُ عَرْداً: رماه رَمْياً بعيداً.والعَرَّادَةُ: شِبْهُ المَنْجَنِيقِ صغيرة، والجمع العَرَّاداتُ. والعَرادُ والعَرادَةُ: حشيشٌ طيب الريح، وقيل: حَمْضٌ تأْكله الإِبل ومنابته الرمل وسهول الرمل؛ وقال الراعي ووصف إِبله: إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ؛ وَصَالهَا عَـرادٌ وحـاذٌ أَلْبَسـَا كـلَّ أَحْرَعَا وقيل: هو من نَجِيل العَذاة، واحدته عَرادَةٌ وبه سُمِّيَ الرجل.قال الأَزهري: رأَيتُ العَرادَةَ في البادية وهي صُلْبةُ العُود منتشرة الأَغصان لا رائحة لها؛ قال: والذي أَراد الليث العرادة فيما أَحْسَبُ وهي بَهارُ البَرِّ، وعَرادٌ عَرِدٌ على المبالغة. قال أَبو الهيثم: تقول العرب قيل للضب: وِرْداً وِرْداً؛ فقال: أَصـــــْبَحَ قَلْــــبي صــــَرِدَا، لا يَشــــــْتَهِي أَن يَــــــرِدَا، إِلاَّ عَـــــــراداً عَـــــــرِدَا، وصــــــــِلِّياناً بَـــــــرِدَا، وعَنْكَثــــــــاً مُلْتَبِـــــــدَا وإِنما أَراد عارداً وبارداً فحذف للضرورة. والعَرادةُ: شجرة صُلْبَةُ العُود، وجمعها عَرادٌ. وعَرادٌ: نبتٌ صُلْبٌ منتصب. وعَرَّدَ النجمُ إذا مال للغروب بَعْدَما يُكَبِّدُ السماءَ؛ قال ذو الرمة: وهَمَّـــتِ الجَــوْزَاءُ بالتَّعْريــدِ ونِيقٌ مُعَرِّدٌ: مرتفع طويل؛ قال الفرزدق: وإِنيـ، وإِيَّاكم ومَن في حِبالِكُمْ، كَمَـنْ حَبْلُـه فـي رأْسِ نِيـقٍ مُعَرِّدِ وقال شمر في قول الراعي: بـأَطْيَبَ مِـنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوي إِليهما سـُعادُ، إذا نجْمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا أَي ارتفع؛ وقال أَيضاً: فجـاءَ بأَشـْوَالٍ إِلـى أَهـلِ خُبَّـة طَرُوقـاً، وقـد أَقْعَى سُهَيْلٌ فَعَرَّدا قال: أَقعى ارتفع ثم لم يبرح. ويقال: عَرَّدَ فلان بحاجتنا إذا لم يقضها. والعَرادة: الجَرادة الأُنثى. والعَرِيدَ: البعيدة، يمانية. وما زال ذلك عَرِيدَه أَي دَأْبَه وهِجِّيراهُ؛ عن اللحياني. وعَرادةُ: اسم رجل؛ قال جرير: أَتـاني عـن عَـرادةَ قَـوْلُ سـَوْءٍ، فَلا وأَبــي عَــرادَةُ مـا أَصـابا عَــرادَةُ مِـن بَقِيَّـةِ قـومِ لـوطٍ، أَلا تَبّــاً لمـا صـَنَعوا تَبَابـا، والعَرادة: اسم فرس من خيل الجاهلية؛ قال كَلْحَبَةُ واسمه هُبَيرَةُ بن عبد مناف: تُسـائِلُني بَنُـو جُشـَمِ بـنِ بكـرٍ: أَغَــرَّاءُ العَــرادةُ أَم بَهِيمُــ؟ كُمَيْــتٌ غيــرُ مُحْلِفَــةٍ، ولكــن كلَـوْنِ الصـِّرْفِ، عُـلَّ بـه الأَدِيـمُ والعَرّادةُ، بتشديد الراء: فَرَسُ أَبي دُوادٍ. وفلان في عَرادة خَيرٍ أَي في حال خير.والعَرَنْدَدُ: الصُّلْبُ، وهو ملحق بسفرجل.
المعجم: لسان العرب

صيف

المعنى: صيف ! الصَّيْفُ: القَيْظُ نَفْسُه أَو هُوَ بَعْدَ الرَّبِيعِ الأَوّلِ، وقَبْلَ القَيْظِ، وَهُوَ أَحدُ فُصولِ السَّنَةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وقالَ الليْثُ: الصَّيْفُ: رُبُعٌ من  أِرْباعِ السَّنَةِ، وَعند العامَّةِ: نِصْفُ السَّنَةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الصَّيْفُ عِنْد العَرَبِ: الفَصْلُ الَّذي تُسَمِّيه عَوامُّ الناسِ بالعِراقِ وخُراسانِ الرَّبِيعَ، وَهِي ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ، والفَصْلُ الَّذِي يَلِيه عندَ العَربِ القَيْظُ، وَفِيه تَكُونُ حُمْراءُ القَيْظِ، ثُمّ بَعْدَه فَصْلُ الخَرِيفِ، ثُمَّ بعدَه فَصْلُ الشِّتاءِ. ج: {أَصْيافٌ} وصُيُوفٌ. {والصَّيْفَةُ: أَخَصُّ مِنْهُ، كالشَّتْوَةِ وقالَ الفَرَّاءُ: ج:} صِيَفٌ، كَبَدْرَةٍ وبِدَرٍ. ويُقال: {صَيْفٌ} صائِفٌ وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهُ، كَمَا يُقال: لَيْلٌ لائِلٌ، وهَمَجٌ هامِجٌ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ. وقَولُهم: {الصَّيْفُ ضَيَّعَتِ اللَّبَنَ مَرَّ تَفْسِيرُه فِي: ض ي ع. } والصَّيِّفُ كسَيِّدٍ، ويُخَفَّفُ: لُغَةٌ فِيهِ مثالُ هَيِّنٍ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ: المَطَرُ الَّذِي يَجيءُ فِي الصَّيْفِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: (ولَقَدْ وَرَدْتُ الماءَ لم يُشْرَبْ بهِ  ...  بَيْنَ الرَّبِيعِ إِلى شُهُورِ {الصَّيِّفِ) وَقَالَ جَرِيرٌ: (بأَهْلِيَ أَهْلُ الدَّارِ إِذْ يَسْكُنُونَهَا  ...  وجادكِ من دارٍ رَبِيعٌ} وصَيِّفُ) أَو هُوَ المَطَرُ الَّذي يَقَعُ بعدَ فَصْلِ الرَّبِيعِ قالَهُ اللَّيْثُ، {- كالصَّيْفِيِّ بياءِ النِّسْبَةِ. ويَومٌ صائِفٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ: ورُبَّما قالُوا: يومٌ} صافٌ بمَعْنَى صائِفٍ، كَمَا قالُوا: يومٌ راحٌ، ويومٌ  طانٌ، أَي: حارٌّ وكذلِك لَيْلَةٌ صائِفَةٌ. وصائِفٌ: ع قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:) (تَنكَّرَ بَعْدِي من أُمَيْمَةَ صائِفُ  ...  فبِرْكٌ فأَعْلَى تَوْلَبٍ فالمَخالِفُ) وَقَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ: (فَفَدْفَدُ عَبّودٍ، فخَبْراءُ صائِفٍ  ...  فَذُو الحَفْرِ أَقْوَى مِنْهُمُ ففَدافِدُه) {والصّائِفَةُ: غَزْوةُ الرُّومِ لأَنَّهم كَانُوا يُغْزَوْنَ} صَيْفاً لمكانِ البَرْدِ والثَّلْجِ. (و) {الصّائِفَةُ من القَوْمِ: مِيرَتُهم فِي الصَّيْفِ نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: هِيَ المِيرَةُ قبلَ الصَّيْفِ، وَهِي المِيرَةُ الثَّانِيَة، وَذَلِكَ لأَنَّ أَوّلَ المِيَرِ الرِّبْعِيَّةُ، ثمَّ الصّائِفَةُ، ثمَّ الدَّفئِيَّةُ، وَقد تَقَدَّمَ.} وصافَ بهِ: أَي بالمكانِ، {يَصِيفُ بِهِ صَيْفاً: إِذا أَقامَ بهِ صَيْفاً وَفِي الصِّحاحِ: أَقامَ بهِ الصَّيْفَ.} وصِيفَت الأَرْضُ، كعُنِيَ أَي: بالبناءِ للمجهولِ، كَانَ فِي الأصلِ {صُيِفَتْ، فاسْتُثْقِلَتْ الضّمَّةُ مَعَ الياءِ فحُذِفَت، وكُسِرت الصادُ لتَدُلَّ عَلَيْهَا فَهِيَ} مَصِيفَةٌ {ومَصْيُوفةٌ على الأَصْلِ: إِذا أَصابَها مطرُ الصّيفِ. ورَجُلٌ} مِصْيافٌ كمِحْرابٍ: لَا يَتَزَوَّجُ حَتَّى يَشْمَطَ نَقله الصاغانِيُّ، وَهُوَ مجازٌ. وأَرْضٌ مِصْيافٌ: مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ. وناقَةٌ مِصْيافٌ، وَقد أَصافَتْ، فَهِيَ {مُصِيفٌ ومُصِيفَةٌ: مَعَها ولَدُها نَقَلَه الصاغانِيُّ، وَفِي اللِّسان: نُتِجَتْ فِي الصَّيْفِ. وأَرضٌ مِصْيافٌ: كَثُر بهَا مَطَرُ الصَّيْفِ لَا يَخْفَى أَنّه لَو أَتَى بهذهِ العِبارةِ بعدَ قَوْلِه: مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ كانَ أَحْسَنَ. وصافَ السَّهْمُ عَن الهَدَفِ يَصِيف صَيْفاً،} وصَيْفُوفَةً هَكَذَا فِي العُبابِ  والصِّحاح، ووُجِدَ فِي بعض النُّسَخِ {صُيُوفَةً وَهُوَ غَلَطٌ: لُغَةٌ فِي} يَصُوفُ صَوْفاً وَقد تَقَدَّم بمعنَى عَدَل عَنهُ. {والصَّيْفُ،} وصَيْفُون، من الأَعْلامِ نَقله الصاغانيُّ. قلتُ: والحافِظُ أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَبِي الصَّيْفِ اليَمانِيّ سَمِعَ عبدَ المُنْعِمِ الفِراوِيّ، وأَبا الحَسَنِ عليَّ بنَ حُمَيْدٍ الأَطْرابُلُسِيّ وحَدَّثَ، وَله أَرْبَعُون حَدِيثاً، رَوَى عَنهُ شَرَفُ الدّينِ أَبُو بَكْرِ بنُ أحْمَد بنِ محمّدٍ الشرَّاحي، ومُحَمَّدُ بنُ إِسْماعِيلَ الحَضْرَمِيّ، وبَطّالُ بنُ أَحْمَدَ الركبي، وعبدُ السّلامِ بنُ مُحْسِنٍ الأَنصارِيّ، وإِمامُ المَقامِ سُلَيْمانُ بنُ خَلِيلٍ العَسْقَلانِيّ، وَروَى عَن الشرَّاحِيّ أَبو الخَيْرِ بنُ مَنْصُورٍ الشَّماخِيُّ صاحبُ المَسْجِدِ بزَبِيدَ، وإِليه انْتَهَى أَسانِيدُ اليَمَنِيِّين. {وأَصافَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُصِيفٌ: وُلِدَ لَهُ على الكِبَرِ وَفِي اللِّسان: إِذا لَمْ يُوْلَدْ لَهُ حَتّى يُسِنَّ ويَكْبَرَ، وَقَالَ غيرُه: أَصافَ: تَرَكَ النِّساءَ شَباباً ثمَّ تَزَوَّج كَبِيراً، وَقد تَقَدّم، وَهُوَ مجَاز. وأَصافَ القَوْمُ: دَخَلُوا فِي الصَّيْفِ كَمَا يُقال: أَشْتَوْا: إِذا دَخَلُوا فِي الشِّتاءِ. (و) } أَصافَ اللهُ عَنْهُ شَرَّهُ: أَي صَرَفَه وعَدَلَ بهِ، وَهَذَا داخِلٌ فِي التّرْكِيبَيْنِ. {وصَيّفَنِي هَذَا الشيءُ: أَي كَفانِي} لصَيْفَتِي نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والمُرادُ بالشَّيءِ طَعامٌ أَو ثَوْبٌ، أَو غيرُهما، وأَنْشَدَ قولَ الرّاجِز:) مَنْ يَكُ ذَا بَتٍّ فَهَذَا بَتِّي مُقَيِّظٌ {مُصَيِّفٌ مُشَتِّي} وتَصَيَّفَ،! واصْطافَ بمَعْنى أَقامَ فِي الصَّيْفِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: كَمَا تَقُولُ: تَشَتَّى من الشِّتاءِ، قَالَ لَبِيدٌ:  ( {فَتَصَيَّفْنا مَاء بدَحْلٍ سَاكِنا  ...  يَسْتَنُّ فوقَ سَراتِه العُلْجُومُ) والمَوْضِعُ} مُصْطافٌ كَمَا يُقال: مُرْتَبَعٌ. وعامَلَه {مُصايَفُةً: من الصَّيْفِ، كالمُشاهَرَةِ: من الشَّهْر والمُعاوَمَةِ: من الْعَام. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الصَّيِّفُ، كسَيِّدٍ: الكَلأُ يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ، {- كالصَّيْفِيِّ. } وصُيِّفَ القومُ، بالبناءِ للمَجْهُول مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ: أَي مُطِرُوا. {واصَّيَّفَ بِالْمَكَانِ، مثلُ} صَيَّفَ، قالَ الهُذَلِيُّ: {تَصَيَّفْتُ نَعْمانَ} واصَّيَّفَتْ وَذَا {مَصِيفُهُم،} ومُتَصَيَّفَهُمْ: أَي {مُصْطافُهم، قَالَ سِيَبَويْهِ: والمَصِيفُ: اسمُ الزَّمانِ، أُجْرِيَ مُجْرَى المَكان. واسْتَأْجَرَه} صِيافاً، ككِتابٍ: أَي {مُصايَفَةً.} والصّائِفَةُ: أَوانُ الصَّيْفِ. {والصَّيْفِيَّةُ: المِيرَةُ قَبْلَ الدَّفَئِيَّةِ. وآيةُ الصَّيْفِ الّتي فِي آخِرِ سُوَرِة النِّساءِ، جاءَ ذِكْرُها فِي الحَديثِ.} - والصَّيْفِيُّ: وَلَدُ! المِصْيافِ، قَالَ أَكْثَمُ:  إِنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ {صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ وَفِي أَمْثالِهم فِي إِتْمامِ قَضاءِ الحاجَةِ تَمامُ الرَّبِيعِ الصَّيْفُ وأَصلهُ فِي المَطَر، فالرَّبِيعِ أَوَّلُه، والصَّيْفُ: الَّذِي بَعْدَه، فيَقُول: الحاجَةُ بكَمالِها، كَمَا أَنَّ الرَّبِيعَ لَا يَكُونُ تَمامهُ إِلاّ} بالصَّيْفِ. {والمَصِيفُ: المُعْوَجُّ من مَجارِي الماءِ، مِن} صافَ، كالمَضِيقِ مِن ضَاقَ نَقله الجَوْهَرِيُّ. والصَّيْفُ: الأُنْثَى من البُومِ، عَن كُراعٍ. {- وصَيْفِيّ: اسمُ رجلٍ، وَهُوَ} - صَيْفِيُّ بنُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ، وأَبُوه من حُكَماءِ العَرَبِ.
المعجم: تاج العروس

صيف

المعنى: الصَّيْفُ: من الأَزمنةِ معروف، وجمعه أَصْيافٌ وصُيُوفٌ. ويومٌ صائفٌ أَي حارٌّ، وليلة صائفة. قال الجوهري: وربما قالوا يوم صافٌ بمعنى صائفٍ كما قالوا يوم راحٌ ويومٌ طانٌ ومطر صائفٌ. ابن سيده وغيره: والصَّيِّفُ المطر الذي يجيء في الصيفِ والنباتُ الذي يجيء فيه. قال الجوهري: الصَّيْفُ المطر الذي يجيء في الصيف، قال ابن بري: صوابه الصَّيِّف، بتشديد الياء. وصِفْنا أَي أَصابنا مطر الصَّيْفِ، وهو فُعِلْنا على ما لم يسمَّ فاعله مثل خُرِفْنا ورُبِعْنا. وفي حديث عُبادة: أَنه صلى في جُبّةٍ صَيِّفةٍ أَي كثيرة الصُّوف. يقال: صافَ الكَبْشُ يصُوفُ صَوْفاً، فهو صائِفٌ وصَيِّفٌ إذا كثر صُوفُه، وبناء اللفظة صَيْوِفة فقلبت ياء وأُدْغِمت.وصَيَّفَني هذا الشيء أَي كفاني لِصَيْفتي؛ ومنه قول الراجز: مَــنْ يَــكُ ذا بَـتٍّ فهـذا بَتِّـي مُقَيِّـــــظٌ مُصــــَيِّفٌ مُشــــَتِّي وصِيفَتِ الأَرضُ، فهي مَصِيفةٌ ومَصْيوفةٌ: أَصابها الصَّيِّفُ، وصُيِّفْنا كذلك؛ وقول أَبي كبير الهذلي: ولقـد وَرَدْتُ الماء لم يَشْرَبْ به حَـدَّ الرَّبيـعِ إلـى شُهور الصَّيِّفِ يعني به مطر الصيف، الواحد صَيِّفةٌ؛ قال ابن بري: وفاعل يشرب في البيت الذي بعده وهو: الا عَــوابِسُ كــالمِراطِ مُعِيـدةٌ بــالليلِ، مَـوْرِدَ أَيِّـمٍ مُتَغَضـِّف ويقال: أَصابَتْنا صَيِّفة غَزيرة، بتشديد الياء. وتَصَيَّفَ: من الصَّيْف كما يقال تَشَتَّى من الشِّتاء. وأَصاف القومُ: دخلوا في الصَّيف، وصافُوا بمكان كذا: أَقاموا فيه صَيْفَهُم،وصِفْتُ بمكان كذا وكذا وصِفْتُه وتَصَيَّفْته وصَيَّفْته؛ قال لبيد: فَتَصــَيَّفا مــاءً بِـدَحْلٍ سـاكِناً يَســْتَنُّ فـوق سـَراتِه العُلْجُـومُ وقال الهذلي: تَصـــَيَّفْت نَعْمـــانَ واصـــَّيَّفَتْ وصافَ بالمكان أَي أَقام به الصيف، واصْطافَ مثلُه، والموضع مَصِيفٌ ومُصْطافٌ. التهذيب: صافَ القومُ إذا أَقاموا في الصّيفِ بموضع فهم صائفون، وأَصافوا فهم مُصِيفون إذا دخلوا في زمان الصَّيف، وأَشْتَوا إذا دخلوا في الشِّتاء. ويقال: صُيِّفَ القومُ ورُبِعوا إذا أَصابهم مَطَر الصيف والربيع، وقد صِفْنا ورُبِعْنا، كان في الأَصل صُيِفْنا، فاستثقلت الضمة مع الياء فحذفت وكسرت الصاد لتدل عليها. وصافَ فلانٌ ببلاد كذا يَصِيفُ إذا أَقام به في الصَّيف، والمَصِيفُ: اسم الزمان؛ قال سيبويه: أُجري مُجرى المكان وعامله مُصايَفَةً وصِيافاً.والصائفة: أَوانُ الصَّيف. والصائفةُ: الغَزْوةُ في الصيف. والصائفةُ والصَّيْفِيّةُ: المِيرةُ قبل الصيف، وهي المِيرة الثانية، وذلك لأَن أَوَّلَ المِيَرِ الرَّبْعِيَّة ثم الصَّيْفِيَّة ثم الدَّفَئِيَّة. الجوهري: وصائفةُ القوم مِيرَتُهم في الصيف.الجوهري: الصَّيْفُ واحد فُصُول السنة وهو بعد الربيع الأَول وقبل القَيْظِ. يقال: صَيْفٌ صائفُ، وهو توكيد له كما يقال لَيْلٌ لائلٌ وهَمَج هامِجٌ. وفي حديث الكَلالة حين سُئل عنها عمر، رضي اللّه عنه، فقال: تكفيك آيةُ الصَّيف أَي التي نزلت في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء والتي في أَوَّلِها نزلت في الشتاء.وأَصافَتِ الناقةُ، وهي مُصِيفٌ ومِصْيافٌ: نُتِجَتْ في الصَّيْف وولدُها صَيْفِيّ.وأَصافَ الرجلُ، فهو مُصِيفٌ: وُلد له في الكِبَرِ، وولده أَيضاً صَيْفيّ وصَيْفِيُّون، وشيء صَيْفِيٌّ؛ وقال أَكثمُ بن صَيْفي، وقيل هي لسعد بن مالك ابن ضبيعة: إنَّ بَنـــيَّ صـــِبْيَةٌ صـــَيْفِيُّونْ أَفْلَــحَ مَـنْ كـان لـه رِبْعِيُّـونْ في حديث سليمان بن عبد الملك: لمَّا حضرته الوفاة قال هذين البيتين أَي وُلدوا على الكِبَر. يقال: أَصافَ الرجل يُصِيف إِصافةً إذا لم يولد له حتى يُسِنّ ويَكْبَرَ، وأَوْلاده صَيْفِيُّون. والرِّبْعِيُّون: الذين وُلدوا في حداثته وأَوّل شَبابه، قال: وإنما قال ذلك لأَنه لم يكن في أَبنائه من يُقَلِّده العهد بعده. وأَصافَ: ترك النساء شابّاً ثم تزوَّج كبيراً.الليث: الصَّيْفُ رُبُع من أَرْباع السنة، وعند العامة نصف السنة. قال الأزهري: الصيف عند العرب الفصل الذي تسميه عوامُّ الناس بالعراق وخُراسان الربيعَ، وهي ثلاثة أَشهر، والفَصْل الذي يَليه عند العرب القَيْظ، وفيه يكون حَمْراء القَيْظِ، ثم بعده فصل الخَريف، ثم بعده فصل الشتاء.والكَلأُ الذي يَنْبُتُ في الصَّيْف صَيْفِيٌّ، وكذلك المطر الذي يقع في الربيع ربيعِ الكَلإِ صَيْفٌ وصَيْفِيّ. وقال ابن كُناسة: اعلم أَن السنة أَربعة أَزمِنة عند العرب: الربيعُ الأَول وهو الذي تسمِّيه الفُرْسُ الخريف ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع الآخِر، ثم القَيْظ، فهذه أَربعةُ أَزمِنةٍ. وسُميت غَزْوَة الروم الصائفةَ لأَن سُنَّتَهم أَن يُغْزَوا صيفاً، ويُقْفَلَ عنهم قبل الشتاء لمكان البردِ والثلج.أَبو عبيد: استأْجرته مُصايَفةً ومُرابعةً ومُشاتاةً ومَخارفةً من الصَّيفِ والرَّبيعِ والشتاء والخَرِيفِ مَثْل المُشاهرَةِ والمُياومَةِ والمُعاومَةِ. وفي أَمثالهم في إتمام قَضاء الحاجةِ: تمامُ الرَّبيع الصيفُ، وأَصله في المطر، فالربيع أَوَّله والصيف الذي بعده، فيقول: الحاجة بكمالها كما أَنَّ الربيع لا يكون تمامه إلا بالصيفِ. ومن أَمثالهم: الصيفَ ضَيَّعْتِ اللبنَ إذا فَرَّطَ في أَمره في وقته، معناه طلْبتِ الشيء في غير وقته، وذلك أَن الأَلبان تكثر في الصيف فيُضْرَب مثلاً لترك الشيء وهو ممكن وطَلَبِه وهو مُتَعَذِّر، قال ذلك ابن الأَنباري وأَوّلُ من قاله عمرو بن عمرو بن عُدَسَ لِدَخْتَنُوسَ بنت لقِيطٍ، وكانت تَحْتَه فَفَرِكَتْه وكان مُوسراً. فتزوّجها عَمْرُو بن مَعْبَد وهو ابن عمِّها وكان شابّاً مُقتراً، فمرَّت به إبل عمرو فسألتْه اللبن فقال لها ذلك.وضافَ عنه صَيفاً ومَصيفاً وصَيْفوفةً: عَدَلَ. وصافَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ يَصِيفُ صَيفاً وصَيْفوفة: كذلك عَدَلَ بمعنى ضافَ، والذي جاء في الحديث ضافَ، بالضاد؛ قال أَبو زبيد: كـلَّ يـومٍ تَرْميـهِ منهـا بِرَشـْقٍ فمَصــِيفٌ أَو صــافَ غَيـرَ بَعِيـدِ وقال أَبو ذؤيب: جَوارِسـُها تأْوِي الشُّعُوفَ دَوائِباً وتَنْصـَبُّ أَلْهابـاً مَصيفاً كِرابُها أَي مَعْدُولاً بها مُعْوَجَّةً غير مُقَوَّمَةٍ، ويروى مَضِيفاً، وقد تقدَّم؛ والكِرابُ: مَجارِي الماء، واحدتها كَرَبَةٌ، واللِّهْبُ: الشّقُّ في الجبل أَي تَنْصَبُّ إلى اللَّهْبِ لكونه بارِداً، ومَصِيفاً أَي مُعْوَجّاً من صافَ إذا عَدلَ. الجوهري: المَصيفُ المُعْوَجُّ من مَجاري الماء، وأَصله من صافَ أَي عدلَ كالمَضِيقِ من ضاقَ. وصافَ الفَحْلُ عن طَرُوقَتِه: عدل عن ضِرابها. وفي حديث أَنس أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، شاوَرَ أَبا بكر، رضي اللّه عنه، يوم بَدْر في الأَسْرَى فتكلم أَبو بكر فصافَ عنه؛ قال الأَصمعي: يقال صاف يَصِيفُ إذا عدَلَ عن الهَدف؛ المعنى: عدل، صلى اللّه عليه وسلم، بوجهه عنه ليُشاور غيره. وفي حديث آخر: صافَ أَبو بكر عن أَبي بُرْدَةَ، ويقال: أَصافه اللّه عني أَي نَحَّاه، وأَصافَ اللّه عني شرَّ فلان أَي صَرَفه وعدَل به. والصيفُ: الأُنثى من البُوم؛ عن كراع.وصائفٌ: اسم موضع؛ قال معن بن أَوس: فَفَدْفَــدُ عَبُّـودٍ فَخَبْـراء صـائفٍ فَذُو الحَفْرِ أَقْوَى منهمُ فَفَدافِدُهْ وصَيفِيٌّ: اسم رجل، وهو صيفي بن أَكْثَمَ.
المعجم: لسان العرب

عرد

المعنى: عرد : (العَرْدُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ المُنْتَصِبُ) من كلّ شيْءٍ، قَالَ العَجَّاج: وعُنُقاً عَرْداً وَرَأْساً مِرْأَسَا قَالَ الأَصمعيُّ: عَرْداً أَي غَليظاً.  (و) العَرْد: (الحِمَارُ) ، سُمِّيَ بِهِ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ. (و) العَرْد: (الذَّكَرُ) مُطلقًا. وَقيل: هُوَ الذَّكَر الصُّلْبُ الشَّدِيد. وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ (المُنْتَشِرُ المُنْتَصِبُ) المُتْمَهِلُّ الصُّلْب، وجمْعه: أَعرادٌ، قَالَت امرأَةٌ من العَرَبِ، وَقد ضَرَبت يدَهَا على عَضُدِ بنتٍ لَهَا تُشير بِرَجُلٍ إِليها: عَلَنْدَاةٌ يَئِطُّ العَرْدُ فِيهَا أَطِيطَ الرَّحْلِ ذِي الغَرزِ الجَدِيدِ قَالَ الرَّاوِي: فجعلتُ أُدِيمُ النظرَ إِليها فقالتْ: فَمَا لَكَ مِنْهَا غيرَ أَنَّكَ ناكِحٌ بِعَيْنَيْكَ عَيْنَيْهَا فهَلْ ذاكَ نافِعُ (و) العَرْد: (مَغْرَزُ العُنُقِ) ، قَالَ اللّيث: العَرْد: من كلِّ شيْءَ الصُّلْب المُنْتَصِبُ، يُقَال: إِنه لَعَرْدُ مَغْرَزِ العُنِقِ، قَالَ العجَّاج: عَرْدَ التَّارقِي حَشُورَاً مُعَقْرَبَا (والعُرَدَةُ، كَهُمَزَةٍ: ماءٌ عِدٌّ) ، أَي قديمٌ (لِبَنِي صَخُرٍ) ، من بني طَيِّىءٍ، (أَو) هِيَ اسمُ (هَضْبةٍ فِي أَصْلِهَا ماءٌ) ، سُمِّيَتْ لانتِصابها أَو صَلابتِها. (وعَرَدَ النَّبْتُ والنَّابُ وغَيْرُه) ، ونصُّ عبارَة أَبي حَنيفَةَ فِي كتاب النَّبَت) : عَرَد النَّبْتُ يَعْرُد عُرُوداً (طَلَعَ وارتَفَع) وخَرَج عَن نَعْمَته وغُضُوضَتِه فاشتَدَّ. قَالَ ذُو الرُّمَّة: يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بينَ عُوجٍ كأَنَّها زِجَاجُ القَنَا مِنْهَا نَجِيمٌ وعَارِدُ وعَرَد النّابُ يَعْرُد عُرُوداً: خَرَجَ كلُّه واشتَدَّ وانتصَبَ، وكذالك النَّبَاتُ. ونصُّ الجوهريِّ: عَرَدَ النَّبْتُ يَعرُد عُرُوداً، أَي طَلَعَ وارتَفَع، وكذالك النَّابُ وغيرُه، وَمِنْه قَول لراجز: تَرَى شُؤُون رأْسِها العَوارِدَا (و) عَرَدَ (الحَجَرَ) يَرُدُه عَرْداً: (رمَاه) رَمْياً (بَعيداً) . (والعَرَدَاتُ، مُحَرَّكةً: وادٍ لِبَجِيلةَ القَبِيلةِ المشهورةِ، نَقله الصاغَانيُّ.  (و) عَرَادٌ، (كسَحَابٍ: نَبْتٌ) صُلْبٌ مُنْتَصِبٌ. (و) العَرَاد: (الغَلِيظُ العَاسِي) المُشْتَدّ (من النَّباتِ) ، وَفِي اللِّسَان؛ العَرَادُ والعَرَادَةُ: حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ. وَقيل: حَمْضٌ تأْكُلُه الإِبلُ، ومَنَابِتِ الرَّمْلُ، وسُهُولُ الرَّمْلِ. وَقَالَ الرَّاعِي ووَصفَ إِبلَه: إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ وَصَا لَهَا عَرَادٌ وحَاذٌّ أَلْبسَ كُلَّ أَجوَعَا وَقيل: هُوَ من نَحِيل العَذَاة، واحدتُه: عَرَادَةٌ، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ رأَيتُ العَرَادَةَ فِي البادِيَةِ، وَهِي صُلْبَةُ العُودِ، مُنتشِرةُ الأَغصانِ، لَا رائِحَةَ لَهَا. (و) العَرَادَة، (كسَحَابٍ: الجَرَادةُ) الأُنثى، كَذَا فِي الصّحَاح. قَالَ شيخُنَا: وإِنما قَيَّدَهَا بذالك لأَن التاءَ للوحْدةِ، فَلَا تدُلّ على التأْنِيثِ. (و) العَرَادَة: (الحَالَةُ) ، وفلانٌ فِي عَرَادَةِ خَيْرٍ، أَي فِي حالِ خَيْرٍ. (و) العَرَادَة: اسْم (أَفْرَاس) من خَيْلِ الجاهليةِ (لأَبي دُوَادٍ الإِيادِيِّ، وللرَّبِيع بنِ زِيادٍ الكَلْبِيّ، ولِلْكَلْحَبةِ) هُبَيْرَةَ بنِ عبد منَاف (العُرَنِيِّ) ، والكَلْحَبَةُ اسمُ أُمّه، قَالَ الكَلْحَبةُ: تُسَائِلُني بَنو جُشَمِ بنِ بَكْرٍ أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْفَةٍ ولاكنْ كَلَوْنِ الصِّرْفِ علَّ بِهِ الأَدِيمُ وَالصَّوَاب فِي فَرَسِ أَبي دُوادٍ: العَرَّادة، بتَشْديد الراءِ، وَالتَّخْفِيف وَهَمٌ. وَاقْتصر الجوهريُّ على فَرس الكَلْحَبة. (و) عَرَادَةُ (اسمُ رجُلٍ) سُمِّيَ باسم النَّبَاتِ (هَجاه جَرِير) بنُ الخَطَفَى الشاعِرُ، ومِن قولِهِ فِيه: أَتاني عَن عَرَادَةَ قَوْلُ سوْءٍ فَلَا وأَبِي عَرَادَةَ مَا أَصابَا  عَرَادَةُ من بَقِيَّةِ قَوْمِ لُوطٍ أَلَ تَبًّا لِمَا صَنعُوا تَبَابَا (و) العَرَّادَةُ، (بِالتَّشْدِيدِ: شيْءٌ أَصغرُ من المَنْجَنِيقِ) ، شَبِيهُهُ، والجمْع العَرَّادَتُ. (و) عَرَّادَةُ: (ة قُرْبَ نَصِيبِينَ) ، بينَهَا وبينَ رأْسِ عَيْنٍ، علَى رأْسِ تَلَ شِبْه القَلْعَة. (و) عَرَّادٌ، (ككَتَّانٍ فَرَسُ ماعِزِ بنِ مُجَالِدِ) البَكَّائِيّ، نَقله الصاغانيُّ. (و) عَرَّادٌ: اسمُ (جَدِّ والدِ) أَبي عيسَى (أَحمدَ بنِ محمّد بنِ مُوسَى) وَقيل عِيسَى بن العَرَّاد (المُحَدِّثِ) البغداديّ، عَن أَبي همّام الوَلِيد بن شُجَاعٍ، ويَحيَى بن أَكْثَم، وَعنهُ أَبو بكرٍ الشافعيُّ وَغَيره، وُلِدَ سنة 225 هـ وتُوفِّي سنة 352 هـ. (والعَرِيد: البَعِيدُ) يَمَانِيَةٌ. (و) العَرِيد: (العادَةُ) يُقَال مَا زالَ ذالك عَرِيدَه، أَي دَأْبَه وهِجِّيرَاه، عَن اللِّحْيَانِيِّ. كتاب م كتاب (والمعُرُّوَنْدُ، بِضَمَّتَيْنِ والرّاءُ مُشَددة) وَسُكُون النُّون بعد واوٍ مَفْتُوحَة: (حِصْنٌ بِصَنعاءِ اليَمَنِ) عَن الصاغانيِّ. قَالَ شيخُنَا: صرَّحَ أَهلُ الاشتقاقِ والتصريف بأَنَّ نونَه زائدةٌ، لقَولهم: عَرَّدَ، إِذا نَزلَ، ولفقْد نَحْو جُعُّفَرّ. قلت: وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْوَاو زائدةٌ وَالنُّون بدلٌ عَن الدّال، وأَصْله عُرُدٌّ كعُتُلَ. (والعِرْدادُ، بِالْكَسْرِ: الفِيلُ) لغِلَظِهِ وضَخَامَتِه. (و) العِرْدَادُ: (الشُّجاعُ الصُّلْبُ) من الرِّجَال. (و) العِرْدَادُ: (هِرَاوَةٌ يُشَدُّ بهَا الفَرَسُ والجَمَلُ. (والعَرَنْدَدُ) كسَفَرْجَلٍ، مُلْحَق بِهِ (والعُرُنْدُ، بالضمّ) ، الصَّوَاب بِضَمَّتَيْنِ: (الصُّلْبُ) الشَّدِيدُ مِن كُلِّ شيْءٍ، نونُه بدلٌ من الدَّال، (كالعَرِدِ،  كَكَتِفٍ، و) العُرُدّ مثل (عُتُلَ) . قَالَ الفرّاءُ: رُمْح عُرُدٌّ ووَتَرٌ عُرُدُّ: شَدِيدٌ. وأَنشد لِحَنْظَلَةَ بنِ سَيَّارٍ يومَ ذِي قارٍ: مَا عَلَّتِي وأَنا مُؤْدٍ جَلْدُ والقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدُّ مِثلُ جِرَان العَوْدِ أَو أشَدُّ ويروى: مِثْلُ ذِرَاعِ البَكْرِ. شَبَّه الوتَرَ بِذراعِ البَعِيرِ فِي تَوَتُّرِه. وورَد هاذا أَيضاً فِي خُطْبَة الحَجَّاج. وَيُقَال: إِنّه لَقوِيٌّ شَديدٌ عُرُدُّ. وحَكَى سيبويهِ: وَتَرٌ عُرُنْدٌ، أَي غَلِيظٌ، ونَظِيرُه من الْكَلَام: تُرُنْج. (وعَرَّد) الرَّجُلُ (تَعْرِيداً) : فَرَّ و (هَرَب، كعَرِدَ، كسَمِع) ، عَن ابْن الأَعرَابيِّ، وعَرَّدَ الرَّجلُ عَن قِرْنه، إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. وَقيل: التَّعْرِيد: سُرْعَةُ الذَّهابِ فِي الهَزِيمةِ، قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُر هَزِيمةَ أَبي نَعَامَةَ الحَرُورِيِّ: بِأَبِي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ (و) عَرَّدَ (السَّهْمُ فِي الرَّمِيَّةِ) تَعْرِيداً، ذَا (نَفَذَ مِنْهَا) ، أَي من الرَّمِيَّةِ، قَالَ ساعدةُ: فجالَتْ وخَالَتْ أَنَّهُ لم يقَعْ بِهَا وَقد خَلَّهَا قِدْحٌ صَوِيبٌ مُعَرِّدُ أَي نافذٌ. وخَلَّهَا، أَي دَخَلَ فِيهَا. وصَوِيبٌ: صائِبٌ، قاصدٌ. وَقَالَ لَبِيد: فمضَى وقَدَّمَها وكانَتْ عَادَة مِنْهُ إِذا هيَ عَردَتْ إِقْدَامُها أَنَّث الإِقدام لِتَعَلّقِه بهَا، كَقَوْلِه: مَشَينَ كَمَا اهتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ أَعَالِيَهَ مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ (و) عَرَّد (فلانٌ) تَعْيداً: (تَرَكَ) القَصْدَ من (الطَّريق) وانْحَرَفَ عَنْهَا، وانهزمَ. وَمن ذالك فِي الأَساس: عَرَّدَ عَنهُ: انحَرَفَ وبَعُدَ. قَالَ: وسَمِعْتُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مَن يَقُول: ضَرَبْتُ البَعِيرَ فعَردَ عَنِّي.  (و) عَرَّدَ (النَّجمُ) تَعريداً (إِذا ارتَفَعَ) قَالَ الرَّاعِي: بأَطْيَبَ من ثَوْبَيْنِ تأْوِي إِليهما سُعادُ إِذا نَجُمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا أَي ارتَفعَ، هاكذا فَسَّره شَمِرٌ. وَقَالَ أَيضاً: فجَاءَ بأَشْوالٍ إِلى أَهْلِ خُبَّةٍ طَرُوقاً وَقد أَقْعَى سُهَيْلٌ فعَرَّدَا قَالَ: أَقعَى، أَي ارتفعَ، ثُمَّ لم يبْرَحُ. (و) يُقَال عَردَ النَّجمُ تَعريداً (إِذا مالَ لِلْغُرُوبِ أَيضاً بعد مَا تَكَبَّدَ السَّماءَ) ، هاكذا على وزْن تَقَبَّلَ، وَفِي بعض النّسخ: يُكَبَّدُ، مَبْنِيًّا للْمَفْعُول من التَّفعيل، قَالَ ذُو الرُّمَّة: وهَمَّتِ الجَوْزاءُ بالتَّعْرِيدِ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة، يَصف ثَوْراً: كأَنَّه العَيُّوقُ حِينَ عَرَّدا عيَن طَرَّادَ وُحوشٍ مِصْيَدَا وَقَالَ أَيضاً: والنَّجْمُ بَين القِمِّ والتَّعْرِيدِ يَسْتَلْحِقُ الجَوْزَاءَ فِي صَعُودِ يَعْنِي الثُّرَيَّا بَين حِيالِ الرَّأْس، وَبَين أَن يكونَ قد ارتفَعَ. (أَي لم يَسْتَوِ النَّجْمُ على قِمَّةِ الرَّأْسِ، أَي هُوَ بَين ذالك) . (و) عَرْدَةُ (كحَمْزَةَ: ع) ، قَالَ عَبِيد: فَعَرْدَةٌ فقَفَا حِبرَ ليسَ بهَا مِنْهُمُ عَرِيبُ ويُرْوَى: فَفَرْدَةٌ فقَفَا عِبِرَ بالفَاءِ، وَالْعين، (والعَارِدُ: المُنْتَبِذُ  وقولُ حَجْلٍ) بِفَتْح فَسُكُون (مَوْلَى بَنِي فَزارَةَ) كَمَا قَالَه الأَصمعيُّ، وقِيل لِرَجُلٍ من بَني أَسَدٍ. وَفِي حَوَاشِي ابنِ بَرِّيَ أَنه لأَبي محمّد الفَقْعَسِيّ: صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنةٍ جُلاعِدَا لم يَرْعَ بالأَصْيافِ إلَّا فارِدا تَرَى شُؤُونَ رأْسِه العَوَارِدَا الخَطْمَ واللَّحْيَيْنِ والأَرَائِدَا وحيثُ تَلْقَى الهَامَةُ الأَصائِدَا مَضُبورةً إِلى شَباً حَدائِدا وَالرِّوَايَة: مأْرومة. وشَبَا حدائِدَا بِالتَّنْوِينِ، وَغير التَّنْوِين، (أَي مُنْتَبِذَةً بعضُهَا من بَعْضٍ) ، قَالَه ابْن بُزُرْج (أَو المُرَادُ: الغَلِيظَةُ) . قَالَ ابْن بَرِّيَ: (وإِنشادُ الجوهريِّ) تَرى شُؤونَ (رَأْسِها، غَلَطٌ) ، وَالصَّوَاب رأْسِهِ، كَا قدَّمنا (لأَنه يصف جَمَلاً) وَفِي الْحَوَاشِي: فَحْلاً. وَمعنى صَوَّى لَهَا: اخْتَار لَهَا فحْلاً. والكِدْنَةُ: الغَلظُ والجُلاعِدُ: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَرَدَت أَنيابُ الإِبل: غَلُظَتْ واشتَدَّت. وَعرَّدَ الرجلُ تَعريداً: قَوِيَ جِسْمُه بعْدَ المعرَضِ. وعَرَدَت الشّجرةُ تَعرُد عُرُوداً، ونَجَمَت نُجُوماً: طَلَعَتْ، وَقيل: اعْوَجَّتْ. وَفِي النَّوَادِر: عَرَدَ الشَّجَرُ وأَعْرَدَ، إِذا غَلُظَ وكَبُرَ. وعَرَادٌ عَرِدٌ، على المبالَغَةِ، قَالَ أَبو الهَيْثَ: تقولُ العربُ قيل للصَّبِّ: وِرْداً وِرْداً، فَقَالَ: أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا لَا يَشْتَهِي أَني رِدَا إِلّا عَرَاداً عَرِدَا وصِلِّيَاناً بَرِدَا وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا  وإِنَّمَا أَراد: عارِداً وبارداً، فحذفَ للضَّرُورَة. وَيُقَال: عَرَّدَ فُلانٌ بِحَاجَتِنا، إِذا لم يَقْضِها. ونِيقٌ مُعَرِّدٌ: مُرْتَفعٌ طَوِيلٌ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: وإِني وإِيَّاكُمْ وَمَنْ فِي حِبالِكُمْ كمَنْ حَبْلُهُ فِي رَأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ وعَرِدَ، كسَمِعَ: قَوِيَ جِسْمُه بعْد المَرَضِ. وأَبو عِيسى أَحمدُ بنُ محمَّدِ بن مُوسَى العَرَّاد، شَيْخٌ لابنِ عَدِيَ، وسعِيدُ بنُ أَحْمَدَ العَرَّاد، شيخٌ للدَّارَقُطْنيّ.
المعجم: تاج العروس