المعجم العربي الجامع

أَصُوصٌ

المعنى: (مِنَ النُّوقِ) شديدة الموثَّقة الكريمة.
المعجم: القاموس

الصوص

المعنى: ـ الصُّوصُ، بالضم: اللَّئِيمُ يَنْزِلُ وحْدَهُ، ويأكُلُ وحْدَهُ، وفي ظِلِّ القَمَرِ لِئِلاَّ يَراهُ الضَّيْفُ. ـ ومنه المَثَلُ: "أَصُوصٌ عليها صُوصٌ " والمُصُوصِي: من أيَّامِ العَجوزِ.
المعجم: القاموس المحيط

أصص

المعنى: الأَصُّ والإِصُّ والأُصُّ: الأَصلُ؛ وأَنشد ابن بري للقُلاخ: ومِثْــلُ ســَوَّارٍ رَدَدْنــاه إِلـى إِدْرَوْنِــه ولُــؤْمِ أَصــِّه علــى الرَّغْــمِ مَوْطُـؤَ الحَصـَى مُـذَلَّلا وقيل: الأَصّ الأَصلُ الكريم، قال: والجمع آصاصٌ؛ أَنشد ابن دريد: قِلالُ مَجْـــدٍ فَرَعَـــتْ آصاصــا، وعِــزَّةً قَعْســاءَ لــن تُنَاصــا وكذلك العَصُّ، وسيأْتي ذكره. وبِناءٌ أَصِيصٌ: مُحْكَم كرَصِيص. وناقة أَصُوصٌ: شديدةٌ مُوَثَّقةٌ، وقيل كريمة. تقول العرب في المَثَل: ناقة أَصُوصٌ عليها صُوص أَي كريمة عليها بَخِيل، وقيل: هي الحائلُ التي قد حُمِل عليها فلم تَلْقَحْ، وجمعُها أُصُصٌ، وقد أَصَّتْ تَئِصّ؛ وقيل: الأَصُوصُ الناقةُ الحائلُ السَّمِينةُ؛ قال امرؤ القيس: فهـل تُسـْلِيَنَّ الهَـمَّ عَنْكَ شِمِلَّةٌ، مُداخَلَــةٌ صـَمُّ العِظـامِ أَصُوصـُ؟ أَرادَ صَمَّ عِظامُها. وقد أَصّتْ تَؤُصُّ أَصَيصاً إذا اشْتَدّ لحمها وتَلاحَكَتْ أَلْواحُها. ويقال: جِئ به من إِصِّكَ من حيث كان. وإِنه لأَصيصٌ كَصيصٌ أَي مُنْقبض. وله أَصيصٌ أَي تحرُّكٌ والتواء من الجَهد.والأَصيصُ: الرِّعْدةُ. وأَفْلَت وله أَصيصٌ أَي رِعْدة، يقال: ذُعْرٌ وانْقِباضٌ. والأَصِيصُ: الدِّنُّ المقطوع الرأْس؛ قال عبدة بن الطَّبِيب: لنـا أَصـِيصٌ كجِزمِ الحَوْضِ، هَدَّمَه وطْءُ الغَزال، لَدَيْه الزِّقُّ مَغْسُول وقال خالد بن يزيد: الأَصِيصُ أَسْفلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ لِيُبالَ فيه؛ وقال عديّ بن زيد: يـا ليـتَ شِعْري، وأَنا ذو غِنىً، مـتى أَرَى شـَرْباً حَـوَالَيْ أَصِيص؟ يعني به أَصْل الدَّنّ، وقيل: أَراد بالأَصِيصِ الباطِيةَ تشبيهاً بأَصْل الدَّنِّ، ويقال: هو كهيئة الجَرِّ له عُرْوتانِ يُحْمل فيه الطينُ.وفي الصحاح: الأَصِيصُ ما تكَسّر من الآنية وهو نصف الجَرِّ أَو الخابية تُزْرَعْ فيه الرياحينُ.
المعجم: لسان العرب

أَصَّت

المعنى: الناقةُ ـُ أصًّا، وأصيصاً: اشتد؛لحمها وتَوَثَّق خلْقُها. فهي أَصُوص. (ج) أُصُص، وأصائص. وـ القومُ بعضُهم بعضاً أَصًّا: تزاحموا. وـ الشيءَ: أحكمه ووثَّقه.؛أصَّصَهُ: وثَّقه وشدَّده.؛ائتصُّوا: اجتمعوا وتزاحموا.؛الأصَّاص: صانع الأُصُص.؛الأصِيص: وعاءٌ كالجَرَّة له عُروتان يُحمل فيه الطين. وـ وِعَاء من الفخار غالباً، تستنبت فيه النباتات. (ج) أصائص، وأُصُص.؛الأصيصة: البيوت المتقاربة.
المعجم: الوسيط

صوص

المعنى: رجل صُوصٌ: بَخِيل. والعرب تقول: ناقةٌ أَصُوصٌ عليها صُوصٌ أَي كريمة عليها بخيل. والصُّوصُ: المنفردُ بطعامه لا يُؤاكلُ أَحداً. ابن الأَعرابي: الصُّوص هو الرجل اللئيم الذي يَنْزِل وحده ويأْكل وحده، فإِذا كان بالليل أَكَلَ في ظلِّ القمر لئلا يراه الضيفُ؛ وأَنشد: صُوص الغِنَى سَدَّ غِناه فَقْرَه يقول: يُعَفِّي على لُؤْمِه ثَرْوتُه وغناه، قال: ويكون الصُوصُ جمعاً؛ وأَنشد: وأَلْفَيْتُكم صُوصاً لُصُوصاً، إذا دجَا ال_ظلامُ، وهَيَّابِينَ عند البَوارِق وقيل: الصُّوصُ اللئيمُ القليلُ الندَى والخير.
المعجم: لسان العرب

صوص

المعنى: صوص } الصُّوصُ، بالضَّمّ، أَهْمَلَه الجوهرِيّ، وَهُوَ اللَّئِيمُ: القَليلُ النَّدَى والخَيْرِ، وَقيل: هُوَ البَخيلُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ الّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَأْكُلُ وَحْدَهُ، وإِذا كانَ اللَّيْلُ أَكَلَ فِي ظِلِّ القَمَر لئَلاَّ يَرَاهُ الضَّيْفُ، وأَنشد:! صُوص الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرَهُ قَالَ أَبو عَمْروٍ: مَعْنَاه: يُعَفِّي على لُؤْمِه ثَرْوَتُه وغِنَاهُ، فعَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ الرَّاء من القافِيَة مَنْصُوبَة. قَالَ الصّاغَانيّ: الرِّوايَةُ: فَقرُه، بالرَّفْع، والقَافيَةُ مَرْفُوعة، والرَّجَزُ لِمقْدَامٍ بن جَسّاسٍ الأَسَدِيِّ، وَقد أَنشَده أَبو عَمْرو فِي  ياقوتة المَرُوص على الصِّحّة وسِيَاقُه: لَيْسَ بأَنّاحٍ طَوِيلٍ عُمْرُهُ جافٍ عَن المَوْلَى بَطِيءٍ نَصْرُهُ مُنْهَدِمِ الجُولِ إِليه جَفْرُهُ {صُوصِ الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرُهُ اللَّهُمّ إِلاَّ أَنْ يُحمَل على الإِقْوَاءِ. قَالَ: وَمِنْه المثَلُ} أَصُوصٌ عَلَيْهَا {صُوصٌ، أَي كَرِيمَةٌ عَلَيْهَا بَخيلٌ، وَقد مَرَّ فِي أَص ص.} - والمُصُوصِي: يَوْمٌ من أَيَّامِ العَجُوزِ، نَقَلَه الصَّاغانيّ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: {الصُّوصُ، بالضَّمِّ قد يُكون جَمْعاً، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد: (فأَلْفَيْتُكُمْ} صُوصاً لُصُوصاً، إِذا دَجَى  ...  الظَّلامُ وهَيّابِينَ عِنْدَ البَوَارِق) {والصُّوصُ، بالضَّمّ: قَرْيَةٌ بالصَّعِيد الأَعْلَى من أَعْمَالِ قَمُولَةَ
المعجم: تاج العروس

أصه

المعنى: ـ أصَّهُ، كمَدَّهُ: كَسَرَهُ، ومَلَّسَهُ، ـ وـ الشيءُ يَئِصُّ: بَرَقَ، ـ وـ الناقةُ تَؤُصُّ وتَئِصُّ: اشْتَدَّ لَحْمُهَا، وتَلاحَكَتْ ألْواحُهَا، وغَزَرَتْ. قيل: ومنه أصْبَهَانُ، أصْلُهُ أصَّتْ بَهان، أي: سَمِنَتِ المَلِيحَةُ، سُمِّيَتْ لِحُسْنِ هَوائِهَا، وعُذُوبَةِ مائِهَا، وكَثْرَةِ فواكِهِهَا، فَخُفِّفَتْ، والصوابُ أنها أعْجَمِيَّةٌ، وقد تُكْسَرُ هَمْزَتُهَا، وقد تُبْدَلُ باؤُها فاءً (فيهما) وأصْلُها إسْبَاهانْ، أي: الأَجْنَادُ، لأنهم كانُوا سُكَّانَهَا، أو لأنهم لَمَّا دَعاهُمْ نُمْرُوذُ إلى مُحَارَبَةِ من في السماء، كَتَبُوا في جَوابهِ: إسْباهْ آن نَه كِهْ باخُداجَنْكْ كُنَنْد، أي: هذا الجُنْدُ ليس ممن يُحَارِبُ الله، أو من أصْبَ. ـ وأصَّ بعضُهُمْ بعضاً: زَحَمَ. ـ والأَصوصُ: الناقةُ الحائلُ السَّمينةُ، واللِّصُّ ـ ج: أصُصٌ. ـ والأَصُّ، مُثَلَّثَةً عن ابنِ مالِكٍ: الأصْلُ ـ ج: آصاصٌ. ـ والأَصِيصُ، كأَميرٍ: الرِّعْدَةُ، والذُّعْرُ، وما تَكَسَّرَ من الآنِيَةِ، أو نِصْفُ الجَرَّةِ تُزْرَعُ فيه الرَّياحِينُ، ومِرْكَنٌ أو باطِيةٌ يُبالُ فيه، والبِناء المُحْكَمُ، وشيءٌ كالجَرَّةِ له عُرْوَتَانِ، يُحْمَلُ فيه الطينُ. ـ والأَصِيصةُ: البيوتُ المُتَقَارِبَةُ. ـ وهم أصِيصةٌ واحِدَةٌ، أي: مُجْتَمِعُونَ. ـ والتَّأصيصُ: الإِيثاقُ، والتشديدُ، وإلْزاقُ بعضٍ ببعضٍ. ـ وتأصَّصُوا: اجْتَمَعُوا، ـ كائْتَصُّوا.
المعجم: القاموس المحيط

أصص

المعنى: أصص .} أَصَّهُ، كمَدَّهُ: كَسَرَه. وأَيْضاً مَلَّسَهُ، والمُسْتَقْبَلُ مِنْهُمَا يَؤُصُّ، كَمَا فِي العُبابِ. و {أَصَّ الشَّيْءُ} يَئِصُّ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ بَرَقَ، عَن أَبِي عُمَرَ الزّاهِدِ. و {أَصَّتِ النّاقَةُ تَؤُصُّ، بالضَّمِّ قَالَه أَبُو عَمْروٍ، وحَكَاهُ عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ،} وتَئِصُّ بالكَسْرِ، {أَصِيصاً، وهذِه عَن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً، كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه، وقالَ أَبو زَكَرِيّا عِنْدَ قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ} تَؤُصُّ، بالضَّمِّ: الصَّوابُ! تَئِصُّ، بالكَسْرِ لأَنَّه فِعْلٌ لازِمٌ، وقَالَ أَبُو سَهْلٍ النَّحْوِيُّ: الَّذِي قَرَأْتُه عَلَى أَبِي أُسَامَةَ فِي الغَرِيبِ المُصَنَّفِ: {أَصَّت} تَئِصُّ، بالكَسْرِ، وهُوَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ فِعْلٌ لازِمٌ. قُلْتُ: وقَدْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا الصّاغَانِيُّ، وقَلَّدَه المُصَنِّفُ إِذا اشْتَدَّ لَحْمُها وتَلاحَكَتْ أَلْوَاحُهَا. قالَ شَيْخُنَا: لَمْ يَذْكُرْه غَيْرُ المُصَنِّفِ، فَهُوَ إِمّا أَنْ يُسْتَدْرَكَ بِه على الشَّيْخِ ابْن مالكٍ فِي الأَفْعَالِ الَّتِي أَوْرَدَها بالوَجْهَيْنِ، أَو يُتَعَقَّب المُصَنّفُ بِكَلامِ ابنِ مالكٍ وأَكْثَرِ الصَّرْفِيِّينَ واللُّغَوِيِّين حَتَّى يُعْرَف مُسْتَنَدُه. انْتهى. قُلْتُ: الصَّوابُ أَنَّه يُسْتَدْرَكُ بِهِ على ابنِ مالكٍ ويُتَعَقَّب، فإِنّ الضّمَّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عَمْروٍ، والكَسْرَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً، وصَوَّبَه أَبُو زَكريّا وأَبُو سَهْلٍ، فَهُمَا روايَتَان، وَهَذَا هُوَ المُسْتَنَدُ، فتأَمّلْ. وقِيلَ:! أَصَّتِ النّاقَةُ، إِذا غَزُرَتْ، قِيلَ: ومِنْهُ أَصْبَهَانُ للبَلَدِ المَعْرُوفِ بِالعَجَمِ أَصْلُه: أَصَّتْ بَهَانُ، قالُوا: بَهَان كقَطَام: اسْمُ امْرَأَةٍ، مبنِيٌّ أَوْ مُعْرَبٌ إِعْرَابَ) مَا لَا يَنْصَرِفُ، أَي سَمِنَتْ المَلِيحَةُ، سُمِّيَتْ المَدِينَةُ بذلِكَ لحُسْنِ هَوَائِهَا وعُذُوبَةِ مائهَا، وكَثْرَةِ فَواكِههَا، فخُفِّفَتْ اللَّفْظَةُ بحَذْفِ إِحْدى الصّادَيْنِ والتّاء، وبَيْنَ سَمِنَتْ وسُمَّيَتْ جِنَاسٌ، وأَمّا ماذَكَرَه مِنْ صِحَّةِ هَوَائِهَا إِلَى آخِرِه، فقَالَ مِسْعَرُ ابنُ مُهَلْهِلِ: أَصْبَهَانُ صَحِيحَةُ الهَوَاءِ، نَقِيَّةُ الجَوّ خالِيَةٌ مِنَ جَمِيعِ الهَوَامِّ، لَا تَبْلَى المَوْتَى فِي تُرْبَتِهَا، وَلَا تَتَغَيّر فِيهَا رَائِحَةُ اللَّحْمِ ولَوْ بَقِيَتِ القِدْرُ بعدَ أَنْ تُطْبَخَ شَهْرَاً، ورُبَّمَا حَفَرَ الإِنْسَانُ بهَا حَفِيرَةً فيَهْجُم على قَبْرٍ لَهُ أُلُوفُ سِنينَ والمَيِّتُ فِيهَا عَلَى حالِهِ لَمْ يَتَغَيَّرْ، وتُرْبَتُهَا أَصَحُّ تُرَبِ الأَرْضِ، ويَبْقَى التُّفّاحُ بِها غَضّاً سَبْعَ سِنينَ، وَلَا تُسَوِّسُ بِهَا الحِنْطَةُ كَمَا  تُسَوّسُ بِغَيْرِها، قالَ ياقُوت: وهِيَ مَدِينَةٌ مَشْهُورَةٌ من أَعْلامِ المُدُنِ، ويُسْرِفُون فِي وَصْفِ عِظَمِهَا حَتَّى يَتَجَاوَزُوا حَدَّ الاقْتِصَادِ إِلَى غَايَةِ الإِسْرَافِ، وهُوَ اسْمٌ للإِقْلِيمِ بأَسْرِه. قَالَ الهَيْثَمُ بن عَدِيٍّ: وَهِي سِتَّةَ عَشَرَ رُسْتَاقاً، كُلُّ رُسْتَاقٍ ثَلاثُمائَةٍ وسِتُّونَ قَرْيَةٍ قَدِيمةَ سِوَى المُحْدَثَةِ، ونَهْرُها المَعْرُوفُ بِزَيْدَ رُوذ فِي غايَةِ الطِّيبِ والصِّحَّةِ والعُذُوبَةِ، وقَدْ وَصَفَتْهُ الشُّعَرَاءُ، فقَال بَعْضُهُم: (لَسْتُ آسَى مِنْ أَصْبَهَانَ عَلَى شَيْ  ...  ءٍ سِوَى مَائِهَا الرَّحِيقِ الزُّلاَلِ) (ونَسِيمِ الصَّبَا ومُنْخَرقِ الرِّي  ...  حِ وجُوٍّ صافٍ على كُلِّ حالِ) (ولَها الزَّعْفَرَانُ والعَسَلُ الما  ...  ذِيُّ والصّافِنَاتُ تَحْتَ الجِلاَلِ) ولذلكَ قَالَ الحَجّاجُ لبَعْضِ مَنْ وَلاّهُ أَصْبَهَان: قد وَلَّيْتُكَ بَلْدَةً حَجَرُهَا الكُحْلُ، وذُبَابُهَا النَّحْلُ، وحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ. قالُوا: وَمن كَيْمُوسِ هَوَائِهَا وخاصّيَّتِه أَنْهُ يٌ بْخِّلُ، فَلا تَرَى بِهَا كَرِيماً، وَفِي بَعْضِ الأَخْبَارِ أَنّ الدّجّالَ يَخْرُجُ من أَصْبَهَانَ. والصَّوَابُ أَنّهَا كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ، وهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ الجَمَاهِيرُ، وصَوَّبَه شَيْخُنا، قالَ: فحِينَئذٍ حَقُّهَا أَنْ تُذْكَرَ فِي بَاب النُّونِ وفُصْل الهَمْزَةِ لأَنّها صارَتْ كَلِمَةً وَاحدَةً عَلَماً عَلَى مَوْضعٍ مُعَيَّنٍ، حُرُوفُهَا كُلُّهَا أَصْلِيَّة، وَلَا يُنْظَرُ إِلَى مَا كَانَتْ مُفْرَداتُهَا، وقَدْ تُكْسَرُ هَمْزَتُهَا، قالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ: هكَذَا قَيَّدَه البَكْرِيُّ فِي كِتَابهِ المُعْجَم. قلتُ: وتَبعَه ابنُ السَّمْعَانِيّ، قَالَ ياقُوت: والفَتْحُ أَصَحُّ. وأَكْثَرُ، وَقد تُبْدَلُ باؤُهَا فَاء فيُقَالُ: أَصْفَهانُ فِيهِمَا، أَيْ فِي الكَسْرِ والفَتْحِ. قُلْتُ: وَقد تُحْذَفُ الأَلِفُ أَيْضا، فيَقُولُون: صَفَاهان، كَمَا هُوَ  جَارٍ الآنَ عَلَى ألَسْنِتَهِم، قَالَ شيخُنَا: إِنْ أُرِيدَ من الأَجْنَاد الفُرْسَانَ، كَمَا مالَ إِلَيْه السُّهَيْلِيُّ وحَرَّرهُ فَهُوَ ظاهِرٌ، وباؤُه حينَئذٍ خالصةٌ، وإِلاَّ فَفِيه نَظَرٌ. قُلْتُ: الَّذِي قالَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ فِي ذِكْرِ حَدِيثِ سَلْمَانَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: كُنْتُ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَان مَا نَصُّه: وأَصْبَه بالعَرَبِيّة) فَرَسٌ، وقِيلَ: هُو العَسْكَرِ، فمَعْنَى الكَلِمَةِ: مَوْضِعُ العَسْكَرِ أَو الخضيْل أَو نَحْو هَذَا. انْتَهَى، فلَيْسَ فِيهِ مَا يَدُّلُّ على أَنّه أَرادَ من الأَجْنَادِ الفُرْسَانَ، وَلَا مَيْله إِلَيْه، فتَأَمَّلْ. ثُمَّ قَولُ السُّهَيْلِيّ: مَوْضِعُ العَسْكَرِ أَو الخَيْل يَحْتَاجُ إِلَى نَظَرٍ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي اللَّفْظِ مَا يَدُلُّ عَلَى المَوْضِعِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بحَذْفِ مُضَافٍ، ثمَّ قَالَ شَيْخُنَا: وَفِي كَلام ابنِ أَبي شَرِيفٍ وجَمَاعَةٍ أَنَّهَا تُقَالُ بَيْنَ الباءِ والفَاءِ، وقالَ جَمَاعَةٌ: إِنَّهَا تُقَالُ بالبَاءِ الفَارِسيَّةِ، قَالَ شَيْخُنَا: قُلْتُ: وهُوَ المُرَادُ بأَنَّهَا بَيْنَ الباءِ والفَاءِ. وتَعَقَّبُوه بنَاءً على مَا بَنَوْا عَلَيْه مِنْ أَنَّ المُرَادَ الفُرْسَانُ، والأَسْبُ حينَئِذٍ هُوَ الخَيْلُ بالبَاءِ العَرَبِيَّةِ، ولكِنْ بالسِّينِلا الصّادِ، ففِيهِ نَظَرٌ منْ هذَا الوَجْه، فَتَأَمَّلْ: انْتَهَى. قُلْتُ: مَا ذَكَرَه ابنُ أَبِي شَرِيفٍ: وَقَالَ جَمَاعَةٌ مَعَ مَا قَبْلَهُ قولٌ واحِدٌ، كَمَا نَبَّه عَلَيْه شَيْخُنَا عَلَى الصَّوَابِ وأَمّا قَوْلُ شَيْخُنَا فِي التَّعْقُّبِ عَلَيْه: والأَسْبُ حينَذٍ إِلخ، فَفِيه نَظَرٌ لأَنَّ الأَسْبَ اسْمٌ بمَعْنَى الفَرَسِ، بالبَاءِ العَجَمِيَّة لَا العَرَبِيَّةِ، وتَعْبِيرُه بالخَيْلِ يَدُلُّ عَلَى أَنّه اسْمُ جَمْعٍ، ولَيْسَ كَذلِكَ، وَفِي عِبَارَةِ السُّهَيْلِيّ: وأَصْبَه، بالعَرَبِيَّةِ: الفَرَسُ، كَما تَقَدَّم، فظَهَرَ بذلكَ أَنَّهُ يُقَال أَيْضا بالصَادِ، وكَأَنَّهُ عنْدَ التَّعْرِيبِ، فتَأَمَّلْ. وأَصْلُهَا إِسْبَاهانْ جَمْعُ إِسْباه، بالكَسْرِ، وهَان عَلامَةُ الجَمْعِ عِنْدَهُم: أَي الأَجْنَادُ، لأَنَّهُم كانُوا سُكّانَهَا، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَصْبَهَان اسْمٌ مُرَكَّبٌ لأَنَّ الأَصْبَ البَلَدُ بلسَانِ الفُرْس، وَهَان اسمُ الفارِسِ، فكَأَنَّهُ بِلادُ الفُرْسانِ، وقَدْ رَدّ عَلَيْهِ ياقُوت فقَالَ: الصَّوَابُ أَنَّ الأَصْبَ بلُغَةِ الفُرْسِ هُوَ الفَرَسُ، وَهَان كَأَنَّهُ دَلِيلُ الجَمْعِ، فمَعْنَاهُ الفُرْسَانُ، والأَصْبَهيُّ: الفارِسُ. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْه ياقُوت، هُوَ مَا يُعْطِيهِ حَقُّ اللَّفْظِ، وقَدْ أَصَابَ المَرْمَى وَمَا أَخْطَأ، أَوْ لأَنَّهُمْ كانُوا سُكّانَها، أَي الأَجْنَاد، فسُمِّيَتْ بهم، بحَذْفِ مُضَافٍ، أَي مَوْضِع الأَجْنَادِ، كَمَا تَقَدَّم فِي قَوْلِ السُّهَيْلِيِّ. قُلْتُ: والمُرَادُ بتلْكَ الأَجْنَاد هيَ الَّتي خَرَجَتْ عَلَى الضَّحّاكِ وأَجابَتْهُم النّاسُ حَتَّى أَزالُوه، وأَخْرَجُوا أَفْريدُونَ جَدَّ بَني سلسَانَ مِنْ مَكْمَنِه، وجَعَلُوه مَلِكاً، وتَوَّجُوه، فِي قصَّةٍ طَوِيلَةٍ، ذكَرَها أَرْبَابُ التَّوَارِيخِ، ذاتِ تَهَاوِيلَ وخُرَافاتٍ، ولِذَا لَمْ يَكُنْ يَحْمِلُ لوَاءَ مُلوكِ الفُرْس مِنْ آلِ سَاسَانَ إِلاَّ أَهْلُ أَصْبَهَانَ، أَشارَ إِلَيْه ياقُوت. أَوْ لأَنَّهُم لَمّا دَعَاهُمْ نُمْرُوذُ إِلَى مُحَارَبَةِ مَنْ فِي السَّمَاءِ، فِي قصّةٍ ذَكَرَهَا أَهْلُ التَّوَارِيخِ، كَتَبُوا فِي جَوَابِه: أَسْبَاه آنْ نَه كِهْ باخد اجَنْكْ كُنَد أَيْ هَذَا الجُنْدُ ليسَ مِمَّنْ يُحَارِبُ اللهَ، فآنْ، مَمْدُواً: اسْمُ الإِشَارَة، ونَهْ بالفَتْحِ: عَلاَمَةُ النّفْيِ، وكِهْ بالكَسْرِ: بمعْنَى الَّذِي، وبَاخُدَا، أَي مَعَ اللهِ، وخُدَا بالضّمِّ اسمُ اللهِ، وأَصْلُه خُودَاي، ويَعْنُون بذلِكَ وَاجِبَ الوُجُودِ، وجَنْك بالفَتْح: الحَرْبُ، وكُنَد، بالضّمِّ وفتحِ النّون: تأْكيدٌ لِمَعْنَى الفِعْلِ، ويُعَبَّرُ بِهِ عَن المُفْرَد، أَي لَيْسَ) مِمّن، ولَوْلاَ ذلِكَ لَكَانَ حَقُّه كُنَنْد، بنُونَيْنِ، نظرا إِلَى لَفْظ أَسْباهان بمَعْنَى الأَجْنَادِ، فتَأَمَّلْ. ثُمَّ إِنَّ هَذَا القَوْلَ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ نَقَلَه ابْن ُ حَمْزَةَ، وحَكَاه ياقُوت، وقَالَ: قد لَهِجَتْ بِهِ العَوَامُّ، ونَصُّ ابنِ حَمْزَةَ: أَصْلُه أَسْبَاهْ آن، أَيْ هُمْ جُنْدُ الله، قالَ يَاقُوت: وَمَا أُشَبِّهُ قَوْلَهُ هَذَا إِلاَّ باشْتِقاقِ عَبْدِ الأَعْلَى القاصّ حِينَ قِيلَ لَهُ: لِمَ سُمِّىَ العُصْفُور عُصْفُوراً قالَ: لأّنَهُ عَصَى وفَرّ، قِيلَ لَهُ: فالطَّفَيْشَلُ قالَ: لأَنَّهُ طَفَا وشَالَ. أَوْ مِنْ أَصْب، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّه بمَعْنَى الفَرَسِ، وبالسَّينِ أَكْثَرُ فِي كَلاَمِهِمْ، ثمَّ قالَ شَيْخُنَا: فعِنْدِي أَنَّه يُسَلَّمُ عَلَى مَا نَقَلُوه، ويُجْعَلُ كُلّه لَفْظاً وَاحِداً، ويُذْكَرُ فِي البَابِ الَّذِي يَكُونُ آخِرَ حَرْفٍ مِنْهُ، واللهُ أَعْلَمُ، ومَا عَدَاه فكُلّه رَجْمٌ بالغَيْب، ووُقُوع فِي عَيْب. انتَهَى. وقَدْ ذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ الحَسَنِ فِي اشْتِقَاقِ هَذِه الكَلِمَةِ وَجْهاً حَسَناً، وهُوَ أَنَّه اسْمٌ مُشْتَقٌّ من الجُنْدِيَّة، وذلِكَ أَنَّ لَفْظَ أَصْبَهَانَ إِذا رُدَّ إِلَى اسْمِه بالفَارِسِيَةِ كَان: أَسْبَاهان، وهِيَ جَمْعُ أَسْبَاه، وأَسْبَاه: اسْمٌ للجُنْدِ والكَلْبِ وكَذلِكَ سَك اسمٌ للجُنْدِ والكَلْبِ، وإِنّمَا لَزِمَهُمَا هَذَانِ الاسْمَانِ واشْتَرَكَا فِيهِمَا، لأَنّ أَفْعَالَهُمَا وَفْقٌ لأَسْمَائِهِمَا، وذلِكَ أَنّ أَفْعَالَهُمَا الحِرَاسِةُ، فالكَلْبُ يُسَمَّى فِي لُغَةٍ: سَك، وَفِي لُغَةٍ: أَسْبَاه، ويُخَفّف، فيُقَال: اسْبَهْ، فعَلَى هَذَا جَمَعُوا هذَيْن الاسْمَيْنِ، وسَمَّوْا بهما بَلَدَيْنِ كانَا مَعْدِنَ الجُنْدِ الأَسَاوِرَةِ، فقالُوا لأَصْبَهَانَ: أَسْبَاهَان، ولِسِجِسْتَانَ سِكَان، وسِكِسْتَان. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذي نَقَلَه أَنّ أَسْبَاهَ: اسْمٌ لِلْكَلْبِ، وأَنَ سَكْ اسْمٌ للجُنْدِ لَيْسَ ذلكَ مَشْهُوراً فِي لُغَتِهم الأَصْلِيّة، كمَا راجَعْتُه فِي البُرْهَانِ القاطِع للتَّبْرِيزِيّ، الَّذِي هُوَ فِي اللُّغةِ عِنْدَهم كالقامُوسِ عندَنا، فلمْ أَجِدْ فيهِ هَذَا الإِطْلاق، اللهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بضَرْبٍ من المَجَازِ، فتَأَمَّلْ. والَّذِي تمِيلُ نفْسِي إِلَيْهِ مَا ذَكَرَه ُ أَصحابُ السِّيَرِ أَنّها سُمِّيَتْ بأَصْبَهانَ ابنِ فَلوج بنِ لنطي بنِ يُونانَ بنِ يافِث، وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: سُمِّيَتْ بأَصْبَهانَ بنِ الفَلُوجِ بن سامِ ابنِ نُوحٍ، وقدْ أَغْفَلَه المُصَنِّفُ قُصُوراً، ولمْ يتَنبَّه لِذلِكَ مَنْ تَكَلَّم فِي هذِه اللَّفْظة، كالبَكْرِيّ، والسُّهيْليّ، والمِزِّيّ وابنِ أَبي شَرِيفٍ، وشيْخِنا وغَيْرِهِمْ، فاحْفَظْ ذلِكَ، وَالله أَعْلَم. قالَ ياقُوت: وَقد خَرَجَ مِنْ أَصْبَهانَ مِنَ العُلمَاءِ والأَئمَّةِ فِي كُلِّ فَنٍّ مَا لَمْ يَخْرُجْ من مَدِينَةٍ من المُدُنِ، وعَلى الخُصُوص عُلُوِّ الإِسْنادِ فإِنَّ أَعْمَارَ أَهْلِها تَطُولُ، ولَهُمْ مَع ذلِكَ عِنَايَةٌ وَافِرَةٌ لِسِمَاعِ الحَدِيثِ، وَبهَا من الحُفّاظ خَلْقٌ لَا يُحْصَوْنَ، وَلها عِدّةُ تَوارِيخَ، وقَدْ فَشَا الخرَابُ فِي هَذَا الوَقْتِ وقَبْلَه فِي نَواحِيها، لِكَثْرَةِ الفِتَنِ والتّعَصُّبِ بَيْنَ الشّافِعِيّة والحَنَفِيَّة، والحُرُوبِ المُتَّصِلَةِ بَيْنَ الحزْبَيْنِ، فكُلَّمَا ظَهَرَتْ طائِفَةٌ نَهَبَتْ مَحَلَّةَ الأُخْرَى وأَحْرَقَتها، وخَرَّبَتْها، لَا يِأْخُذُهم فِي ذلِكَ إِلٌّ وَلَا ذِمَّة، وَمَعَ ذلِكَ فَقلَّ أَنْ تَدُومَ بِها) دَوْلَةُ سُلْطانِ، أَو يُقِيمَ بِها فيُصْلِحَ فاسِدَها، وكذلِكَ الأَمْرُ فِي رَسَاتِيقِها وقُرَاهَا الَّتِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنْها كالمَدِينةِ. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذِي ذكرَه ياقُوت كَانَ فِي سَنةِ سِتِّمِائَةٍ من الهِجْرَةِ، وأَمَّا الْآن وقَبْلَ الآنَ من عَهْدِ الثَّمانِمائةِ قَدْ غَلَبَ عَلَى أَهْلِها الرَّفْضُ والتّشَيُّعُ، وطُمِسَت السُّنّةُ فِيها كأَسْتَراباذ، ويَزْدَ، وقُمَّ، وقاشانَ وقَزْوِين وغَيْرِهَا من البِلادِ، فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ العَليِّ العَظِيمِ. {وأَصَّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً: زَحَمَ، ومِنْهُ الأَصِيصَةُ.} والأَصُوصُ، كصَبُورٍ: النّاقةُ الحَائِلُ السَّمِينةُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، ومِنْهُ المَثَلُ! أَصُوصٌ عَلَيْهَا صُوصٌ الصُّوصُ: اللَّئيمُ، يُضْرَبُ لِلأَصْلِ الكرِيمِ يَظْهرُ مِنْهُ فرعٌ لئِيمٌ، وَقَالَ امْرُؤُ القَيْس: (فَدَعْها وسَلِّ الهَمَّ عَنْكَ بجَسْرَةٍ  ...  مُدَاخَلَةٌ صُمُّ العِظامِ {أَصُوصُ) وقِيلَ: هِيَ الَّتِي قد حُمِلَ عَلَيْها فلمْ تَلْقَحْ. وَعَن ابنِ عَبّادٍ:} الأَصُوصُ: اللِّصُّ، يُقَال: {أَصُوصٌ عَلَيْها} أَصُوصٌ، ج {أُصُصٌ، بِضَمَّتَيْنِ.} والأَصُّ مُثَلَّثَةً عَن ابنِ مالِكٍ، الكَسْرُ عَن الجَوْهَرِيِّ، والفَتْحُ عَن الأَزْهَرِيّ: الأَصْلُ، وقِيل: الأَصْلُ الكَرِيمُ، ج: {آصَاصٌ، بالمَدّ، كحِمْلٍ وأَحْمَالٍ، وأَنْشد ابنُ دُرَيْدٍ: (قِلالُ مَجْدٍ فَرَعَتْ} آصَاصَا  ...  وعِزَّةٌ قعْسَاءُ لنْ تُناضى) وكذلِك العَصُّ بالعَيْنِ، كمَا سَيأْتي. {والأَصِيصُ، كأَمِيرٍ: الرَّعْدَةُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. و} الأَصِيصُ الذُّعْرُ، يُقال: أَفْلَتَ ولَهُ أَصِيصٌ، أَي رِعْدَةٌ، ويُقال: ذُعْرٌ وانْقِبَاضٌ. والأَصِيصُ أَيْضاً: مَا تَكَسَّرَ من الآنِيَةِ، أَوْ، وَفِي الصّحاحِ، وهُوَ نِصْفُ الجَرَّةِ، أَوِ الخابِيَةِ تُزْرَعُ فِيهِ الرَّياحينُ، وأَنْشَدَ قَوْلَ عَدِيٍّ ابنِ زَيْدٍ: (يَا ليْت شِعْرِي وأَنا ذُو عَجَّةٍ  ...  مَتىَ أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ! أَصِيصْ) وَفِي رِوَايَة ذُو ضجَّةٍ، وَفِي أُخْرَى آنَ ذُو عَجَّةٍ. قُلْتُ: وهِي لُغَةٌ فِي  أَنا، وَهِي أَرْبَعُ لُغاتٍ: يُقال: أَنّ قُلْتُ، وأَنا قُلْتُ، وآنَ قُلْتُ، وأَنْ قُلْت، كَذَا وَجَدْتُه فِي بَعْضِ حَوَاشِي الصّحاح. قَالَ الجَوْهَرِيُّ، يَعْنِى بِهِ أَصْلَ الدَّنِّ. وقِيل: {الأَصِيصُ: مِرْكَنٌ أَو بَاطِيَةٌ شِبْهُ أَصْلِ الدَّنِّ يُبَالُ فِيهِ. وَقَالَ خالِدُ بنُ يَزِيدَ: الأَصِيصُ: أَسْفَلُ الدَّنِّ، كانَ يُوضَعُ ليُبالَ فِيهِ، وأَنْشَدَ قولَ عَدِيٍّ السَّابِق، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: كانُوا يَبُولُون فِيه إِذا شَرِبُوا، وأَنْشَدَ: (تَرَى فِيهِ أَثْلامَ الأَصيصِ كأَنَّهُ  ...  إِذا بالَ فِيهِ الشَّيْخُ جَفْرٌ مُغَوَّرُ) وقَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيبِ:) (لَنَا أَصِيصٌ كجَذْم الحَوْضِ هَدَّمَه  ...  وَطْءُ الغَزَالِ لَدَيْهِ الزِّقُّ مَغْسُولُ) والأَصِيصُ: البِنَاءُ المُحْكَمُ، كالرَّصيص. والأَصِيصُ: شَيْءٌ كالجَرَّةِ لَهُ عُرْوَتَانِ يُحْمَلُ فِيهِ الطِّينُ، كَمَا فِي اللِّسَانِ والعُبَاب.} والأَصِيصَةُ مِنَ البُيُوتِ المُتَقَارِبَةُ بَعْضُها بِبَعْضٍ، ويُقَالُ: هُمْ {أَصِيصَةٌ وَاحِدٌَ ة، أَي مُجْتَمِعُونَ كالبُيُوتِ المُتَلاصِقَةِ.} والتَّأْصِيصُ: الإِيثاقُ، كالتَّأْسِيسِ. و {التَّأْصِيصُ: التَّشْدِيدُ والإِحْكَامُ، وإِلْزَاقُ بَعْضِ ببَعْضِ. وعَن ابنِ عَبّاد: يُقَال:} تَأَصَّصُوا، إِذا اجْتَمَعُوا وتَزَاحَمُوا، {كائْتَصُّوا} ائْتِصاصاً. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: نَاقَةٌ {أَصُوصٌ: شَدِيدَة مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ، وقِيل: كَرِيمَةٌ.} والأَصُوصُ: البَخِيلُ.  ويُقَال جِئْ بهِ من {إِصِّكَ، أَيْ من حَيْثُ كَانَ. وإِنّه} لأَصِيصٌ {كَصِيصٌ، أَيْ مُنْقَبِضٌ. ولَهُ} أَصِيصٌ، أَيْ تَحَرُّكٌ والْتِوَاءٌ من الجَهْدِ. و {آصُ، بالمَدّ: من مُدُنِ التُّرْكِ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا جماعَةٌ.
المعجم: تاج العروس