المعجم العربي الجامع

أَصْفَحُ

المعنى: العريض الجبهة جدًّا.
المعجم: القاموس

صَفَحَ

المعنى: جذ.: (صفح) | (ف: ثلا. لازمتع. م.بحرف). صَفَحْتُ، أَصْفَحُ، اِصْفَحْ، (مص. صَفْحٌ). 1. "صَفَحَ عَنْهُ": أَعْرَضَ عَنْهُ. 2. "صَفَحَ عَنْ ذُنُوبِهِ": عَفَا عَنْهُ. 3. "صَفَحَ أَوْرَاقَ الكِتَابِ": قَلَّبَهَا، تَصَفَّحَهَا، أَيْ عَرَضَهَا وَرَقَةً وَرَقَةً. 4. "صَفَحَ فِي الأَمْرِ": نَظَرَ فِيهِ. 5. "صَفَحَ جَارَهُ عَنْ حَاجَتِهِ": رَدَّهُ. 6. "صَفَحَ الثَّوْبَ": جَعَلَهُ عَرِيضًا. 7. "صَفَحَهُ بِالسَّيْفِ": ضَرَبَهُ بِعَرْضِهِ لَا بِحَدِّهِ. 8. "صَفَحَ في الأَمْرِ": نَظَرَ.
المعجم: معجم الغني

صَفَّحَ

المعنى: جذ.: (صفح) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). صَفَّحْتُ، أُصَفِّحُ، صَفِّحْ، (مص. تَصْفِيحٌ). 1. "صَفَّحَ بَابًا": وَضَعَ عَلَيْهِ صَفَائِحَ مِنْ حَدِيدٍ. 2. "صَفَّحَ بِيَدَيْهِ": صَفَّقَ بِهِمَا. 3. "صَفَّحَ السَّفِينَةَ": كَسَاهَا بِالفُولَاذِ أَوِ الصَّفِيحِ. 4. "صَفَّحَ الدَّابَّةَ": وَضَعَ لَهَا صَفَائِحَ فِي قَوَائِمِهَا.
المعجم: معجم الغني

صَفَحَ

المعنى: عنه ـَ صَفْحاً: أعرض. وـ عن ذنبِهِ: عفا عنه. وـ فلاناً عن حاجته: رَدَّه. وـ القومَ: عَرَضَهم واحداً واحداً. وـ ورق الكتاب: عرضه ورقة ورقة. وـ الشيء: جعله عريضاً. وـ فلاناً بالسَّيف: ضربه بعرضه لا بحدِّه.؛(صَفِحَتْ) جبهتُهُ ـَ صَفَحاً: انبسطت انبساطاً مفرطاً. فهو أصفح، وهي صفحاء.؛(ج) صُفْح.؛(أَصْفَحَ) الشيءَ: قَلَّبَهُ. وـ فلاناً عن الحاجة: صرَفَه عنها.؛(صافَحَهُ): حيَّاه يداً بيدٍ.؛(صَفَّحَ) الشيءَ: جَعَلَه عريضاً. وـ بيديه: صَفَّق. وـ الشيءَ: كساه بالصَّفيح، أو الفولاذ. (محدثة).؛(تَصَافَحَا): صافح كلٌّ منهما الآخر.؛(تَصَفَّحَ) الشيءَ: نظر فيه. يقال: تصَفَّح الكتاب. وتصفَّح القوم: نظر فيهم ليتعرَّف أمورهم، أو ليتعرَّف أحدهم.؛(اسْتَصْفَحَ) فلاناً: طلب منه الصَّفْح. وـ فلاناً ذنْبه: استغفر إيَّاه.؛(الصِّفَاحُ): يقال: لَقِيَهُ صِفاحاً: مواجهة أو مفاجأة.؛(الصَّفْحُ): العفو. وـ الجانب. يقال: صَفْحُ الجبل. وصَفْحُ السيف والوجه: عُرضُه. (ج) صِفَاح، وأصفاح. وضرب عنه صفحاً: أعرض.؛(صَفْحَةُ) الشيء: وجهه وجانبه. وصفحة الورقة: أحد وجهيها. وصفحة الرجل: عُرض صدره. ويقال: أبدي صفحتَه: باح بأسراره أو جهر بالذنب والخطيئة. وفي الحديث: (مَنْ أَبدَى لنا صفحته أَقمنا عليه الحدَّ). والصفحتان: الخدان.؛(الصُّفَّاحُ): حجارةٌ رقيقة عريضة.؛(الصَّفُوحُ): الكريم المسامح. وامرأةٌ صَفوحٌ: مُعرِضة هاجرة.؛(الصَّفِيحُ): وجه كلِّ شيء عريض. وـ رقائق من الحديد تستعمل في صنع الأوعية وأغراض مختلفة. (محدثة).؛(الصَّفِيحَةُ): كلّ عريضٍ من حجارةٍ أو لوح ونحوهما. وـ وجهُ كلِّ شيء عريض، كوجهِ السيفِ أو اللوحِ أو الحجرِ. وصفيحةُ الوجهِ: بَشَرَةُ جِلْدِه. وـ وعاء من الصفيح يحمل فيه البنزين والزيت ونحوهما. (محدثة). (ج) صَفَائح، وصِفَاح، وصَفِيح. وصفائحُ الباب: أَلْوَاحُه.؛(المُصَفَّحُ): أنفٌ مُصَفَّحٌ: معتدل القصبة مستويها. وـ ما كُسِيَ بالصفيح أو الفولاذ. (محدثة).؛(المُصَفَّحَةُ): يقال سيارة مصفَّحة: مكسوَّة بصفائح من الفولاذ تكون درعاً لها. (محدثة).
المعجم: الوسيط

الصفح

المعنى: ـ الصَّفْحُ: الجانِبُ، ـ وـ من الجَبَلِ: مُضْطَجَعُهُ، ـ وـ منك: جَنْبُكَ، ـ وـ من الوَجْهِ والسَّيْفِ: عرْضُهُ، ويُضمُّ، ـ ج: صِفاحٌ، ورَجُلٌ من بني كَلْبٍ، وكمَنَعَ: أَعْرَضَ وتَرَكَ، ـ وـ عنه: عَفا، ـ وـ الإِبِلَ على الحَوْضِ: أمَرَّها عليه، ـ وـ السائِلَ: رَدَّه، ـ كأَصْفَحَه، ـ وـ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ مُصْفَحاً، أي: بِعُرْضِه، ـ وـ فلاناً: سَقاه أيَّ شراب كانَ، ـ وـ الشيءَ: جَعَلَهُ عريضاً، ـ كصَفَّحَهُ، ـ وـ القومَ، وورَقَ المُصْحَفِ: عَرَضَها واحِداً واحِداً، ـ وـ في الأَمْرِ: نَظَرَ، ـ كتَصَفَّحَ، ـ وـ النَّاقةُ صُفوحاً: ذَهَبَ لبَنُها، فهي صافِحٌ. ـ والمُصافَحَةُ: الأَخْذُ باليَدِ، كالتَّصافُحِ. ـ والصَّفيحُ: السماءُ، ووجْهُ كُلِّ شيءٍ عَريضٍ. ـ والمُصْفَحُ، كمُكْرَمٍ: العَريضُ، ويُشَدَّدُ، والذي اطْمَأَنَّ جَنْبا رأسِهِ، ونَتَأَ جَبينُه، والمُمالُ، والمَقْلوبُ، ـ وـ من الأُنوفِ: المُعْتَدِلُ القَصَبَةِ، ـ وـ من الرُّؤوسِ: المَضْغوطُ من قِبَلِ صُدْغَيْهِ حتى طالَ ما بينَ جَبْهَتِه وقَفاه، ـ وـ من القُلوبِ: ما اجْتَمَعَ فيه الإِيمانُ والنِّفاقُ، والسادِسُ من سِهامِ المَيْسِرِ، ـ وـ من الوجوهِ: السَّهْلُ الحَسَنُ. ـ والصَّفوحُ: الكريمُ، والعَفُوُّ، والمرأةُ المُعْرِضَةُ الصَّادَّةُ الهاجِرةُ، كأنَّها لا تَسْمَحُ إلاَّ بِصَفْحَتِها. ـ والصَّفائِحُ: قَبائِلُ الرَّأْسِ، ـ وع، ـ وـ من البابِ: ألواحُه، والسُّيوفُ العَريضَةُ، وحَجارَةٌ عِراضٌ رِقاقٌ، ـ كالصُّفَّاحِ، كرُمَّان، وهو الإِبِل التي عَظُمَتْ أَسْنِمَتُها، ـ ج: صُفَّاحاتٌ وصَفافيحُ، ـ وع قُرْبَ ذَرْوَةَ. ـ والمُصَفَّحَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: المُصَرَّاةُ، والسَّيْفُ، ويُكسَرُ، ـ ج: مُصَفَّحاتٌ. ـ والتَّصْفيحُ: التَّصْفيقُ. ـ وفي جَبْهَتِهِ صَفَحٌ، محرَّكةً، أي: عُرْضٌ فاحِشٌ. ومنه: إبراهيمُ الأَصْفَحُ مُؤَذِّنُ المدينةِ. ـ والصِّفاحُ، ككِتابٍ، ويُكْرَه في الخَيْلِ: شَبيهٌ بالمَسْحَةِ في عُرْضِ الخَدِّ، يُفْرِطُ بها اتِّساعُهُ، وجِبالٌ تُتاخِمُ نَعْمانَ. ـ وأصْفَحَهُ: قَلَبَهُ. ـ والمُصافِحُ: مَنْ يَزْنِي بكُلِّ امرأةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ.
المعجم: القاموس المحيط

حرف

المعنى: إنحرف عنه وتحرف. وحرف القلم، وقلم محرف. وحرف الكلام. وكتب بحرف القلم. وقعد على حرف السفينة، وقعدوا على حروفها. ومالي عنه محرف أي معدل. ورجل محارف: محدود. قال: محــارف فــي الشــاء والأبــاعر مبــــارك بـــالقلعي البـــاتر وحورف فلان. وأدركته حرفة الأدب. وتقول: ما من حرف، إلا وهو مقرون بحرف. قال: مـا ازددت مـن أدبي حرفاً أسر به إلا تزيــدت حرفــاً تحتــه شــوم وفلان حرفته الوراقة، وهو يحترف بكذا. وهو يحرف لعياله: يكسب من ههنا وههنا، أي من كل حرف، وفلان حريفك. وفيه حرافة: جدة، وأحد من الحرف، وهو الخردل، الواحدة حرفة، وبصل حريف: شديد الحرافة. وحارف الجرح بالمحراف: قايسه بالمسبار، حتى عرف حد غوره. قال القطامي: إذا الطــبيب بمحرافيـه عالجهـا زادت على النغر أو تحريكها ضجما ومن المجاز: هو على حرف من أمره، أي على طرف، كالذي في طرف العسكر، إن رأى غلبة استقرّ، وإن رأى ميلة فتر. وناقة حرف: شبيهة بحرف السيف في هزالها، أو مضائها في السير. وحارفت فلاناً بفعله: كافأته، ولا تحارف أخاك بالسوء: لا تكافئه واصفح عنه، ومنه الحديث "إن المؤمن تبقى عليه الخطايا فيحارف بها عند الموت".
المعجم: أساس البلاغة

جهجه

المعنى: الجَهْجَهَةُ: من صياح الأَبطال في الحرب وغيرهم، وقد جَهْجَهُوا وتَجَهْجَهُوا؛ قال: فجـــاءَ دُون الزَّجْــرِ والتَّجَهْجُــهِ وجَهْجَهَ بالإِبل: كَهَجْهَجَ. وجَهْجَه بالسبع وغيره: صاح به لَيَكُفَّ كهَجْهَجَ مقلوب؛ قال: جَهْجَهْــتُ فارْتَــدَّ ارْتِـدادَ الأَكْمَـه قال ابن سيده: هكذا رواه ابن دريد، ورواه أَبو عبيد: هَرَّجْتُ؛ وقال آخر: جَـرَّدْتُ سـَيْفِي، فمـا أَدْرِي إذا لِبَد يَغْشَى المُجَهْجَهَ عَضُّ السيف، أَم رَجُلا أَبو عمرو: جَهَّ فلانٌ فلاناً إذا رَدَّه. يقال: أَتاه فسأَله فَجَهَّهُ وأَوْأَبَهُ وأَصْفَحَه كلُّه إذا ردَّه رَدّاً قبيحاً. وجَهْجَهَ الرجلَ: رَدَّه عن كل شيء كهَجْهَج. وفي بعض الحديث: أَن رجلاً من أَسْلَم عدا عليه ذئبٌ فانْتَزَعَ شاة من غنمة فَجهْجأَه أَي زبَرَه، وأَراد جَهْجَهَه فأَبدل الهاء همزة لكثرة الهاءَات وقرب المخرج.ويومُ جُهْجوهٍ: يومٌ لبني تميم معروف؛ قال مالك ابن نُوَيْرَة وفـي يـومِ جُهْجُـوهٍ حَمَيْنا ذِمارَنا، بعَقْـرِ الصـَّفايا، والجوادِ المُرَبَّبِ وذلك أَن عوف بن حارثة. بن سَلِيطٍ الأَصَمَّ ضرب خَطْمَ فرسِ مالك بالسيف وهو مربوط بفِناء القُبَّة فنَشِبَ في خَطْمه فقطع الرَّسَنَ وجال في الناس، فجعلوا يقولون جُوهْ جُوهْ، فسمي يوم جُهْ جُوهٍ. وقال أَبو منصور: الفُرْسُ إذا استصوبوا فعلَ إِنسان قالوا جُوهْ جُوهْ. ابن سيده: وجَهْ جَهْ حكاية صوت الأَبْطال في الحرب، وجَهْ حكاية صوت الأَبْطال، وجَهْ جَهْ تسكين للأَسد والذئب وغيرهما. ويقال: تَجَهْجَهْ عني أَي انْتَهِ. وفي حديث أَشراط الساعة: لا تَذْهَبُ الليالي حتى يَمْلِكَ رجلٌ يقال له ا لجَهْجاه، كأَنه مركب من هذا، ويروى الجَهْجَلُ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

صفح

المعنى: صفح : (الصَّفْح) من كلِّ شَيْءٍ: (الجانبُ) وصَفْحَاه: جانِباه، كالصَّفْحَةِ. وَفِي حَدِيث الاسْتِنْجاءِ: (حَجَرَيْن للصَّفْحَيْن وحَجَراً للمَسْرُبةِ) ، أَي جَانِبَي المَخْرَجِ. (و) الصَّفْح (من الجَبَلِ: مُضْجَعُه) والجمْعُ صِفَاحٌ. (و) الصَّفْح (مِنْك: جَنْبُكِ. و) الصَّفْحُ (من الوَجْهِ، والسَّيْفِ: عُرْضُه) ، بِضَم الْعين وَسُكُون الرّاء، (ويُضَمّ) فيهمَا. ونَسَبَ الجَوْهريّ الفَتْحَ إِلى العَامّة. يُقَال نَظَرَ إِليه بصُفْحِ وَجْهِه، وصَفْحِه،  أَي بعُرْضِه. وضَرَبه بصُفْح السَّيْف، وصَفْحِهِ. (و) ج، صِفَاحٌ بِالْكَسْرِ، وأَصْفاحٌ. وصَفْحَتَا السَّيْفِ: وَجْهَاه. (و) أَمّا قولُ بشْرٍ: رَضِيعةُ صَفْحٍ بالجِبَاهِ مُلِمَّةٌ لَهَا بَلَقٌ فَوْقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ فَهُوَ اسْم (رَجُل من بني كَلْب) ابنِ وَبْرَة، وَله حديثٌ عِنْد الْعَرَب. فَفِي (الصّحاح) أَنه جاوَرَ قَوْماً من بني عامِرٍ فقَتَلُوه غَدْراً. يَقُول: غَدْرَتُكُم بزَيْدِ بن ضَبّاءَ الأَسَديِّ أُخْتُ غَدْرَتِكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ. (و) صَفَحَ (كَمَنَعَ: أَعْرَضَ وتَرَكَ) ، يَصْفَحُ صَفْحاً. يُقَال: ضَرَبْتُ عَن فُلان صَفْحاً، إِذا أَعْرَضْتَ عَنهُ وتَرَكْته. وَمن المَجَاز: {6. 030 اءَفنضرب عَنْكُم. . صفحا} (الزخرف: 5) مَنْصُوب على المَصْدر، لأَنّ معنى قَوْله أَنُعْرِضُ عَنْكُم الصَّفْحَ، وضَرْبُ الذِّكْرِ رَدُّه وكَفُّه، وَقد أَضْرَبَ عَن كَذَا، أَي كَفَّ عَنهُ وتَرَكَه. (و) صَفَحَ (عَنهُ) يَصْفَح صَفْحاً: أَعْرَضَ عَن ذَنْبه. وَهُوَ صَفُوحٌ وصَفّاحٌ: (عَفَا) . وصَفَحْتُ عَن ذَنْبِ فُلانٍ، وأَعْرَضْت عَنهُ، فَلم أُؤَاخِذْه بِهِ. (و) صَفَحَ (الإِبِلَ على الحَوْضِ) إِذا (أَمَّرَها عَلَيْهِ) إِمراراً. (و) صَفَحَ (السَّائلَ) عَن حاجتِه يَصْفَحه صَفْحاً: (رَدَّه) ومنعَه. قَالَ: ومَنْ يُكْثِرِ التَّسْآلَ يَا حُرَّ لَا يَزَلْ يُمَقَّتُ فِي عينِ الصَّدِيقِ ويُصْفَحُ (كأَصْفَحَه) . يُقَال: أَتاني فُلانٌ فِي حاجةٍ فأَصْفَحْتُه عَنْهَا إِصفاحاً، إِذَا طَلَبَها فَمَنَعْته. وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمة: (لَعَلَّه وَقَفَ على بابِكم سائِلٌ فأَصْفَحْتُموه) ، أَي خيَّبتُمُوه. قَالَ ابْن الأَثير: يُقَال: صَفَحْتُه،  إِذَا أَعْطَيْته، وأَصْفَحْتُه، إِذا حَرَمْته. (و) صَفَحَه (بالسّيفِ) وأَصْفَحه: (ضَرَبَه) بِهِ (مُصْفَحاً) كمُكْرَم، (أَي بعُرْضِه) . وَقَالَ الطِّرِمّاح: فلمَّا تَناهَتْ وَهْيَ عَجْلَى كأَنّها علَى حَرْفِ سَيْفِ حَدُّه غيْرُ مُصْفَحِ وضَرَبه بالسيْفِ مُصْفَحاً ومَصْفوحاً. عَن ابْن الأَعْرَابيّ، أَي مَعرَّضاً. وَفِي حَدِيث سعدِ بن عُبَادةَ: (وَلَو وَجَدْتُ مَعهَا رَجلاً لضَرَبْتُه بالسّيفِ غيرَ مُصْفح) . يُقَال: أَصْفَحَه بالسّيفِ، إِذَا ضَرَبه بعُرْضِه دونَ حَدِّه، فَهُوَ مُصْفِحٌ بالسَّيفِ، (والسّيْفُ) مُصْفَحٌ، يُرْوَيانِ مَعًا. وسيْقً مُصْفَحٌ ومُصَفَّحٌ: عَرِيضٌ. وَتقول: وَجْهُ هاذَا السَّيْفِ مُصْفَحٌ، أَي عَريض، من أَصْفَحْتُه. وَقَالَ رَجلٌ من الخَوَارج: (لَنَضْرِبَنَّكم بالسُّيُوف غيرَ مُصْفَحَاتٍ) . يَقُول: نَضْرِبكم بحَدِّها لَا بعُرْضها. (و) صَفَحَ (فُلاناً) يَصْفَحُه صَفْحاً: (سَقَا أَيَّ شَرابٍ كانَ ومَتَى كَانَ. (و) صَفح (الشَّيْءَ: جَعَلَه عَريضاً) . قَالَ: يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْها جَأْبَا صَفْحَ ذِرَاعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبَا أَراد صَفْحَ كَلْبٍ ذِرَاعيه، فقَلَب. وَقيل: هُوَ أَن يبسُطَهما ويُصَيِّرَ العَظْمَ بَيْنَهما لِيَأْكُله. وهاذا البيتُ أَوردِ الأَزهريّ، قَالَ: وأَنشد أَبو الْهَيْثَم، وذَكَرَه، ثمَّ قَالَ: وصَفَ حبْلاً عَرَّضه فاتِلُه حِين فَتَله فصارَ لَه وَجْهَانِ، فَهُوَ مَصْفوحٌ، أَي عريضٌ. قَالَ: وقولُه: صَفْحَ ذِراعيْه، أَي كَمَا يَبْسُط الكلبُ ذِراعيه على عرْقٍ يُوَتِّده على الأَرْضِ بذِراعيْه يَتَعرَّقُه. ونَصَبَ كلْباً على التَّفْسِيرِ. (كصَّفحَه) تَصْفيحاً. وَمِنْه قَوْلهم: رَجُلٌ مُصفَّحُ الرَّأْسِ، أَي عَريضُها. (و) صَفَحَ (القَوم) صَفْحاً، (و) كَذَا (وَرَقَ المُصْحفِ) ، إِذا (عَرَضَهَا) ،  وَفِي نسخَة: عَرَضهما، وَهِي الصَّواب، (واحِداً واحِداً. و) صَفَحَ (فِي الأَمرِ) إِذا (نَظر) فِيهِ، (كَتَصَفَّحَ) ، يُقَال: تَصَفَّحَ الأَمْرَ وَصَفَحَه: نَظَرَ فِيهِ. وَقَالَ اللّيث: وصَفح القَوْمَ وتَصَفَّحُهم: نَظَر إِليهم طَالباً لإِنسانٍ. وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصفَّحها: نَظَرَها مُتعرِّفاً لَهَا. وتَصفَّحْتُ وُجوهَ القَوْمِ، إِذا تأَمَّلْتَ وُجوهَهم تَنظُرُ إِلى حِلاَهم وصُوَرِهم وتَتَعرَّفُ أَمْرَهم. وأَنشد ابْن الأَعْرَابيّ: صَفحْنَا الحُمُولَ للسَّلامِ بنظْرَة فلمّ يَكُ إِلاّ وَمْؤُها بالحَوَاجِبِ أَي تَصفَّحْنا وُجوهَ الرِّكاب وتَصَفَّحْت الشَّيْءَ، إِذا نَظَرْت فِي صَفَحَاته. وَفِي (الأَساس) : تَصفَّحَه: تَأَمَّله ونَظَرَ فِي صَفَحَاتِه: والقَوْمَ: نَظَرَ فِي أَحْوَالِهم وَفِي خِلالِهم، هَل يَرَى فُلاناً. وتَصَفَّحَ الأَمْرَ. قَالَ الخَفَاجيّ فِي العِناية فِي أَثْنَاءِ القِتَال: التَّصفُّحُ: التَّأَمُّلُ لَا مُطْلَقُ النَّظَرِ، كَمَا فِي (الْقَامُوس) قَالَ شيخُنا: قلت: إِن النّظر هُوَ التأَمُّل، كَمَا صَرَّح بِهِ فِي قَوْلهم: فِيهِ نَظَرٌ، ونَحْو، فَلَا مُنافاةَ. قلت: وَبِمَا أَوْرَدْنَا من النُّصُوصِ المتقدِّمِ ذِكْرُهَا يَتَّضِحُ الحقُّ ويَظْهَرَ الصَّوَابُ. (و) صَفَحَت (النّاقَةُ) تَصْفَح (صُفُوحاً) بالضّمّ: (ذَهَبَ لَبنُها) وَوَلَّى، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ، (فَهِيَ صافِحٌ) . قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: الصَّافحُ: النّاقَةُ الّتي فَقَدَتْ وَلَدَهَا فغَرَزَتْ وذَهَبَ لَبَنُهَا. (والمُصافحَةُ: الأَخْذُ باليَدِ، كالتَّصَافُح) . والرَّجُلُ يُصَافِحُ الرَّجلَ: إِذا وَضَعَ صُفْحَ كَفِّه فِي صُفْحِ كَفِّه، وصُفْحَا كَفَّيْهمَا: وَجْهَاهُما. وَمِنْه حَدِيث: (المُصَافَحَة عندَ اللِّقَاءِ:) وَهِي مُفاعَلة من إِلْصاقِ صُفْحِ الكَفِّ بالكفِّ وإِقبال الوَجْهِ على الوجْهِ؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) و (الأَساس) و (التَّهْذِيب) ، فَلَا يُلْتَفَت إِلى مَنْ زَعَمَ أَن المُصَافَحَة غيرُ عربيّ. (و) ملائكةُ (الصَّفيح) الأَعْلَى: هُوَ من أَسماءِ (السّماءِ) . وَفِي حَدِيث  عَلِيَ وعمّار: (الصَّفِيحُ الأَعْلَى من مَلَكُوتِه) . (ووَجْه كلِّ شيْءٍ عَريضٍ) : صَفيحٌ وصَفِيحةٌ. (والمُصْفَحُ كمُكْرَم: العَرِيضُ) من كلّ شَيْءٍ، (ويُشدَّد) ، وَهُوَ الأَكثر. (و) المُصْفَح إِصفاحاً: (الّذِي اطْمَأَنّ جَنْبَا رَأْسِه ونَتَأَ جَبِينُه) فخَرَجَت وظَهَرَتْ قَمَحْدُوَتُه. (و) المُصْفَحُ من السُّيوف: (المُمَالُ) والمُصَابي الّذي يُحرَّفُ على حَدِّه إِذا ضُربَ بِهِ، ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يُغْمِدُوه. (و) قَالَ ابْن بُزُرْج: المُصْفَح: (المَقْلوبُ) . يُقَال: قَلَبْتُ السَّيْفَ وأَصْفَحْتُه وَصَابَيْتُه: بِمَعْنى واحدٍ. (و) المُصْفَح (من الأُنوف: المُعْتَدِلُ القَصَبَةِ) المُسْتَوِيها بالجَبْهَة. (و) المُصْفَح (من الرُّؤُوسِ: المَضْغُوطُ من قِبَلِ صُدْغَيْهِ حتّى طالَ) ، وَفِي نُسْخَة: فطالَ (مَا بينَ جَبْهَتِه وقَفاه) . وَقَالَ أَبو زيدٍ: من الرُّؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً. وَهُوَ الّذِي مُسِحَ جَنْبَا رَأْسِه ونَتَأَجَبينُه، فخرَجَ، وظَهَرَتْ قَمَحْدُوتُه، والأَرْأَس: مِثْلُ المُصْفَح، وَلَا يُقَال: رُؤاسِيّ. (و) المُصْفَحُ (من القُلوب) المُمَالُ عَن الحَقِّ. وَفِي الحَدِيث: (قَلْبُ المُؤْمِنِ مُصْفَحٌ على الحقِّ) أَي مُمالٌ عَلَيْهِ، كأَنّه قد جَعَلَ صَفْحَه، أَي جانِبَه عَلَيْهِ. وَقَوله: (مَا اجْتَمَعَ) مأْخوذٌ من حديثِ حُذَيفةَ أَنه قَالَ: (القُلُوبُ أَربعةٌ: فقَلْبٌ أَغْلَفُ، فذالِكَ قَلْبُ الكافرِ؛ وقَلْبٌ مَنْكُوسٌ، فذالك قَلْبٌ رَجَعَ إِلى الكُفْر بعد الإِيمان؛ وقَلْبٌ أَجْرَدُ مِثْلُ السرَاجِ يُزْهِر، فذالك قَلْبُ المُؤْمِن؛ وقَلْبٌ مُصْفَحٌ اجْتَمع (فِيهِ الإِيمانُ والنِّفَاقُ)) (فَمَثَلُ الإِيمان فِيهِ كمَثَل بَقْلَةٍ يُمهدُّهَا الماءُ العَذْبُ، ومَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كمَثَلِ قَرْحَةٍ يُمِدّها القَيْحُ والدَّمُ، وَهُوَ لأَيِّهما غَلَبَ) . قَالَ ابْن الأَثير: المُصْفَح: الَّذِي لَهُ وَجْهَانِ، يَلْقَى أَهْلَ الكُفْرِ بوَجْهٍ، وأَهْلَ الإِيمانِ بوجهٍ، وصَفْحُ كلِّ شَيْءٍ وَجْهُه  وناحِيَتُه. وَهُوَ مَعْنَى الحدِيثِ الآخَرِ: (شَرُّ الرِّجَالِ ذُو الوَجْهَيْنِ: الذِي يأْتي هؤلاءِ بِوَجْهٍ وهاؤُلاءِ بوَجْهٍ) . وَهُوَ المنافِق. وجعَلَ حُذَيْفَةُ قَلْبَ المُنَافقِ الّذِي يأْتي الكخفَّارَ بوَجْهِ، وأَهْلَ الإِيمانِ بوَجْهٍ آخَرَ، ذَا وَجْهَيْنِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقَالَ شَمرٌ فِيمَا قرَأْتُ بخَطّه: القَلْبُ المُصْفَح، زَعَمَ خالِدٌ أَنه المُضْجَعُ الّذِي فِيهِ غِلٌّ، الّذي لَيْسَ بخالِصِ الدِّينِ. قلْت: فإِذا تأَمّلْت مَا تَلَوْنا عَلَيْك عَرَفتَ أَن قَول شَيخنَا رَحمَه الله تَعَالَى: كَيفَ يَجتمعانِ؟ وَكَيف يَكُون مِثْلُ هاذا من كَلَام الْعَرَب، والنفاقُ والإِيمانُ لفظانِ إِسلاميّانِ؟ فتأَمّلْ فإِنه غيرُ مُحَرَّر، انْتهى نَشَأَ من عَدَم اطّلاعه على نُصُوص العُلمَاءِ فِي بابِه. (و) المُصْفَحٌ: (السّادِسُ من سهَامِ المَيْسِرِ) ، وَيُقَال لَهُ: المُسْبِلُ، أَيضاً. وَقَالَ أَبو عُبيد: من أَسماءِ قِدَاحِ المَيْسِرِ المُصْفَحُ والمُعَلَّى. (و) المُصْفَح (من الوُجوه: السَّهْلُ الحَسَنُ) ، اللِّحْيَانيّ. (والصَّفُوحُ: الكَرِيمُ) ، لأَنّه يَصْفَح عمّن جَنَى عَلَيْهِ. (و) أَمّا الصَّفُوح مِن صِفَات الله تَعَالَى فَمَعْنَاه (العفُوُّ) عَن ذُنوبِ العِبَاد، مُعْرِضاً عَن مُجازاتِهم بالعُقُوبةِ تَكَرُّماً. (و) الصَّفوحُ فِي نَعْتِ (المَرْأَة: المُعْرِضَةُ الصَّادَّةُ الهاجِرَةُ) ، فأَحْدُهما ضِدُّ الآخَرِ. قَالَ كُثَيِّرٌ يَصِفُ امرأَةً أَعْرَضَتْ عَنهُ: صَفُوحاً فمَا تَلْقَاكَ إِلاّ بَخِيلةً فمَنْ مَلَّ مِنْهَا ذالك الوَصْلَ مَلَّت (كأَنّهَا لَا تَسْمَحَ إِلاّ بصَفْحَتِها) . (والصّفَائِحُ: قَبَائلُ الرَّأْسِ) ، واحِدتُها صَفِيحَةٌ. (و) الصَّفَائِحُ: (ع. و) الصَّفَائحُ (من البابِ: أَلْوَاحُه. و) قَوْلهم: اسْتَلُّوا الصَّفائحَ، أَي (السُّيوف العَرِيضَة) ، واحدتُها صَفيحةٌ. وقولُهُم: كأَنَّهَا  صَفِيحَةٌ يَمَانِيَة. (و) الصَّفائْح: (حِجَارَةٌ عِرَاضٌ رِقَاقٌ) . والوَاحِدُ كالوَاحِدِ. يُقَال: وُضِعتْ على القَبْرِ الصَّفَائِحُ، (كالصُّفّاح، كرُمّانِ) ، وَهُوَ العَريض. والصُّفَّاح أَيضاً من الحجَارةِ كالصَّفَّائحِ، الواحدةُ صُفّالحَةٌ، وَفِي (اللِّسَان) : وكلُّ عريضِ من حِجارةٍ أَو لَوْحٍ ونَحْوِهما صُفّاحَةٌ وَالْجمع صُفّاح؛ وصَفِيحةٌ والجمْعُ صَفَائِحُ. وَمِنْه قَول النّابِغة: ويُوقِدْنَ بالصُّفّاحِ نارَ الحُبَاحِبِ قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال للحجَارةِ العَرِيضَةِ: صَفائِحُ، واحِدتُها صَفيحةٌ وصَفيحٌ. قَالَ لَبيد: وصَفَائِحاً صُمًّا، رَوَا سِيها يُسَدِّدْنَ الغُضونَا (وَهُوَ) قَالَ شيخُنا: هَكَذَا بالتّذكير فِي سائِر النُّسخ، والأَوْلَى: وَهِي (الإِبلُ الّتي عَظُمتْ أَسْنِمَتُهَا) ، فكاد سَنامُ النَّاقَةِ يأْخُذُ قَرَاها، وَهُوَ مجازٌ، أَنشد ابْن الأَعرابيّ: وصُفَّاحَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ مَنَحْتُهَا عِيَالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُهْ شَبَّه النّاقةَ بالصُّفّاحة، لصَلاَبتها. وابْنُ حَوْبٍ رَجلٌ مَجودٌ مُحْتَاجٌ. (ج صُفّاحَاتٌ وصَفافِيحُ) . (و) الصُّفّاح (: ع قُرْبَ ذَرْوَةَ) ، فِي ديار غَطفانَ بأَكْنَافِ الحِجازِ لبني مُرَّةَ. (والمُصفَّحَة، كمعظَّمَة المُصَرّاة) . وَفِي (التَّهْذِيب) : ناقَةٌ مُصفَّحةٌ ومُصَرَّاةٌ ومُصَوَّاةٌ ومُصَرَّبَة: بِمَعْنى واحدٍ. (و) المُصَفَّحَةُ: (السَّيْف، ويُكْسَر ج مُصَفَّحَاتٌ) . وَقيل المُصَفَّحاتُ: السُّيوفُ العَريضةُ. وَقَالَ لَبيد يَصف سَحاباً: كأَنّ مُصفَّحاتٍ فِي ذُرَاه وأَنْواحاً عليهنّ المَآلِي قَالَ الأَزهريّ: شَبَّهَ البَرْقَ فِي ظُلْمة  السَّحَابِ بسيوفٍ عِرَاض. وَقَالَ ابْن سَيّده: المُصفَّحَاتُ: السُّيوفُ، لأَنها صُفِّحَتْ حِين طُبِعَتْ، وتَصْفيحُها تَعْرِيضُها ومَطْلُها. ويُروَى بِكَسْر الفاءِ، كأَنّه شَبَّهَ تَكَشُّفَ الغَيْثِ إِذا لَمعَ مِنْهُ البَرْقُ فانْفَرَجَ ثمّ الْتعقَى بعْدَ خُبخوِّه بتصفيحِ النِّساءِ إِذا صَفَّقْن بأَيْدِيهِنّ. قلت: هاكذا عبارَة (الصّحاحِ) ، وصَوَابه: الغَيْم، بدل: الغَيْث. ويُعلَم من هاذا أَن المصفِّحات على رِوَايَة الْكسر من الْمجَاز، فتأَمّلْ. (والتَّصْفيحُ) مثلُ (التَّصْفيق) . وَفِي الحَدِيث: (التَّسْبِيح للرِّجال والتَّصْفِيحُ للنِّساءِ) . ويُرْوَى أَيضاً بِالْقَافِ. يُقَال: صَفَّحَ بيدَيْهِ وصَفَّقَ. قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ من ضَرْبِ صَفْحَةِ الكَفِّ الأُخْرَى، يَعْنِي إِذَا سَهَا الإِمامُ يُنبِّهِه المأْمومُ، إِن كَانَ رَجلاً قَالَ: سُبْحَانَ الله، وإِن كَانَت امرأَةً ضَرَبَتْ كَفَّهَا على كَفِّهَا الأُخْرَى، عِوَضَ الكلامِ. وروى بَيْت لبيد: كأَنّ مُصفِّحاتٍ فِي ذُراهُ جَعلَ المُصفِّحَاتِ نِساءً يُصفِّقن بأَيْدِيهنّ فِي مأْتَمٍ، شبَّهَ صَوتَ الرّعدِ بتصفِيقِهنّ. ومَنْ رَوَاهُ: مصفَّحاتٍ، أَراد بهَا السُّيوفَ العَرِيضةَ، شَبَّهَ بَريقَ البَرْقِ ببَرِيقِها. (و) قَالَ ابْن الأَعرابيّ (فِي جَبْهتِه صَفَحٌ، محرّكَةً، أَي عُرْضٌ) ، بِسُكُون الراءِ، (فاحِشٌ) . وَفِي حَدِيث ابنِ الحَنَفيّة، أَنه ذَكَرَ رَجلاً مُصْفَحَ الرَّأْسِ، أَي عَرِيضه. (وَمِنْه إِبراهِيمُ الأَصفحُ مُؤذِّنُ المَدينةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسَّلام. قَالَ شَيخنَا: الأَصفح مُؤَذِّن الْمَدِينَة، يَرْوِي عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ ابنُه إِبراهيمُ؛ قَالَه ابْن حِبَّانَ. فالصّواب إِبراهيمُ بنُ الأَصْفَحِ. (والصِّفَاحُ، كِكتَا، ويُكْرَه فِي الخَيْلِ: شَبِيهٌ بالمَسْحَة فِي عُرْضِ  الخَدِّ يُفْرِط بهَا اتّساعُه. و) الصِّفَاحُ: (جِبَالٌ تُتاخِمُ) ، أَي تُقابِل (نُعْمَانَ) ، بِفَتْح النُّون: جَبَل بَين مَكَّةَ والطَّائِفِ. وَفِي الحَدِيث ذِكْرُه، وَهُوَ موضعٌ بَين حُنَيْنٍ وأَنْصَابِ الحَرَم يَسْرَةَ الدّاخلِ إِلى مكَّةَ. (وأَصْفَحَه: قَلَبَه) فَهُوَ مُصْفَحٌ، وَقد تقدّم. (والمُصَافِحُ: مَن يَزْنِي بكلِّ امرَأَةٍ حُرّةٍ أَو أَمَةٍ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: لَقِيَه صِفَاحاً، أَي استقبَلَه بصَفْحِ وَجْهِ، عَن اللِّحْيَانيّ. وَفِي الحَدِيث: (غيرَ مُقْنِعٍ رَأْسَه وَلَا صافِحٍ بخَدِّه) ، أَي غير مُبْرِزٍ صَفْحَةَ خَدِّه وَلَا مائلٍ فِي أَحدِ الشِّقَّيْن. وصَفيحَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِه. والصَّفْحَانِ من الكَتِف: مَا انْحَدَرَ عَن العَيْن من جانِبَيْهِمَا، والجمْع صِفاحٌ، وصَفْحَةُ الرَّجُل: عُرْضُ صَدْرِه. والصفاح. واسْتَصْفَحه ذَنْبَه: اسْتَغْفَره إِيّاه وطَلَبَ أَن يَصْفَحَ لَهُ عَنهُ. وَمن المجازِ: أَبْدَى لَهُ صَفْحَتَه: كاشَفَه.
المعجم: تاج العروس

جهجه

المعنى: جهجه : (} جَهْجَهَ بالسَّبُعِ: صاحَ) بِهِ (ليَكُفَّهُ) ، كهَجْهَجَ؛ قالَ: {جَهْجَهْتُ فارْتَدَّ ارْتِدَادَ الأَكْمَه (و) قالَ أَبُو عَمْرٍ و: ((و) (} جَهَّهُ) {جهاً: (رَدَّهُ) .) يقالُ: أَتاهُ فسَأَلَهُ} فَجَهَّهُ وأَوْأَبَهُ وأَصْفَحَهُ كلُّه إِذا رَدَّهُ رَدًّا (قَبِيحاً.  (( {والمُجَهْجَهُ، بفتْحِ الجيمَيْنِ: الأَسَدُ) ؛) قالَ الشَّاعِرُ: جَرَّدْتُ سَيْفِي فَمَا أَدْرِي إِذا لِبَدٍ يَغْشَى} المُجَهْجَهَ عَضُّ السَّيْف أَم رَجُلا ( {وجَهْجَاه الغِفارِيُّ) :) هُوَ ابنُ قَيْسٍ، وقيلَ: ابنُ سعِيدٍ، صَحابيٌّ، مَدنيٌّ، رَوَى عَنهُ عطاءُ وسُلَيْمانُ ابْنا يَسارٍ، وشَهِدَ بيعَةَ الرّضْوان، وكانَ فِي غزْوَةِ المُرَيْسِيع أَجيراً لعُمَر. وقالَ ابنُ عبدِ البرِّ: هُوَ (ممَّنْ خَرَجَ على عُثْمانَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ) ، و (كَسَرَ عَصا النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم برُكْبَتِه) إِذْ تَناوَلَها مِن يدِ عُثْمان وَهُوَ يَخْطبُ (فوَقَعَتِ الأَكَلِةُ فِيهَا) ، وتُوفي بَعْد عُثْمان بسَنَةٍ. (و) } جَهْجاهٌ: (رجُلٌ آخَرُ سَيَمْلِكُ الُّدنيا) وخُروجُه مِن علامَاتِ الساعَةِ؛ ونَصُّ الحدِيثِ: (لَا تَذْهَبُ اللَّيالي حَتَّى يَمْلِكَ رجلٌ يقالُ لَهُ {الجَهْجَاه) ، كأَنَّه مركبٌ من جَاه جَاه. (ويُرْوى: جَهَهاً، محرّكةً، أَو جَهْجاً بتَرْكِ الهاءِ وكُلُّها فِي صَحِيحِ مُسْلمٍ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى) ، فِي بابِ أَشْراطِ الساعَةِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } الجَهْجَهَةُ: من صياحِ الأَبْطالِ فِي الحَرْبِ، وَقد {جَهْجَهُوا} وتَجَهْجَهُوا؛ قالَ: فجاءَ دُون الزَّجْرِ {والتَّجَهْجُهِ} وجَهْجَهَ بالإِبِلِ، كهَجْهَجَ. وجَهْجَهَ الرَّجلَ: رَدَّهُ عَن كلِّ شيءٍ. وَفِي الحدِيثِ: أَنَّ رجُلاً من أَسْلَم عدا عَلَيْهِ ذئْبٌ فانْتَزَعَ شَاة مِن غَنَمِه! فَجَهْجأَهُ أَي زَبَرَه،  وأَرادَ {جَهْجَهَه فأَبْدَلَ الهاءَ هَمْزَةً لكثْرَةِ الهاآتِ وقُرْبَ المَخْرجِ. ويومُ جَهْجوهٍ: يومٌ لبَني تمِيمٍ مَعْروفٌ؛ قالَ مالِكُ بنُ نُوَيْرَة: وَفِي يومِ} جُهْجُوهٍ حَمَيْنا ذِمارَنابعَقْرِ الصَّفايا والجَوادِ المُرَبَّبِوذلكَ أنَّ عَوْفَ بن حارِثَةَ بنِ سَلِيطٍ الأَصَمَّ ضَرَبَ خَطْمَ فَرَسِ مالِكٍ بالسَّيْفِ، وَهُوَ مَرْبُوط بفِناءِ القُبَّة فنَشِبَ فِي خَطْمِه فقَطَعَ الرَّسَنَ وجالَ فِي الناسِ فجعَلُوا يقولُونَ جُوجُوهْ، فسُمِّي يَوْم جَهْجُوهٍ. وقالَ الأَزْهرِيُّ: الفُرْسُ إِذا اسْتَصْوبوا فعْلَ إنسانٍ قَالُوا {جُوهْ جُوهْ. وقالَ ابنُ سِيدَه: جَهْ جَهْ مِن صَوْتِ الأبطالِ فِي الحَرْبِ، وأَيْضاً: تَسْكِين للأَسَدِ والذئْبِ وغيرِهِما. ويقالُ:} تَجَهْجَهْ عَنِّي أَي انْتَهِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ. أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
المعجم: تاج العروس

صفح

المعنى: الصَّفْحُ: الجَنْبُ. وصَفْحُ الإِنسان: جَنْبُه. وصَفْحُ كل شيءٍ: جانبه. وصَفْحاه: جانباه. وفي حديث الاستنجاء: حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج. وصَفْحُه: ناحيته. وصَفْحُ الجبلِ: مُضْطَجَعُه، والجمع صِفاحٌ.وصَفْحَةُ الرجل: عُرْضُ وجهه. ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه.وفي الحديث: غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن؛ وفي شعر عاصم بن ثابت: تَــــزِلُّ عــــن صــــَفْحتِيَ المَعابِـــلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه.ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه، هذه عن اللحياني.وصَفْحُ السيف وصُفْحُه: عُرْضُه، والجمع أَصفاح. وصَفْحَتا السيف: وجهاه.وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً؛ وضربه بصُفْح السيف، والعامة تقول بصَفْحِ السيف، مفتوحة، أَي بعُرْضه؛ وقال الطِّرِمّاح: فلمــا تنَــاهتْ، وهــي عَجْلــى كأَنهـا علــى حَــرْفِ ســيفٍ، حَــدُّه غيـرُ مُصـْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة: لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَحٍ؛ يقال: أصْفَحه بالسيف إذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه، فهو مُصْفِحٌ، والسيف مُصْفَحٌ، يُرْوَيان معاً. وقال رجل من الخوارج: لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات؛ يقول: نضربكم بحدّها لا بعُرْضها؛ وقال الشاعر: بحيــثُ مَنـاط القُـرْطِ مـن غيـرِ مُصـْفَحٍ، أُجــــاذِبُه حَـــدَّ المُقَلَّـــدِ ضـــارِبُهْ وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً، إذا ضربته بالسيف مُصْفَحاً أَي بعُرْضه. وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح: عريض؛ وتقول: وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض، مِن أَصْفَحْتُه؛ قال الأَعشى: أَلَســـْنا نحـــنُ أَكْرَمَــ، إِن نُســِبْنا، وأَضـــــْرَبَ بالمُهَنَّــــدَةِ الصــــِّفاحِ؟ يعني العِراض؛ وأَنشد: وصــــَدْري مُصــــْفَحٌ للمـــوتِ نَهْـــدٌ، إِذا ضـــاقتْ، عــن المــوتِ، الصــُّدورُ وقال بعضهم: المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس، له جوانب. ورجل مُصْفَح الوجه: سَهْلُه حَسَنُه؛ عن اللحياني: وصَفِيحةُ الوجه: بَشَرَةُ جلده.والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ: الخَدَّان، وهما اللَّحْيانِ. والصَّفْحانِ من الكَتِف: ما انْحَدَر عن العين من جانبيهما، والجمع صِفاحٌ.وصَفْحَتا العُنُق: جانباه. وصَفْحَتا الوَرَقِ: وَجْهاه اللذان يُكتبان.والصَّفِيحة: السيف العريض؛ وقال ابن سيده: الصَّفيحة من السيوف العريضُ.وصَفائِحُ الرأْس: قبائِلُه، واحِدتُها صَفيحة. والصفائح: حجارة رِقاقٌ عِراض، والواحد كالواحد.والصُّفَّاحُ، بالضم والتشديد: العَرِيضُ؛ قال: والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح، الواحدة صُفَّاحة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وصـــُفَّاحةٍ مثـــلِ الفَنِيقِــ، مَنَحْتُهــا عِيــالَ ابــنِ حَــوْبٍ جَنَّبَتْــه أَقــارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها. وابن حَوْبٍ: رجلٌ مجهود محتاج لأَن الحَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة.ووَجْهُ كل شيء عريض: صَفِيحةٌ. وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما: صُفَّاحة، والجمع صُفَّاحٌ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح؛ ومنه قول النابغة: ويُوقِـــدْنَ بالصــُّفَّاحِ نــارَ الحُبــاحِبِ قال الأَزهري: ويقال للحجارة العريضة صَفائح، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ؛ قال لبيد: وصَفائِحاً صُمّاً، رَوا_سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب: أَلواحه. والصُّفَّاحُ من الإِبل: التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح. وصَفْحَة الرجل: عُرْضُ صدرِه.والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه، فطال ما بين جبهته وقفاه؛ وقيل: المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه؛ قال أَبو زيد: من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً، وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ، ولا يقال: رُؤَاسِيّ؛ وقال ابن الأَعرابي: في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة: أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه. وتَصْفِيحُ الشيء: جَعْلُه عريضاً؛ ومنه قولهم: رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها. والمُصَفَّحاتُ: السيوف العريضة، وهي الصَّفائح، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً: كــــأَنَّ مُصــــَفَّحاتٍ فــــي ذُراهُــــ، وأَنْواحـــــاً عليهـــــنَّ المَـــــآلي قال الأَزهري: شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ؛ وقال ابن سيده: المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها؛ ويروى بكسر الفاء، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إذا صَفَّقْنَ بأَيديهن.والتَّصفيح مثل التصفيق. وصَفَّحَ الرجلُ بيديه: صَفَّق. والتَّصْفيح للنساء: كالتصفيق للرجال؛ وفي حديث الصلاة: التسبيح للرجال والتصفيح للنساء، ويروى أَيضاً بالقاف؛ التصفيح والتصفيق واحد؛ يقال: صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه؛ قال ابن الأَثير: هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى، يعني إذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً قال: سبحان الله، وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام؛ وروى بيت لبيد: كــــــأَنَّ مُصــــــَفِّحاتٍ فـــــي ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ، أَراد بها السيوف العريضة؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها. والمُصافَحةُ: الأَخذ باليد، والتصافُحُ مثله.والرجل يُصافِحُ الرجلَ إذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه؛ وصُفْحا كفيهما: وَجْهاهُما؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه.وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ: معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة. وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما: نصبهما؛ قال: يَصــــْفَحُ للقِنَّــــةِ وَجْهـــاً جَأْبـــا، صــــَفْحَ ذِراعَيْــــهِ لعَظْــــمٍ كَلْبـــا أَراد: صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه، فَقَلَبَ؛ وقيل: هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري، قال: وأَنشد أَبو الهيثم وذكره، ثم قال: وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان، فهو مَصْفُوح أَي عريض، قال: وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه، ونصب كلباً على التفسير؛ وقوله أَنشده ثعلب: صـــَفُوحٌ بخَــدَّيْها إذا طــالَ جَرْيُهــا، كمــا قَلَّــبَ الكَــفَّ الأَلَــدُّ المُماحِــكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما. وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً: عَرَضَهم واحداً واحداً، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف. وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه: نظر فيه؛ قال الليث: صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً. وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم: نظر إِليهم طالباً لإِنسان. وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها: نظرها مُتَعَرِّفاً لها. وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: صــَفَحْنا الحُمُــولَ، للســَّلامِ، بنَظْــرَةٍ، فلـــم يَـــكُ إِلاَّ وَمْؤُهـــا بــالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب. وتَصَفَّحْت الشيء إذا نظرت في صَفَحاته. وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إذا أَمررتها عليه؛ وفي التهذيب: ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ، بمعنى واحد. وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً: وَلَّى لَبَنُها، ابن الأَعرابي: الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً. وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه: سأَله فمنعه؛ قال: ومــن يُكْثِـرِ التَّسـْآلَ يـا حُـرّ، لا يَـزَلْ يُمَقَّــتُ فــي عَيــنِ الصــديقِ، ويُصــْفَحُ ويقال: أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إذا طلبها فمَنَعْتَه. وفي حديث أُم سلمة: أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم، فقلت للخادم: ارفعيها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه. قال ابن الأَثير: يقال صَفَحْتُه إذا أَعطيته، وأَصْفَحْتُه إذا حَرَمْتَه. وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه، كلاهما: رَدَّه. وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً: أَعرض عن ذنبه.وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ: عَفُوٌّ. والصَّفُوحُ: الكريم، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه.واستْصَفَحَه ذنبه: استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه.وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل، فمعناه العَفُوُّ؛ يقال: صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إذا أَعرضت عنه وتركته؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله: العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً. والصَّفُوحُ في نعت المرأَة: المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً، فأَحدهما ضدُّ الآخر. ونصب قوله صَفْحاً في قوله:أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ عنكم الصَّفْحَ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها: صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه. والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة. وقال الأَزهري في قوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه: صـــَفُوحاً فمـــا تَلْقــاكَ إِلا بَخِيلــةً، فمــن مَــلَّ منهــا ذلــك الوصـلَ مَلَّـتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً: سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان.والمُصْفَحُ: المُمالُ عن الحق؛ وفي الحديث: قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه؛ وفي حديث حذيفة أَنه قال: القلوب أَربعة: فقلبٌ أَغلَفُ فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان، فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ، وهو لأَيهما غَلَبَ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان: يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه. وصَفْحُ كل شيء: وجهه وناحيته، وهو معنى الحديث الآخر: من شَرِّ الرجال ذو الوجهين، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق. وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين؛ قال الأَزهري: وقال شمر فيما قرأْت بخطه: القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين؛ وقال ابن بُزُرْجٍ: المُصْفَحُ المقلوب؛ يقال: قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه؛ والمُصْفَحُ: المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إذا ضُرب به ويُمالُ إذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه.ويقال: صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه؛ وقوله أَنشده ثعلب: ونــــــادَيْتُ شـــــِبْلاً فاســـــْتَجابَ، وربمـا ضـَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى: ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ؛ فسره فقال: لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف،وقيل: للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم.والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر: السادسُ، ويقال له: المُسْبِلُ أَيضاً؛ أَبو عبيد: من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى.وصَفْحٌ: اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة، وله حديث عند العرب معروف؛ وأَما قول بشر: رَضـــِيعَةُ صـــَفْحٍ بالجِبـــاهِ مُلِمَّـــةٌ، لهـــا بَلَـــقٌ فــوقَ الــرُّؤوسِ مُشــَهَّرُ فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً؛ يقول: غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ.وصِفاحُ نَعْمانَ: جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه؛ ونَعْمانُ: جبل بين مكة والطائف؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة. وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى: هو من أَسماء السماء، وفي حديث عليّ وعمار: الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته.
المعجم: لسان العرب

حرف

المعنى: حرف كل شيء: طرفه وشفيره وحده، ومنه حرف الجبل وهو أعلاه المحدد، وقال الفراء: جمع حرف الجبل حرف -مثال عنب-، قال: ومثله طل وطلل ولم يستمع غيرهما.؛والحرف: واحد حروف التهجي.؛وقوله تعالى: {ومن النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ} أي وجه واحد؛ وهو أن يعبده على السراء دون الضراء، وقيل: على وشك، وقال ابن عرفة: أي على غير طمأنينة على أمره؛ أي لا يدخل في الدين دخول متمكن.؛وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف. أي: على جنب.؛وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ. قال أبو عبيد: يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن يقول: هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة أهل اليمن. ومما يبين ذلك قول ابن مسعود -رضي الله عنه-: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم؛ إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل.؛والحرف: الناقة الضامرة؛ تشبيهًا لها بحرف السيف، وكان الأصمعي يقول: الحرف: الناقة المهزولة، وقيل: الحرف الناقة العظيمة يشبهونها بحرف الجبل، قال ذو الرمة؛جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها *** وَظِيْفٌ أزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوقُ؛وقال الأصمعي: يقال هو يحرف لعياله: أي يكسب من هاهنا وهاهنا؛ مثل يقرف.؛وحكى أبو عبيدة: حرفت الشيء عن وجهه حرفًا.؛وقال: مالي عن هذا الأمر محرف ومالي عنه مصرف- بمعنى واحد-: أي متنحى، ومنه قول أبي كبير الهذلي؛أزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَة من مَحْرِفِ *** أمْ لا خُلُوْدَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ؛ويروى: "من مَصْرِفِ".؛والمحرف -أيضًا-: المحترف؛ أي الموضع الذي يحترف فيه الإنسان ويتقلب ويتصرف، ومنه قول أبي كبير أيضًا؛أزُهَيْرَ إنَّ أخا لنا ذا مِرَّةٍ *** جَلْدَ القُوى في كُلِّ ساعَةِ مَحْرِفِ؛فارَقْتُه يَوْمًا بجانِبِ نَخْلةٍ *** سَبَقَ الحِمَامُ به زُهَيْرَ تَلَهُّفي؛وهو من قولهم: حرف حرفًا: أي كسب.؛والحرف في اصطلاح النجاة: ما دل على معنى في غيره؛ ومن ثم لم ينفعك من أسم أو فعل يصحبه؛ إلا في مواضع مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحرف فجرى مجرى النائب؛ نحو قولك: نعم؛ وبلى؛ وأي؛ وإنه؛ ويا زيد؛ وقد في مثل قول النابغة الذبياني؛أفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ ركابنا *** لمّا تَزُلْ بِرحالِها وكأنْ قَدِ؛أي: وكان قد زالت.؛ورستاق حرف: من نواحي الأنبار.؛والحرف: مسيل الماء.؛والحرف -بالضم-: حب الرشاد، ومنه يقال: شيء حريف -مثال سكين-: للذي يلذع اللسان بحرافته، وكذلك بصل حريف، ولا تقل حريف.؛والحرف -أيضًا-: الحرمان، وكذلك الحرفة -بالكسر-، وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: لحرفة أحدهم أشد علي من عليته. وقيل: الحرفة -بالكسر-: الطعمة وهي الصناعة التي منها يرتزق؛ لأنه منحرف إليها.؛والحرفة والحرف -بالضم فيهما-: من المحارف وهو المحدود، ومنها قولهم: حرفة الأدب.؛والمراد: لعدم حرفة أحدهم والاغتمام لذلك أشد علي من فقره.؛ومنه ما يروى عنه -رضي الله عنه-: إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول هل له حرفة. فإن قالوا لا سقط من عيني. والصحيح أن يريد بالحرفة سرفهم في الإنفاق، وكل ما اشتغل به الإنسان وضري به من أي أمر كان فإن العرب يسمونه صنعة وحرفة، يقولون: صنعة فلان أن يفعل كذا وحرفة فلان أن يفعل كذا، يريدون: دأبه وديدنه.؛وفلان حريفي: أي معاملي.؛والمحراف: الميل الذي تقاس به الجراحات، قال القطامي يذكر جراحه؛إذا الطُّبِيْبُ بمِحْرَافُيْهِ عالَجَها *** زادَتْ على النَّقْرِ أو تَحْرٍِيْكِها ضَجَما؛ويروى: "على النَّفْرِ" بالفاء وهو الورم، ويقال: خروج الدم.؛وحرفان- بالضم-: من الأعلام.؛وأحرفت ناقتي وأحرثتها: أي هزلتها.؛وقال أبو زيد: أحرف الرجل: إذ نمى ماله وصلح.؛ويقال: جاء فلان بالحلق والإحراف: إذا جاء بالمال الكثير.؛قال: ابن الأعرابي: أحرف الرجل: إذا كد على عياله.؛قال: وأحرف: إذا جازى على خير أو شر.؛وتحريف الكلم عن مواضعه: تغييره وتبديله، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ يُحَرِّقُوْنَه}.؛وقول أبى هريرة -رضي الله عنه-: آمنت بمحرف القولب. يعني بمزيغها ومزيلها، وقيل: بمحركها.؛وتحريف القلم: قطه محرفًا.؛وأحرورف: أي مال وعدل، قال العجاج يصف ثورًا يحفر كناسًا؛وإنْ أصابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفا *** عنها ووَلاّها الظُّلُوْفَ الظُّلَّفا؛أي: إن أصاب موانع. وكذلك أنحرف، ومنه حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا، قال أبو أيوب -رضي الله عنه-: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة؛ فننحرف ونستغفر الله. وكذلك تحرف، ومنه قوله تعالى: {إلاّ مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ} أي مستطردًا يريد الكرة.؛ويقال: لا تحارف أخاك بالسوء؛ أي لا تجازه بسوء صنيعه تقايسه وأحسن إن أساء واصفح عنه. وفي حديث ابن مسعود؟ رضي الله عنه:-: أنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق فقال: موت المؤمن بعرق الجبين تبقى عليه البقية من الذنوب فيحارب بها عند الموت -ويروى: فيكافأ بها-. والمحارفة: المقايسة، والمعنى: أن الشدة التي ترهقه حتى يعرق لها جبينه تقع كفاءة لما بقي عليه من الذنوب وجزاء؛ فتكون كفارة له، ومعنى عرق الجبين: شدة السياق.؛والمحارف: المحروم، قال؛مُحَارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ *** مُبَارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ؛والتركيب يدل على حد الشيء وعلى العدول وعلى تقدير الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

سدد

المعنى: سدد : ( {سَدَّدَه} تَسديداً) أَي الرُّمْحَ: (قَوَّمَهُ) كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ أَهلُ الأَفعال:! سَدَّدَ سَهْمَه إِلى المَرْمَى: وَجَّهَه.  زَاد فِي (التوشيح) : وبالشين الْمُعْجَمَة، لُغَة فِيهِ. وَقَالُوا سَدَّدَه عَلَّمه النِّضَالَ {وسَدَّ الثَّلْمَ: أَصْلَحه وأَوْثَقَه. (و) سَدَّدَه: (وَفَّقَه} للسَّدادِ) ، بِالْفَتْح (أَي الصَّوابِ من القَوْل والعَمل) والقَصْدِ مِنْهُمَا. والإِصابة فِي المَنطق: أَن يكون الرَّجلُ {مَسَدَّداً. وَيُقَال: إِنّه لذُو} سَدَاد فِي مَنطِقه وتَدْبِيرِه. وكذالك فِي الرَّمْي. وَمِنْه: اللهُمّ {- سَدِّدْني، أَي وَفِّقْنِي. (} وَسدَّ) الرَّجُلُ والسَّهْمُ بنفْسه والرُّمحُ ( {يَسدُّ بِالْكَسْرِ، إِذا (صَار} سَدِيداً) وَكَذَا القوْلُ وَالْعَمَل، يُقَال: إِنه {لَيَسِدُّ فِي القَوْل، وَهُوَ أَن يُصِيبَ} السَّدَادَ. وسَهْمٌ {سَدِيدٌ: مُصِيبٌ، ورُمْحٌ سَدِيدٌ: قَلَّ أَنْ تُخْطِىءَ طَعْنَتُه، ورَجُلٌ سَدِيدٌ} وأَسَدُّ، من {السَّدَاد وقَصْدِ الطّريقِ، وأَمرٌ سَدِيدٌ} وأَسَدُّ: قاصدٌ. ( {وسَدَّ الثُّلْمَةَ) ، بضمّ المثلّثَة، وَهِي الفُرْجَة، (كمَدَّ) ،} يَسُدُّ بالضّمّ، {سَدًّا: رَدَمَهَا و (أَصلَحَها ووَثَّقَهَا) ، وَفِي بعض النُّسخ: أَوْثقَها،} كسَدَّدَها {فانْسَدَّتْ} واسْتَدَّت وهاذا {سدَادُها، بِالْكَسْرِ، (} واستَدَّ) الشَّيْيءُ: (استقامَ) {كأَسَدَّ} وتَسدَّدَ، وَقَالَ: أُعَلِّمُه الرِّمَايَةَ كلَّ يَومٍ فَلَمَّا {اسْتَدَّ ساعدُهُ رَمَانِي قَالَ الأَصمعيّ: اشتَدَّ بالشين المعجمةِ لَيْسَ بشيْءٍ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هاذا الْبَيْت يُنْسَب إِلى مَعْن بن أَوْس، قَالَه فِي ابْن أُخت لَهُ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ لمالكِ بن فَهْم الأَزْدِي، وَكَانَ اسمُ ابْنه سُلَيْمَة، رَماه بِسَهْم فقتلَه، فَقَالَ الْبَيْت. قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورأَيته فِي شعر عَقِيلِ بن عُلَّفة يَقُوله فِي ابْنه عُمَيس، حينَ رمَاه بِسَهْم؛ وَبعده: فَلَا ظَفِرتْ يَمِينُكَ حِين تَرْمِي وشَلَّتْ منكَ حاملةُ البَنانِ (} وأَسَدَّ) الرَّجلُ: (أَصابَ {السَّدَادَ) ، أَي القَصْدَ والاستقامةَ، (أَو) } أَسَدَّ الرَّجلُ: (طَلَبَهُ) ، أَصابَ أَو لم يُصِبْ.  وَيُقَال: {أَسِدَّ يَا رجلُ، وَقد} أَسْدَدْت مَا شِئتَ، أَي طَلَبْتَ السَّدَادَ والقَصْدَ، أَصَبْتَه أَو لم تُصِبْ. قَالَ الأَسودُ بن يَعْفُرَ: {أَسِدِّي يَا مَنِيُّ لِحِمْيَرِيَ يُطَوِّف حَوْلَنا وَله زَئِيرُ يَقُول: اقْصِدِي لَهُ يَا مَنِيَّةُ حتّى يَمُوت. (والسَّدَدُ) ، محرَّكةً: القَصْد و (الاستِقَامَةُ} كالسَّدَادِ) ، بِالْفَتْح، الأَوّل مقصورٌ من الثَّانِي، يُقَال: (قل) قَولاً {سَدَداً} وسَدَاداً {وَسَدِيداً، أَي صَواباً، قَالَ الأَعشى: مَاذَا عَلَيْهَا وماذَا كَانَ يَنْقُصاها يومَ التَّرَحُّل لَوْ قالتْ لنا} سَدَدَا ( {وسَدَادُ بنُ سعِيدٍ) ، كسَحَابٍ، (السَّبْعِيُّ، حَدَّثَ) ، وَهُوَ شَيْخٌ لمُحَمَّد بن الصَّلْت. (و) قَالَ أَبو عُبيدة: كلُّ شَيْءٍ} سَدَدْتَ بِهِ خَلَلاً فَهُوَ {سِدَادٌ، بِالكسر، ولهاذا سُمِّيَ (} سِدَادُ القَارُورَةِ) وَهُوَ صِمَامُها، لأَنه {يَسُدُّ رَأْسَها. (و) مِنْهَا} سِدَادُ (الثَّغْرِ) إِذا {سُدَّ بالخَيْلِ والرِّجال (فبالكسر فَقَط) لَا غير، وأَنشد للعَرْجِيّ: أَضاعُونِي وأَيَّ فَتًى أَضاعُوا لِيَوْم كَرِيهةٍ} وسِداد ثَغْرِ (و) وَمن الْمجَاز: فِيهِ (سِدَادٌ مِن عَوَز، و) أَصَبْتُ بِهِ سِدَاداً من (عَيْشٍ، لما! تُسَدُّ بِهِ الخَلَّةُ) أَي الحَاجَة، ويُرْمَقُ بِهِ العَيْشُ، فيُكْسَر، (وَقد يُفْتَحُ) ، وَبِهِمَا قَالَ ابْن السِّكِّيت، والفارَابيُّ، وتَنبِعَه الجوهَريُّ، وَالْكَسْر أَفصحُ. وَعَلِيهِ اقتصرَ الأَكثرُون، مِنْهُم ابْن قُتَيْبَة وثَعْلَبٌ، والأَزْهَريُّ، لأَنّه مستعار من سِدَادِ القارورَةِ فَلَا يُغَيَّر. وَفِي حَدِيث النَّبيّ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فِي السُّؤَال أَنَّه قَالَ: (لَا تَحِلُّ المَسْأَلةُ إِلَّا لثلاثَةٍ، فذَكَر مِنْهُم رجلا أَصابَتْه جائِحةٌ فاجتاحَتْ مالَهُ،  فيَسْأَلُ حَتَّى يُصيبَ {سِدَاداً مِن عَيْش، أَو قِوَاماً) ، أَي مَا يَكْفِي حاجَته. قَالَ بو عُبَيْدَة: قولُه سِداداً من عَيْش، أَي قوَاماً، هُوَ بِكَسْر السِّين. وكلُّ شيْءٍ سَدَدْت بِهِ خَلَلاً فَهُوَ سِدَادٌ، بِالْكَسْرِ، (أَو) الفتحُ فِي سداد من عَوَز (لَحْنٌ) ليسَ من كلامِ الْعَرَب. وَفِيه إِشارةٌ إِلى قِصَّة المازنيِّ، أَوردَهَا الحَرِيريُّ فِي (دُرَّة الغَوَّاص) . وَعَن النَّضر بن شُمَيْل: سِدَادٌ من عَوَزٍ، إِذا لم يكن تامًّا، وَلَا يجزُ فتْحُه. وَنقل (البارع) عَن الأَصمعيّ: سدَادٌ من عَوَزٍ، بِالْكَسْرِ، وَلَا يُقَال بِالْفَتْح. وَمَعْنَاهُ: إِن أَعْوَزَ الأَمرُ كلُّه فَفِي هاذا مَا يَسُدُّ بعضَ الأَمْر. (} والسَّدُّ) بِالْفَتْح: (الجَبَلُ، و) {السَّدُّ: (الحاجزُ) ، كَذَا فِي التَّهْذِيب (ويُضَمُّ) فيهمَا، صَرَّحَ بِهِ الفَيُّوميُّ وَغَيره. قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لكل جَبَل} سَدٌّ {وسُدٌّ، وصَدٌّ وصُدٌّ (أَو بالضمّ: مَا كَانَ مَخْلُوقاً لله عزّ وجلّ، وبالفَتْح، من عَملِنا) ، حَكَاهُ الزَّجّاج. وعَلى ذالك وَجْهُ قِراءَةِ مِن قَرَأَ: {بَيْنَ} السَّدَّيْنِ} (الْكَهْف: 93) {والسُّدَّيْن، وَرَوَاهُ أَبو عبيدةَ. وَنَحْو ذالك قَالَ الأَخفش وقَرَأَ ابْن كَثِير وأَبو عَمْرو {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} . {وَبَيْنَهُمْ} سَدّا} (الْكَهْف: 94) بِفَتْح السِّين. وقرآ فِي يللهس: {مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ {سُدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً} (يللهس: 9) بضمّ السِّين. وقرأَ نَافِع وَابْن عَامر، وأَبو بكر عَن عَاصِم، وَيَعْقُوب: بضمّ السِّين فِي الأَربعة الْمَوَاضِع، وقرأَ حمزةُ والكسائيّ: {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} بضمّ السِّين. (و) عَن أَبي زيد: السُّدُّ، (بالضّمّ) ، من (السَّحَاب) : النَّشْءُ (الأَسودُ) من أَيِّ أَقطارِ السَّماءِ نشَأَ، (ج} سُدودٌ) وَهِي السَّحائبُ السُّودُ. وَهُوَ مَجَاز، لكَونه حَجزاً بَين السماءِ والأَرض. وَفِي الْمُحكم: السُّدُّ: السَّحَاب المرتَفِع  {السادُّ للأُفُقِ. والجَمْع:} سُدُودٌ. قَالَ: قَعَدْتُ لَهُ وَشَيَّعَني رِجَالٌ وَقد عثُرَ المَخَايِلُ {والسُّدودُ وَقد سَدَّ عَلَيْهِم وأَسَدَّ. (و) السُّدُّ بالضّمّ: (الوادِي فِيهِ حِجَارةٌ وصُخُورٌ يَبْقَى الماءُ فِيهِ زَماناً، ج:} سِدَدَةٌ، كقِرَدَةٍ) كجُحْرٍ وجِحَرة، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: أَرْضٌ بهَا {سَدَدة، وَالْوَاحد} سُدَّة. (و) من الْمجَاز: السُّدُّ، بالضّم (الظِّلُّ) ، عَن ابْن الأَعرَابيّ، وأَونشد: قَعَدْتُ لَهُ فِي {سُدِّ نِقْضٍ مُعَوَّدٍ لذالكَ فِي صَحْراءَ جِذْمٍ دَرِينُها أَي جَعلْته سُتْرةً (لي) من أَن يَراني. (و) السُّدُّ، بالضّمّ: (ماءُ سَماءٍ فِي) حَزْمِ بني عُوَالٍ (جُبَيْلٍ لِغَطَفَانَ) أَمرَ رَسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم} بِسَدِّهِ. (و) السُّدُّ، بالضّمّ: (حِصْنٌ باليَمَنِ) وَقيل: قَرْيَةٌ بهَا. (و) السُّدُّ أَيضاً: (الوادِي) ، لكَوْنه يُسَدُّ ويُرْدَم. وكلُّ بِناءٍ {سُدَّ بِهِ موضعٌ فَهُوَ} سُدٌّ {وسَدٌّ. (و) مِنَ المَجَازِ: (جَرادٌ} سُدٌّ) بالضّمّ، أَي كثيرٌ سَدَّ الأُفُقَ) ، وَيُقَال: جاءَنا {سُدٌّ من جَرادٍ، وجاءَنا جَرادٌ} سُدٌّ، إِذا سَدَّ الأُفُقَ من كَثْرته. ( {وسُدُّ أَبي جِرَابٍ) ، بالضّمّ: مَوضِع (أَسْفَلَ من عَقَبَةِ مِنْي دُونَ القُبُورِ عَن يَمينِ الذَّاهِبِ إِلى مِنًى) ، منسوبٌ إِلى أَبي جِرَابٍ عبدِ الله بنِ محمّدِ بن عبد الله بن الْحَارِث بن أُمَيَّةَ الأَصغر. (وسُدُّ قَنَاةٍ) ، بالضّمّ: (وادٍ يَنْصَبُّ فِي الشُّعَيْبَةِ) تَصغيراً لشُعْبة. (و) } السِّدُّ، (بِالْكَسْرِ: الكَلامُ) السَّدِيد الْمُسْتَقيم (الصَّحِيحُ) ، عَن الصاغانيّ. (و) من المَجَاز: السَّدّ (بِالْفَتْح: العَيْبُ) كالوَدَس، قَالَه الفرّاءُ. (ج {أَسِدَّةٌ) ، نادرٌ على غير قِيَاس، (والقِياسُ) الغالبُ: (} سُدُودٌ) ، بالضَّمّ، أَو {أَسُدٌّ. وَفِي التَّهْذِيب: الْقيَاس أَن يُجمَع سَدٌّ} أَسُدًّا أَو! سُدُوداً.  وَفِي التَّهْذِيب: السُّدُّ كلُّ بِناءٍ سُدَّ بِهِ مَوضِعٌ. والجمْع {أَسِدَّةٌ} وسُدُودٌ. فأَمّا {سُدُودٌ فَعلَى الغالِبِ، وأَمَّا} أَسِدّةٌ فشاذٌّ. قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه جمع {سِدَادٍ. (و) عَن أَبي سَعِيد: يُقَال: مَا بفُلانٍ} سَدَادَةٌ يَسُدّ فَاه عَن الْكَلَام، أَي مَا بِهِ عَيْبٌ، وَمِنْه (قولُهُم: لَا تَجْعَلَنَّ بجَنْبِك الأَس 2 دَّةَ، أَي لَا تُضَيِّقَنَّ صَدْرَكَ فَتسكُت عَن الجوَابِ كمَن بِهِ عَيب، من صَمَمٍ أَو بَكَمٍ) . قَالَ الْكُمَيْت: وَمَا بِجَنْبِيَ من صَفحٍ وعائِدةٍ عِنْدَ {الأَسِدَّةِ إِنَّ العِيَّ كالعَضَبِ يَقُول: لَيْسَ بِي عِيٌّ وَلَا بَكَمٌ عَن جَوابِ الْكَاشِح، ولاكنِّي أَصفح عَنهُ، لأَنّ العِيّ عَن الجوَاب كالعَضْب وَهُوَ قَطْعُ يدٍ أَو ذَهَابُ عُضْوٍ، والعائدة: العَطْفُ. (و) السَّدُّ بِالْفَتْح: (شيْءٌ يُتَّخَذُ من قُضْبانٍ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ. وَالصَّوَاب: سَلَّة من قُضْبانٍ، كَمَا فِي سئر أُصول الأُمهات (لَهُ أَطْبَاقٌ) وَالْجمع: سِدَادٌ وسُدُود. وَقَالَ اللَّيث السُّدُود: السِّلَال تُتَّخذ من قُضْبان لَهَا أَطْبَاق، والواحدة سَدَّةٌ. وَقَالَ غَيره: السَّلَّة يُقَال لَهَا السَّدَّة والطَّبْل. (} والسُّدَّةُ، بالضَّمِّ: بابُ الدَّارِ) والبيتِ كَمَا فِي التَّهْذِيب. يُقَال: رأَيتُه قاعِداً {بِسُدَّةِ بابِه،} وبِسُدَّةِ دارِه. وَقيل هِيَ السَّقيفة. وَقَالَ أَبو سعيد: السُّدّة فِي كَلَام الْعَرَب: الفِنَاءُ، يُقَال لبَيْت الشَّعرِ وَمَا أَشبَهه. والَّذِين تَكلَّموا! بالسُّدَّة لم يَكُونُوا أَصحابَ أَبْنِيَة وَلَا مَدَرٍ، وَمن جَعلَ السُّدَّةَ كالصُّفَّة، أَو كالسَّقِيفَة، فإِنما فَسَّره على مذْهب أَهل الحَضَرِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: السُّدَّة كالصُّفَّةِ تكون بَين يَدَي البَيتِ. والظُّلَّة تكون لِبابِ الدَّارِ، (ج: سُدَدٌ) ، بضمّ ففتْح. وَفِي بعض النُّسخ: بضمّتين. وَفِي حَدِيث أَبي الدرداءِ: (أَنّه أَتى  بابَ مُعاوِية فَلم يأْذَنْ لَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السُّلْطَانِ يَقُمْ ويَقْعُدْ) . (و) سُدَّةُ المسْجِدِ الأَعظمِ مَا حَوْلَه من الرُّوَاق، وسُمِّيَ أَبو مُحَمَّد (إِسماعيلُ) ابنُ عبد الرحمان الأَعور الكوفيّ: التَّابِعِيّ الْمَشْهُور، ( {السُّدِّيّ) ، روى عَن أَنَس وابنِ عَبَّاس وَغَيرهمَا، (لِبَيْعِهِ المقَانِعَ) والخُمُرَ على بَاب مَسْجِد الكوفَةِ. وَفِي الصّحاح: (فِي} سُدَّةِ مَسْجِد الكوفَةِ، وَهِي مَا يَبْقَى من الطَّاقِ المَسْدُودِ) . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وبعضُهم يَجْعَل {السُّدَّةَ البَابَ نَفْسَه، وَمِنْه حديثُ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنها قَالَت لعائشةَ لَمَّا أَرادت الخروجَ إِلى البَصْرَةِ (إِنك} سُدَّةٌ بَيْنَ رَسُولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم وَبَين أُمَّتِهِ) أَي بابٌ. وقَال الذَّهَبِيُّ: لقَعوده فِي بَاب جامِعِ الكُوفَة. وَقبل اللَّيْث: {- السُّدِّيُّ رَجُلٌ منسوبٌ إِلى قَبِيلَة من الْيمن. قَالَ الأَزهَرِيُّ. إِن أَرَادَ إِسماعِيلَ السُّدِّيَّ فقد غَلِطَ، لَا يُعْرَف فِي قبائِلِ اليمنِ: سُدٌّ وَلَا سُدَّة. وأَغْرَبَ أَبو الْفَتْح اليَعْمُرِيّ فَقَالَ: كَانَ يَجْلِس فِي المدينةِ، فِي مكانٍ يُقَال لَهُ: السُّدّ، فنُسِب إِليه. والسُّدِّيُّ ضَعَّفه ابْن مُعين ووثَّقه الإِمامُ أَحمد، واحتَجَّ بِهِ مُسْلمٌ. وَفِي (التَّقْرِيب) أَنّه صَدُوقٌ. مَاتَ سنة سبعٍ وَعشْرين وَمِائَة، وروَى لَهُ الجماعةُ إِلّا البخاريَّ. وَقَالَ الرُّشاطيّ: وَلَيْسَ هُوَ صاحبَ التَّفْسِير، ذَاك محمّدُ بن مروانَ الكوفيّ، يُعرف} - بالسُّدّيِّ، عَن يحيَى بن عبيد الله، والكلبيّ، وَعنهُ هِشَامُ بنُ عبد الله، والمحاربيّ. وَقَالَ جرير: هُوَ كذَّاب. (و) {السُّدَّة، بالضمّ: (داءٌ فِي الأَنف) } يَسُدُّه، يأْخذ بالكَظَمِ، ويَمنَع نَسِيمَ الرِّيحِ، ( {كالسُّدَادِ، بالضّمّ) أَيضاً، مثل العُطَاس والصُّدَاع. (و) } السُّدُّ، بالضّمّ، ذهَابُ البَصرِ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: (! السُّدُد، بِضَمَّتَيْنِ؛ العُيُونُ المُفَتَّحَةُ  لَا تُبْصِرُ بَصراً قَوِيًّا) ، وَهُوَ مجَاز. (و) يُقَال مِنْهُ (هِيَ عَينٌ {سادَّةٌ، أَو) عَيْن} سادَّةٌ وقائمة: هِيَ (الّتي ابْيَضَّت وَلَا يُبْصَر بهَا، وَلم تَنْفَقِيء بَعْدُ) ، قَالَه أَبو زيد. (و) عَن ابْن الأَعرابيّ: ( {السّادةَّ) هِيَ (النّاقَةُ الهَرِمَةُ) وَهِي سادَّةٌ وسَلِمَةٌ، وسَدِرَةٌ وسَدِمَةٌ. (و) من المَجَاز: السّادَّة: (ذُؤابةُ الإِنسان (تَشْبيهاً بالسَّحَاب أَو بالظِّلِّ. (و) مِنَ المَجَازِ: هُوَ من أُسْدِ (} المَسَدِّ) ، وَهُوَ موضعٌ بمكةَ عنتد (بُسْتَانِ ابْنه عَامر) ، وذالك البُسْتَانُ مَأْسَدةٌ، قَالَ أَبو ذُؤيب: أَلفَيْتَ أَغْلَبَ مِن أُسْدِ المَسَدِّ حَدِي) دَ النَّابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْرِيحُ (لَا) بُسْتان ابْن (مَعْمَرٍ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) . قَالَ الأَصمعيّ: سأَلْت ابْن أَبِي طَرفَةَ عَن المَسَدِّ فَقَالَ: هُوَ بُسْتَانُ ابنِ مَعْمَر الّذِي يَقُول فِيهِ النَّاس: بُستان ابنِ عَامر. هاذا نصُّ عبارَة الجوهريّ، فَلَا وَهَمَ فِيهِ، حَيْثُ بَيَّن الأَمريْنِ، وَلم يُخَالِفْه فِيمَا قَالَه أَحدٌ، بل صرَّحَ البَكْرِيُّ وغيرُه، بأَن قَوْلَهم بُستانُ ابنِ عامرٍ، غَلَطٌ، صوابُه ابْن مَعْمَرٍ. وسيأْتي فِي الراءِ، إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى (وسِدِّينُ كَسِجِّين: د، بالسَّاحل) قريبٌ، يسكنهُ الفُرْسُ. كَذَا فِي المعجم. (و) السِّدَادُ، (كَكِتَابِ) : الشيْءُ من (اللَّبَن يَيْبَسُ فِي إِحْليلِ النّاقة. (و) سِدَادُ (بنُ رَشِيد الجُعْفِيُّ، مُحدِّثٌ) ، روَى عَن جَدَّت أُرْجُوانةَ، وَعنهُ ابنُه حُسَيْن، وأَبو نُعَيم، وابنُه حُسَيْن بن سِدَادٍ رَوَى عَن جابرِ بن الحُرّ. (و) قَوْلهم: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الأَرضُ {بالأَسْدادِ) أَي (} سُدَّتْ عَليّ الطُّرُقُ وعَمِيَتْ  عَلَيْهِ مَذَاهِبُهُ) ، وَوَاحِد ا {لأَسدادِ:} سُدٌّ، وَمِنْه أُخذَ {السُّدُّ بِمَعْنى ذَابِ البَصَرِ. وَقد تقدَّم. (و) تَقول صَبَبْت فِي القِرْبَةِ مَاء ف (} اسْتَدَّتْ) بِهِ (عُيونُ الخُرَزِ) و ( {انْسدَّت) ، بِمَعْنى واحدٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } سَدُّ الرَّوْحاءِ {وسَدُّ الصَّهْبَاءِ مَوضعانِ بينَ مكَّةَ والمدينةِ. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ لَهُ قَوْسٌ يُسَمَّى} السَّدَادَ) سَمِّيَتْ بِهِ تَفَاؤُلاً بإِصابة مَا رُمِيَ عَنْهَا. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: رَمَاه فِي {سَدِّ ناقَتِه، أَي فِي شَخْصِهَا، قَالَ والسَّدُّ، والدَّرِيئة، والدَّرِيعَة: النَّاقَة الَّتِي يَسْتَتِر بهَا الصَّائِدُ ويَخْتِلُ ليرْمِيَ الصَّيدَ، وأَنشد لأَوْس: فمَا جَبُنُوا أَنَّا نَسُدّ عَلَيهمُ ولاكنْ لَقُوا نَارا تَحُسُّ وتَسْفَعُ قَالَ الأَزهريّ: قرأْ بخطّ شَمِرٍ فِي كِتَابه: يُقَال} سَدَّ عَلَيْك الرَّجلُ {يَسِدُّ} سَدًّا، إِذا أَتَى {السَّدادَ. وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ: (مَا} سَدَدْتُ على خَصْمٍ قَطُّ) قَالَ شَمِرٌ: زَعَمَ العترِيفِيُّ: أَي مَا قَطَعتُ عَلَيْهِ، فأَسُدَّ كلَامَه. وَقَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال: {سَدِّدْ صاحِبَك، أَي علِّمه واهدِهِ.} وسَدِّدْ مالَكَ، أَيَ أَحْسِن العَمَلَ بِهِ. {والتسديد للإِبل أَن تُسَيِّرَهَا لكلّ مَكانِ مَرْعًى، وكلّ مكانِ لَيانٍ، وكلِّ مكانِ رَقَاق،} والمُسَدَّدُ: المُقَوَّم. وَفِي الحَدِيث: (قَالَ لعليَ: سَلِ الله السَّدادَ، واذكُرْ بالسَّدادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ) أَي إِصابَةَ القَصْد بِهِ. وَفِي صِفَة متعلّم الْقُرْآن: (يُغْفَرُ لأَبَوَيْهِ إِذا كَانَا! مُسَدَّدَينِ) أَي لازِمَي الطَّريقةِ المُسْتَقِيمةِ. ويُروَى بِكَسْر الدَّال.  وَقَالَ أَبو عدْنَانَ: قَالَ لي جابِرُ: البَذِخُ الّذِي إِذا نازَعَ قَوماً سَدَّدَ عَلَيْهِم كلَّ شيْءٍ قَالُوهُ، قلت: وَكَيف {يُسَدِّدُ عَلَيْهِم؟ قَالَ: يَنْقُضُ عَلَيْهِم كلَّ شيْءٍ قالُوه. وَفِي الْمثل: (} سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطَّرِيقَ) وسيأْتِي. وَمن الْمجَاز: هُوَ {يَسُدُّ} مَسَدَّ أَبيه، {ويسُدُّونَ} مَسَدَّ أَسلافِهم. وسِدَادُ البَطْحَاءِ، بِالْكَسْرِ: لَقَبُ أَبي عَمْرو عبيدةَ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وَهُوَ أَخو هاشمٍ والدِ عبد الْمطلب. وَقد انقرضَ وَلَدُه. وأَتتْنا رِيحٌ من سَدَادِ أَرضِهِم: مِن قَصْدِهَا. وَهُوَ مَجَازٌ. {وسُدُودُ، بالضّمّ، أَنَّه جمْع} سدّ: قَرْيَة بِفِلَسْطِين، وأُخْرَى بمصْر، فِي المُنُوفِيَّةِ. وَيُقَال فِي الأَخيرة: {أُسْدُودُ أَيضاً. ورجُل} سَدَّادٌ، ككَتَّان: مُستقيمٌ. {والمَسَدّ: قَرْيَة بالمغرِب. } وسَدِيدَةُ بنت أَحمد بن الفَرج الدَّقَّاق. وسَدِيدَةُ بنتُ أَبي المُظفَّر الشاشيّ. سمع مِنْهُمَا أَبو المحاسن القُرَشيّ. والسُّدُّ، بالضّمّ: ماءُ سَماءٍ، جَبَلُ شَوْرَانَ مُطِلٌّ عَلَيْهِ، نقلَه الصاغانيُّ. وَهُوَ غير الَّذِي لِغَطفانَ.
المعجم: تاج العروس

Pages