المعجم العربي الجامع
صَرِدَ
المعنى: جذ.: (صرد) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). صَرِدْتُ، أَصْرَدُ، اِصْرَدْ، (مص. صَرَدٌ). 1. "صَرِدَ النَّهَارُ": بَرَدَ. صَرِدَ الوَلَدُ". 2. "صَرِدَ السَّهْمُ": أَخْطَأَ. 3. "صَرِدَ عَنِ الشَّيْءِ": اِنْصَرَفَ.
المعجم: معجم الغني صَرَّدَ
المعنى: جذ.: (صرد) | (ف: ربا. متعد). صَرَّدْتُ، أُصَرِّدُ، صَرِّدْ، (مص. تَصْرِيدٌ). 1. "صَرَّدَ عَطَاءهُ": قَلَّلَهُ. 2. "صَرَّدَ شُرْبَهُ": تَنَاوَلَهُ جُرْعَةً جُرْعَةً. 3. "صَرَّدَ جَارَهُ": سَقَاهُ أَقَلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ.
المعجم: معجم الغني الحبض
المعنى: ـ الحَبَضُ، مُحَرَّكَةً: التَّحَرُّكُ، والصَّوْتُ، واضْطِرابُ العِرْقِ أشَدَّ من النَّبْضِ، والقُوَّةُ، وبَقِيَّةُ الحَياةِ. ـ وحَبَضَ يَحْبِضُ: ماتَ، ـ وـ بالوَتَرِ، كضَرَبَ وسَمِعَ: أَنْبَضَ، ـ وـ السَّهْمُ حَبْضاً وحَبَضاً: وقَعَ بينَ يَدَي الرَّامِي ولم يَسْتَقِمْ، ـ وـ ماءُ الرَّكِيَّةِ حُبُوضاً: نَقَصَ. ـ والحَبْضُ: الصَّوْتُ الضَّعيفُ. وكغُرابٍ: الضَّعْفُ. ـ وحَبَضَ حَقُّه يَحْبِضُ حُبُوضاً: بَطَلَ، وأحْبَضْتُه، ـ وـ الغُلامُ: ظُنَّ به خَيْرٌ فأخْلَفَ، ـ وـ القومُ: نَقَصوا، ـ وـ القَلْبُ يَحْبِضُ حَبْضاً: يَضْرِبُ ضَرْباً ثم يَسْكُنُ. وكمِنْبرٍ: عُودٌ يُشْتارُ به العَسَلُ، أو يُطْرَدُ به الدَّبْرُ، والمِنْدَفُ. ـ وحَبُّوضَةُ كسَبُّوحَةٍ: قَرْيَةُ شِبامٍ. وكأَميرٍ: جَبَلٌ قُرْبَ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ. ـ وأحْبَضَ: سَعَى، ـ وـ السَّهْمُ: ضِدُّ أصْرَدَ، ـ وـ الرَّكيَّةَ: كَدَّها فَلَم يَتْرُكْ فيها ماءٌ. ـ وحَبَّضَ اللُّه تعالى عنه تَحْبيضاً: خَفَّفَ.
المعجم: القاموس المحيط صَرِدَ
المعنى: ـَ صَرَداً: برد. يقال: صَرِدَ اليوم، وصَرِدَ الرجل، وَصرِدَت الريح. وـ السهم: أخطأ. وـ عن الشيء: انصرف. فهو صَرِدٌ.؛(أَصْرَدَ): السَّهْم: لم يُصِب.؛(صَرَّدَ) الشيء: قلَّلَه. يقال: صرَّد عطاءه. وصَرَّد الإناء: وضع فيه ماء لا يكفي الرِّيّ. وصرَّد فلاناً: سقاه أقلَّ مما يحتاج إليه. وصرَّد شربه: تناوله جرعات متفرقة.؛الصَّارِدَةُ: الريح الباردة. (ج) صوارد.؛(الصَّرْدُ): البحتُ الخالصُ من كل شيء. يقال: ذهبٌ صَرْد، ونبيذٌ صَرْد، وحُبٌّ صَرْد. وجاء ومعه شيء صَرْد: كلهم بنو أب واحد لا يخالطهم غيرهم. وـ شِدَّة البرد. (ج) صُرُود.؛(الصُّرَدُ): طائر أكبر من العصفور ضخم الرأس والمنقار يصيد صغار الحشرات، وربما صاد العصفور؛ وكانوا يتشاءمون به.؛(الصُّرَدانِ): عِرْقان يستبْطِنان اللسان.؛(الصُّرَّادُ): الريح الباردة تخالطها رطوبة.؛(الصَّرِيدَةُ): النَّعْجَةُ التي أَضَرَّ بها البردُ. (ج) صَرائد.؛(المِصْرَادُ): أرضٌ مِصرادٌ: مُجْدِبة من شدة البرد. ورجل مِصراد: سريع الإحساس بالبرد. وريح مِصراد: شديدة البرد. (ج) مَصاريدُ.
المعجم: الوسيط الصرد
المعنى: ـ الصَّرْدُ: الخالِصُ من كُلِّ شيءٍ، ومكانٌ مُرْتَفِعٌ من الجِبالِ، ومِسْمارٌ في السِّنانِ يُشَكُّ به الرُّمْحُ، ـ وـ من الجَيْشِ: العظيمُ، ويُحَرَّكُ، والبَرْدُ، فارسيٌّ مُعَرَبٌ ـ ورَجُلٌ مِصْرادٌ قَويٌ على البَرْدِ وضعيفٌ عليه، ـ كصَرِدٍ، ككَتِفٍ. ـ وصَرِدَ، كفَرِحَ: وَجَدَ البَرْدَ سريعاً، ـ وـ الفَرَسُ: دَبِرَ مَوْضِعُ السَّرْجِ منه، ـ فهو صَرِدٌ، ـ وـ السِّقاءُ: خَرَجَ زُبْدُهُ مُتَقَطِّعاً، ـ وـ قَلْبي عنه: انْتَهَى، ـ وـ السَّهْمُ: أخْطَأَ، ونَفَذَ حَدُّهُ، ضِدٌّ. ـ وصَرَدَهُ الرامِي، ـ وأصْرَدَهُ: أنْفَذَهُ. ـ وسَهْمٌ صارِدٌ ومِصْرادٌ: نافِذٌ. ـ ومُصْرَدٌ، كمُكْرَمٍ: مُخْطِئٌ. ـ والصُّرَدُ، بضم الصادِ وفتح الراءِ: طائِرٌ ضَخْمُ الرأسِ، يَصْطادُ العَصافيرَ، أو هو أوَّلُ طائِر صامَ للّهِ تعالى، ـ ج: صِرْدانٌ، وبَياضٌ في ظَهْرِ الفَرَسِ من أثَرِ الدّبَرِ. ـ والصُّرَدانِ: عِرْقانِ يَسْتَبْطِنانِ اللِّسانَ. ـ والصَّريدَةُ: نَعْجَةٌ أضَرَّ بها البَرْدُ، ـ ج: صَرائِدُ. وكرُمَّانٍ وقُبَّيْطٍ: الغَيْمُ الرقيقُ لا ماءَ فيه. ـ والتَّصْريدُ: التَّقْليلُ، ـ وـ في السَّقْي: دون الرَّيِّ. ـ والمُصْطَرِدُ: الحَنِقُ الشديدُ الغَيْظِ. ـ والصَّارِدُ: سَيْفُ عاصِمِ بنِ ثابِتِ بنِ أبي الأَقْلَحِ، رضِيَ الله تعالى عنه. ـ والصَّرْداءُ: جبلٌ. ـ والمِصْرادُ من الأرضِ: ما لا شجَرَ بها، ولا شيءَ. ـ ولَبَنٌ صَرِدٌ، ككَتِفٍ: مُنْتَفِشٌ لا يَلْتَئِمُ. ـ والصِّمْرِدُ، ليسَ هُنا مَوْضِعُ ذِكْرِهِ.
المعجم: القاموس المحيط صرد
المعنى: هذا يوم صرد وصرد، ويوم صرد، وقد صرد يومنا، وليلة صردة. ورجل صرد، وقوم صردى، وقد صردت اليوم صدراً شديداً، وريح مصراد: باردة. قال: إذا رأيـــن حرجفــاً مصــراداً ولينهــــا أكســـية جيـــادا ورجل مصراد: جزوع من البرد، وقيل: قوي عليه. وسهم صارد: خرجت شباة حدّه من الرمية، ونافذ: خرج بعضه، ومارق: خرج كله. ونبل صوارد، وقد صرد من الرمية يصرد فهو صارد، وصرد صرداً فهو صرد. قال الصلتان: فمــا بقيــا علــيّ تركتمـاني ولكــن خفتمــا صــرد النبـال وقد أصرده الرامي. وصرد السقي: قطعه دون الري. وشرب مصرد. وسقاه سقياً غير تصريد. وصردت الشارب عن الماء: قطعت عليه شربه. قال النابغة: وتسـقى إذا مـا شـئت غير مصرد بصهباء في حافاتها المسك كارع وصرد شرابه: قلله. ومن المجاز: قولك إذا انتهى قلبك عن الشيء: قد صرد قلبي عنه. قال: أصـــــبح قلـــــبي صــــرداً لا يشـــــــتهي أن يــــــردا وجيش صرد وصرد: كأنه من تؤدة سيره جامد. قال خفاف: صــرد يــوقص بالأقـدام جمهـور وبظهر دابتك صردان وهي البقع البيض من الشعر النابت على الدبرة، الواحد: صرد شبه ذلك بلون الصرد وهو طائر أبقع أبيض البطن. وفرس مصرد. وصرد له العطاء: قلله.
المعجم: أساس البلاغة حَرَبَه
المعنى: بالحربة ـُ حَرْباً: طعنه بها. وـ حَرَباً: سلَبَه جميعَ ما يملك. ويقال: حرب فلاناً مالَه. فالفاعل حارِب. والمفعول مَحْرُوب. (ج) مَحَارِيب. وهو حَرِيبٌ. (ج) حَربَى، وحُرَبَاء.؛(حَرِبَ) ـَ حَرَباً: أُخِذَ جميع ماله. وـ اشتدَّ غضبه. وـ قال: واحَرَبَاه. فهو حَرِبٌ. (ج) حَرْبَى.؛(أحْرَبَ) النخلُ: أخرج حَرَبَه. وـ الرجلُ النَّخْلَ: لقَّحه بالحَرَبِ. وـ الحَرْبَ: أَثارها. وـ فلاناً: دله على ما يَغْنَمُه.؛(حَارَبَه) مُحارَبَة، وحِراباً: قاتله. وـ اللهَ: عصَاه. وفي التنزيل العزيز: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُوْلَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا).؛(حَرَّبَ) السِّنَانَ ونحوه: أَحَدَّه. وـ فلاناً: أغضبه. وـ فلاناً على فلانٍ: حرَّضهُ عليه.؛(احْتَرَبُوا): حارب بعضُهم بعضاً. وـ فلاناً: حَرَبَه.؛(تَحَارَبوا): احْتَرَبوا.؛(احْرَنْبَى): أضمر الشرَّ وتهيَّأ للغَضَب. وـ المكانُ: اتَّسَع.؛(الحَرْبُ): القتالُ بين فئتَيْن (مؤنثة وقد تذكَّر على معنى القتال). والحربُ الباردةُ؛أن يكيد كلٌّ من الطرفين المتعادِيَيْن لِخَصْمِه دون أن يؤدّي ذلك إلى حربٍ سافرة. (مج). (ج) حُروب. يقال: قامت الحربُ على ساق: اشتدَّ الأمرُ وصَعُبَ الخلاصُ منه. ورَجلٌ حَرْبٌ: شديدُ الحرب شُجاع. وحَرْبٌ لي وعَلَيّ: عَدُوٌّ (يستوي فيه المذكَّر والمؤنّث).؛(الحَرَب): الويْلُ والهلاك. يقال: واحَرَباهُ: عند إظهار الحزن والتأسّف. وـ الطلعُ إذا كان بقشره.؛(الحِرْباء): دُوَيْبَّة من الفصيلة الحربائية، من الزواحف، على شكل سامٍّ أبرصَ، ذات قوائمَ أربع، دقيقة الرأس، مخطَّطة الظَّهر، تستقبِل الشمسَ نهارها وتدور معها كيف دارَت، وتتلوَّن ألواناً. ويُضربُ بها المثل في الحزْم والتلوّن. فيقال: (أحزم من حرباء). و: (تَلَوَّن تَلوُّن الحِرْباء). ويقال: (أصْرد من عين الحِرْباء): لمن اشتَدَّت إصابته بالبرد. (ج) حَرَابِيّ.؛(الحَرْبَةُ): آلة قصيرة من الحديد محددة الرأس، تُسْتعمل في الحرْب. (ج) حِراب.؛(الحَرَّابَة): الكثيرة السلَبِ. يقال: كتيبة حَرَّابَةٌ. ويقال: امرأةٌ حَرَّابة: دسَّاسة مثيرة للفِتَن. (مو).؛(الحَرِيبَة): حريبة الرجل: ماله الذي يعيش منه. وـ السَّلَب في الحرب. (ج) حَرَائِب.؛(المِحْرَاب): الغُرْفة. وفُسِّر به قوله تعالى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ). وـ القَصْر. وفي التنزيل العزيز: (يَعْمَلُوْنَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيْبَ). وـ صدر البيت وأكْرَمُ موضعٍ فيه. وـ مقام الإمام من المسجد. ويقال: رجل مِحْراب: خبير بالحَرب شجاع. (ج) محاريب.؛(المِحْرَب) من الرِّجال: المِحراب.؛(المَحْرُوبة): امرأةٌ محْرُوبةٌ: سُلِبَت ولَدَها.
المعجم: الوسيط صرد
المعنى: الصَّرْدُ والصَّرَدُ: البَرْدُ، وقيل: شِدَّتُهُ، صَرِدَ، بالكسر، يَصْرَدُ صَرَداً، فهو صَرِدٌ، من قوم صَرْدَى. الليث: الصَّرَدُ مصدر الصَّرِدِ من البرد. قال: والاسم الصَّرْد مجزوم؛ قال رؤبة: بِمَطَرٍ لَيْسَ بِثَلْجٍ صَرْد وفي الحديث: ذاكِرُ الله في الغافلين مثلُ الشَّجَرة الخَضْراء وسَطَ الشَّجر الذي تَحَاتَّ وَرَقه من الصَّرِيد؛ هو البرد، ويروى: من الجَلِيد.وفي الحديث: سُئِلَ ابن عمر عما يموت في البحر صَرْداً، فقال: لا بأْس به، يعني السمك الذي يموت فيه من البَرْد.ويومٌ صَرِدٌ ولَيلَةٌ صَرِدَةٌ: شديدة البرد. أَبو عمرو: الصَّرْد مكان مُرْتَفع من الجبال وهو أَبردها؛ قال الجعدي: أَســـَدِيَّةٌ تُــدْعَى الصــِّرادَ، إِذا نَشــِبوا، وتَحْضــُر جــانِبَيْ شـِعْر قال: شِعْر جَبَل: الجوهري: الصَّرْدُ البرد، فارسي معرَّب.والصُّرُودُ مِن البلاد: خلاف الجُرُوم أَي الحارَّة. ورَجُلٌ مِصْراد: لا يصبر على البرد؛ وفي التهذيب: هو الذي يَشْتَدُّ عليه البرد ويقل صَبْرُه عليه؛ وفي الصحاح: هو الذي يجد البرد سريعاً؛ قال الساجع: أَصـــــْبَحَ قَلْـــــبي صــــَرِدا، لا يَشـــــــْتَهي أَن يَـــــــرِدَا وفي حديث أَبي هريرة سأَله رجل فقال: إِني رجل مِصْرادٌ؛ هو الذي يشتدّ عليه البرد ولا يُطيقُه. والمِصرادُ أَيضاً: القَويُّ على البرد؛ فهو من الأَضداد. والصُّرَّادُ: ريح بارِدَةٌ مع نَدىً. وريحٌ مِصرادٌ: ذاتُ صَرَد أَو صُرَّادٍ؛ قال الشاعر: إِذا رأَيْـــنَ حَرْجَفــاً مِصــرادَا، وَلَّيْنَهــــا أَكْســــِيَةً حِـــدادا والصُّرَّادُ والصُّرَّيْدُ والصَّرْدَى: سحاب بارد تسْفِرُه الريح.الأَصمعي: الصُّرَّادُ سحاب بارد نَدِيٌّ ليس فيه ماء؛ وفي الصحاح: غَيْم رقيق لا ماء فيه.ابن الأَعرابي: الصَّرِيدَة النعجة التي قد أَنحلها البرد وأَضَرَّ بها، وجمعها الصَّرائِدُ؛ وفي المحكم: الصَّرِيدَة التي أَنحلها البرد وأَضَرَّ بها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لَعَمْرُكَـ، إِنـي والهِزَبْـرَ وعارمـاً وثَـوْرَةَ عِشـْنا فـي لُحوم الصَّرائدِ ويروى: فَيا لَيْتَ أَنِّي والهزبر وأَرضٌ صَرْدٌ: باردة، والجمع صُرُود.وصَرِدَ عن الشيءِ صَرَداً وهو صَرِدٌ: انتهى؛ الأَزهري: إذا انْتَهَى القلب عن شيء صَرِدَ عنه، كما قال: أَصـــــْبَحَ قلـــــبي صـــــَرِدا قال: وقد يوصف الجيش بالصَّرَد. وجيشٌ صَرَدٌ وصَرْدٌ، مجزوم: تراه من تُؤَدَتِه كأَنه سَيْرُه جامد، وذلك لكثرته، وهو معنى قول النابغة الجعدي: بـأَرْعَنَ مِثْـلِ الطَّـوْدِ تحْسـَبُ أَنَّهُم وُقُــوفٌ لِحَـاجٍ، والرِّكـابُ تُهَمْلِـج وقال خُفَافُ بنُ نُدْبَةَ: صــَرَدٌ تَــوَقَّصَ بالأَبْــدان جُمْهُـور والتَّوَقُّصُ: ثِقَل الوَطْءِ على الأَرض. والتَّصريدُ: سَقْيٌ دون الرَّيِّ؛ وقال عمر يرثي عروة بن مسعود: يُسـْقَوْنَ منهـا شـَراباً غَيْرَ تَصْرِيد وفي التهذيب: شُرْبٌ دون الريّ. يقال: صَرَّدَ شُرْبه أَي قطعَه.وصَرِدَ السَّقاءُ صَرَداً أَي خرج زُبْدُه متقطعاً فَيُداوى بالماء الحارِّ، ومن ذلك أُخِذَ صَرْدُ البرد. والتَّصْرِيدُ في العطاء: تَقْليله، وشراب مُصَرَّدٌ أَي مُقَلَّل، وكذلك الذي يُسقَى قَلِيلاً أَو يُعْطى قليلاً.وفي الحديث: لن يدخل الجنة إِلا تَصرِيداً أَي قليلاً. وصَرَّدَ العطاء:قَلَّله.والصَّرْدُ: الطعنُ النافذُ. وصَرِد الرمحُ والسَّهم يَصْرَدُ صَرَداً: نَفَذَ حدُّه. وصَرَدَه هو وأَصْرده: أَنْفَذَه من الرَّميَّة، وأَنا أَصْرَدْتُه؛ وقال اللَّعِينُ المِنْقَريُّ يخاطب جَريراً والفرزدق: فمــا بُقْيــا علــيَّ تَرَكْتُمـاني، ولكِــنْ خِفْتُمــا صــَرَدَ النِّبــال وأَصْرَدَ السهمُ: أَخْطَأَ. وقال أَبو عبيدة في بيت اللعين: من أَراد الصواب قال: خفتما أَن تُصِيبَ نِبالي، ومن أَراد الخَطَأَ قا: خفْتما إِخْطاءَ نبالكما. والصَّرَدُ والصَّرْدُ: الخَطَأُ في الرمح والسهم ونحوهما، فهو على هذا ضدّ. وسهم مِصْرادٌ وصاردٌ أَي نافذ. وقال قطرب: سهم مُصَرِّد مصيب، وسهم مُصْرِدٌ أَي مُخْطِئ؛ وأَنشد في الإِصابة: علــى ظَهْـرِ مِرْنـانٍ بسـَهْمٍ مُصـَرِّد أَي مُصِيب؛ وقال الآخر: أَصْرَدَه الموتُ وقد أَطَلاَّ أَي أَخْطَأَه. والصُّرَدُ: طائر فوق العصفور، وقال الأَزهري: يَصِيدُ العصافير؛ وقول أَبي ذؤيب: حتى اسْتَبانتْ مع الإِصْباحِ رَامَتُها، كــأَنَّه فــي حَواشـِي ثَـوْبِه صـُرَد أَراد: أَنه بين حاشِيتي ثوبه صُرَدٌ من خِفته وتضاؤله، والجمع صِرْدانٌ؛ قال حميد الهلالي: كأَنّ، وَحَى الصِّرْدانِ في جَوْفِ ضَالَةٍ، تَلَهْجُـمَ لَحْيَيْهِـ، إذا مـا تَلَهْجَما وفي الحديث: نُهِي المحرِمُ عن قَتْلِ الصُّرَدِ. وفي حديث آخر: نَهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن قتل أَربع: النملةِ والنحلة والصُّرَدِ والهُدهد؛ وروي عن إِبراهيم الحَرْبي أَنه قال: أَراد بالنملة الكُبَّارَ الطويلة القوائم التي تكون في الخَرِبات وهي لا تؤذي ولا تضر، ونهى عن قتل النحلة لأَنها تُعَسِّلُ شراباً فيه شفاء للناس ومنه الشمع، ونَهَى عن قتل الصُّرَدِ لأَن العرب كانت تَطَّيَّرُ من صوته وتتشاءَم بصوته وشَخْصِه؛ وقيل: إِنما كرهوه من اسمه من التصريد وهو التقليل، وهو الواقِي عندهم، ونهى عن قتله رَدّاً للطِّيَرة، ونهى عن قتل الهدهد لأَنه أَطاع نبيّاً من الأَنبياءِ وأَعانه؛ وفي النهاية: أَما نهيه عن قتل الهدهد والصرد فلتحريم لحمهما لأَن الحيوان إذا نُهِي عن قتله، ولم يكن ذلك لاحترامه أَو لضرر فيه، كان لتحريم لحمه، أَلا ترى أَنه نُهِيَ عن قتل الحيوان لغير مأْكلة؟ ويقال: إِن الهدهد منتن الريح فصار في معنى الجَلاَّلَةِ؛ وقيل: الصُّرَدُ طائر أَبقع ضخم الرأْس يكون في الشجر، نصفه أَبيض ونصفه أَسود؛ ضخم المِنقار له بُرْثُنٌ عظيم نَحْوٌ مِنَ القارِية في العِظَمِ ويقال له الأَخْطَب لاختلاف لونيه، والصُّرَد لا تراه إِلا في شُعْبَة أَو شجرة لا يقدر عليه أَحد. قال سُكَيْنٌ النُّمَيري: الصُّرَدُ صُرَدان: أَحدهما أَسْبَدُ يسميه أَهل العراق العَقْعَقَ، وأَما الصُّرَدُ الهَمْام، فهو البَرِّيُّ الذي يكون بنجد في العضاه، لا تراه إِلا في الأَرض يقفز من شجر إِلى شجر، قال: وإِن أَصْحَر وطُرِدَ فأُخذَ؛ يقول: لو وقع إِلى الأَرض لم يستقل حتى يؤخذ، قال: ويصرصر كالصقر؛ وروي عن مجاهد قال: لا يُصاد بكلب مجوسيٍّ ولا يؤكل من صيد المجوسي إِلا السمك، وكُرِه لحم الصُّرَد، وهو من سباع الطير. وروي عن مجاهد في قوله: سكينة من ربكم، قال: أَقبلت السكينة والصرد وجبريل مع إِبراهيم من الشام. والصَّرْدُ: البَحْتُ الخالصُ من كل شيء. أَبو زيد: يقال أُحِبُّكَ حُبّاً صَرْداً أَي خالصاً، وشراب صَرْدٌ. وسقاه الخمر صَرْداً أَي صِرفاً؛ وأَنشد: فإِنَّ النَبِيذَ الصَّرْدَ إِنْ شُرْبَ وَحْدَهُ، على غَيْرِ شَيءٍ، أَوجَعَ الكِبْدَ جُوعها وذهَبٌ صَرْدٌ: خالص. وجيش صَرْدٌ: بنو أَب واحد لا يخالطهم غيرهم. وقال أَبو عبيدة: يقال معه جَيْش صَرْدٌ أَي كلهم بنو عمه؛ وكَذِبٌ صَرْدٌ.أَبو عبيدة: الصَّرَدُ أَن يخرج وبَرٌ أَبيضُ في موضع الدَّبَرَةِ إذا بَرَأَتْ، فيقال لذلك الموضِع صُرَدٌ وجمعه صِرْدانٌ؛ وإِياهما عنى الراعي يصف إِبلاً: كــأَنَّ مَوَاضــِعَ الصــِّرْدانِ منهـا منـــاراتٌ بُــدِينَ علــى خِمــارِ جعل الدَّبَرَ في أَسنمة شبهها بالمنار.الجوهري: الصُّرَدُ بياض يكون على ظهر الفرس من أَثر الدَّبَرِ. ابن سيده: والصُّرَدُ بياض يكون في سنام البعير والجمع كالجمع. والصُّرَدُ كالبياض يكون على ظهر الفرس من السَّرْج. يقال: فرسٌ صَرِدٌ إذا كان بموضع السرج منه بياضٌ من دَبَر أَصابه يقال له الصُّرَدُ؛ وقال الأَصمعي:الصُّرَدُ من الفرسِ عِرْقٌ تحت لسانه؛ وأَنشد: خَفِيـــفُ النَّعامَـــةِ ذُو مَيْعَــة، كَثِيــفُ الفَراشــَةِ نـاتِي الصـُّرَدْ ابن سيده: والصُّرَدُ عِرْقٌ في أَسْفل لسان الفرس.والصُّرَدَانِ: عِرْقان أَخضران يستبطنان اللسانَ، وقيل: هما عظمان يقيمانه، وقيل: الصُّرَدَانِ عرقان مُكْتَنِفانِ اللسانَ؛ وأَنشد ليزيد بن الصَّعِق: وأَيُّ النــاسِ أَعْــذَرُ مِــنْ شـَآمٍ، لــه صــُرَدانِ مُنْطَلِقـا اللِّسـانِ؟ أَي ذَرِبانِ. قال الليث: الصُّرَدانِ عِرْقانِ أَخضران أَسْفَلَ اللسان فيهما يدور اللسان؛ قاله الكسائي.والصُّرَدُ: مسمار يكون في سِنان الرُّمح؛ قال الراعي: منهـا صـَريعٌ وضـاغٍ فـوقَ حَرْبَتِهِ، كمـا ضـَغا تَحْتَ حَدِّ العامِلِ الصُّرَدُ وصَرَّدَ الشَّعِيرُ والبُرُّ: طلع سَفاهما ولم يَطْلُع سُنْبُلُهما وقد كاد؛ قال ابن سيده: هذه عن الهَجَريّ. قال شمر: تقول العرب للرجل: افْتَحْ صُرَدَك تَعْرِفْ عُجَرَك وبُجَرَك؛ قال: صُرَدُه نفسه، يقول: افتح صُردَكَ تَعْرِفْ لُؤمَكَ من كرمك وخيرك من شَرِّك. ويقال: لو فتح صُرَدَه عرف عُجَره وبُجَره أَي عرف أَسرار ما يكتم. الجوهري: والصِّمْرِدُ، بالكسر، الناقة القليلة اللبن. وبنو الصارِدِ:حيٌّ من بني مرة بن عوف بن غطفان.
المعجم: لسان العرب حبض
المعنى: حبض الحَبَضُ، مُحَرَّكَةً: التَّحَرُّكُ، يُقَال: مَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ، أَي حَرَاكٌ، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب، وزادَ فِي اللّسَان: لَا يُسْتَعْمَل إِلاّ فِي الجَحْد. قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الحَبَضُ: الصَّوْتُ، والنَّبَضُ: اضْطِرَاب العِرْق، كَذَا هُوَ نَصُّ أَبِي عَمْرٍ و، ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: لَا أَدْرِي مَا الحَبَض، كَمَا فِي الصّحاح أَيضاً. ويُقَال: هُوَ أَشَدّ مِن النَّبْضِ. وَقد حَبَضَ العِرْقُ يَحْبِضُ حَبْضاً، وكَذلِكَ حَبَضَ القَلْبُ، إِذا ضَرَب ضَرَباناً شَدِيداً. وأَصابَت القَومَ دَاهِيَةٌ من حَبَضِ الدَّهْرِ، أَي من ضَرَبَانِه. عَن ابْن دُرَيْدٍ: الحَبَضُ: القُوَّةُ، قَالَ تَقُولُ العَرَبُ: مَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ، يُرِيدُون: مَا بِهِ قُوَّةٌ. قَالَ غيرُه: الحَبَضُ: بَقِيَّةُ الحَيَاةِ. وحَبَضَ الرجُلُ يَحبِضُ، من حَدِّ ضَرَبَ: مَاتَ، عَن اللِّحْيَانِيّ. حَبَضَ بالوَتَرِ كضَرَبَ، وسَمِعَ: أَنْبَضَ، وذلِكَ أَنْ تَمُدَّ الوَتَرَ ثُمَّ تُرْسِلَهُ فيَقَع عَلَى عَجْسِ القَوْسِ. حَبِضَ السَّهْمُ حَبْضاً بالفَتْحِ وحَبَضاً، مُحَرَّكَةً: وَقَعَ بَيْن يَدَي الرّامِي ولَمْ يَسْتَقِمْ، وَهُوَ من حَدِّ ضَرَبَ وسَمِع أَيْضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي العُبَابِ واللّسَان. وفاتَه من مَصادِرِه: حُبُوضاً، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ خِلاف الصَّارِد. وَقَالَ اللَّيْثُ: حَبِضَ السَّهْمُ، إِذا مَا وَقَعَ بالرَّمْيَّةِ وَقْعاً غَيْرَ شَدِيدٍ، وأَنشَدَ لرُؤْبَةَ: والنَّبْلُ تَهْوِي خَطَأً وحَبْضَا قَالَ الأَزْهَريُّ: وَمَا ذَكَره اللَّيْثُ مِنْ أَنَّ الحابِضَ الَّذِي يَقَعُ بالرَّمِيَّةِ وَقْعاً غَيْرَ شَدِيدٍ، لَيْس بصوابٍ. حَبَضَ ماءُ الرَّكِيَّةِ يَحْبضُ حُبُوضاً: نَقَصَ وانْحَدَرَ. ظاهِرُ سِيَاقِه أَنَّه من حَدّ نَصَرَ، وَقد صَرَّحَ الصَّاغَانِيّ فِي العُبَابِ أَنّه من حَدّ ضَرَبَ وسَمِعَ. والحَبْضُ، بالفَتْح: الصَّوْتُ الضَّعِيفُ، عَن ابْن عَبَّادٍ، قُلتُ: وَهُوَ مَأْخُوذٌ من حَبِضَ السَّهْمُ، إِذا وَقَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ لضَعْفِه. الحُبَاضُ، كغرَابٍ: الضَّعْفُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ. يقَال: حَبَضَ حَقُّهُ يَحْبِضُ حَبُوضاً: بَطَلَ وذَهَبَ، مَأْخوذٌ من حَبَضَ ماءُ الرَّكِيَّةِ. وأَحْبَضْتُه: أَبْطَلْتُه. حَبَضَ الغُلامُ، إِذا ظُنَّ بِهِ خَيْرٌ فأَخْلَفَ، فَهُوَ حابِضٌ قَالَ: (وإِنّا لَقَوّالُونَ لِلْخَصْمِ أَنْصِتُوا ... إِذَا حَبَضَ الكَعْبِيُّ إِلاَّ التَّكَعُّبَا) يَقُولُ: إِذا لَمْ يَكُنْ عِنْدَه شَيْءٌ غير أَنْ يَقُولَ: أَنا من بَنِي كَعْبٍ. حَبَضَ القَوْمُ يَحْبِضُون حُبُوضاً: نَقَضُوا. قَالَ اللَّيْثُ: القَلْبُ يَحْبِضُ حَبْضاً أَي يَضْرِبُ ضَرْباً شَدِيداً ثمّ يَسْكُنُ، وكَذلِكَ) العِرْقُ يَحْبِضُ ثُمَّ يَسْكُنُ. المِحْبَضُ، كمِنْبَرٍ: عُودٌ يُشْتَارُ بِهِ العَسَلُ، كَمَا فِي الصّحاح، أَو يُطْرَدُ بِهِ الدَّبْرُ، بفَتْح فسُكون، والجَمْع مَحَابِضُ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَحْلاً: (كَأَنَّ أَصْواتَها مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَا ... صَوْتُ المَحَابِضِ يَنْزِعْنَ المَحَارِينَا) المَحَارِينُ: مَا تَسَاقَطَ من الدَّبَرِ فِي العَسَل فمَاتَ فِيهِ. وَقَالَ الشَّنْفَرَى وأَشْبَعَ الكَسْرَ فوَلَّد يَاء: (أَو الخَشْرَم المَبْثُوث حَثْحَثَ دَبْرَهُ ... مَحَابِيضُ أَرْساهُنَّ شارٍ مُعَسِّلُ) أَراد بالشَّارِي الشَّائِرَ، فقَلَبَهُ. المِحْبَضُ: الْمِنْدَفُ، نقلَه الجَوْهَرِيّ عَن أَبِي الغَوْثِ، والجَمْع أَيْضاً مَحَابِضُ. وحَبُّوضَةُ: كسَبُّوحَةٍ: قَرْيَة قَرِيبَةٌ من شِبَام وتَرِيمَ، من أَعْمالِ حَضْرَموت. حَبِيضٌ، كأَمِير: جَبَلٌ قُرْبَ مَعْدنِ بَنِي سُلَيْمٍ، نَقله الصَّاغَانِيّ: قُلتُ: هُوَ يَمْنَةَ الحاجِّ إِلى مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللهُ تَعالَى. وأَحبَضَ: سَعَى، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. أَحْبَضَ السَّهْمُ ضِدُّ أَصْرَدَ، نَقله الجوْهَرِيّ. وَفِي الأَسَاس: يُقَالُ: أَنْبَضَ فأَحْبَضَ. قَالَ أَبو عَمْرٍ و. أَحْبَضَ الرَّكِيَّةَ إِحْبَاضاً: كَدَّهَا فَلم يَتْرُكْ فِيهَا مَاءً. قَالَ: والإِحْبَاطُ: أَنْ يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَعُودُ كَمَا كَانَ قَالَ: وسأَلتُ الحُصَيْبِيّ عَنهُ فَقَالَ: هُمَا بمَعْنىً واحِدٍ. وحَبَّضَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ عَحْبِيضاً، أَي سَبَّخَ عَنهُ وخَفَّفَ كَمَا فِي العُبَابِ والنَّوادِر. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: حَبَضُ الدَّهْرِ، بالتَّحْرِيك: ضَرَبَانُه، عَن اللَّيْث. والمَحَابِضُ: أَوْتَارُ العُودِ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِل: (فُضْلى تُنَازِعُهَا المَحَابِضُ رَجْعَهَا ... حَذَّاء لَا قَطعٌ وَلَا مِصْحَالُ) ورَجُلٌ حَابِضٌ وحَبَّاضٌ: مُمْسكٌ لِمَا فِي يَدَيْهِ بَخِيلٌ. وحَبَضَ لنا بشَيْءٍ، أَيْ أَعْطَانَا.
المعجم: تاج العروس رقق
المعنى: الرَّقِيقُ: نقيض الغَلِيظ والثَّخِينِ. والرِّقَّةُ: ضدُّ الغِلَظ؛ رَقَّ يَرِقُّ رِقَّة فهو رَقِيقٌ ورُقاقٌ وأَرَقَّه ورَقَّقه والأُنثى رَقيقةٌ ورُقاقةٌ؛ قال: مـــــــن ناقـــــــةٍ خَـــــــوَّارةٍ رَقِيقهْــــــ، تَرْمِيهــــــــــمُ ببَكَــــــــــراتٍ رُوقَـــــــــهْ معنى قوله رقيقة أنها لا تَغْزُر الناقةُ حتى تَهِنَ أَنقاؤها وتَضْعُف وتَرِقَّ، ويتسع مَجرى مُخِّها ويَطِيب لحمها ويكر مُخُّها؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي، والجمع رِقاق ورَقائق. وأَرَقَّ الشيءَ ورَقَّقه: جعله رقيقاً. واسْترقَّ الشيءُ: نقيض استغلظَ. ويقال: مال مُترقْرِقُ السِّمَن ومترقرق الهُزال ومُترقرق لأَن يَرْمِدَ أَي مُتَهيِّء له تراه قد دَنا من ذلك، الرَّمْدُ: الهَلاكُ؛ ومنه عامُ الرَّمادةِ، والرِّقُّ: الشيء الرَّقيقُ. ويقال للأَرض اللينة: رِقٌّ؛ عن الأَصمعي. ورَقَّ جِلد العِنب: لَطُفَ. وأَرَقَّ العنبُ: رَقَّ جلده وكثر ماؤُه، وخص أَبو حنيفة به العنب الأَبيض. ومُسْتَرَقُّ الشيء: ما رَقَّ منه. ورَقِيقُ الأَنف: مُسْتَرَقُّه حيث لانَ من جانبه؛ قال: ســـــالَ فقـــــد ســـــَدَّ رَقِيـــــقَ المَنْخَـــــرِ أَي سال مُخاطُه؛ وقال أَبو حَيَّة النُّمَيْري: مُخْلِـــــــف بُـــــــزْلٍ مُعــــــالاةٍ مُعرَّضــــــةٍ، لــــم يُســــْتَمَلْ ذو رَقِيقَيْهــــا علــــى وَلَــــدِ قوله مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ: يقول ذهب طولاً وعَرْضاً؛ وقوله: لم يُسْتَمل ذو رقيقيْها على ولد فتَشُمَّه. ومَرَقَّا الأَنْفِ: كَرَقيقَيْه، ورواه ابن الأَعرابي مرة بالتخفيف، وهو خطأٌ لأَن هذا إِنما هو من الرِّقة كما بَيَّنَّا. الأَصمعي: رَقِيقا النُّخْرَتَينِ ناحِيتاهما؛ وأَنشد: ســــــاطٍ إذا ابْتَــــــلَّ رَقِيقــــــاهُ نَــــــدى ندى: في موضع نصب.ومَراقُّ البطن: أَسفله وما حوله مما اسْتَرَقَّ منه، ولا واحد لها.التهذيب: والمَراقُّ ما سَفَل من البطن عند الصِّفاق أَسفل من السُّرَّةِ.ومَراقُّ الإبِلِ: أَرْفاغُها. وفي حديث عائشة قالت: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا أَرادَ أَنْ يغْتسِلَ من الجنابةِ بَدأَ بيمينه فغَسلها، ثم غسل مَراقَّه بشِماله ويُفِيضُ عليها بيمينه، فإِذا أَنْقاها أَهْوى بيده إِلى الحائط فدَلَكَها ثم أَفاضَ عليها الماء؛ أَراد بمراقِّه ما سفل من بطنه ورُفْغَيْه ومَذاكيره والمواضع التي تَرِقُّ جلودها كنَى عن جميعها بالمَراقِّ، وهو جمع المَرَقِّ؛ قال الهروي: واحدها مَرَقٌّ، وقال الجوهري: لا واحد لها. وفي الحديث: أَنه اطَّلى حتى إذا بلغ المَراقّ وليَ هو ذلك بنفْسه. واستعمل أَبو حنيفة الرِّقَّة في الأَرض فقال: أَرض رَقيقة. وعيش رَقيق الحَواشي: ناعِم.والرَّقَقُ: رِقَّة الطعام. وفي ماله رَقَقٌ ورقَّة أَي قِلَّةٌ، وقد أَرَقَّ؛ وذكره الفرَّاءُ بالنفي فقال: يقال ما في ماله رَقَقٌ أَي قلة.والرَّقَقُ: الضَّعْفُ. ورجل فيه رَقَقٌ أَي ضَعف؛ ومنه قول الشاعر: لــــم تَلْـــقَ فـــي عَظْمِهـــا وَهْنـــاً ولا رَقَقـــا والرِّقَّةُ: مصدر الرقيق عامٌّ في كل شيء حتى يقال: فلان رَقيقُ الدِّين. وفي حديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى فإِنه مالٌ رَقيقٌ؛ قال القتيبي:يعني أَنه ليس له صبر الضأْن على الجَفاء وفساد العَطَن وشِدَّة البَرْد، وهم يضربون المثل فيقولون: أَصْرَدُ من عَنْز جَرْباء. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، رجل رَقيقٌ أَي ضعيف هَيِّن؛ ومنه الحديث: أَهلُ اليمن هم أَرَقُّ قلوباً أَي أَليَن وأَقبل للمَوْعِظة، والمراد بالرِّقَّة ضدّ القَسوة والشدَّة. وتَرَقَّقته الجارية: فَتَنتْه حتى رَقَّ أَي ضَعُف صبره؛ قال ابن هَرْمة: دَعتْــــــــــه عَنْــــــــــوةً فَتَرَقَّقَتْهـــــــــ، فَرَقَّــــــــــ، ولا خَلالـــــــــةَ للرَّقِيـــــــــقِ ابن الأَعرابي في قول الساجع حين قالت له المرأَة: أَين شَبابُكَ وجَلَدُكَ؟ فقال: مَن طال أَمَدُه، وكثر ولدُه، ورَقَّ عدَده، ذهب جَلَدُه؛ قوله رَقَّ عدده أَي سِنُوه التي يَعُدُّها ذهب أَكثرُها وبقي أَقلُّها، فكان ذلك الأَقل عنده رَقِيقاً. والرَّقَقُ: ضَعْفُ العِظام؛ وأَنشد: حَلَّــــــتْ نَــــــوارُ بــــــأَرْضِ لا يُبَلِّغُهــــــا، إِلا صـــــَمُوتُ الســـــُّرَى لا تَســـــأَم العَنَقـــــا خَطَّـــــارةٌ بعـــــد غِــــبِّ الجَهْــــدِ ناجِيــــةٌ، لــــم تَلْـــقَ فـــي عَظْمِهـــا وَهْنـــاً ولا رَقَقـــا وأَنشد ابن بري لأَبي الهيثم الثعلبي: لهــــــا مســــــائحُ زورٌ فــــــي مَراكِضـــــها لِينٌـــــ، وليـــــس بهـــــا وَهْــــنٌ ولا رَقَــــقُ ويقال: رقَّت عظامُ فلان إذا كَبِر وأَسَنَّ. وأَرَقَّ فلان إذا رَقَّتْ حالُه وقلَّ ماله. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: كَبِرَتْ سِنِّي ورَقَّ عظمي أَي ضَعُفت. والرِّقَّةُ: الرحمة. ورقَقْت له أَرِقُّ:رحِمْتُه. ورَقَّ وجهُه: استحيا؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذا تَرَكَــــــتْ شــــــُرْبَ الـــــرَّثيئةِ هـــــاجَرٌ وهَـــــكَّ الخَلايـــــا، لــــم تَــــرِقَّ عُيُونُهــــا لم ترِقّ عيونها أَي لم تَستَحْيِ.والرَّقاق، بالفتح: الأَرض السَّهلةُ المُنبسِطة المُستوِية الليِّنةُ الترابِ تحت صلابة؛ قصره رؤبة بن العجاج في قوله: كأَنَّهــــــا، وهْــــــيَ تَهــــــاوَى بــــــالرَّقَقْ مـــــن ذَرْوِهـــــا، شــــِبْراقُ شــــَدٍّ ذي عَمَــــقْ الأصمعي: الرَّقاقُ الأَرض اللينة من غير رمل، وأَنشد: كأَنَّهــــــا بيــــــن الرَّقــــــاقِ والخَمَـــــرْ، إِذا تَبـــــــــارَيْنَ، شـــــــــَآبِيبُ مَطَــــــــرْ وقال الراجز: ذارِي الرَّقــــــــاقِ واثِــــــــبُ الجراثِـــــــمِ أَي يَذْرُو في الرَّقاقِ ويثب في الجَراثِيمِ من الرمل؛ وأَنشد ابن بري لإِبراهيم بن عِمران الأَنصاري: رَقاقُهـــــــا ضــــــَرِمٌ وجَريُهــــــا خَــــــذِمٌ، ولَحْمهــــــا زِيَــــــمٌ والبَطْــــــنُ مَقْبُــــــوبُ والرُّقاقُ، بالضم: الخبز المنبسط الرَّقِيقُ نقيض الغَلِيظ. يقال: خُبْز رُقاق ورَقِيق. تقول: عندي غلام يَخْبِز الغليظ والرقيق، فإِن قلت يخبز الجَرْدَقَ قلت: والرُّقاق، لأَنهما اسمان، والرُّقاقة الواحدة، وقيل:الرُّقاق المُرَقَّق. وفي الحديث أَنه ما أَكل مُرَقَّقاً قَطُّ؛ هو الأَرْغِفة الواسعة الرَّقِيقة. يقال: رَقِيق ورُقاق كطَويل وطُوال.والرُّقُّ: الماءُ الرَّقيق في البحر أَو في الوادي لا غُزْرَ له.والرَّقُّ: الصحيفة البيضاء؛ غيره: الرَّق، بالفتح: ما يُكتب فيه وهو جِلْد رَقِيق، ومنه قوله تعالى: في رَقٍّ مَنْشُور؛ أَي في صُحُفٍ. وقال الفراء: الرَّقُّ الصحائف التي تُخرج إِلى بني آدم يوم القيامة فآخِذٌ كتابَه بيمينه وآخذ كتابه بشماله، قال الأَزهري: وما قاله الفراء يدل على أَنَّ المكتوب يسمى رَقّاً أَيضاً، وقوله: وكِتابٍ مَسْطور؛ الكتاب ههنا ما أُثْبِت على بني آدم من أَعمالهم. والرَّقَّةُ: كلّ أَرض إِلى جَنب وادٍ ينبسط عليها الماء أَيَّام المَدِّ ثم يَنْحَسِرُ عنها الماء فتكون مَكْرُمةً للنبات، والجمع رِقاقٌ. أَبو حاتم: الرَّقَّة الأَرض التي نَضَب عنها الماء، والرَّقَّةُ البيضاء معروفة منه،. والرَّقَّةُ: اسم بلد.والرَّقُّ: ضرب من دوابِّ الماء شِبه التِّمْساح. والرَّق: العظيم من السَّلاحِف، وجمعه رُقُوق. وفي الحديث: كان فقهاء المدينة يشترون الرَّقَّ فيأْكلونه؛ قال الحَربي: هو دُوَيْبة مائية لها أَربع قوائم وأَظفار وأَسنان تُظهرها وتُغيِّبها.والرِّقُّ، بالكسر: المِلك والعُبودِيَّةُ. ورَقَّ: صار في رِقٍّ. وفي الحديث عن علي، عليه السلام، قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَق ويَسْعَى فيما رَقَّ منه. وفي الحديث: يُودَى المُكاتَبُ بقَدْر ما رَقَّ منه دِيةَ العَبْدِ وبقدر ما أَدَّى دِيةَ الحُرِّ؛ ومعناه أَن المكاتَب إذا جني عليه جِنايةٌ وقد أَدَّى بعضَ كتابته فإِنَّ الجاني عليه يَدْفَع إِلى ورثته بقدر ما كان أَدَّى من كتابته دِيةَ حُرٍّ، ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دِيةَ عبدٍ كأَن كاتَب على أَلف وقِيمتُه مائة ثم قُتِل وقد أَدَّى خمسمائة فلورثته خمسة آلاف نصفُ دية حُرّ، ولسيده خمسون نصف قيمته، وهذا الحديث خَرّجه أَبو داود في السنن عن ابن عباس وهو مذهب النخعي، ويروى عن عليّ شيء منه، وأَجمع الفقهاء على أَنّ المُكاتَب عبد ما بَقِي عليه دِرْهم. وعَبْدٌ مَرْقُوق ومُرَقٌّ ورَقيقٌ، وجمع الرَّقيق أَرِقَّاء. وقال اللحياني: أَمةٌ رَقيق ورَقِيقة من إِماء رقائقَ فقط، وقيل: الرقيق اسم للجمع.واسترقَّ المَمْلوكَ فرَقَّ: أَدخله في الرِّقِّ. واسْترقَّ مملوكَه وأَرَقَّه: وهو نقيض أَعْتقَه. والرَّقيقُ: المملوك، واحد وجمع، فَعِيل بمعنى مفعول وقد يُطلق على الجماعة كالرَّفيق، تقول منه رَقَّ العبدَ وأَرَقَّه واسْترقَّه. الليث: الرِّقُّ العُبودة، والرَّقيق العبد، ولا يؤخذ منه على بناء الاسم. وقد رَقَّ فلان أَي صار عبداً. أَبو العباس: سمي العبيد رَقِيقاً لأَنهم يَرِقُّون لمالكهم ويَذِلُّون ويَخْضَعون، وسميت السُّوق سوقاً لأَن الأَشياءَ تُساق إِليها، والسَّوْقُ: مصدر، والسُّوقُ: اسم.وفي حديث عُمر: فلم يبق أَحد من المسلمين إِلا له فيها حَظٌّ وحَقٌّ إِلاّ بعضَ مَن تملكون مِن أَرِقّائكم أَي عبيدكم؛ قيل: أَراد به عبيداً مخصوصين، وذلك أَنّ عمر، رضي الله عنه، كان يُعطي ثلاثة مَماليك لبني غفار شهدوا بَدْراً لكل واحد منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم، فأَراد بهذا الاستثناء هؤلاء الثلاثة، وقيل: أَراد جميع المماليك، وإِنما استثنى من جملة المسلمين بعضاً من كل، فكان ذلك منصرفاً إلى جنس المماليك، وقد يوضع البعض موضع الكل حتى قيل إِنه من الأَضداد. والرِّقُّ أَيضاً: الشيء الرَّقيق، ويقال للأَرض الليِّنةِ رِقٌّ؛ عن الأَصمعي. والرِّقُّ: ورَق الشجر؛ وروى بيت جُبَيها الأَشجعي: نَفــــى الجَــــدْبُ عنــــه رِقَّـــه فهـــو كالِـــحُ والرِّقُّ: نبات له عُود وشَوْك وورَق أَبيض.ورَقْرَقْت الثوب بالطِّيب: أَجْريته فيه؛ قال الأَعشى: وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداء العَرُو_س بالصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيه العَبِيرا ورَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالدَّسَم: آدَمَه به، وقيل: كثَّره. ورَقْراقُ السحاب: ما ذهَب منه وجاء. والرَّقراقُ: تَرْقْرُق السَّراب. وكل شيء له بَصيص وتلأْلُؤ، فهو رَقْراق؛ قال العجاج: ونَســــــــــَجَتْ لَوامِــــــــــعُ الحَـــــــــرُورِ بِرَقْرقـــــــــانِ آلِهـــــــــا المَســـــــــْجُورِ رَقْرقان: ما تَرَقْرَق من السراب أَي تحرَّك، والمَسْجُور ههنا: المُوقد من شدَّة الحَرّ. وفي الحديث: أَن الشمسَ تَطْلُع تَرَقْرَقُ. قال أَبو عبيد: يعني تَدُور تجيء وتذهب وهي كناية عن ظُهور حركتها عند طلوعها، فإِنها تُرى لها حركةٌ مُتَخَيَّلة بسبب قُربها من الأُفُق وأَبْخِرته المُعْتَرِضة بينها وبين الأَبصار، بخلاف ما إذا علَتْ وارتفعت. وسراب رَقْراقٌ ورَقرقانٌ: ذو بَصيصٍ. وتَرَقرَقَ: جرَى جَرْياً سَهلاً. وترَقْرق الشيءُ: تلأْلأ أَي جاء وذهبَ. ورقْرقْت الماء فترقْرقَ أَي جاء وذهب، وكذلك الدَّمعُ إذا دار في الحِملاق. وسيفٌ رُقارِقٌ: برّاق. وثوب رُقارِق:رَقيق. وجارية رَقْراقة: كأَنّ الماء يجري في وجهها. وجارية رَقْراقةُ البشَرة: برّاقة البياضِ. وترَقْرقَت عينه: دَمَعت، ورَقْرَقَها هو.ورَقْراقُ الدمع: ما ترَقْرقَ منه؛ قال الشاعر: فــــإِنْ لــــم تُصــــاحِبْها رَمَيْنــــا بــــأَعْيُنٍ، ســــــَريعٍ برَقْـــــراقِ الـــــدُّمُوعِ انْهِلالُهـــــا ورَقْرقَ الخمرَ: مَزَجَها. وتَرْقِيقُ الكلام: تحسينه. وفي المثل: عن صَبُوحٍ تُرَقِّقُ؛ يقول: تُرَقِّق كلامك وتُلطِّفه لتوجب الصَّبُوح، قاله رجل لضيف له غَبَقَه، فرقّق الضيفُ كلامَه ليُصْبِحه؛ وروي هذا المثل عن الشعبي أَنه قال لرجل سأَله عن رجل قبَّل أُمَّ امرأَته فقال: حَرُمت عليه امرأَته، أَعن صَبوح تُرَقِّق؟ قال أَبو عبيد: اتَّهمه بما هو أَفْحش من القُبلة، وهذا مثل للعرب يقال لمن يُظهر شيئاً وهو يريد غيره، كأَنه أَراد أَن يقول جامَع أُمَّ امرأَته فقال قَبَّل، وأَصله أَن رجلاً نزل بقوم فبات عندهم فجعل يُرقّق كلامه ويقول: إذا أَصبحت غداً فاصْطبحت فعلت كذا، يريد إِيجاب الصَّبُوح عليهم، فقال بعضهم: أَعن صَبُوح تُرقِّق أَي تُعرّض بالصَّبُوح، وحقيقته أَنّ الغَرض الذي يَقْصِده كأَنّ عليه ما يستُره فيريد أَن يجعله رَقِيقاً شَفّافاً يَنِمُّ على ما وَراءه، وكأَنَّ الشعبي اتَّهم السائل وتوهّم أَنه أَراد بالقُبلة ما يَتْبَعُها فغَلّظ عليه الأَمرَ. وفي الحديث وتجيء فِتْنةٌ فيُرَقّقُ بعضُها بَعْضاً أَي يُشَوِّق بتَحسينها وتَسْوِيلها. وترقَّقْتَ له إذا رَقَّ له قلبُك.والرَّقاقُ: السَّيْر السَّهل؛ قال ذو الرمة: بـــاقٍ علـــى الأَيْـــنِ يُعْطيـــ، إِن رَفَقْـــتَ بهــ، مَعْجــــاً رَقاقــــاً، وإِن تَخْــــرُقْ بــــه يَخِــــدِ أَبو عبيدة: فرس مُرِقٌّ إذا كان حافره خفيفاً وبه رَقَقٌ. وحِضْنا الرجل: رَقيقاه؛ وقال مُزاحِم: أَصـــــــابَ رَقِيقَيْــــــهِ بِمَهْــــــوٍ، كــــــأَنه شــــُعاعةُ قَــــرْنِ الشــــمس مُلْتَهِــــبِ النَّصــــْلِ
المعجم: لسان العرب