المعجم العربي الجامع
شالت
المعنى: ـ شالَتِ الناقَةُ بذَنَبِها شَوْلاً وشَوالاً، ـ وأشالَتْهُ: رَفَعَتْهُ فشالَ الذَّنَبُ نَفْسُه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ. ـ وناقةٌ شائِلٌ: تَشولُ بذَنَبِها لِلِّقاحِ ولا لَبَنَ لها أصْلاً، ـ ج: كرُكَّعٍ، وشُيَّلٌ وشِيَّلٌ وشُوَّالٌ. ـ والشائِلَةُ من الإِبِلِ: ما أتَى عليها من حَمْلِها أو وضْعِها سبعةُ أشْهُرٍ فجَفَّ لَبَنُها، ـ ج: شَوْلٌ، على غيرِ قِياسٍ، ـ جج: أشْوالٌ. ـ وشَوَّلَ لَبَنُها: نَقَصَ، ـ وـ الناقةُ: جَفَّتْ ألْبانُها، ـ وـ الإِبِلُ: لَحِقَتْ بُطونُها بظُهورِها، ـ وـ المَزادةُ: قَلَّ ما بَقِيَ فيها من الماءِ، ـ وـ في المزادةِ: أبْقَى شَوْلاً من الماءِ، ـ وـ الماءُ: قَلَّ، ـ وـ الغَرْبُ: قَلَّ ماؤُه. ـ وشَوَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: عَلَمٌ لِلعَقْرَبِ وطائِرٌ. ـ والشَّوْلَةُ: ما تَشولُ العَقْرَبُ من ذَنَبها، والحَمْقاءُ، وكَوْكَبانِ نَيِّرانِ يَنْزِلُهُما القَمَرُ، يقالُ لهما: حُمَةُ العَقْرَبِ. ـ وأشالَ الحَجَرَ، ـ وشالَ به وشاوَلَهُ: رَفَعَه فانْشالَ. ـ والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ. ـ والشَّوْلُ: الخَفيفُ، وبَقِيَّةُ الماءِ في السِقاءِ والدَّلْوِ، أو الماءُ القَليلُ، ـ ج: أشْوالٌ. ـ وشالَتْ نَعَامَتُهُ: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَنَ، ـ وـ القومُ: خَفَّتْ مَنَازِلُهُم منهم، أو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُم، أو ذَهَبَ عِزُّهُم. ـ والشًّوَيْلاءُ: نَبْتٌ يُتَداوَى به، وقد يقالُ له: ـ الشُّوَّيْلُ، كقُبَّيْطٍ. ـ وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدِ الفَوارِسِ الضَّبِّيِّ، وأمَةٌ رَعْناءُ لعَدْوانَ، كانت تَنْصَحُ لِمَواليها فَتَعودُ نَصيحَتُها وبَالاً عليهم لِحُمْقِها، فقيلَ للنَّصيحِ الأحْمَقِ: "أنتَ شَوْلَةُ الناصِحَةُ " . ـ وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة بِمَرْوَ، وشَهْرُ الفِطْرِ، ـ ج: شَواويلُ وشَوَّالاتٌ. وسالِمُ بنُ شَوَّالٍ: تابِعِيٌّ. وعَبْدَةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ، عن رابِعَةَ العَدَوِيَّةِ. ـ والشُّوَيْلَةُ والشُّوَيْلاءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعانِ. ـ وامرأةٌ شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ. وذو الشاوَلِ، بفتح الواوِ: ابنُ دُعامِ بنِ مالِكٍ الهَمْدانِيُّ. ـ واشْتالَ له: تَعَرَّضَ له وسَبَّهُ. ـ والتَّشْويلُ: اسْتِرْخاءُ الذَّكَرِ عِندَ مُحاوَلَةِ الجِماعِ. ـ والشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، أو هي حَبَشِيَّةٌ. ـ والمِشْوَلُ، كمِنبرٍ: مِنْجَلٌ صَغيرٌ. ـ ورجُلٌ شَوِلٌ، ككَتِفٍ: خَفيفٌ في العَمَلِ والخِدْمَةِ والحاجَةِ، سَريعٌ.
المعجم: القاموس المحيط سغم
المعنى: سَغَمَ الرجلَ يَسْغَمُه سَغْماً: أَوصل إِلى قلبه الأَذى وبالغ في أَذاه. وسَغَّمَ الرجلَ: أَحسن غذاءه. الجوهري: سَغَّمْتُ الطينَ ماءً والطعامَ دُهْناً رَوَّيته وبالغت في ذلك؛ المحكم: وكذلك سَغَّم الزرعَ بالماء والمصباحَ بالزيت؛ قال كُثَيِّرٌ: تَسْمَعُ الرَّعْدَ في المُخِيلةِ منها، مِثْـلَ هَـزْمِ القُـرُومِ في الأَشْوالِ وتَـرَى البَـرْقَ عارِضـاً مُسْتَطِيلاً، مَــرَجَ البُلْـقِ جُلْـنَ فـي الأَجْلالِ أَو مَصـابيح راهـبٍ فـي يَفـاعٍ، سـَغَّمَ الزيتَـ، سـاطعاتِ الذُّبالِ أَراد: سَغَّمَ بالزيت، فحذف الجارَّ، وقد يجوز أَن يكون عدَّاها إِلى مفعولين حيث كان في معنى سَقَّاها، وسَغَّمَ الرجلُ إِبله: أَطعَمَها وجَرَّعها. وسَغَّمَ فصيله إذا سَمَّنه. والمُسَغَّمُ: الحسَنُ الغذاء مثل المُخَرْفَج. ويقال للغلام الممتلئ البَدَنِ نَعْمَةً: مُفَنَّقٌ ومُفَتَّقٌ ومُسَغَّمٌ ومُثَدَّنٌ. الليث: فلان يُسَغِّمُ فلاناً؛ وقال رؤبة: وَيْـلٌ لهـ، إِن لـم تُصِبْه سِلْتِمُهْ مـن جُـرَعِ الغَيْـظ الـذي تُسَغِّمُهْ قال ابن الأَعرابي: يُسَغِّمُهُ يُرَبِّيه. ابن ا لسكيت في كتاب الأَلفاظ: يقال رَغْماً له دَغْماً سَغْماً، قال: كله توكيد للرغْم، بغير واوٍ جاء به، وقال في هذا الكتاب: التَّعْسُ أَن يخِرَّ على وجهه والنَّكْس أَن يخِرَّ على رأْسه، والتَّعْسُ الهلاك، ويقال: تَعِس وانْتَكَسَ، وقال اللحياني: رغْماً له ودَغْماً وسَغْماً، بالواو. وفَعَل ذلك على رَغْمِهِ وسَغْمِه. وسَغَمَ الرجلُ جاريته: جامعها. والسَّغْمُ: كأَنه رجل لا يحب أَن يُنْزلَ في المرأَة فيُدْخله الإِدْخالَة ثم يُخْرِجه.
المعجم: لسان العرب قلخ
المعنى: القَلْخ: الضرب باليابس على اليابس. والقَلْخ والقَلِيخُ: شدَّة الهَدير؛ وأَنشد: قَلـــخ الهَـــديرِ مِرْجَــس رعَّــاد وقَلَخَ البعيرُ هديره يقلَخه قلْخاً وهو قلاَّخ: قطَّعه؛ وقيل: قلَخ يقلَخُ قلْخاً وقُلاخاً وقَليخاً؛ الأَخيرة عن سيبويه، وهو قَلاَّخ وقُلاَّخ: جعل يهدر هدراً كأَنه يقلعه من جوفه؛ وقيل: قلْخُه أَوَّل هديره؛ قال الفراء: أَكثر الأَصوات بني على فعيل مثل هدر هديراً وصهل صهيلاً ونبح نبيحاً وقلخ قليخاً. والقَلْخ: الحمار المُسِنّ. والقَلْخ والقُلاخ: الضخم الهامَة. وقَلَّخَه بالسَّوطِ تقليخاً: ضربه.ويقال للفحل عند الضراب: قَلَخْ قَلَخْ مجزوم.ويقال للحمار المسن: قلْخ وقلْح، بالخاء والحاء؛ وأَنشد الليث: أَيحكُــمُ فــي أَموالنـا ودمائنـا قُدَامَة قَلْخُ العَيرِ، عَيرِ ابنِ جَحْجَب؟ الأَصمعي: الفحل من الإِبل إذا هدر فجعل كأَنه يقلع الهدير قلعاً، قيل: قلَخَ قلخاً؛ وأَنشد الأَصمعي: قَلْـخَ الفحـولِ الصـِّيدِ في أَشوالها والقُلاخ، بالضم: اسم شاعر، وهو قلاخ بن حزن السعدي؛ وهو القائل: أَنــا القُلاخُ فـي بغـائي مِقْسـَماً، أَقســَمْتُ لا أَســأَمُ حــتى يســأَما والقُلاخ بن جَنَاب بن جلا الراجز، شبه بالفحل فلقب بالقلاخ؛ وهو القائل:أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جلا، أَبو خَناثيرَ، أَقودُ الجَمَلا أَراد: أَني مشهور معروف. وكل من قاد الجَمَل فإِنه يرى من كل مكان. قال ابن برّي: الذي ذكره الجوهري ليس هو القلاخ بن حزن كما ذكر، وإنما هو القلاخ العنبري، ومِقْسَم غلام القلاخ هذا العنبري، وكان قد هرب فخرج في طلبه فنزل بقوم فقالوا: من أَنت؟ قال: أَنــا القلاخ جئتُ أَبْغِــي مِقْســَما
المعجم: لسان العرب شَالَ
المعنى: الشيءُ ـُ شَوْلاً، وشَوَلاناً: ارتفع. وـ الميزان: ارتفعت إحدى كِفَّتَيْه. ويقال: شَالَ ميزان فلان: غُلِب في المُفاخرة ونحوها. وشالتْ نَعامَةُ فلان: أسرع إلى الغضب ثم هدأ. وـ مات. وشالت نَعامةُ القوم: تَفَرَّقَت كلمَتهم. وـ الشيء وبه: رَفَعَه. يقال: شال الرجل يديه، وشالت الناقة بذنبها.؛(أشَالَهُ): رفعه.؛(شَاوَلَ) الشيءَ: شَاله. وـ فلانٌ قِرْنَه: هايَجَه.؛(شَوَّلَ) السائلُ: قلَّ. يقال: شَوَّلَ لبن الناقة، وشَوَّل ماء المزادة. ويقال: شَوَّلَت الناقة، وشوَّلت المزادة. وـ الدوابّ ونحوها: لَحِقَت بطُونُها بظهورها من الجوع والهُزَال. وـ في المزادَة: أبقى فيها بقية من الماء.؛(انْشَالَ): ارتفَعَ، وهو مطاوع شالَه أو شال به.؛(تَشَاوَلَ) القومُ عند القتال: رفع كلُّ فريق السلاح في وجه الفريق الآخر.؛(الشَّائِلُ): كلُّ ما ارتفعَ. وـ الناقة اللاَّقِح التي تَشُول بذنَبِها للفحل. (ج) شُوَّلٌ، وشُوَّالٌ.؛(الشَّائِلَةُ): مؤنَّث الشائِلِ. ويقال: فَرَس شائلة. وـ من النوق: التي خفَّ لبنها فارتفع ضرعها بعد الوضع أو الحمل. (ج) شوائل.؛(الشَّالُ): رداء كالطَّيلسان يوضع على المنكبين ويلفُّ على الصدر، أو يوضع على الرأس. وـ نسيج رقيق يُلفّ عِمامة. (ج) شِيلان. وـ سمكة نيليّة. (د).؛(الشَّوْلُ): البقيَّة من اللَّبَن في الضَّرْع. وـ بقيَّة الماء في الإناء. وـ الماء القليل. (ج) أشْوال.؛(الشَّوِلُ): يقال: رجلٌ شَوِلٌ: نشيط سريع في عمله.؛(الشَّوْلَةُ): ما ترفع العقرب من ذَنَبها. وـ الفَصْلة: وهي علامة من علامات الترقيم ترسم هكذا (،) توضع بين الكلمات والجمل المتعاطفة، أو بين أنواع الشيء وأقسامه. (محدثة). وـ منزلة من منازل القَمَر، وهي نَجْمان متقابلان في بُرْج العقرب يَنزِلُهُما القمَر، يقال لهما: حُمَةُ العقرب، تشبيهاً بها؛ لأنَّ البرج كلَّه على صورة العقرب، وسُمِّيَت هذه المنزلة بشوكة العقرب.؛(الشَّوَّالُ): الكثير الشَّول. وشَوَّال: أحد الشهور العربية، يلي شهر رمضان، وقد تدخله الألِف واللام فيقال: الشَّوَّال. (ج) شَواوِيل، وشَواوِل.؛(الشَّوَّالَةُ): المرأة النَّمَّامة. وـ طائر إذا استقر من طَيَرانه خَطَر بذنَبِه كما تَصنع الناقة. وشوَّالةُ: علَم جنس للعقرب.؛(المِشوالُ): آلةُ الرَّفْع. (ج) مَشاويل.؛(المِشْوَلُ): آلةُ الرَّفْع. وـ منجل صغير. (ج) مشاولُ.؛(المِشْوَلَةُ): المِشْوَلُ. (ج) مشاول.
المعجم: الوسيط شول
المعنى: شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً: جَمــومُ الشـَّدِّ شـائلةُ الـذُّنابى تَخــالُ بيــاضَ غُرَّتِهــا سـِراجا وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح: تَــأَبَّري، يــا خَيْــرَة الفَسـِيلِ تَـــأَبَّري مــن حَنَــذٍ، فَشــُولي أَي ارْتَفِعي. المحكم: وشال الذَّنبُ نفْسُه؛ قال أَبو النجم: كــأَنَّ فــي أَذنــابِهنَّ الشــُّوَّل مِـن عَبَـسِ الصـَّيْفِ، قـرون الإِيَّـل ويروى: الشُّيَّل والشِّيَّل، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات الواو عند الكسائي، رواه عنه اللحياني. والشّائلةُ من الإِبل. التي أَتى عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها، والجمع شَوْلٌ؛ قال الحرث بن حِلِّزة: لا تَكْســـَعِ الشــَّوْلَ بأَغبارِهــا إِنَّــك لا تَــدْري مَــنِ النَّاتِــجُ وقوله أَنشده سيبويه: مِــنْ لَــدُ شـَوْلاً فـإِلى إِتْلائهـا فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال: نَصَب لأَنه أَراد زماناً، والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ العصر إِلى وقت كذا، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا، فلما أَراد الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إذا عَمِل في الشَّوْل، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء، فكذلك هذا، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها، قال: وقد جَرَّه قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين، وإِنما يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر، لأَنها لا تتَصرَّف تَصرُّفها، وأَشوالٌ جمع الجمع. التهذيب: الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ لبنُها وارتفع ضَرْعُها، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة، مقدار ثلثِ ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها، واحدتها شائِلةٌ، وهو جمع على غير قياس. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من أَلبانها، هو جمع شائلة، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع، وتسمى الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي بَقِيّة. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير، وقيل: الشَّوْلُ من الإِبل التي نقَصتْ أَلبانها، وذلك إذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل. وشَوَّل لبنُها: نقَصَ، وشَوَّلَتْ هي: خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ، وهي الشَّوْلُ. وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي صارت ذاتَ شَوْل من اللبن، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إذا قَلَّ ما بقي فيها من الماء. الجوهري: شَوَّلَت الناقةُ، بالتشديد، أَي صارت شائلةً؛ وقول الشاعر: حـتى إذا مـا العَشْرُ عنها شَوَّلا يعني ذهب وتصَرَّم، قال: والشائلُ، بلا هاء، الناقةُ التي تشُولُ بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ؛ وأَنشد شعر أَبي النجم: كــأَنَّ فــي أَذنــابِهِنَّ الشــُّوَّل وشَوَّلَت الإِبلُ: لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها.وقال بعضهم: يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل، وللتي شالَ لبَنُها شائلة.قال ابن سيده: وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها ولا حَظَّ للذَّكَر فيه، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها، والذَّكَر يَشُول ذنَبَه، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ.التهذيب: وأَما الناقة الشائلُ، بغير هاء، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ بأَنْفِها، وهي حينئذ شامذ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً، وجمع الشائل والشامِذ من النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ، وهي العاسِر أَيضاً، وقد عَسَرَت عِساراً؛ قال الأَزهري: أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح، وقد روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَكثرَه، إِلاَّ أَنه قال إذا أَتى على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ الناقةُ كِشافاً، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام قلائل، وهي كَشُوفٌ حينئذ، وهو أَرْدأُ النِّتاج.وشالَ المِيزانُ: ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه. ويقال: شالَ ميزانُ فلان يَشُولُ شَوَلاناً، وهو مَثَلٌ في المفاخرة، يقال فاخَرْتُه فَشالَ مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه؛ قال ابن بري: ومنه قول الأَخطل: وإِذا وَضـَعْتَ أَبـاكَ فـي مِيزانِهم رَجَحُـوا، وشالَ أَبوكَ في المِيزان وشالَت العَقْربُ بذَنَبها: رَفَعَتْه. وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ: العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها. وشَوْلَةُ العقربِ: ما شال من ذَنَبها، والعَقْربُ تَشُولُ بذَنَبها؛ وأَنشد: كَــذَنَب العَقْــرَبِ شــَوَّال عَلِــق وقال شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة؛ قال أَبو منصور: وبها سُمِّيت إِحدى مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها، لأَن البُرْج كلِّه على صورة العقرب. والشَّوْلَة: مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب. أَبو عمرو: أَشَلْتُ الحَجَر وشُلْتُ به. الجوهري: شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها، ولا تقل شِلتُ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي؛ وقال الأَسدي: أَإِبِلــــي تأْكُلُهــــا مُصـــِنَّا خـــافِضَ ســـِنٍّ ومشــِيلاً ســِنَّا؟ أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي هي فيها، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون، فقد رَفَع السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها، وتكون له بنت لَبُون فيأْخذ حِقَّةً؛ وقال الراجز: حـتى إذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر واشْتالَ هنا: بمعنى شالَ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ. المحكم: وأَشالَ الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه. والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ؛ عن اللحياني. اليزيدي: أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً، وشُلْتُ بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً، قال: والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها.وشال السائلُ يديه إذا رَفَعهما يسأَل بهما؛ وأَنشد: وأَعْسـَرَ الكَـفِّ سـأْآلاً بهـا شَوِلاً قال: وأَما قول الأَعشى: شــاوِ مِشــَلٌّ شـَلُولٌ شُلْشـُلٌ شـَوِلُ فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه. ورجُل شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل. المحكم: والشَّوِلُ الخفيف.وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به: دَافَعَ؛ قال عبد الرحمن بن الحكم: فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ، ولا تَكُنْ أَخاهـا، إذا ا المَشـْرَفِيَّةُ سـُلَّتِ وشالَتْ نَعامتُه: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن. وشالَتْ نَعامَةُ القوم: خَفَّتْ مَنازلُهم منهم. ويقال للقوم إذا خَفُّوا ومَضَوْا: شالَتْ نَعامَتُهم. وشالت نَعامَتُهم إذا تفرَّقت كَلِمتُهم. وشالَت نَعامَتُهم إذا ذهب عِزُّهم؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: أَتـى هِـرَقْلاً، وقد شالَتْ نَعامَتُهم فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا يقال: شالَتْ نَعامَتُهم إذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم إِلا بَقِيَّة، والنَّعامَة الجماعةُ. والشَّوْلُ: بَقِيَّةُ الماء في السِّقاء والدَّلْو، وقيل: هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة والمَزادة. وفي المثل: ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق؛ يُضْرَب ذلك للذي يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد؛ ومثل هذا المَثَل: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى عند غيرك، والجمع أَشوالٌ؛ قال الأَعشى: حـتى إذا لمَـعَ الـدَّلِيلُ بثَـوْبه سـُقِيَتْ، وصـَبَّ رُواتُهـا أَشـْوالَها وشَوَّل في القِرْبَة: أَبْقى فيها شَوْلاً. وشَوَّل الماءُ: قَلَّ.وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء، ولا يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ، ولا يقال وَزَنَ الدِّرْهَمُ. وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق. ابن السكيت: من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛ قال: وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها وَبالاً عليها لحُمْقِها. وقال ابن الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء.أَبو زيد: تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند القِتال بالرِّماح، والمُشاوَلةُ مثله؛ قال ابن بري: ومنه قول عبد الرَّحمن بن الحَكَم: فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان.والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صغير.والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ؛ قال أَبو حنيفة: هي من العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها، قال: ولم يَحْضُرني صفتُها. والشُّوَيْلاء أَيضاً: موضع. والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ، الأُولى على فَعِيلة مثل كَرِيمة، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء: موضعان.وشَوَّالٌ: من أَسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان، وهو أَول أَشهر الحج، قيل: سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه وإِدْبارُه، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب، وقال الفراء: سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها. والجمع شَواويلُ على القياس، وشَواوِلُ على طرح الزائد، وشَوَّالاتٌ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد المناكح فيه، وتقول: إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة الجَمَل إذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طِيَرَتَهم. وقالت عائشة، رضي الله عنها: تَزَوَّجَني رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى عنده مني؟ وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قال الراجز: ليْســَتْ بــذاتِ نَيْــرَبٍ شــَوَّاله والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل النَّعاميّ، هذا الشاعر المعروف، يعني بالشاعر المعروف سَماعة. وشَوَّالٌ: اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم. وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الفوارس الضَّبِّيّ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب شول
المعنى: شول {شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها،} تَشُولُهُ {شَوْلاً، بالفَتْحِ،} وشَوَلاَناً، مَحَرَّكَةً، وَفِي بعضِ النُّسَخِ، {شَوَالاً، بالفَتْحِ، وَهُوَ غَلَطٌ،} وأَشَالَتْهُ، {إِشَالَةً: رَفَعَتْهُ،} فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ، يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ: تَأَبَّرِي يَا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ {- فَشُولِى أَي ارْتَفِعِي. وَفِي الصِّحاحِ: نَاقَةٌ} شَائِلٌ، بِلاَ هاءٍ: هِيَ الَّتِي {تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ، وَلَا لَبَنَ لَها أصْلاً، ج:} شُوَّلٌّ، كَرُكَّعٍ، جَمْعُ رَاكِعٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: كَأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ {الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ ويُرْوَى: شُيَّلٌ، كسُكَّرٍ،} وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ، على مَا يَطَّرِدُ فِي هَذَا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ، رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ، ويُجْمَعُ {الشَّائِلُ أَيْضا على:} شُوَّالٍ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ. {والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ: مَا أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أَو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ، أَو ثَمانِيَةٌ، فَجَفَّ لَبَنُها، وارْتَفَعَ ضَرْعُها، ولَمْ يَبْقَ فِي ضُرُوعِها إِلاَّ} شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن، أَي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ فِي ضُرُوعِها، حِدْثَانَ نَتاجِها، ج: {شَوْلٌ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، ومنهُ حديثُ عليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ} بِشَوْلِهِ، أَي الَّذِي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ، وقيلَ: {الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي نَقَصَتْ أَلْبانُها، وذلكَ إِذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ، فَلَا تَزالُ} شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فِيهَا الفَحْلُ، جج جَمْعُ الجَمْعِ: {أشْوَالٌ، وقالَ بَعْضُهم: يُقالُ لِلَّتي} شالَتْ بِذَنَبِها: {شَائِلٌ، وَالَّتِي} شَالَ لَبَنُها: {شَائِلَةٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ ضِدُّ القِياسِ، لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ فِي الَّتِي} يَشُولُ لَبَنُها، ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فِيهِ، وأُسْقِطَتْ مِنَ الَّتِي {تَشُولُ ذَنَبَها، والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه، وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَمَّا النَّاقَةُ {الشَّائِلُ، بغيرِ هاءٍ، فهيَ الَّلاقِحُ الَّتِي} تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ، أَي تَرْفَعَهُ، فَذَلِك أيةُ لِقَاحِها، وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها، وتَشْمَخُ بِأَنْفِها، وَهِي حِينَئِذٍ،) شامِذٌ، وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً، وجَمْعُ {الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ:} شُوَّلٌ، وشُمَّذٌ، وهيَ العَاسِرُ أَيْضا، وَقد عَسَرَتْ، عِسَاراً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: أكثَرُ هَذَا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ، وَقد رَوى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ، وخَفَّ لبنُها. وَهُوَ غلط لَا أَدْرِي أهوَ من أبي عُبيدٍ أَو الأَصمعيِّ، وَالصَّوَاب: إِذا أَتَى عَلَيْهَا من يَوْم نتاجها سبعةُ أشهر، كَما ذَكَرناهُ، لَا مِنْ يَومِ حَمْلِها، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً، وَهُوَ أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ، وَهِي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ، وَهُوَ أَرْدَأُ النَّتاجِ. {وشَوَّلَ لَبَنُها،} تَشْوِيلاً: نَقَصَ. (و) {شَوَّلَتِ النَّاقَةُ: جَفَّتْ أَلْبانُها، وقَلَّتْ، وَهِي} الشَّوْلُ، وَفِي الصِّحاحِ: {شَوَّلَتْ: صارَتْ} شَائِلَةً، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: حَتَّى إِذا مَا العَشْرُ عَنْهَا {شَوَّلاً يَعْنِي: ذَهَبَ، وتَصَرَّمَ. (و) } شَوَّلَتِ الإبِلُ: لَحِقَتْ بُطُونُها بِظُهُورِها، وقِيلَ: صارَتْ ذاتَ {شَوْلٍ مِنَ اللَّبَنِ. كَما يُقالُ: شَوَّلَتِ الْمَزَادَةُ: إِذا قَلَّ مَا بَقِيَ فِيهَا مِنَ الْمَاءِ، وكذلكَ: جَرَّعَتْ، إِذا بَقِيَ فِيهَا جَرْعَةٌ مِنَ المَاءِ، وَلَا يُقالُ:} شَالَتْ، كَما يُقالُ: دِرْهَمٌ وَازِنٌ، أَي ذُو وَزْنٍ، وَلَا يُقالُ: وَزَنَ الدِّرْهَمُ. (و) {شَوَّلَ فِي الْمَزادَةِ: أبْقَى فِيهَا} شَوْلاً مِنَ الْمَاءِ، أَي بَقِيَّةً، وشَوَّلَ الْمَاءُ: قَلَّ، وشَوَّلَ الْغَرْبُ: قَلَّ ماؤُهُ. {وشَوَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ. (و) } الشَّوَّالَةُ: طَائِرٌ، قَالَ أَبُو حاتِمٍ: هيَ دَخَّلَةٌ كَدْرَاءُ، إِذا وَقَعَتْ عَلى حَجَرٍ أَو شَجَرٍ خَطَرَتْ بِزِمِكَّائِها خَطَرانَ الجَمَلِ، سُمِّيَتْ لأَنَّها {تَشُولُ بِذَنَبِها، وَفِي بَطْنِها وَسَفِلَتِها شَيْءٌ مِنْ حُمْرَةٍ.} والشَّوْلَةُ: مَا تَشُولُ الْعَقْرَبُ مِنْ ذَنَبِها، وقالَ شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرَبِ الَّتِي تَضْرِبُ بهَا تُسَمَّى الشَّوْلَةَ، والشَّبَاةَ، والشَّوْكَةَ، والإِبْرَةَ. (و) {الشَّوْلَةُ: الْحَمْقَاءُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: (و) } بِشَوْلَةِ العَقْرَبِ سُمِّيَتْ إِحْدَى مَنازِلِ القَمَرِ فِي بُرْجِ العَقْرَبِ {شَوْلَةً، وَهِي كَوْكَبانِ نَيِّرَانِ مَتَقابِلانِ، يَنْزِلُهُما الْقَمَرُ، يُقالُ لَهُمَا: حُمَةُ الْعَقْرَبِ، تَشْبِيهاً بهَا، لانَّ البُرْجَ كُلَّهُ عَلى صُورَةِ العَقْرَبِ.} وأشَالَ الْحَجَرَ، {إِشَالَةً،} وشَالَ بِهِ، {يَشُولُ بِهِ،} شَوْلاً، عَن أبي عَمْرٍ و، {وشاوَلَهُ، أَي رَفَعَهُ،} فَانْشَالَ، ارْتَفَعَ، وَفِي الصِّحاح: {شُلْتُ بالجَرَّةِ،} أَشُولُ بهَا، {شَوْلاً: رَفَعْتُها، وَلَا يُقالُ: شِلْتُ: ويُقالُ أَيْضا:} أَشَلْتُ الجَرَّة،! فانْشَالَتْ هِيَ، قالَ مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ الأسَدِيُّ: أَإِبِلِي تَأْكُلُها مُصِنَّا خَافِضَ سِنِّ {ومُشِيلاً سِنَّا) أَي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ، فيقُولُ: هَذِه بنتُ مَخاضٍ، فقد خَفَضَها عَن سِنِّها الَّتِي فِي فِيهَا، وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ، فيقُولُ: لي بنتُ لَبُونٍ، فقد رَفَعَ السِّنَّ الَّتِي هيَ لَهُ إِلَى سنِّ أُخْرَى أعْلَى مِنْهَا، وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً.} والْمِشْوَالُ، كمِحْرابٍ: حَجَرٌ يُشَالُ، عَن اللِّحْيانِيِّ. {والشَّوْلُ: الْخَفِيفُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي السِّقاءِ، والدَّلْوِ، أَو هُوَ الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ فِي أسْفَلِ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ، ج:} أشْوَالٌ، قَالَ الأَعْشَى: (حَتَّى إِذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها {أَشْوالَها) } وشَالَتْ، نَعَامَتُهُ: خَفَّ، وغَضِبَ، ثُمَّ سَكَنَ، ويُقالُ: {شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ: إِذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ، ومَضَوْا، أَو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، أَو إِذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا، كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُم إلاَّ بَقِيَّةٌ، والنَّعامَةُ الجَماعَةُ، أَو إِذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ، وسيأْتِي فِي ن ع م، وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ: (أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ} شَالَتْ نَعامَتُهُمْ ... فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الَّذِي سَالاَ) {والشُّوَيْلاَءُ، بالضَّمِّ مَمْدُوداً: نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ وَلم يَحُلَّها، وَهِي من العُشْبِ، قالَ: ومَنابِتُها السَّهْلُ، يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد رَأيتُها، وهيَ غَبْرَاءُ، تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ، لَا شَوْكَ لَها، والمالُ حَرِيصٌ عَلَيْهَا، وَقد يُقالُ لهُ:} الشُّوَّيْلُ: كَقُبَّيْطٍ، فِي لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ.! وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهَا: (قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ {شَوْلَةَ إِنَّهُ ... يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُ) وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ:} شَوْلَةُ: أَمَةٌ رَعْنَاءُ، كانَتْ لِعَدْوَانَ، وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم، لِحُمْقِها، فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ: أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيُّ: شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بهَا المَثَلُ فِي الحُمْقِ، يُقالُ: أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ. {وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة، بِمَرْوَ، مِنْهَا أَبُو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ} - الشَّوَّالِيُّ، مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ، تُوُفِّيَ فِي. (و) {شَوَّالٌ: شَهْرُ الْفِطْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ، وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ، قالَ ابنِ دُرَيْدٍ: زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ} شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً {تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ: أَي تَرْفَعُ ذَنَبَها، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وقالَ غيرُهُ: سُمِّيَ} بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ، وَهُوَ تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ، وكذلكَ حالُ الإِبِلِ فِي اشْتِدادِ الحَرِّ، وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ. ج: {شَوَاوِيلُ، على الْقِيَاسِ،} وشَوَاوِلُ، على طَرْحِ الزَّائِدِ،! وشَوَّالاَتٌ، وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فِيهِ، وتقولُ: إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها، كَمَا تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إِذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها، فأَبْطَلَ النَبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طِيرَتَهُم، وقالتْ) عائِشَةُ: رَضِي اللهُ عَنها: تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّالٍ، وبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، وَأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي. وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ، وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ، وعمرُو بنُ دِينارٍ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا. {والشُّوَيْلَةُ،} والشُّوَيْلاَءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعَانِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُما، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: {الشَّوِيلَةُ، على وَزْنِ كَرِيمَةٍ،} والشُّوَلاَءُ، كَرُحَضاء: مَوْضِعَانِ. وامْرَأَةٌ {شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ، قالَ الرَّاجِزُ: لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ} شَوَّالَهْ وَذُو {الشَّاوَلِ، بِفَتْحِ الْوَاوِ: ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ، ثُمَّ البَكِيلِيُّ، أَحَدُ الأَذْواءِ.} واشْتَالَ لَهُ: تَعَرَّضَ لَهُ، وسَبَّهُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والتَّشْوِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ، وَلَو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ:} الشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، هَكَذَا ذَكَرَهُ هُنَا، أَو هيَ حَبَشِيَّةٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {والْمِشْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: مِنْجَلٌ صَغِيرٌ. ورَجُلٌ} شَوِلٌ، ككَفٍ: وَقَّادٌ ذَكِيٌّ، خَفِيفٌ فِي الْعَمَلِ، والْخِدْمَةِ، والْحَاجَةِ، سَرِيعٌ أليْها، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى: (وَقد غَدَوْتُ إِلَى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها: رَفَعَتْهُ، وفَرَسٌ} شَائِلَةُ الذُنَابَى. {والشَّوائِلُ: جَمْعُ} شَائِلَةٍ، وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي ارْتَفَعَ لَبَنُها، ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍ و: فهَجَمَ عَلَيْهِ {شَوائِلُ لَهُ، فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا. وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ. {وشَالَ المِيزَانُ: ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ. ويُقالُ:} شالَ مِيزانُ فُلانٍ: {يَشُولُ،} شَوَلاَناً، وَهُوَ مَثَلٌ فِي المُفَاخَرَةِ. يُقالُ: فَاخَرْتُهُ، {فشَالَ مِيزَانِي، أَي فَخَرْتُه بآبَائِي، وغَلَبْتُهُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ: (وَإِذا وَضَعْتَ أَباكَ فِي مِيزانِهِم ... رَجَحُوا} وشَالَ أَبُوكَ فِي المِيزانِ) {وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها: رَفَعَتْهُ،} وشَوْلَةُ: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ، قَالَ: قد جَعَلْتْ {شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّ} وشَالَتِ القِرْبَةُ، والزِّقُّ: ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ، أَو النَّفْخِ. {وأشالَ بِضَبُعِهِ: رَفَعَهُ. وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ:} شَوَّالٌ، كَشَدَّادٍ. قَالَ:) كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ {واشْتَالَ، بِمَعْنَى} شَالَ، كارْتَوَى، بِمَعْنَى رَوِيَ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: حَتَّى إِذا {اشْتالَ سُهَيْلٌ فِي السَّحَرْ} والمِشْوَلَةُ، بالكسرِ، الَّتِي يُلْعَبُ بهَا، عَن اليَزِيدِيِّ. {والشَّوِلُ، ككَتِفٍ: الَّذِي} يشُولُ بالشَّيْءِ، أَي يَرْفَعُهُ. {وشَاوَلَهُ،} وشَاوَلَ بِهِ: إِذا دَافَعَ، قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ: ( {فشَاوِلْ بِقَيْسٍ فِي الطِّعانِ وَلَا تَكُنْ ... أَخَاهَا إِذا مَا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ) وقالَ أَبُو زَيْدٍ:} تَشاوَلَ الْقَوْمُ، {تَشاوُلاً: إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ،} والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ، قالَ ابنْ بَرّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ، وَفِي المَثَلِ: مَا ضَرَّ نَاباً! شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للَّذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ، وأَنْ يَتَزَوَّدَ، وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ، ومِثْلُهُ قَوْلهُم: عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ: أَي تَعَشَّ، وَلَا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ. وسَماعَةُ بنُ {الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ.} والشُّوَلُ، كصُرَدٍ: النَّصُورُ، عَن أبي عَمْرٍ و. {والشُّولُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ.} والشَّالُ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ. وَأَيْضًا: قَرْيَةٌ بِبَلْخَ، مِنْهَا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ {- الشَّالِيُّ، عَن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ، وغيرِهِن تُوَفِّيَ فِي حُدُودِ سنة. والشَّالُ هَذَا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ، ويُجْلَبُ بهِ إِلَى البِلاَدِ، يُقالُ: إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ، سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ، إِن كانَت عَرَبِيَّةً، والجمعُ:} شِيلاَنٌ، {وشَالاتٌ. وَأَبُو} شَوْلَةَ: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ.
المعجم: تاج العروس فَحل
المعنى: فَحل الفَحْلُ: الذَّكَرُ من كلِّ حَيَوَانٍ، ج: فُحولٌ، بالضَّمّ، وأَفْحُلٌ كَأَفْلُسٍ، وفِحَالٍ، بالكَسْر، وفِحالَةٌ مثل الجِمالَة، قَالَ الشاعرُ: فِحالَةٌ تُطْرَدُ عَن أَشْوَالِها وفُحولَةٌ كصُقورَةٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَلْحَقوا الهاءَ فيهمَا لتأنيثِ الجمعِ. ورجلٌ فَحيلٌ: أَي فَحْلٌ، وإنّه بَيِّنُ الفُحولةِ والفِحالَةِ والفِحَلَةِ بكسرِهما، وهنَّ مصَادر، وَقيل لجُحا: على من فِحالَتُك قَالَ: على أمِّي وأُخَيّاتي، يُضربُ لمن قُوَّتُه على الضَّعِيف. وَفَحَلَ إبلَه فَحْلاً كَرِيمًا، كَمَنَعَ: اختارَ لَهَا، كافْتَحلَ، قَالَ: نَحْنُ افْتَحَلْنا فَحْلَنا لم نَأْثِلَهْ فِي الصِّحاح: فَحَلَ الإبلَ: إِذا أرسلَ فِيهَا فَحْلاً، قَالَ أَبُو محمدٍ الفَقْعَسيُّ: نَفْحَلُها البِيضَ القَليلاتِ الطَّبَعْ مِن كلِّ عَرّاصٍ إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ الفَحيلُ: فَحْلُ الإبلِ، يُقَال: فَحْلٌ فَحيلٌ أَي كريمٌ مُنجِبٌ فِي ضِرابِه، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ لِلرَّاعِي: (كانتْ نَجائِبُ مُنذِرٍ ومُحَرِّقٍ ... أُمَّاتِهِنَّ وَطَرْقُهُنَّ فَحيلا) قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَي وَكَانَ طَرْقُهُنَّ فَحْلاً مُنجِباً، والطَّرْق: الفَحْلُ هُنَا، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصوابُ فِي إنشادِ البيتِ: نَجائبَ مُنذِرٍ، بالنَّصب، وَالتَّقْدِير: كَانَت أمَّهاتُهُنَّ نَجائبَ مُنذِرٍ، وَكَانَ طرقهُنَّ فَحْلاً. وأَفْحَلَه فَحْلاً: أعارَه إيّاه يَضربُ فِي إبلِه. والاسْتِفحالُ: مَا يَفْعَله أَعْلاجُ كابُلَ وجُهّالُهم، كَانُوا إِذا رأَوْا رجلا جَسيماً من العربِ خلَّوا بَينه وَبَين نِسائِهم ليُولَدَ فيهم مِثلُه، نَقله الليثُ. قَالَ: وَمن قَالَ: اسْتَفْحَلْنا فَحْلاً لدوابِّنا فقد أَخْطَأ. وَكَبْشٌ فَحيلٌ: يُشبهُ فَحْلَ الإبلِ فِي نُبلِه وعِظَمِه. منَ المَجاز: الفَحْلُ سُهَيْلٌ، هَكَذَا تُسمِّيه العربُ على التشبيهِ لاعتِزالِه النُّجومَ، كالفَحْلِ من الإبلِ فإنّه إِذا قَرَعَ الإبلَ اعتزَلَها، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأساس: يُقَال: أما ترى الفَحلَ كَيفَ يَزْهَر، يُرادُ سُهَيْلٌ، شُبِّهَ فِي اعتزالِه الكَواكبَ بالفَحلِ إِذا اعتزلَ الشَّوْلَ بعد ضِرابِه، وَقيل: سُمِّي بِهِ لعِظَمِه، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: (وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّهُ ... قَريعُ هِجانٍ دُسَّ مِنْهُ المَساعِرُ) الفَحْلُ بنُ عَيّاشِ بن حَسّان، الَّذِي قاتَلَ يزيدَ بنِ المُهَلَّبِ بن أبي صُفْرَةَ الأزْدِيّ، وَتَخَالَفا فِي) ضَرْبَةٍ فَقَتَل كلٌّ مِنْهُمَا صاحبَه، هَكَذَا فِي سائرِ النّسخ، والصوابُ أنّه القَحْلُ بِالْقَافِ، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ فِي التبصير، وَقد ذَكَرَه الصَّاغانِيّ فِي العُباب على الصوابِ فِي القافِ، فتنبَّه لذَلِك. الفَحْلُ: ذَكَرُ النخلِ الَّذِي يُلقَحُ بِهِ حَوائِلُ النخلِ، كالفُحّال، كرُمّانٍ نقلهُما ابنُ سِيدَه، واقتصرَ الليثُ على الأخيرةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه خاصّةٌ بالنَّخلِ أَي لَا يُقالُ لغيرِ الذكَرِ من النخلِ فُحّالٌ، وَقَالَ أَبُو حنيفةَ عَن أبي عمروٍ: لَا يُقَال فَحْلٌ إلاّ فِي ذُو الرُّوح، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو نصرٍ، قَالَ أَبُو حنيفةَ: والناسُ على خِلافِ هَذَا، وجمعُه فَحاحيلُ، وأمّا فَحْلٌ فجمعُه فُحولٌ، قَالَ أُحَيْحةُ بنُ الجُلاح: تأَبَّري يَا خِيرَةَ الفَسيلِ تأَبَّري من حَنَذٍ فَشُولِ إذْ ضَنَّ أَهْلُ النخلِ بالفُحولِ وَقَالَ البَطينُ التَّيْميّ: (يُطِفْنَ بفُحَّالٍ كأنّ ضِبابَه ... بُطونُ الموَالِي يَوْمَ عِيدٍ تغَدَّتِ) وَفِي الأساس: فُحولُ بَني فلانٍ وفَحاحيلُهم مُبارَكة، وَهِي ذُكورُ النخلِ. وَإِذا كَانَ الفُحّالُ فِي عُلاوَةِ الريحِ والنخلةُ فِي سُفالَتِها أَلْقَحَها. منَ المَجاز: الفَحْلُ: الرّاوي، ج: فُحولٌ وهم الرُّواة، كَمَا فِي المُحكَم. الفَحْل: حَصيرٌ تُنسَجُ من فُحّالِ النخلِ أَي من خُوصِه، والجمعُ فُحولٌ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: دَخَلَ على رجلٍ من الأنصارِ وَفِي ناحيةِ البيتِ فَحْلٌ من تلكَ الفُحولِ، فَأَمَرَ بناحيةٍ مِنْهُ فَرُشَّتْ ثمّ صلَّى عَلَيْهِ، قَالَ شَمِرٌ: سُمِّي بِهِ لأنّه يُسَوّى من سَعَفِ الفَحْلِ، من النخيلِ، فتكلَّمَ بِهِ على التَّجَوُّز، كَمَا قَالُوا: فلانٌ يَلْبَسُ القُطنَ والصّوفَ، وإنّما هِيَ ثيابٌ تُغزَلُ وتُتَّخَذُ مِنْهُمَا. فَحْلٌ: ع، بِالشَّام، كَانَ بِهِ وَقائِعُ فِي صَدْرِ الإسلامِ مَعَ الرُّوم، وَمِنْه يَوْمُ فَحْلٍ، وللذي شَهِدَه الفَحْلِيُّ. قلتُ: الصوابُ فِيهِ فِحْل بالكَسْر، كَمَا ضَبَطَه نَصْرٌ فِي مُعجمِه، والحافظُ فِي التبصير، وابنُ الأثيرِ فِي النهايةِ، فَتَنَبَّهْ لذَلِك. منَ المَجاز: الفَحْلُ: لقَبُ عَلْقَمةَ بن عَبَدَةَ الشَّاعِر، لأنّه تزوَّجَ بأمِّ جُنْدَبٍ لمّا طلَّقَها امرؤُ القَيسِ حِين غَلَّبَتْه عَلَيْهِ فِي الشِّعرِ، كَمَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَقيل: سُمِّي فَحْلاً لأنّه عارَضَ امرأَ القيسِ فِي قصيدتِه الَّتِي يقولُ فِي أوَّلِها: خَليلَيَّ مُرَّا بِي على أمِّ جُنْدَبِ بقولِه:) ذَهَبْتَ من الهِجْرانِ فِي غَيْرِ مَذْهَبِ وكلُّ واحدٍ مِنْهُمَا يُعارِضُ صاحبَه فِي نَعْتِ فرَسِه، ففَضُلَ عَلْقَمةُ عَلَيْهِ. واسْتَفْحَلَت النخلةُ: صارتْ فُحّالاً، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: نَخْلَةٌ مُسْتَفْحِلَةٌ: لَا تَحْمِلُ. منَ المَجاز: اسْتَفحلَ الأمرُ: أَي تفاقَمَ واشتدَّ. وَتَفَحَّلَ: تشبَّه بالفَحْلِ فِي الذُكورة. وفِحْلان، بالكَسْر مثنى فِحْلاٍ: ع فِي جبلِ أُحَدٍ، كَذَا نصُّ العُباب، قَالَ القَتابيُّ الكِلابيُّ: (يَا هَلْ تَرَوْنَ بِأَعْلَى عاسِمٍ ظُعُناً ... نَكَّبْنَ فِحْلَيْنِ واسْتَقبلْنَ ذَا بقَرِ) وَفِي اللِّسان: الفَحْلان: جبَلانِ صغيران، قَالَ الرَّاعِي: هَل تُؤْنِسونَ بأَعلى عاسِمٍ ظُعُناً ورَّكْنَ فَحْلَيْنِ واسْتَقبلْنَ ذَا بقَرِ وَفِي كتابِ نصر: الفَحْلان: جبَلانِ من أَجَأَ يَشْتَبِهانِ إِلَى الحُمرَة. قلتُ: ولعلَّ قولَه: فِي أُحُدٍ تَصْحِيف من قولِه أَجَأ فتنبَّهْ لذَلِك. والفِحْلتان، مُثَنَّى فِحْلَة: ع. وفِحْلٌ، بالكَسْر وبالفَتْح وككَتِفٍ: مواضعُ، أمّا فِحْل بالكَسْر فَهُوَ مَوْضِعٌ بِالشَّام، وَقد تقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ، وأمّا بالفَتْح، فَهُوَ جبَلٌ لهُذَيْلٍ، يصبُّ مِنْهُ وَادي شَجْوَةَ، أسفلُه لقومٍ من بَني أًميّة. وفُحولُ الشُّعَراءِ: الغالِبونَ بالهِجاءِ من هاجاهم، مثل جَريرٍ والفَرَزْدق، وَكَانَ يُقَال لَهما: فَحْلا مُضَرَ، وَكَذَا كلُّ من عارَضَ شَاعِرًا فُضِّلَ عَلَيْهِ، كَعَلْقمَةَ بنِ عَبَدَةَ الَّذِي مَرَّ ذِكرُه. والفَحْلاء: ع. فِي الأساسِ وَالْمُحِيط: المُتَفَحِّلُ من الشجَر: المُتَعَقِّر الَّذِي يصيرُ عاقِراً، لَا يحملُ وَلَا يُثمرُ كالفَحْلِ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: تفَحَّلَ: تكلَّفَ الفُحولَةَ فِي اللِّباسِ والمَطعَمِ فخَشَّنَهما، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: أنّه لمّا قَدِمَ الشامَ تفَحَّلَ لَهُ أُمَراءُ الشَّام. أَي تكلَّفوا لَهُ الفُحولَةَ فِي اللِّباسِ والمَطعَمِ فخَشَّنوهُما، أَي تلَقَّوْه مُتَبَذِّلينَ مُتَزَيِّنين، مأخوذٌ من الفَحْلِ ضِدِّ الْأُنْثَى، لأنّ التَّزَيُّنَ والتصَنُّعَ فِي الزِّيِّ من شأنِ الإناثِ والمُتَأَنِّثين، والفُحولُ لَا يَتَزَيَّنون. وامرأةٌ فَحْلَةٌ: أَي سَليطَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفِحْلَةُ، بالكَسْر افْتِحالُ الإنسانِ فَحْلاً لدوابِّه، وبَعيرٌ ذُو فِحْلَةٍ: يَصْلُحُ للافْتِحال. والفَحيلُ كالفَحْل: عَن كُراع. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: فَحَلَ فلَانا بَعِيرًا، وافْتَحلَه: أعطَاهُ، كَأَفْحلَه. واختُلِفَ فِي سعيدِ بنِ الفَحْلِ والراوي عَن سالمِ بنِ عَبْد الله بن عمرَ، فقيلَ بالفاءِ، وَقيل بِالْقَافِ.
المعجم: تاج العروس فحل
المعنى: الفَحْل معروف: الذكَر من كل حيوان، وجمعه أَفْحُل وفُحول وفُحولة وفِحالُ وفِحالة مثل الجِمالة؛ قال الشاعر: فِحالــةٌ تُطْــرَدُ عَــن أَشـْوالِها قال سيبويه: أَلحقوا الهاء فيهما لتأْنيث الجمع. ورجل فَحِيل: فَحْل، وإِنه لبيِّن الفُحُولة والفِحالة والفِحْلة. وفَحَل إِبلَه فَحْلاً كريماً: اختار لها، وافْتَحل لدوابِّه فَحْلاً كذلك. الجوهري: فَحَلْت إِبلي إذا أَرسلت فيها فَحْلاً؛ قال أَبو محمد الفقعسيّ: نَفْحَلُهـا البِيـضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ مـن كـلِّ عرَّاصـ، إذا هُـزَّ اهْتَزَعْ أَي نُعَرْقِبُها بالسيوف، وهو مَثَل. الأَزهري: والفِحْلة افْتحال الإِنسان فَحَلاً لدوابّه؛ وأَنشد: نحـن افْتَحَلْنـا فَحْلَنا لم نَأْثله قال: ومن قال اسْتَفْحَلْنا فحلاً لدوابِّنا فقد أَخطأَ، وإِنما الاستفحال ما يفعله عُلوج أَهل كابُل وجُهَّالهم، وسيأْتي. والفَحِيل: فَحْل الإِبل إذا كان كريماً مُنْجِباً. وأَفْحَل: اتخذ فَحْلاً؛ قال الأَعشى: وكـــلُّ أُناســـٍ، وإِن أَفْحَلــوا إِذا عــايَنُوا فَحْلَكــمْ بَصْبَصـُوا وبعير ذو فِحْلة: يصلح للافْتِحال. وفَحْل فَحِيل: كريم منجِب في ضِرابه؛ قال الراعي: كــانت نَجــائبُ منــذرٍ ومُحَـرِّق أُمَّــــاتِهنّ، وطَرْقُهــــنّ فَحِيلا قال الأَزهري: أَي وكان طَرْقهنّ فَحْلاً منجِباً، والطَّرْق: الفحل ههنا؛ قال ابن بري: صواب إِنشاد البيت: نجائبَ منذرٍ، بالنصب، والتقدير كانت أُمَّاتُهُنَّ نجائبَ منذر، وكان طَرْقهنّ فحلاً. وقيل: الفَحِيل كالفَحْل؛ عن كراع. وأَفْحَلَه فَحْلاً: أَعاره إِيَّاه يضرب في إِبله. وقال اللحياني: فَحَل فلاناً بعيراً وأَفْحَله إِيّاه وافْتَحَلَه أَي أَعطاه.والاسْتِفْحال: شيء يفعله أَعلاج كابُل، إذا رأَوا رجلاً جسيماً من العرب خَلَّوْا بينه وبين نسائهم رجاء أَن يولد فيهم مثله، وهو من ذلك. وكَبْش فَحِيل: يشبه الفحل من الإِبل في عظمه ونُبْله. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه بعث رجلاً يشتري له أُضحية فقال: اشتره فَحْلاً فَحِيلاً؛ أَراد بالفحل غير خصيّ، وبالفحيل ما ذكرناه، وروي عن الأَصمعي في قوله فحيلاً: هو الذي يشبه الفُحولة في عظم خلقه ونبله، وقيل: هو المُنْجِب في ضِرابه، وأَنشد بيت الراعي، قال: وقال أَبو عبيد والذي يراد من الحديث أَنه اختار الفحل على الخصيّ والنعجةِ وطلب جَماله ونُبْله. وفي الحديث: لِمَ يضرِبُ أَحدُكُم امرأَتَه ضرْبَ الفَحْل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، يريد فَحْل الإِبل إذا علا ناقة دونه أَو فوقه في الكرم والنَّجابة فإِنهم يضربونه على ذلك ويمنعونه منه. وفي حديث عمر: لما قدِم الشام تفحَّل له أُمَراء الشام أَي أَنهم تلقَّوه متبذِّلين غير متزيِّنين، مأْخوذ من الفحل ضد الأُنثى لأَن التزيُّن والتصنُّع في الِّزيِّ من شأْن الإِناث والمُتَأَنِّثين والفُحول لا يتزيَّنون. وفي الحديث: إِن لبن الفَحْل حِرْم؛ يريد بالفَحْل الرجُل تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لبن، فكلُّ من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرم على الزوج وإِخوتِه وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن اللَبن للزوج حيث هو سببه وهذا مذهب الجماعة، وقال ابن المسيّب والنخعي: لا يحرم، وسنذكره في حرف النون.الأَزهري: استفحَل أَمر العدوّ إذا قوِي واشتدّ، فهو مستفحِل، والعرب تسمي سُهَيْلاً الفَحْل تشبيهاً له بفحْل الإِبل وذلك لاعتزاله عن النجوم وعِظَمه، وقال غيره: وذلك لأَن الفحل إذا قَرَع الإِبل اعتزلها؛ ولذلك قال ذو الرمة: وقـد لاحَ للسـارِي سـُهَيْل، كـأَنه قَرِيـعُ هِجـانٍ دُسّ منـه المَسـاعِر الليث: يقال للنَّخل الذكَر الذي يُلْقَح به حَوائل النخل فُحَّال، الواحدة فُحَّالة؛ قال ابن سيده: الفَحْل والفُحَّال ذكر النخل، وهو ما كان من ذكوره فَحْلاً لإِناثِه؛ وقال: يُطِفْــنَ بفُحَّــالٍ، كــأَنَّ ضـِبابَهُ بُطـونُ المَـوالي، يوم عيدٍ تَغَدَّت قال: ولا يقال لغير الذكر من النخل فُحَّال؛ وقال أَبو حنيفة عن أَبي عمرو: لا يقال فَحْل إِلا في ذي الرُّوح، وكذلك قال أَبو نصر، قال أَبو حنيفة: والناس على خلاف هذا. واستَفْحَلَت النخل: صارت فُحَّالاً. ونخلة مُسْتَفْحِلة: لا تحمِل؛ عن اللحياني؛ الأَزهري عن أَبي زيد: ويجمع فُحَّال النخل فَحاحِيل، ويقال للفُحَّال فَحْل، وجمعه فُحول؛ قال أُحَيْحة ابن الجُلاح: تَــأَبَّرِي يــا خَيْــرَةَ الفَسـِيل، تَـــأَبَّرِي مـــن حَنَــذٍ فَشــُول، إِذ ضــَنَّ أَهـلُ النخْـل بـالفُحول الجوهري: ولا يقال فُحَّال إِلا في النخل. والفَحْل: حَصِير تُنسَج من فُحَّال النخل، والجمع فُحول. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على رجل من الأَنصار وفي ناحية البيت فَحْل من تلك الفُحول، فأَمر بناحية منه فكُنِس ورشّ ثم صلى عليه؛ قال الأَزهري: قال شمر قيل للحصير فَحْل لأَنه يسوَّى من سعف الفَحْل من النخيل، فتكلم به على التجوز كما قالوا: فلان يلبس القُطْن والصوف، وإِنما هي ثياب تغزَل وتتَّخذ منهما؛ قال المرار: والـوَحْش سـارِية، كـأَنَّ مُتونَهـا قُطْــن تُبــاع، شــديدة الصـَّقْلِ أَراد كأَن متونها ثياب قطن لشدَّة بياضها، وسمي الحصير فَحْلاً مجازاً.وفي حديث عثمان: أَنه قال لا شُفْعة في بئر ولا فَحْل والأُرَف تَقْطع كلّ شفعة؛ فإِنه أَراد بالفَحْل فَحْل النخل، وذلك أَنه ربما يكون بين جماعة منهم فَحْل نخل يأْخذ كل واحد من الشركاء فيه، زمَن تَأْبِير النخل، ما يحتاج إِليه من الحِرْقِ لتَأْبير النخل، فإِذا باع واحد من الشركاء نصيبه من الفحل بعضَ الشركاء فيه لم يكن للباقين من الشركاء شفعة في المبيع، والذي اشتراه أَحق به لأَنه لا ينقسم، والشُّفْعة إِنما تجب فيما ينقسم، وهذا مذهب أَهل المدينة وإِليه يذهب الشافعي ومالك، وهو موافق لحديث جابر: إِنما جعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الشُّفعة فيما لم يقسم، فإِذا حُدت الحُدود فلا شُفعة لأَن قوله، عليه السلام، فيما لم يقسم دليل على أَنه جعل الشُّفعة فيما ينقسم، فأَما ما لا ينقسم مثل البئر وفَحْل النخل يباع منهما الشِّقْص بأَصله من الأَرض فلا شُفعة فيه، لأَنه لا ينقسِم؛ قال: وكان أَبو عبيد فسر حديث عثمان تفسيراً لم يرتضه أَهل المعرفة فلذلك تركته ولم أَحكه بعينه، قال: وتفسيره على ما بينته، ولا يقال له إِلا فُحَّال. وفُحول الشعراء: هم الذين غلبوا بالهِجاء من هاجاهم مثل جرير والفرزدق وأَشباههما، وكذلك كل من عارَض شاعراً فغلب عليه، مثل علقمة بن عبدة، وكان يسمى فَحْلاً لأَنه عارض امرأَ القيس في قصيدته التي يقول في أَولها: خليلـيَّ مُـرّا بـي علـى أُمِّ جُنْدَبِ بقوله في قصيدته: ذَهَبْـت من الهجران في غير مذهَب وكل واحد منهما يعارض صاحبه في نعت فرسه ففُضِّل علقمةُ عليه ولقّب الفَحْل، وقيل: سمي علقمة الشاعر الفَحْل لأَنه تزوَّج بأُمِّ جُنْدَب حين طلقها امرؤ القيس لما غَلَّبَتْه عليه في الشعر. والفُحول: الرُّواة، الواحد فَحْل. وتفحَّل أَي تشبَّه بالفَحْل. واستَفْحَل الأَمر أَي تَفاقَم.وامرأَة فَحْلة: سَلِيطة.وفَحْل والفَحْلاء: موضعان. وفَحْلان: جبلان صغيران؛ قال الراعي: هـل تُونِسـونَ بـأَعْلى عاسِمٍ ظُعُناً وَرَّكْن فَحلَين، واستَقبَلْن ذا بَقَرِ؟ وفي الحديث ذكر فِحْل، بكسر الفاء وسكون الحاء، موضع بالشام كانت به وقعة المسلمين مع الروم؛ ومنه يوم فِحْل، وفيه ذكر فَحْلين، على التثنية، موضع في جبل أُحُد.
المعجم: لسان العرب لمع
المعنى: لَمَعَ الشيءُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً وتِلِمّاعاً وتَلَمَّعَ، كلُّه: بَرَقَ وأَضاءَ، والعْتَمَعَ مثله؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: وأَعْفَـــــــتْ تِلِمّاعــــــاً بِــــــزَأْرٍ كــــــأَنه تَهَـــــــدُّمُ طَـــــــوْدٍ، صـــــــَخْرُه يَتَكَلَّــــــدُ ولَمَعَ البرْقُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعاناً إذا أَضاءَ. وأَرض مُلْمِعةٌ ومُلَمِّعةٌ ومُلَمَّعةٌ ولَمَّاعةٌ: يَلْمَعُ فيها السرابُ.واللَّمَّاعةُ: الفَلاةُ؛ ومنه قول ابن أَحمر: كَـــــــمْ دُونَ لَيْلـــــــى مــــــنْ تَنْوفِيّــــــةٍ لَمّاعـــــــةٍ، يُنْــــــذَرُ فيهــــــا النُّــــــذُرْ قال ابن بري: اللَّمَّاعةُ الفلاةُ التي تَلْمَعُ بالسرابِ.واليَلْمَعُ: السرابُ لِلَمَعانِه. وفي المثل: أَكْذَبُ من يَلْمَعٍ. ويَلْمَعٌ: اسم بَرْقٍ خُلَّبٍ لِلَمعانِه أَيضاً، ويُشَبَّه به الكَذُوبُ فيقال: هو أَكذَبُ من يَلْمَعٍ؛ قال الشاعر: إِذا مــــا شــــَكَوْتُ الحُــــبَّ كيْمــــا تُثِيبَنـــي بِـــــوِدِّيَ، قـــــالتْ: إِنمــــا أَنــــتَ يَلْمَــــعُ واليَلْمَعُ: ما لَمَعَ من السِّلاحِ كالبيضةِ والدِّرْعِ. وخَدٌّ مُلْمَعٌ: صَقِيلٌ. ولَمَعَ بثَوْبِه وسَيْفِه لَمْعاً وأَلْمَعَ: أَشارَ، وقيل: أَشار لِلإِنْذارِ، ولَمَعَ: أَعْلى، وهو أَن يرفَعَه ويحرِّكَه ليراه غيره فيَجِيءَ إِليه؛ ومنه حديث زينب: رآها تَلْمَع من وراءِ الحجابِ أَي تُشِيرُ بيدها؛ قال الأَعشى: حــــــتى إذا لَمَــــــعَ الــــــدَّلِلُ بثَــــــوْبِه ســــــُقِيَتْ، وصــــــَبَّ رُواتُهـــــا أَوْ شـــــالَها ويروى أَشْوالَها؛ وقال ابن مقبل: عَيْــــثي بِلُــــبِّ ابْنـــةِ المكتـــومِ، إِذْ لَمَعَـــت بـــــالرَّاكِبَيْنِ علـــــى نَعْـــــوانَ، أَنْ يَقَعــــا عَيْثي بمنزلة عَجَبي ومَرَحي. ولَمَعَ الرجلُ بيديه: أَشار بهما، وأَلْمَعَتِ المرأَةُ بِسِوارِها وثوبِها كذلك؛ قال عدِيُّ بن زيد العبّاذي: عـــــــن مُبْرِقــــــاتٍ بــــــالبُرِينَ تَبْــــــدُو وبــــــــــالأَكُفِّ اللاَّمِعــــــــــاتِ ســـــــــُورُ ولَمَعَ الطائِرُ بجنَاحَيْه يَلْمَعُ وأَلْمَعَ بهما: حَرَّكهما في طَيَرانِه وخَفَق بهما. ويقال لِجَناحَي الطائِرِ: مِلْمَعاهُ؛ قال حميد بن ثور يذكر قطاة: لهـــــــــا مِلْمَعـــــــــانِ، إذا أَوْغَفَــــــــا يَحُثَّــــــــــانِ جُؤْجُؤَهـــــــــا بـــــــــالوَحَى أَوْغَفَا: أَسْرَعا. والوَحَى ههنا: الصوْتُ، وكذلك الوَحاةُ، أَرادَ حَفِيفَ جَناحيْها. قال ابن بري: والمِلْمَعُ الجَناحُ، وأَورد بيت حُمَيْد بن ثور. وأَلْمَعَتِ الناقةُ بِذَنَبها، وهي مُلْمِعٌ: رَفَعَتْه فَعُلِمَ أَنها لاقِحٌ، وهي تُلْمِعُ إِلْماعاً إذا حملت. وأَلْمَعَتْ، وهي مُلْمِعٌ أَيضاً: تحرّك ولَدُها في بطنها. ولَمَعَ ضَرْعُها: لَوَّنَ عند نزول الدِّرّةِ فيه. وتَلَمَّعَ وأَلْمَعَ، كله: تَلَوَّنَ أَلْواناً عند الإِنزال؛ قال الأَزهريّ: لم أَسمع الإِلْماعَ في الناقة لغير الليث، إِنما يقال للناقة مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرِدٌّ، فقوله أَلْمَعَتِ الناقةُ بذنَبِها شاذٌّ، وكلام العرب شالَتِ الناقةُ بذنبها بعد لَقاحِها وشَمَذَتْ واكْتَارَت وعَشَّرَتْ، فإِن فعلت ذلك من غير حبل قيل: قد أبْرَقَت، فهي مُبْرِقٌ، والإِلْماعُ في ذوات المِخْلَبِ والحافرِ: إِشْراقُ الضرْعِ واسْوِدادُ الحلمة باللبن للحمل: يقال: أَلْمَعَت الفرسُ والأَتانُ وأَطْباء اللَّبُوءَةِ إذا أَشْرَقَت للحمل واسودّت حَلَماتُها. الأَصمعي:إِذا استبان حمل الأَتان وصار في ضَرْعِها لُمَعُ سواد، فهي مُلْمِعٌ، وقال في كتاب الخيل: إذا أَشرق ضرع الفرس للحمل قيل أَلمعت، قال: ويقال ذلك لكل حافر وللسباع أَيضاً.واللُّمْعةُ: السواد حول حلمة الثدي خلقة، وقيل: اللمعة البقْعة من السواد خاصة، وقيل: كل لون خالف لوناً لمعة وتَلْمِيعٌ. وشيء مُلَمَّعٌ: ذو لُمَعٍ؛ قال لبيد: مَهْلاً، أَبَيْـــــتَ اللَّعْنَـــــ، لا تأْكـــــلْ مَعَـــــهْ إِنَّ اســـــــْتَه مـــــــن بَـــــــرَصٍ مُلَمَّعَــــــهْ ويقال للأَبرص: المُلَمَّعُ. واللُّمَعُ: تَلْمِيعٌ يكون في الحجر والثوب أَو الشيء يتلون أَلواناً شتى. يقال: حجر مُلَمَّعٌ، وواحدة اللُّمَعِ لُمْعةٌ. يقال: لُمْعةٌ من سوادٍ أو بياض أَو حمرة. ولمعة جسد الإِنسان: نَعْمَتُه وبريق لونه؛ قال عدي بن زيد: تُكْــــــــــذِبُ النُّفُــــــــــوسَ لُمْعَتُهـــــــــا وتَحُـــــــــــورُ بَعْـــــــــــدُ آثــــــــــارا واللُّمْعةُ، بالضم: قِطْعةٌ من النبْتِ إذا أَخذت في اليبس؛ قال ابن السكيت: يقال لمعة قد أَحَشَّت أَي قد أَمْكَنَت أَن تُحَشَّ، وذلك إذا يبست. واللُّمْعةُ: الموضعُ الذي يَكْثُر فيه الخَلَى، ولا يقال لها لُمْعةٌ حتى تبيضَّ، وقيل: لا تكون اللُّمْعةُ إِلا مِنَ الطَّرِيفةِ واالصِّلِّيانِ إذا يبسا. تقول العرب: وقعنا في لُمْعة من نَصِيٍّ وصِلِّيانٍ أَي في بُقْعةٍ منها ذات وضَحٍ لما نبت فيها من النصيّ، وتجمع لُمَعاً.وأَلْمَعَ البَلَدُ: كثر كَلَؤُه. ويقال: هذ بلاد قد أَلْمَعَتْ، وهي مُلْمِعةٌ، وذلك حين يختلط كِلأُ عام أَوّلَ بكَلإِ العامِ. وفي حديث عمر: أَنه رأَى عمرو بن حُرَيْثٍ فقال: أَين تريد؟ قال: الشامَ، فقال: أَما إِنَّها ضاحيةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعةُ بالرُّكْبانِ تَلْمَعُ بهم أَي تَدْعُوهم إِليها وتَطَّبِيهِمْ.واللَّمْعُ: الطرْحُ والرَّمْيُ.واللَّمّاعةُ: العُقابُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سرِيعةُ الاختِطافِ.والتَمَعَ الشيءَ: اخْتَلَسَه. وأَلْمَعَ بالشيء: ذهَب به؛ قال متمم بن نويرة: وعَمْــــــراً وجَوْنــــــاً بالمُشـــــَقَّرِ أَلْمَعـــــا يعني ذهب بهما الدهرُ. ويقال: أَراد بقوله أَلْمَعَا اللَّذَيْنِ معاً، فأَدخل عليه الأَلف واللام صلة، قال أَبو عدنان: قال لي أَبو عبيدة يقال هو الأَلْمَعُ بمعنى الأَلْمَعِيِّ؛ قال: وأَراد متمم بقوله: وعَمْــــــراً وجَوْنــــــاً بالمُشـــــَقَّرِ أَلْمَعـــــا أَي جَوْناً الأَلْمَعَ فحذف الأَلف واللام. قال ابن بزرج: يقال لَمَعْتُ بالشيء وأَلْمَعْتُ به أَي سَرَقْتُه. ويقال: أَلْمَعَتْ بها الطريقُ فَلَمَعَتْ؛ وأَنشد: أَلْمِـــــــعْ بِهِـــــــنَّ وضـــــــَحَ الطَّرِيـــــــقِ لَمْعَــــــــكَ بالكبســــــــاءِ ذاتِ الحُــــــــوقِ وأَلْمَعَ بما في الإِناء من الطعام والشراب: ذهب به. والتُمِعَ لَوْنُه: ذهَب وتَغَيَّرَ، وحكى يعقوب في المبدل التَمَعَ. ويقال للرجل إذا فَزِعَ من شيء أَو غَضِبَ وحَزِنَ فتغير لذلك لونه: قد التُمِعَ لَونُه. وفي حديث ابن مسعود: أَنه رأَى رجلاً شاخصاً بصَرُه إِلى السماء في الصلاة فقال: ما يَدْرِي هذا لعل بَصَرَه سَيُلْتَمَعُ قبل أَن يرجع إِليه؛ قال أَبو عبيدة: معناه يُخْتَلَسُ. وفي الحديث: إذا كان أَحدكم في الصلاة فلا يرفَعْ بصَره إِلى السماء؛ يُلْتَمَعُ بصرُه أَي يُخْتَلَسُ. يقال: أَلْمَعْتُ بالشيء إذا اخْتَلَسْتَه واخْتَطَفْتَه بسرعة. ويقال: التَمَعْنا القومَ ذهبنا بهم. واللُّمْعةُ: الطائفةُ، وجمعها لُمَعٌ ولِماعٌ؛ قال القُطامِيّ: زمـــــــان الجاهِلِيّـــــــةِ كـــــــلّ حَـــــــيٍّ أَبَرْنـــــــا مــــــن فَصــــــِيلَتِهِمْ لِماعــــــا والفَصِيلةُ: الفَخِذُ؛ قال أَبو عبيد: ومن هذا يقال التُمِعَ لونُه إذا ذَهَب، قال: واللُّمْعةُ في غير هذا الموضع الذي لا يصيبه الماء في الغسل والوضوء. وفي الحديث: أَنه اغْتسل فرأَى لُمْعةً بمَنْكِبِه فدَلكَها بشَعَره؛ أَراد بُقْعةً يسيرة من جَسَدِه لم يَنَلْها الماء؛ وهي في الأَصل قِطعةٌ من النبْت إذا أَخذت في اليُبْسِ. وفي حديث دم الحيض: فرأَى به لُمْعةً من دَمٍ. واللّوامِعُ: الكَبِدُ؛قال رؤبة: يَــــــدَعْنَ مــــــن تَخْرِيقِــــــه اللَّوامِعــــــا أَوْهِيـــــــــةً، لا يَبْتَغِيـــــــــنَ راقِعــــــــا قال شمر: ويقال لَمَعَ فلانٌ البَابَ أَي بَرَزَ منه؛ وأَنشد: حـــــتى إذا عَـــــنْ كـــــان فــــي التَّلَمُّــــسِ أَفْلَتَـــــــه اللـــــــهُ بِشــــــِقِّ الأَنْفُســــــِ، مُلَثَّــــــمَ البــــــابِ، رَثِيــــــمَ المَعْطِــــــسِ وفي حديث لقمانَ بن عاد: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع، وإِن لا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قال أَبو عبيد: معنى تَلَمَّعُ أَي تختطف الشيء في انْفِضاضِها، وأَراد بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ، وهي لغة أَهل مكة، ويروى تَلْمَع من لَمَعَ الطائِرُ بجناحيه إذا خَفَقَ بهما.واللاّمِعةُ اللَّمّاعةُ: اليافوخُ من الصبي ما دامت رطْبةً لَيِّنةً، وجمعها اللَّوامِعُ، فإِذا اشتدّت وعادت عَظْماً فهي اليافوخُ. ويقال:ذَهَبَت نفسُه لِماعاً أَي قِطْعةً قِطْعةً؛ قال مَقّاسٌ: بعَيْــــــشٍ صـــــالِحٍ مـــــا دُمْـــــتُ فِيكُـــــمْ وعَيْـــــــشُ المَــــــرْءِ يَهْبِطُــــــه لِماعــــــا واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الذي يَتَظَنَّنُ الأُمُور فلا يُخْطِئ، وقيل: هو الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قال الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ الظريفُ؛ وأَنشد قول أَوس بن حجر: الأَلمَعِيُّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظْ_ظَنَّ، كأَنّْ قَدْ رَأَى، وقد سَمِعا نصب الأَلمعِيَّ بفعل متقدم؛ وأَنشد الأَصمعي في اليَلْمَعيّ لِطَرَفةَ: وكـــــائِنْ تَـــــرى مـــــن يَلْمَعِــــيٍّ مُحَظْــــرَبٍ ولَيْـــــسَ لَـــــه عِنْـــــدَ العَـــــزائِمِ جُــــولُ رجل مُحَظْرَبٌ: شديدُ الخَلق مَفتوله، وقيل: الأَلمَعِيُّ الذي إذا لَمَعَ له أَولُ الأَمر عرف آخره، يكتفي بظنه دون يقينه، وهو مأْخوذ من اللَّمْعِ، وهو الإِشارةُ الخفية والنظر الخفِيُّ؛ حكى الأَزهري عن الليث قال: اليَلْمَعِيُّ والأَلمِعيُّ الكذّاب مأْخوذ من اليَلْمَع وهو السرابُ.قال الأَزهري: ما علمت أَحداً قال في تفسير اليَلْمَعِيِّ من اللغويين ما قاله الليث، قال: وقد ذكرنا ما قاله الأَئمة في الأَلمعيّ وهو متقارب يصدق بعضه بعضاً، قال: والذي قاله الليث باطل لأَنه على تفسيره ذمّ، والعرب لا تضع الأَلمعي إِلاَّ في موضع المدح؛ قال غيره: والأَلمَعِيُّ واليَلمَعيُّ المَلاَّذُ وهو الذي يَخْلِطُ الصدق بالكذب.والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جسمه بُقَعٌ تخالف سائر لونه، فإِذا كان فيه استطالة فهو مُوَلَّعٌ.ولِماعٌ: فرس عباد بن بشير أحدِ بني حارثة شهد عليه يومَ السَّرْحِ.
المعجم: لسان العرب