المعجم العربي الجامع

أَساحَ

المعنى: إساحَةً نَهْرًا إلى أَرْضِهِ: أجراه.؛- الفرسُ ذنبَهُ: أرْخاه.
المعجم: القاموس

إساحة [مفرد]

المعنى: مصدر أساحَ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

أساحَ يُسيح، أسِحْ، إساحةً، فهو مُسيح، والمفعول مُساح

المعنى: أساح النَّهرَ ونحوَه: أجراه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

سيح

المعنى: ساح الماء على وجه الأرض سيحاً، وماء سائح وسيح، وأساح فلان نهراً: أجراه. قال الفرزدق: وكـم للمسـلمين أسـحت فيهـم بـإذن اللـه مـن نهـر ونهـر وكساء مسيح: مخطط. ومن المجاز: ساح الرجل في الأرض سياحة، ورجل سائح وسياح "فسيحوا في الأرض" وشبه الصائم به فقيل له: سائح. قال أبو طالب: وبالسـائحين لا يـذوقون قطرة لربهــم ولاراتكـات العوامـل وأساح الفرس جردانه وسيحه، والعير مسيح العجيزة: للبياض على عجزه. قال ذو الرمة: تهاوى به الظلماء حرف كأنها مسـيح أطـراف العجيـزة أصحر وسيح فلان تسييحاً كثيراً إذا نمق كلامه.
المعجم: أساس البلاغة

ساحَ

المعنى: الماءُ ونحوُه ـِ سَيْحاً، وسَيَحاناً: سال وجرى. وـ فلان في الأرض سَيْحاً، وسَيَحاناً، وسِيَاحة: ذهب وسار. وـ ذهب فيها للتعبُّد والترهُّب. وـ لزم المسجد. وـ أدام الصوم. وـ الظلّ: رجع من المغرب إلى المشرق. فهو سائح، وسيَّاح.؛(أَساحَ) الفرسُ ونحوه بذنبه: أرخاه، وـ كذا: جعله يسيحُ. وـ نهراً ونحوه: أجْراه. وـ أرسله.؛(سيَحَّ): أكثَرَ كلامَه. وـ نمَّق كلامَه. وـ كذا: أساحه. وـ خطَّطَه ورقَّشه.؛(انْسَاحَ): اتَّسع. ويقال: انساح البطن: كبُر واتَّسع ودنا من الأرض لسمنه. وـ الماء: اندفع. وـ الثوب وغيره: انشقَّ أو تشقَّق. وـ الصُّبْح: انشقَّ وانبلج نوره.؛(السَّائحُ): الصائم الملازمُ للمساجد. وـ المتنقِّل في البلاد للتَّنزُّه أو للاستطلاع والبحث والكشف ونحو ذلك. (ج) سُيَّاح.؛(السِّياحةُ): التنقل من بلدٍ إلى بلدٍ طلباً للتنزه أو الاستطلاع والكشف.؛(السَّيْحُ): الماءُ الظاهر الجاري على وجه الأرض (تسمية بالمصدر). وـ الكساءُ المخطَّط. (ج) أسياحٌ.؛(السَّيَّاحُ): الكثير السّياحة. وهي سيَّاحة.؛(المِسْياحُ): الذي يسيحُ في الأرض بالنميمة والشَّرّ. (ج) مساييح.؛(المسيح): (انظر: مسح).؛(المُسَيَّحُ): المخطَّط من الجراد. وـ الحمار الوحشِيُّ.
المعجم: الوسيط

سَحَا

المعنى: الشيءَ ـُِ سَحواً: جَرَفَهُ وقَشَرَه. يُقال: سحا الطينَ عن وجه الأَرض، وسحا الشحمَ، وسحا القِرْطاسَ. و ـ من القِرطاسِ: أَخذ منه شيئاً. و ـ الشَّعْرَ: حَلَقَهُ. و ـ الكتابَ: شدّه بالسِّحاءَة.؛(سَحَى) الطينَ ـَ سَحْياً: جَرَفَه وقشرَه.؛(أَسْحى) الكتابَ: شدَّه بسحاءَةٍ.؛(سَحَّاه): سَحَاه.؛(اسْتَحَى) الشيءَ: قشره. و ـ الشعر: حَلَقَهُ.؛(انْسَحَى): انقشر.؛(الأُسْحُوان): الجميل الطويل. و ـ الكثير الأَكل.؛(الأُسْحِيَّةُ): كلُّ قِشرة على مضائغ اللحم من الجِلد. (ج) أَسَاحِيُّ.؛(السَّاحِيةُ): المَطْرَة الشديدة التي تقشُرُ وجه الأَرض. ويُقال أيضاً: سَيْلٌ ساحِيَةٌ (والتاءُ للمبالغة): جُرافٌ.؛(السَّحَا) من كلِّ شيءٍ: قشرُه.؛(السِّحاءُ): قِشْرُ كلِّ شيءٍ. الواحدةُ: سِحَاءَةٌ، وسِحَايةٌ: ويُقال ما في السماءِ سِحَاءَةٌ من سحاب: أَي: غيمٌ رقيق.؛(السِّحَايةُ): حِرْفَةُ السَّحَّاءِ. و ـ غلاف الدّماغ.؛(السَّحَّاءُ): صانع المساحي.؛(المِسْحاةُ): أداة القَشْر والجرف. (ج) مَسَاح.
المعجم: الوسيط

ساح

المعنى: ـ ساحَ الماءُ يَسيحُ سَيْحاً وسَيَحاناً: جَرَى على وجْهِ الأرضِ، ـ وـ الظِّلُّ: فاءَ. ـ والسَّيْحُ: الماءُ الجاري الظاهِرُ، والكِساءُ المُخَطَّطُ، وماءٌ لِبَني حَسَّانَ بنِ عَوْفٍ، وثلاثةُ أوديةٍ باليَمامةِ. ـ والسِّياحَةُ، بالكسر، والسُّيُوحُ والسَّيَحانُ والسَّيْحُ: الذَّهابُ في الأرضِ للعبادَةِ، ومنه: المَسيحُ ابنُ مريَمَ، وذَكَرْتُ في اشْتقاقِه خمسينَ قَوْلاً في شَرْحِي " لِصَحيح البُخاريِّ " وغيرِهِ. ـ والسَّائِحُ: الصائِمُ المُلازِمُ للمَساجِدِ. ـ والمُسَيَّحُ: المُخَطَّطُ من الجَرادِ ومن البُرودِ، ـ وـ من الطُّرُقِ: المُبَيَّنُ شَرَكُهُ، أي: طُرُقُهُ الصِّغارُ، والحِمارُ الوَحْشِيُّ لِجُدَّتِهِ التي تَفْصِلُ بين البَطْنِ والجَنْبِ. ـ وسيحانُ: نَهْرٌ بالشَّامِ، وآخَرُ بالبَصْرَةِ، ويقالُ فيه: ساحينٌ، ـ وة بالبلقاء بها قَبْرُ مُوسى، عليه السلامُ. ـ وسَيْحونُ: نَهْرٌ بما وراءَ النَّهْرِ، ونَهْرٌ بالهِنْدِ. ـ والمِسْياحُ: من يَسيحُ بالنَّميمَةِ والشَّرِّ في الأرضِ. ـ وانْساحَ بالُهُ: اتَّسَعَ، ـ وـ الثَّوْبُ: تَشَقَّقَ، ـ وـ بَطْنُهُ: كَبُرَ ودَنا من السِّمَنِ. ـ وأساحَ نهراً: أجْراهُ، ـ وـ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ: أرْخاهُ، وغَلِطَ الجوهَرِيُّ فذَكَرَهُ بالشين. ـ وجَبَلُ سَيَّاحٍ، ككَتَّانٍ: حَدُّ بين الشَّامِ والرُّومِ. ـ والسُّيوحُ، بالضم: ة باليمامةِ. ومُسْلِمُ بنُ عَلِيِّ بن السِّيحِيِّ، بالكسر: مُحَدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط

سيح

المعنى: سيح : (} ساحَ الماءُ {يَسيحُ} سَيْحاً! وسَيَحَاناً) ، محرَّكةً: إِذا (جَرَى على وَجْهِ الأَرضِ. و) ساح (الظُّلُّ) ، أَي (فاءَ) .  ( {والسَّيْحُ: الماءُ الْجَارِي. و) فِي (التَّهْذِيب) الماءُ (الظاهِر) الجارِي على وَجْهِ الأَرض، وَجمعه} سُيُوحٌ. وماءٌ سَيحٌ وغَيْلٌ، إِذا جَرَى على وَجحِ الأَرْض، وجمْعه {أَسْيَاحٌ. (و) الاسَّيْح: (الكِسَاءُ المُخطَّطُ) يُسْتَتَر بِهِ ويُفْتَرَش وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من البُرودِ، وجمْعه سُيوحٌ. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ: وإِنّي وإِنْ تُنْكَرْ سُيُوحُ عَباءَتي شِفَاءُ الدَّقَى با بِكْرَ أُمِّ تَميمِ (و) } سَيْحٌ: (ماءٌ لبني حَسّان بنِ عَوفٍ) ، وَقَالَ ذُو الرُّمّة: يَا حَبَّذَا سَيْحٌ إِذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ (و) سَيْحٌ: اسْم (ثَلاَثة أَوْدِ يَة باليَمامةِ) ، بأَقْصَى العِرْض مِنْهَا، لآل إِبراهِيمَ بن عَرَبيّ. ( {والسِّيَاحَةُ، بِالْكَسْرِ،} والسُّيُوحُ) بالضّمّ، ( {والسَّيَحَانُ) ، محرَّكَةً، (والسَّيَحَانُ) ، محرَّكَةً، (} والسَّيْحُ) ، بِفَتْح فَسُكُون (: الذَّهابُ فِي الأَرضِ للعِبَادة) والتَّرَهُّب؛ هاكذا فِي (اللِّسَان) : وَغَيره. وقولُ شَيخنَا: إِن قَيْدَ العِبَادَةِ خَلَتْ عَنهُ أَكثرُ زُبُرِ الأَوّلين، والظّاهر أَنّه اصطلاحٌ، مَحَلُّ تَأَمُّلٍ. نَعمْ الّذي ذَكروه فِي معنى {السِّيَاحَةِ فقطْ، يَعْنِي مُقَيِّداً، وأَما} السُّيُوح {والسَّيَحَانُ} والسَّيْحُ فَقَالُوا: إِنه مُطلَقُ الذَّهَابِ فِي الأَرْضِ، سواءٌ كَانَ للعِبادةِ أَو غيرِهَا. وَفِي الحَدِيث: (لَا {سِيَاحَةَ فِي الإِسلام) . أَوردَه الجوهريّ، وأَراد مُفَارَقَةَ الأَمْصَارِ، والذَّهَابَ فِي الأَرضِ، وأَصْلُه من سَيْحِ الماءِ الجارِي، فَهُوَ مجازٌ. وَقَالَ ابْن الأَثير: أَراد مُفارَقَة الأَمصار، وسُكْنَى البَرارِي، وتَرْكَ شُهودِ الجُمُعَةِ والجَماعَاتِ. قَالَ: وَقيل: أَراد الّذِين يَسْعَون فِي الأَرض بالشَّرِّ والنَّمِيمةِ والإِفسادِ بَين النَّاس، وَقد ساحَ. (وَمِنْه} المَسيح) عِيسَى (بنُ مَريَم) عَلَيْهِمَا السّلام. وَفِي بعض الأَقاويل، كَانَ يَذهبُ فِي الأَرض، فأَيْنَما أَدرَكَه اللَّيْلُ صَفَّ قَدَميْه وصَلَّى حتّى الصّباحِ.  فإِذا كَانَ كذالك فَهُوَ مَفْعُولٌ بِمَعْنى فَاعل. (و) قد (ذَكرتُ فِي اشْتِقاقِه خمْسِين قَوْلاً) قَالَ شيخُنَا: كُلُّهَا منقُولةٌ مبحوثٌ فِيهَا أَنْكرَها الجماهيرُ وَقَالُوا: إِنّمَا هِيَ من طُرُق النَّظرِ فِي الأَلْفاظ، وإِلاّ فَهُوَ لَيْسَ من أَلفاظ الْعَرَب، وَلَا وَضَعتْه الْعَرَب لعيسى، حَتَّى يَتَخَرَّجَ على اشتقاقاتها ولُغَاتها (فِي شَرْحِي لصَحيحِ البُخَارِيّ) المُسمَّى بمنْح البارِي (وغيرِه) من المصنّفات. قَالَ شيخُنَا: وشَرْحُه هَذَا غريبٌ جدًّا. وَقد ذكره الحافَظُ ابنُ حَجَرٍ وَقَالَ: إِنه خَرجَ فِيهِ عَن شَرْح الأَحاديث المَطْلُوبِ من الشَّرْح إِلى مَالاتِ الشَّيْخ مُحْيِي الدّين بن عَرَبِيّ رَحمَه، الخارِجةِ عَن الْبَحْث، وتَوسَّعَ فِيهَا بِمَا كَانَ سَبباً لطرْحِ الكِتَابِ وعدمِ الالتِفاتِ إِليه، مَعَ كثرةِ مَا فِيه من الْفَوَائِد. بل بالغَ الحافِظ فِي شَيْنِ الكِتَابِ وشَنَاعَته بِمَا ذكر. (و) من الْمجَاز: ( {السّائِح: الصَّائمُ المُلازمُ للمَساجِدِ) وَهُوَ} سِيَاحَة هاذه الأُمّة. وَقَوله تَعَالَى: {الْحَامِدُونَ {السَّائِحُونَ} (التَّوْبَة: 112) قَالَ الزّجاج: السائحون فِي قَول أَهل التَّفْسِير واللُّغة جَمِيعًا: الصائمون. قَالَ ومَذْهَب الحَسنِ أَنّهم الّذين يُديمون الصِّيامَ، وَهُوَ ممّا فِي الكُتُب الأُول. وَقيل: إِنما قيل للصَّائِم: سائحٌ لأَنّ الَّذِي} يَسِيح متعبِّداً يَسيح وَلَا زَاد مَعَه، إِنّما يَطْعم إِذا وَجَدَ الزَّادَ، والصائمُ لَا يَطْعَم أَيضاً، فلِشَبَهِ بِهِ سُمِّيَ سائحاً، وسُئَل ابْن عبَّاس وابنُ مسعُودٍ عَن السَّائِحين، فَقَالَا: هم الصّائمون. ( {والمُسيَّح) كمُعظَّم: (المُخَطَّط من الجرادِ) ، الْوَاحِدَة} مُسَيَّحَة. قَالَ الأَصمعيّ: إِذا صَار فِي الْجَرَاد خُطوطٌ سُودٌ وصُفْرٌ وبِيضٌ فَهُوَ المُسَيَّح، فإِذا بعدَ حَجْمُ جَنَاحِه فذَّلك الكُتْفَانُ  لأَنّه حِينَئِذٍ يُكَتِّف المشْيَ. قَالَ: فإِذَا ظَهرَتْ أَجْنحتُه وَصَارَ أَحمر إِلى الغُبْرَةِ فَهُوَ الغَوْغاءُ، الواحِدةُ غوْغَاءَةٌ وذالك حِين يَموجُ بعضُه فِي بعْض وَلَا يتوجَّهُ جِهةً واحِدَةً. قَالَ الأَزهريّ: هاذا فِي رِوَايَة عمْرو بن بَحْرٍ. (و) المُسيَّح أَيضاً: المُخَطَّطُ (من البُرُودِ) . قَالَ ابْن شُميلٍ: {المُسيَّحُ من العباءِ: الّذي فِيهِ جُدَدٌ: واحدةٌ بيضاءُ، وأُخْرَى سَوْدَاءُ لَيست بشَديدةِ السَّوادِ، وكلُّ عَبَاءَة سَيْحٌ} ومُسَيَّحَةٌ؛ وَمَا لم يكن جِدَدٌ فإِنّما هُوَ كِساءٌ وَلَيْسَ بعَبَاءٍ. (و) من المَجَاز: فِي (التَّهْذِيب) : المُسيَّح (من الطَّرِيق: المخبَيَّن شَرَكُه) ، محرَّكةً، هاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي النُّسخ، وَضَبطه شَيخنَا بضمَّتين، ولْيُنْظَرْ، (لَك طُرُقُه الصِّغارُ) ، وإِنما {سَيَّحَه كثْرَةُ شركِه، شُبِّهَ بالعَباءِ المُسيَّح. (و) من الْمجَاز: المُسَيَّحُ: (الحِمَارُ الوَحْشيّ لجُدَّتِه الّتي تَفْصِلُ بَين البَطْنِ والجَنْبِ) . وَفِي (الأَساس) : والعَيْرُ مُسَيَّحُ العجِيزَةِ، للبَيَاضِ على عَجِيزته. قَالَ ذُو الرُّمّة: تُهَاوِي بيَ الظَّلْمَاءَ حَرْفٌ كأَنّها } مُسَيحُ أَطرافِ العَجِيزَةِ أَصْحَرُ يَعنِي حِماراً وَحْشيًّا شَبَّهَ النَّاقَةَ بِهِ. (و) من الْمجَاز: ( {سَيْحَانُ) كرَيْحَان: (نهْرٌ بالشّامِ) بالعَوَاصِم من أَرضِ المَصِيصةِ، (و) نَهرٌ (آخَرُ بالبَصْرَةِ، وَيُقَال: فِيهِ} ساحِينٌ) . (و) سَيْحَانُ: اسمُ وادٍ أَو (: ة بالبَلْقَاءِ) من الشّام، (بهَا قَبْرُ) سيّدنا (مُوسَى) الكَلِيمِ (عَلَيْهِ) وعَلى نبِيّنا أَفضلُ الصّلاة و (السّلام) ، وَقد تَشرَّفْتُ بزيارته. ( {وسَيْحُونُ: نَهرٌ بِمَا وراءَ النهْر) وَراءَ جَيْحُونَ، (ونَهرٌ بِالْهِنْدِ) مشهورٌ. (و) من الْمجَاز: (} المِسْياحُ) بِالْكَسْرِ: (مَنْ! يَسيحُ بالنَمِيمةِ والشَّرِّ فِي الأَرض) والإِفسادِ بَين النّاس. وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ:  (أُولئك أُمّةُ الهُدَى، لَيْسُوا {بالمسايِيحِ وَلَا بالمَذايِيع البُذُرِ) يَعْنِي الّذِين} يَسِيحون فِي الأَرض بالنَّمِيمةِ والشَّرِّ والإِفسادِ بَين النّاس. والمَذاييعُ: الّذين يُذيعُون الفَوَاحِشَ. قَالَ شَمِرٌ: {المَسَايِيحُ لَيْسَ من السِّيَاحَة، ولاكنّه من} التَّسييحِ، {والتَّسيِيحُ فِي الثَّوْبِ أَن تكون فِيهِ خُطُوطٌ مُخْتَلِفةٌ لَيْسَ من نَحْوٍ وَاحدٍ. (} وانْسَاحَ بالُه: اتَّسعَ) ، وَقَالَ: أُمَنِّي ضَمِيرَ النَّفْسِ إِيّاكِ بعدَما يُرَاجِعُني بَثِّي فَيَنحسَاحُ بالُها (و) {انْسَاحَ (الثَّوْبُ) وغيرُه: (تَشقَّقَ) ، وكذِّلك الصُّبْح. وَفِي حَدِيث الْغَار: (} فانْساحَتِ الصَّخرةُ) : أَي انْدَفَعَتْ وانشقَّتْ. مِنْهُ {ساحةُ الدَّارِ. ويُرْوَى بالخاءِ والصّاد. (و) انْسَاحَ (بَطْنُه: كَبُرَ) واتَّسَعَ (وَدَنَا من السِّمَن) . وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَال لللأَتَانِ: قد انْسَاحَ بَطْنُهَا وانْدَالَ،} انْسِيَاحاً، إِذا ضَخُمَ ودَنَا من الأَرضِ. ( {وأَسَاحَ) فُلانٌ (نَهْراً) ، إِذا (أَجْرَاهُ) ، قَالَ الفَرَزْدَق: وكَمْ للمُسْلِمِينَ أَسَحْتُ بَحْرى بإِذنِ اللَّهِ مِن نَهرٍ ونَهْر (و) } أَساحَ (الفَرسُ بذَنَبِه) إِذا (أَرْخاه. وغَلِطَ الجوهَرِيّ) فَذكره بالشِّين فِي أَشاح. ووجدْت فِي هَامِش الصَّحاح مَا نَصُّه: قَالَ الأَزهريّ: الصّواب أَساحَ الفَرَسُ بذَنَبه، إِذا أَرْخَاه، بالسّينُ، والشّينُ تَصْحِيفٌ. ومثْلُه فِي التكملة للصّغَانيّ. وجَزمَ غيرُ واحدٍ بأَنّه بالشّين على مَا فِي (الصّحاح) . (وجَبَلُ! سَيَّاحٍ) بالإِضافَة (ككَتّانٍ  حَدٌّ بَين الشّام والرُّوم) ، ذكره أَبو عُبَيْد البَكرِيّ. ( {والسُّيُوح بالضّمّ: لَا، باليَمَامة) ، وَهِي الأَوْدِيَةُ الثَّلاثةُ الّتي تقدَّم ذِكْرُها. (و) أَبو منصورٍ (مُسْلِمُ بنُ عليّ بنِ} - السِّيحِيّ، بِالْكَسْرِ: مُحَدِّثٌ) ، من أَهل الموْصِل، رَوى عَن أَبي البَركاتِ بنِ حُميْد؛ قَالَه ابْن نُقْطَة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: من (اللِّسَان) : وَيُقَال: أَساحَ الفَرَسُ ذَكَرَه وأَسَابَه، إِذا أَخْرَجه من قُنْبِه قَالَ خَليفةُ الحُصَيْنِيّ: وَيُقَال: سَيَّبَه وسيَّحَه، مثلُه. وَمن (الأَساس) : من الْمجَاز: {وسَيَّحَ فُلانٌ} تسْيِيحاً كَثَّرَ كلامَه. ! وسَيْحَانُ: ماءٌ لبني تَميم فِي دِيارِ بني سَعْد؛ كمذا فِي (مُعْجم البَكريّ) .
المعجم: تاج العروس

سيح

المعنى: السَّيْحُ: الماءُ الظاهر الجاري على وجه الأَرض، وفي التهذيب: الماء الظاهر على وجه الأَرض، وجمعُه سُيُوح.وقد ساحَ يَسيح سَيْحاً وسَيَحاناً إذا جرى على وجه الأَرض.وماءٌ سَيْحٌ وغَيْلٌ إذا جرى على وجه الأَرض، وجمعه أَسْياح؛ ومنه قوله: لتســعة أَســياح وســيح العمـر وأَساحَ فلانٌ نهراً إذا أَجراه؛ قال الفرزدق: وكــم للمســليمن أَسـَحْتُ بَحْريـ، بــإِذنِ اللــهِ مــن نَهْـرٍ ونَهْـرِ وفي حديث الزكاة: ما سُقِي بالسَّيْح ففيه العُشْرُ أَي الماء الجاري.وفي حديث البراء في صفة بئرٍ: فلقد أُخْرِجَ أَحدُنا بثوب مخافة الغرق ثم ساحتْ أَي جرى ماؤها وفاضت. والسِّياحةُ: الذهاب في الأَرض للعبادة والتَّرَهُّب؛ وساح في الأَرض يَسِيح سِياحةً وسُيُوحاً وسَيْحاً وسَيَحاناً أَي ذهب؛ وفي الحديث: لا سِياحة في الإِسلام؛ أَراد بالسِّياحة مفارقةَ الأَمصار والذَّهابَ في الأَرض، وأَصله من سَيْح الماء الجاري؛ قال ابن الأَثير: أَراد مفارقةَ الأَمصار وسُكْنى البَراري وتَرْكَ شهود الجمعة والجماعات؛ قال: وقيل أَراد الذين يَسْعَوْنَ في الأَرض بالشرِّ والنميمة والإِفساد بين الناس؛ وقد ساح،ومنه المَسيحُ بن مريم، عليهما السلام؛ في بعض الأَقاويل: كان يذهب في الأَرض فأَينما أَدركه الليلُ صَفَّ قدميه وصلى حتى الصباح؛ فإِذا كان كذلك، فهو مفعول بمعنى فاعل. والمِسْياحُ الذي يَسِيحُ في الأَرض بالنميمة والشر؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أُولئك أُمَّةُ الهُدى لَيْسُوا بالمَساييح ولا بالمَذاييع البُذُرِ؛ يعني الذين يَسِيحون في الأَرض بالنميمة والشر والإِفساد بين الناس، والمذاييع الذين يذيعون الفواحش. الأَزهري: قال شمر: المساييح ليس من السِّياحة ولكنه من التَّسْييح؛ والتَّسْييح في الثوب: أَن تكون فيه خطوط مختلفة ليست من نحو واحد. وسِياحةُ هذه الأُمة الصيامُ ولُزُومُ المساجد.وقوله تعالى: الحامدون السائحون؛ وقال تعالى: سائحاتٍ ثَيِّباتٍ وأَبكاراً؛ السائحون والسائحات: الصائمون؛ قال الزجاج: السائحون في قول أَهل التفسير واللغة جميعاً الصائمون، قال: ومذهب الحسن أَنهم الذين يصومون الفرض؛ وقيل: إِنهم الذين يُدِيمونَ الصيامَ، وهو مما في الكتب الأُوَل؛ قيل: إِنما قيل للصائم سائح لأَن الذي يسيح متعبداً يسيح ولا زاد معه إِنما يَطْعَمُ إذا وجد الزاد. والصائم لا يَطْعَمُ أَيضاً فلشبهه به سمي سائحاً؛ وسئل ابن عباس وابن مسعود عن السائحين، فقال: هم الصائمون.والسَّيْح: المِسْحُ المُخَطَّطُ؛ وقيل:السَّيْح مِسْح مخطط يُسْتَتَرُ به ويُفْتَرَش؛ وقيل: السَّيْحُ العَباءَة المُخَطَّطة؛ وقيل: هو ضرب من البُرود، وجمعه سُيُوحٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وإِنيـ، وإِن تُنْكَـرْ سُيُوحُ عَباءَتي، شـِفاءُ الـدَّقَى يـا بِكْـرَ أُمِّ تَميمِ الدَّقَى: البَشَمُ وعَباءَةُ مُسَيَّحة؛ قال الطِّرِمَّاحُ: من الهَوْذِ كَدْراءُ السَّراةِ، ولونُها خَصـِيفٌ، كَلَـوْنِ الحَيْقُطـانِ المُسَيَّحِ ابن بري: الهَوْذُ جمع هَوْذَةٍ، وهي القَطاة. والسَّراة: الظهر.والخَصِيفُ: الذي يجمع لونين بياضاً وسواداً.وبُرْدٌ مُسَيَّح ومُسَيَّر: مخطط؛ ابن شميل: المُسَيَّحُ من العَباء الذي فيه جُدَدٌ: واحدة بيضاء، وأُخرى سوداء ليست بشديدة السواد؛ وكل عباءَة سَيْحٌ ومُسَيَّحَة، ويقال: نِعْمَ السيْحُ هذا، وما لم يكن جُدَد فإِنما هو كساء وليس بعباء. وجَرادٌ مُسَيَّحٌ: مخطط أَيضاً؛ قال الأَصمعي: المُسَيَّح من الجراد الذي فيه خطوط سود وصفر وبيض، واحدته مُسَيَّحة؛ قال الأَصمعي: إذا صار في الجراد خُطوط سُودٌ وصُفْر وبيض، فهو المُسَيَّحُ، فإِذا بدا حَجْمُ جَناحهْ فذلك الكِتْفانُ لأَنه حينئذ يُكَتِّفُ المَشْيَ، قال: فإِذا ظهرت أَجنحته وصار أَحمر إِلى الغُبْرة، فهو الغَوْغاءُ، الواحدة غَوْغاءَة، وذلك حين يموجُ بعضه في بعض ولا يتوجه جهةً واحدةً، قال الأَزهري: هذا في رواية عمرو بن بَحْرٍ. الأَزهري: والمُسَيَّحُ من الطريق المُبَيَّنُ شَرَكُه، وإِنما سَيَّحَه كثرةُ شَرَكه، شُبِّه بالعباءة المُسَيَّح؛ ويقال للحمار الوحشيّ: مُسَيَّحٌ لجُدَّة تفصل بين بطنه وجنبه؛ قال ذو الرمة: تَهـاوَى بـيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ، كأَنها مُســَيَّحُ أَطــرافِ العَجيـزة أَسـْحَمُ يعني حماراً وحشيّاً شبه الناقة به.وانْساحَ الثوبُ وغيره: تشقق، وكذلك الصُّبْحُ. وفي حديث الغار: فانْساحت الصخرة أَي اندفعت واتسعت؛ ومنه ساحَة الدار، ويروى بالخاء وبالصاد.وانْساحَ البطنُ: اتسع ودنا من السمن. التهذيب، ابن الأَعرابي: يقال للأَتان قد انْساحَ بطنها وانْدالَ انْسِياحاً إذا ضَخُمَ ودنا من الأَرض.وانْساحَ بالُه أَي اتسع؛ وقال: أُمَنِّـي ضـميرَالنَّفْسِ إِيـاك، بعدما يُراجِعُنـي بَثِّيـ، فَيَنْسـاحُ بالُهـا ويقال: أَساحَ الفَرَسُ ذكَره وأَسابه إذا أَخرجه من قُنْبِه.قال خليفة الحُصَيْني: ويقال سَيَّبه وسَيَّحه مثله.وساح الظِّلُّ أَي فاءَ.وسَيْحٌ: ماء لبني حَسَّان بن عَوْف؛ وقال: يـا حَبَّـذا سَيْحٌ إذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ وسَيْحانُ: نهر بالشام؛ وفي الحديث ذكْرُ سَيْحانَ، هو نهر بالعَواصِم من أَرض المَصِيصَةِ قريباً من طَرَسُوسَ، ويذكر مع جَيْحانَ.وساحِينُ: نهر بالبصرة.وسَيْحُونُ: نهر بالهند.
المعجم: لسان العرب

شيح

المعنى: الشِّيحُ والشائِحُ والمُشِيحُ: الجادُّ والحَذِرُ.وشَايَح الرجلُ: جدَّ في الأَمر؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي يرثي رجلاً من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب: وزَعْتَهُمُـ، حـتى إذا ما تَبَدَّدُوا سـِراعاً، ولاحَـتْ أَوْجُـهٌ وكُشـُوحُ، بَـدَرْتَ إِلـى أُولاهُـمُ فَسـَبَقْتَهُمْ، وشـايَحْتَ قبـلَ اليومِ، إِنكَ شِيحُ وقال الأَفْوه: وبرَوْضــةِ السـُّلاَّنِ منـا مَشـْهَدٌ، والخيلُ شائحةٌ، وقد عَظُمَ الثُّبَى وأَشاحَ: مثل شايَحَ؛ قال أَبو النجم: قُبّــاً أَطــاعتْ راعِيـاً مُشـِيحا لا مُنْفِشــاً رِعْيــاً، ولا مُرِيحـا القُبُّ: الضامرة. والمُنْفِشُ: الذي يتركها ليلاً تَرْعَى. والمُرِيحُ: الذي يُريحها على أَهلها.وفي حديث: سطيح على جَمَل مُشِيح أَي جادّ مُسْرِع؛ الفراء: المُشِيح على وجهين: المُقْبِلُ إِليك، والمانع لما وراء ظهره.ابن الأَعرابي: والإِشاحةُ الحَذَرُ؛ وأَنشد لأَوْسٍ: فـي حَيْـثُ لا تَنْفَـعُ الإِشـاحةُ من أَمْـرٍ لمـن قـد يُحـاوِلُ البِدَعا والإِشاحةُ: الحَذَر والخوف لمن حاول أَن يدفع الموت، ومحاوَلَتُه دَفْعَه بِدْعةٌ؛ قال: ولا يكون الحَذِرُ بغير جدّ مُشِيحاً؛ وقول الشاعر: تُشـِيحُ علـى الفَلاةِ، فَتَعْتَليهـا بنَـوْعِ القَـدْرِ، إِذ قَلِقَ الوَضِينُ أَي تديم السير. والمُشِيحُ: المُجِدُّ؛ وقال ابن الإِطْنابَة: وإِقْـدامي علـى المَكْرُوهِ نَفْسِي، وضـَرْبي هامـةَ البَطَـلِ المُشـِيحِ وأَشاحَ على حاجته وشايَحَ مُشَايَحَةً وشِياحاً. والشِّياحُ: الحِذارُ والجِدُّ في كل شيء. ورجل شائح: حَذِرٌ. وشايَحَ وأَشاحَ، بمعنى حَذِرَ؛ وقال أَبو السَّوْداء العِجْلي: إِذا ســَمِعْنَ الـرِّزَّ مـن رَبـاحِ، شــايَحْنَ منــه أَيَّمــا شــِياحِ أَي حَذَرٍ. وشايَحْنَ: حَذِرْنَ. والرِّزُّ: الصوت. ورَباح: اسم راع؛ وتقول: إِنه لَمُشِيحٌ حازِمٌ حَذِرٌ؛ وأَنشد: أَمُــرُّ مُشــِيحاً معــي فِتْيَــةٌ، فمــن بيـنِ مُـودٍ، ومـن خاسـِرِ والشائح: الغَيُورُ، وكذلك الشَّيْحانُ لحَذَرِه على حُرَمِه؛ وأَنشد المُفَضَّل: لمَّـا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ، بـالبَيْنِ عنـك بها يَرْآكَ شَنْآنا الأَزهري: شايَحَ أَي قاتل؛ وأَنشد: وشـايَحْتَ قبـلَ اليوم، إِنك شِيحُ والشَّيْحانُ: الطويلُ الحَسَن الطُّولِ؛ وأَنشد شمر: مُشــــِيحٌ فــــوقَ شــــَيْحانٍ، يَـــــدِرُّ، كـــــأَنه كَلْــــبُ قال شمر: ورُوِي فوق شِيحانٍ، بكسر الشين.الأَزهري: قال خالد بن جَنْبَة: الشَّيْحانُ الذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً؛ أَراد السرعة.ابن الأَعرابي: شَيَّحَ إذا نظر إِلى خَصْمِه فضايقه.وأَشاحَ بوجهه عن الشيء: نَحَّاه. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم، إذا غَضِبَ أَعْرَضَ وأَشاحَ؛ وقال ابن الأَعرابي: أَعرض بوجهه وأَشاحَ أَي جَدَّ في الإِعراض. قال: والمُشِيحُ الجادُّ؛ قال وأَقرأَنا لطرفة: أَدَّتِ الصــنعةُ فــي أَمتُنِهــا، فهيَـ، مـن تحتُ، مُشِيحَاتُ الحُزُمْ يقول: جَدَّ ارتفاعُها في الحُزُم؛ وقال: إذا ضمَّ وارتفع حزامه، فهو مُشيح، وإِذا نَحَّى الرجلُ وجهَه عن وَهَجٍ أَصابه أَو عن أَذىً، قيل: قد أَشاح بوجهه؛ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: اتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة، ثم أَعرض وأَشاح؛ قال ابن الأَثير: المُشِيح الحَذِرُ والجادُّ في الأَمر، وقيل: المقبل إِليك المانع لما وراء ظهره، فيجوز أَن يكون أَشاحَ أَحدَ هذه المعاني أَي حَذِرَ النارَ كأَنه ينظر إِليها، أَو جَدَّ على الإِيصاء باتقائها، أَو أَقبل إِليك بخطابه. التهذيب، الليث: إذا أَرْخَى الفَرَسُ ذَنَبَه قيل: قد أَشاح بذنبه؛ قال أَبو منصور: أَظن الصواب أَساحَ، بالسين، إذا أَرْخاه، والشين تصحيف.وهم في مَشِيحَى ومَشْيُوحاءَ من أَمرهم أَي اختلاط. والمَشْيُوحاء: أَن يكون القوم في أَمر يَبْتَدِرُونه. قال شمر: المُشِيحُ ليس من الأضداد، إِنما هي كلمة جاءَت بمعْنَيَين.والشِّيحُ: ضَرْبٌ من بُرودِ اليمن، يقال له الشِّيح والمُشِيحُ، وهو المخطط؛ قال الأَزهري: ليس في البرود والثياب شِيحٌ ولا مُشَيَّحٌ، بالشين معجمة من فوق، والصواب السِّيحُ والمُسَيَّحُ، بالسين والياء في باب الثياب، وقد ذكر ذلك في موضعه.والشِّيحُ: نبات سُهْلِيٌّ يتخذ من بعضه المَكانِسُ، وهو من الأَمْرار، له رائحة طيبة وطعم مُرٌّ، وهو مَرْعىً للخيل والنَّعَم ومَنابتُه القِيعانُ والرِّياض؛ قال: فـي زاهـر الرَّوْضِ يُغَطِّي الشِّيحا وجمعه شِيحانٌ؛ قال: يَلُـوذُ بشـِيحانِ القُرَى من مُسَفَّةٍ شـَآمِيَةٍ، أَو نَفْـحِ نَكْبـاءَ صَرْصَرِ وقد أَشاحت الأَرضُ. والمَشْيُوحاءُ: الأَرض التي تُنْبِت الشِّيح، يقصر ويمدّ؛ وقال أَبو حنيفة إذا كثر نباته بمكان قيل: هذه مَشْيُوحاء.وناقة شَيْحانة أَي سريعة.
المعجم: لسان العرب

رفض

المعنى: رفض رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه. من حَدّ ضَرَبَ ونَصَرَ، رَفْضاً، بالفَتْح، ورَفَضاً، مُحَرَّكَةً: تَرَكَهُ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب. زادَ فِي اللّسَان: وفَرَّقَه. رَفَضَ الإِبِلَ يَرْفِضُهَا رَفْضاً من حَدّ ضَرَبَ فَقَطْ، كَمَا فِي الصّحاح، وَمن حَدّ نَصَرَ أَيْضاً، كَمَا فِي العُبَاب: تَرَكَهَا تَتَبَدَّدُ، أَيْ تَتَفَرَّق فِي مَرْعَاهَا حَيْثُ أَحَبَّت، لَا يَثْنِهَا عمَّا تُريد، كأَرْفَضَهَا إِرْفاضاً، عَن الفَرَّاء، فَرَفَضَت هِيَ تَرْفُضُ رُفُوضاً، بالضَّمِّ، أَي رَعَتْ وَحْدَهَا، والرَّاعِي  يَنْظُر إِلَيْهَا. وَفِي الصّحاح: يُبْصِرُهَا، قَرِيباً أَوْ بَعِيداً. قُلْتُ: فَهُوَ مُتَعَدٍّ لازِمٌ، وزادَ فِي اللِّسَان بَعْدَ قَوْلهِ: أَو بَعِيداً لَا تُتْعِبُه وَلَا يَجْمَعُهَا. ونَصّ الفَرّاء: أَرْفَضَ القَوْمُ إِبِلَهُمْ: إِذَا أَرْسَلُوها بِلارِعَاءٍ. وَقد رَفَضَت الإِبِلُ، إِذَا تَفَرَّقَتْ، وَرَفَضَتْ هِيَ تَرْفِضُ رَفْضاً، أَي تَرْعَى وَحْدَهَا، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجز: سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ وحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأَرْفِضُ ويُرْوَى: ويَرْفِضُ. قَالَ ابْن بَرّيّ: المُعَرَّضُ من الإِبل: الّذِي وَسْمُه العِرَاضُ. والوَرَعُ: الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْدَه. ويُقَال: إِنَّمَا مَالُ فُلانٍ أَوْرَاعٌ، أَي صِغَارٌ. وَهِي إِبِلٌ رَافِضَةٌ ورَفْضٌ، بالفَتْحِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ يَصِفُ سَحاباً. قُلْتُ: وَهُوَ مِلْحَةُ الجَرْمِيّ، كَمَا فِي الْعباب، وقِيلَ: مِلْحَةُ بنُ وَاصِلٍ، كَمَا فِي اللّسَان. (تُبَارِي الرِّيَاحَ الحَضْرمِيّاتِ مُزْنُهُ  ...  بمُنْهَمِرِ الأَوْرَاقِ ذِي قَزَعٍ رَفْضِ) ويُحَرَّكُ أَيْضاً، وجَمْعُه حينئذٍ أَرْفَاضٌ، وإِنَّمَا عَدَلَ عَن إِشارَة الجِيمِ، لئَلاّ يُظَنّ أَنَّهُ جَمْعٌ لَهُمَا. يُقَال: رَفَضَ النَّخْلُ، وذلِك إِذا انْتَشَرَ عِذْقُه وسَقَطَ قِيقَاؤُه. نَقله الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحبُ اللّسَان. رَفَضَ الوَادِي: انْفَسَحَ واتَّسَع، كأَرْفَضَ، كَمَا فِي العُبَابِ واسْتَرْفَضَ، عَن ابْن عَبّادٍ. رَفَضَ: رَمَى، وَمِنْه الرّافِضُ فِي قَوْلِ ابنِ أَحْمَرَ الْآتِي، أَي الرّامِي. وشَيْءٌ رَفِيضٌ ومَرْفُوضٌ: مَتْرُوكٌ مَرْمِيٌّ مَفُرَّقٌ.  والرَّفِيضُ، كأَمِيرِ: العَرَقُ، كَمَا فِي العُبَاب، أَي لِسَيَلانِهِ. الرَّفِيضُ أَيضاً: المُتَقَصِّد، أَي المُتَكَسِّرُ من الرِّمَاح. قَالَ امْرُؤُ القَيْس: (ووَالَى ثَلاثَاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً  ...  وغَادَرَ أُخْرَى فِي قَنَاةٍ رَفِيضِ) أَي صَرَع ثَلاثَةً على الوِلاءِ، وتَرَكَ فِي الأُخْرَى قَنَاةً مَكْسُورَةً. والرَّوَافِضُ: كُلُّ جُنْدٍ، ولَيْسَ فِي الصّحاح لَفْظَةُ كُلّ وَلَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَان: جُنُودٌ تَرَكُو قائِدَهم وانْصَرَفُوا، كَمَا فِي) الصّحاح. وَفِي العُبَابِ: وذَهَبُوا عَنْهُ. والرَّافِضَة: فِرْقَة مِنْهُم، والنِّسْبَةُ إِليهم رَافِضِيّ. الرَّافِضَةُ أَيضاً: فِرْقَةٌ مِن الشِّيعة، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُمُّوا بذلك لأَنَّهم تَرَكُوا زَيْدَ بنَ عَلِيّ، كَذا نَصُّ الصّحَاح. وَفِي اللّسَان والعُبَاب: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: كانُوا بَايَعُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيّ بن الحُسَيْن بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِب رحِمَهُم الله تَعالَى، ثُمَّ قَالُوا لَهُ: تَبَرَّأْ، وَفِي بعض الأُصُول ابْرَأْ مِنَ الشَّيْخَيْنِ نُقَاتِلْ مَعَكَ، فأَبَى، وقَالَ: كانَا وَزيرَيْ جَدِّي، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم، فَلَا أَبْرَأُ مِنْهُمَا. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: أَنا مَعَ وَزِيرَيْ جَدِّي. فَتَرَكُوه ورَفَضُوه، وارْفَضُّوا عَنْه. كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللِّسَان. فسُمّوا رَافِضَةً. والنِّسْبَةُ رافِضِيٌّ، وقالُوا: الرَّوَافِض، وَلم يَقُولوا: الرُّفَّاض، لأَنَّهُمْ عَنَوُا الجَمَاعَاتِ. ورُفَاضُ الشَّيْءِ، بالضَّمِّ: مَا تَحَطَّمَ مِنْهُ فتَفَرَّقَ، كَمَا فِي الصّحاح، ونَقَله الصَّاغَانِيّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ للعَجَّاج: يُسْقَى السَّعِيطُ فِي رُفَاضِ الصَّنْدَل والسَّعيط: دُهْنُ الْبَانِ، وقيلَ: دُهْنُ الزَّنْبَقِ.  ورُفُوضُ النَّاسِ: فِرَقُهُم، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الراجزُ: مِنْ أَسَدٍ أَو مِنْ رُفُوضِ النّاس الرُّفُوضُ من الأَرْضِ: مَا لَا يُمْلَكُ مِنْهَا، كَمَا فِي العُبَاب واللّسَان، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وَقَالَ قَومٌ: بَلْ رُفُوضُ الأَرْضِ أَنْ تَكُونَ أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لِحَيَّيْنِ، فَهِيَ مَتْرُوكَةٌ يَتَحَامَوْنَهَا. وَفِي الصّحاح: رُفُوضُ الأَرْضِ: مَا تُرِكَ بَعْدَ أَنْ كَانَ حِمىً. الرُّفُوضُ أَيضاً: المُتَفَرِّقُ من الكَلإِ. يُقَال: فِي أَرْضِ كَذَا رُفُوضٌ من كَلإِ، أَي مُتَفَرِّقٌ بعِيَدٌ بَعْضُهُ من بَعْضٍ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب، والجمْهَرة. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والرَّفَّاضَةُ، كجَبَّانَة: الَّذِينَ يَرْعوْنَهَا، أَي رُفُوضَ الأَرْضَ. وَهُوَ فِي الصّحاح أَيضاً، ووَقَعَ فِي العُبَابِ: يَزْرَعُونَهَا. والرَّفَضُ مِنَ الماءِ مُحرَّكَةً، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قولُ أَبي عُبَيْدَةَ كَمَا قَالَه الصَّاغَانِيّ، وَعَلِيهِ اقْتَصر الجَوْهِريّ، ونَقَلَه أَيْضاً أَبو عُبيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، وَهُوَ قَوْل الفَرّاءِ أَيْضاً. وَفِي حاشِيَة الصّحاح: وَهُوَ الصّحِيحُ المَسْمُوعُ من العَرَب. ويُسَكَّن. وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكّيت كَمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمخشَرِيّ. قُلتُ: وَهُوَ قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً، وفَسّرَهُ بَقَوْلِه: هُوَ دُونَ الملْءِ بقَلِيلٍ وأَنشد: (فَلَمَّا مَضَتْ فوْقَ اليَدَيْنِ وحنَّفَتْ  ...  إِلى المَلْءِ وامْتَدَّت برَفْضٍ عُيُونُهَا) : القَلِيلُ مِنْهُ، أَي من الماءِ، وكَذَا من اللَّبَنِ، يَبْقَيانِ فِي أَسْفَلِ القِرْبةِ أَو المَزَادَةِ، وَهُوَ مِثْلُ) الجُرْعَةِ، والجَمْعُ أَرْفَاضٌ، عَن اللّحِيَانيّ. ومَرَافِضُ الوَادِي: مَفَاجِرُه حَيْثُ يَرْفَضُّ إِليه السَّيْلُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضاً، وأَنْشَدَ لابْن الرِّقَاع:  (ظَلَتْ بحَزْمِ سُبَيْعٍ أَو بِمَرْفَضِه  ...  ذِي الشِّيحِ حيثُ تَلاَقَى التَّلْعُ فانْسحَلاَ) وَقَالَ غيرُه: المَرْفَضُ: مِنْ مَجَارِي المِيَاه وقَرَارَاتِهَا، قَالَ: ساقَ إِلَيْهَا ماءَ كُلِّ مرْفَضِ مُنْتِجُ أَبْكَارِ الغَمَامِ المُخَّضِ ورَجُلٌ رُفَضةٌ: يَأْخُذُ الشَّيْءَ ثُمَّ لَا يَلْبَث أَن يَدَعَهُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وَفِي الصّحاح: يُقَال: قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، كهُمزةٍ، فِيهِما، إِذَا كَانَ يَتَمَسَّكُ بالشَّيْءِ ثُمَّ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَدَعهُ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقَال: رَاع قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، لِلَّذِي يَقْبِضُ الإِبلَ ويجْمَعُهَا، فإِذَا صارَتْ إِلى المَوْضِعِ الَّذِي تُحِبّه وتَهْوَاه رَفَضَها وتَرَكها تَرْعَى حيْثُ شاءَت، كَمَا فِي الصّحاح، ومثلُه فِي الأَسَاس. قَالَ أَبو زَيْدٍ: رَفَّضَ فِي القِرْبَةِ تَرْفِيضاً، إِذا أَبْقَى فِيهَا قَلِيلاً م ماءٍ، نَقلَه، أَبُو عُبَيْدٍ عَنهُ فِي النّوادر: رَفَضَ الفَرسُ ونَقَضَ، إِذا أَدْلَى ولَمْ يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه، ومِثْلُه سَيَّأَ، وشَوَّلَ، وأَسابَ وأَساحَ وسيَّحَ. وارْفِضاضُ الدُّمُوعِ: تَرَشُّشُها، كَمَا فِي العُبَابِ. وعِبَارَةُ الصّحاح: ارْفِضَاضُ الدَّمْعِ: تَرَشُّشُه. وَفِي اللِّسَان: ارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضَاضاً: سالَ وتَفَرَّقَ وتَتَابَعَ سَيَلاَنُه وقَطَرَانُه، وَقيل: إِذا انْهَلَّ مُتَفَرِّقاً. الارفِضَاضُ مِنَ الشَّيْءِ: تَفَرُّقُهُ وذَهَابُه. وكُلُّ مُتَفَرِّقٍ ذَهَبَ مُرْفَضٌّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِلْقُطَامِيّ: (أَخُوكَ الَّذِي لَا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ  ...  وتَرْفَضُّ عِنْد المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ) يقولُ: هُوَ الَّذِي إِذا رآك مَظْلُوماً رَقَّ لَك، وذَهَب حِقْدُه، كالتَّرَفُّضِ فِيهِما. يُقَال: تَرَفَّضَ الدَّمْعُ، إِذا  سالَ وتَفَرَّقَ. وتَرفَّضَ الشَّيْءُ: ذَهَبَ مُتَفَرِّقاً. والرَّافِضُ فِي قَوْلِ عَمْرو بْنِ أَحمرَ البَاهِلِيِّ: (إِذا مَا الحِجَازِيَّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْ  ...  بمَيْثَاءَ لَا يَأْلُوكَ رَافِضُها صَخْرَا) : الرَّامِي، وأَعْلَقْنَ بمَعْنَى عَلَّقْنَ، أَي إِذا عَلَّقْن أَمْتِعَتَهُنَّ بالشَّجَر، هَكَذَا فِي النُّسَخ. والصَّوابُ: على الشَّجَرِ، لأَنَّهُن فِي بِلادِ شَجَرٍ. طَنَّبَتْ، أَي مَدَّتْ أَطْنَابَهَا، وخَيَّمَتْ هِيَ، أَي ضَرَبَتْ خَيْمَتَها، بمَيْثَاءَ، أَي بسَهْلَةِ لَيِّنَةٍ. لَا يَأْلُوكَ: لَا يَسْتَطِيعُك، ورَفِضُهَا، أَي الرَّامِي بِهَا أَنْ يَرْمِيَ صَخْرَةً لِفِقْدانِهَا، يُرِيدُ أَنَّهَا فِي أَرْضٍ دَمِثةٍ لَيِّنَةٍ، كَذا فِي العُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَة. وتَرَفَّضَ الشَّيْءُ، إِذا تَكَسَّرَ، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: ارْفَضَّ عَرَقاً، أَي جَرَى عَرَقُه) وسالَ: وارْفَضَّ جُرْحُه: سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ. وارْفَضَّ جُرْحُه: سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ. وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ. ويُقَال لشَرَكِ الطَّرِيقِ إِذا تَفَرَّقَتْ: رِفَاضٌ بالكَسْرِ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لرُؤْبَة: يَقْطَعُ أَجوازَ الفَلاَ انْقِضَاضِ بِالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاضِ وَهِي أَخادِيدُ الجَادَّةِ المُتَفَرِّقَةَ. وقِيل: هِيَ المُرْفَضَّةُ المُتَفَرِّقةُ يَمِيناً وشِمالاً. وتَرَفَّضَ القَوْمُ وارْفَضُّوا: تَفَرَّقُوا. قَالَ اللَّيْث. والرِّفَاضُ ككِتَابٍ: جَمْعُ رَفْضٍ: القَطِيعُ من الظِّبَاءِ المُتَفَرِّقُ. والرَّفْضُ: الكَسْرُ. والرَّفْضُ: الطَّرْدُ.  ورَفَضُ الشَّيْءِ، بالتَّحْرِيك: مَا تَحَطَّمَ مِنْهُ وتَفَرَّقَ، والجَمْعُ أَرْفَاضٌ. قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ سَحاباً: (لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كأَنَّ فُرُجَهُ  ...  فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرْفَاضُ حَنْتَمِ) شَبَّهَ قِطَعَ. السَّحَاب السُّودَ الدّانِيَةَ من الأَرْضِ لامْتِلائِهَا بكِسَرِ الحَنْتَمِ المُسْوَدِّ والمُخْضَرِّ. ومَرَافِضُ الأَرْضِ: مَسَاقِطُهَا من نَوَاحِي الجِبَالِ ونَحْوِها، وَقد وُجِدَ هذَا فِي بَعْض نُسَخِ الصّحاح على الهَامِش. ورَفَضُ الشَّيْءِ: جَانِبُهُ. قَالَ بَشّار: (وكَأَنَّ رَفْضَ حَدِيثِهَا  ...  قِطَعُ الرِّيَاضِ كُسِينَ زَهْرَا) والرَّفْضُ، بالكَسْرِ: مُعْتَقَدُ الرّافِضَةِ، وَمِنْه قولُ الإِمَام الشِّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِيمَا يُنْسَب إِلَيْه، وأَنْشَدَناهُ غَيْرُ واحدٍ من الشُّيُوخ: (إِنْ كانَ رِفْضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ  ...  فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أَنِّي رَفِضِي) والأَرْفَاضُ: هُمُ الرّافِضَةُ، الطّائِفَةُ الخَاسِرَة، كأَنَّه جمع رَافِضٍ، كصَاحب وأَصْحاب. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً يقولُ: القَوْمُ رَفَضٌ فِي بُيُوتِهم. أَي تَفَرَّقُوا فِي بُيُوتِهِمْ، والنَّاسُ أَرْفَاضٌ فِي السَّفَر، أَي مُتَفَرِّقون. ونَعَامٌ رَفَضٌ. بالتَّحْرِيك، أَي فِرَقٌ. نَقَله الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ: (بِهَا رَفَضٌ من كُلِّ خَرْجاءَ صَعْلَةٍ  ...  وأَخْرَجَ يَمْشِي مِثْلَ مَشْيِ المُخَبَّلِ) وَمن المَجَازِ: الرَّفْضُ، بالفَتْحِ: القُوتُ، مَأْخُوذٌ من الرَّفِضِ الَّذِي هُوَ القَلِيلُ من الماءِ واللَّبَنِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: رَفَضَ فُوهُ يَرْفُضُ إِذا أَثْغَرَ، كَمَا فِي العُبَاب.  وَمن المَجَازِ: دَهَمَنِي من ذلِكَ انْفَضَّ مِنْهُ صَدْرِي وارْفَضَّ مِنْهُ صَبْري وَتقول: لِشَوْقِي إِليْكَ فِي قَلْبِي رَكَضَات، ولخُبِّك فِي مُفَاصِلِي رَفَضَات. هُوَ من رَفَضَت الإِبِلُ إِذا تَبَدَّدَت فِي المَرْعَى، كَمَا فِي الأَساس.)
المعجم: تاج العروس