المعجم العربي الجامع
خَسُوفٌ
المعنى: (صيغة الجمع) خُسُفٌ وأخسِفةٌ البِئر تُحفَر في صَخْر فلا يَنقطِع ماؤها.
المعجم: القاموس خَسَفَ
المعنى: جذ.: (خسف) | (ف: ثلا. لازمتع). خَسَفْتُ، أَخْسِفُ، اِخْسِفْ، (مص. خَسْفٌ). 1. "خَسَفَ الضَّوْءُ": نَقَصَ. 2. "خَسَفَ بَدَنُهُ": هُزِلَ. 3. "خَسَفَ لَوْنُهُ": تَغَيَّرَ. 4. "خَسَفَ الرَّجُلُ": جَاعَ. 5. "خَسَفَ الْوَلَدَ": أَذَلَّهُ وَحَمَّلَهُ مَا يَكْرَهُ. 6. "خَسَفَ البِئْرَ": حَفَرَهَا فِي حِجَارَةٍ فَنَبَعَتْ بِمَاءٍ كَثِيرٍ لَا يَعْرِفُ انْقِطَاعًا.
المعجم: معجم الغني خَسَفَ
المعنى: جذ.: (خسف) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). خَسَفْتُ، أَخْسِفُ، اِخْسِفْ، (مص. خُسُوفٌ، خَسْفٌ). 1. "خَسَفَتِ الأَرْضُ": غَارَتْ بِمَا عَلَيْهَا. 2. "خَسَفَتْ بِهِ الأَرْضُ": اِخْتَفَى بِدَاخِلِهَا. 3. "خَسَفَ اللهُ بِهِمُ الأرْضَ": غَيَّبَهُمْ فِيهَا. {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ} (القصص: 81) (قرآن). 4. "خَسَفَ اْلقَمَرُ": حَالَتِ الأرْضُ بَيْنَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَبَيْنَهُ، حَيْثُ يَخْتَفِي ضَوْؤُهُ وَيَنْقُصُ. 5. "خَسَفَتْ عَيْنُ الْمَاءِ": غَارَتْ. 6. "خَسَفَ عَيْنَهُ": فَقَأَهَا، قَلَعَهَا. 7. "خَسَفَتْ عَيْنُهُ": اِنْقَلَعَتْ. 8. "خَسَفَ السَّقْفُ": سَقَطَ. 9. "خَسَفَ الشَّيْءُ": اِنْخَرَقَ. 10. "خَسَفَ الشَّيْءَ": خَرَقَهُ.
المعجم: معجم الغني خَسَفَتِ
المعنى: الأرضُ ـِ خَسْفاً، وخُسوفاً: غارت بما عليها. ويقال: خَسَفَ الله بهم الأرضَ: غَيَّبَهُم فيها. وفي التنزيل العزيز: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ). وـ عَيْنُ الماء: غارت. ويقال: خسَفَتْ عين فلان: انقلعت. وخسفَ عينَ فلان: قلعها. وـ القمرُ: ذهب ضوءه أو نَقَص. وـ الشيءُ: انْخَرَقَ. ويقال: خسفَ الشيءَ: خَرَقه. وـ الشيءُ، خَسْفاً: نَقَص. وـ بَدَنُه: هُزِل. وـ لونه: تَغَيَّر. وـ فلان: جاع. وـ نَقِه من المَرَض. فهو خاسِف. (ج) خُسُف. وهي خاسفة. (ج) خَواسِف. وـ فلاناً: أذَلَّه وحَمَّلَه ما يَكْرَه. وـ الشيء: قطعه. وـ البِئْر: حفرها في حجارةٍ فَنَبَعَتْ بماءٍ كثير لا ينقطع. فهي خَسِيف. (ج) أخْسِفَة، وخُسُف. وهي خَسُوف أيضاً. (ج) خُسُف. وـ للشُّعَرَاءِ عيْنَ الشِّعْر: ذَلَّلَ لهم الطريق إليه. وـ بصَّرَهم بمعانيه وفنُوُنه.؛(أخْسَفَتِ) العين: عَمِيَت. ويقال: حَفَر فأخْسَفَ: وَجَد بئرَه غائرة.؛(انخَسَفَتِ) الأرضُ: خَسَفَت. وـ العينُ: عَمِيَت.؛(الأخاسِيفُ): الأرض الليِّنَة.؛(الخاسِفُ): الغلامُ الخفيفُ النشيطُ.؛(الخَسْفُ): يقال: سامَ فلاناً الخَسْفَ، وسامَهُ خَسْفاً: أولاهُ ذُلاًّ. وشَرِب على الخسْف: على الجوع. وبات فلانٌ الخَسْفَ، وعلى الخَسْفِ: جائعاً. وـ الظُّلْم. وـ النَّقِيصة. وفي حديث عليٍّ: (من ترك الجهاد ألبَسَه الله الذِّلَّة وسِيمَ الخَسْفَ). وـ مَخرَج ماء البئر. وـ الجَوْزُ الذي يؤْكل. الواحدة: خَسْفة.؛(الخَسِيفةُ): النقيصةُ.
المعجم: الوسيط خسف
المعنى: ـ خَسَفَ المَكانُ يَخْسِفُ خُسوفاً: ذَهَبَ في الأرْضِ، ـ وـ القَمَرُ: كَسَفَ، أو كَسَفَ: للشَّمْسِ، وخَسَفَ: للقَمَرِ، أو الخُسُوفُ: إذا ذَهَبَ بَعْضُهُما، والكُسوفُ: كُلُّهُما، ـ وـ عَيْنَ فُلانٍ: فَقَأَها، فهي خَسيفَةٌ، ـ وـ الشيءَ: خَرَّقَهُ، فَخَسَفَ هو: انْخَرَقَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ـ وـ الشيءَ: قَطَعَه، ـ وـ العَيْنُ: ذَهَبَتْ، أو ساخَتْ، ـ وـ الشيءُ خَسْفاً: نَقَصَ، ـ وـ فلانٌ: خَرَجَ من المَرَضِ، ـ وـ البِئْرَ: حَفَرَهَا في حِجَارَةٍ فَنَبَعَتْ بماءٍ كثيرٍ، فلا يَنْقَطِعُ، فهي خَسيفٌ وخَسوفٌ ومَخْسُوفَةٌ وخَسيفَةٌ، ـ ج: أخْسِفَةٌ وخُسُفٌ، ـ وـ الله بفُلانٍ الأرضَ: غَيَّبَه فيها. ـ والخَسْفُ: النَّقيصَةُ، ومَخْرَجُ ماءِ الرَّكِيَّةِ، وعُموقُ ظاهِر الأرضِ، والجَوْزُ الذي يُؤكَلُ، ويُضَمُّ فيهما، ـ وـ من السَّحابِ: ما نَشَأَ من قِبَل المَغْرِبِ الأقْصَى عن يَمِين القِبْلَةِ، والإِذْلالُ، وأنْ يُحَمِّلَكَ الإِنْسان ما تَكْرَهُ، ـ يُقالُ: سامَهُ خَسْفاً، ويُضَمُّ: إذا أوْلاهُ ذُلاًّ، وأن تَحْبِسَ الدابَّةَ بِلا عَلَفٍ. ـ وشَرِبْنَا على الخَسْفِ: على غَيْرِ أكْلٍ. ـ وباتَ فلانٌ الخَسْفَ، أي جائِعاً. ـ والخَسْفَةُ: ماءٌ غَزيرٌ، وهو رأسُ نَهْرِ مُحَلِّمٍ بِهَجَرَ. ـ والخاسِفُ: المَهْزُولُ، والمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ، والغُلامُ الخَفيفُ، والرجُلُ الناقِهُ، ـ ج: ككُتُبٍ، ـ ودَعِ الأمْرَ يَخْسُفُ، بالضم: دَعْهُ كما هو. وكغُرابٍ: بَرِّيَّةٌ بين الحِجازِ والشامِ. ـ وكأميرٍ: الغائِرَةُ من العُيونِ، كالخاسِفِ، ـ وـ من النُّوقِ: الغَزيرَةُ السَّريعَةُ القَطْعِ في الشِّتاءِ، وقد خَسَفَتْ تَخْسِفُ، وخَسَفَها الله خَسْفاً، ـ وـ من السَّحابِ: ما نَشَأَ من قِبَل العَيْنِ حامِلاً ماءً كثيراً، ـ (كالخِسْفِ، بالكسر) ـ والأخاسِيفُ: الأرضُ اللَّيِّنَةُ. ـ والخَيْسَفَانُ، بفتح السِّينِ وضَمِّها: التَّمْرُ الرَّدِيءُ، أو النَّخْلَةُ يَقِلُّ حَمْلُها وَيَتَغَيَّرُ بُسْرُها. ـ وحَفَرَ فأخْسَفَ: وجَدَ بِئْرَهُ خَسيفاً، ـ وـ العَيْنُ: عَمِيَتْ، ـ كانْخَسَفَتْ، وقُرِئَ: {لولا أنْ مَنَّ الله علينا لانْخُسِفَ بنا} على بناءِ المَفْعولِ. وكمعَظَّمٍ: الأسَدُ.
المعجم: القاموس المحيط خسف
المعنى: خسف المكان يخسف خسوفًا: ذهب في الأرض. وخسف اله به الأرض خسفًا: أي غيبة فيها، ومنه قوله تعالى: {فَخَسَفْنا به وبدارِه الأرْضَ}. وقرأ حفص ويعقوب وسهل قوله تعالى: {لَخَسَفَ بنا} الباقون: {لَخُسِفَ بنا}.؛وخسوف العين: ذهابها في الرأس.؛وخسوف القمر: كسوفه، وقال ثعلب: كسفت الشمس وخسف القمر؛ هذا أجود الكلام، وقال أو حاتم في الفرق بين الخسوف والكسوف: إذا ذهب بعضها فهو الكسوف؛ وإذا ذهب كلها فهو الخسوف.؛والخسف: النقصان، يقال: رضي فلان بالخسف: أي بالنقصية.؛وبات فلان الخسف: أي جائعًا، قال؛بِتْنا على الخَسْفِ لا رِسْلٌ نُقَاتُ به *** حتّى جَعَلْنا حِبَالَ الرَّحْلِ فصلانا؛أي: لا قوت لنا حتى شددنا النوق بالحبال لتدر علينا فنتقوت لبنها.؛وخسف الركية: مخرج مائها، حكاه أبو زيد.؛والخاسف: المهزول.؛وقال ابن الأعرابي: يقال للغلام الخفيف: خاسف وخاشف.؛وشربنا على الخسف: أي شبنا على غير أكل.؛قال: والخسف: الحوز الذي يؤكل، وقال أبو عمرو: هو الخسف والخسف -بالفتح والضم- وهي لغة أهل الشحر.؛قال: والخسف -بضمتين-: النقه من الرجال، الواحد: خاسف.؛ودع الأمر بخسف: أي دعه كما هو.؛وخساف: برية بين بالس وحلب، وقال ابن دريد: خساف مفازة بين الحجاز والشام.؛وخسف: إذا خرج من المرض.؛وقال ابن عباد: يقال رايته خاسفًا: أي متغير اللون.؛وقال الليث: الخسف من السحاب: ما نشأ من قبل المغرب الأقصى عن يمين القبلة.؛قال: والخسف: أن يحملك الإنسان ما تكره، قال جثامة؛وتلك التي رامَهَا خُطَّةٌ *** من الخَصْمِ تَسْتَجْهِلُ المحفِلا؛ويقال: سامه الخسف وسامه خسفًا وخسفًا -أيضًا بالضم-: أي أولاه ذلا؛ ويقال: كلف المشقة والذل. ومنه حديث علي -رضي الله عنه-: من ترك الجهاد ألبسه الله الذلة وسيم الخسف. قال القتبي: الخسف: أن تحبس الدابة على غير علف؛ ثم يستعار فيوضع موضع التذليل.؛وفي حديث عمر: أن العباس بن عبد المطلب -رض الله عنهما- سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر. أي أنبطها وأغرزها؛ من قولهم: خسف البئر إذا حفرها في حجارة فنبعت بماء كثير؛ فلا ينقطع ماؤها كثرة، فهي خسيف ومخسوفة، قال؛قد نُزِحَتْ إنْ لم تكُنْ خسِيْفا *** أوْ يَكُنِ البضحْرُ لها حُلِيْفا؛وقال صخر الغي الهذلي؛له مائحٌ وله نازِعٌ *** يَجُشّانِ بالدَّلْوِ ماءً خَسِيْفا؛والجمع: أخسفه وخسف: قال أبو نواس يرثي خلفًا الأحمر؛مَنْ لا يُعَدُّ العِلْمُ إلاّ ما عَرضفْ *** قَلَيْذَمٌ من العَيَالِيْمِ الخُسُفْ؛والخسيف من السحاب: ما نشأ من قبل العين حامل ماء كثيرًا؛ كالخسف، والعين: عن يمين القبلة.؛وعَيْنٌ خَسِيْفٌ وخاسِفٌ؛بلا هاء: أي غائرة، وأنشد الفراء؛من كُلِّ مُلْقي ذَقَنٍ جَحُوْفِ *** يُلحُّ عِنْدَ عَيْنها الخَسِيْفِ؛وناقة خسيف: غزيرة سريعة القطع في الشتاء، وقد خسفت خسفًا.؛ويقال: وقعوا في أخاسيف من الأرض: وهي اللَّينة.؛والخيسفان: النخلة التي يقل حملها ويتغير بسرها. وقال أبو عمرو: الخيسفان: الردي من التمر ويقال: حفر فلان فأخسف: أي وجد بئره خسيفًا، ومنه حديث الحجاج: أأخسفت أم أوشلت وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ن و ط.؛وأخسفت العين وانخسفت: أي عميت.؛وقرأ ابن مسعود -رضي الله عنه- والأعمش وطلحة بن مصرف وابن قطيب وأبان بن تغلب وطاوس: (لَوْلا أنْ مَنَّ اللهُ علينا لانْخُسِفَ بنا} على ما لم يسم فاعله؛ كما يقال: انطلق بنا.؛والتركيب يدل على غموض وغؤور.
المعجم: العباب الزاخر خسف
المعنى: الخسف: سُؤُوخُ الأَرض بما عليها. خَسَفَتْ تَخْسِفُ خَسْفاً وخُسوفاً وانْخَسَفَتْ وخَسَفَها اللّه وخَسَف اللّه به الأَرضَ خَسْفاً أَي غابَ به فيها؛ ومنه قوله تعالى: فَخَسَفْنا به وبدارِه الأَرضَ. وخَسَفَ هو في الأَرض وخُسِفَ به، وقرئ: لخُسِف بنا، على ما لم يسمَّ فاعله. وفي حرف عبد اللّه: لا نْخُسِفَ بنا كما يقال انْطُلِقَ بنا، وانْخَسَفَ به الأَرضُ وخَسَفَ اللّه به الأَرضَ وخَسَفَ المكانُ يَخْسِفُ خُسوفاً: ذهَب في الأَرض، وخَسَفَه اللّه تعالى. الأَزهري: وخُسِفَ بالرجل وبالقومِ إذا أَخذته الأَرضُ ودخل فيها. والخَسْفُ: إلْحاقُ الأَرض الأُولى بالثانية. والخَسْفُ: غُؤُورُ العينِ، وخُسوفُ العينِ: ذَهابُها في الرأْس. ابن سيده: خَسَفَتْ عينُه ساخَتْ، وخسَفَها يَخْسِفُها خَسْفاً وهي خَسِيفةٌ: فَقَأَها. وعين خاسِفةٌ: وهي التي فُقِئَتْ حتى غابت حَدَقَتاها في الرأْس. وعينٌ خاسِفٌ إذا غارَتْ، وقد خَسَفَتِ العينُ تَخْسِفُ خُسُوفاً؛ وأَنشد الفراء: مِـــن كــلِّ ملْقــى ذَقَــنٍ جَحُــوفِ يَلِـــحُّ عِنْـــدَ عَيْنِهــا الخَســِيفِ وبعضهم يقول: عينٌ خَسِيفٌ والبئر خَسِيفٌ لا غير. وخَسَفَتِ الشمسُ وكسَفَتْ بمعنىً واحد. ابن سيده: خَسَفَتِ الشمسُ تَخْسِفُ خُسوفاً ذهب ضَوْؤُها، وخسَفَها اللّه وكذلك القمر. قال ثعلب: كسَفتِ الشمسُ وخسَف القمر هذا أَجودُ الكلام، والشمسُ تَخْسِفُ يوم القيامةِ خُسوفاً، وهو دخولها في السماء كأَنها تَكَوَّرَتْ في جُحْر. الجوهري: وخُسوفُ القمرِ كُسوفُه.وفي الحديث: إن الشمسَ والقمرَ لا يَخْسِفانِ لموْتِ أَحَدٍ ولا لِحَياتِه. يقال: خَسَفَ القمرُ بوزن ضرَب إذا كان الفعل له، وخُسِفَ على ما لم يسمّ فاعله. قال ابن الأَثير: وقد ورد الخُسوفُ في الحديث كثيراً للشمس والمعروف لها في اللغة الكسوفُ لا الخُسوفُ، فأَما إطلاقُه في مثل هذا فتغليباً للقمر لتذكيره على تأْنيث الشمس، فجمع بينهما فيما يَخُصّ القمر، وللمعاوضة أَيضاً فإنه قد جاء في رواية أُخرى: إن الشمس والقمر لا يَنْكَسِفانِ، وأَما إطلاقُ الخُسوفِ على الشمس منفردة فلاشتراك الخسوف والكسوف في معنى ذهاب نورهما وإظلامهما. والانْخِسافُ: مُطاوِعُ خَسَفْتُه فانْخَسَفَ. وخَسَفَ الشيءَ يَخْسِفُه خَسْفاً: خَرَقَه. وخَسَفَ السقْف نفْسُه وانْخَسَفَ: انْخَرَقَ.وبئر خَسُوفٌ وخَسِيفٌ: حُفِرَتْ في حجارة فلم ينقطع لها مادّة لكثرة مائها، والجمع أَخْسِفةٌ وخُسُفٌ، وقد خَسَفَها خَسْفاً، وخَسْفُ الرَّكِيَّةِ: مَخْرَجُ مائها. وبئرٌ خَسِيفٌ إذا نُقِبَ جَبَلُها عن عَيْلَمِ الماء فلا يَنْزَحُ أَبداً. والخَسْفُ: أَن يَبْلُغَ الحافِرُ إلى ماء عِدٍّ.أَبو عمرو: الخَسِيفُ البئر التي تُحْفَرُ في الحجارة فلا ينقطع ماؤها كثرةً؛ وأَنشد غيره: قــد نَزَحَتْـ، إنْ لـم تَكُـنْ خَسـِيفا أَو يَكُــنِ البَحــرُ لهــا حليفــا وقال آخر: من العَيالِمِ الخُسْفُ، وما كانت البئر خَسِيفاً، ولقد خُسِفَتْ، والجمع خُسُفٌ. وفي حديث عمر أَن العباس، رضي اللّه عنهما، سأَله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابِقُهم خَسَفَ لهم عَيْن الشعر فافْتَقَرَ عن معانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ أَي أَنْبَطَها وأَغْزَرها لهم، من قولهم خَسَفَ البئرَ إذا حَفَرَها في حجارة فنبعت بماء كثير، يريد أَنه ذَلَّلَ لهم الطريق إليه وبَصَّرَهُم بمَعاني الشِّعْر وفَنَّن أَنواعه وقَصَّدَه، فاحْتَذَى الشعراء على مثاله فاستعار العين لذلك. ومنه حديث الحجاج قال لرجل بعثه يَحفِرُ بئراً: أَخَسَفْتَ أَم أَوشَلْتَ؟ أَي أَطْلَعْتَ ماء كثيراً أَم قلِيلاً. والخَسِيفُ من السَّحابِ: ما نَشَأَ من قِبَلِ العَيْنِ حامِلَ ماء كثير والعينُ عن يمين القبلة. والخَسْفُ: الهُزالُ والذُّلُّ. ويقال في الذُّلِّ خُسْفٌ أَيضاً، والخَسْفُ والخُسْفُ: الإذْلالُ وتَحْمِيلُ الإنسان ما يَكْرَه؛ قال الأَعشى: إذْ سـامَه خُطَّتَـيْ خَسـْفٍ، فقـال لـه اعْـرِضْ علـيَّ كـذا أَسـْمَعْهما، حـارِ والخَسْفُ: الظلم؛ قال قَيس بن الخطيم: ولــم أَرَ كــامْرئ يَــدْنُو لِخَســْفٍ لــه فــي الأَرض ســَيْرٌ وانْتِــواء وقال ساعِدةُ بن جُؤيّةَ: أَلا يـا فَـتىً، مـا عَبْدُ شَمْسٍ بِمِثْلِه يُبَـلُّ عـل العـادِي وتُؤْبَى المَخاسِفُ المَخاسِفُ: جمع خَسْفٍ، خَرَجَ مَخْرَجَ مَشابهَ ومَلامِحَ. ويقال: سامَه الخَسْفَ وسامَه خَسْفاً وخُسْفاً، أَيضاً بالضم، أَي أَوْلاه ذُلاًّ. ويقال: كلَّفه المَشَقَّةَ والذُّلَّ. وفي حديث عليّ: مَنْ تَرَكَ الجِهادَ أَلْبَسَه اللّهُ الذِّلَّةَ وسيمَ الخَسْفَ؛ الخَسْفُ: النُّقْصانُ والهَوانُ، وأَصله أَن تُحْبَسِ الدابةُ على غير عَلَفٍ ثم استعير فوضع موضع الهَوان، وسِيمَ: كُلِّفَ وأُلزِمَ. والخَسْفُ: الجُوعُ؛ قال بِشْر بن أَبي خازم: بضــَيْفٍ قــد أَلَّــم بِهِــمْ عِشــاءً علــى الخَســْفِ المُبَيَّـنِ والجُـدُوبِ أَبو الهيثم: الخاسفُ الجائعُ؛ وأَنشد قول أَوس: أَخُــو قُتُــراتٍ قــد تَبَيَّــنَ أَنـه إذا لم يُصِبْ لَحْماً من الوَحْشِ، خاسِفُ أَبو بكر في قولهم شربنا على الخَسْفِ أَي شربنا على غير أَكل. ويقال: بات القوم على الخَسْف إذا باتوا جياعاً ليس لهم شيء يتقوَّتونه. وباتت الدابةُ على خَسْف إذا لم يكن لها عَلَف؛ وأَنشد: بِتْنـا على الخَسْفِ، لا رِسْلٌ نُقاتُ به حـتى جَعَلْنـا حِبـالَ الرَّحْـلِ فُصْلانا أَي لا قُوتَ لنا حتى شَدَدْنا النُّوقَ بالحِبالِ لِتَدِرَّ علينا فَنَتَقَوَّتَ لبَنها. الجوهري: بات فلان الخَسْفَ أَي جائعاً. والخَسْفُ في الدَّوابّ: أَن تُحْبَسَ على غير عَلَف. والخَسْفُ: النُّقْصانُ. يقال: رَضِيَ فلان بالخَسْفِ أَي بالنَّقِيصة؛ قال ابن بري: ويقال الخَسِيفَةُ أَيضاً؛ وأَنشد: ومَـوْتُ الفَتى، لم يُعْطَ يَوْماً خَسِيفَةً أَعَــفُّ وأَغْنَـى فـي الأَنـامِ وأَكْـرَمُ والخاسِف: المَهْزولُ. وناقة خَسِيفٌ: غَزيرَةٌ سرِيعةُ القَطْعِ في الشّتاء، وقد خَسَفَتْ خَسْفاً. والخُسُفُ: النُّقَّهُ من الرِّجال. ابن الأَعرابي: ويقال للغلام الخَفِيف النَّشِيطِ خاسِفٌ وخاشِفٌ ومَرّاقٌ ومُنْهَمِكٌ.والخَسْفُ: الجَوْزُ الذي يؤكل، واحدته خَسْفةٌ، شِحْرِيّةٌ؛ وقال أَبو حنيفة: هو الخُسْفُ، بضم الخاء وسكون السين؛ قال ابن سيده: وهو الصحيح.والخَسِيفانُ: رَدِيءُ التمْرِ؛ عن أَبي عمرو الشيباني، حكاه أَبو عليّ في التذكرة وزعم أَن النون نون التثنية وأَنّ الضم فيها لغة، وحكى عنه أَيضاً: هما خليلانُ، بضم النون.والأَخاسِيفُ: الأَرضُ اللَّيِّنَةُ. يقال: وقَعُوا في أَخاسِيفَ من الأَرض وهي اللينة.
المعجم: لسان العرب خَسف
المعنى: خَسف ) خَسَفَ الْمَكَانُ، يَخْسِفُ، خُسُوفاً: ذَهَبَ فِي الأَرْضِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. قَالَ: وخَسَفَ الْقَمَرُ: مِثْلُ كَسَفَ. أَو كَسَفَ لِلشَّمْسِ، وخَسَفَ لِلْقَمَرِ، قَالَ ثَعْلَبٌ: هَذَا أَجْوَدُ الكلامِ. أَو الْخُسُوفُ: إِذا ذَهَبَ بَعْضُهُمَا، والْكُسُوفُ كُلُّهُمَا، قَالَهُ أَبو حاتمٍ. وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ يُقَال: خَسَفَ القَمَرُ، بوَزْنِ ضرب: إِذا كَانَ الفِعْلُ لَهُ، وخُسِفَ، علَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، ويُقَال: خُسُوفُ الشمسِ: دُخُولُهَا فِي السماءِ، كأَنَّهَا تَكَوَّرَتْ فِي جُحْرٍ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قد وَرَدَ الخُسُوفُ فِي الحديثِ كثيرا للشَّمْسِ، والمعرُوفُ لَهَا فِي اللُّغَةِ الكُسوفُ لَا الخُسُوفُ، فَأَمَّا إِطْلاقُه فِي مِثْلِ هَذَا فتَغْلِيباً للقمرِ، لِتَذْكِيرِه، على تَأْنيثِ الشَّمْسِ، فجَمَعَ بَيْنَهُمَا فِيمَا يَخْصُّ القمرَ، ولِلْمُعَاوَضَةِ أَيْضاً، فإِنَّه قد جاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: إِنَّ الشَّمْسَ والْقمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ وأَمّا إِطْلاقُ الخُسُوفِ والكُسُوفِ فِي معنى ذَهَابِ نُورِهِما وإِظْلامِهِمَا. وَمن المَجَازِ: خَسَفَ عَيْنَ فُلانٍ، يَخْسِفُها، خَسْفاً: أَي فَقَأَهَا، فَهِيَ خَسِيفَةٌ، فُقِئَتْ حَتَّى غَابَ حَدَقَتاهَا فِي الرَّأْسِ. ومِن المَجَازِ: خَسَفَ الشَّيْءَ، يَخْسِفُهُ، خَسْفاً: أَي خرَّقَهُ، فَخَسَفَ هُوَ، كضَرَبَ، أَي انْخَرَقَ، لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ، والشَّيْءَ: قَطعَهُ، والعَيْنُ: ذَهَبَتْ أَو سَاخَتْ، والشَّيْءُ، خَسْفاً: نَقَصَ. يُقَالُ: خَسَفَ السَّقْفُ نَفْسُه: أَي انْخَرَقَ. وخَسَفَ فُلاَنٌ: خَرَجَ مِن الْمَرَضِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْد، وَهُوَ مَجازٌ. وخَسَفَ البِئْرُ، خَسْفاً: حَفَرَهَا فِي حِجَارَةٍ، فَنَبَعَتْ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَلاَ يَنْقَطِعُ، وَقيل: هُوَ أَن يُنْقَبَ جَبَلُهَا عَن عَيْلَمِ الماءِ فَلَا يَنْزَحُ أَبَداً، وَقيل: هُوَ أَن يَبْلُغَ الحَافِرُ إِلَى مَاءٍ عِدٍّ. وَفِي حديثِ الحَجَّاجِ، قَالَ لرَجُل بَعَثَهُ يَحْفِرُ بِئْراً: أَخْسَفْتَ، أَم أَوْشَلْتَ أَي: أَأَطْلَعْتَ مَاءً كثيرا أَم قَلِيلاً. وَمن ذَلِك أَيضاً مَا جاءَ فِي حديثِ عُمَرَ، أَنّ العَبَّاسَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا سَأَلَهُ عَن الشُّعَراءِ، فَقَالَ: امْرُؤُ القَيْسِ سَابِقُهُم، خَسَفَ لَهُم عَيْنَ الشِّعْرِ، فَافْتَقَرَ عَن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ، أَي: أَنْبَطَهَا لَهُم وأَغْزَرَهَا، يُرِيد أَنَّه ذَلَّلَها لَهُم، وبَصَّرَهُم بمَعَانِي الشِّعْرِ، وفَنَّنَ أَنْوَاعَهُ وقَصَّدَهُ، فاحْتَذَى الشُّعَراءُ علَى مِثَالِهِ، فاسْتَعَارَ العَيْنَ لذَلِك، وَقد ذُكِرَ فِي ف ق ر، وَفِي ن ب ط. فَهِيَ خَسِيفٌ، وخَسُوفٌ كَأَمِيرٍ، وصَبُورٍ، ومَخْسُوفَةٌ، وخَسِيفَةٌ، وَقَالَ بعضُهم: يُقَالُ: بِئْرٌ خَسِيفٌ، لَا يُقَالُ غير ذَلِك، ويُقَال: وَمَا كانَتِ البِئْرُ خَسِيفاً، وَلَقَد خَسَفَتْ، قَالَ:) قد نُزِحَتْ إِنْ لَمْ تَكُنْ خَسِيفَا أَو يَكُنِ الْبَحْرُ لَهَا حَلِيفَا أَخْسِفَةٌ، وخُسُفٌ، الأَخِيرُ بضَمَّتَيْنِ عَن أَبي عمرٍ و، وشَاهِدُه قَوْلُ أَبِي نُوَاسٍ يَرْثِي خَلَفاً الأَحْمَر: مَنْ لَا يَعُدُّ الْعِلْمَ إِلاَّ مَا عَرَفْ قَلَيْذَمٌ مِنَ الْعَيَالِيمِ الْخُسُفْ وخَسَفَ اللهُ بِفَلاَنٍ الأَرْضَ، خَسْفاً: غَيَّبَهُ فِيهَا، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالَى: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ، الأَرْضَ وَقَرَأَ حَفْصٌ، ويَعْقُوبُ، وسَهْلٌ قَوْلَه تعالَى: لَخَسَفَ بِنَا، كضَربَ، والباقُونَ: لَخُسِفَ بِنَا، علَى بِنَاءٍ المَجْهُولِ. ومِن المَجَازِ: الْخَسْفُ: النَّقِيصَةُ، يُقَال: رَضِيَ فُلانٌ بالخَسْفِ، أَي: بالنَّقِيصَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والخَسْفُ: مَخْرَجُ مَاءِ الرَّكِيَّةِ، حَكَاهُ أَبو زَيْدٍ، كَمَا فِي الصِّحَّاحِ. والخَسْفُ: عُمُوقُ ظَاهِرِ الأَرْضِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخَسْفُ: الْجَوْزُ الذِي يُْكَلُ، ويُضَمُّ فِيهِمَا فِي الجَوْزِ والعُمُوقِ، أَمَّا أَبو عمرٍ وفإِنَّهُ رَوَى فِيهِ بمَعْنَى الجَوْزِ الفَتْحَ والضَّمَّ، وَقَالَ: هِيَ لُغَةُ أَهْلِ الشِّحْرِ، واقْتَصَرَ أَبو حَنِيفَةَ علَى الضَّمِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ الصحيحُ. والخَسْفُ أَيضاً مِن السَّحَابِ: مَا نَشَأَ مِن قِبَلِ الْمَغْرِبِ الأَقْصَى عَن يَمِينِ الْقِبْلَةِ، وَقَالَ غيرُه: مَا نَشَأَ مِن قِبَلِ العَيْنِ حَامِلاً مَاء كَثِيراً، والعَيْنُ عَن يَمِينِ القِبْلَةِ. ومِن المَجَازِ: الخَسْفُ: الإِذْلاَلُ، وأَن يُحَمِّلَكَ الإِنْسَانُ مَا تَكْرَهُ، قَالَ جَثَّامَةُ: (وتِلْكَ الَّتِي رَامَهَا خُطَّةٌ ... مِنَ الخَصْمِ تَسْتَجْهِلُ المَحْفِلاَ) يُقَالُ: سَامَهُ خَسْفاً، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، وسَامَهُ الخَسْفَ: إِذا أَوْلاَهُ ذُلاًّ، ويُقَال: كَلَّفَهُ المَشَقَّةَ والذُّلَّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: مَنْ تَرَكَ الجِهَادَ أَلْبَسَهُ اللهُ الذِّلَّةَ، وَسِيمَ الخَسْفَ، وأَصْلُه أَنْ تَحْبِسَ الدَّابَّةَ بِلاَ عَلَفٍ، ثمَّ اسْتُعِيرَ فوُضِعَ مَوْضِعَ الهَوَانِ والذُّلِّ، وسِيمَ: أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ. ويُقَال: شَرِبْنَا علَى الْخَسْفِ: أَي: علَى غَيْرِ أَكْلٍ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وابنُ الأَعْرَابِيِّ. ويُقَال: بَاتَ فُلانٌ الْخَسْفَ: أَيْ جَائِعاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هَكَذَا، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ غيرُه: بَاتَ القَوْمُ عَلَى الخَسْفِ: إِذا بَاتُوا جِيَاعاً، لَيْسَ لَهُم شيْءٌ يَتَقَوُّتُونَ بِهِ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: (بِتْنَا علَى الْخَسْفِ لاَ رِسْلٌ نُقَاتُ بِهِ ... حَتَّى جَعَلْنَا حِبَالَ الرَّحْلِ فُصْلاَنَا) أَي: لَا قُوتَ لنا، حَتَّى شَدَدْنَا النُّوقَ بالحِبَالِ لِتَدِرَّ عَلَيْنَا، فنَتَقَوَّتَ لَبَنَهَا، وَقَالَ بِشْرٌ:) (بِضَيْفٍ قد أَلَمَّ بِهِمْ عِشَاءً ... علَى الْخَسْفِ الْمُبَيَّنِ والْجُدُوبِ) وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: الخَاسِفُ: الجَائِعُ، وأَنْشَدَ قَوْلَ أَوْسٍ: (أَخُو قُتُرَاتٍ قد تَبَيَّنَ أَنَّهُ ... إِذَا لم يُصِبْ لَحْماً مِنَ الْوَحْشِ خَاسِفُ) والْخَسْفَةُ: بالفَتْحِ: مَاءٌ غَزِيرٌ، وَهُوَ رَأْسُ نَهْرِ مُحْلِّمٍ بِهَجَرَ. والْخَاسِفُ: الْمَهْزُولُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ الْمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ، وَقد خَسَفَ بَدَنُهُ: إِذا هَزُلَ، ولَوْنُهُ: إِذا تَغَيَّرَ، وَفِي الأَسَاسِ: فُلانٌ بَدَنُهُ خَاسِفٌ، ولَوْنُهُ كَاسِفٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخَاسِفُ: الْغُلاَمُ النَّشِيطُ الْخَفِيفُ، والشِّينُ المُعْجَمَةُ لُغَةٌ فِيهِ، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الخَاسِفُ: الرَّجُلُ النَّاقِهُ، ج: خُسُفٌ، ككُتُبٍ. ويُقَال: دَعِ الأَمْرَ يَخْسُفُ، بِالضَّمِّ: أَي دَعْهُ كَمَا هُوَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وخُسَاف، كغُرَابٍ: بَرِّيَّةٌ بَيْن بَالِسَ وحَلَبَ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَفَازَةٌ بيْنَ الْحِجَازِ والشَّأْمِ. ومِن المَجَازِ: الخَسِيفُ، كأَمِيرٍ: الْغَائِرَةُ مِن الْعُيُونِ، يُقَال: عَيْنٌ خَسِيفٌ، وبِئْرٌ خَسِيفٌ، لَا غَيْرُ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ: مِنْ كُلِّ مُلْقِى ذَقَنٍ جَحُوفِ يُلِحُّ عِنْدَ عَيْنِهَا الْخَسِيفِ كالْخَاسِفِ، بلاَ هَاءٍ أَيضاً، وَمن المَجَازِ: الخَسِيفُ مِن النُّوقِ: الْغَزِيرَةُ اللَّبَنِ، السَّرِيعَةُ الْقَطْع فِي الشِّتَاءِ، وَقد خَسَفَتْ هِيَ، تَخْسِفُ، خَسْفاً، وخَسَفَهَا اللهُ، خَسْفاً، ومِنَ السَّحَابِ: مَا نَشَأَ مِنْ قِبَلِ العَيْنِ حَامِلاً مَاءً كثِيراً، كالخِسْفِ بالكَسْرِ. والأَخَاسِيفُ: الأَرْضُ اللَّيِّنَةُ، يُقَال: وقَعُوا فِي أَخَاسِيفَ مِنَ الأَرْضِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، ويُقَال أَيضاً: الأَخَاسِفُ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ. والْخَيْسَفَانُ، بِفَتْحِ السِّينِ، وضَمِّهَا، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، بتَقْدِيمِ الياءِ على السِّينِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَالَّذِي فِي اللِّسَانِ: الخَسِيفَانُ، بتَقْدِيمِ السِّينِ على الياءِ، وَهَذَا الضَّبْطُ الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ غَرِيبٌ، لم أَجِدْهُ فِي الأُمَّهَاتِ، والصَّوابُ أَنَّ هَذَا الضَّبْطَ إِنَّمَا هُوَ فِي النُّونِ، فَفِي النَّوَادِرِ لأَبِي عليٍّ الهَجَرِيِّ، مَا نَصُّه: الخَسِيفانُ: التَّمْرُ الرَّدِّيءُ، وزَعَمَ الأَخِيرُ أَنَّ النُّونَ نُونُ التَّثْنِيَةِ، وأَنَّ الضَّمَّ فِيهَا لُغَةٌ، وحكِيَ عَنهُ أَيضاً: هُمَا خَلِيلاَنُ، بضَمِّ النُّونِ، أَو: هِيَ النَّخْلَةُ يَقِلُّ حَمْلُهَا وَيَتَغَيَّرُ بُسْرُهَا، كَمَا فِي العُبَابِ. ويُقَال: حَفَرَ فأَخْسَفَ، أَي وَجَدَ بِئْرَهُ خَسِيفاً، أَي غَائرَةً. ومِن المَجَازِ: أَخْسَفَتِ العَيْنُ أَي: عَمِيَتْ كَانْخَسَفَت، الأَخِيرُ مُطَاوِعُ خَسَفَهُ فَانْخَسَفَ، الأَخِيرُ مُطَاوِعُ خَسَفَهُ فَانْخَسَفَ، وَهُوَ مَجَازٌ.) وقُرِيءَ قَوْلُه تَعَالَى: لَوْلاَ أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لاَ نْخُسِفَ بِنَا، علَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ، كَمَا يُقَالُ: انْطُلِقَ بِنَا، وَهِي قِرَاءَةُ عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ: والأَعْمَشِ، وطَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وابنِ قُطَيْبٍ، وأَبَان بنِ تَغْلِبَ، وطَاوُس. والمُخَسَّفُ، كمُعْظَّمٍ: الأَسَدُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، فِي التَّكْمِلَةِ. ومّما يسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: انْخَسَفَتِ الأَرْضُ: سَاخَتْ بِمَا عَلَيْهَا. وخَسَفَهَا اللهُ تعالَى، خَسْفاً. وانْخَسَفَ بِهِ الأَرْض، وخُسِفَ بِهِ الأَرْضُ، مَجْهُولاً: إِذا أَخَذَتْهُ الأَرْضُ ودَخَلَ فِيهَا. والخَسْفُ: إِلْحَاقُ الأَرْضِ الأُولَى بالثَّانِيَةِ، وانْخَسَفَ السَّقْفُ: انْخَرَقَ، والخَسِيفُ، كأَمِيرٍ: السَّحَابُ، يَنْشَأُ مِن قِبَلِ العَيْنِ، والخَسْفُك الهُزَالُ والظُّلْمُ، قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ: (وَلم أَرَ كَامْرِيءٍ يَدْنُو لِخَسْفٍ ... لَهُ فِي الأَرْضِ سَيْرٌ وانْتِوَاءُ) والمَخَاسِفُ فِي قَوْلِ سَاعِدَةَ الهُذَلِيِّ: (أَلاَ يَا فَتًى مَا عَبْدُ سَمْشٍ بِمِثْلِهِ ... يُبَلُّ علَى الْعَادِي وتُؤْبَى الْمَخَاسِفُ) جمع خَسْفٍ، خَرَجَ مَخْرَجَ مَشَابِهَ، ومَلامِحَ. والخَسِيفَةُ: النَّقِيصةُ، عَن ابنِ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ: (ومَوْتُ الفَتَى لم يُعْطَ يَوْماً خَسِيفَةً ... أَعَفُّ وأَغْنَى فِي الأَنَام وأَكْرَمُ) ومِن المَجازِ: خَسَفَتْ إِبِلُكَ وغَنَمُك، وأَصابَتْهَا الخَسْفَةُ، وَهِي تَوْلِيَةُ الطِّرْقِ، ولِلْمَالِ خَسْفَتانِ، خَسْفَةٌ فِي الحَرِّ، وخسْفَةٌ فِي البَرْدِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وآبِي الخَسْفِ: لَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عبدِ العُزَّي، وَهُوَ أَبو خَدِيجَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، ورَضِيَ عَنْهَا، وعَن بَنِيهَا، وَفِيه يَقُولُ يحيى بنُ عرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ: (أَبٌ لِي آبِي الخَسْفِ قد تَعْلَمونَه ... وفَارِسُ مَعْرُوفٍ رَئِيسُ الكَتَائِبِ) والخُسوف: مَوْضِعٌ بَين الجَوْزِ وجَازَانَ باليَمَنِ.
المعجم: تاج العروس