المعجم العربي الجامع
أَحْلَطَ
المعنى: إحْلاطًا دَخَل في حالٍ مُهْلِكَةٍ.؛- صاحبَه: أغْضَبَه وأثاره.؛- في يَمينه: اِجْتَهَدَ وجاء بها قاشِرَة.؛- بالمَكان: أقام فيه.
المعجم: القاموس حلط
المعنى: ـ حَلَطَ وأحْلَطَ واحْتَلَطَ: حَلَفَ، ولَجَّ، وغَضِبَ، وأسْرَعَ في الأمرِ، ـ كحَلِطَ، بالكسر فيهما. ـ وأحْلَطَ: نَزَلَ بدارِ مَهْلَكَةٍ، وأغْضَبَ، وأقامَ، ـ وـ في اليَمينِ: اجْتَهَدَ، ـ وـ فلانٌ البعيرَ: أدْخَلَ قَضيبَه في حَياءِ الناقةِ، أو هذا تصحيفٌ، والصوابُ فيه بالخاءِ.
المعجم: القاموس المحيط حَلَطَ
المعنى: ـُ حَلْطاً: غضِب. وـ لجَّ في الحَلِف. وـ في الأمر: أسرع.؛(أحْلَطَ): حَلَطَ. وـ فلانٌ: نزل بدار مَهْلَكة. وـ بالمكان: أقام. وـ فلاناً: أغضبه.؛(احتلَطَ) عليه: حَلَط. وـ منه: ضَجِر.
المعجم: الوسيط حلط
المعنى: حَلَطَ حَلْطاً وأَحْلَطَ واحْتَلَطَ: حَلَفَ ولَجَّ وغَضِبَ واجتهد. الجوهري: أَحْلَطَ الرجلُ في اليمين إذا اجتهد؛ قال ابن أَحمر: وكُنّـا وهُـمْ كابْنيْ سُباتٍ تَفَرَّقا سـِوىً، ثم كانا مُنْجِداً وتِهامِيا فأَلقَى التِّهامي منهما بلَطاتِه، وأَحْلـطَ هـذا: لا أَعُـودُ ورائِيا لَطاتُه: ثِقَلُه؛ يقول: إذا كانت هذه حالَهما فلا يجتمعان أَبداً.والسباتُ: الدهر. الأَزهري: قال ابن الأَعرابي في قول ابن أَحمر وأَحْلَط هذا أَي أَقام، قال: ويجوز حَلَفَ.قال الأَزهري: والاحْتِلاطُ الاجتهادُ في مَحْلٍ ولَجاجةٍ. الجوهري: الاحْتِلاطُ الغضَب والضجَر؛ ومنه حديث عبيد بن عمير: إِنما قال رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: كشاتَيْنِ بين غَنَمَينِ فاحْتلَط عُبَيْدٌ وغَضِب. وفي كلام عَلْقَمةَ بن عُلاثة: إِن أَوَّل العِيِّ الاحْتِلاطُ وأَسْوَأ القوْلِ الإِفْراطُ. قال الشيخ ابن بري: يقال حَلَطَ في الخير وخَلَطَ في الشرّ. ابن سيده: وحَلِطَ عليَّ حَلَطاً واحْتَلَطَ غَضِب، وأَحْلَطَه هو أَغضَبه. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الحَلْطُ الغَضَبُ من الحَلْطِ القسَمِ. والحَلْطُ: الإِقامة بالمكان، قال: والحِلاطُ الغَضَب الشديد، قال: وقال في موضعٍ الحُلُطُ المُقْسِمون على الشيء، والحُلُط المُقِيمون في المكان، والحُلُطُ الغَضابَى من الناس، والحُلُط الهائمون في الصَّحارِي عِشقاً. ابن سيده: وأَحْلَطَ الرجل نزل بدار مَهْلكةٍ. وفي التهذيب: حَلَط فلان، بغير أَلف، وأَحْلَط بالمكان أَقام. وأَحْلَط الرجلُ البعيرَ: أَدخل قضيبه في حَياءِ الناقة، والمعروف بالخاء معجمة.
المعجم: لسان العرب حلط
المعنى: حلط حَلَطَ الرَّجُلُ يَحْلِطُ حَلْطاً وأَحْلَطَ إحْلاطاً واحْتَلَطَ، أَي حَلَفَ ولَجَّ، وغَضِبَ، وأَسْرَعَ فِي الأَمْرِ قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الحَلْطُ: الغَضَبُ، والحَلْطُ: القَسَمُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: حَلَطَ فِي الخَيْرِ، وخَلَط فِي الشَّرِّ، وَقَالَ ابْن سيدَه: حَلَطَ علَيَّ حَلْطاً، واحْتَلَطَ: غَضِبَ، كحَلِطَ، بالكَسْرِ، فيهمَا، أَي فِي الغَضَبِ والإسْراع. عَن أَبي عُبَيْدَة، قالَ: الحَلَطُ بالتَّحْريك: الغَضَبُ، وَقَدْ حَلِطَ حَلَطاً، أَي غَضِبَ غَضَباً. وحَلِطَ أَيْضاً فِي الأمْرِ، إِذا أَخَذَ فِيهِ بسُرْعَةٍ. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وأَحْلَطَ الرَّجُلُ فِي الأمْرِ، إِذا جَدَّ فِيهِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الاحْتِلاطُ: الغَضَبُ. وَفِي كَلَام عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ: أَوّلُ العِيِّ الاحْتِلاطُ، وأَسْوأُ القولِ الإفْراطُ. قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ اللَّيْثُ، وقولُه هَذَا حِين تَجاذَبَ مالكُ بن حُنَيٍّ وحارث بن عبد الْعَزِيز العامِرِيّان عِنْدَه، وكَرِهَ تَفاقُمَ الأمْرِ بَيْنَهُما. وبَعْدَه: فلْتَكُن مُنازَعَتُكما فِي رَسَل، ومُساناتُكُما فِي مَهَل. قالَ الصَّاغَانِيُّ: واسْتُعيرت المُساناةُ فِي المُفاخَرةِ، كَمَا استُعيرَت المُساجَلَةُ فِيهَا. وَفِي الأساس: أَوَّلُ العِيِّ الاحْتِلاطُ، وأَوْسَطُ الرَّأيِ الاحْتِياطُ. قُلْتُ: وَقَدْ استعملَ ابنُ فارسٍ قَوْلَ عَلْقَمَة السَّابقَ فِي آخرِ بعضِ مُؤَلَّفاته، وقَلَّدْتُه أَنا فِي آخِرِ رِسالةِ لي فِي علم التَّصْريف، وكنتُ أَظُنُّ أَنَّهُ من مُخْتَرَعاتِه حتَّى وَصَلْتُ هُنا، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ مَسْبوقٌ. وصَحَّفَه الأَكْثَرونَ بالخاءِ وَهُوَ وَهَمٌ. وَفِي المُحْكَمِ: أَحْلَطَ الرَّجُلُ، إِذا نَزَلَ بدارِ مَهْلَكَةٍ. وعبارةُ العَيْن: بحالِ مَهْلَكَةٍ، وأَحْلَطَ هُوَ: أَغْضَبَ، نَقَلَهُ ابْن سيدَه، فَيكون أَحْلَطَ لازِماً ومُتَعَدِّياً. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: أَحْلَطَ، إِذا أَقامَ، وَبِه فَسَّر قَوْلَ ابْن أَحْمَرَ الْآتِي. وَفِي الصّحاح: أَحْلَطَ الرَّجُلُ فِي اليَمَينِ، إِذا اجْتَهَدَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ لِابْنِ أَحْمَرَ: (وكُنَّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا ... سِوًى ثمَّ كَانَا مُنْجِداً وتِهامِيا) (فأَلْقى التِّهامي مِنْهُما بَلَطاتِه ... وأَحْلَطَ هَذَا لَا أَريمُ مكانِيا) لَطاتُه: ثِقَلُه، يَقُولُ: إِذا كَانَت هَذِه حالَهُما فَلَا يَجْتَمِعان أَبَداً. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْلَطَ فُلانٌ البَعيرَ: أَدْخَلَ قَضيبَهُ فِي حَياءِ الناقةِ، هَكَذا هُوَ فِي الجَمْهَرَةِ مَضْبوطاً، أَو هَذَا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ فِيهِ بِالْخَاءِ، وَقَدْ نَبَّه عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان: والمعْروف فِيهِ الْخَاء. وممَّا يُسْتَدْرَكُ) عَلَيْه: الحَلْطُ، بالفَتْحِ: الإقامةُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. والحِلاطُ، بالكَسْرِ: الغَضَبُ الشَّديدُ، عَنهُ أَيْضاً. قالَ: والحُلُطُ، بضَمَّتَيْن: المُقْسِمون عَلَى الشَّيء، وَأَيْضًا: الغَضابَى من النّاس وهم الهائِمون فِي الصَّحاري عِشْقاً. والحَلْطُ، والاحْتِلاطُ: الضَّجَرُ والقَلَقُ. والحَلْطُ: الاجْتِهادُ.
المعجم: تاج العروس حلط
المعنى: ابن الأعرابي: الحَلْطُ: الغَضَبُ. والحاْطُ: القسمُ. والحَلْطُ: الإقامةُ.؛وقال أبو عُبَيْدةَ: الحَلطُ -بالتّحريك- الغَضبُ، وقد حَلَط حَلَطًا: أي غَضِبَ غَضَبًا. وحَلَط -أيضًا- في الأمْر: إذا أخذَ فيه بِسْرْعَةٍ.؛وقال ابن الأعْرابي: الحِلاطُ: الغَضَبُ الشّيدُ. والحُلُط -بضمّتّين-: أى المقَسِمُونَ على الشْيءِ.؛والحُلُط -أيضًا-: المُقيْمُونَ بالمكان.؛والحُلُط- الغَضابي من الناس. وهم الهائمون في الصحَارى عْشقًا.؛وقال الأصمعيُ: أحْلَط الرّجُلُ في اليمنِ: إذا اجْتَهدَ، وأنشد لعمرو بن أحْمَرَ الباهليّ؛وكنا وهُمْ كابنيْ سُبَاتٍ تَفَرَّقا *** سِوىً ثمَّ كانا مُنْجِدًا وتَهاَمِيا؛فألْقى التّهلَمِيْ منهما بِلَطَاتهِ *** وأحْلَطَ هذا لا أرِتْمُ مَكانِيا؛وقال ابن دُرَيدٍ: أحْلَطَ الرّجُلُ في الأمْرِ: إذا جَدّ فيه. قال: وأحْلَطَ: إذا أخذَ قّضْيبَ الَبِعير فَجعَله في حَياَءِ الناّقةِ، قال الصّغَانُي مُؤلّف هذا الكتابِ: هذا تَحيفّ، والصّوَابُ: أخَلَط بالخاء مُعْجَمةّ.؛وقال اللّْيث: أحْلَطَ فُلان: إذا تُرِكَ بَحالِ مَهْلَكةٍ.؛والاحْتلاطُ: الغَضبُ والضّجَرُ، وقال اللّيثُ: احْتلطَ الرّجلُ؛ إذا غَضِبَ وخَلّط من الغَضَبِ، ومنه قولُ عَلْقَمة بن عُلاثة حين تَجاذبَ مالك بنُ حُنيّ وحارثة بنُ عبد العزيز العامِرِيانِ عنده وكَرِهَ تَفاَقُمَ الأمرِ بينهما؛أولا لعِي الاحْتِلاطُ وأسْوَأ القَوْلِ الافْرَاطُ، فَلْتَكُنْ منُازَعَتُكما في رَسَلِ ومُسانا تُكمت في مَهَلٍ. اسْتُعِيرتِ المُساناةُ في المُفاخَرَةِ كما اسْتُعْيرِتِ المُساجَلةُ فيها.والترْكيبُ يَدُلّ على الاجْتهِادِ في الشْيءِ بِغَلقٍ وضَجَرٍ.
المعجم: العباب الزاخر لطا
المعنى: أَلقى عليه لَطاتَه أَي ثِقَلَه ونَفْسَه. واللَّطاةُ: الأَرض والموضع. ويقال: أَلْقى بلَطاتِه أَي بثِقَله، وقال ابن أَحمر: وكُنَّـا وهُمْ كابْنَي سُباتٍ تَفَرَّقا سِوىً، ثم كانا مُنْجِداً وتِهامِيا فأَلقى التِّهامي مِنْهُما بِلَطاتِه وأَحْلَـطَ هـذا، لا أَرِيمُ مَكانِيا قال أَبو عبيد في قوله بلَطاتِه: أَرضِه وموضعه، وقال شمر: لم يُجِد أَبو عبيد في لَطاته. ويقال: أَلقى لَطاتَه طرح نفسه. وقال أَبو عمرو: لَطاتَه مَتَاعه وما معه. قال ابن حمزة في قول ابن أَحمر أَلقى بلطاته: معناه أَقام، كقوله فأَلْقَتْ عَصاها. واللَّطاةُ: الثِّقَلُ. يقال: أَلقى عليه لَطاتَه.ولَطأْتُ بالأَرض ولطِئْتُ أَي لَزِقْتُ؛ وقال الشماخ فترك الهمز: فَـــوافَقَهنّ أَطْلَـــسُ عــامِرِيٌّ لَطـــا بصــَفائِحٍ مُتَســانِداتِ أَراد لَطأَ يعني الصَّيَّادَ أَي لَزِقَ بالأَرض، فترك الهمز. ودائرة اللَّطاةِ: التي في وسَط جَبْهة الدابَّة. ولَطاةُ الفرس: وسَطُ جبهته، وربما استعمل في الإِنسان. ابن الأَعرابي: بَيَّضَ اللهُ لَطاتَك أَي جَبْهَتك. واللَّطاةُ: الجبهة. وقالوا: فلان من رَطاتِه لا يَعرِفُ قَطاتَه من لَطاتِه، قصر الرطاة إِتباعاً للقَطاة. وفي التهذيب: فلان من ثَطاتِه لا يعرف قَطاتَه من لَطاتِه أَي لا يعرف مُقدِّمه من مُؤَخَّره.واللَّطاةُ واللُّطاة: اللُّصُوص، وقيل: اللُّصُوص يكونون قريباً منكَ، يقال: كان حوْلي لَطاةُ سوء وقوم لَطاة. ولَطا يَلْطا، بغير همز: لَزِقَ بالأَرض ولم يكد يبرح، ولَطأَ يَلْطأُ، بالهمز.والمِلْطاء،على مِفْعال: السِّمْحاقُ من الشِّجاج، وهي التي بينها وبين العظم القِشرة الرقيقة. قال أَبو عبيد: أَخبرني الواقدي أَن السِّمحاق في لغة أَهل الحجاز المِلْطا، بالقصر؛ قال أَبو عبيد: ويقال لها المِلْطاةُ، بالهاء، قال: فإِذا كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة؛ قال: وتفسير الحديث الذي جاء أَن المِلْطى بدمِها؛ يقول: معناه أَنه حين يُشَجُّ صاحِبُها يؤخذ مقدارها تلك الساعةَ ثم يُقْضى فيها بالقصاص أَو الأَرش لا يُنظَر إِلى ما يَحدُث فيها بعد ذلك من زيادة أَو نقصان، قال: وهذا قولهم وليس هو قول أَهل العراق. وفي الحديث: أَنه بالَ فمَسَح ذكره بلِطىً ثم توضأَ؛ قال ابن الأَثير: هو قلب لِيَطٍ جمع لِيطةٍ كما قيل في جمع فُوقةٍ فُوَقٌ، ثم قُلِبت فقيل فُقاً، والمراد به ما قشر من وجه الأَرض من المدر.
المعجم: لسان العرب لطي
المعنى: لطي : (ي ( {اللَّطاةُ: الأَرضُ والموْضِعُ) ؛) وأَنْشَدَ الأزْهرِي لابنِ أَحْمَر: فأَلْقى التِّهامي مِنْهُمَا} بلَطاتِهِ وأَحْلَطَ هَذَا لَا أَعُودُ وَرائِياقال أَبُو عبيدٍ: أَي أَرْضِه ومَوْضِعِه. قالَ شمِرٌ: لم يُجِدْ أَبو عبيدٍ فِي {لَطاتِهِ، قالَ: ويقالُ: أَلْقَى} لَطاتَه إِذا قامَ فَلم يَبْرَحْ كأَلْقَى أَرْواقَه وجَراميزَه. (و) اللَّطاةُ: (الجَبْهةُ) .) يقالُ: بيَّضَ اللَّهُ! لَطاتَكَ، أَي جَبْهَتَك؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ (أَو وَسَطُها) يُسْتَعْمل فِي الفَرَسِ، ورُبَّما اسْتُعْمِل فِي الإنْسانِ. (و) قَالَ أَبو عَمْرٍ و: واللَّطاةُ (اللُّصُوصُ يكونونَ بالقُرْبِ منْكَ) ، فَإِذا فَقَدْتَ شَيْئا قيلَ لكَ: أَتَتّهِمُ أَحَداً؟ فتقولُ: لَقَدْ كانَ حَوْلِي {لَطاةُ سوءٍ؛ وَلَا واحِدَ لَهَا؛ نقلَهُ أَبو عليَ القالِي. (} والمِلْطاةُ) ، بِالْكَسْرِ: (السِّمْحاقُ من الشِّجاجِ) ، وَهِي الَّتِي بَيْنَها وبينَ العَظْمِ القِشْرةُ الرَّقيقَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي عبيدٍ. وَفِي المِصْباح: اخْتَلَفُوا فِي الميمِ فَمنهمْ من يَجْعَلها زائِدَةً، وَمِنْهُم من يَجْعَلها أَصْلِية ويَجْعَل الألِفَ زائِدَة، فوَزْنها على الزِّيادَةِ مِفْعَلة وعَلى الأصالَةِ فِعْلاة، وَلِهَذَا تُذْكَر فِي البابَيْن. ( {كالمَلَطِيَّةِ) ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِي التكْمِلَةِ:} المُلْطِيَةُ {المَلْطاءُ، عَن ابنِ الأعْرابي، وضَبَطَه كمُحْسِنَةٍ. وَفِي الحديثِ: (أنَّ} المِلْطَى بدَمِها) ، قالَ أَبو عبيدٍ: مَعْناه أنَّه حينَ يُشَجّ صاحِبُها يُؤْخَذُ مِقْدارُها تلْكَ الساعَةِ ثمَّ يُقْضَى فِيهَا بالقصاصِ أَو الأَرشِ لَا يُنْظَر إِلَى مَا يَحدُث فِيهَا بعدَ ذلكَ مِن زِيادَةٍ أَو نُقْصان، قالَ: هَذَا قولُ أَهْلِ الحِجازِ وليسَ بقَوْل أَهْلِ العِرَاق. ( {ولَطَى، كسَعَى) ، وَفِي التَّكملةِ عَن شِمرٍ:} لَطِي {يَلْطَى: إِذا (لَزِقَ بالأرضِ) فَلم يَكَدْ يَبْرَح، هَكَذَا رَواهُ بِلا هَمْزٍ؛ وَقد تقدَّمَ ذلكَ فِي الهَمْزةِ؛ وَمِنْه قولُ الشمَّاخ: فَوافَقَهنَّ أَطْلَسُ عامِرِيُّ لطى بصَفائحٍ مُتَسانِداتِأَرادَ: الصَّيادَ أَي لَزِقَ بالأرضِ. (} ولَطِيَني، كرَضِيَني: أَثْقَلَني) ، ويكونُ ذلكَ إِذا حملَهُ مَا لَا يطِيقُ. ( {ولَطِيتُه بذلكَ: ظَنَنْتُ عنْدَه ذَلِك) . (قالَ ابنُ القطَّاع:} لَطِيتُه بمالٍ كثيرا! لَطْياً أَزْنَنْته. ( {وتَلَطَّى على العدُوِّ: انْتَظَرَ غِرَّتَهُمْ، أَو كَانَ لَهُ عندَهم طَلِبَةٌ فأَخَذَ من مالِهِم شَيْئا فسَبَقَ بِهِ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } المِلْطاءُ: كمِحْرابٍ: لُغَة فِي {المِلْطى بالقَصْر فِي لُغَةِ الحِجازِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي عبيدٍ عَن الوَاقِدِي. } واللَّطاةُ: الثِّقَلُ، جَمْعُه {اللَّطَى؛ وَمِنْه: أَلْقى عَلَيْهِ} لَطاتَه، أَي ثِقَلَه؛ وقيلَ: أَي نَفْسَه. وقالَ أَبو عَمْرو: {لَطاتُه مَتاعُه وَمَا مَعَه ويقالُ فِي الأحْمَق: مِن رَطاتِه لَا يَعْرِفُ قَطاتَه من لَطاتِه، أَي مُقدَّمَه مِن مُؤَخَّرِه، أَوْ أَعْلاهُ مِن أَسْفَلِه. ولَطا: مَوْضِعٌ فِي شِعْرٍ، عَن نَصْر. وَفِي الحديثِ: بالَ فمَسَح ذَكَره} بلِطًى؛ قالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ قَلْبُ لِيَطٍ جَمْع لِيطَةٍ، كَمَا قيلَ فِي جَمْعِ فُوقةٍ فُوَقٌ، ثمَّ قُلِبَت فقيلَ فُقاً، والمُرادُ بِهِ هُنَا مَا قشرَ من وَجْهِ الأرضِ مِن المدرِ. {والمِلْطَى كمِنْبَرٍ: لُغَةٌ فِي المِلْطاةِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
المعجم: تاج العروس سمط
المعنى: السّمط: الخيط مادام فيه الخرزَ؛ والأ فهو سلّكّ، والجمعُ سموطّ، قال طرفةُ بن العبدْ؛وفي الحيّ أحْوى ينفضُ المردْشادنّ *** مظاهرُ سمْطي لؤلؤٍ وزبرجدِ؛وقال ابن دريدٍ: السمطُ: واحدُ السموطُ وهي السيْور التي تعلق من السرْج.؛والسموْطُ: المعاليقُ من القلائدِ، قال؛وصادْيتُ من ذي بهجةٍ ورقيتهُ *** عليه السموطُ عابسٍ متغضبِ؛وسموْطُ العمامةِ: ما أفضلَ منها على الصدْرِ والكتفْينِ.؛وقصيدةُ سمْطيةُ: وهي كما قال؛وشيبةٍ كالقسمِ غير سوْدَ اللّممَ *** دَاويتها بالكتمِ زوْرًا ويهناْنا؛وسمطت الجديْ اسمطهُ وأسمطه سْمطًا: إذا نظفته من الشعرَ بالماءِ الحارّ لتشويهُ؛ فهو سمْيط ومسمْوطُ.؛وعن أنسٍ -رضي الله عنه- أنه قال: ما أعْلمُ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- أكلّ شاةً سميطًا ولا خُبزَ له مرققَ حتىّ لحق بالله.؛والسمّيط من النعالِ: الطاق الفردُ بلا رقعةٍ. ونعلّ سمط وأسماط: وهي التي ليستْ بمخصوفةٍ، عن ابي زَيدٍ، وأنشد؛بيضُ السوَاعد أسماطّ نعالهمُ *** بكلّ ساحةِ قومٍ منهم أثر؛وسراويلُ أسماطّ: غير محشوةٍ، قال جساسُ بن قطيبٍ يصفُ حاديًا؛معتجرًا بخلقٍ شمْطاطِ *** على سراويلَ له أسماطِ؛وقال ابن شميلْ: السمطُ: الثوبُ الذي ليستْ له بطانة؛ طيلسانّ أو ما كان من قطنٍ، ولا يقالُ: كساءّ سمط ولا ملحفة سمطّ؛ لأنها لا تبطنُ.؛وأبو يزيد شرُحبيلُ بن السمط بن الأسودِ الكندي؟ رضي الله عنه-: له صحبةُ، وأهلُ المغرب من أصحاب الحديث يقولون: ابن السمطِ؟ مثال كنفس- منهم أبو عليّ الغساني، والصوابُ فيه السمطُ بكسر السين.؛ومنه رؤبة يصف صائدًا خَفيف اللّحْمِ نحيلَ الحسْم وردَتْ عليه الحمرُ؛جاءت فلاقتْ عنده الضآبلا *** والخيس يطوي مستسرًا باسلا؛سمطًا يربي ولدةَ زعَابلا ***؛والسميط: الآجرُ القائمُ بعضهُ فوق بعضٍ، قال أبو عبيدٍ: هو الذي يسمىّ بالفارسّةِ: البراسْتقَ.؛وقال الأصمعي: السّامطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليبِ ولم يتغير طعْمه، والسينْ مبدلة من الخاء. وقد سمطَ اللبنَ يسمطُ سمموْطًا قال: وناقة سمط -بضمينِ، مثالث علطٍ- وأسماطّ أيضًا: لا وسمَ عليها.؛وقال الليثُ: السماط: معروفّ. وقال غيرهُ: السماطانِ من الناس والنخلَ: الجانبانِ، يقال: مش بين السماطينِ، ويقال: همَ على سماطٍ واحدٍ: أي على نظمٍ واحدٍ، قال رؤبة؛في مصمعداتّ على السماطِ ***؛وسمطَ: حلفَ، يقال: سمطتَ على أمرٍ أنت فيه فاجرّ، وذلك إذا أوكد اليمن وأحْلطها.؛وقال ابن الأعرابيّ: السمطُ: الصمْتُ عن الفضول، يقال: سمط سمطًا وأسْمطَ وسمطّ تسمْيطًا: إذا سكتَ.؛وسمطت الرجل يمينًا على حقي: أي استحلفته.؛وقال أبو عمرو: المسمط: المرسل، وأنشد لرؤبة: ينْضُو المطايا عنق المسمَّط ويقال: سرت يومًا مسمطًا: أي لا يعُوجني شيء.؛وقال الليُث: الشعر المسمط: الذي في شطر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة، مقفاة ثم تجمعها قافية مخالفة لازمة في القصيدة حتى تنقضي، كقول امرئ القيس قصيدتين على ذلك البناء تسميان المسمطين وصدر قصيدة مصراعان في بيت ثم سائره ذو سموطٍ، قال؛ومُستَلْئمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْح ذيْلهُ *** أقمتُ بعضبٍ ذي سفاسق ميلهُ؛فجَعْتُ به في مُلْتقى الحي خَيْلهُ *** تركْتُ عتاقَ الطَّيرِ تحجُل حوْلهُ؛كأنَّ على سرْباله نضخَ جرْيال ***؛ولم يذكر المسمطة الأخرى. هذا أخر كلام الليث، وقد روى الأزهري في كتابه على الوجه الذي ذكره الليث تقليدًا. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ليس هذا المسمط في شعر امرئ القيس بن حجر ولا في شعر من يقال له امرؤ القيس سواه.؛وقال المُبرَّدُ: من أمثال العرب السائرة: حكمك مسمطًا للرجل يجوز حكمه وهو على مذهب لك حكمك مسمطًا أي متممًا الا أنهم يحذفون منه لك.؛وقال ابن شميل: يقال للرجل: حكمك مسمطًا، قال: معناه مرسلًا يعني به جائزًا، قال: ويقال: سمط غريمه: أي أرسله.؛وسمطت الشيء: علقته على السموط. وتسمط تعلق.؛والتركيب يدل على ضم شيء إلى شيء وشدة به.
المعجم: العباب الزاخر ريم
المعنى: الرَّيْمُ: البَراحُ، والفعل رامَ يَرِيمُ إذا بَرِحَ. يقال: ما يَرِيمُ يفعل ذلك أَي ما يَبْرَحُ. ابن سيده: يقال ما رِمْتُ أَفعله وما رِمْتُ المكان وما رِمْتُ منه. ورَيَّمَ بالمكان: أقام به. وفي الحديث: أَنه قال للعباس لا تَرِمْ من منزلك غداً أنت وبَنُوكَ أي لا تَبْرَح، وأَكثر ما يستعمل في النفي. وفي حديث آخر: فَوَالكَعْبَة ما راموا أي ما برحوا.الجوهري: يقال رامَهُ يَرِيمُهُ رَيْماً أي بَرِحَهُ. يقال: لا تَرِمْه أَي لا تَبْرَحْهُ؛ وقال ابن أَحمر: فــأَلْقَى التِّهـامِي منهمـا بلَطـاتِه، وأَحْلَـــطَ هــذا لا أَرِيــمُ مكانِيــا ويقال: رِمْتُ فلاناً ورِمْتُ من عند فلان بمعنى؛ قال الأَعشى: أَبانـــا فلا رِمْـــتَ مِــن عنــدنا، فإنَّـــا بخَيْـــرٍ إذا لـــم تَـــرِمْ أَي لا بَرِحْتَ. والرَّيْمُ: التباعد، ما يَرِيمُ. قال أَبو العباس: وكان ابن الأَعرابي يقول في قولهم يا رمْت بكرٍ قد رمتقال: وغيره لا يقوله إلا بحرف جَحْدٍ؛ قال وأَنشدني: هــل رامنــي أحــدٌ أراد خَبِيطَـتي، أَمْ هَــلْ تَعَــذَّر ســاحتي وجَنــابي؟ يريد: هل بَرِحَني، وغيره ينشده: ما رامني. ويقال: رَيَّمَ فلان على فلان إذا زاد عليه. والرَّيْمُ: الزيادة والفضل. يقال: لها رَيمٌ على هذا أي فضل؛ قال العجاج: والعَصـــْر قبـــلَ هـــذه العُصــُورِ مُجَرِّســـــاتٍ غِـــــرَّةَ الغَرِيـــــرِ بــالزَّجْرِ والرَّيْــمِ علــى المَزْجـورِ أَي من زُجِرَ فعليه الفضل أبداً لأَنه إنما يُزْجَرُ عن أمر قَصَّرَ فيه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: فَـأَقْعِ كمـا أَقْعَـى أَبـوكَ على اسْتِهِ، يَــرَى أَن رَيْمــاً فــوقه لا يُعـادِلُهْ والرَّيْمُ: الدَّرجة والدُّكَّان، يمانية. والرَّيْمُ: النصيب يَبقى من الجَزورِ، وقيل: هو عظم يبقى بعدما يُقْسَمُ لحم الجَزور والمَيْسِر، وقيل: هو عظم يفضل لا يبلغهم جميعاً فيُعْطاه الجَزَّارُ؛ قال اللحياني: يؤتى بالجَزور فَيَنْحَرُها صاحبها ثم يجعلها على وَضَمٍ وقد جَزَّأَها عشرة أَجزاء على الوركين والفخذين والعَجُزِ والكاهلِ والزَّوْرِ والمَلْحاء والكتفين، وفيهما العضدان، ثم يَعْمِدُ إلى الطَّفاطِف وخَرَزِ الرقَبة فيقسمها صاحبها على تلك الأَجزاء بالسوية، فإن بقي عظم أَو بَضعة فذلك الرَّيْمُ، ثم ينتظر به الجازر من أَراده فمن فاز قِدْحُه فأَخذه يثبت به، وإلا فهو للجازر؛ قال شاعر من حَضْرَمَوْتَ: وكنتـم كَعَظْـمِ الرَّيْمِـ، لم يَدْرِ جازِرٌ علـى أَيِّ بَـدْأَيْ مَقْسـِمِ اللحـم يُجْعَـلُ قال ابن سيده: هكذا أنشده اللحياني، ورواية يعقوب: يُوضَعُ، قال: والمعروف ما أنشده اللحياني، ولم يَرْوِ يُوضع أحد غير يعقوب؛ قال ابن بري: البيت لأَوْسِ بن حَجَرٍ من قصيدة عينية وهو للطِرمَّاحِ الأَجَئيّ من قصيدة لامية، وقيل: لأَبي شَمِرِ بن حُجْر، قال: وصوابه يُجْعَلُ مكان يوضع، قال: وكذا أَنشده ابن الأَعرابي وغيره؛ وقبله: أَبــوكُمْ لئيــم غيــر حُـرٍّ، وأُمُّكُـمْ بُرَيْــــدَةُ إن ســـاءتْكُمُ لا تُبَـــدَّلُ والرَّيْمُ: القَبر، وقيل: وسطه؛ قال مالك بن الرَّيْبِ: إذا مُــتُّ فاعتـادِي القُبـورَ وسـَلِّمِي على الرَّيْم، أُسْقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيا والرَّيْمُ: آخر النهار إلى اختلاط الظلمة. ويقال: عليك نهار رَيْمٌ أَي عليك نهار طويل. يقال: قد بقي رَيْمٌ من النهار وهي الساعة الطويلة.ورِيمَ بالرجل إذا قُطِعَ به؛ وقال: ورِيــمَ بالســَّاقي الـذي كـان مَعِـي ابن السكيت: ورَيَّمَ فلان بالمكان تَرْيِيماً أقام به. ورَيَّمَتِ السحابة فأغْضَنَتْ إذا دامَت فلم تُقْلِعْ. قال ابن بري: رَيَّمَ زاد في السير من الرَّيْم، وهو الزِّيادة والفضل؛ وعليه قول أَبي الصَّلْتِ: رَيَّــمَ فـي البَحْـرِ للأَعـداءِ أَحْـوالا قال: وقد يكون رَيَّمَ من الرَّيْمِ وهو آخر النهار، فكأَنه يريد أَدْأَبَ السير في ذلك الوقت، كما يقال أَوَّبَ إذا سار النهار كله، وقد يكون رَيَّمَ من الرَّيْمِ وهو البراح، فكأنه يريد أكثر الجَوَلانَ والبَراحَ من موضع إلى موضع.والرِّيمُ: الظَّبْيُ الأَبيض الخالص البياض؛ قال ابن سيده في كتابه يضع من ابن السكيت: أيُّ شيء أَذْهَبُ لزَيْن وأَجْلب لغَمْر عين من معادلته في كتابه الإِصلاح الرَّيْمَ الذي هو القبر والفضل بالرِّيم الذي هو الظبي، ظنّ التخفيف فيه وضعاً.والرَّيْمُ: الظِّرابُ وهي الجبال الصغار. والرَّيْمُ: العلاوة بين الفَوُدَيْنِ، يقال له البرواز. ورَيْمان: موضع. وتِرْيَم: موضع؛ وقال: هَــلْ أُسـْوَةٌ لِـيَ فـي رجـال صـُرِّعُوا، بتِلاعِ تِرْيَمَــ، هــامُهُم لــم تُقْبَـرِ؟ أَبوعمرو: ومَرْيَم مَفْعَل من رام يَرِيم. وفي الحديث ذكر رِيمٍ، بكسر الراء، اسم موضع قريب من المدينة.
المعجم: لسان العرب تهـم
المعنى: تهـم (تَهِمَ الدُّهْنُ واللَّحْمُ، كَفَرِحَ) ، تَهَمًا، فَهُوَ تَهِمٌ: (تَغَيَّرَ، و) يُقال: (فِيه تَهَمَةٌ، بالتَّحْرِيك) أَي: (خُبْثُ رِيحٍ وزُهُومَةٌ) ، وَقد (تَهِمَ، كَفَرِح، فَهُوَ تَهِمٌ) . (و) تَهِمَ (فلانٌ) أَي: (ظَهَرَ عَجْزُه وَتَحَيَّرَ) ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيِّ: (مَنْ مُبْلغ الحَسْنا انَّ بَعْلَها تَهِمْ ... وأنَّ مَا يُكْتَمُ مِنْهُ قَدْ عُلِمْ) أَرَادَ الحسناءَ فَقَصَرَ للضَّرُورَة، وَأَرَادَ أنّ فَحذف الهَمْزَةَ للضَّرُورة أَيْضا. (و) تَهِمَ (البَعِيرُ) تَهَمًا: إِذا (اسْتَنْكَرَ المَرْعَى فَلَمْ يَسْتَمْرِئْه) وساءَ حالهُ. (وتِهامَةُ، بالكَسْرِ) ، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ المَعْرُوف وَلَا يُفْتَحُ إِلاّ مَعَ النَّسَب، كَمَا فِي الفَصِيح وشُرُوحِهِ، وَبَسَطَه الفَيُّوميُّ فِي المِصْباح. فَقَوْل السَّيِّد الحَمَوِيّ فِي شرح الكَنْزِ فِي بَاب العُشْر والخَراج من الجِهاد: أنّه يَجُوز فِي تِهامَة الفَتْح أَي: بِغَيْر نَسَبٍ، لَا يُعرف فِي شيءٍ من الدَّواوِين: (مَكَّةُ شَرَّفَها اللَّه تَعالَى) ، يجوز أَن يكون اشْتِقاقُها من الأوّل؛ لأَنَّها سَفُلَتْ عَن نَجْدٍ فَخَبُثَ رِيحُها، أَو من التَّهَمِ؛ وَهُوَ شدّةُ الحَرِّ وسُكُونُ الرِّيح. (و) تِهامَةُ أَيْضا: اسْم (أَرْض، م) أَي: مَعْرُوفَة، وَهِي مَا بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلَى مَرْحَلَتَيْن مِنْ وَراء مَكَّةَ وَمَا وَرَاء ذَلِك من الغرب، فَهُوَ غَوْرٌ. وَنَجْدٌ مَا بَيْنَ العُذَيْبِ إِلَى ذاتِ عِرْقٍ وَإِلَى اليَمامَةِ، وَإِلَى جَبَلَيْ طَيِّءٍ، وَإِلَى وَجْرَةَ، وَإِلَى اليَمَنِ. وذاتُ عِرْقٍ أَوَّلُ تِهامَةَ إِلَى البَحْرِ وجُدَّة. والمَدينَةُ لَا تِهامِيَّة وَلَا نَجْدِيَّة ويُقال: إِنّ الصَّحِيح أنَّ مَكَّةَ من تِهامَةَ، كَمَا أَنَّ المَدِينَةَ مِنْ نَجْدٍ، (لَا، ((د)) ) أَي: لَيْسَ تِهامَةُ اسمَ بَلَدٍ، (وَوَهِمَ الجَوهَرِيُّ) فِي ذَلِك. (وهُوَ تِهامِيٌّ) ، بالكَسْر (وتَهامٍ، بالفَتْح) قَالَ الجوهريُّ: إِذا فَتَحْتَ التَّاء لم تُشَدِّدْ كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ يَمانٍ وَشَآمٍ إِلاّ أَنَّ الألِفَ فِي تَهامٍ مِنْ لَفْظِها، والألِفَ فِي شَآمٍ ويَمَانٍ عِوَضٌ من يَاء النِّسْبَة. ووجدتُ بخطِّ أبي زَكَرِيّا مَا نَصُّه: الصَّوابُ من إِحْدَى ياءَي النَّسَبِ؛ وَأنْشد الجوهريّ لِابْنِ أَحْمَرَ: (وَكُنّا وَهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقَا ... سِوًى ثمَّ كَانَا مُنْجِدًا وتهَامِيَا) (وَأَلْقَى التَّهامِي مِنْهُما بِلَطاتِهِ ... وَأَحْلَطَ هَذَا لَا أَرِيمُ مَكانِيَا) وَأنْشد ابنُ بَرِّي لأبِي بَكْر بن الأَسْوَد اللَّيْثِيّ، ويُعْرَف بِابْن شَعُوب وَهِي أُمُّه: (ذَرِينِي أَصْطَبِحْ يَا بَكْرُ إِنِّي ... رَأَيْتُ المَوْتَ نَقَّبَ عَن هِشامِ) (تَخَيَّرَهُ وَلم يَعْدِلْ سِواهُ ... فَنِعْمَ المَرْءُ من رَجُلٍ تَهامِ) وَفِي المُحْكَم: النَّسَبُ إِلَى تِهامَةَ تِهامِيٌّ وَتَهامٍ على غَيْرِ قِياسٍ، كَأَنَّهُم بَنَوا الاسْمَ على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيّ ثمَّ عَوَّضوا الأَلِفَ قبل الطَّرفِ من إحْدَى الياءَيْن اللاحِقَتَيْن بعدَها وَهَذَا قولُ الخَلِيلِ. (وقَوْمٌ تَهامُونَ، كَيمانُونَ) . وَقَالَ سِيْبَوَيْهِ: مِنْهُم من يقولُ تَهامِيٌّ وَيَمانِيٌّ وَشَآمِيٌّ، بالفَتْح مَعَ التَّشْدِيد، نَقله الجوهريُّ. (والمِتْهامُ) ، بالكَسْرِ: الرجلُ (الكَثِيرُ الإِتْيانِ إِلَيْها) . وإِبِلٌ مَتاهِيم وَمَتاهِمُ: تَأْتِي تِهامَةَ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ: (أَلاَ انْهَماهَا إِنَّها مَناهِيمْ ... وَإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ) يقولُ: نَحن نَأْتِي نَجْدًا ثمَّ كثيرا مَا نَأْخُذ مِنْهَا إِلَى تِهامَة. (وَأَتْهَمَ) الرجلُ: (أَتاها أَو نَزَلَ فِيها) وَكَذَلِكَ النازلُ بِمَكَّةَ يُقال لَهُ مُتْهِمٌ، وَقَالَ المُمَزَّق العَبْدِيُّ: (فَإِنْ يُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافًا عَلَيْهِم ... وإِنْ يُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبي الحَرْب أُعْرِقِ) وَقَالَ الرِّياشِيّ: سمعتُ الأعرابَ يَقُولُونَ: إِذا انْحَدَرْتَ من ثَنايا ذاتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ، (كَتَاهَمَ وَتَتَهَّمَ) : أَتَى تِهامَة، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ: (شَآمٍ يَمانٍ مُنْجِدٍ مُتَتَهِّمٍ ... حِجازِيَّةٍ أعراضُه وَهُوَ مُسْهِلُ) (و) أَتْهَمَ (البَلَدَ: اسْتَوْخَمَه) واسْتَخْبَثَ رِيْحَهُ. (والتَّهَمُ، مُحَرّكة: شِدّةُ الحَرِّ ورُكُودُ الرِّيحِ) ، قيل: بِهِ سُمِّيت تِهامَة. (والتَّهْمَةُ، بالفَتْح: البَلْدَةُ، و) أَيْضا (لُغَةٌ) تُسْتَعْمل (فِي) موضِعِ (تِهامَةَ) كَأَنّها المرّة فِي قِيَاس قَوْلِ الأصمعيّ. (و) التَّهَمَةُ، (بالتَّحْرِيك: الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ) حَكَاهُ ابنُ قُتَيْبَةَ عَن الزِّيادِيّ عَن الأصمعيّ، (كالتَّهَمِ) مُحَرّكة أَيْضا، (كَأَنّهما مَصْدرانِ من تِهامَةَ) ، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ الخَلِيل فِي تَهامٍ كَأَنّه مَنْسُوب إِلَى تَهَمَة أَو تَهْمَة. وَقَالَ ابْن جِنّي: وَهَذَا التَّرْخِيم الَّذِي أشرف عَلَيْهِ الخَلِيلُ ظَنًّا قد جَاءَ بِهِ السَّماع أَيْضا، أنْشد أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى: (أَرَّقَنِي اللَّيْلَةَ لَيْلٌ بالتَّهَمْ ... يَا لَكَ بَرْقًا مَنْ يَشِمْهُ لَا يَنَمْ) وَأنْشد الجوهريُّ لشَيْطان بن مُدْلِجٍ: (نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينةُ التَّهَمْ ... إِلَى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ) (شَبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ ... ) (لأَنَّ التَّهائمَ مُتَصَوِّبَةٌ إِلَى البَحْرِ) هَذَا بَقِيّة سِياق عِبارة الأَصْمَعِيّ، ونَصّه: التَّهَمَةُ: الأرضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ وكأَنَّها مَصْدَرٌ من تِهامَةَ، والتّهائِمُ: المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْر. (و) تُهَمُ (كَزُفَرَ: من أَسْماءِ الجَوارِي) . (وتِهامٌ، كَكِتابٍ: وادٍ باليَمامَة) . (والتُّهْمَةُ) ، بالضَّمّ يَأْتِي ذِكْرُه (فِي ((وهـ م)) ) إِنْ شاءَ الله تعالَى. [] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: وادٍ مُتْهِمٌ كَمُحْسِنٍ يَنْصَبُّ مَاؤُهُ إِلَى تِهامَةَ، نَقله الأزهريّ. وأَتْهَمَ الرجلُ: إِذا أَتَى بِمَا يُتْهَمُ عَلَيْه، قَالَ الشَّاعِر: (هُما سَقَيانِي السُّمَّ مِنْ غَيْرِ بِغْضَةٍ ... عَلَى غَيْرِ جُرْمٍ فِي أَقاوِيلَ مُتْهِمِ) وأَرْضٌ تِهِمَةٌ، كَفَرِحَةٍ: شِدِيدَةُ الحَرّ، قَالَه الرِّياشيُّ. وَتَهِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ: أصابَهُ حَرُورٌ فَهُزِلَ. وَمن أَسْمَائِهِ - التِّهامِيُّ، لِكَوْنِهِ وُلِدَ بِمَكَّةَ. وَأَبُو الحَسَن عليُّ بن محمّد التِّهاميّ شاعِرٌ مُجِيدٌ جَزْلُ المَعانِي، كَانَ معاصِرًا للرُّشاطِيِّ، قُتِلَ بِالْقَاهِرَةِ سنة أَرْبَعمِائةٍ وسِتَّ عَشَرَة. وَسُئِلَ عَن حالِهِ فَقِيلَ: غُفِرَ لي بَقَوْلي فِي مَرْثِيَةِ ابنٍ لي صَغِير: (جَاوَرْتُ أَعْدائِي وجاوَرَ رَبَّه ... شَتّانَ بَيْن جِوارِه وجِوارِي) وَأَوَّلها: (حُكْمُ المَنِيَّةِ فِي البَرِيَّةِ جارِي ... مَا هذِه الدُّنْيا بدارِ قَرارِ) وَهِي مشهورةٌ بَين أَيْدِي الناسِ.
المعجم: تاج العروس تهم
المعنى: تَهِمَ الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً، فهو تَهِمٌ: تغيّر. وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو الزُّهومة. والتَّهَمُ: شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح.وتِهامةُ: اسم مكة والنازل فيها مُتْهِمٌ، يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا، ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها سَفُلتْ عن نجد فَخُبث ريحُها، وقيل: تِهامةُ بلد، والنسب إِليه تِهامِيٌّ وتَهامٍ على غير قياس، كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ، ثم عوَّضوا الأَلف قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها؛ قال ابن جني: وهذا يدُلُّك على أَن الشيئين إذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما، ولأَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة الحرف تَحْدُث قبله، وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث بعده، وآخرون إِلى أَنها تحدُث معه؛ قال أَبو عليّ: وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة القُرْب، وكذلك القول في شَآمٍ ويَمانٍ. قال ابن سيده: فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي الإِضافة؟ قيل: قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو فَعَل، فكأَنهم فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم، ثم أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ، وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا العمل في هذين جميعاً، وهما الشام واليمن؛ قال ابن جني: وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف عليه الخليل ظنّاً قد جاء به السماع نصّاً؛ أنشد أَحمد بن يحيى: أَرَّقَنِــي الليلـةَ ليـلٌ بـالتَّهَمْ، يـا لـك بَرْقـاً، مَـن يَشِمْه لا يَنَمْ قال: فانظر إِلى قوَّة تصوُّر الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على اليقين، ومَن كسر التاء قال تِهامِيّ؛ هذا قول سيبويه. الجوهري: النسبة إِلى تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ، إذا فتحت التاء لم تشدّد كما قالوا يَمانٍ وشآمٍ، إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها، والأَلف في يَمانٍ وشآمٍ عوض من ياءَي النسبة؛ قال ابن أَحمر: وكنَّـا وهْـم كـابْنَيْ سـُباتٍ تَفَرَّقا سـِوىً، ثـم كانـا مُنْجِداً وتَهامِيَا وأَلْقـى التَّهـامِي منهما بِلَطاتِه، وأَحْلَــط هـذا: لا أَرِيـمُ مَكانِيَـا قال ابن بري: قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من لفظها ليس بصحيح، بل الأَلف غير التي في تِهامة، بدليل انفتاح التاء في تَهام، وأَعاد ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم، أَراد بذلك أَن الأَلف عِوَض من إِحدى ياءَي النسب، قال: وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن الزيادي عن الأَصمعي أَن التَّهَمةَ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر، قال: وكأَنها مصدر من تِهامةَ. قال ابن بري: وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو تَهْمة؛ قال: وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب الليثي وشعوب أُمُّه: ذَرِينــي أَصـْطَبِحْ يـا بَكْـرُ، إِنـي رأَيــتُ المــوت نقَّـب عـن هِشـامِ تَخَيَّـــره ولــم يَعْــدِلَ ســِواهُ، فَنِعْــمَ المَــرْءُ مـن رجُـل تَهـامِ وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ: أَتَى تِهامَةَ؛ قال الممزَّق العَبْدِيّ: فـإِنْ تُتْهِمُـوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم، وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِق قال ابن بري: صواب إِنْشاد البيت: فـإِنْ يُتْهِمـوا أُنْجِـدْ خلافاً عليهمُ على الغَيبة لا على الخطاب، يُخاطب بذلك بعض الملوك ويَعْتَذِرُ إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه؛ وقيل البيت: أَكَلَّفْتَنــي أَدْواءَ قَـومٍ تَرَكْتُهْمـ، فـإِلاَّ تَـداركْني مـن البَحْـر أَغْرَق أَي كلَّفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم، إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً لهم، وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت، فكيف تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله؟ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهُذليّ: شـــَآم يَمــان مُنْجِــد مُتَتَهِّمــ، حِجازِيَّــة أَعْجــازُه وهــو مُسـْهِلُ قال الرِّياشيّ: سمعت الأَعراب يقولون: إذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْهَمْت. قال الرِّياشيّ: والغُوْرُ تهِامةُ، قال: وأَرض تَهِمةٌ شديدة الحرّ، قال: وتَبالةُ من تِهامةَ. وفي الحديث: أَنِّ رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه وَضَحٌ، فقال: انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه، ففعل فلم يَزِدِ الوَضَحُ حتى مات؛ فالمُتْهِمُ: الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ؛ قال الأَزهري: لم يُرد سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الوادي ليس من نَجْد ولا تِهامةَ، ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من نَجْد كله ولا من تِهامةَ كله، ولكنه منهما، فهو مُنْجِد مُتْهِم، ونَجْد ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن، وذات عِرْق: أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ، وقيل: تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين من وراء مكة، وما وراء ذلك من المَغْرب فهو غَوْر، والمدينة لا تِهاميَّة ولا نَجْديَّة فإِنها فوق الغَوْر ودون نَجْد. وقومٌ تَهامون: كما يقال يَمانون. وقال سيبويه: منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ، بالفتح مع التشديد.والتَّهْمة: تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي.والتَّهَم، بالتحريك: مصدر من تِهامة؛ وقال: نَظَرْتـ، والعيـنُ مُبينـةُ التَّهَمْـ، إِلـى سـَنا نـارٍ وَقُودُهـا الرَّتَمْ، شــُبَّتْ بـأَعْلى عانِـدَيْن مـن إِضـَمْ والمِتْهامُ: الكثير الإِتْيان إِلى تِهامةَ. وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم: تأْتي تِهامةَ؛ قال: أَلا انْهَماهــا إِنَّهــا مَنــاهِيمْ، وإِنَّنــــا مَناجِــــدٌ مَتـــاهِيمْ يقول: نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ.وأَتْهَمَ الرجلُ إذا أَتى بما يُتْهَم عليه؛ قال الشاعر: هُمـا سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ، علـى غيـر جُـرْم في أَقاوِيل مُتْهِم ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إذا نسبا إِلى تِهامةَ. الأَصمعي: التَّهَمةُ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة. والتَّهائم: المُتصوِّبة إِلى البحر. قال المبرّد: إِنما قالوا رجل تَهام في النسبة إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل تَهمة، فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة كما قالوا رجل يَمان إذا نسبوا إِلى اليمن، خفَّفوا لما زادوا أَلفاً، وشآمٍ إذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في تَهام وخفَّفوا ياء النسبة.وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً: وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئه وتَسُوء حالُه، وقد تَهِم أَيضاً، وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل، وتَهِم الرجل، فهو تَهِمٌ: خَبُثت ريحُه. وتَمَ الرجل، فهو تَهِيمٌ: ظهر عجزه وتحيَّر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مَـنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ، وأَنَّ مــا يُكْتَـم منـه قـد عُلِمْـ؟ أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة، وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة للضرورة أَيضاً كقراءة من قرأَ: أَنِ ارْضِعيه. والتُّهْمةُ: أَصلها الواو فتذكر هناك.
المعجم: لسان العرب