المعجم العربي الجامع

أَتْأَمَتِ

المعنى: الحامِلُ: وَلَدَتْ أكثرَ من واحد في بطن واحد، فهي مُتْئِمٌ.؛تَاءَمَ الفرسُ ونحوُه: وَصَلَ جَرْياً بِجَرْيٍ. و ـ أَخاه: وُلِدَ معه. و ـ الثوبَ ونحوَه: نَسَجَه على خيطين.؛التُّؤامُ: الصَّدَفُ.؛التُّؤَامِيّةُ: الدُّرَّةُ.؛التُّؤْمُ: المولود مع غيره في بطن واحدٍ.؛التَّئِيمُ: التُّؤْمُ.؛التَّوْءَمُ: التُّؤْمُ. ويقال: هما تَوْءَمٌ، وهما تَوْءَمانِ. (ج) تَوائِم، وتُؤَامٌ. ويجمع في العقلاء جمعاً سالماً أيضاً. وتوائم النجوم واللآلئ: ما تشابك منها. و- (التَوْءَمَان): اسم آخر لبرج الجوزاء.؛التَّوْءَمَة: مَرْكَبٌ من مراكب النساء أَصغرُ من الهَوْدَجِ لا ظُلَّةَ له. (ج) توائم.؛المَِتْئَامُ من النِّساء: التي عادتها ولادة التَّوائِم. (ج) مَتَائِيمُ.
المعجم: الوسيط

أتأمَ يُتئم، إتآمًا، فهو مُتئِم

المعنى: أتأمتِ الحامِلُ: ولدت طفلين أو أكثر في بطن واحد.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

تأم

المعنى: (أَتْأَمَتِ) الْمَرْأَةُ إِذَا وَضَعَتِ اثْنَيْنِ فِي بَطْنٍ فَهِيَ (مُتْئِمٌ) وَالْوَلَدَانِ (تَوْءَمَانِ) يُقَالُ هَذَا (تَوْءَمُ) هَذَا عَلَى فَوْعَلٍ وَهَذِهِ (تَوْءَمَةُ) هَذِهِ وَالْجَمْعُ (تَوَائِمُ) مِثْلُ قَشْعَمٍ وَقَشَاعِمَ وَ (تُؤَامٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ حُطَامٍ وَإِذَا كَانَ فِي الْآدَمِيِّينَ لَا يَمْتَنِعُ جَمْعُ مُذَكَّرِهِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ كَمَا يُجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِالتَّاءِ.
المعجم: مختار الصحاح

واءم

المعنى: ـ واءمَ فلاناً وئاماً ومُواءمَةً: وافَقَه، أو باهاهُ. ـ وفي المثلِ: "لولا الوِئامُ، لَهَلَكَ الأنامُ " ، وفُسِّرَ بمَعْنَيَيْنِ، الأول ظاهِرٌ، والثاني: لَيْسوا يَأْتونَ بالجَميلِ خُلُقاً، وإنَّما يَأتونَهُ مُباهاةً وتَشَبُّهاً، ـ وهُما تَوْأَمانِ، ـ وهذا تَوْأَمٌ، ـ وهذه تَوْأَمَةٌ ـ ج: توائِمُ وتُؤَامٌ. وصالحُ بنُ نَبْهانَ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ: تابِعِيٌّ. ـ وقد أتأَمَتِ المرأةُ: وَلَدَتْ اثْنَيْنِ في بَطْنٍ، فهي مُتْئِمٌ. ـ وغَنَّى غِناءً مُتوائِماً: إذا لم تَخْتَلِفْ ألْحانُه. ـ والمُوَأَّمُ، كمُعَظَّمٍ: العَظيمُ الرأسِ، والمُشَوَّهُ الخَلْقِ، وقد وَأَّمَهُ اللُّه تعالى. ـ وتَوْأَمٌ: قبيلةٌ من الحَبَشِ. ـ والوَأْمُ: البيتُ الدَّفيءُ، ـ ورجُلٌ وَأَمَةٌ، محرَّكةً: يَعْمَلُ ويَحْكي ما يَصْنَعُ غيرُه. ـ والمُوَأَّمَةُ: البيْضَةُ التي لا قَوْنَسَ لها. ـ والتَّوْأَمانُ: عُشْبَةٌ صغيرةٌ ثَمَرَتُها كالكُمُّونِ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في ذِكْرِ التَّوْأَمِ في فَصْلِ التاء.
المعجم: القاموس المحيط

وَأَمَهُ

المعنى: ـَ (يَوْأَمُهُ) وَأْماً: وافقه.؛(أَتْأَمَتِ) الأنْثى: ولدت اثنين في بطن واحد. (وانظر: تأم).؛(وَاءَمَهُ) مُواءمةً، ووِئاماً: وافقه. ويقال: (لولا الوئام لهلَكَ الأنام): لولا موافقة النّاس بعضهم بعضاً في العِشرة والصُّحبة لكانت الهَلَكَة. ويقال: واءمت المرأةُ صواحباتِها: تكلّفت ما يتكلّفن من الزينة.؛(وَأَّمَ) اللهُ فلاناً: شوّه خَلْقَه. وـ رأسه: عظَّمه.؛(تَوَاءَمَ) الشيئان: توافقا. ويقال: تواءمت الفَتَيَات. وـ الغناءُ: وافق بعضُه بعضاً ولم تختلف ألحانُه.؛(التَّوْأَمُ) من جميع الحيوان: المولود مع غيره في بطن، من الاثنين إلى ما زاد، ذكراً كان أو أُنثى، أو ذكراً مع أنثى. وقد يستعار في جميع المزدوجات. كما يقال للأنثى: تَوأمة، وللأُنثيين: توأَم. (ج) التَّوائم، والتُّؤَام. (انظر: تأم).؛(المُوَأَّمَةُ): بَيْضة الحديد التي لا قَوْنَسَ لها، سُمِّيَت بذلك لتشويه خِلقتها.؛(الوَأْمُ): البيت الدفيء.؛(الوَأَمَةُ): يقال: رجل وَأَمَة: يعمل ويحكي ما يصنع غيرُه.
المعجم: الوسيط

التوأم

المعنى: ـ التَّوْأمُ من جميع الحيوان: المَوْلودُ مع غيرِه في بَطْنٍ، من الاثْنَينِ فَصاعِداً، ذَكَراً أو أُنْثَى، (أَو ذَكَراً وأُنْثَى) ـ ج: تَوائِمُ وتُؤامٌ، كرُخالٍ. ـ ويقالُ: تَوأمٌ للذَّكَرِ، ـ وتَوْأمَةٌ للْأُنْثَى فإذا جُمِعا، فهما تَوْأمانِ وتَوْأمٌ. ـ وقد أتأمَتِ الأمُّ، فهي مُئْتِمٌ. ـ ومُعْتادَتُهُ: مِئْتامٌ. ـ وتاءَمَ أخاهُ: وُلِدَ معه، ـ وهو تِئْمُه، بالكسر، ـ وتُؤْمُه وتَئِيمُه، ـ وـ الثوبَ: نَسَجَهُ على طاقَيْنِ في سَداهُ ولُحمتِه، ـ وـ الفَرَسُ: جاءَ جَرْياً بعدَ جَرْيٍ. ـ وتَوائِمُ النُّجومِ واللُّؤْلُؤِ: ما تَشابَكَ منها. ـ والتَّوْأمُ: مَنْزِلٌ للجَوْزاءِ، وسَهْمٌ من سِهامِ المَيْسِرِ، أو ثانيها، واسْمٌ. ـ والتُّؤامِيَّةُ، بالضم: اللُّؤْلُؤَةُ. ـ وكغُرابٍ: د على عِشرينَ فَرْسَخاً من قَصَبَةِ عُمانَ، ـ وع بالبَحْرَيْن. ـ ووَهِمَ الجوهَرِيُّ في قولِهِ: تَوْأَمٌ كجوهَرٍ، وفي قولِه: قَصَبَةُ عُمانَ. ـ والتَّوْأمانِ: عُشْبَةٌ صغيرةٌ. ـ والتِئْمَةُ، بالكسر: الشاةُ تكونُ للمرأةِ تَحْلُبُها. ـ وأتْأَمَ: ذَبَحَها. ـ والتَّوْأمَةُ: بِنتُ أمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وصالِحُ بنُ أبي صالِحٍ مَوْلاها، وبنتُ أُمَيَّةَ، صَحابِيَّةٌ. ـ والتَّوْأماتُ من مراكِبِ النِساء: كالمَشاجبِ لا أظْلافَ لها، ـ واحِدَتُها: تَوْأمةٌ. ـ وأتْأمَها: أفْضاها.
المعجم: القاموس المحيط

فرد

المعنى: هذا شيء فرد وفارد وفريد. وفي الحديث: "لا تمنع سارحتكم ولا تعد فاردتكم" وهي التي أفردتها عن الغنم تحتلبها في بيتك. وظبية فارد: منقطعة عن القطيع. وهو فارد بهذا الأمر أي منفرد به. وفردته فروداً. وبعثوا في حاجتهم راكباً مفرداً: لا ثاني معه. وجاؤا فرادى. وعددت الدراهم أفراداً أي واحداً واحداً. وطلعت أفراد النجوم وهي الدراري. وأفردت الحامل وأتأمت فهي مفرد ومتئم إذا وضعت فرداً واثنين. واستفردت فلاناً: انفردت به، واستفردته فحدّثته بشقوري أي وجدته فرداً لا ثاني معه. واستطرد للقوم فلما استفرد منهم رجلاً رّ عليه فجدّله. واستفرد الغوّاص هذه الدرّة: لم يجد معها أخرى. وفلان يفصّل كلامه تفصيل الفريد وهو الدرّ الذي يفصل بين الذهب في القلادة المفصّلة فالدر فيها فريد والذهب مفرّد، والواحدة فريدة، وقيل: الفريد: الشذر، ويقال لبائعه: الفرّاد، وتقول: كم في تفاصيل المبرّد، من تفصيل فريد ومفرد. وتقول: رب نائل من أخي ذوس، ولعل أخا دوسٍ في الفردوس؛ وهو البستان الواسع الحسن، وجمعه: فراديس، تقول: خرج الناس كراديس، ينزلون الفراديس؛ أي جماعات.
المعجم: أساس البلاغة

تأم

المعنى: التَّوْأَمُ من جميع الحيوان: المولود مع غيره في بَطْن من الإثنين إلى ما زاد، ذكَراً كان أَو أُنْثى، أَو ذكراً مع أُنثى، وقد يستعار في جميع المُزْدَوِجات وأَصله ذلك؛ فأَما قوله: تَحْســـــــَبه ممَّــــــا نِضــــــْوَ ســــــَقَمْ، أَو تَوْأَمــــــاً أَزْرَى بــــــه ذاك التَّـــــوَمْ قال ابن سيده: إنما أَراد ذاك التَّوْأَم، فخفَّف الهمزة بأَن حَذَفها وأَلقى حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه في الهمزة المتحرِّكة الساكن ما قبلها، ولا يكون التَّوَم هنا من ت و م لأَنَّ معنى التَّوْأَم الذي هو من ت أ م قائم فيه وكأنَّ هذا إنما يكون على الحذف كأنه قال وُجودُ ذلك التَّوْأَم. والجمع تَوائم وتُؤامٌ؛ قال الراجز: قــــــالتْ لنَــــــا ودمْعُهـــــا تُـــــؤامُ، كالـــــــدُّرِّ إذ أَســـــــْلَمَهُ النِّظـــــــامُ: علـــــى الـــــذين ارْتَحَلُـــــوا الســـــَّلامُ وقال أَبو دواد: نَخَلات من نَخْل نَيْسان أَيْنَع_نَ جميعاً، ونَبْتُهُنَّ تُؤام قال الأَزهري: ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار، وهو من الجمع العزيز، وله نظائر قد أُثبتت في غير موضع من هذا الكتاب. قال ابن سيده: ويقال تَوْأَم للذكَر، وتَوْأَمة للأُنثى، فإذا جمَعوهما قالوا هما تَوْأَمان وهما تَوْأَمٌ، قال حميد بن ثور: فجــــاؤوا بِشَوْشــــاةٍ مِـــزاقٍ تَـــرَى بهـــا نُـــدُوباً، مـــن الأنْســـاعِ، فَـــذّاً وتَوْأَمَـــا وقد أَتْأَمَتِ المرأة إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد، وقال ابن سيده: أَتْأَمت المرأة وكل حامل وهي مُتْئِمٌ، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مِتآمٌ.وتاءَمَ أَخاه: وُلِد معه، وهو تِئْمُه وتُؤْمُه وتَئِيمُه؛ عن أَبي زيد في المصادر، والوَلَدان تَوْأَمان. الأَزهري في ترجمة وأَم: ابن السكيت وغيره يقال هما تَوْأَمان، وهذا تَوْأَم هذا، على فَوْعَل، وهذه تَوْأَمةُ هذه، والجمع توَائِم مثل قَشْعَم قَشاعِم، وتُؤام على ما فُسر في عُراق؛ قال حديرعبد بني قَمِيئة من بني قيس بن ثعلبة: قــــــالت لنــــــا ودَمْعُهــــــا تُـــــؤَامُ قال: ولا يَمتنع هذا من الواو والنون في الآدَميِّين كما أَنَّ مؤَنثه يجمع بالتاء؛ قال الكميت: فلا تَفْخَــــــرْ فــــــإنَّ بنــــــي نِـــــزَارٍ لعَلاَّتٍــــــــ، ولَيْســــــــوا تَوْأَمِينـــــــا قال ابن بري: وشاهد تَوْأَم قول الأَسلع بن قِصاف الطُّهَوِيّ: فِــــداء لقَــــوْمِي كــــلُّ مَعْشــــَرِ جــــارِمٍ طَريــــدٍ ومَخْــــذُولٍ بمــــا جَــــرَّ، مُســـْلَمِ هُـــمُ أَلْجَـــمُ الخَصـــْم الـــذي يَســـْتَقِيدُني، وهُـــمْ فَصـــَمُوا حِجْليــ، وهــم حَقَنــوا دَمِــي بأَيْـــــدٍ يُفَرِّجْـــــنَ المَضـــــِيقَ، وأَلْســــُنٍ ســـــِلاطٍ، وجمـــــع ذي زُهـــــاءٍ عَرَمْـــــرَمِ إذا شـــِئت لــم تَعْــدَم لَــدى البــاب منهُــمُ جَمِيــــلَ المُحَيَّـــا، واضـــحاً غيـــر تَـــوْأَمِ قال: وشاهد تَوْأَمة قول الأَخطل بن ربيعة: وليلـــــــــة ذي نَصـــــــــَب بِتُّهــــــــا علــــــى ظَهْــــــرِ تَوْأَمــــــةٍ نــــــاحِلَهْ وبَيْنيـــــ، إلــــى أنْ رأَيــــت الصــــَّباح، ومـــــن بَينهـــــا الرَّحْـــــل والراحِلَــــهْ قال: وشاهد تَوائم في الجمع قول المُرَقِّش: يُحَلَّيْـــــنَ ياقوتـــــاً وشــــَذْراً وصــــَيْعة، وجَزْعـــــــاً ظفارِيّــــــاً ودُرّاً تَوائِمــــــا قال ابن بري: وذهب بعض أَهل اللغة إلى أَن تَوأَم فَوْعَل من الوِئام، وهو المُوافقةُ والمُشاكلةُ، فقال: هو يُوائمُني أَي يُوافِقُني، فالتَّوْأَمُ على هذا أَصله وَوْأَم، وهو الذي واءَم غيره أَي وافَقه، فقلبت الواو الأُولى ياء، وكل واحد منهما تَوْأَم للآخر أَي مُوافِقه. وقال الليث: التَّوْأَمُ ولَدان معاً، ولا يقال هما تَوْأَمان، ولكن يقال هذا تَوْأَم هذه وهذه تَوْأَمَتُه، فإذا جمعا فهما تَوْأَم؛ قال أَبو منصور: أَخطأَ الليث فيما قال، والقول ما قال ابن السكيت، وهو قول الفراء والنحويّين الذين يُوثَق بعلْمهم، قالوا: يقال للواحد تَوْأَمٌ، وهما توأَمان إذا ولدا في بطْن واحد؛ قال عنترة: يَطَـــــلٌ كــــأنَّ ثيــــابَه فــــي ســــَرْحَةٍ، يُحْــــذَى نِعــــالَ الســــِّبْتِ ليـــس بِتَـــوْأَمِ قال الأَزهري: وقد ذكرت هذا الحرف في باب التاء وأَعَدْت ذكره في باب الواو لأُعرِّفك أَن التاء مُبْدَلة من الواو، فالتَّوْأَمُ وَوْأَمٌ في الأَصل، وكذلك التَّوْلَجُ في الأَصل وَوْلَجٌ، وهو الكِناس، وأصل ذلك من الوِئام، وهو الوِفاق. ويقال: فلان يغنِّي غِناء مُتوائماً وافَق بعضُه بعضاً ولم تختلف أَلحانه؛ قال ابن أَحمر: أَرَى نـــــاقَتي حَنَّـــــتْ بِلَيْــــلٍ وســــاقَها غِنـــــاءٌ، كَنَـــــوْحِ الأَعْجَــــمِ المُتَــــوائم وفي حديث عُمَير بن أَفصى: مُتْئم أَو مُفْرِد؛ المُتئم التي تَضَع اثنين في بطْن، والمُفْرِد: التي تَلِد واحداً. وتوائِم النُّجوم: ما تشابك منها، وكذلك تَوائمُ اللؤلؤ. وتاءَم الثوبَ: نسَجه على خَيْطَين. وثوب مِتْآم إذا كان سَداه ولُحْمَتُه طاقَين طاقين. وقد تاءَمْتُ مُتاءمةً، على مُفاعلة، إذا نَسَجْته على خَيطَين خيطين. وأَتْأَمَها أَي أَفْضاها؛ قال عروة ابن الورد أَخَــــــذْتَ وَراءَنـــــا بِـــــذِنابِ عَيْشـــــٍ، إذا مـــــا الشـــــمسُ قـــــامَتْ لا تَــــزُولُ وكنــــــتَ كلَيْلَـــــةِ الشـــــَّيْباء هَمَّـــــتْ بِمَنـــــع الشـــــَّكْرِ، أَتْأَمَهــــا القَبيــــلُ وفرس مُتائم: تأتي بِجَرْيٍ بَعد جَرْيٍ؛ قال: عـــــافِي الرَّقـــــاقِ مِنْهَـــــبٌ مُـــــوائِمُ، وفــــــي الــــــدَّهاسِ مِضـــــْبَرٌ مُتـــــائمُ تَرْفَــــــضُّ عـــــن أَرْســـــاغِه الجَـــــرائِمُ وكلُّ هذا من التَّوْأَم. والتَّوْأَمُ: من منازلِ الجَوْزاء، وهما توأَمانِ. والتَّوْأَم: السَّهم من سِهام المَيْسِر، قيل: هو الثاني منها؛ وقال اللحياني: فيه فَرْضان وله نَصِيبان إن فازَ، وعليه غُرْم نَصيبَين إن لم يفُزْ. والتَّوْأَماتُ من مَراكِب النساء: كالمَشاجِرِ لا أَظْلالَ لها، واحدَتُها تَوْأَمة؛ قال أَبو قِلابة الهُذلي يذكر الظُّعْن: صــــَفَّا جَوانـــحَ بَيْـــنَ التَّوْأَمـــاتِ، كمـــا صـــَفَّ الوُقـــوعَ حَمـــامُ المشـــْرَبِ الحـــاني قال: والتَّوْأَمُ في أكثر ما ذكرتُ الأَصل فيه وَوْأَمٌ.والتَّوْأَمانِ: نَبْت مُسْلَنْطح. والتَّوْأَمانِ: عُشْبَة صغيرة لها ثمَرة مثلُ الكَمُّون كثيرةُ الورق، تَنْبُت في القِيعان مُسْلَنْطِحة، ولها زَهْرة صَفراء؛ عن أَبي حنيفة. والتِّئمَةُ: الشاة تكونُ للمرأَة تَحْتَلِبها، والإِتْآم ذَبْحها.وتُؤام، مثل تُعَام: مدينة من مُدُن عُمَان يقَع إِليها اللؤلؤ فيُشْترى من هنالك. والتُّؤَامِيَّة، مثل التُّعامِيَّة، والتُّوآمِيَّة، مثل التُّوعامِيَّة: اللؤلؤ. الجوهري: تُؤَام قصَبَة عُمَانمما يَلي الساحِل وينسَب إليها الدُّرُّ؛ قال سُويد: كالتُّؤامِيَّـــــــــــة إِن باشـــــــــــَرْتَها، قَــــــرَّتِ العيـــــنُ وطـــــابَ المُضـــــْطَجَعْ التُّؤامِيَّة: الدُّرة نسَبها إلى التُّؤام. قال الأَصمعي: التُّؤَام موضع بالبحرين مَغاص، وقال ثعلب: ساحِل عُمان، ويقال: قرية لبني سامة بن لُؤَي، وقال النَّجِيرَمِيُّ: الذي عندي أَنَّ التُّؤَامِية منسوبة إلى الصَّدَف والصَّدَف كله تُؤام كما قالوا صَدَفِيَّة، ولم نَرُدّه إلى الواحد فنقول تَوْأَمِيَّة للضرورة.وفي ترجمة توم: في الحديث: أَتَعْجِزُ إحداكنَّ أَن تَتَّخِذ تُومَتَين؟ قال: مَن رواهتَوْأَمِيَّة فهما درَّتان للأُذنين إحداهما تَوْأَمة الأُخْرى.وتَوْأَم وتَوْأَمة: إسمان.
المعجم: لسان العرب

تأم

المعنى: تأم (} التَّوْأَمُ) ، كجَوْهَرٍ (من جَمِيعِ الحَيوان: المَوْلُودُ مَعَ غَيْرِه فِي بَطْنٍ من الاثْنَيْنِ فصاعِدًا، ذَكَرًا) كَانَ (أَو أُنْثَى أَو ذَكَرًا وأُنْثَى) ، وَقد يُستَعارُ فِي جَمِيع المُزْدَوَجات، وَأَصله ذَلِك، كَذَا فِي المُحْكَم. قَالَ شَيخنَا: وصَرَّح أقوامٌ بأنّه لَا {اتْئامَ فِي الإِبِلِ إِنّما هُوَ فِي الغَنَم خاصَّةً، قَالَه البَغْدادِيّ فِي شرح شَواهِدِ الرَّضِي، فتأمَّلْ. قَالَ الجوهريّ: قَالَ الخَلِيلُ: تَقْدِير} تَوْأَم فَوْعَل، وَأَصله وَوْأم فأبدل من إِحْدَى الواوَيْن تَاء كَمَا قالُوا: تَوْلَج، مِنْ وَلَج. قَالَ ابنُ بَرّي: وذَهَب بعضُ أهل اللُّغة إِلَى أَنَّ تَوْأَم فَوْعَل من الوِئام وَهُوَ المُوافَقَة والمُشاكَلَة، يُقال: هُوَ يُوائِمُني؛ أَي: يُوافِقُنِي. فالتَّوْأَم على هَذَا أَصْلُه وَوْأَم وَهُوَ الَّذي واءَمَ غَيْرَهُ، أَي: وافَقَهُ فَقُلِبَت الواوُ الأُولَى تَاء، وكُلُّ واحدٍ منهُما تَوْأَم للآخَرِ، أَي: موافِقُهُ، انْتهى. وَقَالَ الأزهريّ: وَقد ذَكَرْت هَذَا الحرفَ فِي بَاب التَّاء، وَأَعَدْت ذِكْرَه فِي بَاب الواوِ؛ لأُعَرِّفَك أَنَّ التاءَ مُبْدَلة من الْوَاو، فالتَّوْأَم وَوْأَمٌ فِي الأصْلِ، وَكَذَلِكَ التَّوْلَج أَصله وَوْلَج، وأصلُ ذَلِك من الوِئام وَهُوَ الوِفاقُ، وَأنْشد ابْن بَرِّي للأَسْلَع بن قِصافٍ الطُّهَوِيِّ:  (فِداء لِقَوْمي كُلَّ مَعْشَرِ جارِمٍ  ...  طَرِيدٍ وَمَخْذُولٍ بِمَا جَرَّ مُسْلَمِ) (هُمُو أَلْجَمُوا الخَصْمَ الَّذي يَسْتَقِيدُنِي  ...  وَهُمْ فَصَمُوا حِجْلِي وهم حَقَنُوا دَمِي) (بِأَيْدٍ يُفَرِّجْنَ المَضِيقَ وأَلْسُنٍ  ...  سِلاطٍ وَجَمْعٍ ذِي زُهاءٍ عَرَمْرَمِ) (إِذَا شِئْتَ لَمْ تَعْدَمْ لَدى البابِ مِنْهُمُ  ...  جَمِيلَ المُحَيَّا واضِحاً غَيْرَ تَوْأَمِ) (ج: {تَوائِمُ) ، مثل قَشْعَمٍ وقَشاعِم كَمَا فِي الصِّحَاح، وَأنْشد ابنُ بَرِّي للمُرَقِّش: (يُحَلَّيْنَ ياقُوتًا وشَذْرًا وصِيغَةً  ...  وجَزْعًا ظَفارِيًّا ودُرًّا تَوائِما) (} وتُؤامٌ، كرُخالٍ) على مَا فُسّر فِي عُراق، وأَنْشَدَ الجوهريُّ: (قالَتْ لنا ودَمْعُها! تُؤامُ  ...  كالدُّرِّ إِذْ أَسْلَمَه النِّظامُ) (عَلَى الَّذِينَ ارْتَحَلُوا السَّلامُ  ...  ) قلتُ: وَهُوَ لِحُدَيْرٍ عَبْدِ بنِي قِمِيئَة من بَنِي قَيْسِ بن ثَعْلَبَة. وَقَالَ أَبُو دُؤاد: (نَخَلاَتٌ من نَخْلِ نَيْسانَ أَيْنَعْنَ  ...  جَمِيعًا وَنَبْتُهُنَّ تُؤَامُ) قَالَ الأزهريّ: وَمثل تُؤامٍ غَنَمٌ رُبابٌ وإِبِلٌ ظُؤارٌ، وَهُوَ من الجَمْعِ العَزِيز، وَله نَظائرُ قد أَثْبَتَت فِي غير مَوْضِعٍ من هَذَا الكِتابِ. قَالَ شيخُنا: وَقيل: هُوَ اسمُ جَمْعٍ لَا جَمْع، وَقيل: جَمْعٌ أصلُه الكَسْرُ، وأَمّا الضَّمُّ فَهُوَ بَدَلٌ عَن الكَسْرِ كَمَا أَنَّه بَدَل الفَتْح فِي سُكارَى، وَاخْتَارَهُ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الكَشَّاف، وشَنَّع عَلَيْه أَبُو حَيّان فِي البَحْر أثْنَاء الْأَعْرَاف، وَأَوْرَدَه الشِّهابُ فِي العِناية أَثْناءَ الْمَائِدَة،  انْتهى. قَالَ الجوهريُّ: وَلَا يَمْتَنِع هَذَا من الْوَاو والنُونِ فِي الآدَمِيِّين، كَمَا أَنَّ مُؤَنَّثه يُجْمَع بالتاءِ، وَأنْشد للكُمَيْتِ: (فَلا تَفْخَرْ فإنَّ بَنِي نِزارٍ  ...  لِعَلاّتٍ وَلَيْسُوا {تَوْأَمِينَا) (ويُقالُ:} تَوْأَمٌ للذَّكَرِ، {وتَوْأَمَةٌ للأُنْثَى، فَإِذا جُمِعا فَهما} تَوْأَمان، {وتَوْأَمٌ) ، قَالَ حُمَيْدُ بن ثُوْرٍ: (فجاءُوا بِشَوْشاةٍ مِزاقٍ تَرَى بِها  ...  نُدُوباً من الأَنْساعِ فَذًّا} وَتَوْأَمَا) وشاهِدُ {التَّوْأَمَةِ قَوْلُ الأَخْطَل بنِ رَبيعة، أنْشدهُ ابنُ بَرِّيّ: (وَلَيْلَة ذِي نَصَبٍ بِتُّها  ...  على ظَهْرِ} تَوْأَمَةٍ ناحِلَهْ) (وبَيْنِي إِلَى أَنْ رَأَيْتُ الصَّباحْ  ...  ومِنْ بَيْنِها الرَّحْلُ والراحِلَهْ) وَقَالَ اللَّيْث: التَّوْأَم: وَلَدان مَعًا، وَلَا يُقالُ: هُما {تَوْأَمان، ولكنْ يُقال هَذَا تَوأَمُ هَذِه، وهذِه} تَوْأَمَتُه، فَإِذا جُمِعا فهُمَا تَوْأَمٌ. قَالَ الأزهريُّ: أخطأَ اللَّيثُ فِيمَا قَالَ، والقولُ مَا قَالَ ابنُ السِّكِّيت وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاء والنَّحْوِيّين الّذِين يُوثَقُ بِعِلْمِهِم، قَالُوا: يُقَال للوَاحِدِ تَوْأَمٌ وهُما {تَوْأَمان إِذا وُلِدا فِي بَطْنٍ واحدٍ، قَالَ عَنْتَرَة: (بَطَلٌ كَأَنَّ ثِيَابَهُ فِي سَرْحَةٍ  ...  يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ لَيْسَ} بِتَوْأَمِ) (وَقد {أَتْأَمَتِ الأُمُّ فِهِيَ} مُتْئِمٌ) ، كَمُحْسِنٍ: إِذا ولدت اثْنَيْن فِي بَطْنٍ وَاحِد، وَإِذا وَلَدَت واحِدًا فَهِيَ مُفْرِدٌ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَتْأَمَتِ المَرْأَةُ وكُلُّ حامِلٍ فَهِيَ مُتْئِمٌ، (ومُعْتادَتُه {مِتْآمٌ) ، كَمِحْرابٍ. (} وتاءَمَ أخاهُ) {مُتَاءَمَةً: إِذا (وُلِدَ مَعَهُ، وَهُوَ} تِئْمُه، بِالْكَسْرِ،! وتُؤْمُهُ) ،  بالضَّمّ، ( {وتَئِيِمُه) ، كَأمِيرٍ، كَذَا فِي المَصادِر لأبي زَيْد. (و) } تاءَمَ (الثَّوْبَ) {مُتاءَمَةً: (نَسَجَه عَلَى) خَيْطَيْن خَيْطَين، وثَوْبٌ} مُتاءَمٌ: إِذا كَانَ (طاقَيْنِ) طاقَيْن (فِي سَداهُ ولُحْمَتِه) . (و) {تاءَمَ (الفَرَسُ) } مُتاءَمَةً: (جاءَ جَرْيًا بَعْدَ جَرْيٍ) ، فَهُوَ فَرَسٌ {مُتائِمٌ، قَالَ العَجَّاجُ: (عافِي الرِّقاقِ مِنْهَبٌ مُوائِمُ  ...  وَفِي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائِمُ) (تَرْفَضُّ عَن أَرْساغِهِ الجَراثِمُ  ...  ) كَمَا فِي الصَّحاح. (} وتَوائِمُ النُّجُومِ واللُّؤْلُؤِ: مَا تشابَكَ مِنْهَا) . ( {والتَّوْأَمُ: مَنْزِلٌ لِلْجَوْزاءِ) وهُما تَوْأمانِ؛ (و) أَيْضا: (سَهْمٌ من سِهامِ المَيْسِرِ أَو ثانِيها) ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ اللِّحيانيّ: فِيهِ فَرْضان وَله نَصِيبان إِن فَازَ، وَعَلِيهِ غُرْمُ نَصِيبَيْنِ إِنْ لم يَفُزْ. (و) التَّوْأَمُ: (اسمٌ) ، مِنْهُم: عُقْبَة ابْن التَّوْأَم، من شُيُوخِ وَكِيعٍ، حَدِيثه فِي صَحِيح مُسْلِم. (} والتُّؤامِيَّة، بالضمّ) كغُرابِيّة: (اللُّؤْلُؤ، و) هِيَ منسوبةٌ إِلَى {تُؤامٍ (كَغُرابٍ: د، على عِشْرِينَ فَرْسَخاً من قَصَبَةِ عُمان) مِمَّا يَلِي الساحِلَ. (و) قَالَ الأصمعيُّ: هُوَ (ع بالبَحْرَيْنِ) مغاصٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: سَاحل عُمان، وَيُقَال: قريةٌ لِبَنِي أُسامَةَ بنِ لُؤَيّ. ((وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْله: تَوْأَمٌ كَجَوْهَرٍ) ، هُوَ لم يَضْبطْهُ هَكَذَا وَإِنَّمَا هُوَ المَفْهُوم من سِياقِه، فإنّه بعد مَا ذكر} التَّوْأَمَ الَّذي هُوَ ثانِي سِهامِ المَيْسِر وذَكَرَ وَزْنه عَن الخَلِيلِ قَالَ:! وَتَوْأَمٌ أَيْضا: قَصَبَةُ عُمانَ مِمّا يَلِي الساحِلَ ويُنْسَب إلَيْها الدُّرُّ، قَالَ: (و) وَهِمَ أَيْضا (فِي قَوْله: قَصَبَة عُمانَ) بل الصَّحِيحُ أنّه على عِشْرِينَ فَرْسَخًا من قَصَبَة عُمان كَمَا تَقَدّم. وَهَذَا يُمكن الاعْتِذارُ عَنهُ بوَجْهٍ من التَّأْوِيل حَيْثُ إِنَّهُ قَيَّده بِمَا يَلِي  الساحِلَ، وأَنَّ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ داخِلٌ فِي القَصَبَة باعْتِبار مَا قارَبَ الشَّيْءَ أُعْطِيَ حُكْمُه، وَعَلى أَنَّه سَقَطَ من بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح قولُه: ((أَيْضا)) ، فَعَلى هَذَا لَا اعْتِرَاضَ عَلَيْهِ، ويدلّ لذَلِك إنشادُهُ قَوْلَ سُوَيْدٍ: ( {كالتُّؤَامِيَّة إِنْ باشَرْتَها  ...  قَرَّتِ العَيْنُ وطَابَ المُضْطَجَعْ) فإنّه هَكَذَا هُوَ مَضْبُوط كَغُرابِيَّةٍ، ورَواه بعضُهم} كالتَّوْأَمِيّة على وزن جَوْهَرِيَّة. ( {والتَّوْأَمانِ: عُشْبَةٌ صَغِيرَةٌ) لَهَا ثَمَرَةٌ مِثْلُ الكَمُّونِ، كثيرةُ الوَرَقِ، تَنْبُتُ فِي القِيعانِ، مُسْلَنْطِحَة، وَلها زَهَرَةٌ صَفْراء، عَن أبي حنيفَة. (} والتِّئْمَةُ، بالكَسْرِ: الشاةُ تكونُ للمَرْأةِ تَحْلُبُها، {وَأَتْأَمَ: ذَبَحَها) ، ظاهرهُ أَنّه كَأَكْرَمَ، وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بالتَّشْدِيد كافْتَعل، نَقله الجوهريّ فِي ((ت ي م)) وَسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ هُنَاكَ. (} والتَّوْأَمَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفِ) بن وَهْب بن حُذافَةَ بنِ جُمَح الجُمَحِيَّة، كَانَت هِيَ وأختٌ لَهَا فِي بَطْنٍ واحدٍ، وَكَانَت عِنْد أبي دَهْبلٍ الشاعِرِ، واسمُ أبِي دَهْبل، وَهْبُ بنُ زَمْعَةَ بنِ أُسَيْد ابْن أُحَيْحَةَ، وَأَخُوها صَفْوانُ بنُ أُمَيَّة أَسْلَمَ. (وصالِحُ بنُ أبِي صالِحٍ مَوْلاها) واسمُ أبِي صالِح نَبْهانُ، رَوَى عَن عائشةَ وأبِي هُرَيْرَة، وَعنهُ السُّفْيانانِ، قَالَ أَبُو حَاتِم: لَيْسَ بالقَوِيّ، وَقَالَ أَحْمَد: صَالح الحَدِيث، وَقَالَ ابنُ مَعِيْن: حُجَّة قبل أَن يَخْتَلِطَ، فرواية ابْن أبي ذُؤَيْبٍ عَنهُ قَبْلَ اخْتِلاطه، توفِّي سنةَ مائةٍ وَخَمْسٍ وعِشْرِين، قَالَه الذَّهَبِيُّ فِي الكاشف. (و) أما (بِنْتُ أُمَيَّةَ) الْمَذْكُور فَإِنَّهَا  (صَحابِيَّةٌ) ، وَفِي هَذَا السِّيَاق تَطْوِيل وتكرار، فَلَو قَدَّم لَفْظَ صحابِيَّة على قَوْله: وصالِح. . إِلَخ لَسَلِمَ مِنْهُمَا، فتأَمَّل. ( {والتَّوْأَماتُ من مِراكِبِ النِّساءِ، كالمَشاجِبِ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ كالمَشاجِرِ، (لَا أَظْلافَ لَهَا، واحِدَتُها} تَوْأَمَةٌ) ، قَالَ أَبُو قِلابَةَ الهُذَلِيُّ يذكر الظُّعْنَ: (صَفًّا جَوانِحَ بَيْنَ التَّوْأماتِ كَمَا  ...  صَفَّ الوُقُوعَ حَمامُ المَشْرَبِ الحانِي) ( {وأَتْأَمَها) ؛ أَي: (أَفْضاهَا) ، نَقله الجوهريُّ، وَأنْشد لعُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ: (وكُنْتُ كَلَيْلَةِ الشَّيْباءِ هَمَّتْ  ...  بمَنْع الشَّكْرِ} أَتْأَمَها القَبِيلُ) والقَبِيلُ: الزَّوْجُ هَهُنَا. [] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {التَّوْأَمِيَّة: اللُّؤْلُؤَةُ، لُغَة فِي} التُّؤامِيَّة. قَالَ النَّجِيرَمِيُّ: عِنْدِي أَنَّ التَّوْأَمِيَّة منسوبةٌ إِلَى الصَّدَف، والصَّدَف كلُّه تَوْأَمٌ، كَمَا قَالُوا صَدَفِيّة. وَهَكَذَا ورد أَيْضا فِي حَدِيث: ((أَتَعْجِزُ إِحْداكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ! تَوْأَمِيَّتَيْنِ)) ، هما دُرَّتان للأُذن إِحْداهُما تَوْأَمةٌ للأُخْرَى.
المعجم: تاج العروس

وأم

المعنى: وأم ( {وَاءَمَ) فُلاَنٌ (فُلاَناً) ، عَلَى فَاعَلَ (} وِئَاماً) ، كَكَتَابٍ، ( {ومُوَاءَمَةً)) : إِذَا (وَافَقَهُ) فِي الفِعْلِ، عِنِ ابْنِ الأَعْرَابيّ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هَوَ إِذَا اتَّبَعَ أَثَرَهُ، وَفَعَلَ فِعْلَهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الغِيْبَةِ: ((إِنَّهُ} لَيُوَائِمُ)) أَيْ: يُوَافِقُ، أَوْ (بَاهَاهُ) ،  عَن أبي عبيد. (وَفِي المَثَلِ) الَّذِي يُضربُ فِي المُياسَرَةِ: (لَولا {الوِئامُ لَهَلَكَ) الإنْسانُ، ويُروى: لهلك (الأنامُ) ، ويروى: لَهَلَكَ اللِّئامُ، ويُروى: هَلَكَتْ جُذامُ، وَهُوَ قَوْلُ أبي عبيد، (وفُسِّر بمعنيين) : (الأول ظَاهر) أَي: لَوْلَا موافقةُ النَّاسِ بَعضهم بَعْضًا فِي الصُّحْبَة، والعِشْرَةِ لكَانَتْ الهَلَكَةُ، نَقله الْجَوْهَرِي، وَهُوَ قَول أبي عبيد، وَقَالَ السِّيرافي: الْمَعْنى، أَن الإنسانَ، لَوْلَا نظرُهُ إِلَى غَيره ممَّن يفْعلُ الخيْرَ واقتِداؤُهُ بِهِ لَهَلَكَ، وإنَّما يَعيشُ النَّاسُ، بعضُهُم مَعَ بَعْضٍ؛ لِأَن الصَّغيرَ، يَقْتَدي بالكَبِيرِ، والجاهِلَ بالعالمِ. (والثَّاني) ، أَي: أَن اللِّئامَ (لَيْسُوا يأْتونَ بالجَمِيلِ) من الأمورِ (خُلُقًا) أَي: على أنَّها أخلاقُهُمْ، (وَإِنَّمَا يأْتُونَه) ، وَفِي بعض النُّسخ: يفْعَلُونَه، (مُباهاةً، وتشَبُّهًا) بأهْلِ الكَرِمِ، وَلَوْلَا ذَلِك لَهَلَكوا، كَمَا فِي الصِّحاحِ، ونَقَلَهُ الميْدانِيُّ عَن أبي عبيد، وَهَذَا يدلُّ على أنَّ اللِّئامَ: جَمْعُ لَئيمٍ. وَمِنْهُم من قَالَ: اللِّئام هُنَا: جمعُ لُمَةٍ، بضمٍّ فَتَخْفِيفٍ، وَالْمعْنَى، أَي: لَوْلَا أَنه يَجِدُ شكْلاً يتأسَّى بِهِ، ويفْعَلُ فِعْلَهُ لَهَلَكَ، وَقد تقدَّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي ((ل أم)) . (وهُما} توأمان، وَهَذَا {توْأمُ) هَذَا، (وهذِهِ} توأمَةُ) هَذِه، أصْلُهُ: {ووأمٌ، وَكَذَلِكَ التَّوْلَجُ، أَصله: وَوْلَجٌ، وهُو: الكِناسُ، وأصل ذَلِك من} الوِئَامِ، وهُو: المَوافَقَةُ، فالتَّاء بَدَلٌ عَن الْوَاو، وَهُوَ اخْتِيَار الشَّيْخ أبي حيَّان، وَغَيره (ج: {تَوائِمُ) مثل: قَشْعَمٍ، وقَشَاعِمَ، (} وتُؤامٌ) على مَا فُسِّر فِي عُراقٍ، وَأنْشد الجوهرِيٌّ لكُدَيْر: (قَالَت لَهَا ودَمْعُها! تُؤامُ  ...  ) (كالدُّرِّ إِذْ أسْلَمَهُ النِّظامُ  ...  ) (على الَّذينَ ارْتَحَلوا السَّلامُ  ...  ) (وَصَالِحُ بنُ نَبْهَانَ مَوْلَى {التَّوْأَمَةِ: تَابِعِيٌّ عَنْ عَائِشَةَ، وَأَبِي هَرَيْرَةَ، وَعَنْهُ السُّفْيَانَانِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وِعشْرِينَ وَمِائَةٍ. (وَقَدْ} أَتْأَمَتِ الَمرْأَهُ) : إِذَا (وَلَدَتْ) ، وفِي الصِّحاحِ: وَضَعَت (اثْنَيْنِ، فِي بَطْنٍ، فَهِيَ {مُتْئِمٌ) ، كَمُحْسِنٍ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ عَادَتَهَا فَهِيَ} مِتْآمٌ. (و) يُقَالُ (غَنَّى غِنَاءً {مُتَوَائِماً: إِذَا) كَانَ مُتَنَاسِباً، وَقِيلَ: (لَمْ تَخْتَلِفْ ألْحَانُهُ) . (} وَالمُوَأَّمُ، كَمْعَظَّمٍ: العَظِيمُ الرَّأْسِ) ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَاهُ مَقْلُوباً عَن الُمؤَوَّمِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعَهِ. (و) أَيْضاً (المُشَوَّهُ الخَلْقِ) ، وَهُوَ أَيْضاً، مَقْلُوبٌ عِنَ الُمؤَوَّمِ، كَمَا تَقَدَّمَ، (وَقَدْ {وَأَّمَهُ الله تَعَالَى) } تَوئِيماً: شَوَّهَ خَلْقَهُ. ( {وَتَوأَمٌ) هَكذا فِي النُّسَخِ، وَالصَّوَابُ:} يَؤْأَمُ، بِاليَاءِ التَّحْتِيَّة: (قَبِيلَةٌ مِنَ الحَبَشِ) ، أَوْ جِنْسٌ مِنْهُ، عِنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَأَنْشَدَ، وَقَدْ شَدَّدَ الشَّاعِرُ مِيمَهُ ضَرُورَةً: وأَنْتُمُ قَبلَةٌ مِنْ {يَوْأَمّْ جَاءَتْ بكُمْ سَفِينَةٌ من اليّمّْ أَي: أَنَّكُمْ سُودَانٌ، خَلْقُكُمْ مُشَوَّةٌ. (} وَالْوَأْمُ: البَيْتُ الدَّفِيءُ) ، وَقَالَ المَيْدَانِيُّ: {الوَأْمُ: البَيْتُ الثَّخِينُ مِنْ شَعْرٍ، أَوْ وَبَرٍ، وَمِنْهُ المَثَلُ: ((} وَأْمٌ بِشِقٍّ أَهْلُهُ جِيَاعُ)) . وَشِقٌّ: مَوْضِعٌ، يُضْرَبُ لِلْكَثِيرِ المَالِ، لاَ يَنْتَفِعُ بِهِ. (وَرَجُلٌ {وَأَمَةٌ، مُحَرَّكَةً: يَعْمَلُ، وَيَحْكِي مَا يَصْنَعُ غَيْرُهُ) . (} والُموَأَّمَةً) ، كَمُعَظَّمَةٍ: (البَيضَةُ الَّتِي لاَ قَوْنَسَ لَهَا) سُمِّيَتْ لِتَشْوِيِه خِلْقَتِهَا. ( {وَالتَّوْأَمَأنُ: عَشْبَةٌ صَغِيرَةٌ، ثَمَرَثُهَا كَالكَمُّونِ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكْرِ} التَّوْأَمِ، فِي فَصْل التَّاءِ) ، أَيْ: بَنَاءً على مَا اخَتْاَرَهُ أَبُو حَيَّان وَغَيْرُه من أَهْلِ اللُّغَةِ والنَّحْو، وَأما ابْن عُصْفُور فَإِنَّهُ جَزَمَ فِي المُمْتِعِ أَن تَاء التَّوْأَمِ: أَصْلِيَّة؛ لأَنهم تصرَّفوا فِيهَا، جمعا وَغَيره، دون مُراجَعَة هَذَا الأَصْل، وَلَو كَانَ أصْلُها واوًا لَنَطَقوا بِهِ يَوْمًا من الدَّهْر، فَلَا وَهْمَ، قالَهُ شَيْخُنا، على أَن الجَوْهريَّ ذكره هُنَاكَ، مَعَ بَيَانه، نقلا عَن الخليلِ أَن تقديرَهُ فَوْعَلٌ، وأصلُهُ: وَوْأَمٌ، فأُبْدِل من إِحْدَى الواوَيْنِ تاءٌ، والمصنِّفُ تَبِعَهُ هُنَاكَ من غير تنبيهٍ عَلَيْه، وَهُوَ غَريبٌ، وَذكره الأزهريُّ فِي المحلَّين. [] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {وأَمَهُ} وَأما، من حدِّ مَنَعَ: وافَقَهُ، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَيُقَال: فلانةُ {تُوائِمُ صَواحِباتِها: إِذا تَكَلَّفَتْ مَا يَتَكَلَّفن من الزِّينَةِ [وَغَيرهَا] ، وَقَالَ المرَّارُ: (} يَتَواءَمْنَ بِنَوْماتِ الضُّحى  ...  حَسَنات الدَّلِّ والأُنْسِ الخَفِرْ) قَالَ ابْن بري: وَحكى حَمْزَة، عَن يعقوبَ، أنَّه يُقالُ للعَبْدِ: ابنُ {يوأمٍ، وَأنْشد: (وإنَّ الَّذِي كَلَّفْتَني أَن أرُدَّهُ  ...  مَعَ ابْن عِبادٍ أَو بأرْضِ ابْن} يَوْأَما) (على كُلِّ نأيِ المحْزِمَيْنِ تَرَى لَهُ  ...  شَراسيفَ تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّمَا) {والتَّوأمُ: الثَّانِي من سِهامِ الميْسِر، وَقد تقدَّم. وفَرَسٌ} مُتائِمٌ: للَّذي يَأْتِي بِجَرْيٍ بعد جَرْيٍ، وَقد تقدم أَيْضا. [] وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

تيم

المعنى: التَّيْمُ: أَن يَسْتَعْبده الهَوَى، وقد تامَه؛ ومنه تَيْمُ الله: وهو ذَهابُ العقل من الهَوى، ورجل مُتَيَّم، وقيل: التَّيم ذهاب العقل وفساده؛ وفي قصيدة كعب: مُتَيَّــم إِثْرهـا لـم يُفْـدَ مَكْبـولُ أَي مُعَبَّد مُذَلَّل. وتيَّمَه الحبُّ إذا اسْتولى عليه. قال الأَصمعي: تَيَّمَتْ فلانةُ فلاناً تُتَيِّمهُ وتامَتْه تَتِيمُه تَيْماً، فهو مُتَيَّم بالنساء ومَتِيمٌ بهنَّ؛ وأَنشد للقِيط بن زُرارة: تامَتْ فؤادَك، لو يَحْزُنْك ما صَنَعَتْ، إِحْـدَى نِسـاء بني ذُهْلِ بنِ شَيْبانا وقيل: المُتَيَّم المُضَلَّل؛ ومنه قيل للفَلاة تَيْماء، لأَنه يُضَلُّ فيها. وأَرض تَيْماءُ: مُضِلَّة مُهْلِكة، وقيل: واسعة. ابن الأَعرابي: التَّيْماء فَلاة واسعة.قال الأَصمعي: التَّيْماء التي لا ماء بها من الأَرَضِين، ونحو ذلك قال أَبو وَجْزة. ابن الأَعرابي: تامَ إذا عَشِق، وتامَ إذا تَخَلَّى من الناس. والتَّيم: العبد، وتَيمُ الله منه كما تقول ُعبد الله.وتَيمُ: قبيلةٌ. وبنو تَيمٍ: بطْن من الرِّباب. وبنو تَيْم اللاَّتِ بن ثعلبة: من بكر بن وائل. وأَما قولهم التَّيم فإِنما أَدخلوا اللام على إِرادة التَّيْمِيِّين، كما قالوا المجوس واليهود؛ قال جرير: والتَّيْـمُ أَلأَمُ مَـن يَمْشـي، وأَلأَمُـه تَيمُ بنُ ذُهْلٍ بنُو السُّود المَدانِيس الجوهري: تَيْمُ الله حَيٌّ من بكر يقال لهم اللَّهازم، وهو تَيْمُ الله بن ثعلبة بنِ عُكابةَ. وتَيمُ الله في النَّمِر ابن قاسِط، وأَصله من قولهم تَيَّمه الحبُّ أَي عَبَّدَه وذلَّلَهُ، فهو مُتَيَّم، ومعنى تَيْمِ الله عبدُ الله. وتَيْمٌ في قريش: رَهْطُ أَبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وهو تَيْمُ بنُ مُرَّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك. وتَيْم بن غالب بن فِهْر أَيضاً في قريش وهم بنو الأَدْرَمِ، وتَيم بن عبد مَناة ابن أُدِّ بن طابِخَة بنم إِلْياس بن مُضَر، وتَيْم بن قيس بن ثعلبة بن عُكابَة، وتَيْمُ بن شَيْبان بن ثعلبة ابن عُكابَة في بكر، وتَيْم بن ضَبَّة، وتَيْمُ اللاَّتِ أَيضاً في ضَبَّة، وتَيْمُ اللاَّتِ أَيضاً في الخَزْرَج من الأَنْصار وهم تَيْمُ اللاَّتِ بن ثعلبة، واسمه النجَّار؛ وأَما قول امرئ القيس: أَقَـرَّ حَشـا امْـرِئ القيـس بن حُجْرٍ بنـــو تَيْـــمٍ مَصـــابيحُ الظَّلامِ فهو بنو تَيْم بن ثعلبة من طَيِّءٍ.والتِّيمةُ، بالكسر: الشاة تُذْبَح في المَجاعة، والإِتْئام ذبحُها، وهو مذكور في الهمز. وكتب سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لوائل بن حُجْر كتاباً أَمْلَى فيه: في التِّيعة شاةٌ والتِّيمَةُ لصاحبها، وقيل: التِّيَمةُ الشاة الزائدة على الأَربعين حتى تبلُغ الفَرِيضة الأُخرى، وقيل: هي الشاة تكون لصاحبها في منزله يَحْتَلِبُها، وليست بسائمةٍ، وهي من الغنم الرَّبائب؛ قال أَبو عبيد: وربما احتاج صاحبها إِلى لَحْمها فيَذْبَحها فيقال عند ذلك: قد أَتامَ الرجل وأَتامَتِ المرأَة. وفي الحديث: التِّيمةُ لأَهْلها؛ تقول منه: اتَّامَ الرجل يَتَّامُ اتِّياماً إذا ذَبَحَ تِيمَته، وهو افْتَعَل؛ قال الحُطَيئة: فمـــا تَتَّــامُ جــارةُ آلِ لأْيٍــ، ولكــن يَضــْمَنُون لهــا قِراهــا يقول: جارتُهم لا تحتاج أَن تَذْبَح تِيمَتَها لأَنهم يَضْمَنون لها كفايتَها من القِرى فهي مُسْتَغنية عن ذبح تِيمَتِها. قال أَبو الهيثم: الاتِّيامُ أَن يَشْتَهيَ القومُ اللحمَ فيذبَحوا شاةً من الغنم، فتلك يقال لها التِّيمة تذبح من غير مرض، يقول: فجارتُهم لا تَتَّامُ لأَن اللحمَ عندها من عندهم فتكتفي ولا تحتاج أَن تذبح شاتها. قال ابن الأَعرابي: الاتِّيام أَن تُذْبَح الإِبل والغنم بغير عِلَّة؛ قال العماني: يَـــأْنَفُ للجـــارة أَن تَتَّامــا، ويَعْقِــر الكُــومَ ويُعْطــي حامـا أَي يُطْعِم السُّودان من أَولاد حامٍ. وقال أَبو زيد: التِّيمةُ الشاة يذبَحُها القومُ في المَجاعة حين يُصِيب الناسَ الجوعُ.وتَيْماء: موضع؛ ومنه قول الأَعشى: والأَبْلَـقُ الفَـرْدُ من تَيْماء مَنْزِله وقيل: هو موضع من عَمل دِمَشْق؛ قال جرير: صـَبَّحْنَ تَيْمـاءَ، والنـاقُوسُ يَقْرَعُه قَـسُّ النصـارى، حَراجِيجاً بنا تَجِفُ والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

خصف

المعنى: الخصف: النعل ذاة الطراق، وكل طراق: خصفة.؛وخصفت النعل خصفًا: خرزتها، قال الله تعال: (وطَفِقا يَخْصفانِ عليهما من وَرَقِ الجَنَّةِ} أي يلزقان بعضه ببعض ليسترا به عوراتهما ويطبقان على أبدانهما ورق ورقة. وقول العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- يمدح النبي -صلى الله عليه وسلم-: «؛من قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي *** مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ تُخْصَفُ الوَرَقُ؛معناه: حيث خصف آدم وحواء -صلوات الله عليهما- من ورق الجنة، يعني مستودعه من الجنة، وقد ذكرت القصة في تركيب ص ل ب.؛والمخصف: الإشفى، قال أبو كبير الذلي؛حتّى انْتَهَيْتُ إلى فِراشِ عَزِيْزَةٍ *** سَوْداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَفِ؛ويروي: "انْتَمَيْتُ إلى فراشِ غَريْبَةٍ".؛وخصفت الناقة تخصف خصافًا: إذا ألقت ولدها وقد بلغ الشهر التاسع، فهي خصوف، وقيل: الخصوف هي التي تنتج بعد الحول من مضربها بشهر؛ والجرور بشهرين.؛والخصفة - بالتحريك-: الجلة التي تعمل من الخوص للتمر، وجمعها: خصف وخصاف.؛وقال الليث: الخصف: ثياب غلاظ جدًا. قال: وبلغنا أن تبعًا كسا البيت المسوح؛ فانتفض البيت ومزقه عن نفسه، ثم كساه الخصف فلم يقبله، ثم كساه الأنطاع فقبلها، قال: وهو أول من كسا البيت. قال الأزهري: هذا غلط، وليس الخصف من الثياب في شيء، أنما هي من الخوص لا غير، وهي سفائف تسف من سعف النخل فيسوى منها شقق تلبس بيوت العراب، وربما سويت جلالًا للتمر.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصلي؛ فأقبل رجل في بصره سوء؛ فمر ببئر عليها خصفة؛ فوقع فيها، فضحك بعض من كان خلف النبي -صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ضحك أن يعيد الوضوء والصلاة.؛وخصفة -أيضًا-: أبو حي من العرب، وهو خصفة بن قيس عيلان.؛وخصفى -مثال بشكى-: موضع.؛والأخصف: الأبيض الخاصرتين من الخيل والغنم؛ وهو الذي ارتفع البلق من بطنه إلى جنبيه.؛والأخصف: لون كلون الرماد فيه سواد وبياض، قال العجاج؛حتّى إذا ما لَيْلُه تَكَشَّفا *** من الصَّبَاحِ عن بَريْمٍ أخْصَفا؛وأخصف: موضع.؛وحبل أخصف وظليم أخصف: فيهما سواد وبياض.؛وكتيبة خصيف: أي ذاة لونين لون الحديد وغيره، ولم تدخلها الهاء لأنها مفعولة، أي خصفت من ورائها بخيل؛ أي أردفت، ولو كانت للون الحديد لقالوا خصيفة؛ لأنها بمعنى فاعلة.؛والخصيف -أيضًا-: النعل المخصوفة.؛والخصيف: الرماد، قال الطرماح؛وخَصِيفٍ لدى مَنَاتِج ظِئْرَيْ *** نِ من المَرْخِ أتْامَتْ زُنُدُهْ؛والخصيف: اللبن الحليب يصب عليه الرائب، فغن جعل فيه التمر والسمن فهو العوبثاي، قال؛إذا ما الخَصِيْفُ العَوْبَثَانيُّ ساءنا *** تَرَكْنَاهُ واخْتَرْنا السَّدِيْفَ المُسَرْهَدا؛والخصاف -بالفتح والتشديد- الذي يخصف النعال.؛والخصاف -أيضًا-: الكذاب.؛وخصاف -مثال قطام-: فرس أنثى كانت لمالك بن عمرو الغساني؛ وكان فيمن شهد يوم حليمة فأبلى بلاء حسنًا، وجاءت حليمة تطيب رجال أبيها من مركن ، فلما دنت من هذا قبلها، فشكت ذلك إلى أبيها فقال: هو أرجى رجل عندي فدعيه فإما أن يقتل وإما أن يبلي بلاء حسنًا. ويسمى فارس خصاف.؛ويقال: أجرأ من فارس خصاف.؛وخصاف -بالكسر؛ مثال لحاف-: حصان كان لسمير بن ربيعة الباهلي، وكان يقال له؟ أيضًا-: فارس خصاف، ويقال فيه -أيضًا-: أجرأ من فارس خصاف.؛وخصاف -أيضًا-: حصان كان لحمل بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. كان معه هذا الفرس؛ فطلبه المنذر بن امرئ القيس ليفتحله؛ فخصاه بين يديه لجرأته، فسمي خاصي خصاف، وقيل في المثل: أجرأ من خاصي خصاف.؛وسماء مخصوفة: ملساء خلقاء. ومخصوفة؟ أيضًا-: ذاة لونين فيها سواد وبياض.؛والخصفة -بالضم-: الخرزة.؛وقال الليث: أخصف: أي أسرع، قال: وهو بالحاء جائز أيضًا. قال الأزهري: الصواب بالحاء المهملة لا غير.؛وأخصف الورق عليه: مثل خصفه، ومنه قراءة ابن بريدة والزهري في إحدى الروايتين عنه: (وطَفِقا يُخْصِفانِ}.؛وقال غيره: المخصف: السيئ الخلق، وتخصيفه: اجتهاده في التكلف لما ليس عنده.؛وخصفه الشيب: إذا استوى هو والسواد.؛وقرأ الحسن البصري والزهري وابن هرمز وعبد الله بن بريدة وعبد الله بن يزيد: (يُخَصِّفانِ عليهما}.؛وقال الليث: الاختصاف: أن يأخذ العريان على عورته ورقًا عرضًا أو شيئًا نحو ذلك، يقال: اختصف بكذا، وقرأ الحسن البصري والزهري والعرج وعبيد بن عمير: (وطَفِقا يَخِصِّفانِ عليهما} بكسر الخاء والصاد وتشديدها؛ على معنى يختصفان، ثم تدغم التاء في الصاد وتحرك الخاء بحركة الصاد. وروي عن الحسن أيضًا: يخصفان؟ بفتح الخاء-، وقرأ الأعرج وأبو عمرو: يخصفان -بسكون الخاء وكسر الصاد المشددة-.؛والتركيب يدل على اجتماع الشيء إلى الشيء، وقد شذ عن هذا التركيب خصفت الناقة.
المعجم: العباب الزاخر

Pages