المعجم العربي الجامع
بلس
المعنى: (أَبْلَسَ) مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَيْ يَئِسَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (إِبْلِيسُ) وَكَانَ اسْمُهُ عَزَازِيلَ. وَ (الْإِبْلَاسُ) أَيْضًا الِانْكِسَارُ وَالْحُزْنُ، يُقَالُ: أَبْلَسَ فُلَانٌ إِذَا سَكَتَ غَمًّا."
المعجم: مختار الصحاح بلس
المعنى: أَبْلَسَ الرجلُ: قُطِعَ به؛ عن ثعلب. وأَبْلَس: سكت. وأَبْلَسَ من رحمة اللَّه أَي يَئِسَ ونَدِمَ، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيلَ. وفي التنزيل العزيز: يومئذ يُبْلِسُ المجرمون. وإِبليس، لعنة اللَّه: مشتق منه لأَنه أُبْلِسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ. وقال أَبو إِسحق: لم يصرف لأَنه أَعجمي معرفة.والبَلاسُ: المِسْحُ، والجمع بُلُسٌ. قال أَبو عبيدَة: ومما دخل في كلام العرب من كلام فارس المِسْحُ تسميه العرب البَلاسَ، بالباء المشبع، وأَهل المدينة يسمون المِسْحَ بَلاساً، وهو فارسي معرب، ومن دعائهم: أَرانِيك اللَّهُ على البَلَسِ، وهي غَرائِرُ كِبارٌ من مُسُوح يجعل فيها التَّين ويُشَهَّرُ عليها من يُنَكِّلُ به وينادى عليه، ويقال لبائعه: البَلاَّسُ. والمُبْلِسُ: اليائسُ، ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ولا يكون عنده جواب: قد أَبْلَسَ؛ وقال العجاج: قـال: نَعَـمْ أَعْرِفُهـ، وأَبْلَسـا أَي لم يُحِرْ إِليَّ جواباً. ونحو ذلك قيل في المُبلِس، وقيل: إِن إِبليس سمي بهذا الاسم لأَنه لما أُويِسَ من رحمة اللَّه أَبْلَسَ يأَساً.وفي الحديث. فتأَشَّبَ أَصحابُه حوله وأَبْلَسُوا حتى ما أَوضحوا بضاحِكة؛ أَبلسوا أَي سكتوا. والمُبْلِسُ: الساكت من الحزن أَو الخوف.والإِبْلاسُ: الحَيْرة؛ ومنه الحديث: أَلــم تــر الجِــنَّ وإِبلاسـَها أَي تَحَيُّرَها ودَهَشَها. وقال أَبو بكر: الإِبْلاسُ معناه في اللغة القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من رحمة اللَّه تعالى؛ وأَنشد: وحَضــَرَتْ يـومَ خَمِيـسٍ الأَخْمـاسْ وفــي الوجــوهِ صـُفْرَةٌ وإِبْلاسْ ويقال: أَبْلَسَ الرجلُ إذا انقطع فلم تكن له حجة؛ وقال: به هَدَى اللَّهُ قوماً من ضلالَتِهِمْ وقد أُعِدَّتْ لهم إِذ أَبْلَسُوا سَقَرُ والإِبْلاسُ: الانكسار والحزن. يقال: أَبْلَسَ فلان إذا سكت غمّاً؛ قال العجاج: يا صاحِ، هل تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسا قـال: نعـم أَعْرِفُهـ، وأَبْلَسـا والمُكْرَسُ: الذي صار فيه الكِرْسُ، وهو الأَبوال والأَبعار.وأَبْلَسَتِ الناقة إذا لم تَرْغُ من شدة الضَّبْعَة، فهي مِبْلاس.والبَلَسُ: التِّينُ، وقيل: البَلَسُ ثمر التين إذا أَدرك، الواحدة بَلَسَةٌ. وفي الحديث: من أَحب أَن يَرِقَّ قلبه فلْيُدْمِنْ أَكل البَلَس، وهو التين، إِن كانت الرواية بفتح الباء واللام، وإِن كانت البُلُسَ فهو العَدَسُ، وفي حديث عطاء: البُلُس هو العدس، وفي حديث ابن جُرَيْج قال: سأَلت عطاء عن صدقة الحَبِّ، فقال: فيه كُلِّه الصدقةُ، فذكر الذُّرَةَ والدُّخْنَ والبُلُس والجُلْجُلانَ؛ قال: وقد يقال فيه البُلْسُنُ، بزيادة النون. الجوهري: والبَلَس، بالتحريك، شيء يشبه التين يكثر باليمن.والبُلُس، بضم الباء واللام: العدس، وهو البُلْسُن.والبَلَسانُ: شجر لحبه دُهْن. التهذيب في الثلاثي: بَلَسانٌ شجر يجعل حبه في الدواء، قال: ولحبه دهن حار يتنافس فيه. قال الأَزهري: بَلَسان أُراه روميّاً. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: بعث اللَّه الطير على أَصحاب الفيل كالبَلَسان؛ قال عَبَّاد بن موسى: أَظنها الزَّرازيرَ.والبَلَسانُ: شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف. اللحياني: ما ذُقْتُ عَلوساً ولا بَلُوساً أَي ما أَكلت شيئاً.
المعجم: لسان العرب البلس
المعنى: ـ البَلَسُ، محركةً: من لا خير عندَهُ، أو عندَهُ إبْلاسٌ وشَرٌّ، وثَمَرٌ كالتِّينِ، والتِّينُ نَفْسُهُ، وبضمتين: جبلٌ أَحْمَرُ ببلادِ مُحَارِبٍَ، والعَدَسُ المَأْكُولُ، كالبُلْسُنِ. وككتِفٍ: المُبْلِسُ الساكِتُ على ما في نفسِهِ. وكسَحاب: المِسْحُ ـ ج: بُلُسٌ، وبائِعُهُ: بَلاَّسٌ، ـ وع بِدِمَشْقَ، ـ ود بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ، ـ (وبهاء: ة ببَجِيلَةَ) ـ والبَلَسَانُ: شَجَرٌ صِغارٌ كشَجَرِ الحنَّاء، لا يَنْبُتُ إلاَّ بِعَيْنِ شَمْسٍ ظاهِرَ القاهِرَةِ، يُتَنَافَس في دُهْنِهَا. ـ والمِبْلاَسُ: الناقَةُ المُحْكَمَةُ الضَّبَعَةِ. ـ وأبْلَسَ: يَئِسَ، وتَحَيَّرَ، ومنه: إبليسُ أو هو أعْجَمِيٌّ، ـ وـ الناقةُ: لم تَرْغُ من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ. ـ وما ذُقْتُ عَلُوساً ولا بَلُوساً: شيئاً. ـ وبُولَسُ، بضم الباء وفتح اللام: سِجْنٌ بِجَهَنَّمَ، أعاذَنَا اللّهُ تعالى منها. ـ وبالِسُ، كصاحِبٍ: د بِشطِّ الفُرَاتِ، منه: أحمدُ بن بَكْرٍ المُحدِّثُ، وجماعَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط بلس
المعنى: البَلَسُ -بالتحريك-: شيء يشبه التين، يَكثُر باليمن. ؛ وقال ابن الأعرابي: البَلَس: الذي لا خير عنده. ؛ وقال الأصمعي: البَلَس: الذي عنده إبلاس وشر، قال عمرو بن أحمر الباهلي ؛ عُوْجي ابنةَ البَلَسِ الظَّنونِ فقد *** يَربو الصَّغيرُ ويُجبَرُ الكَسْرُ ؛ والبَلَس": ثمر التين إذا أدركَ، الواحدة بَلَسَة. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أراد أن يَرِقَّ قلبه فَلْيُدْمن أكل البَلَسِ». ويروى: البُلُس -بضمتين- والبُلْسُن؛ وهما العَدَسُ. ؛ وبَلَس -أيضًا-: جبل أحمر ضخم في بلاد محارب بن خَصَفَة. ؛ والبَلِسُ -بكسر اللام-: المُبْلِس الساكت على ما في نفسه. ؛ والبَلاَس: المِسْحُ؛ بلغة أهل المدينة -على ساكنيها السلام-، وهو فارِسيٌّ مُعَرَّب. ؛ ومن دُعائهم: أرانينه الله على البُلُسِ: وهي غرائرُ كبار من مُسُوْحٍ يُجعَل فيها التِّبن ويُشهَر عليها مَنْ يُنَكَّلُ به ويُنادى عليه. ؛ والبَلاّس: بائع البُلُسِ. ؛ وبَلاَسُ -أيضًا-: موضع بدمشق، قال حسّان بن ثابت رضي الله عنه ؛ لِمَن الدار أقفرت بمَعَانِ *** بينَ أعلى اليرموك فالحِمّانِ ؛ فالقُرَيّات من بَلاَسَ فَداريْ *** يا فَسَكّاءَ فالقُصُورِ الدَّواني ؛ وبَلاَس -أيضًا-: بلدٌ بين واسط والبصرة. ؛ وقال الليث: البَلَسَان: شجر يُجعَل حبّة في الدواء، قال: ولحَبِّه دهن حار يُنافِس فيه. ؛ وبَلَنْسِيَةُ: من كُوَرِ الأندُلُسِ. ؛ والبُلسُن: العدس، والنون فيه زائدة؛ كنونات ضَيفَنٍ ورَعْشَنٍ وخَلْبَنٍ. ؛ وقال الفّراء: المِبلاس: الناقة المُحكمة الضَّبَعَة. ؛ وقال اللِّحياني: ما ذُقتُ عَلوسًا ولا بَلوسًا: أي شيئًا. ؛ وأبْلَسَ من الشيء: أي يَئسَ. وقوله تعالى: {فإذا هُمْ مُبْلِسُون}. قال ابن عرفة: الإبلاس: الحَيرَة واليأس، ومنه سُمِّيَ إبليس، لأنه أبلَسَ من رحمة الله: أي يَئسَ منها وتحيَّر. وقال الأزهري: مُبلِسون: أي نادمون ساكتون متحسّرون على ما فَرَطَ منهم. ؛ وقوله تعالى: {يُبْلِسُ المُجْرِمُوْنَ} أي ينقطعون انقطاع يائسين. وكل من انقطع في حُجَّتِه وسكت: فقد أبلَسَ، قال العجّاج ؛ يا صاحِ هل تعرِف رَسمًا مُكْرِسًا *** قال: نعم أعرِفُه وأبلَسا ؛ أي: سَكَتَ غَمّاٍ. ؛ وأبلَسَتِ الناقة: إذا لم تَرْغُ من شدَّة الضَّبَعَةِِ. ؛ والتركيب يدل على اليأس.
المعجم: العباب الزاخر بلس
المعنى: بلس البَلَسُ، مُحرَّكةً: مَن لَا خَيْرَ عندَه، أَو هُوَ الَّذِي عندَه إبْلاسٌ وشَرٌّ. البَلَس: ثَمَرٌ كالتِّين يَكْثُرُ بِالْيمن، قَالَه الجَوْهَرِيّ، قيل: هُوَ التِّينُ نَفْسُه إِذا أَدْرَك، والواحدةُ بَلَسَةٌ. البُلُس، بضمَّتَيْن، وَفِي التكملة مضبوطٌ بِالتَّحْرِيكِ: جبلٌ أَحْمَرُ ضَخْمٌ ببلادِ مُحارِب بن خَصَفَةَ. البُلُس: العَدَسُ المأكولُ، كَمَا جَاءَ فِي حديثِ عَطاءٍ حِين سَأَلَه عَنهُ ابنُ جُرَيْجٍ، وَفِي حديثٍ آخِر: من أَحَبَّ أنْ يَرِقَّ قَلْبُه فليُدْمِنْ أَكْلَ البُلُس هَكَذَا الروايةُ، وَمن المُحدِّثين من ضَبَطَه بِالتَّحْرِيكِ، وعنى بِهِ التِّينَ، كالبُلْسُن، كقُنْفُذٍ، وَالنُّون زائدةٌ كزيادَتِها فِي ضَيْفَن ورَعْشَنٍ، وَقد ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ فِي النُّون، وَهُوَ وَهَمٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ. البَلِس، ككَتِفٍ: المُبْلِسُ الساكتُ على مَا فِي نَفْسِه من الحُزنِ أَو الْخَوْف. البَلاَس، كَسَحَابٍ: المِسْحُ، ج: بُلُسٌ، بضمَّتَيْن، وبائعُه بَلاّسٌ، كشَدّادٍ، قَالَ أَبُو عُبَيْدة: وممّا دَخَلَ فِي كَلَام الْعَرَب من كَلَام فارِس المِسْحُ: تُسمِّيه العربُ البَلاَس، بالباءِ المُشْبَعِ، وأهلُ المدينةِ يُسمُّونَ المِسْحَ بَلاَساً، وَهُوَ فارسيٌّ مُعرَّبٌ. بَلاَس: ع بِدِمَشْق، قَالَ حَسّانُ بنُ ثابتَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (لمَنِ الدارُ أَقْفَرَتْ بمَعانِ ... بَيْنَ أَعْلَى اليَرْموكِ فالحِمّانِ) (فالقُرَيّاتِ من بَلاَسَ فدارَيّا ... فسَكّاءَ فالقُصورِ الدَّواني) بَلاَسُ أَيْضا: د، بَين واسِطَ والبَصْرة، كَمَا فِي العُباب. بَلاَسَةُ، بهاءٍ: ة، ببَجِيلَة. والبَلَسان مُحرّكةً: شجَرٌ صِغارٌ كَشَجَرِ الحِنّاءِ كثيرُ الورَقِ، يَضْرِبُ إِلَى البَياض، شَبيهٌ بالسَّذابِ فِي الرَّائِحَة، لَا يَنْبُتُ إلاّ بعَينِ شَمسٍ ظاهِرَ الْقَاهِرَة، وَهِي المَطَرِيَّة، قَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا غريبٌ، بل الْمَعْرُوف المشهورُ أنّ أَكْثَرَ وُجودِه بِبِلَاد الْحجاز بَين الحرمَيْن واليَنبُع ويُجلَبُ مِنْهُ لجَمِيع الْآفَاق. قلت: وَهَذَا الَّذِي استغربَه شَيْخُنا قد صرَّحَ بِهِ غالبُ الأطبّاءِ والمُتكَلِّمينَ على العَقاقير، فَفِي المُحكَم: يَنْبُتُ بمِصر، وَله دُهْنٌ، وَفِي الْمِنْهَاج: بَلَسان: شَجَرَةٌ مصريّة تَنْبُتُ فِي مَوْضِعٍ يُقَال لَهُ عينُ شَمسٍ فَقَط، نعم انْقطعَ مِنْهُ فِي أواخرِ القَرن الثَّامِن، واسْتُنبِتَ فِي وَادي الْحجاز، فكلامُ المُصَنِّف غيرُ غريبٍ. يُتنافَسُ فِي دُهنِها: كَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وصوابُه فِي دُهنِه، قَالَ اللَّيْث: ولحَبِّه دُهْنٌ حارٌّ يُتنافَسُ فِيهِ، وَقَالَ صاحبُ المِنهاج: دُهنُه أَقْوَى من حَبِّه، وحَبُّه أقوى من عُودِه، وأَجْوَدُ عُودِه الأملسُ الأسمرُ الحادُّ الطَّيِّبُ الرائحةِ حارٌّ يابِسٌ فِي الثَّانِيَة، وحَبُّه أَسْخَنُ مِنْهُ يَسيراً، وعُودُه يَفْتَحُ السَّدَدَ، ويَنْفَعُ من عِرْقِ النَّسَا والدُّوَارِ والصُّداع، ويَجلو غِشاوَةَ) العَين، ويَنفعُ الرَّبْوَ، وضيق النَّفَس وينفعُ رُطوبةَ الأرْحامِ بَخُوراً، وينفعُ العُقْمَ، ويُقاوِمُ السُّمومَ ونَهشَ الأفاعي. والمِبْلاس: الناقةُ المُحكَمةُ الضَّبَعةِ، عَن الفَرّاء. وأَبْلَسَ الرجلُ من رَحْمَةِ الله: يَئِسَ. فِي حُجَّتِه: انْقطعَ. وَقيل: أَبْلَسَ، إِذا دَهِشَ وَتَحَيَّرَ، قَالَه ابنُ عَرَفَةَ، مِنْهُ اشتقاقُ إبْليس لَعَنَه اللهُ لأنّه يَئِسَ من رحمةِ الله ونَدِمَ، وَكَانَ اسمُه من قَبْلُ عَزازِيلَ، أَو هُوَ أعجمِيٌّ مَعْرِفةٌ، وَلذَا لم يُصرَف، قَالَه أَبُو إِسْحَاق. قلتُ: وَلذَا قيل: إنّه لَا يَصِحُّ أَن يُشتَقَّ إبْليسُ وإنْ وافَقَ معنى أَبْلَس لَفْظَاً وَمعنى، وَقد تَبِعَ المُصَنِّف الجَوْهَرِيّ فِي اشتِقاقِه، فغَلَّطوه، فليُتَنَبَّه لذَلِك. وَقَالَ أَبُو بكرٍ: الإبْلاسُ مَعْنَاهُ فِي اللُّغَة: القُنوطُ وقَطعُ الرجاءِ من رحمةِ اللهِ تَعَالَى، وَقَالَ غيرُه الإبْلاس: الانْكِسارُ والحُزن، يُقَال: أَبْلَسَ فلانٌ، إِذا سَكَتَ غَمَّاً وحُزناً، قَالَ العَجّاج: (يَا صاحِ هَل تَعْرِفُ رَسْمَاً مُكْرَسا ... قَالَ نَعَمْ أَعْرِفُه وأَبْلَسا) أَبْلَسَتْ الناقةُ إبْلاساً، إِذا لم تَرْغُ من شِدَّةِ الضَّبَعةِ، فَهِيَ مِبْلاس. قَالَ اللِّحْيانيُّ: مَا ذُقتُ عَلُوساً وَلَا بَلُوساً، أَي شَيْئا، كَذَا فِي اللِّسان، وَسَيَأْتِي فِي علس زِيَادَة إِيضَاح لذَلِك، وأنّ الجَوْهَرِيّ ضَبَطَه وَلَا لَؤُوساً، وغيرُه قَالَ: أَلُوساً. وبُولَس، بضمّ الباءِ وفتحِ اللَّام: سِجْنٌ بجهنَّمَ أعاذَنا اللهُ تَعَالَى مِنْهَا برحمتِه وكَرَمِه، هَكَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث مُسمّىً: يُحشَرُ المُتَكَبِّرونَ يومَ القيامةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ حَتَّى يُدخَلوا سِجْناً فِي جهنَّمَ يُقَال لَهُ بُولَسُ. وبالِسُ، كصاحبٍ: د، بشَطِّ الفراتِ بَين حَلَبَ والرّقَّةِ بَينه وَبَين الْفُرَات أربعةُ أَمْيَال، سُمِّيت فِيمَا يُذكَرُ ببالِسِ بنِ الرَّدْم بنِ اليَقَن بنِ سامِ بنِ نُوحٍ، وقُربَه جِسرٌ مَليحٌ اتُّخِذَ فِي زمنِ عثمانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، ولمّا توَجَّهَ مَسلمةُ بنُ عبدِ الملكِ غازياً للرُّومِ من نَحْوِ الثُّغورِ الجزريَّة عَسْكَرَ ببالِس، فأتاهُ أَهْلُها وأهلُ القُرى المَنسوبةِ إِلَيْهَا، فَسَأَلُوهُ جَمِيعًا أَن يحفرَ لَهُم نَهْرَاً من الْفُرَات يَسْقِي أراضيهم على أَن يجْعَلُوا لَهُ الثُّلْثَ من غِلالِهم بعد عُشْرِ السُّلْطَان، فَحَفَر النهرَ المعروفَ بنَهرِ مَسْلَمةَ، ووَفَّوْا لَهُ بالشَّرْط، ورَمَّ سُورَ المدينةِ واَحْكَمَه، فلمّا ماتَ مَسْلَمةُ صارتْ بالِسُ وقُراها لوَرثَتِه، فَلم تَزَلْ فِي أَيْديهم حَتَّى جَاءَت الدولةُ العبّاسيّة، فانتُزِعَتْ مِنْهُم، فَكَانَت للمأمونِ وذُرِّيَّته، قَالَ ابنُ غَسّان الكورانيّ: (آمَنَ اللهُ بالمُبارَكِ ميّ ... حوفَ مِصرٍ إِلَى دِمشقَ فبالِسْ) وَمِنْه أَبُو العبّاس أحمدُ بنُ إبراهيمَ بن مُحَمَّد بنِ بكر البالِسِيُّ المُحدِّث، وَأَبُو المَجدِ مَعد بن كثير بنِ عليٍّ البالِسِيُّ الْفَقِيه الأديب، تفقَّهَ على أبي بكرٍ الشاشِيِّ، وَأَبُو عليٍّ الحسَنُ بنُ عَبْد الله بن منصورِ بنِ حَبيبٍ الأنطاكيُّ، يُعرَفُ بالبالِسِيِّ، وَأَبُو الحسَنِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ بن أَيُّوبَ البالِسِي) الخَيْزرانِيُّ، وجماعةٌ غيرُهم، وَمن المُتأخِّرين: النَّجْمُ مُحَمَّد بن عَقيلِ بنِ مُحَمَّد بن الْحسن البالِسِيِّ، من كبارِ أئمّةِ الشافِعيَّة، وحفيدُه أَبُو الْحسن مُحَمَّد بنُ عليِّ بنِ مُحَمَّد، سَمِعَ على جدِّه، وَأَبُو الفَرَجِ بنُ عبد الْهَادِي، وَهُوَ من شُيُوخ الحافظِ بنِ حَجَرٍ، توفِّيَ سنة بمِصر، والجَمَالُ عبدُ الرحيمِ بنُ مُحَمَّد بن محمودٍ البالِسِيُّ سِبْطُ ابنِ المُلَقِّن، وغيرُهما. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَبْلَسَ الرجلُ: قُطِعَ بِهِ، عَن ثَعْلَبٍ. وأَبْلَسَ: سَكَتَ فَلم يَرُدَّ جَوَابا. والبُلُس بضمَّتَيْن: غَرائرُ كِبارٌ من مُسوحٍ يُجعَلُ فِيهَا التِّبْنُ، ويُشَهَّرُ عَلَيْهَا من يُنَكَّلُ بِهِ، ويُنادى عَلَيْهِ، وَمن دُعائِهم: أرانِيكَ اللهُ على البُلُس. والبَلَسان: نوعٌ من الطيورِ يُقَال لَهَا الزَّراير، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حديثِ أصحابِ الْفِيل، وفَسَّرَه عَبّادُ بنُ مُوسَى هَكَذَا. وبُلَس، بالضَّمّ وفتحِ اللَّام: إِحْدَى قُرى بالِسَ الَّتِي كَانَت لمَسلَمَةَ بنِ عبد الْملك، ثمّ كَانَت لوَرثَتِه فِيمَا بعد. وبَلُوسُ، كصَبُور: قريةٌ بِمصْر من المَنُوفيّة. وبِلاسٌ، ككِتابٍ: اسمُ رجلٍ، كَذَا فِي مَعارفِ ابنِ قُتَيْبةَ، إِلَيْهِ يُنسَبُ بِلاسْ آباد، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف رَحِمَه اللهُ استِطراداً فِي سبط فانْظُرْه.
المعجم: تاج العروس أنس
المعنى: الإِنسان: معروف؛ وقوله: أَقَــلْ بَنــو الإِنســانِ، حيــن عَمَــدْتُمُ إِلــى مــن يُــثير الجنَّـ، وهـي هُجُـودُ يعني بالإِنسان آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وقوله عز وجل: وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيء جَدَلاً؛ عنى بالإِنسان هنا الكافر، ويدل على ذلك قوله عز وجل: ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل لِيُدْحِضُوا به الحقَّ؛ هذا قول الزجّاج، فإِن قيل: وهل يُجادل غير الإِنسان؟ قيل: قد جادل إِبليس وكل من يعقل من الملائكة، والجنُّ تُجادل، لكن الإِنسان أَكثر جدلاً، والجمع الناس، مذكر. وفي التنزيل: يا أَيها الناسُ؛ وقد يؤنث على معنى القبيلة أَو الطائفة، حكى ثعلب: جاءَتك الناسُ، معناه: جاءَتك القبيلة أَو القطعة؛ كما جعل بعض الشعراء آدم اسماً للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه: شـــادوا البلادَ وأَصـــْبَحوا فـــي آدمٍ بَلَغــوا بهــا بِيــضَ الوُجــوه فُحُـولا والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة قالوا في تصغيره: أُنَيْسِيانٌ، فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره، إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم. وفي حديث ابن صَيَّاد: قال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، ذاتَ يوم: انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه؛ وهو تصغير إِنسان، جاء شاذّاً على غير قياس، وقياسه أُنَيْسانٌ، قال: وإِذا قالوا أَناسينُ فهو جمع بَيِّنٌ مثل بُسْتانٍ وبَساتينَ، وإِذا قالوا أَناسي كثيراً فخففوا الياء أَسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه مثل قَراقيرَ وقراقِرَ، ويُبَيِّنُ جواز أَناسي، بالتخفيف، قول العرب أَناسيَة كثيرة، والواحدُ إِنْسِيٌّ وأُناسٌ إِن شئت. وروي عن ابن عباس، رضي اللَّه عنهما، أَنه قال: إِنما سمي الإِنسان إِنساناً لأَنه عهد إِليه فَنَسيَ، قال أَبو منصور: إذا كان الإِنسان في الأَصل إِنسيانٌ، فهو إِفْعِلانٌ من النِّسْيان، وقول ابن عباس حجة قوية له، وهو مثل لَيْل إِضْحِيان من ضَحِيَ يَضْحَى، وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ. وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن الناس ما أَصله؟ فقال: الأُناس لأَن أَصله أُناسٌ فالأَلف فيه أَصيلة ثم زيدت عليه اللام التي تزاد مع الأَلف للتعريف، وأَصل تلك اللام إِبدالاً من أَحرف قليلة مثل الاسم والابن وما أَشْبهها من الأَلفات الوصلية فلما زادوهما على أُناس صار الاسم الأُناس، ثم كثرت في الكلام فكانت الهمزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي: أَلُناسُ، بتحريك اللام بالضمة، فلما تحركت اللام والنون أَدغَموا اللام في النون فقالوا: النَّاسُ، فلما طرحوا الأَلف واللام ابتَدأُوا الاسم فقالوا: قال ناسٌ من الناس. قال الأَزهري: وهذا الذي قاله أَبو الهيثم تعليل النحويين، وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ، وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل، وعلى مثاله حِرْصِيانٌ، وهو الجِلْدُ الذي يلي الجلد الأَعلى من الحيوان، سمي حِرْصِياناً لأَنه يُحْرَصُ أَي يُقْشَرُ؛ ومنه أُخذت الحارِصَة من الشِّجاج، يقال رجل حِذْريانٌ إذا كان حَذِراً. قال الجوهري: وتقدير إِنْسانٍ فِعْلانٌ وإِنما زيد في تصغيره ياء كما زيد في تصغير رجل فقيل رُوَيْجِل، وقال قوم: أَصله إِنْسِيان على إِفْعِلان، فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على أَلسنتهم، فإِذا صغّروه ردوهما لأَن التصغير لا يكثر. وقوله عز وجل: أَكان للناس عَجَباً أَن أَوْحَينا إِلى رجل منهم؛ النَّاسُ ههنا أَهل مكة الأُناسُ لغة في الناس، قال سيبويه: والأَصل في الناس الأُناسُ مخففاً فجعلوا الأَلف واللام عوضاً عن الهمزة وقد قالوا الأُناس؛ قال الشاعر: إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْ_نَ على الأُناس الآمِنينا وحكى سيبويه: الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف؛ وقوله: بلادٌ بهـــا كُنَّـــا، وكُنَّـــا نُحِبُّهـــا إِذ النــــــاسُ ناســـــٌ، والبلادُ بلادُ فهذا على المعنى دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلاد مُخْصِبَة، ولولا هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم لم يجز شيء من ذلك لِتَعَرِّي الجزء الأَخير من زيادة الفائدة عن الجزءِ الأَول، وكأَنه أُعيد لفظ الأَول لضرب من الإِدْلالِ والثقة بمحصول الحال، وكذلك كل ما كان مثل هذا.والنَّاتُ: لغة في الناس على البدل الشاذ؛ وأَنشد: يـــا قَبَّـــحَ اللَّــهُ بنــي الســِّعْلاةِ، عَمــرو بــنَ يَرْبــوعٍ شــِرارَ النــاتِ، غيـرَ أَعِفَّـاءٍ ولا أَكْيـاتِ أَراد ولا أَكيات أراد ولا أَكياس فأبدل التاء من سين الناس والأكياس لموافقتها إِياها في الهمس والزيادة وتجاوز. والإِنْسُ: جماعة الناس، والجمع أُناسٌ، وهم الأَنَسُ. تقول: رأَيت بمكان كذا وكذا أَنَساً كثيراً أَي ناساً كثيراً؛ وأَنشد: وقـــد تَــرى بالــدّار يومــاً أَنَســا والأَنَسُ، بالتحريك: الحيُّ المقيمون، والأَنَسُ أَيضاً: لغة في الإِنْس؛ وأَنشد الأَخفش على هذه اللغة: أَتَـــوْا نـــاري فقلتُ: مَنُــونَ أَنتــم فقــالوا: الجِنُّــ، قلتُ: عِمُـوا ظَلامـا، فقلتُ: إِلــى الطَّعــامِ، فقــال منهــمْ زَعِيمٌ: نَحْســــُد الأَنَــــسَ الطَّعامــــا قال ابن بري: الشعر لشمر بن الحرث الضَّبِّي، وذكر سيبويه البيت الأَول جاء فيه منون مجموعاً للضرورة وقياسه: من أَنتم؟ لأَن من إِنما تلحقه الزوائد في الوقف، يقول القائل: جاءَني رجل، فتقول: مَنُو؟ ورأَيت رجلاً فيقال: مَنا؟ ومررت برجل فيقال: مَني؟ وجاءني رجلان فتقول: مَنانْ؟ وجاءَني رجال فتقول: مَنُونْ؟ فإِن وصلت قلت: مَنْ يا هذا؟ أَسقطت الزوائد كلها، ومن روى عموا صباحاً فالبيت على هذه الرواية لجِذْع بن سنان الغساني في جملة أَبيات حائية؛ ومنها: أَتــــاني قاشــــِرٌ وبَنُــــو أَبيـــه وقـــد جَـــنَّ الــدُّجى والنجــمُ لاحــا فنـــازَعني الزُّجاجَـــةَ بَعـــدَ وَهْـــنٍ مَزَجْـــتُ لهـــم بهـــا عَســلاً وراحــا وحَــــذَّرَني أُمُــــوراً ســـَوْف تـــأْتي أَهُـــزُّ لهـــا الصـــَّوارِمَ والرِّماحــا والأَنَسُ: خلاف الوَحْشَةِ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به، بالكسر، أَنَساً وأَنَسَةً؛ قال: وفيه لغة أُخرى: أَنَسْتُ به أُنْساً مثل كفرت به كُفْراً. قال: والأُنْسُ والاستئناس هو التَّأَنُّسُ، وقد أَنِسْتُ بفلان.والإِنْسِيُّ: منسوب إِلى الإِنْس، كقولك جَنِّيٌّ وجِنٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْدٌ، والجمع أَناسِيُّ كَكُرْسِيّ وكَراسِيّ، وقيل: أَناسِيُّ جمع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحينَ، لكنهم أَبدلوا الياء من النون؛ فأَما قولهم:أَناسِيَةٌ جعلوا الهاء عوضاً من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جمع إِنسان، كما قال عز من قائل: وأَناسِيَّ كثيراً. وتكون الياءُ الأُولى من الياءَين عوضاً منقلبة من النون كما تنقلب النون من الواو إذا نسبت إِلى صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت: صَنْعانيٌّ وبَهْرانيٌّ، ويجوز أَن تحذف الأَلف والنون في إِنسان تقديراً وتأْتي بالياءِ التي تكون في تصغيره إذا قالوا أُنَيْسِيان، فكأَنهم زادوا في الجمع الياء التي يردّونها في التصغير فيصير أَناسِيَ، فيدخلون الهاء لتحقيق التأْنيث؛ وقال المبرد: أَناسِيَةٌ جمع إِنْسِيَّةٍ، والهاء عوض من الياء المحذوفة، لأَنه كان يجب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ، وأَن الهاء في زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنما هي بدل من الياء، وأَنها لما حذفت للتخفيف عوّضت منها الهاءُ، فالياءُ الأُولى من أَناسِيّ بمنزلة الياءِ من فرازين وزناديق، والياء الأَخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما، ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إِنما أَصله جَحاجيحُ. وقال اللحياني: يُجْمَع إِنسانٌ أَناسِيَّ وآناساً على مثال آباضٍ، وأَناسِيَةً بالتخفيف والتأْنيث.والإِنْسُ: البشر، الواحد إِنْسِيٌّ وأَنَسيٌّ أَيضاً، بالتحريك. ويقال: أَنَسٌ وآناسٌ كثير. وقال الفراء في قوله عز وجل: وأَناسِيّ كثيراً؛ الأَناسِيُّ جِماعٌ، الواحد إِنْسِيٌّ، وإِن شئت جعلته إِنساناً ثم جمعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضاً من النون، كما قالوا للأَرانب أَراني، وللسَّراحين سَراحِيّ. ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة، والعامة تقوله. وفي الحديث: أَنه نهى عن الحُمُر الإِنسيَّة يوم خَيْبَر؛ يعني التي تأْلف البيوت، والمشهور فيها كسر الهمزة، منسوبة إِلى الإِنس، وهم بنو آدم، الواحد إِنْسِيٌّ؛ قال: وفي كتاب أَبي موسى ما يدل على أَن الهمزة مضمومة فإِنه قال هي التي تأْلف البيوت. والأُنْسُ، وهو ضد الوحشة، الأُنْسُ، بالضم، وقد جاءَ فيه الكسر قليلاً، ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون، قال: وليس بشيءٍ؛ قال ابن الأَثير: إِن أَراد أَن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز، وإِن أَراد أَنه ليس بمعروف في اللغة فلا، فإِنه مصدر أَنِسْت به آنَس أَنَساً وأَنَسَةً، وقد حكي أَن الإِيْسان لغة في الإِنسان، طائية؛ قال عامر بن جرير الطائي: فيـا ليتنـي مـن بَعْـدِ مـا طـافَ أَهلُها هَلَكْتُــ، ولـم أَسـْمَعْ بهـا صـَوْتَ إِيسـانِ قال ابن سيده: كذا أَنشده ابن جني، وقال: إِلا أَنهم قد قالوا في جمعه أَياسِيَّ، بياء قبل الأَلف، فعلى هذا لا يجوز أَن تكون الياء غير مبدلة، وجائز أَيضاً أَن يكون من البدل اللازم نحو عيدٍ وأَعْياد وعُيَيْدٍ؛ قال اللحياني: فلي لغة طيء ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً أَي إِنساناً؛ وقال اللحياني: يجمعونه أَياسين، قال في كتاب اللَّه عز وجل: ياسين والقرآن الحكيم؛ بلغة طيء، قال أَبو منصور: وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة. وقال الفراءُ: العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء. وروى قَيْسُ ابن سعد أَن ابن عباس، رضي اللَّه عنهما، قرأَ:ياسين والقرآن الحكيم، يريد يا إِنسان. قال ابن جني: ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس: من أَنتم؟ فقالوا: ناسٌ من الجنِّ، وذلك أَن المعهود في الكلام إذا قيل للناس من أَنتم قالوا: ناس من بني فلان، فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس، والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر.والإِنسانُ أَيضاً: إِنسان العين، وجمعه أَناسِيُّ. وإِنسانُ العين: المِثال الذي يرى في السَّواد؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً غارت عيونها من التعب والسير: إِذا اسْتَحْرَسـَتْ آذانُهـا، اسْتَأْنَسـَتْ لهـا أَناســِيُّ مَلْحــودٌ لهــا فــي الحَـواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري: إذا اسْتَوْجَسَتْ، قال: واستوجست بمعنى تَسَمَّعَتْ، واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت، وقوله: ملحود لها في الحواجب، يقول: كأَن مَحارَ أَعيُنها جُعِلْنَ لها لُحوداً وصَفَها بالغُؤُور؛ قال الجوهري ولا يجمع على أُناسٍ. وإِنسان العين: ناظرها.والإِنسانُ: الأُنْمُلَة؛ وقوله: تَمْـــري بإِنْســانِها إِنْســانَ مُقْلَتهــا إِنْســانةٌ، فــي ســَوادِ الليلِ،عُطبُــولُ فسره أَبو العَمَيْثَلِ الأَعرابيُّ فقال: إِنسانها أُنملتها. قال ابن سيده: ولم أَره لغيره؛ وقال: أَشـــارَتْ لإِنســـان بإِنســـان كَفِّهـــا لتَقْتُـــلَ إِنْســـاناً بإِنْســانِ عَيْنِهــا وإِنْسانُ السيف والسهم: حَدُّهما. وإِنْسِيُّ القَدَم: ما أَقبل عليها ووَحْشِيُّها ما أَدبر منها. وإِنْسِيٌّ الإِنسان والدابة: جانبهما الأَيسر، وقيل الأَيمن. وإِنْسِيُّ القَوس: ما أَقبل عليك منها، وقيل: إِنْسِيُّ القوس ما وَليَ الرامِيَ، ووَحْشِيُّها ما ولي الصيد، وسنذكر اختلاف ذلك في حرف الشين. التهذيب: الإِنْسِيُّ من الدواب هو الجانب الأَيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ، وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى، والوَحْشِيُّ من الإِنسانِ الجانب الذي يلي الأَرض. أَبو زيد: الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ من كل شيء. وقال الأَصمعي: هو الأَيْمَنُ، وقال: كلُّ اثنين من الإِنسان مثل الساعِدَيْن والزَّنْدَيْن والقَدَمين فما أَقبل منهما على الإِنسان فهو إِنْسِيٌّ، وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيٌّ.والأَنَسُ: أَهل المَحَلِّ، والجمع آناسٌ؛ قال أَبو ذؤَيب: مَنايـــا يُقَرِّبْـــنَ الحُتُـــوفَ لأَهْلِهــا جَهــاراً، ويَســْتَمْتِعْنَ بــالأَنَسِ الجُبْــلِ وقال عمرو ذو الكَلْب: بفِتْيــــانٍ عَمــــارِطَ مــــن هُـــذَيْلٍ هُــــــمُ يَنْفُـــــونَ آنـــــاسَ الحِلالِ وقالوا: كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف نَفْسُك. أَبو زيد: تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إذا خاطبت الرجل عن نفْسك. الأحمر: فلان ابن إِنْسِ فلان أَي صَفِيُّه وأَنيسُه وخاصته. قال الفراء: قلت للدُّبَيْريّ إِيش، كيف ترى ابنُ إِنْسِك، بكسر الأَلف؟ فقال: عزاه إِلى الإِنْسِ، فأَما الأُنْس عندهم فهو الغَزَلُ. الجوهري: يقال كيف ابنُ إِنْسِك وإِنْسُك يعني نفسه، أَي كيف تراني في مصاحبتي إِياك؟ ويقال: هذا حِدْثي وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي، كله بالكسر. أَبو حاتم: أَنِسْت به إِنساً، بكسر الأَلف، ولا يقال أُنْساً إِنما الأُنْسُ حديثُ النساء ومُؤَانستهن. رواه أَبو حاتم عن أَبي زيد. وأَنِسْتُ به آنَسُ وأَنُسْتُ أنُسُ أَيضاً بمعنى واحد.والإِيناسُ: خلاف الإِيحاش، وكذلك التَّأْنيس. والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة، وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْساً وأَنَسَةً وتَأَنَّسَ واسْتَأْنَسَ؛ قال الراعي: أَلا اسـْلَمي اليـومَ ذاتَ الطَّـوْقِ والعاجِ. والــدَّلِّ والنَّظَــرِ المُســْتَأْنِسِ السـاجي والعرب تقول: آنَسُ من حُمَّى؛ يريدون أَنها لا تكاد تفارق العليل فكأَنها آنِسَةٌ به، وقد آنَسَني وأَنَّسَني. وفي بعض الكلام: إذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِيٍّ؛ قال العجاج: وبَلْــــدَةٍ ليــــس بهــــا طُــــوريُّ، ولا خَلا الجِــــــنَّ بهـــــا إِنْســـــِيُّ تَلْقىـــــ، وبئس الأَنَــــسُ الجِنِّيُّــــ، دَوِّيَّـــــــة لهَولِهــــــا دَويُّــــــ، للرِّيــــح فــــي أَقْرابهــــا هُـــوِيُّ هُويُّ: صَوْتٌ. أَبو عمرو: الأَنَسُ سُكان الدار. واستأْنس الوَحْشِيُّ إذا أَحَسَّ إِنْسِيّاً. واستأْنستُ بفلان وتأَنَّسْتُ به بمعنى؛ وقول الشاعر: ولكننـــــي أَجمـــــع المُؤْنِســـــاتِ إِذا مــا اســْتَخَفَّ الرجــالُ الحَديــدا يعني أَنه يقاتل بجميع السلاح، وإِنما سماها بالمؤْنسات لأَنهن يُؤْنِسْنَه فَيُؤَمِّنَّه أَو يُحَسِّنَّ ظَنَّهُ. قال الفراء: يقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّجْفاف والتَّسْبِغَةِ والتُّرْسِ وغيره: المُؤْنِساتُ.وكانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ؛ قال الشاعر: أُؤَمِّـــــلُ أَن أَعيشــــَ، وأَنَّ يــــومي بـــــأَوَّل أَو بـــــأَهْوَنَ أَو جُبــــارِ أَو التَّـــالي دُبـــارِ، فــإِن يَفُتْنــي فَمُـــــؤْنِس أَو عَروبَــــةَ أَو شــــِيارِ وقال مُطَرِّز: أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس، رضي اللَّه عنهما، قال: قال لي عليّ، عليه السلام: إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ.وكلب أَنُوس: وهو ضد العَقُور، والجمع أُنُسٌ. ومكان مَأْنُوس إِنما هو على النسب لأَنهم لم يقولوا آنَسْتُ المكان ولا أَنِسْتُه، فلما لم نجد له فعلاً وكان النسبُ يَسوغُ في هذا حملناه عليه؛ قال جرير: حَـــيِّ الهِدَمْلَــةَ مــن ذاتِ المَــواعِيسِ فــالحِنْوُ أَصــْبَحَ قَفْــراً غيــرَ مَـأْنُوسِ وجارية أنِسَةٌ: طيبة الحديث؛ قال النابغة الجَعْدي: بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ، والجمع أُنُسٌ؛ قال الشاعر يصف بيض النعام: أُنُـــسٌ إذا مـــا جِئْتَهـــا بِبُيُوتِهــا شـــُمُسٌ إذا داعـــي الســَّبابِ دَعاهــا جُعلَــــتْ لَهُــــنَّ مَلاحِــــفٌ قَصــــَبيَّةٌ يُعْجِلْنَهــــا بـــالعَطِّ قَبْـــلَ بِلاهـــا والمَلاحِف القصبية يعني بها ما على الأَفْرُخِ من غِرْقئ البيض.الليث: جارية آنِسَةٌ إذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك، وجمعها آنِسات وأَوانِسُ. وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد، والأُنُسُ الجمع.وآنَسَ الشيءَ: أَحَسَّه. وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه: رآه وأَبصره ونظر إِليه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بعَيْنَــيَّ لــم تَسْتَأْنِســا يــومَ غُبْــرَةٍ ولــم تَــرِدا جَــوَّ العِــراقِ فَثَرْدَمــا ابن الأَعرابي: أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به، وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك. وفي التنزيل العزيز: آنَسَ من جانب الطُور ناراً؛ يعني موسى أَبصر ناراً، وهو الإِيناسُ. وآنَس الشيءَ: علمه. يقال: آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته. وآنَسْتُ الصوتَ: سمعته.وفي حديث هاجَرَ وإِسمعيلَ: فلما جاءَ إِسمعيل، عليه السلام، كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه. يقال: آنَسْتُ منه كذا أَي علمت.واسْتَأْنَسْتُ: اسْتَعْلَمْتُ؛ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس: حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف. وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا؛ قال الزجاج: معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا، ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا؟ قال الفراءُ: هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا: السلام عليكم، أَأَدخل؟ قال: والاستئناس في كلام العرب النظر. يقال: اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار؛ وقال النابغة: بــذي الجَليــل علــى مُســْتَأْنِسٍ وَحِــدِ أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً، أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته. وكان ابن عباس، رضي اللَه عنهما، يقرأُ هذه الآية: حتى تستأْذنوا، قال: تستأْنسوا خطأ من الكاتب. قال الأَزهري: قرأ أُبيّ وابن مسعود: تستأْذنوا، كما قرأَ ابن عباس، والمعنى فيهما واحد. وقال قتادة ومجاهد: تستأْنسوا هو الاستئذان، وقيل: تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا. قال الأَزهري: وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ، وهو الإِبْصار.ويقال: آنَسْتُه وأَنَّسْتُه أَي أَبصرته؛ وقال الأَعشى: لا يَســْمَعُ المَــرْءُ فيهــا مــا يؤَنِّسـُه بــالليلِ، إِلاَّ نَئِيــمَ البُـومِ والضـُّوَعا وقيل معنى قوله: ما يُؤَنِّسُه أَي ما يجعله ذا أُنْسٍ، وقيل للإِنْسِ إِنْسٌ لأَنهم يُؤنَسُونَ أَي يُبْصَرون، كما قيل للجنِّ جِنٌّ لأَنهم لا يؤنسون أَي لا يُبصَرون. وقال محمد بن عرفة الواسطي: سمي الإِنْسِيَّون إِنْسِيِّين لأَنهم يُؤنَسُون أَي يُرَوْنَ، وسمي الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّون عن رؤية الناس أَي مُتَوارُون. وفي حديث ابن مسعود: كان إذا دخل داره اسْتَأْنس وتَكَلَّمَ أَي اسْتَعْلَم وتَبَصَّرَ قبل الدخول؛ ومنه الحديث: أَلــــم تَــــرَ الجِــــنَّ وإِبلاســــها ويَأْســــَها مـــن بعـــد إِيناســـها؟ أَي أَنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي، صلى اللَه عليه وسلم. والإِيناسُ: اليقين؛ قال: فــإِن أَتــاكَ امْــرؤٌ يَســْعَى بِكــذْبَتِه فــانْظُرْ، فــإِنَّ اطِّلاعــاً غَيْــرُ إِينـاسِ الاطِّلاعُ: النظر، والإِيناس: اليقين؛ قال الشاعر: ليَــس بمــا ليــس بــه بــاسٌ باســْ، ولا يَضــُرُّ البَــرَّ مــا قــال الناســْ، وإِنَّ بَعْـــــــــدَ اطِّلاعٍ إِينــــــــاسْ وبعضهم يقول: بعد طُلوعٍ إِيناسٌ. الفراء: من أَمثالهم: بعد اطِّلاعٍ إِيناسٌ؛ يقول: بعد طُلوعٍ إِيناس.وتَأَنَّسَ البازي: جَلَّى بطَرْفِه. والبازي يَتَأَنَّسُ، وذلك إذا ما جَلَّى ونظر رافعاً رأْسه وطَرْفه.وفي الحديث: لو أَطاع اللَّهُ الناسَ في الناسِ لم يكن ناسٌ؛ قيل: معناه أَن الناس يحبون أَن لا يولد لهم إِلا الذُّكْرانُ دون الإِناث، ولو لم يكن الإِناث ذهب الناسُ، ومعنى أَطاع استجاب دعاءه.ومَأْنُوسَةُ والمَأْنُوسَةُ جميعاً: النار. قال ابن سيده: ولا أَعرف لها فِعْلاً، فأَما آنَسْتُ فإِنما حَظُّ المفعول منها مُؤْنَسَةٌ؛ وقال ابن أَحمر: كمــا تَطــايَرَ عــن مَأْنُوســَةَ الشــَّرَرُ قال الأَصمعي: ولم نسمع به إِلا في شعر ابن أَحمر.ابن الأَعرابي: الأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ النار، ويقال لها السَّكَنُ لأَن الإِنسان إذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة، وإِن كان بالأَرض القَفْرِ.أَبو عمرو: يقال للدِّيكِ الشُّقَرُ والأَنيسُ والنَّزِيُّ.والأَنِيسُ: المُؤَانِسُ وكل ما يُؤْنَسُ به. وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد؛ وقول الكميت: فِيهــــنَّ آنِســــَةُ الحـــدِيثِ حَيِيَّـــةٌ ليســـــَتْ بفاحشـــــَةٍ ولا مِتْفـــــالِ أَي تَأْنَسُ حديثَك ولم يرد أَنها تُؤْنِسُك لأَنه لو أَراد ذلك لقال مُؤْنِسَة.وأَنَسٌ وأُنَيسٌ: اسمان. وأُنُسٌ: اسم ماء لبني العَجْلانِ؛ قال ابن مُقْبِل: قــالتْ سـُلَيْمَى ببطـنِ القـاعِ مـن أُنُـسٍ لا خَيْـرَ فـي العَيْـشِ بعد الشَّيْبِ والكِبَرِ، ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ، ثلاث لغات: اسم رجل، وحكي فيه الهمز فيه الهمز أَيضاً، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب