المعجم العربي الجامع
أَبْذَأَ
المعنى: جذ.: (بذأ) | (ف: ربا. لازم). يُبْذِىءُ، (مص. بَذَاءةٌ). "أَبْذَأَ السَّفِيهُ": جَاءَ بِالبَذَاءةِ، بِكَلَامٍ فَاحِشٍ بَذِيءٍ.
المعجم: معجم الغني بَذَأَ
المعنى: جذ.: (بذأ) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). بَذَأْتُ، أَبْذَأُ، اِبْذَأْ، (مص. بَذْءٌ، بَذاءٌ، بَذاءةٌ). 1. "بَذَأَ الرَّجُلُ": فَحُشَ. بَذَأَ عَلَيْهِ". 2. "بَذَأَ صَديقَهُ بِكَلامٍ فاحِشٍ": ذَمَّهُ. 3. "بَذَأَتْهُ عَيْنِي بَذْءًا وَبَذاءةً": اِحْتَقَرَتْهُ، اِزْدَرَتْهُ.
المعجم: معجم الغني بَذَأَ
المعنى: ـَ بَذْءاً، وبَذاءً: هنا هنا فحش قوله. وفي الحديث: (البَذَاء من الجَفاء). ويُقال: بَذَأَ عليه. و ـ الأّرضَ: ذمَّ مرعاها. و ـ فلاناً: ذَمَّه. و ـ رأى منه حالاً كرهها فازْدَراه. ويقال: بَذَأَتْه عيني: احتقَرَته وازدرتْ مَرآه.؛بَذِئ ـَ بَذْءاً: بَذَأَ.؛بَذُؤَ ـُ بَذَاءةً، وبَذَاء: بَذِيءَ. فهو بَذِيءٌ.؛أَبْذَأ: جاءَ بالبذاء.؛باذأَه: بِذاءً، ومُباذأَةً: فاحشه في القول. و ـ خاصمه.
المعجم: الوسيط خمج
المعنى: خمج : (الخَمَجُ محَرّكَةً الفُتُورُ) مِن مَرضٍ أَو تَعَبٍ، يمَانِيَةٌ، وأَصبح فُلانٌ خَمِجاً، وخَمِيجاً، أَي فاتِراً، والأَوَّلُ أَعرَفُ. (و) الخَمَجُ (: إِنْتَانُ اللَّحْمِ) وإِرْوَاحُه، وخَمِجَ يخْمَجُ خَمَجاً، إِذا أَرْوَحَ وأَنْتَنَ، وَقَالَ أَبو حَنيفةَ: خَمِجَ اللَّحْمُ خَمَجاً، وَهُوَ الَّذِي يُغَمُّ وَهُوَ سُخْنٌ فيُنْتِنُ. (و) الخَمَجُ (: فَسَادُ التَّمْرِ) ، قَالَ الأَزهريّ: خَمِجَ التَّمْرُ، إِذا فَسَدَ جَوْفُه وحَمُضَ، وروى عَن ابنِ الأَعرابيّ أَنه قَالَ: الخَمَجُ أَن يَحْمُضَ الرُّطَبُ ابذا لمْ يُشَرَّرْ ولمْ يُشَرَّقْ. (و) عَن أَبي عَمْرٍ و: الخَمَجُ: فَسَادخ (الدِّين، و) قَالَ غيرُه: هُوَ الفَسادُ فِي (الخُلُقِ) ، وقولُ ساعدةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَليّ: ولاَ أُقِيمُ بِدَارِ الهُونِ إِنَّ وَلاَ آتِي إِلى الخِدْرِ أَخْشَى دُونَه الخَمَجَا قَالَ السُّكّرِيّ: الخَمَجُ: الفَسَادُ (وسُوءُ الثَّناءِ) ، وهاذا الْبَيْت أَوردَه ابنُ بَرِّيّ فِي أَمالِيه: ولاَ أُقِيمُ بِدَارٍ لِلْهَوان وَلاَ آتِي إِلَى الغَدْرِ أَخْشَى دُونَه الخَمَجَا (و) خَمَجٌ (اسْمٌ) . (وخُمَايْجَانُ) ، بضمّ أَوّله وَبعد الأَلف ياءٌ ثمَّ جِيم، وَآخره نون، وَقد أَطلقه المصنّف عَن الضَّبْط، وهاذا خلاف قَاعِدَته (: ة بِكَارَزِينَ) ، من بِلَاد فارِسَ، وَسَيَأْتِي كارزين فِي كرز، مِنْهَا أَبو عبد الله محمدُ بنُ الحُسينِ بنِ أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ الحَسنِ بن عَلِيّ ابْن (سُفْيَانَ الخُمَايْجَانيّ الْفَقِيه، حَدَّثَ عَن الحَسَن بن عَليّ بن) الحَسَن ابْن حَمَّاد المُقْرِي، روى عَنهُ هِبَةُ الله بنُ عبد الْوَارِث الشِّيرَازيّ، قَالَ شَيخنَا: ثمَّ إِن كلامَه صَرِيح فِي أَنه فُعَايْلاَنُ لأَنّه ذكره فِي أَثناءِ مادَّة خمج، وَقد يجوز أَن يكون فُعَاللانَ، لأَنَّهُ لَفْظٌ عجميٌّ أَلفَاظُها كُلُّهَا أُصولٌ، وَفِيه نَظَرٌ. (و) خُمَايْجَانُ (: ع، قُرْبَ شِيرَازَ) . (و) عَن أَبي عَمْرو (نَاقَةٌ خَمِجَةٌ كفَرِجَة: مَا تَذُوق المَاءَ لِعِلَّةٍ) بهَا، ونصُّ عبارةِ أَبي عَمْرٍ و: من دائِهَا. (و) قَالَ أَبو سعيد: (رَجُلٌ مُخَمَّجُ الأَخْلاَقِ كمُعَظَّمِ: فاسِدُهَا) ، وَقد مَرَّ قَرِيبا أَنّ الخَمَجَ الفَسَادُ فِي الخُلُق.
المعجم: تاج العروس كرد
المعنى: الكَرْدُ: الطَّرْدُ. والمُكارَدَةُ: المُطارَدَةَ. كَرَدَهُمْ يَكْردُهُم كَرْداً: ساقَهم وطرَدَهِم ودفَعهم، وخص بعضهم بالكَرْدِ سَوْقَ العَدُوّ في الحَمْلَة. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: لما أَرادوا الدخول عليه لقتله جعل المغيرة بن الأَخفش يَحْمِلُ عليهم ويَكْردُهُم بسيفه أَي يَكُفُّهم ويطْردُهُم. وفي حديث الحسن وذكر بيعة العقبة: كان هذا المتكلم كَرَد القومَ قال لا والله أَي صَرَفَهم عن رأْيِهِم وردَّهم عنه.والكَرْدُ: العُنُقُ، وقيل: الكَعرْدُ لغة في القَرْدِ وهو مَجْثم الرأْسَ على العنق، فارسيّ معرّب؛ قال الشاعر: فَطـارَ بمَشـْحُوذِ الحديـدةِ صارِمٍ، فَطَبَّـقَ مـا بَينَ الذُّؤَابَةِ والكَرْدِ وقال آخر: وكنَّـا إذا الجَبَّـارُ صـَعَّرَ خَـدَّه، ضربناهُ دونَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وقد روي هذا البيت: وكنَّـا ابـذا العَبْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه، ضربناهُ بينَ الأُنْثَيَينِ على الكَرْدِ قال ابن بري: البيت للفرزدق وصواب إِنشاده: وكنا إذا القَيْسِيُّ، بالقاف. والعَتُودُ: ما اشتدّ وقوي من ذكور أَولاد المعز. ونَبِيبُه: صوته عند الهياج. وأَراد بالأُنثيين هنا: الأُذنين. والحقيقة في الكْرد، أَنه أَصل العُنق. وفي حديث معاذ: أَنه قَدِمَ على أَبى موسى باليمن وعنده رجل كان يهوديّاً فأَسلم ثمَّ تَهَوَّد، فقال: والله لا أَقعُدُ حتى تضرِبوا كَرْدَه أَي عنقه؛ وأَنشد أَبو الهيثم: يــا رَبِّ بَــدِّلْ قُرْبَــه بِبُعْـدِه، واضـربْ بحـدِّ السـيفِ عَظـمَ كَرْدِه التهذيب في الرباعي: ابن الأَعرابي: خُذْ بِقَرْدَنِه وكَرْدَنِه وكَرْدِه أَي بقفاه. والكُرْدُ: الدَّبْرَة، فارسي أَيضاً، والجمع كُرُودٌ، والكُرْدة كالكُرْد. والكُرْد، بالضم: جيل من الناس معروف، والجمع أَكراد؛ وأَنشد: لَعَمْـرُكَ ما كُرْدٌ مِنَ آبناءِ فارِس، ولكنـه كُـرْدُ بنُ عَمْرِو بنِ عامِرِ. فنسبهم إِلى اليمن.والكِرْدِيدةُ: القِطْعَة العظيمة من التمر، وهي أَيصاً جُلَّةُ التمر؛ عن السيرافي؛ قال الشاعر: أَفلَـحَ مَـنْ كـانتْ لـه كِرْدِيـدَه، يأْكــلُ منهـا وهـو ثـانٍ جِيـدَه وأَنشد أَبو الهيثم: قـد أَصـْلَحَتْ قِـدْراً لهـا بِأُطْرَه، وأَبْلَغَـــتْ كِرْدِيـــدَةً وفِــدْرِه، مــن تَمْرِهــا واعْلَـوَّطَتْ بسـُحرَه الجوهري: والكِرديد، بالكسر، ما يَبْقى في أَسفل الجُلَّةِ من جانبيها من التمر، والجمع الكَرادِيدُ؛ قال الشاعر: القاعِــدات فلا يَنْفَعْـنَ ضـَيْفَكُمُ، والآكِلات بَقِيَّــــاتِ الكَرادِيـــدِ والكُرْدُ: المَشارَةُ من المزارع، ويجمع كُرْداً كزد: كَزْدٌ: اسم موضع؛ قال ابن دريد: ولا أَدري ما حقيقة عربيته.
المعجم: لسان العرب ثجج
المعنى: ثجج : ( {ثَجَّ المَاءُ) نَفْسُه} يَثُجُّ! ثُجُوجاً، إِذا (سَالَ) . وَفِي الأَساس: ثَجَّ المَاءُ (بِنَفْسِه) يَثِجُّ، بِالْكَسْرِ، {ثَجِيجاً، ابذا انْصَب جِدًّا. وَفِي اللِّسَان:} الثَّجُّ: الصَّبُّ الكثيرُ وَخص بعضُهُم بِهِ صَبَّ الماءِ الكثيرِ ( {كانْثَجَّ،} وتَثَجْثَجَ) ، وهما مُطَاوِعَانِ لِثَجَّهُ {يَثُجُّهُ} ثَجًّا {فانْثَجَّ،} وثَجْثَجَه {فَتَثَجثَجَ. (} وثَجَّهُ) ثَجًّا (: أَسأَلَهُ) {فثَجَّ،} وانْثَجَّ. (و) فِي الحَدِيث: (تَمَامُ الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ) (الثَّجُّ) : سَفْكُ دماءِ البُدْنِ وغيرِهَا (وسُئل النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الحَجِّ فقَال: أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ {والثَّجُّ) الثَّجُّ: (سَيَلانُ دَمِ الهَدْيِ) والأَضاحِي. والثَّجُّ: السَّيَلانُ. (} والثَّجَّةُ) : الأَرْضُ الَّتِي لَا سِدْرَ بهَا، يأْتِيهَا النّاسُ فيحْفِرُون فِيهَا حِياضاً، وَمن قِبَلِ الحِيَاضِ سُمِّيَتْ {ثَجَّةً، قَالَ: وَلَا تُدْعَى قبلَ ذالك ثَجَّةً، وهاذا نَقَلَه ابْن سِيدَه عَن أَبي حَنِيفةَ. وَفِي التّهذيب، عَن ابنِ شُمَيْل: الثَّجَّةُ: (الرَّوْضَةُ فِيهَا حِياضٌ وَمِسَاكاتٌ للمَاءِ) تَصَوَّبُ فِي الأَرْضِ، وَلَا تُدْعَى} ثَجَّةً مَا لمْ يكُنْ فيهَا حِياض و (ج {ثَجَّاتٌ) ، صرّحَ بِهِ أَبو حنيفةَ. وَفِي التَّهْذِيب عقيب تَرْجَمَة ثوج: أَبو عُبَيْد:} الثَّجَّةُ: الأُقْنَة وَهِي: حُفْرَةٌ يحْتَفِرُها ماءُ المطَرِ، وأَنشد: فوَرَدَتْ صادِيَةً حِرَارَا ثَجّاتِ ماءٍ حُفِرَتْ أُوَارَا أَوْقَاتَ أُقْنٍ تَعْتَلِى الغِمَارَا وَقَالَ شَمِرٌ: {الثَّجَّةُ، بالفتحِ والتّشديد: الرَّوْضَةُ الَّتِي حَفَرَت الحِياضَ، وجمعُها} ثَجَّاتٌ، سُمِّيَتْ بذالك {لثَجِّهَا الماءَ فِيهَا. (} والمِثَجُّ) ، بالكَسر، (كَمِسَلَ) ، من أَبنية المبالغَة، وقولُ الحَسَن فِي ابْن عَبَّاسٍ إِنّه كانَ {مِثَجًّا، أَي كَانَ يَصُبّ الكلامَ صَبًّا، شَبَّه فَصاحتَه وغَزارةَ مَنْطِقِه بالماءِ} الثَّجُوجِ. ورَجلُ {مِثَجٌّ: وَهُوَ: (الخَطِيبُ المُفَوَّهُ) ، وَهُوَ مَجَاز. (و) أَتانَا الوَادِي بثَجِيجِه، (} الثَّجِيجُ السَّيْلُ) ، وَفِي حَدِيث رُقَيْقَةَ: (اكْتَظَّ الوَادِي {بثَجِيجِهِ) ، أَي امتلأَ بسَيْلِه. (} والثَّجِيجَةُ: زُبْدَةُ اللَّبَنِ تَلْزَقُ باليَدِ والسقاءِ) . (و) يُقَال: (وَطْبٌ مُثَجَّجٌ) ، كمُعَظَّمٍ، إِذا لَزِقَ اللَّبَنُ فِي السّقاءِ من حَرَ أَو بَرْدٍ، و (لمْ يجْتَمِعْ زُبْدُه) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: مَا وَرَدَ فِي حَدِيث أُمّ مَعْبَدٍ: (فَحَلَبَ فيهِ {ثَجًّا) أَي لَبَناً سائِلاً كثيرا. ومَطرٌ} مِثَجٌّ، بِالْكَسْرِ، وثَجَّاجٌ، {وثَجِيجٌ، قَالَ أَبو دُؤَيْبٍ: سَقَى أُمَّ عَمْرٍ وكلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حنَاتِمُ سُحْمٌ ماؤُهُنّ} ثَجِيجُ معنَى (كُلّ آخِرِ ليلةٍ) : أَبَداً. وثَجِيجُ الماءِ: صوتُ انْصِبابِه. وماءٌ {ثَجُوجٌ،} وثَجَّاجٌ: مَصبوبٌ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَآء {ثَجَّاجاً} (سُورَة النبأ، الْآيَة: 14) . فِي المحكَم: قَالَ ابنُ دُرَيْد: هَذَا مِمَّا جاءَ فِي لَفْظِ فاعِلٍ والمَوْضِعُ مفعول؛ لأَن السَّحابَ} يَثُجُّ الماءَ فَهُوَ مَثْجُوجٌ. (وَقَالَ بعضُ أَهل اللُّغَة: {ثَجَجْتُ الماءَ} أَثُجُّه {ثَجًّا إِذا أَسأَلَه، وثَجَّ الماءُ نَفْسُه يَثُجُّ} ثُجُوجاً إِذا انْصَبَّ، فإِذا كَانَ كَذَلِك) فأَنْ يكونَ ثَجّاجٌ فِي معنَى ثَاجَ، أَحْسَنُ من أَن يُتَكَلَّفَ وَضعُ الفاعِل مَوضِعَ المفعولِ، وإِن كَانَ ذالك كثيرا. قَالَه بعض العلماءِ: ويَجُوزُ! أَثجَجْتُهُ بمعنَى ثَجَجْتُه. ودَمٌّ ثَجَّاجٌ: مُنْصَبُّ مُصَوَّبٌ، قَالَ: حتّى رَأَيْتَ العَلَقَ! الثَّجّاجَا قد أَخْضَلَ النُّحُورَ والأَوْدَاجَا ومَطرٌ ثَجَّاجٌ: شديدُ الانْصِبابِ جِدًّا. وعَيْنٌ ثَجُوجٌ: غزِيرةُ الماءِ قَالَ: فصَبَّحَتْ والشَّمْسُ لم تُقَضِّبِ عَيْناً بِغَضْيَانَ ثَجُوجِ العُنْبَبِ وَمن الْمجَاز: فُلان غَيْثُه ثَجَّاجٌ، وبَحرُه عَجَّاجٌ، كَذَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس متت
المعنى: متت : ( {المَتُّ: المَدُّ) ، مَدُّ الجَبْلِ وغَيْره، يُقَال:} مَتَّ، ومَطَّ وقَطَلَ، ومَغَطَ بِمَعْنى وَاحِد. {ومَتَّ الشَّيْءَ} مَتًّا: مَدَّهُ. ومَتَّ فِي السَّيْر، كمَدَّ. (و) المَتُّ (: النَّزْعُ على غَيْرِ بَكَرَةِ) ، مُحَرَّكة، وَهِي من البِئر مَعْرُوفةٌ. (و) المَتُّ (: التَّوَسُّلُ) والتَّوَصّل (بقَرَابَةٍ) أَو حُرْمَةِ، أَو غيرِ ذَلِك. وَفِي اللّسان: المَتُّ كالمَدّ، إِلاّ أَنَّ المَتَّ تَوَصُّلٌ بقَرابَةٍ ودَالَّةٍ {يُمَتُّ بهَا، وأَنشد: إِن كُنْتَ فِي بَكْرٍ} تَمُتُّ خُئُولَةً فأَنا المُقَابَلُ فِي ذُرَى الأَعْمام وَفِي المُحْكَم: مَتَّ إِليه بالشَّيْءِ يَمُتُّ مَتًّا: تَوَسَّلَ، فَهُوَ مَاتٌّ، أَنشد يَعقوب: {تَمُتُّ بأَرْحَامٍ إِلَيْكَ وَشِيجَةٍ وَلَا قُرْبَ بالأَرْحَامِ مَا لَمْ تُقَرَّبِ وَفِي حديثِ عَلِيَ كرَّم الله وَجْهَه: (لَا} يَمُتَّانِ إِلى الله بِحَبْل، وَلَا يَمُدّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ) . {والمَتُّ (} كالمَتْمَتَةِ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: {مَتْمَتَ الرَّجُلُ، ابذا تَقَرَّب بمَوَدَّةٍ أَو قَرابَةِ، قالَ النِّضْرُ:} مَتَتُّ إِليهِ بِرَحِمٍ، أَي مَدَدْتُ إِليه، وتَقَرَّبْتَ إِلَيْه. (و) بَيْنَنَا رَحِمٌ {مَاتَّةٌ، (} المَاتَّةُ: الحُرْمَةُ والوَسيلَةُ) ، وجَمْعُها مَوَاتُّ. {والمَوَاتُّ: الوسائِلُ. وَفِي الأَساس:} ويُمَاتُّ فلَانا: يُذكِّرهُ المَوَاتَّ. (! ومَتَّى، كحَتَّى) مُشدَّدَة، وَهُوَ المَشْهُور، وَبِه جَزَم المُحَقِّقون، (أَو {مَتَتَى مَفْكُوكَة) هاكذا فِي سائرِ نُسَخِ الْقَامُوس، وَقد أَنكَرَه طَائِفَة، وَالَّذِي فِي لِسَان الْعَرَب: وَقيل: إِنّما سُمّي مَتْثَى، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه من حرف الثاءِ الْمُثَلَّثَة، وَهُوَ (أَبو يُونُسَ (النّبيِّ) عَلَيْهِ) وعَلى نبيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة و (السَّلام) ، لَا أُمُّه، نقَلَه البُخَاريّ، وقَلّده الشِّهابُ فِي العِنَاية، واختَلَفَ اختيارهُ فِيهِ فِي شرح الشِّفاءِ لَهُ، وتابَعَه النُّورُ الحَلَبِيّ فِي السِّيرة، لحَدِيثِ ابنِ عبّاس، وجَزمَ بِهِ فِي نُور النِّبْراس، ورَجَّحَه الحافِظُ. وَعند الجُمْهُور أَن مَتَّى أُمّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام، قَالُوا: وَلم يَشْتَهِر نَبِيٌّ بأُمِّه غير عِيسى ويُونُس، عَلَيْهِمَا السَّلَام، قَالَه ابنُ الأَثير فِي جامِعِه، وَفِي جامعِ الأُصُول وَغَيرهمَا، ونَقَلَه الحَلَبِيّ فِي شَرْح الشّفاءِ، وأَقَرَّهُ، وَهُوَ المُتداوَلُ الْمَنْقُول، وَمثله حَقَّق ابنُ عبد البَرِّ. قَالَ شيخُنا: وَفِي مرآةِ الزَّمان أَنَّه كَانَ بعد سُلَيْمانَ، وأَنّه من وَلَدِ بِنْيَامِينَ بنِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السلامُ. وَفِي لِسَان الْعَرَب:} ومَتَّى أَبو يونُس عَلَيْهِ السّلامُ، سُرْيَانِيّ. وَقَالَ الأَزهريّ: يُونُسُ بن مَتَّى (نَبِيٌّ كَانَ يُسمَّى مَتَّى عَلى فَعْلَي، فُعِلَ ذالك لأَنهم لمَّا لم يَكُنْ لَهُم فِي كَلَامهم فِي إِجراء الاسمِ بعد فتحِه على بناءِ مَتَّى) حَمَلُوا الياءَ على الفَتْحَة الَّتِي قبلهَا فجَعَلُوها أَلفاً، كَمَا يَقُولُونَ من غنَّيْتُ: غَنَّى، وَمن تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى. وَقَالَ الصاغانيّ: إِنْ جَعَلْتَ مَتّى على فَعَّلَ فِعْلاً ماضِياً من التَّمْتِيَةِ بِمَعْنى التَّمْدِيدِ، كتَمَطَّى من تَمَطَّطَ فموضِعُه المُعْتَلّ، وإِن جَعَلْتَه فَعْلَي من المُضاعَف فَهَذَا مَوْضِعه. (و) مَتَّى (جَدٌّ لِمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى) بن خَالِدِ بن يَزيدَ أَبي يَزهيدَ (المَدَنِيّ المُحَدِّث) ، نَقَله الصّاغانيّ. (و) مَتّى بالتَّشْدِيدِ (لغَةٌ فِي مَتَى المُخَفَّفَةِ) ، وأَنْشَد (أَبو حاتمٍ قولَ) مُزاحِمٍ العُقَيْلِيّ: أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ مَتَّى عُهُودُها وَهل تَنْطِقَنْ بَيْدَاءُ قَفْرٌ صَعِيدُها قَالَ أَبو حَاتِم: سأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ عَن مَتّى فِي هَذَا البَيْت فَقَالَ: لَا أَدْرِي، وَقَالَ أَبو حَاتِم: ثَقَّلَها كَما تُثَقَّلُ رُبَّ وتُخَفَّفُ، وَهِي مَتَى خَفِيفَةٌ فَثَقَّلَها، قَالَ أَبو حَاتِم: وإِنْ كانَ يُرِيدُ مصدَرَ {مَتَتّ} مَتًّا أَي طَوِيلاً أَو بَعِيداً عُهودُها بالنّاسِ فَلَا أَدْرِي، قَالَه ابْن مَنْظُور. وَقَالَ شَيْخُنا: هِيَ غَرِيبَةٌ جِدًّا، لَمْ يَذكُرْها أَحدٌ من النُّحاة، وَلَا مَنْ صَنَّفَ فِي المُفْرداتِ فَقَط، وأَغْفَلَها ابنُ مالِكٍ فِي التَّسْهِيل مَعَ سَعَةِ حِفْظِه، وَكَذَا أَبو حَيّان وغيرُهم. (و) قَالَ اللَّيْثُ: ( {مَتٌّ) : اسْم أَعجميّ، والمُسَمَّى بِهَذَا الاسمه (فِي المُحَدِّثِينَ) من الأَعْجامِ (كَثِير) ون، مِنْهُم: منْصُورُ بنُ نَصْرِ بنِ عبْدِ الرَّحِيم بنِ} مَتِّ بن بُجَيرٍ الكَاغَذِيّ، رَوى عَن الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبِ، ذكره ابنُ نُقْطَةَ. وأَمّا {مَتَّوَيْهِ فإِنّه لَقُب الحافِظِ أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن الفَرَج، وابنُه أَبو زُرْعَةَ محمدٌ، ثِقَة، وحفيدُه عَبْدُ الله بن أَبي زُرْعَة، حافظُ، وابنُه أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّد بن عبد الله، سَمعَ الدَّارَ قُطْنِيّ وابنَ شاهين، أَوْرَدَهُم الخَليليُّ فِي الإِرْشاد. وإِبراهِيمُ بنُ محمّدِ بنِ مَتَّوَيْه الأَصْبَانِيّ، شيخٌ لابنِ المُقْرِي، وَولده مُفْتِي أَصْبَهانَ إِمام الْجَامِع محمدُ بنُ إِبراهيمَ شيخٌ لِابْنِ مَرْدَوَيْه. (} والمَتَاتُ) كسَحَاب (: مَا {يُمَتُّ بِهِ) أَي يُتَوَسَّلُ أَو يُتَوَصَّلُ. } ومَتَّه: طَلَبَ إِلَيْه المَتَاتَ. (! وتَمَتَّى) : لغةٌ، مثل (تَمَطَّى) ، فِي بعضِ اللُّغاتِ. (و) {تَمَتَّى (فِي الحَبْلِ: اعْتَمَدَ فيهِ لِيَقْطَعَهُ) أَو يَمُدَّه (وأَصْلُه} تَمَتَّتَ) ، فكَرِهُوا التَّضْعِيفَ، فأُبْدِلتْ إِحْدى التّاءَينِ يَاء، كَمَا قَالوا: تَظَنَّى، وأَصْلُه تَظَنَّنَ، غير أَنّه سُمِع تَظَنَّنَ (وَلم يُسْمَع) {تَمَتَّتَ فِي الحَبْل، وأَعادَه فِي المُعْتَلّ بِمَعْنَاهُ، وسيأْتي الكلامُ هُناك، ولشَيْخِنا هُنا كَلَام ينظر فِيهِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَبو العَبّاس أَحمَدُ بنُ محَمّدِ بنِ عَلِيِّ بن} مَتَّةَ، حدّث عَن أَبي عُبَيْدَةَ بنِ محمدِ، وَعنهُ أَبو بَكْرِ بنُ مَرْدَوَيْهِ.
المعجم: تاج العروس قذذ
المعنى: قذذ : ( {القُذَّةُ: بالضمّ: رِيشُ السَّهْمِ، ج} قُذَذٌ) {وقِذَاذٌ.} وقَذَذْت السَّهْمَ {أَقُذه} قَذًّا: رِشْتُه. (و) القُذَّة (: البُرْغُوثُ، {كالقُذَذِ) كصُرَدٍ وَهُوَ واحِدٌ وَلَيْسَ بجمْع} قُذَّة، قَالَه الأَصمعيُّ. (ج {قِذَّانٌ، بالكَسْرِ) ، وأَنشد الأَصمعيّ: أَسْهَرَ لَيْلِى} قُذَذٌ أَسَك أُحُكُّ حَتَّى مِرْفَقِي مُنْفَكُّ وَقَالَ آخر: يُؤَرِّقُني {قِذَّانُها وبَعُوضُها وَقَالَ آخر: يَا أَبَتَا أَرَّقَني} القِذَّانُ فالنَّوْمُ لَا تَأْلَفُه العَيْنَانُ (و) {القُذَّة (: جَانِبُ الحَيَاءِ) ، وهما} فُذَّتَانِ، وَيُقَال لَهما الأَسْكَتَانِ. (و) {القُذَّة (: أُذُنُ الإِنسانِ والفَرَسِ) . وهما} قُذَّتَانِ. وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: وَله أُذُنانِ {مَقْذُوذتانِ: خُلِقَتَا عَلَى مِثَال} قُذَذِ السَّهْم. (و) {القُذَّةُ (: كَلِمةٌ يَقولها صِبيانُ الععربِ، يَقولون: لَعِبْنَا شَعارِيرَ} قُذَّةَ {قُذَّةَ،} وقُذَّانَ {قُذَّانَ. ممنوعاتٍ) من الصرْفِ، قَالَه الليثُ، ونَصُّه فِي العَيْنِ: القُذَّةُ، بالضمّ: كَلمةٌ تَقولُها صِبْيَانُ الأَعْرَابِ، يَقُولُونَ لَعِبْنَا شَعارِيرَ قُذَّةَ، قُذَّةُ لَا تُصْرَفُ انْتهى، فَلَيْسَ فِي نَصه قُذَّة إِلاّ مرّة وَاحِدَة، فتأَمَّلْ ذالك. وَفِي اللِّسَان: وذَهَبُوا شَعارِيرَ} قَذَّانَ {وقذَّانَ، وذَهَبوا شَعارِيرَ نَقْذَانع وقُذَّانَ، أَي مُتَفرِّقينَ. (} والقَذُّ: إِلْصَاقُ {القُذَذِ بالسَّهْم،} كالإِقْذاذِ) ، قَذَذْتُ السَّهْمَ {أَقُذُّه} قَذًّا، {وأَقْذَذْتُه: جَعَلْتُ عَلَيْهِ} القُذَذَ، وللسَّهْم ثَلاَثُ {قُذَذٍ، وَهِي آذَانُ. (و) } القَذُّ (: قَطْعُ أَطرافِ الرِّيشِ وتَحْرِيفُه عَلى نَحْوِ التَّدْوِيرِو) الحَذْوِ، و (التَّسْوِيَةُ) . وكذالك كلّ قَطْعٍ كنَحْوِ قُذَّةِ الرِّيشِ. (و) {القَذُّ (: الرَّمْيُ بالحَجَرِ وبكلِّ) شيْءٍ (غَلِيظٍ) ،} قَذَذْتُ بِهِ {أَقُذُّ} قَذًّا. (و) {القَذُّ (: الضرْبُ على} المَقَذِّ) ، أَي قَفَاه، قَالَ أَبو وَجْزَةَ: قَامَ إِليها رَجُلٌ فِيهِ عُنُفْ لَهُ ذِرَاعٌ ذَاتُ نِيرَيْنِ وكَفْ {فَفذَّهَا بَيْنَ قَفَاهَا والكَتِفْ (} والأَقَذُّ: سَهْمٌ علبه {القُذَذُ، و) قيل: هُوَ (سَهْمٌ لَا رِيشَ عَلَيْهِ) . وَفِي التَّهْذِيب:} الأَقَذُّ: السهْمُ الَّذِي لم يُرَشْ، يُقَال: سَهْمٌ أَفُوَقُ، إِذا لم يكن لَهُ فُوقٌ، فهاذا والأَقَذُّ من المَقْلُوب لأَنَّ القُذَّةَ الرِّيشُ، كَمَا يُقَال للمَلسوع سَلِيمٌ، (و) قيل: الأَقذّ: هُوَ (المُسْتَوِي البَرْيِ بِلَا زَيْغٍ) فِيهِ وَلَا مَيْلٍ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ اللحيانيُّ (الأَقَذُّ) السَّهْمُ حِين يُبْرَى قَبْلَ أَن يُرَاشَ، والجَمْعُ {قُذُّ، وَجمع} القُذِّ {قِذَاذٌ، قَالَ الراجزُ: منْ يَثْرِبِيَّاتٍ قِذَاذٍ خُشْنِ (و) م أَمثالهم ((مَالَهُ} أَقَذُّ وَلَا مَرِيشٌ)) أَي مَاله (شَيْءٌ، أَو) مالَه (مَالٌ وَلَا قَوْمٌ) ، وهاذا عَن اللِّحيانيّ، وَيُقَال: (مَا أَصَبْت مِنْهُ أَقَذَّ وَلَا مَرِيشاً) أَي لم أُصِبْ مِنْهُ شَيْئا، وَقَالَ المَيْدَانِيُّ: أَي لم أَظفَرْ مِنه بِخَيْرٍ لَا قليلٍ وَلَا كثيرٍ، وروى ابْن هانىءِ عَن أَبي مَالك: مَا أَصبْتُ مِنْهُ أَفَذَّ وَلَا مَرِيشاً، بالفاءِ، من الفَذِّ والفَرْدِ، وَقد تقدّم. وَفِي مجمع الأَمثال: (مَا تَرَكَ الله لَهُ شُفْراً وَلَا ظُفْراً وَلَا اقذَّ وَلَا مَرِيشاً) . ( {والمِقَذُّ) ، بِالْكَسْرِ (: مَا} قُذَّ بِهِ) الرِّيش، (و) هُوَ مِثْل (السِّكِّين) ونحوِه، نَقله الصاغانيُّ، كالمِقَذَّةِ. (و) {المَقَذُّ، (كمَرَدَ: مَا بَيْنَ الأُذَنَيْنِ مِن خَلْفٍ) ، يُقَال: إِنّه لَلئيمُ} المَقَذَّيْنِ، إِذا كَانَ هَجِينَ ذالكِ المَوْضِع، وَيُقَال: إِنه لحَسَنُ المَقَذَّيْنِ، وَلَيْسَ للإِنسانِ إِلاَّ مَقَذٌّ واحدٌ، ولاكنهم ثَنَّوْا على نَحْوِ تَثنِيَتِهِم رَامَتَيْنِ وصَاحَتَيْنِ. (و) {المَقَذُّ: أَصْلُ الأُذنِ،} والمَقَذُّ: القُصَاصُ! والمَقَذُّ (: مُنْتَهَى مَنْبِتِ الشَّعرِ من مُؤَخَّرِ الرأْسِ) ، وَقيل: هُوَ مَجَزُّ الجَلَمِ مِن مُؤَخَّرِ الرأْسِ، وَيُقَال: هُوَ {مَقْذوذُ القَفَا. وَفِي الأَساس: وَقيل:} المَقَذُّ: مَغْرِزخ الرَّأْسِ فِي العُنقِ، وحَقِيقَةُ المَقَذِّ: المَقْطَع، فإِمّا أَن يَكون مُنْتَهَى شَعرِ (الرأْس) عِنْد القَفا أَو مُنْتَهَى الرأَسِ وَهُوَ المَغْرِزُ. (و) المَقَذُّ (: ع) نُسِبَ إِليه الخَمحرُ، والصوابُ أَنه بِالدَّال المُهْمَلَة، وَقد تقدَّم. ( {والقُذَاذة، بالضمّ: مَا قُطِعَ من أَطْرَافِ الذَّهَب وغيرِه) ، والجُذَاذَة: مَا قُطِع من أَطرافِ الفِضَّةِ، وجَمعه} القُذَاذَاتُ والجُذَاذَاتُ، وَقيل: {القُذَاذَة من كلّ شيءٍ: مَا قُطِع مِنْهُ. (} والمُقَذَّذُ، كمُعَظَّمٍ: المُزَيَّن، {كالمَقْذوذ) ، يُقَال: رَجُلٌ} مُقَذَّذُ الشَّعرِ {ومَقْذُوذُه، أَي مُزَيَّن، وَقيل: كلُّ مَا زُيِّن فقد} قُذِّذَ {تَقْذِيذاً. (و) المُقَذَّذُ (: المُقَصَّصُ) الشَّعرِ حَوَالَيَ القُصَاصِ كُلِّه، ورجُلٌ مَقْذُوذٌ، مثْلُ ذالك. (و) } المُقَذَّذ من الرِّجَال (: الرجُلُ) اتلمُزَلَّمُ (الخَفيفُ الهَيْئَةِ) ، وكذالك المرأَةُ ابذا لم تَكُنْ بالطَّوِيلَة، وامرأَةٌ مُزَلَّمَةٌ، ورجُلٌ {مُقَذَّذٌ، إِذا كَانَ ثَوْبُه نَظِيفاً يُشْبِه بعضُه بَعْضاً، كلُّ شيءٍ حَسَنٌ مِنْهُ (وكُلُّ مَا سُوِّيَ وأُلْطِفَ) فقد قُذَّ. (و) } المُقَذَّذَةُ، (بالهَاءِ: الأُذُن المُدَوَّرَةُ) كأَنَّها بُرِيَتْ بَرْياً، ( {كالمَقْذُوذة) . (و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: (} تَقَذْقَذَ فِي الجَبَلِ) . إِذا (صَعِدَ) فِيهِ، (و) قَالَ غَيره: تَقَذْقَذَ (فِي الرَّكِيَّةِ) ، إِذا (وَقَعَ فَهَلَكَ) ، وتَقَطْقَطَ مثلُه. (و) تَقَذْقَذَ (الرجُلُ: رَكِبَ رأْسَه) فِي الأَرض وَحْدَه. (و) يُقَال: (مَا يَدَعُ شَاذَّةً وَلَا {قَاذَّةً) وَفِي التهذيبِ: شَاذًّا وَلَا} قَاذًّا، وذالك فِي القِتَال، أَي (شُجَاعٌ يَقْتُلُ مَنْ رَآهُ) ، وعبارةُ الأَزْهَرِيّ: لَا يَلقاه أَحَدٌ إِلاَّ قَتَلَهُ. ( {والقُذَّانُ، بالضمّ: البَياضُ فِي الفَوْدَيْنِ) ، أَي جَانَبِيِ الرأْسِ، (مِن الشَّيْبِ. و) القُذَّانُ أَيضاً: البياضُ (فِي جَنَاحَي الطائرِ) ، على التشبيهِ. (} والقُذَاذَاتُ: مَا سَقَطَ مِن {قَذِّ الرِّيِشِ ونَحْوِهِ) ، وَلَا يَخْفَى أَن هاذا مَفْهُومٌ مِن قَوْله آنِفا: مَا قُطِعَ من أَطرافِ الذَّهِبِ وغيرِه، فذِكْرُه ثَانِيًا تَطويلٌ مُخِلٌّ لقاعدتِه، كَمَا لَا يَخْفَي. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: (تَتبعُونَ آثارَهُمْ حَذْوَ} القُذَّةِ {بِالقُذَّةِ) ، يَعْنِي كَمَا تُقَدَّرُ كُلُّ واحِدَةٍ منهنّ على صاحِبتها وتُقْطَع، وَقَالَ ابنُ الأَثير: يُضْرَب مثلا للشيئَين يَستويانِ وَلَا يَتفاوتانِ. } وتَقَذَّذَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا. {والقِذَّانُ: المُتَفرِّق، وَيُقَال: إِنه} لَمقذُوذُ القَفَا. وَعَن ابنِ دُرَيْدٍ: رجلٌ! مَقذوذٌ، إِذا كَانَ يُصْلِح نَفْسَه وَيقُوم عَلَيْهَا.
المعجم: تاج العروس نفذ
المعنى: نفذ : (النَّفَاذُ) : الجَوَازُ، وَفِي الْمُحكم (: جَوَازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ مِنْهُ) ، تَقول: نَفَذْت، أَي جُزْتُ، وَقد نَفَذ يَنْفُذ نَفَاذاً، (كالنُّفُوذِ) ، بالضَّمّ. (و) النَّفَاذُ (: مُالَطَة السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ وخُرخوجُ طَرَفِه مِن الشِّقِّ الآخَرِ وسَائِرُه فِيه) ، يُقَال: نَفَذ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَنْفُذُ نَفَاذاً، (كالنَّفْذِ) ، بِفَتْح فَسُكُون. (و) قَالَ ابنُ سِيدَه: والنَّفَاذُ عِنْد الأَخفش (: حَرَكَةُ هَاءٍ الوَصْلِ الَّتِي) تكون (للإِضْمَارِ) ، وَلم يَتَحَرَّكْ مِن حُرُوف الوَصْلِ غَيْرُهَا (كَكَسْرَة، هَاء) مِن قَوْله. (تَجَرُّدَ المَجّنُونِ مِنْ كِسائِهِ وفتحة الهاءِ من قَوْله: رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمَالَها وضَمَّة الهاءِ من قَوْله: وبَلَدِ عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ سُمِّيَ بذالك لأَنّه أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءٍ الوَصْلِ إِلى حَرْفِ الخُرُوجِ، وَقد دَلَّت الدَّلاَلَةُ على أَنَّ حَركَة هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا قُوَّةٌ فِي القِيَاسِ مِنْ قِبَلِ أَنّ حُرُوفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنة فِيهِ، الَّتِي هِيَ الهاءُ، مَحمولَةٌ فِي الوصلِ عَلَيْهَا، وَهِي الأَلف والياءُ وَالْوَاو، لَا يَكُنَّ فِي الوَصْلِ إِلاَّ سَوَاكِنَ، فَلَمَّا تحَرَّكَتْ هاءُ الوصلِ شابَهَتْ بذالكَ حُروفَ الرَّويّ وتَنَزَّلَتْ حُرُوفُ الخُرُوجِ مِن هاءِ الوَصْلِ قَبْلَهَا مَنْزِلَةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيّ قَبْلَهَا، فَكَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً، لأَن الصَّوْت جَرعى فِيهَا حَتَّى اسْتَطالَ بِحُرُوفِ الوَصْلِ وتَمَكَّنَ بهَا اللِّينُ، كَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَة هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً لأَنّ الصَّوْتَ نَفَذَ فِيهَا إِلى الخُرُوجِ حَتّى استَطَالَ بهَا وتَمَكَّنَ المَدُّ فِيهَا، ونُفُوذُ الشيْءِ إِلى الشيْءِ نَحْوٌ فِي المَعْنَى مِنْ جَرَيَانِه نَحْوَه. (وأَنْفَذَ الأَمْرَ: قَضَاهُ، و) أَنْفَذَ (القَوْمَ: صارَ مِنْهُم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصصواب: بَينهم، (أَو) ، أَنْفَذَ القَوحمَ، إِذَا (خَرَقَهُم) ، وَفِي نُسْخَة: فَرَّقَهُم، وَلَيْسَ بشيْءٍ، (ومَشَى فِي وَسَطِههم، و) يُقَال: (نَفَذَهم) إِذا (جَازَهم وتَخَلَّفَهُمْ) ، لَا يُخَصُّ بِهِ قَوْمٌ دون قومٍ، (كأَنْفَذَهم) . رُبَاعِيًّا، لُغَة فِي الثلاثيّ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود (إِنَّكُمْ مَجموعُونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُذُكُمْ ابَصَرُ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ، مَعْنَاهُ أَنه يَنْفُذهم بَصرخ الرحمانِ حَتَّى يأْتيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، قَالَ الكسائيّ: يُقال: نَفَذَني بَصَرَهُ يَنْفُذُني، إِذا بَلَغَني وجَاوَزَنَي، وَقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصَرُ الناظرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ أصحابُ الحديثِ يَرْوُونَه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِما هُوَ بِالدَّال المُهمَلة، أَي يَبلُغ أَوَّلَهم وآخِرَهم حَتَّى يَرَاهُمْ كُلَّهُم ويَستَوْعِبَهُمْ، من نَفَد الشَّيْءَ وأَنفَدْتَ، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى مِن حَمْلِه على بَصرِ الرَّحمانِ، لأَن الله يَجمَع الناسَ يومَ القِيامَة، فِي أَرْضٍ يَشْهَدُ جَمِيعُ الخلائقِ فِيهَا مُحَاسَبَةَ العَبْدِ الواحِد على انفِرَادِه، ويرون مَا يَصِيرُ إِليه، وَمِنْه حَدِيث أَنسٍ (جُمِعُوا فِي صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البَصَرُ ويُسْمِعُهم الصَّوْتُ) وَهُوَ مجازٌ، مَا فِي الأَساس. (و) من المَجاز أَيضاً: (طَرِيقٌ نَافِذٌ) ، أَي (سَالِكٌ) ، وَفِي الأَساس: أَي عامٌّ يَسْلُكه كُلُّ أَحدٍ. وَفِي اللِّسَان والطريقُ النافِذُ: الَّذِي يُسْلَك وَلَيْسَ بمَسدودٍ بَيْنَ خاصَّةٍ دون عَامَّة يَسْلُكونه، وَيُقَال: هاذا الطريقُ يَنْفُذُ إِلى مَكَان كَذَا وَكَذَا. وَفِيه مَنْفَذٌ القَوْمِ، أَي مَجَازٌ. (و) من المَجاز (: النَّافِذُ:) الرجلُ (املَاضِي فِي جَمِيع أُمُورِه) ، وَله نَفَاذَةٌ الأُمُور، (كالنَّفُوذِ والنُّفَّاذ) كَصبورٍ ورُمّان، (و) النَّافِذ (المُطَاع مِن الأَمْرِ، كالنَّفِيذ) . وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ. وَفِي حَدِيث عبد الرحمان بنِ الأَزْرق (أَلاَ رَجُلٌ يَنْفِذُ بَيننا) أَي يَحْكُم ويُمْضِي أَمْرَه فِينَا، يُقَال: أَمرُه نافِذٌ، أَي ماضٍ مُطَاعٌ. (والنَّفَذ، بالتحرِيكه:) اسْم (الإِنْفَاذ) ، وأَمَر بِنَفَذِه، أَي بإِنْفَاذِه. وَفِي التَّهْذِيب: وأَمَّا النَّفَذُ فقد يُستَعْمَل فِي مَوضِع إِنْفَاذِ الأَمْر، تَقول: قَامَ المُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الكِتَاب، أَي بإِنفاذ مَا فِيهِ. (و) النَّفَذُ: المَخْرَجُ والمَخْلَصُ، يُقَال (أَتعى بِنَفَذِ مَا قَالَ، أَي بِالمُخْرَجِ مِنه) وَمِنْه، الحَدِيث (أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ بِمَا هُوَ بَرِىءٌ مِنْهُ كَانَ حَقًّا عَلى الله أَنْ يُعَذِّبَه أَوْ يَأْتِيَ بِنَفَذِ مَا قَالَ) ، (و) يُقَال: إِن فِي ذالك لَمُنْتَفَذاً ومَنْدُوحَةً، (المُنْتَفَذُ) والمَنْدُوحة (: السَّعَةُ) ، وَقد تَقدَّم فِي الدَّال المُهملة. (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ عَن أَبي المكارم (النَّوَافِذُ: كُلُّ سَمَ يُوصِلُ إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرحاً، و) عَنهُ: قلْت لَهُ: سَمِّها. فَقَالَ: (هِيَ الأَصَرَّانِ والخِنَّابَتَانِ والفَمُ والطِّبِّيجَةُ) . قَالَ: والأَصَرَّانِ: ثُقْبَا الأُذنينِ، والخِنَّابَتَانِ سَمَّا الأَنْفِ. (و) عَن أَبي سعيد: يُقَال للخُصوم ابذا ارتَفعوا إِلى الْحَاكِم: قد (تَنَافَذُوا) إِليه، بِالذَّالِ، أَي (إِلى القَاضِي) ، أَي (خَلَصُوا إِليه، فإِذا أَدْلَى كُلّ) واحدٍ (مِنْهُم بِحُجَّتِه فَيُقَال: تَنَافَدُوا، بالدَّال المُهْمَلَة) ، وَفِي حَدِيث أَبي الدردَاءِ (إِن نَافَذْتَهُم نَافَذُوك) نافَذْتُ الرجلَ، إِذا حَاكَمْتَه، أَي إِن قُلْت لَهُم قَالُوا لَك. ويُرْوعى بالقَاف وَالدَّال المُهْمَلَة، وَقد تقدّم. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: نَفَذَ لِوَجْهِهِ، إِذا مَضَى على حالِه. وأَنْفَذَ عَهْدَ: أَمْضَاه. ونَفَذَ الكِتَابُ إِلى فُلانٍ نَفَاذاً ونُفُوذاً، وأَنْفَذَتُهُ أَنا. والتَّنْفِيذ مثْلُه، وَكَذَا نَفَذع الرَّسُولُ، وَهُوَ مَجازٌ. وطَعْنَةٌ نَافِذَةٌ: مُنْتَظِمَةُ الشِّقِّيْنِ، وطَعَنَات نَوَافِذُ. وللْجُرْحِ نَفَذٌ، وللجِرَاحِ أَنْفَاذٌ. وطَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ، أَي نَافِذَةٌ وَقَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ: طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ لَهَا نَفَذٌ لَوْلاَ الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا والشّعَاع: مَا تَطَايَرَ مِن الدَّمِ، أَراد بالنَّفَذِ المَنْفَذَ، يَقُول: نَفَذَت الطَّعْنَةُ، أَي جاوَزَت الجانبَ الآخَرَ حتَّى يُضِيءَ نَفَذُهَا خَرْقَا، وَلَوْلَا انتشارُ الدَّمِ الفائِرِ لأَبْصَرَ طاعِنُهَا مَا وَرَاءَهَا، أَراد: لَهَا نَفَذٌ أَضاءَهَا لَوْلَا شُعاعُ دَمِهَا. ونَفَذُهَا: نُفُوذُها إِلى الجانِب الآخَر، ومثْله فِي كتاب الْفرق لِابْنِ السَّيِّد. وذَا مَنْفَذُ القَوْمِ ونَفَذُهم، وهاذه مَنافِذُهم وأَنْفَاذهم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مِن دوائرِ الفَرَسِ دَائرَةٌ نافِذَةٌ، وذالك إِذا كانَت الهَقْعَةُ فِي الشَّقَّيْنِ جَمِيعاً، فإِن كَانَت فِي شِقَ واحدٍ فَهِيَ هَقْعَةٌ. وَيُقَال سِرْ عَنْكَ، وانْفُذْ عَنْك، أَي امْضِ عَنْ مَكَانِكَ وجُزْهُ. ونافِذٌ: مَوْلَى لعبد الله بن عامرٍ، وإِليه نُسِبَ نَهْرُ نافِذٍ بِالْبَصْرَةِ، كَانَ عبدُ الله وَلاَّه حَفْرَه فغَلَبَ عَلَيْهِ. ونافِذٌ: أَبو مَعْبَدٍ مولَى ابنِ عَبَّاسٍ، حَديثُه فِي الصِّحاحِ. والنَّافِذُ بن جَعُونَةَ، لَهُ ذِكْرٌ.
المعجم: تاج العروس 