المعجم العربي الجامع
أَجَر
المعنى: العظمُ ـُ أَجْراً، وأُجُوراً، وإِجاراً: بَرَأَ على غير استواء. وـ العظمَ أَجْراً: جَبَره على غير استواء. وـ الشيءَ: أَكْراه. وـ فلاناً على كذا: أعطاه أَجْراً. وـ العاملُ صاحب العمل: رضي أن يكون أجيراً عنده. وفي التنزيل العزيز: (عَلَى أنْ تَأْجُرَني ثمانِيَ حِجَج): تكونَ أجيراً لي. وـ اللهُ عبدَه: أثابه.؛أُجِرَ فلان في ولده: مات فكان له أَجْراً عند الله.؛آجَرَه إيجاراً: أَجَرَه. وـ من فلان الدار وغَيرها: اكتراها منه. وـ فلاناً الدَّار: أَكْراهُ إياها.؛آجَرَه مُؤَاجرة: استأْجره.؛ائْتَجَر: طلب الثوابَ بصدقة أو نحوها. وـ على فلان بكذا: عَمِل له بأجر.؛استأجره: اتخذه أجيراً.؛الإِجارة: الأُجْرة على العمل. وـ عَقْد يَرِدُ على المَنَافع بعِوَض. (محدثة).؛الأَجْرُ: عِوَض العمل والانتفاع. وـ المَهر. (ج) أجور. وفي التنزيل العزيز: (فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً). والأَجْر الحقُّ: (في الاقتصاد): الأجر الذي يكفي العامل ليعيش عيشة هادئة مريحة. (مج).؛و (الأَجْر الحقيقي): ما للنقد الذي يحصل عليه العامل من قوة الشراء. (مج).؛الأُجرة: الأَجْر. (ج) أُجَرٌ.؛الأجير: من يعمل بأجرٍ. (ج) أُجَراءُ.
المعجم: الوسيط أَلَهَ
المعنى: فلانٌ ـَ إلاَهةً، وأُلُوهةً، وأُلُوهِيّةً: عَبَدَ. وفلاناً أَلْهاً: أَجاره وآمنه.؛أَلِهَ فلانٌ ـَ إلاَهَةً، وأُلُوهةً، وأُلُوهِيّةً، عَبَدَ. و- أَلَهاً: تحيّر. و- إليه: لجأ. و- عليه: اشتدَّ جَزَعُه. و- بالمكان: أقام.؛ألَّهَهُ: اتخذه إلهاً. و- عدَّه إلهاً.؛تَأَلَّهَ: تَنَسَّكَ وتعبَّد. و- ادّعى الأُلُوهيّة.؛الإلهُ: كل ما اتُّخِذَ معبوداً. (ج) آلِهَة.؛والحق الإلهِيّ: أصل استند إليه بعض ملوك أوروبة في القرون الوسطى، يقرر أن سلطة الملك على شعبه تفويض إلهي. وقد اندثر من بعد. (محدثة).؛الإلاهِيّاتُ: كل ما يتعلق بذات الإله وصفاته.؛الإِلاهَةُ: الشمس. و- الحية العظيمة.؛الأَلِيهَةُ: الشمس.؛التَّأْلِيه: القَوْل بوجود إِله مدبّر للعالم، وهو ضربان؛طبيعي: يُعوِّل على الأَدلَّة العَقْلِيَّة، ويرفض الوحي.؛وديني: يسلم بالعقل والنقل معاً ولا يرفض الوحي بحال.؛ويقابل الإِلحاد.(مج).؛اللهُ: عَلَم على الإله المعبود بحق. أصله إله، دخلت عليه أَل، ثم حذفت همزته وأُدغم اللامان.؛اللَّهُمَّ: كلمة تستعمل في النداءِ مثل: يا أَلله. وقد تجيء بعدها إلاَّ، فتكون للإيذان بندرة المستثْنَى، مثل اللهمّ إلاَّ أن يكون كذا. أو للدلالة على تيقُّن المجيب للجواب المقترن به، مثل: اللهُمَّ نَعَم.
المعجم: الوسيط أجص
المعنى: أجص . {الإِجّاصُ، بالكَسْرِ مُشَدَّدَةً: ثَمَرٌ، م، مَعْرُوفٌ، من الفاكِهَةِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: دَخِيلٌ لأَنَّ الجِيمَ والصّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ واحِدَةٍ مِنْ كَلامِ العَرَبِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ: بلْ هُمَا مُسْتَعْمَلانِ، ومِنه جَصَّصَ الجِرْوُ، إِذا فَتَح عَيْنَيْه، وجَصَّصَ فُلانٌ إِنَاءَهُ، إِذا مَلأَهُ، والصَّنْجُ: ضَرْبُ الحَدِيد بالحَدِيد الوَاحِدَةُ بهاءٍ، قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تَقُلْ إِنْجَاصٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَوْ لُغَيَّةٌ، يُقَالُ:} إِجّاصٌ وإِنْجَاصٌ، كمَا يُقَال: إِجّارٌ وإِنْجَارٌ. وهُوَ بارِدٌ رَطْبٌ، وقِيلَ: مُعْتَدِلٌ يُسَهِّلُ الطَّبْعَ خاصّةً إِذا شُرِبَ ماؤُه وأُلْقِىَ عَلَيْه السُّكَّرُ الطَّبَرْزَذْ، أَوِ التُّرَنْجَبِينُ فإِنّهُ يُسَهِّلُ الصَّفْرَاءَ، ويُسْكِّنُ العَطَشَ وحَرَارَةَ القَلْبِ، غيرَ أَنَّهُ يُرْخِى المَعِدَة وَلَا يُلائمُهَا ويُوَلِّدُ خِلْطاً مائِيّاً، ويَدْفَعُ مَضَرَّتَه شُرْبُ السَّكَنْجِبَيْنِ السُّكَّرِيّ، وهُوَ أَنْوَاعٌ، وأَجْوَدُه الأَرْمَنِيّ الحُلْوُ الكَبِيرُ، وحَامِضُه أَقَلُّ تَلِييناً، وأَكْثَرُ بَرْداً. {والإِجّاصُ: المِشْمِشُ والكُمْثَّرْىَ بلُغَةِ الشّامِيِّينَ، هكَذَا يُطْلِقُونَه، وَهُوَ مِنْ نَباتِ بِلادِ العَرَبِ قَالَه الدِّينَوَرِيُّ.
المعجم: تاج العروس مَنَعَهُ
المعنى: الشيءَ، ومنه ـَ مَنْعاً: حَرَمَه إياه. ويُقال: منعه من حقّه، ومنع حقَّه منه. و ـ الجارَ: أجارَه وحماه.؛(مَنُعَ) فلانٌ ـُ مَنَاعة: صار منيعاً مَحْمِياً. و ـ الشيءُ: اعتزَّ وتعسَّرَ.؛(مَانَعَهُ) الشيءَ: نازعه إياه.؛(مَنَّعَهُ) كذا: مَنَعه.؛(امْتَنَعَ) الشيءُ: تعذَّر حصوله. و ـ عن الشيء: كفَّ عنه. ويُقال: امتنع من الأمر. و ـ به: تقوَّى واحتمى به.؛(تَمَانَعَا) امتنعا. و ـ عن أنفسهما: تحامَيا.؛(تَمَنَّعَ) الشيءُ: امتنع. و ـ به: احتمى. و ـ عنه: انكَفَّ.؛(المَانِعُ) الضَّنينُ المُمْسِك. (ج) مَنَعَة. و ـ ما يمنع من حصول الشيء، وهو خلاف المقتضِى.؛(المَنَاعَةُ) الحصانة من المرضِ ونحوه. (مو).؛(المَنَعَةُ) العِزُّ والقُوَّة. يُقال: هو في منعة. ويُقال: أزال منعته: قُوّتَه التي يمتنع بها على من يريده، ولهم منعات: معاقِلُ ومَحَارِزُ.؛(المَنْعَةُ) المَنَعة.؛(المَنَّاعُ) مبالغة في: مَنَع.؛(المَنُوعُ) الذي يمنع غيره. وفي التنزيل العزيز: {وإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً}.؛(المَنِيعُ) ذو المناعة. و ـ القوِيُّ الشَّديد (ج) مُنَعاءُ.
المعجم: الوسيط ذمم
المعنى: (الذَّمُّ) ضِدُّ الْمَدْحِ وَقَدْ (ذَمَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ (ذَمِيمٌ) . وَ (الذِّمَامُ) الْحُرْمَةُ. وَأَهْلُ (الذِّمَةِ) أَهْلُ الْعَقْدِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الذِّمَّةُ الْأَمَانُ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» . وَ (أَذَمَّهُ) أَجَارَهُ، وَأَذَمَّهُ وَجَدَهُ (مَذْمُومًا) . وَ (أَذَمَّ) الرَّجُلُ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا يَذْهَبُ عَنِّي (مَذَمَّةَ) الرَّضَاعِ؟ فَقَالَ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ» يَعْنِي بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ بِفَتْحِ الذَّالِ وَكَسْرِهَا ذِمَامُ الْمُرْضِعَةِ. وَقَالَ النَّخَعِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ أَنْ يَأْمُرُوا لِلظِّئْرِ بِشَيْءٍ سِوَى الْأَجْرِ فَكَأَنَّهُ سَأَلَ أَيُّ شَيْءٍ يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الَّتِي أَرْضَعَتْنِي حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ كَامِلًا؟ وَالْبُخْلُ (مَذَمَّةٌ) بِفَتْحِ الذَّالِ لَا غَيْرُ أَيْ مِمَّا يُذَمُّ عَلَيْهِ وَهُوَ ضِدُّ الْمَحْمَدَةِ. وَ (اسْتَذَمَّ) الرَّجُلُ إِلَى النَّاسِ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَ (تَذَمَّمَ) أَيِ اسْتَنْكَفَ يُقَالُ: لَوْ لَمْ أَتْرُكِ الْكَذِبَ تَأَثُّمًا لَتَرَكْتُهُ تَذَمُّمًا. وَرَجُلٌ (مُذَمَّمٌ) أَيْ مَذْمُومٌ جِدًّا."
المعجم: مختار الصحاح بحر
المعنى: هو من البحارة، وهم الذين يتبحرون في البحر. وبحر أذن الناقة: شقها طولاً وهي البحيرة. ومن المجاز: استبحر المكان: اتسع وصار كالبحر في سعته. وتبحر في العلم واستبحر فيه. واستبحر الخطيب: اتسع له القول، وفي مديحك يستبحر الشاعر. قال الطرماح: بمثــل ثنــائك يحلـو المديـح وتســـتبحر الألســن المــادحه و"إن وجدناه لبحراً" وصف بالبحر لسعة جريه. قال العجاج: بحــر الأجــاري حنيــك مســهل محتنك قوي. وماء بحر، وصف به لملوحته. وقد أبحر المشرب العذب. قال ذو الرمة: بـأرض هجان الترب وسمية الثرى غداة نأت عنها الملوحة والبحر ودم بحراني: أسود، نسب إلى بحر الرحم وهو عمقه. وامرأة بحرية: عظيمة البطن، شبهت بأهل البحرين وهم مطاحيل عظام البطون. قال الطرماح: ولـم تنتطـق بحريـة مـن مجاشع عليـه ولم يدعم له جانب المهد
المعجم: أساس البلاغة جور
المعنى: الجَوْرُ: نقيضُ العَدْلِ، جارَ يَجُورُ جَوْراً. وقوم جَوَرَةٌ وجارَةٌ أَي ظَلَمَةٌ. والجَوْرْ: ضِدُّ القصدِ. والجَوْرُ: تركُ القصدِ في السير، والفعل جارَ يَجُورُ، وكل ما مال، فقد جارَ. وجارَ عن الطريق: عَدَلَ. والجَوْرُ: المَيْلُ عن القصدِ. وجار عليه في الحكم وجَوَّرَهُ تَجْويراً: نسَبه إِلى الجَوْرِ؛ قول أَبي ذؤيب: فـإِنَّ الـتي فينـا زَعَمْـتَ ومِثْلَها لَفِيكَــ، ولكِنِّــي أَراكَ تَجُورُهــا إِنما أَراد: تَجُورُ عنها فحذف وعدَّى، وأَجارَ غيرَهُ؛ قال عمرو بن عَجْلان: وقُـولا لها: ليس الطَّريقُ أَجارَنا، ولكِنَّنــا جُرْنـا لِنَلْقـاكُمُ عَمْـدا وطَريقٌ جَوْرٌ: جائر، وصف بالمصدر. وفي حديث ميقات الحج: وهو جَوْرٌ عن طريقنا؛ أَي مائل عنه ليس على جادَّته، من جارَ يَجُورُ إذا مال وضل؛ ومنه الحديث: حتى يسير الراكبُ بينَ النّطْفَتَيْنِ لا يخشى إِلاّ جَوْراً؛ أَي ضلالاً عن الطريق؛ قال ابن الأَثير: هكذا روى الأَزهري، وشرح: وفي رواية لا يَخْشَى جَوْراً، بحذف إِلاَّ، فإِن صح فيكون الجور بمعنى الظلم. وقوله تعالى: ومنها جائر؛ فسره ثعلب فقال: يعني اليهود والنصارى.والجِوارُ: المُجاوَرَةُ والجارُ الذي يُجاوِرُك وجاوَرَ الرجلَ مُجاوَرَةً وجِواراً وجُواراً، والكسر أَفصح: ساكَنَهُ. وإِنه لحسَنُ الجِيرَةِ: لحالٍ من الجِوار وضَرْب منه. وجاوَرَ بني فلان وفيهم مُجاوَرَةً وجِواراً: تَحَرَّمَ بِجِوارِهم، وهو من ذلك، والاسم الجِوارُ والجُوارُ. وفي حديث أُم زَرْع: مِلْءُ كِسائها وغَيظُ جارَتها؛ الجارة: الضَّرَّةُ من المُجاورة بينهما أَي أَنها تَرَى حُسْنَها فَتَغِيظُها بذلك. ومنه الحديث: كنتُ بينَ جارَتَيْنِ لي؛ أَي امرأَتين ضَرَّتَيْنِ. وحديث عمر قال لحفصة: لا يَغُركِ أَن كانت جارَتُك هي أَوْسَم وأَحَبّ إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منك؛ يعني عائشة؛ واذهب في جُوارِ الله. وجارُكَ: الذي يُجاوِرُك، والجَمع أَجْوارٌ وجِيرَةٌ وجِيرانٌ، ولا نظير له إِلاَّ قاعٌ وأَقْواعٌ وقِيعانٌ وقِيعَةٌ؛ وأَنشد: ورَســـــْمِ دَارٍ دَارِس الأَجْــــوارِ وتَجاوَرُوا واجْتَوَرُوا بمعنى واحد: جاوَرَ بعضهم بعضاً؛ أَصَحُّوا اجْتَوَرُوا إذا كانت في معنى تَجاوَرُوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته وهو تَجاوَرُوا. قال سيبويه: اجْتَوَرُوا تَجاوُراً وتَجاوَرُوا اجْتِواراً، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه، لتساوي الفعلين في المعنى وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه؛ قال الجوهري: إِنما صحت الواو في اجْتَوَرُوا لأَنه في معنى ما لا بدّ له أَن يخرّج على الأَصل لسكون ما قبله، وهو تَجَاوَرُوا، فبني عليه، ولو لم يكن معناهما واحداً لاعتلت؛ وقد جاء: اجْتَارُوا مُعَلاًّ؛ قال مُليح الهُذلي: كدَلَــخِ الشــَّرَبِ المُجْتـارِ زَيَّنَـهُ حَمْـلُ عَثَاكِيلَ، فَهْوَ الواثِنُ الرَّكِدُ التهذيب: عن ابن الأَعرابي: الجارُ الذي يُجاوِرُك بَيْتَ بَيْتَ.والجارُ النِّقِّيح: هو الغريب. والجار: الشَّرِيكُ في العَقار. والجارُ: المُقاسِمُ. والجار: الحليف. والجار: الناصر. والجار: الشريك في التجارة، فَوْضَى كانت الشركة أَو عِناناً. والجارة: امرأَة الرجل، وهو جارُها.والجَارُ: فَرْجُ المرأَة. والجارَةُ: الطِّبِّيجَةُ، وهي الاست. والجارُ: ما قَرُبَ من المنازل من الساحل. والجارُ: الصِّنَارَةُ السَّيِّءُ الجِوارِ. والجارُ: الدَّمِثُ الحَسَنُ الجِوارِ. والجارُ: اليَرْبُوعِيُّ.والجار: المنافق. والجَار: البَراقِشِيُّ المُتَلَوِّنُ في أَفعاله. والجارُ: الحَسْدَلِيُّ الذي عينه تراك وقلبه يرعاك. قال الأَزهري: لما كان الجار في كلام العرب محتملاً لجميع المعاني التي ذكرها ابن الأَعرابي لم يجز أَن يفسر قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الجارُ أَحَقُّ بصَقَبِه، أَنه الجار الملاصق إِلاَّ بدلالة تدل عليه، فوجب طلب الدلالة على ما أُريد به، فقامت الدلالة في سُنَنٍ أُخرى مفسرة أَن المراد بالجار الشريك الذي لم يقاسم، ولا يجوز أَن يجعل المقاسم مثل الشريك. وقوله عز وجل: والجارِ ذي القُرْبَى والجارِ الجُنُبِ؛ فالجار ذو القربى هو نسيبك النازل معك في الحِواءِ ويكون نازلاً في بلدة وأَنت في أُخْرَى فله حُرَمَةُ جِوارِ القرابة، والجار الجنب أَن لا يكون له مناسباً فيجيء إِليه ويسأَله أَن يجيره أَي يمنعه فينزل معه، فهذا الجار الجنب له حرمة نزوله في جواره ومَنَعَتِه ورُكونه إِلى أَمانه وعهده. والمرأَةُ جارَةُ زوجها لأَنه مُؤْتَمَرٌ عليها، وأُمرنا أَن نحسن إِليها وأَن لا نعتدي عليها لأَنها تمسكت بعَقْدِ حُرْمَةِ الصِّهْرِ، وصار زوجها جارها لأَنه يجيرها ويمنعها ولا يعتدي عليها؛ وقد سمي الأَعشى في الجاهلية امرأَته جارة فقال: أَيـا جارَتَـا، بِينِـي فإِنَّكِ طالِقَهْ ومَوْمُوقَـةٌ، ما دُمْتِ فينا، ووَامِقَهْ وهذا البيت ذكره الجوهري، وصدره: أَجارَتَنَــا، بينـي فإِنـك طـالقه قال ابن بري: المشهور في الرواية: أَيـا جارتـا، بيني فإِنك طالقه، كـذَاكِ أُمُـورُ النَّاسِ: عادٍ وطارِقَهْ ابن سيده: وجارة الرجل امرأَته، وقيل: هواه؛ وقال الأَعشى: يــا جَارَتَــا، مـا أَنْـتِ جَـارَهْ، بــــانَتْ لِتَحْزُنَنــــا عَفَـــارَهْ وجَاوَرْتُ في بَني هِلالٍ إذا جاورتهم. وأَجارَ الرجلَ إِجَارَةً وجَارَةً؛ الأَخيرة عن كراع: خَفَرَهُ. واسْتَجَارَهُ: سأَله أَن يُجِيرَهُ.وفي التنزيل العزيز: وإِنْ أَحَدٌ من المشركين استجارك فأَجِرُهُ حتى يعسْمَعَ كلامَ الله؛ قال الزجاج: المعنى إِن طلب منك أَحد من أَهل الحرب أَن تجيره من القتل إِلى أَن يسمع كلام الله فأَجره أَي أَمّنه، وعرّفه ما يجب عليه أَن يعرفه من أَمر الله تعالى الذي يتبين به الإِسلام، ثم أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ لئلا يصاب بسوء قبل انتهاه إِلى مأْمنه. ويقال للذي يستجير بك: جارٌ، وللذي يُجِيرُ: جَارٌ. والجار: الذي أَجرته من أَن يظلمه ظالم؛ قال الهذلي: وكُنْتُـ، إذا جَـارِي دَعَـا لِمَضُوفَةٍ، أُشـَمِّرُ حَتَّـى يُنْصـِفَ السـَّاقَ مِئْزَرِي وجارُك: المستجيرُ بك. وهم جارَةٌ من ذلك الأَمر؛ حكاه ثعلب، أَي مُجِيرُونَ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك، إِلاَّ أَن يكون على توهم طرح الزائد حتى يكون الواحد كأَنه جائر ثم يكسر على فَعَلةٍ، وإِلاَّ فَلا وجه له. أَبو الهيثم: الجارُ والمُجِيرُ والمُعِيذُ واحدٌ. ومن عاذ بالله أَي استجار به أَجاره الله، ومن أَجاره الله لم يُوصَلْ إِليه، وهو سبحانه وتعالى يُجِيرُ ولا يُجَارُ عليه أَي يعيذ. وقال الله تعالى لنبيه: قل لَنْ يُجِيرَني من الله أَحدٌ؛ أَي لن يمنعنى من الله أَحد. والجارُ والمُجِيرُ: هو الذي يمنعك ويُجْيرُك. واستْجَارَهُ من فلان فَأَجَارَهُ منه.وأَجارَهُ الله من العذاب: أَنقذه. وفي الحديث: ويُجِيرُ عليهم أَدناهم؛ أَي إذا أَجار واحدٌ من المسلمين حرّ أَو عبد أَو امرأَة واحداً أَو جماعة من الكفار وخَفَرَهُمْ وأَمنَّهم، جاز ذلك على جميع المسلمين لا يُنْقَضُ عليه جِوارُه وأَمانُه؛ ومنه حديث الدعاء: كما تُجِيرُ بين البحور؛ أَي تفصل بينها وتمنع أَحدها من الاختلاط بالآخر والبغي عليه. وفي حديث القسامة: أُحب أَن تُجِيرَ ابْنِي هذا برجل من الخمسين أَي تؤمنه منها ولا تستحلفه وتحول بينه وبينها، وبعضهم يرويه بالزاي، أَي تأْذن له في ترك اليمين وتجيزه. التهذيب: وأَما قوله عز وجل: وإِذْ زَيَّنَ لهم الشيطانُ أَعْمَالَهُمْ وقال لا غالَب لَكُم اليومَ من الناسِ وإِني جَارٌ لكم؛ قال الفرّاء: هذا إِبليس تمثل في صورة رجل من بني كنانة؛ قال وقوله: إِني جار لكم؛ يريد أَجِيركُمْ أَي إِنِّي مُجِيركم ومُعيذُكم من قومي بني كنانة فلا يَعْرِضُون لكم، وأَن يكونوا معكم على محمد، صلى الله عليه وسلم، فلما عاين إِبليس الملائكة عَرَفَهُمْ فَنَكَصَ هارباً، فقال له الحرثُ بن هشام: أَفراراً من غير قتال؟ فقال: إِني بريء منكم إِني أَرَى ما لا تَرَوْنَ إِني أَخافُ الله واللهُ شديدُ العقاب. قال: وكان سيد العشيرة إذا أَجار عليها إِنساناً لم يخْفِرُوه. وجِوارُ الدارِ: طَوَارُها. وجَوَّرَ البناءَ والخِبَاءَ وغيرهما: صَرَعَهُ وقَلَبهَ؛ قال عُرْوَةُ بْنُ الوَرْدِ: قَلِيـلُ التِمـاسِ الزَّادِ إِلا لِنَفْسِهِ، إِذا هُـوَ أَضـْحَى كـالعَرِيشِ المُجَوَّرِ وتَجَوَّرَ هُوَ: تَهَدَّمَ. وضَرَبَهُ ضربةً تَجَوَّرَ منها أَي سَقَطَ. وتَجَوَّرَ على فِرَاشه: اضطجع. وضربه فجوّره أَي صَرَعَهُ مثل كَوَّرَهُ فَتَجَوَّرَ؛ وقال رجل من رَبِيعةِ الجُوعِ: فَقَلَّمــا طَــارَدَ حَتَّــى أَغْــدَرَا، وَســْطَ الغُبــارِ، خَرِبــاً مُجَـوَّرَا وقول الأَعلم الهذلي يصف رَحِمَ امرأَةٍ هجاها: مُتَغَضــــِّفٌ كــــالجَفْرِ بـــاكَرَهُ وِرْدُ الجَميـــعِ بِجـــائرٍ ضـــَخْمِ قال السُّكَّريُّ: عنى بالجائر العظيم من الدلاء.والجَوَارُ: الماءُ الكثير؛ قال القطامي يصف سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وَلَـوْلاَ اللـهُ جَـارَ بهـا الجَـوَارُ أَي الماء الكثير. وغَيْثٌ جِوَرٌّ: غَزِيرٌ كثير المطر، مأْخوذ من هذا، ورواه الأَصمعي: جُؤَرٌّ له صَوْتٌ؛ قال: لا تَســـْقِهِ صـــَيَّبَ عَــزَّافٍ جُــؤَرّ ويروى غَرَّافٍ. الجوهري: وغَيْثٌ جِوَرٌّ مثال هِجَفٍّ أَي شديد صوت الرعد، وبازِلٌ جِوَرٌّ؛ قال الراجز: زَوْجُـكِ يـا ذاتَ الثَّنَايـا الغُـرِّ، أَعْيَــا قَنُطْنَــاهُ مَنَــاطَ الجَــرِّ دُوَيْـــنَ عِكْمَـــيْ بــازِلٍ جِــوَرِّ، ثـــم شـــَدَدْنا فَـــوْقَهُ بِمَـــرِّ والجِوَرُّ: الصُّلْبُ الشديد. وبعير جِوَرٌّ أَي ضخم؛ وأَنشد: بَيْـــنَ خِشَاشـــَيْ بـــازِلٍ جِــوَرِّ والجَوَّارُ: الأَكَّارُ: التهذيب: الجَوَّارُ الذي يعمل لك في كرم أَو بستان أَكَّاراً.والمُجَاوَرَةُ: الاعتكاف في المسجد. وفي الحديث: أَنه كان يُجَاوِرُ بِحِراءٍ، وكان يجاور في العشر الأَواخر من رمضان أَي يعتكف. وفي حديث عطاء: وسئل عن المُجَاوِرِ يذهب للخلاء يعني المعتكف. فأَما المُجاوَرَةُ بمكة والمدينة فيراد بها المُقَامُ مطلقاً غير ملتزم بشرائط الاعتكاف الشرع. والإِجارَةُ، في قول الخليل: أَن تكون القافية طاء والأُخرى دالاً ونحو ذلك، وغيره يسميه الإِكْفاءَ. وفي المصنف: الإِجازة، بالزاي، وقد ذكر في أَجز. ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ. والجارُ:موضع بساحل عُمانَ. وفي الحديث ذِكْرُ الجارِ، هو بتخفيف الراء، مدينة على ساحل البحر بينها وبين مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، يوم وليلة.وجيرانُ: موضعقال الراعي: كأَنهـــا ناشــِطٌ حُــمٌّ قَــوائِمُهُ مِنْ وَحْشِ جِيرانَ، بَينَ القُفِّ والضَّفْرِ وجُورُ: مدينة، لم تصرف الماكن العجمة. الصحاح: جُورُ اسم بلد يذكر ويؤنث.
المعجم: لسان العرب جَرى
المعنى: الفرسُ ونحوه ـِ جَرْياً، وجِرَاء: اندفع في السير. وـ السفينةُ والشمسُ والنجومُ جَرْياً: سارت. وفي المثل: (جَرْيُ المُذَكِّيَات غِلابٌ): يضرب لمن يوصف بالتبريز على أقرانه. وـ الماءُ ونحوه جَرْياً، وجَرَياناً، وجَرْيَة: اندفع في انحدار واستواء، أو مرَّ سريعاً. وفي المثل: (جَرَى الوادي فَطَمَّ على القَرِيِّ): يضرب عند تجاوز الشَّرِّ حَدَّه. وـ إلى كذا: قصد وأسرع. وـ له الشيءُ جَرْياً: دام. ويقال: جرى فلانٌ مَجْرَى فلان: كانت حاله كحاله.؛أجْرَى الماءَ: أساله. وـ السفينةَ: سيَّرها. وـ فلاناً في حاجته: أرسله. وـ عليه كذا: أدامه له.؛جاراهُ مُجاراة، وجِرَاء: جرى معه. ويقال: جاراه في الحديث.؛جَرَّاه: اتَّخَذَه جَرِيًّا.؛تَجارَوْا في الحديث: تناظَرُوا فيه. ويقال: تَجَارَوا في أهوَائهم: تَدَاعَوا فيها.؛اسْتَجْرَاه: اتَّخَذَه جَرِيًّا. وـ طلب منه الجَرْيَ.؛الإجْرِيَّا: الوجه الذي تأخذ فيه وتَجْرِي عليه. ويقال: الكرم من إجرِيَّاه: من خُلُقِه وطبيعته. وـ الجَرْي. (ج) أجَاريّ. ويقال: فَرَس ذو أجَاريّ: ذو فُنُون في الجَرْي.؛الإجْرِيَّاء: الإجْرِيَّا.؛الإجْرِيَّة: الخُلُق و الطبيعة.؛الجَارِي: الثَّمن الجاري: (في علم الاقتصاد): هو الذي يتعيَّن في المنافسة الحُرَّة بنقطة توازن العرض والطلب. والحساب الجاري: اتفاق بين مُتَعَامِلَين يقضي بتقييد الحقوق والدُّيون، وبتحديد أجل لِتَصفِية الحساب، والدفع بعد ذلك من صافي الحساب. (مج).؛الجَارِيَة: الأَمَة وإن كانت عجوزاً، وـ الفَتيَّة من النساء. وـ الشَّمْس. وـ السفينة. وفي التنزيل العزيز: (حملناكم في الجارية). وـ الريح. (ج) جوارٍ.؛الجَرَى: الصِّبا. يقال: جارية بَيِّنة الجَرَى.؛الجَرَاء يقال: فعلت ذلك من جَرَائِك ومن جَرَاك: من أجلك.؛الجَرَايَة: الصِّبَا. يقال: جارية بيِّنة الجَرَايَة. وـ الوَكَالَة.؛الجِرَايَة: الوَكَالَة. وـ الجاري من الرَّواتِب. (ج) جِرَايَات. والجِرَايات): أو المُقَنَّنَات (في علم الاقتصاد): نظام يُحَدِّد ما يستهلكه كل فردٍ من بعض السِّلَع. (مج). وبطَاقَات الجِرايات (في علم الاقتصاد أيضاً): بِطَاقَات يُحَدَّد فيها الكميَّة التي للأفراد حق شرائها. (مج).؛الجِرِيَّاء: الخُلُق والطَّبيعة.؛الجَرِيُّ: الوَكِيل، (الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء). وـ الرسول. وفي حديث أمّ إسماعيل عليه السلام: (فأرسلوا جَرِيًّا). وـ الأجير. وـ الضَّامن. (ج) أجْرياء.؛المَجْرَى: من النَّهْرِ مَسِيله. وـ (في الشِّعْر): حَرَكَة حُرُوف الرَّوِيِّ المطلق. وـ (في النحو): أحوال أواخر الكلم وأحكامها والصُّور التي تَتَشَكَّل بها. (ج) مَجَارٍ.
المعجم: الوسيط ضَافَ
المعنى: إليه ـِ ضَيْفاً، وضِيافةً: دَنا ومالَ واستأنسَ به. وـ عنه: عَدَلَ وانحرَفَ. وـ منه: خاف وحذِرَ. وـ فلاناً: نزَل عنده ضيفاً. ويقال: ضافَهُ الهمُّ وغيره. وـ طلبَ منه الضيافة.؛(أَضَافَ) إليه: ضاف. ويقال: أضاف إلى صوته: استأنسَ به وأرادَ أن يدنو منه. وـ منه: خاف. وـ الشيء إليه: ضمّه. وـ أسنده أو نسبه. وـ فلاناً: أغاثه وأجاره. وأنزله ضيفاً عنده. ويقال: أضافه عليه.؛(ضَيَّفَ) الشيء إليه: أماله. وـ فلاناً أو الغريب: أضافه. وفي التنزيل العزيز: {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا}.؛(انْضَافَ) إليه: انضمّ، أو أُسْنِدَ.؛(تَضَايَفَ) الوادي ونحوه: تضايق. وـ فلان الوادي ونحوه: صار في ضيفه. وـ السّبُعان فلاناً: تكنّفناه وأحاطا به. وـ الكلاب ونحوها الصيد ونحوه، وعليه: أكلته.؛(تَضَيَّفَ) فلاناً: ضافَهُ.؛(اسْتضافَ) فلاناً: استجارَ به. أو سأله الضِّيافة. وـ منه إلى كذا: لجأ.؛(الإضافَةُ): (عند النّحاة): رَبْطُ اسمين أحدهما بالآخر على وجه يفيد تعريفاً أو تخصيصاً. وـ (عند الحكماء): نسبةٌ بين شيئينِ يقتضي وجود أحدهما وجود الآخر: كالأبوة والبنوّة والأخوّة والصداقة.؛(التّضايُفُ): الإضافة بمعناها عند الحكماء، ويسمى ما بينهما تلك النسبةُ: متضايفين.؛(الضَّيْفُ): النازلُ عند غيره (يستوي فيه المفرَد والمذكّر وغيرهما؛ لأنّه في الأصل مصدر). وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ}. ويُجمَعُ أيضاً على أَضيافٍ، وضُيوفٍ، وضِيافٍ، وضِيفانٍ.؛(الضِّيفُ): الجانبُ والناحيةُ. ويقال: ضِيفُ الوادي. وضِيفُ الجبل. (ج) أضياف.؛(الضَّيْفَنُ): الذي يتبعُ الضيفَ مُتَطَفِّلاً. وهي ضَيْفَنٌ، وضَيْفَنَةٌ.؛(المُضَافُ): الدَّعِيُّ ينتسب إلى قومٍ وليس منهم.؛(المَضُوفَةُ): الأمر يُشْفَقُ منه ويُخاف.؛(المِضيافُ): الكثيرُ الضيوفِ. وهي مِضياف.؛(المَضْيَفَةُ): موضع الضّيافة. (ج) مضايف.؛(المَضِيفَةُ): المَضُوفة. وـ الهمّ والحزن.؛(المُضِيفُ): الذي يدعو الضُّيوفَ ويَقْرِيهم. وـ من يقوم على خدمة رُكّابِ الطائرةِ والجُلاّسِ في المطعم. (محدثة).؛(المُضِيفَةُ): فتاةٌ تقوم على خدمةِ ركاب الطائرة والجُلاّس في المطعم ونحوه. (محدثة).
المعجم: الوسيط جأَر
المعنى: جأَر : (} جَأَرَ) الدّاعِي (كمَنَعَ) {يَجْأَرُ (} جَأْراً {وجُؤَاراً) ، بالضمّ: (رَفَعَ صوتَه بالدُّعاءِ) . وَفِي التَّنْزِيل: {إِذَا هُمْ} يَجْأَرُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: 64) قَالَ ثَعْلَب: هُوَ رَفْعُ الصَّوتِ إِليه بالدُّعاءِ. (و) جَأرَ الرجلُ إِلى الله: (تَضَرَّعَ) بالدُّعاءِ وَضَجَّ (واستغاثَ) . وَقَالَ مُجاهِد: {إِذَا هُمْ يَجْئَرُونَ} : يَضْرَعُون دُعَاء، وَقَالَ قَتادَةُ يَجْزَعُون، وَقَالَ السُّدِّيُّ: يَصيحُون. (و) {جَأَرَتِ (البَقَرةُ والثَّوْرُ: صاحَا) . } والجُؤَارُ: مثلُ الخُوَارِ، كَذَا فِي الصّحاح. وقرأَ بعضُهم: {عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ} (الْأَعْرَاف: 148) حَكَاهُ الأَخفشُ. (و) مِنَ المَجَازِ: جَأَرَ (النَّبَاتُ {جَأْراً: طالَ) وارتفعَ، كَمَا يُقال: صاحَتِ الشَّجَرةُ: طالتْ. (و) مِنَ المَجَازِ:} جَأَرَتِ (الأَرضُ: طالَ نَبْتُها) وارتفعَ. (و) مِنَ المَجَازِ: ( {الجَأْرُ من النَّبْتِ: الغَضُّ) الرَّيّانُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وكُلِّلَتْ بأُقْحُوَانٍ} جَأْرِ قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ الَّذِي طالَ واكْتَهَلَ. (و) الجَأْرُ مِن النَّبْتِ أَيضاً: (الكَثيرُ) ، يُقَال: عُشْبٌ جَأْرٌ وغَمْرٌ، أَي كثيرٌ، وَهُوَ مَجازٌ. (و) الجَأْرِ: (الرجلُ الضَّخْمُ) السَّمِينُ، والأُنثَى {جَأْرَةٌ، (} كالجَأَّرِ، ككَتّانٍ، و) {الجَئِرِ، مثلِ (كَتِفٍ) ، وهاذه عَن الفَرّاء. ويُقَال: هُوَ} جَآرٌ باللِّيل. (و) يُقال: (هُوَ {أَجْأَرُ مِنْهُ) ، أَي (أَضْخَمُ) . (} والجائِرُ: جَيَشَانُ النَّفْسِ) وَقد جُئرَ. (و) {الجائِرُ أَيضاً: (الغَصَصُ) . (و) الجائِرُ: (حَرٌّ) فِي الحَلْق، أَو شِبْهُ حُمُوضَةٍ فِيهِ؛ مِن أَكْل الدَّسَمِ. (و) مِنَ المَجَازِ: (غَيْثٌ جَأْرٌ} وجَآرٌ) ككَتّانٍ، ( {وجُؤَرٌ، كصُرَدٍ) ، وعَلى هاذا اقتَصَر الأَصمعيّ، (وجِوَرٌّ كهِجَفَ) ، وسيَأْتِي فِي جر يَجور: (غَزِيرٌ وَكثير) المَطَرِ،} يَجْأَرُ عَنهُ النَّبْتُ، كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ غيرُه: غَيثٌ {جُؤَرٌ مثلُ نُغَرً أَي مُصوِّتٌ، وأَنشدَ لجَنْدَل بن المُثَنَّى: يَا رَبَّ رَبَّ المُسْلمِين بالسُّوَرْ لَا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزّافٍ} جُؤَرْ دَعَا عَلَيْهِ أَن لَا تُمْطَرَ أَرضُه، حَتَّى تكونَ مُجْدِبَةً لَا نَبْتَ بهَا. ( {وجَئَرَ، كسَمِعَ: غَصَّ فِي صَدْره) . (} والجُؤَارُ، كغُرَابٍ) ، الصوتُ بالدُّعاءِ. وَفِي الحَدِيث: (كأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مُوسَى لَهُ {جُؤَارٌ إِلى رَبِّه بالتَّلْبِيَة) . } والجُؤَار أَيضاً: (قَيْءٌ وسُلَاحٌ يَأْخذُ الإِنسانَ) فيَجْأرُ مِنْهُ. كتاب م كتاب
المعجم: تاج العروس دغن
المعنى: دغن ) (دَغَنَ يَوْمُنا) : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هُوَ مِثْلُ (دَجَنَ) ؛ قالَ: (و) الدُّغُنَّةُ، (كحُزُقَّةٍ) ، مثْلُ (الدُّجُنَّةِ) زِنَةً ومعْنًى. (و) الدُّغُنَّةُ: (أُمُّ رَبِيعَةَ ابنِ رُفَيْعِ) بنِ حبَّان بنِ ثَعْلَبَةَ السُّلميّ، (الَّذِي أَجارَ أَبَا بكْرٍ، رَضِي اللهاُ تَعَالَى عَنهُ) ، وشَهِدَ هُوَ حُنَيْناً، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه فِي العَيْن. (أَو هِي ككَلِمَةٍ أَو كحُزْمةٍ، والصَّحِيحُ الأَوَّلُ، والمُحدِّثونَ يَلْحَنون) . قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللهاُ تعالَى: اللَّحنُ إنَّما تَتَّصِفُ بِهِ المُرَكَّباتُ إِذا تَغَيَّر إِعرابُها، أَمَّا المُفْرداتُ إِذا تَغَيَّرتْ حَرَكَاتُها فيُقالُ تَصْحيفٌ وتَحْريفٌ لَا لَحْنُ، واللهاُ تعالَى أَعْلم. (ودَغانينُ: هَضَباتٌ ببِلادِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ) . وَالَّذِي فِي مُعْجم نَصْر: دَغانينُ بالغَيْنِ المعْجمَةِ: هَضَباتٌ لبَنِي وقَّاصٍ مِن بَنِي أَبي بكْرِ بنِ وائِل بنِ كلابٍ بحمَى ضَرِيَّة. وهناكَ جُبَيْلٌ يقالُ لَهُ دَغْنانُ كسَحْبانٍ؛ قتأَمَّلْ. (ودَوْغانُ: ة برَأْسِ عَيْنٍ) . وقالَ نَصْر: سوقٌ بالجَزيرَةِ كانَ يَجْتمعُ إِلَيْهَا أَهْلُ تلْكَ الدِّيار كلّ شَهْر مرَّةً. (و) دُغَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: عَلَمٌ للأَحْمَقِ) عنْدَ أَهْلِ البَصْرةِ. وقالَ اللَّيْثُ: يقالُ للأَحْمَقِ: دُغَةٌ ودُغَيْنَةُ؛ (أَو اسمُ حَمْقاءَ م) مَعْروفَة. (و) أَبو محمدٍ (عبدُ الّلهِ بنُ محمدِ) بنِ إِبراهيمَ، (شيْخُ أَبي الهَيْثَمِ) الكشْميهنيُّ، وأَبو إسْحقَ الزكيّ رَوَى عَن محمدِ بنِ إِبراهيمَ البُوشَنْجيَ وصالحِ بنِ محمدِ جزْرَةَ؛ (وإِبراهيمُ بنُ أَحمدَ) عَن الهَيْثَم الشَّاشِيّ، وَعنهُ حَفِيدُه محمدُ بنُ صالحِ بنِ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ (الدَّاغُونيَّانِ مُحدِّثانِ) . واخُتَصَّ أَهْلُ مَرْوَ بقوْلِهم داغوثيٌّ لبَيَّاع المَدَاسَات.
المعجم: تاج العروس غيف
المعنى: غافَتِ الشجرةُ تَغِيْفُ غَيَفانًا: إذا مالت أغصانُها يمينًا وشمالًا.؛والأغْيَفُ كالأغْيَد إلاّ أنَّه في غَير نُعاسٍ، قال العَجّاجُ يَصف ثورًا؛في دِفْءِ أرْطاةٍ لها حَنِيُّ *** عُوْجٌ جَوَافٍ ولها عِصِيُّ؛وَهَدَبٌ أغْيَفُ غَيْفانيُّ ***؛ويُروى: "أهْدَبُ".؛وقال ابن عَبّاد: عَيْشٌ أغْيَفُ: أي اعِمٌ؛ مثْلُ أغْيَفُ.؛والغَيْفُ: جماعةُ الطَّيْرِ.؛والغَيّافُ: الذي طالَتْ لِحْيَتُه وعَرُضَتْ من كل جانبٍ.؛والغَيَّفَانُ والغَيْفَانُ: المَرِحُ.؛وقال الدِّيْنَوَريُّ: الغافُ شجرٌ عِظامٌ تَنْبُتُ في الرَّمْلِ وتَعْظُمُ، وورق الغافِ أصغر من ورق التفاح وهو في خِلْقَتِه، وله ثمر حلو جدًا، وثمره عُلَّفٌ كأنَّه قرون الباقِلّى، وخَشَبه أبيض، أخبرني بذلك بعض أعراب عُمَان وهناك معدنُ الغافِ، قال ذو الرُّمَّةِ؛إلى ابن أبي العاصي هِشَامٍ تَعَسَّفَتْ *** بنا العِيْسُ من حَيْثُ الْتَقى الغافُ والرَّمْلُ؛الواحدة غافةٌ. وذكر بعض العرب أنَّ الغاف هو شجر اليَنْبُوْتِ.؛وأغَفْتُ الشجرة: أمَلْتُها.؛وقال أبو عبيدة: غَيَّفَ: إذا فَرَّ وعَرَّدَ، يُقال: حَمَلَ في الحرب فَغَيَّفَ: أي جَبُنَ وكذَّب، قال القطاميُّ؛وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتِيبَةَ غُدْوَةً *** فَيُغَيِّفُوْنَ ونُوْجِعُ السَّرَعانا؛ويُروى: "ونَرْجِعُ".؛وتَغَيَّفَ الفَرَسُ: إذا تعطَّفَ ومال في أحد جانبيه، قال العَجّاج؛يَكادُ يُرْمي القاتِرَ المُغَلَّفا *** منه أجَارِيُّ إذا تَغَيَّفا؛وتَغَيَّفَتِ الشجرةُ: إذا مالت أغصانُها يمينا وشمالًا؛ مثل غافَتْ.؛والمُتَغَيِّفُ: فَرَسُ أبي فَيْدِ بن حَرْمَلٍ السَّدُوْسِيِّ.؛والتركي يدل على ميل وميل وعُدُوْلٍ عن الشيء.؛فلف؛اللَّيثُ: الفَوْلَفُ: الجِلالُ من الخُوْصِ. وفَوْلَفُ كُلِّ شيء: جِلالهُ وغِطاؤه ولباسه، وأنشد لِرُؤْبَةَ؛وكانَ رَقْرَاقُ السَّرَابِ فَوْلَفا ***؛ذكره في تركيب ل ف ف. وقال في تركيب و ل ف: الفَوْلَفُ: غطاءٌ تُغَطّى به الثِّيَابُ، قال العجاج؛وكانَ رَقْرَاقُ السَّرَابِ فَوْلَفا ***؛قال الصَّغَانيُّ مؤلف هذا الكتاب: الرَّجَزُ للعجاج لا لِرُؤْبَةَ.؛وقال الأزهَريُّ: كلُّ شيء يُغطّي شيئًا فهو فَوْلَفٌ له.؛وقال ابن عَبّاد: الفَوْلَفُ: السَّرَابُ.
المعجم: العباب الزاخر