لحف

المعنى: 

الليث: اللَّحْفُ: تَغْطِيَتُكَ الشيء باللِّحَافِ. وقال غيره: لَحَفْتُ الرجل ألْحَفُه لَحْفًا: إذا طرحْت عليه اللِّحَافَ أو غطيتَه بشيء، قال طرفةُ بن العبد؛ثمَّ راحُوا عَبَقُ المِسْكِ بهمْ *** يَلْحَفُوْنَ الأرْضَ هُدّابَ الأُزُرْ؛ومن أفراس رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم-: «اللَّحِيفُ، أهداه له ربيعة بن أبي البراء، فأثابه عليه فرائض من نَعَمِ بني كِلاب. قال ابو عُبيد الهروي: هو فَعِيْلٌ بمعنى فاعِلٍ كأنَّه كان يَلْحَفُ الأرض بذنبه.؛واللِّحَافُ والمِلْحَفَةُ والمِلْحَفُ: اللباس الذي فوق سائر اللباس من دِثار البَرْدِ ونحوه، والجمْعُ: اللُّحُفُ والمَلاحِفُ، قال العَجّاجُ يصف ثورًا؛وقد تَبَنّى من أرَاطٍ مِلْحَفا ***؛وقالت عائشة؟ رضي الله عنها-: كان رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- لا يُصلّي في شُعَرِنا ولا في لُحُفِنا. معناه: مخافةَ أن يُصيبها شيء من دم الحيض، وإلاّ فقد رُخِّص في ذلك، وقد رُوي أنه كان يُصلِّي في كُرُوط نسائه، وكانت أكْسِيَة أثمان خمسة دراهم أو ستة.؛وامرأة الرجل: لِحَافُه.؛وقال ابن عبّاد: لُحْفَ في ماله لَحْفةً: أي ذهب منه شيء.؛قال: واللَّحْفُ واللَّحْسُ: واحِدٌ.؛ولِحْفُ الجبل؟ بالكسر-: أصْلُه.؛واللِّحْفُ: صُقع من نواحي العراق، سمي بذلك لأنه في لِحفِ جبال هَمذان ونِهاوند، وهو دونهما مما يلي العراق.؛ولِحْفٌ: واد بالحجاز عليه قريتان جبلة والستار.؛ويقال: هو أفْلَس من ضارِب لِحْفِ استِه؛ ومن ضارب قِحْف استِه: وهو شقُّ الاسْتِ، وإنما قيل ذلك لا يجد شيئًا يلبسه فتقع يده على شِعْب استه.؛وفلان حَسن اللِّحْفة: وهي الحالة التي يُتلَحَّف فيها.؛وألحَف السائل: أي ألَحَّ، قال الله تعالى: {لا يَسْأُلوْنَ النّاسَ إلْحَافا}. وقال الزَّجّاج: ألْحَفَ: شَمِل بالمَسْألة، ومنه اشتُقَّ اللِّحاف. وقيل: معناه ليس منهم سُؤال فيكون منهم إلحافٌ. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «من سأل وله أربعون درهما فقد سأل الناس إلحافا. ويقال: ليس للمُلْحِف مثل الرَّدِّ.؛وقال أبو عمرو: يقال ألْحَفْتَ بي وأغللْتَ بي: ذا أضرَّ به.؛وقال ابن عبّاد: ألحَفَ الرجل ظُفرَه: أي استأصَلَه.؛وقال غيره: ألْحَفَ الرجل: إذا مشى في لِحْفِ الجبل.؛وألْحَفَ؟ أيضًا- ولَحَّف تَلْحِيفا: إذا جرَّ أزاره على الأرض خُيَلاء وبطرًا.؛ولاحَفْتُ الرجل: أي كانَفْتُه ولازَمْتُه.؛وكل شيء تغطَّيت به فقد التَحَفْتَ به. وقال محمد بن المُنْكَدِرِ: دخلت على جابر بن عبد الله؟ رضي الله عنه- وهو يُصلّي في ثوب مُلتحفًا به ورِداؤه موضوع، فلما انصرف قُلنا: يا أبا عبد الله تُصلّي ورِداؤك موضوع؟ قال: نَعَمْ أحببتُ أن يراني الجُهّال مثلُكم؛ رأيت النبي؟ صلى الله عليه وسلم- يُصلّي كذا.؛وتلَحَّفْت: اتَّخذت لنفسي لِحافًا.؛والتركيب يدل على الاشتمال والملازمة.

المعجم: 

العباب الزاخر