المعنى:
ابن عبادٍ: الروط: مصدر راط يروْطُ وهو تعفقُ الوحشْيٍ بالأكمة. قال: والروطّ: الوادي وهو معربُ رودْ بالفارسيةّ.؛ورطْة: من أعمالْ سرقطةَ بالأنْدُلس.؛رهط: رهط الرجلِ: قومهُ وقبيلته، يقال: هم رهطه دنية.؛والرهط: مادونَ العشرِة من الرجال لا تكونُ فيهم امرأة، قال الله تعالى: {وكان في المدينةِ تْسعَة رَهطٍ} فجمعَ ما ليس لهم واحد من لَفظهمِ مثلُ ذَودٍ، وقال بعضهم: الرهطُ عند العربِ: عدد يجمع من سَبعةٍ إلى عشرةٍ، قال ابن دريدٍ: وربما جاوز ذلك قليلً، وما دون السبعةِ الثلاثةِ النفرُ، وقد يحركُ فيقال: الرهط والجمع أرْهطَ، وأنشد الأصمعي؛وفاضحٍ مفتضحٍ في أرْهُطهِ وكذلك أرْهاطّ، وأرأهطُ؛ كأنهّ جمعُ أرْهطٍ،؛وأراهيط، قال سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة؛يُبؤس للحرب التي *** وضَعَتْ أراهط فاسْتراحوا؛وأنشد ابن دريد؛أراهُط من بني عمرو بن جرمٍ *** لهم نَسَبُ إذا نُسبُوا كريم؛ورهْطُ ورهُوْطُ: موضعان، قال تأبط شرًا؛نَجَوتُ منها نَجائي من بَجْيلَةَ إذ *** ألْقَيْتُ لَيْلَة خبْتَ الرَّهْط أرواقي؛وقال أبو قلابة الهذلي؛يادار أعرفُها وحشًا منازِلُها *** بين القوائم من رهطٍ فألْبانِ؛القوائم: موضع، وألبان: بلَدُ.؛وقال ابن دريد: الرَّهْط: إزارُ يتخذ من أدمٍ وتشقق جوانبه من أسافله ليمكن المشي فيه يلبسه الصبيان والحيض، قال أبو المثلم الخناعي الهذلي يخاطب عامر بن العجلان؛متى ما أشأ غير زَهْوِ الملُوك *** أجعلْكَ رهطًا على حُيَّض؛ويجمع الرهط رِهاطًا -بالكسر- وقال ابن شميل: الرهاط: جلود تشقق سيورًا، واحدها رهط، وأنشد للمتنخل الهذلي؛بضَربٍ في الجماجم ذي فُرُوْغٍ *** وطَعْنٍ مثل تَعْطيط الرَّهاط؛وكانوا في الجاهلية يطوف الرجال عراة والنساء في رهاط.؛وقال أبو الهيثم: الرَّهْطُ: عظم اللقم.؛ومرج راهطٍ: موضع بالشام شرقي غوطة دمشق كانت به وقعة بين قيس وتغلب، قال زفر بن الحارث الكلابي؛لعَمري لقد أبْقَتْ وقِيعَةُ راهطٍ *** لَمرْوان صدْعًا بَيْنَنا مُتنائيا؛يعني مروان بن الحكم بن أبي العاص.؛وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر ابن هرمة يمدح عبد الواحد بن سليمان؛أبوك غَداةَ المْرج أوْرثَكَ العُلى *** وخاضَ الوَغى إذْ سال بالموْتِ راهطهْ؛والرَّهْطى -مثال فرخى-:طائر. وذو مراهط: موضع، وأنشد الأزهري؛كم خَلَّفتْ بِلَبْلها من حائط *** وذَعْذعَتْ أخْفافها من غائط؛منذُ قَطًعْنا بطن ذي مّرّاهِطِ *** يَقُوْدُها كُلُّ سنَامٍ عائط؛لم يدم دفاها من الضواغط والرهطة -مثال تودةٍ- والراهطاء: من جحرة اليربوع التي يخرج منها التراب.؛وقال ابن عباد: الرهط: العدو.؛ورجلُ تُرهُوط: كثير الأكل.؛ورُهاُط -بالضم-: موضع قرب مكة -حرسها الله تعالى-: ببلاد هذيل؛ وهو على ثلاث ليال من مكة لثقيف، وهو نجدي من بلاد بني هلال قال أبو ذؤيبٍ يصف الحمول؛هَبَطْنَ بَطْن رُهاطٍ واعْتَصَبنْ كما *** يسْقي الجُذُوْع خلال الدُّوْر نضاحُ؛وقال أبو عمرو: الرهاط -بالكسر-: متاع البيت الطنافس والأنماط والوسائد والفرش والبسط.؛وقال الليثي: رهطة: ركايا بالهندِ معربةُ يستقى منها بالثيران. قال الصغانيّ مؤُلف هذا الكتاب: أماّ أرضُ الهندِ فأنا ابن بجدْتها وطلاعُ أنجدتهاِ وليستْ بها هذه الركايا، وانما الدوْلابُ يسمى بالهنديةّ: أرْهتْ، فسمعِ بعضُ السفرِ المستْعْربين المترددينَ إلى تلك البلاد يقولون: أرهتْ فقال: أرهطْ -بالطاء- فغيرهاّ، وليس في كلامهمِ طاءُ، ولا ينبئكَ مثلُ خَبيرٍ.؛قال: والترهْيطُ: عظمِ اللقمّ وشدِةُ الأكلُ والدهْورةُ، وأنشد؛يا أيها الأكِلُ ذو الترْهْيطِ؛وقال ابن عبادٍ: رهطَ الرّجلُ: إذا لزمِ ظهرَ المطيةِ فلم ينزلْ، وكذلك إذا لزمِ جوفْ منزِله فلم يخرجْ.؛ورجلّ مرهطُ الوَجْهِ: أي مهبجهُ.؛ويقال: نحنُ ذَوو ارْتهاطٍ: أي ذَووْ أرْهطٍ؛ أي مجتمعون، وقال أنس بن سيْرين: أفضتُ مع ابن عمر -رضي الله عنهما- من عرفات حتّى أتى جمعًا فأناخَ نَجيبتهْ فَجعلها قبلة فَصلى المغربَ والعشاءَ جميعًا؛ ثم رقدَ، فقلناْ لغلامهِ: إذا اسْتيقظَ فأيقْطناَ؛ فأيقظناَ ونحنُ ارْتهاطّ. والتركيبُ يدلّ على تجمعّ في النّاسِ وغيرِهم.