المعنى:
ابن دريد: الوَمْس: احْتِكاك الشَّيْءِ بالشَّيْءِ حتى يَنْجَرِدَ، وأنشد؛وقد جَرَّدَ الأكْتافَ وَمْسُ المَوَارِكِ؛قال: المَوَارِك جمع مَوْرِكَةٍ ومَوْرَكَةٍ؛ وهي جِلْدة تُعَلَّق بينَ يَدَي الرَّجُل يَتَوَرَّك عليها الراكِب إذا أعْيَا؛ توقّي غارِبَ البَعِير، انتهى كلامُ ابن دريد.؛قال الأزهريّ: لم أسْمَع الوَمْسَ لِغَيْرِه، والرِّوَايَة عندنا: مَوْرُ المَوارِك، انتهى كلام الأزهَريّ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصَّواب ما قالَه الأزهريّ، والبيت لذي الرُّمَّة، وصَدْرُه؛يَكادُ المِرَاحُ الغَرْبُ يَمْسِي عُرُوْضَها؛وذلك المَوْضِع لا يَمُوْرُ، وإنَّما المعنى مَوْرُها في المَواركِ، يعني الأكتاف، كأنَّه أرادَ: وقد جَرَّدَ الأكتافَ مَوْرُ الأكْتافِ في المَوَارِك، وأضْمَرَ الكْتافَ وأضَافَ، كقوله تعالى: {قال لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِه} أي بِسُؤالِه نَعْجَتَكَ، والنَّعْجَةُ ليسَ لها سُؤال.؛والمُوْمِسَة: الفاجِرَة. وقال الليث: المُوْمِسَاتُ: الفَوَاجِرُ مُجَاهَرَةً. ذكرها في تركيب م و س. وقال ابن عبّاد: جَمْعُها مَوَامِيْسُ. وفي دُعَاءِ أُمِّ جُرَيْجٍ الرّاهِب: اللّهُمَّ لا تُمِتْهُ حتى تُرِيَه وُجُوْهَ المُوْمِساتِ. وقد أوْمَسَتْ: أي أمْكَنَتْ من الوَمْسِ أي الاحْتِكاكِ.؛وقال ابن عبّاد: المُوَمَّسُ -بفتح الميم المُشَدَّدَة- من الإبل: العُرْضِيُّ الذي لم يُرَضْ بَعْدُ.