المعنى:
آءَ على وزن عاع: شجر، واحدته آءَة. وفي حديث جرير: بين نَخْلة وضَالَة وسِدْرة وآءَة. الآءَة بوزن العاعَة، وتُجمع على آءٍ بوزنِ عاعٍ: هو شجرٌ معروفٌ، ليس في الكلامِ اسمٌ وقعَت فيهِ الفٌ بين هَمزتين إلاَّ هذا. هذا قولُ كراع، وهو من مَراتِعِ النَّعامِ، والتنُّومُ نبتٌ آخر.وتصغيرها: أُوَيْأَةٌ، وتأسيسُ بِنَائها من تأْليفِ واوٍ بينَ همزتين. ولو قلتَ من الآءِ، كما تقول من النَّومِ مَنامةٌ، على تقديرِ مَفعلةٌ، قلت: أَرض مآءَة. ولو اشتُقَّ منهُ فعلٌ، كما يُشْتَقُّ من القرظِ، فقيلَ مقروظٌ، فان كان يدبغُ أَو يؤدمُ به طعامٌ أَو يخلطُ به دواءٌ قلتَ: هو مَؤُوءٌ مثل مَعُوع. ويقال من ذلك أُؤْتُهُ بالآءِ آ أً. قال ابنُ بَرِّي: والدليلُ على أَنَّ أَصلَ هذه الأَلفِ التي بينَ الهمزتين واوٌ قولُهم في تصغير آءَة أُوَيْأَةٌ.وأَرضٌ مآءَةٌ: تُّنبتُ الآءَ، وليس بثَبتٍ. قال زهيرُ ابن أَبي سُلمى:
كـأَنَّ الرَّحْـلَ مِنْهـا فَـوقَ صَعْلٍ
مـنَ الظِّلْمـانِ، جُؤْجُـؤُهُ هـواءُ
أَصـَكَّ، مُصـَلَّمِ الأُذُنَيْنِـ، أَجْنَـى
لَهُـــ، بالســِّيِّ، تَنُّــومٌ وآءُ
أَبو عمرو: من الشَّجرِ الدِّفْلى والآءُ، بوزن العاعُ، والأَلاءُ والحَبْنُ كله الدِّفْلى. قال الليثُ: الآءُ شجرٌ لهُ ثمرٌ يأْكلهُ النَّعامُ؛ قال: وتُسمى الشجرةُ سَرْحَةً وثَمَرُها الآء. وآءٌ، ممدودٌ: من زجر الإِبل. وآء حكاية اصوات؛ قال الشاعر:
نْ تَلْقَ عَمْراً، فَقَدْ لاقَيْتَ مُدَّرِعا
ولَيْسـَ، مِـنْ هَمِّه، إِبْلٌ ولا شاءُ
ي جَحْفــلٍ لَجِبٍـ، جَـمٍّ صـواهِلُهُ
باللَّيْلِ تُسمَعُ، في حَافاتِهِ، آء
قال ابنُ بَرِّي: الصحيحُ عندَ أَهلِ اللغةِ أَنَّ الآءَ ثمرُ السَّرحِ.وقال أَبو زيد: هو عنبٌ أَبيض يأْكلهُ الناس، ويتَّخذونَ منهُ رُبّاً؛ وعُذْر من سمَّاه بالشجر أَنهم قد يُسمونَ الشجرَ باسمِ ثمره، فيقولُ أَحدُهم: في بستاني السفرجل والتفاح، وهو يريد الأَشجارَ، فيعبر بالثمرة عن الشجرِ؛ ومنهُ قولهُ تعالى: "فأنْبَتْنا فيها حَباًّ وعِنَباًّ وقَضْباً وزَيتُوناً". ولو بنيتَ منها فعلاً لقلتَ: أُوتُ الأَديمَ إذا دبغتهُ به، والأَصلُ أُأْتُ الأَديمَ بهمزتين، فأُبدلت الهمزةُ الثانية واواً لانضمام ما قبلها. أَبو عمرو: الآءُ بوزن العاع: الدِّفلى. قال: والآءُ أَيضاً صياحُ الأَمير بالغلام مثلُ العاع.