المعنى:
كرم علينا فلان كرامةً، وله علينا كرامةٌ. وأكرمه الله وكرّمه. وأكرم نفسه بالتقوى، وأكرمها عن المعاصي. وهو يتكرّم عن الشوائن. قال أبو حيّة:
ألم تعلمي أني إذا النفس أشرفت | علـى طمـع لـم أنـس أن أتكرّمـا |
وإن أجلّ المكارم، اجتناب المحارم، وهم الأطيبون الأكارم. وتقول: نعم وكرامةً أي وأكرمك إكراماً. وأفعل ذلك وكرماً لك وكرمةً لك وكرمى لك. وقلت لمدنيٍّ: رافع كريّي: محملي، فقال: نعم وكرمتين. وما منهم رجل يكرمك: يكون أكرم منك. قال:
مـا مـدّ باعـاً فتًى يوماً لمكرمة | إلا ســتكرمه بــالحلم والجــود |
يقال: كارمته فكرمته. وكارمت فلاناً: أهديت إليه ليكافئني. وفي الحديث: "إن الذي حرمّها حرّم أن يكارم بها" وهو كريمة قومه. وفي الحديث: "إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه" ورجل كرامٌ. ويقال لمن أتى له ولد كرامٌ: لقد أكرمت.
ومن المجاز: قوم كرمٌ. قال:
وأن يعريــن إن كســيَ الجـواري | فتنبــو العيـن عـن كـرم عجـاف |
وهذه الكورة إنما هي كرمة ونخلة إذا كثر ذلك فيها، كما يقال: إنما هي سمنة وعسلة. وكرّم السحاب تكريماً: جاد بمطره. وأرض مكرمةٌ للنبات إذا جاد نباتها، وكرمت الأرض، زكا نباتها. ولا يكرم الحب حتى يكثر العصف. واستكرم فلان المناكح إذا نكح العقائل. وفي مثل "استكرمت فارتبط".