المعنى:
"أعطيَ العبد كراعاً، فطلب ذراعاً" وهي ما دون الكعب من الدابّة وما دون الركبة من الإنسان. وأخذ الجزّار الأكرع والأكارع. قال:
يـــــــــا نفــــــــس لــــــــن تراعــــــــي | إذا قطعـــــــــــــــــت كُراعـــــــــــــــــي |
إن معــــــــــــــــــي ذراعــــــــــــــــــي |
وقال:
فظلّــــــــت تكــــــــوس علـــــــى أكـــــــرعٍ | ثلاث وكـــــــــــان لهــــــــــا أربــــــــــع |
وفرسٌ أكرع: دقيق القوائم، وبها كرعٌ، ودابة كرعاء. وتكرّع الرجل: توضّأ لأنه يغسل أكارعه، وكرع في الماء وكرع: أدخل فيه أكارعه بالخوض فيه ليشرب، والأصل في الدابة لنه لا يكاد يشرب إلا بإدخال أكارعه فيه، ثم قيل للإنسان: كرع في الماء إذا شرب بفيه خاض أو لم يخض. وهذا مكرع الدواب، وهذه مكارعها. وفي الوادي كرع كثيرٌ وهو ماء السماء لأنه يكرع فيه، فعلٌ بمعنى مفعول. قال ذو الرمة:
بهــــــا العيـــــن والآرام لا عـــــدّ عنـــــدها | ولا كــــــــرعٌ إلا المغــــــــارت والرّبــــــــل |
ومن المجاز: امرأة كرعة: مغليم. وكرعت. إلى الفحل كرعاً: كأنها تمدّ إليه عنقها فعل الكارع طموحاً. ونخلٌ كارعات وكوارع إذا شربت بعروقها. وقال النابغة:
وتســـــقى إذا مـــــا شـــــئت غيــــر مصــــرّدٍ | بــــزوراء فــــي أكنافهــــا المســــك كــــارع |
خائض فيها داخل. وأحبس الكراع في سبيل الله: الخيل. ورأيت في تلك الكراع سواداً وهي ما استدقّ من الحرّة وامتدّ في السهل. وقا الأصمعيّ: إذا سال أنف من الحرّة فهو كراع. وامش في كراع الطريق: في طرفه، وعن النخعيّ: كانوا يكرهون الطّلب في أكارع الأرض: في أطرافها وأقاصيها. ونزا الجندب بكراعيه: برجليه. وقال:
ونفى الجندب الحصى بكراعي_ه وأوفى في عوده الحرباء |