عود

المعنى: 

له الكرم العد، والسؤدد العود. قال الطرماح:

هـــل المجـــد إلا الســـودد العــود والنّــدى ورأب الثــــأى والصــــبر عنــــد المـــواطن

ومجد عاديّ، وبئر عاديّة: قديمان. وفلان معاود: مواظب. ويقال للماهر في عمله: معاود. قال عمر بن أبي ربيعة:

فبعثنا مجرباً ساكن الري_ح خفيفاً معاوداً بيطاراً

ويقول ملك الموت عليه السلام لأهل البيت إذا قبض أحدهم: إن لي فيكم عودةً ثم عودةً حتى لا يبقى منكم أحد. وعاد عليهم الدّهر: أتى عليهم. وعادت الرياح والأمطار على الديار حتى درست. قال ابن مقبل:

وكـــائن تـــرى مـــن منهـــل بـــاد أهلـــه وعيــــــد علــــــى معروفـــــه فتنكّـــــرا

وتقول: عاد علينا فلان بمعروفه. وهذا الأمر أعود عليك أي أرفق بك من غيره. وما أكثر عائدة فلان على قومه، وإنه لكثير العوائد عليهم. ولآل فلان معادة أي مناحة ومعزّى. يقولون: خرجوا إلى المعاود: لأنهم يعودون إليها تارة بعد أخرى. واللهم ارزقنا إلى البيت معاداً وعودةً. ورأيت فلاناً ما يبديء وما يعيد، وما يتكلم ببادئة، ولا عائدة. قال:

أقفـــــــر مـــــــن أهلـــــــه عبيــــــد فــــــــاليوم لا يبــــــــدي ولا يعيـــــــد

أي لا يتكلم بشيء. وفي الحديث "تعوّدوا الخير فإن الخير عادة والشر لتجاجة" أي دربة وهو أن يعوده نفسه حتى يصير سجيةً له، وأما الشر فالنفس تلج في ارتكابه لا تكاد تخلّيه. ويقال: هل عندكم عوادة؟ فيقدّمون إليه طعاماً يخصّ به بعد فراغ القوم. ويقال: "ركب والله عود عوداً" إذا هاجت الفتنة. وركب السهم القوس للرّمي. قال:

ولســــــــــت بزميلـــــــــة نأنـــــــــأ ضــــــعيف إذا ركـــــب العـــــود عـــــودا
ولكننــــــــي أجمــــــــع المؤنســــــــات إذا مــــا الرّجــــال اســــتخفّوا الحديـــدا

أراد بالمؤنسات أنواع الأسلحة.

المعجم: 

أساس البلاغة