عذر

المعنى: 

"قد أعذر من أنذر" أي بالغ في العذر أي في كونه معذوراً، وأعذر فلان، وما عذّر، ويقال: من عذيري من فلان وعذيرك من فلان. قال عمرو بن معدي كرب:

أريـــد حبـــاءه ويريــد قتلــي عــذيرك مــن خليلــك مــن مـراد

ومعناه هلّم من يعذرك منه إن أوقعت به يعني أنه أهل للإيقاع به فإن أوقعت به كنت معذوراً. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم" واستعذر النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن أبيّ أي قال: "عذيري من عبد الله وطلب من الناس العذر إن بطش به". ويقال للمفرط في الإعلام بالأمر: والله ما استعذرت إليّ، وما استنذرت إليّ؛ أي لم تقدم الإعذار ولا الإنذار. وفلان ألقى معاذيره. وهذه درّة عذراء: للتي لم تثقب، ورملة عذراء: للتي لم توطأ. قال الأعشى:

تســـــتر عـــــذراء بحريـــــة وتــــبرز كــــالظبي تمثالهـــا

وطالت عذرة الفرس وهي شعر ناصيته، وأعذر الفرس: جعل له عذاراً. وعذره: وضعه عليه. وهو طويل المعذر وهو موضع العذار. وخلع فلان عذاره ومعذره إذا تشاطر. ولوى عذاره عنه إذا عصاه. وفلان شديد العذار ومستمر العذار يراد شدة العزيمة. وقال أبو ذؤيب:

فــإني إذا مــا خلــة رث وصـلها وجــدت بصــرم واســتمر عــذارها

وكتب عبد الملك إلى الحجاج: إني قد استعملتك على العراقين صدمةً فاخرج إليهما كميش الإزار شديد العذار: أراد معتزماً ماضياً غير منثن.

ومن المستعار: وصلوا إلى عذار الرمل وهو حبل مستطيل منه. وغرسوا عذاراً من النخل وهو السطر المتّسق منه. وأخذوا عذارى الطريق وهما جانباه، وعذاري الوادي وهما عدوتاه. وقال ذو الرمة:

وإن تعتـذر بالمحـل من ذي ضروعها إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي

"وهو أبو عذرها" لأول من افتضها ثم قيل: هو أبو عذر هذا الكلام. وعذر الصبي: طهر. وولد رسول الله معذوراً مسروراً. وكنا في إعذار فلان وفي عذيرته وهو طعام الختان. وبريء الجرح فما بقي له عاذر أي أثر. وأعذر الرجل إذا أبدى: من العذرة وأصلها: الفناء. "ما لكم لا تنظفون عذراتكم". "واليهود أنتن خلق الله عذرةً". وبات فلان عذوراً على قومه حتى قاموا على الضيف. قال:

إذا نــزل الأضــياف بــات عـذوراً علــى الحـيّ حـتى تسـتقل مراجلـه

وهو المسيء خلقه المتفاحش عليهم من العذرة

المعجم: 

أساس البلاغة