المعنى:
عنده رزمة من الثياب وهي ما شد منها في ثوب واحد. وجاؤا بالسياط رزماً، وبالعصي حزماً، وقال رافع بن هريم اليربوعيّ:
فينــا بقيـات مـن الخيـل صـرم | ســــــــــبعة آلاف وأدراع رزم |
ورزمت ثيابي ترزيماً، وحزمتها تحزيماً؛ وهي من رزمت الشيء إذا جمعته رزماً. وفلان يرازم بين المطاعم: يخالط بينها فيأكل خبزاً مع لحم وأقطاً مع تمر: وقيل هو أن يناوب بينها فيتناول مرة لحماً ومرة لبناً ومرة حاراً ومرة بارداً. والإبل ترازم بن الحمض والخلة: تناوب بينهما. وقال الراعي:
كلي الحمض بعد المقحمين ورازمي | إلـى قابـل ثـم اعذري بعد قابل |
بعد الذين أقحمتهم السنة إلى الأمصار. و"لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل": ما حنت. ولها رزمة شديدة. وفي مثل "رزمة ولا درة" لمن يمنّى ولا يفعل. وبعير رازم رازح: شديد الإعياء. وهبت أم مرزم وهي الشمال لأنها تأتي بنوء المرزم ومعه المطر والبرد. قال صخر الغيّ:
كــأني أراه بــالحلاءة شــاتياً | تقشــّر أعلــى أنفــه أم مـرزم |
وقال آخر:
أعـــددت للمــرزم والــذراعين | فـــرواً عكاظيـــاً وأيّ خفّيـــن |
ومن المجاز: أرزم الرعد، وأرزمت الريح، وسمعت رزمة الرعد والريح. وسماء رزمة ومرزمة، وأتاك خير له رغاء وخير له رزمة أي خير كثير. وقال جرير:
واللـؤم قـد خطم البعيث وأرزمت | أم الفــرزدق عنــد شــرّ حـوار |
أراد بالحوار الفرزدق. وفي الحيدث "إذا أكلتم فرازموا" أي ناوبوا بين الأكل والحمد كما ترازمون بين الطعامين، كما جاء: أكل وحمد خير من أكل وصمت.